الجامعة اإلسالميــــــــة – غــــــــزة عمادة الدراســـــــات العليـــــــــــــا كليــــــــــــــــــــــة التربيـــــــــــــة قسم المناهج وطرق التدريـــــــــس بدأ ظهور عادات العقل Habit Of Mind في األفق التربوي خالل السنوات.

Download Report

Transcript الجامعة اإلسالميــــــــة – غــــــــزة عمادة الدراســـــــات العليـــــــــــــا كليــــــــــــــــــــــة التربيـــــــــــــة قسم المناهج وطرق التدريـــــــــس بدأ ظهور عادات العقل Habit Of Mind في األفق التربوي خالل السنوات.

‫الجامعة اإلسالميــــــــة – غــــــــزة‬
‫عمادة الدراســـــــات العليـــــــــــــا‬
‫كليــــــــــــــــــــــة التربيـــــــــــــة‬
‫قسم المناهج وطرق التدريـــــــــس‬
‫بدأ ظهور عادات العقل ‪ Habit Of Mind‬في األفق التربوي خالل‬
‫السنوات الخمس األخيرة في العالم العربي والتي تهتم بالتعرف على‬
‫توجه المتعلمين نحو كيف يفكرون ويتصرفون بذكاء حينما ال‬
‫يعرفون األجوبة ‪ ،‬حيث تتحدد هذه العادات ب ‪ 16‬عادة من عادات‬
‫العقل مع تحديد أهمية تنمية هذه العادات كجزء أساسي من النجاح‬
‫اليومي والتعلم المستمر ‪ ،‬كما يواكب هذه العادات للعقل استخدام (‬
‫تفعيـل) إستراتيجيات ثبتت فاعليتها صفيا ً لتعليم عادات العقل الــستة‬
‫عشــرة التي تعتبر أساليب للتعليم المستمر وهذه االستراتيجيات من‬
‫شأنها أن تشجع الطالب على ممارسة عادات جيده في التفكير ‪ ،‬كما‬
‫يمكن تقديم أمثله حقيقية لتوضيح كيف يمكننا وضع الخطط المناسبة‬
‫لتعليم وحدات و دروس و المهمات التي تساعد المتعلمين أن‬
‫يتعلموا و يطبقوا مفاهيــم تعليميــة مع أفكار محددة لتعليم وتعلم‬
‫المواد الدراسية المتنوعة‬
‫هذا و يواكب تعليم وتعلم عادات العقل المختلفة لدى المتعلم ضرورة‬
‫استخدام حقيبة نمو المتعلم والتي تشجع الطالب على التأمل في‬
‫تفكيرهم وتقويم ما إن كانوا ينمون ويستخدمون عادات العقل‬
‫ويحددون تقدمهم ‪ ،‬إن هذه الحقيبة تقوم مدى تمكن الطالب من‬
‫السلوكيات الذكية ‪.‬‬
‫باختصار فإن عادات العقل الست عشرة ينبغي أن تكون جزءا ال‬
‫يتجزأ من حياة المتعلم اليومية ‪ ،‬ويجب أن نهتم بتدعيم وتعزيز‬
‫عادات العقل في جميع المجاالت التربوية ‪.‬‬
‫العادات العقلية ‪Habits Of Mind‬‬
‫تعتبر العادات العقلية من المتغيرات المهمة التي لها‬
‫عالقة باألداء األكاديمي لدى التالميذ في مراحل‬
‫التعليم المختلفة ‪ ،‬لذلك أكدت العديد من الدراسات مع‬
‫بداية القرن الحادي والعشرين أهمية تعليم العادات‬
‫العقلية وتقويتها ومناقشتها مع التالميذ والتفكير‬
‫فيها وتقويمها ‪ ،‬وتقديم التعزيز الالزم للتالميذ من‬
‫أجل تشجيعهم على التمسك بها ‪ ،‬حتى تصبح جزءا‬
‫ال يتجزأ من ذواتهم وبنيتهم العقلية ‪.‬‬
‫مفهوم العادات العقلية ‪Habits Of Mind‬‬
‫تعددت تعريفات العادات العقلية بتعدد وجهات النظر ‪،‬‬
‫واالتجاهات التي تناوله ويمكن تقسيمها إلى عدة تقسيمات‬
‫وفقا لمن جاءوا بها ‪ ،‬كي نخلص بتعريف محدد للعادات‬
‫العقلية ‪.‬‬
‫االتجاه األول ‪:‬‬
‫يرى ان العادات العقلية نمط من السلوكيات الذاتية يقود المتعلم إلى‬
‫أفعال ‪ ،‬وهى تتكون نتيجة الستجابة الفرد إلى أنماط معينة من‬
‫المشكالت والتساؤالت شريطة أن تكون حلول المشكالت أو إجابات‬
‫التساؤالت بحاجة إلى تفكير وبحث ‪.‬‬
‫ويتفق هذا التعريف مع مقولة المربي األمريكي هوريس مان بان‬
‫العادات العقلية عبارة عن حيل غليظ نضيف إليه كل يوم خيطا وفي‬
‫النهاية ال يمكننا ان نقطعه ‪ ،‬وان التوجه نحو العادات العقلية يتوقف‬
‫على االعتقاد بأهمية العادات ‪ ،‬واالعتقاد يمكن ان تكون في قبضة‬
‫الذهن ‪ ،‬واالعتقاد أن االنسان يستطيع إنجاز ما يتعلق بأهدافه ‪.‬‬
‫االتجاه الثاني ‪:‬‬
‫يرى أن العادات العقلية تركيبية ‪ ،‬تتضمن صنع اختيارات حول أى‬
‫األنماط للعمليات الذهنية التي ينبغي استخدامها في وقت استخدامها في‬
‫وقت معين ‪ ،‬عند مواجهة مشكلة ما أو خبرة جديدة تتطلب مستوى‬
‫عاليا من المهارات الستخدام العمليات الذهنية بصورة فاعلة وتنفيذها‬
‫والمحافظة عليها ‪.‬‬
‫يتفق هذا التعريف مع كوستا وكاليك حيث يعرفان العادات العقلية‬
‫بأنها ‪ :‬القدرة على التنبؤ من خالل التلميحات السياقية بالوقت المناسب‬
‫الستخدام النمط األفضل واألكفأ من العمليات الذهنية من غيره من‬
‫األنماط عند حل مشكلة أو مواجهه خبرة جديدة وتقييم الفرد لفاعلية‬
‫استخدامه لهذا النمط من العمليات الذهنية دون غيره أو قدرته على‬
‫تعديله والتقدم به نحو تصنيفات مستقلة ‪.‬‬
‫االتجاه الثالث ‪:‬‬
‫يرى ان العادات العقلية هي الموقف الذي يتخذه الفرد بناء على كمبدأ‬
‫أو قيم معينة ‪ ،‬حيث يرى الشخص أن تطبيق هذا الموقف مفيد اكثر‬
‫من غيره من األنماط ويتطلب ذلك مستوى من المهارة فى تطبيق‬
‫السلوك بفاعلية والمداومة عليه ‪ ،‬ومن هذا التعريف يتضح أن العادات‬
‫العقلية تؤكد على األسلوب الذي ينتج به المتعلمون المعرفة وليس‬
‫على استذكارهم لها أو إعادة إنتاجها على نمط سابق ‪.‬‬
‫تصنيف العادات العقلية ‪:‬‬
‫كانت عادات العقل محط اهتمام وتركيز علماء النفس المعرفي ‪ ،‬حيث ظهر ذلك‬
‫خالل الدراسات واألبحاث التي قام بها عدد من الباحثين التربويين ‪.‬‬
‫‪ -1‬فقد قام هايرل بتقسيم العادات العقلية علي ثالثة أقسام رئيسية ويتفرع‬
‫منها ( مهارات طرح األسئلة ‪ ،‬والمهارات العاطفية ‪ ،‬ومهارات ما وراء‬
‫المعرفة ‪ ،‬العصف الذهني ) ويتفرع منها العادات التالية‬
‫( اإلبداع والمرونة ‪ ،‬حب االستطالع وتوسيع الخبرة ‪ ،‬المثابرة والتنظيم‬
‫والضبط والدقة )‬
‫‪ -2‬أما دانيال فقد قسم العادات العقلية إلى اربعة أقسام هى ( االنفتاح العقلي –‬
‫العدالة العقلية – االستقالل العقلي – االستقالل العقلي – الميل إلى االستفسار‬
‫أو االتجاه النقدي )‬
‫تابع تصنيف العادات العقلية‬
‫‪ -3‬وقد صنف مارزانو وآخرون مكونات البعد الخامس ( عادات العقل المنتج‬
‫)إلى ( منفتح العقل – وعلى وعي بتفكيرك – وتقوم فاعلية أفعالك – تدفع‬
‫حدود معرفتك وقدراتك وتوسعها – وتندمج على نحو مكثف فى مهام حتى‬
‫حين تكون اإلجابات أو الحلول غير واضحة على نحو مباشر )‪.‬‬
‫‪ -4‬قدم كوستا كاليك قائمة بست عشرة عادة للعقل وهذه القائمة ( المثابرة –‬
‫التحكم بالتهور ‪ -‬اإلصغاء بتفهم – التفكير بمرونة – التفكير حول التفكير –‬
‫الكفاح من اجل الدقة ‪ -‬التساؤل وطرح المشكالت – تطبيق المعارف الماضية‬
‫على المواقف الجديدة – التفكير والتوصيل بوضوح ودقة – جمع البيانات‬
‫باستخدام الحواس الخمس – االستعداد الدائم والمستمر للتعلم – التفكير‬
‫التبادلي – اإلقدام على مخاطرة مسئولية القدرة – التفكير اإلبداعي –‬
‫االستجابات بدهشة ورهبة – إيجاد الدعابة ‪.‬‬
‫مالحظة‬
‫يالحظ أنه رغم االختالف في مراتب ومسميات وإعداد‬
‫القوائم الخاصة بالعادات العقلية إال انها متشابهة في‬
‫مضمونها إلى حد كبير فهى تؤكد على حب االستطالع‬
‫والمرونة في التفكير ‪ ،‬والمثابرة والتصرف المنطقي‬
‫واإلقدام وصنع القرارات ‪ ،‬كما أنه من الخصائص‬
‫البارزة لجميع القوائم احترام االنسان وقدرته على‬
‫صنع اختياراته بعد الحصول على المعطيات وعلى‬
‫توجيه سلوكه الفكري ‪.‬‬
‫األهمية التربوية للعادات العقلية ودور تدريس العلوم في تنميتها ‪:‬‬
‫‪‬يعد تنمية العادات العقلية هدفا رئيسا من أهداف التربية وتدريس‬
‫العلوم ‪ .‬فقد أكد مشروع تعليم العلوم لكل األمريكيين اثنتي عشرة‬
‫عادة عقلية ينبغي أن يؤكد تدريس العلوم تنميتها وزرعها في نفوس‬
‫المتعلمين في أثناء تدريس العلوم ‪.‬‬
‫‪‬وألن العادات العقلية احد أهداف تدريس العلوم ‪ ،‬لذا ينبغي‬
‫تنميتها لدى المتعلم طوال حياته ‪ ،‬حتى يتعود على ممارسة العادات‬
‫العقلية في التعامل مع األمور المختلفة في الحياة اليومية ‪ ،‬فال يتأثر‬
‫بكل ما يقال أو يثار خاصة في عصر العولمة – فأحد المالمح المؤهلة‬
‫لدخول هذا العصر هو ضرورة ممارسة العادات العقلية للتعامل مع‬
‫المتناقضات في القضايا الفكرية والعلمية واألخالقية في المجتمع ‪.‬‬
‫ويرجع تعلم العادات العقلية إلى األسباب األربعة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تنظر عادات العقل إلى الذكاء نظرة تركز على الشخصية‬
‫وتؤكد المواقف والعادات وصفات الشخصية إضافة إلى‬
‫المهارات المعرفية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تشمل العادات على نظرة إلى التفكير والتعلم تضم عددا‬
‫من األدوار المختلفة التي تؤديها العواطف في التفكير الجيد ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعترف عادات العقل بأهمية الحساسية التي تشكل سمة‬
‫رئيسية من سمات السلوك الذكي مع أنها ال تحظي كثيرا بما‬
‫تستحقه من اهتمام ‪.‬‬
‫‪ -4‬تشكل عادات العقل مجموعة من السلوكيات الفكرية التي‬
‫تدعم الفكر النقدي واإلبداعي ضمن المواضيع المدرسية‬
‫وعبرها وما بعدها ‪.‬‬
‫‪‬يرى كوستا وليوري أن تنمية العادات العقلية ضرورة تربوية قد‬
‫يصعب استخدامها بصورة تلقائية إذا لم يتدرب عليها ‪ ،‬فبعض‬
‫التالميذ يأتون من بيوت أو صفوف أو مدارس ال قيمة فيها لعادات‬
‫العقل وقد يشعر مثل هؤالء التالميذ بالفراغ ‪ .‬ويؤكد باربر بأن‬
‫العادات العقلية يجب أن يمارسها مرارا وتكرارا حتى تصبح جزء‬
‫من طبيعته ‪ ،‬وأن أفضل طريقة الكتساب وتنمية هذه العادات هى‬
‫تقديمها إلى التالميذ وممارستهم لها في مهمات تمهيدية بسيطة ثم‬
‫تطبيقها على مواقف أكثر تعقيدا ‪.‬‬
‫‪‬يرى مارزانو أنه يمكن استخدام مجموعة من الخطوات‬
‫واإلجراءات واالستراتيجيات في مساعدة التالميذ على اكتساب‬
‫العادات العقلية أثناء تدريس المقررات الدراسية المختلفة على أن‬
‫يتم تعزيزها بصورة مباشرة وصريحة ‪.‬‬
‫نموذج أبعاد التعلم ل " مارزانو " تعليم الطالب عادات العقل المنتجة ‪:‬‬
‫‪‬عرف الفكر التربوي السائد في السنوات األخيرة تحوالت تربوية‬
‫مهمة ‪ ،‬وانتقادات كبيرة لطرق تدريس العلوم التقليدية المتبعة في‬
‫مراحل التعليم المختلفة ( االبتدائي – االعدادي – الثانوي ) ‪ ،‬ومن جملة‬
‫هذه التحوالت االهتمام المتزايد بتنمية العادات العقلية للتالميذ حيث إنها‬
‫من أهم صفات الفرد المثقف علميا ‪.‬‬
‫‪‬تدعو أساليب التربية الحديثة إلى أن تكون العادات العقلية هدفا‬
‫رئيسا في جميع مراحل التعليم بداية من التعليم االبتدائي ‪ ،‬حيث يرى‬
‫مارزانو أن العادات العقلية الضعيفة تؤدي عادة إلى تعلم ضعيف بغض‬
‫النظر عن مستوانا عن مستوانا في المهارة أو القدرة ‪ ،‬ويري كوستا‬
‫أن اهمال استخدام عادات العقل يسبب الكثير من القصور في نتائج‬
‫العملية التعليمية ‪ ،‬فالعادات العقلية ليست امتالك المعلومات بل هي‬
‫معرفة كيفية العمل عليها واستخدامها أيضا ‪ ،‬فهي نمط من السلوكيات‬
‫الذكية يقود المتعلم إلى انتاج المعرفة وليس استذكارها أو إعادة‬
‫إنتاجها على نمط سابق ‪.‬‬
‫تابع نموذج أبعاد التعلم ل " مارزانو " تعليم الطالب عادات العقل المنتجة ‪:‬‬
‫‪‬الواقع التعليمي يؤكد أن التالميذ يفتقرون إلى استخدام العادات في‬
‫مختلف النشاطات التعليمية والعملية في مادة العلوم ‪ ،‬لذلك أكد‬
‫المخططون لمناهج التربية العلمية على تضمين العادات العقلية في‬
‫مناهج العلوم ‪.‬‬
‫‪‬كما ظهر االهتمام بالعادات العقلية من خالل عدد من المشاريع‬
‫التربوية التى اعتمدت عادات العقل كأساس للتطوير التربوي ‪ ،‬ومن‬
‫هذه المشروعات مشروع الثقافة العلمية أو تعليم العلوم لكل األمريكيين‬
‫حتى العام ‪2061‬م لمؤسسة التقدم العلمي االمريكية ‪ ،‬حيث حدد‬
‫المشروع عددا من العادات العقلية التى يركز علي تنميتها تعليم العلوم‬
‫( التكامل – االجتهاد – حب االستطالع – االنفتاح على األفكار الجديدة‬
‫– التشكك المبني على المعرفة – مهارات االستجابة الناقدة – التخيل –‬
‫العدالة )‪.‬‬
‫تابع نموذج أبعاد التعلم ل " مارزانو " تعليم الطالب عادات العقل المنتجة ‪:‬‬
‫‪‬يشير كوستا ان تنمية العادات العقلية تتطلب من المعلمين استخدام‬
‫أساليب تدريسية تساعد على تجسيد األفكار الستيعابها ‪ .‬كما أنها ترتبط‬
‫بمراحل النمو المعرفي ولهذا يجب أن تكون األنشطة التعليمية التى‬
‫تسعى من خاللها لتطوير العادات العقلية مناسبة للمرحلة النمائية‬
‫المعرفية للمتعلم ‪.‬‬
‫‪‬ظهرت تصنيفات متعددة ألبعاد العادات العقلية فقد صنف مارزانو‬
‫(‪ )1998‬مكونات البعد الخامس‬
‫( العادات العقلية المنتجة ) إلى ثالثة مجموعات وهي ‪ ( :‬التفكير‬
‫والتعلم على تنظيم الذات – التفكير الناقد – والتفكير والتعلم اإلبداعي )‬
‫‪ ،‬وحدد كوستا وكاليك ( ‪ )2002‬ست عشرة عادة عقلية قابلة للتعلم‬
‫والتدريب ظهرت في كتاب عادات العقل سلسلة تنموية ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫انها كانت محط اهتمام وتركيز علماء النفس المعرفي ‪،‬‬
‫تابع نموذج أبعاد التعلم ل " مارزانو " تعليم الطالب عادات العقل المنتجة ‪:‬‬
‫ولما كانت قائمة العادات العقلية التى حددها كل من كوستا وكاليك هي‬
‫تطوير لقائمة مارزانو ‪ ،‬فقد وقع االختيار على خمس من العادات‬
‫العقلية التى جاءت متفقة مع قائمة العادات العقلية التى حددها كل من‬
‫كوستا وكاليك الست عشرة لتكون مجال الدراسة ‪.‬‬
‫‪‬كما أن تصميم نموذج مارزانو ألبعاد التعلم يتيح للمعلم امكانية أن‬
‫ينتقي من النموذج ما يناسبه فقد يرى االكتفاء بالبعد الثالث الخاص‬
‫بتعميق المعرفة وصقلها ‪ ،‬أو البعد الرابع الخاص باالستخدام ذي‬
‫المعني للمعرفة وقد يري الجمع بينهما ‪ ،‬ويتوقف ذلك على ما يهدف‬
‫اليه من استخدام النموذج ويتناسب مع طبيعة المناخ التعليمي ‪ ،‬لذلك‬
‫فقد راي الباحث امكانية استخدام نموذج ابعاد التعلم لمارزانو بصفة‬
‫عامة مع التأكيد على البعدين الثالث والخامس بصفة خاصة لتنمية‬
‫بعض عادات العقل ‪.‬‬
‫طرق واستراتيجيات‬
‫تدريس تساهم في تنمية‬
‫عادات العقل‬
‫غير‬
‫المصورة‬
‫المصورة‬
‫طرق واستراتيجيات تدريس تساهم في‬
‫تنمية عادات العقل‬
‫أعد كوستا وكاليك برنامجا تدريبيا أطلق عليه اسم ‪:‬‬
‫البرنامج التدريبي ( تطبيقات عملية في تنمية التفكير‬
‫باستخدام عادات العقل ) في محاولة لتنمية التفكير من‬
‫جوانب متعددة لدى المتدربين ‪.‬‬
‫وقد جاء هذا البرنامج كحصيلة لدراسة العقل وفهم آلياته ‪،‬‬
‫والنظر إلى التفكير باعتباره أرقى أشكال النشاط العقلي لدى‬
‫اإلنسان وهو التفكير والعقل ‪ ،‬الهبة التي منحها هللا‬
‫سبحانه وتعالى للفرد فعن طريق التفكير يستطيع الفرد ان‬
‫يحسن من حياته ويرتقي بنفسه بل وبمجتمعه الذي يعيش‬
‫فيه ‪ ،‬بل من الممكن أن يرتقي باإلنسانية جمعاء من خالل‬
‫االختراعات سواء أكانت علمية أو أدبية والتي بال شك‬
‫تساعد االنسان وتجعل حياته أكثر يسرا وسهولة ‪.‬‬
‫وقد استطاع كوستا وكاليك أن يستخلصا ‪ 16‬سلوكا ذكيا‬
‫للتفكير الفعال وهي كاألتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المثابرة‬
‫أي عمل ستقوم به يوجد به العديد من‬
‫الصعاب ‪ ،‬فهل تواجه هذه الصعاب‬
‫مستخدما صفة المثابرة أم ستسارع إلى‬
‫ترك ما تفعله متعلال بهذا الحكم من‬
‫الصعاب والمشكالت ‪ ،‬وهنا يظهر معدن‬
‫األفراد األكفاء حيث يزيد ذلك تحديا‬
‫ومثابرة على استكمال ما شرعوا في تنفيذه‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬التحكم وضبط النفس‬
‫وعدم التهور‬
‫إن األفراد الذين يتسمون بضبط النفس‬
‫وعدم التهور أنهم يفكرون في األشياء‬
‫التى يريدون دفعها ودراسة العواقب‬
‫والنتائج وتقييم األمور على هذا النحو وأن‬
‫يكون لهم هدف يسعون إلى تحقيقه ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلصغاء بتفهم‬
‫وتعاطف‬
‫لذا فان األفراد األذكياء هم الذين يستمعون‬
‫إلى اآلخر بتفهم دون مقاطعة أو دون‬
‫االنكفاء على الذات ورفض أي استجابات‬
‫من قبل األخر وال شك أن اإلصغاء الجيد‬
‫مع التعاطف للشخص األخر يعد أعلى‬
‫أشكال السلوك الذكي ‪.‬‬
‫‪ -4‬التفكير بمرونة‬
‫أي ال بد أن يكون تفكير الفرد مرنا‬
‫وغير جامد وأن يكون قادرا على تغيير‬
‫أفكاره في ضوء المعلومات الجديدة‬
‫التي سيتلقاها ‪ ،‬فأنت تأخذ موقفا بناءا‬
‫على معلومات وحقائق جديدة كنت ال‬
‫تعرفها فمن األفضل أن تغير آراءك‬
‫في ضوء هذه المعلومات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ -5‬التفكير فيما بعد التفكير‬
‫فالشخص الذكي هو الذي يفكر في‬
‫تفكيره ويعرف جيدا مقدار تأثيره‬
‫في اآلخرين ويقيم استراتيجيات‬
‫تفكيره ويعرف مواطن الثقة‬
‫والضعف فيه وبالتالي يصبح أكثر‬
‫إدراكا ألفعاله وألفكاره ‪.‬‬
‫‪ -6‬الكفاح من أجل الدقة‬
‫فاألفراد األذكياء هم الذين يبذلون جهداً‬
‫واضحا ً من أجل الحصول على دقة لما‬
‫يقيمون به من عمل ‪ ،‬أنهم بمعنى آخر‬
‫لديهم وسواس قهري صحي في مراجعة‬
‫فيما يفعلونه في ضوء معايير معينة ‪ ،‬حتى‬
‫إذا أطمئنوا إلى إنتاجهم نشروها لآلخرين‬
‫حتى يقللوا قدر اإلمكان من النقد الذي‬
‫يوجه إليهم حال عدم التزامهم بالدقة ‪.‬‬
‫‪ -7‬القدرة على التساؤل‬
‫وطرح المشكالت‬
‫فاألفراد األذكياء يتسمون بقدرتهم على ‪:‬‬
‫طرح التساؤالت التي تعمل على سد الفجوة بين‬
‫ما يعرفون وما ال يعرفون ‪.‬‬
‫ال يتهربون من حل المشاكل بل يواجهونها و‬
‫تكون ليدهم القدره على اإلحساس بالمشكلة قبل‬
‫أن تحدث ‪ ،‬وأن مسألة سد الذراع تكون سمة‬
‫مميزه لهذا الصنف من الناس عكس حال‬
‫األفراد الذين ينتظرون حتى يحدث البالء ثم ال‬
‫يعرفون ماذا هم فاعلون ‪.‬‬
‫‪ -8‬تطبيق المعارف السابقة‬
‫على أوضاع جديدة‬
‫فاألفراد األذكياء هم الذين يستفيدون من‬
‫تجاربهم و خبرتهم السابقة بل من الممكن‬
‫حين تواجههم مشكله جديدة أن يحاولوا‬
‫االستفادة من حلولهم السابقه لمشكالت‬
‫سابقة قد واجهتهم في ماضيهم ‪ ،‬يجب ان‬
‫يستفيدوا من ماضيهم بدالً من الدخول في‬
‫حالة الالمباالة أو التشتت أو اإلحساس‬
‫بالضياع حين يواجهون مأزقا ً جديداً‬
‫‪ -9‬التفكير بوضوح ودقة‬
‫أن الفرد الذكي هو الذكي يعرف جيداً أن اللغة والفكر‬
‫وجهان لعملة واحدة فكلما كان تفكير الفرد واضحا ً و‬
‫محدداً و دقيقا ً وان الفرد يبني استراتيجيات تفكيره‬
‫كلما عبر عن ذلك في لغة واضحة وسهلة و بسيطة‬
‫ولعال الكثير من االضطرابات النفسية والعقلية يمكن‬
‫االستدالل عليها من خالل ما يقولونه أو ما يكتبه هذا‬
‫الشخص المضطرب إذ نجد لغة مفككة و غير‬
‫مترابطة وال شك ان هذه اللغة تعكس تفكيراً مضطربا ً‬
‫ومشوها ً بعكس حال لغة لدى شخص يفكر حيث تكون‬
‫واضحة ومحددة ومفهومة ‪.‬‬
‫‪ -10‬جمع البيانات‬
‫باستخدام جميع الحواس‬
‫إن الموضوعات التي تصلح ألن تكون محوراً‬
‫للروايات والمسرحيات أو حتى القصص القصيرة‬
‫ملقاه على قارعة الطريق و أن تحتاج فقط على قناص‬
‫يدركها و يالحظها لذا فأن األفراد األذكياء هم الذين‬
‫يالحظون بدقة كل ما يقع تحت أبصارهم أو أسماعهم‬
‫او أي حاسة مكن حواسهم و لذلك فأنهم يستوعبون‬
‫مثيرات و مدخالت البيئة المحيطة بهم أكثر من‬
‫اآلخرين قد ال يتمتعون بنفس هذه الدرجة من حده‬
‫اليقظة و االنتباه وفتح جميع الحواس على مثيرات‬
‫البيئة ‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلبداع‪-‬التصور‬
‫جميع األفراد باستثناء قله و هم منخفضي‬
‫الذكاء لديهم القدرة على امكانية توليد‬
‫أفكار جديدة إبتكارية إذا ما اتيحت لهم‬
‫الفرصة لذلك ‪ .‬و لذا فأن األشخاص‬
‫األذكياء هم الذين ينتجون أفكار جديدة‬
‫ألي مشكلة وأنهم ال يكتفون بحل واحد بل‬
‫تكون لديهم حلول و بدائل عدة ‪.‬‬
‫‪ -12‬االستجابة بدقة‬
‫فاألفراد الذين يتمتعون بهذه العادة العقلية‬
‫نجدهم ال يهربون من مواجهة المشاكل او‬
‫االحاجي و األلغاز بل يسعون إلى حلها‬
‫طالبين من اآلخرين عدم مساندتهم ألنهم‬
‫يريدون أن يختبروا قدرتهم هذه مع‬
‫شعورهم باالستقاللية والقدرة على إتخاذ‬
‫القرار ‪.‬‬
‫‪ -13‬اإلقدام على المخاطرة‬
‫وتحمل المسئولية‬
‫أن األذكياء يتمتعون بقدرة على مواجهة‬
‫المخاطرة مع ضبط النفس والتحكم في‬
‫المشاعر مع تحمل كامل وتام للمسؤولية‬
‫الملقاة على عاتقهم دون هروب أو‬
‫أحساس بالضبط أو الخطر ‪.‬‬
‫‪ -14‬القدرة على ممارسة‬
‫الدعابة‬
‫وجد ان الدعابة تلعب دور رئيسي في‬
‫اإلبداع كما انها تثير مهارات التفكير العليا‬
‫وتجعل الفرد قادراً على ربط األحداث‬
‫واكتشاف عالقات جديدة بين األشياء و‬
‫المتعلقات كما أن الدعابة هي نوع من‬
‫رؤية الواقع من مفهوم وزاوية مختلفة ‪.‬‬
‫‪ -15‬التفكير التبادلي‬
‫أن الفرد السوي يدرك أن تبادل األفكار‬
‫واآلراء و طرح المشاكل والحلول أهم‬
‫بكثير و أجدى مما لو فكر بمفرده ناهيــك‬
‫عن أن االبحاث العلمية اآلن تتم بروح‬
‫الفريق الواحد أو تتناول الموضوع الواحد‬
‫من أكثر من زاوية كما ان طرح االفكار‬
‫وانتقادها من قبل اآلخرين تجعل امكانية‬
‫اإلبداع قائمة متطورة ‪.‬‬
‫‪ -16‬االستعداد الدائم‬
‫للتعلم المستمر‬
‫فاألفراد األذكياء يعلمون جيداً أن الحياة مدرسة‬
‫دائمة للتعلم وأن التعليم االبتدائي عند سنوات‬
‫التعليم والحصول علي شهادة ‪ ،‬بل يظلون دائما‬
‫في حالة تعلم وهم كذلك نتيجة حب االستطالع‬
‫الدائم والمستمر لديهم ‪ ،‬والرغبة في االطالع‬
‫على ما هو جديد وطرح التساؤالت التي تحثهم‬
‫على البحث وجمع المعلومات وإجراء التجارب‬
‫من أجل الحصول على نتائج ‪.‬‬
‫الهدف العام من البرنامج التدريبي ل " كاليك " و" كوستا“‬
‫تنمية عادات العقل لدى فئات‬
‫متنوعة من المتعلمين المتدربين‬
‫والتي تقود إلى تنمية التفكير‬
‫اإلبداعي بأبعاده الثالثة ‪:‬‬
‫المرونة – األصالة – الطالقة ‪.‬‬
‫متطلبات تطبيق البرنامج التدريبي ل " كاليك " و" كوستا“‬
‫صمم البرنامج بشكل يناسب‬
‫فئات متعددة من المتعلمين‬
‫المتدربين بدءاً من الصف‬
‫السادس االبتدائي وحتى نهاية‬
‫المرحلة الجامعية‬
‫‪-2‬التعلم‬
‫التعاوني‬
‫‪-7‬‬
‫االسترخاء‬
‫‪-1‬‬
‫العرض‬
‫‪-6‬‬
‫المحاكاة‬
‫‪-3‬‬
‫العصف‬
‫الذهني‬
‫‪-4‬‬
‫التأمل‬
‫‪-5‬‬
‫المنظمات‬
‫المتقدمة‬
‫فعرض مجموعة من النصوص أو‬
‫الكلمات على مرأى من الطالب‬
‫المتدربين بهدف تمكينهم من فهم‬
‫النصوص ‪.‬‬
‫حيث يتم تقسيم الطالب إلى‬
‫مجموعات متكافئة ( من ‪ )5 – 3‬غير‬
‫متجانسين ويتبادلون أدوار التعليم‬
‫التعاوني فيما بينهم بطريقة منتظمة ‪.‬‬
‫حيث يفترض وجود مشكلة ثم‬
‫يقترح كل فرد مجموعة من‬
‫الحلول غير التقليدية لها يتم‬
‫تسجيلها أمام الجميع ويتم اختيار‬
‫الحل المناسب ‪.‬‬
‫حيث يمنح الطلبة وقت ًا لتأمل المثيرات‬
‫أو المنبهات التي تعرضوا لها بهدف‬
‫معالجتها والتعامل معها بشكل عميق‬
‫وتقوم هذه اإلستراتيجية على‬
‫تزويد المتدربين بإطار فكري‬
‫على هيئة محاور تثار في كل‬
‫لقاء أو جلسة تدريبية ‪.‬‬
‫حيث يتم التركيز على نماذج مستمدة من‬
‫أعمال عالم النفس " باندورا " صاحب‬
‫نظرية التعلم االجتماعي ‪ ،‬وهذه النماذج‬
‫يطلب من المتدربين تنفيذها ‪.‬‬
‫حيث يطلب من المتدربين إغماض‬
‫العينين والعمل على إيقاف العضالت‬
‫المتوترة ومعرفة الفرق بين العضالت‬
‫وهي منقبضة والحالة االنفعالية‬
‫والنفسية للفرد وهو في حالة استرخاء‬
‫( دون توتر)‪.‬‬
‫يتم تقييم البرنامج بعدة أدوار هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تطبيق مقياس عادات العقل المطور لغايات هذه العادات الست‬
‫عشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام قواعد التصحيح ‪.‬‬
‫‪ -3‬ملف أعمال الطالب ‪.Port Folio‬‬
‫‪ -4‬المالحظة المباشرة الستجابات الطالب عند تطبيق البرنامج‬
‫التدريبي ‪.‬‬
‫‪ -5‬تطبيق اختبار تورانس للتفكير اإلبداعي بأبعاده الثالثة ( األصالة –‬
‫المرونة – الطالقة ) ومعرفة الفرق في الدرجة قبل تطبيق البرنامج‬
‫التدريبي وعقب البرنامج التدريبي لتسجيل ما تم من تغيرات ‪.‬‬
‫‪ -6‬تطبيق اختبار كليفورنيا للتفكير الناقد أيضا قبل وبعد تطبيق‬
‫البرنامج لرصد ما حدث من تغييرات ‪.‬‬