Transcript تجربة البنك العالمي في مكافحة السكن غير اللآئق في الجزائر
Slide 1
تجربة البنك العالمي في مكافحة السكن غير
الالئق في الجزائر :
بين طموحات المسير و تحديات الواقع
إعـــداد
يوسف لخضر حمينة ) (1
علي قرميط )(2
معهد تسيير التقنيات الحضرية
قسم تسيير المدن
1
جامعة المسيلة -الجزائر
Slide 2
عرفت الجزائر كالكثير من دول العالم انفجارا ديموغرافيا كبيرا ،أدى الى
توسع عمراني منقطع النظير ،نتيجة الطلب المتزايد على المجال المعمر الذي
يوفر شروط الحياة المدنية العصرية للسكان ،اال أن الزيادة المطردة للطلب
على هذا المجال أدت الى تنازل المستعمل عن الكثير من هذه الشروط ،مما
أدى الى ظهور ما يطلق عليه اليوم بالسكن غير الالئق أو الهش الذي أصبح
أمرا واقعا ،ال مفر منه .
كل ذلك دفع السلطات المختصة الى محاولة تحسينه بدل إزالته ،و دمجه
ضمن الحظيرة العامة للسكن و إتاحة الفرصة له في المساهمة في حل و لو
جزء بسيط من أزمة السكن الخانقة التي تمر بها الجزائر كالكثير من دول
العالم ،و ذلك نتيجة للطلب الكبير على السكن و ضعف وسائل االنجاز .
نشير هنا إلى أن دراسة أجراها المعهد العربي إلنماء المدن سنة 1997على
عينة من المدن العربية بينت أن:
% 60من السكن غير الالئق ينحصر في أطراف المدن،
% 30توجد خارج النطاق العمراني،
% 08في قلب المدن .
وأن % 70من هذه المناطق السكنية أقيمت بطريقة معزولة .
2
Slide 3
سياسات اإلسكان وتنظيم المجال في الجزائر بين
األمس و اليوم :
تركة ثقيلة و حلول مجتزأة
إن شمولية السكن جعلت منه ملتقى كل رهانات السلطات
العمومية كما أنه فرض على عليها بذل مجهودات كبيرة من
أجل توفير سكن يخضع لمجموعة من العوامل والضوابط
الكفيلة بإنتاج مجال حضري يحترم خصوصيات السكان
ويستجيب لمتطلباتهم ،وقد مر إنتاج و تنظيم المجال
الحضري في الجزائر بمراحل أساسية تمثلت في:
مرحلة ما قبل االستقالل:و يمكن تقسيمها إلى مرحلتين أساسيتين:
3
مرحلة الحكم العثماني بالجزائر :اعتمد هذا التقسيم من طرف العثمانيين كمحاولة للتحكم
الجيد في المجال و ربط األقاليم الجزائرية إداريا و اقتصاديا لتثبيت أركان الحكم إال أنه لم
تكن هناك سياسة واضحة لتنظيم المجال التسام المجتمع بالطابع الريفي المرتكز على
النظام القبلي .
مرحلة الحكم الفرنسي في الجزائر :(1830-1962) :تميزت هذه المرحلة بتغيير
جذري في تنظيم المجال الجزائري تبعا لإلستراتيجية الفرنسية التي كانت ترمي إلى
استنزاف الثروات الوطنية و جعل الجزائر المصدر الرئيسي لبناء اقتصادها و تنميته و
ربط الجزائر اقتصاديا و سياسيا بفرنسا ؛ و لهذا ركز المستعمر الفرنسي كل جهوده في
المنطقة الشمالية للبالد أين تتركز كل المؤهالت الطبيعية (تربة خصبة –مياه ....الخ)
مما أسفر عن أثار اقتصادية ،اجتماعية و مجالية .يمكن تقسيم مرحلة الحكم الفرنسي إلى
ثالثة مراحل رئيسية :
Slide 4
المرحلة أألولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
تميزت باستكمال الغزو
الفرنسي للجزائر وتثبيت
الحكم من خالل:
احتالل المدن والمناطق
الجيدة وتجهيزها بالمنشآت
القاعدية والبنى التحتية
وتوطين المعمرين ؛
وبالموازاة ظلت المجاالت
التي يقطنها الجزائريون
مهمشة,وبالتالي مناطق
طاردة للسكان بسبب الفقر
مما دفع بالكثير للنزوح نحو
المدن والمناطق المجهزة
للعمل عند المعمرين وظهور
البيوت القصديرية على
حواف المدن وبالتالي بروز
أولى اإلختالالت الهيكلية
للمدينة في الجزائر .
تميزت بكثرة الحروب
واألزمات اإلقتصادية
فاضطرت فرنسا لتعويض
منتوجها الزراعي بالمنتوج
الجزائري وهذا ما أدى الى
ظهور الفقر المدقع
والمجاعات في أوساط
السكان الجزائرية وسرع من
وتيرة النزوح نحو المراكز
الحضرية .
عند اندالع الثورة الجزائرية
عرفت الجزائر نزوح شديدا
للسكان بسبب السياسة
اإلستعمارية مما ساعد على
بروز مظهرين عن المجال :
مراكز مهيكلة ومجهزة وهي
مجاالت المعمرين
مجاالت فقيرة وطاردة
للسكان وهي المجاالت التي
يعيش فيها الجزائريين
4
Slide 5
مرحلة ما بعد اإلستقالل :اصطدمت الدولة بإرث استعماري ثقيل
تميز باختالالت هيكلية وتنظيمية كبيرة ؛ حيث ركز المستعمر كل
جهوده من التجهيزات القاعدية والبنى التحتية للمراكز الحضرية
في المنطقة الشمالية للبالد وإهمل باقي المناطق مما أدى إلى نزوح
ريفي شديد نحو المراكز الحضرية التي خلفها المستعمر وهذا بسبب
توفر سكنات شاغرة و البحث عن حياة الئقة .
يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى :
الفترة األولى 1978-1962 :أمام حالة الفوضى وللتقليل من الفوارق
الجهوية و اإلختالالت المجالية الموروثة عن الحقبة اإلستعمارية باشرت
الدولة عدة إصالحات وتدخالت عبر التراب الوطني تمثلت في البرامج
التنموية الخاصة بالمناطق المحرومة والتي مست 8واليات وهذا في
الفتـــــــــرة الممـــتدة بيــــن 1977 1966من خالل توظيف عائدات
البترول في بناء االقتصاد الوطني حيث انتهجت سياسة التصنيع من خالل
إقامة العديد من األقطاب الصناعية بهدف تحديث مناطق الشرق والوسط
والغرب الجزائري وخلق نوع من التوازن االقتصادي واالجتماعي بين
جهات الوطن ,كما وضعت الدولة في سنة 1968قانون البلدية الذي شكل
اللبنة األولى في التعامل مع المدينة كوحدة مجالية و كتنظيم إجتماعي و
إقتصادي .هذه السياسة دعمت بصفة غير مباشرة التوجه العمراني
واالقتصادي الموروث عن المستعمر وبالتالي توسيع الهوة بين المجاالت
الساحلية والداخلية للبالد وتدعيم اإلختالالت الهيكلية و المجالية داخل المدينة
الواحدة .
Slide 6
الفترة الثانية : 1989-1978تميزت بسياسة عمرانية مزودة بصالحيات لكن
بدون سلطة ووسائل .في بداية الثمانينات زاد الوعي أكثر باآلثار الناجمة عن
استغالل المنطقة الشمالية للبالد وكذا الفوارق الجهوية بين الريف والمدينة من
جهة والساحل والمناطق الداخلية للبالد من جهة ثانية ؛ و ظهرت التهيئة
العمرانية في سنة 1979ألول مرة في حقيبة وزارية تحت اسم وزارة
التخطيط والتهيئة العمرانية "قصد تأطير سياسة التهيئة العمرانية ثم تدعمت
هذه الوزارة في سنة 1981بوكالة وطنية للتهيئة العمرانية " " ANAT
مكلفة بإعداد المخطط الوطني للتهيئة العمرانية " "SNATو المخططات
الجهوية للتهيئة العمرانية" ."SRATفي نفس السنة أي 1981صدر
قانونان يتضمنان تعديالت لقانوني البلدية والوالية ينص على صالحيتهما
ويزودانهما بأدوات خاصة للتهيئة (المخطط الوالئي للتهيئة PAWوالمخطط
البلدي للتهيئة )PACو اللذان يهدفان إلى تنظيم عمليات التهيئة على
المستوى المحلي آخذين بعين اإلعتبار خصوصيات كل المجاالت الجزائرية
,يضاف إلى هذا استحداث تقسيم إداري جديد ()1994حيث تحول عدد
الواليات عن 26والية سنة 1976إلى 48والية سنة 1984ومن 700
بلدية إلى 1563بلدية .هذا التقسيم سعى إلى خلق كيانات عمرانية ووظيفية
منسجمة ومتقاربة من حيث اإلمكانيات والموارد ؛ من خالل تقليص مساحات
كبريات الواليات والمدن الكبرى إال أن هذه العملية باءت بالفشل لعدة أسباب :
6
عمليات التخطيط المثقلة بالقرارات المركزية وضعت ضرورات التهيئة في الدرجة الثانية .
غياب المناقشة والتشاور و إهمال الخصوصيات المحلية .
االزمة االقتصادية في سنة 1986نتيجة انخفاض أسعار البترول ساهمت بشكل مباشر في
التخلي عن كل السياسات واإلصالحات بما فيها سياسة التهيئة العمرانية للنقص الفادح في
الموارد المالية التي تضمن حسن تسيير وتنفيذ هذه السياسات .
سياسة عمرانية مزودة بصالحيات لكن بدون سلطة ووسائل .
Slide 7
7
الفترة الثالثة : 2000 -1990عرفت الجزائر في بداية
التسعينات تحوالت عميقة في الميدان السياسي حيث تحولت من
سياسة الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية أي بداية تغير النظام
السياسي واإلقتصادي الذي تخلى عن النظام التخطيطي برمته .
ويمكن القول أن هذه المرحلة تميزت بأزمة اقتصادية وسياسية
أثرت عل التهيئة في الجزائر وأوقفت كل المشاريع
ما بعد : 2000 :بعد تجاوز الجزائر األزمة التي اجتاحتها
وأوقفت كل العمليات اإلنمائية وكل السياسات ومن بينها سياسة
التهيئة العمرانية وكشفت عن الفوارق الكبيرة بين المجاالت
الجزائرية ,ظهر للوجود و في ظل التغيرات التي يشهدها العالم
ومن العولمة و فكرة "التنمية المستدامة "ومن هذا المنطلق
تبلورت فكرة التنمية المستدامة
Slide 8
الجدول 01حالة المساكن سنة 1977
النسبة في المساكن الحضرية( %
)
94.2
91.2
93.3
53.6
44.1
80.6
النسبة في المساكن الريفية( ) %
الـحـالــــة
20.7
13.7
25.1
/
77.7
84.3
16.8
12.7
2.6
3.0
46.2
49.5
مسـاكـن بهـا ميـاه مستمـرة
مساكـن بهـا قنوات صرف صحي
مسـاكـن بهـا كـهـربـاء
مسـاكـن بهـا غـاز طبيعـي
مسـاكـن بهـا غـاز البيتـان
مساكن تحتوي من غرفة إلى3
غرف
على4غرف
تحتوي
مساكن
إلى5غرف
مساكن تحتوي على أكثر من 6
غرف
مساكـن بهـا من 1إلى 6أشخاص
جدول رقم ( ) 02تسليم برامج السكنات حسب السنوات 2007-2005
8
2007
2006
2005
الـسـنــة
83.231
177.792
132.479
عــــدد
Slide 9
تجربة البنك العالمي في القضاء على السكن غير الالئق :
جاء تدخل البنك الدولي في الجزائر للقضاء على السكن الهش
( )1998خطوة جديدة من اجل ايجاد استراتيجية جديدة لحل هذا
المشكل من خالل تنفيذ العملية عبر 12والية نموذجية ،بهدف
مساعدة الحكومة الجزائرية بشكل فعال ومستدام من أجل تحسين
ظروف المعيشة والسكن لسكان االحياء الفقيره في المدن
والمناطق ذات الدخل المنخفض .وذلك من خالل تنفيذ برنامج
استثماري يهدف الى توفير السكن باسعار معقولة وخدمات البنية
التحتية لحوالي 50.000اسرة موزعة على 750هكتار من
االحياء الفقيره و ذلك بموجب اتفاق متبادل بين الحكومة والبنك
يستمر من 1998حتى عام . 2002ويهدف المشروع الى :
•
•
•
•
•
9
•
لتحسين آليات الحصول على الموارد والتمويل لالسكان االجتماعي ؛
زيادة استرداد التكاليف المباشره من المستفيدين ؛
زيادة فعالية التصميم التقني لمشاريع التنمية االجتماعية واالسكان
دعم المؤسسات على المستويين المركزي والمحلي لتحمل أعباء المشروع ؛
تحسين السياسات االجتماعية والبيئيه ؛
تعزيز القدرة المؤسسيه للتنظيم وحيازه االرض
Slide 10
ا
ألهداف القطاعية الستراتيجية المساعدة :
جاء هذا المشروع تماشيا مع االستراتيجيات األولية للدولة الجزائرية ،و
المتمثلة في حماية العائالت ذات الدخل الضعيف من جهة ،و مضاعفة
جهة ثانية ،عن طريق عمليات مضبوطة و
وتيرة إنتاج السكن من
مركزة ؛ بحيث تحسن من ظروف حياة سكان األحياء الهشة و تتماشى مع
السياسات اإلسكانية و االجتماعية .
10
Slide 11
المشاكل القطاعية الرئيسية:
لم تتعد الزيادة السنوية في إنتاج السكن % 2من 1962الى 1995في مقابل نمو
ديمغرافي يقدر ب % 2.7ونسبة تحضر تقارب % 5.4لنفس الفترة ،مما ادى
الى عجز كبير في توفير السكن و خاصة االجتماعي منه ،األمر الذي ادى الى ظهور
و توسع األحياء الفوضوية و القصديرية في المحيط الحضري.
و حسب دراسة قامت بها وزارة السكن و العمران الجزائرية سنة 1994فانه :
ما يقارب 400000وحدة سكنية غير مستغلة بسبب إما تدني نوعية السكن أو عدم توفر الخدمات
الحضرية الضرورية أو بعدها.
120000وحدة سكنية تعتبر هشة أو فوضوية و يجب إعادة بنائها عاجال،
تركز السكن الهش و الفوضوي في المدن الكبرى و استحواذه على ما يزيد عن 17000هكتار من
األراضي الحضرية.
األحياء الهشة تعتبر بؤر للفقر و االنحرافات االجتماعية و البطالة ،و تمثل مناطق تهميش اجتماعي
،
كل ذلك أدى إلى إعطائها أولوية كبيرة من طرف الدولة الجزائرية من أجل تفادي ما
قد ينجر عنها من مشاكل؛ من خالل توفير سكن ايجاري مقبول من ناحية النوعية
السكنية و الحضرية للعائالت ذات الدخل الضعيف .اال أن هذه العملية لم تكلل
بالنجاح المطلوب نظرا ل:
ضعف ميكانيزمات االنجاز
قلة االعتمادات المالية.
فكانت النتيجة أن خلقت أحياء سكنية ال تقل كثيرا عن األحياء الهشة من ناحية
نوعية السكن ،رغم أنها تتوفر على قدر مقبول من الخدمات الحضرية الضرورية
للسكان ،و هو ما سمي بالسكن التطوري.
11
Slide 12
جدول : 03وكيفية تعامل الدولة الجزائرية مع المشاكل القطاعية المرتبطة
باإلسكان
استراتيجية الدولة
-
-
المشاكل القطاعية الرئيسية
اطلقت وزارة السكن و العمران برنامج يهدف عدم نجاح برنامج السكن االجتماعي :
الى بناء سكن تطوري تمليك بمساحة تتراوح
بين 35و 50م 2للمسكن الواحد ( مثل -تمثلت استراتيجية الدولة في توفير سكن
اجتماعي الئق مما أدى الى ارتفاع كلفته ،التي
مشروع القضاء على السكن الفوضوي
لم تتماشى مع قدرات المستأجرين المالية ،
بمعسكر) و ذلك بسعر أقل بمرتين و نصف من
مما استدعى تدخل الدولة مرة أخرى لموازنة
سعر السكن االيجاري (نسبة 35مليون سنتيم
المعادلة،
هذه
إلى 145مليون سنتيم ) ،حيث تم
مكلفا الخزينة أموال طائلة .
ادماج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في
هذا البرنامج ،و تم انجازه في ظرف سنة -في سنة 1998مولت الدولة 20000وحدة
واحدة.
سكنية بقي الكثير منها في طور األشغال
في ديسمبر 1998اصدرت الحكومة
الجزائرية قرارا يقضي بمنح مساعة جزافية
للمواطنين ذووا الدخل األقل بأربع مرات الحد
األدنى لألجور من أجل بناء سكنات لهم.
الكبرى بسبب عدم التزام المؤسسات المالية
تجاه
بالتزاماتها
مؤسسات االنجاز ،وبقيت منذ ذلك الوقت
تنتظر خصخصتها.
و تجدر االشارة الى أن الكلفة المالية للسكن تبقى
مرتفعة مقارنة بالدول المجاورة.
12
Slide 13
استراتيجية الدولة
-
-
المشاكل القطاعية الرئيسية
كان يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل مشكل العقار:
تطبيق قانون 1990على أرض الواقع و
تحرير السوق العقارية تحريرا كليا ،و بالفعل -ابتداءا من سنة 1990صدرت قوانين جديدة
لتسيير العقار في الجزائر ،حيث حررت سوق
كان ذلك سنة 1998حيث صدرت قوانين
العقار بعدما كان حكرا على الدولة فقط ،اال أنه
جديدة تسمح للقطاع الخاص باالستفادة من
لم يفتح المجال أمام االستثمار الخاص كما
األراضي العمومية في اطار االستثمار.
يجب و حولت جل العقارات الى القطاع
العمومي بأسعار ال تتعدى في الكثير من
فيما يخص جرد األراضي فان الحكومة مددت
الحاالت % 20من سعرها الحقيقي.
المدة المحددة لذلك قصد تدارك التأخر الذي
وقع ،و موازاة مع ذلك اصدرت قوانين لتنشيط
المصالح المعنية بهذه العملية مثل المحافظة -حاولت الدولة الجزائرية أن تنمي و تنظم
السوق العقارية ،فأصدرت قوانين لظبط
العقارية.
الملكيات العقارية ،و اعتمدت مشروع تحديد
الملكيات العقارية (الكاداستر العام) الذي أوكل
الى الوكالة الوطنية لمسح األراضي ،حيث
حققت هذه العملية نجاحا كبيرا ،و تقدما الفت
للنظر في مجال تنمية و تطوير السوق العقارية
في الجزائر .اال أن تباطؤ بعض المؤسسات
المرتبط بهذه العملية مثل المحافظة العقارية
(دورها هو تسجيل عقود الملكية و تسليمها
ألصحابها) أدى الى بطء العملية و ضعف من
13
فعاليتها.
Slide 14
استراتيجية الدولة
المشاكل القطاعية الرئيسية
في عام 1997رصدت الحكومة التمويل القطاعي و تغطية النفقات
الجزائرية 5ماليير دينار قصد انجاز
أخذت الدولة الجزائرية على عاتقها
25000سكن اجتماعي لذوي الدخل
القضاء على السكن الهش على المدى
الضعيف .و قد اعتمد 12مليار دينار
المتوسط ،مع األخذ بعين االعتبار
سنة ، 1998و كذلك في السنوات
مشاركة السكان في عملية تغطية
التي تلت سطرت الحكومة برنامجا
النفقات ،اال أن الطبقات الموجهة اليها
كبيرا للقضاء على السكن الهش على
هذه العملية هي عبارة عن طبقات
المدى المتوسط ،و أخذت على عاتقها
ذات دخل محدود ،لم تستطع تغطية
تغطية المدفوعات كلية .
النفقات الموكلة اليها مما دفع الدولة
لتحمل هذه النفقات ،مما أدى الى
اختالل في ميزان المدفوعات من
طرف الدولة وخلق عدم توازن في
البرامج المسطرة و بالتالي فشل
المشاريع المنجزة.
14
Slide 15
فاعلية برنامج الدعم:
وضعت الحكومة الجزائرية نظاما جديدا لتسيير عملية الدعم يتمتع
بأكثر شفافية و مرونة ،و قد تغيرت قيمة الدعم المالي حسب
الدخل من 250000دج الى 350000دج ،كما هو في الجدول
التالي:
قيمة المساعدة
الدخل
350000دج
أقل من ضعفي األجر األدنى
300000دج
بين ضعفي و ثالث أضعاف
األجر األدنى
بين ثالث أضعاف و اربعة
اضعاف األجر األدنى
250000دج
15
Slide 16
أما عن األراضي الشاغرة التي تقع داخل محيط المشروع فان ادارة أمالك
الدولة تبيعها لمؤسسات عمومية متخصصة في العقار مثل الوكاالت العقارية
بسعر ال يزيد عن % 20من سعرها الحقيقي ،و التي بدورها تبيعها الى
المستثمرين الخواص بأسعار مدروسة حسب الحاالت ،و تتحمل الدولة أعباء
التهيئات الخارجية ، % 100اال انها قلصت مشاركتها في بناء المسكن الى
750000دج فقط ،و هذا كان مدعوما من طرف المشروع.
التمويل القطاعي:
المشاكل العقارية:
أدخل تحسينات في المجاالت التالية:
تم اعتماد التحسينات التالية:
-
اعتماد ميكانزمات لتسهيل انتقال -
الملكيات قصد التسريع في تغطية
النفقات.
-
اعتماد قوانين عمرانية
تتماشى مع وضعيات السكان.
جديدة -
-
منح عقود الملكية للمستفيدين فور
انتهاء األشغال.
16
ادمج المشروع المستفيدين في تغطية
المصاريف من خالل برنامج قابل
للمراجعة و التحيين
التحويل المباشر للخزينة العمومية
لألموال المتأتية من بيع األراضي
الشاغرة في المشروع.
Slide 17
تقييم المشروع:
17
Slide 18
مركبات المشروع:
تقوم المركبة األولى بتمويل اشغال الهندسة المدنية
و البنى التحتية ،و كل المتطلبات األساسية مثل:
الماء،الكهرباء،الطرق و متابعة عمليات التمليك .و
استصدار عقود الملكية للمستفيدين.
تقوم المركبة الثانية بدعم ما يلي:
18
الطاقات البشرية لدى وزارة السكن عن طريق برنامج
التكوين في تسيير مثل هذه المشاريع.
الصندوق الوطني للسكن بتزويده بطاقات بشرية مؤهلة.
Slide 19
ابرز السياسات و التحسينات المؤسساتية التي اعتمدها المشروع:
19
مساعدة الدولة على تحسين مداخيلها قصد تمويل مشاريع القضاء على
السكن الهش.
ادخال ميكانزمات جديدة لمشاركة المواطن في تغطية المصاريف بنسبة
% 20بالنسبة لمصاريف نقل الملكية ،و %30بالنسبة للتهيئة
الخارجية.
تحديد مشاركة المواطن حسب مداخيله.
تحسين امكانيات التسيير عن طريق تحديد المسؤوليات ،و تدعيم الجانب
التقني مقارنة بالجانب االداري.
وضع ميكانزمات مؤسساتية جديدة عن طريق انشاء الصندوق الوطني
للسكن .
تطبيق مقاييس اقل صرامة و اكثر مالئمة للخدمات الحضرية الظرورية.
Slide 20
الفئات المعنية:
يستفيد من هذا المشروع أكثر من 50000عائلة موزعة على الفئات التالية:
20
الفئات التي تسكن األحياء القصديرية الحضرية ،حيث تتمكن من الحصول على سكن
تمليك الئق.
سكان الحضر ذووا الدخل الضعيف ،و ذلك عن طريق توفير الخدمات الحضرية
الظرورية.
تمكين باقي السكان من الحصول على قطع ارضية في مناطق مهيأة تتمتع بالخدمات
الحضرية الظرورية ،و باسعار مقبولة.
Slide 21
ترتيبات االنجاز
:
تمنح مساهمة البنك للصندوق الوطني للسكن
مباشرة ،حيث يكلف باالشراف على عملية
االنجاز و المتابعة و التسيير المالي لهما،
حيث يتم اقتراح مناطق المشروع من طرف
مديرية التعمير بعد مصادقة وزارة السكن و
العمران .و تقوم مديرية التعمير بمتابعة
عملية التصميم التقني للمشروع التمهيدي و
التفصيلي و المصادقة عليهما .ثم االعالن عن
المناقصات المفتوحة قصد االنجاز.
21
Slide 22
تحليل المشروع:
22
Slide 23
تم اعتماد نمط تحليلي لعملية التمويل يعتمد على التحليل الرقمي
دون األخذ بعين االعتبار الجانب النوعي بصفة كبيرة ،حيث يعتمد
هذا النمط على توفير سكنات مهيأة تستجيب للحد األدنى المقبول،
مع األخذ بعين االعتبار التهيئات الخارجية ،و عملية تهديم السكنات
غير الالئقة ،و انجاز البنى التحتية .أما تحليل العواقب فانه اقتصر
على العواقب االقتصادية فقط دون األخذ بعين االعتبار الجانب
االجتماعي الذي له أهمية كبيرة جدا في مثل هذه المشاريع.
الشروط األساسية لمنح القروض:
23
يجب اصدار مرسوم يكلف فيه الصندوق الوطني للمساعدة في السكن بأخذ تكاليف
التهيئة الخارجية على عاتقه.
يجب أن تختار وزارة السكن الموظفين الذين سيكلفون بتسيير هذه المشاريع و ابرام
عقود معهم قبل 31دسيمبر .1998
تحسين مؤسساتي للصندوق الوطني للسكن عن طريق وضع برنامج لتوظيف
االطارات الكفأة لتسيير مثل هذه المشاريع .و ذلك قبل 30جوان .1999
Slide 24
الجانب المالي:
اقتصر دور الصندوق الوطني للسكن على
تسيير األموال ومراقبة صرفها فقط ،دون
األخذ بعين االعتبار األخطار المالية التي يمكن
أن تطرأ.
الجانب المؤسساتي:
يقوم الصندوق الوطني للسكن بتسيير
المشروع ماليا ،أما مديرية التعمير فهي
تشرف عليه من الجانب التقني من حيث
متابعة الدراسة و االنجاز.
الجانب االجتماعي:
يكمن الخلل في عملية اعادة اسكان العائالت
التي يتم نقلها الى اماكن اخرى مما يؤدي الى
اختالل في العالقات االجتماعية بين السكان
نتيجة اختالط عدة عائالت في مكان واحد،
وهذا ما يدفع بالسكان الى مغادرة سكناتهم و
الرجوع الى اماكنهم األولى ،و بالتالي خلق
أحياء هشة من جديد.
التقييم البيئي:
يجب على المشروع ان يكون ذو وقع ايجابي
على المحيط ،و هذه من ايجابيات هذا
المشروع ،حيث يأخذ بعين االعتبار حماية
البيئة ،على خالف الكثير من المشاريع
األخرى.
24
Slide 25
الجانب التقني:
تقوم المركبة األولى للمشروع بتمويل اشغال الهندسة المدنية و التهيئة الخارجية و
اشغال البناء األخرى.
مقاييس اختيار المشاريع :تقوم وزارة السكن باختيار المشاريع حسب الحالة
الفيزيائية و إمكانيات التنمية .حيث تتم المصادقة على البطاقات التقنية للمشاريع
المنجزة من طرف مديريات التعمير من طرف لجنة خاصة ،ثم من طرف البنك.
حيث تظم هذه البطاقة التقنية ما يلي :تقديم المشروع ،الحالة الفيزيائية للبنايات
الموجودة ،جرد للسكان الموجودين حيث يتم التعرف على المستفيدين و الجمعيات
غير الحكومية الموجودة ،األهداف االجتماعية للمشروع ،تقييم أولي للمشروع مع
تحديد اإلعانات العمومية ،موافقة المجلس الشعبي البلدي على اختيار الموضع.
تقييم المشروع :يعتمد تقييم المشروع على تقييم مبالغ الدراسات األولية و مبلغ
عمليات االنجاز .حيث يجب ان يحتوي التقييم على:
تقديم تقني للمشروع مع كل الخرائط الظرورية و المخططات الالزمة ،و تقييم نفقات
االنجاز بالنسبة للسكنات و البنى التحتية.
تقييم التاثير على المحيط و وضع مخطط اعادة االسكان .
تقييم اقتصادي للمشروع ،ووضع صفقات تفصيلية له.
بعد المصادقة النهائية على الوثائق المقدمة تقوم مديرية التعمير باجراء مناقصة
مفتوحة قصد تحديد مكتب الدراسات الذي سيقوم بالدراسة التفصيلية.
25
Slide 26
الخالصة:
من خالل ما سبق يمكننا القول أن :
أن النمو الحضري المتسارع الذي شهدته جل المدن الجزائرية جاء نتيجة ل :
تدفق الهجرة من األرياف،
وارتفاع معدالت الزيادة الطبيعية
ارتفاع قيمة األراضي المخصصة للبناء في مكان االستقبال وارتفاع إيجارات المنازل شكل عبئا ً ثقيالً
على اإلمكانيات والموارد المخصصة للمراكز الحضرية ،ما جعل تنظيماتها الهيكلية ومؤسساتها
الخدمية غير قادرة على مواكبة احتياجات السكان و أدى إلى بروز مناطق سكنية تفتقد إلى أبسط
شروط الحياة
إن التزايد الكبير في مناطق السكن غير الالئق من خالل ديناميكية تطور سوسيو -مجالي ،يعتبر
مؤشرا واضحا على فشل السياسات العمرانية المختلفة التي تبنتها السلطات العمومية
ينبغي التعامل مع هذا النوع من السكن في النسيج العمراني كحقيقة عمرانية تستدعي اعتماد
ميكانيزمات تتماشى مع الواقع .
أدت السرعة في انجاز السكنات التطورية الى حل مشاكل كثيرة مثل تسوية الوضعية العقارية للكثير
من األراضي ،و توفير سكنات أكثر لياقة للسكان ،اال انها خلقت احياء آيلة الى ان تكون هشة في
وقت قصير ،نظرا لنوعية االنجاز الرديئة ،و عدم اكتمال السكنات ،و عدم متابعتها من طرف
السلطات المعنية ،التي تعاملها مثل السكنات الجاهزة كليا.
عدم المتابعة الدائمة والتخلي عن دور المؤسسات فور االنتهاء من االنجاز ،و عدم مواصلة المتابعة
و التسيير التقني الميداني لألحياء التي استفادت من مثل هذه المشاريع ،وخاصة المتابعة
االجتماعسية و السكانية التي تتعاق بحجم العائالت التي تستغل هذه السكنات ،و مدى ثبات
المستفيدين فيها .
26
Slide 27
الجانب المالي:
الجانب المؤسساتي:
االجانب التقني:
امشروع
الجانب االجتماعي:
27
التقييم البيئي:
تجربة البنك العالمي في مكافحة السكن غير
الالئق في الجزائر :
بين طموحات المسير و تحديات الواقع
إعـــداد
يوسف لخضر حمينة ) (1
علي قرميط )(2
معهد تسيير التقنيات الحضرية
قسم تسيير المدن
1
جامعة المسيلة -الجزائر
Slide 2
عرفت الجزائر كالكثير من دول العالم انفجارا ديموغرافيا كبيرا ،أدى الى
توسع عمراني منقطع النظير ،نتيجة الطلب المتزايد على المجال المعمر الذي
يوفر شروط الحياة المدنية العصرية للسكان ،اال أن الزيادة المطردة للطلب
على هذا المجال أدت الى تنازل المستعمل عن الكثير من هذه الشروط ،مما
أدى الى ظهور ما يطلق عليه اليوم بالسكن غير الالئق أو الهش الذي أصبح
أمرا واقعا ،ال مفر منه .
كل ذلك دفع السلطات المختصة الى محاولة تحسينه بدل إزالته ،و دمجه
ضمن الحظيرة العامة للسكن و إتاحة الفرصة له في المساهمة في حل و لو
جزء بسيط من أزمة السكن الخانقة التي تمر بها الجزائر كالكثير من دول
العالم ،و ذلك نتيجة للطلب الكبير على السكن و ضعف وسائل االنجاز .
نشير هنا إلى أن دراسة أجراها المعهد العربي إلنماء المدن سنة 1997على
عينة من المدن العربية بينت أن:
% 60من السكن غير الالئق ينحصر في أطراف المدن،
% 30توجد خارج النطاق العمراني،
% 08في قلب المدن .
وأن % 70من هذه المناطق السكنية أقيمت بطريقة معزولة .
2
Slide 3
سياسات اإلسكان وتنظيم المجال في الجزائر بين
األمس و اليوم :
تركة ثقيلة و حلول مجتزأة
إن شمولية السكن جعلت منه ملتقى كل رهانات السلطات
العمومية كما أنه فرض على عليها بذل مجهودات كبيرة من
أجل توفير سكن يخضع لمجموعة من العوامل والضوابط
الكفيلة بإنتاج مجال حضري يحترم خصوصيات السكان
ويستجيب لمتطلباتهم ،وقد مر إنتاج و تنظيم المجال
الحضري في الجزائر بمراحل أساسية تمثلت في:
مرحلة ما قبل االستقالل:و يمكن تقسيمها إلى مرحلتين أساسيتين:
3
مرحلة الحكم العثماني بالجزائر :اعتمد هذا التقسيم من طرف العثمانيين كمحاولة للتحكم
الجيد في المجال و ربط األقاليم الجزائرية إداريا و اقتصاديا لتثبيت أركان الحكم إال أنه لم
تكن هناك سياسة واضحة لتنظيم المجال التسام المجتمع بالطابع الريفي المرتكز على
النظام القبلي .
مرحلة الحكم الفرنسي في الجزائر :(1830-1962) :تميزت هذه المرحلة بتغيير
جذري في تنظيم المجال الجزائري تبعا لإلستراتيجية الفرنسية التي كانت ترمي إلى
استنزاف الثروات الوطنية و جعل الجزائر المصدر الرئيسي لبناء اقتصادها و تنميته و
ربط الجزائر اقتصاديا و سياسيا بفرنسا ؛ و لهذا ركز المستعمر الفرنسي كل جهوده في
المنطقة الشمالية للبالد أين تتركز كل المؤهالت الطبيعية (تربة خصبة –مياه ....الخ)
مما أسفر عن أثار اقتصادية ،اجتماعية و مجالية .يمكن تقسيم مرحلة الحكم الفرنسي إلى
ثالثة مراحل رئيسية :
Slide 4
المرحلة أألولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
تميزت باستكمال الغزو
الفرنسي للجزائر وتثبيت
الحكم من خالل:
احتالل المدن والمناطق
الجيدة وتجهيزها بالمنشآت
القاعدية والبنى التحتية
وتوطين المعمرين ؛
وبالموازاة ظلت المجاالت
التي يقطنها الجزائريون
مهمشة,وبالتالي مناطق
طاردة للسكان بسبب الفقر
مما دفع بالكثير للنزوح نحو
المدن والمناطق المجهزة
للعمل عند المعمرين وظهور
البيوت القصديرية على
حواف المدن وبالتالي بروز
أولى اإلختالالت الهيكلية
للمدينة في الجزائر .
تميزت بكثرة الحروب
واألزمات اإلقتصادية
فاضطرت فرنسا لتعويض
منتوجها الزراعي بالمنتوج
الجزائري وهذا ما أدى الى
ظهور الفقر المدقع
والمجاعات في أوساط
السكان الجزائرية وسرع من
وتيرة النزوح نحو المراكز
الحضرية .
عند اندالع الثورة الجزائرية
عرفت الجزائر نزوح شديدا
للسكان بسبب السياسة
اإلستعمارية مما ساعد على
بروز مظهرين عن المجال :
مراكز مهيكلة ومجهزة وهي
مجاالت المعمرين
مجاالت فقيرة وطاردة
للسكان وهي المجاالت التي
يعيش فيها الجزائريين
4
Slide 5
مرحلة ما بعد اإلستقالل :اصطدمت الدولة بإرث استعماري ثقيل
تميز باختالالت هيكلية وتنظيمية كبيرة ؛ حيث ركز المستعمر كل
جهوده من التجهيزات القاعدية والبنى التحتية للمراكز الحضرية
في المنطقة الشمالية للبالد وإهمل باقي المناطق مما أدى إلى نزوح
ريفي شديد نحو المراكز الحضرية التي خلفها المستعمر وهذا بسبب
توفر سكنات شاغرة و البحث عن حياة الئقة .
يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى :
الفترة األولى 1978-1962 :أمام حالة الفوضى وللتقليل من الفوارق
الجهوية و اإلختالالت المجالية الموروثة عن الحقبة اإلستعمارية باشرت
الدولة عدة إصالحات وتدخالت عبر التراب الوطني تمثلت في البرامج
التنموية الخاصة بالمناطق المحرومة والتي مست 8واليات وهذا في
الفتـــــــــرة الممـــتدة بيــــن 1977 1966من خالل توظيف عائدات
البترول في بناء االقتصاد الوطني حيث انتهجت سياسة التصنيع من خالل
إقامة العديد من األقطاب الصناعية بهدف تحديث مناطق الشرق والوسط
والغرب الجزائري وخلق نوع من التوازن االقتصادي واالجتماعي بين
جهات الوطن ,كما وضعت الدولة في سنة 1968قانون البلدية الذي شكل
اللبنة األولى في التعامل مع المدينة كوحدة مجالية و كتنظيم إجتماعي و
إقتصادي .هذه السياسة دعمت بصفة غير مباشرة التوجه العمراني
واالقتصادي الموروث عن المستعمر وبالتالي توسيع الهوة بين المجاالت
الساحلية والداخلية للبالد وتدعيم اإلختالالت الهيكلية و المجالية داخل المدينة
الواحدة .
Slide 6
الفترة الثانية : 1989-1978تميزت بسياسة عمرانية مزودة بصالحيات لكن
بدون سلطة ووسائل .في بداية الثمانينات زاد الوعي أكثر باآلثار الناجمة عن
استغالل المنطقة الشمالية للبالد وكذا الفوارق الجهوية بين الريف والمدينة من
جهة والساحل والمناطق الداخلية للبالد من جهة ثانية ؛ و ظهرت التهيئة
العمرانية في سنة 1979ألول مرة في حقيبة وزارية تحت اسم وزارة
التخطيط والتهيئة العمرانية "قصد تأطير سياسة التهيئة العمرانية ثم تدعمت
هذه الوزارة في سنة 1981بوكالة وطنية للتهيئة العمرانية " " ANAT
مكلفة بإعداد المخطط الوطني للتهيئة العمرانية " "SNATو المخططات
الجهوية للتهيئة العمرانية" ."SRATفي نفس السنة أي 1981صدر
قانونان يتضمنان تعديالت لقانوني البلدية والوالية ينص على صالحيتهما
ويزودانهما بأدوات خاصة للتهيئة (المخطط الوالئي للتهيئة PAWوالمخطط
البلدي للتهيئة )PACو اللذان يهدفان إلى تنظيم عمليات التهيئة على
المستوى المحلي آخذين بعين اإلعتبار خصوصيات كل المجاالت الجزائرية
,يضاف إلى هذا استحداث تقسيم إداري جديد ()1994حيث تحول عدد
الواليات عن 26والية سنة 1976إلى 48والية سنة 1984ومن 700
بلدية إلى 1563بلدية .هذا التقسيم سعى إلى خلق كيانات عمرانية ووظيفية
منسجمة ومتقاربة من حيث اإلمكانيات والموارد ؛ من خالل تقليص مساحات
كبريات الواليات والمدن الكبرى إال أن هذه العملية باءت بالفشل لعدة أسباب :
6
عمليات التخطيط المثقلة بالقرارات المركزية وضعت ضرورات التهيئة في الدرجة الثانية .
غياب المناقشة والتشاور و إهمال الخصوصيات المحلية .
االزمة االقتصادية في سنة 1986نتيجة انخفاض أسعار البترول ساهمت بشكل مباشر في
التخلي عن كل السياسات واإلصالحات بما فيها سياسة التهيئة العمرانية للنقص الفادح في
الموارد المالية التي تضمن حسن تسيير وتنفيذ هذه السياسات .
سياسة عمرانية مزودة بصالحيات لكن بدون سلطة ووسائل .
Slide 7
7
الفترة الثالثة : 2000 -1990عرفت الجزائر في بداية
التسعينات تحوالت عميقة في الميدان السياسي حيث تحولت من
سياسة الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية أي بداية تغير النظام
السياسي واإلقتصادي الذي تخلى عن النظام التخطيطي برمته .
ويمكن القول أن هذه المرحلة تميزت بأزمة اقتصادية وسياسية
أثرت عل التهيئة في الجزائر وأوقفت كل المشاريع
ما بعد : 2000 :بعد تجاوز الجزائر األزمة التي اجتاحتها
وأوقفت كل العمليات اإلنمائية وكل السياسات ومن بينها سياسة
التهيئة العمرانية وكشفت عن الفوارق الكبيرة بين المجاالت
الجزائرية ,ظهر للوجود و في ظل التغيرات التي يشهدها العالم
ومن العولمة و فكرة "التنمية المستدامة "ومن هذا المنطلق
تبلورت فكرة التنمية المستدامة
Slide 8
الجدول 01حالة المساكن سنة 1977
النسبة في المساكن الحضرية( %
)
94.2
91.2
93.3
53.6
44.1
80.6
النسبة في المساكن الريفية( ) %
الـحـالــــة
20.7
13.7
25.1
/
77.7
84.3
16.8
12.7
2.6
3.0
46.2
49.5
مسـاكـن بهـا ميـاه مستمـرة
مساكـن بهـا قنوات صرف صحي
مسـاكـن بهـا كـهـربـاء
مسـاكـن بهـا غـاز طبيعـي
مسـاكـن بهـا غـاز البيتـان
مساكن تحتوي من غرفة إلى3
غرف
على4غرف
تحتوي
مساكن
إلى5غرف
مساكن تحتوي على أكثر من 6
غرف
مساكـن بهـا من 1إلى 6أشخاص
جدول رقم ( ) 02تسليم برامج السكنات حسب السنوات 2007-2005
8
2007
2006
2005
الـسـنــة
83.231
177.792
132.479
عــــدد
Slide 9
تجربة البنك العالمي في القضاء على السكن غير الالئق :
جاء تدخل البنك الدولي في الجزائر للقضاء على السكن الهش
( )1998خطوة جديدة من اجل ايجاد استراتيجية جديدة لحل هذا
المشكل من خالل تنفيذ العملية عبر 12والية نموذجية ،بهدف
مساعدة الحكومة الجزائرية بشكل فعال ومستدام من أجل تحسين
ظروف المعيشة والسكن لسكان االحياء الفقيره في المدن
والمناطق ذات الدخل المنخفض .وذلك من خالل تنفيذ برنامج
استثماري يهدف الى توفير السكن باسعار معقولة وخدمات البنية
التحتية لحوالي 50.000اسرة موزعة على 750هكتار من
االحياء الفقيره و ذلك بموجب اتفاق متبادل بين الحكومة والبنك
يستمر من 1998حتى عام . 2002ويهدف المشروع الى :
•
•
•
•
•
9
•
لتحسين آليات الحصول على الموارد والتمويل لالسكان االجتماعي ؛
زيادة استرداد التكاليف المباشره من المستفيدين ؛
زيادة فعالية التصميم التقني لمشاريع التنمية االجتماعية واالسكان
دعم المؤسسات على المستويين المركزي والمحلي لتحمل أعباء المشروع ؛
تحسين السياسات االجتماعية والبيئيه ؛
تعزيز القدرة المؤسسيه للتنظيم وحيازه االرض
Slide 10
ا
ألهداف القطاعية الستراتيجية المساعدة :
جاء هذا المشروع تماشيا مع االستراتيجيات األولية للدولة الجزائرية ،و
المتمثلة في حماية العائالت ذات الدخل الضعيف من جهة ،و مضاعفة
جهة ثانية ،عن طريق عمليات مضبوطة و
وتيرة إنتاج السكن من
مركزة ؛ بحيث تحسن من ظروف حياة سكان األحياء الهشة و تتماشى مع
السياسات اإلسكانية و االجتماعية .
10
Slide 11
المشاكل القطاعية الرئيسية:
لم تتعد الزيادة السنوية في إنتاج السكن % 2من 1962الى 1995في مقابل نمو
ديمغرافي يقدر ب % 2.7ونسبة تحضر تقارب % 5.4لنفس الفترة ،مما ادى
الى عجز كبير في توفير السكن و خاصة االجتماعي منه ،األمر الذي ادى الى ظهور
و توسع األحياء الفوضوية و القصديرية في المحيط الحضري.
و حسب دراسة قامت بها وزارة السكن و العمران الجزائرية سنة 1994فانه :
ما يقارب 400000وحدة سكنية غير مستغلة بسبب إما تدني نوعية السكن أو عدم توفر الخدمات
الحضرية الضرورية أو بعدها.
120000وحدة سكنية تعتبر هشة أو فوضوية و يجب إعادة بنائها عاجال،
تركز السكن الهش و الفوضوي في المدن الكبرى و استحواذه على ما يزيد عن 17000هكتار من
األراضي الحضرية.
األحياء الهشة تعتبر بؤر للفقر و االنحرافات االجتماعية و البطالة ،و تمثل مناطق تهميش اجتماعي
،
كل ذلك أدى إلى إعطائها أولوية كبيرة من طرف الدولة الجزائرية من أجل تفادي ما
قد ينجر عنها من مشاكل؛ من خالل توفير سكن ايجاري مقبول من ناحية النوعية
السكنية و الحضرية للعائالت ذات الدخل الضعيف .اال أن هذه العملية لم تكلل
بالنجاح المطلوب نظرا ل:
ضعف ميكانيزمات االنجاز
قلة االعتمادات المالية.
فكانت النتيجة أن خلقت أحياء سكنية ال تقل كثيرا عن األحياء الهشة من ناحية
نوعية السكن ،رغم أنها تتوفر على قدر مقبول من الخدمات الحضرية الضرورية
للسكان ،و هو ما سمي بالسكن التطوري.
11
Slide 12
جدول : 03وكيفية تعامل الدولة الجزائرية مع المشاكل القطاعية المرتبطة
باإلسكان
استراتيجية الدولة
-
-
المشاكل القطاعية الرئيسية
اطلقت وزارة السكن و العمران برنامج يهدف عدم نجاح برنامج السكن االجتماعي :
الى بناء سكن تطوري تمليك بمساحة تتراوح
بين 35و 50م 2للمسكن الواحد ( مثل -تمثلت استراتيجية الدولة في توفير سكن
اجتماعي الئق مما أدى الى ارتفاع كلفته ،التي
مشروع القضاء على السكن الفوضوي
لم تتماشى مع قدرات المستأجرين المالية ،
بمعسكر) و ذلك بسعر أقل بمرتين و نصف من
مما استدعى تدخل الدولة مرة أخرى لموازنة
سعر السكن االيجاري (نسبة 35مليون سنتيم
المعادلة،
هذه
إلى 145مليون سنتيم ) ،حيث تم
مكلفا الخزينة أموال طائلة .
ادماج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في
هذا البرنامج ،و تم انجازه في ظرف سنة -في سنة 1998مولت الدولة 20000وحدة
واحدة.
سكنية بقي الكثير منها في طور األشغال
في ديسمبر 1998اصدرت الحكومة
الجزائرية قرارا يقضي بمنح مساعة جزافية
للمواطنين ذووا الدخل األقل بأربع مرات الحد
األدنى لألجور من أجل بناء سكنات لهم.
الكبرى بسبب عدم التزام المؤسسات المالية
تجاه
بالتزاماتها
مؤسسات االنجاز ،وبقيت منذ ذلك الوقت
تنتظر خصخصتها.
و تجدر االشارة الى أن الكلفة المالية للسكن تبقى
مرتفعة مقارنة بالدول المجاورة.
12
Slide 13
استراتيجية الدولة
-
-
المشاكل القطاعية الرئيسية
كان يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل مشكل العقار:
تطبيق قانون 1990على أرض الواقع و
تحرير السوق العقارية تحريرا كليا ،و بالفعل -ابتداءا من سنة 1990صدرت قوانين جديدة
لتسيير العقار في الجزائر ،حيث حررت سوق
كان ذلك سنة 1998حيث صدرت قوانين
العقار بعدما كان حكرا على الدولة فقط ،اال أنه
جديدة تسمح للقطاع الخاص باالستفادة من
لم يفتح المجال أمام االستثمار الخاص كما
األراضي العمومية في اطار االستثمار.
يجب و حولت جل العقارات الى القطاع
العمومي بأسعار ال تتعدى في الكثير من
فيما يخص جرد األراضي فان الحكومة مددت
الحاالت % 20من سعرها الحقيقي.
المدة المحددة لذلك قصد تدارك التأخر الذي
وقع ،و موازاة مع ذلك اصدرت قوانين لتنشيط
المصالح المعنية بهذه العملية مثل المحافظة -حاولت الدولة الجزائرية أن تنمي و تنظم
السوق العقارية ،فأصدرت قوانين لظبط
العقارية.
الملكيات العقارية ،و اعتمدت مشروع تحديد
الملكيات العقارية (الكاداستر العام) الذي أوكل
الى الوكالة الوطنية لمسح األراضي ،حيث
حققت هذه العملية نجاحا كبيرا ،و تقدما الفت
للنظر في مجال تنمية و تطوير السوق العقارية
في الجزائر .اال أن تباطؤ بعض المؤسسات
المرتبط بهذه العملية مثل المحافظة العقارية
(دورها هو تسجيل عقود الملكية و تسليمها
ألصحابها) أدى الى بطء العملية و ضعف من
13
فعاليتها.
Slide 14
استراتيجية الدولة
المشاكل القطاعية الرئيسية
في عام 1997رصدت الحكومة التمويل القطاعي و تغطية النفقات
الجزائرية 5ماليير دينار قصد انجاز
أخذت الدولة الجزائرية على عاتقها
25000سكن اجتماعي لذوي الدخل
القضاء على السكن الهش على المدى
الضعيف .و قد اعتمد 12مليار دينار
المتوسط ،مع األخذ بعين االعتبار
سنة ، 1998و كذلك في السنوات
مشاركة السكان في عملية تغطية
التي تلت سطرت الحكومة برنامجا
النفقات ،اال أن الطبقات الموجهة اليها
كبيرا للقضاء على السكن الهش على
هذه العملية هي عبارة عن طبقات
المدى المتوسط ،و أخذت على عاتقها
ذات دخل محدود ،لم تستطع تغطية
تغطية المدفوعات كلية .
النفقات الموكلة اليها مما دفع الدولة
لتحمل هذه النفقات ،مما أدى الى
اختالل في ميزان المدفوعات من
طرف الدولة وخلق عدم توازن في
البرامج المسطرة و بالتالي فشل
المشاريع المنجزة.
14
Slide 15
فاعلية برنامج الدعم:
وضعت الحكومة الجزائرية نظاما جديدا لتسيير عملية الدعم يتمتع
بأكثر شفافية و مرونة ،و قد تغيرت قيمة الدعم المالي حسب
الدخل من 250000دج الى 350000دج ،كما هو في الجدول
التالي:
قيمة المساعدة
الدخل
350000دج
أقل من ضعفي األجر األدنى
300000دج
بين ضعفي و ثالث أضعاف
األجر األدنى
بين ثالث أضعاف و اربعة
اضعاف األجر األدنى
250000دج
15
Slide 16
أما عن األراضي الشاغرة التي تقع داخل محيط المشروع فان ادارة أمالك
الدولة تبيعها لمؤسسات عمومية متخصصة في العقار مثل الوكاالت العقارية
بسعر ال يزيد عن % 20من سعرها الحقيقي ،و التي بدورها تبيعها الى
المستثمرين الخواص بأسعار مدروسة حسب الحاالت ،و تتحمل الدولة أعباء
التهيئات الخارجية ، % 100اال انها قلصت مشاركتها في بناء المسكن الى
750000دج فقط ،و هذا كان مدعوما من طرف المشروع.
التمويل القطاعي:
المشاكل العقارية:
أدخل تحسينات في المجاالت التالية:
تم اعتماد التحسينات التالية:
-
اعتماد ميكانزمات لتسهيل انتقال -
الملكيات قصد التسريع في تغطية
النفقات.
-
اعتماد قوانين عمرانية
تتماشى مع وضعيات السكان.
جديدة -
-
منح عقود الملكية للمستفيدين فور
انتهاء األشغال.
16
ادمج المشروع المستفيدين في تغطية
المصاريف من خالل برنامج قابل
للمراجعة و التحيين
التحويل المباشر للخزينة العمومية
لألموال المتأتية من بيع األراضي
الشاغرة في المشروع.
Slide 17
تقييم المشروع:
17
Slide 18
مركبات المشروع:
تقوم المركبة األولى بتمويل اشغال الهندسة المدنية
و البنى التحتية ،و كل المتطلبات األساسية مثل:
الماء،الكهرباء،الطرق و متابعة عمليات التمليك .و
استصدار عقود الملكية للمستفيدين.
تقوم المركبة الثانية بدعم ما يلي:
18
الطاقات البشرية لدى وزارة السكن عن طريق برنامج
التكوين في تسيير مثل هذه المشاريع.
الصندوق الوطني للسكن بتزويده بطاقات بشرية مؤهلة.
Slide 19
ابرز السياسات و التحسينات المؤسساتية التي اعتمدها المشروع:
19
مساعدة الدولة على تحسين مداخيلها قصد تمويل مشاريع القضاء على
السكن الهش.
ادخال ميكانزمات جديدة لمشاركة المواطن في تغطية المصاريف بنسبة
% 20بالنسبة لمصاريف نقل الملكية ،و %30بالنسبة للتهيئة
الخارجية.
تحديد مشاركة المواطن حسب مداخيله.
تحسين امكانيات التسيير عن طريق تحديد المسؤوليات ،و تدعيم الجانب
التقني مقارنة بالجانب االداري.
وضع ميكانزمات مؤسساتية جديدة عن طريق انشاء الصندوق الوطني
للسكن .
تطبيق مقاييس اقل صرامة و اكثر مالئمة للخدمات الحضرية الظرورية.
Slide 20
الفئات المعنية:
يستفيد من هذا المشروع أكثر من 50000عائلة موزعة على الفئات التالية:
20
الفئات التي تسكن األحياء القصديرية الحضرية ،حيث تتمكن من الحصول على سكن
تمليك الئق.
سكان الحضر ذووا الدخل الضعيف ،و ذلك عن طريق توفير الخدمات الحضرية
الظرورية.
تمكين باقي السكان من الحصول على قطع ارضية في مناطق مهيأة تتمتع بالخدمات
الحضرية الظرورية ،و باسعار مقبولة.
Slide 21
ترتيبات االنجاز
:
تمنح مساهمة البنك للصندوق الوطني للسكن
مباشرة ،حيث يكلف باالشراف على عملية
االنجاز و المتابعة و التسيير المالي لهما،
حيث يتم اقتراح مناطق المشروع من طرف
مديرية التعمير بعد مصادقة وزارة السكن و
العمران .و تقوم مديرية التعمير بمتابعة
عملية التصميم التقني للمشروع التمهيدي و
التفصيلي و المصادقة عليهما .ثم االعالن عن
المناقصات المفتوحة قصد االنجاز.
21
Slide 22
تحليل المشروع:
22
Slide 23
تم اعتماد نمط تحليلي لعملية التمويل يعتمد على التحليل الرقمي
دون األخذ بعين االعتبار الجانب النوعي بصفة كبيرة ،حيث يعتمد
هذا النمط على توفير سكنات مهيأة تستجيب للحد األدنى المقبول،
مع األخذ بعين االعتبار التهيئات الخارجية ،و عملية تهديم السكنات
غير الالئقة ،و انجاز البنى التحتية .أما تحليل العواقب فانه اقتصر
على العواقب االقتصادية فقط دون األخذ بعين االعتبار الجانب
االجتماعي الذي له أهمية كبيرة جدا في مثل هذه المشاريع.
الشروط األساسية لمنح القروض:
23
يجب اصدار مرسوم يكلف فيه الصندوق الوطني للمساعدة في السكن بأخذ تكاليف
التهيئة الخارجية على عاتقه.
يجب أن تختار وزارة السكن الموظفين الذين سيكلفون بتسيير هذه المشاريع و ابرام
عقود معهم قبل 31دسيمبر .1998
تحسين مؤسساتي للصندوق الوطني للسكن عن طريق وضع برنامج لتوظيف
االطارات الكفأة لتسيير مثل هذه المشاريع .و ذلك قبل 30جوان .1999
Slide 24
الجانب المالي:
اقتصر دور الصندوق الوطني للسكن على
تسيير األموال ومراقبة صرفها فقط ،دون
األخذ بعين االعتبار األخطار المالية التي يمكن
أن تطرأ.
الجانب المؤسساتي:
يقوم الصندوق الوطني للسكن بتسيير
المشروع ماليا ،أما مديرية التعمير فهي
تشرف عليه من الجانب التقني من حيث
متابعة الدراسة و االنجاز.
الجانب االجتماعي:
يكمن الخلل في عملية اعادة اسكان العائالت
التي يتم نقلها الى اماكن اخرى مما يؤدي الى
اختالل في العالقات االجتماعية بين السكان
نتيجة اختالط عدة عائالت في مكان واحد،
وهذا ما يدفع بالسكان الى مغادرة سكناتهم و
الرجوع الى اماكنهم األولى ،و بالتالي خلق
أحياء هشة من جديد.
التقييم البيئي:
يجب على المشروع ان يكون ذو وقع ايجابي
على المحيط ،و هذه من ايجابيات هذا
المشروع ،حيث يأخذ بعين االعتبار حماية
البيئة ،على خالف الكثير من المشاريع
األخرى.
24
Slide 25
الجانب التقني:
تقوم المركبة األولى للمشروع بتمويل اشغال الهندسة المدنية و التهيئة الخارجية و
اشغال البناء األخرى.
مقاييس اختيار المشاريع :تقوم وزارة السكن باختيار المشاريع حسب الحالة
الفيزيائية و إمكانيات التنمية .حيث تتم المصادقة على البطاقات التقنية للمشاريع
المنجزة من طرف مديريات التعمير من طرف لجنة خاصة ،ثم من طرف البنك.
حيث تظم هذه البطاقة التقنية ما يلي :تقديم المشروع ،الحالة الفيزيائية للبنايات
الموجودة ،جرد للسكان الموجودين حيث يتم التعرف على المستفيدين و الجمعيات
غير الحكومية الموجودة ،األهداف االجتماعية للمشروع ،تقييم أولي للمشروع مع
تحديد اإلعانات العمومية ،موافقة المجلس الشعبي البلدي على اختيار الموضع.
تقييم المشروع :يعتمد تقييم المشروع على تقييم مبالغ الدراسات األولية و مبلغ
عمليات االنجاز .حيث يجب ان يحتوي التقييم على:
تقديم تقني للمشروع مع كل الخرائط الظرورية و المخططات الالزمة ،و تقييم نفقات
االنجاز بالنسبة للسكنات و البنى التحتية.
تقييم التاثير على المحيط و وضع مخطط اعادة االسكان .
تقييم اقتصادي للمشروع ،ووضع صفقات تفصيلية له.
بعد المصادقة النهائية على الوثائق المقدمة تقوم مديرية التعمير باجراء مناقصة
مفتوحة قصد تحديد مكتب الدراسات الذي سيقوم بالدراسة التفصيلية.
25
Slide 26
الخالصة:
من خالل ما سبق يمكننا القول أن :
أن النمو الحضري المتسارع الذي شهدته جل المدن الجزائرية جاء نتيجة ل :
تدفق الهجرة من األرياف،
وارتفاع معدالت الزيادة الطبيعية
ارتفاع قيمة األراضي المخصصة للبناء في مكان االستقبال وارتفاع إيجارات المنازل شكل عبئا ً ثقيالً
على اإلمكانيات والموارد المخصصة للمراكز الحضرية ،ما جعل تنظيماتها الهيكلية ومؤسساتها
الخدمية غير قادرة على مواكبة احتياجات السكان و أدى إلى بروز مناطق سكنية تفتقد إلى أبسط
شروط الحياة
إن التزايد الكبير في مناطق السكن غير الالئق من خالل ديناميكية تطور سوسيو -مجالي ،يعتبر
مؤشرا واضحا على فشل السياسات العمرانية المختلفة التي تبنتها السلطات العمومية
ينبغي التعامل مع هذا النوع من السكن في النسيج العمراني كحقيقة عمرانية تستدعي اعتماد
ميكانيزمات تتماشى مع الواقع .
أدت السرعة في انجاز السكنات التطورية الى حل مشاكل كثيرة مثل تسوية الوضعية العقارية للكثير
من األراضي ،و توفير سكنات أكثر لياقة للسكان ،اال انها خلقت احياء آيلة الى ان تكون هشة في
وقت قصير ،نظرا لنوعية االنجاز الرديئة ،و عدم اكتمال السكنات ،و عدم متابعتها من طرف
السلطات المعنية ،التي تعاملها مثل السكنات الجاهزة كليا.
عدم المتابعة الدائمة والتخلي عن دور المؤسسات فور االنتهاء من االنجاز ،و عدم مواصلة المتابعة
و التسيير التقني الميداني لألحياء التي استفادت من مثل هذه المشاريع ،وخاصة المتابعة
االجتماعسية و السكانية التي تتعاق بحجم العائالت التي تستغل هذه السكنات ،و مدى ثبات
المستفيدين فيها .
26
Slide 27
الجانب المالي:
الجانب المؤسساتي:
االجانب التقني:
امشروع
الجانب االجتماعي:
27
التقييم البيئي: