2.2 أهمية التخطيط الاستراتيجي في مجال حقوق الإنسان
Download
Report
Transcript 2.2 أهمية التخطيط الاستراتيجي في مجال حقوق الإنسان
إسهام آلية االستعراض الدوري الشامل في تعزير
الحكامة
في مجال حقوق اإلنسان :تجربة اململكة املغربية
مداخلة االستاذ املحجوب الهيبة ،املندوب الوزاري املكلف بحقوق اإلنسان
بمناسبة أشغال ندوة القاهرة حول الحكامة :املسؤولية االجتماعية في سياق
التحوالت ،اآلليات والفاعلون.
القاهرة 29 – 26نونبر 2012
المحتويات
-1إعداد وتقديم التقرير الوطني برسم الجولة الثانية من االستعراض الدوري
الشامل :خصوصيات التجربة املغربية
1.1املقاربة املعتمدة عند إعداد التقرير الوطني؛
2.1فحص استعراض املغرب واملصادقة على تقرير فريق العمل؛
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب.
-2تجربة املغرب في تعزيز الحكامة املؤسساتية في مجال حقوق اإلنسان
1.2تجربة العدالة االنتقالية وتحديث البناء املؤسساتي في مجال حماية حقوق اإلنسان
والنهوض بها؛
2.2أهمية التخطيط االستراتيجي في مجال حقوق اإلنسان؛
3.2املندوبية الوزارية كآلية وطنية متخصصة لتتبع تنفيذ السياسة العمومية في مجال
حقوق اإلنسان.
-32الحكامة واملسؤولية االجتماعية في مجال حقوق اإلنسان:
متطلبات التفعيل على أرض الواقع
-1إعداد وتقديم التقرير الوطني برسم الجولة الثانية
من االستعراض الدوري الشامل:
أبرز خصوصيات التجربة المغربية
3
1.1المقاربة المعتمدة عند إعداد التقرير الوطني
شكلت مناسبة إعداد التقرير الوطني للجولة الثانية من االستعراض الدوري الشامل
مناسبة لتملك آلية االستعراض من طرف مختلف األطراف املعنية ،عبر تعزير مسلسل
تشاوري وطني حول املوضوع ،وذلك عبر:
-1تنظيم أيام دراسية وأنشطة تحسيسية ذات بعد وطني
جرى إعداد التقرير الوطني برسم الجولة الثانية من االستعراض الدوري الشامل وفق
مقاربة تشاركية اعتمدتها املندوبية الوزارية املكلفة بحقوق اإلنسان عبر مسلسل تشاوري
واسع عرف تنظيم عدة لقاءات وأنشطة وطنية وجهوية:
يوم دراس ي وطني حول آلية االستعراض الدوري الشامل ومسؤولية مختلف األطرافاملعنية في مسار إعداد
التقرير الوطني بخصوص االستعراض الدوري الشامل ،بتاريخ 17نونبر 2011؛
ندوة وطنية حول آلية االستعراض الدوري الشامل بمشاركة خبراء دوليين ،يومي 02و 03دجنبر ،2011تمثلت في عدة أطراف ومنظمات دولية :املفوضية السامية لألمم املتحدة
لحقوق اإلنسان ،املنظمة العاملية للفرنكوفونية ،اللجنة الدولية للتنسيق بين املؤسسات
4
الوطنية لحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها ،ومنظمات غير حكومية دولية :كمركز UPR-
1.1المقاربة المعتمدة عند إعداد التقرير الوطني
-2توسيع دائرة املشاركة من خالل تنظيم أنشطة تحسيسية ذات بعد جهوي
وإقليمي
وذلك من خالل تنظيم ثالث لقاءات جهوية على التوالي بمراكش ،وجدة والعيون ،أيام 16و
24دجنبر 2011و 11فبراير ،2012نظمتها املندوبية الوزارية بمساهمة املجلس الوطني
لحقوق اإلنسان والجامعة.
و كما هو الشأن في بعدها الوطني ،تميزت هذه املقاربة الجهوية للمسار التشاوري
باملساهمة املكثفة لكافة األطراف املعنية :املصالح الخارجية للقطاعات الوزارية،
وللمؤسسات الوطنية ،املنظمات غير الحكومية الجهوية واإلقليمية ،الجامعات ،الطلبة،
البرملانيين ،النقابات ووسائل اإلعالم.
-3تعميق املقاربة التشاركية من خالل مسلسل املصادقة على مشروع التقرير
الوطني:
مكن هذا املسار التشاوري من تعميق االستشارة وتملك هذه اآللية ،كما شكلت مناسبة
تقديم صيغة مشروع هذا التقرير موضوعا ملجموعة من االجتماعات التشاورية مع مختلف
األطراف املعنية ،أيام 24يناير و 14فبراير ،2012قبل املصادقة على الصيغة النهائية
5للمشروع في االجتماع املوسع ليوم 22فبراير .2012
1.1المقاربة المعتمدة عند إعداد التقرير الوطني
-4التحضير لتقديم وفحص التقرير الوطني أمام فريق العمل األممي
حيث نظمت املندوبية الوزارية ما ال يقل عن 7اجتماعات تنسيقية خالل الفترة ما بين 03
و 17ماي ،2012وذلك بغاية تدارس ومناقشة كافة التدابير الكفيلة بتأمين مشاركة وطنية
فاعلة ووازنة ،واملتمثلة في:
االطالع على مضامين التوصيات الواردة في ملخص املفوضية السامية لحقوق اإلنسانبخصوص استعراض املغرب؛
االطالع على املواضيع والقضايا ذات اهتمام ضمن ملخص املفوضية السامية لحقوقاإلنسان املتعلق
باملعلومات املقدمة من أصحاب املصلحة اآلخرين ،وخاصة التقارير املوازية لجمعيات
املجتمع املدني؛
تعزيز تملك مضامين التقرير الوطني من قبل الوفد املغربي الذي سيناقش هذا التقريرأمام مجلس حقوق
اإلنسان؛
إعداد البطائق واستكمال املعطيات واملعلومات التي لم يسمح حجم التقرير بإدراجها به،وتحيين بعض املعطيات الواردة بالتقرير الوطني على ضوء املستجدات التي عرفها تطور
6ملف حقوق اإلنسان باملغرب منذ أن بعث هذا التقرير إلى األمم املتحدة بتاريخ 5مارس
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
جلسة تقديم التقرير والحوار التفاعلي ليوم 22ماي 2012
شارك وفد حكومي هام بترأسه السيد وزير العدل والحريات ،إلى جانب السيد املندوب الوزاري
املكلف بحقوق اإلنسان ،وعضوية ممثلي القطاعات الحكومية املعنية.
وحظيت االصالحات الدستورية وما ترتب عنها من انتقال إيجابي على مستوى ترسيخ أسس
الديمقراطية وتكريس حقوق اإلنسان باملغرب ،وحصيلة املنجزات املحققة في هذه املجاالت،
باهتمام بالغ من طرف أغلب الدول املتدخلة .كما كان الحوار التفاعلي غنيا من خالل عدد
وفود الدول التي شاركت في هذا الحوار التفاعلي ،والتي بلغ عددها ،93ومن خالل تعدد األسئلة
واملالحظات والتوصيات التي تجاوب معها الوفد املغربي بتقديم األجوبة والتوضيحات املناسبة
بشأنها.
وتوجت أشغال الفريق املعني بخصوص استعراض املغرب خالل جلسة استعراض املغرب،
باملصادقة على التقرير الوطني الذي وصف باملتميز ،كما ورد في كلمة السيدة رئيسة مجلس
حقوق اإلنسان عند اختتامها لهذه الجلسة.
7
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
اإلعداد لجلسة املصادقة على تقرير فريق العمل حول استعراض املغرب ليوم
25ماي 2012
بعد التوصل باملشروع األولي للتقرير من طرف سكرتارية مجلس حقوق اإلنسان والترويكا
(بنغالديش وبوركينافاسو وإيطاليا) ،متضمنا التوصيات املقدمة من طرف الدول املتدخلة،
قام الوفد املغربي بـ ـ ـ :
قراءة متأنية للجزء األول من مشروع هذا التقرير املتعلق بوصف االستعراض ،وقدمهمن خالل البعثة الدائمة للمملكة ،إلى الترويكا؛
تخصيص يومين متتاليين لدراسة وتمحيص الجزء املتضمن لكافة التوصيات (يومياالربعاء 24ماي ،من الساعة 9صباحا إلى 11:30ليال ،بمقر البعثة الدائمة؛ ويوم الخميس
25ماي ،من الساعة 10صباحا إلى 11:00ليال ،بمقر قصر األمم)؛
ترجمة وقراءة متأنية لكل التوصيات باللغتين العربية والفرنسية ،بغية تدقيق فهممضامين هذه التوصيات ،وإجراء مناقشات مستفيضة حول جميع التوصيات من طرف كل
أعضاء الوفد؛
إجراء اتصاالت هاتفية مباشرة بين أعضاء الوفد ورؤساءهم املباشرين باملغرب،بخصوص التوصيات التي استوجب األمر إجراء مشاورات من أجل اتخاد الرأي املناسب
8بشأنها؛
-تصنيف التوصيات حسب املوقف املتخذ منها من طرف الوفد؛
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
جلسة املصادقة على تقرير استعراض املغرب ،يوم 25ماي 2012
عبر الوفد املغربي خالل هذه الجلسة على تفاعله االيجابي مع املنظومة الدولية لحقوق
اإلنسان ومن خالل آلية االستعراض الدوري الشامل ،وذلك من خالل املصادقة على جل
التوصيات املوجهة إلى املغرب ،حيث تمت املصادقة على 140توصية من أصل مجموع 148
توصية املقدمة عند استعراض املغرب ،وذلك حسب الصياغات التالية التي نوقشت مع
السكرتارية والترويكا:
•
•
•
•
9
التوصيات التي حظيت بالقبول 128 :توصية؛
التوصيات التي اعتبر املغرب أنها نفذت أو أنها في طور التنفيذ 12 :توصية؛
التوصيات التي لم تحظ بقبول املغرب 7 :توصيات؛
توصية واحدة عبر املغرب عن رفض قطعي لها ،باعتبارها ال تدخل في نطاق والية مجلس
حقوق اإلنسان.
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
جلسة املصادقة النهائية على التقرير الوطني حول االستعراض الدوري الشامل
بمجلس حقوق اإلنسان يوم األربعاء 19شتنبر 2012
أنصبت تدخالت مندوبي الدول الثالثة عشرة ،املعنية بالحوار التفاعل على أبرز الجوانب
التالية:
• تهنئة وتشجيع املغرب على قبوله التوصيات املنبثقة عن استعراضه األخير ،وانطالقه في
مسلسل تنفيذها؛
• تشجيعه على مواصلة مجهوداته في مجال حماية حقوق اإلنسان والنهوض بها؛
• حث املغرب على مواصلة التعاون مع آليات األمم املتحدة ذات الصلة بحقوق اإلنسان
واالنفتاح على املساطر الخاصة؛
• اإلشادة باملهنية التي أدار بها املغرب مسلسل استعراضه ،والجهود التي تقوم بها البعثة
الدائمة للمملكة في هذا اإلطار؛
واختتمت كافة الدول تدخالتها بالدعوة إلى اعتماد تقرير االستعراض املغربي.
10
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
جلسة املصادقة النهائية على التقرير الوطني حول االستعراض الدوري الشامل
بمجلس حقوق اإلنسان يوم األربعاء 19شتنبر ( 2012تابع)
كما تناول الكلمة عدد من املنظمات غير الحكومية املشاركة في هذا االستعراض؛ بعض منها
عبر عن مواقف معادية للمغرب خاصة فيما يتعلق بوحدته الترابية ،في حين أشاد البعض
اآلخر بالجهود املبذولة من قبل الحكومة املغربية من أجل دعم وتعزيز مجال الحقوق
والحريات في كافة مناحيها ،وذلك من خالل اإلشارة إلى:
• الضمانات التي يوفرها الدستور الجديد في هذا املجال ،سواء من خالل مأسسة حقوق
اإلنسان ،أو من خالل دسترة العديد من توصيات هيئة اإلنصاف واملصالحة؛
• انخراط املغرب في مسار إقرار املساواة على أساس النوع ،موازاة مع الجهود املبذولة
لدعم التعددية الثقافية واللغوية ...؛
• ومن جهة أخرى ،نددت هذه املنظمات بانسياق بعض األطراف وراء الدعايات املغرضة
للجهات املناوئة للوحدة الترابية للمغرب ،تحت ذريعة الدفاع عن حقوق اإلنسان ،وذلك
11وفق مقاربة تجزيئية مغرضة ال تتالءم مع مبادئ كونية وشمولية هذه الحقوق.
2.1فحص استعراض المغرب والمصادقة على تقرير فريق العمل
جلسة املصادقة النهائية على التقرير الوطني حول االستعراض الدوري الشامل
بمجلس حقوق اإلنسان يوم األربعاء 19شتنبر ( 2012تابع)
وفي ختام الجلسة شدد رئيس الوفد املغربي على أمرين أساسيين اثنين:
• الخيار االستراتيجي النفتاح املغرب على مختلف آليات األمم املتحدة ذات الصلة بحقوق
اإلنسان ،وباقي هيئات املعاهدات ،وآلية االستعراض الدوري الشامل ،باإلضافة إلى
انفتاحه كذلك على املساطر الخاصة ،مذكرا بالزيارات األخيرة التي قامت بها هاته
املساطر للمغرب؛
• أن هذا االختيار االستراتيجي للمملكة يدخل في إطار ديناميكية وطنية ،قائمة على مقاربة
تشاركية ،تشمل كافة األطراف املعنية ،والسيما املنظمات غير الحكومية وطنيا ،إقليميا
ودوليا.
وبخصوص هذه املنظمات األخيرة شدد السيد رئيس الوفد على ضرورة التزامها بمبادئ
الحياد والشفافية وضوابط املهنية في تعاطيها مع القضايا ذات الصلة بحقوق اإلنسان.
12
واختتمت السيدة رئيسة مجلس حقوق اإلنسان الجلسة باإلعالن عن اعتماد تقرير
استعراض املغرب من طرف الدول املشاركة ،دون إبداء أية مالحظة أو اعتراض.
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب
االلتزام الرسمي بتنفيذ التوصيات وااللتزامات الطوعية
التزم املغرب أمام مجلس حقوق اإلنسان يوم 19شتنبر ،2012خالل جلسة املصادقة
النهائية على التقرير املتعلق باستعراضه ب :
اإلعالن عن شروع الحكومة املغربية في توفير كافة الشروط الكفيلة بتأمين متابعة تنفيذتوصيات االستعراض الدوري الشامل ،طبقا ملقاربة تشاركية مع كل األطراف املعنية بها،
منذ فحص التقرير الوطني للمملكة في شهر ماي ،2012من خالل إعداد واعتماد خطة عمل
ملتابعة تنفيذ تلك التوصيات ،بإشراك مختلف الفاعلين املعنيين من قطاعات حكومية
ومؤسسات وطنية؛
باالنفتاح على آليات االستعراض الدوري الشامل ،معلنا انطالق تنفيذ التوصيات املنبثقةعن هذا االستعراض ،بل كل التوصيات الصادرة عن اآلليات املعاهداتية األخرى ،وباقي
املساطر الخاصة لدى مجلس حقوق اإلنسان؛
تقديم املغرب لتقرير نصف مرحلي أمام مجلس حقوق اإلنسان عن مدى التقدم في تنفيذالتوصيات املنبثقة عن االستعراض الدوري الشامل.
13
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب
متابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع
في إطار االختصاصات املخولة لها ،قامت املندوبية الوزارية املكلفة بحقوق اإلنسان ببلورة
خطة عمل وطنية ملتابعة تنفيذ هذه التوصيات بنيت على تحديد محاور رئيسية تتفرع عنها
محاور فرعية تبين )1موضوع التوصية ،ثم )2وضعيتها اآلنية ،ثم )3التدابير واالجراءات
ألجل تنفيذها ،ثم )4الجهة أو الجهات الحكومية املعنية بتنفيذها ،ثم )5مؤشرات التتبع،
وأخيرا )5آجال التنفيذ.
وتقوم هذه الخطة على 9محاور رئيسية تنبثق عنها محاور فرعية هي التالية:
أوال -محور رئيس ي يتعلق بتعزيز البناء الديمقراطي وسيادة القانون ،تنبثق عنه 4محاور
فرعية هي:
-1تعزيز حكم القانون وفصل السلط؛
-2إصالح منظومة العدالة؛
-3تطبيق مقتضيات الدستور؛
-4تطبيق خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق اإلنسان.
14
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب
ثانيا :محور رئيس ي يروم مواصلة االنخراط والتعاون مع املنظومة األممية لحقوق اإلنسان،
بثالثة محاور فرعية تتعلق ب ـ ـ :
-1املصادقة واالنضمام إلى اآلليات الدولية لحقوق اإلنسان ؛
-2التفاعل مع املساطر الخاصة ملجلس حقوق اإلنسان؛
-3مواصلة التعاون مع اآلليات األممية لحقوق اإلنسان.
ثالثا :محور رئيس ي بشأن النهوض بحقوق اإلنسان وحمايتها عبر التشريع واملالءمة مع املعايير
الدولية ،وله محور فرعي واحد:
يتعلق بالتشريع.
رابعا :محور رئيس ي يرتبط بالنهوض بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية،
وله 8محاور فرعية هي:
)1محاربة الفقر والهشاشة؛ )2الحقوق الثقافية؛ )3الحق في الصحة؛ )4الحق في التربية
والتعليم؛ )5الحق في الشغل؛ )6الحق في التنمية؛ )7حق ولوج املاء؛ )8الحق في السكن
الالئق.
15
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب
خامسا :محور رئيس ي حول حماية الحقوق املدنية والسياسية والنهوض بها ،وله 9محاور
فرعية هي:
-1حماية الحق في الحياة ومناهضة كل أشكال التعذيب واإلفالت من العقاب؛
-2النهوض بوضعية السجناء؛
-3جبر ضرر ضحايا االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان؛
-4املشاركة في الحياة العامة وفي الحياة السياسية؛
-5حرية الرأي والتعبير؛
-6حرية التجمع وتكوين الجمعيات؛
-7الحق في املعلومة؛
-8حرية الضمير واملعتقد؛
-9ضمانات حقوق اإلنسان في إطار مكافحة اإلرهاب؛
16
3.1متابعة تنفيد التوصيات وااللتزامات الطوعية للمغرب
سادسا :محور رئيس ي بشأن النهوض بالحقوق الفئوية وحمايتها ،ويضم 5محاور فرعية:
-1النهوض بحقوق املرأة وحمايتها؛
-2النهوض بحقوق الطفل وحمايتها؛
-3النهوض بحقوق األشخاص املعاقين وحمايتها؛
-4النهوض بحقوق املهاجرين وحمايتها؛
-5مكافحة االتجار بالبشر واالستغالل.
سابعا :محور رئيس ي يهم النهوض بثقافة حقوق اإلنسان من خالل التربية والتكوين؛
ثامنا :محور رئيس ي يهم اإلطار املؤسساتي لحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها؛
تاسعا :محور يشمل توصيات ذات طبيعة عامة.
وبالرغم من أن تنفيذ توصيات االستعراض الدوري الشامل وتوصيات باقي أجهزة
املعاهدات واملساطر الخاصة يدخل في صلب االلتزام الحكومي ،فإن املندوبية الوزارية
باعتبارها املسؤولة عن متابعة تنفيذ هذه التوصيات ،فهي اآلن بصدد برمجة مجموعة من
اللقاءات التحسيسية بغرض انخراط مختلف مكونات املجتمع املغربي في هذا املوضوع،
وخاصة مختلف القطاعات الحكومية ،واملؤسسات الوطنية املعنية بحماية حقوق اإلنسان
والنهوض بها ،وباقي املؤسسات الوطنية األخرى ،والبرملان ،والجامعة ،واإلعالم ،والنقابات
17
واملنظمات املهنية ،وجمعيات املجتمع املدني.
-2تجربة المغرب في تعزيز الحكامة المؤسساتية
في مجال حقوق اإلنسان
18
1.2تجربة العدالة االنتقالية وتحديث البناء المؤسساتي في مجال حماية حقوق
اإلنسان والنهوض بها
مكنت التجربة املغربية في مجال العدالة االنتقالية من بعث دينامية جديدة في مجال حقوق
اإلنسان .و كان لألوراش التي فتحتها هيئة اإلنصاف واملصالحة ،وكذا مختلف الفاعلين
املعنيين بتنفيذ توصيات هذه الهيئة ،وقع هام مكن من إعطاء دفعة جديدة للعديد من
البرامج املهيكلة ،سيما املتعلقة بإصالح القضاء وتعزيز استقالليته ،وتأهيل السياسة
الجنائية ،والتخطيط االستراتيجي من أجل النهوض بثقافة حقوق اإلنسان ،والتي تعززت
كلها بضمانات هامة في الدستور الجديد للمملكة .بحيث شكلت امليادين التي تبوأت
الصدارة بهذا الخصوص:
أوال :إصالح املنظومة التشريعية والقضائية ،ومنها:
إصالح القضاء الذي مثل أحد املطالب امللحة للمجتمع املدني ،العتباره شرط ضروريلحماية حقوق اإلنسان ولترسيخ دولة الحق والقانون ،مما دفع املغرب إلى إيالء عناية
قصوى لهذا االصالح .وهو االصالح الذي شكل كذلك موضوعا بارزا فيما يخص
توصيات هيئة اإلنصاف واملصالحة التي أكدت على ضرورة فصل السلط واملنع
الدستوري لتدخل السلطة التنفيذية في تنظيم وسير السلطة القضائية؛
اتخاذ املغرب لعدة تدابير زجرية ملناهضة التعذيب وسوء املعاملة؛ اتخاذ مجموعة من املتابعات القضائية ضد املسؤولين واملوظفين املتورطين في قضاياذات الصلة بالتعذيب وسوء املعاملة ،نتجت عنها عقوبات حبسية ،باإلضافة إلى
19العقوبات التأديبية؛
-تعزيز األنشطة التكوينية في مجال حقوق اإلنسان لفائدة املوظفين املكلفين بإنفاذ
2 .2أهمية التخطيط االستراتيجي في مجال حقوق اإلنسان
ثانيا :مكنت تجربة العدالة االنتقالية من انخراط املغرب في تجربة التخطيط االستراتيجي في
مجال حقوق اإلنسان وذلك عبر واجهتين أساستين:
-1ترسيخ منظومة مؤسساتية وطنية متناسقة
حيث شكلت اإلصالحات املفتوحة لتأهيل املنظومة املؤسساتية الكفيلة بتعزيز وترسيخ
مبادئ وقيم حقوق اإلنسان ،واعتماد قواعد وآليات الحكامة الجيدة ،أهم مرتكزات محاور
اإلصالح املؤسساتي الذي انصب بالتدرج على إحداث وإنشاء عدة مؤسسات وآليات للرقابة
والوساطة والتقنين والتتبع؛ حيث تمت إعادة هيكلة اإلطار املؤسساتي لحقوق اإلنسان
بإحداث املجلس الوطني لحقوق اإلنسان الذي عوض املجلس االستشاري لحقوق اإلنسان،
كمؤسسة وطنية مستقلة تخضع ملبادئ باريس الناظمة لهذا النوع من املؤسسات،
وإحداث مؤسسة الوسيط التي حلت محل ديوان املظالم ،وأسندت لها اختصاصات
موسعة مع هيكلة تنظيمية جديدة على املستويين الوطني والجهوي ،وهما املؤسستان اللتان
تم االرتقاء بهما إلى هيئات دستورية بموجب الدستور الجديد الذي عزز مكانة هذه
املؤسسات إلى جانب هيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة والتقنين في إطار
تصور جديد لفصل السلط وإعمال املقاربة الحقوقية على مستوى بلورة السياسات
العامة ،مما يشكل دعامات أساسية لرفع تحديات التحوالت والتغيرات املجتمعية،
واملساهمة في تحصين ما حققه املغرب من تراكمات ومكتسبات على صعيد احترام مبادئ
20
حقوق اإلنسان والنهوض بها.
2 .2أهمية التخطيط االستراتيجي في مجال حقوق اإلنسان
-2تعزير دينامية التخطيط االستراتيجي من أجل النهوض بثقافة حقوق اإلنسان
والديمقراطية ،تتمثل في:
•
إعداد مشروع الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق اإلنسان:
•
إعداد مشروع األرضية املواطنة للنهوض بثقافة حقوق اإلنسان:
طبقا لتوصيات خطة عمل مؤتمر فيينا لحقوق اإلنسان املنعقد سنة ،1993أطلق املغرب سنة 2008
مسلسل إعداد خطة عمل وطنية في مجال الديمقراطية وحقوق اإلنسان ،هي اآلن طور املصادقة من
طرف الحكومة .وقد شكلت هذه املبادرة ورشا وطنيا جماعيا شاركت فيه مختلف مكونات املجتمع
املغربي ،حكومة وأحزابا ونقابات ومؤسسات وطنية ومجتمعا مدنيا .كما مثلت تجسيدا اللتزام الرسمي
لإلرادة السياسية للحكومة في الوفاء بالتزاماتها وتوفير آليات مستدامة لترسيخ أسس دولة الحق
والقانون ،وتعزيز مسلسل اإلصالح والدمقرطة .كما تندرج أيضا في سياق الدينامية التي أثمرت مجموعة
من الخطط الوطنية الهادفة إلى تحقيق التماسك االجتماعي ،وتحسين حياة األفراد والجماعات ،واألخذ
بأسباب التنمية البشرية املستدامة من خالل اعتماد مبادئ ومناهج وآليات الحكامة الجيد.
تعتبر األرضية املواطنة للنهوض بثقافة حقوق اإلنسان مشروعا وطنيا بامتياز ،فهو نتاج عمل تشاركي
غير مسبوق ،يرمي إلى خلق دينامية لتعبئة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل ترصيد وتنسيق
مجموع األنشطة في مجال النهوض بثقافة حقوق اإلنسان في إطار رؤية متسمة بالشمولية واالنسجام
والديمومة تستجيب لهدف مجتمعي يقوم على ترسيخ قيم حقوق اإلنسان في املجتمع والعمل على تملك
أفراده لتلك القيم .وقد حددت األرضية املواطنة للنهوض بثقافة حقوق ثالثة مستويات للتدخل تهم
التربية والتكوين والتحسيس.
كما يندرج هذا العمل في إطار تنفيذ توصيات هيئة اإلنصاف واملصالحة في سياق ترسيخ الديمقراطية
21
من خالل النهوض بثقافة حقوق اإلنسان عبر مداخل التكوين والتربية والتحسيس .
3.2المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق اإلنسان كآلية وطنية متخصصة لتتبع تنفيذ
السياسة العمومية في مجال حقوق اإلنسان
-1دواعي إحداث املندوبية
•
•
•
•
تعزيز اإلطار املؤسساتي املعني بحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها؛
تمكين اململكة املغربية من منظومة حقوقية وطنية متناسقة حديثة وناجعة؛
التصدي للخصاصات والتحديات التي تم تسجيلها في مجال حقوق اإلنسان؛
االستجابة لتوصية من املجلس االستشاري لحقوق اإلنسان (املجلس الوطني لحقوق
اإلنسان حاليا) وملطلب من منظمات املجتمع املدني ولتوصية خاصة وردت في الخطة
الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق اإلنسان.
-
تأمين التنسيق بين القطاعات الحكومية؛
تعزيز التعاون والشراكة مع املؤسسات الوطنية ومنظمات املجتمع املدني؛
تفعيل إرادة دعم اإلطار املؤسساتي الجديد املعني بحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها؛
تأمين االنسجام والتكامل بين مختلف الفاعلين في هذا املجال.
-2أحدثت املندوبية الوزارية في 11أبريل 2011كبنية حكومية قارة مكلفة بـ :
22
3.2المندوبية الوزارية كآلية وطنية متخصصة لتتبع تنفيذ السياسة العمومية
في مجال حقوق اإلنسان
-3اختصاصات ومهام املندوبية
•
•
•
•
•
•
•
23
•
تعزيز املصادقة على املواثيق الدولية لحقوق اإلنسان أو االنضمام إليها ،ومراجعة
التحفظات ،وكذا تتبع التنفيذ الفعلي ملقتضياتها؛
إعداد التقارير الوطنية الدورية حول التزامات بالدنا الدولية وتتبع تنفيذ التوصيات
الصادرة عن الهيئات الدولية املعنية؛
تتبع االدعاءات الواردة في البالغات والتقارير الصادرة عن الحكومات واملنظمات
الدولية الحكومية وغير الحكومية والرد عليها؛
تنمية التعاون مع املنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في
مجال حقوق اإلنسان؛
املساهمة في دعم قدرات منظمات املجتمع املدني العاملة في مجال حقوق اإلنسان
وتيسير مشاركتها في املنتديات الدولية ذات الصلة بحقوق اإلنسان؛
تقديم الرأي للقطاعات الحكومية في مجال مالءمة القوانين الوطنية مع املعايير
الدولية لحقوق اإلنسان ،ودعم العمل الحكومي في هذا املجال؛
تنسيق العمل الحكومي املتعلق بالنهوض بثقافة حقوق اإلنسان والتربية والتكوين
عليها؛
تنظيم واملشاركة في األنشطة والندوات واملؤتمرات واللجن املتخصصة في حقوق
3.2المندوبية الوزارية كآلية وطنية متخصصة لتتبع تنفيذ السياسة العمومية
في مجال حقوق اإلنسان
مجال اشتغال وأنشطة املندوبية الوزارية املكلفة بحقوق اإلنسان
-1التنسيق والتعاون القطاعي واملؤسساتي؛
-2الشراكة والتعاون مع املؤسسات الوطنية وجمعيات املجتمع املدني؛
-3املساهمة في نشر ثقافة حقوق اإلنسان؛
-4تنسيق العمل املتعلق بتتبع االلتزامات الدولية ؛
-5التفاعل مع اإلجراءات واملساطر الخاصة Procédures spéciales؛
-6التفاعل مع الهيئات األممية واملنظمات الدولية غير الحكومية ؛
-7التعاون مع االتحاد األوروبي ومجلس أوروبا وغيرها من املنظمات الدولية
واإلقليمية ذات الصلة بحقوق اإلنسان.
24
-3الحكامة والمسؤولية االجتماعية في مجال حقوق اإلنسان:
متطلبات التفعيل على أرض الواقع
25
-3الحكامة والمسؤولية االجتماعية في مجال حقوق اإلنسان:
متطلبات التفعيل على أرض الواقع
(المقاربة التشاركية؛ التنسيق بين القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية وباقي
األطراف المعنية؛ بعد حقوق اإلنسان في السياسات العمومية؛ رفع قدرات المجتمع
المدني؛ التكوين والتكوين المستمر للموظفين والمعنيين بنفاذ القوانين؛ دور
البرلمان والجامعة واالعالم والمنظمات المهنية) ...
26
-3الحكامة والمسؤولية االجتماعية في مجال حقوق اإلنسان:
متطلبات التفعيل على أرض الواقع
في إطار توسيع دائرة الحكامة وإذكاء روح املسؤولية االجتماعية في مجال حقوق
اإلنسان ،كما حث على ذلك تقرير املفوضية السامية بشأن تعزيز اللجان املعاهداتية
لحقوق اإلنسان ،والذي يحتمه سياق االزدياد املضطرد ،وما يفرضه ذلك من
تحديات ،بالنسبة ملصادقة الدول على االتفاقيات الدولية لحقوق اإلنسان،
باعتباره أثرا إيجابيا لالستعراض الدوري الشامل ،والذي ازداد اجماله سنة ،2012
فيما يتعلق باالتفاقيات األساسية التسع فقط بنسبة أكثر من 50في املائة ليبلغ 586
1تصديقا؛
وباإلضافة إلى حث الدول األطراف على وضع أو تعزيز آلية وطنية دائمة إلعداد
التقارير في الوقت والتنسيق ،وتسهيل كل من إعداد التقارير في الوقت املناسب،
وتحسين التنسيق في متابعة قرارات اللجان املعاهداتية لحقوق اإلنسان ،مع تملك
هذه اآلليات الوطنية الدائمة إلعداد التقارير والتنسيق
( ) SNRCMالقدرة على التعامل مع كافة متطلبات آليات األمم املتحدة لحقوق
اإلنسان التي تتضمن أهداف الوصول إلى الكفاءة والتنسيق والترابط وأوجه التآزر
على املستوى الوطني؛
يستوجب رفع التحديات املرتبطة باملجاالت التالية :
27
تعزيز املقاربة التشاركية؛ والرفع من التنسيق بين القطاعات الحكومية واملؤسسات
الوطنية وباقي األطراف املعنية؛ وترسيخ بعد حقوق اإلنسان في السياسات
- 4التحديات التي تواجه آلية االستعراض الدوري الشامل
• الجزء الرابع أضيف بعد الجلسة العامة األولى المخصصة
آللية االستعراض الدوري الشامل ،وهي التي تم التركيز
عليها في المداخلة الشفوية خالل تلك الجلسة.
• حددت المداخلة تسعة تحديات على النحو التالي:
28
أوال :تعزيز آليات التنسيق بين مختلف األطراف المعنية
• إنشاء وتطوير آليات التنسيق بين القطاعات الحكومة وكافة المؤسسات العمومية
المعنية ،من جهة ،والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية واإلعالم
والجامعة ،من جهة أخرى .ويقترح في هذا الخصوص االستئناس بالتوصيات
الواردة في تقرير المفوضة السامية لحقوق اإلنسان المقدم في يوليوز الماضي،
خالل اجتماع غير رسمي للجمعية العامة لألمم المتحدة بنيويورك .كما يقترح
االستئناس ببعض التجارب في هذا المجال ،ومنها التجربة المغربية في اعتماد
اختيار مؤسساتي يستجيب للطابع العرضاني لقضايا حقوق اإلنسان ،من خالل
إحداث المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق اإلنسان ،وهو تقريبا نفس االختيار
الوارد في تقرير المفوضة المذكور فيما يخص تعزيز نظام هيئات المعاهدات .مع
التذكير بأن االختيار المغربي المذكور قد لعب دورا في تميز مسار استعراض
تقرير المغرب برسم الجولة الثانية لآللية االستعراض الدوري الشامل.
29
ثانيا :التخطيط االستراتيجي في مجال حقوق اإلنسان والديموقراطية
• أهمية تحدي التخطيط االستراتيجي في مجال حقوق اإلنسان،
لتحقيق غايات آلية االستعراض الدوري الشامل ،وفي هذا
الصدد ال بد من اإلشارة إلى أن المغرب قد ربط بين حقوق
اإلنسان والديموقراطية في مسار التخطيط االستراتيجي .كما
تطرح أهمية اعتماد خطة وطنية خاصة بمتابعة اعتماد
التوصيات الصادرة عن آلية االستعراض الدوري الشامل،
بمراعة كافة تقاطعاتها مع التوصيات الصادرة عن آليات
األمم المتحدة األخرى لحماية حقوق اإلنسان والنهوض بها،
ومنها بشكل خاص هيئات المعاهدات واإلجراءات الخاصة.
30
ثالثا :تعزيز قدرات مختلف األطراف المعنية
• لتأمين مشاركة حقيقة وفعالة لمختلف األطراف المعنية ،ال
يكفي إشراكها من خالل االستشارات والتفاعل فيما بينها،
خالل مسار إعداد التقرير الوطني وتقديمة ،ومتابعة تنفيذ
التوصيات الصادرة عن اآللية المذكور ،بل ينبغي التركيز
على تعزيز قدراتها ،في عدة مجاالت ومنها الترافع وإعداد
التقارير والنهوض بحقوق اإلنسان .ورفع هذا التحدي هو
الكفيل أوال بتمكين مختلف األطراف المعنية من تملك طبيعة
هذه اآللية ومسايرة مسارات االستعراض الذي يهم الدولة؟
31
رابعا :آليات التظلم واالنتصاف
• آليات التظلم واالنتصاف لحماية حقوق اإلنسان ،لتلقي
الشكايات من مختلف ضحايا انتهاكات حقوق اإلنسان،
ومساعدة وتوجيه هؤالء لتأمين إنصافهم في حالة ثبوت تلك
االنتهاكات ،وهو عنصر أساسي في حماية حقوق اإلنسان
والنهوض بها في كل دولة .ومن هذه المؤسسات تلك التي يتم
إحداثها وفق مبادئ باريس الناظمة للمؤسسات الوطنية
لحقوق اإلنسان والنهوض بها ،على غرار التجربة المغربية
في هذا المجال .وتشكل فهالية مثل هذه المؤسسات أحد
المؤشرات األساسية لتقدم الدولة في مجال حقوق اإلنسان
وفق آلية االستعراض الدوري الشامل واآلليات األممية
32
األخرى.
خامسا :النهوض بثقافة حقوق اإلنسان
• يعتبر أحد التحديات الرئيسية التي تواجه هذه اآللية واآلليات
األخرى ،ومن شأن رفع هذا التحدي تأمين المشاركة الفعالة
والمستدامة لكل األطراف المعنية .لكن النهوض بثقافة حقوق
اإلنسان يطرح بصورة أشمل فيما يخص حقوق اإلنسان
بشكل عام وتطوير آليات المراقبة والمحاسبة المتبادلة بين
مختلف األطراف ،وبناء الثقة بينها .وفي هذا اإلطار ،تذرح
مسألة النهوض بثقافة حقوق اإلنسان في المجاالت الثالث
الرئيسية :التعليم والتربية؛ التكوين والتكوين المستمر؛
التوعية.
33
سادسا :آليات ومؤشرات القياس
• تطرح مسألة تطوير مؤشرات القياس في مجاالت الحكامة
والديموقراطية وحقوق اإلنسان والتنمية ،بما يؤمن التنسيق
واالنسجام مع مراعاة الترابط واتكامل بين هذه المجاالت.
ويقترح أن ينطلق هذا المجهود من تقييم نقدي للمؤشرات
المعتمدة من قبل الهيئات الدولية ،بما فيها األممية المعنية،
بغية تأمين االنسجام ومراعاة السياقات المحلية لقياس مختلف
المنجزات في المجاالت المذكورة ،ورصد الممارسات
الفضلى ،والوقوف عند التحديات والصعوبات والفرص
المتاحة.
34
سابعا :تحديد وتبادل الممارسات الفضلى
• بعد الجولة الثانية من االستعراض الدوري الشامل ،والشروع في الجولة
الثانية لتطبيقه ،تطرح مسألة تحديد الممارسات الفضلى عبر العالم في
مجاالت إعداد التقارير الوطنية ومسار متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن
هذه اآللية .أكيد أن هناك تفاوتات بين الدول العربية في هذا المجال ،ولكن
مما ال شك فيه أن بعضها قد تميز في جوانب معينة في التفاعل مع هذه
اآللية (على مستوى إعداد التقرير أو متابعة تنفيذ التوصيات ،أو في
التنسيق في التفاعل مع هذه اآللية وآليات األمم المتحدة األخرى) .إال أنه
ينبغي االنفتاح أكثر على تجارب دول أخرى ،وتجارب وخبرات ليس فقط
المؤسسات الحكومية واألممية ،بل أيضا مساهمات بعض المنظمات غير
الحكومية ،وخاصة منها تلك المتخصصة في هذه اآللية والتي سبق لها أن
شاركت في مسار تقييم الجولة األولى ،وكذا بعض المؤسسات األكاديمية.
35
ثامنا :إنشاء تحالفات أو تكتالت وطنية أو إقليمية
حسب واقع كل دولة من حيث مستويات قدرات وتفاعل مختلف
األطراف المعنية بآلية االستعراض الدوري الشامل ،يمكن إنشاء
تكتالت أو تحالفات وطنية لتأمين التواصل المستدام بينها في
مسارات تطوير أداء هذه اآللية وطنيا .ويمكن إنشائها من خالل
الشبكات أو االئتالفات الموجودة سابقا بين بعض مكونات
األطراف المعنية باآللية .كما يقترح أيضا إنشاؤها على
مستويات إقليمية (عربية؛ أورومتوسطية؛ إفريقية) مع مراعاة
االنفتاح على التجارب والممارسات الفضلى التي برزت في
اآلوة األخيرة ،وخاصة بعد نهاية الجولة األولى من االستعراض
36الدوري الشامل.
تاسعا :مسار تعزيز منظومة األمم المتحدة لحقوق اإلنسان
• التركيز هنا على مسار تعزيز نطام هيئات المعاهدات الذي
أطلقته مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان ،من
،2009مع التشديد على التوصيات الواردة في التقرير
األخير لهذه األخيرة حول المرحلة األخيرة من هذا المسار.
وتنبغي اإلشارة إلى أن آلية االستعراض الدوري الشامل
ينبغي أن تندرج ضمن تفاعل متناسق ومتكامل مع كافة آليات
األمم المتحدة (هيئات المعاهدات؛ اإلجراءات الخاصة)
لتجنب تجزيئ حقوق اإلنسان ،وتشتيت اإلمكانيات والجهود،
وخاصة على مستوى تنفيذ التوصيات الصادرة عن مختلف
37تلك اآلليات.
شكرا
38