نظرية الجشطالت

Download Report

Transcript نظرية الجشطالت

‫الفصل السادس‬
‫نظرية الجشطلت‬
‫جاءت النظريات المعرفية كرد فعل للنظريات االرتباطية السلوكية‬
‫فى التعلم‪ ،‬فبينما نادت النظريات االرتباطية السلوكية بأن التعلم يحدث‬
‫نتيجة حدوث ارتباطات مثيرات واستجابات وما ينتج عنها من تكوين‬
‫عادات وأن اإلدراك ما هو إال نسخة طبق األصل للشيء المدرك‪ ،‬والتفكير‬
‫ما هو إال تجميع آلى لهذه األشياء التى يدركها الفرد‬
‫تنادى النظريات المجالية بأهمية اإلدراك والفهم والتفكير فى عملية‬
‫التعلم حيث يرى المجاليون أن التعلم يحدث نتيجة إلدراك الكائن الحى‬
‫للعالقات المتعددة الموجودة بين مكونات الموقف التعليمى وإعادة‬
‫تنظيمها بشكل معين‬
‫فالمعرفيون ال يؤكدون على االرتباطات بين المثير واالستجابة بل‬
‫يؤكدون أهمية الموقف الكلى وما به من عالقات متعددة ومن أهم‬
‫النظريات المجالية ‪ :‬نظرية الجشطالت ـ نظرية ليفين ـ نظرية تولمان‬
‫املجاليون عكس السلوكيون‬
‫فالمجاليون يعتبرون السلوك ”كتلى“ ال يمكن تحليله ‪ ،‬أى أننا نبدأ‬
‫من الكل وندركه ثم نتعرف على األجزاء ‪ ،‬وذلك على عكس السلوكيين‬
‫الذين يبدأون من البسيط م ← س ثم نصل إلى المركب‪.‬‬
‫يرى السلوكيون أنه لتفسير سلوك الفرد يجب معرفة العناصر‬
‫الموجودة فى البيئة ‪ ،‬أما المجاليون فيرون أن لمعرفة سلوك الفرد البد‬
‫من معرفة بيئة داخل الفرد تسمى المجال النفسى أو المجال السلوكى أو‬
‫الحيز النفسى‬
‫السلوكيون يقولون أن البيئة موضوعية وتدرك كما هى عليه ‪ ،‬أما‬
‫المجاليون فيقولون إذا كان هناك فردين ينظران إلى شىء معين فإن‬
‫إدراك الفرد أ يختلف عن إدراك الفرد ب ويرجع ذلك إلى ما يسمى‬
‫بالبيئة النفسية‪.‬‬
‫يرى السلوكيون أن التعلم هو تكوين أو تقوية لروابط بين المثير‬
‫واالستجابة‪ ،‬أما المجاليون فال يتكلمون على روابط لكنهم يتكلمون عن‬
‫اكتشاف عالقات فى البيئة وإعادة تنظيم عناصر الموقف الجديد‪.‬‬
‫المذهب السلوكى يفسر سلوك الفرد بأنه يعتمد على البيئة ‪ ،‬أما‬
‫المذهب المجالى فيرى أنه لتفسير سلوك الفرد البد من معرفة المثيرات‬
‫ومفهوم الفرد عن هذه المثيرات وأيضا البد من التعرف على النواحى‬
‫النفسية والعصبية‪.‬‬
‫السلوكيون يرون أن االستجابة تظهر حين يظهر المثير‪ ،‬أما‬
‫حاضرا فى الموقف لكنه يمكن‬
‫المذهب المجالى فيرى أن المثير ال يكون‬
‫ً‬
‫أن يؤثر فى سلوك الفرد‪ ،‬فتوقعات الفرد للمستقبل تؤثر فى سلوكه‬
‫الحاضر ‪ ،‬فاألهداف المستقبلية تؤثر فى تصرفات الفرد‪.‬‬
‫البيئة النفسية ـ املجال النفس ى‬
‫البيئة النفسية هى المنطقة أو الحيز المحيط بالفرد‬
‫وتظهر فيها آثار سلوك هذا الفرد نتيجة لتفاعله مع‬
‫البيئة‪.‬‬
‫ففى البيئة الجغرافية الواحدة نجد عددا كبيرا جدا‬
‫من البيئات النفسية‪.‬‬
‫ظهور نظرية الجشطلت‬
‫ظهرت نظرية الجشطلت في ألمانيا فى نفس الوقت تقريبا الذي‬
‫ظهرت فيه السلوكية في أمريكا‪ ،‬وجدت المدرسة الجشطلتية بذور‬
‫أفكارها النفسية في أعمال ”ماكس فرتهيمر“‪ ،‬ثم بلغت ذروتها في‬
‫أعمال ”كوفكا وكوهلر“ واشتركا كالهما مع ”فرتهيمر“ في االهتمام‬
‫بعملية اإلدراك حتى بعد هجرتهما إلى أمريكا في العشرينات من‬
‫القرن الماضى حيث قام ”هتلر“ بطردهما من ألمانيا‪.‬‬
‫وقد نشر ”كوفكا وكوهلر“ أبحاثًا ً في نظرية الجشطلت أكثر من‬
‫”فرتهيمر“ نفسه‪ .‬واهتم علماء الجشطلت بالتعلم وتناولوه من‬
‫وجهه نظر إدراكية‪ ،‬ولهذا يمثلوا اتجاهًا ً معارضًا ً لالرتباطين‪.‬‬
‫وبدأت هذه الحركة الفكرية في علم النفس وكأنها صدفة‬
‫عندما كان ”فرتهيمر“ يركب القطار والحظ أن أعمدة التليفونات‬
‫تتابع وكأنها شئ واحد ‪.‬‬
‫أدرك ”فرتهيمر“ أن هذه الحركة وتتابعها شئ يختلف عن‬
‫االنطباعات الحسية لكل عمود‪ ،‬و اعتقد أن وراء ذلك التنظيم‬
‫طبيعة الجهاز العصبى‪ ،‬الذى ينظم الشىء غير المنتظم‪.‬‬
‫وسمى ”فرتهيمر“ ذلك بالتنظيم الكلى " ‪Organized‬‬
‫‪ "Whole‬وكذلك سمى ”فرتهمير“ هذه الحركة التنظيمية باسم ‪:‬‬
‫الحركة الظاهرية "‪ .”Apporant movement‬أو (ظاهرة فاى‬
‫‪)Phi Phenomenon‬‬
‫تعتبر (ظاهرة فاى) أساس مدرسة الجشطلت‪ ،‬وقد صمم‬
‫”فرتهيمر“ هذه التجربة بحيث يجلس المفحوص أمام قرص به‬
‫فتحات صغيرة‪ ،‬وخلف القرص مصدر ضوئى‪ ،‬ثم يأخذ في إدارة‬
‫القرص بسرعات مختلفة‪ ،‬فكان المفحوص فى البداية يرى‬
‫فتحات الضوء كنقاط مضيئة منفصلة‪.‬‬
‫ومع زيادة السرعة لحد معين يرى المفحوص الضوء على‬
‫شكل دائرة مضيئة متصلة‪ ،‬أي أن اإلدراك فى هذه المرحلة‬
‫مختلف عن المكونات األصلية للموقف‪ ،‬ومن هنا انصب اهتمام‬
‫ضا التعلم‬
‫سا على اإلدراك‪ ،‬كما تضمنت أي ً‬
‫هذه التجربة أسا ً‬
‫وموضوعات أخرى‪.‬‬
‫املقصود بكلمة جشطالت‬
‫كلمة الجشطلت هى كلمة ألمانية‪ ،‬معناها صيغة أو شكل‬
‫(‪ )Form‬أو صورة أو نمط‪ ،‬وترجع هذه التسمية إلى أن هذه‬
‫المدرسة أكدت على أن المدرك الحسى يجب أن ننظر إليه من‬
‫خالل الصيغة الكلية لهذا المدرك‪ ،‬وليس لألجزاء أو العناصر‬
‫التي يتكون منها هذا المدرك‪.‬‬
‫االستبصار يعنى اإلدراك الفجائى أو الفهم لما بين األجزاء‬
‫في موقف ما من خالل محاوالت فاشلة قد تطول أو تقصر ‪ ،‬و‬
‫االستبصار هو دليل على أن الفرد فهم المشكلة وعرف ما يجب‬
‫عمله لحلها‪.‬‬
‫اهتم علماء الجشتالت باالستبصار وهو من أكبر‬
‫إضافات هذه المدرسة لفهم التعلم‪ .‬إن االستبصار يؤدي‬
‫للتعلم وفقًا ً لرأي مدرسة الجشتالت‪ ،‬وهو يعني‪ :‬أن التعلم‬
‫يحدث فجأة من محاولة تسبقها فترة تأمل وانتظار‪ ،‬وهنا‬
‫يحدث التعلم ويعمم على المواقف األخرى‪ ،‬حيث إن‬
‫التعميم من الخواص التي تميز التعلم باالستبصار‪.‬‬
‫االستبصار يتضمن عمليتين عقليتين‪ :‬الفهم ‪ +‬اإلدراك‬
‫إن أصحاب نظرية الجشتالت يفسرون عملية التعلم‬
‫على أنها عملية إعادة تنظيم المجال اإلدراكي الذي يوجد‬
‫فيه الكائن‪.‬‬
‫افتراضات نظرية الجشطالت‬
‫‪ -1‬التعلم يعتمد على اإلدراك‪.‬‬
‫فالتعلم عند الجشطلت متعلق بإدراك ما هو موجود في أي موقف من‬
‫المواقف‪ ،‬أو معرفة كيف تترابط األشياء‪ ،‬والتعرف على البنية الداخلية‬
‫للشئ الذى على الفرد أن يتعامل معه‪.‬‬
‫‪ -2‬التعلم ينطوى على إعادة التنظيم‪ :‬الصورة التقليدية للتعلم هى‬
‫مسألة االنتقال من حالة يكون شئ ما فيها ال معني له‪ ،‬أو من حالة‬
‫توجد فيها ثغرة ال يمكن التغلب عليها أو حالة يبدو فيها الموقف كله‬
‫غامضًا ً إلى حالة جديدة يصبح فيها لألشياء معنى‪ ،‬والمقصود هنا بأنه‬
‫عن طريق اإلدراك قد تمت إعادة تنظيمه بحيث أن مفهوم المشكلة لم‬
‫يعد يتضمن الثغرة المعتمة أو انعدام المعنى في التصور السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬التعلم يهتم بإدراك العالقات بين عناصر الموقف‬
‫التعلم ليس عملية ارتباط عشوائية بين أشياء لم تكن مترابطة من قبل‪،‬‬
‫بل إن التعلم يعنى التعرف الكامل على العالقات الداخلية للشئ المراد‬
‫تعلمه‪ ،‬وكذلك بنيته وطبيعته‪ .‬وجوهر التعلم هنا هو التعرف على‬
‫القوانين الداخلية‪ ،‬والترابط الدقيق لعناصر الشئ الذي نتعلمه‪.‬‬
‫‪ -4‬التعلم يعنى بـ (ماذا يؤدى إلى ماذا) أي أنه يعنى بالوسائل والنتائج‪:‬‬
‫إن الكثير مما نتعلمه يتعلق بالنتائج المترتبة على أعمال معينة نقوم‬
‫بها‪ ،‬فلو كنت تركب دراجة وانحنيت إلى األمام أكثر من الالزم فسوف‬
‫تسقط على األرض أنت ودراجتك‪ ،‬ولو أدخلت المفتاح الصحيح في ثقب‬
‫ما وأدرته على الشكل السليم فسوف يفتح أمامك الباب وهكذا ‪ ،...‬وهذا‬
‫المفهوم هو ما أطلق عليه الجشطلت مفهوم التوقع ( ‪Sign-‬‬
‫‪.)Gestalt-Expectation‬‬
‫‪ -5‬االستبصار يتجنب األخطاء الغبية‬
‫إذا طبق الفرد قاعدة معينة تطبيقا آليا ال يقوم على الفهم واإلدراك‪،‬‬
‫فإن سلوكه يكون عشوائياً‪ ،‬يسير على غير هدى وال فائدة ترجى منه‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الجهد المبذول في شئ ال يستفاد منه‪.‬‬
‫والتطبيق اآللى للقواعد النظرية دون اعتبار لمالمح الموقف الهامة‬
‫يمكن أن يؤدى إلى سلوك يتسم بالغباء‪.‬‬
‫والمثال المفضل لـ ”فرتهيمر“ في هذا الصدد تلك الممرضة المناوبة‬
‫التى تقوم بإيقاظ المرضى من نومهم قرب منتصف الليل‪ ،‬الواحد تلو اآلخر‬
‫قائلة ‪:‬‬
‫أنهض من نومك فقد حان وقت تناول "املنوم"‬
‫‪ -6‬السلوك المبنى على الفهم ممكن أن ينتقل إلى مواقف أخرى جديدة‬
‫إن اكتساب مبدأ عام يعنى إمكانية تطبيقه في أي موقف مناسب‪،‬‬
‫وال يكون قاصرا على الموقف الذي جرى تعلمه فيه فحسب‪.‬‬
‫وعلى النقيض من ذلك فإن ما تم تعلمه عن طريق الحفظ‬
‫الً لالنتقال إلى مواقف تعليمه أخرى‪.‬‬
‫واالستظهار ال يحتمل أن يكون قاب ً‬
‫وبطبيعة الحال فإن الهدف من التعلم في المدرسة اكتساب التعلم‬
‫الذي يمكن تطبيقه على مواقف أخرى خارج نطاق المدرسة‬
‫فالمواد التى يتم تعلمها عن طريق الفهم تظل رصيدًاً للمتعلم‬
‫يوظفه في التعامل مع المشاكل المشابهة في أي موقف كان‪.‬‬
‫‪ -7‬التعلم الحقيقى ال ينطفئ وال ينسى‬
‫إن الفهم ال يؤدى إلى احتمال نقل التعلم بصورة أكبر إلى مواقف‬
‫أخرى فحسب بل إن هناك احتما ًالً كبيرًاً في أن الش ئ الذي نتعلمه من خالل‬
‫االستبصار ال ينس ي‪.‬‬
‫دورا حاسمًا ً فى الذاكرة‬
‫‪ -8‬التشابه يلعب ًً‬
‫في الوقت الذي تؤكد فيه النظريات االرتباطية على االقتران والتكرار‬
‫كأمور حاسمة في عملية التعلم فإن علماء الجشطلت يرون أنه من‬
‫الضروري ارتباط الخبرة الجديدة بالخبرة القديمة الموجودة في البنية‬
‫المعرفية للمتعلم‪ ،‬وأن االستدعاء والتعرف (وهما أهم العمليات األساسية‬
‫في التذكر) إنما يتجدد بصورة حاسمة بفعل التشابه ‪ Similarity‬بين‬
‫الً أن يتعرف على‬
‫خبرة جديدة وخبرة سابقة‪ ،‬ومن ذلك يستطيع الشخص مث ً‬
‫سيارته عندما يتركها في موقف السيارات‪.‬‬
‫‪ -9‬االستبصار يعتبر مكافأة التعلم به‬
‫إن التعلم المبنى على الفهم واإلدراك كثيرًاً ما يصاحبه‬
‫شعور باالبتهاج واالنتعاش‪ ،‬فرؤية العالقات التى تدل على‬
‫المعانى وفهم البنية الداخلية للجشطلت كل ذلك إنما يمثل تجربة‬
‫سارة في حد ذاتها للمتعلم‪.‬‬
‫أوجه الشبه واالختالف بين الجشطلت والسلوكيين‬
‫هناك عدة اختالفات بين المدرسة المجالية (الجشطلت) والمدرسة السلوكية‬
‫االرتباطية نذكر بعضها فيما يلى‪:‬‬
‫المدرسةًالسلوكية‬
‫ينظر السلوكيين إلى السلوك‬
‫نظرة جزئية ذرية‪ ،‬ويرون أن‬
‫السلوك البشري ما هو إال عملية‬
‫ميكانيكية آلية ال تخضع إال‬
‫السلوك لمثيرات العالم الخارجي الجزيئية‬
‫السلوك البشري يمكن رده إلى‬
‫مجموعة من المبادئ األولية التى‬
‫تعبر عنها العالقة بين المثير‬
‫المعين واالستجابة المقابلة له‬
‫المدرسةًالمجالية‬
‫السلوك البشري يعتبر سلوكاً كليًا ً‬
‫أو كتليًا ً ‪ ،‬يحدث نتيجة وجود‬
‫الكائن الحى فى موقف معين أو‬
‫مجال معين‪ ،‬وهذا السلوك الكتلى‬
‫سلوك هادف‪ ،‬يهدف إلى تحقيق‬
‫غاية معينة ‪ ،‬وهى تحقيق تفاعل‬
‫الكائن الحى مع البيئة التي يوجد‬
‫ويعيش فيها‪ ،‬وتحليل السلوك‬
‫البشرى يفقده معناه ‪.‬‬
‫المدرسةًالسلوكية‬
‫تنشأ نتيجة مستوى قوة‬
‫االرتباطات بين المثيرات‬
‫واالستجابات وهى ارتباطات‬
‫آثارً فسيولوجية وعصبية من وجهة‬
‫الذاكرة نظرهم‪.‬‬
‫‪Memory‬‬
‫‪trace‬‬
‫المدرسةًالمجالية‬
‫هى عبارة عن اآلثار التي تتركها‬
‫الخبرة في الجهاز العصبي‪ ،‬وإنهم‬
‫ال يتناولوها على أساس أنها‬
‫عناصر منفصلة‪ ،‬ولكن يعتبروها‬
‫كليات منظمة وبالتالي فإن التعليم‬
‫عند الجشطلت هو تغيير وتحويل‬
‫شكل معين إلى شكل آخر وهذا‬
‫التغيير يحدث عن طريق عدة‬
‫عوامل ‪:‬‬
‫‪ -1‬الخبرة الجديدة‪ :‬فعندما يكتسب الفرد خبرة جديدة فإن هذه الخبرة تؤدي‬
‫إلى تغيير الشكل أو تنظيمه فى صورة أخرى لدى الفرد‬
‫وبالتالى يتم التعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلدراك والتفكير‪ :‬فاإلدراك والتفكير من العوامل التي تساعد على التعلم‬
‫وهذا يختلف عن االتجاه االرتباطى الذي يؤكد على‬
‫التكرار والممارسة وليس على اإلدراك والتفكير‪.‬‬
‫‪ -2‬مرور الوقت‪ :‬مرور الوقت يحول البنية المعرفية للفرد إلى نوع آخر‪،‬‬
‫ويعيد تركيبها مرة أخرى‪ ،‬حيث أن أي مشكلة تحتوي‬
‫على تناقضات هذه التناقضات تجعل الفرد يعيش في حالة‬
‫من عدم االتزان المعرفي‪ ،‬ومن الطبيعي أن عقل اإلنسان‬
‫بمرور الوقت ينظم األشياء وفجأة يتوصل إلى حل‬
‫للمشكلة وتزول بالتالي هذه الضغوط‪ .‬ويرجع التوازن‬
‫المعرفي للفرد الذي يولد حالة الرضا والسرور‬
‫التعلم‬
‫المدرسةًالسلوكية‬
‫المدرسةًالمجالية‬
‫يحدث بالتدرج ‪ ،‬أي أنه يحدث‬
‫بعد عدة محاوالت يتم فيها‬
‫االرتباط بين المثير واالستجابة‬
‫أى يتم عن طريق المحاولة‬
‫والخطأ ‪ ،‬أي انه ال يقوم على‬
‫الفهم واإلدراك‪.‬‬
‫والتعلم عند السلوكيين يبدأ من‬
‫الجزء ثم الكل‪ ،‬أى أنه اتجاه‬
‫ذري تحليلي يقوم على أساس‬
‫(كيفية تعلم الفرد االرتباط بين‬
‫عناصر الموقف) أى أن التعلم‬
‫عند السلوكيين يتمثل في هذا‬
‫السؤال (ماذا يتعلم الفرد)‬
‫التعلم يحدث فجأة أي انه يحدث بعد‬
‫محاولة واحدة تسبقها فترة تأمل‬
‫يسمى‬
‫ما‬
‫وهو‬
‫وانتظار‬
‫(باالستبصار) وأن التعلم عبارة عن‬
‫إعادة تنظيم اإلدراك أو العالم‬
‫السيكولوجى عند المتعلم‪ ،‬بمعنى‬
‫تغييرى فى الخبرة المعرفية‬
‫وتنظيمها‪.‬‬
‫الوقائع التجريبية‬
‫تجربة الشمبانزى‬
‫أعد ”كوهلر“ قفصًا ً ثم علق بسقفه موزا ووضع فيه‬
‫صندوقاً‪ ،‬بحيث أن القرد الجائع إذا وضع فى القفص ال‬
‫يستطيع أن يصل إلى الهدف ما لم يصعد فوق الصندوق‬
‫ويقفز‪ .‬وكانت المشكلة في البداية صعبة بالنسبة للشمبانزى‪،‬‬
‫و“سلطان“ هو القرد الوحيد الذي استطاع حلها دون‬
‫مساعدة‪ ،‬وجعل يسير جيئة وذهابًا ً وفجأة توقف أمام‬
‫الصندوق وأمسك به وحمله مسرعًا ً تجاه الهدف‪ ،‬وبدأ يصعد‬
‫فوقه على بعد مسافة قدرها نصف متر ‪ ،‬قافزًاً إلى أعلى بكل‬
‫قوته وجذب الموز وحدث هذا بعد خمس دقائق من ربط‬
‫الفاكهة وقد أعيدت التجربة فى اليوم التالى وكان الصندوق‬
‫موضوعًا ً على بعد مسافة من الهدف‪ ،‬وبمجرد أن أدرك‬
‫سلطان الموقف أخذ الصندوق وجره معه حتى أصبح تقريبًا ً‬
‫تحت الموز مباشرة ووثب من فوقه ووصل إلى الهدف‪.‬‬
‫وفي تجربة أخرى وضع الموز‬
‫في مكان مرتفع بحيث ال يتوصل‬
‫إليه القرد ما لم يقفز فوق‬
‫صندوقين الواحد منهما فوق‬
‫األخر‪ ،‬أى أنها أكثر تعقيدًاً من‬
‫سابقتها ذلك أنها تتطلب أمرين‪،‬‬
‫األول أن يصبح الصندوقين األول‬
‫والثاني جزءا من نمط أو صيغة‬
‫كلية للحل‪ ،‬واألمر الثانى إدراك‬
‫مشكلة الجاذبية وما تتطلبه من‬
‫وضع الصندوق الصغير فوق‬
‫الكبير حتى يكون التركيب ثابتًا ً ‪.‬‬
‫تجربة أخرى‬
‫تفسير النتائج‬
‫يفسر ”كوهلر“ تعلم الحيوان بقوله‪ :‬أن عامل‬
‫إدراك العالقات التى ينشئها المجال اإلدراكى البسيط‬
‫للقرد في الموقف الذى يتعلم فيه‪ ،‬وعامل تكوين فكرة‬
‫عامة للحل الصحيح للمشكلة التى يواجهها القرد‬
‫يتضمنان وجود قدرة أرقى من خاصية الحفظ اآللى‬
‫لنتائج المحاوالت الناجمة واالرتباط اآللى بين‬
‫الموقف المثير واالستجابة‪ ،‬وهذه القدرة هى التى‬
‫تصبح بصيرة أو استبصار‪.‬‬
‫االستبصار ‪Insight‬‬
‫المقصود باالستبصار‬
‫العالقات بين األشياء‬
‫‪Insight‬‬
‫‪ :‬إدراك الفرد‬
‫فى المواقف‪ ،‬أو إعادة‬
‫تنظيم‬
‫الخبرة‪ ،‬أو إعادة بناء األفكار أو إعادة صياغة المشكلة‪،‬‬
‫وكل ما سبق يتضمن فهما ‪ understanding‬للعالقات أو‬
‫إدراكا للعالقة بين الوسائل والغايات حتى يتوصل إلى‬
‫اكتشاف حل للمشكلة ‪.‬‬
‫وهناكًعدةًشواهدًسلوكيةًلالستبصارًيمكنًتحديدهاًفيماًيلى‪:‬‬
‫وهناكًعدةًشواهدًسلوكيةًلالستبصارًيمكنًتحديدهاًفيماًيلى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االستبصار أو اكتشاف الحل للمشكلة‪ ،‬أو إدراك‬
‫العالقات في الموقف يحدث فجأة بعد العجز وفترة‬
‫من الـتأمل والهدوء واالنتظار‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحفظ الجيد للتعلم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ االستبصار يتكرر بسهولة إذا ما تكرر الموقف بعد‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫عوامل تيسر االستبصار‬
‫‪ 1‬ـ النمط اإلدراكى البسيط‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ النمط اإلدراكي المركز أو (الجيد التحديد) أو األكثر انتظا ًما‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مناسبة المشكلة لمستوى قدرة الفرد (أى بساطة عناصر الموقف للفرد‬
‫وتناسبها مع مستوى فهمه وإدراكه)‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ االستبصار يحدث بعد فترة من التدريب والمحاوالت الخاطئة‪ ،‬إال أن هذه‬
‫المحاوالت ليست عشوائية ولكنها استكشافية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ االستبصار يتأثر بعوامل عديدة منها‪ :‬النضج الجسمي والنضج العقلي للفرد‪،‬‬
‫وتنظيم المجال اإلدراكي الذي يوجد فيه الكائن الحي‪ ،‬والخبرة تلعب دورًاً كبيرًاً‬
‫في عملية التعلم والتي أطلق عليها الجشطلت فيما بعد "األلفة"‪.‬‬
‫مفهوم الشكل واألرضية في نظرية الجشطلت‬
‫لكل مجال إدراكى شكل وأرضية (‪)Figure- ground‬‬
‫‪ -1‬الشكـــل ‪ :‬الشىء البارز المميز األكثر تعقيدا أمام الفرد وهو أعقد من‬
‫األرضية وهو ما يجذب االنتباه‪.‬‬
‫‪-2‬األرضية ‪ :‬الخلفية األقل تحديدًاً وتمايزاً‪ ،‬والتى يظهر عليها الشكل‪.‬‬
‫فالسبورة شكل واألرضية هى الحائط المعلقة عليها‪.‬‬
‫والكلمات المكتوبة على السبورة شكل والسبورة نفسها أصبحت أرضية‬
‫والكلمات المكتوبة على ورقة شكل والورقة ذاتها هى األرضية‪.‬‬
‫وصورة الشخص شكل واألرضية هى الورقة المرسوم عليها صورة‬
‫الشخصى وهكذا‪...‬‬
‫وهناك عدة مالحظات يجب االنتباه لها بالنسبة لمفهوم الشكل واألرضية‬
‫يمكن تلخيصها فيما يلى ‪:‬‬
‫إطارا للشكل‬
‫ًً‬
‫‪1‬ـ الشكل أعقد من األرضية‪ ،‬واألرضية تكون‬
‫فالكلمات المكتوبة على الورقة معقدة ولكن الورقة (األرضية)‬
‫بسيطة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الشكل محدد بحدود محيطيه (الشكل له حدود)‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ تركيز االنتباه يكون على الشكل أكثر من األرضية (الشكل‬
‫يجذب االنتباه) فالفرد يركز انتباهه على الكلمات المكتوبة على‬
‫الورقة وليس على الورقة ذاتها ‪ .‬وفى المدرج أو أى مكان‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إدخال التغييرات على الشكل أسهل من إدخالها على‬
‫األرضية فالخطأ فى الكلمة المكتوبة على الورقة (الشكل)‬
‫يؤدي إلي سوء مظهر الورقة فقط‪ ،‬أما الخطأ فى الورقة‬
‫فيؤدي إلى تغييرها بغيرها‪.‬‬
‫وكل من الشكل واألرضية موجود في كل شئ من حولنا‪ ،‬وهو‬
‫يعتمد بشكل كبير جدا على االنتباه‪ ،‬حيث أننا ال يمكن أن نرى‬
‫نفس المثيرين في نفس الوقت‪ ،‬وتعاقب الشكل واألرضية‬
‫يحدث بالتناوب وهو شئ فطرى وهو أساس إدراكنا لألشياء‪.‬‬
‫قوانين التعلم عند الجشطلت‬
‫قانونًاالمتالء‬
‫قانونًالتجميع‬
‫قانونًالتشابه‬
‫قانونًالقرب‬
‫قانونًالغلقً‬
‫قوانين التعلم عند الجشطلت‬
‫التعلم عند الجشطلت عملية معرفية تعنى أن التلميذ عندما‬
‫يواجه موقف تعلم يعنى أنه يواجه مشكلة‪ ،‬وأى مشكلة تواجه‬
‫الفرد تنشأ لديه حالة من عدم االتزان المعرفى‪ ،‬وتسبب له ما‬
‫يسمى بالضغوط المعرفية أو عدم االتزان المعرفي وال تزول هذه‬
‫الحالة إال بحل هذه المشكلة ‪.‬‬
‫وعدم االتزان المعرفى هى عملية داخلية تنشأ لدى الفرد‬
‫ويكون دورها إثارة الدافع لدى الفرد للتعلم‪ ،‬وحل المشكلة‬
‫والوصول إلى حالة االتزان المعرفى‪.‬‬
‫والتعلم يحدث نتيجة "االستبصار" الذي يتضمن اإلدراك‬
‫والفهم والتنظيم‪ ،‬وهناك عدة قوانين وضعها الجشطلت‬
‫لتفسير عملية التعلم باالستبصار أطلقوا عليها (قوانين تنظيم‬
‫المجال اإلدراكى) وأهم هذه القوانين هى‪:‬‬
‫قانون االمتالء أو التنظيم أو التوضيح‬
‫التعلم عملية معرفية تعنى أن التلميذ عندما يواجه موقف‬
‫تعليمى يعنى أنه يواجه مشكلة تسبب نوع من عدم االتزان المعرفى‬
‫أى أنه توجد فجوة بينه وبين المشكلة لذا البد من ملء هذه الفجوة‬
‫ومن هنا يأتى قانون االمتالء ويقصد به إعادة التنظيم النفسى‬
‫للموقف ليصبح جيد ومكتمل أو ممتلىء‪ ،‬وذلك بقدر ما تسمح به‬
‫الظروف الموجودة في الموقف‪ ،‬والذى يحقق الفهم وإدراكى‬
‫العالقات الموجودة فى المجال بين العناصر‪ ،‬ويتوقف ذلك على مدى‬
‫االنتظام والدقة والتآلف بين عناصر الموقف وبالتوصل لحل المشكلة‬
‫تزول حالة عد االتزان المعرفى ‪ .‬ويتضمن قانون االمتالء ما يلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكل أكبر من مجموع األجزاء‬
‫ب‪ -‬إدراك الكل سابق على إدراك األجزاء‬
‫جـ ‪ -‬الجزء فى كل يختلف معناه فى كل آخر‬
‫الكل أكبر من مجموع األجزاء‬
‫يقول الجشطلت أن الكل على بعضه أكبر من مجموع أجزائه ‪ ،‬وللتوضيح‬
‫نفترض وجود ثالث مستقيمات كالتالى ‪:‬‬
‫ب‬
‫أ‬
‫ب‬
‫جـ‬
‫جـ‬
‫إذا وضعت هذه المستقيمات بشكل معين تعطى شكل مثلث وليس ‪3‬‬
‫مستقيمات ‪ ،‬أى أن األجزاء مع بعضها تؤدى شيئا آخر‬
‫أى أن األجزاء مع بعضها تؤدى شيئا آخر‬
‫أ‬
‫الكل = مجموع األجزاء ‪ +‬شىء آخر (كلمة مثلث)‬
‫الكل = (أب ‪ +‬ب جـ ‪ +‬جـ أ) ‪ +‬المعنى‬
‫الكل أكبر من مجموع األجزاء بمعناه‬
‫ب‬
‫جـ‬
‫الكل = مجموع األجزاء ‪ +‬معناها‬
‫أ‬
‫يتضح هذا القانون من تجربة الحركة الظاهرية (ظاهرة فاي)‪،‬‬
‫والحركة الظاهرية هى نوع من الحركة المدركة والتى ليس لها واقع‬
‫فيزيقى ومنها ندرك أن الكل أكبر من مجموع األجزاء‪ ،‬وهذا الكل هو‬
‫عبارة عن مجموع ما يلى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ الخبرة الحسية للشئ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ما يضيفه إدراك الفرد عليها‪.‬‬
‫إدراك الكل سابق على إدراك األجزاء‬
‫الً‬
‫إدراكنا لألشياء تكون فى صورة كليات ذات معنى‪ ،‬فعندما نرى مث ً‬
‫األشخاص نرى أشياء ذات معنى‪ ،‬فال نرى خطوط أو أجزاء منها فقط‪،‬‬
‫ولكننا ندرك الكل أوال ثم بعد ذلك نصف التفاصيل مثل لون العينين وخالفه‪.‬‬
‫فلو دخل شخص على مجموعة من األشخاص ينظر إليه األشخاص (ككل)‬
‫ولو استمر تفحصهم له يخرجون بمجموعة من المواصفات كالطول واللون‬
‫والوزن ولون الشعر والعينين إلخ لكن كل ذلك يأتى بعد إدراك الشىء ككل‪.‬‬
‫واالتجاه المجالى يرى أنه من المفروض عند التعلم أن نتعلم الكلمة على‬
‫بعضها أوال ثم التعرف على الحروف ثانيا ‪.‬‬
‫فالنظرية المجالية تفيد جدا فى الجانب المعرفى أو العقلى لإلنسان‬
‫جـ ‪ -‬الجزء فى كل يختلف معناه فى كل آخر‬
‫فالفرد الواحد يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ــ طالب فى الكلية‬
‫ــ عضو فى النادى‬
‫ــ ابن فى البيت‬
‫قانون التجميع‬
‫يقدم قانون التجميع تفسير جيد لقاعدة االمتالء‪ ،‬وهو مجموعة من‬
‫المبادئ تحكم طريقة تجميع مجموعة من المعلومات البصرية الواردة‬
‫للحواس‪ ،‬ويركز على اإلدراك البصرى وهذه المبادئ هى ‪:‬‬
‫أ – قانون التشابه ‪Law-of-Similarity‬‬
‫‪x‬‬
‫ويتلخص فى أن الوحدات أو األشياء المتشابهة‬
‫‪x‬‬
‫مع بعضها فى الشكل أو الحجم أو اللون أو ‪o‬‬
‫السرعة أو االتجاه‪ ،‬تميل إلى التجمع مع بعضها ‪o‬‬
‫في وحدات إدراكية متكاملة بعكس األشياء‬
‫المختلفة عن بعضها‪.‬‬
‫‪x‬‬
‫‪o‬‬
‫‪o‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪o‬‬
‫‪o‬‬
‫‪o‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫‪x‬‬
‫ب‪ -‬قانون القرب‪Law of proximity :‬‬
‫وينص هذا القانون على‪ :‬أن األشياء المتقاربة في الزمان والمكان‬
‫مع بعضها تميل إلى التجمع في وحدات إدراكية متكاملة بعكس‬
‫األشياء أو الوحدات المتباعدة‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬قانون الغلق ‪Law of Closure :‬‬
‫تدرك األشكال شبه المغلقة أو شبه الكاملة على أنها وحدات كاملة‪.‬‬
‫الً‪ :‬فيلم لم تكمل مشاهدته إلى النهاية تضع له نهاية من عندك أو‬
‫مث ً‬
‫صورة غير واضحة تماماً‪ ،‬أو شكل ناقص‪.‬‬
‫ويتلخص فى أن إدراك األشكال أو الموضوعات شبه الكاملة أو‬
‫األكثر إغالقًا ً أسهل وأسرع من األشكال والموضوعات المفتوحة‪،‬‬
‫ألنها تميل إلى تكوين الصيغ أو الصور الكلية لألشكال‬
‫والموضوعات‪.‬‬
‫التطبيقات التربوية‬
‫نستطيع أن نستمد التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت من الفروض‬
‫السابقة لها‪ ،‬ومن طريقة التعلم باالستبصار التي تقوم على عمليتى‬
‫الفهم واإلدراك‪ ،‬كذلك من قوانين الجشطلت في تفسير عملية التعلم‪،‬‬
‫وهذه التطبيقات يمكن إيجازها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ يرى ”فرتهمير“ أن الدور األساس للتربية يجب أن يرتكز فى‬
‫تنمية الفهم واإلدراك‪ ،‬ألنه يعتبر من وجهه نظره الهدف األساس‬
‫للتربية‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ يجب على المتعلم إعادة تنظيم المجال الدراسى‪ ،‬حتى يصبح‬
‫الً‪.‬‬
‫ذى معنى‪ ،‬ويسهل على المتعلم أن يفهمه ويدركه إدراكًا ً متكام ً‬
‫‪ 3‬ـ يعتبر ”فرتهمير“ أن الحل اإلبداعي للمشكلة يجب أال يقتصر‬
‫فقط على المواقف المدرسية‪ ،‬ولكن يجب أن ينتقل إلى المشكالت‬
‫والمواقف االجتماعية أيضًا ً‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ يجب على المعلم أال يؤكد على اإلجابة الصحيحة (أى النتيجة)‬
‫في حد ذاتها‪ ،‬ولكن يجب التأكيد على الطريقة الصحيحة فى تناول‬
‫اإلجابة‪ ،‬والتى تكون غالبًا ً مبنية على الفهم واإلدراك‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أن يكون الهدف األساسي لألنشطة المدرسية هي تنمية الفهم‬
‫واإلدراك‪ ،‬وليس الترديد األعمى لإلجابات الصحيحة التي تم تحديدها‬
‫بصورة تحكمية‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ يجب على المعلم تجنب التدخل في شرح غير الزم‪ ،‬أو استخدام‬
‫مكافأة ال لزوم لها‪ ،‬ولكن يترك التلميذ للتعلم بشكل فعال‪ ،‬ويجعل دوره‬
‫إيجابيًا ً‪ ،‬بحيث يركز على عناصر الموقف ذاتها‪ ،‬والترابطات فيما‬
‫بينها‪ ،‬وليس على األمور الظاهرية التي ال تفيد‪ ،‬ويجعل مكافأة التلميذ‬
‫هي السرور والبهجة التي يشعر بها عند توصله لحل المشكلة التي‬
‫بصددها‪.‬‬
www.nasr.name.eg
[email protected]