الأدب العربي والشعر الجاهلي

Download Report

Transcript الأدب العربي والشعر الجاهلي

‫مدرسة القاسمي األهليّة‬
‫األدب العربي والشعر الجاهلي‬
‫مقدّمة عامّة‬
‫الفصل الدراسي األول‬
‫للصف التاسع‬
‫إعداد‪ :‬هيفاء مجادلة‬
‫‪2009/2010‬‬
‫األدب في العصر الجاهلي‬
‫• مفهوم األدب‪:‬‬
‫• تطوّ ر مفهوم كلمة «أدب» بتطوّ ر الحياة العربية من الجاهلية حتى أيامنا‬
‫هذه‪:‬‬
‫‪ )1‬كانت كلمة «أدب» في الجاهلية تعني‪:‬الدعوة إلى الطعام‪.‬‬
‫‪ )2‬في العصر اإلسالمي استعمل الرسول عليه السالم كلمة «أدب» بمعنى‬
‫جديد‪:‬هو التهذيب والتربية‪.‬‬
‫‪ )3‬أما في العصر األموي‪ ،‬فقد أطلقت الكلمة على المعلمين الذين يؤدبون‬
‫أوالد الخلفاء وغيرهم بتلقينهم الشعر والخطب وأخبار العرب وأيامهم‪،‬‬
‫فسمي هؤالء بالمؤدبين‪.‬‬
‫‪ )4‬ولما جاء العصر العباسي وا ّتسعت العلوم والمعارف‪ ،‬ا ّتسع مدلول كلمة‬
‫«أدب» فأطلقت على األشعار واألخبار وعلى األحاديث والوصايا‬
‫والخطب‪ ،‬لما لها من أثر في تهذيب األخالق وتقويم اللسان‪،‬‬
‫صد‬
‫‪ )5‬أما اليوم فيطلق كلمة «األدب» على الكالم اإلنشائي البليغ الذي ُي ْق َ‬
‫به التأثير في عواطف القراء والسامعين‪ ،‬سواء أكان شعرً ا أم نثرً ا‪.‬‬
‫مصطلح الجاهليّة‬
‫• يطلق المؤرخون لفظ الجاهلية على أحوال العرب منذ‬
‫كانوا إلى ظهور اإلسالم‪ ،‬وقد س ّمي هذا العصر بالجاهلي‬
‫لما شاع فيه من الجهل‪ ،‬وليس الجهل هو ضد العلم بل‬
‫ضد الحلم‪.‬‬
‫• وبذا‪ ،‬فليس الغرض من الجاهلية النسبة إلى الجهالة‬
‫المتناقضة للعلم والمعرفة‪ ،‬وإنما الغرض منها السفاهة‬
‫التي كانت مؤدية إلى الطيش وانتشار الضاللة وعبادة‬
‫األوثان ووأد البنات‪.‬‬
‫تعريف األدب العربي‪:‬‬
‫• األدب العربي هو مجموعة اآلثار الكتابيّة التي أنتجتها‬
‫قرائح العرب على مرّ العصور‪.‬‬
‫تاريخ األدب‪:‬‬
‫• يعنى تاريخ األدب بالتأريخ لألدب‪ ،‬نشأته‪ ،‬وتطوره‪ ،‬وأهم‬
‫أعالمه من الشعراء والكتاب‪ .‬ويبحث في أحوال اللغة نثرها‬
‫ونظمها في مختلف العصور‪.‬‬
‫عصور تاريخ األدب العربي‪:‬‬
‫‪ )1‬العصر الجاهلي‪ -:‬يمت ّد من أواخر القرن الخامس إلى ظهور‬
‫االسالم‪.‬‬
‫‪ )2‬العصر االسالمي (الراشدين واألمويين)‪ :‬ويمتد من بداية الدعوة‬
‫االسالمية إلى سقوط الدولة األموية (‪750-622‬م)‪.‬‬
‫‪ )3‬العصر العباسي‪ :‬يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار (‪-750‬‬
‫‪1258‬م)‪.‬‬
‫‪ )4‬العصر التركي‪ :‬ويسمّى عصر االنحطاط ينتهي بقدوم الحملة‬
‫الفرنسية على مصر (‪1798-1258‬م)‪.‬‬
‫‪ )5‬العصر الحـديث‪/‬عهد النهضة‪ :‬يبدأ من أواخر القرن الثامن عشر‬
‫إلى اليوم‪.‬‬
‫الشعر الجاهلي‬
‫• نشأة الشِّعر الجاهلي‪:‬‬
‫• الشعر عند العرب هو األثر العظيم الذي حفظ لنا حياة‬
‫العرب في جاهليتهم ‪ .‬ومع اهتمام العرب العظيم بالشعر‬
‫إال أننا لم نقف على محاوالتهم األولى‪ ،‬وإنما وجدنا شع ًرا‬
‫مكتمل النمو مستقيم الوزن تام األركان‪.‬‬
‫• والشعر العربي قديم ولكن الذي وصل إلينا هو ما قيل في‬
‫العصر الجاهلي‪.‬‬
‫خصائص الشعر الجاهلي‬
‫أ‪ .‬خصائص األلفاظ‪/‬الخصائص األسلوبيّة‪:‬‬
‫‪ )1‬تميل إلى الخشونة والفخامة‪.‬‬
‫‪ )2‬كامل الصياغة وتام التراكيب‪.‬‬
‫‪ )3‬االلتزام بقافية واحدة على طول القصيدة‪.‬‬
‫‪ )4‬بحر شعري واحد (الوزن ثابت)‪.‬‬
‫ب‪ .‬خصائص المعنى‪:‬‬
‫‪ )1‬تتميّز معانيه بالواقعيّة والبساطة والوضوح‪.‬‬
‫‪ )2‬المعاني مستم ّدة من البيئة البدوية‪.‬‬
‫‪ )3‬الصدق في التعبير‪ ،‬معانيه مستم ّدة من أوصاف حسيّة‪،‬‬
‫وال أثر للمعاني العقلية فيها‪.‬‬
‫‪ )4‬األفكار مف ّككة غير مر ّتبة‪.‬‬
‫‪ )5‬تع ّدد المواضيع وبروز ظاهرة االستطراد (خروج‬
‫الشاعر عن الموضوع األساسي)‪.‬‬
‫‪ )6‬وحدة واستقاللية البيت (القول الجامع‪ :‬كان البيت الواحد‬
‫من الشعر يجمع معاني تا ّمة)‪.‬‬
‫أغراض الشعر الجاهلي‬
‫• أغراض الشعر الجاهلي هي الموضوعات التي نظم فيها‬
‫شعراء الجاهلية شعرهم ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ )1‬الفخر‪ :‬هو االعتزاز بالفضائل الحميدة التي يتحلّى بها الشاعر‬
‫أو تتحلّى بها قبيلته‪( .‬الفخر نوعان‪ :‬فخر ذاتي‪ ،‬وفخر قبلي)‪.‬‬
‫‪ )2‬المـدح‪ :‬هو الثناء على إنسان بذكر أفضاله وتعداد خالله‬
‫الكريمة وخصاله العظيمة‪ ،‬تعبي ًرا عن اإلعجاب أو بغية‬
‫التكسّب‪.‬‬
‫‪ )3‬الهجـاء‪ :‬وهو ذ ّم الخصم وذكر عيوبه‪ .‬وغرضه التقليل من‬
‫قيمة المهجو وتجريده من الصفات الحميدة والمثل العليا‬
‫وإلحاق الصفات الذميمة به كالبخل والجبن والضعف‪.‬‬
‫‪ )4‬الوصـف‪ :‬وصف الشاعر ما حوله‪ ،‬وشمل وصفه الحيوان‬
‫والنبات والجماد وجميع مظاهر البيئة‪.‬‬
‫‪ )5‬الرثــاء‪ :‬هو البكاء على الميت والتفجّ ع عليه‪ ،‬ومدحه وذكر‬
‫فضائله ومميزاته‪ .‬وهو ال يختلف عن المديح إال بكون‬
‫الممدوح مي ًتا‪.‬‬
‫‪ )6‬الحكمـة‪ :‬وهي مستم ّدة من تجربة الشاعر وخبرته والبيئة‬
‫المحيطة به‪ ،‬وليست صادرة عن فلسفة مستقلّة‪.‬‬
‫‪ )7‬الغــزل‪ :‬هو الشعر الذي ي ّتصل بالمرأة المحبوبة وفيه وصف‬
‫لمحاسنها الجسدية والنفسية‪ .‬وهو نوعان‪ :‬الغزل العذري‬
‫(العفيف) والغزل اإلباحي (الماجن)‪.‬‬
‫‪ )8‬االعــتذار‪ :‬االعتذار هو استعطاف المرغوب في عفو‪،‬‬
‫حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من تصر ٍ‬
‫ف‬
‫سابق‪.‬‬
‫‪ )9‬الخمر‪ :‬وصفها الشاعر الجاهلي ووصف مجالسها‬
‫ومفعولها‪.‬‬
‫نظام‪/‬شكل القصيدة العربيّة‬
‫• حافظ الشاعر الجاهلي على نظام شبه ثابت للقصيدة‪:‬‬
‫أ‪ .‬يبدأها بالغزل ووصف المحبوبة والوقوف على األطالل‪.‬‬
‫ب‪ .‬ينتقل إلى وصف الراحلة (الناقة أو الحصان)‪.‬‬
‫ج‪ .‬ثم ينتقل إلى الموضوع الرئيسي (رثاء‪ ،‬فخر‪ ،‬مدح‪.)..‬‬
‫قيمة الشعر الجاهلي‬
‫‪ -1‬القيمة الفنية‪ :‬وتشمل المعاني واألخيلة‬
‫والعاطفة والموسيقى الشعرية الواردة في هذا‬
‫الشعر (شواهد بالغيّة‪/‬مرجع لغوي)‪.‬‬
‫‪ -2‬القيمة التاريخية‪ :‬حيث يعتبر الشعر الجاهلي‬
‫وثيقة تاريخية تنقل لنا حياة العرب وأحوالهم‪.‬‬
‫منزلة الشاعر‬
‫• للشاعر منزلة رفيعة في مجتمعه وفي قبيلته‪ ،‬ألنه‬
‫لسانها المدافع عنها‪ ،‬الحامي ألعراضها‪ ،‬المفصح‬
‫عن رغباتها‪ ،‬المخلّد لمفاخرها وانتصاراتها‪.‬‬
‫المعلّقات‬
‫أ‪ .‬تعريفها‪:‬‬
‫هي قصائد محكمة النسج جيّدة المعنى‪ ،‬اختيرت من بين‬
‫القصائد الجاهلية لتكون مثاالً يحتذى ونه ًجا يتبع‪.‬‬
‫وهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ‪ ،‬بلغت ّ‬
‫الذروة في اللغة‪،‬‬
‫الخيال‪ ،‬الفكر‪ ،‬الموسيقى‪ ،‬نضج التجربة‪ ،‬وفي أصالة‬
‫التعبير‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسماؤها‪:‬‬
‫المعلقات‪ :‬سّميت بذلك ألنها كانت تعلّق في أطراف الكعبة لشهرتها‬
‫وأهميتها‪ .‬وقيل ألنها مثل العقود النفيسة تعلق باألذهان‪.‬‬
‫المذ ّهبات‪ :‬بدعوى أنها كتبت بماء الذهب‪.‬‬
‫سموط‪ :‬وهي العقود ؛ فالعرب يشبهون القصيدة الجيدة بالعقد الذي‬
‫ال ُّ‬
‫يعلق في صدر الحسناء‪.‬‬
‫القصائد المشهورة‪ :‬ألنها اشتهرت أكثر من غيرها‪.‬‬
‫السبع الطوال‪ :‬نسبة لطولها وعددها (والتزم بهذا االسم من رأى أن‬
‫المعلقات سبع)‪.‬‬
‫ج‪ .‬عددها وأصحابها‪:‬‬
‫‪ )1‬الرأي األول (معظم القدماء)‪ :‬أن المعلقات سبع هي لـ‪:‬‬
‫امرئ القيس‪-‬زهير بن أبي سُلمى‪-‬طَ َرفة بن العبد‪-‬لبيد بن‬
‫ربيعة‪-‬عمرو بن كلثوم‪-‬الحارث بن حلِّزة‪-‬عنترة العبسي‪.‬‬
‫‪ )2‬الرأي الثاني (أبو زيد القُرشي)‪ :‬أن المعلقات سبع هي لـ‪:‬‬
‫امرئ القيس‪-‬زهير بن أبي سُلمى‪-‬طَ َرفة بن العبد‪-‬لبيد بن‬
‫ربيعة‪-‬عمرو بن كلثوم‪-‬النابغة الذبياني‪-‬األعشى‪.‬‬
‫‪ )3‬الرأي الثالث (التبريزي)‪ :‬أن المعلقات عشر هي لـ‪:‬‬
‫امرئ القيس‪-‬زهير‪-‬طَ َرفة‪-‬لبيد‪-‬عمرو بن كلثوم‪-‬الحارث بن‬
‫حلِّزة‪-‬عنترة‪-‬النابغة‪-‬األعشى‪-‬عبيد بن األبرص‪.‬‬
‫مع تحياتي‪:‬‬
‫معلمة اللغة العربية‪ :‬هيفاء مجادلة‬