األسباب الحقيقية التي تدعو إلعدام صدام حسين نرفعها إلى البعض من أمة العرب لكي يزول التردد في زمن الردة

Download Report

Transcript األسباب الحقيقية التي تدعو إلعدام صدام حسين نرفعها إلى البعض من أمة العرب لكي يزول التردد في زمن الردة

‫األسباب الحقيقية التي تدعو‬
‫إلعدام‬
‫صدام حسين‬
‫نرفعها إلى البعض من أمة العرب لكي يزول‬
‫التردد في زمن الردة‬
‫إن صدام يستحق أن يُعدم‪ .‬و ألسباب ال عالقة لها ال‬
‫بدكتاتوريته وال بجرائم نظامه المماثلة لجرائم النظام الذي‬
‫خلفه‪ .‬هناك‪ ،‬على األقل‪ 11،‬سببا ً رئيسياً‪ ،‬مما يجعل جرائمه‬
‫ذات طبيعة مختلفة وال يجوز التسامح معها‪ .‬هنا قائمة‬
‫الجرائم الحقيقية التي ارتكبها صدام‪ .‬ويجب االعتراف انه‬
‫فعلها كلها بمفرده‪ .‬وهو يتحمل عنها كامل المسؤولية‪ .‬ألنه‬
‫كان‪ ،‬عندما ارتكبها‪ ،‬حاكما مطلقا وديكتاتورا ويقتل كل من‬
‫يعارضه فيها‬
‫أوالً‬
‫صدام‪ ،‬حتى عندما كان نائبا‪ ،‬أمم النفط‬
‫العراقي‪ ،‬بقرار فردي جائر ‪ .‬أعاد‬
‫للعراقيين ثروتهم المنهوبة‪ ،‬مما‬
‫تسبب بالكثير من األذى والضرر‬
‫لشركات النفطية األجنبية‪.‬‬
‫ثانيا ً‪:‬‬
‫شن حملة ظالمة لمحو األمية‪ .‬حتى أن نظامه المخابراتي‪ ،‬كان‬
‫يراقب ليس جميع األطفال‪ ،‬من اجل الذهاب إلى المدرسة‪،‬‬
‫فحسب‪ ،‬بل وحتى آباءهم وأمهاتهم أيضا ‪.‬وذلك حتى انخفض‬
‫معدل األمية إلى أقل من ‪ %10‬في بلد كان ثالثة أرباعه‬
‫يعيشون سعداء من دون قراءة وكتابة‪ .‬ومعظمهم من أبناء ما‬
‫يسمى اليوم ب`األغلبية الشيعية`‪ .‬ويبدو إن الوقت قد حان‬
‫لهذه `األغلبية` لكي تنتقم منه لقاء العذابات والمرارات التي‬
‫تكبدتها خالل تلك المرحلة المظلمة من تاريخ الدكتاتورية‪،‬‬
‫خاصة وان الكثير من أبنائهم صاروا‪ ،‬بسب تلك الجريمة‬
‫البشعة‪ ،‬دكاترة ومهندسين من دون أن يرتكبوا أي ذنب‪.‬‬
‫ثالثا ً‪:‬‬
‫انه منع التطبير في أيام عاشوراء‬
‫واللطم وذلك حسب ماجاء‬
‫بكتاب هللا وسنة نبيه المصطفى‬
‫(صلى هللا عليه وسلم ) انه ”ال‬
‫ضرر وال ضرار“ وقول سيد‬
‫الكونيين ”ليس منا من شق‬
‫الجيوب ونكث الشعور ولطم‬
‫الخدود“ ‪ .‬وايضا خوفا على‬
‫سالمة العراقيين والضرر‬
‫بصحتهم‪.‬‬
‫رابعا ً‪:‬‬
‫أصدر قانونا بجعل التعليم‬
‫إلزاميا حتى المرحلة‬
‫الثانوية‪ ،‬مما حرم مئات‬
‫اآلالف من العوائل‬
‫العراقية من االستفادة من‬
‫تشغيل أبنائها في بيع‬
‫السجائر في الشوارع‪.‬‬
‫خامسا ً‪:‬‬
‫منح األكراد حكما ذاتيا‪ ،‬يقال انه كان `شكليا`‪ ،‬منحهم من خالله‬
‫سلطات أكثر مما تمنح انجلترا لمقاطعة ويلز‪ ،‬وذلك من دون وجه‬
‫حق‪ ،‬خاصة وان األكراد في الدول المجاورة يتمتعون بحقوق أكبر‬
‫بكثير وال يتعرضون لالضطهاد والتمييز‪ .‬وزاد على ذلك‪ ،‬بأن حول‬
‫اللغة الكردية إلى لغة ثانية يتعلمها العراقيون إجباريا‪ ،‬وأعاد بناء‬
‫منطقة كردستان‪ ،‬ولكنه شدد المراقبة على الحدود مما حرم‬
‫`قجقجية` األحزاب الكردية من العيش على أموال تهريب البضائع‪.‬‬
‫وهو منحهم صحفا تصدر باللغتين العربية والكردية‪ ،‬األمر الذي كان‬
‫يعد بمثابة انتهاك صارخ لحقوق األكراد في مواصلة األمية‪ .‬وعين‬
‫نائبا كرديا له‪ ،‬بينما كانت `األغلبية` (أيضا؟) الكردية في العراق‬
‫تريد إن يكون منصب الرئيس من حقها‪ ،‬مع منصب وزير الخارجية‬
‫وتشكيل وزارة خاصة ل`القجقجية` لتهريب النفط إذا أمكن‪.‬‬
‫سادسا ً‪:‬‬
‫حوّ ل ثروات العراق لبناء منشآت‬
‫صناعية‪ ،‬بينما كان من الالزم التركيز‬
‫على االستيراد من الخارج‪.‬‬
‫سابعا ً‪:‬‬
‫منح الفالحين‪ ،‬وفقا لقانون ينتهك جميع األعراف الدولية‪،‬‬
‫أراض زراعية أكثر مما يستطيعون فالحتها‪ .‬وعندما‬
‫عجزوا‪ ،‬زودهم بالقوة‪ ،‬بمعدات ومكائن وآليات‪ ،‬حتى انه‬
‫كان يوزع ثالجات وتلفزيونات على الفالحين مجانا لكي‬
‫يجبرهم على شرب ماء بارد في الصيف‪ ،‬وعلى متابعة‬
‫برامج التلفزيون‪ ،‬األمر الذي حرمهم من النوم مبكرا ‪.‬وكانت‬
‫أجهزة مخابراته تنظم عمل الفالحين في جمعيات تراقب‬
‫انتاج بعضها بعضا‪ ،‬مما شكل ضغوطا غير انسانية على‬
‫الكثير من الفالحين األبرياء الذين اعتادوا االكتفاء بزراعة ما‬
‫يحتاجونه ألنفسهم فقط‪.‬‬
‫ثامنا ً‪:‬‬
‫جعل التعليم الجامعي مجانيا‪ ،‬وحول الجامعات إلى مؤسسات‬
‫علمية تستقطب الخبرات وأسفرت عن ظهور علماء في‬
‫مختلف مجاالت الطب والهندسة والكيمياء والكهرباء‬
‫وااللكترونيات وغيرها من الحقول العلمية األمر الذي كان‬
‫يعد بمثابة تشويه متعمد لإلمكانيات الوطنية ومحاولة خبيثة‬
‫لغسل األدمغة‪.‬‬
‫تاسعا ً‪:‬‬
‫أصدر قانونا يضمن الحقوق المدنية‬
‫للمرأة ويكفل مساواتها بالرجل‪،‬‬
‫األمر الذي ال يمكن النظر إليه إال‬
‫على انه إهانة للتقاليد والقيم العربية‬
‫واإلسالمية العريقة‪.‬‬
‫عاشراً‪:‬‬
‫ أراد للعراق إن يكون قوة إقليمية عظمى‪ ،‬تملك أسلحة دمار‬‫شامل وتشكل عامال للتوازن مع القوة اإلسرائيلية وتتحدى‬
‫غطرستها‪ ،‬مما كان يشكل جريمة دولية عظمى‪.‬‬
‫حادي عشر‪:‬‬
‫صحيح انه كان ينفق على مشاريع البناء من دون حسيب وال‬
‫رقيب‪ ،‬إال انه لم ينهب درهما واحدا‪ ،‬ولم يسمح ألي من‬
‫مسئولي نظامه إن تكون لهم حسابات في بنوك أجنبية‪ ،‬مما‬
‫حرم الكثير من المناضلين الوطنيين والديمقراطيين من‬
‫االستفادة من أموال بلدهم وعائداته‬
‫أال يجب بالنسبة لمحاكمة عادلة ان تأخذ هذه الجرائم في نظر‬
‫االعتبار؟ أال يستحق مجرم وديكتاتور وطاغية كهذا اإلعدام‬
‫عشرين مرة؟ مع ذلك‪ ،‬فان هناك سببا واحداً يُجيز إبقاؤه حيا‪:‬‬
‫تعذيبه بأخذه في جولة تفقدية ليرى بأم عينيه الجثث التي يتم‬
‫حرقها في وزارة الداخلية‪ .‬وليرى بأم عينيه كم أستاذا جامعيا‬
‫بقي حيا ً في العراق‪ .‬وليرى بأم عينيه كيف تعمل‬
‫المستشفيات‪ .‬وليرى بأم عينيه األطفال المشردين الذين عادوا‬
‫ليبيعون السجائر في الشوارع‪ .‬وليرى بأم عينيه كم ساعة‬
‫كهرباء تحصل المنازل يوميا بعد إنفاق ‪ 20‬مليار دوالر على‬
‫مشاريع `إعادة البناء` البول بريميرية‪.‬‬
‫وليرى بأم عينيه كيف يتم تحويل المليارات إلى حسابات‬
‫خارجية لقاء صفقات خردة‪ ،‬وليرى بأم عينيه المذابح‬
‫الطائفية التي يقع ضحيتها العشرات يوميا‪ ،‬وليرى بأم عينيه‬
‫ماذا بقي من حقوق` الماجدات`‪ ،‬وليرى بأم عينيه ماذا يفعل‬
‫`القجقجية` في كردستان‪ ،‬وكيف يكون الحكم الذاتي مشروعا‬
‫انفصاليا‪ .‬وليرى بأم عينيه أحزابا تسمي نفسها `شيعية`‬
‫و`سنية` وتقول أنها `غير طائفية`‪ .‬وليرى بأم عينيه كيف يتم‬
‫تقاسم العراق حصصا ً‪ .‬وليرى بأم عينيه كيف يجري التمثيل‬
‫حتى بجثث القتلى‪ .‬وليرى بأم عينيه ماذا تعني الديمقراطية‪.‬‬
‫ساعتها‪ ،‬سيموت والدمع ُة في عينيه قهراً‪ .‬ساعتها‪ ،‬سيموت‬
‫وفي قلبه غصّة‪ .‬ولكنه سيعرف انه لم يكن‪ ،‬بعد‪ ،‬ديكتاتورا‬
‫بما فيه الكفاية‪ ،‬وان العراقيين الذين يستحقون زبانية االحتالل‬
‫ما كانوا ليستحقونه أصال‪...‬‬
‫هذا هو صدام حسين‬
‫أما ما يذكره أعداؤه ”المجرمين“ فينطبق‬
‫عليهم قول هللا تعالى‪:‬‬
‫يا آيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ‬
‫فتبينوا‪ ،‬أن تصيبوا قوما بجهالة‬
‫فتصبحوا على ما فعلتم نادمين‬
‫الهنود ومواطنين من شرق آسيا يتظاهرون مطالبين األمم المتحدة‬
‫بالتدخل لتبرئة صدام حسين‪ ..‬أما العرب فهم في سبات عميق إلى يوم‬
‫الدين‬