((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات أسبابه وطرق الوقاية منه )) إعـ ـ ــداد حنان بنت عبدالفتاح الوكيل بسم هللا الرحمن الرحيم والصالة والسالم على حبيبنا.

Download Report

Transcript ((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات أسبابه وطرق الوقاية منه )) إعـ ـ ــداد حنان بنت عبدالفتاح الوكيل بسم هللا الرحمن الرحيم والصالة والسالم على حبيبنا.

Slide 1

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 2

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 3

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 4

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 5

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 6

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 7

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 8

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 9

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 10

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 11

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 12

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 13

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 14

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 15

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 16

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 17

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 18

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 19

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 20

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 21

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 22

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 23

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 24

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 25

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 26

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 27

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 28

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 29

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬


Slide 30

‫((السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات‬
‫أسبابه وطرق الوقاية منه ))‬

‫إعـ ـ ــداد‬
‫حنان بنت عبدالفتاح الوكيل‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫والصالة والسالم على حبيبنا محمد عليه الصالة وأفضل التسليم‬
‫بادئ ذي بدئ يطيب لي في هذا المقام امتثاال لقول رسول اهلل ‪:‬‬

‫(من ال يشكر الناس ال يشكر هللا )‬

‫أن أتقدم بجزيل الشكـر والعرفـان‬
‫لجمعية األطفال المعاقين في المدينة المنورة‬
‫متمثلة في مركز األمير سلطان بن عبد العزيز على ما يقدمه من خدمة للمجتمع‬
‫من خالل الندوات المتميزة وخصوصا الندوة العلمية الثانية التي تحت مسمى‬
‫( الحدود الشرعية الخاصة بذوي اإلعاقات ((وقاية وتنفيذ )) )‬
‫كما يطيب لي في هذا المقام أن أشكر سعادة الدكتور‬

‫(( تركي بن عبد هللا السكران ))‬

‫على الفرصة التي أتاحها لي كي أشارك جمعكم الكريم _ببحثي هذا _‬
‫من أجل خدمة ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬

‫ينظر الكثيرون من الناس إلى ذوي االحتياجات الخاصة نظرة قاصرة ومشفقة ‪ ،‬ناسين‬
‫ـ أو متناسين ـ أنهم بشر مثلهم ‪ ،‬لكل منهم حقوق وعليهم واجبات بالرغم من أنه قـد‬
‫سنت التشريعات و القوانين واألنظمة التي تكفل له الحياة الكريمة سواء كان إنسانا سويـا‬
‫أو عدوانيا أو حتى جانحا ‪.‬‬
‫وحينما طرقت أبواب البحث للوقوف على أسباب ودوافع وقوع بعض ذوي االحتياجات‬
‫فوجئت بدهشة البعض واستنكار آخرين بل وقيام فريق ثـالث‬
‫الخاصة تحت طائلة القانون‬
‫ُ‬
‫بإخفاء المعلومات ‪ ،‬متناسين ـ بردود أفعالهم هذه ـ قول رسول اهلل ‪‬‬
‫(كل ابن آدم خطاء ‪ ،‬وخير الخطائين ‪ :‬التوابون) رواه الترمذي‬
‫فالخطأ من طبيعة النفس اإلنسانية ‪ ،‬ومن واجبنا أن نقف على أسباب ودوافع تلك األخطاء ‪،‬‬
‫ليس من أجل التشهير بالمخطئ وال من أجل دفع الخطأ عن ذوي اإلعاقات ووصفهم بأنهـم‬
‫مغلوبون على أمرهم وعلى ذلك يجب العفو أو التغاضي عن أخطائهم التي وقعوا فيها بالرغم‬
‫من أنهم مكلفون شرعيا‪ ..‬إنما واجبنا أن نحلل تلك األخطاء للوقوف على أسبابها والعمل على‬
‫عالجها وتوعية األسر والمجتمع بها‪.‬‬

‫وما يهمنــا في بحثنا هذا هم من يقع عليهم التكليف الشرعــي وذلك لسالم ــة العقــل‬
‫لقول رسول اهلل ‪(:‬رفع القلم عن ثالثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبل ـ ــغ‬

‫وعن املجنون حتى يعقل) رواه اإلمام أحمد‬

‫كالذين لديهم إعاقة جسمية(أي من لديهم عجز في الجهاز الحركي أو البدني بصفة عامــة‬
‫كالكسور أو البتر وأصحاب األمراض الجسمية المزمنة أو الدائمة مثل شلل األطفال أو الشلل الرباعي)‪.‬‬
‫أو لديهم إعاقـ ــة حسي ــة( وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين و الصم والبكم)‪.‬‬

‫و لقد حرم شرعنا الحنيف السلوك العدواني المتعمد بكل أشكاله فقد حرم االعتداء على الغ ــير‪..‬‬
‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َّ ّ‬
‫الل َه َال ُيح ّ ْ ُ ْ َ َ‬
‫ب املعت ِدين} (‪ )190‬سورة البقرة‬
‫قال تعالى‪ ......{ :‬وال تعتدوا ِإن‬
‫ِ ِ‬
‫وحرم السب والشتم والسخرية ‪..‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ٌ ّ َ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫قال تعالى‪{:‬يا أيها ال ِذين آمنوا ال يسخر قوم ِمن قو ٍم عس ى أن يكونوا خيرا ِمنهم‪}...‬‬

‫(‪ )11‬سورة الحجرات‬

‫وتلعب العديد من العوامل دوراً هاماً في ظهور السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات من أبرزه ــا‪:‬‬

‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬سبب اإلعاقة‪ ،‬العمر عند اإلصابة‪ ،‬الخبرات السابقة‪ ،‬درجة الوعي‬
‫باإلعاقــة‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬املستوى العلمي ‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬مكان اإلقامة‪،‬‬
‫االتجاهات االجتماعية العامة ‪ ،‬نظرة الوالدين لالبن املعاق ‪..‬‬

‫لذا كان البد لنا من القيام بهذا البحث في البداية على أرض الواقع من خالل إعداد‬
‫استبانه دراسة حالة من واقع السجناء المعاقين وقد قامت المديرية العامة للسجون في‬
‫المملكة مشكورة بتوزيع االستبانة على جميع سجون مناطق المملكة بهدف التعـرف‬
‫على أسباب السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ودوافعه ويمكن اعتبار هذا البحث‬
‫مساهمة بسيطة في مجال اإلعاقة وإضاءة لدراسات مستقبلية مستفيضة تؤدي إلى فهم‬
‫أكثر لواقع ذوي اإلعاقات وأسباب العدوان لديهم وطرق الوقاية منه‪.‬‬

‫إحصائية عن املعاقين السجناء في اململكة العربية السعودية‬

‫استمارة دراسة حالة‪.‬‬
‫البيانات الشخصية ‪:‬‬
‫تاريـخ الميالد‬

‫االسم (أو الرمز )‬
‫المؤهل‬
‫العلمـي‬

‫مسمى‬
‫الوظيفة‬

‫جهـة العمل‬

‫الحالة‬
‫االجتماعية‬

‫عدد األبنــاء‬

‫مقدار الراتب‬

‫نــوع السكن‬
‫نوع االعاقة‬
‫وقتها‬

‫مستأجر أو ملك‬

‫سببها‬

‫بيانات خاصة بالقضية ‪:‬‬
‫النــوع‬

‫الحكم‬

‫مـدة الحكم‬

‫المنقضي‬

‫هللل للل ‪ /‬لهللا قضللية‬
‫سابقة‬

‫عددها‬

‫بيانات مكان قضاء الحكم القضائي ‪:‬‬
‫‪_1‬إذا كانت اإلعاقة حركية هل المكان مهيأ للمعاق ( الغرفة _ الحمام _ المنحدرات ) ؟‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪ .1‬إذا كانت اإلعاقة بصرية هل يوجد مساعد للمعاق ؟‬

‫‪....................................................................................................... .2‬‬
‫‪_3‬إذا كانت اإلعاقة سمعية هل يوجد مترجم لغة إشارة داخل السجن ؟ إذا لم يوجد‪..‬كيف يتم التعامل مع المعاق ؟‬
‫‪.......................................................................................................‬‬

‫‪_4‬هل يتوفر فيه برامج تأهيلية للمعاق ؟‬

‫‪.......................................................................................................‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عدد السجناء في سجون اململكة العربية السعودية‬
‫ت‬

‫السجون‬

‫عدد‬
‫السجون‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫عدد‬
‫السجناء‬

‫سمعية‬

‫بصرية‬

‫حركية‬

‫‪1‬‬

‫سجون منطقة الرياض‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫سجون محافظة جدة‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫سجون محافظة الطائف‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫سجون منطقة المدينة المنورة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫سجون المنطقة الشرقية‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫سجون منطقة القصيم‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫سجون منطقة تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫سجون منطقة الجوف‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫سجون منطقة عسير‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪41‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫مالحظ ـ ــة ‪:‬‬
‫اإلحصائية التي في جدول رقم ( ‪ ) 1‬أعتبرها عينة للمعاقين السجناء في جميع مناطق المملكة‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 2‬عدد اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪28‬‬

‫جدول (‪ )3‬األعم ــار‬
‫سنة‬
‫الميالد‬

‫من ‪1400‬‬
‫إلى ‪1403‬‬

‫أكبر من ‪1403‬‬
‫إلى ‪1406‬‬

‫أكبر من ‪1406‬‬
‫إلى ‪1409‬‬

‫أكبر من‬
‫‪1409‬‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫نوع اإلعاقة‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪18‬‬

‫املجموع‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪23‬‬

‫جدول (‪ )4‬املستوى التعليمي لكل إعاقة‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫كلية‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫أمي‬

‫ابتدائي‬

‫متوسط‬

‫ثانوي‬

‫جامعي‬

‫فوق‬
‫الجامعي‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫يتضح من خالل جدول رقم ( ‪ ) 4‬أن أكثر المعاقين السجناء هم من ذوي التعليم المنخفض ‪.‬‬
‫جدول ( ‪ ) 5‬وقت حدوث اإلعاقة‬
‫نوع اإلعاقة‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫منذ الميالد‬

‫من ‪ 1‬سنة‬
‫إلى‪ 7‬سنوات‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬
‫الجموع‬

‫أكثر من ‪7‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من ‪12‬‬
‫سنة إلى‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 15‬سنة‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪15‬‬

‫من خالل االستبانات اتضح أن السبب األول في حدوث اإلعاقة الحوادث المرورية ‪.‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6‬الحالة االجتماعية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أعزب‬

‫متزوج‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪3‬‬

‫مطلق‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪19‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫املجموع‬

‫‪31‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫جدول (‪ )7‬نوع السكن‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫خيام‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬
‫املجموع‬

‫شعبي‬

‫مسلح‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪12‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫جدول (‪ )8‬عدد العاملين‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫يعمل‬

‫ال يعمل‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪6‬‬

‫‪22‬‬

‫املجموع‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫جدول (‪ )9‬نوع السكن مستأجر أو ملك‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫مستأجر‬

‫ملك‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪15‬‬

‫‪13‬‬

‫املجموع‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬

‫جدول رقم (‪ )10‬أنواع القضايا‬
‫نوع القضية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫أخالقية‬

‫مخدرات‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫سرقة‬

‫قتل‬

‫أخرى‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬األحكام‬
‫من شهر‬
‫إلى سنة‬

‫المدة‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫موقوف‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪2‬‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫من سنة‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‬

‫أكثر من‪3‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 6‬سنوات‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫أكثر من ‪6‬‬
‫سنوات‬
‫إلى ‪ 9‬سنوات‬

‫أكثر من ‪9‬‬
‫إلى ‪ 12‬سنة‬

‫أكثر من‬
‫‪ 12‬سنة‬

‫قصاص‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫املجموع‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬توفر املساعدة في السجون‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫‪1‬‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫المساعدة الوحيدة كانت في أحد السجون عن طريق وجود واعظ ديني متخصص في لغة اإلشارة ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )13‬توفر برامج تأهيلية‬
‫نوع اإلعاقة‬

‫متوفرة‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة السمعية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫غير متوفرة‬

‫اإلعاقة الحركية‬

‫غير متوفرة‬

‫اللجنة الوطنية لرعاية السجناء واملفرج عنهم وأسرهم‬

‫ومن أجل التعرف على الرعاية اإلنسانية التي يجب أن تتم للسجناء المعاقين قمت بمراسلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء‬
‫والمفرج عنهم وأسرهم وحصلت على خطاب رسمي يوضح ما يجب أن تكون عليه السجون وما يجب توفره من مساعدات‬
‫وكان هذا نص الخطاب ‪:‬‬

‫قصصات صحفية‬
‫معاق برتبة مهرب‬

‫تبوك ‪ -‬ماجد السلمي‪ :‬الجزيرة ‪19/4/1430‬‬

‫استغل شاب سعودي إعاقته لمحاولة تهريب (‪ )16‬زجاجة خمر بعد أن حاول إخفاءها تحت كرسيه‬
‫المتحرك إال أن يقظة رجال الجمارك بمنفذ حالة عمار قادتهم إلى كشف المهرب (المعاق) وتحويله‬
‫إلى الشرطة الستكمال التحقيقات معه ‪.‬‬
‫معاق يستخدم إعاقته لتهريب مخدرات بمكة‬

‫محمد الحربي _جريدة السبق االلكترونية ‪18/2/2008‬‬
‫نجحت القوات الخاصة ألمن الطرق في مكة المكرمة من القبض على مروج معاق كان يهم بإدخال كميات كبيرة من‬
‫المواد المخدرة إلى مكة المكرمة حيث لم تردعه إعاقته عن تعاطي وتهريب المخدرات حيث حاول استدرار عطف‬
‫رجال األمن بإعاقته وذلك لصرف انتباه رجال األمن عن ما يحمله هو ورفيقه من كمية كبيرة من المخدرات ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل أن رجال األمن في نقطة تفتيش الشرائع اشتبهوا في وضع اثنان يستقالن سيارة من نوع كابرس وأثناء‬
‫إيقافهما للتفتيش الروتيني والتأكد من أوراقهما الثبوتية الحظ رجال األمن ارتباك المروجين االثنين حيث تم محاصرتهما‬
‫باألسئلة عن سبب ارتباكهما عندها قام رجال األمن بتدقيق التفتيش عليهما ‪ .‬حيث ُعثر بحوزتهما على عدد ‪ 520‬حبة‬
‫مخدرة من نوع حبوب الكبتاجون و ‪ 10‬جرامات من الحشيش المخدر وعدد ‪ 35‬من سجائر الحشيش الملفوفة‬
‫الجاهزة لالستخدام باإلضافة إلى مبلغ نقدي تجاوز الـ ‪ 40‬ألف لاير سعودي مجهولة المصدر حيث يجري التحقق من‬
‫مصدرها ‪ .‬حيث جرى تحويلهما إلى الجهات ذات االختصاص من اجل متابعة التحقيق معهما ‪.‬‬

‫املشكالت الناتجة عن اإلعاقة ‪:‬‬
‫يتعرض املعاق لكثير من املشكالت الناتجة عن إصابته وقد قسمت هذه املشكالت إلى ‪:‬‬

‫‪ .1‬مشكالت أسري ــة ‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكالت تربوي ــة ‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكالت اجتماعيــة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشكالت اقتصاديــة ‪.‬‬
‫‪ .5‬مشكالت تعليمي ــة ‪.‬‬
‫‪ .6‬مشكالت نفسي ــة‪.‬‬
‫‪ .7‬مشكالت طبيـ ــة ‪.‬‬

‫املشكالت األسرية ‪:‬‬
‫تتمثل في نظرة األسرة و اتجاهاتها نحو المعاق كالسخرية واالستهزاء واعتباره مشكلة لألسرة‬
‫ومعاناته‬
‫من مشاعر الرفض واإلهمال والتجاهل والشعور بقلة القيمة أو تقديم الدالل المفرط له األمـر الذي‬
‫يخلق له مشكالت تكيفية في محيط األسرة‪.‬‬
‫املشكالت التربوية ‪:‬‬
‫المعاق بحاجة إلى وسائل تربوية متطورة ومكلفة ال تستطيع توفيرها له أسرته وحتى بعض المؤسسات‬
‫التربوية فهو بحاجة إلى مدرسين متخصصين وخبراء في التربية ومناهج للتعليم والتأهيل المهني ‪.‬‬

‫املشكالت االجتماعية ‪:‬‬
‫المعاق يشعر بالعجز والنقص واالنطواء والعزل واألسى والتخريب وكل هذه األمور تؤدي إلى‬
‫عدم التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫املشكالت االقتصادية ‪:‬‬
‫تتسبب اإلعاقة في الكثير من المشكالت االقتصادية التي تدفع المعاق إلى مقاومة العالج أو‬
‫قد‬
‫تكون سببا في انتكاس المرض منها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحمل كثير من نفقات العالج واألجهزة التعويضية‪.‬‬
‫ب‪-‬انقطاع الدخل وانخفاضه خاصة إذا كان المعوق هو العائل الوحيد لألسرة ‪.‬‬
‫املشكالت التعليمية ‪:‬‬
‫من املشكالت التي تواجه العملية التعليمية هي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اآلثار السلبية إللحاق المعاق في المدارس العادية غير المهيئة لهم ‪.‬‬
‫ب‪-‬شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التالميذ عند رؤية المعوق‬
‫وانعكاس ذلك على سلوك المعـوق الذي يكون انسحابيـا أو‬
‫عدوانيا كعملية تعويضية ‪.‬‬
‫ج_تؤثر بعض اإلعاقات في قدرة المعاق على استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫د_ بعض حاالت اإلعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات‬
‫خاصة لضمان سالمتهم خالل توجيههم أو تواجدهم بالمدرسة ‪.‬‬

‫املشكالت النفسية ‪:‬‬
‫من أهم السمات النفسية للمعاقين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعور الزائد بالنقص ‪ ،‬مما يعوق توافقه االجتماعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الشعور الزائد بالعجز مما يولد لديه اإلحساس بالضعف واالستسالم لإلعاقة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االتزان االنفعالي مما يولد مخاوف وهمية مبالغ فيها ‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم الشعور باألمن مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول ‪.‬‬
‫ه‪ -‬سيادة مظاهر السلوك الدفاعي ‪.‬‬
‫املشكالت الطبية ‪:‬‬
‫من أهم املشاكل الطبية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬طول فترة العــالج ‪.‬‬
‫ب‪-‬غالء أسعار األجهزة التعويضية مما يؤدي لتدهور الحالة الصحيـ ــة‪.‬‬
‫ج_عدم توفر مراكز متخصصة مناسبة وخاصة في المحافظات والمناطق النائية ‪.‬‬

‫قد تكون هذه املشاكل عائق أمام البعض ولكن عند‬
‫آخرين تكون منحة يتجاوز فيها محنة اإلعاق ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫العدوان عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫تنطوي المشكلة السلوكية أياً كان نوعها على صعوبات تزعج صاحبها وتكشف عن اضطـراب‬
‫لديه‪ ،‬وتعد مشكلة ألنها تختلف عما هو سائد وال تتفق مع المجتمع‪ ،‬وال تنسجم مع مبادئ الديــن‬
‫و األخالق والتربية والسلوك ‪،‬وتوصف بأنها سلوك عدواني ألن فيه انعدام للطاعة وإيقاع الضرر للغير‪.‬‬
‫الشخص العدواني‪:‬‬
‫هو الذي يطلق عليه في الطب النفسي {مضطرب السلوك} ‪ ،‬ويعرف األشخاص العدوانيون بأن‬
‫لديهم نمطاً ثابتاً ومتكرراً من السلوك العدواني ‪ ،‬ينتهكون به حقوق اآلخرين‪ ،‬أو قيم المجتمع األساسيـة‪.‬‬
‫السلوك العدواني‪:‬‬
‫العرف السائد في التعامـل‬
‫هو سلوك يهدف إلي تعمد إيذاء طرف آخر‪ ،‬أو اإلضرار به‪ ،‬أو مخالفة ُ‬
‫بين الناس‪ ،‬ويأخذ صوراً متعددة ‪ :‬بدنية أو لفظية‪ ،‬و سواء كان هذا العدوان مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫أشكال السلوك العدواني ‪:‬‬
‫ً‬
‫هناك عشرون شكال من أشكال السلوك العدواني يمكن تجميعها ودمجها‬
‫وعرضها ولكن اختصرنا ذكر هذه األنواع التصالها مباشرة في موضوع البحث‬

‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪_1‬السلوك العدواني البدني ( الجسدي )‪:‬‬
‫هو العدوان الذي يشترك فيه البدن ( أو أحد أعضاء الجسم ) في االعتداء على اآلخر ‪ ،‬مثل ‪:‬‬

‫استخدام األرجل بالرفس أو الخنق أو القتل‪ ،‬ويدخل في ذلك التشويه واالغتصاب الجنسي والسلب ‪.‬‬

‫‪_2‬السلوك العدواني اللفظي ‪:‬‬
‫وهو يقف عند حدود الكالم الذي يصاحب الغضب وذلك من أجل اإليذاء النفسي أو خلق جو من الخـوف‬
‫ويمكن أن يكون موجها إلى الذات أو إلى اآلخرين ‪ ،‬مثل ‪ :‬السب والشتم والسخرية والوعيد‪.‬‬
‫‪_3‬السلوك العدواني الرمزي ‪:‬‬
‫وهو العدوان الذي يمارس فيه الفرد سلوكا يرمز إلى احتقار اآلخر ‪ ،‬أي أن السلوك العدواني الرمزي يشمـل‬
‫التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد اآلخرين أو توجيه اإلهانة إليهم ‪.‬‬
‫‪_4‬السلوك العدواني املباشر‪:‬‬
‫وهو الفعل العدواني الذي يوجه من فرد ما إلى فرد آخر يكون مصدر إحباط له ‪ ،‬ويتم هذا السلوك باستخدام‬
‫القوة الجسمية أو التعبيرات اللفظية أو هما معا ‪.‬‬
‫‪_5‬السلوك العدواني غير املباشر‪:‬‬
‫هو االعتداء على شخص بديل وعدم توجيهه إلى الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬أي أن هذا النوع‬
‫من السلوك يوجهه الفرد الذي يفشل في توجيه العدوانية مباشرة إلى مصدره األصلي خوفا من العقاب ‪.‬‬
‫‪_6‬السلوك العدواني املتعمد ( املقصود)‪:‬‬
‫هي التي يقصد من ورائها إلحاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪_7‬السلوك العدواني غير املتعمد ‪:‬‬
‫ويشير إلى الفعل الذي لم يكون الهدف منه إيقاع األذى باآلخرين على الرغم من أنه انتهى عمليا بإيقاع األذى‬
‫أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫أسباب السلوك العدواني ‪:‬‬
‫إن األصل في اإلنسان الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل‬
‫من السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها ‪.‬‬
‫و يرى البعض أن العدوانية سلوكا مكتسبا يتعلمه اإلنسان بفعل الظروف البيئية وتفاعله معهــا‬

‫"وأنا أرجح هذه املقولة جدا"‬

‫بينما يرى آخرون أن العدوانية سلوكا فطريا غريزيا يعود إلى الطبيعة البيولوجيــة لإلنســان‬

‫"وأنا أخالف جدا هذه املقولة”‬

‫ويرى آخرون أن الميول العدوانية ال تخرج إلى نطاق السلوك واألداء إال بتدخل من البيئة أساسه‬
‫اإلحباط وهو حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال‬
‫بينه وبين تحقيق هدفه عائقا يعجز عن التغلب عليه ‪ ،‬ويكون اإلحباط أو الشعور باإلحباط نتيجة‬
‫أيضا القمع الذي يصطدم به الفرد في تحقيق أهدافه فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي إلى‬
‫الشعور باإلحباط ومن ثم إلى تكوين المشاعر العدائية التي تؤدي إلى السلوك العدواني ‪.‬‬
‫وتعد مرحلة الطفولة حلقة عمرية تتوقف عليها مراحل النمو األخرى في المستقبل حيث أن ما يتم‬
‫غرسه وتعلمه في الصغر يصعب تغيره في الكبر لذا كان البد لنا من التطرق إلى أسبـاب ووسائل‬
‫معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب السلوك العدواني إلى ‪:‬‬
‫• الفشل واإلحباط المستمر ‪.‬‬
‫• الشعــور بالنقــص ‪.‬‬
‫• الكراهية إن جاءت من الوالدين أو المعلمين أو من المجتمع ‪.‬‬
‫• الكــبت المستمــر ‪.‬‬
‫• تشجيع الوالدين أبناءهم على السلوك العدواني في خالفاتهم‬
‫مع اآلخرين واستخدامه كسالح في مجابهة الحياة ‪.‬‬
‫• حرمان الطفل من الحنان والحب أو التقبل االجتماعي ‪.‬‬
‫• تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ممن حوله ‪ ،‬وقد يكون‬
‫مصدره ما يشاهده الطفل على شاشة التلفاز ‪.‬‬
‫• عزل الطفل في مراحله األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة‬
‫تشجيعه على ُمخالطـة النَّاس ‪.‬‬
‫• الحماية الزائدة والتدليـل ‪.‬‬
‫• الشعور بعدم األمان وعدم الثقة والشعور بالنبذ ‪.‬‬
‫• الرغبة في جذب االنتباه ‪.‬‬
‫• العقاب الجسدي وكثرة النقد الموجه له‪.‬‬

‫وسائل معالجة السلوك العدواني عند األطفال من ذوي اإلعاقات‪:‬‬
‫‪-1‬تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام‬
‫العنف في حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪-2‬إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في تعامله مـع‬
‫اآلخرين قال ‪{:‬ليس الشديد بالصرعة ‪ ،‬إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}رواه البخاري‬
‫‪ -3‬الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن يمدوا يد اإلساءة‬
‫إلى اآلخرين قال ‪ {:‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده} رواه البخاري‬
‫‪-4‬استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ حال وقوعه‪.‬‬
‫‪ -5‬إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على‬
‫كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل‪ ...‬خاصة قصص السلف الصالح ‪.‬‬
‫‪-6‬اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‪ ،‬وانتقاء األلعاب ذات األغـراض‬
‫التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب‪.‬‬
‫‪-7‬إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن يمزح مع أخيه‬
‫بأي أداة خطرة وتذكيره بقول النبي ‪:‬‬
‫{ من أشار إلى أخيه بحديدة ‪ ،‬فإن المالئكة تلعنه ‪ .‬حتى وإن كان أخاه ألبيه وأمه} رواه مسلم‬
‫‪ -9‬تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي من خالل المدح والثناء‪.‬‬

‫‪_10‬فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهـ ــم مع من‬
‫يعاملونهم بقسوة‪.‬‬
‫‪-11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني‪.‬‬
‫‪-12‬في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في إلحـاق‬
‫الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة ُمرشد نفسي‪.‬‬
‫‪-13‬توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلــوك االجتمــاعي للطفل‪.‬‬
‫بعض طرق الوقاية للحد من السلوك العدواني عند ذوي اإلعاقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬التوجيه واإلرشاد ‪:‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويدرك ممارسات مجتمعه‬
‫ويحدد مشكالته وينمي إمكاناته وقدراته ‪ ،‬وتأهيله لكي يستطع حل مشكالته التي تتعلق بإعاقته‬
‫أو الناتجة عن االتجاهات االجتماعية ألفراد المجتمع نحوه وحتى يتحقق أفضل مستوى للتوافق مع‬
‫إعاقته ويتقبلها ‪ ،‬وأيضا التوافق مع مجتمعه حتى يصبح عضوا فعاال ال عالة على نفسه وأسرتـه‬
‫ومجتمعه بل يساهم بما لديه من إمكانات وقدرات في بناء كيان اجتماعي ألسرته وأمته بكل عزة‬
‫وكرامة و تظهر أهمية التوجيه واإلرشاد في مجاالت مختلفة منها‪:‬‬
‫النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬

‫‪ -2‬التأهي ـ ـ ــل ‪:‬‬
‫تكمن أهمية التأهيل في مساعدة المعاق لتخطي اآلثار السلبية التي تخلفها اإلعاقة والعجز من أثار نفسية‬
‫واجتماعية واقتصادية وأيضا تقدير القدرات النافعة لديه وتنميتها وتوظيفها واالستفادة منها ‪ ،‬وتظهـر‬
‫الحاجة لبرامج تأهيل في عدة جوانب منها‪:‬التأهيل الطبي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬األكاديمي ‪ ،‬املنهي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ذلك في األمور التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬دمج المعاق في المجتمع وإكسابه الثقة بنفسه‪.‬‬
‫‪ _2‬تحسين القدرات الجسمية والنفسية والوظيفية والوصول بالمعاق إلى أعلى مستويات األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ _3‬تعديل بعض العادات السلوكية التي تنشـأ عن اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ _4‬تعديل اتجاهات األفراد اتجاه اإلعاقة ومساعدة األسرة على فهم وتقدير حالة االبن المعاق‪.‬‬
‫‪ _5‬تدريب المعاق على األجهزة التعويضـية المناسب ــة‪.‬‬
‫‪ _6‬تأهيل المعاق لالستفادة من الخدمات المتوفرة إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -3‬تفعيل القوانين واألنظمة ‪:‬‬
‫ال يخفى على الكثيرين منا وجود أنظمة وقوانين سنتها الدولة لتحفظ حقوق المعاق في جميع المجاالت‬
‫سواء كانت صحية ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬مهنية ‪.....‬الخ ولكن تهاون البعض وتكاسله في تطبيق‬
‫هذه األنظمة والقوانين أدى إلى ظهور الكثير من االنحرافات السلوكية الناتجة عن ضغوط الحيــاة‬
‫واإلحباط والقهر لدى ذوي اإلعاقات ‪.‬‬
‫لذا البد من تطبيق القوانين واألنظمة التي سنتها الدولة والتي تكفل الحياة الكريمة للمعاق ‪.‬‬

‫كلم ــة أخي ــرة ‪:‬‬
‫إن الطفل المعوق ال يختلف عن الطفل السوي في حاجاته األساسية سواء أكـانت الفسيولوجية‬
‫أم النفسية ‪ ,‬وكذلك أهدافه ودوافعه وتطلعاته ‪ ,‬فهو يحتاج إلى التقبل وإشعاره بالحب واأللفة‬
‫والصداقـة ‪ ,‬وإذا روعيت مشاعره من قبل األسرة ولم تقدم له يد المساعدة إال في األعمـال‬
‫التي ال يقدر عليها وفي حدود المطلوب في ترك ما يقدر عليه كي يتواله بنفسه ‪ ,‬فإن هــذا‬
‫اإلجراء سيكون عوناً له على أخذ مكانه في الحياة كإنسان وعلى تقييمه لقدراته بشكل واقعي‬
‫مع الشعور باالستقالل وعدم التبعية ‪.‬‬
‫كذلك إن الطفل المعوق في حاجة ملحة إلى الحب والتفاعل والتواصل مع اآلخرين ‪ ,‬فهـو في‬
‫حاجة إلى أسرة يجد فيها الحماية والرعاية والعطف الذي ال يشوبه شفقة ‪ ,‬أسرة تشعره بـأن‬
‫هناك من يسانده دائماً ولن يتخلي عنه أبداً ‪.‬‬
‫أسرة تتقبله قبوال غير مشروط على ما هو عليه شكال ولونا ونوعا وذكاء وسمات وقـدرات‬
‫واستعدادات واهتمامات وميوال ‪ ,‬وقبل كل ذلك تقبل اإلعاقة التي ألمت به ولم يكن له ذنب‬
‫اقترفه ‪ ,‬بل قد تكون نتيجة إلهمال الوالدين أنفسهم ‪ ,‬ولذا فهو في حاجة إلى أن يشعر بأنـه‬
‫ليس في موضع استهجان أو سخرية ‪ ,‬أو في موضع للمقارنة مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التوصيـ ـ ــات ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقت إليه من معلومات وما اتضح من خالل االستبانات‬
‫فإنني أوص ي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع برامج تأهيلية وإرشادية إلزامية لذوي االحتياجات الخاصة وأهاليهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفعيل األنظمة والقوانين الخاصة بذوي اإلعاقات في جميع المؤسسات في الدولة سواء الحكومية أو األهلية‬
‫‪ .3‬تهيئة البيئة الخارجية لذوي اإلعاقات‪.‬‬
‫‪ .4‬توظيف مترجمي لغة إشارة في جميع المؤسسات الحكومية وفي الجوامع لتسهيل تواصل ذوي اإلعاقة السم‬
‫‪ .5‬وضع برامج تأهيلية داخل السجون ‪.‬‬
‫‪ .6‬توظيف معاونين متفرغين مؤهلين للمعاقين السجناء ‪.‬‬
‫‪ .7‬تهيئة السجون ألوضاع السجناء المعاقين ‪.‬‬
‫‪ .8‬توفير فرص عمل مناسبة لذوي اإلعاقات حسب قدراتهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬تيسير زواج المعاقين من خالل المساعدة في المهور وتوفير المسكن المناسب‪.‬‬
‫‪.10‬تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة نحو ذوي اإلعاقات عبر وسائل اإلعالم والمناهج الدراسية ‪.‬‬
‫‪.11‬توظيف أعضاء من هيئة حقوق اإلنسان لمراقبة أوضاع المعاقين السجناء ‪.‬‬

‫املراجـ ــع ‪:‬‬
‫‪_1‬سرور محمد صالحة ‪2007‬آذار (المشكالت السلوكية واالنفعالية لألفراد المعاقين بصريا وعالقتها‬
‫بمتغيرات سبب اإلعاقة البصرية ومستواها ‪ ،‬والعمر ‪ ،‬والجنس ) رسالة ماجستير ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية وجامعة دمشق ‪.‬‬
‫‪_2‬أحمد بن محمد آل عبداهلل ‪ ( 2008_1429‬أنماط االنحراف عند المعاقين سمعيا ) رسالة ماجسـتير‬
‫الرياض ‪ ،‬جامعة نايف ‪.‬‬
‫‪_3‬وليد خالد أبو شرار ‪ ( 2005‬التوجيه واإلرشاد النفسي للمعاقين بصريا) جمعية أصدقاء ‪ ،‬مركـز‬
‫تأهيل المعاقين بصرياً ‪.‬‬
‫‪_4‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سليمان (‪ ( ) 1425‬المضطربون سلوكيا ) جامعة الملك سعود ‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪_5‬ابتسام محمد أحمد العلمي (‪ ( ) 1423‬السلوك العدواني وبعض المتغيرات النفسية لدى األطفــال‬
‫المعاقين حركيا وغير المعاقين بمدينة مكة المكرمة ) رسالة ماجستير كلية التربية ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪.‬‬
‫‪_6‬محمد علي قطب الهمشري و وفاء محمد عبدالجواد ( ‪ )1417‬سلسلة المشاكل السلوكية لألطفـال‬
‫(عدوان األطفال ) مكتبة العبيكان ‪.‬‬
‫‪_7‬د ‪ .‬هدى محمد قناوي ( دراسة كلينيكية للسلوك العدواني لبعض األطفال المعوقين جسمياً )كليــة‬
‫التربية _جامعة الزقازيق ‪.‬‬
‫‪_8‬د ‪ .‬عبدالرحمن سيد سلمان و د ‪ .‬إيهاب الببالوي ‪ (1430‬اآلباء وعدوان األبناء العاديين وذوي‬
‫االحتياجات الخاصة) دار الزهراء ‪ ،‬الرياض‪.‬‬