سياسات التخطيط العمراني ودورھا في التنمية العمرانية المستدامة في
Download
Report
Transcript سياسات التخطيط العمراني ودورھا في التنمية العمرانية المستدامة في
سياسات التخطيط العمراني ودورها في التنمية
العمرانية المستدامة في األراضي الفلسطينية
Physical Planning Policies & their Role in the
Sustainable Physical Development in the
Palestinian Territories
إعداد
الدكتور علي عبد الحميد
مدير مركز التخطيط الحضري واإلقليمي
جامعة النجاح الوطنية ،نابلس ،فلسطين
المؤتمر الجغرافي الفلسطيني الثالث
جامعة النجاح الوطنية ،نابلس )16-12( ،تموز 2010
محتويات العرض:
خلفية نظرية/مفاهيم
مقدمة خلفية عن الحالة الفلسطينية.
خلفية معلوماتية (أرقام وحقائق).
خلفية نظرية /مفاهيم :
التخطيط هو أسلوب ومنهج في التفكر المنطقي والعقالني
يتعلق بتصور ورؤية لوضعية معينة في المستقبل ،من خالل
مجموعة من الوسائل واإلجراءات الكفيلة بتحقيقها.
تـتعدد صفات التخطيط ،بتعدد المستويات والقطاعات،
حيث نجد تخطيط استراتيجي ،ووطني وإقليمي
ومحلي ،وتخطيط بعيد المدى ،ومتوسط المدى ،وقريب
المدى ،وتخطيط سياسي ،اقتصادي ،واجتماعي،
وبيئي ،وعسكري ،وتربوي ،وصحي ،وتكنولوجي،
وتـنموي وتخطيط جزئي ،كلي ،وشمولي ،وتأشيري،
وتوجيهي ،وإرشادي ... ،الخ.
مفهوم التخطيط المكاني:
مجموعة من اإلجراءات المرحلية المقصودة والمنظمة
والمشرعة التي تنفذ في فترة زمنية محددة وعلى
مستوى أو عدة مستويات مكانية وبجهد جماعي تعاوني
جاد تستخدم فيه أدوات ووسائل متعددة لتحقيق استغالل
أنسب ومستدام للموارد الطبيعية والبشرية الكامنة
والمتاحة وبشكل يعمل على إحداث التغيير المطلوب
والمرغوب في المجتمع مع توجيه وضبط ومتابعة لهذا
التغيير في جوانب الحياة المختلفة لمنع حدوث أي آثار
سلبية.
مستويات التخطيط المكاني:
( )1التخطيط الوطني ()National Planning
عملية تنسيق وتنظيم وحسن استخدام االمكانات البشرية
والموارد الطبيعية في سائر أنحاء الدولة ،وتوجيهها لتحقيق
أهداف المجتمع في فترة زمنية معينة .وفي أنظمة التخطيط
المركزي تكون القيادة السياسية الموجه الرئيس لعملية
التنمية االجتماعية واالقتصادية والعمرانية التي تقود الدولة،
في ضوء فلسفتها وأهدافها السياسية في التنمية والمعدالت
المستهدفة لنمو االقتصاد الوطني في الدخل القومي ،الناتج
المحلي ،دخل الفرد ونسبة نمو كل قطاع من
قطاعات خطة التنمية القومية.
( )3التخطيط المحلي ( )Local Planningأو العمراني
()Physical Planning
يتعامل مع منطقة جغرافية محددة ،قد تتفاوت في سعتها لتشمل
المدينة أو القرية ،أو المدينة وضواحيها ،أو عدة مدن وقرى
(المنطقة الميتروبوليتانية /المدن الكبرى) .ويركز التخطيط المحلي
على الجوانب العمرانية ،لذلك يسمى أحيانا بالتخطيط العمراني أو
التخطيط الفيزيائي ( .)Physical Planningإال أن ذلك ال ينفي
تعامله مع الجوانب االجتماعية واالقتصادية والبيئية المؤثرة في حياة
األفراد والمجتمعات كتحسين نظام توزيع الخدمات االجتماعية ،أو
تطوير خطوط ونظام النقل العام ،أو وضع برنامج للحفاظ التاريخي
والتراثي.
( )2التخطيط اإلقليمي ()Regional Planning
تحقيق توزيع أنسب لألنشطة االقتصادية
واالجتماعية ضمن اإلقليم بالدرجة التي تضمن
استخداما كفوا لإلمكانات البشرية والموارد
الطبيعية المتوفرة ،بغية النهوض في عملية التنمية
لهذه األنشطة ،وبالتالي تنمية عموم اإلقليم وفق
منظور قومي يهدف إلى إذابة الفوارق وتحقيق
الموازنة في توزيع الموارد والخدمات بين أجزاء
اإلقليم المختلفة.
مفهوم التخطيط العمراني:
هو أداة ووسيلة لتحقيق المصلحة العامة ،لكافة قطاعات
وفئات المجتمع ،من خالل وضع تصورات ورؤى
ألوضاع مستقبلية تتعلق بتوزيع األنشطة واستعماالت
األراضي في المكان المالئم وفي الوقت المناسب .وبما
يحقق التوازن بين احتياجات التنمية في الحاضر
والمستقبل القريب ،من ناحية ،وبين احتياجات التنمية
ألجيال المستقبل البعيد ،من ناحية أخرى ،أي تحقيق ما
يعرف بالتنمية المستدامة.
مقدمة /خلفية عن الحالة الفلسطينية:
تعتبر الحالة الفلسطينية حالة فريدة ومتميزة في العالم ،وتربط
هذه الخصوصية بالوضع السياسي ونظام الحكم الذي خضعت
له األراضي والمجتمع الفلسطيني منذ النصف الثاني من القرن
التاسع عشر الميالدي:
•
•
•
كانت السلطة الحاكمة هي وراء تشكيل السلطات والهيئات المحلية
وليس المجتمع المحلي نفسه،
سياسات وإجراءات التخطيط العمراني ،خاصة على المستوى
المحلي ،مرتبطة بالسلطة المركزية الحاكمة،
الحد من استقاللية السلطات المحلية في إعداد المخططات العمرانية
وتقديم الخدمات وتلبية احتياجات ورغبات المجتمع المحلي
الفلسطيني.
الحيز المكاني في فلسطين (الضفة الغربية
والقدس ،قطاع غزة ،األراضي المحتلة عام
)1948وما يحتويه من موارد وإمكانيات
يتنافس عليه دولتين أو سلطتين وشعبين،
وكالهما يقوم بالتخطيط والتنظيم الستخدام هذا
الحيز ،على الرغم من الفرق في اإلمكانيات
والقدرات المتاحة لكل من هما.
اإلجراءات التي مارسها االحتالل اإلسرائيلي في الضفة
الغربية وقطاع غزة منذ العام 1967م ،والمتمثلة في
مصادرة األراضي وبناء المستعمرات وشق الطرق
االلتفافية وأيضا السياسات التخطيطية التي مورست قبل
مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية في العام ،1994
والتي أعيد ممارستها بعد انتفاضة األقصى في عام
2000من خالل مواصلة مصادرة األراضي وبناء الجدار
الفاصل ساهمت في فرض التحديات والمعوقات وجعل
عملية التخطيط العمراني صعبة ،خصوصا في ظل
محدودية األراضي المتاحة للتطور والتوسع العمراني.
المساحة المحدودة لألراضي الفلسطينية (الضفة
الغربية و قطاع غزة) والزيادة المطردة في عدد
السكان وزيادة الطلب على الموارد (خاصة
األرض) يتطلب تنظيما عقالنيا ومتوازنا وتخطيطا
سليما الستخدامات األراضي ،ويفرض على متخذي
وصناع القرار وضع الخطط والسياسات للتطوير
وبناء مؤسسات التخطيط التي تقوم بتوجيه وإدارة
عملية التخطيط العمراني.
1946
UN Partition Plan 1947
1947-1967
After 2000
خلفية معلوماتية /حقائق وأرقام :
المساحة اإلجمالية لألراضي الفلسطينية( )6.187كلم مربع
(بما في ذلك سطح البحر الميت) ،منها ( )5.822كلم مربع
في الضفة الغربية و ( )365كلم مربع في قطاع غزة.
نسبة األراضي التي تسيطر عليها إسرائيل اكثر من
( )%60من األراضي الفلسطينية .
عدد السكان الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم يقدر
بحوالي ( 10مليون ) نسمة.
عدد سكان األراضي الفلسطينية المقدر منتصف 2010
حوالي ( )4.05مليون نسمة ،منهم ( )2.51مليون نسمة
في الضفة الغربية و ( )1.54مليون نسمة في قطاع غزة .
عدد التجمعات السكانية في األراضي الفلسطينية ( ،)557منها
( )524تجمع في الضفة الغربية و ( )33تجمع في قطاع غزة.
نسبة سكان الحضر ( ،)%73.7سكان الريف ( ،)%17سكان
المخيمات (.)%9.3
أكبر المحافظات في الضفة الغربية سكانا الخليل ()600,000
نسمة ،أقلها أريحا واألغوار ( )45,000نسمة .وفي قطاع غزة
أكبرها محافظة غزة ( )535,000نسمة وأقلها رفح ()189,000
نسمة.
الكثافة السكانية في األراضي الفلسطينية ( )672فرد/كم ،2في
الضفة الغربية ( )444فرد/كم ،2وفي قطاع غزة ()4,206
فرد/كم.2
بحسب اتفاقيات أوسلو بلغت مساحة المنطقة ()A
(سيادة فلسطينية كاملة) %2.8ومساحة المنطقة
(( (Bسيادة إدارية وتنظيمية وليست أمنية) %23.7
من إجمالي مساحة الضفة الغربية ،وتوالت االتفاقيات
وإعادة االنتشار إلى أن بلغت في عام 1999ما يقارب
%40من مساحة الضفة الغربية ضمن مناطق
الصالحيات (.)B,A
مع بداية انتفاضة األقصى في عام 2000وإعادة
احتالل المدن والقرى الفلسطينية منذ شهر نيسان
2001والوقائع الجديدة التي فرضها االحتالل على
األرض من بناء وتوسعة المستعمرات وبناء الجدار
الفاصل بين الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام
،1948فإن مفهوم السيادة الفلسطينية على مناطق
( )B,Aفقد معناه أو مضمونه ،وأصبح هناك حاجة إلى
تفاهمات واتفاقيات جديدة ربما تلغي كل االتفاقيات
السابقة.
بالنسبة للهيئات المحلية ،ازداد عددها من
( )141هيئة محلية (ما بين بلدية ومجلس
قروي) قبل عام 1994إلى ( )510هيئات،
في الضفة الغربية ( )484وقطاع غزة ()26
موزعة بين بلدية أو مجلس قروي أو لجان
مشاريع (في التجمعات الصغيرة أقل من
1000نسمة).
وقد منحت البلديات الفلسطينية صالحيات التخطيط
والتنظيم وتراخيص األبنية بالتنسيق مع اللجنة اإلقليمية
للتنظيم والبناء ومجلس التنظيم األعلى .هذه البلديات
بدأت بإعداد مخططات هيكلية أو استأنفت إعداد
مخططاتها الهيكلية.
وبشكل أساسي فقد تولت وزارة الحكم المحلي مسؤولية
التخطيط الهيكلي والعمراني للمدن والقرى (المستوى
المحلي) ،سواء من خالل إمكانياتها الفنية أو بالتنسيق
مع مؤسسات القطاع األهلي (مثل الجامعات ومراكز
األبحاث والدراسات) أو القطاع الخاص (مثل المكاتب
والشركات الهندسية).
التحديات والمعوقات التي تواجه التخطيط العمراني في األراضي
الفلسطينية:
( )1تحديات ومعوقات موروثة:
األنظمة والقوانين
تسوية األراضي
المخططات الهيكلية المحلية واإلقليمية
( )2تحديات في فترة السلطة الفلسطينية:
تحديات ومعوقات جيوسياسية (المستعمرات،
الجدار الفاصل ،الطرق االلتفافية)
تحديات ومعوقات تنظيمية ومؤسساتية:
على الرغم من الجهود والمحاوالت المختلفة التي قامت بها
مؤسسات وهيئات التخطيط الفلسطينية (الوزارات المعنية
والبلديات والدوائر الرسمية ومؤسسات القطاع األهلي والخاص)
إلعداد مخططات هيكلية وإقليمية تنظم التطور العمراني
واستخدامات األراضي المختلفة للتجمعات السكانية إال أن عملية
التخطيط والتنظيم ومؤسسة التخطيط في فلسطين ال زالت تعاني
من مشاكل كثيرة وتواجه معوقات عديدة .يمكن تلخيص هذه
التحديات والمعوقات على النحو التالي:
(أ) تحديات ومعوقات قانونية:
وجود قانونين للتنظيم والتخطيط في فلسطين ،واحد ساري
المفعول في الضفة الغربية ،وأخر ساري المفعول في قطاع غزة،
كالهما قديم وغير عصري.
نظام األبنية الموحد الذي جرى تصديقه من مجلس التنظيم أألعلى
بحاجة إلى تعديالت لتناسب المخططات الهيكلية المختلفة للهيئات
المحلية.
طول المدة الزمنية لإلجراءات القانونية في المحاكم للنظر في
القضايا المتعلقة بالمخالفات الخاصة باألمور التخطيطية مما
يفقدها فاعليتها.
عدم قوة وفاعلية الوسائل المتاحة للهيئات المحلية والمجالس
المشتركة والوزارة في تطبيق أحكام القوانين واألنظمة المتعلقة
بالتخطيط والتنظيم العمراني.
(ب) تحديات ومعوقات مؤسساتية:
العدد الكبير من الهيئات المحلية التي تم إنشائها قلل من قدرة وزارة
الحكم المحلي في متابعة ومراقبة النشاطات التخطيطية في هذه الهيئات.
وجود نقص في هيكلية البلديات والمجالس لجمع وإدارة قاعدة معلومات
ألنشطة التخطيط.
ضعف في عملية المتابعة وتحديث المخططات.
تدخل السلطة المركزية في األمور التنفيذية المتعلقة بالنشاطات
التخطيطية.
ضعف الهياكل التنظيمية في البلديات والمجالس والمسئولة عن تطبيق
القوانين واألنظمة المتعلقة بالتخطيط.
(ج) تحديات ومعوقات تتعلق بالقدرات التخطيطية (البشرية والفنية):
قلة عدد المهندسين وندرة مخططي المدن في البلديات المتوسطة
والصغيرة.
محدودية البرامج التدريبية في مجاالت التخطيط ألطقم الهيئات
المحلية التنفيذية.
قلة عدد المهندسين ومخططي المدن في كوادر وزارة الحكم المحلي
وخاصة في المديريات اإلقليمية.
انخفاض مستوى الرواتب للمهندسين والجهاز الفني في معظم
الهيئات المحلية.
نقص في قاعدة البيانات المتعلقة بالنشاطات التخطيطية.
نقص في الموارد المالية لدى الهيئات المحلية من أجل تخصيصها
للحصول على مخططات تصوير جوي وتحديث هذه المخططات.
نقص في توفر مخططات المساحة وعدم وجود تسوية لألراضي في
بعض الهيئات.
مقترحات للتغلب على التحديات والمعوقات :
( )1تطوير وتحديث النظام التخطيطي العمراني على المستوى
الوطني
يقصد بالنظام التخطيطي العمراني ذلك النظام الشامل ألنشطة
كافة الجهات الحكومية ،وخاصة جهازها التخطيطي الرسمي،
المعنية بشئون مجاالت وقطاعات التخطيط والتـنمية العمرانية
الشاملة .وذلك بمشاركة مختلف جهات ومؤسسات المجتمع
المدني ،والقطاع الخاص والقطاع األهلي .من خالل شبكة
متداخلة ومترابطة ومتكاملة من العالقات واألنشطة المتفاعلة.
وحتى نتمكن من تطوير هذا النظام ،هناك مجموعة من
المتطلبات أو المدخالت التي ال بد من توفرها ،والتي تشمل:
صياغة واعتماد سياسات التخطيط على المستوى
الوطني واإلقليمي والمحلي في إطار منظور تنموي
عام.
توفير احتياجات التخطيط العمراني على صعيد إعداد
المخططات ،تحسين األداء ،والتنفيذ على المستوى
الوطني واإلقليمي والمحلي.
توفير اإلطار القانوني للتخطيط العمراني.
تفعيل إجراءات التنسيق والتعاون للتخطيط العمراني.
( )2تطوير وتحديث نظام ومؤسسات التخطيط العمراني على المستوى
المحلي ،يتطلب مجموعة من األعمال واإلجراءات ،وأهمها:
(أ) التطوير المؤسسي :وذلك من خالل:
أولوية تطوير المهارات التخطيطية على المستوى المحلي والتدريب على
كيفية بلورة الرؤية اإلستراتيجية في إعداد الخطط االقتصادية وربطها
بالخطط المكانية للمحافظات واألقاليم والتسلح بالمقاربات المنهجية
وأدوات التخطيط الجديدة وبناء النماذج واستخدامها.
تعزيز نهج الالمركزية ووضع أسس تشريعية جديدة للتنسيق األفقي
والرأسي في العملية التخطيطية (بين المحافظات ووزارة الحكم المحلي
والوزارات األخرى ذات العالقة بالتخطيط القطاعي) وكذلك (بين
المحافظة وبين المدن والبلدات التابعة لها).
المساعدة في تقديم رؤى ونماذج جديدة إلعداد المخططات التنظيمية
نظرا لتقادم الغالب األعم منها وعدم تحديثها ،األمر الذي أدى إلى
الفوضى في التوسع ،وإلى الضعف في الربط بين التخطيط الحضري
واستخدامات األراضي حيث إن كال منهما يتبع إدارة مختلفة وبعيدا عن
التنسيق.
تعديل القوانين والتشريعات للتخطيط المكاني والعمراني بما يتماشى
مع متطلبات الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية وأخذ خصائص كل
محافظة وإقليم بعين االعتبار.
توفير نماذج ووضع خطط واضحة تتضمن تحديد السياسات
واالحتياجات من السكن ومن النقل والمواصالت والبنية التحتية في
عالقتها مع الخطة االقتصادية للمحافظة وإمكانات التوسع المستقبلي.
تعزيز البيئة المناسبة لعمل القطاع الخاص وتطوير عالقة تشاركيه
قوية بين السلطات المحلية وممثلي قطاع األعمال.
التغلب على البيروقراطية المعوقة في قضايا الترخيص والتسجيل
وتسهيل بعث المنشآت الخاصة الجديدة أو تطوير وتوسيع القائم منها.
وضع برامج تأهيل أثناء الخدمة واستراتيجيات تدريب للعاملين في
الهيئات المحلية وفي الوحدات اإلدارية.
تنظيم العالقة القائمة والتنسيق بين العمل الحكومي والعمل غير
الحكومي من أجل تقسيم العمل والنهوض بمهام التنمية المحلية
المعقدة والمتشعبة والتي تستلزم تضافر الجهود.
االستفادة من التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات في عمل
البلديات وهيئات الحكم المحلي دراسة وإعادة النظر في نظام
تصنيف الهيئات المحلية بناء على قدراتها التخطيطية.
دراسة وإعادة تنظيم هيكلية وزارة الحكم المحلي لتتالءم ودورها
كجهة منظمة وموجهه ومراقبة لقطاع الحكم المحلي.
تعريف وتوضيح لعالقة العمل في أمور التخطيط بين المديريات في
وزارة الحكم المحلي وبينها وبين المديريات في المحافظات.
تعريف وتوضيح عالقات العمل وتحديد المسؤوليات بين أجهزة
المحافظة واألجهزة األمنية المسئولة عن تنفيذ القانون وبين
البلديات.
تحديد وتوضيح عالقات العمل خاصة ما بين دوائر التخطيط
المستقلة ودوائر الهندسة في البلديات ومع بقية الدوائر في هيكلية
البلديات التنظيمية.
تقييم الخيارات ما بين دمج الهيئات المحلية الصغيرة القريبة
من المدن الكبيرة في بلديات كبرى أو اشتراك هذه الهيئات
المحلية الصغيرة والمتواصلة جغرافيا ضمن إطار مجالس
التخطيط المشتركة ،وذلك بهدف تقليل النفقات والتكاليف
وتحسين نوعية الخدمات.
تطوير معايير واضحة لتشكيل مجالس تخطيط وتطوير
مشتركة يكون أهمها التواصل الجغرافي بين الهيئات المحلية
المشاركة واقتراح هيكلية تنظيمية لهذه المجالس تتناسب
والخدمات التي تقدمها المجالس واألهداف المرجوة منها.
(ب) التطويــر االقتص ــادي وامل ــالي :وذلك من خالل
التغلب على الضعف الواضح في الدافعية لدى القطاع الخاص املحلي في
التوسع بمجاالت االستثمار نتيجة لحالة عدم اليقين ،وفي ذلك محددات
هيكلية لالقتصاد الكلي على املستوى الوطني ،وكذلك محددات على املستوى
املحلي تتعلق باملناخ االستثماري.
العمل على تنظيم القطاع االقتصادي غير املنظم والذي يتسبب في تدهور
اإلنتاجية من جانب ،وفي عدم قدرة املحافظة على توسيع قاعدة إيراداتها
نتيجة عدم خضوع مثل هذا القطاع لالقتطاع الضريبي،
تعبئة موارد مالية إضافية مليزانيات املحافظات وإيجاد حلول ملسألة التوفر
املحدود للموارد املادية لدى إدارات املدن والبلدات وضعف قدرة التمويل
الذاتي وإعادة إنتاج الخدمات والنهوض بمستوى البنية التحتية.
التفكير ببرامج الستعادة التكاليف لتوفير الخدمات العامة (جماعيا وفرديا)
وضع أسس جديدة لبرمجة امليزانيات املحلية وبناء القدرات املحلية للقيام
بذلك.
التخطيط لتحقيق معدالت عالية للتشغيل والنمو االقتصادي واإلنتاجية
ومعالجة مشكلة البطالة املرتفعة وخاصة بين القوى العاملة غير املتعلمة
وذوي الدخل املنخفض.
معالجة مشكلة معدالت النمو السكاني املرتفعة التي تولد ضغطا على البينة
التحتية املادية واالجتماعية.
الحد من التفاوت في توفير الخدمات العامة واملرافق داخل املحافظات مما
يؤثر على توازن عملية التنمية املحلية.
دراسة توزيع املنشآت وإقامة املناطق التجارية والصناعية بالشكل الذي
يمكن أن يعظم العائد على االستثمار ،وضمان تجاوب القوانين والتشريعات
التي تربط بين التخطيط االقتصادي والتخطيط املكاني.
وضع نظم معلومات تربط بين الوضع االقتصادي ومتطلبات التوسع
املستقبلية وبين ما يتبع ذلك على التخطيط املكاني.
تقوية قنوات التنسيق بين املحافظات املجاورة في التخطيط االقتصادي
واملكاني وتشكيل مراكز نمو إقليمي متكاملة.
(ج) التطويــر االجتم ـ ــاعي :وذلك من خالل:
تطوير املؤسسات التعليمية والتدريبية والتغلب على القصور الواضح في مواكبة تلك
املؤسسات ملتطلبات سوق العمل ،وذلك بتطوير برامج أكاديمية متخصصة في التخطيط
العمراني.
النهوض بمستوى العالقة بين اإلدارة املحلية والخبرات الجامعية ومراكز البحوث التابعة
للجامعات وإشراكها في وضع الخطط االقتصادية والطبيعية املحلية والعمل على توفير
متطلبات البحث والتطوير واإلبداع.
تعزيز وتطوير التوعية واملشاركة الجماهيرية (الشعبية) في التخطيط العمراني من خالل
البرامج واملحاضرات والندوات وورش العمل املتخصصة.
تعاون الوزارة ونقابة املهندسين في صياغة املتطلبات الالزم توفرها في املكاتب الهندسية في
القطاع الخاص التي يسمح لها بممارسة أعمال التخطيط العمراني وإعداد املخططات
الهيكلية.
قيام وزارة الحكم املحلي بإعداد دليل للتخطيط العمراني يحتوى على (املتطلبات
واملواصفات واإلجراءات ) الالزمة لتحضير كافة أنواع املشاريع التخطيطية.
إلزام الهيئات املحلية بعمل خطط تنموية إستراتيجية كمتطلب لعمل املخطط الهيكلي
والتأكد من مطابقة املخطط الهيكلي للخطة التنموية اإلستراتيجية ومخرجاتها.
وضع استراتيجيات وبرامج تهدف للحد من الفقر واالرتفاع بمستوى املناطق األقل نموا
واألسر املعيشية املحتاجة ضمن الخطط املحلية.
(د) التطويــر املكاني والبيئي :وذلك من خالل:
وضع مخططات متكاملة الستخدامات األراض ي وإلزالة التعارض والتداخل القائم بين املناطق
السكنية واملناطق الصناعية مما أدى إلى حالة من التشوه الحضري.
وضع حلول لالنتشار الحاصل في التجمعات واملناطق السكنية العشوائية وغير النظامية على
أطراف املدن التي تطورت خارج حدود املخططات الهيكلية.
معالجة ظاهرة تأثر األراض ي الزراعية الخصبة بالزحف العمراني نتيجة ملثل هذه التشوهات
وبسبب تقادم املخططات التنظيمية وعدم تجديدها.
إعادة االعتبار للهوية الحضارية واملعمارية لدى عديد املدن والبلدات والقرى نتيجة التوسع غير
املدروس وبنتيجة عدم التوافق بين العمران التقليدي القديم والعمران الحديث.
تطوير نظم شبكات الطرق واعتماد أساليب ونماذج تخطيطية حديثة لحساب املستقبل ومواكبتها
للنمو السكاني املرتفع من جانب وملتطلبات حركة املرور والتسويق للنهوض باالقتصاد املحلي
والوطني واحتماالت التلوث من جانب آخر.
تطوير النظم املستخدمة إلدارة وجمع النفايات الصلبة بجوانبها املنزلية والصناعية.
رسم سياسات إسكان واضحة على املستوى الوطني ومستوى املحافظات مبنية على نماذج كمية
لحساب االحتياجات املستقبلية وبشكل يأخذ باالعتبار نواحي السكن الجديد والتبديل واإلصالح
وطبيعة القدرة الشرائية للسكان املحليين لتحسين األوضاع السكنية.
الحد من انتشار ظواهر التدهور البيئي نتيجة لتلوث الهواء واملياه والتربة.
وفي الختام:
إذا كان الهدف من التخطيط بشكل عام
تحقيق التطور واالزدهار والحياة
الكريمة للسكان ،فإن التخطيط بالنسبة
للفلسطينيين يتجاوز ذلك كونه يعني
إثبات الهوية واالستقالل والحق في
الحياة على األرض.
مع جزيل الشكر
لحسن استماعكم