نظرية ثورنديك

Download Report

Transcript نظرية ثورنديك

Slide 1

‫الفصل الثالث‬

‫نظريات التعلم‬


Slide 2

‫الحاجة إلى نظريات التعلم‬
‫ليس اإلنسان فى حاجة إلى أن يتعلم فقط ‪ ،‬لكن غالبا ما يدفعه حب االستطالع إلى محاولة تعلم‬
‫كيف يتعلم‪.‬‬
‫ومنذ سنوات طويلة وفى بعض املجتمعات املتحضرة بدأ بعض املتخصصين فى وضع أفكار وآراء‬
‫حول طبيعة عملية التعلم ‪ ،‬ومنذ القرن السابع عشر على وجه الدقة بدأت تظهر تدريجيا مجموعة‬
‫آراء عن نظريات التعلم ‪ ...‬وال يمكن ألى نظرية أن تتخذ طريقها للتطبيق املدرس ى قبل مض ى خمس‬
‫وعشرين سنة على األقل من البحث والدراسة‪ ،‬فى حين أن هناك نظريات لم تصل إلى مرحلة‬
‫التطبيق إال بعد مض ى حوالى خمس وسبعين سنة منذ بدء ظهور األفكار األولى عنها‪.‬‬

‫ومنذ زمن بعيد كان األفراد يتعلمون كثيرا من أمور حياتهم بدون أى معوقات أو عقبات حول‬
‫طبيعة التعلم فكانوا يعتقدون أن الخبرة هى الوسيلة األساسية فى تعلم كثير من أمور‬
‫الحياة فاآلباء يعلمون أوالدهم ورجال األعمال والحرفيون يعلمون الصناع وكان األبناء والصناع‬
‫يتعلمون بدون أى يشعر اآلباء ورجال األعمال أنهم فى أدنى حاجة إلى نظريات للتعلم‬


Slide 3

‫وكان التلقين وغيره من األساليب التقليدية هى الوسائل الرئيسية فى عملية التعلم فى املدرسة مع‬
‫وجود أساليب العقاب املختلفة فى حالة عدم الوصول إلى املستوى املطلوب‪ ،‬وكان على املدرس أن‬
‫يعلم طالبه بنفس الطريقة التى تعلم بها منذ أن كان طالبا‬
‫ولكن عندما تطورت املدرسة ‪ ،‬وأصبح ينظر إليها على أنها مؤسسة خاصة أنشأها املجتمع لتقوم‬
‫بعملية التعلم بشكل أكثر جدية عن قبل وخاصة بعد أن أصبح التعليم إجباريا فى كثير من‬
‫املجتمعات ‪ ،‬وبدأت تظهر مع ذلك كثيرا من املشكالت التربوية ‪ ،‬وأصبح التدريس فى املدارس ليس‬
‫بالكفاءة املطلوبة أصبح هناك حاجة ملحة إلى االستعانة باملتخصصين فى مجال التربية وعلم‬
‫النفس لحل كثير من املشكالت واإلجابة على العديد من التساؤالت وبلورة كثير من األفكار وكانت كل‬
‫مدرسة من مدارس التعلم هذه تتضمن بوضوح أو بشكل غير واضح نظرية للتعلم وهذه النظرية قد‬
‫تتضمن مجموعة من التطبيقات التربوية فى الفصل الدراس ى‬

‫وبالتالى أصبحت نظرية التعلم تقوم بدور األداة أو الوسيلة فى عملية التعلم ‪ ،‬مع استخدام األفكار‬
‫واملبادئ واألسس التى تقوم عليها فى الحكم على مدى كفاية وفاعلية املوقف التعلمى فى املدرسة‬


Slide 4

‫ولكى يجد الباحثون إجابات عن األسئلة الكثيرة التى تثار حين نتحدث عن التعلم مثل ‪:‬‬
‫ـ ماذا يحدث للكائن الحى أثناء عملية التعلم؟‬

‫ـ ما أثر العوامل الخارجية مثل العمل املراد تعلمه أو كمية املمارسة على التعلم؟‬
‫ـ ما عالقة العوامل الداخلية مثل مستوى الدافعية أو الخبرات السابقة على التعلم؟‬
‫وقد أدى ذلك إلى إجراء العديد من البحوث والتجارب املعملية على الحيوانات واألفراد وفى‬
‫املواقف املدرسية نفسها وكان والزال الهدف من إجراء مثل هذه التجارب والبحوث هو ‪:‬‬
‫الوصول إلى املبادئ واألساليب والنظريات التى تفسر كيفية حدوث عملية التعلم وتحقق تعلم‬
‫أفضل للفرد فى مواقف التعلم املختلفة وتساعد املختصين والباحثين فى مجال سيكولوجية‬
‫التعلم على التنبؤ بالشروط التى تساعد على تحقيق أهداف عملية التعلم‬
‫ومن هنا بدأت نظريات التعلم تأخذ مكانها فى املجال التربوى بدال من األساليب والطرق القديمة‬
‫التى كانت سائدة قبل ظهور هذه النظريات‬


Slide 5

‫ومع ذلك ال توجد نظرية واحدة تستطيع أن تحقق األهداف السابقة فى املواقف املختلفة التى‬
‫تحدث فيها عملية التعلم مما نتج عنه اختالف األساليب وتعدد النظريات‬
‫ونظرا الختالف العلماء والباحثين أو عدم اتفاقهم فى مجال تفسير عملية التعلم ظهر عدد من‬
‫املدارس العلمية فى هذا املجال ويمكن أن نرى هذا االختالف واضحا فى اتجاهين رئيسين هما ‪:‬‬

‫االتجاه السلوكى (االتجاه االرتباطى)‬

‫االتجاه املعرفى‬

‫‪Behaviorist Approach‬‬

‫(االتجاه الجالى) ‪Cognitive Approach‬‬


Slide 6

‫النظريات االرتباطية‬
‫تبدأ هذه النظريات من املسلمة الرئيسية للمدرسة السلوكية‬
‫م‬

‫س‬

‫أى االرتباط بين املثير واالستجابة ‪ ،‬وأنه ال استجابة بدون مثير ‪ ،‬وأن التعلم يحدث نتيجة لحدوث ارتباط بين مثير ما‬
‫واستجابة معينة‬
‫وأن التعلم يمثل ميال مكتسبا لدى الكائن الحى لالستجابة بطريقة معينة عندما يواجه بمثير معين فى موقف ما‬
‫فمثال ‪:‬‬

‫الطفل الذى ينادى والدته بلفظ ”ماما“ نتيجة حدوث ارتباط بين ها اللفظ وبين شكل األم بحيث يصبح وجود األم مثيرا لهذا‬
‫اللفظ عند الطفل‬
‫كما يكتسب الطفل ”اللغة“ أى يتعلمها عن طريق حدوث هذه االرتباطات بين األلفاظ واألشياء التى ترمز لها هذه األلفاظ‬
‫وسائق السيارة يتعلم أن يقف فى الطريق عندما يواجه أمامه الضوء األحمر‬
‫ويتعلم التلميذ أن يرفع يده لإلجابة إذا سأل املدرس سؤاال يعرف اإلجابة عليه‬
‫ويشعر بالخوف إذا طلب منه التوجه إلى مكتب مدير املدرسة‬
‫كل هذه تمثل استجابات حركية وعقلية وانفعالية يتعلم الفرد إصدارها فى حالة وجود مثيرات معينة‬


Slide 7

‫وال تقتصر النظريات االرتباطية على مجرد تفسير تعلم االستجابات اللفظية بل‬
‫تتعداها إلى نطاق تعلم االنفعاالت واألفكار املختلفة‬
‫وتؤكد النظريات االرتباطية أهمية االرتباطات التى تحدث بين املثيرات واالستجابات‬
‫والتعلم هو عملية تكوين عادات‬
‫لذلك فإن إجابة عالم النفس السلوكى على سؤال ‪ :‬ماذا نتعلم هى‪:‬‬

‫نحن نتعلم االرتباطات السابقة‬
‫ومن أبرز علماء النفس السلوكيين‬
‫بافلوف‬
‫جاثرى‬
‫ثورنديك‬
‫هل‬
‫سكينر‬


Slide 8

‫النظريات املعرفية‬
‫االتجاه الثانى فى تفسير التعلم هو االتجاه املعرفى أو اتجاه االرتباط بين املثيرات والذى يرمز له‬
‫بالرمز‬
‫م‬

‫م‬

‫وطبقا لهذا االتجاه فإن االرتباط املتعلم يكون بين املثيرات‪ ،‬وأن التعلم يمثل ميال مكتسبا لدى‬
‫الكائن الحى لتوقع أحداث متتالية عندما يظهر مثير معين فى موقف معين من وجهة نظر هذا‬
‫االتجاه‬
‫ففى مثال وقوف السائق عند ظهور اإلشارة الحمراء فإن السائق ال يتعلم بطريقة آلية أن‬
‫يستجيب للضوء األحمر بالوقوف بقدر ما يتعلم معنى ظهور الضوء األحمر الذى يجعله يتعلم‬
‫توقع وقوع حادثة أو متابعة رجل الشرطة له فى حالة عدم االستجابة بالوقوف‬
‫وبالتالى فإنه يستفيد من هذه املعرفة فى تقرير ما يفعله‬

‫وبذلك فإن إجابة االتجاه املعرفى على سؤال ‪ :‬ماذا نتعلم هى‬

‫نحن نتعلم هذه املعرفة‬


Slide 9

‫نظرية التعلم باملحاولة والخطأ‬

‫إدوارد لي ثورنديك‬
‫‪Edward Lee Thorndike‬‬


Slide 10

‫يعتبر إدوارد لي ثورنديك‬
‫(‪ )1949 - 1874‬عالم النفس األمريكى المولود فى والية‬
‫ماساشوستس بالواليات المتحدة األمريكية أحد العلماء‬
‫السلوكيين الذين كان لهم الفضل في ظهور االتجاه الترابطى‬
‫في تفسير التعلم حيث يرى أن التعلم أمر يتعلق بالروابط‬
‫العصبية أى تقوية روابط عصبية بين الموقف واالستجابة‬
‫وعندما يعمل المثير على الكائن فإنه يمكن توقع استجابة‬
‫معينة ألن لكل مثير خارجى استجابة مرتبطة به وهذا‬
‫الرباط سابق على عملية التعلم واالكتساب‪ ،‬ويمكن اعتبار‬
‫أن الروابط م ← س حاالت وراثية (فطرية)‪.‬‬
‫‪Edward Lee Thorndike‬‬


Slide 11

‫وثورنديك أول من أطلق مصطلح علم النفس التربوى حيث حاول االستفادة‬
‫من أفكار علم النفس العام وتطبيقها فى مجال التربية والتعليم‬
‫وسميت نظرية ثورنديك بأسماء كثيرة منها ‪:‬‬
‫نظرية املحاولة والخطأ‬
‫أو نظرية الوصالت العصبية‬
‫وأخر ما اقترحه هو نفسه تسميتها‬
‫نظرية االنتقاء والربط‬
‫وقد اهتم ثورندايك بالدراسة التجريبية المعملية‪ ،‬وأجرى كثيرا من تجاربه‬
‫على الحيوان وبخاصة القطط وبعض التجارب على الفئران والكالب والقردة‬
‫واألسماك والقنافذ‪ ،‬وكان أغلب هذه التجارب يقوم على حل المشكالت‬
‫وتميزت بالموضوعية والتجريب‪.‬‬


Slide 12

‫واستخدم ثورنديك المتاهات واألقفاص الحديدية‬
‫لدراسة التعلم عند الحيوان‪ ،‬فقد وضع أحد األفراخ‬
‫في متاهة لها طريق واحد للهرب‪ ،‬فدار حول نفسه‬
‫مرددا بصره هنا وهناك وأخيرا خرج من المتاهة‬
‫وانضم إلى بقية األفراخ‬
‫وقد وجد ثورنديك أنه إذا أعيد وضع الفرخ فى‬
‫المتاهة من جديد فانه يتقدم درجات في الهرب‬
‫بسرعة أكبر‪ ،‬وبعد عدد من المرات يندفع الفرخ إلى‬
‫طريق الخروج مباشرة وبال تردد‪.‬‬


Slide 13

‫ومن هذه التجربة وغيرها توصل ثورنديك إلى أن‬
‫الحيوانات غير قادرة على العمليات العقلية العليا‬
‫كالفهم واالستبصار‪ ،‬ألن الحيوان لو تفهم المشكلة‬
‫لوصل إلى الحل في وقت قصير‪ ،‬وأيقن أن تعلم هذه‬
‫المواقف يتم بالتدريج‪.‬‬
‫بمعنى أن تكرار المحاوالت يؤدى إلى تقدم تدريجي‬
‫نحو السيطرة على الموقف وتعلم االستجابة الصحيحة‬
‫وذلك بالتخلص من االستجابات الخاطئة في‬
‫المحاوالت المتتالية وتقوية االستجابة الصحيحة حتى‬
‫تثبت وحدها في النهاية‪.‬‬


Slide 14

‫الوقائع التجريبية‬
‫لقد استخدم ثورنديك العديد من الحيوانات إلجراء تجاربه عليها‪،‬‬
‫وهذا مثال إلحدى تجاربه حيث وضع قطة جائعة في قفص‬
‫حديدي مقفل ووضع خارج القفص طعاما بحيث تراه القطة وال‬
‫تستطيع الوصول إليه إال إذا خرجت من القفص‪ ،‬والسبيل الوحيد‬
‫للخروج هو جذب سقاطة موجودة بالداخل تؤدي إلى فتح الباب‬
‫وبالتالي الخروج من القفص‪.‬‬
‫فالدافع هنا هو الجوع والهدف هو الطعام خارج القفص‬
‫واالستجابة التى توصل إلى الهدف هى جذب السقاطة‪.‬‬
‫فالدافع ← الجوع‬
‫والهدف ← الطعام‬

‫واالستجابة ← جذب السقاطة‪.‬‬


Slide 15

‫بدأت القطة ببذل محاوالت مباشرة في سبيل الحصول على‬
‫الطعام حيث حاولت أن تنفذ من خالل القضبان الحديدية أو‬
‫عضها بقصد إزالتها أو إيجاد ثغرة فيها‪.‬‬
‫كما حاولت الوصول إلى الطعام بمد يدها من خالل‬
‫القضبان الحديدية‪.‬‬
‫وهكذا استمرت القطة فى محاوالت وحركات عشوائية ال‬
‫تؤدى إلى الهدف حتى حدث أخيرا أثناء تحركها فى القفص‬
‫أن جذبت السقاطة فانفتح الباب وخرجت من القفص حيث‬
‫وصلت إلى الطعام وتناولته‪.‬‬


Slide 16

‫كرر ثورنديك هذه التجربة ووضع القطة وهى جائعة فى‬
‫القفص فوجد أنها تعمل نفس الحركات واالستجابة الخاطئة‪،‬‬
‫ولكن بعدد أقل من المرة السابقة وفى وقت أقل‪.‬‬
‫وهكذا تقل الحركات الخاطئة تدريجيًا ويقل الزمن كذلك‬
‫مع تكرار التجربة حتى أصبحت القطة تقوم باالستجابة‬
‫الصحيحة (جذب السقاطة) بعد وضعها فى القفص مباشرة‬
‫وتستغرق ثوان قليلة فى الخروج من القفص‪.‬‬
‫ومن هذه التجربة وغيرها نالحظ إن ثورنديك كان يتبع نموذجا‬
‫ثابتا في تجاربه يشتمل على الخطوات التالية‪:‬‬


Slide 17

‫‪ 1‬ـ وجود حاجة أو دافع يوجه سلوك الكائن الحى نحو هدف‬
‫معين‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وجود حائل أوعقبة أو مانع يصعب من تحقيق الكائن الحى‬
‫لهدفه ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ مجموعة من المحاوالت واالستجابات العشوائية يقوم بها‬
‫الكائن الحى قبل الوصول إلى حل المشكلة وبلوغ الهدف ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ الوصول إلى االستجابة الصحيحة يحدث مصادفة‪ ،‬ومن ثم‬
‫يميل الكائن الحى إلى إجراء نفس السلوك مرات أخرى ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ اختيار أو انتقاء االستجابات الناجحة التى تحقق الهدف أو‬
‫تعلم استجابات جديدة‪.‬‬


Slide 18

‫تجربة السمكة‬
‫أحضر ثورنديك صندوقا زجاجيا‬
‫وغطى ثلثه حتى يتكون ظل فى هذا‬
‫الثلث ووضع ماء بالصندوق‬
‫وأحضر نوعا من األسماك من‬
‫طبيعته أنه يحب الظل ويبتعد عن‬
‫الضوء المباشر ووضع طعاما‬
‫للسمكة بالجزء الذى به الظل‬
‫أحضر لوحا زجاجيا وحرك السمكة‬
‫ناحية األخرى بعيدا عن الغذاء‬
‫والظل وهذا اللوح الزجاجى به ثقب‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬


Slide 19

‫وجد ثورنديك أن السمكة ال تفهم‬
‫معنى الفتحة الموجودة بلوح الزجاج‬
‫وأنها تأخذ فى االصطدام باللوح‬
‫الزجاجى فى محاوالت خاطئة‬
‫عشوائية مرات ومرات حتى تخرج‬
‫بالصدفة البحتة من خالل الفتحة‬
‫وتصل للمكان المطلوب الذى به‬
‫الظل والطعام‬
‫تركها ثورنديك تستريح فترة ثم نقلها‬
‫مرة أخرى للموقع ‪ 2‬لكن وجد أن‬
‫السمكة ال تزال ال تدرك معنى‬
‫الفتحة‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬


Slide 20

‫مع تكرار هذه التجربة وجد‬
‫ثورنديك أن السمكة بمجرد وضعها‬
‫فى الموقع ‪ 2‬تأخذ طريقها مباشرة‬
‫إلى الفتحة واختفت المحاوالت‬
‫العشوائية‬
‫أى أنه علم السمكة الخروج من‬
‫الفتحة فى أقل زمن ممكن أى أنه‬
‫حدث نقص ملحوظ فى الزمن الذى‬
‫تستغرقه إلى ان تخرج‬

‫أى أن السمكة استفادت من خبرتها‬
‫وعدلت سلوكها لمالءمة الموقف‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬


Slide 21

‫العناصر التى يوفرها ثورنديك لتجاربه‬
‫‪ ‬وجود حاجة أو دافع‬
‫‪ ‬وجود حائل أو عائق أو مانع‬
‫‪ ‬هناك محاوالت عشوائية خاطئة‬
‫‪ ‬هناك نجاح مصادف لحل املشكلة والوصول إلى‬
‫الهدف‬

‫‪ ‬وجود الغرض أو املوضوع املشبع للحاجة‬


Slide 22

‫تفسير ثورنديك للتعلم‬

‫يرى ثورنديك أن لكل استجابة مثيرها الخاص في العالم‬
‫الخارجى ‪ ،‬وأن وحدة (مثير ← استجابة) هى األساس‬
‫في تفسير السلوك‪ ،‬بمعنى أن حدوث االستجابة يتوقف‬
‫على ظهور المثير الذي يستدعيها ألن لكل مثير استجابة‬
‫خاصة به‪.‬‬
‫ويرى ثورنديك أن كل كائن حى يولد وهو مزود بعدد‬
‫غير محدد من الروابط بين مثيرات معينة واستجابات‬
‫خاصة بها‪ .‬وأن وظيفة التعلم هي تقوية هذه العالقات‬
‫واالرتباطات أو أضعافها بالنسبة لمواقف معينة‬


Slide 23

‫فالقطة عندما توضع فى القفص ويستثيرها الموقف الجديد‬
‫تستجيب أوال باالستجابات الموجودة لديها مثل عض القفص‬
‫ومحاولة الخروج من القضبان الحديدية ‪ ،‬ولكن عدم جدوى ونفع‬
‫هذه االستجابات فى الموقف الجديد يجعلها تضعف تدريجيا وتبدأ‬
‫في ظهور استجابات وروابط جديدة تزداد قوتها بالتدريج حتى‬
‫تصبح هى السائدة ألنها أكثر ارتباطا بمتطلبات الموقف الجديد‪.‬‬

‫والسمكة تحاول محاوالت عشوائية للخروج من الفتحة والوصول‬
‫للحل وبعد عدد من المحاوالت الخاطئة تصل وبعد هذه االستجابة‬
‫تشعر بحالة من االرتياح والرضا فتزداد العالقة‬
‫فالمثير الذى يأتى بعده استجابة ويعقب هذه االستجابة حالة من‬
‫االرتياح والرضا تزداد هذه العالقة ويقوى االرتباط‬


Slide 24

‫ويتصور ثورنديك أن االرتباطات بين المثير واالستجابة ارتباط‬
‫عصبى يتم عن طريق وصالت عصبية تصل بين مجموعة من‬
‫الخاليا العصبية تقوم باستقبال المثيرات ومجموعة أخرى تؤدى‬
‫إلى االستجابة‪.‬‬
‫فالتعلم في نظر ثورنديك ال يقصد به إطالقا عالقات عصبية من‬
‫وجهة نظر فسيولوجية‪ ،‬بل يقصد به التسهيل في وظائف‬
‫األعصاب ‪ ،‬أى أن وظيفة االرتباط في نظر ثورنديك هي‬
‫مساعدة المراكز العصبية الخاصة بكل مثير حتى يسهل على‬
‫هذه المراكز العصبية أن تقوم بدورها خير قيام‪ ،‬والتعلم ال‬
‫يقصد به إال تقوية االرتباطات الموجودة بين هذه المراكز‬
‫العصبية ومثيراتها الخاصة بها‪ ،‬وال يمكن بأي حال أن يقرر‬
‫عالقات جديدة‪.‬‬


Slide 25

‫وهذا يتضح تصورنا عن معنى التعلم عند ثورنديك من‬
‫حيث انه غير مسئول عن تكوين ارتباطات عصبية جديدة‪،‬‬
‫إنما تقتصر وظيفته على تدعيم وتقوية الوصالت العصبية‬
‫الموجودة فعال لدى الكائن الحي نتيجة للعوامل الوراثية‪.‬‬

‫التعلم فى رأى ثورنديك ‪:‬‬
‫زيادة قوة الرباط املوجود بين املثير واالستجابة نتيجة‬
‫لحالة األثر التى تعقب حدوث االستجابة‬


Slide 26

‫قوانين التعلم عند ثورنديك‬
‫وضع ثورنديك عددا من القوانين لتحديد تفسيره لعملية التعلم ‪،‬‬
‫جعل بعضها أساسى والبعض اآلخر ثانوى مرتبط بالقوانين‬
‫األساسية‪ ،‬وقد قام بتعديل بعضها على ضوء تطبيقاتها واختباراته‬
‫عليها‪.‬‬
‫قانون التكرار‬

‫القوانين األساسية‬

‫قانون األثر‬
‫قانون االستعداد‬


Slide 27

‫قانون التكرار‬

‫التدريب أو المران أو الممارسة‬
‫االرتباطات تقوى عن طريق االستعمال والممارسة و تضعف عن‬
‫طريق عدم ممارستها وإهمالها‬
‫ويعنى ثورنديك بالتقوية هنا زيادة احتمال حدوث االستجابة‪ ،‬من‬
‫حيث أن استعمال االستجابة يسهل من عمليات االرتباطات الالزمة‬
‫لحدوثها‪ ،‬وعدم االستعمال يعوق هذا التسهيل‪ ،‬األمر الذي يبنى‬
‫عليه أن اإلهمال وعدم الممارسة يعوق سرعة وسهولة االرتباطات‬
‫الالزمة لحدوث عملية التعلم‪.‬‬


Slide 28

‫التكرار له دور فى العملية التعليمية حيث يحدث حذف للخطأ‬
‫وتكرار العمل الصحيح ‪ ،‬ويرى ثورنديك أن التكرار يؤدى إلى‬
‫التقدم فى التعلم لكن التكرار وحده ال يؤدى إلى التحسن فالتمرن‬
‫على الجلوس على دبوس لن يؤدى إلى التحسن أبدا وإنما الذى‬
‫يؤدى إلى التعلم هو التكرار فى االرتباط المدعم فعملية التدعيم‬
‫باإلثابة هى التى تجعل للتكرار فائدة‬


Slide 29

‫قانون األثر‬

‫قانون االرتياح والتضايق‬
‫إذا تبع مثير ما استجابة معينة وعقب هذه االستجابة حالة ارتياح‬
‫فان االرتباط يقوى بين هذا المثير وهذه االستجابة ‪ ،‬أما إذا تبع‬
‫المثير استجابة وأعقبها حالة عدم ارتياح فان االرتباط يضعف‬
‫بينهما‬
‫حالة االرتياح أو التضايق هي التي تحدد نوع االرتباط بين المثير‬
‫واالستجابة‪ .‬أي أن االستجابات أو الحركات تثبت أو تحذف حسب‬
‫ما يتبعها‪ ،‬أى حسب األثر المترتب على عملها ‪.‬‬


Slide 30

‫حينما تصل السمكة إلى الجزء ( ‪ ) 1‬وتحصل على الطعام‬
‫والظل فإن ذلك يؤدى إلى حالة من االرتياح والرضا‬
‫فاالستجابات التي يعقبها اثر طيب تزداد قوتها بالتدريج أثناء‬
‫المحاوالت المتتالية حتى يتعلمها الحيوان في النهاية‪ ،‬بينما‬
‫تقل قوة االستجابات التي يعقبها الضيق وعدم االرتياح حتى‬
‫تتالشى‪.‬‬

‫أما إذا وصلت السمكة للجزء ( ‪ ) 1‬ثم أعطيت صدمة‬
‫كهربائية فهذه الصدمة تسبب حالة من عدم االرتياح‬
‫والتضايق وعند حدوث حالة عدم االرتياح والتضايق يقل‬
‫االرتباط وتقل قوة االستجابة‬


Slide 31

‫قانون االستعداد‬
‫االستعداد أو التأهب‬
‫وهو قانون مفسر لقانون األثر ويوضح الظروف التي يكون فيها‬
‫الكائن الحى فى حالة ارتياح أو فى حالة ضيق كما يلى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل وتعمل فذلك يبعث‬
‫على الرضا واالرتياح‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل وال تعمل فذلك‬
‫يسبب الضيق واأللم‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حينما تكون الوحدة العصبية غير مستعدة للعمل وتجبر على‬
‫العمل فذلك يسبب الضيق واأللم‪.‬‬


Slide 32

‫ويالحظ أن التعلم يكون فعاال فقط عندما تكون‬
‫وحدة التوصيل العصبى مهيأة للعمل ونمط المثيرات‬
‫مناسبا الستثارتها‬
‫وهكذا يركز ثورنديك على الجهاز العصبى‬
‫مستبعدا النواحى النفسية ذات الصلة بالموضوع‬
‫مهتما بالنواحى الفسيولوجية ذات الصلة المباشرة‬
‫باالستجابة‪ .‬ويمكن فهم وجهه نظر ثورنديك على‬
‫ضوء ما يمكن أو يؤدى إليه التهيؤ واالستعداد من‬
‫نتائج لو أتيحت له فرصة العمل أو عدمه فى‬
‫المواقف التعليمية المختلفة‪.‬‬


Slide 33

‫فالطالب الذى استعد لالستذكار واتخذ مكانه‬
‫وأحضر أدواته يريحه أن يبدأ فى عمله‬
‫(االستذكار) ويسبب له الضيق أن يطلب منه‬
‫العمل في أوقات أخرى‪.‬‬
‫وكذلك الطالب الذى يبدأ في اللعب مع زمالئه‬
‫ويجبر على العودة والمذاكرة فان إجباره على‬
‫العمل األخير الذي ال تتوافر له ظروف‬
‫االستعداد يسبب له الضيق‪.‬‬


Slide 34

‫القوانين الثانوية‬
‫وضع ثورنديك بعض القوانين الثانوية ليوضح مجاالت تطبيق‬
‫القوانين األساسية وتفسير الغامض منها وكيفية استخدامها فى‬
‫مجاالت العمل الدراسى والتعليم عند اإلنسان ‪ ،‬وهذه القوانين هى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ قانون االستجابات املتعددة أو املتنوعة‬
‫‪ 2‬ـ قانون االنتماء أو املوقف‬
‫‪ 3‬ـ قانون العناصر السائدة أو النشاط الجزئي‬
‫‪ 4‬ـ قانون التجمع أو االستجابة املماثلة‬
‫‪ 5‬ـ قانون التناوب االرتباطي أو نقل االرتباط‬


Slide 35

‫‪ 1‬ـ قانون االستجابات املتعددة أو املتنوعة‬
‫التعلم بالمحاولة والخطأ يحدث من خالل إصدار الكائن الحى لعدد‬
‫من االستجابات المتنوعة في مواجهة مثير ما إلى أن توجد‬
‫االستجابة التى تحقق الهدف ‪.‬‬
‫فالكائن الحى يضطر إلى تنويع استجابته فى مواقف التعلم حتى‬
‫أمام الدافع أو الغرض المحدد سلفا ويستبعد االستجابات غير‬
‫المناسبة قبل أن يصل إلى االستجابة التى تنهى الموقف ويرتاح‬
‫لها‪.‬‬
‫فالطالب الذى يواجه موقفا صعبا يمكن أن يأتى بعدد كبير من‬
‫االستجابات ويحاول الواحد منها بعد اآلخر حتى يهتدى إلى‬
‫النموذج االستجابى الصحيح الذي يعقبه الحصول على المكافأة‬
‫والذي يسبب حالة االرتياح‪.‬‬


Slide 36

‫قانون االنتماء أو املوقف‬
‫الموضوعات ذات األجزاء المرتبطة يسهل تعلمها أكثر من‬
‫غيرها‬
‫بمعنى أن التعلم يتأثر بالحالة التى يكون عليها الكائن الحى وموقفه‬
‫من موضوع التعلم‪ ،‬وهذا ال يؤثر على كيفية التعلم فقط‪ ،‬بل يحدد‬
‫أيضا إذا كان هذا الموضوع يرضيه أو يسبب له الضيق‪ ،‬فالطالب‬
‫الذي يكره مادة الرياضيات مثال ال يقبل على دراستها وال يرتاح‬
‫عند استذكارها‪.‬‬
‫كلما كانت أجزاء الموضوع المتعلم مرتبطة بعضها ببعض كلما‬
‫زادت فرصة تعلمه‪.‬‬


Slide 37

‫قانون العناصر السائدة أو النشاط الجزئي‬
‫ويعنى أن جزء الموقف أو احد عناصره قد يكون له نفوذه فى‬
‫إحداث االستجابة‬
‫يرى ثورنديك أن الكائن الحى مزود بالقدرة على االستجابة‬
‫للعناصر السائدة فى الموقف‬

‫فنحن نستجيب استجابة انتقائية إلى عناصر الموقف‪ ،‬أى نستجيب‬
‫لبعض عناصر الموقف وال نستجيب للبعض اآلخر‪ ،‬ويتوقف‬
‫التعلم على ما نتجه إليه واالستجابات المرتبطة به ‪.‬‬


Slide 38

‫‪ 4‬ـ قانون التجمع أو االستجابة املماثلة‬
‫االرتباطات تعمل في االتجاه الذى تشكلت فيه على نحو أسهل‬
‫وأسرع من االتجاه المعاكس‪.‬‬

‫فمن السهل على التلميذ أن يعد من (‪ )1‬إلى (‪ )10‬على أن يبدأ‬
‫من (‪ )10‬إلى (‪ ، )1‬والتجمع هو ميل المتعلم لربط موضوع‬
‫خبراته بعضها ببعض وبخاصة التي تم ممارستها معا‪ .‬وهذا‬
‫القانون يوضح أن الفرد يتصرف في المواقف الجديدة على‬
‫ضوء استجابته للمواقف المماثلة مستفيدا من خبرته السابقة‬
‫وبأوجه الشبه بين المواقف الجديدة والمواقف السابقة‪.‬‬


Slide 39

‫‪ 5‬ـ قانون التناوب االرتباطى أو نقل االرتباط‬

‫ويعنى أنه يمكن نقل استجابة ترتبط بمثير أو‬
‫موقف معين إلى مثير أو موقف جديد‪ ،‬وبهذا تحدث‬
‫االستجابة في ظروف غير ظروفها األصلية (وهذا‬
‫أساس التعلم الشرطى)‪.‬‬


Slide 40

‫تعديل قوانين التعلم األساسية عند ثورنديك‬
‫قام ثورنديك بتعديل قوانينه األساسية فى التعلم بعد أن أجرى مع‬
‫معاونيه العديد من التجارب ودراساتهم ألوجه النقد المختلفة التى‬
‫تعرضت لها نظريته ‪ ،‬وأهم هذه التعديالت هى‪:‬‬
‫أوال‪ :‬استبعد ثورنديك قانون التكرار أو المران وقال أن هذا‬
‫القانون في حد ذاته ال يؤدى إلى تحسن التعلم إال أن "قانون‬
‫التكرار" يتيح الفرصة فقط لعوامل أخرى مثل التوجيه‬
‫واإلثابة التي تؤدى فعال إلى تحسن التعلم‪ ،‬فمعرفة المتعلم‬
‫ألخطائه وتوجيهه وإثباته أيضا يقويان الروابط ويحسنان‬
‫التعلم أكثر من مجرد التكرار فقط‪.‬‬


Slide 41

‫ثانيا‪ :‬تعديل قانون األثر‬
‫كان ثورنديك يرى أن األثر الطيب يؤدى بالضرورة إلى تحسن‬
‫التعلم‪ ،‬وأن األثر غير الطيب يعوق التعلم ويضعفه إال أنه عاد‬
‫ليؤكد أن الثواب يقوى الروابط ويسهل التعلم ‪ ،‬بينما رأى أن‬
‫العقاب أما أن يؤثر تأثيرا أقل أو ال يؤثر فيها بالمرة بمعنى أن‬
‫الثواب يؤكد االستجابة ويساعد على استمرارها ‪ ،‬ولكن ليس من‬
‫الضرورى أن يؤدى العقاب إلى إهمال االستجابة المعاقب عليها‬
‫بل قد يؤدى إلى تكوين استجابة ضارة‪ ،‬ولذلك بتر قانون األثر ‪ ،‬فأبقى‬
‫على الشطر األول واستبعد الشطر اآلخر وقد كان لهذا التعديل‬
‫أثرا كبيرا في الميادين التطبيقية المختلفة وبخاصة تلك التي تعتمد‬
‫في تعديلها للسلوك على العقاب مثل التدريس ومعاملة األطفال‬
‫وعقاب المجرمين وعالج األحداث‪.‬‬


Slide 42

‫تقويم نظرية ثورنديك‬
‫تعرضت هذه النظرية لهجوم كثير من علماء النفس وبخاصة‬
‫علماء النفس الجشتالت وهذه االنتقادات تتلخص فيما يلى‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االستجابات الصحيحة في تجارب ثورنديك لم تكن طبيعية ‪ ،‬ألن‬
‫هذه التجارب كانت أعلى من مستوى قدرات الحيوانات التي‬
‫استخدمها وعلى ذلك فقد تمت االستجابات الصحيحة بالصدفة‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ األقفاص الحديدية الميكانيكية التي أجرى عليها ثورنديك‬
‫تجاربه كانت على درجة كبيرة من التعقيد‬
‫‪ 3‬ـ تعتبر نظرية ثورنديك ‪ ،‬نظرية جزئية "ذرية" وليست كلية‪،‬‬
‫فهي تفترض أن التعلم ليس إال تقوية لالرتباطات خاصة دون‬
‫أن يكون للتفكير أو الشعور دورا فيها‬


Slide 43

‫‪ 4‬ـ ال يعتمد التعلم كليا على المحاولة والخطأ والدليل على ذلك ان‬
‫ابتعاد الحيوانات عن المحاوالت الفاشلة لم يحدث تدريجيا ‪ ،‬بل‬
‫نقص عددها بشكل كبير وملحوظ بعد المحاولة األولى في كل‬
‫تجربة‪ ،‬مما يؤكد إدراك الحيوان وتبصره بالموقف واستخدامه‬
‫لقدراته العقلية مهما كانت بسيطة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ يرى بعض العلماء أن تقليل ثورنديك من شأن العقاب فى‬
‫تعديل السلوك يرجع أساسا إلى أن ثورنديك استخدم عقوبات‬
‫خفيفة في تجاربه ومن ثم لم يكن لها اثر يذكر في عملية التعلم‪.‬‬

‫ومع هذه االنتقادات فنحن ال نستطيع إغفال األثر الذي أحدثته هذه‬
‫النظرية فى نظريات التعلم األخرى خاصة قانون األثر‪.‬‬


Slide 44

‫التطبيقات التربوية على نظرية ثورنديك‬
‫تشير الممارسات التربوية على اختالف مستوياتها إلى أن‬
‫التعلم بالمحاولة والخطأ له العديد من التطبيقات التربوية التي‬
‫يمكن تنفيذها داخل حجرة الدراسة ومنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ مبدأ النشاط الذاتى‬
‫‪ 2‬ـ مبدأ األثر‬
‫‪ 3‬ـ الحرية أثناء التعلم‬
‫‪ 4‬ـ أن تتدرج موضوعات الدراسة من السهل إلى الصعب‬

‫‪ 5‬ـ أهمية وجود الدافع واستمراره‬


Slide 45

‫‪ 1‬ـ مبدأ النشاط الذاتى‬
‫ويفيد فى ضرورة أن يقوم المتعلم بالممارسة الفعلية وأن يبذل‬
‫جهده ونشاطه حتى يتم التعلم‪ ،‬وأهمية أن يشترك الطالب في‬
‫اختيار أنشطة التعلم وأساليبه وممارسة هذه األنشطة والمشاركة‬
‫في التجارب والرحالت العلمية والمناقشات وأال يكتفى بدور‬
‫المستمع أو المشاهد فقط‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مبدأ األثر‬
‫ويفيد في أن يقوم المعلم باستخدام الضوابط الفعالة التي تبهج‬
‫الطالب أو تضايقهم بحيث يمكن التحكم في سلوك الطالب وتحقيق‬
‫ما يشبع دوافعهم أحيانا ويثير قلقهم أحيانا أخرى‪.‬‬


Slide 46

‫‪ 3‬ـ الحرية أثناء التعلم‬
‫حيث ال يجوز تقييد حركات الطالب أو جلسته وأن تتاح له‬
‫الحرية المقننة ليقوم بمحاوالته أو مناقشته مع توجيهه إلى‬
‫الصحيح ‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ أن تتدرج موضوعات الدراسة من السهل إلى الصعب‬
‫حتى يستفيد المتعلم من خبراته السابقة فى المواقف الجديدة‪ ،‬وقد‬
‫حدث أن أصيبت الحيوانات بالتراخى والبالدة عندما تعرضت‬
‫لمواقف صعبة في البداية وفشلت المحاوالت معها‪.‬‬


Slide 47

‫‪ 5‬ـ أهمية وجود الدافع واستمراره‬
‫فهذا يساعد في استمرار نشاط المتعلم حتى يكتمل تعلمه‪ ،‬وقد‬
‫لوحظ أنه عندما أطعم الحيوان قبل التجربة حدث نوع من‬
‫التراخى والكسل ولم يقم بأى نشاط‪.‬‬


Slide 48

‫يرى ثورنديك أننا نستطيع أن نحقق التعلم الجيد إذا راعينا‬
‫المبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ظروف الموقف التعليمى الذى يوجد فيه الطالب‬
‫‪ 2‬ـ االستجابة المرغوب ربطها بهذا الموقف وان يكون االرتباط‬
‫بينها وال نتوقع أن يحدث هذا االرتباط بمعجزة‪ ،‬بل يحتاج إلى‬
‫جهد والى فترة يمارس فيها المتعلم هذه االستجابة عدة مرات‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يجب أن نتجنب تكوين أي رابطة بين االستجابة والموقف‬
‫نتوقع أن تكون ضعيفة‪ ،‬وكذلك أكثر من رابطة فى وقت واحد‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أن تعمم مواقف التعلم بشكل ما يجعلها تشبه مواقف الحياة ذاتها‬
‫وان نعمل على تكوين االستجابات التي تتطلبها مواقف الحياة‪،‬‬
‫وبالتالي نحقق عن طريق االستجابات المهارات الالزمة لنمو‬
‫الفرد تربويا‪.‬‬


Slide 49


Slide 50

‫إدوارد لي ثورندايك (‪ 31‬أغسطس ‪9 - 1874‬‬
‫أغسطس ‪( )1949‬باإلنجليزية‪Edward Lee :‬‬
‫‪ )Thorndike‬هو عالم نفس أمريكي من مواليد ويليمزبرج‬
‫بوالية ماساشوستس‪ ،‬الواليات المتحدة‪ ،‬والدته ربة منزل‬
‫ووالده كان وزيرا‪ ،‬بعد انهاء ثورندايك لدراسته الثانوية في‬
‫عام ‪ ،1891‬التحق بجامعة ويسليان وتخرج منها عام‬
‫‪ .1895‬ثم واصل تعليمه في جامعة هارفارد‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 1897‬ترك هارفارد وبدأ العمل في جامعة كولومبيا‪ ،‬حصل‬
‫على درجة الدكتوراه في علم النفس عام ‪ 1898‬صرف تقريبا‬
‫كامل حياته المهنية في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا‪]1[ ،‬‬
‫وقد بدأ تأثير أبحاثه على موضوع التعلم والتعليم بالظهور منذ‬
‫مطلع القرن العشرين‬


Slide 51

‫كان ثورندايك ابنا لوزير ميثودي في (لويل ‪ -‬ماسوشوستس) وفي‬
‫‪ 29‬أغسطس عام ‪ 1900‬تزوج من إليزابيث مولتون وأنجبوا‬
‫خمسة أطفال‪ ،‬إثر تخرجه عاد ثورندايك إلى اهتماماته األولية‪ ،‬في‬
‫علم النفس التربوي‪ .‬في ‪ 1898‬قدم دكتوراه في جامعة كولومبيا‬
‫تحت إشراف جيمس إم سي كين كاتل‪ ،‬أحد الرواد المؤسسين‬
‫"القياسات السيكولوجية ‪( -‬باإلنجليزية‪:‬‬
‫للبسيشوميتريكس‬
‫‪ .")Psychometrics‬وتوظف في كلية النساء كليفيلند‪ ،‬أوهايو‪.‬‬
‫وبعد عام انتقل من وظيفته األولى وعمل موجها في قسم علم النفس‬
‫في كلية المعلمين في جامعة كولومبيا‪ ،‬حيث بقى لبقية طيلة حياته‬
‫المهنية‪ ،‬يدرس ويبحث في أمور التعلم اإلنساني والتعليم‬
‫واالختبارات العقلية‪ .‬في ‪ 1937‬ثورندايك أصبح الرئيس الثاني‬
‫لمجتمع البسيشوميتريكس‪ ،‬سار على خطى لويس ليون ثورستون‬
‫مؤسس المجتمع ومؤسس مجلة بسشوميتريكا‪.‬‬