مداخلة الدكتورة سرور
Download
Report
Transcript مداخلة الدكتورة سرور
المؤتمر الدولي السابع :المرأة والسلم األهلي
21 -19مارس 2015
• هناك اختالف وتعارض في وجهة نظر الدول العربية والدول الغربية في مفهوم
مؤسسة األسرة ومكانة املرأة فيها.
• ولقد تجسد هذا التعارض وبرز في كل مناسبة دولية جمعت الدول الغربية
بالدول العربية على طاولة مناقشة وضع حقوق اإلنسان في العالم.
• كما تحفظت أغلبية الدول العربية على املادة 23من العهد الدولي الخاص
بالحقوق املدنية والسياسية (لعام . )1966
• وتحفظت على املادة 16من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد
املرأة التي تعني باألسرة (لعام )1979
االشكاليات :
ما هي الحقوق والواجبات العائلية املقرررة فري الوئرائل الدوليرة لحقروق اإلنسران ومرا مرد
ارتباطها بتحرير املرأة
مامد خطورة األحكام والحقوق الواردة في هذه الوئرائل الدوليرة ومراهي األئرار امل تبرة علرى
تطبيقها على األسرة العربية واملجتمع
ما هي الحقوق والواجبرات العائليرة املقرررة بالوئرائل العربيرة واإلسرالمية لحقروق اإلنسران
وما مد نجاحها في إيجاد حلول فعالة لتحصين األسرة العربية املسلمة
هررل يما ررن اإلعتم رراد علررى ه ررذه الوئ ررائل العربيررة واإلس ررالمية مررن أجررل در م رراطر تطبي رل
الوئائل الدولية لحقوق اإلنسان امل تلفة ،التي تبالغ في تحرير املرأة وتعطي حلوال قرد تسسر
في تفايك األسرة وتساهم في انسشار آفات إجتماعية تضر حتى باملجتمع
.1مفهوم األسرة في الوئائل الدولية لحقوق اإلنسان:
اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان:
املادة 16فقرة 3من" ،للرجل واملرأة متا بلغا سن الزواج حل ال زوج وتأسيس
أسرة دون أي قيد بس الجنس أو الدين .ولهما حقوق مسساوية عند الزواج
وأئناء قيامه وعند انحالله.
ال يب م عقد الزواج إال برض ى الطرفين الراغبين في الزواج رض ى كامال ال إكراه
فيه.
األسرة هي الوحدة الطبيعية األساسية للمجتمع ولها حل التمتع بحماية
املجتمع والدولة.
العهد الدولي الخاص بالحقوق املدنية والسياسية
املادة : 23
.1األسرة هي الوحدة الجماعية الطبيعية واألساسية في املجتمع ،ولها حل التمتع
بحماية املجتمع والدولة .ياون للرجل واملرأة ،ابتداء من بلوغ سن الزواج ،حل
مع ف به في ال زوج وتأسيس أسرة.
.2ال ينعقد أي زواج إال برضا الطرفين املزمع زواجهما رضاء كامال ال إكراه فيه".
.3تت ذ الدول األطراف في هذا العهد التدابي املناسبة لافالة تساو حقوق
الزوجين وواجباتهما لد ال زوج وخالل قيام الزواج ولد انحالله .وفى حالة
االنحالل يتوج ات اذ تدابي لافالة الحماية الضرورية لألوالد في حالة
وجودهم.
وعنررد الوهلررة األولررى وبترراريا يرردور هرراتين الرروئيقتين الرردوليتين ،لررم ي طررر علررى
بال أحد بأن املصطلحات املستعملة باملادة 16واملادة 23سالفتين الذكر ،كانرت
تمهد النتقال املجتمع الدولي تدريجيا نحو اإلع اف باألسرة من جنس واحد
ف رررغم تأكي ررد ه رراتين امل ررادتين عل ررى ح ررل املر ررأة والرج ررل عل ررى ق رردم املس رراواة فر ري
ال ررزواج بمج رررد بل رروغ س ررن الرش ررد ،لا هم ررا عن ررد الح رردي ع ررن ش رررو إب ررام عق ررد
الزواج يتحدئان عن " أطراف العقد" ،دون ذكر " املرأة وارجل" بصريح العبارة.
فالزواج باملفهوم الغربي يسمح بقيام رابط عائلي "وفل عقد مدني"
أبعررد مررن ذلررك يسررمح بقيررام عائلررة مررن جررنس واحررد ،بررل وتضررمن ألفرادهررا ( أي
األس رررة م ررن ج ررنس واح ررد) التمت ررع بكاف ررة الحق رروق والواجب ررات العائلي ررة ،بم ررا فيه ررا
الحل في التبني.
ومن جهة أخر ،ربطت هاتين الوئيقتين الدوليتين حماية األسرة
بتحقي ررل املس رراواة الكامل ررة والفعلي ررة ب ررين الرج ررل واملر ررأة وبإح رردا
تغيي ر فرري الرردور التقليرردي "النمطرري الجنرردري " لكليهمررا فرري املجتمررع
واألسرة ؛
فبدأت تسبلور فارة إيجاد قرانون خراص لحمايرة النسراء مرن كافرة
أشكال التمييز ،يعرف بر"القانون الدولي لحماية حقوق املرأة".
اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد املرأة لعام ( 1979السيداو)
تعتب أهم اتفاقية دولية تحمي الحقوق الفردية للنساء
حصرت كل حقوق املرأة وحددتها في إطار النظام الدولي لحقوق اإلنسان
هدفها تحقيل املساواة الفعلية على أرض الواقع وفي كافة املجاالت.
املادة :16
تل ررزم ال رردول األط رراف فيه ررا بات رراذ ك ررل الت رردابي املناس رربة للقض رراء عل ررى التميي ررز
ضد املرأة في كافة األمور املتعلقرة برالزواج والعالقرات العائليرة ،وبوجره خراص
تض ررمن :املس رراواة ب ررين الرج ررل وامل ررأة ،عن ررد إب ررام عق ررد ال ررزواج ،حري ررة اختي ررار
ال ررزوج ،الرضر ررا الكامر ررل والحر ررر كمر ررا تل ررزمهم بضر رررورة منحهمر ررا نفر ررس الحقر رروق
واملسؤوليات ( بما فيها االنفاق) خالل الزواج أو بعد انحالله.
كم ررا ت ررنو عل ررى ض رررورة تمت ررع امل رراة والرج ررل ب ررنفس الحق رروق واملس ررؤوليات فيم ررا
يتعل ررل بالواليررة والقوامررة والويرراية علررى األطف ررال وت ن رريهم ،بمررا ف رري ذلررك م رنح إس ررم
األسرة .
لان أخطر ما نصت عليه هذه املادة في فقرتها الثانية هو بطالن خطوبرة أو زواج
" الطفل" ،مع العلم أن اتفاقية حقوق الطفل لعام ،1989قد عرفت الطفل بكرل
من لم يتعد عمره 18سنة.
وعليه فإن أقل ما يقال عن هذه املادة أنها تشجع العالقات الحرة الخارجة عن
اطار الزواج ،وباملقابل تعطي املرأة حرية تامة السريما جسردية ،فري اإلنجرا و منعره
أو حتى ايقاف الحمل ولو كان في اطار عقد زاوج.
غي ر ر ر أن إتفاقير ر ررة السر ر رريداو رغر ر ررم شر ر ررمولي ها لر ر ررم تتعر ر رررض
ملوضوع العنر األسرري ،ممرا دفرع باللجنرة املن ثقرة ع هرا إلرى
وضع التويية رقم ( )19لعام ،1992التي وسعت من مفهوم
التميي ررز ض ررد امل رررأة -ال ررذي يجر ر أن تل ررزم ال رردول بالقضر راء
عليه -ليشمل حتى العن املوجه ضدها.
فما املقصود بالعن األسري بموج وئائل حقوق
اإلنسان
-2مفهوم العن
األسري:
العنر األسررري ،هررو مقتصررر علررى العنر
ويتمثل في إحد األشكال التالية:
•الزواج تحت سن الثامنة عشر
•الضوابط املفروضة على الحرية في الجسد
•مهر العروس
•عمل الفتاة في بيت أهلها
•عدم السساوي بين الرجل واملرأة في املي ا
•الوالية على األبناء
•األدوار الفطرية لكل من الرجل واملرأة داخل األسرة
•قوامة الرجل في األسرة
•الطالق بإرادة الزوج املنفردة
•تعدد الزوجات
الررذي تتعرررض لرره املرررأة أو الطفلررة داخررل األسرررة
لقر ررد تحفظر ررت أغلبير ررة الر رردول العربير ررة اإلسر ررالمية علر ررى
املادة 16من إتفاقية السيداو واع ضرت علرى م تلر
الوئ ررائل الت رري تس ر ى ال ررى تحري ررر امل ررأة لخط ررروة م را ج رراء
فيه ررا ،وحاول ررت فرري عرردة مناس رربات إيجرراد بررديال لهررا عل ررى
املسر ر ررتو العربر ر رري اإلسر ر ررالمي اإلقليمر ر رري ،لار ر ررن لألس ر ر ر
س ر رررعان م ر ررا ب ر رردأت ترهر ر ر الواح ر رردة تل ر ررو األخ ر ررر له ر ررذه
االتفاقي ررات م ررن خ ررالل تع ررديل قواني ه ررا لجعله ررا متطابق ررة
معها
الخالصة :
يعتبر الفر فر املجتمعر الغ بيررة هر املكر األس سر للمجتمر ،لر ا نجر مختلر
ال ث ر ال ولي ررة لحق ر اإلنس ر ،الت ر تعتب ر نت ر غ ب ر مح ر ،تب ر ل ف ر املط لب ررة
ب لح ي الف ية املج ة من القي األخالقية أو من أي خلفية ينية.
أم ر ف ر املجتمع ر الع بيررة ف ر األس ر ة ه ر الخليررة األس سررية للمجتم ر ،ف لع لررة ه ر
مؤسسررة مق سررة له ر روابطه ر ال وحيررة ول ر االجتم عيررة فق ر وله ر أرك نه ر األخالقيررة
الع م ررة ول ر الف ي ررة النفس ررية فق ر ،ل ر ل فه ر ذا مق ر قيم ر مك ر ال يج ر
االسررتهت ر بر وال التصر حي لر وهر املؤسسررة التر يشر ر فيهر ال جر واملر أة فر بنر
املجتم من خالل إنج ب صح ورع ية سليمة.
ومن ه ا املنطل يجب الت كيز عن وض أو تع ي ق اني األح ال
الشخصة على م ع ة م يل :
• ع السع ملط بقة ق اني األح ال الشخصية م م ا اتف قي حق
اإلنس الت ع لجت الحق وال اجب األس ية ،لخط رة م ج به ه
امل ا واألث ر السلبية الت يمكن أ ت قعه على األس ة واملجتم ؛ فصحيح
أ ق اع الق ن ال ول ق اع ملزمة على ال ول الت ص قت عليه ،لكن
ومن جهة أخ ى يعت الق ن ال ول ب لخص صية الثق فية وال ينية ،
وعلين ك ول ع بية إسالمية أ نتمس به ه الخص صية.
•عدم اإلنجرار وراء املطالبات التي تهدف إلى مواكبة التطور اإلجتماعي الدولي ،أو
الخضوع إلى األيوات التحررية التي تس ى من خالل محاربة "العن ضد املرأة"
إلى تفايك األسرة وإدخال مفاهيم جديدة أئبست فشلها في الدول املصدرة لها؛
•عدم م الفة النصوص الدينية الصريحة التي تولت مباشرة بعض القضايا
املتعلقة باألحوال الشخصية مثل الوالية في الزواج ،الحقوق والواجبات الزوجية،
إنحالل العالقة الزوجية ،التبني واإلر والويية وغي هما؛
•لان باملقابل لقد حان اآلوان لتكائ الجهود من أجل توحيد قوانين األحوال
الشخصية العربية اإلسالمية أو وضع قانون أحوال شخصية نموذجي ،يراعي
قدسية األسرة ويافل حماي ها من كل اآلفات اإلجتماعية التي تفتك بوحدتها
جميع الحقوق محفوظة لر مركز جيل البح العلمي © 2015