مصادر الأسبوع 8

Download Report

Transcript مصادر الأسبوع 8

‫الفعل الضار‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الفكرة التي تقوم عليها المسئولية التقصيرية ‪.‬‬
‫تعدد المسئولون عن الفعل الضار‪.‬‬
‫المسئولية األدبية والقانونية‪.‬‬
‫المسئولية األدبية هي الواجبات التي يفرضها المجتمع وتستتبع‬
‫استهجان المجتمع على مخالف اآلداب أو األخالق‪.‬‬
‫بينما المسئولية القانونية هي الواجبات التي يفرضها القانون ويترتب‬
‫على اإلخالل بها جزاءات قانونية حسب الواجب الذي حدث اإلخالل‬
‫بشأنه‪.‬‬
‫وتنقسم المسئولية إلى مسئولية جنائية ومسئولية مدنية وتنقسم‬
‫األخيرة إلى مسئولية عقدية ومسئولية تقصيرية‪ .‬وهناك مسئوليات‬
‫أخرى كالمسئولية اإلدارية والسياسية وغيرها‪.‬‬
‫التمييز بين المسئولية المدنية والمسئولية الجنائية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أولا‪ :‬من حيث األساس أو من حيث من أصابه الضرر‪:‬‬
‫أساس المسؤولية المدنية االعتداء على حق الغير والذي‬
‫يسمي بالخطأ المدني وهو ال يقع تحت حصر ‪.‬أما أساس‬
‫المسؤولية الجنائية فهو االعتداء على حق المجتمع‪.‬أي جريمة‬
‫من الجرائم الواردة على سبيل الحصر حيث ال جريمة وال‬
‫عقوبة إال بنص‪.‬‬
‫‪- 1‬من حيث الجزاء ‪:‬المسئولية المدينة الجزاء فيها يتمثل‬
‫في التعويض أي الضمان‪ ،‬وصاحب الحق هو المضرور‬
‫وهو الذي يملك رفع الدعوى والتنازل عنها والصلح فيها ‪،‬‬
‫وإذا مات المسئول جاز مطالبة ورثته بالتعويض‪.‬‬
‫الفعل الضار‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -2‬من حيث من يطالب بتوقيع الجزاء في المسئولية الجزائية ‪:‬‬
‫أما الجزاء في المسؤولية الجنائية فيتمثل في الردع عن طريق توقيع‬
‫العقوبة ‪-‬والعقوبة شخصية ‪-‬والنيابة العامة هي التي تملك المطالبة‬
‫بتوقيعها وهي ال تملك الصلح أو التنازل عن الدعوى إال في حاالت‬
‫معينة‪ .‬واألصل أن المسؤولية المدنية تقوم كلما قامت المسؤولية الجنائية‬
‫ألن الجرائم الجنائية عادة ما تكون جرائم مدنية كما هو الحال في جرائم‬
‫االعتداء على النفس أو المال‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث مدى جواز التصالح والتنازل عن أي منهما ‪:‬‬
‫ال يجوز التصالح وال التنازل في المسئولية الجزائية لكون المتضرر هو‬
‫المجتمع بينما يجوز التصالح في المسئولية المدنية لكون المتضرر هو‬
‫الفرد‪.‬‬
‫الفعل الضار‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ثانيا ا ‪ :‬من حيث النية ‪:‬‬
‫تعد النية ركن أساسي لقيام المسئولية الجنائية بشرط أن يكون لها مظهر‬
‫خارجي (ليست أمر باطني) ويصل إلى حد من الجسامة‪ ،‬بينما المسئولية‬
‫المدنية ال تعتبر النية ركنا ً فيها وال شرطا ً فالخطأ المدني قد يتحقق لمجرد‬
‫اإلهمال دون اشتراط العمد‪.‬‬
‫واألصل أن تقوم المسئولية المدنية كلما قامت المسئولية الجنائية كما في‬
‫جرائم القتل والسرقة مثالً‪.‬‬
‫وقد تقوم المسؤولية المدنية دون الجنائية كما هو الحال في حوادث العمل أو‬
‫االمتناع عن الوفاء بالدين ‪ ،‬وقد تقوم المسئولية الجنائية دون المسئولية‬
‫المدنية مثل جرائم حمل السالح ومخالفة المرور‪.‬‬
‫تأثير المسؤولية الجنائية على المدنية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تأثير المسؤولية الجنائية على المدنية ‪:‬‬‫األصل أنه عند اجتماع كل من المسؤوليتين تحتفظ كل منهما بطابعها‬
‫الخاص‪ .‬إال أن هذه القاعدة ال تمنع من تأثر المسؤولية المدنية‬
‫بالمسؤولية الجنائية ‪,‬ويظهر هذا التأثير في عدة نواح منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث الختصاص‪:‬‬
‫الدعوى المدنية تابعة للدعوى الجزائية ‪,‬فيجوز رفعها أمام القضاء‬
‫الجنائي ويفصل فيهما معا بالتعويض في المدنية وبالعقوبة في‬
‫الجزائية ‪.‬‬
‫الفعل الضار‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -2‬من حيث رفع الدعوى المدنية أما المحكمة المدنية‪:‬‬
‫واالختصاص الجزائي السابق ال يمنع من رفع الدعوى المدنية‬
‫أمام القضاء المدني ‪,‬فالمدعي بالخيار في ذلك ‪,‬وهنا يتعين على‬
‫القاضي المدني وقف الدعوة لحين الفصل في الجنائية‪.‬فالجنائي‬
‫يوقف المدني‬
‫‪- 3‬من حيث قوة الشيء المقضي به أو حجية الحكم (حجية‬
‫الحكم الجنائي أمام القضاء المدني)‪ :‬يتقيد القاضي المدني بالحكم‬
‫الصادر في الدعوى الجنائية‪.‬‬
‫والحكم الجنائي قد يصدر بالبراءة وقد يصدر باإلدانة‪ ،‬فإذا صدر‬
‫باإلدانة فتتقيد المحكمة المدنية به وتحكم بالتعويض وال يكون لها‬
‫سلطة إال في تقدير التعويض‪.‬‬
‫الفعل الضار‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وإذا صدر بالبراءة فإذا كان سبب البراءة عدم نسبة الفعل‬
‫للفاعل فيتقيد به القاضي المدني وال يحكم بالتعويض حتى ال‬
‫يتناقض الحكمان‪.‬‬
‫وإذا كان سبب البراءة أن الفعل ال يعد جريمة جنائية أو لوجود‬
‫مانع مسؤولية أو مانع عقاب أو لسقوط الدعوى جاز للقاضي‬
‫المدني أن يحكم بالتعويض‪.‬‬
‫‪ -4‬من حيث التقادم ‪ :‬فال تسقط الدعوى المدنية طالما بقيت‬
‫الدعوى الجزائية قائمة والعكس غير صحيح‪ ،‬فعدم تقادم الدعوى‬
‫المدنية ال يمنع من تقادم الدعوى الجزائية‪.‬‬
‫التمييز بين المسؤولية العقدية والمسؤولية‬
‫التقصيرية‬
‫نطاق كل من المسؤوليتين ‪:‬‬
‫‪ ‬تتحقق المسئولية العقدية إذا امتنع المدين عن تنفيذ التزامه العقدي‬
‫أو نفذه على وجه معيب الحق ضررا بالدائن‪ ،‬أما التقصيرية‬
‫فتتحقق إذا اخل شخص بما فرضه عليه القانون من واجب عدم‬
‫اإلضرار بالغير‪.‬‬
‫‪ ‬فائدة التفرقة وأوجه الختالف بين المسئوليتين ‪:‬‬
‫‪1- ‬اإلعفاء من المسؤولية ‪:‬المسئولية العقدية تتطلب وجود‬
‫عقد فهي وليدة اإلرادة لذلك يجوز اإلعفاء منها أو تعديل أحكامها‬
‫‪ ،‬أما المسئولية التقصيرية فهي وليدة القانون لذلك ال يجوز‬
‫االتفاق على اإلعفاء منها أو تعديل أحكامها‪.‬‬
‫التمييز بين المسؤولية العقدية والمسؤولية‬
‫التقصيرية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬التعويض أو مدى الضمان‪:‬‬‫في المسئولية العقدية يكون الضمان عن الضرر المباشر المتوقع الذي‬
‫يدخل في حساب المتعاقدين(دون حالتي الغش والخطأ الجسيم)‪ ،‬بينما في‬
‫المسئولية التقصيرية يكون الضمان أي التعويض عن الضرر المباشر‬
‫المتوقع وغير المتوقع‪.‬‬
‫‪ 3‬التقادم ‪:‬‬‫مدة تقادم التعويض الناشئة عن المسئولية العقدية هي المدة‬
‫الطويلة ‪15‬سنة ‪ ،‬أما مدة تقادم دعوى التعويض الناشئة عن‬
‫المسئولية التقصيرية فهي أقصر األجلين ‪3‬سنوات من وقت علم‬
‫المضرور بالضرر وبالمسئول عنه أو ‪ 15‬سنة من وقت وقوع‬
‫الفعل الضار‪.‬‬
‫التمييز بين المسؤولية العقدية والمسؤولية‬
‫التقصيرية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪4‬التضامن‪:‬‬‫التضامن ثابت قانونا في المسؤولية التقصيرية ويكون‬
‫المسئولين عن الضرر متضامنين‪ ،‬أما في حالة تعدد‬
‫المسئولين في المسؤولية العقدية فال تضامن بينهم بل تقسم‬
‫عليهم كل بنسبة حصتهم وال يحق للمضرور إال أن يعود‬
‫على كل منهم بمقدار حصته فقط‪.‬‬
‫‪ 5‬األهلية‪ :‬فيجب لقيام المسؤولية العقدية تمام األهلية‬‫ويكفي في المسئولية التقصيرية توافر أهلية التمييز فقط ‪.‬‬
‫التمييز بين المسؤولية العقدية والمسؤولية‬
‫التقصيرية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪-6‬اإلعذار‪:‬‬
‫كقاعدة عامة اإلعذار شرط لقيام المسؤولية العقدية وللمطالبة‬
‫بالتعويض وفق القاعدة العامة‪ ،‬في حين أنه ال حاجة له في‬
‫المسئولية التقصيرية فهو ال يلزم‪.‬‬
‫‪ -7‬من حيث عبء اإلثبات‪:‬‬
‫يكون عبء اإلثبات على المدين في المسئولية العقدية وذلك‬
‫بإثبات قيامه بالتزامه التعاقدي أو إثبات السبب األجنبي الذي‬
‫حال دون قيامه بااللتزام‪ .‬بينما المسئولية التقصيرية يقع عبء‬
‫اإلثبات على الدائن أو المضرور بأن يثبت مخالفة المدين‬
‫للواجب العام الذي يقضي بعدم اإلضرار بالغير ومن ثم قيامه‬
‫بعمل غير مشروع رتب ضرر يطالب بجبره وتعويضه‪.‬‬
‫الجمع والخيرة بين المسئولية العقدية والمسئولية‬
‫التقصيرية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الجمع والخيرة بين المسؤوليتين‪:‬‬
‫ال يجوز لصاحب المصلحة الجمع بين المسؤوليتين‪ ،‬فال يجوز‬
‫المطالبة بتعويضين ‪,‬وال الجمع بين عناصر و شروط كال‬
‫المسؤوليتين معا‪ ،‬لمجرد كونها تحقق مصلحته‪ ،‬ولو طالب‬
‫بتعويض واحد‪.‬‬
‫وإذا رفع شخص أحد الدعويين فخسرها فال مجال للرجوع برفع‬
‫الدعوى األخرى لتعارض ذلك مع قوة األمر المقضي به‪.‬‬
‫علما ً بأنالخيرة بين المسؤوليتين محل خالف في الفقه‪:‬‬
‫فالبعض يري جواز االختيار من قبل الدائن – ‪...‬والغالب في‬
‫الفقه أن المسئولية العقدية تجب المسئولية التقصيرية‪.‬‬
‫أركان المسئولية التقصيرية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الفعل الضار أو المسئولية التقصيرية قد تكون ناتجة عن فعل‬
‫الشخص نفسه‪ ،‬وهي ما تسمى بالمسئولية عن األخطاء‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫وقد يكون الفعل غير المشروع ناتج عن األشياء فتسمى‬
‫بالمسئولية الناشئة عن األشياء‪.‬‬
‫وقد تكون ناتجة عن فعل الغير فتسمى المسئولية عن فعل الغير‬
‫أركان المسئولية ‪ (3 :‬اركان)‬
‫الخطأ‬
‫الضرر‬
‫عالقة السببية بين الخطاء والضرر‬
‫أوالً ‪ :‬ركن الخطأ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تعريف الخطأ ‪ :‬التعريف الفقهي الراجح للخطأ بأن هو ‪:‬‬
‫االنحراف عن السلوك المألوف للشخص العادي‪.‬‬
‫عناصر الخطأ ‪:‬‬
‫للخطأ عنصران ‪ :‬العنصر المادي والعنصر المعنوي‪.‬‬
‫العنصر المادي(التعدي)‪ :‬الخطأ إخالل بواجب قانوني يتحقق‬
‫إذا انحرف الشخص في سلوكه فأضر بالغير‪.‬‬
‫وقد يكون االنحراف بصورة تعمد اإلضرار بالغير كما في‬
‫الجرائم‪ ،‬وقد يكون في صورة إهمال أو تقصير‪.‬‬
‫ومعيار قياس االنحراف في السلوك عن المألوف هو معيار‬
‫الشخص العادي أي بمعيار موضوعي وليس ذاتي‪.‬‬
‫العنصر المادي للخطأ ( التعدي )‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وبالتالي ينظر إلى االنحراف الذي يضر بالغير بمعيار‬
‫موضوعي وليس شخصي‪.‬‬
‫فيقاس الفعل على سلوك شخص تجرد من ظروفه الشخصية‬
‫ويمثل جمهور الناس وهو ما يطلق عليه الشخص المعتاد‪،‬‬
‫فإذا كان الفعل يشكل انحرافا ً عن السلوك المألوف للشخص‬
‫المعتاد فإن الركن المادي للخطأ يكون متوافراً‪.‬‬
‫واألخذ بالمعيار الشخصي يجعلنا نحاسب الشخص كثير‬
‫الحرص على أقل فعل يصدر عنه فيسبب ضرر فيعتبر خطأ‬
‫موجب للتعويض‪ ،‬والعكس بالنسبة للشخص قليل الحرص‪.‬‬
‫المعيار الموضوعي لتحديد الخطأ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫فال يكون الشخص المهمل قد ارتكب خطأ نتج عنه ضرر‬
‫موجب للتعويض إال إذا كان فعله على درجة كبيرة من‬
‫الجسامة‪ ،‬مما يدفعنا إلى بحث ذاتي عن كل شخصية بعينها‬
‫لتحديد الخطأ من عدمه وهذا أمر يخالف المعيار الموضوعي‬
‫في تحديد الخطأ‪ ،‬ويؤكد عدم صالحية المعيار الشخصي‪.‬‬
‫ومثال ذلك ‪ :‬تسبب شخص ضعيف البصر أو صغير السن‬
‫بصدم أحد المارة‪ ،‬فهذه أمور ذاتية شخصية ال يقاس عليها‪،‬‬
‫وإنما يعتبر أنه ارتكب خطأ يوجب مسئوليته التقصيرية‬
‫لكونه انحرف عن سلوك الشخص العادي في هذا األمر‪.‬‬
‫المعيار الموضوعي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫والعكس بالنسبة للظروف الخارجية عن الشخص ( غير‬
‫ذاتية) كأن يكون الشارع الذي حصل فيه الحادث مزدحم‬
‫ووعر أو مظلم فيؤخذ لتقدير الخطأ بمعيار سلوك الشخص‬
‫المعتاد هنا لو كان يقود السيارة في مثل هذه الظروف ‪.‬‬
‫العنصر الثاني للخطأ ‪:‬‬
‫العنصر المعنوي ‪ :‬ال يسأل الشخص مسئولية تقصيرية إال‬
‫إذا كان مدركاً‪ ،‬ويكون مدركا ً إذا كان مميزاً‪ ،‬ويكون‬
‫الشخص مميزاً إذا بلغ السابعة من عمره دون أن يكون‬
‫مصابا ً بالجنون أو العته أو فقدان اإلدراك لسبب عارض‬
‫كالمرض أو (السكر أو التخدير بغير اختيار)‪.‬‬
‫مسئولية عديم التمييز‬
‫‪ ‬وقد تصطدم انعدام مسئولية عديم التمييز باعتبارات العدالة‪،‬‬
‫ومن ثم أجاز القانون المدني الرجوع على عديم التمييز‬
‫بالتعويض بشروط معينة‪ ،‬حيث ال تقوم المسئولية في هذه‬
‫الحالة على أساس الخطأ‪ ،‬فال ينسب الخطأ لعديم التمييز بل‬
‫تقوم المسئولية على أساس تحمل التبعة‪(.‬م‪.)180‬‬
‫‪ ‬ومسئولية عديم التمييز مشروطة بعدة أمور هي ‪:‬‬
‫‪-1‬عدم استطاعة المضرور الحصول على تعويض من المسئول‬
‫عن عديم التمييز‪ ،‬فإذا وجد متولي الرقابة كاألب للصغير‪،‬‬
‫والمستشفى العقلي للمجنون‪ ،‬أو المعلم في المدرسة أو‬
‫الورشة‪ ،‬فيكون هو (المسئول عن عديم التمييز) هو الذي‬
‫يرجع عليه المضرور بالتعويض كامالً‪.‬‬
‫شروط مسئولية عديم التمييز‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -2‬وإذا لم يوجد مسئول عن عديم التمييز ‪ ،‬أو وجد ولكنه‬
‫استطاع نفي الخطأ المنسوب إليه في رقابة عديم التمييز‪ ،‬أو‬
‫كان معسراً ولم يستطع المضرور أن يحصل منه على‬
‫تعويض‪ ،‬يحق للمضرور هنا أن يرجع على عديم التمييز‬
‫نفسه‪ ،‬وتكون مسئوليته في هذه الحالة مخففة‪.‬‬
‫والحكم عليه بالتعويض جوازي للقاضي سيما لو كان‬
‫المضرور ثريا ً‪.‬‬
‫وقد يحكم القاضي بالتعويض الجزئي لو كان عديم التمييز‬
‫متوسط الحال والمضرور فقير‪ .‬وقد يحكم بتعويض كامل لو‬
‫كان عديم التمييز ثريا ً والمضرور فقير‪.‬‬
‫مسئولية الشخص المعنوي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الشخص المعنوي يباشر نشاطه بواسطة ممثليه من األشخاص‬
‫الطبيعيين‪ ،‬وهؤالء يتوافر فيما يرتكبوه من خطأ العنصر المعنوي‬
‫المتمثل في التمييز‪.‬‬
‫فإذا وقع انحراف من أحد هؤالء كان مسئوالً بصفته الشخصية‪،‬‬
‫وكان الشخص المعنوي مسئوالً باعتبار من وقع منه الخطأ تابعا ً له‪.‬‬
‫فإذا أهمل طبيب حكومي في معالجة أحد المرضى فيكون مسئوالً‬
‫بصفته الشخصية‪ ،‬وتكون الدولة مسئولة أيضا ً لكونه تابعا ً‬
‫لها(مسئولية المتبوع عن فعل التابع)‬
‫وتقام الدعوى في هذه الحالة على كل من الطبيب والدولة في نفس‬
‫الوقت‪.‬‬
‫مسئولية الشخص المعنوي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وقد يقع االنحراف من الهيئة التي لها سيطرة عليه (مجلس‬
‫إدارة الشركة) فينسب االنحراف هنا للشخص المعنوي ذاته‪،‬‬
‫دون أن ينسب التمييز للشخص المعنوي ذاته ألنه ليس له‬
‫إدراك أو تمييز (ألنه شخص حكمي) فالتمييز من خصائص‬
‫الشخص الطبيعي‪.‬‬
‫فيكفي لتوافر مسئولية الشخص المعنوي توافر العنصر‬
‫المادي في الخطأ وهو االنحراف دون توافر عنصر االدراك‬
‫أو التمييز‪.‬‬
‫حاالت انعدام الخطأ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫عند توافر االنحراف والتعدي والتسبب بضرر للغير يعتبر مثل هذا‬
‫العمل غير مشروع‪،‬إال أنه رغم ذلك قد ال يسأل مرتكبه في بعض‬
‫الحاالت وال يلتزم بالتعويض أو تكون مسئوليته مخففة‪.‬‬
‫ومن هذه الحالت ‪ :‬حالة الدفاع الشرعي‪ ،‬و تنفيذ الموظف ألمر‬
‫صادر من رئيسه‪ ،‬وحالة الضرورة‪ ،‬وحالة رضاء المضرور‬
‫بالضرر‪.‬‬
‫أولا ‪ :‬حالة الدفاع الشرعي‪:‬‬
‫يقرر الفقه اإلسالمي بأن (من قاتل دون أهله أو ماله فهو شهيد)‪.‬‬
‫وأساس هذا الحكم اختيار أخف الضررين لو لم يكن خيار ثالث‪،‬‬
‫وكذلك مبدأ دفع الضرر األشد بالضرر األخف‪ ،‬والضرورات تبيح‬
‫المحظورات‪.‬الخ‪..‬‬
‫شروط الدفاع الشرعي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -1‬أن يكون هناك خطر حال يهدد نفس الشخص أو ماله أو‬
‫نفس الغير أو مال الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون الخطر غير مشروع ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم تجاوز حدود الدفاع الشرعي‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬حالة تنفيذ الموظف العام أمر صدر إليه من‬
‫رئيسه ‪:‬‬
‫فال يسأل الموظف العام لو ارتكب عمالً أضر بالغير وال يعود‬
‫عليه المضرور بالتعويض ولكن بالشروط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون التصرف صادر من موظف عام (بمفهوم القانون‬
‫اإلداري) وال يمتد اإلعفاء لغيره كالوكيل عن موكله‪.‬‬
‫حالة تنفيذ الموظف العام ألمر صادر إليه من‬
‫رئيسه‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -2‬أن يكون الموظف العام قام بالعمل تنفيذاً ألمر صادر من‬
‫رئيس طاعته واجبة‪ ،‬ويجب أن يكون األمر طاعته واجبة‪،‬‬
‫فإذا كان غير واجب الطاعة ونفذه يكون مسئوالً‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يثبت الموظف العام أنه كان يعتقد مشروعية‬
‫األمر‪ ،‬وأنه قام بعمله على هذا األساس ‪ ،‬ويكون اعتقاده مبني‬
‫على أسباب معقولة ال على مجرد الظن‪ ،‬وأنه قدر راعى‬
‫الحيطة والحذر أثناء تنفيذه ألمر رئيسه‪.‬‬
‫ومثال ذلك ‪ :‬ضرب الشرطي للشخص المقبوض عليه بنا ًء‬
‫على تعليمات من رئيسه (تعليمات مخالفة للقانون)‪(-‬جهل‬
‫السجان بفساد الطعام الذي قدمه للنزيل(السجين) بنا ًء على‬
‫تعليمات رئيسه‪.‬‬
‫حالة الضرورة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وهي حالة ما يتسبب شخص بضرر للغير ليتفادى ضرراً‬
‫أكبر محدقا ً به أو بغيره فيحكم القاضي في هذه الحالة‬
‫بتعويض مناسب يلتمس فيه العذر لمرتكب الفعل فيخفف من‬
‫مسئوليته‪ .‬ولكن يجب توافر الشروط اآلتيه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون هناك خطر حال يهدد مرتكب فعل الضرورة أو‬
‫شخصا ً آخر في نفسه أو ماله كما في الدفاع الشرعي‪.‬‬
‫‪-2‬أن يكون مصدر الخطر أجنبيا ً عن كل من مرتكب فعل‬
‫الضرورة والمضرور‪ .‬فلو كان مصدر الخطر هو مرتكب‬
‫الفعل يعتبر تعديا ً يستوجب المسئولية الكاملة وفقا ً للقواعد‬
‫العامة‪( .‬مقاومة الشرطة عند تأدية مهامها)‬
‫حالة الضرورة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬أن يكون الضرر الذي تم تفاديه أكبر من الضرر الذي أصاب‬
‫الغير‪.‬‬
‫ويكون لمن لحقه ضرر من جراء فعل الضرورة أن يعود على‬
‫من استفاد من ذلك بدعوى اإلثراء بال سبب حال تحقق شروطها‪،‬‬
‫فإذا لم تتوافر شروطها يحكم القاضي بتعويض عادل وفقا ً‬
‫العتبارات العدالة‪.‬‬
‫حالة رضاء المضرور بالضرر‪:‬‬
‫يعتبر رضاء المضرور بالضرر سببا ً لمشروعية االنحراف أو‬
‫ً‬
‫صراحة أو‬
‫التعدي وعدم مساءلة الفاعل‪ ،‬كأن يأذن المضرور‬
‫ضمنا ً بإجراء العمل‪ .‬كموافقة المضرور للطبيب بإجراء عملية‬
‫جراحية خطيرة رغم علمه باحتمال وقوع ضرر كبير‪.‬‬
‫رضاء المضرور بالضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ولكن يجب في هذه الحالة توافر شرطين ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون رضاء المضرور صحيحا ً بأن يكون صادراً عن‬
‫كامل أهلية وبإرادة سليمة غير مشوبة بأي عيب من عيوب‬
‫اإلرادة‪.‬‬
‫وفي حال عدم تمتع الشخص باألهلية الالزمة يجب توافر‬
‫رضاء وليه أو وصية‪(.‬كمثال إجراء العملية الجراحية)‬
‫‪-2‬يجب أن يكون العمل أو الشيء من األمور التي يجوز‬
‫التعامل بها قانونا ً‪ .‬أي غير متعلق بالحق في الحياة أو بسالمة‬
‫الجسد فال يعتد باإلعفاء هنا ‪( .‬تستثنى الرياضة العنيفة)‬
‫أنواع الخطأ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أولا ‪ :‬الخطأ العمدي والخطأ غير العمدي ‪:‬‬
‫الخطأ العمدي هو السلوك الذي ينطوي على قصد إحداث الضرر‬
‫بالغير‪ ،‬فال يكفي لوصف السلوك بأنه خطأ عمدي أن يقصد‬
‫الشخص هذا السلوك فقط بل يجب أن يهدف ويقصد إحداث‬
‫الضرر للغير‪(.‬القيادة بسرعة دون قصد إصابة المارة)‬
‫أما الخطأ غير العمدي ‪( :‬ويطلق عليه الخطأ باإلهمال أو‬
‫الرعونة وعدم التبصر) ويقصد به ‪ :‬أن ينحرف الشخص عن‬
‫السلوك المعتاد دون قصد إحداث الضرر للغير‪،‬فيسلك المسلك‬
‫الخاطئ (التصرف الخاطئ)بغير قصد فيحدث الضرر ‪(.‬أي لم‬
‫يقصد الضرر رغم حدوثه نتيجة لخطئه)‪.‬‬
‫الخطأ العمدي والخطأ غير العمدي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ويلتزم محدث الضرر بتعويض المضرور سواء أكان خطأه‬
‫عمديا ً أم غير عمدي‪ ،‬وغالبا ً ما يتشدد القاضي في تقدير‬
‫التعويض في حال كون الخطأ عمديا ً‪(.‬ويخفف المسئولية في‬
‫غير العمد أو عند توافر حالة الضرورة مثالً كما ذكرنا)‪.‬‬
‫ثانيا ا ‪ -‬الخطأ الجسيم والخطأ اليسير ‪:‬‬
‫يقصد بالخطأ الجسيم الخطأ الذي ال يتصور وقوعه إال من‬
‫شخص عديم االكتراث وقليل الحيطة‪.‬‬
‫أما الخطأ اليسير أو الخطأ المعتاد فهو الذي يقع فيه الشخص‬
‫العادي ‪ ،‬وهو اإلطار العادي أو الطبيعي للفعل الضار‪ ،‬بينما‬
‫الخطأ الجسيم يكون في إطار غير عادي (يحدث أحيانا ً أو في‬
‫الغالب)‪.‬‬
‫الخطأ الجسيم والخطأ اليسير‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وال توجد أهمية عملية للتفرقة بين الخطأ الجسيم والخطأ اليسير‬
‫أو العادي فكالهما تنشأ بنا ًء عليه المسئولية التقصيرية ويلتزم‬
‫المسئول عنه بتعويض المضرور عن الضرر‪.‬‬
‫وأخيراً ال يجوز اإلعفاء من الخطأ العمدي في إطار المسئولية‬
‫العقدية‪ ،‬كما يكون التعويض عن الضرر المباشر المتوقع وغير‬
‫المتوقع‪ ،‬خالفا ً لحالة الخطأ غير العمدي‪.‬‬
‫كما ال يجوز التأمين عن المسئولية عن الخطأ العمدي‪ ،‬وقد‬
‫يستغرق الخطأ العمدي الخطأ غير العمدي عندما يعود لخطأ‬
‫شخصين أحدها خطأ عمدى واآلخر غير عمدي‪ ،‬فيتحمل مرتكب‬
‫الخطأ العمدي كامل التعويض‪.‬‬
‫الركن الثاني من أركان المسئولية التقصيرية‬
‫الضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يقصد بالضرر‪ :‬األذى الذي يصيب الشخص من جراء المساس‬
‫بحق من حقوقه أو بمصلحة مشروعة له‪ ،‬سواء أكان ذلك الحق‬
‫أو تلك المصلحة متعلقا ً بسالمة جسمه أم بعاطفته أم بماله أم‬
‫بحريته أم بشرفه واعتباره أم بغير ذلك‪.‬‬
‫وال يشترط أن يكون المساس بحق يحميه القانون‪ ،‬بل يكفي أن‬
‫يقع على مصلحة الشخص ولو لم يكفلها القانون بدعوى خاصة‬
‫طالما أن هذه المصلحة مشروعة أي غير مخالفة‬
‫للقانون‪(.‬كمصلحة من يقوم شخص بإعالتهم دون وجود التزام‬
‫قانوني عليه في بقاء هذا الشخص على قيد الحياة)‪.‬‬
‫شروط الضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يشترط في الضرر أن يكون محققا ً أي حاالً وقع فعالً أو‬
‫ضرراَ مستقبالً محقق الوقوع‪.‬‬
‫ومثاله كمن يصاب بعاهة نتيجة حادث فيكون هذا الضرر‬
‫محققا ً حاالً أما فقدانه لوظيفته فهو ضرر مستقبل محقق‬
‫الوقوع لعجزه عن ممارسة وظيفته‬
‫أما الضرر المحتمل فال تعويض عليه ألنه لم يتحقق فعالً فقد‬
‫يقع وقد ال يقع ‪ .‬مثال (إتالف منزل ال يبرر المطالبة‬
‫بالتعويض عن انهياره بالكامل)‪.‬‬
‫حالة التعويض عن تفويت فرصة على المتضرر‪ :‬يعتبر‬
‫تفويت الفرصة ضرراً محققا ً وإن كان موضوعه احتماليا ً‪...‬‬
‫حالة التعويض عن تفويت فرصة على المتضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كتفويت فرصة طالب دخول االمتحان‪ ،‬وبالتالي يمكن التعويض‬
‫على تفويت الفرصة باعتباره أمراَ محققا ً في ذاته‪ ،‬ولكن يراعى‬
‫هنا رجحان نسبة نجاح الطالب في االمتحان ‪.‬‬
‫وكذلك الحال في حالة تفويت فرصة استئناف حكم قضائي بسبب‬
‫تقديم المحامي االستئناف بعد الموعد القانوني المحدد‪ .‬وبالتالي‬
‫يكون هذا األمر من قبيل تفويت الفرصة الموجب للتعويض‪،‬‬
‫ولكن بشرط رجحان نسبة نجاح المحامي في كسب االستئناف‬
‫لمصلحة موكله‪( .‬أي ليست قضية خاسرة تماما ً في جميع‬
‫األحوال)‪.‬‬
‫نوعا الضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الضرر المادي‪:‬‬
‫يكون الضرر ماديا ً إذا أصاب المضرور أذى في جسمه أو في‬
‫ماله ‪ ،‬فالضرر المادي يتمثل في فقد المال أو االضطرار إلى‬
‫إنفاق المال أو الحرمان من كسب المال‪.‬‬
‫ومثاله ‪ :‬كمن يتم االعتداء عليه فيصاب بجروح تستنزف منه‬
‫نفقات عالج ومصاريف وتعجزه عن ممارسة عمله أو حرفته‪،‬‬
‫بما ينتج عنه من قلة أو انعدام كسبه المالي‪.‬‬
‫الضرر األدبي ‪ :‬وهو الذي يصيب الشخص في مصلحة غير‬
‫مالية‪ .‬كمن يتشوه وجهه أو أسنانه نتيجة اعتداء معين فهذا ضرر‬
‫أدبي أو عجز جمالي وهو معتبر أكثر عند اإلناث‪.‬‬
‫نوعا الضرر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وقد يكون الضرر األدبي بحتا ً إذا تعلق بالشرف أو المساس‬
‫بالسمعة أو بالسب والقذف‪.‬‬
‫وال تشترط الخسارة المالية لتحقق الضرر األدبي‪ ،‬فيتحقق في‬
‫حال وفاة شخص ضرر ألقاربه أو في حالة خطف طفل من‬
‫والديه أو انتهاك حرمة منزل ‪.‬‬
‫والضرر األدبي أصبح مستقراً في معظم التشريعات الحديثة‬
‫ومنها تشريعنا المدني الفلسطيني سيما (م‪ )187‬منه‪ .‬واألصل أن‬
‫التعويض عن الضرر األدبي ال ينتقل إلى الورثة‪ ،‬بينما التعويض‬
‫األدبي عن موت الشخص ينتقل لورثته في حالت معينة هي ‪:‬‬
‫حاالت تعويض الورثة عن الضرر األدبي نتيجة‬
‫وفاة مورثهم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الحالة األولى ‪ :‬التعويض المستحق عن الضرر الذي أصاب الميت‬
‫نفسه قبل وفاته ‪:‬‬
‫األصل أنه ال ينتقل بالميراث التعويض عن الضرر الذي أصاب‬
‫المضرور نفسه إال إذا كان قد تم بشأنه اتفاق بين المسئول‬
‫والمضرور(تسوية)‪ ،‬ثم توفي المضرور‪ ،‬ومن ثم ينتقل الحق المتفق‬
‫عليه إلى الورثة باعتباره أثراً للعقد تنصرف آثاره إلى الورثة‬
‫باعتبارهم خلفا ً عاما ً‪.‬‬
‫وكذلك األمر في حال رفع المضرور دعوى للمطالبة بالتعويض قبل‬
‫وفاته ألنه برفع الدعوى وصدور حكم نهائي فيها ال يعد متنازالً عن‬
‫حقه في التعويض(خالفا ً للقانون المدني المصري يكتفى برفع دعوى‬
‫حاالت تعويض الورثة عن الضرر األدبي نتيجة‬
‫وفاة مورثهم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬الضرر الذي أصاب أقارب وذوي المتوفى ‪:‬‬
‫وهي حالة كون الضرر األدبي هو األلم الواقع على أقارب‬
‫المتوفى‪ ،‬فيستحق األقارب حتى الدرجة الثانية (حصراً) التعويض‬
‫عن الضرر األدبي‪.‬‬
‫واألقارب حتى الدرجة الثانية يشملون كل من ‪ :‬األب واألم‬
‫والزوج أو الزوجة واألبناء والبنات واإلخوة واألخوات‪.‬‬
‫ويحكم القاضي بالتعويض لمن أصابه ألم منهم‪.‬‬
‫أما في حال حياة المصاب فيحكم بالتعويض له شخصيا ً ما لم‬
‫يحكم القاضي بالتعويض للزوجة أو الزوج أو الوالدين لو اقتضت‬
‫الظروف‪.‬‬