دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين نتائج التصنيفات الدولية

Download Report

Transcript دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين نتائج التصنيفات الدولية

‫نيفات‬
‫التص‬
‫في نتائج‬
‫تحسين‬
‫المعلومات في‬
‫تكنولوجيا‬
‫نتائج‬
‫تحسين‬
‫المعلومات‬
‫تكنولوجيا‬
‫دور دور‬
‫للجامعات‬
‫الدولية‬
‫العربيةالعربية‬
‫للجامعات‬
‫الدولية‬
‫التصنيفات‬
‫‪The Role of IT in Improving the Results of the‬‬
‫‪International Classifications of Arab‬‬
‫‪Universities‬‬
‫دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين نتائج التصنيفات‬
‫الدولية للجامعات العربية‬
‫‪ ‬توطئة‬
‫‪ ‬التصنيفات العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬ملخص عن تصنيف الجامعات العربية‪.‬‬
‫‪‬واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪‬خارطة الطريق (الخطة اإلستراتيجية)‬
‫‪ ‬إطار عمل للخطة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬الخالصة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫توطئة‪:‬‬
‫} إذإ كان معدل إلتغير دإخل إلمؤسسة إقل من معدل إلتغير‬
‫خارجها؛ فان نهاية إلمؤسسة وشيكة‪ ،‬إلسؤإل هو متى تحين! {‪.‬‬
‫التغيير السريع في العالم ومنه العربي في كل المجاالت‪ ،‬وعلى رأسها‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬يفرض على الجامعات العربية مواكبة‬
‫تلك التطورات‪ ،‬ودمج التقنيات الحديثة في أعمالها اإلدارية والتعليمية‬
‫والمعرفية‪ ،‬فلم يعد مقبوال االستمرار بتقنيات تسعينيات القرن الماضي‪،‬‬
‫ومن المهم إدراك ان أي جامعة ال تتطور بالقدر الذي تتغير فيه البيئة‬
‫حولها فمصيرها إلى زوال‪.‬‬
‫‪‬‬
‫إن الواقع الحالي للجامعات في العالم العربي واإلسالمي‪،‬‬
‫ال ينفصل عن واقع حالنا‪ ،‬فال يمكن أن نتصور أن تكون‬
‫جامعاتنا متميزة وباقي أحوالنا في الحضيض‪ ،‬رغم أن‬
‫أول ظهور للجامعات كمؤسسات علمية كانت في مدننا‪،‬‬
‫كجامعة قرطبة في األندلس سنة ‪796‬م‪ ،‬ومثلها جامعة‬
‫الزيتونة في تونس‪ ،‬ومن ثم جامعة القرويين في المغرب‬
‫سنة ‪859‬م وجامعة األزهر سنة ‪979‬م‪ ،‬وكانت المساجد‬
‫الكبيرة عبارة عن جامعات متميزة‪ ،‬في حين أن أقدم‬
‫جامعات أوروبا كانت جامعة بولونا في ايطاليا عام‬
‫‪1088‬م‪.‬‬
‫‪ ‬ويقدر أن عددها الجامعات في العالم تجاوز ‪30000‬‬
‫جامعة ومؤسسة تعليم عا ٍل في العالم‪.‬‬
‫‪ ‬أما بخصوص الجامعات العربية الحديثة‪ ،‬فقد بلغ‬
‫عددها في اتحاد الجامعات العربية ‪ 210‬جامعة‪،‬‬
‫سسات التعليم العالي في‬
‫ويقدر عدد الجامعات ومؤ ّ‬
‫البلدان العربيّة بـ ‪.500‬‬
‫‪ ‬وقد انتشرت في األعوام األخيرة ظاهرة تصنيف‬
‫الجامعات‪ :‬أعلى ‪ 100‬جامعة أو أعلى ‪ 500‬جامعة‬
‫في العالم‪ ،‬والسؤال أين جامعاتنا العربية من هذه‬
‫التصنيفات؟‬
‫‪ ‬التصنيفات العالمية‪:‬‬
‫التصنيف العالمي للجامعات والكليات‪ :‬هو عبارة عن قوائم مرتبة‬
‫على أساس مزيج من معايير وعوامل محددة قابلة للقياس توزع‬
‫األوزان بينها حسب أهميتها من وجهة نظر الجهة المصنًّفة‪ ،‬كما‬
‫ويوجد تصنيفات لبرامج أكاديمية محددة تجريها بعض المجالت‬
‫والصحف‪ ،‬وفي بعض الحاالت من قبل األكاديميين‪.‬‬
‫ومن أشهر هذه الجهات‪:‬‬
‫•تصنيف شنغهاي – الصين‪.‬‬
‫•تصنيف ويب ماتريكس – إسبانيا‪.‬‬
‫•تصنيف التايمز– بريطانيا‪.‬‬
‫•تصنيف ‪ – 4icu‬استراليا‪.‬‬
‫•ولكل جهة معاييرها وموازينها‪.‬‬
‫أن نتائج هذه التصنيفات ال تعني جودة التعليم المقدم في الجامعات‪ ،‬بل‬
‫هي مؤشرات نسبية حول دور الجامعة تدريسا ً وبحثا ً وخدمةً‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫وفي هذه الدراسة لن يتم مناقشة "مصداقية" هذه المعايير ونكتفي‬
‫عرج قليالً على بعض المقارنات العملية التعليمية‬
‫بذكرها‪ ،‬و َ‬
‫سن ّ‬
‫بالنسبة للجامعات العربية والدولية‪ .‬علما أن وجود بعض الجامعات‬
‫في المراكز المتقدمة في أحد التصنيفات ال يعني أن تكون كذلك في‬
‫تصنيف آخر‪ ،‬بسبب اختالف المعايير في عملية التقييم‪ ،‬فال يوجد‬
‫تصنيف عالمي متفق عليه كما هو الحال مثال في فرق كرة القدم‬
‫(الفيفا) ‪.‬‬
‫تصنيف شانغهاي‪:‬‬
‫يعتبر أكثر التصنيفات انتشارا وقبوالً في األوساط األكاديمية‬
‫ويصدر عن المعهد العالي لجامعة جايو تونج في شنغهاي‪-‬‬
‫الصين‪ ،‬وهو يصدر منذ عام ‪ 2003‬بشكل سنوي‪ ،‬ويغطي‬
‫أكثر من ‪ 1000‬جامعة في العالم‪ ،‬ويقوم بتصنيف أول‬
‫‪ 500‬جامعة على المستوى العالمي‪ ،‬كما ويصنف الجامعات‬
‫حسب ‪ 5‬مجاالت علمية (العلوم الطبيعية والرياضيات‪،‬‬
‫الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب‪ ،‬علوم‬
‫الحياة والزراعة‪ ،‬الطب والصيدلة‪ ،‬والعلوم اإلجتماعية)‪.‬‬
‫عنوان موقع هذا التصنيف هو ‪www.arwu.org‬‬
‫شح‬
‫* منهجية هذا التصنيف‪ :‬يتم اختيار الجامعة كم َر ّ‬
‫للتصنيف‪ ،‬إذا فاز أحد منسوبيها بجائزة نوبل‪ ،‬أو حاز على‬
‫ميدالية فيلدز‪ ،‬والتي يوجد بها باحثين يتم اإلستشهاد‬
‫بأبحاثهم بشكل مكثف‪ ،‬أو الذين نشروا عددا ً معتبرا ً من‬
‫أبحاثهم في مجالت علمية مفهرسة في فهرس اإلستشهاد‬
‫العلمي الموسع )‪ ،(SCIE‬أو فهرس اإلستشهاد العلمي‬
‫للعلوم اإلجتماعية )‪ ،(SSCI‬ويتم نَشر أعلى ‪ 500‬من أصل‬
‫أكثر من ‪ 2000‬يتم مراجعتها حسب أدائها األكاديمي‬
‫والبحثي‪ ،‬باستخدام مؤشرات كما في الجدول ‪.1‬‬
‫المعيار‬
‫جودة التعليم‬
‫المؤشرشانغهاى‬
‫جدول ‪ :1‬معايير تصنيف‬
‫الوزن النسبي‬
‫خريجو المؤسسة الحائزين على جائزة نوبل وميدالية فيلدز‪.‬‬
‫‪10%‬‬
‫موظفو المؤسسة الحائزين على جائزة نوبل وميدالية فيلدز‪.‬‬
‫‪20%‬‬
‫جودة الهيئة األكاديمية‬
‫الباحثون الذين تم اإلستشهاد بأبحاثهم في ‪ 21‬موضوعا ً متعددا ً‪.‬‬
‫‪20%‬‬
‫األبحاث المنشورة في الطبيعة والعلوم *‪.‬‬
‫‪20%‬‬
‫مخرجات األبحاث‬
‫نصيب الفرد من األداء‬
‫األبحاث المفهرسة في فهرس )‪ (SCIE‬أو فهرس )‪.(SSCI‬‬
‫‪20%‬‬
‫نصيب الفرد من األداء األكاديمي للمؤسسة (بالنسبة لحجم الجامعة)‬
‫‪10%‬‬
‫المجموع‬
‫‪100%‬‬
‫‪ ‬تصنيف ويب ماتريكس‪:‬‬
‫تصنيف عالمي مشهور يصدر عن مركز أبحاث إسباني ‪ CSIC‬مرتبط‬
‫بوزارة التربية والتعليم في مدريد‪ ،‬ويهدف إلى تشجيع نشر‬
‫ص ِنف الجامعات حسب‬
‫المعلومات على مواقع الجامعات‪ ،‬وهو ي َ‬
‫المعلومات المتوفرة في مواقعها على اإلنترنت‪ .‬ويصدر منذ عام‬
‫‪ 2004‬بشكل نصف سنوي‪ ،‬ويغطي أكثر من ‪ 17000‬من مؤسسات‬
‫التعليم العالي في العالم منها حوالي ‪ 500‬جامعة عربية‪ ،‬ويقوم‬
‫بتصنيف أول ‪ 6000‬جامعة على مستوى العالم‪ ،‬وأول ‪ 100‬جامعة‬
‫حسب القارة أو المنطقة‪.‬‬
‫عنوان هذا التصنيف هو‬
‫‪www.webometrics.info/index.html‬‬
‫‪ ‬منهجية هذا التصنيف‪ :‬يقوم التصنيف على أساس أن‬
‫نشاطات أي جامعة تظهر في مواقعها اإللكترونية‪ ،‬ويستند‬
‫على ‪ 4‬معايير تشكل معا تقييما ً للجامعة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬معيار الحجم‪ :‬عدد صفحات موقع الجامعة اإللكتروني التي يتم‬
‫تداولها عبر محركات البحث‪ :‬جوجل‪ ،‬وياهو‪ ،‬وليف سيرش‪،‬‬
‫واكسالد‬
‫‪ -2‬معيار الرؤية‪ :‬عدد الروابط الخارجية (ومنها البحوث العلمية)‬
‫التي لها رابط على موقع الجامعة‪ ،‬ويتم الحصول على هذه‬
‫المعلومات من محركات البحث‪ :‬ياهو‪ ،‬وليف سيرش‪،‬‬
‫واكسالد‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار الملفات الغنية‪ :‬حيث يتم حساب عدد الملفات‬
‫"اإللكترونية" بأنواعها المختلفة‪ ،‬والتي تنتمي لموقع الجامعة‬
‫عبر محرك البحث جوجل‪.‬‬
‫‪ -4‬معيار األبحاث‪ :‬يتم حساب عدد األبحاث والدراسات‬
‫والتقارير المنشورة تحت نطاق موقع الجامعة والتي يأخذها‬
‫من محرك البحث جوجل (تحديدا من سكوالر ‪.)Scholar‬‬
‫ويتم حساب التقييم بنا ًء على النسب المئوية للمعايير‬
‫كما هي في الجدول ‪.2‬‬
‫جدول ‪ :1‬معايير تصنيف شانغهاى‬
‫النسب المئوية‬
‫المعيار‬
‫‪ -1‬معيار الحجم (‪:)size‬‬
‫‪%20‬‬
‫‪ -2‬معيار الرؤية (‪)visibility‬‬
‫‪%50‬‬
‫‪ -3‬معيار الملفات الغنية (‪)rich files‬‬
‫‪%15‬‬
‫‪ -4‬معيار األبحاث (‪)scholar‬‬
‫‪%15‬‬
‫المجموع‬
‫تصنيف التايمز‪ :‬ويسمى تصنيف ‪ THES-QS‬والذي تقوم به‬
‫‪The Times Higher Education Supplement‬‬
‫)‪ (THES‬و ‪ (QS) Quacquarelli Symonds‬في‬
‫بريطانيا‪ ،‬وهو تصنيف عالمي وشهير يصدر منذ عام ‪2004‬‬
‫بشكل سنوي‪ ،‬ويرتب أول ‪ 600‬جامعات عالمية‪ ،‬كما ويرتب‬
‫أول ‪ 300‬في ‪ 5‬مجاالت‪ :‬العلوم الطبيعية‪ ،‬والعلوم الهندسية‪،‬‬
‫والعلوم الحيوية‪ ،‬والعلوم اإلنسانية‪ ،‬والعلوم االجتماعية‪.‬‬
‫عنوان موقع هذا التصنيف هو‬
‫‪www.topuniversities.com‬‬
‫* منهجية هذا التصنيف‪ :‬ويعتمد هذا التصنيف على ستة‬
‫مؤشرات كما هي في الجدول ‪ ،3‬حيث يتم الحصول على بيانات‬
‫المعيار ‪ 1‬و ‪ 2‬عبر استبانة مسحية على اإلنترنت‪ ،‬والبند ‪3‬‬
‫يؤخذ مباشرة من المؤسسات نفسها‪ ،‬ومن وزارات الحكومة‪،‬‬
‫وبعض الوكاالت‪ ،‬ومن مصادر على شبكة اإلنترنت‪ ،‬ومن‬
‫أطراف ثالثة حيث يتم التحقق من صحة البيانات الممكنة من‬
‫مصادر متعددة‪ ،‬والبند ‪ 4‬من فهرس اإلستشهاد سكوبس‬
‫‪ ،Scopus‬والبند ‪ 5‬و ‪ 6‬تجمع من مصادر متعددة‪.‬‬
‫جدول ‪ :1‬معايير تصنيف شانغهاى‬
‫المعيار أو المؤشر‬
‫الوزن النسبي‬
‫تقييم األكاديميين للبرامج التي تطرحها الجامعات‬
‫‪40%‬‬
‫توظيف الخريجين‬
‫‪10%‬‬
‫نسبة الطلبة لألساتذة‬
‫‪20%‬‬
‫عدد إستشهادات أبحاث أعضاء هيئة التدريس من فهرس اإلستشهاد سكوبس ‪Scopus‬‬
‫‪20%‬‬
‫نسبة أعضاء هيئة التدريس األجانب للعدد الكلي‬
‫‪5%‬‬
‫نسبة الطلبة األجانب لمجموع الطلبة‬
‫‪5%‬‬
‫المجموع‬
‫‪100%‬‬
‫تصنيف التايمز‪ :‬ويسمى تصنيف ‪4 International‬‬
‫‪ ،Colleges & Universities‬وهو تصنيف دولي للمواقع‬
‫اإلليكترونية للجامعات والكليات على الشبكة العالمية‪ ،‬ويشمل‬
‫‪ 9200‬جامعة وكلية‪ ،‬مرتبة حسب شعبيتها على اإلنترنت في‬
‫ص ِنف بناء على جودة التعليم‪ ،‬أو على‬
‫‪ 200‬دولة‪ ،‬وهو ال يُ ً‬
‫مستوى الخدمات المقدمة‪ ،‬بل يهتم بقياس مدى شهرة المواقع‬
‫اإلليكترونية للجامعات التي نالت االعتراف‪ ،‬أو االعتماد‬
‫األكاديمي من منظمات أو هيئات دولية‪ .‬وهذا التصنيف نصف‬
‫سنوي‪ ،‬ويعلن عادةً عن أول ‪ 200‬جامعة عالمية‪ ،‬وعن أول‬
‫‪ 100‬جامعة تبعا ً للقارات أو التجمعات‬
‫عنوان موقع هذا التصنيف هو ‪www.4icu.org‬‬
‫•‬
‫منهجية هذا التصنيف‪:‬‬
‫ويعتمد على ‪ 3‬مقاييس موضوعية ومستقلة على شبكة اإلنترنت‬
‫مستخلصة من ثالثة محركات بحثية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬تصنيف صفحة الجوجل‪.‬‬
‫‪ ‬الروابط الداخلية بالياهو‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم مرور اليكسا ‪.Alexa‬‬
‫‪ ‬ويطلب هذا التصنيف من الجامعات والكليات تحديث بياناتها‬
‫شهرياً‪ ،‬وهي كآالتي‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫معلومات عامة‪ :‬اسم وموقع وتليفون الجامعة‪.‬‬
‫االعتماد األكاديمي الذي حصلت عليه الجامعة أو الكلية‪.‬‬
‫الزمالة أو االشتراك في االتحادات الدولية للجامعات‪.‬‬
‫المراحل الدراسية‪ ،‬ومجاالت الدراسة الجامعية ومنها مرحلة الدراسات‬
‫العليا‪.‬‬
‫البعثات‪.‬‬
‫معلومات أخرى عن‪ :‬أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬والخدمات العامة‪،‬‬
‫واإلسكان‪ ،‬والحرم الجامعي‪ ،‬والبرامج الدولية‪ ،‬والتقويم األكاديمي‪،‬‬
‫والربحية‪ ،‬وطرق تسجيل الطالب‪ ،‬والتعليم عن بعد‪ ،‬والمنح الدراسية‪،‬‬
‫والمكتبة‬
‫‪ ‬ملخص عن تصنيف الجامعات العربية‪:‬‬
‫بنظرة سريعة‪ ،‬نالحظ تربع الجامعات األمريكية على قمم هذه التصنيفات‪ ،‬إلى‬
‫جانب تشكيلة من الجامعات اإلنجليزية واأللمانية والصينية واليابانية‬
‫واألسترالية والكندية‪ ،‬وعدة جامعات من البرازيل وتشيلي وجنوب أفريقيا‪،‬‬
‫كما يسهل مالحظة أن وجود الجامعات العربية يعتبر نادرا ً ندرة الكبريت‬
‫األحمر‪ ،‬وليس األمر مجرد عرض إحصاءات‪ ،‬بل األمر يتجاوز ذلك بكثير‪،‬‬
‫ليلقى الضوء على حال سيء يرثى له‪ ،‬ووضع مأساوي لجامعاتنا الموجودة‬
‫في ‪ 22‬دولة عربية!‪.‬‬
‫النتائج المبينة في الجدول ‪ ،4‬هي نتائج مستخلصة من أربعة تصنيفات‪ ،‬وبعد‬
‫االضطالع عليها يمكن ان نسميها "الحصاد المر للجامعات العربية حسب‬
‫التصنيفات العالمية"‪.‬‬
‫جدول ‪ :4‬ترتيب الجامعات العربية وعدد جامعات دولة "إسرائيل“‬
‫حسب أول ‪ 500‬جامعة في العالم‬
‫ويب ماتريكس‬
‫التايمز‬
‫شانغهاي‬
‫االسترالي‬
‫شهر ‪1/2010‬‬
‫عام ‪2009‬‬
‫عام ‪2009‬‬
‫شهر ‪2/2010‬‬
‫جامعة الملك سعود‬
‫‪199‬‬
‫‪-‬‬
‫‪402-501‬‬
‫‪-‬‬
‫جامعة الملك فهد للبترول والمعادن‬
‫‪404‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫جامعة الملك عبد العزيز‬
‫‪496‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫جامعة القاهرة‬
‫‪-‬‬
‫‪401-500‬‬
‫‪174‬‬
‫الجامعة األميركية في بيروت‬
‫‪-‬‬
‫‪351‬‬
‫جامعة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪-‬‬
‫‪374‬‬
‫‪-‬‬
‫جامعة المنصورة‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪447‬‬
‫جامعة الملك عبد هللا للعلوم والتقنية‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪487‬‬
‫عدد جامعات دولة "إسرائيل"‬
‫عدد ‪5‬‬
‫بدا ًء من ‪133‬‬
‫عدد ‪5‬‬
‫بدا ًء من ‪102‬‬
‫اسم الجامعة ‪ /‬التصنيف‬
‫عدد ‪7‬‬
‫بدا ًء من ‪64‬‬
‫عدد ‪6‬‬
‫بدا ًء من ‪309‬‬
‫* قراءة متأنية للنتائج‪:‬‬
‫عادة ما تُح ِدث نتائج هذا التصنيفات ردود فعل متناقضة‪ ،‬فبعض‬
‫الجامعات ‪-‬ومنها الجامعات السعودية مثالً‪ ،-‬والتي حصلت على نتائج‬
‫"متواضعة" في السنوات قبل األخيرة‪ ،‬شككت في أسس هذه‬
‫التصنيفات‪ ،‬وأعلنت أن الترتيب فيها ليس للجامعات وإنما هو‬
‫لمواقعها اإللكترونية على اإلنترنت‪ ،‬وإنه ال يمثل "جودة" العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬وبأنه ال يراعي خصوصية الحالة العربية‪ ،‬وفي المقابل فان‬
‫بعض الجامعات التي حصلت على نتائج "متقدمة" – ومنها بعض‬
‫الجامعات السابقة التي قامت بترتيب أمورها‪ -‬هللت ورحبت‬
‫بحصولها على مرتبة كذا كأفضل جامعات العالم‪ ،‬ويمكن التحقق من‬
‫ذلك ببحث بسيط في جوجل‪.‬‬
‫إن القراءة المتأنية والمهنية لهذه التصنيفات تقودنا إلى النقاط‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫هذه التصنيفات ال تهدف إلى المفاضلة المطلقة بين "أفضل"‬
‫الجامعات‪ ،‬بل تستخدم مصطلح أعلى أو أول كذا جامعة بنا ًء‬
‫على المعايير التي أعلنتها وليس غيرها‪.‬‬
‫معايير هذه التصنيفات موضوعية بغض النظر عن شموليتها‬
‫أو عمقها‪.‬‬
‫ال شك فيه أن حجم الجامعة سيؤثر على التقييم‪ ،‬كما أن‬
‫الجامعات التي تتضمن دراسات عليا والجامعات البحثية‬
‫ستكون في وضع أفضل من غيرها‪.‬‬
‫ال شك أن الجامعات العربية تحتاج إلى مراجعة نقدية في ظل‬
‫نتائج متقدمة جدا ً لجامعات دولة "إسرائيل"‪ ،‬والتي ذكرناها‬
‫على سبيل المقارنة بين جامعات تجاوز عمر بعضها مئات من‬
‫السنين في ‪ 22‬دولة عربية مع دولة ال يتجاوز عمرها بضع‬
‫عشرات من السنين‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫يجب أن تدرك الجامعات أن مواقعها اإللكترونية‪ ،‬هي واجهتها إلى‬
‫العالم‪ ،‬وإلى طلبتها ومواطنيها‪ ،‬فأي شخص في العالم يستطيع‬
‫التجول في الموقع اإللكتروني ولكنه لن يستطيع زيارة مباني الجامعة‬
‫فعليا ً‪.‬‬
‫التذرع بأن جامعاتنا تقدم أكثر مما هو منشور على مواقعها هو حجة‬
‫عليها وليس لها‪.‬‬
‫التذرع بأن جامعاتنا تفتقر إلى الدعم المادي صحيح‪ ،‬ولكن نسبي‪،‬‬
‫وليس سرا ً أن دول الخليج والسعودية‪ ،‬لديها قدرات عالية من الناحية‬
‫المادية‪ ،‬ولديها إنفاق عالي على برامج "اإلبتعاث"‪ ،‬ولديها كفاءات‪،‬‬
‫ولديها مقومات النهوض واالرتقاء‪ ،‬وسواء كان الدعم المادي كافيا أم‬
‫ال فإنه يوجد ضعف شديد في استغالل ما هو متوفر‪.‬‬
‫في بعض الدول –ومنها دول خليجية مثالً‪ -‬يمنع منعا ً باتا ً لطالب‬
‫األجانب "العرب من جنسيات أخرى" من الدراسة في الجامعات‬
‫الحكومية‪ ،‬حيث يضطر أبناء العاملين في تلك البالد إلى الدراسة‬
‫حرم جامعات تلك‬
‫خارجها حتى لو ولد ودرس كل عمره فيها‪ ،‬مما ي ِ‬
‫الدول من خبرات ومهارات وكفاءات أكاديمية متاحة‪.‬‬
‫‪ ‬واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫دراسة واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات في الجامعات‬
‫العربية‪ ،‬يحتاج إلى ما هو أكثر من هذا البحث‪ ،‬ولكننا سنعطي‬
‫مؤشرات موثقة عن ضعف هذا االستخدام‪:‬‬
‫‪ ‬الدول العربية تنتج أقل من ‪ %1‬من محتوى اإلنترنت باللغة العربية‪،‬‬
‫بل إن لغتنا ال تعد ضمن اللغات العشر ذات المحتوى األعلى على‬
‫اإلنترنت‪ ،‬حيث تهيمن اإلنجليزية بنسبة ‪ ،%68.8‬واليابانية ‪%5.9‬‬
‫فاأللمانية فالصينية فالفرنسية فاالسبانية فالروسية فاإليطالية‬
‫والبرتغالية واخيرا الكورية ‪ .%1.3‬صحيح أن هذه النسبة ليست‬
‫خاصة بالجامعات‪ ،‬ولكنها يجب أن تكون األكثر إنتاجا للمحتوى‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف المحتوى على مواقع الجامعات العربية‪ ،‬ويكفي اخذ جولة على‬
‫أغلب تلك المواقع‪ ،‬لمالحظة قلة المحتوى وضعفه‪.‬‬
‫‪ ‬يميل أغلب الباحثين إلى اإلستشهاد من مصادر أجنبية‪ ،‬وهنا نلفت‬
‫النظر إلى أهمية اإلستشهاد بالمصادر العربية إذا توفرت‪ ،‬ألن هذا‬
‫يعطيها مدى وانتشار كبير‪ ،‬كما ويحسن نتائج الباحثين العرب‪.‬‬
‫‪ ‬موقع اتحاد الجامعات العربية ومقره األردن‪ ،‬والذي يعتبر أحد‬
‫مصادر المعلومات لهذه التصنيفات‪ ،‬يعاني من ضعف في التصميم‬
‫والمحتوى‪ :‬فبيانات أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعات‬
‫األعضاء غير محدثة؛ فبعضها من عام ‪ 2001‬وأحدثها ‪،!2006‬‬
‫وعند استقراءه‪ ،‬جدت أن ‪ 12‬جامعة بدون موقع إلكتروني‪ ،‬وأن ‪43‬‬
‫جامعة بدون بريد إلكتروني‪ ،‬بل أن ‪ 20‬جامعة بدون عنوان‪.‬‬
‫‪ ‬افتقار كثير من مواقع هذه لجامعات إلى البوابة اإللكترونية والتي‬
‫تخدم الموظف والمحاضر والطالب والزائر‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف أو انعدام التعليم اإللكتروني مما يحرم الطالب من توفير‬
‫مصادر ومقررات إلكترونية هائلة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ضعف استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في‬
‫الجامعات العربية‪ :‬فرغم انني لم أعثر على دراسات‬
‫موثقة تعطي أرقام وإحصائيات عن ذلك‪ ،‬إال أنه توجد‬
‫مؤشرات تدل على ذلك‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫عدم وجود دراسات جامعية عربية عن هذا األمر هو مؤشر‬
‫ضعف‪.‬‬
‫ضعف اإلشارة إلى ذلك في اغلب مواقع الجامعات العربية‪،‬‬
‫فمثالً عندما ال يوجد إمكانية للبحث عن الكتب‪ ،‬فهذا مؤشر أن‬
‫المكتبة غير محوسبة تماما‪.‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬اإلنفاق الحكومي السنوي على الطالب الجامعي ال يتجاوز ‪ $800‬في‬
‫مصر والمغرب وسوريا واألردن‪ ،‬و‪ $1800‬في تونس ولبنان‪،‬‬
‫بينما في "إسرائيل" وفرنسا أكثر من ‪ ،$10000‬وفي أمريكا‬
‫‪ .$20000‬وكأن التعليم الجامعي هو أستاذ وطالب ومبنى‬
‫وطبشورة‪.‬‬
‫والخالصة‪ ،‬أنه يبدو أن إدارات الجامعات العربية ما زالت ال تدرك‬
‫أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وتفضل إنفاق ميزانياتها‬
‫على األبنية والمختبرات وغيرها‪ ،‬مما يحرم مواطنيها وطلبتها‬
‫والعالم من معرفة كل شيء عنها‪ ،‬وعن المستوى الذي وصلته‪.‬‬
‫خارطة الطريق (الخطة اإلستراتيجية)‬
‫أن الحل يتطلب إعداد خطة إستراتيجية تغطي عددا ً من السنوات‪ ،‬حيث‬
‫يبدأ األمر بتشكيل لجنة خبراء مشتركة تضم متخصصين في‬
‫تكنولوجيا معلومات‪ ،‬وخبراء تخطيط وتوجيه وتطوير‪ ،‬وخبراء‬
‫باإلعالم والعالقات العامة‪ ،‬وتعطى اللجنة إمكانية االستعانة بطواقم‬
‫الجامعة األخرى‪ ،‬وصالحية االضطالع على مصادرها‪ .‬وهنا سنقترح‬
‫مفاصل هذه الخطة‪ ،‬ونورد بعض النقاط التي نرى من األهمية‬
‫دراستها وتوضيحها ضمن ألخطة‪:‬‬
‫‪.1‬الرؤية واألهداف ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الرؤية‪ ،‬أو الهدف العام من المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف التي ترغب الجامعة بتحقيقها من هذا‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪.2‬الموجود والمطلوب‪ :‬يجب القيام بالدراستين اآلتيتين‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة مسحية للواقع الحالي (أين نحن؟)‪ :‬وهذه الدراسة‬
‫تهدف لمعرفة الواقع الحالي‪ ،‬وتشمل اآلتي‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫مسح للبنية التحتية المادية لتكنولوجيا المعلومات من أجهزة‬
‫حاسوب وخادمات وشبكات وملحقاتها‪.‬‬
‫مسح لمختبرات الحاسوب وإمكانياتها‪.‬‬
‫مسح للبرمجيات واألنظمة الموجودة‪.‬‬
‫مسح عن خطوط اإلنترنت المتوفرة وسرعاتها ومدى تغطيتها لمباني‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة متطلبات المشروع (ماذا نريد؟)‪ :‬وهذه الدراسة تتأثر‬
‫بالرؤية وبأهداف المشروع‪ ،‬وتقوم على ‪ 3‬أمور‪:‬‬
‫• إمكانية االستفادة من مصادر الجامعة السالفة الذكر‪.‬‬
‫• إمكانية تحديث المصادر المتوفرة‪.‬‬
‫• تحديد المتطلبات الجديدة من أجهزة ومعدات وبرمجيات وخطوط‬
‫إنترنت وشبكات سلكية والسلكية‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع خطط ألربعة مجاالت‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في األعمال اإلدارية‪:‬‬
‫• تفعيل استخدام البريد اإللكتروني لجميع مراسالت الجامعة الداخلية‪.‬‬
‫• أتمتة إي حوسبة عمليات الدوائر اإلدارية‪.‬‬
‫• استخدام األرشفة الحاسوبية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية‪،‬‬
‫ويشمل‪:‬‬
‫• استخدام المحاضرين لبرمجيات العرض في المحاضرات والندوات‪.‬‬
‫• استخدام الكتب اإللكترونية والمحتويات اإللكترونية‪.‬‬
‫• االهتمام بالمكتبة عن طريق توفير موقع إلكتروني فرعي لها‪ ،‬للبحث‬
‫فيها‪ ،‬والقيام باالشتراك في قواعد البيانات اإللكترونية العالمية‪،‬‬
‫إضافة إلى بناء مكتبة إلكترونية توضع فيها جميع اإلطروحات‬
‫والرسائل التي تتم في الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام تكنولوجيا المعلومات في البوابة اإللكترونية‪:‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫نشر معلومات وافية عن الجامعة وأدلتها وخططها وتقاريرها‬
‫الدورية‪.‬‬
‫نشر المعلومات المجانية‪ ،‬ومنها نشر دوريات الجامعات بدل حبسها‬
‫في األدراج‪ ،‬ونشر مقاالت محاضريها وطالبها‪.‬‬
‫نشر المعلومات الخاصة باألبحاث العلمية والدراسات التي يقوم بها‬
‫أساتذة الجامعة‪.‬‬
‫إيجاد موقع فرعي لكل محاضر يشمل سيرته الذاتية وأبحاثه‬
‫ومقرراته وما يرغب بإظهاره‪.‬‬
‫نشر إعالنات وأخبار الجامعة‪.‬‬
‫تفعيل التسجيل اإللكتروني للطلبة‬
‫‪ ‬استخدام حلول التعليم اإللكتروني‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫• إضافة موقع للمقررات اإللكترونية المساندة لكل مقرر يطرح في‬
‫الجامعة‪ ،‬حيث يضع فيه المحاضر المحتويات اإللكترونية التعليمية‬
‫والتدريبية التي يرغب بها‪.‬‬
‫• إتاحة استخدام الوسائل اإللكترونية في التواصل بين الطالب‬
‫ومحاضريهم عبر البريد اإللكتروني ومنتديات الحوار‪.‬‬
‫‪ )4‬القيام بتحديد عددا ً من الخطوات‪:‬‬
‫‪ ‬الخطوات الالزمة لتحقيق األهداف المرجوة لكل خطة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد طريقة الحصول على البرمجيات‪ :‬وهي أكثر صعوبة من تحديد‬
‫األجهزة والمعدات‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بتطوير بعض هذه األنظمة من قبل مركز الحاسوب في‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬الطلب من شركات البرمجة تطوير بعض األنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬شراء أنظمة جاهزة‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على برمجيات مجانية مفتوحة المصدر‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد جدول زمني للمشروع‪.‬‬
‫‪ .5‬تصميم خطط التوعية والتدريب‪:‬‬
‫خطة حملة توعية مخططة وشاملة على مستوى الجامعة‪.‬‬
‫‪ ‬خطة تدريب شاملة على مستوى الجامعة‪ :‬وتشمل‪ :‬األكاديميين‬
‫واإلداريين وبقية الموظفين‪.‬‬
‫‪ .6‬وضع الميزانية التقديرية لمجمل المشروع‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع خطة التقييم والصيانة‪:‬‬
‫‪ ‬وضع خطة تقييم مستمر بنا ًء على التغذية الراجعة والقيام بالصيانة‬
‫والتعديل بحسبها‪.‬‬
‫‪ ‬إطار عمل للخطة اإلستراتيجية‪:‬‬
‫نعرض في األتي‪ ،‬إطار عمل مقترح‪ ،‬يوضح مفاصل الخطة‬
‫اإلستراتيجية لمشروع النهوض باستخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات في الجامعات العربية‪ ،‬الحظ شكل ‪:1‬‬
‫الرسم ‪:1‬‬
‫إطار عمل‬
‫يوضح الخطة‬
‫اإلستراتيجية‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫ال مناص من إدراك أن أية جامعة ال تتغير بقدر تغير البيئة حولها‪،‬‬
‫فمصيرها إلى زوال‪ ،‬وما أظهرته نتائج الجامعات العربية في‬
‫التصنيفات العالمية يعتبرا مقلقا ً ونذير خطر‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫للجامعات العربية تحسين خدماتها لطالبها ومواطنيها وزوارها‪،‬‬
‫وتحقيق نتائج أفضل في التصنيفات العالمية‪ ،‬عندما تولي أهمية‬
‫الستخدام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وعندما تحسن واجهتها إلى العالم‬
‫عبر تحسين موقعها على شبكة اإلنترنت‪ ،‬وضم كل مواقعها الفرعية‬
‫تحت موقع واحد أي البوابة اإللكترونية‪.‬‬
‫لقد قفزت بعض الجامعات السعودية إلى مواقع متقدمة‪ ،‬بعد ترتيب‬
‫أمورها‪ .‬ومجال التحسين ليس مقتصرا ً على ُحسن استخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فهناك موضوع دعم البحث العلمي والتفرغ‪،‬‬
‫واستقطاب علماء‪ ،‬وإنشاء مراكز التميز‪ ،‬والتوأمة العلمية العالمية‪،‬‬
‫وريادة األعمال‪ ،‬واعتماد الجودة األكاديمية‪ ،‬وتطوير أعضاء هيئة‬
‫التدريس‪ ،‬والمشاريع اإلستراتجية وغيرها الكثير‪ ،‬ولكننا في هذا‬
‫البحث اقتصرنا على مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫ورغم علمنا األكيد بضعف اإلمكانيات المالية ألغلب الجامعات‬
‫العربية‪ ،‬إال أننا قدمنا في هذا البحث منهجية لتحسين وضع‬
‫الجامعات عن طريق االستخدام األمثل لتكنولوجيا المعلومات‪،‬‬
‫ويمكن ألي جامعة عربية تطبيق ما أمكنها من ذلك ضمن‬
‫ميزانياتها‪ ،‬ولكن بعد إعادة ترتيب أولويات إنفاقها‪ ،‬ووضع‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات في مرتبة متقدمة‪.‬‬
‫أخيراً‪ ،‬فأنني على قناعة تامة بإمكانية تحسين نتائج جامعاتنا إذا ما‬
‫وضع الرجل المناسب في المكان المناسب‪ ،‬والدينار المناسب في‬
‫ِ‬
‫المكان المناسب‪.‬‬
‫شكراااا‬