بسم الله الرحمن الرحيم
Download
Report
Transcript بسم الله الرحمن الرحيم
عزاء واجب
نقدم واجب العزاء لألخوة المسيحيين .
ملخص المحاضرة الماضية
.................................
..................................
..................................
..................................
تكليف اليوم
خصائص المراهقين واحتياجاتهم .
مراحل المراهقة .
أشكال المراهقة .
المشكالت الشائعة بين المراهقين .
الوقاية والعالج (.تطبيقات تربوية لألسرة والمدرسة
والمجتمع )
بسم هللا الرحمن الرحيم
ما المقصود بالمراهقة
كلمة المراهقة مشتقة من الفعل الالتينى Adolescence
ومعناه التدرج نحو النضج ( الجسمى والعقلى واالنفعالى
واالجتماعى والخلقى ) وال تكتمل هذه التغيرات مرة واحدة
بل تبدأ بالتغيرات الجسمية ثم ...................
المراهقة والبلوغ :
توجد فروق فردية بين األفراد من نفس الجنس والعمر
الزمنى فى دخول والخروج من مرحلة المراهقة .
وجهات نظر فى مرحلة المراهقة
وجهة نظر المجتمع :ينظر إليها المجتمع على أنها مرحلة
مهمة لماذا ؟
تتغير أدوار المراهق بانتهاء الطفولة ودخوله مرحلة
المراهقة (.ما أهم أدواره من وجهة نظركم )
تختلف أدوار المراهق باختالف طبيعة المجتمع ( وإن كان
يكتنفها بعض الغموض فى المجتمعات المتقدمة وفى الحضر
مقارنة بالريف والمجتمعات البدائية البسيطة )
يعانى بعض المراهقين من سوء التوافق النفسى
( الصراعات النفسية ) لماذا؟
وجهة نظر علماء علم النفس
يرى علماء علم النفس أن هذه المرحلة تعد مرحلة إج ارء
التجارب ،وهي مرحلة البحث عن الذات(الهوية) من أنا
،وماذا أريد؟
هي مرحلة اتخاذ الق اررات ،قرار االختيار المهنى ،الشريك،
القيم ،االتجاهات،األصدقاء .
ويرى البعض أنه توجد بعض المعوقات التى تقف حائال أما
المراهق ى مشواره لتكوين هويته :
االنصياع لألقران ومجاراتهم فى السلوك االجتماعى .
بعض األفكار النمطية السائدة فى المجتمع .
تقسيمات مرحلة المراهقة
تعد مرحلة المراهقة مرحلة واحدة تبدأ من 21 -12سنة ،إال
أن بعض الباحثين يقسمها إلى ثالث مراحل مثلها مثل مرحلة
الطفولة ( مبكرة – متوسطة – ومتأخرة ) وذلك تماشيا مع قوانين
النمو ،ولوجود فروق واضحة داخل المرحلة ،ينبغى تلبيتها فى
المناهج الدراسية وأساليب التنشئة االجتماعية ،والختالف أدوار
المراهق فى ( المبكرة والمتوسطة والمتأخرة )
مراحل المراهقة ( مبكرة من ،14-12متوسطة من ، 17 -15
متأخرة من ) 21 -18وتوجد فروق بين األفراد.
المراهقة أهى مشكلة ؟
هل المراهقة أصبحت مشكلة ؟
يعتبر البعض أن مرحلة المراهقة مشكلة فى حد
ذاتها ( مرحلة العواصف والتوترات )
خصائص المراهقة:
التكيف للتغيرات التي تحدث(جنسية ،جسمية،
اجتماعية ،انفعالية ،عقلية).
فيها االنتماء للجماعة ،وتعلم أكثر للقيم
واالهتمامات.
تعلم أفضل لألساليب السلوكية األرقى ،وتتصف
العالقات البينشخصية بالفهم المناسب ،بالرغم من
تعرض المراهق لبعض االضطرابات .
• تكثر الصراعات في حياة المراهق كالصراع بين االستقالل
عن سلطة الوالدين والتبعية،
• وصراع الطموحات،والقيم الدخيلة،
• وصراع بين اإلشباع الجنسي،وعادات المجتمع وقيمه.
يصور كيرت ليفين المراهقة بأنها:
فترة تغير في االنتماء للجماعة ،من طفل إلى مشروع
راشد،فال يستطيع اللعب ،ويرتبط بعادات الجماعة وتقاليده ،
أو هو مجال غير واضح له حتى يسبر أغواره ويتعلمه،
وهذا النقص يجعله في مجال معرفي غير ثابت ،ويشعره بعدم
األمان.
يصور كيرت ليفين المراهقة بأنها
•
•
•
•
باإلضافة إلى فترة التغيرات الفسيولوجية.
فترة ظهور حاجات واهتمامات ورغبات.
يدخل في عالم الكبار بكل تناقضاته وصراعاته وقيمه وآرائه
المتعددة.
يشبه كيرت ليفين المراهق بالرجل الهامشي الذي يقف بين
حدود الجماعتين "جماعة األطفال" "وجماعة الكبار" غير
متأكد من انتمائه ألحدهما
الرجل الهامشي عند كثرت ليفين
•
•
•
•
هو الذي يقف بين حدود جماعتين“
جماعة األطفال وجماعة الكبار“
غير متأكد من انتمائه إلحداهما؛
ال يستطيع االنتساب إلى جماعة
الصغار ألنه أصبح كبيراً،
وال هو متأكد من قبوله في مجتمع
الراشدين؛
أنواع المراهقة
هل المراهقة متشابه؟
•
•
•
•
لو استطعنا تتبع محاضرة اليوم بتركيز وانتباه يمكن
بعد االنتهاء من المحاضرة أن :
تحدد أنواع وأشكال المراهقة .
تصف مشكالت المراهقة .
أن تحلل أنواعها وتضع بعض الحلول للمشكالت التي
تعترض المراهق في فترات مختلفة في عمره
نماذج المراهقة وأشكالها:
.1المراهقة المتكيفة :وهى
التي تتسم بالهدوء واالتزان
االنفعالي والنفسي،
• والعالقة االجتماعية
اإليجابية مع اآلخرين.
• وأيضا ً دراسته في
المدرسة،
• ومسئولياته وتقبله لذاته.
المراهقة االنسحابية:
• وتشير إلى االنطواء والعزلة
؛ وأحالم اليقظة،
• حيث تتحقق أمانيه من
خاللها.
أحالم اليقظة
•
•
•
•
يعبر فيها عن آرائه وأفكاره عبر
المذكرات الشخصية،
وتشتد لديه أحالم اليقظة فهو يحقق
أمانيه وطموحاته من خاللها،
ال يفضل النشاطات الرياضية أو
االجتماعية العامة،
ال يجد فرصة إلثبات ذاته من خالل
النقد أو التهجم أو التعصب آلراء أو
فلسفات معينة.
المراهقة العدوانية المتمردة:
• وهي االتجاهات العدائية ضد األسرة والمدرسة وضد
الذات ،والتمرد على الوالدين؛
• واألعمال التخريبية ،والتدخين،واإلدمان ،والكذب؛
•اإلسراف فى القصص الكاذبة والمغامرات إلى الشعور
بالظلم.
المراهقة المنحرفة:
• ومن أهم مظاهرها :انغماس المراهق في السلوك
المنحرف كاإلدمان على المخدرات ؛ والسرقة؛
والبلطجة وتكوين العصابات؛ االغتصاب ،
اإلسراف فى العادة السرية .
•وأحد أسبابها الصحبة السيئة.
•وقد تتجمع األشكال الثالث األخيرة فى شخصية
واحدة ( انسحاب وعدوان وانحراف )
المتغيرات الرئيسة التي تحدد شكل المراهقة:
عوامل تتعلق بالتغيرات السريعة للجسم والتغيرات الجنسية
واالجتماعية واالنفعالية ،وما يرتبط بها من حاجات.
عوامل تتعلق بغموض البيئة الجديدة للمراهق فيستبدل
األساليب الطفلية بأساليب أرقى مما يساعده على التكيف.
عوامل أسرية وأسلوب معاملة الوالدين .
عوامل تتصل بالرفاق والراشدين0
عوامل تتصل وتتعلق بكثرة االحباطات التي يواجهها المراهق،
والتي تحول دون تحقيق رغباته وحاجاته.
المراهقة المبكرة والمتوسطة
•
•
•
•
•
•
•
مظاهر النمو:
النمو الجسمي :
النمو الفسيولوجي :
النمو الحركي :
النمو العقلي :
النمو االنفعالي :
النمو االجتماعي :
خصائص المرحلة :
•
•
•
•
تمتد هذه المرحلة من 17-12سنة.
تمتاز بحدوث تغيرات فسيولوجية وجسمية وعقلية،
تنقل هذا الطفل الكبير إلى عالم الكبار،
ويحدث هنا االنفجار الجسدي.
وتمتاز باستيقاظ القدرات العقلية الطائفية كالقدرة
الميكانيكية واللغوية وغيرها.
بعض المشاكل الخاصة بهذه المرحلة
وتختلف بحدتها عن المراهقة المتأخرة،
فتظهر الضغوط الوالدين وشعورهم بعدم تفهم الوالدين
لحاجاتهم،
وكثرة التدخل في شئونهم،
وكثرة الرقابة .
وبحث المراهق عن استقالله وكينونته،
وتأكيد الذات.
مظاهر النموالجسمى :
وفيها تحدث تغيرات جسمية سريعة فيزداد الطول؛
وتتغير مالمح الوجه؛ ويتضخم الصوت لدى الذكور،
وكل ذلك ناجم عن التغير في الهرمونات التي
تفرزها الغدد الصماء ،وخاصة الغدة النخامية ،والغدد
الدرقية و األدرينالية والتناسلية،
فيبلغ طول المراهق في هذه المرحلة:من 144سم
وحتى 168سم.
النمو الفسيولوجي:
• وفيها تحدث التغيرات الفسيولوجية وجنسية لدى كل من
الذكور واإلناث.
• تضخم الصوت لدى الذكور؛ وظهور حب الشباب ،
• وتلعب العوامل الوراثية والبيئية واالجتماعية دوراً هاما ً
في االختالفات:
بين مظاهر النمو لدى الجنسين باختالف المكان والبيئة
الجغرافية
وعند الحضر عن البدو.
وتلعب هذه التغيرات الجسمية دوراً مهما
في شعور المراهق بالتوافق النفسي تجاه ذاته ،وتجاه
المجتمع الذي يعيش فيه ،فيعتمد على تقدير المجتمع له
فيشعر بالهدوء النسبي مع نفسه واآلخرين،
وفي عدم تقدير المجتمع له يشعر بالنقص وبأنه شخص
غير جذاب .
•
•
•
•
•
•
وتظهر في هذه المرحلة حب الشباب لدى بعض المراهقين،
نتيجة لإلفرازات الدهنية الزائدة،
مما يترتب عليها ظهور البقع لسوداء لدى المراهق ،فتشوه
منظره وشكله.
ونتيجة للتبكير أو التأخير في النمو الجسمي تحدث مشكالت
للمراهق،
فتكون األنثى المبكرة في األنوثة تشعر بالحرج ،وتشعر بعدم
المرغوبية االجتماعية من رفيقاتها.
ويشعر الذكر بالفخر واالعتزاز في النمو الجسمي المبكر،
ويكون تقديره لذاته مرتفع ،ويشعر بأنه قائد لجماعته.
ثانيا ً :المراهقة المتأخرة
•
•
•
•
•
تتراوح الفترة في مرحلة المراهقة المتأخرة ما بين
21-18سنة؛
يطلق عليها البعض مرحلة الشباب؛
وهي مرحلة حاسمة في حياة الفرد؛
ففيها اتخاذ القرارات المهمة في حياته؛
اختيار المهنة واختيار الزواج؛
تعتبر مرحلة المراهقة المتأخرة
فترة قمة الصحة والشباب؛
يتم النضج الجسمي في نهاية
المرحلة؛
النمو الحركي:
– يقترب ليكون أقرب إلى االستقرار والرزانة والتآزر
التام؛
– تزداد المهارات الحسية الحركية بصفة عامة.
لذلك يجب مراعاة دور التربية الرياضية
والتمارين الحركية وغرسها عادة من
عادات الفرد!
النمو العقلي:
يصل الذكاء إلى أعلى قمم نضجه؛
يتضح اكتساب المهارات العقلية والمفاهيم الالزمة من
غرس المبادئ والقيم والعادات والكفاءة ،ويزداد فهم
المراهق وإدراكه لكل ما هو صواب وخطأ بصورة أكثر
موضوعية؛
ينمو التفكير المجرد والتفكير المنطقي؛
وتظهر عالمات التفكير االبتكاري؛
تنمو القدرة على الفهم والصياغة النظرية؛
تكون لدى المراهق القدرة على حل المشكالت؛
النمو العقلي:
تزداد القدرة على التحصيل؛
تزداد السرعة في القراءة؛
ميل المراهق إلى القراءات المتخصصة؛
ميل المراهق للموضوعات ذات الطابع السياسي والفلسفي ،وقراءة
كتب حياة الشخصيات التاريخية الشهيرة واألدباء ورجال الدين
والكتب الجنسية؛
تزداد قدرة المراهق على اتخاذ القرارات والتفكير لنفسه بنفسه؛
تزداد القدرة على التواصل العقلي مع اآلخرين واستخدام المناقشة
المنطقية وإقناع اآلخرين؛
تتطور الميول والطموحات وتصبح أكثر واقعية.
النمو االنفعالي
يتجه المراهق نحو الثبات االنفعالي؛
• فيكون قادراً على المشاركة االنفعالية؛
• وكذلك على األخذ والعطاء؛
• زيادة الوالء؛
• زيادة الواقعية في فهم اآلخرين؛
• والشعور بالرحمة والرأفة؛
• مراجعة طموحاته وآماله في ضوء المعرفة الجديدة والهدوء النسبي
لالنفعاالت؛
من مظاهر النضج االنفعالي
•
•
•
•
•
•
الواقعية ،فيقل التشويه االنفعالي في اإلدراك؛
إدراك القيم النسبية ،حيث يتعرف بصورة واقعية على أولويات
الحياة وقيمتها؛
تقبل المسئولية عن طريق إدراكه االيجابي لذاته؛
القدرة على تحمل اإلحباط بصورة أفضل مما سبق تقديراً منه
للوصول إلى تحقيق أهدافه بصورة منطقية؛
الشعور باالنتماء الحقيقي للمجتمع واالهتمام بأمور اآلخرين؛
تطابق سلوكه الفردي مع المعايير والظروف االجتماعية المقبولة
معوقات النضج االنفعالي
اختالط األدوار ،يكون بسبب الغموض في معاملة الكبار له وفي
مفهومه عن ذاته؛
الخبرات المتكررة المعوقة للتوافق النفسي كالصدمات المبكرة؛
الحرمان المبكر من العطف والحنان؛
االعتماد الشديد على حيل الدفاع والتعويض والتبرير بصورة تعوق
نمو خبراته التوافقية الناضجة؛
نقص الخبرات والمهارات الالزمة لتكوين الشخصية المتوافقة؛
قلة التدريب الكافي في المنزل والمدرسة؛
افتقاره للمهارات االجتماعية في التواصل مع اآلخرين؛
تعرضه المستمر للصراعات الداخلية والرغبات غير المسموح بها
بصورة معوقة.
النمو االجتماعي
ينمو الذكاء االجتماعي ،ومعناه القدرة على التصرف في المواقف
االجتماعية؛تتضح الرغبة في توجيه الذات ،وتتضح في دفاع
المراهق عن حقوقه ،واختيار أوجه النشاط والرفاق والتعليم
والمهنة؛
يسعى إلى تحقيق التوافق النفسي؛ وذلك عن طريق كسب احترام
الزمالء واألهل؛ تنمو القيم نتيجة لتفاعل المراهق مع بيئته
االجتماعية؛
ينمو االستقالل عن األسرة بصورة طبيعية ،فيتحرر من سيطرة
األسرة ،واالعتماد على النفس؛
يزداد في نهاية المرحلة االهتمام بمشكالت الزواج وبدء االستعداد
لترك األسرة وبداية التفكير في تكوين أسرة جديدة ؛
االعتزاز بشخصيته وتكوين أراء مستقلة ومعتدلة؛
يكتسب مفاهيم واتجاهات وقيم المجتمع بصورة تجعله قادراً على التفاعل
االيجابي مع مجتمعه.
أهم مشكالت الشباب
مشكالت األسرة:
الخالفات واالنفصال بين الوالدين؛ أو موت أحد الوالدين؛
قسوة الوالدين؛
الشعور بالبعد عن الوالدين في الميول؛
عدم قدرة الشاب على مناقشة الموضوعات المختلفة معهما؛
اللوم والتأنيب والتقريع والتوبيخ المستمر؛
المشكالت التى يعانى منها اآلباء
الخوف الزائد على األبناء من أصدقاء السوء.
عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو
الخبرة في الحياة ومتهورون.
أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو لنصح.
مطالبة أبناؤهم المراهقون بمزيد من الحرية واالستقالل.
أنهم يعيشون في عالمهم الخاص ،ويحاولون االنفصال عن
اآلباء بشتى الطرق
نشاط
بالتعاون مع مجموعتك حدد أهم المشكالت الشائعة
بين المراهقين من وجهة نظركم .
• على أال تقل هذه المشكالت عن عشرة .
• رتبوا هذه المشكالت حسب نسبة انتشارها من األكثر
فاألقل انتشارا .
المشكالت الشائعة من وجهة نظركم
السلوكية :الكذب – الغش – الهروب من المدرسة – العدوان –
العنف .
االنفعالية :الغضب – الغيرة .
النفسية :االغتراب – اضطراب صورة الجسم – االنطواء –
الالمباالة – االكتئاب – قلق المستقبل – أحالم اليقظة – الشعور
بالوحدة النفسية .
المشكالت الخلقية :اإلدمان – العادة السرية – الجنسية المثلية .
السيكوسوماتية :الصداع – األمراض الجلدية – تساقط الشعر –
التهابات اللثة وتقرحات اللسان .
المشكالت الشخصية :اضطراب الهوية .
أبرز المشكالت والتحديات السلوكية في
حياة المراهق:
الصراع الداخلي :حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات
داخلية ،ومنها :صراع بين االستقالل عن األسرة واالعتماد عليها،
وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة واألنوثة ،وصراع
بين طموحاته الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته ،وصراع
بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد االجتماعية ،والصراع الديني بين
ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وبين تفكيره الناقد الجديد
وفلسفته الخاصة للحياة ،وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه
بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.
االغتراب والتمرد :فالمراهق يشكو من أن والديه ال يفهمانه،
ولذلك يحاول االنسالخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين
كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه ،وهذا يستلزم معارضة سلطة
األهل؛ ألنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف ال
يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهريا ً لقدرات الراشد،
واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه ،والتي تدفعه إلى تمحيص
األمور كافة ،وفقا لمقاييس المنطق ،وبالتالي تظهر لديه سلوكيات
التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية .
الخجل واالنطواء :فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور
المراهق باالعتماد على اآلخرين في حل مشكالته ،لكن طبيعة
المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن األسرة ويعتمد على نفسه ،فتزداد
حدة الصراع لديه ،ويلجأ إلى االنسحاب من العالم االجتماعي
واالنطواء والخجل.
السلوك المزعج :والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده
الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة ،وبالتالي قد يصرخ ،يشتم،
يسرق ،يركل الصغار ويتصارع مع الكبار ،يتلف الممتلكات ،يجادل
في أمور تافهة ،يتورط في المشاكل ،يخرق حق االستئذان ،وال يهتم
بمشاعر غيره
العصبية وحدة الطباع :فالمراهق يتصرف من خالل عصبيته
وعناده ،يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد ،ويكون متوتراً
بشكل يسبب إزعاجا ً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر اإلشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود
عالقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند
المراهقين ،بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خالل هذه
المرحلة تؤدي إلى تفاعالت مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة
وحدة طبع عند الذكور ،وغضب واكتئاب عند اإلناث ..
أسباب اإلدمان
إن اإلدمان كما اتضح علميا ظاهرة معقدة متعددة األسباب .فاإلدمان
كذلك يعتمد على ثالث عوامل أساسية وهي شخصية المدمن ،نوع
العقار ،وكذلك طريقة استعماله لهذا العقار .
ويقول بعض الباحثين إن كيان اإلنسان النفسي الخاص يلعب دورا
رئيسيا في احتمال أن يكون الشخص مدمنا أم ال ،وبتعبير آخر ،إن
المدمن هو إنسان لديه استعداد نفسي لكي يكون مدمنا ،ومعظم الذين
يقعون في دائرة اإلدمان هم بالدرجة األولى األفراد الذين لم يتمكنوا
من التوافق مع حالتهم ،والذين يخفون اضطرابات نفسية عميقة ،قد
تعود إلى طفولتهم األولى وأساليب التربية المعتمدة في مرحلة
الطفولة ،إضافة إلى االضطرابات العائلية بين الزوجين وتأثيرها
على النحو النفسي واالنفعالي سواء في مرحلة الطفولة أو في مرحلة
المراهقة أو مرحلة الرشد فيما بعد
التدخين :
يمثل التدخين الخطوة األولى أو النافذة التى يطل منها الشباب الى عالم
المخدرات .فقد يكون اندفاع الشباب نحو التدخين بهدف ابراز الذات.
بوابة رفاق السوء :
يعد رفاق السوء هم اهم اسباب اإلدمان ويأتى خطر رفاق السوء فى أن تأثيرهم
يتزايد فى مرحلة يكون فيها الشباب قابال للتأثير وخاصة فى فترة المراهقة
وفى حاالت ضعف الترابط األسرى واالجتماعى يزداد تأثير رفاق السوء
عندما يكون الشباب ذو شخصية ضعيفة ويذهب وراء محاوالت االغراء
واإلفساد.
التقليد والمحاكاة:
حيث يقلد بعض الشباب االصدقاء والمعارف واآلباء واألمهات فيما يقومون به
دون تفكير حقيقى فى صحة او عدم صحة ما يقومون بتقليده .
االعتقاد الخاطئ :
بأن المخدرات لهل تأثير منعش مبهج وترتبط المخدرات فى ذهنه بالضحك
والفرفشة على العكس تماما فان المخدرات تجلب لهم الهم والغم وتحطم
الصحة وتقرب الى طريق الجريمة وتزرع فيهم كل ما هو سئ .
• الهروب من الواقع :
والكثير منا يواجه مشاكل يومية وال شك ان البعض يهرب من حل مشكالته وقد
يقنع بتعاطيه المخدرات لنسيان ما حدث له وعدم التفكير فيه .
• اظهار الرجولة او االنوثة :
• هذا يعنى ان الفتى او الفتاة يتعاطى المخدرات إلظهار تحررهم من قبضة
االسرة على اعتبار انهم اصبحوا كبارا.
• الرغبة فى تجربة كل ما هو جديد :
• فبعض مدمنى المخدرات ادمنوا المخدرات نتيجة حبهم للتجربة واالستطالع
لمعرفة اثر بعض المخدرات.
• ضعف الوازع الدينى :
• يعتبر ضعف الوازع الدينى وعدم احترام المجتمع لهذة المشاعر الدنيوية يزيد
من عدد متعاطين المخدرات حيث يفقد الفرد صلته بخالقه فيبتعد عن تنفيذ
اوامره ويسير وراء نزواته و اهواءه الدنيوية.
مالمح شخصية المدمن
إنسان توقف عن النمو النفسي االجتماعي السوي الذي تقره معايير المجتمع
والثقافة التي ينتمي إليها منذ دخوله إلى عالم المخدرات .
إنسان انحرف عن المسار السوي ,في مرحلة مهمة من مراحل تكوين
الشخصية ,أال وهي مرحلة المراهقة .
إنسان حاول التمرد على الواقع المعاش ,نتيجة لطبيعة النمو في مرحلة
المراهقة التي من أهم خصائصها الرغبة في الخروج عن القواعد والمعايير
التي تحكمه ,نظرا ألنه أصبح في عالم الكبار ,ولمفهومه الخاطئ عن هذا
العالم ,ولم يجد من يوجهه بأسلوب سوي ,بل استخدمت معه أساليب تتسم
بـ ( القسوة الزائدة أو اإلهمال الزائد والحرمان ,أو حتى التدليل ) ,فأكمل
نمو الشخصية وفقا لمعايير وقواعد الجماعة التي انتمى إليها( ,جماعات
المراهقين ,المدمنين . ) ...
إنسان لم يتدرب على مهارات مواجهة الضغوط وحل المشكالت ,والتعامل
مع االنفعاالت ,وتحمل اإلحباط بشكل جيد .بل اكتسب مجموعة من
المهارات السلبية ( وفقا لمعايير السواء والالسواء في مجتمعه ) ,والتي
يتعامل بها مع تلك المشكالت .
• إنسان يبحث عن الراحة والمتعة ,السريعة والعالية ,بغض
النظر عن مصادرها .
• إنسان يفتقد للكثير من المهارات والقدرات الالزمة للتعامل
مع الذات واآلخرين .ونتيجة لذلك نجد الكثير من المظاهر
السلبية التي يعاني منها المتعاملين معه .
• تلك كانت بعض من مالمح شخصية المدمن ,لنرى كيف أنه
بحاجة للمساعدة والمساندة ,بدال من إلقاء اللوم عليه ,
ليتمكن من العودة من جديد للحياة التي يرتضيها لنفسه ,
ويطلبها منه أفراد جماعته .
أنماط شخصية المدمنين
مدمن أنــاني :
وهو الشخص الذي يصر على إشباع كل رغباته دون تأخير ،وهذا
يلجأ إلى المخدرات للتعويض عن اصطدام أنانيته بواقع الحياة .
مدمن ناقص النضج :
وهو شخص اتكالي يعتمد على اآلخرين وال يستطيع االعتماد
على نفسه ،وتحمل أعباء الحياة ،فيلجأ إلى تعاطي المخدرات
ليخفف من شعوره بالمرارة بسبب فشله المتكرر في معركة الحياة.
مدمن غير ناضج جنسيا :
كالشخص المصاب بضعف المقدرة الجنسية ،أو كحالة الخجل
الشديد من ممارسة الجنس ،أو وجود ميل إلى الشذوذ الجنسي ،أو
ألسباب جنسية أخرى أكثر تعقيدا .
• مدمن دائم التوتر والقلق :
وهذا الصنف يلجأ إلى المخدرات لتجاوز حالة القلق والتوتر
التي يعاني منها.
• ويمكن القول انطالقا مما سبق ذكره أن العامل النفسي يلعب دورا
كبيرا في اإلقبال على تعاطي المخدرات ،خاصة منها تلك
األمراض النفسية المصاحبة للتطور المادي أذكر على سبيل المثال ،
الصراع النفسي ،اإلحباط ،زيادة إلى القلق والتوتر العصبي ،
فاإلحباط المتكرر( : )frustrationهو الفشل في تحقيق رغبة
أو مطلب نفسي معين يجعل الشخص يحس باليأس والحزن
واالكتئاب .
لماذا نعم للمخدرات ؟
لذة ومتعة ( كيف)
منشط للذاكرة
قضاء أوقات الفراغ
تزيد القدرة الجنسية
يخفف اآلالم
تجربة جديدة
تقوي الشخصية
حرية
نسيان الهموم والضغوط
لماذا ال للمخدرات ؟
تذهب للعقل والصحة .
ضياع للنفس
ضياع للمال
تجعل المتعاطي في خمول وكسل
خسارة القيم واألخالق
هدم ثقته بنفسه
فقدان ثقة اآلخرين به
التفكك األسرى
االنحراف وانتشار الجريمة .
التكليف القادم
الصحة النفسية :
المحاضرة القادمة بإذن هللا ستكون يوم
االثنين من 6-4