التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات د. يونس
Download
Report
Transcript التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات د. يونس
المعهد العالي إلدارة األعمال
نظريات االدارة
د .يونس إبراهيم حيدر
السنة األولى
2006-2005
د .يونس إبراهيم حيدر
1
عناوين
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
مقدمة عامة حول نظريات اإلدارة وتكاملها
أوال -المدرسة التقليدية
ثانيا -مدرسة العالقات االنسانية والمدرسة االجتماعية
ثالثا -المدرسة الشرطية
رابعا -مدرسة النظم
خامسا -مدرسة القرارات
سادسا -المدرسة الكمية
سابعا -مدرسة عملية اإلدارة
ثامنا -مدرسة اإلدارة اإلستراتيجية
تاسعا -مدارس أخرى
د .يونس إبراهيم حيدر
2
1-: المقاربة االجتماعية-سادسا:• من روادها
J.MARCH+R.CYERT, BERLE+MEANS, •
CYERT+MARCH, M.CROZIER, FRIEDBERG,
QUINN, M.WEBER, P.BOURDIEU,
MINTZBERG, R.SAINSAULIEU,
J.MARCH+H.SIMON, Trist+Bamforth ….
3
يونس إبراهيم حيدر. د
سادسا -المقاربة االجتماعية:تذكير1-
• لم تعط النظرية التقليدية أي مكان أو أهمية:
• لمسألة السلطة،
• للمجموعات غير النظامية أو غير الرسمية وسلطاتها،
• يقول ماك غريغور :يبحث المرء عن إشباع أهداف
اجتماعية ،وإذا كانت ممارسة المسؤولية تشبع أهدافه
االجتماعية( اعتراف ،تقدير ،سلطة ،مال)...؛ فإنه سيبحث
عن المسؤولية ولن يتخ ّلى عنها.
د .يونس إبراهيم حيدر
4
سادسا -المقاربة االجتماعية:تذكير2-
• يقول مايو أن التنظيم غير الرسمي (النفسي-االجتماعي ،والعاطفي -
االجتماعي) يلقي بظالله على المجموعات غير النظامية حيث تظهر
قضايا تتعلق بالسلطة والهيمنة.
• المؤسسة ليست مجموعة أفراد بل هي مجموعة من العالقات تنشأ
بين األفراد ،يظهر من خاللها مفهوم الجماعة كمفهوم أساسي.
• قادته أهمية مجموعة الزمالء في العمل إلى استنتاج:
– وجود تنظيمات متعددة غير نظامية في داخل التنظيم الرسمي ،يمكن
تحسين إنتاجيتها .
– تضع المجموعات غير النظامية في المؤسسات ضوابط لإلنتاجية
الخاصة بها تستطيع من خاللها التحكم الداخلي بإنتاجيتها.
د .يونس إبراهيم حيدر
5
سادسا -المقاربة االجتماعية:
تذكير3-
• بينت الدراسات العملية أن إشباع الحاجات األساسية له خاصية
اجتماعية ( ويمكن له أن يرتبط بالتالي مع أنواع أخرى من
الحاجات) ،وذلك يتوقف على فهمها وتفسيرها (االجتماعي) وعلى
قواعد اللعبة االجتماعية ،فهرمية الحاجات قد ترتب اجتماعيا.
• ينطلق ) (Crozier+ Friedbergفي نظريتهما الخاصة
بعلم اجتماع المنظمات من محدودية النظريات التقليدية
ونظريات العالقات اإلنسانية وقصورهما اللتين يعيبان
عليهما إعطاءهما فكرة مختزلة وقاصرة عن الفرد الذي
يعتبرانه سلبيا.
د .يونس إبراهيم حيدر
6
سادسا -المقاربة االجتماعية:
تذكير4-
• تؤكد النظرية السلوكية على:
–
–
–
–
أهمية اإلنسان وعلى العالقة بين الناس واألعمال التي يؤدوها ،ترى هذه
النظرية الموارد البشرية كقوة قائدة في عملية تحقيق كفاءة وفاعلية
مؤسسة ما .وأن اإلنسان محفز بعوامل اجتماعية
وجود تنظيم غير نظامي أو غير رسمي .وال يمكن إدارة المؤسسة ما لم
تقبل اإلدارة كون العاملين موجودين في مجموعات غير نظامية.
أن إحدى المسائل الهامة في المؤسسات الكبيرة هي انشاء عالقات بين
مجموعات العمل واإلدارة .يجب أن تشكل أحد االهتمامات األساسية لإلدارة.
إبراز الشعور باالنتماء وإظهار أهميته .إذ يشعر العاملون أنهم أعضاء في
جماعة ،ووفقا للجماعة التي ينتمون إليها يتفاعلون مع توجيهات اإلدارة
العليا.
د .يونس إبراهيم حيدر
7
سادسا -المقاربة االجتماعية2-:• ولدت المدرسة االجتماعية كالمدرسة السلوكية من تطبيقات العلوم السلوكية في
ميادين اإلدارة ،ونتيجة لدخول التيارات االجتماعية والنفسية إلى ميدانها ومن
مختلف المجاالت والمستويات؛ مما سمح لإلدارة وفقا لرأي الكثيرين بأن تجد
توازنها وتجنح نحو الكمال.
• تعتبر المدرسة االجتماعية ممارسة اإلدارة على أنها نظام للعالقات الثقافية
المتداخلة والمتفاعلة ،وهي ذات توجه اجتماعي يبحث عن :تحديد مختلف
المجموعات االجتماعية الموجودة في المؤسسة أو المنظمة ،وعن توضيح
عالقاتها الثقافية ،ويعمل على إحداث تكامل هذه المجموعات في نظام اجتماعي
متكامل.
• حاولت هذه المدرسة إحداث التكامل أيضا فيما بين اإلدارة والنظام االجتماعي،
حيث ركزت اهتمامها على العالقات الداخلية ما بين العادات والثقافات وبين
النظام ،وقد سمح لها منهجها االجتماعي باالقتراب كثيرا من المدرسة
السلوكية.
د .يونس إبراهيم حيدر
8
سادسا -المقاربة االجتماعية3-:•
•
•
•
ويطلق على هذه المدرسة أحيانا مدرسة السلوك التنظيمي
أي "مدرسة سلوك المنظمات" وقد يحدث أحيانا أن تصبح
الوحدة االجتماعية المعتبرة هي المجتمع بكامله ،وفي هذه
الحالة تركز المدرسة اهتمامها على العالقات فيما بين :
المنظمة (المؤسسة).
البيئة الداخلية والخارجية.
قوى التغيير والتأقلم.
د .يونس إبراهيم حيدر
9
سادسا -المقاربة االجتماعية4-:• تركز المدرسة االجتماعية على األخالق أو على ما يعتبر
صحيحا من الناحية األخالقية أو المعنوية (منظومة قيم)،
وتركز كذلك على التعاون والتفاعل بين األفراد الذين
يشكلون الوحدة االجتماعية (المجموعة)،
• كما وتهتم بالسلوك التنظيمي العقالني وغير العقالني،
وتؤسس فهمها لهذا السلوك على أساس بحوث تجريبية
تجرى على األفراد والمجموعات.
د .يونس إبراهيم حيدر
10
سادسا -المقاربة االجتماعية5-:• تحاول هذه المقاربة االجابة على سؤال:
لماذا ينخرط األفراد في تحركات جماعية ،حتى عندما تكون مصالحهم متغيرة
ومتبدلة؟!
– يكون ذلك وفي معظم األحيان بسبب الحاجة إلى الوفاء لهويتهم .وذلك ألن
جزءا أساسيا من الهوية يتحدد عن طريق االعتراف من قبل اآلخر (باالهتمام
وبالنوعية التي يوليها لنا اآلخرون).
– ال يتصرف األفراد وفقا لهذا إال من أجل الحصول على مزايا شخصية .فهم
يشاركون بالتصرف الجماعي كي يستحوذوا (يحصلوا) على هالة دائمة من
االعتراف من قبل الذين يتقاسمون معهم بعض القيم؛ مما يجعل صورتهم عن
أنفسهم ثابتة ويساهم في جعل تعريفهم للحقيقة مشتركا.
د .يونس إبراهيم حيدر
11
سادسا -المقاربة االجتماعية6-:• يهتم علماء االجتماع بما يجري في داخل المؤسسة حيث يتركز اهتمامهم
على عملية اتخاذ القرارات ومسألتها الرئيسية المتجسدة في محاولة فهم:
– كيف تصبح االستراتيجيات الفردية استراتيجيات جماعية تسمح بقيادة األفعال
والتصرفات المعقدة؟!
• فالوضع الداخلي بالنسبة لهم على غاية من األهمية حيث يتأثر التصرف
االستراتيجي للفرد بمفهومي العقالنية المحدودة وعالقات السلطة .بحيث
يمارس األفراد سلوكا استراتيجيا موجها بعقالنيتهم المحدودة وبعالقات
السلطة يجعلهم يميزون األعداء من األصدقاء ومجال الفعل والتصرف ،ويتم
كل ذلك في سياق من التعاون والمصارعة .تتوقف تصرفاتهم في معظم
األحيان على الفرص المتاحة وتتم من خالل عملية تعلم مستمرة ،لذا
فاالستراتيجيات الفردية متعددة ومتغيرة.
د .يونس إبراهيم حيدر
12
سادسا -المقاربة االجتماعية7-:•
•
•
•
لالنتقال من إستراتيجية فردية إلى إستراتيجية جماعية ،ولكي تكون هناك
مؤسسة وتصرف جماعي؛ من الضروري بروز إستراتيجية جماعية على الرغم
من تنوع االستراتيجيات الفردية وتغيرها ،أي ال بد من ظهور ما يكفي من
التماسك واالنسجام واإلرادة في سلوك المؤسسة.
وفي هذا المستوى توجد أربعة نماذج:
إما أن تطور المؤسسة أيديولوجية خاصة بها (ثقافة داخلية) قوية ومقنعة ينتمي
إليها العاملون في المؤسسة دون خلفياتهم الثقافية .فهم يقتنعون عندئذ بالرسائل
التي ترسلها اإلدارة العامة وهم مشدودون من قبلها ،وينسجم سلوكهم كأفراد مع
رؤية اإلدارة (مشروعها الجماعي أو إستراتيجيتها الجماعية).
وإما ألن األطراف الفاعلة تجد مصلحتها في التشارك وتقاسم األهداف التي ليست
باألصل أهدافها ،وتقوم بذلك بمشيئتها لالستفادة من وجود المؤسسة .فاألفراد
جاهزون ومستعدون للتجمع حول أية إستراتيجية جماعية من اللحظة التي
يعتقدون فيها أن المشروع الذي تتبناه المؤسسة وتعمل على تنفيذه من خالل
إستراتيجيتها سيضمن لهم دوام المؤسسة واستمرارها ،وأن االستراتيجيات
الفردية ال تتعارض كثيرا مع تحقيق هذا المشروع.
د .يونس إبراهيم حيدر
13
سادسا -المقاربة االجتماعية8-:•
•
وإما أن أحد أصحاب النفوذ المهيمن في المؤسسة (فريق اإلدارة)
ينجح في فرض أهدافه وإستراتيجيته على مجمل المؤسسة عن
طريق اللجوء إلى السلطة .وتقبل األطراف هذه األهداف وتلك
االستراتيجيات بشرط أن تعود عليهم بالفائدة على شكل تعويضات
مادية أو على شكل صيغة انتماء للمؤسسة محسوبة جيدا بغية
تحقيق مصالحهم الخاصة.
أو يتجمع األفراد حول المؤسسة لكونها تمثل المكان المالئم لهم
للسير نحو أهدافهم المشتركة .فاألهداف الفردية المشتركة تصبح
أهدافا جماعية للمؤسسة ،ويوجد شبه تطابق بين االستراتيجيات
الفردية واالستراتيجيات الجماعية (.حالة األساتذة العاملين في
جامعة خاصة يعتبرونها المكان المالئم لتحقيق أهدافهم البحثية
واهتماماتهم العلمية .وهي كذلك حالة المنتسبين لمنظمة رياضية)
د .يونس إبراهيم حيدر
14
سادسا -المقاربة االجتماعية9-:•
حاول ) Crozier+ Friedbergمن خالل رؤيتهما المتعلقة بنظرية ”علم اجتماع المنظمات“
إبراز الشكل أو الصيغة اإلستراتيجية الواقعية للمؤسسة:
• إذ يعتبران الفرد شخصية فاعلة ،حرا وقادرا على اتخاذ القرار .ولكل
شخصية هدفها .وجميع الشخصيات الفاعلة حرة نسبيا ،لكنها جميعها تعتمد
على بعضها بعضا (أي غير مستقلة في مواجهة بعضها) ،تتمتع بهامش
استقاللية ما ،وهي شخصيات ذات عقالنية جزئية تنشأ بينها مجموعة
عالقات.
• تتصف المؤسسة بوجود العديد من مسائل عدم التأكد المتفاعلة مع بعضها،
أو أنها تتميز بكثرة الريبة والشك وبوجود التفاعل والتقاطع أو التداخل
بينها.
• يتوقف قيام كل فرد في المؤسسة بالمهام الموكولة إليه أو المطلوبة منه
بشكل مرض أو مناسب دائما إما على تصرف أو فعل يقوم به آخر وإما
على معلومة ينقلها إليه.
د .يونس إبراهيم حيدر
15
سادسا -المقاربة االجتماعية10-:•
•
•
•
يعرفان سلطة كل فرد بأنها مقدرته على جعل عدم التأكد يستشري أو يهيمن
على واقعة أنه سيقوم بتنفيذ فعل أو تصرف ما أو أنه سيمتنع عن ذلك ،أو أنه
سيقدم المعلومة أو يمتنع عن تقديمها ،وفيما إذا كان سيقوم بذلك على النحو
المفروض أو المطلوب أو بشكله الصحيح.
بمقدار ما ينظر إلى الفرد على أنه حر في القيام أو باالمتناع عن القيام بالفعل،
من قبل اآلخرين ،بمقدار ما تكون الريبة(عدم التأكد) التي يتركها حوله هامة
وكبيرة بالنسبة لعمل المؤسسة ،وبمقدار ما يكون حرا وقادرا على أن يحصل
من اآلخرين على تصرفات تتماشى مع أهدافه وتتناسب معها ،وبالتالي بمقدار
ما تتوفر لديه السلطة إذا.
توجد وفقا لهما عالقة وطيدة بين االستقاللية والسلطة .والمؤسسة وفقا لهما
هي شبكة من السلطات ومن المفاوضات المستمرة ،حيث يربط كل فرد مشاركته
في مقابل حدوث تصرفات وأفعال من قبل الشخصيات الفاعلة األخرى في
المؤسسة مالئمة لمصالحه.
وسوف تحاول الشخصيات الفاعلة تبني استراتيجيات تمكنها من توسيع
هوامش حرياتها ومقدار سيطرتها وتتيح لها تقليص حريات اآلخرين ومقدار
سيطرتهم.
د .يونس إبراهيم حيدر
16
سادسا -المقاربة االجتماعية11:• تخلق الهياكل الرسمية للمؤسسات تنظيمات ووحدات تحتية
تتمتع باستقاللية نسبية ،تشكل لدى العاملين نزعة وميال
نحو تطوير قيم وعادات مختلفة وخاصة ووجهات نظر
ضيقة ،تتباين عن وجهات نظر الوحدات األخرى ،وكثيرا
ما تتصرف هذه الوحدات التحتية باستقاللية شبه كاملة،
تبغي من خاللها تحقيق أهدافها الخاصة؛ مما يشكل أرضا
صالحة للتنازع بين األهداف وبيئة مالئمة لتضارب
المصالح ،إذ أن النزاع بين األشخاص كثيرا ما يتولد عندما
تكون أهدافهم مختلفة ،أو عندما تختلف وجهات نظرهم عن
الحقيقة والواقع ،أو عندما ينظرون إليها من زوايا مختلفة.
د .يونس إبراهيم حيدر
17
سادسا -المقاربة االجتماعية12:• فالمؤسسة مؤلفة إذا من كائنات بشرية في حالة من التفاعل الدائم،
حيث أن ألعضائها من عمال وإداريين ومساهمين مصالح متعارضة
ومتضاربة يتعين إشباعها وتحقيق التوازن بينها.
• يتطور عادة فيما بين األفراد الذين يشكلون المجموعة االجتماعية
شكل من أشكال النزاع والتعارض والتفاعل .ويظهر فيها شعور
جماعي ونوع من اإلدراك والتماثل االجتماعي ،إضافة إلى ردود فعل
منمذجة ومعدلة تعكس االنتماء الثقافي (انتماء لمجموعة) ،الذي
يسبب جميع المشاكل ذات العالقة بالسيطرة على السلطة وبالنفوذ
(التحكم بالسلطة والقرار) وبالتوفيق بين المصالح.
د .يونس إبراهيم حيدر
18
سادسا -المقاربة االجتماعية13:• يمكن النظر إلى البنية اإلدارية للمؤسسة إذا على أنها هرم سياسي
يعرف العالقات السلطوية ويحدد عالقات التبعية ،أو هي كما يراها
البعض منظومة اجتماعية -تقنية.
• يبدو أن المؤسسة هي تجمع لمجموعات مصالح ،أو هي مكان
لبروز عالقات القوى والتنازع والتعارض بين المصالح .ال تتحدد
هذه المجموعات (القوى) بالسلطة النظامية ،أو بالعالقات البنيوية
الرسمية أو بردود فعل المجموعات النظامية ،وإنما تتأثر بالنظام
غير الرسمي الناشئ عن العالقات السلطوية التي تنتج عن القوى
االجتماعية.
• المؤسسة مكان ممارسة الحكم(الحكومة) حيث يمكن أن يتحالف
األفراد ،أو يتواجهون من أجل الدفاع عن مصالحهم.
د .يونس إبراهيم حيدر
19
سادسا -المقاربة االجتماعية14:• تستطيع القوى المتشكلة(نظامية أو غير رسمية) إما دعم أهداف
المؤسسة واستراتيجياتها والعمل على تحقيقها ،وإما أن تسعى إلى
معارضتها والتأثير السلبي عليها ومنع تحقيقها وتنفيذها .فكل
مجموعة تحدد لنفسها موضعا ومنطقة نفوذ وتعرفها وتدافع عنها
بكل ما تستطيع من قوة ضد أي طرف آخر حالي أو محتمل.
• تتأثر هذه المجموعات أو القوى أو األنشطة التي تمارسها بالنفوذ
وتخضع للضغوط التي تمارس عليها من قبل مجموعات اجتماعية
خارجية ال تنتمي للمؤسسة المعنية مثل :النقابات ،المؤسسات،
والمصالح الحكومية ...الخ.
د .يونس إبراهيم حيدر
20
سادسا -المقاربة االجتماعية15:• يشير بعض الباحثين إلى أن الضغوط التي تمارس على المؤسسات من قبل
القوى االجتماعية المتواجدة داخل المؤسسة وخارجها جعلت من االهتمام
بالسياسة في رأس قائمة االهتمامات التي يعنى بها المديرون ،بحيث أن
المشاكل االجتماعية-السياسية الداخلية منها والخارجية أصبحت من االهتمامات
ذات األولوية بالنسبة للنشاط اإلداري.
• تظهر التصرفات السلوكية ذات الطبيعة السياسية وتتمركز حول التفاعل
الديناميكي والتقاطع المشترك والمتبادل بين األفراد وبين الوحدات التحتية
التنظيمية عندما تحاول مجتمعة أو منفردة التأثير على القرارات االستراتيجية،
التي تتخذ من قبل شبكة من األفراد ذوي أهداف شخصية خاصة ،ومصالح
وأغراض متباينة قد ال تتالقى مع بعضها بالضرورة وقد ال تتقاطع أو تتواءم مع
أهداف المؤسسة ومصالحها أيضا .
د .يونس إبراهيم حيدر
21
سادسا -المقاربة االجتماعية16:• يتصرف الفرد بشكل سياسي عندما يبحث دائما عن
مصلحته الخاصة ويكون مرغما من خالل سلوكه السياسي
أن يتعاون أو يتفاوض مع أفراد مثله ،وأن يقوم بعملية
المساومة معهم وكأنهم في حالة لعبة سياسية.
• مظاهر سياسية متباينة ،حيث يالحظ التعارض في المصالح،
وتلمح ظواهر التواطؤ والتعاون فيما بين الفئات الطفيلية،
ويظهر التعاون العدواني أحيانا بين تحالفات ومجموعات
لتحقيق مصالحها.
د .يونس إبراهيم حيدر
22
سادسا -المقاربة االجتماعية17:• غالبا ما يحاول األفراد الداخليون ذووا األهداف الخاصة الذين
يتصرفون بشكل سياسي تحقيق أهدافهم عوضا عن تلك التي
تفرضها االستراتيجية عليهم ،وكثيرا ما توقف أهداف المؤسسة
الرسمية لمصلحة أهدافهم الذاتية خالل عملية التنفيذ ،خاصة حين
انتماء األفراد إلى جماعات تشجع األفراد على إزاحة األهداف
الرسمية لمصلحة أهداف الجماعة وتدفعهم إلى التصرف وفقا
لمصالح الجماعة وأغراضها،
• فتظهر حينئذ استراتيجيات فردية أو استراتيجيات مجموعات توجه
للدفاع عن المصالح الخاصة لتلك المجموعات.
د .يونس إبراهيم حيدر
23
سادسا -المقاربة االجتماعية18:• تعكس األنشطة السياسية تأثير األشخاص الذين يحاولون إشباع
مصالحهم الشخصية ،أو مصالح فعالياتها أو وحداتهم أو
مجموعاتهم أو مؤسساتهم على القرارات التي تتخذها المؤسسة،
كما وتعكس التصرفات السياسية عالقات السلطة فيها ،وتظهر عن
طريق استخدام المساومات بين أولئك الذين يسيطرون على اختيار
القرار ،أو من خالل محاولة التأثير بهم أو ممارسة النفوذ عليهم.
• حتى عندما يتعلق األمر بالبحث عن حل أمثل لمشكلة ما ،فقد تلح
بعض المجموعات على تفوق إحدى اإلستراتيجيات وتميزها ألن هذه
االستراتيجية تعكس مصالحها الذاتية فقط،
د .يونس إبراهيم حيدر
24
سادسا -المقاربة االجتماعية19:• يرى بعض الكتاب أن عملية المساومات والتفاوض التي تمارس في
المؤسسات تعطي شكال خاصا للعديد من القرارات ،حيث تستطيع
من خاللها فعاليات مختلفة التأثير على مراحل متعددة من مراحل
اتخاذ القرارات وتوجيهها وجهة مصالحها وغاياتها ،وأنه كي
نستطيع فهم عملية تخصيص الموارد واتخاذ القرارات ضمن
المؤسسات ال بد من أخذ السلطة النسبية التي تتمتع بها الوحدات
التحتية باالعتبار .خاصة حين تسعى الجماعات أو القوى إلى تحقيق
مصالحها الخاصة ،أو حين تقترح إحدى القوى السياسية القوية أحد
الحلول الخاصة الذي تفضله فقد يكون لهذا الحل حظا وافرا في أن
تتبناه المؤسسة وليس هناك ما يؤكد أن هذا الخيار في مصلحتها.
د .يونس إبراهيم حيدر
25
سادسا -المقاربة االجتماعية20:• في حالة غلبة العملية السياسية التخاذ القرارات في المؤسسات
االقتصادية تصبح االستراتيجية ممارسة نظرية أكثر من كونها التزام
مدروس بتصرف ما ،أو تخصيص للموارد تم اختياره بغية الحفاظ
على موقع مالئم يتكيف مع تغير ظروف المستقبل وتتجدد هذه
الممارسة دوريا وباستمرار وفقا لتغيرات موازين القوى
وتطوراتها.
• فكل واحدة من الجماعات الضاغطة تحث الخطى لتحقيق أهدافها
الخاصة ،غاضة البصر عن أهداف المؤسسة غير عابئة بما سيحدث
لها ،وهمها الوحيد توجيه القرارات بما يحقق لها الكسب الشخصي
أو الذاتي.
د .يونس إبراهيم حيدر
26
سادسا -المقاربة االجتماعية21:• إن معرفة التحالفات السلطوية وقوى الضغط والتأثير ،الحالية
والمتوقعة وأماكن تواجدها الحالي والمستقبلي ،تمكن اإلستراتيجي
من التوقع المسبق للتصرف السياسي المحتمل ،وتعطيه الفرصة كي
يوجه بعض قراراته وتصرفاته وجهة التحكم بهذا السلوك وتوجيهه،
عن طريق إحداث تغيرات هادفة في هيكل النظام الداخلي للسلطة.
• وهكذا حين الرد على الضغوط التي تمارس على الفريق اإلداري ،أو
حين الرد على التغيرات التي تحدث في التحالفات فيما بين
المجموعات ،يقوم الفريق اإلداري كلما دعت الضرورة بإعادة
تشكيل التحالف المتعلق به بحيث يتحقق التوازن أو يعدل ميزان
القوى لصالحه ويحسم لمصلحة استراتيجية المؤسسة.
د .يونس إبراهيم حيدر
27