Transcript الإنصاف وتكافؤ الفرص في الوسط المدرسي
Slide 1
اإلنصاف وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي
اعداد :عبد االله دحمان
Slide 2
• يحق لنا كـ ـ ـفاعلين ومعنيين باملشهد التعليمي وديناميتة أن نتساءل :
هل حقوق الطفل /املتعلم مصونة داخل املدرسة العمومية الوطنية
استنادا إلى اتفاقية حقوق الطفل/ة التي صادق عليها املغرب ،من جهة،
ووفق بعض الحقوق الواردة في امليثاق الوطني للتربية والتكوين ،من جهة
أخرى؟
• ثم من الناحية النظرية و املب ـ ـ ـ ـدئية ،تبقى دائما الحدود الفاصلة بين
خطاب النصوص والواقع شاسعة في الفضاء السوسيو-ثقافي املغربي عامة
.
• اذ الحديث عن بيداغوجيا االنصاف يلقى مبرراته
Slide 3
تقديم :
• إن الحديث عن اإلنصاف في الوسط المدرسي يأتي في سياق
التحوالت التي شهدها العالم من حولنا حيث غذا الحق في
التعليم من الحقوق االساسية للطفل ،وبالتالي كان لزاما علينا
كمجتمع ودولة أن نحدث التحول في وظيفة المدرسة التي أريد
لها في بالدنا في مرحلة من المراحل أن تبقى في منأى عن
إشكالية بناء اإلنسان وأمام الضغط الخارجي وعولمة المعرفة
،انفتحت المدرسة المغربية طوعا وكرها على فلسفة إعادة
االعتبار للمتعلم وجعله في قلب االهتمام .
Slide 4
• وشرع في استدماج جهازمفاهيي جديد عن المنظومة التربوية
والممارسة التربوية مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين سيما في
ظل الجهود المشتركة التي بذلت بتنسيق كامل بين مشروع
"اإلنصاف في األقسام" ( )Equity in the classroomالذي
مولته الوكالة األمريكية للتنمية الدولية )(USAIDومشروع
"تربية الفتيات بالمغرب" ( ,)MEGولقد تم إعداده وثيقة اطارفي
هذا الشأن وإخراجها لحيز الوجود من قبل مشروع "تربية الفتيات
بالمغرب" .وهو مشروع للتعاون الثنائي يدخل في إطار االتفاقية
المبرمة بين المغرب والواليات المتحدة األمريكية بتاريخ 27شتنبر
، 1996ويندرج هذا العمل ضمن البرامج واألنشطة التي دأب
مشروع "تربية الفتيات بالمغـرب" على تنظيـمها ،مشاركة منه في
دعم استراتيجية تعميم التعليـم في الوسط القروي المعتمدة من لدن
وزارة التربية الوطنية التي تلقى دعما متواصال في إطار التعاون
القائم بين الوزارة المعنية والوكالة األمريكية للتنمية الدولية
)،(USAID
Slide 5
تابع.....
هذا وقد تم تهيئ هذا العمل بالشكل الذي يجعله مالئما ً للســـــــــياق االجتماعي
والثقافي للمجــــــــــــتمع المغربي ،ومستجيبا لحاجات وخصوصيات المدرسة
المغربية ،وذلك في أفق العمل على تعميم التمدرس خصـــوصا ً لصالح الفتيات
في اطارالتاسيس لمدرسة اإلنصـــاف تكافؤ الفرص بين الجميع ،ثم إن عالقة
التربية بالديمقراطية عالقة جدلية ووثيقة ،إذ اليمكن الحديث عن التربية في
غياب الحريات الخاصة والعامة وانعــــــــدام الديمقراطية الحقيقية القائمة على
المساواة وتكافؤ الفرص والمبنية أيضا على العدالة االجتماعية و اإليمان
باالختالف وشرعية التعدد ،واليمكن الحديث كذلك عن الديمقراطية في غياب
تربية حقيقية وتعليم بناء وهادف ،فطــــــــــــبيعة الموضوع تدعونا الى
التساؤل التالي ماهي التربية؟ وما مفهوم الديمــــقراطية؟ وماهي عالقة التربية
بالديمقراطية؟ وماهي آليات تفعيل الديمقراطية في نظــــــامنا التربوي؟ وماهي
الصعوبات التي تواجه تطبيق الديمقراطية وتفعـــــيلها في الواقع التربوي؟ وما
هي الحلول المقترحة لتثبيت الديمقراطية التربوية؟ تلكم هي األسئلة التي سوف
نحاول اإلجابة عنها في هذه المداخلة المتواضعة .
Slide 6
1ـ الخلفية التي تؤطر الحاجة إلى اعتماد اإلنصاف
وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي
• أ ـ وظيفة المدرسة اوالتربية عامة ....
• تسعى التربية جادة إلى إدماج الفرد في المجتمع ،كما تسعى إلى ":اإلنماء الكامل
لشخصية اإلنسان وتعزيز حقوق اإلنسان والحريات األساسية .يعني تكوين أفراد
قادرين على االستقالل الفكري واألخالقي ويحترمون هذا االستقالل لدى
اآلخرين ، ،وترتكز على الحرية والمبادرة الفردية والتمكن من سيادة النقاش
الهادف والنقد البناء والحوار السليم من أجل بناء مجتمع متقدم واع ،يقول
الدكتور محمد لبيب النجيحي ":ولما كان هدف التربية األساسي هو تنمية التفكير
واستغالل الذكاء ،فمعنى هذا أن التربية تعمل من أجل الحرية اإلنسانية .فالتأكيد
على نمو الطفل إنما هو تأكيد على تحرير قدراته العقلية من قيودها ،وإتاحة
الفرصة لها لالنطالق حتى تستطيع أن تستخدم بطريقة فعالة إمكانيات البيئة التي
يعيش فيها .ويصبح المجتمع الحر هو المجتمع الذي يشترك أفراده أيضا في
تطويره وتوجيه التغيير االجتماعي الحادث له ،وعندما يتمتع أفراد المجتمع
بالحرية فإن التربية تكون بذلك قد أسهمت في بناء مجتمع مفتوح ال يعمل فقط
على المحافظة على الوضع الراهن .
Slide 7
:ديمقراطية التعلم -ب
• والمقصود بها أن يكون التعليم منصبا على المتعلم الذي ينبغي أن
يستفيد من جميع التعلمات على غرار أقرانه بشكل عادل ومتساو في
إطار تكافؤ الفرص .ومن هنا ،يستوجب األمر القانوني والتشريعي
على المربين أن يتعاملوا مع المتعلم على ضوء البيداغوجيا الفارقية
وبيداغوجيا الدعم لكي ينال حقه من التربية والتعليم كباقي المتمدرسين
اآلخرين وخاصة األغنياء منهم .ويطرح في هذا السياق موضوع
الزي المدرسي الذي ينبغي أن يكون رسميا وموحدا بين جميع تالميذ
المؤسسات التربوية .أضف إلى ذلك أنه من الضروري أن تقدم
البرامج والمناهج والمقررات الدراسية مادة قانونية موسعة تؤهل
التلميذ ليتعرف على حقوقه وواجباته لكي يكون ديمقراطيا في
تصرفاته وسلوكياته مع ذاته وأقرانه ويتحقق فيه اإلنصاف ويمتد إلى
الوسط المدرسي.
Slide 8
ـ آليات تعزيزاالنصاف وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي 2
• أـ تفعيل الحياة المدرسية:
•
تعمل الحياة المدرسية على خلق مجتمع ديمقراطي منفتح داخل المؤسسات التعليمية والفضاءات
التربوية ،وتقوم أيضا على إذابة الصراع الشعوري والالشعوري والقضاء على الفوارق الفئوية
والحد من كل أسباب تأجيج الصراع وتنامي الحقد االجتماعي ،خاصة وأن الحياة المدرسية هي
مؤسسة تربوية تعليمية نشيطة فاعلة تعمل على ربط المؤسسة بالمجتمع ،وتوفر حياة مفعمة
بالسعادة واألمل والطمأنينة والسعادة ،وتحقق األمان والحرية الحقيقية للجميع ،وتسعى إلى تكريس
ثقافة المواطنة الصالحة في إطار احترام حقوق المتعلم /اإلنسان داخل فضاء المؤسسة وتطبيق
المساواة الحقيقية وإرساء قانون العدالة المؤسساتية وفتح باب مبدإ تكافؤ الفرص على مصراعيه
أمام الجميع بدون تمييز عرقي أو لغوي أو طبقي أو اجتماعي ،فالكل أمام قانون المؤسسة سواسية
كأسنان المشط الواحد .ومن ثم ،فال قيمة للرأسمال المالي أو المادي في هذا الفضاء المؤسساتي
أمام قوة الرأسمال الثقافي الذي يعد معيار التفوق والنجاح .و يقصد بالحياة المدرسية la vie
scolaireفي أدبيات التشريع المغربي التربوي تلك الفترة الزمنية التي يقضيها التلميذ داخل
فضاء المدرسة ،وهي جزء من الحياة العامة للتلميذ /اإلنسان .وهذه الحياة مرتبطة بإيقاع تعلمي
وتربوي وتنشيطي ،متموج حسب ظروف المدرسة وتموجاتها العالئقية والمؤسساتية .وتعكس هذه
الحياة المدرسية مايقع في الخارج االجتماعي من تبادل للمعارف والقيم ،وما يتحقق من تواصل
سيكواجتماعي وإنساني .حيث يتبين لنا أن الديمقراطية اليمكن تجسيدها على أرض الواقع إال إذا
تحققت في مدرسة تستهدي بالحياة المدرسية ومقوماتها اإليجابية .
Slide 9
تابع......
• و يقصد بالحياة المدرسية la vie scolaireفي أدبيات
التشريع المغربي التربوي تلك الفترة الزمنية التي يقضيها
التلميذ داخل فضاء المدرسة ،وهي جزء من الحياة العامة
للتلميذ /اإلنسان .وهذه الحياة مرتبطة بإيقاع تعلمي وتربوي
وتنشيطي ،متموج حسب ظروف المدرسة وتموجاتها
العالئقية والمؤسساتية .وتعكس هذه الحياة المدرسية مايقع في
الخارج االجتماعي من تبادل للمعارف والقيم ،وما يتحقق من
تواصل سيكواجتماعي وإنساني .حيث يتبين لنا أن
الديمقراطية اليمكن تجسيدها على أرض الواقع إال إذا تحققت
في مدرسة تستهدي بالحياة المدرسية ومقوماتها اإليجابية .
Slide 10
:ب ـ تطبيق البيداغوجيا الفارقية
من أهم اآلليات العملية لتحقيق الديمقراطية التربوية والتي تعمل فعال •
على الحد من ظاهرة الصراع المتعدد داخل الفضاء التربوي تطبيق
البيداغوجيا الفارقية لمحو الفوارق المعرفية والقضاء على الفشل
الدراسي والحفاظ على مستوى الذكاء الدراسي الموحد قصد تحقيق
.النتائج المرجوة من بيداغوجيا الكفايات وبيداغوجيا المجزوءات
أطفال الفصل ":وتنطلق البيداغوجيا الفارقية من القناعة القائلة بأن •
الواحد يختلفون في صفاتهم الثقافية واالجتماعية والمعرفية والوجدانية
بكيفية تجعلهم غير متكافئي الفرص أمام الدرس الموحد الذي يقدمه
ويؤول تجاهل المدرس لهذا المبدإ إلى تفاوت األطفال في .لهم المعلم
وتأتي البيداغوجيا الفارقية لتحاول التخفيف من .تحصيلهم المدرسي
هذا التفاوت.
Slide 11
:يعرف لوي لوگران البيداغوجيا الفارقية كاآلتي
• "هي تمش تربوي يستعمل مجموعة من الوسائل التعليمية -
التعلمية قصد إعانة األطفال المختلفين في العمر والقدرات
والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد ،من الوصول بطرق مختلفة
إلى نفس األهداف".ولبلوغ هذا الهدف البد أن يتعرف المعلم على
الخاصيات الفردية لتالمذة فصله :مستوى تطورهم الذهني
والوجداني واالجتماعي،قيمهم ومواقفهم إزاء التعليم
المدرسي.وتنصح البيداغوجيا الفارقية المربين بتقسيم تالمذة الفصل
الواحد إلى فرق صغيرة متجانسة ،وبمطالبة كل فريق بعمل يتالءم
مع صفاته المميزة وذلك في إطار عقد تعليمي يربط المعلم
بتالميذه ".
Slide 12
حلول لتحقيق االنصاف
•
ومن الحلول المقترحة لتوحيد مستوى التعليم ومحاربة الفوارق المعرفية بين
التالميذ إحقاقا لإلنصاف وتكافؤ اتباع سياسة الدعم البيداغوجي والتفريدي عن
طريق تقديم دروس إضافية مجانية للمتعثرين من أبناء الطبقة الفقيرة وحتى من
الطبقة العالية لتعميم المعرفة وخلق فرص متساوية أمام جميع األطراف الكتساب
الذكاء ومهارات التحليل والمعالجة قصد تكوين تالميذ مقتدرين أكفاء يستطيعون
مجموعة ":ومن ثم ،يشكل الفصل الدراسي .مواجهة الوضعيات الصعبة والمعقدة
غير متجانسة من األطفال ،في استعداداتهم وقدراتهم ،مما يدعو في عملية الدعم،
كما يمكن النظر إلى ضرورة الدعم .التي تقلل من المتخلفين دراسيا عن أقرانهم
وأهميته من ناحية ثانية ،وهي اختالف طريقة أو أسلوب تعلم كل تلميذ ،ومعظم
وفي هذه .المدرسين اليأخذون هذا األمر بعين االعتبار ،فيدرسون بطريقة واحدة
الحالة فإن عملية الدعم التكسب معناها الحقيقي والمفيد إال إذا تم تعليمها بطريقة
.مختلفة عن الطريقة التي علمت بها المادة أول األمر
Slide 13
ج ـ دمقرطة التعليم :
• من الحلول األخرى لتفادي مدرسة الفوارق الطبقية واالختالل االجتماعي اللجوء
إلى دمقرطة التعليم ،ويطلق هذا المفهوم على"العملية التي يتم بموجبها توفير
الموارد البشرية والمادية والمالية الضرورية داخل الوسط المدرسي لنقل
المعارف إلى أكبر عدد ممكن من األشخاص .يضاف إلى ذلك اقتناع السياسة
التربوية واعتراف بما يترتب عن هذا التوجيه ".ويمكن تحقيق دمقرطة التعليم
عن طريق تحقيق مفهوم تكافؤ الفرص الذي صار شعارا جميع الشعوب سواء
أكانت متقدمة أم نامية منذ 1948م مع تبني هيئة األمم المتحدة اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان المتضمن لمادتين أساسيتين ":لكل شخص الحق في التربية
والتعليم اللذين يجب أن يكونا مجانيين على األقل فيما يخص المرحلة االبتدائية
والتربية األساسية ،و "لكل شخص الحق بالمشاركة بحرية في الحياة الثقافية
للمجموعة" ،فهاتان المادتان تشيران إلى الحق في التربية والتعليم للجميع ".
،وعليه ،فدمقرطة التعليم هي خطوة أولى ومرحلة ضرورية لدمقرطة األسرة
والمجتمع والسياسية نحو االنصاف والعدالة العامة وتساوي الفرص ......
Slide 14
:د ـ دمقرطة املجتمع
• اليمكن أن تتحقق ديمقراطية التربية وتتحقق مشاريع االنصاف
وتكافؤ الفرص ،في غياب لمجتمع ديمقراطي ،وهنا ،تتحمل المدرسة
كامل المسؤولية لتغيير المجتمع تغييرا ديمقراطيا عن طريق تخليق
الناشئة وتهيئها للمستقبل ومن هنا يرى جون ديوي أن ":االندماج
االجتماعي األمثل هو الذي يستجيب للنموذج الديمقراطي ،ذلك
النموذج الذي اليعني ميدان السياسة وحدها بل سائر الميادين
األخرى ،والسيما العائلة و ....واألعمال االقتصادية ،وهذا
النموذج الديمقراطي اليمكن عنده أن يوضع موضع التنفيذ إال عن
طريق استعدادات خلقية معنوية يرجع إلى المدرسة صراحة أمر
تعهدها وغرسها .غير أنه مادامت هذه المدرسة توجهها مبادئ
سليمة ومادامت تيسر أقصى حد من تقاسيم التجارب والمسؤوليات،
فإنها تسهم بالضرورة في إعادة بناء النظام االجتماعي .وإنها ،على
حد تعبيره ،الوسيلة األساسية للتقدم واإلصالح االجتماعي"
Slide 15
:ه ـ توحيد الزي املدرس ي
• من أهم الحلول التي نعتبرها شكلية للحد من ظاهرة الصراع
الفئوي داخل الوسط المدرسي والتي تغذي اإلقصاء والتمييز
و مرحلة أساسية لتطبيق الديمقراطية في المجتمع توحيد
الزي المدرسي وفرضه إجباريا على جميع التالميذ،
ومساعدة المتعلمين المعوزين الذين يوجدون بالمؤسسة وهنا
نستدعي دور جمعية األنشطة االجتماعية والتربوية والثقافية
باعتبارها فاعال مشاركا ،تساعد التالميذ الفقراء وتلبي
حاجياتهم المادية وتقدم للتالميذ المتعثرين دراسيا حصصا في
الدعم والتقوية
Slide 16
و ـ االسترشاد بالطرق الفعالة:
• تعتبر الطرق الفعالة من أهم التقنيات واآلليات اإلجرائية لتحقيق
الديمقراطية الحقيقية والسيما أنها من مقومات التربية الحديثة
والمعاصرة وقد ظهرت هذه الطرق الفعالة في أوربا في أواخر القرن
التاسع عشر و بداية القرن العشرين مع ماريا مونتيسوري وجون
ديوي ،وكالباريد وكرشنشتاير وفرينيه وكارل روجرز ومكارنكو
وريبول وفيريير وجان بياجيه.
• وتعتمد هذه الطرق الفعالة الحديثة على عدة مبادئ أساسية أال وهي :
اللعب ،وتعلم الحياة عن طريق الحياة ،والتعلم الذاتي،والحرية،
والمنفعة العملية ،وتفتح الشخصية ،واالعتماد على السيكولوجيا
الحديثة ،واالستهداء بالفكر التعاوني والتسيير الذاتي ،وتطبيق
الالتوجيهية ،ودمقرطة التربية والتعليم…هذا ،ويؤكد أصحاب الطرق
الفعالة الحديثة بلغة تكاد تكون واحدة رفضهم القاطع للنزعة التسلطية
والتلقينية .
Slide 17
:زـ البيداغوجيا املؤسساتية
يرفض جميع المربين وبدون استثناء تحويل المؤسسة التربوية إلى مؤسسة الثكنة
أو فضاء بيروقراطي يكرس التمييز ،ويؤجج الصراع ،أو يتم إصالحها خارجيا،
بل ينبغي أن يكون اإلصالح داخليا قائما على مبادئ البيداغوجيا المؤسساتية التي
.نظر لها كل من أوري ولوبرو والپاساد
• ومن المعروف أن المدرسة المؤسساتية اتجاه ظهر في فرنسا يعتبر أن
اإلصالح ":يجب أن يمر عبر المؤسسة ،باإلضافة إلى البنيات االقتصادية
واالجتماعية ،ومن ثمة يجب االهتمام بمفهوم اإلدارة الذاتية والتسيير الذاتي من
أجل تحقيق االستقالل الذاتي للمتربين في إطار مؤسسي مفتوح ،".إذاً ،ترفض
هذه البيداغوجية الجديدة المدرسة الثكنة التي تخنق التلميذ بنظامها االنضباطي
البيروقراطي الذي يحد من حرية التلميذ ،فتتحول المدرسة إلى صندوق أسود أو
إلى ثكنة عسكرية التؤمن إال بالنظام واالنضباط على حساب حرية التلميذ ولعبه
وأنشطته الثقافية والفنية والرياضية والعلمية .
•
Slide 18
تابع.............
• ومن الحلول المقترحة لتفادي ظاهرة الال تكافؤ داخل الفضاء
التربوي المطالبة الفورية بتنفيذ قانون سيگما الذي دعا إليه
الميثاق الوطني للتربية والتكوين لمد المؤسسة التعليمية
بميزانيتها السنوية ،وكل ذلك من أجل تدبير شؤونها الداخلية
وإنجاح برامجها التنشيطية.
Slide 19
3ـ امليثاق /البرنامج االستعجالي والدعوة إلى اعتماد بيداغوجيا
االنصاف :ينص امليثاق الوطني على أن:
•
•
•
•
•
•
"يعمـل نظام التربية والتكوين على تحقيق مبدأ المساواة بين المواطنين وتكافؤ
الفرص أمامهم ،وحق الجميع في التعليم ،إناثا وذكورا سواء في البوادي أو
الحواضر ،طبقا لما يكفله دستور المملكة" (المادة .)12
"ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع األطفال المغاربة ،منذ سن مبكرة،
للنجاح في سيـرهم الدراسي وبعد ذلك في الحياة المهنية ،بما في ذلك إدماج
المرحلة المتقدمة من التعليم األولي" (المادة .61أ).
"التزام الموضوعية واإلنصاف في التقويمات واالمتحانات ،ومعاملة الجميع على
قدم المساواة" (المادة .)17
لقد غدا من المؤكد أن تحسين جودة التعليم واإلنصاف في الفضاء المدرسي من
داخل الميثاق والبرنامج االستعجالي أمران مترادفان ،وهذا الترادف يقترن
بفلسفة "التربية للجميع" التي اعتمدت على المستوى العالمي إلقرار توزيع
عادل للثقافة والتعليم بين الجنسين وكذا بين الفئات وبين البلدان والثقافات على
اختالفها ألن . :التربية ليست وسيلة فحسب بل هي غاية في حد ذاتها؛
.التعليم حق مكفول لكل األطفال ولو اختلفت قدراتهم وأساليبهم في التعلم؛
.االستثمـار في التربية والتعليم وخاصة تعليم الفتيات يؤثر بشكل حاسم على
تحسين مستوى الحياة.
Slide 20
• أـ من الخطأ أن يتخيل المرء أن مجرد التوسع الكمي كفيل بتحقيق
تعميم التمدرس والنهوض بالتعـليم ،ففتح أبواب المدارس على
مصراعيها لتسجيل األعداد المتزايدة من التالميذ والتلميذات ال يؤدي
على أهميته إلى تحقيق ديموقراطية التربية كما ال يؤدي إلى جعلها
ذات كفاءة وجودة عالية.
• إن التطوير الكيفي ورفع وثائر األداء وتحسين الجودة أمور ال غنى
عنها في إقرار توزيع عادل للتربية والتعليم ،ومن هنا المدخل إلى
اإلنصاف .والحال أن اإلنصاف ال يتأتى إال عن طريق العناية
الخاصة بمستوى التعليـم ونوعـيته وبالبرامج وطرائق التدريس
واالهتمام بحاجيات التالميذ وأسلوب تدبير العالقات التربوية فضـال
عن العناية بالمحيط المدرسي وبنياته .تلك أمـور كلها من مشموالت
إشكالية "اإلنصاف في الفضاء المدرسي" التي سنعرض لمكوناتها
بتفصيل كي تغذو كل زوايا الرؤية متاحة.
Slide 21
• ب ـ تشكل الفتيات الفئة األقل حظا في برامج التمدرس ،وذلك وجه
من أوجه الخلل بين الذكور واإلناث واتساع الفجـوة بينهم من حيث
معرفة القراءة والكتابة .كما يعد من المؤشرات التي ال يضاهيها أي
مقياس آخر عـن عدم التكافؤ بين مركزي الرجل والمرأة في المجتمع.
والحال أن إتاحة فرص التربية والتعليم بشكل ينصف الفتاة هو بيان
لمدى تطور المجتمع وقدرته وعزمه على تحسين ظروف الحياة ،ألن
التحول المنشود في أحوال السكان رهين بمجهود الرجال والنساء
على حد سواء .لقد دلت األبحاث على أن التعليم يرفع من مستـوى
وعي المرأة ومواقفها واتجاهاتها ،فالمتعلمات ال يتزوجن بشكل
مبكر ،كما ينجبن أطفاال أقل عـددا وأحسن صحة وتغذية وتعليما ،كما
يتمتعن بصحة أفضل .وال شك أن المغزى الحقيقي لتعليمهن يبرز في
تحسين مستوى حياتهن وحياة أسرهن.
Slide 22
• ج ـ إن اإلنصاف يعني بالدرجة األولى تهييئ ظروف أحسن
للمدرسة كي تصبح قادرة على استقبال التالميذ والتلميذات
ورعـايتهم وتعهدهم ،وذلك بتقديم الدعم سواء على المستوى
السيكولوجي أو التربوي فضال عن الخدمات التعليمية
المعتادة .إن ذلك من شأنه أن يجعل المدرسة "مضيافة"
( ,conviviale) Ecoleوهذا يعني على المستوى العملي
جعل أقسام الدراسة أكثر إنصافا وأكثر مرد ودية ،وإقامة
التوازن المطلوب في المقاربات والمواقف واالتجاهات
المتخذة من المتعلمين والمتعلمات ،وأن يكون المدرس (ة)
نموذجا يحتدى سواء على مستـوى السلوك أو على مستوى
العالقات التربوية التي تربطه بالمتعلمين كافة .غير أن
تحقيق هذا يتطلب أن تكون المدرسة أوال حاملة لمشروع
تربوي.
Slide 23
• د ـ أما بخصوص المناهج والمقررات ،فإنه يجب الحرص
على إعادة سبك المواد الدراسية وتكييفها وفقا لمبدأ عام أال
وهو عدم التمييز في الجنس أو السن أو اللغة أو األصل أو
اإلعاقة أو الوضعية االجتماعية .كـما يجدر اإللحاح في هذا
السياق على أن المواد التعليمية ال ينبغي لها إيثار جنس
معـين أو التحيـز له على حساب الجنس اآلخر ،بل يتوجب
عليها أن تعمل على بلـورة مفهـوم النوع وإبرازه إنصافا ً
لكل األطفال ،كما ينبغي لها أن تعرض عليهم مضامين
محايدة وممثلة لوجهات النظر المختلفة التي من شأنها أن
تشيع ثقافة اإلنصاف
Slide 24
تابع ....
• ه ـ ال شك أنه يوجد في مدارسنا تنوع كبير في المحتوى ،ولكن مقابل ذلك نجد
تنوعا قليال في طرق التدريس .وعليه فإن الجدير باألهمية اإللحاح على ضرورة
العناية بالطرق وباالستراتيجيات التربوية ،إذ أن الرفـع من جودة التعليم
وتحقيق المردودية المرجوة منه يتوقفان على وجود مجموعة متنوعة من
االستراتيجيات التعليمية .وال شك أن اعتماد الطرق النشيطة القائمة على البحث
واالستكشاف وحل المشاكل فضال عن العمل الجماعي سيكون لها أكبر األثر في
تحفيز التالميذ على االهتمام والمشاركة .كما يقتضي اإلنصاف اعتماد بيداغوجيا
النجاح القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص التي تـراعي أشكال وإيقاعات
التعلم المختلفة ،كما تراعي األصول االجتماعية والثقافية للتالميذ والتلميذات.
ولعلـه من المفيد التذكير بأن تحسين الجودة والرفع من أداء التالميذ والتلميذات
ومشاركتهم يتطلب فهما عميقا لشروط وأسلوب تعلم كل تلميذ (ة) .وذلك من
شأنه أن يجعل المعلمين قادرين على مساعدة التالميذ والتلميذات على تحسين
نتائجهم الدراسية ،وهـو أمر يتطلب بدون شك إيجاد الوسائل البيداغوجية
الضرورية لمقاربات متمركزة حول التلميذ(ة) وحاجاته األساسية وقابلياته
المتنوعة.
Slide 25
تابع..................
• و ـ إن إنعاش اإلنصاف في الوسط المدرسي يجب أن يستهدف
المدرسة االبتدائية قبل سواها ألن حجـر الزاوية في التجديد التربوي
هو قبل كل شيء تطوير التعليم األساسي الذي يشكل إصالحه الشرط
الضروري ألي تجديد الحق باعتباره يُعنى بالكائن اإلنساني في
المرحلة المهمة والحاسمة من تكوينه.
• إن التعليـم األساسي يشكل مستقبل حياة كل تلميذ (ة) وذلك بالكشف
عن المواهب المتنوعة والعمل على ازدهـارها ،وتلك أمور الزمة
لتشكيل االستعدادات األساسية والضرورية كي يصبح التالميذ
والتلميذات مشاركين نشيطين ،ومواطني المستقبل المبدعين في عالم
الغد الذي هو عالم العولمة.
Slide 26
• زـ كما أن اإلنصاف في الوسط المدرسي رهين بمشاركة آباء وأمهات وأولياء
التالميذ وكذا بمشـاركة فعاليات المجتمع المحلي .إن انخراط جمعيات اآلباء مثال،
وكذا المجتمع المحلي على نحو نشط وبدرجة أكبر في عملية التمدرس أمر مهم ،على
أساس أن المجتمعات المحلية المختلفة لها حاجات مختلفة ينبغي أن تتجاوب المدرسة
معها .وهذا ما يتيح للمدرسة أن تصبح منفتحة على المحيط الخارجي االجتماعي
واالقتصادي عن طـريق صيغ عديدة كالتعاون والشراكة .ولعل نهج هذه المقاربة من
شأنه أن يعمل على إرساء أسس تدبير جماعي ( )Gestion collégialeللمدرسة
يشـارك فيه ممثلون عن المجتمع المحلي وجمعيات اآلباء ،وذلك تحقيقا لتكافؤ الفرص
في التربية لصالح كل األطفال.
• إسهاما في تحقيق هذه الشروط وخدمة هدف التكافؤ والنصاف تم انخراط المغرب في
هذا المفهوم الجديد الذي على المدرسة االضطالع به الذي يعتمد في جزء كبير منه
على وثيقة من إعداد مشروع "اإلنصاف في األقسام" ) (EICإذ جرت ترجمة
مضمونها وتكييفه بالشكل الذي يجعله مالئما للسياق االجتماعي والثقافي للمجتمع
المغربي ،ومستجيبا لحاجات وخصوصيات المدرسة المغربية .كما تم إغناء هذه
الوثيقة بإضافة أنشطة أخرى من طرف الخبراء الذين سهروا على إعداد هذا العمل
الذي يندرج ضمن البرامج واألنشطة التي دأب مشروع تربية الفتيات بالمغـرب
) (MEGعلى تنظيـمها ،مشاركة منه في دعم استراتيجية تعميم التعليـم في الوسط
القروي المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية التي تلقى دعما متواصال في إطار
التعاون القائم بين الوزارة المعنية والوكالة األمريكية للتنمية الدولية ).(USAID
Slide 27
4ـ
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
عشرون أطروحة حول اإلنصاف :قدمتها الوثيقة التأسيسية لهذا املوضوع .
.1اختيار نصوص وكتب مدرسية تتضمن مساهمات من قبل رجال ونساء.
.2تشجيع أو قبول أو عدم تشجيع الفروق بين الجنسين لدى الفتيان والفتيات
في مواقف التعلم المختلفة :العمل الجماعي/العمل التنافسي ،السلوك
اإليجابي/السلوك السلبي ،المخاطرة/االنصياع ،الوداعة/الخشونة.
.3التوجه للفتيان كما للفتيات بشكل متكافئ.
.4تصحيح السلوك القبيح للفتيان والفتيات بشكل متكافئ.
.5استعمال نفس المقاربات الديداكتيكية وإجراءات التقويم تجاه المتعلمين
والمتعلمات بغض النظر عن انتمائهم االجتماعي -االقتصادي أو العرقي.
.6معاملة كل التالميذ والتلميذات بشكل عادل بغض النظر عن انتمائهم العرقي
أو االجتماعي االقتصادي.
.7السماح للفتيان والفتيات باختيار العمل واللعب داخل مجموعات الجنس
الواحد.
.8فصل الفتيان عن الفتيات في بعض األنشطة كالرياضة البدنية.
.9وضع التالميذ والتلميذات خالل الدرس داخل مجموعات الجنس الواحد
لتفادي هيمنة الفتيان على الفتيات.
.10معاملة األسئلة واألجوبة المقدمة طوعا من قبل المتعلمين و المتعلمات
على قدم المساواة أيا ً كان جنسهم..
Slide 28
تابع ...
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
.11اختيار الرجال لتدريس البنين والنساء لتدريس البنات.
.12تشجيع أو قبول ،أو عدم تشجيع البنين والبنات على الدخول في أنشطة تعكس مفاهيم
جاهزة على المستوى الثقافي.
.13تعيين أسباب اإلخفاق المدرسي للتالميذ والتلميذات على نحو أكثر صوابا.
.14اللجوء لنفس تقنيات إدارة الفصل بمعية التالميذ والتلميذات بغض النظر عن جنسهم.
.15إظهار االستحسان بشكل متعادل تجاه المتعلمين عن إنجازهم الفائق وعن إبداعهم
ومجهودهم.
.16اختيار نصوص وكتب مدرسية تمثل الرجال والنساء في أدوار غير تقليدية.
.17تفادي الشطط في معاقبة التالميذ والتلميذات كافة.
.18حث التالميذ والتلميذات على الخضوع لنفس معايير السلوك الحسن بغض النظر عن
انتمائهم االجتماعي -االقتصادي أو العرقي.
.19عدم تشجيع السلوك التبعي والضعيف والمنصاع لدى كل التالميذ والتلميذات.
.20بذل نفس النوع والدرجة من المساعدة للبنين كما للبنات.
Slide 29
5ـ سبع نقط إلقامة بيداغوجيا اإلنصاف
•
•
•
•
أ ـ استعمال وثائق متنوعة لكي يشعر الكل أنه معني.
إن محتوى المادة التعليمية ال ينبغي له إيثار جنس معين أو فئة اجتماعية أو عرقية خاصة .فاألمر
إذن يعني أن نعرض على المتعلمين والمتعلمات مواد دراسية (نصوصا وصورا) تمثل وجهات
النظر المختلفة .بيد أنه ليس من الممكن دوما اتباع هذا المبدأ .وإذا كان الحال كذلك فمن الجدير
باألهمية تحديد األسباب التي تجعل النصوص المقترحة ال تبين عن إنصاف اجتماعي أو عرقي أو
إنصاف جنس معين .وعليه يمكن أن نعمل على تشجيع نمو الفكر النقدي لدى المتعلمين
والمتعلمات حسب سنهم ،تجاه مضمون المواد التعليمية وكذلك بصدد وجاهته بالعالقة مع محيطهم
وهويتهم الثقافية.
ب ـ تطوير استراتيجيات مالئمة للرد على الكلمات واإلشارات أو على أشكال أخرى من التفاعل
يمكن أن تحط من قدر فئة من التالميذ والتلميذات (أساليب التعلم ،اختالف الجنس ،أو االنتماء
العرقي).
إن استجابة األستاذ(ة) المنشط(ة) يجب أن تأخذ في االعتبار الحساسيات المختلفة للمتعلمين
والمتعلمات ،وذلك بالتأكيد على منظور بديل يقوم على التعليق أو إثارة المسألة موضع التساؤل،
إال أنه من الممكن تأجيل التفكير في المسألة إلى وقت يعتبره المدرس(ة) مناسبا أكثر ،وذلك
تفاديا لخلق جو يثير الشعور بالخوف أو اإلهانة .كما أنه من الممكن التحسب لهذا النوع من
المواقف وذلك بإثارة النقاش بشكل أكثر عمومية قبل حصول موقف من هذا القبيل ،وذلك بما
يسمح به مستوى التالميذ والتلميذات .وهكذا يصبح الجدال أقل انفعاال وأكثر قابلية للقيادة.
Slide 30
تابع ..................
•
•
•
•
ج ـ الرفع من قدر االنفعاالت ،واإلبداع ،والحدس والخيال في تعلم المواد المختلفة.
في الغالب األعم هناك ميل في التعليم (الغربي) للرفع من قدر المظاهر العقالنية والفكرية .في
حين أن إعطاء مكانة أكثر رحابة لالنفعاالت ولإلبداع يجعل كل شخص يشعر بأنه معني أكثر كما
يجعله أقدر على بيان قدره وذلك على نحو ما يكون .وبما أن أشخاصا مختلفين إذا كانوا ينحدرون
من محيطات اجتماعية-اقتصادية مختلفة تكون لهم طرق متنوعة في تناول المعرفة ،فإنه يصبح
من الواجب تحديد هذه االختالفات في تمظهراتها المختلفة (أكانت انفعالية أم تعبيرية )...وكذا
استغاللها في إقامة جو أحسن للتعلم .ويمكن بهذا الصدد اقتراح أعمال مختلفة عن تلك التي تقدم
عادة ،كما أنها تقتضي تجارب مختلفة وذلك لدفع المتعلمين والمتعلمات إلضفاء القيمة على فكرهم
الخالق وعلى خيالهم.
دـ اقتراح أنشطة واستعمال أمثلة من شأنها أن تثير اهتمام مجموع التالميذ والتلميذات أيا كان
جنسهم أو أصلهم العرقي أو أساليبهم في التعلم والفهم.
ولهذا الغرض يجب إعادة التفكير في صياغة األمثلة ومحتواها ،فإلقامة التوازن مثال ،بل حتى
لتصحيح محتوى نص نعتبره محرفا لتمثيل صورة الفتاة كثيرا ما نميل الستبدال المهام أو أسماء
األشخاص فقط (فنقول معلمة بدل معلم أو فاطمة بدل أحمد) وعدا هذا العمل التصحيحي الذي
يعتبر مرغوبا بل ضروريا أحيانا ،فإنه يتوجب علينا أن نفحص القيم والمفاهيم الجاهزة والجامدة
وكذا السياق الذي نعطي في إطاره المثال.
Slide 31
تابع....
•
ه ـ نزع طابع األسطورية عن المواد التعليمية وعن األشخاص الذين يدرسونها وكذلك عن تعلم
هذه المواد.
•
إن أغلب المواد التعليمية تثير أساطير وأحكام مسبقة تختلف من مادة ألخرى .فالمتعلمون
والمتعلمات كثيرا ما يأتون محملين بأفكار جاهزة ،تحول دون تفتحهم على اختالفات اآلخرين
سواء في انتمائهم العرقي أو االجتماعي الثقافي أو الجنسي ،بل حتى في أساليب تعلمهم
المختلفة .والحال أن من األهمية بمكان أن يستخدم المدرسون والمدرسات حسن التصرف ،لكي
يأخذ العمل
•
التربوي في اعتباره القيم األخالقية وخصائص هوية المتعلم والمتعلمة وذلك مع تركيز التعلم
على التلميذ (ة) ومع استعمال بيداغوجية فارقية إذ على المدرسة أو المدرس أن يسلك كنموذج
يحتذى ،كما أن عليه أن يمثل طريقة للسلوك تعزز ثقة المتعلم أو المتعلمة في النفس.
و ـ استخدام الوسائل التي تسمح للمتعلمين والمتعلمات بأخذ الكلمة وباإلحساس باالرتياح عند
التعبير.
•
ولهذا الغرض فمن األهمية بمكان أن نتقبل أحيانا كثيرة مواقف الصمت ،وأن نتخذ موقفا إيجابيا
تجاه األسئلة التي نحكم بعدم وجاهتها أو تجاه األخطاء التي يرتكبها المتعلمون والمتعلمات أثناء
التفاعل في الفصل .ومن البديهي أن المدرسات والمدرسين يعرفون كيف يقدرون اللحظة
للتدخل ،كما يقدرون الدرجة التي يكون عليها تدخلهم .إن مهمة المدرس هي
المناسبة ببداغوجيا
ِ
توضيح المسائل وذلك كي يسمح للمتعلمين والمتعلمات الذين يحتاجون تدقيقا أكبر ليجيبوا
عليها ،والعتماد استراتيجيات تمكنهم من التعبير حسب قدراتهم المختلفة (مجموعات كبيرة،
مجموعات صغيرة ،توقف للتفكير قبل الكالم ،توقف للكتابة قبل الكالم.)...
•
Slide 32
•
•
•
•
زـ خلق جو مناسب للتعلم المتمحور حول أشكال تعاونية
أكثر من األشكال التنافسية.
بإقامة أنشطة ُت ْؤ ِث ُر التعلم التعاوني أو داخل الجماعة يتعلم
التالميذ والتلميذات التعرف على أنفسهم وتبادل فهمهم
لفكرة معينة ،وتقاسم الحلول ،والحديث عن صعوباتهم في
التعلم ،وكذلك طمأنة أنفسهم بتبادل تجاربهم اإليجابية
والسلبية .لقد أظهرت األبحـاث الحديثـة عن اإلنصاف في
الفصـل أن التعلم داخـل المجموعة يساعد على خلق فضاء
مطمئن لمجموعات معينة من المتعلمين والمتعلمات .كما
يزيد من حظوظ التفتح الجماعي (التعلم التعاوني)
"."Apprentissage coopératif
عن صوالر وآخرون1998 ،
Slide 33
5ـ العوامل التي تحول دون تحقيق املساواة بين
الجنسين في مجال التعليم
• على الرغم من التقدم المحرز في اآلونة األخيرة في تسجيل
اإلناث بالمدارس وتعليمهن القراءة والكتابة نتيجة لألنشطة
اإليجابية وحمالت التوعية التي اضطلعت بها الحكومات ،ال
تزال هناك أوجه للتفاوت بين الجنسين ،وهي أوجه تتخذ
أشكاال صارخة على وجه الخصوص في بلدان إفريقيا
جنوبي الصحراء وبلدان آسيا الجنوبية وفي بعض الدول
العربية .فمازالت هناك مقاومة وعقبات تحول دون تحقيق
المساواة بين الجنسين في مجال التعليم ،وال سيما في المناطق
الريفية أو المهمّشة حيث تسود المواقف المستلهمة من التقاليد
وحيث ال يكفي العرض لسد الطلب في مجال التعليم.
Slide 34
ويمكن تصنيف العوامل المختلفة التي تعيق تحقيق المساواة
بين الجنسين في مجال التعليم في أربع فئات رئيسية:
•
•
•
•
فمن ناحية الطلب ،ثمة عوامل اجتماعية -اقتصادية وثقافية تؤثر على سلوك اآلباء والطلبةوخياراتهم.
وهناك ،من ناحية العرض ،عوامل سياسية ومؤسسية وعوامل تتعلق بالمدرسة.وقد يختلف وزن هذه العوامل نسبيا من بلد آلخر ،وفيما بين المجتمعات المحلية ،والفئات
السكانية .ويبقى أن دراسة وتشخيص الوضع وتوفير األرقام والتحليالت الالزمة لبيان الوقائع،
يمكن أن يتيحا الدعم الالزم للتدخل على مستويي اإلدارة واتخاذ القرارات .و محاولة اقتراح
أساليب وتقنيات مختلفة يمكن اتباعها لعرض أوجه التفاوت هذه في مجال التعليم ،وذلك لتيسير
إمكانية التدخل .
يالحظ في معظم البلدان النامية أن وضع الفتيات والنساء أسوأ من وضع الصبيان والرجال فيما
يخص فرص االلتحاق بالتعليم المدرسي والمشاركة فيه كما يتضح ذلك من تحليل أوجه التفاوت
في معدالت القبول على مستوى التعليم االبتدائي ونسب التسجيل .ولعل من المفيد أيضا أن
يدرس سلوك الفتيات مقارنة بسلوك الصبيان بعد دخولهن المدرسة ،أي أن تدرس مسألة ما إذا
كن يملن إلى البقاء في المدرسة أكثر من الصبيان أو أقل منهم ،وما إذا كان أداؤهن أفضل من
أداء الصبيان أو أسوأ منه ،بيد أن موضوع فروق األداء المدرسي بين الجنسين معقد ولن يعالج
في هذه الوثيقة.
Slide 35
تابع
• غير أن باإلمكان ،كخطوة أولى ،أن تقارن أوجه التفاوت بين
الجنسين فيما يخص االلتحاق بالتعليم المدرسي مع أوجه التفاوت
فيما يتعلق بالبقاء في المدرسة .ويقاس االلتحاق بالتعليم المدرسي
على أساس المعدل الظاهر للقبول ،في حين أن البقاء في المدرسة
يحسب على أساس النسبة المئوية التقديرية لفوج من التالميذ
والتلميذات الذين يلتحقون بالصف الدراسي األول في سنة معينة
ويصلون في نهاية المطاف إلى الصف الدراسي الخامس.
• المصدر" :إحصاءات ومؤشرات عن أوجه التفاوت بين الجنسين في
مجال التعليم" اليونسكو .1998
Slide 36
العوامل التي تحول دون تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التعليم
الطلب
العوامل االجتماعية االقتصادية
الفقر؛
التكاليف المباشرة ؛
(الرسوم ،البدالت النظامية ،المواصالت) ؛
ارتفاع تكلفة الفرص الضائعة /انخفاض معدل العائد ؛
الحاجة إلى الفتيات لالضطالع باألعمال المنزلية والزراعية؛
السكن في مناطق نائية قليلة السكان ؛
قلة فرص العمل المتاحة لخريجي المدارس ؛
دفع أجور أدنى للنساء.
العوامل الثقافية
انخفاض مستوى تعليم اآلباء؛
إعطاء درجة أدنى من األولوية لتعليم الفتيات ؛
اعتبار تعليم الفتيات أمرا يتعارض مع المعتقدات التقليدية و/أو
المبادئ الدينية ؛
الزواج واإلنجاب في سن مبكرة ؛
دور الفتاة /المرأة كزوجة وأم ؛
المواقف القائمة على الشك في فوائد ونتائج تعليم الفتيات.
النتائج
محدودية فرص االلتحاق بالتعليم ؛
.1
انخفاض تسجيل الفتيات في المدارس ؛
.2
التسرب من المدارس وال سيما في سن المراهقة ؛
.3
انخفاض معدل اإلناث اللواتي يشاركن في المجاالت العلمية /التقنية ؛
.4
ارتفاع نسبة النساء األميات ؛
.5
ندرة أو قلة فرص العمل المتاحة ؛
.6
ضآلة اإلسهام في التنمية االقتصادية واالجتماعية على الصعيد الوطني ؛
.7
العرض
العوامل السياسية /المؤسسية
قيود الميزانية ،برامج اإلصالح الهيكلي ؛
عدم كفاية دعم القطاع العام للفقراء ؛
عدم وجود استقرار سياسي ،عدم تجانس السياسات التربوية ،تدني نوعية البرامج التعليميةة
؛
سوء تكيف النظم التعليمية مع احتياجات التعلم المحلية ؛
عدم وجود استراتيجية واضحة لتعليم النساء والفتيات ؛
االفتقار إلى دعم مقدم من القطاع العام للنساء اللواتي يضطلعن بأنشطة علمية ؛
محدودية آفاق العمل ؛
ضةةعف آليةةات جمةةع البيانةةات ،وعةةدم مالءمةةة العناصةةر التةةي تسةةتخدم لتقيةةيم التقةةدم المحةةرز
ولصياغة السياسات ؛
العوامل المرتبطة بالمدرسة ؛
بعد المدرسة ،محدودية قدرة المدارس والقاعات الدراسية على االستيعاب ؛
ارتفاع الرسوم المدرسية؛
انخفاض نسبة المعلمات؛
افتقار المدرسين والمدرسات إلى التدريب والوعي لمعالجة قضايا الجنسين ؛
شيوع األفكار النمطية في المدرسة (على صعيد المناهج الدراسية والكتب المدرسية) ؛
تعارض المناهج الدراسية مع الثقافة التقليدية ؛
توجيه الفتيات /النساء نحو مجاالت غير علمية ؛
التحرش الجنسي ،عدم األمان ؛
االفتقار إلى المقاصف المدرسية ؛
انخفاض مستوى المرافق الصحية ؛
عدم تالؤم التقويم المدرسي مع دورات النشاط الزراعي.
Slide 37
املصدر" :إحصاءات ومؤشرات عن أوجه التفاوت بين الجنسين
في مجال التعليم" اليونسكو .1998
• وفي الختام ،نظن بأن تفعيل كل الحقوق األساسية للطفل/ة ،والممدرس/ة
خاصة ،ولإلنسان عامة ،كما هي في الواقع ،ال تتحقق كثيرا كما هي في
النصوص والخطابات الرسمية حول الحداثة ومجتمع اإلعالم والمعرفة و
الديمقراطية… ورغم بعض المجهودات القليلة والمحدودة ،نجد ،مثال ،توجها
من أجل تقليص المناصب المالية ،والتقشف في االعتمادات المخصصة للتجهيز
والتسيير ،عدم الوفاء ب% 5كزيادة في ميزانية التعليم كما ورد في الميثاق
(حسب معلوماتنا) ،تزايد ظاهرة " التفييض"و إعادة االنتشار العشوائي ،وما
يتبع ذلك من عواقب نفسية واجتماعية سلبية على العاملين بالقطاع ،ومخلفات
المغادرة الطوعية…في حين أن قطاع التربية والتكوين يعرف خصاصا ماديا
وماليا وبشريا كبيرا ،كما ونوعا.
• إن التفعيل الحقيقي للحقوق األساسية لألطفال المتمدرسين ،هي مسألة مركبة
ومعقدة ،تتجاوز الحدود البيداغوجية للمدرسة ،حيث إنها مسألة مجتمعية،
وتتعلق بإشكالية التجديد والعدالة االجتماعية ،والديمقراطية الشاملة وليس
االنتقائية …——————————————
Slide 38
اإلنصاف وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي
اعداد :عبد االله دحمان
Slide 2
• يحق لنا كـ ـ ـفاعلين ومعنيين باملشهد التعليمي وديناميتة أن نتساءل :
هل حقوق الطفل /املتعلم مصونة داخل املدرسة العمومية الوطنية
استنادا إلى اتفاقية حقوق الطفل/ة التي صادق عليها املغرب ،من جهة،
ووفق بعض الحقوق الواردة في امليثاق الوطني للتربية والتكوين ،من جهة
أخرى؟
• ثم من الناحية النظرية و املب ـ ـ ـ ـدئية ،تبقى دائما الحدود الفاصلة بين
خطاب النصوص والواقع شاسعة في الفضاء السوسيو-ثقافي املغربي عامة
.
• اذ الحديث عن بيداغوجيا االنصاف يلقى مبرراته
Slide 3
تقديم :
• إن الحديث عن اإلنصاف في الوسط المدرسي يأتي في سياق
التحوالت التي شهدها العالم من حولنا حيث غذا الحق في
التعليم من الحقوق االساسية للطفل ،وبالتالي كان لزاما علينا
كمجتمع ودولة أن نحدث التحول في وظيفة المدرسة التي أريد
لها في بالدنا في مرحلة من المراحل أن تبقى في منأى عن
إشكالية بناء اإلنسان وأمام الضغط الخارجي وعولمة المعرفة
،انفتحت المدرسة المغربية طوعا وكرها على فلسفة إعادة
االعتبار للمتعلم وجعله في قلب االهتمام .
Slide 4
• وشرع في استدماج جهازمفاهيي جديد عن المنظومة التربوية
والممارسة التربوية مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين سيما في
ظل الجهود المشتركة التي بذلت بتنسيق كامل بين مشروع
"اإلنصاف في األقسام" ( )Equity in the classroomالذي
مولته الوكالة األمريكية للتنمية الدولية )(USAIDومشروع
"تربية الفتيات بالمغرب" ( ,)MEGولقد تم إعداده وثيقة اطارفي
هذا الشأن وإخراجها لحيز الوجود من قبل مشروع "تربية الفتيات
بالمغرب" .وهو مشروع للتعاون الثنائي يدخل في إطار االتفاقية
المبرمة بين المغرب والواليات المتحدة األمريكية بتاريخ 27شتنبر
، 1996ويندرج هذا العمل ضمن البرامج واألنشطة التي دأب
مشروع "تربية الفتيات بالمغـرب" على تنظيـمها ،مشاركة منه في
دعم استراتيجية تعميم التعليـم في الوسط القروي المعتمدة من لدن
وزارة التربية الوطنية التي تلقى دعما متواصال في إطار التعاون
القائم بين الوزارة المعنية والوكالة األمريكية للتنمية الدولية
)،(USAID
Slide 5
تابع.....
هذا وقد تم تهيئ هذا العمل بالشكل الذي يجعله مالئما ً للســـــــــياق االجتماعي
والثقافي للمجــــــــــــتمع المغربي ،ومستجيبا لحاجات وخصوصيات المدرسة
المغربية ،وذلك في أفق العمل على تعميم التمدرس خصـــوصا ً لصالح الفتيات
في اطارالتاسيس لمدرسة اإلنصـــاف تكافؤ الفرص بين الجميع ،ثم إن عالقة
التربية بالديمقراطية عالقة جدلية ووثيقة ،إذ اليمكن الحديث عن التربية في
غياب الحريات الخاصة والعامة وانعــــــــدام الديمقراطية الحقيقية القائمة على
المساواة وتكافؤ الفرص والمبنية أيضا على العدالة االجتماعية و اإليمان
باالختالف وشرعية التعدد ،واليمكن الحديث كذلك عن الديمقراطية في غياب
تربية حقيقية وتعليم بناء وهادف ،فطــــــــــــبيعة الموضوع تدعونا الى
التساؤل التالي ماهي التربية؟ وما مفهوم الديمــــقراطية؟ وماهي عالقة التربية
بالديمقراطية؟ وماهي آليات تفعيل الديمقراطية في نظــــــامنا التربوي؟ وماهي
الصعوبات التي تواجه تطبيق الديمقراطية وتفعـــــيلها في الواقع التربوي؟ وما
هي الحلول المقترحة لتثبيت الديمقراطية التربوية؟ تلكم هي األسئلة التي سوف
نحاول اإلجابة عنها في هذه المداخلة المتواضعة .
Slide 6
1ـ الخلفية التي تؤطر الحاجة إلى اعتماد اإلنصاف
وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي
• أ ـ وظيفة المدرسة اوالتربية عامة ....
• تسعى التربية جادة إلى إدماج الفرد في المجتمع ،كما تسعى إلى ":اإلنماء الكامل
لشخصية اإلنسان وتعزيز حقوق اإلنسان والحريات األساسية .يعني تكوين أفراد
قادرين على االستقالل الفكري واألخالقي ويحترمون هذا االستقالل لدى
اآلخرين ، ،وترتكز على الحرية والمبادرة الفردية والتمكن من سيادة النقاش
الهادف والنقد البناء والحوار السليم من أجل بناء مجتمع متقدم واع ،يقول
الدكتور محمد لبيب النجيحي ":ولما كان هدف التربية األساسي هو تنمية التفكير
واستغالل الذكاء ،فمعنى هذا أن التربية تعمل من أجل الحرية اإلنسانية .فالتأكيد
على نمو الطفل إنما هو تأكيد على تحرير قدراته العقلية من قيودها ،وإتاحة
الفرصة لها لالنطالق حتى تستطيع أن تستخدم بطريقة فعالة إمكانيات البيئة التي
يعيش فيها .ويصبح المجتمع الحر هو المجتمع الذي يشترك أفراده أيضا في
تطويره وتوجيه التغيير االجتماعي الحادث له ،وعندما يتمتع أفراد المجتمع
بالحرية فإن التربية تكون بذلك قد أسهمت في بناء مجتمع مفتوح ال يعمل فقط
على المحافظة على الوضع الراهن .
Slide 7
:ديمقراطية التعلم -ب
• والمقصود بها أن يكون التعليم منصبا على المتعلم الذي ينبغي أن
يستفيد من جميع التعلمات على غرار أقرانه بشكل عادل ومتساو في
إطار تكافؤ الفرص .ومن هنا ،يستوجب األمر القانوني والتشريعي
على المربين أن يتعاملوا مع المتعلم على ضوء البيداغوجيا الفارقية
وبيداغوجيا الدعم لكي ينال حقه من التربية والتعليم كباقي المتمدرسين
اآلخرين وخاصة األغنياء منهم .ويطرح في هذا السياق موضوع
الزي المدرسي الذي ينبغي أن يكون رسميا وموحدا بين جميع تالميذ
المؤسسات التربوية .أضف إلى ذلك أنه من الضروري أن تقدم
البرامج والمناهج والمقررات الدراسية مادة قانونية موسعة تؤهل
التلميذ ليتعرف على حقوقه وواجباته لكي يكون ديمقراطيا في
تصرفاته وسلوكياته مع ذاته وأقرانه ويتحقق فيه اإلنصاف ويمتد إلى
الوسط المدرسي.
Slide 8
ـ آليات تعزيزاالنصاف وتكافؤ الفرص في الوسط املدرس ي 2
• أـ تفعيل الحياة المدرسية:
•
تعمل الحياة المدرسية على خلق مجتمع ديمقراطي منفتح داخل المؤسسات التعليمية والفضاءات
التربوية ،وتقوم أيضا على إذابة الصراع الشعوري والالشعوري والقضاء على الفوارق الفئوية
والحد من كل أسباب تأجيج الصراع وتنامي الحقد االجتماعي ،خاصة وأن الحياة المدرسية هي
مؤسسة تربوية تعليمية نشيطة فاعلة تعمل على ربط المؤسسة بالمجتمع ،وتوفر حياة مفعمة
بالسعادة واألمل والطمأنينة والسعادة ،وتحقق األمان والحرية الحقيقية للجميع ،وتسعى إلى تكريس
ثقافة المواطنة الصالحة في إطار احترام حقوق المتعلم /اإلنسان داخل فضاء المؤسسة وتطبيق
المساواة الحقيقية وإرساء قانون العدالة المؤسساتية وفتح باب مبدإ تكافؤ الفرص على مصراعيه
أمام الجميع بدون تمييز عرقي أو لغوي أو طبقي أو اجتماعي ،فالكل أمام قانون المؤسسة سواسية
كأسنان المشط الواحد .ومن ثم ،فال قيمة للرأسمال المالي أو المادي في هذا الفضاء المؤسساتي
أمام قوة الرأسمال الثقافي الذي يعد معيار التفوق والنجاح .و يقصد بالحياة المدرسية la vie
scolaireفي أدبيات التشريع المغربي التربوي تلك الفترة الزمنية التي يقضيها التلميذ داخل
فضاء المدرسة ،وهي جزء من الحياة العامة للتلميذ /اإلنسان .وهذه الحياة مرتبطة بإيقاع تعلمي
وتربوي وتنشيطي ،متموج حسب ظروف المدرسة وتموجاتها العالئقية والمؤسساتية .وتعكس هذه
الحياة المدرسية مايقع في الخارج االجتماعي من تبادل للمعارف والقيم ،وما يتحقق من تواصل
سيكواجتماعي وإنساني .حيث يتبين لنا أن الديمقراطية اليمكن تجسيدها على أرض الواقع إال إذا
تحققت في مدرسة تستهدي بالحياة المدرسية ومقوماتها اإليجابية .
Slide 9
تابع......
• و يقصد بالحياة المدرسية la vie scolaireفي أدبيات
التشريع المغربي التربوي تلك الفترة الزمنية التي يقضيها
التلميذ داخل فضاء المدرسة ،وهي جزء من الحياة العامة
للتلميذ /اإلنسان .وهذه الحياة مرتبطة بإيقاع تعلمي وتربوي
وتنشيطي ،متموج حسب ظروف المدرسة وتموجاتها
العالئقية والمؤسساتية .وتعكس هذه الحياة المدرسية مايقع في
الخارج االجتماعي من تبادل للمعارف والقيم ،وما يتحقق من
تواصل سيكواجتماعي وإنساني .حيث يتبين لنا أن
الديمقراطية اليمكن تجسيدها على أرض الواقع إال إذا تحققت
في مدرسة تستهدي بالحياة المدرسية ومقوماتها اإليجابية .
Slide 10
:ب ـ تطبيق البيداغوجيا الفارقية
من أهم اآلليات العملية لتحقيق الديمقراطية التربوية والتي تعمل فعال •
على الحد من ظاهرة الصراع المتعدد داخل الفضاء التربوي تطبيق
البيداغوجيا الفارقية لمحو الفوارق المعرفية والقضاء على الفشل
الدراسي والحفاظ على مستوى الذكاء الدراسي الموحد قصد تحقيق
.النتائج المرجوة من بيداغوجيا الكفايات وبيداغوجيا المجزوءات
أطفال الفصل ":وتنطلق البيداغوجيا الفارقية من القناعة القائلة بأن •
الواحد يختلفون في صفاتهم الثقافية واالجتماعية والمعرفية والوجدانية
بكيفية تجعلهم غير متكافئي الفرص أمام الدرس الموحد الذي يقدمه
ويؤول تجاهل المدرس لهذا المبدإ إلى تفاوت األطفال في .لهم المعلم
وتأتي البيداغوجيا الفارقية لتحاول التخفيف من .تحصيلهم المدرسي
هذا التفاوت.
Slide 11
:يعرف لوي لوگران البيداغوجيا الفارقية كاآلتي
• "هي تمش تربوي يستعمل مجموعة من الوسائل التعليمية -
التعلمية قصد إعانة األطفال المختلفين في العمر والقدرات
والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد ،من الوصول بطرق مختلفة
إلى نفس األهداف".ولبلوغ هذا الهدف البد أن يتعرف المعلم على
الخاصيات الفردية لتالمذة فصله :مستوى تطورهم الذهني
والوجداني واالجتماعي،قيمهم ومواقفهم إزاء التعليم
المدرسي.وتنصح البيداغوجيا الفارقية المربين بتقسيم تالمذة الفصل
الواحد إلى فرق صغيرة متجانسة ،وبمطالبة كل فريق بعمل يتالءم
مع صفاته المميزة وذلك في إطار عقد تعليمي يربط المعلم
بتالميذه ".
Slide 12
حلول لتحقيق االنصاف
•
ومن الحلول المقترحة لتوحيد مستوى التعليم ومحاربة الفوارق المعرفية بين
التالميذ إحقاقا لإلنصاف وتكافؤ اتباع سياسة الدعم البيداغوجي والتفريدي عن
طريق تقديم دروس إضافية مجانية للمتعثرين من أبناء الطبقة الفقيرة وحتى من
الطبقة العالية لتعميم المعرفة وخلق فرص متساوية أمام جميع األطراف الكتساب
الذكاء ومهارات التحليل والمعالجة قصد تكوين تالميذ مقتدرين أكفاء يستطيعون
مجموعة ":ومن ثم ،يشكل الفصل الدراسي .مواجهة الوضعيات الصعبة والمعقدة
غير متجانسة من األطفال ،في استعداداتهم وقدراتهم ،مما يدعو في عملية الدعم،
كما يمكن النظر إلى ضرورة الدعم .التي تقلل من المتخلفين دراسيا عن أقرانهم
وأهميته من ناحية ثانية ،وهي اختالف طريقة أو أسلوب تعلم كل تلميذ ،ومعظم
وفي هذه .المدرسين اليأخذون هذا األمر بعين االعتبار ،فيدرسون بطريقة واحدة
الحالة فإن عملية الدعم التكسب معناها الحقيقي والمفيد إال إذا تم تعليمها بطريقة
.مختلفة عن الطريقة التي علمت بها المادة أول األمر
Slide 13
ج ـ دمقرطة التعليم :
• من الحلول األخرى لتفادي مدرسة الفوارق الطبقية واالختالل االجتماعي اللجوء
إلى دمقرطة التعليم ،ويطلق هذا المفهوم على"العملية التي يتم بموجبها توفير
الموارد البشرية والمادية والمالية الضرورية داخل الوسط المدرسي لنقل
المعارف إلى أكبر عدد ممكن من األشخاص .يضاف إلى ذلك اقتناع السياسة
التربوية واعتراف بما يترتب عن هذا التوجيه ".ويمكن تحقيق دمقرطة التعليم
عن طريق تحقيق مفهوم تكافؤ الفرص الذي صار شعارا جميع الشعوب سواء
أكانت متقدمة أم نامية منذ 1948م مع تبني هيئة األمم المتحدة اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان المتضمن لمادتين أساسيتين ":لكل شخص الحق في التربية
والتعليم اللذين يجب أن يكونا مجانيين على األقل فيما يخص المرحلة االبتدائية
والتربية األساسية ،و "لكل شخص الحق بالمشاركة بحرية في الحياة الثقافية
للمجموعة" ،فهاتان المادتان تشيران إلى الحق في التربية والتعليم للجميع ".
،وعليه ،فدمقرطة التعليم هي خطوة أولى ومرحلة ضرورية لدمقرطة األسرة
والمجتمع والسياسية نحو االنصاف والعدالة العامة وتساوي الفرص ......
Slide 14
:د ـ دمقرطة املجتمع
• اليمكن أن تتحقق ديمقراطية التربية وتتحقق مشاريع االنصاف
وتكافؤ الفرص ،في غياب لمجتمع ديمقراطي ،وهنا ،تتحمل المدرسة
كامل المسؤولية لتغيير المجتمع تغييرا ديمقراطيا عن طريق تخليق
الناشئة وتهيئها للمستقبل ومن هنا يرى جون ديوي أن ":االندماج
االجتماعي األمثل هو الذي يستجيب للنموذج الديمقراطي ،ذلك
النموذج الذي اليعني ميدان السياسة وحدها بل سائر الميادين
األخرى ،والسيما العائلة و ....واألعمال االقتصادية ،وهذا
النموذج الديمقراطي اليمكن عنده أن يوضع موضع التنفيذ إال عن
طريق استعدادات خلقية معنوية يرجع إلى المدرسة صراحة أمر
تعهدها وغرسها .غير أنه مادامت هذه المدرسة توجهها مبادئ
سليمة ومادامت تيسر أقصى حد من تقاسيم التجارب والمسؤوليات،
فإنها تسهم بالضرورة في إعادة بناء النظام االجتماعي .وإنها ،على
حد تعبيره ،الوسيلة األساسية للتقدم واإلصالح االجتماعي"
Slide 15
:ه ـ توحيد الزي املدرس ي
• من أهم الحلول التي نعتبرها شكلية للحد من ظاهرة الصراع
الفئوي داخل الوسط المدرسي والتي تغذي اإلقصاء والتمييز
و مرحلة أساسية لتطبيق الديمقراطية في المجتمع توحيد
الزي المدرسي وفرضه إجباريا على جميع التالميذ،
ومساعدة المتعلمين المعوزين الذين يوجدون بالمؤسسة وهنا
نستدعي دور جمعية األنشطة االجتماعية والتربوية والثقافية
باعتبارها فاعال مشاركا ،تساعد التالميذ الفقراء وتلبي
حاجياتهم المادية وتقدم للتالميذ المتعثرين دراسيا حصصا في
الدعم والتقوية
Slide 16
و ـ االسترشاد بالطرق الفعالة:
• تعتبر الطرق الفعالة من أهم التقنيات واآلليات اإلجرائية لتحقيق
الديمقراطية الحقيقية والسيما أنها من مقومات التربية الحديثة
والمعاصرة وقد ظهرت هذه الطرق الفعالة في أوربا في أواخر القرن
التاسع عشر و بداية القرن العشرين مع ماريا مونتيسوري وجون
ديوي ،وكالباريد وكرشنشتاير وفرينيه وكارل روجرز ومكارنكو
وريبول وفيريير وجان بياجيه.
• وتعتمد هذه الطرق الفعالة الحديثة على عدة مبادئ أساسية أال وهي :
اللعب ،وتعلم الحياة عن طريق الحياة ،والتعلم الذاتي،والحرية،
والمنفعة العملية ،وتفتح الشخصية ،واالعتماد على السيكولوجيا
الحديثة ،واالستهداء بالفكر التعاوني والتسيير الذاتي ،وتطبيق
الالتوجيهية ،ودمقرطة التربية والتعليم…هذا ،ويؤكد أصحاب الطرق
الفعالة الحديثة بلغة تكاد تكون واحدة رفضهم القاطع للنزعة التسلطية
والتلقينية .
Slide 17
:زـ البيداغوجيا املؤسساتية
يرفض جميع المربين وبدون استثناء تحويل المؤسسة التربوية إلى مؤسسة الثكنة
أو فضاء بيروقراطي يكرس التمييز ،ويؤجج الصراع ،أو يتم إصالحها خارجيا،
بل ينبغي أن يكون اإلصالح داخليا قائما على مبادئ البيداغوجيا المؤسساتية التي
.نظر لها كل من أوري ولوبرو والپاساد
• ومن المعروف أن المدرسة المؤسساتية اتجاه ظهر في فرنسا يعتبر أن
اإلصالح ":يجب أن يمر عبر المؤسسة ،باإلضافة إلى البنيات االقتصادية
واالجتماعية ،ومن ثمة يجب االهتمام بمفهوم اإلدارة الذاتية والتسيير الذاتي من
أجل تحقيق االستقالل الذاتي للمتربين في إطار مؤسسي مفتوح ،".إذاً ،ترفض
هذه البيداغوجية الجديدة المدرسة الثكنة التي تخنق التلميذ بنظامها االنضباطي
البيروقراطي الذي يحد من حرية التلميذ ،فتتحول المدرسة إلى صندوق أسود أو
إلى ثكنة عسكرية التؤمن إال بالنظام واالنضباط على حساب حرية التلميذ ولعبه
وأنشطته الثقافية والفنية والرياضية والعلمية .
•
Slide 18
تابع.............
• ومن الحلول المقترحة لتفادي ظاهرة الال تكافؤ داخل الفضاء
التربوي المطالبة الفورية بتنفيذ قانون سيگما الذي دعا إليه
الميثاق الوطني للتربية والتكوين لمد المؤسسة التعليمية
بميزانيتها السنوية ،وكل ذلك من أجل تدبير شؤونها الداخلية
وإنجاح برامجها التنشيطية.
Slide 19
3ـ امليثاق /البرنامج االستعجالي والدعوة إلى اعتماد بيداغوجيا
االنصاف :ينص امليثاق الوطني على أن:
•
•
•
•
•
•
"يعمـل نظام التربية والتكوين على تحقيق مبدأ المساواة بين المواطنين وتكافؤ
الفرص أمامهم ،وحق الجميع في التعليم ،إناثا وذكورا سواء في البوادي أو
الحواضر ،طبقا لما يكفله دستور المملكة" (المادة .)12
"ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع األطفال المغاربة ،منذ سن مبكرة،
للنجاح في سيـرهم الدراسي وبعد ذلك في الحياة المهنية ،بما في ذلك إدماج
المرحلة المتقدمة من التعليم األولي" (المادة .61أ).
"التزام الموضوعية واإلنصاف في التقويمات واالمتحانات ،ومعاملة الجميع على
قدم المساواة" (المادة .)17
لقد غدا من المؤكد أن تحسين جودة التعليم واإلنصاف في الفضاء المدرسي من
داخل الميثاق والبرنامج االستعجالي أمران مترادفان ،وهذا الترادف يقترن
بفلسفة "التربية للجميع" التي اعتمدت على المستوى العالمي إلقرار توزيع
عادل للثقافة والتعليم بين الجنسين وكذا بين الفئات وبين البلدان والثقافات على
اختالفها ألن . :التربية ليست وسيلة فحسب بل هي غاية في حد ذاتها؛
.التعليم حق مكفول لكل األطفال ولو اختلفت قدراتهم وأساليبهم في التعلم؛
.االستثمـار في التربية والتعليم وخاصة تعليم الفتيات يؤثر بشكل حاسم على
تحسين مستوى الحياة.
Slide 20
• أـ من الخطأ أن يتخيل المرء أن مجرد التوسع الكمي كفيل بتحقيق
تعميم التمدرس والنهوض بالتعـليم ،ففتح أبواب المدارس على
مصراعيها لتسجيل األعداد المتزايدة من التالميذ والتلميذات ال يؤدي
على أهميته إلى تحقيق ديموقراطية التربية كما ال يؤدي إلى جعلها
ذات كفاءة وجودة عالية.
• إن التطوير الكيفي ورفع وثائر األداء وتحسين الجودة أمور ال غنى
عنها في إقرار توزيع عادل للتربية والتعليم ،ومن هنا المدخل إلى
اإلنصاف .والحال أن اإلنصاف ال يتأتى إال عن طريق العناية
الخاصة بمستوى التعليـم ونوعـيته وبالبرامج وطرائق التدريس
واالهتمام بحاجيات التالميذ وأسلوب تدبير العالقات التربوية فضـال
عن العناية بالمحيط المدرسي وبنياته .تلك أمـور كلها من مشموالت
إشكالية "اإلنصاف في الفضاء المدرسي" التي سنعرض لمكوناتها
بتفصيل كي تغذو كل زوايا الرؤية متاحة.
Slide 21
• ب ـ تشكل الفتيات الفئة األقل حظا في برامج التمدرس ،وذلك وجه
من أوجه الخلل بين الذكور واإلناث واتساع الفجـوة بينهم من حيث
معرفة القراءة والكتابة .كما يعد من المؤشرات التي ال يضاهيها أي
مقياس آخر عـن عدم التكافؤ بين مركزي الرجل والمرأة في المجتمع.
والحال أن إتاحة فرص التربية والتعليم بشكل ينصف الفتاة هو بيان
لمدى تطور المجتمع وقدرته وعزمه على تحسين ظروف الحياة ،ألن
التحول المنشود في أحوال السكان رهين بمجهود الرجال والنساء
على حد سواء .لقد دلت األبحاث على أن التعليم يرفع من مستـوى
وعي المرأة ومواقفها واتجاهاتها ،فالمتعلمات ال يتزوجن بشكل
مبكر ،كما ينجبن أطفاال أقل عـددا وأحسن صحة وتغذية وتعليما ،كما
يتمتعن بصحة أفضل .وال شك أن المغزى الحقيقي لتعليمهن يبرز في
تحسين مستوى حياتهن وحياة أسرهن.
Slide 22
• ج ـ إن اإلنصاف يعني بالدرجة األولى تهييئ ظروف أحسن
للمدرسة كي تصبح قادرة على استقبال التالميذ والتلميذات
ورعـايتهم وتعهدهم ،وذلك بتقديم الدعم سواء على المستوى
السيكولوجي أو التربوي فضال عن الخدمات التعليمية
المعتادة .إن ذلك من شأنه أن يجعل المدرسة "مضيافة"
( ,conviviale) Ecoleوهذا يعني على المستوى العملي
جعل أقسام الدراسة أكثر إنصافا وأكثر مرد ودية ،وإقامة
التوازن المطلوب في المقاربات والمواقف واالتجاهات
المتخذة من المتعلمين والمتعلمات ،وأن يكون المدرس (ة)
نموذجا يحتدى سواء على مستـوى السلوك أو على مستوى
العالقات التربوية التي تربطه بالمتعلمين كافة .غير أن
تحقيق هذا يتطلب أن تكون المدرسة أوال حاملة لمشروع
تربوي.
Slide 23
• د ـ أما بخصوص المناهج والمقررات ،فإنه يجب الحرص
على إعادة سبك المواد الدراسية وتكييفها وفقا لمبدأ عام أال
وهو عدم التمييز في الجنس أو السن أو اللغة أو األصل أو
اإلعاقة أو الوضعية االجتماعية .كـما يجدر اإللحاح في هذا
السياق على أن المواد التعليمية ال ينبغي لها إيثار جنس
معـين أو التحيـز له على حساب الجنس اآلخر ،بل يتوجب
عليها أن تعمل على بلـورة مفهـوم النوع وإبرازه إنصافا ً
لكل األطفال ،كما ينبغي لها أن تعرض عليهم مضامين
محايدة وممثلة لوجهات النظر المختلفة التي من شأنها أن
تشيع ثقافة اإلنصاف
Slide 24
تابع ....
• ه ـ ال شك أنه يوجد في مدارسنا تنوع كبير في المحتوى ،ولكن مقابل ذلك نجد
تنوعا قليال في طرق التدريس .وعليه فإن الجدير باألهمية اإللحاح على ضرورة
العناية بالطرق وباالستراتيجيات التربوية ،إذ أن الرفـع من جودة التعليم
وتحقيق المردودية المرجوة منه يتوقفان على وجود مجموعة متنوعة من
االستراتيجيات التعليمية .وال شك أن اعتماد الطرق النشيطة القائمة على البحث
واالستكشاف وحل المشاكل فضال عن العمل الجماعي سيكون لها أكبر األثر في
تحفيز التالميذ على االهتمام والمشاركة .كما يقتضي اإلنصاف اعتماد بيداغوجيا
النجاح القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص التي تـراعي أشكال وإيقاعات
التعلم المختلفة ،كما تراعي األصول االجتماعية والثقافية للتالميذ والتلميذات.
ولعلـه من المفيد التذكير بأن تحسين الجودة والرفع من أداء التالميذ والتلميذات
ومشاركتهم يتطلب فهما عميقا لشروط وأسلوب تعلم كل تلميذ (ة) .وذلك من
شأنه أن يجعل المعلمين قادرين على مساعدة التالميذ والتلميذات على تحسين
نتائجهم الدراسية ،وهـو أمر يتطلب بدون شك إيجاد الوسائل البيداغوجية
الضرورية لمقاربات متمركزة حول التلميذ(ة) وحاجاته األساسية وقابلياته
المتنوعة.
Slide 25
تابع..................
• و ـ إن إنعاش اإلنصاف في الوسط المدرسي يجب أن يستهدف
المدرسة االبتدائية قبل سواها ألن حجـر الزاوية في التجديد التربوي
هو قبل كل شيء تطوير التعليم األساسي الذي يشكل إصالحه الشرط
الضروري ألي تجديد الحق باعتباره يُعنى بالكائن اإلنساني في
المرحلة المهمة والحاسمة من تكوينه.
• إن التعليـم األساسي يشكل مستقبل حياة كل تلميذ (ة) وذلك بالكشف
عن المواهب المتنوعة والعمل على ازدهـارها ،وتلك أمور الزمة
لتشكيل االستعدادات األساسية والضرورية كي يصبح التالميذ
والتلميذات مشاركين نشيطين ،ومواطني المستقبل المبدعين في عالم
الغد الذي هو عالم العولمة.
Slide 26
• زـ كما أن اإلنصاف في الوسط المدرسي رهين بمشاركة آباء وأمهات وأولياء
التالميذ وكذا بمشـاركة فعاليات المجتمع المحلي .إن انخراط جمعيات اآلباء مثال،
وكذا المجتمع المحلي على نحو نشط وبدرجة أكبر في عملية التمدرس أمر مهم ،على
أساس أن المجتمعات المحلية المختلفة لها حاجات مختلفة ينبغي أن تتجاوب المدرسة
معها .وهذا ما يتيح للمدرسة أن تصبح منفتحة على المحيط الخارجي االجتماعي
واالقتصادي عن طـريق صيغ عديدة كالتعاون والشراكة .ولعل نهج هذه المقاربة من
شأنه أن يعمل على إرساء أسس تدبير جماعي ( )Gestion collégialeللمدرسة
يشـارك فيه ممثلون عن المجتمع المحلي وجمعيات اآلباء ،وذلك تحقيقا لتكافؤ الفرص
في التربية لصالح كل األطفال.
• إسهاما في تحقيق هذه الشروط وخدمة هدف التكافؤ والنصاف تم انخراط المغرب في
هذا المفهوم الجديد الذي على المدرسة االضطالع به الذي يعتمد في جزء كبير منه
على وثيقة من إعداد مشروع "اإلنصاف في األقسام" ) (EICإذ جرت ترجمة
مضمونها وتكييفه بالشكل الذي يجعله مالئما للسياق االجتماعي والثقافي للمجتمع
المغربي ،ومستجيبا لحاجات وخصوصيات المدرسة المغربية .كما تم إغناء هذه
الوثيقة بإضافة أنشطة أخرى من طرف الخبراء الذين سهروا على إعداد هذا العمل
الذي يندرج ضمن البرامج واألنشطة التي دأب مشروع تربية الفتيات بالمغـرب
) (MEGعلى تنظيـمها ،مشاركة منه في دعم استراتيجية تعميم التعليـم في الوسط
القروي المعتمدة من لدن وزارة التربية الوطنية التي تلقى دعما متواصال في إطار
التعاون القائم بين الوزارة المعنية والوكالة األمريكية للتنمية الدولية ).(USAID
Slide 27
4ـ
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
عشرون أطروحة حول اإلنصاف :قدمتها الوثيقة التأسيسية لهذا املوضوع .
.1اختيار نصوص وكتب مدرسية تتضمن مساهمات من قبل رجال ونساء.
.2تشجيع أو قبول أو عدم تشجيع الفروق بين الجنسين لدى الفتيان والفتيات
في مواقف التعلم المختلفة :العمل الجماعي/العمل التنافسي ،السلوك
اإليجابي/السلوك السلبي ،المخاطرة/االنصياع ،الوداعة/الخشونة.
.3التوجه للفتيان كما للفتيات بشكل متكافئ.
.4تصحيح السلوك القبيح للفتيان والفتيات بشكل متكافئ.
.5استعمال نفس المقاربات الديداكتيكية وإجراءات التقويم تجاه المتعلمين
والمتعلمات بغض النظر عن انتمائهم االجتماعي -االقتصادي أو العرقي.
.6معاملة كل التالميذ والتلميذات بشكل عادل بغض النظر عن انتمائهم العرقي
أو االجتماعي االقتصادي.
.7السماح للفتيان والفتيات باختيار العمل واللعب داخل مجموعات الجنس
الواحد.
.8فصل الفتيان عن الفتيات في بعض األنشطة كالرياضة البدنية.
.9وضع التالميذ والتلميذات خالل الدرس داخل مجموعات الجنس الواحد
لتفادي هيمنة الفتيان على الفتيات.
.10معاملة األسئلة واألجوبة المقدمة طوعا من قبل المتعلمين و المتعلمات
على قدم المساواة أيا ً كان جنسهم..
Slide 28
تابع ...
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
.11اختيار الرجال لتدريس البنين والنساء لتدريس البنات.
.12تشجيع أو قبول ،أو عدم تشجيع البنين والبنات على الدخول في أنشطة تعكس مفاهيم
جاهزة على المستوى الثقافي.
.13تعيين أسباب اإلخفاق المدرسي للتالميذ والتلميذات على نحو أكثر صوابا.
.14اللجوء لنفس تقنيات إدارة الفصل بمعية التالميذ والتلميذات بغض النظر عن جنسهم.
.15إظهار االستحسان بشكل متعادل تجاه المتعلمين عن إنجازهم الفائق وعن إبداعهم
ومجهودهم.
.16اختيار نصوص وكتب مدرسية تمثل الرجال والنساء في أدوار غير تقليدية.
.17تفادي الشطط في معاقبة التالميذ والتلميذات كافة.
.18حث التالميذ والتلميذات على الخضوع لنفس معايير السلوك الحسن بغض النظر عن
انتمائهم االجتماعي -االقتصادي أو العرقي.
.19عدم تشجيع السلوك التبعي والضعيف والمنصاع لدى كل التالميذ والتلميذات.
.20بذل نفس النوع والدرجة من المساعدة للبنين كما للبنات.
Slide 29
5ـ سبع نقط إلقامة بيداغوجيا اإلنصاف
•
•
•
•
أ ـ استعمال وثائق متنوعة لكي يشعر الكل أنه معني.
إن محتوى المادة التعليمية ال ينبغي له إيثار جنس معين أو فئة اجتماعية أو عرقية خاصة .فاألمر
إذن يعني أن نعرض على المتعلمين والمتعلمات مواد دراسية (نصوصا وصورا) تمثل وجهات
النظر المختلفة .بيد أنه ليس من الممكن دوما اتباع هذا المبدأ .وإذا كان الحال كذلك فمن الجدير
باألهمية تحديد األسباب التي تجعل النصوص المقترحة ال تبين عن إنصاف اجتماعي أو عرقي أو
إنصاف جنس معين .وعليه يمكن أن نعمل على تشجيع نمو الفكر النقدي لدى المتعلمين
والمتعلمات حسب سنهم ،تجاه مضمون المواد التعليمية وكذلك بصدد وجاهته بالعالقة مع محيطهم
وهويتهم الثقافية.
ب ـ تطوير استراتيجيات مالئمة للرد على الكلمات واإلشارات أو على أشكال أخرى من التفاعل
يمكن أن تحط من قدر فئة من التالميذ والتلميذات (أساليب التعلم ،اختالف الجنس ،أو االنتماء
العرقي).
إن استجابة األستاذ(ة) المنشط(ة) يجب أن تأخذ في االعتبار الحساسيات المختلفة للمتعلمين
والمتعلمات ،وذلك بالتأكيد على منظور بديل يقوم على التعليق أو إثارة المسألة موضع التساؤل،
إال أنه من الممكن تأجيل التفكير في المسألة إلى وقت يعتبره المدرس(ة) مناسبا أكثر ،وذلك
تفاديا لخلق جو يثير الشعور بالخوف أو اإلهانة .كما أنه من الممكن التحسب لهذا النوع من
المواقف وذلك بإثارة النقاش بشكل أكثر عمومية قبل حصول موقف من هذا القبيل ،وذلك بما
يسمح به مستوى التالميذ والتلميذات .وهكذا يصبح الجدال أقل انفعاال وأكثر قابلية للقيادة.
Slide 30
تابع ..................
•
•
•
•
ج ـ الرفع من قدر االنفعاالت ،واإلبداع ،والحدس والخيال في تعلم المواد المختلفة.
في الغالب األعم هناك ميل في التعليم (الغربي) للرفع من قدر المظاهر العقالنية والفكرية .في
حين أن إعطاء مكانة أكثر رحابة لالنفعاالت ولإلبداع يجعل كل شخص يشعر بأنه معني أكثر كما
يجعله أقدر على بيان قدره وذلك على نحو ما يكون .وبما أن أشخاصا مختلفين إذا كانوا ينحدرون
من محيطات اجتماعية-اقتصادية مختلفة تكون لهم طرق متنوعة في تناول المعرفة ،فإنه يصبح
من الواجب تحديد هذه االختالفات في تمظهراتها المختلفة (أكانت انفعالية أم تعبيرية )...وكذا
استغاللها في إقامة جو أحسن للتعلم .ويمكن بهذا الصدد اقتراح أعمال مختلفة عن تلك التي تقدم
عادة ،كما أنها تقتضي تجارب مختلفة وذلك لدفع المتعلمين والمتعلمات إلضفاء القيمة على فكرهم
الخالق وعلى خيالهم.
دـ اقتراح أنشطة واستعمال أمثلة من شأنها أن تثير اهتمام مجموع التالميذ والتلميذات أيا كان
جنسهم أو أصلهم العرقي أو أساليبهم في التعلم والفهم.
ولهذا الغرض يجب إعادة التفكير في صياغة األمثلة ومحتواها ،فإلقامة التوازن مثال ،بل حتى
لتصحيح محتوى نص نعتبره محرفا لتمثيل صورة الفتاة كثيرا ما نميل الستبدال المهام أو أسماء
األشخاص فقط (فنقول معلمة بدل معلم أو فاطمة بدل أحمد) وعدا هذا العمل التصحيحي الذي
يعتبر مرغوبا بل ضروريا أحيانا ،فإنه يتوجب علينا أن نفحص القيم والمفاهيم الجاهزة والجامدة
وكذا السياق الذي نعطي في إطاره المثال.
Slide 31
تابع....
•
ه ـ نزع طابع األسطورية عن المواد التعليمية وعن األشخاص الذين يدرسونها وكذلك عن تعلم
هذه المواد.
•
إن أغلب المواد التعليمية تثير أساطير وأحكام مسبقة تختلف من مادة ألخرى .فالمتعلمون
والمتعلمات كثيرا ما يأتون محملين بأفكار جاهزة ،تحول دون تفتحهم على اختالفات اآلخرين
سواء في انتمائهم العرقي أو االجتماعي الثقافي أو الجنسي ،بل حتى في أساليب تعلمهم
المختلفة .والحال أن من األهمية بمكان أن يستخدم المدرسون والمدرسات حسن التصرف ،لكي
يأخذ العمل
•
التربوي في اعتباره القيم األخالقية وخصائص هوية المتعلم والمتعلمة وذلك مع تركيز التعلم
على التلميذ (ة) ومع استعمال بيداغوجية فارقية إذ على المدرسة أو المدرس أن يسلك كنموذج
يحتذى ،كما أن عليه أن يمثل طريقة للسلوك تعزز ثقة المتعلم أو المتعلمة في النفس.
و ـ استخدام الوسائل التي تسمح للمتعلمين والمتعلمات بأخذ الكلمة وباإلحساس باالرتياح عند
التعبير.
•
ولهذا الغرض فمن األهمية بمكان أن نتقبل أحيانا كثيرة مواقف الصمت ،وأن نتخذ موقفا إيجابيا
تجاه األسئلة التي نحكم بعدم وجاهتها أو تجاه األخطاء التي يرتكبها المتعلمون والمتعلمات أثناء
التفاعل في الفصل .ومن البديهي أن المدرسات والمدرسين يعرفون كيف يقدرون اللحظة
للتدخل ،كما يقدرون الدرجة التي يكون عليها تدخلهم .إن مهمة المدرس هي
المناسبة ببداغوجيا
ِ
توضيح المسائل وذلك كي يسمح للمتعلمين والمتعلمات الذين يحتاجون تدقيقا أكبر ليجيبوا
عليها ،والعتماد استراتيجيات تمكنهم من التعبير حسب قدراتهم المختلفة (مجموعات كبيرة،
مجموعات صغيرة ،توقف للتفكير قبل الكالم ،توقف للكتابة قبل الكالم.)...
•
Slide 32
•
•
•
•
زـ خلق جو مناسب للتعلم المتمحور حول أشكال تعاونية
أكثر من األشكال التنافسية.
بإقامة أنشطة ُت ْؤ ِث ُر التعلم التعاوني أو داخل الجماعة يتعلم
التالميذ والتلميذات التعرف على أنفسهم وتبادل فهمهم
لفكرة معينة ،وتقاسم الحلول ،والحديث عن صعوباتهم في
التعلم ،وكذلك طمأنة أنفسهم بتبادل تجاربهم اإليجابية
والسلبية .لقد أظهرت األبحـاث الحديثـة عن اإلنصاف في
الفصـل أن التعلم داخـل المجموعة يساعد على خلق فضاء
مطمئن لمجموعات معينة من المتعلمين والمتعلمات .كما
يزيد من حظوظ التفتح الجماعي (التعلم التعاوني)
"."Apprentissage coopératif
عن صوالر وآخرون1998 ،
Slide 33
5ـ العوامل التي تحول دون تحقيق املساواة بين
الجنسين في مجال التعليم
• على الرغم من التقدم المحرز في اآلونة األخيرة في تسجيل
اإلناث بالمدارس وتعليمهن القراءة والكتابة نتيجة لألنشطة
اإليجابية وحمالت التوعية التي اضطلعت بها الحكومات ،ال
تزال هناك أوجه للتفاوت بين الجنسين ،وهي أوجه تتخذ
أشكاال صارخة على وجه الخصوص في بلدان إفريقيا
جنوبي الصحراء وبلدان آسيا الجنوبية وفي بعض الدول
العربية .فمازالت هناك مقاومة وعقبات تحول دون تحقيق
المساواة بين الجنسين في مجال التعليم ،وال سيما في المناطق
الريفية أو المهمّشة حيث تسود المواقف المستلهمة من التقاليد
وحيث ال يكفي العرض لسد الطلب في مجال التعليم.
Slide 34
ويمكن تصنيف العوامل المختلفة التي تعيق تحقيق المساواة
بين الجنسين في مجال التعليم في أربع فئات رئيسية:
•
•
•
•
فمن ناحية الطلب ،ثمة عوامل اجتماعية -اقتصادية وثقافية تؤثر على سلوك اآلباء والطلبةوخياراتهم.
وهناك ،من ناحية العرض ،عوامل سياسية ومؤسسية وعوامل تتعلق بالمدرسة.وقد يختلف وزن هذه العوامل نسبيا من بلد آلخر ،وفيما بين المجتمعات المحلية ،والفئات
السكانية .ويبقى أن دراسة وتشخيص الوضع وتوفير األرقام والتحليالت الالزمة لبيان الوقائع،
يمكن أن يتيحا الدعم الالزم للتدخل على مستويي اإلدارة واتخاذ القرارات .و محاولة اقتراح
أساليب وتقنيات مختلفة يمكن اتباعها لعرض أوجه التفاوت هذه في مجال التعليم ،وذلك لتيسير
إمكانية التدخل .
يالحظ في معظم البلدان النامية أن وضع الفتيات والنساء أسوأ من وضع الصبيان والرجال فيما
يخص فرص االلتحاق بالتعليم المدرسي والمشاركة فيه كما يتضح ذلك من تحليل أوجه التفاوت
في معدالت القبول على مستوى التعليم االبتدائي ونسب التسجيل .ولعل من المفيد أيضا أن
يدرس سلوك الفتيات مقارنة بسلوك الصبيان بعد دخولهن المدرسة ،أي أن تدرس مسألة ما إذا
كن يملن إلى البقاء في المدرسة أكثر من الصبيان أو أقل منهم ،وما إذا كان أداؤهن أفضل من
أداء الصبيان أو أسوأ منه ،بيد أن موضوع فروق األداء المدرسي بين الجنسين معقد ولن يعالج
في هذه الوثيقة.
Slide 35
تابع
• غير أن باإلمكان ،كخطوة أولى ،أن تقارن أوجه التفاوت بين
الجنسين فيما يخص االلتحاق بالتعليم المدرسي مع أوجه التفاوت
فيما يتعلق بالبقاء في المدرسة .ويقاس االلتحاق بالتعليم المدرسي
على أساس المعدل الظاهر للقبول ،في حين أن البقاء في المدرسة
يحسب على أساس النسبة المئوية التقديرية لفوج من التالميذ
والتلميذات الذين يلتحقون بالصف الدراسي األول في سنة معينة
ويصلون في نهاية المطاف إلى الصف الدراسي الخامس.
• المصدر" :إحصاءات ومؤشرات عن أوجه التفاوت بين الجنسين في
مجال التعليم" اليونسكو .1998
Slide 36
العوامل التي تحول دون تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التعليم
الطلب
العوامل االجتماعية االقتصادية
الفقر؛
التكاليف المباشرة ؛
(الرسوم ،البدالت النظامية ،المواصالت) ؛
ارتفاع تكلفة الفرص الضائعة /انخفاض معدل العائد ؛
الحاجة إلى الفتيات لالضطالع باألعمال المنزلية والزراعية؛
السكن في مناطق نائية قليلة السكان ؛
قلة فرص العمل المتاحة لخريجي المدارس ؛
دفع أجور أدنى للنساء.
العوامل الثقافية
انخفاض مستوى تعليم اآلباء؛
إعطاء درجة أدنى من األولوية لتعليم الفتيات ؛
اعتبار تعليم الفتيات أمرا يتعارض مع المعتقدات التقليدية و/أو
المبادئ الدينية ؛
الزواج واإلنجاب في سن مبكرة ؛
دور الفتاة /المرأة كزوجة وأم ؛
المواقف القائمة على الشك في فوائد ونتائج تعليم الفتيات.
النتائج
محدودية فرص االلتحاق بالتعليم ؛
.1
انخفاض تسجيل الفتيات في المدارس ؛
.2
التسرب من المدارس وال سيما في سن المراهقة ؛
.3
انخفاض معدل اإلناث اللواتي يشاركن في المجاالت العلمية /التقنية ؛
.4
ارتفاع نسبة النساء األميات ؛
.5
ندرة أو قلة فرص العمل المتاحة ؛
.6
ضآلة اإلسهام في التنمية االقتصادية واالجتماعية على الصعيد الوطني ؛
.7
العرض
العوامل السياسية /المؤسسية
قيود الميزانية ،برامج اإلصالح الهيكلي ؛
عدم كفاية دعم القطاع العام للفقراء ؛
عدم وجود استقرار سياسي ،عدم تجانس السياسات التربوية ،تدني نوعية البرامج التعليميةة
؛
سوء تكيف النظم التعليمية مع احتياجات التعلم المحلية ؛
عدم وجود استراتيجية واضحة لتعليم النساء والفتيات ؛
االفتقار إلى دعم مقدم من القطاع العام للنساء اللواتي يضطلعن بأنشطة علمية ؛
محدودية آفاق العمل ؛
ضةةعف آليةةات جمةةع البيانةةات ،وعةةدم مالءمةةة العناصةةر التةةي تسةةتخدم لتقيةةيم التقةةدم المحةةرز
ولصياغة السياسات ؛
العوامل المرتبطة بالمدرسة ؛
بعد المدرسة ،محدودية قدرة المدارس والقاعات الدراسية على االستيعاب ؛
ارتفاع الرسوم المدرسية؛
انخفاض نسبة المعلمات؛
افتقار المدرسين والمدرسات إلى التدريب والوعي لمعالجة قضايا الجنسين ؛
شيوع األفكار النمطية في المدرسة (على صعيد المناهج الدراسية والكتب المدرسية) ؛
تعارض المناهج الدراسية مع الثقافة التقليدية ؛
توجيه الفتيات /النساء نحو مجاالت غير علمية ؛
التحرش الجنسي ،عدم األمان ؛
االفتقار إلى المقاصف المدرسية ؛
انخفاض مستوى المرافق الصحية ؛
عدم تالؤم التقويم المدرسي مع دورات النشاط الزراعي.
Slide 37
املصدر" :إحصاءات ومؤشرات عن أوجه التفاوت بين الجنسين
في مجال التعليم" اليونسكو .1998
• وفي الختام ،نظن بأن تفعيل كل الحقوق األساسية للطفل/ة ،والممدرس/ة
خاصة ،ولإلنسان عامة ،كما هي في الواقع ،ال تتحقق كثيرا كما هي في
النصوص والخطابات الرسمية حول الحداثة ومجتمع اإلعالم والمعرفة و
الديمقراطية… ورغم بعض المجهودات القليلة والمحدودة ،نجد ،مثال ،توجها
من أجل تقليص المناصب المالية ،والتقشف في االعتمادات المخصصة للتجهيز
والتسيير ،عدم الوفاء ب% 5كزيادة في ميزانية التعليم كما ورد في الميثاق
(حسب معلوماتنا) ،تزايد ظاهرة " التفييض"و إعادة االنتشار العشوائي ،وما
يتبع ذلك من عواقب نفسية واجتماعية سلبية على العاملين بالقطاع ،ومخلفات
المغادرة الطوعية…في حين أن قطاع التربية والتكوين يعرف خصاصا ماديا
وماليا وبشريا كبيرا ،كما ونوعا.
• إن التفعيل الحقيقي للحقوق األساسية لألطفال المتمدرسين ،هي مسألة مركبة
ومعقدة ،تتجاوز الحدود البيداغوجية للمدرسة ،حيث إنها مسألة مجتمعية،
وتتعلق بإشكالية التجديد والعدالة االجتماعية ،والديمقراطية الشاملة وليس
االنتقائية …——————————————
Slide 38