الصحة النفسية

Download Report

Transcript الصحة النفسية

‫د‪ .‬عبدهللا عبدالظاهر‬
‫كلية التربية ‪ -‬جامعة أسيوط‬
‫‪2‬‬
‫إن حظى كدقيق فوق شوك بعثروه‬
‫ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه‬
‫فلما صعب األمر قلت قومى اتركوه‬
‫إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه‬
‫‪3‬‬
‫ملخص المحاضرة الماضية‬
‫‪………………………. ‬‬
‫‪……………………‬‬
‫‪……………………..‬‬
‫‪…………………….‬‬
‫‪4‬‬
‫تكليف اليوم‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‬
‫‪ ‬الصحة النفسية‬
‫‪5‬‬
‫الصحة النفسية‬
‫‪ ‬عندما تسمعون هذه الكلمة ما لذى يطرأ على‬
‫أذهانكم ؟‬
‫‪ ‬ما المقصود بالصحة النفسية من وجهة نظركم ؟‬
‫‪6‬‬
‫أسئلة نريد أن نجيب عليها‬
‫‪7‬‬
‫‪ ‬ما المقصود بالصحة النفسية ؟‬
‫‪ ‬ما سمات وخصائص الشخص الذى يتمتع بصحة‬
‫نفسية ؟‬
‫‪ ‬ما سمات وخصائص الفرد الذى ال يتمتع بصحة‬
‫نفسية ؟‬
‫‪ ‬ما السلوك الذى نراه ونحكم عليه عندما نالحظه‬
‫ونصف صاحبه بأنه يمتلك درجة عالية من الصحة‬
‫النفسية ؟‬
‫مفهوم الصحة النفسية‬
‫‪ ‬يرى البعض بأن الصحة النفسية هى الحالة التى يشعر‬
‫فيها الفرد بخلوه من األعراض المعوقة كالتوتر ‪ ،‬والقلق‬
‫‪ ،‬واالكتئاب والخوف المرضى ‪.‬‬
‫‪ ‬يرى البعض بأنها شعور الفرد بعدم المرور بخبرات‬
‫الصراع النفسى ‪ ،‬وأن يكون فى حالة من التوافق مع‬
‫نفسه ‪ ،‬ومع الجوانب المختلفة لبيئته ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬ينظر البعض إلى الصحة النفسية بأنها حالة من‬
‫التكيف ‪ ،‬والسيطرة على المواقف المحبطة ‪ ،‬والقدرة‬
‫على تحويل األخطاء إلى خطوات سلوكية سديدة‬
‫وناجحة ‪ ،‬والقدرة على السيطرة على انفعاالته ‪،‬‬
‫واستثمار قدراته بشكل أمثل يفيد به نفسه واآلخرين ‪،‬‬
‫والتصرف بحكمة ‪ ،‬والتفاؤل المستمر وانعدام التشاؤم‬
‫‪ ‬ويعرف كيال ندر الصحة النفسية للفرد بأنها ( تقاس‬
‫بمدى قدرته على التأثير فى بيئته ‪ ،‬وقدرته على‬
‫التكيف مع الحياة ‪ ،‬بما يؤدى بصاحبه إلى قدر معقول‬
‫من اإلشباع الشخصى والكفاءة والسعادة )‬
‫‪9‬‬
‫الصحة النفسية تكوين فرضى‬
‫‪ ‬بمعنى أننا ال نراها ‪ ،‬وال نالحظها مالحظة‬
‫مباشرة ‪ ،‬وإنما نفترض وجودها بناء على أساليب‬
‫سلوكية تصدر عن الفرد ‪ ،‬نستطيع أن نالحظها ‪،‬‬
‫وأن نقيسها بصورة من الصور ‪ ،‬ويمكننا أن‬
‫نستدل من هذه األساليب السلوكية على وجود‬
‫الصحة النفسية أو عدم وجودها ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫الصحة النفسية والسلوك‬
‫‪ ‬وعلى ذلك فنحن نصف شخصا ما بأنه يتمتع بالصحة النفسية إذا‬
‫صدر عنه سلوك له صفات معينة ‪ ،‬ونصف شخصا أخر بأنه ال‬
‫يمتلك قدر كبير من الصحة النفسية ‪ ،‬إذا صدر عنه سلوك أخر ‪.‬‬
‫‪ ‬السلوك الذى يشير إلى الصحة النفسية هو السلوك السوى ‪ .‬أما‬
‫الشخص الذى يعانى من نقص الصحة النفسية فهو الشخص الذى‬
‫تصدر عنه أساليب سلوكية غير سوية ‪ ،‬ويشعر أحيانا بمشاعر‬
‫غير متوازنة وغير إيجابية وقد يعانى من توتر بالغ وضيق شديد‬
‫‪ ‬إذن فالصحة النفسية ترتبط بالسلوك ‪ ،‬وكى تفهم معناها عليك‬
‫بمعرفة السلوك السوى وغير السوى ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫السلوك السوى‬
‫‪ ‬إذا أردنا أن نحدد السمات التى التى يتسم بها‬
‫السلوك السوى ‪ ،‬فليس أمامنا إال أن نتجه إلى‬
‫سلوك األفراد الناجحين والموفقين فى حياتهم‬
‫األسرية والمهنية واالجتماعية ‪ ،‬والذين يتمتعون‬
‫بشخصيات جذابة ‪ ،‬ويتركون أثرا طيبا عند من‬
‫يتعاملون معه ‪ ،‬ويشعرون بالرضا عن النفس‬
‫وبالسعادة وبمختلف المشاعر اإليجابية نحو ذواتهم‬
‫ونحو اآلخرين ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫سمات السلوك السوى‬
‫‪ ‬العالقة الصحية مع الذات ‪ :‬تتمثل هذه العالقة فى ثالثة أبعاد‬
‫‪ :‬فهم الذات ‪ ،‬تقبل الذات ‪ ،‬تطوير الذات ‪.‬‬
‫‪ ‬يعنى فهم الذات ‪ :‬معرفة الفرد لنقاط القوة والضعف لديه ‪.‬‬
‫‪ ‬تقبل الذات ‪ :‬أى يتقبل ذاته بإيجابياتها وسلبياتها وأال يرفضها‬
‫أو يكرهها ‪.‬‬
‫‪ ‬البعد الثالث يعنى أال يقنع الفرد بتقبل ذاته كما هى ‪ ،‬بل عليه‬
‫أن يحاول تحسينها وتطويرها ‪ .‬إذن فتقبل الذات هو مقدمة‬
‫التحسين والتطوير ‪ ،‬ألن من يبالغ فى فهم ذاته ‪ ،‬أو من يرفض‬
‫ذاته لن يحول تحسينها وتطويرها ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ ‬المرونة ‪ :‬وهذا يعنى أن الفرد السوى يحاول دائما أن يجد‬
‫بدائل للسلوك الذى يفشل فى الوصول إلى الهدف ‪ .‬كما أن‬
‫من دالئل المرونة أن الفرد قد ينصرف عن الموقف كلية إذا‬
‫وجد أن المشكلة أو الهدف أعلى من مستوى إمكاناته ‪ ،‬أو‬
‫أنها ال تستحق الجهد الذى سيبذل ‪.‬‬
‫‪ ‬وفى المقابل فالسلوك غير السوى يتضمن تكرار للمحاوالت‬
‫ولو كانت فاشلة ‪ .‬ويتكرر السلوك فى هذه الحالة كما هو ‪،‬‬
‫وإن تغير فإم التغير يمس الشكل وليس الجوهر ‪ .‬ويسمى فى‬
‫هذه الحالة بالسلوك الجامد ‪ .‬ويعود هذا السلوك الجامد إلى‬
‫عدم قدرة الفرد على إيجاد أساليب سلوكية أخرى بديلة ‪،‬‬
‫بسبب نقص المرونة أو الجمود ‪.‬وبالطبع فالشخص غير‬
‫السوى يبرر فشله بعوامل كثيرة ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ ‬الواقعية ‪ :‬فالواقعية هى أن ينظر الفرد إلى الحياة نظرة‬
‫واقعية ‪ .‬فكما أنه ال يبالغ فى تقدير ذاته ‪ ،‬أو يقلل من قيمتها‬
‫‪ ،‬فإنه كذلك ال يبالغ فى تقدير األهداف أو األشياء الخارجية‬
‫‪ ،‬أو يقلل من قيمتها ‪.‬‬
‫‪ ‬وال يحتاج السوى بصفة عامة – نتيجة للتوازن النفسى الذى‬
‫ينعم به – إلى أن يشوه الواقع ‪ ،‬بعكس غير السوى الذى‬
‫يميل – نتيجة مخاوفه ومشاعره إزاء نفسه وإزاء اآلخرين –‬
‫إلى أن يدرك الموضوع على هواه ‪ ،‬وليس كما هو فى‬
‫الواقع ‪ ،‬فتحدث عمليات التشويه ‪ ،‬والتى تجعل غير السوى‬
‫ال يعيش واقعه كما هو ‪ ،‬بل يعيشه كما يحب ويتمنى ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬الشعور باألمن ‪ :‬يشعر الفرد السوى باألمن والطمأنينة بصفة‬
‫عامة ‪ .‬وهذا ال يعنى أن السوى ال ينتابه القلق وال يشعر‬
‫بالخوف وال يمر بالصراع ‪ ،‬بل إنه يقلق عندما يواجه ما يثير‬
‫القلق ‪ ،‬ويخاف إذا تهدد أمنه ‪ ،‬ويخبر الصراع إذا واجه بعض‬
‫مواقف االختيار الحاسمة ‪ ،‬أو بعض المواقف التى تتعارض‬
‫فيها المشاعر ‪ .‬ولكنه فى كل الحاالت السابقة ‪ ،‬يسلك السلوك‬
‫الذى يعمل مباشرة على حل المشكلة ‪ ،‬أو إزالة مصادر التهديد‬
‫‪ .‬ويحسم األمر باتخاذ القرار المناسب فى حدود إمكاناته ‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا كان الشعور باألمن والطمأنينة هو القاعدة فى الحياة‬
‫االنفعالية للشخص السوى ‪ ،‬فإن الخوف والقلق والتوجس هى‬
‫المشاعر التى تشكل أرضية الحياة االنفعالية عند غير السوى ‪،‬‬
‫خاصة العصابى الذى يكون دائم القلق وتتحكم فيه مخاوفه‬
‫وتستبد به مشاعر الدونية والنقص ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ ‬التوجه الصحيح ‪:‬عندما يعرض للشخص السوى مشكلة ‪ ،‬فإنه يفكر‬
‫فيها ‪ ،‬ويحدد عناصرها ‪ ،‬ويضع الحلول التى يتصور أنها كفيلة بالحل‬
‫‪.‬وهو يتجه مباشرة إلى قلب المشكلة ويواجهها مواجهة صريحة ‪ .‬وقد‬
‫يعلن فشله إذا لم ينجح فى حلها‬
‫‪ ‬التناسب ‪ :‬يعنى عدم المبالغة ‪ ،‬وخاصة فى المجال االنفعالى ‪ .‬فالسوى‬
‫يشعر بالسرور والزهو واألسى والحزن والدهشة ‪ .‬ولكنه يعبر عنها‬
‫بقدر مناسب للمثيرات التى أثارتها ‪.‬‬
‫‪ ‬أما الشخص غير السوى فيتضمن مبالغة فى االنفعال تزيد عما يتطلبه‬
‫الموقف ‪ .‬وإذا كان االنفعال لغة ‪ ،‬فإن غير السوى يستخدم هذه اللغة‬
‫وكأنه يصرخ ‪ .‬كما أن بعضا من وظيفة االنفعال عند غير السوى يتجه‬
‫إلى إقناع الذات بالدرجة األولى ‪ ،‬أو أن يتجه إلى استعطاف اآلخرين‬
‫ولفت أنظارهم ‪ .‬كما قد يكون السلوك المبالغ فيه تنفيسا عن انفعاالت‬
‫مكبوتة‪ ،‬لم يعبر عنها فى مجالها األصلى ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬اإلفادة من الخبرة ‪ :‬يعدل الفرد السوى من سلوكه دائما‬
‫بناء على الخبرات التى تمر به ‪.‬‬
‫‪ ‬أما الشخص غير السوى فال ينتبه إلى جوانب مهمة فى‬
‫المواقف التى يمر بها ‪ ،‬حيث يكون منشغال بذاته عما‬
‫يجول حوله ‪ ،‬كما أن غير السوى قد ال يدرك العالقة بين‬
‫ما سبق أن مر به وتعلمه وبين المواقف التالية التى يمر‬
‫بها ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪‬‬
‫‪19‬‬
‫تهيئـــــــــة‬
‫الطفل تيدى ومعلمته‬
‫‪20‬‬
‫‪ ‬وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التالميذ‬
‫جملة ‪:‬إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى‬
‫تيدي!!‬
‫فمالبسه دائماً شديدة االتساخ‬
‫مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ‪،‬‬
‫هذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما الحظته خالل العام‬
‫فهو ال يلعب مع األطفال و مالبسه متسخة‬
‫ودائما يحتاج إلى الحمام‬
‫و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه‬
‫بقلم أحمر‬
‫لتضع عليها عالمات ‪ x‬بخط عريض وتكتب عبارة راسب في‬
‫األعلى‬
‫‪21‬‬
‫‪ ‬ذات يوم طلب منها مراجعة السجالت الدراسية السابقة لكل‬
‫تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما!‬
‫لقد كتب عنه معلم الصف األول ‪ :‬تيدي طفل ذكي موهوب‬
‫يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫و معلم الصف الثاني ‪ :‬تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى‬
‫زمالئه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض‬
‫السرطان‪.‬‬
‫أما معلم الصف الثالث كتب‪:‬لقد كان لوفاة أمه وقع صعب‬
‫عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن‬
‫مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم‬
‫تتخذ بعض اإلجراءات‬
‫‪ ‬بينما كتب معلم الصف الرابع ‪ :‬تيدي تلميذ منطو على نفسه ال‬
‫يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس‬
‫هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من‬
‫نفسها!‬
‫و قد تأزم موقفها عندما أحضر التالميذ هدايا عيد الميالد لها‬
‫ملفوفة بأشرطة جميلة‬
‫ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من‬
‫أكياس البقاله‪.‬‬
‫تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التالميذ‬
‫على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة األحجار و‬
‫قارورة عطر ليس فيها إال الربع‬
‫‪23‬‬
‫‪ ‬ولكن كف التالميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن‬
‫إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة‪ ،‬وارتدت‬
‫العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على مالبسها ‪،‬‬
‫ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة‬
‫بل انتظر ليقابلها وقال ‪ :‬إن رائحتك اليوم مثل رائحة‬
‫والدتي)‪! :‬‬
‫عندها انفجرت المعلمه بالبكاء ألن تيدي أحضر لها زجاجة‬
‫العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة‬
‫أمه الراحلة !!‬
‫‪24‬‬
‫‪ ‬منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد‬
‫نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التالميذ تميزا في‬
‫الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي‬
‫كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه‬
‫أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة‬
‫بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من‬
‫كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام‬
‫موقعة باسم ابنك تيدي‪.‬‬
‫فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة‬
‫ذات العطر‪....‬‬
‫‪25‬‬
‫هل تعلم من هو تيدى اآلن ؟‬
‫هل تعلم من هو تيدي اآلن ؟‬
‫تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك‬
‫مركز( ستودارد) لعالج مرضى السرطان ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫الصحة النفسية والتنشئة االجتماعية‬
‫‪ ‬كى يشعر الفرد منا بالصحة النفسية يجب أن تتسم‬
‫معاملة اآلباء واألمهات بالتقبل والبعد عن التسلط والقهر‬
‫‪ ،‬والبعد عن الحماية الزائدة والتدليل ‪.‬‬
‫‪ ‬الصحة النفسية وجودة الحياة ‪:‬‬
‫‪27‬‬
‫الصحة النفسية مفهوم ثقافى ونسبى‬
‫‪ ‬هذا يعنى أن الصحة النفسية حالة دائمة نسبيا ‪ ،‬وأنها ليست‬
‫حالة إستاتيكية ثابتة إما أن تتحقق أو ال تتحقق ‪ ،‬بل إنها حالة‬
‫نفسية مرتبطة مع نشاط الفرد وحركته وتفاعله مع المواقف‬
‫الحياتية اليومية المختلفة ‪ (.‬ينتابه الشعور بالسعادة والتفاؤل‬
‫وينتابه الشعور بالحزن والتشاؤم تبعا لما يتعرض له من‬
‫مواقف )‬
‫‪ ‬فالصحة النفسية تتغير من شخص ألخر ‪ ،‬وذلك تبعا للفروق‬
‫الفردية بيننا فى كل الخصائص ( ولكن هناك مستوى متوسط‬
‫يفرق بين السواء والالسواء )‬
‫‪28‬‬
‫الصحة النفسية ومراحل النمو‬
‫‪ ‬ترتبط الصحة النفسية بمراحل النمو ؟‬
‫‪ ‬فإذا نظرنا إلى الصحة النفسية فى ضوء مفهومنا‬
‫للسلوك السوى ‪ ،‬فالسواء هنا هو حكم نسبى ‪ ،‬فقد يعد‬
‫سلوك معين فى مرحلة عمرية سلوكا عاديا فى حين يعد‬
‫فى مرحلة أخرى سلوكا غير سوى ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫الصحة النفسية بين العادات والتقاليد‬
‫‪ ‬تظهر نسبية الصحة النفسية من خالل االختالف بين‬
‫القيم والعادات والتقاليد التى تحكم المجتمعات ‪.‬‬
‫‪ ‬حدود الحرية ( مطلقة ومقننة )‪-‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ ‬الشخصية السوية‬
‫‪31‬‬
‫‪ ‬يفضل بعض العلماء عند الحديث عن السواء‬
‫النفسى ‪ ،‬أن يتناولوه كسمة للشخصية ‪ ،‬وليس‬
‫كسمة لسلوك مفرد ‪ .‬فيتحدثون عن شخصية سوية‬
‫وأخرى غير سوية ‪.‬‬
‫‪ ‬وهم يعتمدون فى هذا على أن الشخصية هى‬
‫التنظيم الذى يصدر عنه السلوك ‪ .‬والعالقة بين‬
‫الشخصية والسلوك كالعالقة بين الشمس وأشعتها ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫سمات الشخصية السوية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪33‬‬
‫القدرة على التعاون مع اآلخرين ‪.‬‬
‫تحمل المسئولية وتقديرها ‪.‬‬
‫القدرة على التحكم فى الذات ‪.‬‬
‫القدرة على الحب والثقة المتبادلة ‪.‬‬
‫النضج االنفعالى ‪.‬‬
‫القدرة على مواجهة األزمات العادية ‪.‬‬
‫القدرة على العمل واإلنتاج ‪.‬‬
‫الشعور بالرضا والطمأنينة ‪.‬‬
‫محكات ومعايير السلوك السوى‬
‫‪ -3‬محل التوافق الشخصى ‪ ( :‬ص ‪) 135‬‬
‫‪ -5‬المحك االجتماعى ‪:‬‬
‫‪ -6‬محك نمو الفرد وصالح الجماعة ‪:‬‬
‫‪34‬‬
‫التكليف القادم‬
‫‪ ‬الفصل الخامس ‪:‬‬
‫‪ ‬األساليب المعرفية وأنماط التفكير‬
‫‪35‬‬
36