عبد القادر شاشي

Download Report

Transcript عبد القادر شاشي

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪Ministère de L'enseignement Supérieur et de la‬‬
‫‪recherche scientifique‬‬
‫جامعة فرحات عباس‬
‫‪Université Ferhat Abbas‬‬
‫مخبر الشراكة و االستثمار في‬
‫املؤسسات الصغيرة و املتوسطة‬
‫في الفضاء األورو مغاربي‬
‫كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‬
‫مؤسسات التامين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة التطبيقية‬
‫عنوان املداخلة ‪:‬‬
‫مدخل إلى التأمين اإلسالمي‬
‫إعداد‪. :‬د عبد القادر شاش ي‬
‫باحث باملعهد اإلسالمي للتدريب والبحوث‬
‫البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‬
‫خالل الفترة‬
‫‪1‬‬
‫‪25/26‬‬
‫افريل‬
‫‪2011‬‬
‫تعريف التأمين‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫لغويا‪ :‬التأمين مشتق من كلمة أمن‪ ،‬يأمن‪ ،‬أمنا‪ ،‬أي طمأنينة النفس وزوال‬
‫الخوف‪ ،‬ومنه إعطاء األمان للمحارب‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬التأمين هو تكافل مجموعة من الناس يربطهم قاسم مشترك‬
‫كرابط عائلي‪ ،‬أو ديني‪ ،‬أو وظيفي‪ ،‬أو تجاري‪ ،‬في االشتراك في تحمل تكاليف‬
‫املخاطر التي يتعرض لها بعض أعضاء هذه املجموعة‪.‬‬
‫إذن فالتأمين هو وسيلة اقتصادية واجتماعية‪ ،‬لتخفيض أو تعويض ما يترتب‬
‫من خسائر وأضرار على املخاطر التي يتعرض لها مجموعات من الناس‬
‫والشركات أثناء قيامهم بأعمالهم‪.‬‬
‫هناك أنواع كثيرة من التأمين مثل‪ :‬التأمين العائلي‪ ،‬والتأمين القبلي‪ ،‬والتأمين‬
‫التبادلي أو التشاركي‪ ،‬والتأمين التعاوني‪ ،‬والتأمين الحكومي‪ ،‬والتأمين التجاري‬
‫أو التقليدي كما يسمى أيضا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تعريف التأمين‬
‫‪ ‬التعريف االقتصادي‪ :‬يمكن تعريف التأمين من الناحية االقتصادية‬
‫بأنه‪ :‬أداة لتقليل الخطر الذي يواجهه الفرد أو العون االقتصادي عن‬
‫طريق تجميع عدد كاف من الوحدات المتعرضة لنفس الخطر لجعل‬
‫الخسائر التي يتعرض لها كل فرد قابلة للتوقع بصفة جماعية ومن ثم‬
‫يمكن لكل صاحب وحدة االشتراك بنصيب منسوب إلى ذلك الخطر‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف القانوني‪ :‬عقد يتعهد بموجبه طرف مقابل أجر بتعويض‬
‫طرف آخر عن الخسارة إذا كان سببها وقوع حادث محدد في العقد‪.‬‬
‫‪ ‬أطراف العقد هما المستأمن (المؤمن له) الذي يدفع قسط التأمين أو‬
‫االشتراك‪ ،‬والمؤمن الذي هو الجهة التي تقدم خدمات التأمين (الوعد‬
‫بالتعويض) وتحصل على األقساط من المستأمنين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫املخاطر التي يتعرض لها الناس والشركات‬
‫‪ ‬هناك أنواع كثيرة من املخاطر يتعرض لها الناس في كل وقت وكل حين في أنفسهم‪،‬‬
‫وأموالهم‪ ،‬وممتلكاتهم‪ ،‬وعالقاتهم مع غيرهم‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬مخاطر طبيعية‪ :‬الزالزل‪ ،‬العواصف‪ ،‬الجفاف‪ ،‬األمطار الطوفانية‪ ،‬البرق‪..،‬‬
‫‪ ‬مخاطر اجتماعية‪ :‬املظاهرات‪ ،‬االحتجاجات‪ ،‬النهب‪ ،‬الخطف‪...،‬‬
‫‪ ‬مخاطر سياسية‪ :‬االنقالبات‪ ،‬الحروب‪ ،‬االختالسات من أمالك الدولة‪...‬‬
‫‪ ‬مخاطر تقنية‪ :‬الخسارة التي يتكبدها املستثمرون مثل الحريق‪ ،‬وتلف البضاعة‪،‬‬
‫الصعق الكهربائي الذي يتعرض له الكهربـائيون‪ ،‬الخلل الدماغي الذي يتعرض له‬
‫املالكمون‪ ،‬اإلصابات التي يتعرض لها الرياضيون‪... ،‬‬
‫‪ ‬تزداد هذه املخاطر بتطور املجتمعات‪ ،‬وزيادة حجم املعامالت‪ ،‬وتعقيد العالقات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬بحيث أنه كلما كانت املجتمعات أكثر تعقيدا‪،‬‬
‫كلما زادت املخاطر التي تتعرض إليها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫مختلف الطرق للتعامل مع املخاطر‬
‫‪ ‬هناك طرق مختلفة للتعامل مع املخاطر التي يتعرض لها الناس‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪‬تجنب املخاطر‪ :‬بعدم الدخول أصال في معامالت فيها مخاطرة‪.‬‬
‫‪‬تحمل املخاطر‪ :‬بالدخول في معامالت فيها مخاطرة وتحمل األضرار التي قد تنتج‬
‫عنها شخصيا دون اللجوء إلى التأمين أو االستعانة بأي جهة‪.‬‬
‫‪‬تخفيض املخاطر‪ :‬بتحديد وتقليص املعامالت التي قد تنتج عنها مخاطر‬
‫‪‬مشاركة املخاطر‪ :‬بمشاركة أشخاص آخرين يتفقون على املشاركة في تحمل‬
‫الضرر الذي قد يصيب أي منهم‪.‬‬
‫‪‬تحويل املخاطر‪ :‬بتحويلها إلى جهة حكومية أو خيرية أو إلى شركة تأمين تتكفل‬
‫بدفع تعويضات للمتضررين مقابل دفع أقساط لها من طرف املستأمنين‪ ،‬وهذه‬
‫هي أفضل وسيلة للتخفيف من مضار املخاطر‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أهمية التأمين‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يعتبر التأمين من أهم الوسائل االقتصادية واالجتماعية لتخفيض املضار الناتجة‬
‫عن املخاطر التي يتعرض لها األشخاص والشركات‪.‬‬
‫ومع تعقد املجتمع وزيادة حجم األعمال التجارية‪ ،‬والصناعية‪ ،‬والزراعية‪ ،‬وغيرها‪،‬‬
‫تزداد املخاطر والحوادث التي ال يمكن االستمرار معها دون من يتكفل بالتعويض‬
‫عنها‪.‬‬
‫ومع تعقد املجتمعات‪ ،‬وزيادة املخاطر‪ ،‬فإن التأمين أصبح ضرورة ال غنى عنها‬
‫ملساعدة مختلف قطاعات االقتصاد الزراعية والصناعية والتجارية‬
‫وباإلضافة إلى هذه األهمية‪ ،‬فإن التأمين مهم أيضا في جمع األقساط التي يقدمها‬
‫املشتركون واستثمارها أو توظيفها‪ ،‬مما يعود على املجتمع بالنفع في إيجاد مناصب‬
‫عمل جديدة‪ ،‬وتوزيع الدخل‪ ،‬وبالتالي املساهمة في التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫تاريخ التأمين القديم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪7‬‬
‫التأمين أو التكافل االجتماعي قديم قدم اإلنسانية‪ ،‬كون اإلنسان مدني‬
‫بالطبع‪ ،‬ال يمكنه أن يعيش عيشة هنيئة دون التعاون مع اآلخرين‪.‬‬
‫أول مظاهر التأمين في العالم هي تكافل أفراد األسرة الواحدة في‬
‫مواجهة المخاطر والمصاعب التي يتعرض إليها أفرادها‪.‬‬
‫أما التأمين المنظم فال أحد يعرف متى أنشئ أول مرة‪ ،‬ولكن هناك‬
‫أدلة تاريخية تبين أن ما يسمى بالتأمين البحري كان معروفا لتجار‬
‫بابليون منذ أكثر من ‪ 34‬قرنا‪ ،‬بحيث كان المشتركون فيه يدفعون‬
‫أمواال لحماية بواخر تجارية ويأخذون عليها أرباحا كبيرة إذا رجعت‬
‫بأمان‪ ،‬أما إذا غرقت أو خسرت تجارتها فهم مشتركون في الخسارة‪.‬‬
‫ُعرف هذا النوع من التأمين عند اإلغريق في اليونان والرومان‬
‫أيضا‪ ،‬وتطور مع مرور الزمن‪.‬‬
‫تاريخ التأمين عند العرب قبل اإلسالم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫عرف العرب قبل مجيء اإلسالم حروبا طـاحنة فيما بينهم‪ ،‬وخالفات‬
‫جاهلية كثيرة‪ ،‬تنتهي أحيانا بأسر أفراد من القبائل المتحاربة‪ ،‬يطلق‬
‫سراحهم بدفع فدية عنهم تجمع من جميع أفراد القبيلة التي منها‬
‫األسرى‪.‬‬
‫عرف العرب قبل مجيء اإلسالم أيضا ما يسمى بالد َّية‪ ،‬وهي تعويض‬
‫ُيدفع ألهل المقتول خطأ‪ ،‬ويجمع من جميع أفراد القبيلة التي منها القاتل‪.‬‬
‫الهدف األساسي من دفع الدية هو حماية ألفراد القبيلة من األخذ بالثأر‬
‫الذي يمكن أن يقع على أي من أفرادها في حالة عدم دفعها‪.‬‬
‫كما عرف العرب التأمين القبلي‪ ،‬حيث أن شيخ القبيلة كان ينظم مساعدة‬
‫من يصاب من أعضاء القبيلة بأي مصيبة أو كارثة بجمع مساعدات له‬
‫من بقية أفراد القبيلة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫تاريخ التأمين في اإلسالم‬
‫‪ ‬عندما جاء اإلسالم آخى بين األوس والخزرج الذين كانوا متحاربين ألكثر من‬
‫مائة سنة‪ ،‬وآخى بين المهاجرين واألنصار‪ ،‬وآخى بين المسلمين جميعا بقوله‬
‫(صلى هللا عليه وسلم)‪“ :‬المسلم أخو المسلم‪ ،‬ال يحقره وال يظلمه وال يخذله”‬
‫وقوله‪“ :‬كل المسلم على المسلم حرام‪ ،‬دمه وماله‪ ،‬وعرضه‪ ،‬وقوله‪“ :‬مثل‬
‫المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو‪،‬‬
‫تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”‪.‬‬
‫‪ ‬أبقى اإلسالم على نظامي الفدية والدية اللتين كانتا معروفتين للعرب قبل‬
‫اإلسالم وسمح بهما لما فيهما من تعاون وترابط وحفظ للدماء‪.‬‬
‫‪ ‬شجع اإلسالم على التكافل بين أفراد األسرة واألقارب والجيران والمجتمع‪،‬‬
‫فجعل للجار ما بين حق وثالثة حقوق بحسب حالته‪ ،‬فإن كان جارا مسلما وذو‬
‫رحم فله حق الجار وحق اإلسالم وحق الرحم‪ ،‬أما إذا كان جارا مسلما ليس‬
‫ذو رحم‪ ،‬فله حق الجار وحق اإلسالم‪ ،‬وحتى في حالة ما لم يكن الجار مسلما‬
‫‪9‬وال ذو رحم فله على األقل حق الجار‪.‬‬
‫تاريخ التأمين في اإلسالم‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫شجع اإلسالم المسلمين على التعاون والمشاركة في كل األحوال‪ ،‬قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪” :‬إن األشعريين إذا أرملوا في الغزو‪ ،‬أو‬
‫قل طعام عيالهم بالمدينة‪ ،‬جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد‪ ،‬ثم اقتسموه‬
‫بينهم بالسوية‪ ،‬فهم مني وأنا منهم“ (البخاري)‪.‬‬
‫شجع اإلسالم على استخدام العقود التجارية العادلة مثل المشاركة‪،‬‬
‫والمضاربة‪ ،‬والمزارعة‪ ،‬التي فيها تكافل وتقاسم لألرباح والخسائر بدل‬
‫عقود الربا الظالمة التي تزيد األغنياء غنى وتزيد الفقراء فقرا‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى هذا كله‪ ،‬ال يمانع اإلسالم من أن يتجمع أفراد أو مجموعات‬
‫في المشاركة في ما يتعرضون له من أرباح أو خسائر‪ ،‬من خالل المشاركة‬
‫في ما يسمى بشركات الصنائع أو شركات األبدان التي هي عقود مقبولة‬
‫شرعا‪ ،‬والتي بموجبها يمكن للمشتركين فيها أن يؤدوا أعماال صناعية أو‬
‫تجارية ويتقاسموا األرباح والخسائر حسب ما يتفقون عليه‪.‬‬
‫ثم إن اإلسالم ال يمانع أيضا من إنشاء شركات تأمين تبادلية أو تعاونية‪،‬‬
‫‪10‬تعوض المتضررين من الشركاء من التبرعات التي يقدمونها‪.‬‬
‫تاريخ التأمين في اإلسالم‬
‫‪ ‬تكفل بيت مال المسلمين بالمساهمة من الزكاة والموارد األخرى في‬
‫إطالق سراح األسرى‪ ،‬وتحرير العبيد‪ ،‬ومساعدة الغارمين الذين‬
‫يعجزون على دفع ديونهم‪ ،‬ومساعدة الفقراء والمساكين‪ ،‬ومساعدة‬
‫ابن السبيل‪.‬‬
‫‪ ‬قال هللا تعالى‪” :‬إنما الصدقات للفقراء‪ ،‬والمساكين‪ ،‬والعاملين عليها‪،‬‬
‫والمؤلفة قلوبهم‪ ،‬وفي الرقاب‪ ،‬والغارمين‪ ،‬وفي سبيل هللا‪ ،‬وابن‬
‫السبيل‪ ،‬فريضة من هللا‪ ،‬وهللا عليم حكيم“ (التوبة‪.)60:‬‬
‫‪ ‬تكفل بيت المال أيضا بصرف عطايا لألطفال الصغار‪ ،‬وللشيوخ الكبار‪،‬‬
‫ولغير القادرين أو العاطلين عن العمل‪ ،‬مئات السنين قبل أن يطبقها‬
‫الغربيـون ألول مرة في القرن التاسع عشر الميالدي في ألمانيا في‬
‫عهد حاكمها بسمارك‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫بعض الوسائل التكافلية في الجزائر‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ذكر لي األستاذ عبد القادر فضيلي من مدينة آفلو بالجزائر أن في الجزائر كانت هناك‬
‫عدة وسائل تكافلية بين أفراد القبيلة أو ألزمالء او األصدقاء منها ما يسمى‪:‬‬
‫مطمورة العرش التي تجمع فيها زكاة القمح والشعير التي اليوجد أحد يأخذها في وقتها‬
‫كما توضع فيها الهدايا والصدقات التي يقدمها أصحابها وتفتح وقت الربيع عندما تنتهي‬
‫المؤنة عند الناس فيوزع منها على المحتاجين ويستلف منها األغنياء حتى وقت‬
‫الحصاد‪ ،‬ثم تتجدد وقت الحصاد‪.‬‬
‫المنيحة وهي مساعدة الفقير الذي ال أغنام له بإهدائه شاة يستخدم حليبها وصوفها‬
‫ويردها بعد الفترة المتفق عليها إال إذا تبرع بها صاحبها‬
‫الصيفية وهي وعود ياخذها الفقير من الفالحين بعد أن يدعوهم لمأدبة غداء أو عشاء‬
‫المناقلة وهي تعاون بين الفالحين على الحصاد بحيث يجتمعون مع بعض في إتمام‬
‫حصاد غلة أحدهم‪ ،‬ثم اآلخر‪ ،‬ثم اآلخر حتى ينهوا عملية الحصاد بالتعاون ويوفر لهم‬
‫الفالح صاحب الغلة األكل والشرب من طلوع الشمس إلى غروبها‬
‫التويزة وهي دعوة األصدقاء على إتمام عملية حصاد أو بناء أو إنجاز عمل يتطلب‬
‫عددا من الناس في وقت وقت‪ ،‬ويوفر صاحب الشأن الغداء لهم‬
‫‪12‬‬
‫تاريخ التأمين في أوروبا‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫مثل بقية مناطق العالم‪ ،‬عرفت أوروبا األنواع البدائية للتأمين‬
‫مثل التأمين العائلي والتأمين القبلي‪.‬‬
‫ثم عرف األوروبيون التأمين البحري نتيجة الحتكاكهم‬
‫باليونانيين (اإلغريق) والرومانيين‪.‬‬
‫وعرفوا التكافل االجتماعي والتأمين الحكومي نتيجة احتكاكهم‬
‫بالمسلمين في األندلس وفي صقلية‪ ،‬ونتيجة أيضا الحتكاكهم‬
‫بالمسلمين في الحروب الصليبية‪.‬‬
‫تطور التأمين عند األوروبيين بعد ظهور الرأسمالية‪ ،‬والثورة‬
‫الصناعية‪ ،‬وزيادة الرحالت البحرية‪ ،‬وزيادة حجم المبادالت‬
‫التجارية‪ ،‬وظهور مخاطر جديدة لم تكن معروفة من قبل‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫تاريخ التأمين في أوروبا‬
‫‪ ‬أول تأمين ضد الحريق ظهر في بريطانيا بعد الحريق الذي تعرضت‬
‫له مدينة لندن في ‪ 02‬سبتمبر ‪1666‬م وأتى على أكثر المباني‪.‬‬
‫‪ ‬ولم تظهر شركة التأمين على الحياة في انجلترا إال في سنة ‪1699‬م‬
‫أي بعد االنتهاء من إعداد قوائم الوفيات في بريطانيا سنة ‪1693‬م‬
‫الذي مكن من إجراء الحسابات االكتوارية التي تمكن من إعمال‬
‫قانون األعداد الكبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬وكان النتشار التأمين البحري أثر كبير في دعم النشاط التجاري‬
‫لألوروبيين عبر البحار‪ ،‬والذي نتج عنه استعمار أكثر بقاع األرض‬
‫لقرون عديدة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫التأمين التقليدي‬
‫التأمين التقليدي أو التجاري هو ما تم تطويره في أوروبا بعد القرن‬
‫السابع عشر‪ ،‬حين ظهرت مخاطر جديدة نتيجة لزيادة حجم المعامالت‬
‫التجارية‪ ،‬ونتيجة لتعقد الحياة االقتصادية واالجتماعية وللثورة‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫والسؤال المطروح هو كيف يمكن تحديد المخاطر‪ ،‬وكيف يمكن تقويمها‬
‫لمعرفة األقساط المناسبة لتغطيتها‪.‬‬
‫والجواب يكمن في إحصاء الحاالت السابقة للخطر المراد تغطيته‪،‬‬
‫لمعرفة احتمال تكراره مع مر الزمن‪ ،‬ومقابلة ذلك بأكبر عدد ممكن من‬
‫المشتركين‪ ،‬بحيث أنه كلما كان عدد المشتركين كبيرا كلما كان احتمال‬
‫وقوع الخطر على أحدهم أقل‪ ،‬وبالتالي يحتاج إلى قسط أقل من كل‬
‫منهم‪.‬‬
‫وقد اكتشفت شركات التأمين ما يسمى باألرقام االكتوارية وهي معدل‬
‫األعداد الكبيرة أو قانون المتوسطات والذي بمقتضاه يمكن معرفة‬
‫احتمال وقوع الخطر وما يناسبه من أقساط‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪15‬‬
‫التأمين التقليدي‬
‫‪ ‬التأمين التقليدي أو التجاري هو عقد تجاري بين شركة التأمين التي تتكفل‬
‫بدفع تعويضات لمن يصيبه ضرر مؤمن عنه‪ ،‬وبين المشتركين الذين يدفعون‬
‫لها أقساط التأمين المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف األساسي من التأمين التجاري هو تحقيق أكبر ربح ممكن ألصحاب‬
‫شركة التأمين على حساب المستأمنين من األشخاص والشركات الذين يجدون‬
‫أنفسهم مضطرين لدفع أقساط مستمرة حتى يظلوا تحت غطاء التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬ليس كل ما يتعرض له اإلنسان من مخاطر قابل للتأمين إذ يشترط أن يكون‪:‬‬
‫‪ ‬الضرر مغطى من طرف شركة التأمين مثل حوادث السيارات والحريق‬
‫‪ ‬القسط المطلوب مدفوع من طرف المستأمن أي أن يكون التامين ساري‬
‫المفعول‬
‫‪ ‬أن ال يكون حدوث الضرر نتيجة لعمل متعمد‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون الضرر يمس مصلحة المستأمن نفسه‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلسالم والتأمين‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪17‬‬
‫اإلسالم هو نظام حياة شامل‪ ،‬هدفه تحقيق مقاصد الشريعة المتمثلة‬
‫في رفاهية الناس بحفظ دينهم وأنفسهم‪ ،‬وعقولهم‪ ،‬ونسلهم‪ ،‬وأموالهم‬
‫اإلسالم يحرم كل ما هو ضار وغير عادل‪ ،‬ويشجع كل ما هو مفيد‬
‫وفيه مصلحة ما لم ينتج عن ذلك مخالفة لنصوص الشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫كان الفرد (المسلم أو غير المسلم من أهل الذمة) مؤمنا على نفسه‬
‫وعرضه وماله في الدولة اإلسالمية‪ ،‬من خالل بيت المال ومن خالل‬
‫التكافل االجتماعي الذي دعا إليه اإلسالم‪.‬‬
‫بالرغم من هذا‪ ،‬فإن الفرد قد يحتاج إلى مزيد من التأمين على نفسه‬
‫وماله‪ ،‬واإلسالم ال يمنع ذلك بل يشجعه‪.‬‬
‫والسؤال المطروح هل التأمين المعروف بالتجاري أو التقليدي جائز‬
‫شرعا بحيث يستطيع من أراد المزيد من التأمين أن يستخدمه؟‬
‫مواقف العلماء المسلمين تجاه التأمين التقليدي‬
‫‪ ‬اختلف العلماء المسلمون بشأن شرعية التأمين التقليدي بين‬
‫محرم ومحلل‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للذين يحرمونه يرون أن التأمين التقليدي هو‪:‬‬
‫‪‬عقد من عقود المعـاوضات المالية االحتمالية المشتملة على‬
‫الغرر الفاحش ألن المستأمن اليعـرف وقت العقد مقدار ما يعطي‬
‫وما يأخذ‪.‬‬
‫‪‬وهو ضرب من ضروب المقامرة المحرمة‬
‫‪‬ويشتمـل على الربا‬
‫‪‬وفيه أخذ مال الغير دون مقابل‬
‫‪ ‬وبالتالي يحرمونه وال يقبلون إال ببديله المعروف بالتأمين‬
‫التعاوني‬
‫‪18‬‬
‫مواقف العلماء المسلمين تجاه التأمين التقليدي‬
‫‪ ‬وأما بالنسبة للذين يبيحونه فهم يرون أن التأمين التقليدي مثله مثل الصرافة‬
‫يمكن تحويره بما يتالءم والشريعة اإلسالمية‪ ،‬وهم يرون أن‪:‬‬
‫‪ ‬التأمين نوع من التكافل االجتماعي الذي يدعو إليه اإلسالم وهو مفيد للفرد‬
‫وللمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسالم ال يمنع أخذ أموال تعويضية من المجتمع الذي هو منه‪ ،‬وهذا ال‬
‫يعتبر أكل أموال الناس بالباطل والدليل على ذلك قبول اإلسالم نظامي الفدية‬
‫والدية المعروفتين عند العرب قبل مجيء اإلسالم‪.‬‬
‫‪ ‬والتأمين ليس ضربا من ضروب المقامرة‪ ،‬ألن المقامرة تتم في مخاطر‬
‫ألعاب حظوظ مقصودة تختلف اختالفا جوهريا عن المخاطر التي هي قابلة‬
‫للتأمين‬
‫‪ ‬ويمكن تنقيته من الربا بحيث تستثمر األقساط عن طريق صيغ االستثمار‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬وبالتالي فهم ال يرون بأسا بتكوين شركات تأمينية إسالمية على نفس‬
‫المنوال‪ ،‬بشرط أن تستثمر األقساط في معامالت إسالمية خالية من الربا‪ ،‬وإن‬
‫‪19‬كانوا يفضلون عليه البديل اإلسالمي المعروف بالتأمين التعاوني‪.‬‬
‫التأمين التعاوني‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪20‬‬
‫التأمين التعاوني اإلسالمي هو عقد تبرع يقصد منه التعاون على تفتيت‬
‫األخطار‪ ،‬واالشتراك في تحمل المسؤولية عند نزول الكوارث عن‬
‫طريق إسهام المشاركين بمبالغ نقدية تخصص لتعويض من يصيبه‬
‫الضرر‪.‬‬
‫وبالتالي التأمين التعاوني هو تأمين تبادلي‪ ،‬الهدف منه ليس الربح‬
‫ولكن توزيع األخطار والتعاون على تحمل األضرار‪.‬‬
‫تقوم شركة التأمين التعاوني باستثمار المبالغ المجمعة من المشتركين‬
‫على أساس المضاربة وليس على أساس الفائدة (الربا المحرم)‪.‬‬
‫األرباح التي تحققها شركة التأمين التعاوني تقسم بينها وبين‬
‫المشتركين‪ ،‬بمعنى آخر‪ ،‬ما فاض بعد تعويض المتضررين يرجع إلى‬
‫المشتركين في شكل أرباح توزع عليهم أو في شكل تخفيض لألقساط‬
‫في الفترة التالية‪.‬‬
‫الفروق بين التأمين التعاوني والتأمين التقليدي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يقوم التأمين التعاوني اإلسالمي على فكرة التعاون على البر والتقوى‪،‬‬
‫بعكس التأمين التجاري (التقليدي) الذي يقوم على تحقيق أكبر ربح ممكن‬
‫لشركة التأمين‪.‬‬
‫يشتمـل عقد التأمين التقليدي على غرر وجهالة وهو من عقود المعاوضات‬
‫كثرة الجهالة تفسد عقود المعاوضات ولذا وجب التفكير في صيغة تعاقدية‬
‫ال يفسدها الغرر أو الجهالة‪.‬‬
‫يرى الفقهاء المعاصرون ومنهم العالمة صديق الضرير أن التأمين‬
‫التقليدي أو التجاري أو االسترباحي من العقود المستحدثة ولذا وجب‬
‫إخضاعه لميزان الشرع الحكيم‪.‬‬
‫كون الجهالة مالزمة للنشاط التأميني وحيث أنها مفسدة لعقود المعاوضات‪،‬‬
‫اقترح العالمة صديق الضرير صيغة عقد التأمين التعاوني الذي يقوم على‬
‫التبرع والتعاون وحيث أن عقد التبرع ال يفسده كثرة الجهالة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفروق بين التأمين التعاوني والتأمين التقليدي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تحكم أحكام الشريعة اإلسالمية عقد التأمين التعاوني اإلسالمي‪ ،‬بينما‬
‫يخضع عقد التأمين التجاري (التقليدي) للقانون التجاري الوضعي‪.‬‬
‫تخضع عقود إعادة التأمين في النظام اإلسالمي إلى نفس القواعد‬
‫والمبادئ التي تحكم عقود التأمين التعاوني المشار إليها سلفا‪.‬‬
‫تستثمر شركات التأمين التعاوني األموال المجمعة وفقا لصيغ التمويل‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بينما تستثمر شركات التأمين التقليدي األموال بالربا المحرم‬
‫إذا تحقق فائض في التأمين التعاوني فإنه يوزع على المشتركين بنسبة‬
‫اشتراكاتهم التي دفعوها‪ ،‬بينما تأخذ شركة التأمين التقليدي كل الفوائض‪.‬‬
‫تتحمل شركات التأمين التجاري الخسائر لوحدها ولكنها سرعان ما تزيد‬
‫من أقساط التأمين للفترة المقبلة بحيث يتم تحميل المستأمنين العبء‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫(شركات التأمين التكافلي)‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫لقد جاءت تجربة شركات التأمين اإلسالمية متأخرة بعض الشيء‬
‫عن نشأة المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫بنك فيصل اإلسالمي السوداني هو أول من أنشأ شركة تأمين‬
‫إسالمية سنة ‪ 1978‬بغرض تأمين البضائع التي تشحن إليه عبر‬
‫البحر‪.‬‬
‫عقد الثمانينات هي الفترة التي تم فيها تعميم التجربة في مناطق‬
‫عديدة من العالم اإلسالمي‪.‬‬
‫بلغ حجم صناعة التأمينات اإلسالمية ‪ 7.5‬مليار دوالر وهي تنمو‬
‫بنسبة ‪ 30‬بالمائة سنويا‪.‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫‪ ‬تتشكل صناعة التأمين اإلسالمية من مجموعتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬التأمينات العامة أو التأمين على األضرار وتأخذ شكل التأمين‬
‫التعاوني حيث تنتفي فكرة االسترباح بين المستأمنين‬
‫‪ .2‬تأمينات التكافل وهي البديل المباح للتأمين على الحياة‬
‫‪ ‬في كلتا الحالتين فإن العالقة التي تربط جمهور المستأمنين‬
‫بشركة التأمين هي عالقة مضاربة شرعية‪ ،‬حيث أن المؤمن لهم‬
‫هم أصحاب المال بينما تلعب الشركة دور المضارب‪ .‬كما يمكن‬
‫أن تأخذ هذه العالقة شكل الوكالة بأجر‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫‪ ‬تقوم شركات التأمين اإلسالمية بتوظيف واستثمار األموال المجمعة باستعمال‬
‫صيغ التمويل المباحة شرعا بعيدا عن الربا المحرم‪.‬‬
‫‪ ‬على المستوى المحاسبي يتم فصل حسابات النشاط التأميني (االقساط في مقابل‬
‫التعويضات) عن حسابات االستثمار حيث يشترك الطرفان في األرباح أو الخسائر‬
‫المحققة‪.‬‬
‫‪ ‬في كل الحاالت فإن النشاط التأميني وفقا للمنظور االسالمي يجب أن يسعى‬
‫لتحقيق هدفين هما‪:‬‬
‫‪ .1 ‬التضامن في مواجهة الخسائر التي يتعرض لها الفرد أو المؤسسة المكتتب (ة)‬
‫لعقد التأمين‪.‬‬
‫‪ .2 ‬توزيع األرباح المحققة وتجنب كل نشاط مخالف ألحكام الشريعة السمحاء‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ :1983‬تم إنشاء الشركة اإلسالمية العربية للتأمين برأسمال قدره مليون‬
‫دوالر ومقرها البحرين‪.‬‬
‫الشركة القومية للتأمين التعاوني وهي شركة سعودية ذات أسهم برأسمال‬
‫قدره ‪ 134‬مليون دوالر‪.‬‬
‫‪ :1985‬شركة التكافل الماليزية أسسها بنك ماليزيا اإلسالمي ومقرها‬
‫العاصمة كواال المبور‪ .‬ونظرا للنجاح الذي تحقق‪ ،‬تم إدراج هذه الشركة‬
‫في سوق األوراق المالية منذ سنة ‪.1995‬‬
‫‪ :1993‬تم تأسيس شركة تكافل (‪ )MNI Takaful‬بماليزيا من أجل‬
‫تعزيز صناعة التأمين اإلسالمية والترويج لها في أوساط السكان المسلمين‬
‫وغير المسلمين‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫‪ :1992 ‬تأسست الشركة االسمية للتكافل بسلطنة بروناي‬
‫برأسمال قدره ‪ 8‬مليون دوالر‪.‬‬
‫‪ ‬الشركة االسالمية للتأمين وإعادة التأمين ومقرها البحرين‬
‫أسستها مجموعة دله البركة السعودية‪ .‬وفي سنة ‪ 1997‬تم‬
‫دمجها مع الشركة السعودية التونسية للتأمين وإعادة التأمين من‬
‫أجل تشكيل شركة قابضة برأسمال قدره ‪ 30‬مليون دوالر‪.‬‬
‫‪ ‬شركة البركة واألمان بالجزائر التي أخذت فيما بعد تسمية‬
‫السالمة للتأمينات‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬
‫التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمية‬
‫‪ :1994 ‬الشركة اإلسالمية لتأمين االستثمارات وقروض‬
‫التصدير التابعة للبنك اإلسالمي للتنمية بجدة برأسمال‬
‫قدره‪ 100 :‬مليون دينار إسالمي (‪ 127‬مليون دوالر)‬
‫موزع بالسوية بين البنك و‪ 30‬دولة عضو بمنظمة‬
‫المؤتمر االسالمي‪.‬‬
‫‪ ‬تتواجد على مستوى العالم أكثر من ‪ 80‬شركة تأمين‬
‫إسالمية‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫األستاذ محمد بوجالل‪ ،‬التجارب الحديثة لصناعة التأمين اإلسالمي‬