السياسية

Download Report

Transcript السياسية

‫النظم السياسية‬
)Political systems)
‫النظم السياسية‬
‫)‪)Political systems‬‬
‫مفهوم النظم السياسية‪:‬‬
‫هناك مفهومان الصطالح النظم السياسية‪ ،‬مفهوم ضيق‪ ،‬وهو املفهوم‬
‫التقليدي ومفهوم واسع‪ ،‬وهو املفهوم املعاصر‪.‬‬
‫وفق املفهوم الضيق‪ ،‬ينصرف معنى النظام السياس ي على شكل نظام‬
‫الحكم الذي يسود في دولة معينة وفق القواعد القانونية املحددة‪.‬‬
‫أما وفق املفهوم الواسع‪ ،‬فينصرف معنى النظام السياس ي على شكل‬
‫نظام الحكم مضافاً إليه الفلسفات االقتصادية والسياسية‬
‫ى املؤثرة في نظام الحكم‬
‫واالجتماعية التي تسود في الدولة‪ ،‬والقو ً‬
‫كاالحزاب السياسية‪ ،‬والصحافة واالعالم وغيرها‪.‬‬
‫الدولة‬
‫)‪(State‬‬
‫سنقوم بدراسة موضوع الدولة في ثالثة مباحث على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫املبحث األو ًل‪ :‬مفهوم الدولة‬
‫املبحث الثاني‪ :‬أصل نشأة الدولة‬
‫املبحث الثالث‪ :‬أشكال الدولة‬
‫املبحث األول‬
‫مفهوم الدولة‬
‫دراسة مفهوم الدولة‪ ،‬يتطلب منا بيان تعريف الدولة وأركانها وخصائصها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ -‬تعريف الدولة‪:‬‬
‫نذكر‬
‫ورد في الفقه الدستوري والسياس ي العديد من التعريفات للد ًولة‪ً ،‬‬
‫منها‪ ،‬أنها‪:‬‬
‫‪ -1‬الدولة ظاهرة سياسية وقانونية تعني جماعة من الناس يقطنونً‬
‫رقعة جغرافية معينة بصفة دائمة ومستقرة ويخضعو ًن لنظام‬
‫معين‪.‬‬
‫‪ -2‬الدولة مجموعة من األفراد يمارسونً نشاطهم على اقليم جغرافي‬
‫محدد ويخضعو ًن لتنظيم معين‪.‬‬
‫مستقر على إقليم‬
‫ً‬
‫يرمز إلى شعب‬
‫‪ -3‬الدولة عبارة عن الشخص املعنويً الذي ً‬
‫معين حكاماً ومحكومين بحيث يكو ًن لهذا الشخص سلطة سياسة ذات سيادة‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أركان الدولة‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬املجموعة البشرية (الشعب)‬
‫العنصر البشريً الركن األساس ي األولً لقيام الدولة و ًال يمكن أن تقوم‬
‫ً‬
‫يعتبر‬
‫ً‬
‫الدولة بدونه‪ ،‬ولكن ًال يشترط أن يبلغ أفراد املجموعة البشرية عددا معيناً‬
‫فقد يكونوا مئات املاليين أ ًو بضعة آالف فقط‪ ،‬ومع هذا يشترط أن تكو ًن‬
‫املجموعة البشرية مكونة في اغلبها من أفراد يتمتعونً بجنسية الدولة‪ ،‬كذلك‬
‫يشترط فيها االستقر ًار واالستمرارية واملجموعة البشرية قد تشكل شعباً أ ًو أمة‪.‬‬
‫أ‪ .‬الشعب ( ‪(Population‬‬
‫يقصد به مجموع األفراد املقيمين على إقليم معين والذين يخضعونً لنظام‬
‫سياس ي معين لكن ًال يشترط فيهم التجانس كما ه ًو الشأن في أفراد األمة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫وللشعب مدلوالن اجتماعي وسياس ي‪.‬‬
‫الشعب الجتماعي يقصد به‪ :‬مجموعة األفراد الذين يقطنو ًن اقليم الدولة‬
‫وينتمونً إليها ويتمتعونً بجنسيتها‪.‬‬
‫أما الشعب السياس ي يقصد به‪ :‬مجموع األشخاص الذين يتمتعونً بحق ممارسة‬
‫ق السياسية‪ ،‬كالحق في االنتخاب مثال‪ ،‬وبذلك يخرج األفراد الذين ًال‬
‫الحقو ً‬
‫يتمتعونً بحق االنتخاب من مضمونً الشعب السياس ي‪.‬‬
‫وأما مدلول السكان فه ًو أوسع من االثنين ألنه ينطبق على كل األشخاص‬
‫املقيمين على إقليم الدولة سواء كانوا وطنيين أو من األجانب‪.‬‬
‫ب‪ .‬األمة )‪(Nation‬‬
‫البشر يسود بينهم روح الترابط واالتحاد‬
‫ً‬
‫يقصد باألمة مجموعة من‬
‫ق إقليم معين‪ ،‬نتيجة‬
‫وتجمعهم الرغبة في العيش املشترك فو ً‬
‫لتضافر عدد من العوامل التي حولتهم إلى قوم يتميزون عن غيرهم‬
‫ً‬
‫من الجماعات البشرية‪.‬‬
‫وتتنوع العوامل التي تساهم في إيجاد األمة حيث تشمل اللغة‬
‫والدين والتاريخ املشترك‪ ،‬واملصالح االقتصادية‪ ،‬والجنس‪ ،‬واالقليم‬
‫املشاعر واآلالم‪ ،‬والثقافة املشتركة‬
‫ً‬
‫وما يتفرع عنها من عوامل‪ ،‬كوحدة‬
‫والبيئة‪ ،‬والعادات والتقاليد الواحدة‪.‬‬
‫النظرية الفرنسية ترى‪ :‬أن العامل الحاسم في تكوين األمة ه ًو إرادة‬
‫العيش معاً ولهذا تسمى بنظرية اإلرادة أ ًو املشيئة‪.‬‬
‫النظرية األملانية ترى‪ :‬أن وحدة اللغة واألصل املشترك يمثالن العوامل‬
‫األساسية لقيام االمة‪ ،‬واتحاد أفرادهما فيما بينهم‪.‬‬
‫مفهوم المة في اإلسالم‪ :‬فه ًو أرحب وأوسع من املفاهيم السابقة‪ ،‬إذ أن‬
‫عامل الدين االسالمي ه ًو الرابط األساس ي الذي يربط أفراد األمة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬حيث يكو ًن املسلمو ًن كافة على اختالف ألوانهم‬
‫وأجناسهم ولغاتهم ومواقع أوطانهم األمة اإلسالمية الواحدة‪.‬‬
‫ويستدل على ذلك من أحكام القرآن الكريم في قوله تعالى‪ " :‬كنتم‬
‫املنكر وتؤمنونً‬
‫ً‬
‫خير أمة أخرجت للناس تأمرون باملعروف وتنهونً عن‬
‫ً‬
‫باهلل"‪( .‬سورة آل عمران ‪)110‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬اإلقليم )‪(Territory‬‬
‫أ‪ .‬املقصود باإلقليم‬
‫يشكل اإلقليم الركن املادي الطبيعي للدولة‪ ،‬واملقصود باإلقليم ه ًو‬
‫يستقر عليها الشعب ويمارس نشاطه‬
‫ً‬
‫البقعة املحددة من األرض التي‬
‫ي‬
‫يعتبر شرط ض ًرور ً‬
‫ً‬
‫وتوافر اإلقليم‬
‫ً‬
‫فوقها بشكل دائم ومستقر‪.‬‬
‫لوجود الدولة‪ ،‬ألنه املجال الذي يمكنها من فرض سلطتها على من‬
‫فيه‪ ،‬وه ًو تأكيد الستقاللها اتجاه الدولً االخرى‪ ،‬كما أنه عامل‬
‫ي الستقر ًار ودوام الجماعة‪ ،‬وه ًو الذي يساعد على بلورة‬
‫ضرور ً‬
‫الضمير االجتماعي الذي يجتمع حوله األفراد‪ ،‬ودونً وجود اإلقليم ًال‬
‫ً‬
‫يمكن أن تقوم الدولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬مجالت اإلقليم‬
‫‪ -1‬اليابسة (اإلقليم األرض ي)‪:‬‬
‫‪ -2‬اإلقليم املائي (املياة اإلقليمية)‪:‬‬
‫‪ -3‬اإلقليم الجوي (املجال الجوي)‬
‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬السلطة السياسية‬
‫أ‪ .‬تعريف السلطة السياسية‬
‫يقصد بالسلطة السياسية‪ ،‬تلك الهيئة املنظمة التي تتولى حكم الشعب‬
‫واالشراف على مصالحه ورعايتها وادارة االقليم وحمايته وتعميره‪،‬‬
‫وتنظيم استغالل ثرواته‪.‬‬
‫ب‪ .‬ضرورة السلطة السياسية‬
‫إن السلطة هي ظاهرة مالزمة لكافة املجتمعات البشرية حتى‬
‫تظهر في املجتمعات السياسية من أجل املحافظة‬
‫الفوضوية منها وهي ً‬
‫على الوجود الجماعي‪ ،‬وحماية سكان املجتمع والدفاع عنه‪ ،‬والدليل‬
‫على ضرورة السلطة أنه كلما ضعفت السلطة نشأت مكانها أخرى‪،‬‬
‫املميز للدولة عن غيرها من الجماعات‬
‫املعيار ً‬
‫ً‬
‫والسلطة السياسية هي‬
‫السياسية التي لم تصل بعد إلى مستوىً الدولة‪ ،‬كالقبيلة ًوالعشيرة‪،‬‬
‫تميز الدولة عن غيرها من الوحدات األخرىً‪.‬‬
‫كما أنها ً‬
‫ج‪ .‬مميزات السلطة السياسية‬
‫تتميز السلطة السياسية في الدولة بعدة خصائص منها‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬أنها سلطة قائمة على الرضا‪ :‬أي أنها تعتمد في وجودها على رضا‬
‫املحكومين بها‪ ،‬وهذا الرضا يتمثل في عدم مقاومتها من قبل األفراد‪،‬‬
‫النظر عما إذا كان هذا الرضا ناتجا عن قناعة أ ًو عن طريق ما‬
‫ً‬
‫بغض‬
‫تمارسه من أساليب ضغط وإكراه ودعاية‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها سلطة قانونية‪ :‬الن هناك تالزم بين السلطة والقانونً حيث‬
‫تقوم السلطة بوضع قواعد قانونية تنظم بها سلوك األفراد من أجل‬
‫حماية الصالح الجماعي‪ ،‬كما تقوم بتوقيع الجزاء على من يخالف‬
‫هذه القواعد‪.‬‬
‫‪ -3‬أنها سلطة فعلية‪ :‬أي تمارس صالحيات فعلية وليست روحية بمالها‬
‫القهر املتمثلة في الجيش والشرطة واملحاكم‪.‬‬
‫من سلطة ً‬
‫ى منازعة لها أ ًو موازية‬
‫‪ -4‬أنها سلطة وحيدة‪ :‬أي أنه ًال توجد سلطة أخر ً‬
‫لها في القوة وإ ًال ًال يمكن اعتبارها دولة‬
‫أخرىً‬
‫‪ -5‬أنها سلطة ذات سيادة‪ :‬ومعنى ذلك عدم خضوعها ألية سلطة ً‬
‫سواء في الخارج أ ًو في الداخل‪ ،‬بل على العكس من ذلك يجب أن‬
‫تخضع الرداتها كل السلطات الداخلية‪ ،‬أما إذا كانت تخضع كلياً‬
‫لسلطة خارجية ف ًال وجود للدولة‪ ،‬ونفس الش يء بالنسبة للداخل‬
‫أما إذا كانت تخضع لها جزئياً فنكونً بصدد دولة ناقصة السيادة‬
‫ولكن هذا ًال يجعلنا نعتقد بأن سيادة الدولة مطلقة بل أنها‬
‫أصبحت اليوم مقيدة نظراً لضرورات التعامل الدولي‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ -‬خصائص الدولة‬
‫تتميز بخاصيتين أساسيتين‪ ،‬تمتعها‬
‫متى قامت الدولة بكامل أركانها فإنها تصبح ً‬
‫بالشخصية القانونية املعنوية‪ ،‬كما أن السلطة السياسية فيها تك ًونً ذات‬
‫سيادة من ناحية أخرىً‪.‬‬
‫الفرع األول‪ -‬الشخصية القانونية‪:‬‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬املقصود بالشخصية القانونية‬
‫ق وتحمل‬
‫إن املقصود بالشخصية القانونية ه ًو القدرة أ ًو األهلية للتمتع بالحقو ً‬
‫االلتزامات‪ .‬وتثبت الشخصية القانونية لإلنسان الطبيعي ا ًو لألشخاص‬
‫االعتبارية كالدولة والهيئات العامة واملؤسسات التي يطلق عليها القانو ًن هذه‬
‫الصفة‪ ،‬بحيث يجعلها مستقلة عن األفراد املكونين لها‪ ،‬ولها أن تدخل في‬
‫معامالت مع غيرها من األشخاص بإسمها ولحسابها الخاص‪.‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج املترتبة عن الشخصية القانونية للدولة‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرا الفتقاد الدولة إلى الوجود املادي فإن مايقوم به الحكام من‬
‫تصرفات ينسب إلى الدولة ًال إليهم‪.‬‬
‫نظر عن التحوالت‬
‫‪ -2‬تتمتع الدولة باالستمرارية والدوام بغض ال ً‬
‫تغيير الحكام كما تبقى الدولة ملتزمة‬
‫السياسية وما ينتج عنها من ً‬
‫بالتزاماتها التي أبرمت في ظل حكومات سابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬ان الشخصية القانونية للدولة تسمح بوحدتها رغم تعدد قادتها‬
‫وممثليها وما تتخذه السلطة من قرارات أ ًو ما تلتزم الدولة به ككل‬
‫ى التحلل منها‪.‬‬
‫و ًال تستطيع أية هيئة أخر ً‬
‫الفرع الثاني‪ -‬السيادة (‪)Sovereignty‬‬
‫كلمة السيادة هي كلمة التينية االصل ومعناها األعلى‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف السيادة‬
‫تعرف السيادة في الفقه السياس ي بأنها‪ :‬االستقالل املطلق ًوعدم التبعية‬
‫ألي سلطة سواء في الداخل أ ًو الخارج‪.‬‬
‫أما حسب الفقه القانوني فتعرف بأنها‪ :‬قدرة الدولة على ملك السلطات‬
‫الحكومية وممارستها‪.‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬مظاهر السيادة‬
‫لها مظهرين‪ ،‬سيادة داخلية وسيادة خارجية‪:‬‬
‫سيادة الدولة الداخلية تعني ان سلطة الدولة على سكان‬
‫إقليمها سامية وشاملة‪ ،‬و ًال تستطيع أية سلطة أخرىً أن‬
‫تعل ًو عليها أ ًو تنافسها في فرض إرادتها على األفراد ًوالهيئات‬
‫داخل حدودها أ ًو في تنظيم شؤون اقليمها‪.‬‬
‫السيادة الخارجية تعني‪ :‬عدم خضوع الدولة ألية دولة أ ًو سلطة‬
‫أجنبية‪ ،‬وتمتعها باالستقالل الكامل في مواجهة بقية دولً‬
‫العالم‪ ،‬وتعاملها معهم على قدم املساواة في التمتع بالحقوقً‬
‫وتحمل االلتزامات الدولية‪.‬‬
‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬صاحب السيادة في الدولة‬
‫ي تملك السلطة السياسية ذات السيادة‪ ،‬ولكنها‬
‫الدولة شخص معنو ً‬
‫ًال تستطيع ممارستها‪ ،‬لذلك وجب وجود أشخاص طبيعية ملمارسة‬
‫هذه السلطة‪ ،‬وقد اختلف الفقه حولً من ه ًو الصاحب الفعلي‬
‫للسيادة في الدولة‪ ،‬وظهرت عدة نظريات في شأن هذه املسألة‪.‬‬
‫أ‪ .‬النظريات التيوقراطية‬
‫تتفق النظريات التيوقراطية على أن أساس صاحب السيادة ه ًو هللا‬
‫تفسير ذلك فمنها من يوصف الحاكم بااللوهية‬
‫ً‬
‫ولكنها تختلف في‬
‫ومنها من يقررً أن هللا اصطفى الحاكم من بين خلقه ليحكم بإسمه‪.‬‬
‫ب‪ .‬النظريات الديمقراطية‬
‫‪ -1‬نظرية السيادة لألمة‪:‬‬
‫مضمون النظرية‪:‬‬
‫تنسب نظرية سيادة األمة إلى الفقيه والكاتب السياس ي جون جاك‬
‫روسو‪ ،‬حيث كتب في مؤلفه الشهير العقد االجتماعي أن السيادة‬
‫عبارة عن ممارسة لإلرادة العامة‪ ،‬وأنها ملك لألمة جمعاء باعتبارها‬
‫وحدة مستقلة عن االفراد املكونين لها وليست ملكاً للحكام‪ ،‬وسيادة‬
‫غير قابلة للتجزئة أ ًو االنقسام أ ًو التصرف أ ًو‬
‫األمة وحدة واحدة ً‬
‫التناز ًل‪.‬‬
‫النتائج املترتبة على نظرية سيادة األمة‪:‬‬
‫اختيار من سيمارسونً السلطة‬
‫ً‬
‫‪ -1‬ينتج عن نظرية سيادة األمة وجوب‬
‫نيابة عن األمة‪ ،‬وهذا ًال يتفق إ ًال مع الديمقراطية النيابية التي‬
‫يقتصر دورً أفراد الشعب فيها على انتخاب ممثليهم في املجلس‬
‫ً‬
‫النيابي‪.‬‬
‫‪ -2‬ممارسة األفراد لعملية االنتخاب تعد وظيفة وليست حق لهم‪ ،‬ذلك‬
‫التعبير عن نفسه بنفسه‪ ،‬فإن‬
‫ً‬
‫قادر على‬
‫وغير ً‬
‫أن األمة كيان مجرد ً‬
‫من يساعد األمة على ذلك يقوم بوظيفة و ًال يمارس حق وبالتالي‬
‫يمكن اعتماد أسلوب االقتراع اإلجباريً‪.‬‬
‫‪ -3‬أن االقتراع ًال يكو ًن بالضرورة عاماً بل قد يكو ًن مقيداً‪ ،‬أي مبنى على‬
‫شرط الكفاءة والعلم والثروة أ ًو االنتماء إلى طبقة اجتماعية معينة‪.‬‬
‫ممثال لألمة في مجموعها‪ً ،‬وليس مجرد‬
‫ً‬
‫‪ -4‬يعد النائب في املجلس النيابي‬
‫نائب عن دائرته االنتخابية أ ًو حزبه السياس ي‪ ،‬فه ًو وكيل عن األمة‬
‫كلها وليس عن ناخبي الدائرة التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫‪ً -5‬ال تتمثل األمة كوحدة مستقلة عن أفرادها في جيل محدد بذاته‬
‫وإنما تشمل جميع األجيال السابقة واملعاصرة واملستقبلية‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية السيادة الشعبية‪:‬‬
‫مضمون النظرية‬
‫مضمونً هذه النظرية أن السيادة هي ملك ملجوع أفراد الشعب‪ ،‬وبهذا تتفق مع‬
‫تنظر إلى هذا املجموع‬
‫نظرية سيادة األمة‪ ،‬إ ًال أنها تختلف معها في أنها ًال ً‬
‫تنظر إلى‬
‫ً‬
‫كوحدة واحدة ًال تقبل التجزئة‪ ،‬وأنها مستقلة عن األفراد‪ ،‬وإنما‬
‫األفراد ذاتهم وتقر ًر اشتراكهم في السيادة بحيث تقسم بينهم بحسب عددهم‬
‫ويكونً لكل فرد منهم جزء من هذه السيادة‪.‬‬
‫عبر عنه الفقيه روس ًو في نظرية العقد االجتماعي بقوله‪ :‬ل ًو فرضنا أن‬
‫وهذا ما ً‬
‫الدولة تتكونً من عشرة آالف مواطن‪ ،‬فإن كل مواطن يملك جزءاً من عشرة‬
‫آالف جزء من السلطة ذات السيادة‪.‬‬
‫النتائج املترتبة على السيادة الشعبية‪:‬‬
‫‪ -1‬أنها تتالءم مع النظم الديمقراطية املباشرة وشبه املباشرة‪ ،‬بخالف نظرية‬
‫سيادة األمة التي ًال تتناسب إ ًال مع الديمقراطية النيابية‪.‬‬
‫يعتبر حقا وليس وظيفة‪ ،‬ألن كل فرد من الشعب السياس ي يمتلك‬
‫‪ -2‬أن االنتخاب ً‬
‫جزء من السيادة وبالتالي ًال يجوزً تقييد هذا الحق بشروط معينة‪ ،‬إذ ان‬
‫االقتراع العام ه ًو الذي يجب األخذ به طبقاً لهذه النظرية‪.‬‬
‫يعتبر وكي ًال عن ناخبيه ألنه يمثل جزءاً من السيادة يمتلكها ناخبوه‬
‫‪ -3‬أن النائب ً‬
‫وهي وكالة الزامية تلزمه بتنفيذ تعليمات هؤالء الناخبين‪ ،‬وإ ًال كان لهم الحق في‬
‫عزله عند مخالفته لهذه التعليمات‪.‬‬
‫يعبر عن إرادة األغلبية الحاضرة‬
‫تنظر نظرية السيادة الشعبية إلى القانونً بأنه ً‬
‫‪ً -4‬‬
‫املمثلة في املجلس النيابي ويجب على األقلية اإلذعان لهذه االرادة واحترامها‪.‬‬