تنفيذ الأسبوع 7

Download Report

Transcript تنفيذ الأسبوع 7

‫التنفيذ الجبري‬
‫الجزء الثاني‬
‫دكتور‬
‫حسام الدين محمود الدن‬
‫أستاذ القانون الخاص المساعد‬
‫الجامعة اإلسالمية ‪ -‬فلسطين‬
‫منازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يذهب شراح القانون إلى استعمال مصطلح منازعات التنفيذ‬
‫لوصف المنازعات الموضوعية المتعلقة بالتنفيذ‪ ،‬مثل‬
‫المنازعة في التنفيذ على مال معين‪ ،‬أو المنازعة في الحق‬
‫الموضوعي وانقضائه‪...‬الخ‪.‬‬
‫أما مصطلح إشكاالت التنفيذ فيقصد به المنازعات الوقتية‪،‬‬
‫وهي تقتصر على غايتين هما ‪ :‬وقف التنفيذ مؤقتاً‪ ،‬أو‬
‫االستمرار بالتنفيذ‪.‬‬
‫لم يفرق المشرع الفلسطيني بين المنازعة واإلشكال‪ ،‬كما أن‬
‫أقالم الفقه الفلسطيني لم تتناول هذا الموضوع بالبحث‪ ،‬مما‬
‫يجعل التفرقة بينهما على صعيد النظام القانوني الفلسطيني‬
‫أمراً لم ينضج بعد‪.‬‬
‫تعريف منازعات التنفيذ‬
‫‪ ‬منازعات التنفيذ هي ‪ :‬المنازعات المتعلقة بالتنفيذ والتي‬
‫يترتب على الحكم فيها أن يصبح التنفيذ جائزاً أو غير‬
‫جائز‪ ،‬صحيحا ً أو باطالً‪ ،‬او يترتب وقف السير فيه أو‬
‫استمراره‪ ،‬ويبديها أحد أطراف التنفيذ في مواجهة اآلخر‪،‬‬
‫أو يبديها الغير في مواجهتهما‪.‬‬
‫‪ ‬أو هي تلك المنازعات التي تدور حول أركان أو شروط‬
‫يجب توافرها لوجود او صحة التنفيذ الجبري‪ ،‬بحيث يصدر‬
‫فيها إما حكم وقتي باستمرار التنفيذ مؤقتا ً أو بوقفه مؤقتا ً أو‬
‫بصحته أو ببطالنه أو بجوازه أو بعدم جوازه‪.‬‬
‫التعريف التشريعي لمنازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وعرف المشرع الفلسطيني منازعات التنفيذ بقوله‪ :‬يقصد بمنازعات‬
‫التنفيذ اإلشكاالت المتعلقة بالتنفيذ ذاته دون الدخول في أساس الشيء‬
‫المنفذ عليه‪ ،‬ويفصل فيها قاضي التنفيذ بموجب نص القانون‪ ،‬ويترتب‬
‫على الفصل فيها أن يصبح التنفيذ جائزاً أو غير جائز‪ ،‬صحيحا ً أو باطالً‪.‬‬
‫ويالحظ أن التعريف التشريعي لم يفرق بين أنواع المنازعات (الوقتية‪،‬‬
‫والموضوعية) أي أنه خلط بين المنازعة واإلشكال‪.‬‬
‫لم يحدد المشرع أنواع المنازعات‪ ،‬لم يحصرها حتى يتمكن العاملون‬
‫بالتنفيذ من التمييز بين المنازعات واإلشكاالت واألمور والطلبات‬
‫اإلدارية األخرى‪ ،‬حيث فتحت عبارة (يحكم فيها القاضي بموجب نص‬
‫في القانون) مجاالً واسعا ً الجتهادات الفقه والقضاء في هذا األمر‪.‬‬
‫بعض المالحظات حول تعريف منازعات التنفيذ‬
‫في القانون الفلسطيني‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كما أن عدم وجود مذكرة تفسيرية (إيضاحية) للقانون من شأنها أن‬
‫تصعب من عملية التفسير‪ ،‬وتزيد من الغموض‪.‬‬
‫الحكمة من تنظيم منازعات التنفيذ وإشكاالته ‪:‬‬
‫لكون السند التنفيذي مفترض كافي للتنفيذ الجبري‪ ،‬بحيث أن التنفيذ‬
‫قد يتم دون حضور المدين أو تقديمه ألي دفوع فكان من الالزم‬
‫تنظيم هذه المنازعات‪.‬‬
‫فقد يكون السند التنفيذي الذي بيد الدائن معيباً‪ ،‬أو أن يكون بيد‬
‫الدائن سند تنفيذي صحيح إال أنه بالتنفيذ على مال ليس مملوكا ً‬
‫للمدين‪ ،‬أو على مال مملوك للمدين لكنه غير قابل للحجز‪ ،‬أو أنه‬
‫يقوم بالتنفيذ دون اتباع اإلجراءات القانونية التي ينص عليها‬
‫القانون للتنفيذ‪ ،‬كالتبليغات أو ما يتعلق بمقدمات التنفيذ مثالً‪.‬‬
‫علة تنظيم منازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وحتى تقوم المنازعة في التنفيذ بدورها القانوني المتمثل في منع‬
‫ً‬
‫نتيجة للتنفيذ‪ ،‬رتب المشرع‬
‫الضرر الناشئ أو المتوقع الحدوث‬
‫الفلسطيني وقف التنفيذ بمجرد التقدم بالمنازعة‪.‬‬
‫علما ً بأن القانون الفلسطيني يختلف عن نظيره المصري من‬
‫حيث التمييز بين أنواع المنازعات التي يترتب على التقدم بها‬
‫وقف التنفيذ‪ ،‬وكما سنرى ذلك تفصيالً فيما بعد‪.‬‬
‫التكييف القانوني للمنازعة ‪:‬‬
‫المنازعة في التنفيذ هي دعوى تتعلق بالتنفيذ الجبري‪ ،‬وهي‬
‫تتميز بأنها ال تعتبر جزء من خصومة التنفيذ أو مرحلة منها‪،‬‬
‫فهي تخرج عن نطاقها وسيرها الطبيعي ‪ !.‬كيف ذلك ؟ ‪...‬‬
‫التكييف القانوني للمنازعة في التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الواقع أن منازعة التنفيذ تختلف عن خصومة التنفيذ‪ ،‬فالمنازعة‬
‫وإن تعلقت بخصومة التنفيذ‪ ،‬إال أنها تعتبر مستقلة عنها‪.‬‬
‫فخصومة التنفيذ (دعوى التنفيذ الجبري بشكل عام) ترمي إلى‬
‫استيفاء الدائن حقه جبراً‪.‬‬
‫أما المنازعة في التنفيذ فهي خصومة عادية‪ ،‬تقتصر على مجرد‬
‫الحصول على حكم بمضمون معين‪ ،‬كجواز التنفيذ على هذا المال‬
‫من عدمه‪ ،‬أو أن المال المحجوز عليه غير ملوك للمدين ومن ثم‬
‫يجب رفع الحجز عنه وتسليمه لمالكه‪.‬‬
‫ويترتب على اعتبار المنازعة في التنفيذ خصومة عادية مختلفة‬
‫عن خصومة التنفيذ النتائج اآلتية ‪:‬‬
‫النتائج المترتبة على اعتبار المنازعة في التنفيذ‬
‫خصومة عادية مختلفة عن خصومة التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -1‬ال تبدأ منازعة التنفيذ إال بطلب مستقل سواء من أحد أطراف‬
‫التنفيذ أم من الغير‪ ،‬كما يجب أن تتوافر شروط الدعوى (الصفة‬
‫والمصلحة) كأي دعوى‪.‬‬
‫‪ -2‬تخضع المنازعة في التنفيذ لإلجراءات والقواعد العامة في‬
‫الخصومة العادية ( المواعيد – التبليغات – المرافعة‪)...‬‬
‫‪ -3‬يتمتع القاضي بالنسبة لهذه المنازعة بما يتمتع به من سلطات‬
‫في الخصومة العادية‪ ،‬ويكون ما يصدره من قرارات فاصلة فيها‬
‫عمالً قضائيا ً له ما لألعمال القضائية من حجية‪.‬‬
‫‪ -4‬بطالن إجراءات التنفيذ ال يؤثر في صحة إجراءات‬
‫المنازعة‪ ،‬وال يؤثر في استمرارها للحصول على حكم فيها‪.‬‬
‫تابع‪-‬النتائج المترتبة على اعتبار المنازعة في‬
‫التنفيذ خصومة عادية مختلفة عن خصومة التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -5‬انقضاء الخصومة في المنازعة ال يؤدي إلى انقضاء‬
‫خصومة التنفيذ‪ ،‬والعكس صحيح‪ .‬فخسارة الدائن لدفع معين‬
‫متعلق بمنعه من الحجز على بعض أموال المدين(منع نسبي)‬
‫ال يعني بالضرورة خسارته لحقه في التنفيذ الجبري كليا ً‪.‬‬
‫الخصوم في منازعة التنفيذ ‪:‬‬
‫يمكن لكل صاحب صفة رفع منازعة التنفيذ‪ ،‬سواء أكان من‬
‫أطراف التنفيذ أم من الغير‪.‬‬
‫ويشترط في رفع المنازعة جميع الشروط الواجب توافرها‬
‫لقبول الدعوى من شروط‪ ،‬كشرط المصلحة‪ ،‬علما ً بأن‬
‫الدعاوى المستعجلة تكون فيها في غالب األحيان مصل ً‬
‫حة‬
‫محتملة‪.‬‬
‫تابع – الخصوم في المنازعة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وال يقتصر الحق في المنازعة على المدين وحده‪ ،‬فقد‬
‫يكون الدائن له مصلحة في المنازعة مثله مثل المدين‪،‬‬
‫وذلك كأن يقوم الدائن باالعتراض على حق دائن آخر أو‬
‫على مرتبته‪ ،‬في سبيل منعه من مشاركته في توزيع ثمن‬
‫المبيع‪.‬‬
‫كما قد يكون للغير الذي ليس طرفا ً في خصومة التنفيذ‬
‫الحق في المنازعة في التنفيذ‪ ،‬فإذا أوقع الدائن الحجز على‬
‫منقول مملوك لغير المدين مثالً‪ ،‬فمن حق الغير المنازعة‬
‫إلبطال هذا الحجز الواقع على المنقول المملوك له‪.‬‬
‫تقسيم منازعات التنفيذ وفقا ً لمحل المنازعة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يمكن تقسيم منازعات التنفيذ وفقا ً لمحلها (موضوعها) إلى األقسام التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬منازعة في الحق الموضوعي ‪ :‬وبموجبه تنحصر المنازعة على وجود‬
‫الحق الموضوعي في الواقع بصرف النظر عن تأكيد السند التنفيذي له‪ ،‬وقد‬
‫يكون سبب المنازعة عدم صحة التصرف القانوني مصدر الحق‪ ،‬أو‬
‫انقضاء الحق بعد نشأته بأي سبب من أسباب االنقضاء‪ .‬مثال عدم صحة‬
‫التصرف القانوني مصدر الحق أن يكون الدين المراد التنفيذ عليه دين قمار‪.‬‬
‫ومثال انقضاء الحق بعد نشأته فقد يكون االنقضاء بالتقادم أو بالمقاصة‪.‬‬
‫‪ -2‬منازعة في الحق في التنفيذ ‪ :‬وهنا ال يكون محل االعتراض على‬
‫المركز الموضوعي وإنما على حق الدائن في إجراء التنفيذ الجبري‪ ،‬كما لو‬
‫كان سبب المنازعة عدم وجود سند تنفيذي‪ ،‬أو عدم حصول الدائن على‬
‫صورة تنفيذية من السند (ينفذ بموجبها)‪ ،‬كما قد يكون سبب المنازعة‬
‫انقضاء الحق في رفع دعوى التنفيذ بمرور الزمن (تقادم الدعوى)‪.‬‬
‫تقسيم منازعات التنفيذ وفقا ً لمحل المنازعة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬منازعة في التنفيذ على مال معين ‪ :‬وبموجبها ال يثور النزاع‬
‫حول حق الدائن في إجراء التنفيذ كما في الحالة السابقة‪ ،‬وإنما‬
‫على إمكانية التنفيذ على مال معين‪ ،‬ويكون سبب المنازعة إما أن‬
‫الحجز قد وقع على مال غير مملوك للمدين‪ ،‬أو غير ممكن‬
‫التصرف فيه أو غير جائز الحجز عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬منازعة في إجراءات التنفيذ ‪ :‬وهذه المنازعة ال تتوجه للحق‬
‫في التنفيذ بصفة عامة‪ ،‬أو إلمكانية التنفيذ على مال معين‪ ،‬وإنما‬
‫تتعلق بصحة األعمال اإلجرائية المكونة لخصومة التنفيذ‪ ،‬سواء‬
‫أكانت متعلقة باألهلية أم بالشكل كاالدعاء ببطالن محضر التنفيذ‪،‬‬
‫وتبليغ السند التنفيذي مما يؤدي إلى بطالن اإلجراءات التالية أو‬
‫االدعاء ببطالن أي إجراء من إجراءات التنفيذ‪.‬‬
‫أهمية تقسيم منازعات التنفيذ‬
‫تتضح أهمية تقسيم منازعات التنفيذ من خالل أمرين هما ‪:‬‬
‫‪ ‬أوالً ‪ :‬ترمي المنازعة في الحق في التنفيذ أو في إمكانية التنفيذ على مال معين‬
‫أو في إجراءات التنفيذ إلى إبطال التنفيذ أو إبطال إجراء معين منه‪ ،‬ويكون‬
‫سبب البطالن هو تخلف أحد المقتضيات (المصلحة الجديرة بالحماية) التي‬
‫يتطلبها القانون‪.‬‬
‫‪ ‬أما المنازعة في الحق الموضوعي فتتعلق بعدالة التنفيذ ال بصحته‪.‬‬
‫‪ ‬ويعتبر العمل اإلجرائي صحيحا ً إذا صدر من ذي صفة وممن له أهلية القيام‬
‫به‪ ،‬وكان محله مما يمكن التعامل فيه‪ ،‬مع توافر الشكل الذي يتطلبه القانون‪.‬‬
‫‪ ‬ويكون لطالب الحق في التنفيذ صفة إذا كان له الحق في إجراء التنفيذ‪ ،‬مع‬
‫توافر األهلية‪ ،‬فإذا تبين أن الحق الموضوعي ليس له (أي غير مستحق في‬
‫األصل) ال يؤثر هذا األمر في صحة التنفيذ وإنما يعتبر التنفيذ هنا غير عادل‪.‬‬
‫تابع‪-‬أهمية تقسيم منازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وعليه ال يتقرر على عدم أحقية طالب التنفيذ بالحق الموضوعي أي‬
‫بطالن‪ ،‬ولكن يراعى أن المنازعة في الحق الموضوعي قد تتضمن‬
‫منازعة في الحق في التنفيذ في نفس الوقت‪ ،‬سيما إذا كان سبب المنازعة‬
‫هو انقضاء الحق الموضوعي‪ ،‬ألن هذا االنقضاء يؤدي بالضرورة إلى‬
‫انقضاء الحق في التنفيذ‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ -‬إذا قبلت المنازعة في الحق الموضوعي فإنه ليس للدائن أن يبدأ‬
‫إجراءات تنفيذ جديدة على اإلطالق‪.‬‬
‫وإذا قبلت المنازعة في الحق في التنفيذ فليس للدائن أن يبدأ إجراءات‬
‫تنفيذ جديدة إال إذا حصل على سند تنفيذي آخر‪ ،‬أو حصل على الصورة‬
‫التنفيذية إذا كان ما ينقص التنفيذ هو هذه الصورة‪ ،‬أو كان ينتظر حلول‬
‫أداء حقه إذا كان قد طلب التنفيذ قبل حلول هذا الحق‪.‬‬
‫تابع‪-‬أهمية تقسيم منازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫بينما إذا قبلت المنازعة في إمكانية التنفيذ على مال معين‪ ،‬أو في‬
‫إجراءات التنفيذ‪ ،‬فإن قبولها ال يمنع الدائن من البدء فوراً في التنفيذ‬
‫على مال آخر‪ ،‬أو بإجراءات جديدة‪ً.‬‬
‫المنازعة في التنفيذ وحجية الحكم ‪ :‬يجب أال يكون من شأن‬
‫المنازعة في التنفيذ المساس بحجية الحكم‪ ،‬مهما كان السبب التي‬
‫تستند إليه المنازعة‪ ،‬ويترتب على هذه القاعدة نتيجتان ‪:‬‬
‫أوالً‪ -‬ال يجوز التمسك بسبب للمنازعة يتعارض مع ما للحكم من‬
‫حجية‪.‬‬
‫فالحكم القضائي له حجية فيما قضى به بين الخصوم في الدعوى‪،‬‬
‫فليس لمن يعتبر الحكم حجة في مواجهته أن يتمسك بما يتعارض‬
‫مع هذه الحجية‪.‬‬
‫المنازعة في التنفيذ وحجية الحكم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وترتيبا ً على ذلك‪ ،‬ال يكون للمدين أن ينازع في التنفيذ على أساس‬
‫أن الحكم باطل لعيب إجرائي أو لصدوره من محكمة غير مختصة‪،‬‬
‫أو أنه خاطئ فيما قضى به في الموضوع‪.‬‬
‫كما ال يكون ألحد أن ينازع في التنفيذ على أساس خطأ الحكم في‬
‫الوصف‪ ،‬فإذا وُ صف الحكم بأنه نهائي وشرع الدائن بالتنفيذ‬
‫بمقتضاه‪ ،‬فليس للمدين المنازعة على أساس أن الحكم ابتدائي وال‬
‫يصلح أن يكون سنداً تنفيذيا ً‪( .‬أو بأنه غيابي مع أنه حضوري)‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يجوز للمدين االعتراض على التنفيذ عندما ال يكون الحكم‬
‫موصوفا ً بأي وصف (نهائي مثالً)‪ ،‬وبالتالي يحق للمدين االعتراض‬
‫على أساس أن الحكم ابتدائي وغير نافذ نفاذاً معجالً‪ ،‬ومن ثم لم يحز‬
‫القوة التنفيذية بعد‪.‬‬
‫المنازعة في التنفيذ وحجية الحكم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كما أنه ال يحق للمدين التمسك بأنه و ّفى الدين قبل صدور الحكم‪ ،‬أو أن‬
‫الدين قد انقضى بأي سبب من أسباب االنقضاء إذا كانت الواقعة مصدر‬
‫االنقضاء قد حدثت قبل الحكم‪ ،‬وسواء تمسك بتلك الدفوع أما محكمة‬
‫الموضوع أم لم يتمسك‪ ،‬وذلك احتراما ً لحجية الحكم القضائي‪.‬‬
‫بينما يمكن للمدين التمسك بالوفاء أو بأي واقعة منهية لاللتزام حدثت بعد‬
‫الحكم‪ ،‬فالحكم يؤكد عالقة المدين بالدائن في وقت معين وهو وقت صدور‬
‫الحكم‪ ،‬فال يرد تأكيد الحكم على الوقائع القانونية الالحقة لصدوره‪.‬‬
‫وهذا مع مراعاة قاعدة نسبية أثر األحكام واقتصار حجية الحكم على أطرافه‬
‫(الخصوم في الدعوى) وعلى موضوعه‪ .‬مع حق الغير غير الممثل في‬
‫الدعوى (غير المنضم – أو غير المتدخل) أن ينازع في تنفيذ الحكم إذا مس‬
‫بمصالحه‪ ،‬دون ان يقبل بنفاذ وحجية الحكم في مواجهته‪( .‬مالحظة ‪:‬‬
‫يستعمل اعتراض الغير الخارج عن الخصومة بشأن الحقوق الموضوعية)‪.‬‬
‫المنازعة في التنفيذ وحجية الحكم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أما إذا كان بطالن الحكم لسبب ال يرقى مبدأ حجية الحكم القضائي على‬
‫تصحيحه‪ ،‬فيمكن التمسك بالبطالن بطريق المنازعة في التنفيذ‪.‬‬
‫ومثاله ‪ :‬صدور حكم من شخص ليس لديه السلطة القضائية (انعدام الحكم)‬
‫‪ ،‬أو من هيئة مشكلة تشكيل مخالف‪ ،‬أو في مسألة تخرج عن والية‬
‫المحاكم‪...‬الخ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬طرق المنازعة في األحكام مستقلة عن طرق الطعن في األحكام‪،‬‬
‫ومن ثم ال يمكن اتباع طريق المنازعة في الحكم بدالً من سلوك طريق‬
‫الطعن على األحكام‪ ،‬ال من حيث الموضوع وال من حيث اإلجراءات‪.‬‬
‫كما أن محاكم الطعن ليس لها عالقة بمنازعات التنفيذ والفصل فيها‪ ،‬وفي‬
‫حال المطالبة بوقف التنفيذ مؤقتا ً أمامها بصفتها محكمة طعن‪ ،‬وكانت‬
‫مختصة بذلك قانوناً‪ ،‬تصدر قراراً بوقف التنفيذ بصفتها محكمة طعن‬
‫وليس باعتبار وقف التنفيذ من قبيل منازعات التنفيذ‪.‬‬
‫المنازعة في التنفيذ وحجية الحكم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ومع ذلك يجوز الجمع بين الطريقتين‪ ،‬فيمكن الطعن باالستئناف‬
‫على الحكم المشمول بالنفاذ المعجل والمطالبة بوقف التنفيذ‪ ،‬مع‬
‫إمكانية المنازعة في تنفيذ هذا الحكم‪.‬‬
‫جواز المنازعة في التنفيذ قبل بدئه ‪ :‬يمكن أن ترفع منازعة التنفيذ‬
‫قبل بدئه‪ ،‬ومن الممكن أن تكون هذه المنازعة مقدمة من طالب‬
‫التنفيذ أيضا ً‪(.‬امتناع مأمور التنفيذ عن إيقاع الحجز)‬
‫كما قد يرفع المدين المنازعة قبل البدء في التنفيذ حتى قبل تبليغه‬
‫السند التنفيذي وتكليفه بالوفاء‪ ،‬فالمنازعة في التنفيذ ال تفترض‬
‫صدور عمل سابق من الخصم لكي يطعن فيه‪ ،‬بل يمكن أن ُيقدم‬
‫على سبيل الوقاية من عمل محتمل الوقوع‪ ،‬وتكون المنازعة هنا‬
‫موجهة إلى القوة التنفيذية في السند‪.‬‬
‫جواز المنازعة في التنفيذ قبل بدئه‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وأخيراً ‪ ،،،‬فقد ترفع المنازعة في التنفيذ قبل بدئه من الغير‪ ،‬فلغير‬
‫أطراف التنفيذ (الغير) إذا استشعر احتمال التنفيذ على أمواله‪ ،‬أن‬
‫يستشكل في التنفيذ قبل بدئه على سبيل االحتياط لما قد يلحق به من‬
‫ضرر‪.‬‬
‫أقسام منازعات التنفيذ وفقا ً لما هو مطلوب في الدعوى ‪:‬‬
‫‪ -1‬منازعات موضوعية ‪ :‬وهي التي يتطلب الحكم فيها الحكم في‬
‫موضوع المنازعة‪ ،‬كدعوى بطالن إجراء من إجراءات التنفيذ‪ ،‬مثل‬
‫دعوى رفع حجز ما لدى المدين لدى الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬منازعات وقتية ‪ :‬وهي التي يتطلب الحكم فيها بإجراء وقتي‬
‫لحين الفصل في موضوع المنازعة‪( .‬اإلشكاالت)‪ .‬ومثالها‪ :‬طلب‬
‫عدم االعتداد بالحجز عندما يكون باطالً‪( .‬صعوبة في التفرقة)‪.‬‬
‫المحكمة المختصة بمنازعات التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يختص قاضي التنفيذ وحده دون غيره بنظر جميع منازعات التنفيذ مهما‬
‫بلغت قيمتها وأيا ً كان نوعها أو السند التنفيذي الذي يجري التنفيذ بموجبه‪.‬‬
‫ويعتبر اختصاص قاضي التنفيذ اختصاصا ً نوعيا ً متعلقا ً بالنظام العام‪ ،‬وال‬
‫يجوز لألفراد االتفاق على اختصاص محكمة أخرى غير محكمة التنفيذ‪.‬‬
‫كما يجب على المحكمة غير المختصة قانونا ً أن تحكم بعدم اختصاصها ولو‬
‫لم يطلب الخصوم ذلك‪ ،‬أي من تلقاء نفسها‪.‬‬
‫ويقتصر اختصاص قاضي التنفيذ بنظر الدعاوى التي تعتبر منازعات تنفيذ‬
‫بالمعنى الصحيح‪ ،‬وال يختص بنظر دعاوى التعويض عن إجراءات التنفيذ‬
‫الباطلة أو التي استوفاها الدائن بغير وجه حق‪ ،‬أو دعاوى منع المطالبة التي‬
‫يرفعها المدين‪ ،‬ويترتب على رفعها بصفة مستعجلة وقف السير في تنفيذها‪.‬‬
‫تحديد المحكمة المختصة بالتنفيذ من النظام العام‪ ،‬وال يجوز االتفاق على‬
‫مخالفته‪ ،‬ولو تعلق باالختصاص المكاني‪.‬‬
‫تنظيم منازعات التنفيذ وفقا ً للقانون الفلسطيني‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تنظيم منازعات التنفيذ المستعجلة ‪:‬‬
‫بداية‪ ،‬بات معلوما ً أن القانون الفلسطيني لم يفرق بين منازعات‬
‫التنفيذ الوقتية والمنازعات الموضوعية‪.‬‬
‫أوالً‪ -‬تنظيم منازعات التنفيذ المستعجلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬شرط االستعجال ‪ :‬من غير المتصور رفع دعوى مستعجلة إال‬
‫لمسألة مستعجلة‪ ،‬ويعتبر قاضي التنفيذ قاضي أمور مستعجلة فيما‬
‫يتعلق بالتنفيذ ‪.‬‬
‫وذلك نظراً لطبيعة هذه الدعوى‪ ،‬وهو ما نص عليه قانون التنفيذ‬
‫حيث صرح بأن قاضي التنفيذ يفصل في منازعات التنفيذ المستعجلة‬
‫بوصفه قاضيا ً لألمور المستعجلة‪ .‬فالمنازعة هي دعوى مستعجلة‪.‬‬
‫تنظيم منازعات التنفيذ المستعجلة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫فالمشرع الفلسطيني قدر أن اإلجراءات الوقتية التي يتم طلبها‬
‫متعلقة بالتنفيذ‪ ،‬وهي مستعجلة بطبيعتها‪ ،‬فهي ترمي إلى دفع‬
‫خطر محدق عن من يطلبها‪.‬‬
‫وهذا الخطر هو التنفيذ عليه(طالب المنازعة)‪ ،‬سيما إذا كان‬
‫المنازع هو المنفذ ضده‪ .‬وقد يكون الخطر هو تعطيل‬
‫مصلحة المنازع في التنفيذ بموجب السند الذي في يده سيما‬
‫إذا كان المنازع هو طالب التنفيذ‪.‬‬
‫وعليه قرر المشرع إعفاء المستشكل من إثبات شرط‬
‫االستعجال باعتباره متحققا ً بغير إثبات‪( .‬مفترضا ً)‬
‫‪ -2‬أثر رفع المنازعة (وقف التنفيذ)‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يترتب على رفع المنازعة المستعجلة وقف إجراءات التنفيذ التي‬
‫رفعت بخصوصها الدعوى إلى أن يتم الفصل فيها‪.‬‬
‫ويستوي أن يتم تقديم المنازعة على شكل دعوى‪ ،‬أم إبدائها أمام‬
‫القائم بالتنفيذ(طلب وقف إجراء مستعجل)‪.‬‬
‫وعليه يترتب على مجرد رفع المنازعة وقف التنفيذ‪ ،‬إال أن هذا‬
‫األثر ليس مطلقا ً يترتب على جميع المنازعات‪ ،‬وإنما يترتب فحسب‬
‫عند رفع المنازعة األولى‪.‬‬
‫‪ -3‬اختصام المدين في السند التنفيذي ‪ :‬إذا رفع المستشكل إشكاله‪،‬‬
‫يجب أن يتم اختصام المدين‪ ،‬وإال وجب على المحكمة أن تكلف‬
‫المستشكل باختصام المدين في السند التنفيذي في ميعاد تحدده له‪.‬‬
‫اختصام المدين في السند التنفيذي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫فإذا لم ينفذ ما أمرت به المحكمة جاز لها الحكم بعدم قبول‬
‫المنازعة‪.‬‬
‫والهدف من ذلك (االختصام)أن تتمكن المحكمة من الحكم في‬
‫المنازعة في مواجهة الملتزم في السند التنفيذي‪ .‬والحكم بعدم‬
‫قبول المنازعة في هذه الحالة هو أمر جوازي للمحكمة‪.‬‬
‫والحكم بعدم قبول المنازعة يكون ساريا ً سواء أكانت‬
‫المنازعة هي المنازعة األولى التي توقف التنفيذ أو منازعة‬
‫تالية أخرى‪ .‬كما يسري الحكم بعدم قبول المنازعة لعدم‬
‫اختصام المدين أيضا ً في حال تعدد المدينين‪.‬‬
‫معايير خاصة بنظر المنازعة والفصل فيها‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -1‬الفصل في المنازعة يجب أن يتم في الجلسة األولى‬
‫المحددة لنظرها‪ ،‬نظراً للصفة المستعجلة المفترضة‪ ،‬ونظراً‬
‫لما يتسبب به وقف التنفيذ من ضرر يلحق بالدائن من جراء‬
‫تعطيل التنفيذ‪.‬‬
‫ويكون للمحكمة ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬سلطة تقديرية بشأن استمرار‬
‫التنفيذ والسير في إجراءاته بتقديم كفالة أو بدونها‪ ،‬أو‬
‫استمرار وقف التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب الفصل في المنازعة خالل شهرين على األكثر من‬
‫تاريخ رفعها‪ ،‬وهذا أمر وجوبي ومتعلق بالنظام العام‪.‬‬
‫أثر رفع المنازعة الثانية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ال يترتب على رفع أي دعوى مستعجلة أخرى(منازعة) وقف التنفيذ‬
‫ما لم يحكم قاضي التنفيذ بالوقف‪ ،‬على عكس المنازعة األولى التي‬
‫يترتب على رفعها وقف التنفيذ‪.‬‬
‫وعلة ذلك أن المشرع الفلسطيني أراد أال تكون المنازعات سببا ً‬
‫لتأبيد السير في دعاوى التنفيذ ومنعا ً له‪.‬‬
‫فإذا تقدم المدين سيء النية بمنازعة أولى وتم الفصل فيها لغير‬
‫مصلحته‪ ،‬ثم تقدم بالثانية وهكذا‪ ..‬فإن كل منازعة سيكون من شأنها‬
‫وقف التنفيذ‪.‬‬
‫ومن ثم افترض المشرع في رافع المنازعة الثانية سوء النية‬
‫والرغبة في عرقلة التنفيذ‪ ،‬وبالتالي ال يترتب على رفعها وقف‬
‫التنفيذ إال إذا حكم قاضي التنفيذ بالوقف‪.‬‬
‫أثر رفع المنازعة الثانية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ويقصد بالمنازعة أو الدعوى المستعجلة األخرى‪ ،‬هي المنازعة التي‬
‫تكون منصبة على ذات التنفيذ في المنازعة األولى‪.‬‬
‫فإذا ما تم الحجز على منقوالت شخص واستشكل في الحجز(أثاث)‪،‬‬
‫ثم حجز على منقوالت أخرى منقولة له (سيارة)‪ ،‬فإن منازعته تعتبر‬
‫منازعة أولى في كلتا الحالتين‪ ،‬ويتم إيقاف التنفيذ على الرغم من أن‬
‫الحجزان تما بنا ًء على نفس السند التنفيذي‪.‬‬
‫ويراعى أن المدين إذا لم يُختصم في المنازعة‪ ،‬وتم رفع منازعة‬
‫ثانية في نفس الموضوع‪ ،‬فإن القاضي يجب عليه أن يحكم بوقف‬
‫التنفيذ‪ ،‬استثنا ًء على األصل المتمثل في عدم جواز الوقف في‬
‫المنازعة الثانية‪ ،‬نظراً لعدم اختصام المدين في المنازعة األولى‪.‬‬
‫زوال األثر الواقف بانقضاء الخصومة في‬
‫المنازعة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يترتب على القرار الصادر بشطب دعوى التنفيذ المستعجلة لغياب‬
‫الخصوم‪ ،‬وعلى الحكم ببطالن إجراءاتها أو بعدم قبولها أو بأي‬
‫حكم آخر ينهي خصومتها دون الفصل فيها‪ ،‬زوال األثر الموقف‬
‫للتنفيذ المترتب على رفعها‪.‬‬
‫وهذا خالفا ً للقواعد العامة التي ال ترتب على شطب الدعوى زوال‬
‫الخصومة أو زوال اآلثار المترتبة على رفع الدعوى‪.‬‬
‫فمقتضى القواعد العامة أال يؤدي شطب الدعوى إلى زوال وقف‬
‫التنفيذ‪ ،‬وهو ما خرج عنه المشرع الفلسطيني‪ ،‬والمشرع‬
‫المصري‪.‬‬
‫كما يزول أثر الوقف بانقضاء الخصومة دون حكم موضوعي من‬
‫قاضي التنفيذ كالحكم ببطالن الئحة الدعوى أو سقوط الخصومة‪...‬‬
‫زوال األثر الواقف بانقضاء الخصومة في‬
‫المنازعة‬
‫أو الحكم باعتبار الدعوى كأن لم تكن‪ ،‬ويترتب على هذه األحكام زوال‬
‫اآلثار التي رُتبت على رفع المنازعة‪ ،‬ويستمر التنفيذ من المرحلة‬
‫التي وصل إليها‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الخصوم وحضورهم ‪ :‬تنطبق على منازعات التنفيذ األحكام‬
‫المتعلقة بحضور الخصوم وغيابهم (ق‪.‬أصول‪.‬م‪ .‬ف‪.).‬‬
‫‪ ‬وعليه يكون لقاضي التنفيذ في حالة عدم حضور المستشكل وال‬
‫المستشكل ضده شطب الدعوى‪.‬‬
‫‪ ‬كما يكون له إن كانت الئحة الدعوى مُبلغة لشخص المستشكل ضده‬
‫أن يحكم فيها‪ ،‬وإذا قام المستشكل أو المستشكل ضده بتجديد‬
‫المنازعة من الشطب بعد انقضاء المدة‪ ،‬أو لم يحضر الطرفان بعد‬
‫السير فيها قضى باعتبارها كأن لم تكن‪.‬‬