الدعم النفسي والاجتماعي لأسر المعاقين

Download Report

Transcript الدعم النفسي والاجتماعي لأسر المعاقين

‫مركز األمير سلمان ألبحاث اإلعاقة‬
‫قسم التدريب واملحاضرات‬
‫=============‬
‫الدعم النفس ي واالجتماعي ألسر املعاقين‬
‫ورشة عمل مقدمة إلى‪:‬‬
‫مركز األمير سلمان ألبحاث اإلعاقة‬
‫واملنعقدة يوم الثالثاء ‪2012/3/13‬م‬
‫إع ــداد‬
‫الدكتورة ‪ /‬مني توكل السيد‬
‫أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة املساعد‬
‫قسم العلوم التربوية ‪ -‬كلية التربية للبنات بالزلفي‬
‫جامعة املجمعة‬
‫أهداف ورشة العمل‬
‫‪ ‬التعريف بمفهوم الدعم النفس ي واالجتماعي وأهميته‬
‫‪ ‬التعريف ببعض اساليب الدعم النفس ي واالجتماعي‬
‫‪ ‬التعرف على حاجات الطفل املعاق وحاجات أسرته‬
‫‪ ‬التعرف على مؤشرات تقبل ورفض االمهات ألبنائهن املعاقين‬
‫‪ ‬التعرف على مفهوم التنشئة االسرية وانماط التنشئة الصحيحة‬
‫‪ ‬التعريف بمظاهر العنف وصور ايذاء االبناء املعاقين‬
‫‪ ‬تقديم استبانة للتعرف على معيقات تقبل االم البنها املعاق‬
‫‪ ‬تقديم دليل ارشادي لألمهات يوضح كيفية التعامل مع ابنائهن املعاقين‬
‫محتويات ورشة العمل‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫مقدمة‬
‫الدعم النفس ي واالجتماعي ألسرة املعاق‬
‫هدف الدعم النفس ي واالجتماعي ألسرة املعاق‬
‫أهمية الدعم النفس ي واالجتماعي ألسرة املعاق‬
‫بعض أساليب الدعم النفس ي واالجتماعي ألسرة املعاق‬
‫احتياجات الطفل املعاق‬
‫احتياجات اسرة الطفل املعاق‬
‫املشكالت التي تواجه أسرة من لديهم متالزمة داون‬
‫أنواع اسر ذوي االعاقة وخصائصها‬
‫مفهوم تقبل االمهات ألبنائهن املعاقين‬
‫• العوامل التي يتوقف عليها تقبل األمهات ألبنائهن املعاقين‬
‫• املؤشرات الدالة على تقبل األسرة البنها املعاق‬
‫• املؤشرات الدالة على عدم تقبل األسرة البنها املعاق‬
‫مفهوم التنشئة األسرية وأنماطها‬
‫سوء معاملة األطفال املعاقين‬
‫التوصيات‬
‫الدعم النفس ي واالجتماعي ألسر املعاقين‬
‫مقدمة‬
‫ّ‬
‫وتحضر الشعوب بمدى اهتمامها بإنسانية االنسان فيها في شتى‬
‫يقاس رقي االمم‬
‫صوره التي خلقه هللا عليها معاقا كان او غير معاق‪ ،‬واالعاقة ظاهرة اجتماعية بجميع‬
‫مقاييسها حيث ينبثق االهتمام باملعاق من عدمه من واقع املجتمع الذي يعيش فيه بدءا‬
‫باملجتمع الصغير (األسرة) وانتهاء باملجتمع الكبير بجميع مؤسساته وافراده ‪.‬‬
‫ومع والدة طفل جديد باألسرة وتشخيصه كطفل ذو احتياجات خاصة حسية أو‬
‫عقلية أو ملرض مزمن‪ ،‬يبدأ التغير في املفاهيم واملحددات الخاصة بتفهم وضع أفراد األسرة‬
‫فاألسرة ليست كيان ساكن ال حراك فيه‪ ،‬ولكنها وحدة اجتماعية متطورة متنامية آخذة في‬
‫النمو والحركة‪ ،‬كما أن أفراد األسرة احتياجاتهم ومواردهم تتغير‪ ،‬والبد أن يواكب هذه‬
‫التغيرات تغيرا في الخدمات املقدمة مما يعطي األسرة االستمرارية والتكيف املرن مع هذه‬
‫االحتياجات املتزايدة (إيمان فؤاد كاشف‪. )2000،‬‬
‫عندما يكتشف اآلباء أن لديهم طفل معاق يتولد ليهم ردود فعل سلبية تتمثل في‬
‫الشعور بالحزن على ذلك الطفل‪ ،‬أو قد يحملون أنفسهم مسؤولية والدة هذا الطفل‪،‬‬
‫وعندما تخف الصدمة فأنهم يبدؤون في البحث عن األسباب التي أدت إلى والدة طفلهم‬
‫املعاق‪ ،‬ثم يتساءلون عن ماهية إعاقة طفلهم‪ ،‬وكيف يمكن أن تؤثر هذا اإلعاقة في األسرة‪،‬‬
‫وهذا يدفعهم إلى البحث عن معرفة كيفية تقديم أفضل الخدمات ملساعدة طفلهم‪ ،‬أو‬
‫معرفة املصادر املتوفرة لديهم‪ ،‬والبعض األخر ربما يكون لديهم إحساس بالدهشة وذلك‬
‫لشعورهم بان طفلهم يختلف عن األطفال اآلخرين‪ ،‬وآباء آخرون يتقبلون طفلهم املعاق‬
‫بشكل سريع الن احد أفراد األسرة لديه مشكلة ما ويجب مساعدته على حلها‪ ،‬وبناء على‬
‫ذلك فاآلباء يحتاجون إلى دعم في تعلم التحكم بضغوطهم التي من املمكن أن تنجم عن‬
‫وجود طفلهم املعاق في األسرة (‪.)Curtiss,2000‬‬
‫ولكل أم معاق معاناتها ووضعها الخاص وفقا لحالة اإلعاقة لدى ابنها ‪ ،‬حيث يقع على‬
‫عاتق األم بصفة خاصة مسئولية كبيرة في رعاية ابنها املعاق واالعتناء بكافة تفاصيل حياته‬
‫االجتماعية والنفسية وال سيما التأهيلية‪ .‬ومن هنا يجب التدخل املبكر لتأهيل أمهات‬
‫االبناء املعاقين ودعمهن نفسيا واجتماعيا وماديا وتربويا وإرشادهن أسريا ألفضل املمارسات‬
‫الحياتية للتعامل مع وتقبل وجود هذا االبن املعاق‪.‬‬
‫إن األم هي املعلم األول لولدها ذي الحاجة الخاصة وبدورها الكبير الذي تلعبه معه‬
‫قد تجعل منه شخصا فعاال ومنتجا‪ ،‬وقد يكون مبدعا‪ ،‬وقد تجعل منه فردا سلبيا معقدا‬
‫ضعيف اإلرادة بليد املشاعر‪ ،‬ويتوقف ذلك على درجة تقبلها له‪ ،‬واستيعابها وتفهمهما‬
‫للمشكلة التي يعاني منها‪ ،‬والسعي نحو توفير ما يلزمه من احتياجات كي ينمو نموا سليما‬
‫سواء في محيط أسرته الصغيرة أو املجتمع (القريوتي‪.)2008 ،‬‬
‫وغالبا ما تشعر أسر األطفال ذوى االحتياجات الخاصة بالضغوط النفسية بدرجة‬
‫أكبر من أسر األطفال العاديين‪ ،‬ألنها تفتقد املساندة من املجتمع‪ ،‬والجهات املختصة‪ ،‬إن ما‬
‫يقدم ألسر األطفال املعاقين من خدمات ودعم لتلبية احتياجاتهم وخفض ما يعانونه من‬
‫ضغوط نفسية‪ ،‬يعد في املقام األول تلبية الحتياجات طفلهم املعاق‪ ،‬حيث أن وراء كل طفل‬
‫معوق أسرة ذات حاجات خاصة كالحاجة إلى املعلومات ‪،‬والدعم االجتماعي والعاطفي‬
‫‪000‬وغير ذلك من إشكال الدعم التي من شأنها خفض ما تعانيه أسرة املعاق من ضغوط‬
‫نفسية ناجمة عن اإلعاقة‪ ،‬وتزيد من فاعليتها في التغلب على الضغوط وتدريب أطفالها‬
‫وتقبل اإلعاقة (على عبد رب النبي حنفي‪.)2007 ،‬‬
‫الدعم النفس ي واالجتماعي لألسرة‬
‫إن التوجه للعناية واالهتمام باألفراد ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم عملية ضرورية‬
‫لتكامل املجتمع وتضامنه وتآزره‪ ،‬واألسرة لها مكانة خاصة في املجتمعات اإلنسانية بسبب قدمها‬
‫وثباتها واآلثار التي تتركها‪ ،‬حيث تقوم األسرة بواجبات متعددة تخدم مصالح أفرادها‪ ،‬ويشكل‬
‫الطفل جانبا هاما في بناء األسرة وتكوينها‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فإننا نجد عددا ال باس به من‬
‫األطفال من ذوي الحاجات الخاصة ال يزالون في بيوتهم دون أن تقدم لهم أية خدمات نفسية‪ ،‬أو‬
‫تربوية‪ ،‬أو إرشادية‪ ،‬أو تأهيلية مناسبة‪ ،‬ونرى أن األسرة وحدها تتحمل مسؤولية رعايتهم والعناية‬
‫بهم‪ ،‬لذا البد من مساعدة اسر هؤالء األطفال على املواجهة بطرق فعالة‪ ،‬كل ذلك لتسهيل عملية‬
‫التكيف والتماسك األسري بين أفراد األسرة‪ ،‬وتطوير املظاهر النمائية ألطفالهم وتلبية حجاتهم‬
‫الخاصة (يحيى‪)2003،‬‬
‫ولم يعد دعم األسرة او تثقيفها يقتصر على القاء املحاضرات حول نمو الطفل املعاق‬
‫ومشكالته وحاجاته ‪ ،‬بل تطورت ايضا مفاهيم وطرائق تعليم اولياء امور املعاقين وتثقيفهم في‬
‫السنوات املاضية حيث اصبح تدريب اولياء االمور يشمل تشكيل مجموعات الدعم املنزلي‪،‬‬
‫ومشاركة الوالدين في الفريق متعدد التخصصات‪ ،‬والتدخل املبكر املتمركز حول األسرة ‪ ،‬وما كان‬
‫لذلك ان يتحقق دون توفر ادلة علمية قوية تبين الدور الحاسم الذي يلعبه تمكين األسرة في تطور‬
‫األطفال وضرورة االهتمام بحاجات األسر وليس حاجات األطفال فقط واهمية ان تكون العالقة‬
‫بين املختصين واالسر عالقات تعاونية‪.‬‬
‫في كثير من االحيان يلجأ األهل إلى املختصين لطلب املساعدة عندما يكونون تحت‬
‫وطأة الضغوط‪ ،‬وعدم القدرة على التعايش مع الصعوبات التي تنطوي عليها تنشئة اطفالهم‬
‫املعاقين ‪.‬كما نجد ان بعض األسر تميل إلى العزلة واالنسحاب ‪ ،‬والهروب من الواقع‬
‫والعيش على هامش الحياة والخوف من نظرات اآلخرين وكالمهم‪ ،‬كما تصاب بعض األسر‬
‫بالقلق والخوف من تكرار الحالة مرة اخرى اذا قررت االم الحمل‪ ،‬وتصاب بعض األسر‬
‫بالتفكك والتصدع‪ ،‬وتظهر املشاكل االسرية بين االب واالم‪ ،‬وبينهم وبين االبناء‪ ،‬وقد‬
‫يتعرضان إلى بعض الصعوبات االجتماعية بسبب آراء واتجاهات اآلخرين السلبية‪ ،‬وبالتالي‬
‫يشعران باإلجهاد العام‪ ،‬لذلك يجب مساعدة الوالدين في التفاعل االجتماعي واخراجهم من‬
‫العزلة والتقوقع حول انفسهم‪ ،‬ومثل هذه الخدمة تتطلب توفير مساندة كاملة من املجتمع‬
‫املحلي ومن جميع املصادر‪.‬‬
‫هدف الدعم النفس ي واالجتماعي‬
‫يهدف الدعم النفس ي واالجتماعي إلى إشباع االحتياجات الوجدانية واالجتماعية آلباء‬
‫وأفراد األسرة ومساعدتهم على فهم ذواتهم والوعي بمشاعرهم وردود أفعالهم واتجاهاتهم‬
‫وقيمهم ومعتقداتهم بخصوص مشكلة الطفل وعالج ما يترتب على ذلك من خبرات فشل‬
‫وصراعات وسوء تكيف‬
‫أهمية الدعم النفس ي واالجتماعي‬
‫إن هذا الدعم النفس ي واالجتماعي‪ ،‬الذي يتلقاه املعاق يؤثر بصورة جوهرية على‬
‫مستوى جودة الحياة لديه‪ .‬فقد اكد كل من "سميث" (‪ ،)Smith; 2002‬وأشرف عبد القادر(‬
‫‪ )٢٠٠٥‬على أنه يمكن تحسين جودة الحياة لدى املعاقين‪ ،‬من خالل تقديم بعض البرامج‪،‬‬
‫التي تعمل على زيادة مشاركتهم في أنشطة الحياة اليومية‪ ،‬وتكسبهم مهارات خاصة‪ ،‬للحد‬
‫من تأثير اإلعاقة‪.‬‬
‫إضافة إلى انه من أهم متطلبات تمكين ذوي االحتياجات الخاصة هى توفير كافة‬
‫أشكال املساندة االجتماعية و الخدمات الصحية ألسر ذوي االحتياجات الخاصة لخفض‬
‫مستويات الضغوط النفسية الواقعة علي هذه األسر )‪(Egan, 1999‬‬
‫كما يترك الدعم النفس ي آثار مهمة على طبيعة العالقة بين األسرة والشخص املعاق‬
‫ومن اكثر الجوانب املمكن ان تتأثر بالوضع النفس ي لألهل هي مسالة تقبل الشخص املعاق‬
‫من قبل افراد اسرته ‪ ،‬كما ان ظروف الشخص املعاق وخصائصه املختلفة لها آثارها على‬
‫الوضع النفس ي لألسرة ‪ ،‬اذ أن عملية التأثر والتأثير عملية متبادلة بين الشخص املعاق‬
‫وأسرته‬
‫بعض أساليب الدعم النفس ي واالجتماعي‬
‫من أشكال الدعم الذي يساعد األسر على رعاية أطفالهم املعاقين وتقبلهم وتخفيف‬
‫معاناتهم‪ ،‬مع إمكانية إشباع حاجاتهم ورغباتهم‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪:‬تدريب الوالدين واألسرة‪:‬‬
‫وفرت الدراسات العلمية أدلة حول فاعلية تدريب أولياء األمور لتنفيذ برامج تربوية‬
‫وسلوكية مع أطفالهم‪ ،‬وبالتالي زيادة احتمال تعميم املهارات التي يكتسبها األطفال‪.‬ونظرا‬
‫للنتائج اإليجابية فقد دأبت الكوادر التربوية املتخصصة في املجاالت املختلفة التي تعمل‬
‫مع ذوي االحتياجات الخاصة على بذل جهود مكثفة لتنمية مهارات األطفال عن طريق‬
‫تدريب اولياء امورهم‪.‬ومن هنا فقد اصبح االختصاص ي يتعامل مع اولياء االمور على انهم‬
‫شركاء وليس اشخاصا بحاجة إلى النصيحة واالرشاد‬
‫ويمكن تبرير حاجة األهل إلى التدريب في ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬والدة طفل معاق لألسرة يدخل األهل في عالم جديد غير اعتيادي‪.‬‬
‫‪ .2‬برامج التدريب تضع األهل في أفضل صور ملواجهة التحديات التي تنتظرهم‪.‬‬
‫‪ .3‬غالبا ما يواجه اآلباء قرارات يصعب التعامل معها أو تحديدها فالتدريب يساعدهم في‬
‫اتخاذ القرار املناسب لهم والبنهم ‪.‬كما يساعد التدريب في اتاحة الفرص ألولياء االمور‬
‫للتحدث عن نجاحاتهم واخفاقاتهم في تدريب ولدهم املعاق‪ ،‬مما يقودهم ذلك إلى‬
‫التأمل في اقتراحات مفيدة حول البرامج الفعالة والبرامج غير الفعالة‬
‫‪ .4‬يساعد التدريب أيضا في تعريف األهل بنجاحات اآلخرين الذين يعاني اوالدهم من‬
‫نفس الصعوبات او املشكالت‪ ،‬لذلك ال بد من املشاركة في املجموعات بين الحين‬
‫واآلخر‪.‬‬
‫‪ .5‬عملية تدريب الوالدين عملية مهمة كون برامج التدريب املوجهة إلى األسر ال تقتصر‬
‫على موضوع او مجال واحد محدد‪ ،‬بل يمكن ان تعقد برامج تدريبية في مجاالت‬
‫متعددة وذلك حسب طبيعة االعاقة التي يعاني منها االبن‪ ،‬ووقت حدوثها ومدى‬
‫وضوحها‪ ،‬ومستويات تأثيرها على املعاق نفسه وعلى افراد اسرته‬
‫وقد اظهرت الدراسات ان تدريب األهل يعود بفوائد على كل من الفرد املعاق‪ ،‬وعلى‬
‫األسرة‪ ،‬واملدرسة‪ ،‬من هذه الفوائد‪:‬‬
‫بالنسبة للطفل‪:‬‬
‫‪ .1‬يقود تدريب الوالدين إلى اتباع اجراءات سلوكية عامة وأساليب ضبط متشابهة بين‬
‫البيت واملدرسة‪ ،‬وهذا االمر يساعد في توفير لغة وخبرة مشتركة بين العاملين مع‬
‫االشخاص املعاقين واولياء االمور‪ ،‬مما يفسح املجال إلى متابعة الطفل بشكل يساعد‬
‫في تطوره وتقدمه‪.‬‬
‫‪ .2‬يزيد من فرص النمو والتعلم املتاحة للطفل‪ ،‬ويحسن من امكانية تعديل سلوكه‪.‬‬
‫‪ .3‬يزيد من احتماالت تعميم االستجابات التي يتعلمها الطفل في املدرسة ونقل اثر‬
‫التدريب إلى املنزل‪.‬‬
‫بالنسبة إلى العاملين في املجال‪:‬‬
‫‪ .1‬تساعد برامج التدريب املختصين على تفهم حاجات األسرة ومشاكلها‪ ،‬ووضع اآلليات‬
‫والوسائل املناسبة للتصدي لهذه االحتياجات‪.‬‬
‫‪ .2‬تسهل عليهم القيام باملهام املوكلة لهم‪.‬‬
‫بالنسبة إلى اولياء االمور‪:‬‬
‫‪ .1‬تفهم حاجات الطفل بشكل افضل‪.‬‬
‫‪ .2‬التزود باملعلومات الضرورية حول مصادر الدعم املختلفة‬
‫ثانيا‪ :‬توفير وإعطاء املعلومات (الدعم املعلوماتي)‬
‫تحتاج أسر األطفال املعاقين الصغار إلى الحصول على املعلومات الكافية والصحيحة‬
‫عن سبب اإلعاقة وطبيعتها‪ ،‬وما يمكن عمله ملساعدة الطفل املعاق‪ ،‬فاألسرة غالبا ما تشعر‬
‫بارتباك شديد وخوف كبير بسبب عدم قدرة الطفل على القيام باملهارات الحركية أو اللغوية‬
‫التي يظهرها األطفال اآلخرون في سنه؛ فقليال ما يجد اآلباء واألمهات أخصائيين يتفهمون‬
‫مخاوفهم أو يزودنهم بمعلومات كافية عن وضع أطفالهم أو عن قابليتهم املستقبلية‪ .‬وحتى في‬
‫حالة تشخيص إعاقة الطفل رسميا‪ ،‬فإن املعلومات التي تقدم لآلباء واألمهات حول‬
‫مضامين ومعاني اإلعاقة‪ ،‬غالبا ما تكون محدودة‪ .‬فتبادل املعلومات كثيرا ما ي َّ‬
‫وجه اآلباء‬
‫واألمهات إلى الطرق املناسبة للتعامل مع الحالة ومع املشكالت املرتبطة بها ‪.‬‬
‫وتنصب خدمات هذا املستوى على توفير الحقائق واملعلومات األساسية الالزمة لآلباء‬
‫فيما يتعلق بحالة الطفل الراهنة ومستقبله والخدمات املتاحة وتوجيههم إلى كيفية‬
‫البحث عن مصادر هذه املعلومات‪ ،‬ويمكن ان يقدم الدعم هنا على شكل معلومات او‬
‫كتيبات او نشرات بالخدمات املتوافرة محليا وعامليا وال بد من تزويدهم باملعلومات املختلفة‬
‫بعد دراسة احتياجاتهم بعناية ؛ كما يحتاج األهل إلى معلومات وافية عن عملية تشخيص‬
‫وتقييم حالة ابنهم‪ ،‬وما االدوات املستخدمة في عملية التشخيص‪ .‬كما يحتاج األهل‬
‫ملعلومات حول تطور الطفل ومقدار التحسن في حالته وما يمكن أن يتوقعاه حول مستقبل‬
‫الطفل وهذا االمر يعتمد على الحالة نفسها ونوع وشدة االعاقة‪ ،‬وجنس املعاق‪.‬يمكن أن‬
‫يقدم ذلك بشكل فردي أو جماعي‪.‬‬
‫كذلك يحتاج األهل إلى معلومات تساعدهم في تفسير الحالة لآلخرين خصوصا اخوة‬
‫املعاق واالقارب والجيران‪ ،‬ويمكن ان يتم ذلك عن طريق االجتماع واالتصال الجماعي مع‬
‫األهل على مدار السنة وليس ملرة واحدة‪ ،‬او اذا حدث ش يء خاص مع ابنهم‪ ،‬ويكون االتصال‬
‫على شكل لقاءات منظمة ومحددة لألهل مع مربي الصف او املستشار التربوي والنفس ي‪،‬‬
‫ويجب ان تؤدي هذه القاءات إلى اقامة مجموعات اهل تعمل على معالجة املشاكل التي‬
‫تنجم كنتيجة مباشرة اللتحاق املعاق باملدرسة‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬مشاركة األسر بالفعاليات واألنشطة املختلفة‬
‫هنا يتم إشراك األهل في الفعاليات التي يقوم بها الطالب داخل غرفة الصف‪ ،‬حتى‬
‫تتكون عندهم فكرة عن نوع االعمال التي يعمل بها املعلمون مع ابنائهم داخل الصف‬
‫واالساليب املستخدمة لهذه الغاية‪ ،‬وذلك حتى يستمر األهل القيام بنفس عملهم مع‬
‫ابنائهم في البيت ويكون ذلك بمثابة استمرار عمل املعلم واملدرسة‪ .‬كما ان االهتمام‬
‫بالعوامل التي تقوي العالقة بين األهل واملدرسة من االمور املهمة في عمليات الدعم وتفعيل‬
‫الدور االيجابي لألسر‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬
‫ يوم اآلباء‪.‬‬‫ دروس مفتوحة لألهل تهدف إلى التوعية والتثقيف وزيادة الوعي بأهمية برامج املدرسة‪.‬‬‫ اشراك األسر بفعاليات مختلفة باملدرسة مثل املشاركة في االلعاب التي تدمج اهل املعاق‬‫معه‪ ،‬كي يشعر الطفل انه انسان ويحصل على اهتمام األهل واملدرسين‪.‬‬
‫ ترسيخ مبدأ التعاون والتواصل بين املدرسة واالسرة‬‫ مشاركة األهل اطفالهم في املخيمات الترفيهية ‪ ،‬واملهرجانات واملعارض الفنية واالنتاجية‪.‬‬‫ اقامة حفل تعريفي يدعى له جميع اولياء االمور والعاملين في مجال تقديم الخدمة من‬‫املعلمين واملختصين‬
‫رابعا ‪:‬الدعم املالي‬
‫ويتمثل في مساعدة األهل ماليا‪ ،‬كون بعض حاالت االعاقة تستنزف موارد األسرة‬
‫املالية‪ ،‬لذلك ينبغي تفهم الحالة وان يكون لدى مقدم الدعم معلومات وافية عن الجهات‬
‫التي تقدم الدعم واملساندة املالية لهذه األسر‪.‬‬
‫فكثيرا ما تحتاج األسرة إلى تعديل وتكييف املنزل من اجل التسهيل على املعاق ‪ ،‬او‬
‫اجراء تعديالت او اضافات على وسيلة التنقل‪ ،‬كما تتطلب بعض الحاالت اجراء عمليات‬
‫جراحية باهظة التكاليف‪ ،‬او تدريب متواصل مثل العالج الطبيعي او النطقي‪ ،‬وال بد من‬
‫ارشاد األهل وتعريفهم بحقوقهم في الحصول على ما يحتاجون من خدمات عن طريق‬
‫الجهات املمكن ان تقدم هذه الخدمات‪.‬‬
‫ومن اجل دعم األسر ماديا ايضا‪ ،‬يجب ان يقوم فريق الدعم بمساعدة االب او االم‬
‫اذا كانت عاملة على االحتفاظ بعملها‪ ،‬ومحاولة ترتيب ذلك االمر مع رب العمل‪ ،‬سواء عن‬
‫طريق تقليل ساعات العمل مثال او ترتيب ساعات العمل بطريقة تسمح لالم من مغادرة‬
‫العمل بوقت مبكر‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الدعم االجتماعي والرسمي‬
‫ويأخذ الدعم شكلين أساسيين‪ :‬هما الدعم االجتماعي والدعم الرسمي‪ .‬أما بالنسبة‬
‫للدعم االجتماعي فهو يعني املساعدة التي تحصل عليها األسرة من أعضاء العائلة املمتدة‬
‫ومن األصدقاء‪ ،‬ومن الزمالء في العمل وغيرهم‪ ،‬ولعل أهم فائدة تترتب على هذا الشكل من‬
‫أشكال الدعم هو شعور األسرة أن اآلخرين يحبونها ويدعمونها ويتفهمون مشكالتها‬
‫وحاجاتها‪ ،‬وعلى أي حال‪ ،‬فلعل األكبر مصدر دعم ألسرة الطفل املعاق يتمثل بمؤازرة‬
‫أفرادها لبعضهم البعض‪ ،‬وخاصة على مستوى األب واألم‪ .‬فقد بينت دراسات عدة أن ما‬
‫تحتاج إليه األمهات ليس املساعدة في رعاية الطفل‪ ،‬ولكن الدعم العاطفي من اآلباء‬
‫وبالنسبة لألصدقاء‪ ،‬فهم يستطيعون دعم أسرة الطفل املعاق بأشكال ال نهاية لها‪ .‬ويتبين‬
‫من الخبرة أن نوعية الدعم االجتماعي أهم من كميته‪ .‬فليس كل العالقات مفيدة‪ ،‬بل إن‬
‫البعض منها يكون مصدرا للضغط وليس شكال من أشكال الدعم‪.‬‬
‫أما الدعم الرسمي أو املنهي فهو يتوفر من خالل املؤسسات والجمعيات الخاصة أو‬
‫العامة واألطباء واألخصائيين النفسيين وأخصائي العالج النطقي‪ .‬وقد يتمثل الدعم‬
‫بالتدريب أو بأداة مساندة أو باإلرشاد النفس ي وغير ذلك‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الدعم العاطفي‬
‫إن حاجة أسرة الطفل املعاق للدعم العاطفي‪ ،‬حاجة ذات أهمية خاصة فيما يتعلق‬
‫بقبول إعاقة الطفل والتعايش مع الصعوبات التي تفرضها إعاقته‪ .‬وما يجب التأكيد عليه‬
‫هو أن إعاقة أحد أفراد األسرة قد ال تقوم إلى مشاعر القلق فحسب‪ ،‬ولكنها قد تجعل‬
‫األسرة أكثر قابلية للتأثر بالصعوبات واإلحباطات الحياتية اليومية‪ ،‬مقارنة باألسر التي ليس‬
‫لديها أفراد معوقون‪ ، ،‬وقد تدفع االتجاهات السلبية تجاه االعاقة بالبعض إلى تجنب‬
‫االختالط مع أسر األفراد املعاقين أو الخوف منها واعتبارها نذير شؤم‪ .‬وبما أن مشكالت‬
‫الطفل املعاق قد تكبر مع تقدمه في العمر‪ ،‬إذا لم تقدم له خدمات وبرامج فعالة‪ ،‬فال بد من‬
‫أن يعمل األخصائيون جاهدون على دعم األسرة ودعم محاوالتها ملساعدة الفرد املعاق على‬
‫االعتماد على الذات إلى أقص ى حد تسمح به قدراته‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬الدعم القانوني واألخالقي‬
‫أيضا من أشكال الدعم الرئيسية التي تحتاج إليها األسر‪ ،‬الدعم القانوني واألخالقي‪،‬‬
‫فاملعاقون يحتاجون ليس للخدمات الطبية فقط وإنما للخدمات التربوية والنمائية‪ ،‬فهم ال‬
‫يتطورون بما فيه الكفاية بدون تدخل عالجي وتربوي َّ‬
‫فعال‪ .‬وبناء على ذلك فإن عدم‬
‫تزويدهم بالخدمات املناسبة وحرمانهم من فرص التقدم والتطور ليس عمال أخالقيا‪ .‬وال‬
‫شك في أن وضع مبدأ ديمقراطية التعليم موضع التنفيذ‪ ،‬يعني بالضرورة أن يكفل القانون‬
‫توفير فرص التعلم لجميع األطفال‪ ،‬وإجراء التعديالت الالزمة على نمط الخدمات التربوية‬
‫لتحقيق هذا املبدأ‪.‬‬
‫وفي مرحلة املدرسة‪ ،‬ال بد من دعم وتنفيذ قانون التعليم اإللزامي والقوانين‬
‫واإلعالنات العاملية الصادرة عن وكاالت األمم املتحدة‪ ،‬املتعلقة بوضع خطط عمل وطنية‬
‫لتنفيذ مبادئ التعليم للجميع واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬ويتضمن ذلك زيادة‬
‫وتنويع البدائل املتاحة لتعليم األطفال ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫حاجات الطفل املعاق وحاجات أسرته‬
‫أوال‪ :‬حاجات الطفل املعاق‬
‫ال تختلف حاجات األطفال املعاقون كثيرا عن اقرانهم من غير املعاقين في الحاجات‬
‫االساسية مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬الحاجة للتواصل مع اآلخرين‬
‫يحتاج األطفال املعاقون إلى التواصل املباشر الواضح الدقيق املفهوم ‪ ،‬فهم‬
‫يحتاجون إلى ان يعبر لهم اآلخرين عن مشاعرهم نحوهم بشكل واضح ومباشر‪ ،‬وعلى‬
‫الوالدين او املربين ان يلجؤوا إلى االساليب الواضحة املباشرة في توجيه الطفل وتربيته‬
‫وتعريفه بجوانب السلوك غير املقبول اذا صدر منه و ملاذا هذا السلوك غير مقبول وماذا‬
‫نفعل لتصحيحه او تجنبه ‪ ،‬ولكن من غير املقبول ابدا ان نتجاوز عن سلوكيات الطفل غير‬
‫املقبولة فهذا يؤثر بشكل سلبى على نمو الطفل‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاجة إلى التقبل‬
‫الحاجة للتقبل تعد واحدة من اهم الحاجات االساسية عند البشر ‪ ،‬وال يختلف‬
‫املعاقون عن أي انسان اخر في هذا الجانب ‪ ،‬فهم بحاجه إلى ان يتقبلهم االخرون كأشخاص‬
‫لهم قيمة بل وقبل كل ذلك البد لهم من ان يشعروا بتقبلهم لذواتهم ‪ ،‬ولذلك نجد ان‬
‫املعاقون يندمجون مع بعضهم البعض اكثر من اندماجهم مع االسوياء ‪ ،‬لذا فالبد للوالدين‬
‫واملربيين ان يدركوا هذا الجانب في معاملتهم لألطفال املعاقون وتوفير الفرصة لهم ملعرفة‬
‫جوانب القصور لديهم ومحاولة تقبل ذواتهم على ما هم عليه ‪ ،‬وتنمية مواهبهم وقدراتهم‬
‫لبث الثقة في نفوسهم‪.‬‬
‫‪ -3‬الحاجة إلى النمو واالرتقاء‬
‫لكل طفل معاق مهما كانت درجة اعاقته القدرة على ان يكبر وينمو‪ ،‬لذا فالبد آلباء‬
‫هؤالء األطفال ان يهيئوا لهم البيئة الخصبة الصالحة للتعلم والتي تزوده بالخبرات العديدة‬
‫التي تساعد على تنمية العقل ‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ان الطفل املعاق اذا حجبت عنه فرص‬
‫التعليم واكتساب الخبرات فان هذا يؤدى به إلى ان تزداد حالته سوءا ويصبح عالة على‬
‫أسرته وعبئا ثقيال عليهم ‪ ،‬ولكن قد يشعر اباء هؤالء األطفال بحساسية شديدة وحرج‬
‫شديد من ان يصحبوا هؤالء األطفال معهم في االماكن العامة ولكن الطفل البد وان‬
‫يتعرض لهذه الخبرات الهامة خارج املنزل حتى يكون اكثر قدرة على التواصل واالندماج مع‬
‫‪ -4‬الحاجة لالندماج داخل األسرة‬
‫ال شك ان حياة األسرة كلها تتعرض بشكل ما للتأثير السلبى الواقع عليها من وجود‬
‫طفل معاق داخل األسرة ‪ ،‬وقد تتجه بعض األسر إلى عدم التحدث عن طفلهم املعاق‬
‫واخفاؤه عن اعين الزائرين وعدم اصطحابه إلى االماكن العامة ‪ ،‬ولكم البد لهؤالء األسر ان‬
‫يدركوا ان املعاملة الطيبة والواقعية لهذا الطفل وتسهيل فرص التفاعل له مع باقي اخوته‬
‫وتدريبه على السلوك التكيفي وتعديل السلوك الغير مناسب وعدم التفرقة بينه وبين اخوته‬
‫وعدم عزله او حبسه او حمايته بشكل زائد وتوفير الفرص له للمشاركة في انشطة يومية مع‬
‫جميع افراد األسرة كل هذه االمور تساعد على تحسين التوافق بين الطفل املعاق وافراد‬
‫‪ -5‬الحاجة إلى الرعاية واالهتمام‬
‫ان األطفال املعاقين تكون لديهم حاجة ملحة لالهتمام والرعاية فقد نجد في بعض‬
‫االحيان اسر تهتم بطفلها املعاق اهتماما كبيرا وتهمل اخوته العاديين نتيجة شعورهم‬
‫بالذنب من جهة هذا الطفل ‪ ،‬وعلى النقيض من ذلك فقد نجد اسر تهمل في تربية هذا‬
‫الطفل او تقسو عليه وقد ال يدرك االباء خطورة هذا االسلوب في التعامل مع الطفل فهم‬
‫يظنون ان هذا الطفل ال يشعر بسوء معاملة اسرته له فهو مثل أي طفل اخر يحزن ويفرح‬
‫‪ ،‬لذا قال بد للوالدين من اتباع الطريقة الوسطية الحازمة التي تعتمد على مبدا التوازن بين‬
‫تقديم الثواب والعقاب‬
‫ثانيا‪ :‬حاجات أسرة الطفل املعاق‬
‫يشير املصطلح إلى تلك املطالب األساسية الالزمة ملساعدة األسر على مواجهة‬
‫متطلبات رعايتهم مع تخفيف الجهد والعناء الالزم لذلك ومحاولة الحفاظ على التوازن‬
‫العضوي والنفس ي لهم‪.‬‬
‫إن أسرة الطفل املعاق تحتاج إلى الكثير من الخدمات كي تتمكن من التعامل مع طفلها‬
‫املعاق بفاعلية وتقلل من الجهد املبذول لرعايته في نفس الوقت‪ .‬وتتفاوت هذه االحتياجات‬
‫من حيث أهميتها ألولياء األمور‪.‬‬
‫وتختلف احتياجات أولياء األمور هذه تبعا لعدة أمور‪ ،‬منها‪:‬‬
‫• سن الوالدين؛‬
‫• فأولياء األمور الصغار تزداد احتياجاتهم املعرفية التي تساعدهم في التعامل مع‬
‫أطفالهم بفاعلية‪ ،‬وكذلك املتخصصين الذين يقدمون اإلرشاد الالزم‪ ،‬فضال عن‬
‫وجود األسر املمتدة بما تضمه من أجداد لديهم خبرة كبيرة في تربية األطفال‪.‬‬
‫• املستوى التعليمي ألولياء األمور؛‬
‫• فقد أوضحت الدراسات أن احتياجات املتعلمين املعرفية أكبر من احتياجات غيرهم‬
‫األقل تعليما‪.‬‬
‫• تتأثر احتياجات أولياء األمور كذلك بنوع اإلعاقة وخصائص الطفل املعاق وعمره‬
‫الزمني‪.‬‬
‫• كذلك أوضحت الدراسات أن احتياجات أولياء األمور تتزايد بصورة عامة بارتفاع‬
‫مستوى الضغط النفس ي لديهم‪.‬‬
‫وتتمثل االحتياجات األساسية ألسرة املعاق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحتل االحتياجات املادية املرتبة األعلى وهذا أمر منطقي إذا أخذنا في االعتبار أنها ال‬
‫تقتصر على األمور املالية بل تمتد لتشمل الخدمات الطبية والترويحية واملواصالت‪،‬‬
‫وذلك نظرا الحتياج الطفل املستمر إلى الرعاية الطبية وعدم توافر أماكن الترفيه‬
‫والترويح الخاص باملعاقين‪ ،‬مما يجعل أولياء األمور يضعونها في املقدمة‪.‬‬
‫‪ .2‬وتأتي االحتياجات املعرفية في مرتبة ثانية ألن وجود اإلعاقة يجعل الطفل مختلفا عن‬
‫أقرانه‪ ،‬وبالتالي تصبح لديهم حاجة ملحة للتعرف على خصائص هذا الطفل وطبيعة‬
‫نموه وحاجاته الخاصة وكيفية التعامل معه‪ ،‬وال يتأتى ذلك إال بتوافر املعلومات املناسبة‬
‫من خالل الكتيبات املبسطة والبرامج املسموعة واملرئية واإلرشاد‪.‬‬
‫‪ .3‬وتأتي االحتياجات املجتمعية في املرتبة الثالثة حيث تشمل الخدمات املختلفة التي‬
‫يوفرها املجتمع لألطفال املعاقين‪.‬‬
‫‪ .4‬ومن خلفها االحتياجات االجتماعية‪ ،‬ويقصد بها التكافل االجتماعي ووجود األهل‬
‫واألصدقاء بما يقدمونه من دعم للوالدين‪.‬‬
‫لقد تأكدت أهمية الدعم االجتماعي في تخفيف الضغط النفس ي الواقع على كاهل‬
‫أسر األطفال املعاقين حيث إن وصول الوالدين إلى حالة من االتزان االنفعالي والتكامل‬
‫األسري تتأثر إيجابيا بشبكة الدعم االجتماعي غير الرسمية لألسرة‪ .‬وذلك ألن أحد املهام‬
‫الصعبة التي تواجه اآلباء الجدد ألطفال معاقين هي إخبار أفراد األسرة اآلخرين‬
‫واألصدقاء بمشكلة ابنهم ألول مرة‪ .‬وفي حاالت أخرى لو كان األصدقاء واألسرة يقدمون‬
‫الدعم االجتماعي الالزم للوالدين فإنهما ما زاال في حاجة إلى نوع من الدعم الذي يمكن أن‬
‫تقدمه أسر أخرى لديها أطفال معاقين كطفلهم‪.‬‬
‫ومن هنا نتطرق إلى أهمية مجموعات الدعم والتي تظهر عندما ال يجد الوالدان‬
‫الدعم الذي يحتاجونه من األصدقاء واألسرة ألن اتجاهاتهم سلبية فل يجد الوالدان‬
‫مفرا من البحث عن الدعم في مكان آخر وتصبح مقابلة اآلباء اآلخرين ممن لديهم أطفال‬
‫• تخفيف الوحدة والعزلة‪.‬‬
‫• تقديم املعلومات‪.‬‬
‫• تقديم أساس للمقارنة‪.‬‬
‫نماذج لبعض املشكالت التي تواجه أسر املعاقين‬
‫‪ )1‬الحاجة للرعاية الطبية املستمرة‪:‬‬
‫إن الرعاية الطبية املطلوبة لألطفال املعاقين تكون أكثر تخصصية‪ .‬وزيارة املراكز‬
‫الصحية املتكررة تكون أيضا أكثر منها لدى اآلخرين‪ .‬وإضافة إلى ذلك فإن هؤالء األطفال‬
‫غالبا ما يحتاجون إلى خدمات طبية محددة مثل العالج الطبيعي واملنهي وعالج النطق‪ .‬وهنا‬
‫نتوقع أن تواجه األسرة املشكالت كنقص األطباء املتخصصين أو االختصاصيين الذين‬
‫يقدمون الخدمات التي تتطلبها مواجهة اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ )2‬الحاجات التربوية الخاصة‪:‬‬
‫إذا أمكننا النظر إلى أن مسألة الخدمات الطبية يمكن أن تقل أهميتها بتقدم عمر‬
‫الطفل‪ ،‬ففي املقابل نجد أن البحث عن برامج تربوية مناسبة لعمر الذهاب للمدرسة‬
‫يصبح هو األكثر أهمية في معظم األحيان‪ .‬وهنا تواجه األسرة مرحلتين‪ :‬األولى ما قبل‬
‫املدرسة والحاجة للتدخل املبكر‪ ،‬والثانية مرحلة مستوى املدرسة‪ .‬ونجد هنا أن عملية‬
‫تعليم األطفال املعاقين كانت غامضة في البداية ولم تتأكد حقوقهم املدنية إال حديثا‪،‬‬
‫وأصبح الوعي العام يتزايد واليزال الوالدان يواجهان املشكالت املختلفة الناتجة عن رغبتهما‬
‫في تحقيق مستوى أفضل لتعليم أبنائهم املعاقين‪( .‬سلبيات الدمج)‬
‫‪ )3‬املشكالت السلوكية‪:‬‬
‫وهنا نجد أنه بالرغم من أن االهتمام بالحاجات الجسمية للطفل يميل إلى التناقص‬
‫مع تقدم عمر الطفل‪ ،‬في املقابل يتزايد القلق على سلوك الطفل مع اآلخرين عبرالوقت‪ .‬وهنا‬
‫تظهر الحاجة لتطويع أو تطبيع سلوك الطفل للبيئة املحيطة‪ ،‬وبالتالي يواجه الوالدان‬
‫املشكالت من جديد والتي تظهر في بعض املواقف االجتماعية وينتج عنها ضغوط نفسية‬
‫شديدة عليهما‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫• املناسبات االجتماعية الرسمية‪ ،‬حيث ال ينسجم الطفل مع األطفال اآلخرين‪( .‬الفشل‬
‫في مجاراتهم)‬
‫• الدعوات في بيوت اآلخرين‪ ،‬حيث يكون توجيه سلوك الطفل صعب‪.‬‬
‫• األماكن العامة حيث يكون التحكم في سلوك الطفل مشكلة‪.‬‬
‫• األماكن املقيدة التي ال تسمح للطفل بالحركة وال للوالدين باالنسحاب من املوقف‬
‫(زيارة املراكز الصحية أو مقابلة االختصاصيين)‬
‫• املواقف االجتماعية حيث يدخل الطفل في أشكال منحرفة من السلوك عند التفاعل‬
‫مع اآلخرين‪.‬‬
‫وهنا يشعر الوالدان بالضغط خاصة عندما يسترعي سلوك الطفل انتباه اآلخرين‬
‫ومحاولتهم لتفسير سلوكه لألصدقاء والغرباء‪ .‬وقد أظهرت الدراسات أن التكيف األسري‬
‫يكون أكثر ارتباطا بالكفاية املتحققة للدعم غير الرسمي من ارتباطه بحدة اإلعاقة عند‬
‫الطفل‪ ،‬وأن األسرة التي ال تتلقى الدعم تعاني من انعزال اجتماعي كبير نتيجة لسلوك‬
‫الطفل املعاق‪( Wiggs & Stores, 2001)..‬‬
‫‪ )4‬العبء املادي‪:‬‬
‫نجد أن اإلعاقة تؤثر اقتصاديا على األسرة باإلضافة إلى األعباء النفسية واالجتماعية‪،‬‬
‫وهذا التأثير يتضمن كال من التكاليف املباشرة مثل النفقات على رعاية الطفل الطبية‬
‫والتجهيزات الخاصة والتكاليف غير املباشرة مثل ضياع وقت العمل (للتفرغ لرعاية الطفل‬
‫ولو لبعض الوقت)‪.‬‬
‫‪ )5‬الحاجة املستمرة للدعم االجتماعي‪:‬‬
‫إن الحاجة للدعم االجتماعي يمكن أن تكون مستمرة بين األسر التي تكون فرصة‬
‫اشتراكها في املجتمع العادي محدودة‪ .‬وقد وجد أن السبب األكثر احتماال ألن يجذب االنتباه‬
‫للطفل املعاق هو الكالم وليس املظهر أو السلوك‪ ،‬وعليه نجد أن درجة الضغط الواقع على‬
‫الوالدين مرتبط إلى حد كبير بجودة كالم الطفل‪ .‬ولذلك نجد بعض األسر تعمل على تجنب‬
‫املواقف االجتماعية التي تتطلب أن يتحدث أبناؤهم‪ .‬وهنا تأتي املشكلة وتكون الحاجة‬
‫املستمرة للدعم االجتماعي هي املخرج لألسرة‪.‬‬
‫‪ )6‬الحاجة إلي فترات راحة من الرعاية واملساعدات املنزلية‪:‬‬
‫إن اخذ قسط من الراحة يعتبر واحد من أهم الحاجات املتكررة التي يخبرها والدي‬
‫الطفل املعاق‪ ,‬كما تم تحديد هذه الحاجة باعتبارها خدمة املساعدة الرئيسية لهذه األسر‬
‫ومع ذلك‪ ,‬وفي اغلب الحاالت‪ ,‬ال يتم سد هذه الحاجة‪ .‬وترتبط الرعاية املقدمة في هذا الشأن‬
‫علي األقل على املدى القصير‪ -‬بخفض درجة التوتر لدى الوالدين‬
‫إن احتياج الوالدين للمساعدة املنزلية أمر واضح‪ .‬وفي دراسة مسحية عن الوالدين‬
‫الذين يقومون برعاية األطفال املعاقين من ذوي اإلعاقات الشديدة‪ ,‬عبرت نسبة ‪ %40‬منهم‬
‫عن الحاجة إلي املساعدة في األعمال املنزلية والرعاية اليومية للطفل‪ .‬تزيد الحاجة‬
‫إلى الرعاية على املدى القصير مع مرور الوقت‪ ,‬حيث يجد اآلباء أن مطالب تلبية احتياجات‬
‫أطفالهم على املدى الطويل مرهقة‪ ,‬في حين تكون إدارة املشكالت السلوكية أكثر‬
‫صعوبة كلما تقدم الطفل في السن‪ ،‬باإلضافة إلي أن املساعدة املقدمة إلى األسرة من‬
‫األصدقاء وغيرهم تميل إلى التناقص‪ .‬وترغب امهات األطفال املعاقين في تحديد مكان معين‬
‫لتلقي هذا النوع من الدعم في وقت مبكر‪ .‬مع العلم إن هذا توفر هذا الدعم سيكون في حد‬
‫ذاته مطمئن وداعم لهم‪.‬‬
‫إن أمهات األطفال املعاقين الالئي تتاح لهن فرصة العمل خارج املنزل ال يشعرن‬
‫بنفس القدر من مشاعر الحزن الذي تعاني منه األمهات غير العامالت الالئي ال يغادرن‬
‫منازلهن‪ .‬وترتبط درجة إعاقة الطفل بزيادة عمل األمهات في املنزل‪ ,‬وهو ما يؤدي بدوره إلي‬
‫ارتفاع معدالت الحزن لدى األمهات‪ ,‬وبالنسبة إلي البعض منهن‪ ,‬فان تلقي املساعدة في‬
‫شكل منحة مالية أو أجهزة منزلية يشعرهن بقدر كبير من السعادة والدعم مما يؤدي إلي‬
‫انخفاض مستوى الكآبة لديهن‬
‫)‪(Chan & Sigafoos, 2003‬‬
‫أنواع اسر ذوي اإلعاقة وخصائصها ‪:‬‬
‫يرى منك (‪ )Mink‬أن هناك خمس فئات من األسر هي‪:‬‬
‫• األسر املتماسكة املتكيفة؛ األسر املتماسكة واملتكيفة أظهرت مستويات اقل من‬
‫النزاعات ومستويات عالية من القناعات الدينية‪ ،‬واألخالقية‬
‫• األسر غير املتكيفة نسبيا؛ أما األسر املفتقرة إلى االنسجام‪ ،‬والتكيف‪ ،‬واملهتمة‬
‫بالضبط فقد اظهر األطفال سلوكا تكيفيا منخفضا‪ ،‬وسلوك غير تكيفي ملحوظ في كل‬
‫من البيت واملدرسة‬
‫• األسر املهتمة بالطفل والقادرة على التعبير‪ ،‬أما األسر املهتمة باألطفال والقادرة على‬
‫التعبير فهي تتصف بمستويات عالية من االعتزاز بالذات‪ ،‬والعطف‪ ،‬والدفء‪ ،‬نحو‬
‫األطفال‪ ،‬وال تستخدم العقاب البدني‪،‬‬
‫• األسر ذات املعنويات املتحفظة‪ ،‬أما األسر ذات املعنويات املتحفظة واملحرومة فقد‬
‫كان اآلباء معدومين ماليا‪ ،‬ويشعرون باألس ى‪ ،‬وكان أطفالهم منعزلين‪ ،‬ومفهوم الذات‬
‫لديهم منخفضا‪ ،‬أما األسر املنغلقة على ذاتها‪ ،‬وغير منسجمة فكانت تتجنب اإلفصاح‬
‫عن مشكالتها‪ ،‬وال تقدم املعلومات (الخطيب‪.)1992،‬‬
‫تقبل األمهات ألبنائهن املعاقين‬
‫إن تقبل األم للمعاق والتعايش معه بواقعية له إيجابياته مع مرور الوقت‪ ،‬مما‬
‫ينعكس على الطفل‪ ،‬بحيث يحصل على أفضل الخدمات التربوية واالجتماعية والصحية‬
‫والنفسية‪ ،‬ويشترك في األنشطة املختلفة مما يعزز ثقته بنفسه‪ ،‬في حين ظلت األم رافضة‬
‫لولدها ولم تتقبله فيؤدي ذلك إلى حرمانه من جميع الخدمات‪ ،‬ومن فرص التدخل املبكر‬
‫املالئمة )الخطيب‪ )2001،‬؛(املغلوث‪ )1999،‬ويشير مروان(‪ )2002‬إلى أن أعمق جرح نفس ي‬
‫يحدث للمعاق هو إحساسه العميق بعدم تقبله من املحيطين به‪ ،‬واستنكاره ورفضه‬
‫والنظر إليه على انه مهمل ال يشاطر األسرة نشاطاتها‪ ،‬بل يعمل على تكبيلها وعدم انسجام‬
‫أعضائها‪ ،‬وبخاصة الوالدين ‪ّ .‬إن مثل هذا األمر ينعكس بظالله السوداء على املعاق‪ ،‬مما‬
‫يزيد من قلقه وانفعاله وعناده وتطرفه في السلوك‪.‬‬
‫وتحدد مالمح تقبل األم أو رفضها لولدها املعاق منذ بداية اكتشافه‪ ،‬فإذا تقبلته‬
‫وعاملته بدفء ومحبة‪ ،‬وقامت بتلبية احتياجاته فإن ذلك يساعد على تطوره وتكيفه‪ ،‬أما‬
‫إذا رفضته فيزيد من الضغوط والتوترات التي يعانيها‪ ،‬ويزيد من شعوره باالختالف عن‬
‫اآلخرين‪ ،‬ويؤكد حال العجز والضعف لديه مما يؤثر على تكامل شخصيته (عبدهللا‪1999،‬؛‬
‫املغيري‪)1999 ،‬‬
‫ويتوقف تقبل األم البنها ملعاق أو رفضه على مجموعة من العوامل منها نوع اإلعاقة‬
‫وشدتها‪ ،‬إذ تلعب نوع اإلعاقة سواء كانت عقلية أم حسية أم حركية ‪ -‬دورا كبيرا في تقبل‬
‫الفرد املعاق‪ ،‬فاإلعاقات املرئية الظاهرة لآلخرين مثل الشلل الدماغي أو التشوهات ‪ ،‬أو‬
‫البتر‪ ،‬واختالف مظاهر النمو تؤثر سلبا على تقبل الحالة‪ ،‬إضافة إلى درجة اإلعاقة‪ ،‬فكلما‬
‫زادت درجة اإلعاقة شدة زادت متطلبات الرعاية املستمرة للفرد‪ ،‬وقلت فرص تفاعله‬
‫االجتماعي‪ ،‬بسبب صعوبة التواصل معه‪ ،‬وتفهم احتياجاته‪ ،‬كما أن شدة اإلعاقة تحرم‬
‫املعاق من فرص االلتحاق بالبرامج التعليمية واالستفادة منها‪ ،‬وتطوير مهاراته سواء‬
‫التعليمية أو التواصلية‪ ،‬مما يقلل من درجة تقبله‪ ،‬وتزيد شدة اإلعاقة أيضا من اعتمادية‬
‫املعاق على اآلخرين خاصة األم أو األخت الكبرى‪ ،‬مما يثقل كاهل األسرة بأعباء إضافية قد ال‬
‫تستطيع التعايش معها (الخطيب والحديدي والسرطاوي‪1992،‬؛ الزريقات‪2006 ،‬؛‬
‫التقبــل‬
‫هو أن ينال األفراد املعاقون التقدير واالحترام من أمهاتهم دون أية شروط‪ ،‬وهو ما‬
‫يقاس بواسطة استبانة تقبل األم للمعاق‪ .‬ابراهيم القريوتي (‪.)2008‬‬
‫وأيا كان األمر فإن وجود طفل معاق ومدى تقبله في األسرة يعود إلى طبيعة العالقات‬
‫املوجودة أصال في األسرة فلقد اثبتت الدراسات أن األسر األكثر تدينا وتماسكا واألكثر وعيا‬
‫هي األكثر قدرة على تقبل هؤالء األطفال وتفهما إلى أن هذا الطفل يظل (ابنهم الغالي) وان‬
‫كان قد ولد بظرف خاص به‬
‫ويتوقف تقبل األمهات ألبنائهن املعاقين على العوامل التالية‪:‬‬
‫إمكانيات األسرة املالية ‪:‬‬
‫إن إمكانيات األسرة املالية تساعدها على التعايش مع األزمة فعند توفر اإلمكانيات‬
‫املالية‪ ،‬تصبح األسرة أكثر قدرة على التعايش مع حالة اإلعاقة ألن وجود حالة اإلعاقة‬
‫باألسرة يستنزف املوارد املالية وذلك من خالل التكاليف الباهظة للعالج الطبي أو تكاليف‬
‫إجراء العمليات الجراحية مثل عمليات زراعة القوقعة‪ ،‬أو عمليات األطراف‪ ،‬أو شراء‬
‫األدوية واألدوات واملعدات الخاصة بحاالت اإلعاقة املختلفة‪ ،‬والعالج النطقي والطبيعي‬
‫‪.‬لذا فان عدم توفر املصادر املالية الكافية يترتب عليه مجموعة من الضغوط النفسية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية التي تثقل كاهل األسرة ‪ ،‬وتحرم األب واألم واألخوة واألخوات من‬
‫التمتع وتلبية احتياجاتهم‪.‬‬
‫اإلمكانيات االجتماعية ‪:‬‬
‫إن الدعم االجتماعي الذي تتلقاه األسرة من األقارب واألصدقاء والجيران واملختصين‬
‫وأفراد املجتمع بشكل عام ‪ ،‬يسهل عملية التعايش مع اإلعاقة ‪ ،‬ويقلل من هروب األسرة ألن‬
‫وجود حالة إعاقة في األسرة يؤثر على نشاطها إذا لم تجد الدعم واملساندة االجتماعية‬
‫املناسبة من اآلخرين ‪ .‬وإذا قل الدعم فان نشاط األسرة يتأثر سواء أكان نشاط اجتماعي‬
‫أم ثقافي أم رياض ي أم ترفيهي‪ ،‬حيث يحد وجود املعاق من أنشطة األسرة ‪ ،‬كونه يحتاج‬
‫لرعاية مستمرة وخاصة فوجوده باألسرة لن يسمح للوالدين من قضاء وقت فراغ أو‬
‫الذهاب بإجازة خاصة ‪ ،‬وإذا فكر األهل في أن يرافقهما املعاق فقد يشعرون بالخجل أو‬
‫الخوف من ردود فعل اآلخرين خاصة إذا كانت اإلعاقة واضحة ‪ ،‬أو مؤثرة كثيرا على‬
‫سلوكيات وتصرفات الفرد‪.‬‬
‫كما أن اإلشراف املستمر من قبل أفراد األسرة على املعاق يقيد نشاط األسرة كلها‬
‫خاصة إذا كانت الحالة شديدة‪ ،‬أو متعددة اإلعاقة وتحتاج إلى رقابة وإشراف حفاظا عليه‬
‫ومن أجل سالمة اآلخرين وعدم تعريضهم لألذى؛ وبالتالي فإن اإلمكانات االجتماعية غير‬
‫املالئمة تعمل على عزل األسرة وشعورها باإلجهاد واالستنزاف ‪ .‬والوالدان الذين يرهقهما‬
‫االستنزاف يصبحان أقل فاعلية في مسايرة الطفل وأقل قدرة على إشباع حاجاته‪.‬‬
‫اإلمكانيات االنفعالية العاطفية‪:‬‬
‫إن العالقات االنفعالية والعاطفية تعكس مدى ترابط األسرة وتماسكها‪ ،‬فوجود حالة‬
‫إعاقة في األسرة يعمل على خلق جو من التوتر والضغط النفس ي العاطفي‪ ،‬وقد تساهم في‬
‫إضعاف الروابط والتماسك األسري بخاصة بين األبوين في كثير من الحاالت ال يتحمل األب‬
‫الوضع ويلجأ إلى الهروب من البيت أو االنفصال عن زوجته ‪ ،‬نتيجة لوجود حالة اإلعاقة‪،‬‬
‫وقد يسود جو األسرة نوعا من الضيق والتذمر والتبرم ومشاعر الكراهية واليأس والحزن‪،‬‬
‫وقد يلجأ األب أحيانا إلى اإلدمان واالنحراف‪ ،‬أو تنتابه ساعات غضب شديدة ويقوم‬
‫باالعتداء على املعاق أو على أخوته أو على الزوجة وتحميلها مسؤولية الوضع‪.‬‬
‫املستوى التعليمي والثقافي للوالدين‪:‬‬
‫يلعب املستوى التعليمي والثقافي للوالدين دورا أساسيا في تحديد الطرق واألساليب التي‬
‫يستخدمها الوالدان في تربية أبنائهم من جهة ‪،‬وفي درجة وعيهما لألسباب التي تؤدي إلى اإلعاقة وطرق‬
‫الوقاية منها من جهة ثانية‪.‬كما أن املستوى التعليمي والثقافي يؤثر في املستوى املعيش ي والوظيفي‬
‫للوالدين‪ ،‬فغالبا ما يشغل األفراد الذين هم في مستوى تعليمي عال مناصب وظيفية أفضل ممن هم‬
‫أقل منهم مستوى‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى االختالف والتباين في املستوى االقتصادي والصحي واالجتماعي‬
‫ألسرهم‪ ،‬وهذا ينعكس بالتالي على الوالدين واتجاهاتهما ودرجة استجابتهما نحو طفلهم املعاق‪.‬‬
‫جريت على هذا الجانب تناقضا في االتجاهات لدرجة أنها اختلفت مع‬
‫وقد أظهرت الدراسات التي أ ِ‬
‫توقعات الباحثين أحيانا فقد يتوقع الفرد أحيانا أنه كلما ارتفع املستوى الثقافي والتعليمي للوالدين أدى‬
‫ذلك إلى أن تكون اتجاهاتهم نحو الطفل املعاق إيجابية‪ ،‬وقدرتهم على حل املشكالت املصاحبة لإلعاقة‬
‫أيسر بحكم معلوماتهم ومستواهم الثقافي الذي يمنحهم القدرة على توفير األساليب املناسبة للتعامل‬
‫مع طفلهم املعاق ‪ ،‬والبحث عن املراكز واملؤسسات املالئمة لرعايته وتدريبه‪ ،‬ولكن دراسات أخرى‬
‫أظهرت العكس فالدراسة التي قام بها (مسعود‪ )1988 ،‬بينت أن اآلباء واألمهات من املستوى التعليمي‬
‫املتوسط (متوسط فما دون) يتميزون باتجاهات إيجابية أكثر من اآلباء واألمهات من املستويات العالية‬
‫)ثانوي فما فوق ( كما بينت الدراسة أن تقبل الوالدين لطفلهم وإلعاقته وميلهم إلى عدم إخفائه عن‬
‫اآلخرين كان موجودا بشكل أكبر بين فئات اآلباء واألمهات األقل ثقافة وتعليما ‪ ،‬وقد عزت الدراسة ذلك‬
‫إلى املعتقدات الراسخة التي يتمتع بها هؤالء األهل من أن الطفل املعاق ما هو إال هبة منحها هللا لهم وال‬
‫يجوز االعتراض عليها‪.‬‬
‫حجم األسرة‪:‬‬
‫حجم األسرة يؤثر ويتأثر باإلعاقة فمثال والدة طفل معاق في أسرة كبيرة العدد غالبا ما يكون‬
‫وقعه أخف على أفرادها ‪،‬فوجود عدد من األبناء غير املعاقين يعزي الوالدين و يريحهم من مسؤولية‬
‫الرعاية املباشرة للطفل املعاق حيث يقوم اإلخوة واألخوات بدور رئيس ي في االهتمام والعناية بأخيهم‬
‫املعاق وأختهم املعاقة‪ ،‬ومن جهة أخرى قد ال تشكل مسألة والدة طفل معاق في األسرة الكبيرة عبئا‬
‫ماديا كبيرا عليهم حيث يكون هناك بعض األخوة العاملين مثال يساهمون في تحمل جزء من التكاليف‪،‬‬
‫ولكن على صعيد آخر هناك آثار سلبية ناجمة عن والدة طفل معاق في أسرة كبيرة الحجم وأهمها ما‬
‫يمكن أن يلحق باألخوات اإلناث‪ ،‬على وجه الخصوص الالتي في سن الزواج من خوف أو قلق من عدم‬
‫اإلقبال على الزواج منهن لوجود فرد معاق في أسرهن خاصة في األسر التي فيها أفراد معاقين عقليا‪ .‬أما‬
‫فيما يتعلق بوقع اإلعاقة على األسرة صغيرة الحجم سيؤثر سلبيا على حياتها وسيزيد األعباء املترتبة‬
‫عليها خاصة على الوالدين واألم بشكل أخص إضافة ملا يشكله وجود هذا الطفل املعاق داخل األسرة‬
‫الصغيرة من شعور هذه األسرة بفقدان هذا الطفل‪.‬‬
‫نوع اإلعاقة وشدتها‪:‬‬
‫ترتبط ردود فعل األسرة وطريقة تفاعلها مع طفلها املعاق ارتباطا مباشرا بنوع اعاقته‬
‫وشدتها‪ ،‬والشك في أن لكل نوع من أنواع اإلعاقة وقعا مميزا على الوالدين وعلى أفراد األسرة‬
‫اآلخرين‪ ،‬فوالدة طفل ذو إعاقة عقلية تختلف في تأثيرها على األسرة من والدة طفل معاق حسيا أو‬
‫طفل يعاني شلل دماغي‪ ،‬وينطبق هذا األمر كذلك على شدة هذه اإلعاقة ودرجتها فإصابة طفل‬
‫بإعاقة بسيطة تختلف في وقعها على األسرة عن اإلعاقة الشديدة‪ ،‬وتبعا لذلك فإن مدى شعور‬
‫األسرة باإلحباط وخيبة األمل يختلف تبعا لنوع اإلعاقة وشدتها‪.‬‬
‫وكلما اتجهت اإلعاقة إلى الشدة وارتبطت باملظهر الخارجي للطفل كالتشوهات الخلقية أو‬
‫ارتبطت باملظاهر السلوكية واالنفعالية أو السلوك الزائد له كالعدوان أو التوحد جعل األسرة‬
‫سلبية حيث تميل بعض األسر إلى محاولة إخفاء طفلها عن اآلخرين وقد يصل األمر ببعض هذه‬
‫األسر إلى تمني وفاته‪.‬أما إذا كانت اإلعاقة بسيطة وال ترتبط باملظاهر السلوكية أو الجسمية‬
‫الظاهرة على الطفل فغالبا ما يكون هناك تقبل وتفهم أفضل لدى الوالدين وأفراد األسرة ويمكن‬
‫أن يسود لدى هذه األسر توجهات نحو تقبله والرغبة في إدخاله بأحد املراكز للتربية الخاصة‬
‫املناسبة لحالته‪.‬‬
‫كذلك تزداد املسؤوليات امللقاة على عاتق الوالدين وباقي أفراد األسرة وكذلك األعباء املادية‬
‫والنفسية واالجتماعية املترتبة على األسرة تزداد تبعا لنوع اإلعاقة وشدتها‬
‫جنس املعاق ‪:‬‬
‫إن استجابات األهل وردود فعلهم نحو طفلهم املعاق تختلف تبعا لجنسه خاصة في‬
‫مجتمعاتنا العربية حيث هناك تحيز واضح في األسرة نحو الذكور‪ ،‬وعليه فإن والدة ذكر‬
‫معاق في األسرة يزيد في الشعور باألس ى بين الوالدين وقد يمتد هذا الشعور باألس ى والحزن‬
‫ليشمل الجد والجدة واألخوال واألعمام ‪.‬أما إذا كان املولود أنثى فإن وقع اإلعاقة قد يكون‬
‫أخف والشعور بالخسارة أقل ويعزون ذلك إلى كون الذكر هو الذي سيحمل اسم العائلة‬
‫ويساهم في استمرار ذكرها على عكس الفتاة التي تنتقل إلى أسرة زوجها ومن جانب آخر‬
‫نظرة األسرة نحو ابنتهم املعاقة تشوبها الكثير من املخاوف والشعور بالقلق على مستقبلها‬
‫ومصيرها فيما يتعلق بقيم الزواج وعاداته وما يمكن أن تواجهه من مشكالت في تعامل باقي‬
‫أفراد املجتمع معها خاصة بعد وفاة والديها ‪.‬وأيضا نظرتهم خصوصا من الجوانب األخالقية‬
‫والسلوكية ‪.‬وتجدر اإلشارة هنا أن مثل هذه املخاوف تزداد بين أسر املتخلفات عقليا‪.‬‬
‫توجد العديد من السلوكيات الخاطئة التي توجهها أسرة املعاق ذهنيا إليه‪ ،‬والتي تؤثر‬
‫سلبا على صحته النفسية‪ .‬هذا‪ ،‬وقد َّ‬
‫عرفت (اللجنة الدولية لوقاية الطفل من اإلساءة في‬
‫الواليات املتحدة األمريكية) اإلساءة االنفعالية أو النفسية بأنها‪ :‬عبارة عن متطلبات أبوية‬
‫زائدة‪ ،‬عدوانية‪ ،‬غير معقولة‪ ،‬والتي تفرض توقعات أكبر من قدرات الطفل املعاق‪ .‬وقد‬
‫تظهر اإلساءة العاطفية عن طريق تعذيب ثابت دائم‪ ،‬أو استخفاف‪ ،‬أو هجمات على‬
‫الطفل‪ ،‬وقد تتضمن ـ أيضا ـ الفشل في توفير الرعاية السليمة الالزمة لنمو الطفل‪ ،‬وذلك‬
‫يكون ناتجا عن عدم وجود حب ورعاية وإرشاد كاف لهذه األسرة‪.‬‬
‫ويعتبر النبذ والرفض العاطفي لألطفال املعاقين من أهم صور هذه اإلساءة النفسية‪،‬‬
‫ويأخذ هذا النبذ النفس ي شكال من عدم االهتمام باحتياجات هؤالء األطفال الجسمية‬
‫واالنفعالية‪ ،‬وقد يظهر في كراهية الطفل وإهماله‪ ،‬أو اإلسراف في تهديده‪ ،‬والسخرية منه‪،‬‬
‫أو عدم القدرة على إمداده بالحب والرعاية‪.‬‬
‫املؤشرات الدالة على تقبل األسرة البنها املعاق‬
‫هناك مجموعة من املؤشرات التي تدل على عملية تقبل األسرة لالبن املعاق ‪ ،‬او عدم‬
‫تقبله منها‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫قيام اآلباء بتعديل أسلوب حياتهم‪ ،‬وتواصلهم مع طفلهم‪.‬‬
‫زيادة رغبتهم في القيام باألشياء النافعة لولدهم‪.‬‬
‫االقتناع بان أشياء متعددة يمكن أن تنجز‪ ،‬أو ستنجز وما ينجز سيصنع الفرق‪.‬‬
‫تفهم الحاجات الخاصة بالطفل‪.‬‬
‫محاولة البحث عن الخدمات املتوفرة في املجتمع‪.‬‬
‫إشراك االبن املعاق في نشاطات األسرة‪ ،‬وبرامجها املختلفة كالرحالت وزيارات األقارب‬
‫والتسوق‪.‬‬
‫الحرص على املشاركة في اتخاذ القرارات املتعلقة بعمليات التشخيص وإقرار البرامج التربوية‬
‫الفردية للحالة‪.‬‬
‫املساهمة الفعالة في الجمعيات والهيئات ذات الصلة بإعاقة ولدهم‬
‫ومراجعة البرامج املقدمة له واقتراح ما يتناسب واحتياجاته‪.‬‬
‫االجتهاد في البحث عن املعلومات الحديثة بما يخص حالة اإلعاقة‪ ،‬والسعي إلى املشاركة في‬
‫املؤتمرات والندوات وورش العمل التي تساعدهم في التعامل مع إعاقة ولدهم‪.‬‬
‫املشاركة التطوعية في تقديم الخبرات ألسر أخرى يعاني أحد أبنائها من حالة اإلعاقة نفسها‪.‬‬
‫الثقة واإليمان بقدرات ولدهم‪ ،‬وقدرته على التطور والتقدم مهما كان بسيطا‪ ،‬والتواصل مع‬
‫املهنيين في مجال اإلعاقة‪.‬‬
‫املؤشرات التي تدل على عدم تقبل األسرة البنها املعاق‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫فيما يلي بعض املؤشرات الدالة على عدم تقبل االم البنها املعاق ‪:‬‬
‫الحماية الزائدة للطفل والقيام ببعض األعمال نيابة عنه‪ ،‬العتقادهم انه ال يستطيع‬
‫القيام بما يوكل إليه من عمل‪ ،‬بهذا يفقد األهل الثقة بقدرات ولدهم‪ ،‬ويفقد املعاق‬
‫ثقته بنفسه وبقدرته على االنجاز ‪.‬فهذا السلوك في ظاهره تقبل للحالة إال انه في باطنه‬
‫رفض لها ‪.‬‬
‫االمتعاض من سلوكه‪ ،‬واالستياء منه‪.‬‬
‫نقده وتجريحه ‪.‬‬
‫حرمانه من إشباع احتياجاته ‪.‬‬
‫عزله عن اآلخرين‪.‬‬
‫نظرة املجتمع للمعاق والتي تتراوح بين الشفقة أو االبتعاد والرفض خاصة إذا كانت‬
‫حالته من اإلصابات الشديدة مما يضطر األسرة إلى القيام بعزلة باعتباره وصمة عار‬
‫وقد كشفت بعض الدراسات امليدانية في هذا املجال على ان اتجاهات األسرة نحو‬
‫ابنها املعاق تتمثل في عدة مراحل تبدأ بالصدمة عند الوالدة وعند العلم بإعاقة االبن؛ ثم‬
‫اإلنكار ويظهر في رفض األسرة أعاقه طفلها والتشكك في رأى املتخصصيـن‪ ،‬يلي ذلك‬
‫الغضـب‪ ،‬فالشعــور بالذنب والحزن ثم التقبل واالعتراف (بدر الدين كمال عبده ‪ ،‬محمد‬
‫السيد حالوة‪)1996 ،‬‬
‫مفهوم التنشئة األسرية‪:‬‬
‫تتمثل الوظيفة األسرية في توفير الدعم االجتماعي‪ ،‬ونقل العادات‪ ،‬والقيم‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والعقائد‬
‫السائدة في األسرة إلى األبناء وتزويدهم بأساليب التكيف(الزراد‪ ،)2002 ،‬وقد وردت هنالك العديد من‬
‫التعريفات ملفهوم التنشئة األسرية‪ ،‬حيث عرفها رشوان(‪ )2003‬على انها الجماعة والتوافق‪ ،‬فهي تكسب‬
‫الفرد الطابع االجتماعي وتساعده على التكيف واالندماج في إطار الحياة‪.‬‬
‫أنماط التنشئة األسرية‪:‬‬
‫تشمل التنشئة األسرية كافة األساليب التي يتلقاها األفراد من األسرة خاصة الوالدين واملحيطين به‬
‫من اجل بناء شخصية نامية متوافقة جسميا واجتماعيا‪ ،‬وذلك في مواقف الرضاعة والفطام والتدريب على‬
‫عملية اإلخراج والنظافة‪ ،‬والغذاء‪ ،‬واللعب‪ ،‬والتعاون‪ ،‬والتنافس‪ ،‬والصراع مع اآلخرين في كافة مواقف‬
‫الحياة من تحصيل‪ ،‬وعمل‪ ،‬وترويح‪ ،‬وتتمثل تلك األساليب التي يتلقاها الفرد والتي تختلف من جماعة أو‬
‫ثقافة ألخرى في الحب والرعاية‪ ،‬والعطف‪ ،‬والدفء‪ ،‬والحماية الزائدة‪ ،‬والتدليل‪ ،‬واإلهمال‪ ،‬والقسوة‪،‬‬
‫والتذبذب في املعاملة‪ ،‬والتفرقة في املعاملة‪ ،‬وبهذه األساليب يمكن تعزيز أو كف استجابات سلوكية معينة‬
‫من شانها أن تعمل أو ال تعمل على تنشئة وبناء الشخصية املتوافقة للفرد‬
‫وقام مارتن وماكوبي )‪ )Martin & Maccoby,1993‬استنادا على دراسات مكثفة ملدة عقدين من الزمن‪ ،‬بوضع‬
‫أربعة أنماط ألساليب التنشئة األسرية‪ ،‬تتفاوت من حيث درجة ممارسة الضبط واملراقبة على سلوك‬
‫الطفل ودرجة التعامل مع الطفل بالحب والحنان العاطفي‪ ،‬وهذه األنماط هي‪:‬‬
‫‪ -1‬النمط السوي (‪ :)Authoritative‬إن هذا النمط يتميز بوجود درجة عالية من‬
‫الحنان والدفء والعطف‪ ،‬مع وجود درجة عالية من السيطرة والتحكم والضبط أيضا‪.‬‬
‫‪ -2‬النمط املتساهل (‪ :)Permissive‬يتميز هذا النمط بدرجة عالية من الحنان‬
‫والعطف‪ ،‬مع درجة متدنية من السيطرة والضبط أيضا‪.‬‬
‫‪ -3‬النمط التسلطي(‪ :)Authoritarian‬يتميز هذا النمط بدرجة متدنية من الدفء‬
‫العاطفي‪ ،‬ودرجة عالية من الضبط والتحكم‪.‬‬
‫‪ -4‬نمط اإلهمال (‪ :)Unincolced‬يتميز هذا النمط بوجود درجة متدنية من الدفء‬
‫العاطفي‪ ،‬وبدرجة متدنية في السيطرة والضبط‪.‬‬
‫أما في الدراسة التي قام بها العارضة (‪ ،)1989‬فقد تم التمييز بين نمطين من أنماط‬
‫التنشئة األسرية وهما‪:‬‬
‫‪ -1‬نمط التنشئة األسرية املتسامحة‪ :‬وفي هذا النمط يتصف الوالدين بتقبل األبناء‪،‬‬
‫والتعامل معهم بالحب‪ ،‬والحنان‪ ،‬والعطف‪ ،‬واحترام املشاعر ومساعدتهم على تحقيق‬
‫الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬نمط التنشئة األسرية املتسلطة‪ :‬وفي هذا النمط يتصف الوالدين بالقسوة‪ ،‬والشدة‪،‬‬
‫وعدم التقبل والرفض‪ ،‬واإلهمال‪ ،‬والوقوف أمام رغبات األبناء‪ ،‬كما يتصفان باستعمال‬
‫أساليب العنف والزجر والتحقير‪ ،‬وفرض األحكام والعقاب البدني والنفس ي‪ ،‬وعدم‬
‫ويتفق عويدات (‪ )1997‬مع هذا التقسيم حيث بين نوعين من أنماط التنشئة األسرية‬
‫وهما‪:‬‬
‫‪ -1‬النمط الديمقراطي‪ -‬التسلطي‪ :‬ويعبر عن هذا النمط باستجابات تتراوح بين فرض‬
‫الوالدين إرادتهما على الطفل‪ ،‬ومنعه من القيام بتحقيق رغباته بالطريقة التي يريدها‪،‬‬
‫حتى ولو كانت هذه الرغبات مشروعة‪ ،‬ومدى الحرية واالحترام الذي يمنحه الوالدين‬
‫للطفل خالل تصرفاته التي تتعلق بمختلف شؤونه الشخصية‪ ،‬واملنزلية‪ ،‬واملدرسية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬نمط التقبل – النبذ‪ :‬ويعبر عن هذا النمط باستجابات تتراوح بين التعبير عن الحب من‬
‫قبل الوالدين للطفل من خالل تصرفاتهما نحوه في مختلف املواقف الحياتية‪ ،‬والتعبير‬
‫ أساليب التنشئة االجتماعية التي تعتمد على عزل األبناء املعاقين عن املجتمع واألسرة‪:‬‬‫تشير العديد من الدراسات التربوية إلى أن لعزل املعاقين عقليا مساوئ وسلبيات‬
‫عديدة‪ ،‬منها‪ :‬الحواجز النفسية بين املعاق واملجتمع‪ ،‬وشعوره باالنفصال عن مجتمعه‪ ،‬كما‬
‫أن عزل األطفال املعاقين عقليا في مدارس ومؤسسات خاصة يمثل اعتداء على حقوقهم‪،‬‬
‫وحرمانهم من استغالل إمكاناتهم إلى أقص ى حدودها‪ .‬كذلك توجد بعض األسر التي تسارع‬
‫بإخفاء األطفال املعاقين في إحدى الحجرات لحين انصراف الضيف؛ العتبارها أنه (عـار) أو‬
‫وصمة‪ ،‬وكل هذه املمارسات تؤثر سلبا على شخصية االبن املعاق‪ ،‬وال تؤهله لالندماج في‬
‫الحياة االجتماعية واستغالل قدراته أقص ى استغالل ممكن لتحقيق التوافق الشخص ي‬
‫واالجتماعي‪ .‬كذلك فإن هذه املمارسات تدلل على عدم التوافق الذي يسود العالقات داخل‬
‫هذه األسر‪ ،‬وهروب أفرادها من املوقف دون اإلقدام على مواجهته بشجاعة‪ ،‬كما يعني عدم‬
‫تقبلها لهذا االبن ورفضها له؛ مما يؤثر سلبا على تكيفه النفس ي واالجتماعي‪ ،‬وشعوره‬
‫بضعف قيمته ومكانته داخل األسرة‪ ،‬وأنه طفل غير مرغوب فيه (مدحت ألطاف عباس‪،‬‬
‫‪.)2000‬‬
‫وتؤكد بعض الدراسات االجتماعية أن مسألة عزل الطفل داخل مؤسسة داخلية أو‬
‫داخل أسرته‪ ،‬وإنكار إعاقته‪ ،‬إنما هو مظهر من مظاهر ضغط البيئة االجتماعية على‬
‫سلوكيات أسر املعاقين‪ ،‬والرغبة في إخفاء اإلعاقة واالبن معا‪ ،‬حيث تعكس سلوكيات‬
‫األسرة طبيعة النظرة املجتمعية لإلعاقة العقلية؛ مما ينعكس سلبا على األسرة‪ ،‬التي‬
‫تعتبر ابنها وصمة اجتماعية ال تتناسب مع مركزها االجتماعي ومكانتها‪ ،‬حيث توجد نظرة‬
‫سلبية من املجتمع لهذا النوع من أنواع اإلعاقات؛ مما يسبب لألسرة حرجا اجتماعيا‪،‬‬
‫ولعل التفسير املناسب لهذه النظرة السلبية للمعاق هو انعدام الوعي االجتماعي والثقافي‬
‫والصحي حول طبيعة اإلعاقة وأسبابها‪ ،‬والخصائص العلمية للمعاقين عقليا (عبد هللا‬
‫محمد عبد الرحمن ‪.)2001 ،‬‬
‫إساءة معاملة األطفال‬
‫هو كل أشكال اإليذاء البدني والحس ي لألطفال واإليذاء الجنس ي واإلهمال أو إهمال‬
‫العالج واستغالل األطفال تجاريا واملؤدي إلى مخاطر حقيقية أو محتملة لصحة الطفل‬
‫ومعيشته ونمائه وكينونته من شخص لديه صالحيات املسئولية أو القوة أو الثقة (منظمة‬
‫الصحة العاملية – ‪(1999‬‬
‫يتعرض األطفال املعاقين إلى صور من العنف َّ‬
‫املوجه ضدهم عموما‪ ،‬والتي تتخذ عادة‬
‫نموذج اإلساءة املتعمدة ومنها‪:‬‬
‫‪-1‬االساءة الجسدية‬
‫وهو اإليذاء املتسبب في خطر عضوي ( بدني) سواء كان اإليذاء يتم بصورة فردية أو‬
‫جماعية ولها أكثر من تعريف‪ ،‬وحسب الجهة التي تقوم على هذا التصنيف‪ ،‬فقد يعرف من‬
‫منظور طبي شرعي على أنه "وجود إصابات غير عرضية على جسم الطفل املساء إليه‬
‫كالحروق أو الرضوض أو الجروح‪ ،‬أما من الناحية االجتماعية؛ فيمكن تعريفه بأنه "كل‬
‫فعل أو امتناع يمكن أن يحدث من خلله ضرر مقصود يوقعه القائم على رعاية وتنشئة‬
‫هذا الطفل‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلساءة الجنسية ‪:‬‬
‫قد يكون األطفال مهددين في كثير من األسر بالتعرض إلى مثل هذا النوع من املعاملة‬
‫من ِق َبل أبويهم أو من ِق َبل القائمين على رعاية هؤالء األطفال ولقد ع َّرف االستغالل الجنس ي‬
‫من ِق َبل منظمة الصحة العاملية في العام ‪ ،1986‬على أنه "استخدام الطفل بطريقة غير‬
‫مشروعة بهدف الحصول على اللذة الجنسية للراشد"‪ ،‬وقد ينطوي هذا االستغالل على‬
‫أشكال عدة منها (الحديث الجنس ي املفض ي إلى إثارة الطفل جنسيا‪ ،‬إجبار الطفل على‬
‫أعمال الدعارة أو تصوير األفالم اإلباحية)‬
‫صور اإليذاء النفس ي للطفل املعاق‬
‫يؤدي نبذ األبوين للطفل إلى ظهور سلوكيات متنوعة وغير مرغوب فيها‪ ،‬كالعدوان‬
‫والعنف والعناد‪ ،‬وقد يصيب شخصيته بأضرار قد ال يصبح من السهل عالجها‪ .‬ومن صور‬
‫اإليذاء النفس ي للطفل املعاق عقليا‪:‬‬
‫• االزدراء‪ :‬وهو نوع من السلوك يجمع بين الرفض والذل‪ ،‬فمثال يرفض أحد الوالدين‬
‫مساعدة الطفل‪ ،‬ويرفض الطفل نفسه‪ ،‬وأيضا قد يناديانه بأسماء تحط من قدره‬
‫بهدف إذالله‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫اإلرهاب‪ :‬ويتمثل في التهديد باإليذاء الجسدي للطفل‪ ،‬أو التخلي عنه إذا لم يسلك سلوكا‬
‫معينا‪ ،‬أو بتعريض الطفل للعنف أو التهديد من قبل األسرة‪ ،‬أو تركه بمفرده ‪ -‬مثال‪ -‬في حجرة‬
‫مظلمة‪.‬‬
‫العزلة‪ :‬وهي عزل الطفل عن من يحبهم‪ ،‬أو تركه بمفرده فترات طويلة‪ ،‬ومنعه من التفاعالت‬
‫مع الزمالء أو الكبار داخل وخارج األسرة‪.‬‬
‫االستغلل والفساد‪ :‬يتضمن هذا النوع تشجيع االنحراف‪ ،‬أو لعب دور هام في انحراف‬
‫الطفل‪ ،‬مثل‪ :‬تعليمه سلوكا إجراميا‪ ،‬أو إشراكه في أعمال إجرامية‪.‬‬
‫إهمال األسرة لردود أفعال الطفل العاطفية‪ :‬وتتضمن إهماال ملحاوالت االبن املعاق‬
‫التفاعل عاطفيا مع األبوين‪ ،‬بحيث تشعر األسرة االبن بأنه غير مرغوب فيه عاطفيا‪( .‬سهى‬
‫أحمد أمين‪.)2001 ،‬‬
‫نبذ الطفل انفعاليا‪ :‬هو سلوك ظاهر من األسرة نحو االبن املعاق‪ ،‬يجعله يعتقد أنه غير‬
‫محبوب أو غير مرغوب فيه‪ ،‬أو ال قيمة له‪ .‬وهو سلوك خاطئ يهدد أمان الطفل‪ ،‬ويتركه‬
‫فريسة للشعور بانعدام الثقة في نفسه أو في اآلخرين‪ .‬ومن صور نبذ الوالدين للطفل‬
‫انفعاليا‪ :‬تكرار اإلشارة لنواحي النقص (العقلي والبدني) لديه‪ ،‬العقاب الشديد‪ ،‬واالستجابات‬
‫السلبية‪ ،‬مثل‪ :‬االحتقار‪ ،‬واالشمئزاز‪ ،‬السخرية‪ ،‬التأنيب املستمر‪ ،‬أو التهديد بالعقاب أو‬
‫الضرب أو العزل وحيدا‪ ،‬التفريق بينه وبين إخوته في املعاملة‪ ،‬معايرته املستمرة‪ ،‬ومقارنته‬
‫إهمال أو حرمان الطفل‬
‫من مظاهر إهمال أو حرمان الطفل عدم رغبة األسرة في تزويد الطفل بالعناية‬
‫الكافية‪ ،‬تركه وحيدا باملنزل‪ ،‬أو تركه قذرا غير حسن املظهر‪ ،‬الصرامة في محاولة السيطرة‬
‫على الطفل؛ مما يؤدي إلى العناد املستمر‪ ،‬خاصة إذا اقترنت بالعقاب البدني‪ .‬و يؤدي‬
‫إهمال األسرة لالبن املعاق إلى نتائج سلبية‪ ،‬حيث يصبح األطفال غير قادرين على االعتماد‬
‫على أنفسهم‪ ،‬شاعرين بانعدام الثقة الشديد‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬وعدم تقدير الذات‪ ،‬وقلة ثقة‬
‫الطفل بقدراته الخاصة‪.‬‬
‫الرفض الوالدي‬
‫تميل بعض األسر إلى نبذ االبن املعاق نبذا صريحا بالقول أو بالعمل‪ ،‬واالتجاه إلى‬
‫رفضه‪ ،‬وإشعاره بذلك‪ ،‬مع إظهار املشاعر العدوانية تجاهه‪ .‬وهذا السلوك له تأثير سلبي‬
‫على الطفل املعاق عقليا؛ ألن تكرار تعرضه للرفض أو النبذ يجعله أكثر عرضة لالضطرابات‬
‫االنفعالية‪ ،‬وعدم الشعور باألمن والسلبية‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬وعدم القدرة على تبادل العواطف‬
‫مع غيره‪ ،‬والخجل‪ ،‬وبالتالي سوء توافق اجتماعي‪ .‬ولعل أهم اآلثار النفسية لهذا السلوك‬
‫األبوي تجاه االبن املعاق هو عدوانية االبن تجاه مجتمعه وأسرته‪ ،‬واألثر السيئ في التكوين‬
‫النفس ي للطفل‪.‬‬
‫القس ــوة‬
‫في الواقع إن أسلوب املعاملة الذي يتسم بالقسوة والعنف واملمارسات التي تتراوح ما‬
‫بين العقاب البدني واللفظي‪ ،‬يرتبط بمستويات عالية من العدوان لدى األطفال‪ ،‬وقد يترتب‬
‫على هذا األسلوب خوف شديد لدى االبن املعاق عقليا‪ ،‬وافتقاده للثقة بنفسه نتيجة‬
‫خبرات الفشل التي يتعرض لها‪ ،‬فضال عن هذه املعاملة األسرية التي تتسم بالقسوة؛ مما‬
‫يعوق نمو شخصيته نموا سويا‪ ،‬ويعوق كذلك توافقه االجتماعي (سهير كامل أحمد‪،‬‬
‫‪.)1998‬‬
‫إن األسرة التي لديها طفل معاق أن تتغلب على الصعوبات التي تواجهها من خالل تكيفها‬
‫وتماسكها‪ ،‬حيث تظهر ردود الفعل االيجابية نحو الطفل والتي يدرك معها الوالدين حاجة‬
‫الطفل املعاق الحقيقية إلى االهتمام والرعاية والتدريب في جو يسوده التقبل والعطف‪،‬‬
‫ومن خالل تماسك األسرة يصبح إخوة املعاق أكثر قدرة على فهم الظروف التي تعيشها‬
‫األسرة‪ ،‬وأكثر رغبة في املساعدة‪ ،‬وهذا يؤثر على تقارب الزوجين والذي سينعكس بدوره‬
‫ايجابيا على الطفل املعاق‪ ،‬والوصول به إلى أقص ى حدود النمو وبالتالي يساعده على تحمل‬
‫املسؤولية واالعتماد على الذات‬
‫توصيات ورشة العمل‪:‬‬
‫• توفير مرشدين أسريين على مستوى عال من اإلعداد والتدريب املناسب‬
‫حول أساليب واستراتيجيات التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم ‪.‬‬
‫• توفير مراكز خاصة لدعم األشقاء والوالدين لذوي الحاجات الخاصة ‪.‬‬
‫• توفير اإلمكانيات املادية لتقديم الخدمات اإلرشادية بشكلها األمثل ‪.‬‬
‫• توفير امتيازات خاصة للعاملين في مجال اإلرشاد لذوي الحاجات الخاصة‬
‫وأسرهم ‪.‬‬
‫• تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الحاجات الخاصة وأسرهم ‪.‬‬
‫• التوعية بخدمات الكشف والتشخيص واإلرشاد املبكر ‪.‬‬
‫• يجب ان يعامل الوالدين ابنهم املعاق بأساليب تتسم باملرونة (الحرية في التعبير‪،‬‬
‫واتخاذ الفرار‪ ،‬واالبتعاد عن العقاب) لتزيد فاعلية تقبلهم ألطفالهم وملشكالتهم ‪.‬‬
‫• محاولة تقريب الفجوة ما بين النواحي النظرية والنواحي العملية في ميادين دعم أسر‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫• دعم أنشطة وبرامج الجمعيات األهلية العاملة في مجال رعاية وتربية ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة بمختلف أشكال الدعم املالي والفني ‪.‬‬
‫• إنشاء مراكز التدريب والتأهيل املنهي إلكساب ذوى االحتياجات الخاصة املهارات التي‬
‫تمكنهم من العمل املنهي بمختلف صيغه ملساعدتهم علي الحياة املستقلة‪.‬‬
‫•‬
‫توفير دور الحضانة الخاصة بذوي االحتياجات‪.‬‬
‫• العمل على توسيع شبكة العالقات االجتماعية لتتمكن هذه األسر من تجاوز محنة‬
‫اكتشاف وتشخيص اإلعاقة‪.‬‬
‫• دعم أسرة املعاق في تبني والتدرب على استخدام التكنولوجيا املساعدة الحديثة‬
‫واألدوات املستحدثة لتدعيم التعليم الشامل‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫تزويد األسرة باملعلومات وببرامج اإلرشاد الفردي والجماعي· ‪.‬‬
‫توعية األسرة باملظاهر السلوكية لإلعاقة‪.‬‬
‫تكوين جماعات ملساندة األسر التي اكتشفت اإلعاقة بها حديثا‪.‬‬
‫تكوين جماعات دعم متبادلة وجماعات للمساعدة الذاتية‪.‬‬
‫رصد وتحليل املشكالت املعاصرة للمعاقين وأسرهم‪ ،‬وتحديد‬
‫احتياجاتهم‬
‫بناء قيادات ذاتية من أسر املعاقين‪.‬‬
‫توفير أنظمة للدعم الداخلي واالستفادة من الخبرات الناجحة‪.‬‬
‫استخدام أسلوب التعلم النشط‬
‫ووضع أولويات األسرة بصورة واقعية‬
‫تشكيل جماعات ذاتية من أسر املعاقين لتشجيع التضامن ‪.‬‬
‫توفير قاعدة معلومات وتحديثها عن األسر باملركز وباملجتمع املحلي‬
‫املحيط‬
‫بعض األدوار املقترحة لدور املساجد في دعم ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫‪ .1‬نشر الوعي عن اإلعاقات من خالل الخطب والدروس الدينية‪.‬‬
‫‪ .2‬تحسين صورة األفراد ذوي االحتياجات الخاصة من خالل توضيح قدراتهم و ذكر نماذج‬
‫ناجحة منهم وكيفية تغلبهم على اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع الدمج من خالل أنشطة املسجد كحلقات التحفيظ ورسم صورة إيجابية لدى‬
‫األطفال عن ذوي االحتياجات الخاصة وتذكيرهم باألجر الذي أعده هللا ملن يتعاون مع‬
‫أخيه املسلم‪.‬‬
‫‪ .4‬حث الوالدين على تنشئة أبنائهم املعاقين تنشئة دينية سليمة من خالل إحضارهم معهم‬
‫لكل صالة‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير أنشطة وزيارات خارجية تشمل األطفال املعاقين باإلضافة ألطفال الحي‪.‬‬
‫‪ .6‬توفير خدمات مساندة ألهل األطفال املعاقين كتوفير رعاية لألطفال في حاالت الطوارئ‬
‫‪ .7‬تعميم الحاجات املادية ألسر ذوي االحتياجات الخاصة على املقتدرين من أهل الحي‪.‬‬
‫‪ .8‬تشجيع التبرع باملستلزمات التي قد تكون ذات فائدة لذوي االحتياجات الخاصة وإيصالها‬
‫ملستحقيها‪.‬‬
‫‪ .9‬اقتراح أفكار ومشاريع مبتكرة في مجال العمل التطوعي من أجل تمكين األفراد من ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة واملعاقين‪.‬‬
‫وهللا ولي التوفيق‬