دكتور / زكريا فاخورى مدرس علم النفس و المشورة المسيحية • • • • • تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث النشاط والسلوك طبقا ً.
Download ReportTranscript دكتور / زكريا فاخورى مدرس علم النفس و المشورة المسيحية • • • • • تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث النشاط والسلوك طبقا ً.
Slide 1
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 2
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 3
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 4
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 5
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 6
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 7
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 8
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 9
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 10
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 11
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 12
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 13
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 14
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 15
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 2
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 3
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 4
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 5
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 6
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 7
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 8
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 9
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 10
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 11
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 12
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 13
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 14
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2
Slide 15
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس و المشورة المسيحية
•
•
•
•
•
تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث
النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت
بها.
عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف
ويتوافق مع الظروف المحيطة.
طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في
الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته
التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي
نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه
الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً.
عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود
معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم
بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي
Defense Mechanismوهو نظام دفاع نفسي
ال إرادي (ال شعوري)
1
• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً
عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ
التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً
ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته
• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد
إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك
كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة
القلق Anxietyالذي ينتابه.
• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان .حيث
أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن
حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس
بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في
الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض
عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها
انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في
الالشعور تتحكم في كل كيانه.
•
•
•
•
•
فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه
من عيوب ونقائص
مثال:
الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم
التعاون وهو نفسه غير متعاون.
أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في
الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد
االعتراف بذلك لشعوره بالذنب.
لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام
هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا.
ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون
وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"( .مت
)5-1 : 7
• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو
مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات
قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل
وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره
بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية.
• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل
الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن
خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء
المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع
هذه األفكار على مستوى العقل الواعي
ومواجهتها إيجابيا ً.
•
•
•
•
هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل
هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية ،مفرطة
الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع
الغضب هو خطية
تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن
العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ.
في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث
أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم
والتعامل مع الجانب السلبي منها.
إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون
حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج
والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب
الشمس" (أفسس ،26 :4الوين : 19
•
•
•
•
قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو
بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام
المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة
والمناقشات الفلسفية.
مثال :طفل ينمو في أسره من الطبقة
االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي
والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس
داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال
يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة.
ً
متفوق في دراساته ودرجاته
هذا الطفل قد يكن
العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي
الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً
كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية
عسرة الفهم.
في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو
أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من
االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي.
•
•
•
•
•
يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن
طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً .فهو يأتي غالبا ً
متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت.
بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية ،منطقية
أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا
األسباب الحقيقية لسلوكياته.
كثيراً يلقي باللوم على الظروف ،القدر – مثل أن
يقول :أنه القدر – هللا – يريد ذلك .لم أستطع معاندة
الظروف.
أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض :وهو المثل
المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى
العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم
حامض" .فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً
يقول" :هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي".
لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية
خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب
الظاهرة.
• وفيه يبذل الشخص قصارى
جهد لكي يعوض عن مشاعره
بنواحي النقص عنده وذلك
بإحراز النجاح في شئ يستطيع
التغلب عليه
• مثال :التلميذ الذي قد يجد
صعوبة في ممارسة الهوايات
العملية قد يلجأ إلى األلعاب
الرياضية ويتفوق فيها.
• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو
فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة
عنده
• مثال:
• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع
ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني
ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور
واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة
الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة
الخوف وتزول.
• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في
مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح
وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل
ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي
كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع
كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)
وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"
فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع
ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر
إليه.
• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف
تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل
"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في
ركن ما في المنزل".
ٍ
•
•
•
•
•
•
"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل
الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ
بالميل الجنسي نحو فرداً ما
مثال :أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض
بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة
ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال
تريد االعتراف به.
هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات
الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير
أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة
بأنفسهم واالعتراف بها
حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص
المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو
أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته
"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى
خطواته" (ام )15 :14
"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في
الظالم" (جا . )14 : 2