مصادر الأسبوع 7

Download Report

Transcript مصادر الأسبوع 7

‫زوال العقد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تزول الرابطة العقدية بتنفيذ االلتزامات التي أنشأها العقد‬
‫وهذا هو المصير المألوف وهو ما يعرف باالنقضاء‪.‬‬
‫وقد تزول الرابطة العقدية باالنحالل قبل تنفيذ العقد أو بعد‬
‫بدء التنفيذ ويكون االنحالل بإرادة الطرفين فاالنحالل بإرادة‬
‫الطرفين يسمى التقايل ‪.‬‬
‫أما االنحالل لسبب يقره القانون‪ ،‬فإما أن يكون إلغاء للعقد‬
‫باإلرادة المنفردة (كعقد الوكالة والوديعة‪..‬ع‪ )..‬ويالحظ أن‬
‫اإللغاء تنصرف آثاره إلى المستقبل وال ينسحب إلى الماضي‬
‫ويكون اإللغاء باإلرادة المنفردة في عقود يحددها القانون‪.‬‬
‫زوال العقد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وأخيراً قد يكون انحالل الرابطة العقدية بالفسخ‪ ،‬وهو ال‬
‫يكون إال في العقود الملزمة لجانبين إذ يجوز لكال المتعاقدين‬
‫إذا امتنع المتعاقد اآلخر عن تنفيذ التزاماته أن يطلب من‬
‫القضاء فسخ العقد أو أن يدفع بعدم التنفيذ في مواجهته‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬فسخ العقد ‪ :‬الفسخ هو حق أحد المتعاقدين بطلب فسخ‬
‫العقد في حالة عدم تنفيذ المتعاقد اآلخر التزاماته الناشئة عن‬
‫العقد‪ .‬فالفسخ أحد طرق زوال العقد الصحيح نتيجة عدم تنفيذ‬
‫أحد المتعاقدين اللتزاماته أي أنه انقضاء لعقد صحيح وهو ال‬
‫يكون إال في العقود الملزمة لجانبين‪.‬‬
‫فسخ العقد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫والفسخ ال يتعلق بمدى توافر أركان العقد من عدمها بل يظهر‬
‫في المستقبل ‪ ،‬على عكس البطالن الذي يظهر في مرحلة‬
‫نشوء العقد‪.‬‬
‫واألصل أن يكون الفسخ بحكم قضائي‪ ،‬وقد يتفق المتعاقدان‬
‫من خالل شرط في العقد باعتباره مفسوخا ً إذا لم يقم أحدهما‬
‫بتنفيذ التزاماته وهو ما يعرف بالفسخ االتفاقي‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬الفسخ القضائي ‪ :‬وهو حل الرابطة العقدية الصحيحة‬
‫الملزمة لجانبين بحكم من القضاء بنا ًء على طلب أحد‬
‫المتعاقدين في حال إخالل المتعاقد باآلخر بتنفيذ التزاماته‪.‬‬
‫الفسخ القضائي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫والفسخ القضائي اختياري فيكون للدائن إما المطالبة بفسخ‬
‫العقد أو التنفيذ العيني في حال كان التنفيذ العيني في مصلحته‬
‫والفسخ حق ثابت لكال المتعاقدين بنص القانون وخال العقد‬
‫من النص على هذا الحق‪ ،‬وال يجوز حرمان المتعاقدين من‬
‫هذا الحق أو الحد منه إال باتفاق األطراف صراحة أو ضمنا ً‪.‬‬
‫والفسخ القضائي ال يقع من تلقاء نفسه فيجب أن ترفع دعوى‬
‫بشأنه ويتقرر بحكم قضائي ويكون حكم الفسخ منشئا ً وليس‬
‫كاشفا ً ‪ ،‬ويشترط لجواز الفسخ توافر الشروط التالية ‪:‬‬
‫شروط الفسخ القضائي‬
‫‪-1 ‬أن يكون العقد من العقود الملزمة لجانبين (كعقد البيع‬
‫مثالً)‪ ،‬وال يتصور الفسخ في العقد الملزم لجانب واحد‪.‬‬
‫‪ -2 ‬أن يكون أحد المتعاقدين قصر في تنفيذ التزاماته‪،‬أي أن‬
‫عدم التنفيذ يعود لفعل المدين ‪ ،‬أما في حال استحالة التنفيذ‬
‫للسبب األجنبي فإننا نكون بصدد انفساخ العقد بقوة القانون‪.‬‬
‫وقد يكون عدم التنفيذ كليا ً أو جزئيا ً أو عديم األهمية‪ ،‬ففسخ العقد‬
‫يكون يخضع لسلطة القاضي التقديرية‪(.‬تسليم أو تعويض) ‪.‬‬
‫‪-3 ‬أن يكون طالب الفسخ قادراً على إعادة الحال إلى ما كان‪.‬‬
‫شروط الفسخ القضائي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -4‬أن يكون طالب الفسخ قد نفذ التزامه أو أنه على األقل‬
‫على استعداد للقيام بهذا التنفيذ ‪( .‬تسليم المبيع أو االستعداد)‪.‬‬
‫‪ -5‬إعذار طالب الفسخ للمتعاقد معه ‪ :‬يجب أن يسبق الفسخ‬
‫إعذار ولكن لو رفعت الدعوى دون إعذار تعتبر الدعوى بحد‬
‫ذاتها إعذار‪،‬و اإلعذار يساعد الدائن على استصدار حكم فسخ‬
‫‪ -6‬عدم التنازل عن الحق في الفسخ ‪ :‬فهو حق غير متعلق‬
‫بالنظام العام (تصرف المشتري بالمبيع)‪.‬‬
‫‪ -7‬رفع دعوى الفسخ أمام القضاء وهنا يكون الحكم منشئا ً ‪،‬‬
‫خالفا ً للفسخ االتفاقي واالنفساخ بحكم القانون (فيكون كاشفا ً)‪.‬‬
‫سلطة القاضي التقديرية إزاء طلب الفسخ القضائي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يكون للقاضي سلطة واسعة إزاء طلب الفسخ وهي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬رفض طلب الفسخ ومطالبة المدين بتنفيذ التزاماته فوراً‬
‫سيما عندما يكون الجزء الذي لم يُوفى به قليل األهمية‪ ،‬وله‬
‫كذلك الحكم بالتعويض جراء الضرر الناتج عن التأخير‪.‬‬
‫‪ -2‬رفض الفسخ نظراً لتنفيذ الجزء األكبر من االلتزام مع‬
‫الحكم بالتعويض عن الجزء الباقي إذا لم ينتج عن الحكم‬
‫بطريق التعويض ضرر جسيم للدائن‪( .‬بناء‪ 10‬شقق بدل‪)11‬‬
‫‪ -3‬رفض الفسخ مع منح المدين مهلة لتنفيذ التزامه أو ما‬
‫تبقي منه طالما كان المدين حسن النية ولم يتعمد اإلخالل‪.‬‬
‫سلطة القاضي التقديرية إزاء طلب الفسخ القضائي‬
‫إال أن منح هذه المدة يجب أال يترتب عليها ضرر جسيم بالدائن‬
‫كأن تؤدي المدة إلى فوات التنفيذ‪ (.‬انتهاء موعد المناقصة)‪.‬‬
‫‪ -4 ‬يجوز للقاضي أن يقضي بالفسخ الفوري حال عدم وفاء‬
‫المدين بالجزء األكبر من التزاماته ‪ ،‬أو لم ينفذ االلتزام بالكلية‬
‫وكذلك في حال التأخير الذي يحول دون التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬وفي حال كون المدين سيء النية ال مجال للرأفة به‪ ،‬ويكون‬
‫للقاضي الحكم بالفسخ فقط أو بالفسخ والتعويض إذا تضرر‬
‫الدائن جراء إخالل المدين بتنفيذ التزاماته‪.‬‬
‫الفسخ االتفاقي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫سلطة القاضي إزاء الفسخ ليست من النظام العام وبالتالي‬
‫يجوز اتفاق األطراف على توسيع هذه السلطة أو تضييقها‬
‫بموجب شرط في العقد‪.‬‬
‫ويتم االتفاق بموجب هذا الشرط العقدي أن يكون العقد‬
‫مفسوخا ً من تلقاء نفسه عند عدم الوفاء بااللتزامات الناشئة‬
‫عنه‪(.‬من تلقاء نفسه‪ -‬دون الحاجة لحكم ‪ -‬دون حكم و إعذار)‬
‫‪ -1‬حالة االتفاق على أنه إذا لم ينفذ المدين التزامه يعتبر‬
‫العقد مفسوخا ً‪ :‬وهذا االتفاق ال يغني عن اإلعذار وال يسلب‬
‫حق القاضي سلطاته التقديرية سالفة البيان‪.‬‬
‫الفسخ االتفاقي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وال يحرم المدين من تنفيذ التزاماته لتالفي الحكم بالفسخ‪،‬‬
‫ويجب على الدائن إعذار المدين قبل رفع الدعوى أو أن‬
‫تتضمن األخيرة تكليف المدين بالوفاء بالتزاماته‪ ،‬وهذا‬
‫الشرط في االتفاق فارغ المضمون وال يفيد عمليا ً بشيء‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة اتفاق المتعاقدان على أن يكون العقد مفسوخا ً من‬
‫تلقاء نفسه ‪ :‬وهذا الشرط يسلب القاضي سلطاته التقديرية‪،‬‬
‫فيجب على القاضي أن يحكم بالفسخ‪ ،‬إال أن هذا الشرط ال‬
‫يغني عن اإلعذار أو عن رفع الدعوى‪ ،‬والحكم بالفسخ يكون‬
‫كاشفا ً وليس منشئا ً‪.‬‬
‫الفسخ االتفاقي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬حالة اتفاق المتعاقدان على أن يكون العقد مفسوخا ً من‬
‫تلقاء نفسه دون حكم قضائي ‪ :‬وفي هذه الحالة ال حاجة‬
‫لصدور حكم قضائي مع ضرورة اإلعذار حتى يرتب الشرط‬
‫أثره المتمثل في فسخ العقد‪ ،‬ويكون الحكم بالفسخ كاشفا ً‪.‬‬
‫‪ -4‬حالة اتفاق المتعاقدان على أن يكون العقد مفسوخا ً من‬
‫تلقاء نفسه دون الحاجة إلى إعذار أو حكم قضائي عند إخالل‬
‫المدين بالتزاماته‪ :‬وهي أقوى صور االتفاق على الفسخ‪،‬‬
‫حيث ينفسخ العقد من تلقاء نفسه في حال إخالل المدين‬
‫بالتزاماته دون إعذار أو صدور حكم قضائي ‪.‬‬
‫آثار الفسخ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إذا فُسخ العقد أُعيد المتعاقدان إلى الحالة التي كانا عليها قبل‬
‫التعاقد فإذا استحال ذلك جاز الحكم بالتعويض ‪ ،‬فيعتبر العقد‬
‫كأن لم يكن ويزول بأثر رجعي وهذا هو األصل‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬آثار الفسخ بين المتعاقدين ‪ :‬األصل هو عودة‬
‫المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها قبل التعاقد ‪ ،‬وإذا‬
‫استحال ذلك كاستهالك الشيء أو هالك المبيع مثالً فيصار‬
‫إلى الحكم بتعويض معادل‪.‬‬
‫ويراعى أن الحكم بالتعويض ال يستند إلى العقد بل ألحكام‬
‫المسئولي التقصيرية ألن العقد قد انحل واألمر يعود للمحكمة‬
‫استثناء من األثر الرجعي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ويستثنى من مبدأ األثر الرجعي (األصل) عندما يتعلق األمر‬
‫بالعقود الزمنية كعقد اإليجار وعقد التوريد مثالً ‪ ،‬فتنصرف‬
‫آثار الفسخ إلى المستقبل وال تمس ما تم في الماضي‪ ،‬لعدم‬
‫إمكانية إعمال األثر الرجعي بالنسبة للعقود الزمنية‪.‬‬
‫فمثالً في عقد اإليجار فإن األجرة المستحقة قبل تقرير الفسخ‬
‫تعتبر أجرة وليس تعويضا ً عن المنفعة ‪.‬‬
‫أثر الفسخ بالنسبة للغير ‪ :‬القاعدة العامة أن أثر الفسخ يسري‬
‫في حق الغير‪ ،‬فتسقط جميع الحقوق التي اكتسبها الغير من‬
‫خالل أحد المتعاقدين قبل الفسخ‪.‬‬
‫آثار الفسخ بالنسبة للغير‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ففي حال رهن المشتري المبيع ثم تم فسخ عقد البيع فال‬
‫يسري هذا الرهن في حق البائع وال يكون أمام الغير سوى‬
‫أن يعود على المشتري بالتعويض‪ .‬إال أن هذه القاعدة ترد‬
‫عليها بعض االستثناءات تتعلق بحسن النية وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة لعقود اإلدارة ‪ :‬مثل عقد اإليجار‪ ،‬فتظل هذه‬
‫العقود قائمة وال تسقط رغم فسخ العقد ما دامت من أعمال‬
‫اإلدارة الحسنة أي بأجرة المثل وعُقدت بدون غش من‬
‫أطرافها وكانت ال تزيد عن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للمنقوالت ‪:‬‬
‫االستثناءات المتعلقة بسريان آثار الفسخ في حق‬
‫الغير‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إذا حاز الغير منقوالً ماديا ً نتيجة تصرف قانوني ثم فُسخ‬
‫العقد فإن الحائز حسن النية وفق سبب صحيح الكتساب ملكية‬
‫المنقول‪ ،‬فال يكون أمام البائع إال أن يرجع على المشتري‬
‫بالتعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة للعقارات ‪ :‬إذا كان التصرف على عقار فإن‬
‫المتصرف إليه حسن النية يكتسب الحق العيني الوارد على‬
‫العقار إذا سجله قبل تسجيل الئحة دعوى الفسخ‪.‬‬
‫انفساخ العقد بحكم القانون‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إذا استحال على أحد المتعاقدين تنفيذ التزامه الناشئ عن العقد‬
‫بسبب أجنبي ال يد له فيه فإن هذا االلتزام ينقضي وينقضي‬
‫االلتزام المقابل له وينفسخ العقد بقوة القانون دون الحاجة إلى‬
‫إعذار أو صدور حكم من القضاء‪( .‬االنفساخ‪-‬حكما ً كاشفا ً)‪.‬‬
‫االستحالة الجزئية والكلية‪ :‬عند استحالة التنفيذ الكلية كهالك‬
‫المبيع يسقط االلتزام المقابل كله أي كامل الثمن ‪ ،‬وفي حالة‬
‫االستحالة الجزئية كالهالك الجزئي قبل تسليم المبيع فيسقط‬
‫الجزء المقابل من االلتزام أي الجزء المقابل من الثمن‪.‬‬
‫انفساخ العقد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أما إذا كانت االستحالة وقتية كأن تغمر المياه األرض‬
‫الزراعية‪ ،‬فيسقط عن المستأجر من األجرة مقدار ما يُستحق‬
‫عن هذه المدة‪ ،‬إال أن العقد ال ينفسخ من تلقاء نفسه‪،‬بل يكون‬
‫قابالً للفسخ حسب رغبة أو إرادة المستأجر للفسخ أو البقاء‪.‬‬
‫وعلة ذلك أن االستحالة المؤقتة تؤدي إلى وقف تنفيذ االلتزام‬
‫لحين زوال الحادث المؤقت وال تؤدي إلى انقضاء االلتزام ‪.‬‬
‫وفي حالتي االستحالة الجزئية أو الوقتية يجوز للدائن أن‬
‫يفسخ العقد ولكن بعد إعذار مدينه وفقا ً لقواعد الفسخ القضائي‬
‫تبعة الهالك‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تبعة الهالك في العقد الملزم لجانبين تكون على عاتق المدين‬
‫الذي استحال عليه تنفيذ التزامه ‪ .‬فمثالً في عقد البيع لو‬
‫استحال على البائع (وهو هنا المدين بالتسليم أو نقل الملكية )‬
‫تسليم المبيع فيتحمل تبعة الهالك ألنه مدين بالتسليم في هذه‬
‫الحالة ‪.‬‬
‫كما ينقضي التزام المشتري بدفع الثمن ‪ ،‬ويستطيع استرداده‬
‫لو قام بدفعه‪.‬‬
‫أما العقد الملزم لجانب واحد فإن تبعة الهالك تكون على‬
‫الدائن‪ ،‬كتحمل الدائن تبعة هالك محل الوديعة غير المأجورة‪.‬‬
‫آثار انفساخ العقد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يترتب على انفساخ العقد بقوة القانون زواله بأثر رجعي إلى‬
‫وقت التعاقد وعودة المتعاقدين إلى الحالة التي كان عليها قبل‬
‫التعاقد ويعتبر العقد كأن لم يكن‪.‬‬
‫كما ال يكون مجاالً للحكم بالتعويض في حالة االنفساخ بقوة‬
‫القانون ألن االنفساخ ناتج عن استحالة التنفيذ لسبب أجنبي ال‬
‫يد للمدين فيه‪.‬‬
‫الدفع بعدم التنفيذ‪ :‬يجوز لكل متعاقد في العقود الملزمة لجانبين‬
‫بدالً من طلب فسخ العقد لعدم وفاء المتعاقد اآلخر بالتزاماته أن‬
‫يوقف التنفيذ حتى يتم تنفيذ االلتزام المقابل وهذا هو الدفع بعدم‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫الدفع بعدم التنفيذ والحق في الحبس‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫حق الحبس أو االحتباس يكون مجاله عند وجود التزامين كل‬
‫منهما مترتب على اآلخر ومرتبط به سواء أكان مصدر‬
‫االرتباط هو العمل القانوني كالعقد أم الواقعة القانونية كالفعل‬
‫النافع‪ .‬ومثال ذلك عقد البيع فيكون للبائع والمشتري حق‬
‫حبس ما يلتزم به حتى يفي المتعاقد اآلخر‪ ،‬أو كأن يقوم‬
‫الميكانيكي بحبس السيارة وعدم تسليمها للمالك حتى يقوم‬
‫بدفع أجرة التصليح‪.‬‬
‫ويعتبر الحق في الحبس أعم من الدفع بعدم التنفيذ أي أن‬
‫الدفع بالتنفيذ مجرد تطبيق من تطبيقات الحق في الحبس‪.‬‬
‫نطاق الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يقتصر نطاق الدفع بعدم التنفيذ باعتباره صورة للحق في‬
‫الحبس على العقود الملزمة لجانبين‪،‬فإذا انحلت الرابطة‬
‫العقدية بالبطالن أو الفسخ أو اإللغاء أو اإلقالة فيكون لكل‬
‫طرف االمتناع عن رد ما تسلمه حتى يرد الطرف اآلخر ما‬
‫أخذه (كمقابل)‪.‬‬
‫ويعتبر هذا تطبيقا ً للحق في الحبس ال للدفع بعدم التنفيذ ألن‬
‫العقد ال وجود له بعد انحالله‪.‬‬
‫شروط التمسك بالدفع بعدم التنفيذ‪:‬‬
‫‪-1‬أن يكون العقد من العقود الملزمة لجانبين‪.‬‬
‫شروط الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪ -2 ‬أن تكون االلتزامات المتقابلة مستحقة األداء‬
‫وأمثلة ذلك ‪ :‬الثمن المعجل أو المؤجل والتسليم المعجل أو‬
‫المؤجل‪.‬‬
‫‪ ‬وال يمكن التمسك بالدفع بعدم التنفيذ في حال إعطاء الدائن‬
‫للمدين فرصة للوفاء (نظرة الميسرة)‪.‬‬
‫‪ ‬كما ال يجوز التمسك بالدفع بعدم التنفيذ فيما لو اقتضى‬
‫العرف أو طبيعة التعامل وجوب وفاء المتعاقد بالتزاماته أوالً‬
‫مثل التزام العامل أمام صاحب العمل والتزام صاحب الفندق‬
‫أمام النزيل فهو واجب الوفاء أوالً فال مجال للدفع بعد التنفيذ‪.‬‬
‫شروط الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وفي عقود المدة وال سيما العقود الدورية األداء فال يجوز‬
‫لمن يلتزم باألداء أن يدفع بعدم التنفيذ ألنه يكون ملزما ً بتنفيذ‬
‫التزامه أوالً ومن ثم ال يجوز له الدفع بعدم التنفيذ إال إذا كان‬
‫االلتزام المقابل لألداء األول لم ينفذ بعد‪.‬‬
‫وأخيراً إذا تعاصر التنفيذ (استحقاق متزامن) يكون لكال‬
‫المتعاقدين التمسك بعدم التنفيذ‪ ،‬مع حقهم للجوء إلى القضاء‬
‫إليداع كل منهما ما التزم به خزانة المحكمة أو تحت يد‬
‫شخص ثالث‪ ،‬ما لم يثبت قيام المدعي بالعرض الحقيقي أو‬
‫تعنت المدعى عليه في مسلكه فيحكم عليه القاضي بالتنفيذ‪.‬‬
‫شروط الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬وجوب مراعاة حسن النية في الدفع بعدم التنفيذ‪ :‬ال يجوز‬
‫لمن يتمسك بالدفع بعدم التنفيذ أن يكون هو المتسبب بعدم‬
‫تنفيذ االلتزام المقابل‪ ،‬أو كان الجزء المقابل (المتبقي) هو‬
‫جزء يسير ال يستساغ الدفع بعدم التنفيذ ألجله‪....‬وتطبيقا ً لذلك‬
‫ال يجوز للمشتري (صاحب الحق في ضمان التعرض) أن‬
‫يمتنع عن دفع الثمن إذا لم يكن هناك مبرر هام أو جدي يبرر‬
‫خشية وقوع التعرض الفعلي له‪.‬‬
‫آثار الدفع بعدم التنفيذ ‪( :‬بالنسبة للمتعاقدين)ال يترتب على‬
‫الدفع بعدم التنفيذ انقضاء االلتزام بل يتم وقف تنفيذه مؤقتا ً‪.‬‬
‫آثار الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ووقف تنفيذ العقد يعني أال ينتج أي أثر قانوني في فترة‬
‫الوقف الناتجة عن الدفع بعدم التنفيذ حيث ال يجبر صاحب‬
‫الحق بالدفع بعدم التنفيذ على تنفيذ التزامه ألنه موقوف‪.‬‬
‫ووقف التنفيذ ال يؤثر على مقدار االلتزام إذا كان العقد من‬
‫العقود الفورية كالبيع مثالً‪ ،‬أما إذا كان من العقود الزمنية‬
‫كعقد اإليجار فتنقص مدة العقد بمقدار مدة الوقف أما لو‬
‫استمرت مدة الوقف طوال مدة العقد بالكامل فينقضي العقد‪.‬‬
‫وعليه تكون آثار الوقف نهائية في العقود الزمنية‬
‫كاإليجار‪،‬بينما يكون التأثير مؤقتا ً في العقود الفورية كالبيع‪...‬‬
‫آثار الدفع بعدم التنفيذ‬
‫وينقص كم االلتزام في العقود المستمرة كعقود التوريد بمقدار‬
‫مدة الوقف‪.‬‬
‫‪ ‬ويكون للدائن حق التقدم عن غيره من الدائنين عند الدفع بعدم‬
‫التنفيذ على الشيء محل الحبس (منقوالت المستأجر)‪ ،‬ولكن‬
‫ليس له في فترة عدم التنفيذ أو فترة الحبس أن يستولي على‬
‫غلته بل عليه أن يقدم حسابا ً عنها عالوة على المحافظة عليه‪.‬‬
‫‪ ‬والدفع بالحبس غير قابل للتجزئة أي أنه يكون في حال‬
‫امتناع المدين عن تنفيذ كل التزامه دون حالة الجزء اليسير‪.‬‬
‫‪ ‬آثار الدفع بعدم التنفيذ بالنسبة للغير‪:‬‬
‫آثار الدفع بعدم التنفيذ بالنسبة للغير‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يمكن االحتجاج بالدفع بعدم التنفيذ في مواجهة المتعاقد اآلخر‬
‫والغير على حد سواء فيكون للبائع االحتجاج بحقه في الحبس‬
‫في مواجهة باقي دائني المشتري‪ ،‬كما أنه يتقدم عليهم في‬
‫استيفاء حقه من الشيء المحبوس أو من ثمنه كما ذكرنا‪.‬‬
‫انقضاء الدفع بعدم التنفيذ‪ :‬ينقضي الدفع بعدم التنفيذ بعدة‬
‫حاالت أولها حالة منح الدائن للمدين أجالً جديداً بعد حلول‬
‫ميعاد الوفاء بالتزامه ‪ ،‬وإذا هلك الشيء المحبوس تحت يد‬
‫الحابس بسبب أجنبي (تبعة الهالك على المشتري) ‪ ،‬وحالة‬
‫خروج الشيء خروجا ً إراديا ً من تحت يد الحابس (كالبائع)‪.‬‬
‫انقضاء الدفع بعدم التنفيذ‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أما لو خرج الشيء المحبوس من تحت يد الحابس خفية أو‬
‫غصبا ً عنه رغم معارضته فله حق المطالبة باسترداده خالل‬
‫‪30‬يوم من وقت علمه بخروجه من يده‪ ،‬وقبل انقضاء سنة‬
‫من وقت خروجه ومن ثم يسقط حقه بأقرب األجلين‪.‬‬
‫وأخيراً فقد ينقضي الدفع بعدم التنفيذ بتحقق الغاية منه وتتمثل‬
‫في تنفيذ المتعاقد اآلخر اللتزاماته‪ ،‬فينفذ تبعا ً لذلك صاحب‬
‫الحق بالتمسك بالدفع بعدم التنفيذ التزامه وينقضي العقد‬
‫بالتنفيذ‪ .‬أما لو ظل المتعاقد اآلخر ممتنعا ً عن التنفيذ فيكون‬
‫المتعاقد اآلخر بالخيار إما التمسك بعدم التنفيذ أو فسخ العقد‪.‬‬
‫مصادر االلتزام‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫المصدر الثاني من مصادر االلتزام (اإلرادة المنفردة )‬
‫اإلرادة المنفردة هي عمل قانوني يصدر من جانب واحد‬
‫ويترتب عليه آثار قانونية مختلفة‪ .‬وهي تختلف عن العقد‬
‫الملزم لجانب واحد حيث أن العقد الملزم لجانب واحد ال ينشأ‬
‫إال بتطابق إرادتي شخصين ولكنه ال يرتب التزاما ً إال في ذمة‬
‫أحدهما فقط‪ ،‬فهو تنائي من حيث االنعقاد أحادي اآلثار‪.‬‬
‫بينما التصرف االنفرادي فهو أحادي من حيث النشوء‪.‬‬
‫واإلرادة المنفردة يمكنها أن ترتب آثاراً متعددة بأن تنشأ حقا ً‬
‫عينيا ً كالوصية أو أن تنهي حقا ً عينيا ً‪...‬‬
‫اإلرادة المنفردة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كالنزول عن حق الرهن أو حق االرتفاق أو أن تصحح عقداً‬
‫باإلجازة أو تنهيه كالوكالة والوديعة‪ ،‬وقد تؤدي إلى انقضاء‬
‫االلتزام أو الحق الشخصي باإلبراء‪...‬الخ‪.‬‬
‫وهناك نظريتان لتأصيل صالحية اإلرادة المنفرد إلنشاء‬
‫االلتزام من عدمه ‪:‬‬
‫النظرية الفرنسية ‪ :‬ومفادها عدم قدرة اإلرادة المنفردة على‬
‫إنشاء االلتزام‪،‬بحجة أن السماح لإلرادة المنفردة بإنشاء‬
‫االلتزام يعني السماح لها بالعدول عنه تطبيقا ً لمبدأ سلطان‬
‫اإلرادة‪،‬ومن ثم فسلطة اإلنشاء تقابلها سلطة اإللغاء‪،‬وبالتالي‬
‫ال يمكن أن ينشأ االلتزام بنا ًء على هذه النظرية إال بالعقد‪.‬‬
‫اإلرادة المنفردة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫النظرية األلمانية ‪ :‬ومفادها قدرة اإلرادة المنفردة على انشاء‬
‫االلتزام استناداً لمبدأ حرية اإلرادة ‪ ،‬وهي توافق ما ذهبت‬
‫إليه الشريعة اإلسالمية منذ زمن بعيد‪ ،‬وقوله تعالى ”يا أيها‬
‫الذين آمنوا أوفوا بالعقود“ مثال ودليل على ذلك‪.‬‬
‫وأهم تطبيقات التصرفات التي تتم باإلرادة المنفردة في‬
‫الشريعة اإلسالمية هي الجعالة(تخصيص شيء لقاء عمل)‬
‫والوصية والوقف واإلبراء والوعد بجائزة واستعمال خيار‬
‫من الخيارات كخيار الشرط وخيار العيب وخيار الرؤية‪،‬‬
‫والكفالة والعارية والنذر‪ ...‬وغيره من التصرفات‪.‬‬
‫اإلرادة المنفردة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ويرفض القانون المدني المصري وبعض التشريعات العربية‬
‫مبدأ االلتزام باإلرادة المنفردة كقاعدة عامة‪ ،‬وأبقت على بعد‬
‫االستثناءات كالوعد بالجائزة‪ ،‬واقتصرت على العقد كمصدر‬
‫عام لاللتزامات اإلرادية على النقيض تماما ً من المشرع‬
‫الفلسطيني الذي اعتبر اإلرادة المنفردة من مصادر االلتزام‪.‬‬
‫الوعد بجائزة الموجه للجمهور(الجعالة)‪:‬‬
‫الوعد بجائزة هو تصرف قانوني يتم بإرادة الواعد مفاده أن‬
‫يتعهد بتقديم جائزة لمن يقوم بعمل معين وقيام األخير بالعمل‬
‫ال يسمى قبوالً من جانبه بل مجرد واقعة مادية يستلزمها‪..‬‬
‫الوعد بجائزة (الجعالة)‬
‫حصوله على الجائزة التي قررها الواعد‪.‬‬
‫ومثالها إعالن شخص في الصحف عن جائزة لمن يعثر على‬
‫شيء ضائع أو من يدلي بمعلومات تؤدي إلى الكشف عن‬
‫جريمة‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن يتوافر في الوعد بجائزة باعتباره تصرفا ً قانونيا ً‬
‫صادراً بإرادة منفردة اكتمال أهلية الواعد‪ ،‬وخلو إرادته من‬
‫العيوب‪ ،‬وتوافر المحل والسبب وشروطهما سابقة البيان‪،‬‬
‫وإال ال يكون هذا االلتزام صحيحا ً‪.‬‬
‫‪ ‬شروط الوعد بجائزة‪( :‬ثالثة شروط)‬
‫شروط الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -1‬أن تكون إرادة الواعد باتة ومحددة وجازمة‪:‬‬
‫أي تتجه إلحداث أثر قانوني وهو االلتزام بتقديم جائزة‪ ،‬وهو‬
‫ما يقتضي اكتمال أهلية الواعد وسالمة إرادته كما ذكرنا‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتم توجيه التعبير عن هذه اإلرادة للجمهور بطريق‬
‫علني ‪ :‬فلو وجهت لشخص معين فال نكون بصدد جائزة‬
‫موجهة للجمهور‪ ،‬وإنما بصدد إيجاب ال بد أن يصادفه قبول‬
‫لينعقد العقد‪.‬‬
‫وهذا ال يعني أن يوجه لكافة الناس بل قد يكون موجها ً لطائفة‬
‫معينة كالطلبة أو المبدعين ‪.‬ويجب أن يكون بالطرق العلنية‪.‬‬
‫شروط الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬أن يتم تحديد العمل المطلوب في الوعد‪ :‬يجب أن تتضمن‬
‫إرادة الواعد تقديم الجائزة لمن يقوم بالعمل المعلن عنه‪ ،‬وقد‬
‫تكون الجائزة مادية كسيارة أو نقود وقد تكون معنوية كوسام‬
‫شرف أو شهادة تقدير أو درع رمزي‪...‬الخ‪.‬‬
‫أحكام الوعد بالجائزة‪:‬‬
‫‪ -1‬تقييد الوعد بمدة‪ :‬إذا حدد الواعد مدة وجب عليه االلتزام‬
‫بها وال يحق له العدول عن الوعد خالل هذه المدة‪ ،‬فإذا قام‬
‫شخص بالعمل المطلوب خالل مدة الوعد أصبح دائنا ً للواعد‬
‫وصاحب حق بالجائزة ولو لم يعلم أصالً بموضوع الجائزة‪.‬‬
‫أحكام الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وهذا دون اإلخالل بحق الواعد بتقييد الوعد بشروط معينة‬
‫كأن يشترط أن يكون العمل المطلوب قد تم قبل اإلعالن أو‬
‫بعده‪.‬‬
‫وإذا انقضت مدة الوعد دون أن يقوم شخص بالعمل المطلوب‬
‫يتحلل الواعد من التزاماته وال يستحق الجائزة من يقوم‬
‫بالعمل المطلوب بعد انتهاء مدة الوعد‪.‬‬
‫وال يكون في هذه الحالة لمن قام بالعمل بعد انتهاء المدة‬
‫سوى الرجوع على الواعد على أساس اإلثراء بال سبب في‬
‫حال تحقق شروطه‪.‬‬
‫أحكام الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -2‬عدم تقييد الوعد بمدة‪ :‬وفي هذه الحالة يكون الواعد غير‬
‫ملزم بالبقاء على وعده لمدة محددة كما في الحالة األولى‪،‬‬
‫فهو يستطيع أن يرجع في وعده وحينها ينقضي التزامه‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الرجوع معلنا ً للكافة بأي من طرق اإلعالن‪.‬‬
‫وال يعتد بأثر الرجوع إال من وقت إعالنه للكافة ويجب‬
‫التفرقة بين حالتين‪ :‬األولى وهي ‪ :‬حالة عدم إعالن الواعد‬
‫رجوعه‪ ،‬مع قيام شخص بالعمل المطلوب دون أن يكون لديه‬
‫علم برجوع الواعد بأية وسيلة أخرى‪ ،‬فيتوافر في حقه‬
‫استحقاق الجائزة‪.‬‬
‫أحكام الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬وهي حالة إعالن الواعد رجوعه في وعده‬
‫دون أن يكون هنالك شخص قد قام بالعمل المطلوب قبل‬
‫إعالن الرجوع‪ ،‬فيتحلل الواعد من التزاماته وتبرأ ذمته‪.‬‬
‫وهذا دون اإلخالل بحالة قيام أحد األشخاص من الجمهور‬
‫بالبدء بتنفيذ العمل المطلوب وتكبده مصاريف بسبب ذلك‬
‫بحقه في الرجوع على الواعد استناداً للمسئولية التقصيرية‪.‬‬
‫وفي حالة تعدد األشخاص تكون العبرة لألسبق في القيام‬
‫بالعمل‪ ،‬وفي حال قيامهم بالعمل بنفس الوقت تقسم بينهم‬
‫بالتساوي‪.‬‬
‫أحكام الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وفي حال اشتراك أكثر من شخص تقسم الجائزة بينهم بمقدار‬
‫ما بذله كل منهم من جهد في سبيل القيام بالعمل‪.‬‬
‫وأخيراً بالنسبة لالختراع واالكتشاف فيبقى لصاحبه الذي‬
‫أنجزه وحده وليس لمن وعد بالجائزة الحق في استغالل هذا‬
‫الحق لحسابه ما لم يتم االتفاق على غير ذلك فالعقد هنا‬
‫شريعة المتعاقدين‪.‬‬
‫ثالثا ً وأخيراً ‪ :‬تقادم دعوى المطالبة بالجائزة‪:‬‬
‫أحكام الوعد‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -3‬تقادم دعوى المطالبة بالجائزة‪ :‬دعوى المطالبة بالجائزة‬
‫تسقط بالتقادم فيما لو لم ترفع خالل ‪ 6‬شهور من تاريخ‬
‫إعالن العدول للجمهور‪.‬‬
‫وعليه إذا قام الشخص بالعمل المطلوب قبل نهاية مدة الوعد‬
‫المحدد المدة أو بعد الوعد إذا لم يكن مقيد بمدة فيكون‬
‫للشخص (الذي قام بالعمل) المطالبة بالجائزة خالل ‪ 15‬سنة‬
‫تبدأ من تاريخ الوعد‪.‬‬