اخلاقيات مهنة التدريس و التقالــــيد الجامعية
Download
Report
Transcript اخلاقيات مهنة التدريس و التقالــــيد الجامعية
إعداد األستاذ المساعد الدكتور
سعد عزيز حسن حسوة
قسم الكيمياء
تعرف األخالق بأهنا جمموعة من املعاين والصفات املستقرة
يف النفس ويف ضوئها حيسن الفعل من نظرة اإلنسان أو
يقبح .وهلذا كان النهج السديد يف إصالح الناس وتقومي
سلوكياهتم وتيسري سبل احلياة الطيبة هلم هو أن يبدأ
املصلحون بإصالح أنفسهم وتزكيتها وغرس معاين
األخالق اجليدة فيها وهلذا أكد اإلسالم على إصالح
تبع لتغري ما
النفوس ويبني إن تغري أحوال الناس هي ٌ
بأنفسهم
ُ
بقوم ِِِ حتى يغيروا ما
إن هللا ال يغير ما ِ
بأنفسهم
فإذن الرسالة اإلسالمية تريد حتقيق الغاية اإلنسانية السامية
خلق كرمي وسلوك نظيف يليق
إال وهي :أن يكون لإلنسان ٌ
بكرامة اإلنسان ،وان عناية اإلسالم وحرصه على حتقيق
هذه الغاية هو من اجل إجياد عناصر قوية وأفراد صاحلني كي
يستطيعوا أن يسهموا بقلوهبم وعقوهلم يف ترفيه احلياة .وقد
اكتسب الرسول الكرمي صلى اهلل عليه واله .أخالقه ومكارمه
من الدعوة القرآنية ،إذ قال (ص)
{إمنا بعثت ألمتم مكارم األخالق }
وقد مدحه اهلل عز وجل حيث قال { وانك لعلى
خلق عظيم}{وكنتم خري امة أخرجت للناس تأمرون
باملعروف وتنهون عن املنكر وتؤمنون باهلل } وقال
تعاىل { لقد خلقنا اإلنسان يف أحسن تقومي }
كما وجتسد األخالق يف دعوة القران الكرمي إىل العزة
والكرامة وعدم التهاون { وال هتنوا وال حتزنوا وانتم
األعلون إن كنتم مؤمنني }
وقال الشاعر امحد شوقي
فان األمم األخالق ما بقيت فان ذهبت أخالقهم ذهبوا
وقال أخر
فأدب النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس ال باجلسم إنسان
إن املثل األعلى لألفراد بصورة عامة واألستاذ بصورة خاصة :هو الشرف
والنزاهة واالستعالء على اهلوى والشهوة ،وعرفان احلق والواجب ،
والتمسك بأهداف الفضيلة واالندماج يف جو روحي خالص بعيداً عن
شوائب الروح والتضحية ونكران الذات ،والصدق واإلخالص واألمانة
والوفاء واحملبة والتسامح
إذ إن األخالق هي الركيزة األساسية يف حياة األمم
باعتبارها الوجه الرئيس للسلوك اإلنساين واالجتماعي
والرتبوي حنو التضامن واملساواة والتعايش وما يرتتب عليها
من قيم ومبادئ .تسهر على تنظيم اجملتمع من اجل
االستقرار وان لكل مهنة أخالقيات ينبغي احرتامها
وااللتزام هبا ،وملهنة التدريس كغريها من املهن أخالقيات
نابعة من الدور الفاعل بني عضو هيئة التدريس وطلبته
واجملتمع
تعد مهنة التدريس الجامعي رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة
تحضى باهتمام الجميع ،لما لها من تأثير عظيم في حاضر األمم و
مستقبلها ،وان من المسلمات الضرورية في قياس تطور وتقدم أية
جامعة وعلى المستوى العالمي هي قياس مدى تطور مهارات
وكفايات عضو هيئة التدريس إذ يعد عضو هيئة التدريس في
الجامعة الحجر األساس في العملية التعليمية ،فعليه يقع العبء
األكبر في تزويد الطالب بكل ما هو مستحدث من حقائق ونظريات
وقوانين ،وتشكيل اتجاهاتهم على نحو يمكنهم من التأقلم مع
التغيرات الراهنة والتغيرات المستقبلية ويساعدهم على توظيف
إمكاناتهم العقلية واالنفعالية والمهارية من اجل مواجهتها مما يعود
من مستحدثات وتطبيقات علمية في المجاالت كافة ،وهذا باإلضافة
إلى جانب ثورة االتصاالت التي يسرت سرعة انتقال األفكار
والتكنولوجيا وهذا يتطلب من عضو هيئة التدريس القيام بدور فعال
في تحقيق األهداف التعليمية وإتقانه للمهارات التدريسية الالزمة
لعملية التدريس ونجاحه فيها داخل قاعة الدرس وخارجها بمستوى
مناسب بما يسهم في تحقيق أنماط التعلم المرغوبة لدى المتعلمين
ويشتمل على األهداف اإلجرائية وكيفية صياغتها وتصنيفها
وكذلك التخطيط للتدريس موضحا ً مستوياته وكيفية التخطيط
-2مهارات تنفيذ الدروس وتشتمل:
-1مهارات عرض الدرس
-2مهارات استعمال الوسائل التعليمية
-3مهارة صياغة األسئلة الصيفية و توجيهها
-4مهارة إدارة الصف
-5مهارة إثارة دافعية المتعلمين للتعلم
فعلى التدريسي ان يدرك المواصفات التي ينبغي ان يمتلكها كي يكون قادراً
على ممارسة التدريس في الجامعات المعاصرة مستعمالً التقنيات الحديثة وان
يدرك بان دوره سيتحول الى موجه ومربي ينير الدرب لطلبة اكثر من كونه
المصدر الرئيسي للمعلومات .
وعلى النقيض من ذلك هناك بعضا ً من اعضاء هيئة التدريس ابتعدوا عن
القيم واالعراف واالخالقيات الجامعية ،فنجده سلبيا ً في تدريسه ،مقصراً في
بحثه العلمي ،ضعيف في عطاءه االكاديمي وقد نجده يتدنى اكثر من ذلك
منحالل سلوكه مع طلبته والخ ..من سلوكيات منحرفة وبذلك يصبح عقبة في
طريق تطور التعليم العالي وتقدمه
لكن على العكس من ذلك نجده يتمشدق هنا وهناك ويلقي الالئمة
على االخرين من اجل تغطية سلوكياته من اجل تغطية سلوكياته
المنحرفة ويستمر على وضعه في الجامعة رغم انف الجميع .ان
قانون الخدمة الجامعية كما تعلمون قد اوجب في فقراته بالزام
اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات بالدوام في مؤسسته ()30
ثالثون ساعة عمل اسبوعيا ً وان يشارك في جميع اللجان التي تناط
به حتى الزمه القانون بحضور حفل التخرج .لكن مع االسف
الشديد نجد عدد من االساتيذ يحاول بطريقة او اخرى يقدم اعتذاراً
عند تكليفه بمهام علمية او لجان متخصصة وهذا حسب تقديرنا ال
يصلح ان يكون اكاديمي ناجح مطلقا ً .
العلمي واإلداري وهم فعالً القدوة الحسنة التي يحتاجها لبناء مؤسستنا
األكاديمية بناءاً سليما ً
-1الجامعة ( البيئة التعليمية )
-2االستاذ الجامعي
-3الطالب الجامعي
-4نظام الجامعة
-5المجتمع
ـــ متطلبات الجودة الجودة في االستاذ الجامعي
الجودة :هي تكامل المالمح والخصائص لمنتج او خدمة ما بصورة تمكن من
تلبية احتياجات ومتطلبات محدودة او معرفة ،اوهي عبارة عن مجموعة من
الخصائص و المميزات لكيان ما تعبر عن قدرتها على تحقيق المتطلبات المحددة
من قبل المستفيد
والجودة واالتقان مبدأ اسالمي قال تعالى ( صنع هللا الذي اتقن كل شيء )
النمل 88
-
وقال تعالى ( انا ال نضيع اجر من احسن عمالً ) الكهف 3قال رسول هللا
(ص)
( ان هللا يحب اذ عمل احدكم عمالً ان يتقنه )
وتشير الجودة الشاملة في مجال الحقل االكاديمي الى قدرة المؤسسةالتعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع )
ورضاه التام عن المنتج ( الخريجون ) .اذن اصبحت الجودة مطلب
المجتمعات بمختلف الفئات والتخصصات اذ نعيش في عصر تسارعتا فيه
الخطى ،والتعليم الجامعي ميدان من ميادين الجودة ،ان لم يدرك االستاذ
الجامعي ذلك فانه سيصبح قليل النفع وعليه فال بد من مواكبة الركب في
السير نحو االبداع في التعليم الجامعي .تعتمد الجودة الكلية لمؤسسة التعليم
العالي على نوعيه اعضاء هيئة التدريس فيها اذ يلعب استاذ الجامعة ادواراً
عدة :فهو مر ٍ
ب ومعلم عليه التزامات اخالقية ،وموجه لتالميذه بالكلمة
والمعلومة ،وهو قدوة يحتذى بها خريجوا الجامعة ممن تتلمذوا على يده
فكل كلمة يقولها استاذ الجامعة وكل موقف هي لبنة في مسار تربية
ابنائه الطالب اذ تتعلق كلماته باذهان الطالب لسنوات طويلة ،والتي
تشكل فكر رجال الغد .ولذلك فان عليه ان يضع تالميذه مكان ابنائه
فيعلمهم االخالص والصدق واالخالق والعلم ،ويرعاهم نفسيا ً
واحتماعيا ً ما استطاع الى ذلك سبيال .
ان مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات وصعوبات كثيرة تتعلق
بتحسين ظروف العاملين فيها واتاحة التدريب والتطوير على
المهارات الالزمة لها ورفع مستوى التدريس والبحوث وضمان
مالئمة البرامج لحاجة البيئة ومتطلبات العصر .
اذ تنبهت الجامعات العالمية المتقدمة لهذه الحقيقة منذ فترة ليست
بالقصيرة فقامت بالتخطيط والتنظيم لبرامج تطوير قدرات عضو
هيئة التدريس المهنية اثناء الخدمة
عناصر الجودة في االستاذ الجامعي وكيفية تحقيقها :ـــ ام من اهم عناصر الجودة والتي يمكن ان تحقق تتلخص في
التالي :
-1التدريس -2البحث العلمي -3التطوير والتحديث ومتابعة
ما يستجد
-4خدمة المجتمع
االستاذ الجامعي الناجح يمكن يحقق الجودة في التدريس من طالبه
اخالص النية والقصد الصادق ان يعرف التعليم هو رسالة وليس مجرد وظيفة ،وهذه الرسالة تحمل همالوطن والنهوض به
االلمام المناسب الدارة الصف العناية بتخصصه ان يكون معلما ً متعلما ً في ان واحد غرس قيمة العلم ودوره في بناء المجتمعات في نفوس الطالب توضيح اهمية التفوق العلمي ودوره في ايجاد فرص العمل بعد التخرج -يحدد اهدافه من تدريس المنهج من اول محاضرة
ان يدخل بعض المفردات الجديدة التي تستجد في محاضراتهاستعمال االمثلة الواقعية التي تخدم المعاني وتشوق الطالب لسماعالمحاضرة
االنتقال التدريجي في طرح االفكار حتى يصبح الطالب ملمبالمادة العلمية
يطرح بعض االسئلة والتمرينات بعد كل موضوع او محاضرةوفق اسلوب العمل الجماعي
-تنمية وتطوير شخصية الطالب
ان يلتزم حضوره في الوقت المحدد للماضرة يتفرغ للطلبة وقت المحاضرة ( اغالق الموبايل ال يستعملالمسبحة او التحدث في امور خارج المحاضرة عدا بعض
التوجيهات
-امور شخصية مثل : -1االهتمام بمظهره وهندامه
-2ان يكرر استعمال كلمة شكراً لكل سؤال يطرح من قبل
المتدرب او الطالب وهذه كلمة تحفز الطلبة على بذل اقصى
الجهود في اداء واجباتهم ويتعلموا اللياقة وحسن السلوك
وهذه لها مدلوالت عدة منها .:تدل على انك شخص كريم ولطيف
راض على
ومهذب ،وانك تمتلك مظهراً انيقا ً كما وتدل على انك
ٍ
نفسك وتود ان يرضى االخرون عن انفسهم
-بمعنى ان تكون قدوة حسنة لطلبتك وكما قال الشاعر
قم للمعلم وفه التبجيال
كاد المعلم ان يكون رسوال