التحديات المستقبلية للمصرفية الإسلامية
Download
Report
Transcript التحديات المستقبلية للمصرفية الإسلامية
د.مسفر بن علي القحطاني
االستاذ المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
لماذا تربط التحديات المستقبلية بالنظرة المقاصدية ؟
-1مقاصد الشريعة هي منارة الهداية عندما تكثر السبل و تتفرق اآلراء .
-2مقاصد الشريعة هي مجال التجديد عند االغراق في الفروع والركود
في التقليد.
-3مقاصد الشريعة هي مسبار الحق للتأكد من آثار األحكام ومطابقتها
للشرع .
-1تحقيق المصالح ودفع المضار هي مدار مقاصد العمل المصرفي
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد الكلي :
إن أي منتج مصرفي ال يحقق النفع للفرد والمجتمع فليس من الشريعة . إن أي منتج ضرره أكثر من نفعه فإنه مخالف لقصد الشارع من إقراره. إن أي منتج ال يختلف عن مضمون الربا من حيث األثر الناتج والمآل المتحقق منهفليس من الشرع حتى لو صح من حيث الشكل.
العمل المصرفي هو عمل فقهي شرعي يضبط التصرفات ويتشوف لمقصد ديني يحفظاألموال وينميها ،وليس عمالً تجاريا ً خارجا ً عن الدين يستأثر به من ال دين له بهدف
الربح المادي .
يخرج عليه العديد
العودة للمقصد الشرعي لألحكام عند تحول الحكم إلى أصل للقياس و ّمن الفروع مما قد يؤدي إلى إنحراف في التطبيقات وتمادي في التخريجات ،يصبح حينئذ
المقصد منارة هدى للضبط الحكم وتحديد بوصلة مراد الشرع من المكلفين ،وغالبا ما
يعمد الفقهاء المجددون إلى التذكير بالمقاصد والصول عندما يكثر االنشغال بالفروع
والحواشي وغيرها.
-2حفظ المال وتنميته من ضرورات الشريعة و إإلبداع من تحسينيات هذا
الحفظ
إن من حفظ المال اليوم تطوير عمل المصرفية اإلسالمية فالمصارف تقوم بحفظ المال وإنفاقه وتداولهوتنميته ( وهذا جماع مقصد حفظ المال ) والمصارف اإلسالمية اليوم حيث تتسارع في نمو غير مسبوق
يقدر بنحو من ، % 30 – 16كما أنها أثبتت دورها في حماية متعامليها من غلواء األزمة المالية
الماضية ،وهذا ما جعل كثير من متضرري األزمة في الغرب يعيدوا النظر في موقفهم من االقتصاد
اإلسالمي ويسمحوا لفقهه من االنتشار في دولهم .والتحدي المستقبلي هو المحافظة على هذه الريادة ،
وتطوير أدواته وآلياته في مواجهة الطلب على نظريات العمل المصرفي وقواعده الشرعية.
أهم صور االبداع في الريادة المصرفية لتحقيق حفظ المال:
األول :أدوات مالية تنجح في توفير دخل ثابت لأليتام واألرامل والمسنين والفئات المحتاجة األخرى في
المجتمع.
الثاني :أدوات مالية تلبي االحتياجات المالية للحكومات.
والثالث :تغطية أو تأمين التمويل ـــ وبصفة خاصة البدائل الموافقة ألحكام الشريعة للتأخر في السداد.
() ذكره د .يوسف الزامل ،مجلة المصرفية اإلسالمية ،عدد . 5
-3اعتبار المآالت المستقبلية في مجال المعامالت المالية .
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
التمويل اإلسالمي القائم في المصارف يحكمه فقه شرعي ضبط المسألة تنظيرا وتنزيال،والتنزيل الفقهي في عمل المصارف إذا خضع للرقابة الشرعية واستكمل عمل الهيئة
المقررة فإن التنزيل سيبقى في مأمن من االنحراف وإذا ترك التنزيل والتخريج والقياس
ِّ
والتفريع إلدارات البنوك فإن خالال كبيرا سيحدث بين التنظير ومآالت التنزيل .
ضرورة عمل مراكز للدراسات المالية المستقبلية ،تستشرف المخاطر القادمة أو الفرصالمواتية للعمل بما يحقق المصلحة ويدفع الضرر ،وفي حد علمي ال يجوز في عالمنا
اإلسالمي مركز متخصص للدراسات اإلستراتيجية ُيعنى بالعمل المصرفي اإلسالمي.وهذا
التحدي سيبقى مالزما للمصرفية المعاصرة مالم تحتاط لمستقبلها بالسياج الواقي من
تقلبات األسواق وآثار األزمات المالية ،والدراسات المستقبلية بعد مشيئة هللا تعالى
أصبحت علما متقدما يعطي مؤشرات متوقعة يحتاجها التنفيذيون في المصارف على
اختالف أنواعها .
-4 إن السماحة واليسر في المعامالت من أعظم أوصاف
الشريعة.
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد:
إن التباطؤ في إيجاد الصيغ الشرعية المقبولة للعقود التمويلية واالستثمارية ومجاالتالتأمين المتكاملة قد ُيفهم منه إما عجز في الشريعة -وحاشاها ذلك -أو عجز في العلماء
أنهم لم يستطيعوا إيجاد مثل هذه الصيغ -وال أظنه كذلك -والذي ينبغي في هذا المقام أن
يبادر العلماء في عالج هذه النازلة وذلك أن شريعة السماحة واليسر ال يمكن أن تترك
الناس في حرج وضيق لعقد من العقود التي يحتاجونها حاجة ماسة وفيها مقومات السعة
والتخفيف على الناس.
كثيرا عند ربطها بأحد أبواب الفقه المعروفة من
هناك الكثير من األحكام المصرفية تشتت ًخالل التكييف الفقهي لها ،ولعل من األجدر التعامل معها من خالل األصل العام للمعامالت
القائم على اإلباحة ما لم يرد دليل الحرمة ،مثل نوازل البورصات والتعامل مع البطاقات
المصرفية االئتمانية والمعامالت االلكترونية المصرفية ,وغيرها .
-5 إيجاد المخرج الشرعي المخلص من اإلثم في المستجدات
المعاصرة ضرورة واقعية.
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد:
الترخص في العمل بالقول األيسر سائغ عند العامي المقلد ،أما المجتهد فال يسعهإال أن يفتي بما تحقق عنده الراجح ،وقد يرجع لقواعد رفع الحرج و التيسير إذا
كان فيها سعة وفقا لمقاصد فقه المعامالت .والهيئات الشرعية تمثل الدور
االجتهادي ال الدور التقليدي .وقصد المكلف ينبغي أن ال يخرج عن قصد الشارع
لذلك حرمت الحيل ولو تلبست بظاهر الشارع.
كما ينبغي معاودة النظر في القضايا التي غدت من أهم حاجات الناس كالحصولعلى مساكن وعالج وتعليم ومدى تطبيق مقاصد االنتفاع بهذه الحاجيات ولو خالف
بعض سنن العقود واغتفر فيها اليسير من الغرر ،وما لم نجد الحلول والمخارج
الشرعية في المستقبل وإال تحول الناس بسبب ضغوط الحياة وشدة االحتياج إلى
المنتجات المحرمة .
-6 فقه العقود والمعامالت هو فقه الضرورات.
فالشرع قد نظر إلى مصلحة العباد واحتياجاتهم الضرورية ،فرفع عنهم
المشقة والحرج بإباحته ضروبا ً من المعامالت ،وأصنافا ً من المشاركات
،والمضاربات وباألخص تلك العقود التي يحتاجها أغلب المجتمع وال
ينفك من التلبس بها اال القليل من الناس ،فجعل الشرع السبب في ذلك
التخفيف هو ( :العسر وعموم البلوى ) والمقصود بهذا المصطلح :حين
يبلغ األمر من الصعوبة حداً ال يستطيع أحد في المجتمع أن يتفاداه ،
فينجم عن هذا عفو الشارع ،والسماح به ،وعدم المؤاخذة عليه .وقال
الفقهاء في مثل هذا " :إن ما عمت بليته خفت قضيته "(*)
(*) األشباه والنظائر البن نجيم ص . 92
-7 فتح المجال للبديل المباح عند المنع من المحظور:
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
ضرورة العمل على إيجاد بدائل شرعية للتمويل و منتجات جديدة بدالً منالتقليدية .
ال يكفي أن يقوم الفقيه بالمنع عن معاملة أو تحريم منتج يتهافت الخلقحرم
عليه ما لم يضع لهم البديل المناسب المتاح للعمل به ،ومن ذلك لما ّ
التورق المصرفي المنظم وكان غالب تعامل األفراد معه لم يقدم المانعون
بدائل التورق المشروع إال في أصناف محدودة جداً .والبديل يجب أن يكون
مباحا ً ومضمونا ً .وهناك إشكاليات كبيرة في تطبيق عقود المرابحات ،جاء
في دراسـة ميدانيـة د .حسين شحادة :أن هناك 13خطأ شرعيا ً تقع من
المصارف اإلسالمية في تطبيق المرابحة .
-8 حكم الحاكم يرفع الخالف.
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
التشريعات واإلجراءات الحكومية في المعايير و الرقابة وعند المنازعةسا لتطبيقات البنوك التقليدية التي تتعارض في كثير من جوانبها
مصممة أسا ً
مع المصرفية اإلسالمية.
أن البنوك المركزية ال تحسن التعامل مع األدوات المالية اإلسالمية بالكيفيةالتي تتعامل بها مع األدوات المالية األخرى خاصة من ناحية توفير سوق
ثانوية لها ،وعدم إتاحة الفرصة للمصارف اإلسالمية من خالل التسهيالت
المقابلة والمكافئة للتسهيالت التي تتاح للبنوك التقليدية كحاجة البنوك
المفاجئة لوسيلة شرعية يمكن أن تلجأ إليها البنوك اإلسالمية عند حاجتها
المفاجئة لسيولة نقدية سريعة.
-9النظام المصرفي اإلسالمي نظام أخالقي وتنموي .
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
أن المصارف اإلسالمية تركز على صيغ التمويل األقرب للصيغ المطبقة فيالبنوك التقليدية ،وذلك تحو ًطا ضد مأزق التقلبات غير المحسوبة للموارد
المالية ،وأن هذه الصيغ ليست هي الصيغ األكثر انسجا ًما مع طبيعة المصارف
اإلسالمية التنموية.
النظام المصرفي اإلسالمي شكله وأحكامه و مخرجاته قائمة على التكافل و
العدالة و عدم استغالل الديون لتوليد األموال ،وال ينبغي أن تكون الشعارات
مخالفة للتطبيقات.
تضليل العميل بالمعلومات القاصرة والخاطئة والدعايات الغامضة .
الشفافية في االطالع على العقود وااللتزامات وآلية المحاسبة و التقاضي.
-10مقصد الشرع من الدّيون هو التقليل منها والتضييق لطرقها .
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد:
يجب على الهيئات الشرعية تخفيف اإلقبال على التمويل المصرفي ألنه من قبيل الديونالمذموم األخذ بها من غير حاجة ،والنصح للخلق يؤكد العمل بهذا المقصد .وقد يكون
تحديا ً يواجه مصداقية الهيئات الشرعية ،بل أغلب ديون الطبقة الوسطى بسبب فتاوى
اإلباحة والدعوة للتمويل في الكماليات االستهالكية والتشجيع للمساهمات وطرق التمويل
دون ضبط وتوعية وتحذير .ذكر المحامي وائل الصعيدي :أن هناك قروض متعثرة تبلغ
عشرة مليارات لاير في المملكة من أصل 200مليار أقرضتها البنوك وتجاوز عدد
المتعثرين 300ألف من أصل ملونين ومائتي ألف مقترض .وذكر االقتصادي خالد
الحميضان :أن ديون رجال األعمال السعوديين المتعثرة تصل إلى 150مليار لاير .
تفعيل نظام المشاركة بين العميل والمصرف يجب أن يكون حقيق ًيا وليس شكل ًيا يضمرالديون للعميل .
-11مقاصدية التوثيق والضمان عند استسهال الديون .
التحدي المستقبلي في تطبيق هذا المقصد:
التحدي القادم متعلق بضرورة ضبط التوثيقات وتطوير الضمانات من مخاطر االستثمار أوتعثر الحصول على المديونات .وأهم عالج لتفادي هذا التحدي هو حوكمة العمل المصرفي
داخل المؤسسة المالية كإدارة االلتزام والمراجعة الداخلية والقانونية وكذا إدارة الرقابة
الشرعية بنوعيها الداخلية والخارجية.
تطوير ضمانات ملكية البنوك لألصول كما في المرابحة لآلمر بالشراء قبل بيعها للعميل ،وكما
في عقود التاجير وغيرها ألن الفرد المستاجر قد يسيء استخدام االصول بما يضر البنك المالك
بسبب ضعف ثقافة المجتمع وسوء إدارته وليس لتفريط متعمد.
ضرورة انسجام المصارف اإلسالمية وأنظمتها بما يتوافق مع الشريعة اإلسالمية من جانبومع ما يصدر من الجهات المتعددة ذات العالقة بالحوكمة وهي :منظمة التعاون االقتصادي
والتنمية ،المبادئ التي تفرضها الدولة التي يقع بها المصرف ،وهناك وثيقة تعزيز الحوكمة في
المنظمات المصرفية الصادرة عن بازل ،ومعيار الحوكمة الصادر عن مجلس الخدمات المالية
اإلسالمية بماليزيا ،باإلضافة إلى معيار تحت اإلصدار تعده هيئة المحاسبة والمراجعة
للمؤسسات المالية اإلسالمية.
” عندما يصبح المنتج التمويلي سببا في التنازع والخالف فإن مقصد التشريع
يعمد إلى ضبطه بالشروط والمحددات“
”
-12 مطابقة قصد العامل لقصد الشارع من العمل .
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد:
العجز الكبير في الموارد البشرية المؤهلة في العمل المصرفي اإلسالمي ،فمع ضخامة التوسعوإقبال السوق نحو التمويل اإلسالمي ال نجد ما يقابله من تهئية مناسبة من الكوادر تسد هذا العجز ،
وهو ما يفسر وجود بعض الصور المخالفة لدى المصارف اإلسالمية من بعض الموظفين الذين
يجهلون مقاصد وأحكام الشرع من كثير من المعامالت المصرفية .
ضرورة تكامل عمل الهيئة الشرعية مع لجان مدربة و متأهلة علم ًيا وعمل ًيا لتقوم بالرقابةوالتدقيق للصيغ التمويلية و تطبيق معايير التنفيذ لألحكام الشرعية .
كشفت دراسة نشرتها المجلة المصرفية عدد ( ) 5أن قطاع المصارف اإلسالمية يحتاج إلى 30ألف وظيفة جديدة خالل 7سنوات القادمة فقط في الخليج أكثرها في السعودية .ويوضح الدكتور عز
الدين محمد خوجة ـــ األمين العام للمجلس العام للبنوك المالية اإلسالمية ـــ أن تحدي توفير الموارد
البشرية من األهمية بمكان ،خاصة مع تنامي عددهم إلى نحو 250ألف موظف نصفهم في منطقة
الشرق األوسط ،ومنهم 85في المئة خلفيتهم المالية من المصرفية التقليدية
-13حقوق اآلدميين موضوعة على الحفظ واالحتياط .و مال
المسلمين هو دولة بينهم عند الحاجة .
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
- هناك الكثير من األموال المودعة والمستثمرة لمسلمين تتجه نحو مشاريع
تنموية غربية أو شرقية ،وهذا يجب النظر فيه .
أثر الصكوك في تمويل الغرب .حيث تم إصدار عدة صكوك إسالمية من قبل مؤسسات غربية مثل السندات التي أصدرتها الحكومة األلمانية عام 2004م
مستهدفة الشرق االوسط ،والصكوك األمريكية عام 2006م لتمويل مشروعات
حقوق الغاز ،وذكرت بعض المصادر أن مجموع هذه
الصادرات من الصكوك بلغ 200مليار دوالر خالل عام 2007م .
نسبة اقبال االوروبيين من غير المسلمين للحصول على تمويل اسالمي بلغت
. %80
-14مراعاة حق المسلمين أجمعين بدفع الضرر الكثير عنهم أولى من دفع الضرر
اليسير عن واحد منهم.
التحدي المستقبلي للعمل بهذا المقصد :
زيادة حدة التنافس مع دخول المصارف التقليدية العربية واألجنبية سوق العمل المصرفي اإلسالمي بكلما تتميز به هذه المصارف من إمكانيات هائلة وقوة ذاتية ستوفر لها عناصر إضافية للنجاح ،لقد ظهرت
منافسة البنوك التقليدية بعدة صور منها فتح نوافذ إسالمية ومنها تأسيس الفروع المستقلة أو تأسيس
شركات تابعة وتحول كامل من النظام التقليدي للنظام اإلسالمي ،وفي هذا المجال يتوقع الباحث تنامي
عدد البنوك التي ستتحول للعمل المصرفي اإلسالمي ،األمر الذي يزيد من حدة المنافسة .
التحدي الثاني ،مدى استجابة البنوك المركزية في تجسير الفجوات التنظيمية والتشريعية القائمة ،فبعد( )30عاما ً من بداية عمل المصارف اإلسالمية إال أن العديد من المصارف المركزية لم تقم بإصدار
تعليمات وسياسات واضحة للبنوك اإلسالمية ،وفي أسوأ األحوال هناك أحكام مسبقة تجاه البنوك
اإلسالمية ويتم معاملتها معاملة البنوك التقليدية ومن ذلك مشكلة المقرض األخيرة .
التحدي الثالث ،مدى قدرة المصارف اإلسالمية على مواكبة الصناعة المصرفية العالمية من حيثتطوير أنظمتها وخدماتها ومنتجاتها وعلى وجه الخصوص إصدار الصكوك اإلسالمية التي تساعد على حل
مشكلة السيولة الفائضة .فمنذ إصدار الصكوك اإلسالمية عام 2002فإن هذه الصكوك بقيت في حوزة
المستثمرين ولم يتم تداولها ،وبالرغم من البداية في إصدار هذه الصكوك إال أن السوق الثانوية ال تزال
بعيدة عن الواقع العملي حتى اآلن .
التحدي الرابع :غياب الوعي بمدى جسامة الخطر الذي يهدد المصرف اإلسالمي ،وفقدان أهمية االندماج لالستفادة من الوفرة المالية والحجم الكبير للمدخرات
كخيار استراتيجي لالستعداد للمستقبل.
التحدي الخامس ،غياب سوق رأس المال المحلي .في غياب سوق رأس المالالمحلي سيعمل المستثمرون على استهالك الدخل الحالي بدالً من االدخار
واالستثمار في ظل وجود تأثيرات تضخمية بعيدة المدى وانخفاض العوائد الحقيقية
،أو هروب رأس المال المحلي إلى الخارج في أحسن األحوال .
التحدي السادس ،االلتزام بالمعايير الرقابية العالمية مثل بازل IIوما حملته منمتطلبات رقابية أهمها القدرة على مواجهة المخاطر سواء كانت مخاطر ائتمان أو
سوق أو مخاطر تشغيل وكذلك القدرة على تطبيق ضوابط التحكم المؤسسي
الهادفة إلى التأكد من وجود نظام تدقيق داخلي وشرعي ونظام حديث للمخاطر يوفر
إمكانية مساءلة اإلدارة التنفيذية ،والتأكد من قدرة مجالس اإلدارة على حمل
األمانة بحيادية ومهنية عالية والبعد عن المحسوبية والالمباالة .
التحدي السابع ،التطوير المستمر لمواجهة تحديات السوق المالية العالمية التيتتسم باإلبداع وسرعة التغيير .