استراتيجيات تعديل السلوك
Download
Report
Transcript استراتيجيات تعديل السلوك
النقد الذاتي والتطوير
يقدمها
أ -إبراهيم حبيب يوسف
2010- 2009م
كم مرة تكرر العدد 6في قطع النرد؟
الحل هو ..........................:
درجات النقد الذاتي
النفس
ذو الخبرة
المستمعون
العاديون
نوع السلوك المؤثر والنتاج النهائي
النقد الذاتي
مادامت طبيعتنا البشرية ال تعفينا من
الخطأ ،ومادام النقص جزءا من طبيعة
اإلنسان ،فإن النقد يعتبر ضرورة للمراجعة
والتصحيح والتغيير .وحتى يحقق النقد
فوائده المرجوة فالبد أن يتم وفق ضوابط
موضوعية وأسس سليمة.
النقد الذاتي
يشهد واقعنا طرح كثير من المشكالت والقضايا
التي تتناولها األلسن بالنقد والتمحيص ،وهذا في
حد ذاته شيء طيب وظاهرة إيجابية ،لكن
السلبي في الموضوع هو دخول الكثيرين حلبة
النقد ،وهم غير ملمين إلماما كامال بالموضوع
الذي تتم مناقشته ،وال األمر الذي يجعل العملية
النقدية تبتعد عن مسارها الحقيقي ،ويحولها إلى
مشاحنات وخصومات ،مع أنه ينبغي أن يكون
في سلم ألوياتنا عند الدخول في العملية النقدية
مهارات النقد
-1تشمل القدرة على فهم اآلخر.
-2القدرة على تقليب األفكار وخلق
اإلحتماالت ،التي يمكن أن يقصدها هذا
الرأي أو ذاك الموقف.
-3القدرة على توجيه كالم اآلخر توجيها
حسنا.
أخطاء النقد
ومن األخطاء التي تشهدها عملية النقد ،أن يمارس
البعض النقد لذات النقد ،بغرض اإلختالف مع اآلخر
ومعاكسته في اإلتجاه .هذا اللون من النقد ال يتوخى
الحقيقة غالبا ،وال يراعي حرمة وال ينصف خصما،
ويغلب عليه الجدل المذموم والسفسطة الكالمية،
ويميل إلى التشهير والتحقير ،ويجنح إلفشاء السلبيات
وإظهار النقائص .في حين أن الممارسة النقدية
الصحيحة ينبغي أن يكون هدفها هو إظهار الحق
والحقيقة والمراجعة والتصحيح
النقد االيجابي
النظر إلى األمور بمنظار األمل والرجاء ،فيكون النقد
دافعا لمحو الخطأ وتفاديه ،وتصحيح المسار ،ألن
عملية النقد بالمفهوم اإليجابي ،رصد اإلنسان في
دوائره المتعددة ،فردا وجماعة ،وتمحيص ما كسب
وما اكتسب ،بالتعبير القرآني ( ...لها ما كسبت
وعليها ما اكتسبت[ )...سورة البقرة اآلية .]286
وحتى يكون النقد إيجابيا ،فإنه يعمد إلى تثبيت الطيب
واإليجابي والجيد والحسن ،ويطرح جانبا كل خبيث
ورديء وقبيح.
النقد االيجابي
ومن األسس المنهجية للنقد البناء ،ضرورة
التفرقة بين نقد الفكرة ونقد الممارسة ،فمثال
اليصح أن نصف اإلسالم بأنه دين الجهل والفقر.
فالفصل بين مناهج نقد األفكار ،ومناهج نقد
التجارب والممارسات ،مقدمة صحيحة للحصول
على اإلجابات الصادقة والموضوعية ،عن
األسباب الكامنة وراء اإلخفاق ،واألسباب الكامنة
وراء النجاح.
النقد االيجابي
كما يلزم أيضا إسقاط النقد على األفعال ال
األشخاص ،ألن العملية النقدية ينبغي أن
توجه وأن تنصب حول الفعل الذي هو
كسب أو اكتساب .
معوقات النقد
ازدواجية النقد :فهناك صور نمطية سلبية للنقد
والمراجعة والتصحيح تحتاج إلى ترشيد ،حتى ال
تفسد علينا ممارستنا النقدية الصحيحة ،ومن بين هذه
األنماط النقدية السلبية عدم قبول النقد الموجه إلينا من
اآلخر ،الذي نمطره نحن بوابل من األحيان .وهذه
االزدواجية في الممارسة النقدية تعتبر ضربا من
التناقض واألنانية المفرطة .وحتى يكون النقد مفيدا
ومنصهرا في بوتقة المصلحة العامة البد من التخلي
عن هذه االزدواجية ،وتدريب نفوسنا على قبول النقد
من اآلخر واإلستماع إلى نصائحه وإرشاداته.
معوقات النقد
اإلحجام عن النقد بسبب عيوبنا :وكثيرة هي
األخطاء التي نقع فيها ،باعتبارنا بشرا،
يجوز في حقهم الخطأ والنسيان ،والتجاوز
والطغيان ،والمسلم السوي يراجع نفسه
ويحاسبها ويتقبل النقد من اآلخرين تجاه ما
يصدر عنه ،رغبة في التخلص من
األخطاء ،وإصالح القلوب والنفوس
وتزكيتها.
معوقات النقد
التعصب يفسد العملية النقدية :التعصب
مفهوم عام يشمل التعصب لجنس أو معتقد
أو حزب أو رأي ..إلخ ،والتعصب المقصود
هنا ،هو اإلنحياز التام والدفاع الكامل عما
يتعصب اإلنسان له دون مبررات منطقية
وال حجج عقلية واضحة ،هو بهذا المعنى
ظاهرة سلبية مذمومة تختلف عن التعصب
المحمود المبني على قناعة وحق يقين.
معوقات النقد
الغرور يدفع إلى التعالي على النقد :اإلحساس باألناشعور يختلف من شخص إلى آخر حسب متغيرات
عدة ،ويشكل هذا الشعور باألنا ضغطا على النفس،
فتمتلئ بحب الذات التي تتضخم حتى يرى صاحبها
ذاته فوق اآلخرين .وتبعا لذلك يرى صاحب هذه األنا
المتضخمة متعاليا على النقد ،متذمرا من النصيحة،
وكأنه مبرأ من الخطأ والتقصير .وتؤدي هذه الحال
بصاحبها إلى الغرور الذي يقوم على مبالغة المغرور
في تقدير حجم إمكاناته وقدراته ،وطبيعته البشرية
المحدودة والقاصرة. .
قبول النقد دافعا ً للتطوير
اإلصالح والتغيير .يقول اإلمام علي (ع)" :كفى
باالغترار جهال ،من جهل اغتر بنفسه ،وكان يومه
شرا من أمسه".
المؤمن البصير بأمر نفسه وعاقبة أمره يحب
المكاشفة والمصارحة بضوابطهما وآدابهما.
هناك من يمارس النقد لذات النقد بغرض اإلختالف
مع اآلخر ومعاكسته في اإلتجاه.
النقد الموضوعي يستلزم التجرد من المسلمات
والمواقف السابقة والقدرة على إنصاف اآلخر وتحمل
المسؤولية
قبول النقد دافعا ً للتطوير
يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة ..
وكان موضع حسد بين زمالئه الصيادين
وذات يوم ..استشاطوا غضبا ً عندما الحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ
بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر !!!
عندها صرخوا فيه :ماذا تفعل ؟ هل أنت مجنون ؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة
؟
عندها أجابهم الصياد " :ألني أملك مقالة صغيرة" !!!
قد النصدق هذه القصة
لكن لألسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد
نحن نرمي باألفكار الكبيرة واألحالم الرائعة واالحتماالت الممكنة لنجاحنا خلف
أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا – كما هي مقالة ذلك الصياد ..
هذا األمر ال ينطبق فقط على النجاح المادي
بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما
نتوقع