الطرق المحاسبية للزكاة المعاصرة
Download
Report
Transcript الطرق المحاسبية للزكاة المعاصرة
ندوة تنظمها الجمعية الخيرية الرحمة
بصفاقس
ISET Sfax
18ديسمبر 2011
من إعداد الخبير المحاسب محمد مقديش
بالتعاون مع الخبير المحاسب محمد المصمودي
و الخبير المحاسب وليد مقديش
*
*
*
*
*
أستاذ المحاسبة بكلية التجارة – جامعة األزهر
يعمل خبير محاسب ،ومستشارا ماليا وشرعيا للعديد من المؤسسات
المالية واالقتصادية اإلسالمية ومستشارا لمؤسسات وصناديق الزكاة في
البالد اإلسالمية .
عضو في العديد من الجمعيات والمراكز العلمية واالجتماعية
واالقتصادية واإلسالمية .
المؤلفات :عشرون كتابا في الفكر المحاسبي اإلسالمي ،خمسة عشر
كتابا في الفكر االقتصادي اإلسالمي ،خمسة عشر كتابا في الفكر
اإلسالمي باإلضافة إلى الدراسات والبحوث والمقاالت.
كما ترجمت له مجموعة من الكتب إلى اللغة اإلنجليزية والفرنسية
واإلندونيسية والماليزية .
-1الغاية األساسية من إنشاء الشركات الحصول على
الربح الحالل الطيب وتحقيق النمو والزيادة في رأس
المال.
-2االلتزام بالقيم األخالقية الفاضلة وبالسلوك المستقيم
في كافة المعامالت والتصرفات ،ففي ذلك طاعة هلل
وعبادة.
-3أن يكون نشاط الشركات في مجال الحالل الطيب
والذي يحقق النفع والخير للمساهمين والشركاء
والعاملين والمجتمع ،فال يستوي الخبيث والطيب حتى
ولو كان الخبيث كثي ًرا.
-4اختيار الشركاء والمساهمين والمستثمرين والعاملين
على أساس الدين واألخالق والخبرات والمهارات.
-5االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية فيما
أجازت وما نهت عنه.
-6إعطاء حق هللا في المال ومنه :الزكاة والصدقات
وغير ذلك مما أوجبه الشرع ،حتى يتحقق النمو
والبركة والطهارة.
-7إعطاء حق المجتمع في األرباح مثل الضرائب التي ال شطط
فيها ،وال ظلم وال ابتزاز وال يجوز أكل أموال الناس بالباطل أو
االعتداء على حقوق المجتمع.
-8تدوين وتوثيق كافة العقود والعهود واالتفاقيات
والمعامالت ،تجنبًا للشك والريبة والخالفات.
ونخلص من الخصائص السابقة بأنه يجب على الشركات أداء
حق هللا في المال المستثمر فيها بمعرفة الشركاء وهو الزكاة
تستثمر األموال في الشركات وذلك بجانب الجهد البشري
(العمل) ،بهدف تحقيق األرباح والنمو ،ولذلك تجب الزكاة في
هذه األموال وفقًا لألدلة اآلتية:
* عموم خضوع األموال النامية والقابلة للنماء للزكاة ،ودليل
ذلك قول هللا عز وجل ” :خذ من أموالهم صدقة تطهرهم
وتزكيهم بها وصل عليهم إن صالتك سكن لهم وهللا سميع
عليم” (التوبة .)103 :
وقول الرسول ﷺ لسيدنا معاذ بن جبل حين بعثه
واليا على اليمن ،فأخبرهم أن هللا افترض عليهم
صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم
(البخاري ومسلم) ،وتعتبر األموال المتداولة في
الشركات من األموال النامية فعال وتقديرا ولذلك
تجب فيها الزكاة.
لقد أمر رسول هللا ﷺ الصحابة بأن يخرجوا الزكاة مما
كانوا يعدونه للبيع ،ودليل ذلك قوله ﷺ « :في اإلبل
صدقتها ،وفي الغنم صدقتها ،وفي البَز صدقته» (رواه
البخاري ومسلم والحاكم) ،والبَز هو ما كان يعده التجار
للبيع مثل القماش والمتاع ونحو ذلك ،وروى أبو داود
عن سمرة بن جندب أن رسول هللا ﷺ « :كان يأمرنا أن
نخرج الصدقة من الذي نُ ِعد للبيع» (رواه أبو داود).
ضا للتجارة فحال
ويقول ابن قدامة« :من ملك َع ْر ً
عليه الحول وهو نصاب ،قومه في آخر الحول ،فما
بلغ أخرج زكاته وهو ربع عشر قيمته ،وال نعلم
بين أهل العلم خالفا في اعتبار الحول»
لقد صدر عن فقهاء الهيئة الشرعية العالمية للزكاة عدة فتاوى تتعلق
بزكاة الشركات منها ما صدر عن ندوة :1997تُربط الزكاة على
صا اعتباريًا ،وذلك في كل من الحاالت
الشركات المساهمة لكونها شخ ً
التالية:
-1صدور نص قانوني ُملزم بتزكية أموالها.
-2أن يتضمن القانون األساسي ذلك.
-3صدور قرار الجلسة العامة للشركة بذلك.
-4رضا المساهمين شخصيًا بتوكيل من المساهمين لوكيل
الشركة في إخراج زكاتها.
والطريق األفضل أن تَقُو ُم الشركة بإخراج الزكاة
ضمن الحاالت األربع المذكورة ،فإن لم تفعل فينبغي
للشركة أن تحسب زكاة أموالها ثم تُلحق بميزانيتها
السنوية بيانًا بما يجب في حصة السهم الواحد من
الزكاة ،تسهيال على من أراد من المساهمين معرفة
مقدار زكاة أسهمه.
هناك بعض المفاهيم الزكوية يجب معرفة معناها حتى يسهل حساب
الزكاة ،منها:
ـ الموجودات الزكوية :يقصد بها األموال التي يتوافر فيها شروط
الخضوع للزكاة حسب نوع المال ،ويطلق عليها أحيانا اسم :األموال
الزكوية ،أو المال الخاضع للزكاة
ـ المطلوبات الحالة :يقصد بها االلتزامات على األموال الخاضعة
للزكاة والتي يجب أن تخصم منها ،حتى يكون المال الخاضع للزكاة
مملوكا ً ملكية تامة للمزكي وخاليا ً من الدين الحال .
ـ وعاء الزكاة :يمثل صافي األموال الخاضعة للزكاة ،
ويمثل األموال الزكوية مطروحا ً منها المطلوبات أو االلتزامات
الحالة.
صاب الزكاة :يمثل القدر من المال الذي إذا وصله وعاء
ـ نِ َ
الزكاة خضعت األموال للزكاة ،بمعني إذا كان الوعاء أقل من
النصاب ال تجب فيه الزكاة .
ـ سعر ( نسبة ) الزكاة :النسبة المئوية من المال المخصص
للزكاة ،وتختلف نسبة الزكاة من زكاة إلى زكاة
ـ مقدار الزكاة :القدر من المال المحسوب كزكاة ،
ويُحسب عن طريق ضرب وعاء الزكاة متى وصل
النصاب في نسبة الزكاة.
ـ قائمة حساب الزكاة :هي بيان محاسبي يوضح
مقدار الزكاة المستحقة عند ميعاد استحقاقها.
-1السنوية (الحولية) :ويقصد بها أن تحسب الزكاة سنويا
على أساس التقويم الهجري أو التقويم الميالدي ،وتختار
كل شركة التاريخ السنوي المناسب لها حسب ظروفها ،وقد
يكون
هذا
التاريخ
هو
تاريخ
إعداد
القوائم
المالية ،BILANأو أي تاريخ آخر يتفق عليه الشركاء أو
مجلس اإلدارة.
-2استقالل السنوات الزكوية :ويقصد بذلك أن تعتبر
كل سنة زكوية لها بداية ونهاية ومستقلة عن
السنوات التالية ،وال يجوز أن تفرض على المال
زكاتان في نفس السنة الواحدة ،أو أن يخضع المال
لنفس الزكاة مرتين في نفس السنة وذلك تجنبا لمبدأ
عدم االزدواج ودليل ذلك حديث رسول هللا ﷺ « :ال
ثنى في الزكاة» .
-3تحقق النماء في المال فعال أو تقديرا :يشترط في المال
الخاضع للزكاة أن يكون ناميا بالفعل أو قابال للنماء تقديرا
لو أتيحت له فرصة للتداول واالستثمار.
-4ضم األموال الزكوية إلى بعضها البعض :ويقصد
بذلك أن األموال المرصدة للتجارة التي يتوافر فيها
شروط الخضوع للزكاة تضم إلى بعضها البعض ويكون
لها نصابا واح ًدا.
- 5حساب الزكاة على صافي األموال الزكوية ،حيث
يُ ْخصم من األموال الزكوية االلتزامات (المطلوبات)
الحالة المستحقة والتي تعارف المحاسبون عليها
بالخصوم المتداولة ،ويطلق على الفرق بينما
مصطلح :وعاء الزكاة ،وتكون المعادلة الحسابية على
النحو التالي:
وعاء الزكاة = األموال الزكوية – المطلوبات الحالة المستحقة
- 6بلوغ وعاء الزكاة حد النصاب ،ويقصد بذلك
أن يصل وعاء الزكاة بالنسبة للشركة ككل قدرا
معينا هو ما يعادل 85جرا ًما من الذهب
الخالص ،وهذا هو الراجح من آراء الفقهاء.
-7نسبية سعر الزكاة ،ويقصد بذلك أن سعر زكاة
عروض التجارة %2.5من وعاء الزكاة على
األساس الهجري ،وال يتغير هذا السعر بتغير
الوعاء ،وإذا حسبت الزكاة على أساس التقويم
الميالدي فتكون النسبة . %2.577
- 8معلومية مقدار الزكاة ،ويقصد بذلك أن
الزكاة الواجبة قدر معلوم محدد ويحسب عن
طريق ضرب وعاء الزكاة في نسبة الزكاة
المحددة ،وتكون المعادلة الحسابية على النحو
التالي:
مقدار الزكاة = وعاء الزكاة × نسبة الزكاة
-9تحميل الزكاة على الشركاء :ويعني ذلك أن الذي
يتحمل الزكاة الشركاء أو المساهمين وليس الشركة
ألنها عبادة يتحملها الشخص الطبيعي ،وتأسيسا على
ذلك توزع الزكاة على الشركاء حسب حصصهم في
رأس المال ،وتسوى في حساباتهم الجارية
كمسحوبات إذا قامت الشركة بدفعها أو تحويلها إلى
صندوق الزكاة.
لقد وضع الفقهاء مجموعة من الشروط الواجب
توافرها في المال حتى تجب فيه الزكاة ،من أهمها ما
يلي :
-أن يكون المال مملوكا ملكية تامة للمزكي وقت حلول
الزكاة ،وال يتعلق به حق لغيره وأن يكون المالك
قادرا على التصرف فيه باختياره ،حتى يمكن نقل
ملكية قدر الزكاة منه إلى مستحقيها .
أن يكون المال ناميا [ نماء فعليا ] أوقابال للنماء [ نماء حكميا ] ،أي يترتب
على تقليبه نتاجا أو إيرادا سواء تم
التقليب بالفعل أم ال ،فالمال المكنوز
يخضع للزكاة ألنه نامي حكما.
أن يبلغ المال الخاضع للزكاة [ وعاء الزكاة ] قدرا معينامحددا يطلق عليه النصاب ،وهو يختلف من زكاة إلى
أخرى .
أن يمر على ملكية المال الخاضع للزكاة حوال كامال ،ماعدا زكاة الزروع والثمار والركاز حيث يزكيان وقت
الحصول عليهما .
-أن يكون المال حالال طيبا ألن الزكاة عبادة مالية
يتم تحديد األموال الزكوية التي تجب فيها الزكاة من واقع جانب
األصول من الميزانية ) (BALANCEأو من مجموعة األصول
في موازنة الشركة ) ( BILANحيث يجب معرفة أمرين بالنسبة
لكل أصل هما:
(أ) هل يخضع األصل للزكاة ويكون من مكونات األموال الزكوية ؟
(ب) كيف يُقَ َّوم األصل محاسبيا من منظور فقه الزكاة؟
يقصد بها األصول المقتناة بهدف المساعدة في أداء أنشطة الشركة
وليست للتجارة أو لالستثمار ،ومن أمثلتها :العقارات واآلالت
والماكينات والسيارات واألثاث واألجهزة وما في حكم ذلك ،ويطلق
عليها في كتب الفقه اسمُ :ع ُروض القُنية.
ومن منظور الزكاة :ال تدخل هذه األصول ضمن األموال الزكوية
ألنها ليست من األموال النامية ،كما أن أقساط استهالكها ال تؤثر
في الزكاة لعدم خضوع األصل للزكاة ،ويأخذ نفس الحكم األصول
المعنوية مثل حقوق االمتياز واالختراع واالبتكار والشهرة.
يقصد بها األصول الثابتة المقتناة بهدف تحقيق اإليراد وليس بنية االستخدام أو
التجارة ،ومن أمثلتها :العقارات المؤجرة للغير ،والسيارات والمركبات للتأجير
واألوراق المالية في شركات تابعة أو شركات شقيقة والمقتناة بهدف تحقيق
الربح وليس المضاربة ،والصكوك االستثمارية بهدف تحقيق الربح.
ومن منظور زكاة المال :ال تدخل هذه االستثمارات ضمن األموال
الزكوية ولكن يدخل فقط ما تُ ِغلُّه من إيراد أو عائد خالل الحول
ص َل فعال ،ويطلق على هذا اإليراد اسم :عائد المستغالت ،وإذا
وح ِّ
ُ
تم بيع بعض هذه االستثمارات خالل الحول فإن القيمة سوف تدخل
تلقائيا ضمن النقدية إن لم تكن قد صرفت.
من منظور زكاة المال:
أ)إذا قامت الشركة بتزكية أموالها فال يجب على المساهم إخراج زكاة أخرى عن
أسهمه منعا ً لالزدواج.
ب)أما إذا لم تقم الشركة بإخراج الزكاة فإنه يجب على مالك األسهم تزكيتها بحسب
الغرض منها على النحو المبين في الفقرة التالية :
االستثمارات في األسهم بغرض المتاجرة :إن األسهم إذا اتخذت للمتاجرةبها بيعا ً وشراء تعامل معاملة عروض التجارة وتقوم بسعر السوق عند
حوالن الحول عليها وتؤخذ زكاتها من القيمة السوقية ،األصل والنماء بنسبة
%2.5متى بلغت نصابا ً .
االستثمارات في األسهم بغرض النماء :إن األسهم إذا لم تتخذ بغرضالمتاجرة وإعادة بيعها في أسواق األوراق المالية بل يبتغي مالكها االستثمار
فهو يقتنيها للكسب من عائدها بما تدره عليه من ربح سنوي فزكاتها كما
يلي :
أ)إذا أمكنه أن يعرف عن طريق الشركة أو غيرها مقدار ما يخص كل سهم
من الموجودات الزكوية للشركة فإنه يخرج زكاة ذلك المقدار بنسبة ربع
العشر ((%2.5
ب)وإن لم يعرف فعليه أن يضم ريعه -الربح -إلى سائر أمواله من حيث
الحول والنصاب ويخرج منها ربع العشر
يقصد بها النفقات التي أنفقت على إشهار وتأسيس الشركة ،وعلى الدراسات
والتجارب ما قبل التشغيل االقتصادي ،وكذلك مصروفات الحمالت اإلعالنية
وما في حكم ذلك ،وجرى العرف المحاسبي على استهالكها على عدة
سنوات،وعادة تظهر بين مجموعة األصول الثابتة واألصول المتداولة.
ومن منظور زكاة المال :ال تدخل هذه المصروفات ضمن األموال
الزكوية ألنها ليست من األموال النامية بل من المستهلكة على عدة
سنوات ،كما أن أقساط استهالكها ال تؤثر في حساب الزكاة لعدم
خضوع األصل
للزكاة.
من منظور زكاة المال :تدخل هذه البضاعة ضمن األموال الزكوية ألنها نامية
بذاتها ومرصدة للتجارة ،وتُقوم على النحو التالي:
أ -تُقَوم البضاعة التامة على أساس القيمة السوقية الحاضرة سعر الجملة
أو التفصيل حسب النشاط قبل األداء على القيمة المضافة و صاف
من التخفيضات
ب -تُقَوم البضاعة تحت الصنع على أساس القيمة الحاضرة لحالتها بمعرفة
الخبراء.
هنالك من الفقهاء من يقيم البضاعة تحت الصنع بتقييم المواد الخام فقط
ج -المواد األولية تنقسم إلى قسمين:
األول :المواد المضافة ،وهي :ما تبقى عينه في المصنوعات أو
المشروعات اإلنشائية فتنقل إلى المشتري ،فهذا القسم يزكى بالقيمة
السوقية كما تقدم.
الثاني :المواد المساعدة ،وهي ما يؤدي مهمة في المواد المصنوعة
أو المشروعات دون أن يبقى شيء من عينه فعالً " كمواد التنظيف "
والوقود ،فهذا ال يدخل في التقويم لغرض حساب الزكاة ولو كانت عند
حوالن الحول لم تستعمل ألنها ليست من عروض التجارة لعدم شرائها
لغرض المتاجرة وعدم انتقالها إلى المشتري عند البيع.
د -تقوم البضاعة في الطريق والبضاعة لدى الوكالء بنظام
األمانات على أساس قيمتها السوقية في مكان تواجدها حيث لكل
مكان سعر سوقي خاص بها.
هـ -وبخصوص البضاعة المرهونة أو المحجوز عليها وال يمكن
التصرف فيها فال تدخل ضمن األموال الزكوية لعدم توافر شرط
الملكية التامة وال يمكن التصرف فيها ،ويأخذ نفس الحكم
البضاعة المفقودة والمسروقة والمغتصبة.
و -بخصوص البضاعة بطيئة الحركة والكاسدة:
فهناك آراء فقهية مختلفة ،والرأي األرجح الذي
إختاره الدكتور حسين شحاته هو أنها تدخل ضمن
األموال الزكوية و تُقَوم على أساس قيمتها المرجوة
بمعرفة الخبراء وأهل
االختصاص.
يقصد بها المبالغ المدفوعة للبنوك لفتح اعتمادات مستندية لشراء
آالت أو معدات أو قطع غيار ،أو بضاعة أو خامات من الخارج.
من منظور زكاة المال :إذا كانت هذه االعتمادات مفتوحة لشراء
أصول ثابتة أو قطع غيار أو ما في حكم ذلك فال تدخل ضمن
األموال الزكوية ،ألنها تأخذ حكمها ،أما إذا كانت هذه االعتمادات
مفتوحة لشراء بضاعة أو خامات أوما في حكم ذلك فإنها تدخل
ضمن األموال الزكوية وتُقَ َّوم على أساس المبلغ المدفوع فعال من
قيمة االعتماد ألن البضاعة لم تشحن بعد.
يقصد بها المبالغ المحجوزة لدى البنوك مقابل الحصول
على خطابات ضمان صادرة لمصلحة جهات معنية ،وال
يمكن سحبها إال بعد نهاية األجل ،ولذلك فهي مبالغ مقيدة
محبوسةBon de caisse _ SICAV.
من منظور زكاة المال :ال تدخل هذه المبالغ ضمن األموال
الزكوية ألنها مقيدة وال يمكن التصرف فيها ،فالملكية غير
تامة.
يقصد بها الديون على الغير الناشئة عن المعامالت المختلفة مع
الشركة ومن أمثلتها :العمالء والذمم( client )،والسلف والعهد،
واألمانات النقدية.
من منظور زكاة المال :فإنه يفرق بين نوعين من الديون هما:
(أ) ديون على الغير مرجوة التحصيل (جيدة)
(ب) ديون على الغير غير مرجوة التحصيل (مشكوك فيها)
(أ) ديون على الغير مرجوة التحصيل (جيدة) – تدخل ضمن األموال
الزكوية على أساس قيمتها الدفترية المصادق عليها من المدين.
(ب) ديون على الغير غير مرجوة التحصيل (مشكوك فيها) ،ال
تدخل ضمن األموال الزكوية ،ألنها تفقد شرط تحقق الملكية التامة،
وعندما تحصل الديون المشكوك فيها أو المعدومة في المستقبل
فإنها تؤثر تلقائيا على النقدية خالل الحول وتزكى معها في نهاية
ولمدة سنة واحدة.
يقصد بها األوراق التجارية والشيكات المصرفية ألجل المسحوبة على الغير
لتوثيق المديونية الناشئة عن المعامالت المختلفة.
ومن منظر زكاة المال :فإنه يفرق بين نوعين من أوراق القبض هما:
(أ) أوراق قبض مرجوة التحصيل (جيدة) ،تدخل ضمن األموال الزكوية على
أساس قيمتها الدفترية المصادق عليها من المسحوبة عليه.
(ب) أوراق قبض غير مرجوة التحصيل (مشكوك فيها) ،ال تدخل ضمن
األموال الزكوية ألنها تفقد شرط تحقق الملكية التامة ،وتأخذ أوراق القبض
المعدومة المستردة نفس حكم الديون المعدومة المستردة.
يقصد بها االستثمارات المالية التي تقوم بها الشركة في حالة وجود فائض
سيولة لديها في األجل القصير وذلك بهدف تحقيق الربح من عمليات
المضاربة (البيع والشراء) أو من عملية االستثمارات لدى المؤسسات
المالية.
من منظور زكاة المال :فإنها تُقَ َّوم على أساس قيمتها السوقية في نهاية
الحول وقت حلول ميعاد الزكاة ويضاف إليها أي أرباح قد تحققت ،وإن لم
توجد لها قيمة سوقية فتُقَ َّوم على أساس قيمتها االسمية الدفترية ،وإن
تضمنت عوائدها مبالغ غير مشروعة بسبب الربا ونحوه فيجب أن تستبعد
ويتم التخلص منها في وجوه الخير ،وهذا ما أفتى به الفقهاء.
يقصد بها المبالغ لدى الجهات الحكومية أو لدى المؤسسات والشركات
كتأمين وذلك في حالة المناقصات والعطاءات والتوريدات والمقاوالت وهذه
المبالغ ال تسترد إال بعد االنتهاء من الغرض التي دفعت من أجله ،وتأخذ حكم
األموال المقيدة أو المحبوسةCaution de garantie.
من منظور زكاة المال :فإنها ال تدخل ضمن األموال الزكوية ألنها تأخذ حكم
األموال المقيدة أو المحبوسة ،وعند تحصيلها فإنها تضاف تلقائيا إلى النقدية
خالل الحول ويزكى الجميع ،ومما يجب التأكيد عليه وتوضيحه أنه عند
قبضها تزكى لسنة واحدة فقط وليس بأثر رجعي.
يقصد بها الحسابات الجارية المدينة األخرى الناشئة عن
المعامالت مع الشركة ،ومن أمثلتها :حساب جارى مصلحة
الضرائبTVA OU IMPOT
،CREDITحساب جاري
الشركاء ،قروض للعملة ،تسبقة للمزودين ،ونحو ذلك.
من منظور زكاة المال :تأخذ حكم المدينين (الديون على
الغير) السابق بيانه من قبل ،أي يدخل الجيد منها فقط ضمن
األموال الزكوية.
يقصد بها المبالغ المودعة لدى البنوك لحين الطلب ،ومن أشكالها
على سبيل المثال :الحسابات الجارية ،وحساب الودائع ألجل
والحسابات االستثمارية ،وحسابات التوفير.
من منظور زكاة المال :فإن هذه المبالغ تدخل ضمن األموال الزكوية
على أساس أرصدتها الفعلية في نهاية الحول ،وإذا تضمنت أي فوائد
ربوية فإنها تجنب ويتم التخلص من هذه الفوائد في وجوه الخير العامة
وليس بنية التصدق وال تدخل في األموال الزكوية ،أما إذا تضمنت
أرباحا حالال فإن تضاف إلى أصل المبالغ ويزكى الجميع.
ويقصد بها المبالغ النقدية التي تحتفظ بها الشركة في صورة
سيولة لإلنفاق منها على الحاجات المستعجلة والصغيرة ،ويتم
جردها في نهاية الحول.
من منظور زكاة المال :فإن هذه المبالغ تدخل ضمن األموال
الزكوية على أساس الجرد الفعلي في نهاية الحول ،وإن وجدت
عمالت أجنبية فإنها تحول إلى العملة الوطنية على أساس سعر
الصرف في نهاية الحول.
وفقا ألحكام زكاة عروض التجارة ،يجب خصم
االلتزامات الحالة المستحقة من األموال الزكوية وذلك
لتحديد الوعاء الذي تجب فيه الزكاة.
تمثل القروض طويلة األجل التي تحصل عليها الشركة لتمويل شراء أصول
ثابتة ومتداولة ،وتظهر ضمن مجموعة الخصوم الثابتة ،وغالبا يتم االتفاق
على سدادها على أقساط.
من منظور زكاة المال :يخصم القسط الحال المستحق منها فقط من األموال
الزكوية كل سنة.
مالحظة :المعيار الشرعي للزكاة عدد 35الصادر عن الهيئة الشرعية
لدولة البحرين ال يقبل خصم القروض المتعلقة باألصول الثابته
يقصد بها االلتزامات قصيرة األجل على الشركة للبنوك أو ما في حكمها
والناشئة بسبب تمويل أنشطة الشركة المختلفة ،وغالبا تكون بفائدة حسب
المدون في عقودها.
من منظور زكاة المال :تخصم هذه االلتزامات من األموال الزكوية متى كانت
َحالَّة ومستحقة األداء ،وإن حسبت عليها فوائد فال تخصم هذه الفوائد ألنها
غير مشروعة من منظور الفقه اإلسالمي.
هنالك من الفقهاء من يشترط عدم وجود أصول ثابته غير ضرورية لنشاط
الشركة لخصم الديون قصيرة المدى
يقصد بها األوراق التجارية والشيكات المؤجلة المسحوبة
على الشركة لتوثيق المديونية ،وتتسم في الغالب بأنها
قصيرة األجل.
من منظور زكاة المال :تخصم هذه االلتزامات من األموال
الزكوية متى كانت حالة ومستحقة األداء ،وإن حسبت عليها
فوائد فال تخصم هذه الفوائد ألنها غير مشروعة من منظور
الفقه اإلسالمي.
يقصد بها المبالغ المقدمة من العمالء كتأمينات أو كدفعات
مقدمة تحت حساب توريد بضاعة أو خدمات لهم ،فمن
المنظور المحاسبي تعتبر هذه من االلتزامات على الشركة.
من منظور زكاة المال :يعتبر الجزء الحال المستحق منها
من االلتزامات الواجبة الخصم من األموال الزكوية ،أما إذا
تضمنت التزامات طويلة األجل تستحق بعد أكثر من سنة فال
يخصم إال الحال قصير األجل فقط.
يقصد بها المبالغ المستحقة للغير على الشركة الناشئة بسبب المعامالت
المختلفة سواء كانت مستحقة ألفراد أو لشركات أو لمؤسسات وجهات
حكومية ،ومن المنظور المحاسبي تعتبر هذه المبالغ من االلتزامات على
الشركة.
من منظور زكاة المال :تعتبر الحسابات الجارية الدائنة من االلتزامات الحالة
المستحقة الواجبة الخصم من األموال الزكوية.
تجدر اإلشارة أن حساب الشركاء في شركة الشخص الواحد يمكن أن يحتوي
على األجر و هنا يجب تحديد مبلغ ضروريات المعيشة
يقصد بها المبالغ المستحقة على الشركة نظير خدمات
قدمت لها ولم تدفع حتى نهاية السنة الزكوية ،فمن المنظور
المحاسبي تعتبر من االلتزامات المستحقة على الشركة.
من منظور زكاة المال :تعتبر المصروفات المستحقة
) (charge a payerمن االلتزامات قصيرة األجل الحالة
المستحقة األداء والتي يجب أن تخصم من األموال الزكوية.
يقصد بها االلتزامات قصيرة األجل المختلفة والتي لم يفرد
لها بند مستقل منها على سبيل المثال :اإليرادات المحصلة
مقدما ،وأرصدة دائنة تحت التسوية.
من منظور زكاة المال :يجب تحليل مكونات هذا البند
تفصيال وما ينطبق عليه من الشروط السابق بيانها يعتبر
من االلتزامات واجبة الخصم من األموال الزكوية.
يقصد بها بأنها إلتزامات على الشركة ولكن لم تحدد قيمتها بدقة،
ومنها على سبيل المثال :مخصص الضرائب ،ومخصص
التعويضات ،ومخصص الغرامات ومخصص مكافأة ترك الخدمة
وما في حكم ذلك.
من منظور زكاة المال :يعتبر الجزء الحال المستحق األداء منها
في السنة القادمة من االلتزامات واجبة الخصم من األموال
الزكوية بشرط عدم المغاالة وأن ال يترتب عليه أي احتياطيات
سرية.
يقصد بها صافي ما يتملكه الشركاء في الشركة والذي يمثل الفرق بين
إجمالي األصول وإجمالي الخصوم (االلتزامات) ،ومن أهم مكوناتها:
رأس المال. االحتياطيات.-األرباح غير الموزعة.
من منظور زكاة المال :ال تعتبر حقوق الملكية capitaux
propreمن االلتزامات على الشركة ولذلك ال تؤثر على وعاء
الزكاة.