دكتور / زكريا فاخورى مدرس علم النفس و المشورة المسيحية • • • • • تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث النشاط والسلوك طبقا ً.

Download Report

Transcript دكتور / زكريا فاخورى مدرس علم النفس و المشورة المسيحية • • • • • تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث النشاط والسلوك طبقا ً.

Slide 1

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 2

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 3

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 4

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 5

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 6

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 7

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 8

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 9

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 10

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 11

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 12

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 13

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 14

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬


Slide 15

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس و المشورة المسيحية‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫تميل كل الملخلوقات الحية لتغير منهج حياتها من حيث‬
‫النشاط والسلوك طبقا ً لتغير ظروف البيئة التي نشأت‬
‫بها‪.‬‬
‫عندما تتغير الظروف المحيطة فالبد للمرء أن يتكيف‬
‫ويتوافق مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫طالما استطاع اإلنسان هذا التكيف أمكنه االستمرار في‬
‫الحياة وإال اضطرب نفسيا ً وجسديا ً وروحيا ً وفقد حياته‬
‫التوافق مع أنه أمر الزم إال أنه ليس بالسهولة التي‬
‫نتصورها إذ أن حاجات اإلنسان متعددة وإشباع هذه‬
‫الحاجات ليس باألمر السهل دائما ً‪.‬‬
‫عندما يفشل اإلنسان في الوصول إلى هدفه لوجود‬
‫معوقات ال يمكن التغلب عليها فإن عملية التكيف تتم‬
‫بطريقة أخرى يطلق عليها النظام الدفاعي‬
‫‪Defense Mechanism‬وهو نظام دفاع نفسي‬
‫ال إرادي (ال شعوري)‬

‫‪1‬‬
‫• فاإلنسان ال يفكر وال يقرر أن يتخذ موقفا ً‬
‫عدائيا ً أو سلبيا ً لكي ما يخفف من وطئ‬
‫التوتر والضغط لكنه يجد نفسه مدفوعا ً لنوعا ً‬
‫ما من السلوك ال يعرف هو نفسه طبيعته‬
‫• هذا السلوك يسبب له شعوراً بالراحة ويعيد‬
‫إليه إتزانه لذلك يعمد إلى تكرار هذا السلوك‬
‫كعادة في حياته وهكذا يخفف من حدة‬
‫القلق ‪ Anxiety‬الذي ينتابه‪.‬‬
‫• من هُنا تنشأ المشكلة في حياة اإلنسان‪ .‬حيث‬
‫أنه عندما يواجه مشكالت صعبة يعجز عن‬
‫حلها أو يفشل في إتخاذ قرار من جهتها يحس‬
‫بصراع وال يجد مفراً سوى كبت المشكلة في‬
‫الالشعور وكأنه بذلك أنكر المشكلة وأغمض‬
‫عينيه عن مواجهة صعوبتها وقد يظن أنها‬
‫انتهت أو كأنها لم ت ُكن مع أنها نشطة حية في‬
‫الالشعور تتحكم في كل كيانه‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫فيه ينسب الشخص إلى غيره ما في نفسه‬
‫من عيوب ونقائص‬
‫مثال‪:‬‬
‫الموظف الذي يتهم زمالئه في العمل بعدم‬
‫التعاون وهو نفسه غير متعاون‪.‬‬
‫أو أنه يتهم أبيه بالكراهية له بينما في‬
‫الحقيقة هو الذي يكرهه ولكنه ال يريد‬
‫االعتراف بذلك لشعوره بالذنب‪.‬‬
‫لذا نجد السيد المسيح يحذرنا من استخدام‬
‫هذه الحيلة في "ال تدينوا لكي ال تدانوا‪.‬‬
‫ألنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون‬
‫وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم"‪( .‬مت‬
‫‪)5-1 : 7‬‬

‫• فيه يكبت الشخص ذكريات الطفولة أو‬
‫مشاعر مؤلمة تنتج عن ذكريات وخبرات‬
‫قديمة وقد تهيج أحاسيس غير مريحة بل‬
‫وقد تكون أيضا ً ُمحرمة مثل شعوره‬
‫بالكراهية تجاه أحد الوالدين أو لذة جنسية‪.‬‬
‫• تعتبر هذه الحيلة من أخطر وأول الحيل‬
‫الدفاعية التي يلجأ إليها معظمنا وتكمن‬
‫خطورتها ليس فقط في كبت وإخفاء‬
‫المشاعر ولكن أيضا ً في عدم التعامل مع‬
‫هذه األفكار على مستوى العقل الواعي‬
‫ومواجهتها إيجابيا ً‪.‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫هذه الحيلة كثيراً ما تستخدم من قبل‬
‫هؤالء الذين لهم ضمائر قاسية‪ ،‬مفرطة‬
‫الحساسية ويعتقدون أن جميع أنواع‬
‫الغضب هو خطية‬
‫تكون النتيجة أنهم ينطون وينعزلون عن‬
‫العالم من أجل إراحة ضميرهم المخطئ‪.‬‬
‫في الواقع هم يخطئون أشد خطيئة حيث‬
‫أنهم ال يختبرون حقيقة مشاعر غضبهم‬
‫والتعامل مع الجانب السلبي منها‪.‬‬
‫إن هللا يريد من أمثال هؤالء أن يدركون‬
‫حقيقة مشاعرهم والتعامل معها بنضوج‬
‫والسعي للمغفرة لآلخرين "قبل غروب‬
‫الشمس" (أفسس ‪ ،26 :4‬الوين ‪: 19‬‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫قد يحاول البعض الهروب من الشعور بالنقص أو‬
‫بعض الصراعات الداخلية باللجوء إلى االستخدام‬
‫المبالغ في المصطلحات العلمية والجمل المركبة‬
‫والمناقشات الفلسفية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬طفل ينمو في أسره من الطبقة‬
‫االرستقراطية التي تن ُظر بشئ من التعالي‬
‫والتفاخر على كل من حولها ومن أجل إحساس‬
‫داخلي بالنقص نجد هذه األسرة تنفر مِن كل من ال‬
‫يتساوى معها في التفكير والذوق والمادة‪.‬‬
‫ً‬
‫متفوق في دراساته ودرجاته‬
‫هذا الطفل قد يكن‬
‫العلمية إال أن هذا ال ُيرضى غرور والديه وفي‬
‫الجامعة يتخصص في مجال الفلسفة مستخدما ً‬
‫كالمات يندر أن يستخدمها أحداً ما وجمل فلسفية‬
‫عسرة الفهم‪.‬‬
‫في كل هذا ال يتحدث أبداً عن مشاعره أو‬
‫أحاسيسه بل األسوء من ذلك أنه ينظر بشئ من‬
‫االحتقار إلى كل من هو ليس في مستواه الثقافي‪.‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫يقوم الشخص بتبرير معتقداته وآرائه وأفعاله عن‬
‫طريق اختراع أسباب مقبوله اجتماعيا ً‪ .‬فهو يأتي غالبا ً‬
‫متأخراً إلى عمله ويعزز ذلك إلى أزمة المواصالت‪.‬‬
‫بهذا يقوم بتقديم أسباب وهمية سواء (شفوية‪ ،‬منطقية‬
‫أو سلوكية) لفشله يقنع بها الناس حتى ال يعرفوا‬
‫األسباب الحقيقية لسلوكياته‪.‬‬
‫كثيراً يلقي باللوم على الظروف‪ ،‬القدر – مثل أن‬
‫يقول‪ :‬أنه القدر – هللا – يريد ذلك‪ .‬لم أستطع معاندة‬
‫الظروف‪.‬‬
‫أو أن يستخدم سياسة العنب الحامض‪ :‬وهو المثل‬
‫المعروف عن الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى‬
‫العنب في الكرم فقال "إن العنب في هذا الكرم‬
‫حامض"‪ .‬فإذا فشل في الحصول على الوظيفة مثالً‬
‫يقول‪" :‬هذه الوظيفة ال تناسب خبرتي وكفاءتي"‪.‬‬
‫لذا من المهم جداً أن يعرف المشير األسباب الحقيقية‬
‫خلف محاوالت تبرير السلوك فال ينخدع باألسباب‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫• وفيه يبذل الشخص قصارى‬
‫جهد لكي يعوض عن مشاعره‬
‫بنواحي النقص عنده وذلك‬
‫بإحراز النجاح في شئ يستطيع‬
‫التغلب عليه‬
‫• مثال‪ :‬التلميذ الذي قد يجد‬
‫صعوبة في ممارسة الهوايات‬
‫العملية قد يلجأ إلى األلعاب‬
‫الرياضية ويتفوق فيها‪.‬‬

‫• فيه يعبر الشخص عن اتجاه مضاد أو‬
‫فعل مخالف للرغبة الشعورية الكامنة‬
‫عنده‬
‫• مثال‪:‬‬
‫• الشخص الذي يسير وحيداً في شارع‬
‫ُمظلم فيتملكه الخوف فيأخذ يغني‬
‫ويصفر ليبعث في نفسه حالة السرور‬
‫واالطمئنان وهي حالة مضادة لحالة‬
‫الخوف وينتج ذلك أن تخف حالة‬
‫الخوف وتزول‪.‬‬

‫• هذا النوع من الحيل الدفاعية يظهر جليا ً في‬
‫مراحل الطفولة فالطفل األول الذي بدأ يقبح‬
‫وينمو بإشباع وسعادة عندما تضع أمه طفل‬
‫ثاني يحس بأنه فقد االهتمام والحب الذي‬
‫كان يتمتع به حيث أن والدته تغيبت أسبوع‬
‫كامل عن المنزل (في المستشفى للوضع)‬
‫وهي اآلن مشغولة بهذا "الدخيل الصغير"‬
‫فيبدأ يعود للتبول أثناء النوم ومص اإلصبع‬
‫ويصيح ويتشنج في محاولة إللفات النظر‬
‫إليه‪.‬‬
‫• في حاالت البالغين يعود الفرد ليتصرف‬
‫تصرفا ً طفوليا ً مثل الغضب الطفولي مثل‬
‫"أن يضرب عن الطعام أو أن ينذوي في‬
‫ركن ما في المنزل"‪.‬‬
‫ٍ‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫"القدرة على إنكار وجود شئ مؤلم" مثل‬
‫الشعور بالغضب أو الحقد أو الشعور الخطأ‬
‫بالميل الجنسي نحو فرداً ما‬
‫مثال‪ :‬أن تتهم سيدة أحد األشخاص بالتحرض‬
‫بها ومحاولة اإلسقاط بها وهي في الحقيقة‬
‫ُتخفي شعوراً بالميل نحو هذا الشخص لكن ال‬
‫تريد االعتراف به‪.‬‬
‫هذه الحيلة تعتبر حجر أساس في سلوكيات‬
‫الكثيرين وللخروج عنها يتحتم على المشير‬
‫أن يعاون مخدوميه على مواجهة الحقيقة‬
‫بأنفسهم واالعتراف بها‬
‫حيث أن حدث وأنكر المخدوم تشخيص‬
‫المشير له فمن الصعوبة أن يعدل عن رأيه أو‬
‫أن يعترف أن هناك مشكلة أساسا ً في حياته‬
‫"الغبي يصدق كل كلمة والذكي ينتبه إلى‬
‫خطواته" (ام ‪)15 :14‬‬
‫"الحكيم عيناه في رأسه أما الجاهل فيسلك في‬
‫الظالم" (جا ‪. )14 : 2‬‬