عرض باوربوينت

Download Report

Transcript عرض باوربوينت

‫دكتور ‪ /‬زكريا فاخورى‬
‫مدرس علم النفس والمشورة المسيحية‬
‫• كل إنسان لديه مشاعر نقص"‪.‬‬
‫أحيانا ً هذه المشاعر تحفزنا لعمل‬
‫تصرفات وإنجازات صحية‪ ،‬ولكنها‬
‫قد تطغى علينا أحيانا ً بحيث تجعلنا‬
‫ننعزل عن اآلخرين وتتكون لدينا‬
‫"عقدة النقص"‪Alfred .‬‬
‫‪Adler‬‬
‫• إن الناس الذين يشعرون بالعجز‬
‫أو النقص (‪ )% 95‬يميلون إلى‬
‫مقارنة أنفسهم باآلخرين بطريقة‬
‫تبخس من قيمتهم‪ .‬هذه المقارنات‬
‫قد تؤدي إلى كثير من الشقاء‬
‫اإلنساني والشعور بالعجز‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الصورة الذاتية والنظرة الذاتية يعبّران عن تصوراتنا عن ذواتنا‪.‬‬
‫فهى وصف للذات يتضمن األفكار والمشاعر والمفاهيم التي لدينا عن‬
‫ذواتنا‪.‬‬
‫التقدير الذاتي هو تقييم للذات بمعني التقييم الذي يقيّم به الشخص‬
‫قيمته‪ ،‬وكفاءته‪ ،‬وأهميته‪.‬‬
‫العديد من األساليب الحديثة في المشورة تركز على مساعدة‬
‫المستشيرين في تحسين تصوراتهم عن أنفسهم‪.‬‬
‫"العنصر المحدد لما يحدث سواء داخل الناس أو بين الناس‬
‫وبعضهم هو صورة القيمة الذاتية التي يحملها كل شخص في داخله‬
‫أينما ذهب"‪Virginia Satir .‬‬
‫التغلب على الشعور بالنقص بمساعدة الناس على بناء تقديرهم‬
‫لذواتهم قد برزا كموضوعين هامين في كل من المشورة العلمانية‬
‫والرعوية‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫خالل السنوات الماضية‪ ،‬انشغل العديد من المسيحيين في الجدال‬
‫بشأن قيمة التقدير الذاتي ‪:‬‬
‫‪ Jay Adams‬انتقد بشدة مصطلحات "التقدير الذاتي" و "محبة‬
‫النفس" و "الصورة الذاتية"‪ .‬ووصف حركة التقدير الذاتي بأنها‬
‫"وثنية" وأنها "وبأ"‪ ،‬وقال إن الكتاب المقدس يركز على خطية‬
‫اإلنسان وإنكاره لذاته وليس على القيمة الذاتية أو إثباته لذاته‪.‬‬
‫‪ Adams‬قال "إن الكتاب المقدس ال يهدف إلى جعلنا راضين عن‬
‫أنفسنا بل إلى تدمير أي رضى قد يوجد لدينا‪ .‬يجب عليك أن تعامل‬
‫نفسك كمجرم‪ ،‬وأن تُخضع نفسك للموت كل يوم"‪.‬‬
‫‪ Paul Vitz‬انتقد التركيز المعاصر على إثبات الذات ووصف علم‬
‫النفس بأنه ديانة جديدة مبنية على عبادة الذات‪.‬‬
‫• قدم الالهوتي ‪Anthony A. Hoekema‬‬
‫منظورا ً ُمختلفا ً حيث أنه كتب كتابا ً بهدف "توضيح‬
‫أن الكتاب المقدس يعلمنا أن يكون لنا تصور إيجابي‬
‫عن أنفسنا حيث أننا خليقة جديدة في المسيح"‬
‫• ‪ David Carlson‬كتب بناء على خلفية ثرية من‬
‫الخبرة اإلكلينيكية‪ ،‬موضحا ً كيف أن أناسا ً كثيرين قد‬
‫أصابهم الدمار بسبب الصورة الذاتية السلبية‪ .‬غير‬
‫أن الحل ال يكمن في أن نكلم الناس بكلمات ُمشجعة‬
‫لغرض تدعيم صورتهم الذاتية وإنما أن نساعدهم‬
‫على إيجاد األساس الكتابي لتقدير الذات‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫ذكر أن محبة النفس من المنظور‬
‫الكتابي والنفسي تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫أن أقبل نفسي كإبن هلل محبوب‬
‫وذو قيمة وقادر على إنجاز‬
‫المهام‬
‫أن أكف عن اعتبار نفسي محور‬
‫الكون‪.‬‬
‫أن أقر بحاجتي إلى غفران هللا‬
‫وفدائه‪.‬‬
‫فالتقدير الذاتي المسيحي ينتج‬
‫عن تحويل المفهوم "أنا األعظم‪،‬‬
‫أنا األحكم‪ ،‬أنا األقوى‪ ،‬أنا‬
‫األفضل" إلى مفهوم "أنا ما أنا‬
‫عليه‪ ،‬إنسان مخلوق على صورة‬
‫هللا‪ ،‬خاطئ مفدي بنعمة هللا‬
‫وعضو هام في جسد المسيح"‪.‬‬
‫• ‪ Schuller‬قال "إن التقدير‬
‫الذاتي ينبع من إدراك الشخص‬
‫لحقيقة أن المسيح الذي مات‬
‫عنه موتا ً كفاريا ً يأتي ليعيش في‬
‫داخله من خالل الروح القدس"‪.‬‬
‫• التقدير الذاتي أنه "الشعور‬
‫بالقيمة الذي يتولد في داخلي‬
‫عندما أسترد عالقتي باهلل اآلب‬
‫السماوي وأتأكد من أن لي قيمة‬
‫كبيرة‪ .‬لقد مات المسيح على‬
‫الصليب من أجلي فإذا كانت هذه‬
‫هي قيمتي في نظره أفال ينبغي‬
‫أن أبدأ أفكر بالخير من جهة‬
‫نفسي"‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫عبر صفحات الكتاب المقدس نجد العديد من التأكيدات على أن‬
‫اإلنسان له قيمة كبيرة في نظر هللا‪.‬‬
‫لقد ُخلقنا على صورة هللا نتمتع بقدرات عقلية وقدرة على التواصل‬
‫وحرية في اتخاذ القرارات‪ ،‬عارفين الصواب والخطأ وقد وضع علينا‬
‫مسئولية التسلط على باقي الخليقة‪.‬‬
‫وحتى بعد السقوط يقول عنا أننا ُمكللون "بالمجد والكرامة‪.‬‬
‫وألن هللا يحبنا فلقد أرسل ابنه للتكفير عن خطايانا ولكي يصنع لنا‬
‫فدا ًء‪ ،‬ويجدد عالقتنا باهلل اآلب‪.‬‬
‫لقد أرسل مالئكته لتحمينا‪ ،‬وأرسل الروح القدس ليرشدنا وأعطانا‬
‫كلمته لتعلمنا بأننا نور العالم وملح األرض‪ .‬واألشخاص الذين يثقون‬
‫في هللا سيقضون األبدية معه في مكان ُمعد لهم في السماء‪.‬‬
‫• المنظور المسيحي لتقدير الذات يمثل بندا ً قائما ً بذاته‪.‬‬
‫فهو الوحيد الذي يرفع اإلنسان عن الحيوانات وهو‬
‫وحده الذي يضع أساسا ً متينا ً لبناء التقدير الذاتي‪.‬‬
‫• إن المنظور الكتابي لإلنسان يقر بخطايانا وسقطاتنا‬
‫ولكنه ال يحقر من قيمتنا الداخلية بصفتنا مخلوقات‬
‫هللا الحي‬
‫• وحيث أننا قد ُخلقنا على صورة هللا فإن لنا قيمة‬
‫كبيرة وأهمية كبيرة‪ .‬نحن محبوبون من هللا‪،‬‬
‫ونستحق حب أنفسنا وحب اآلخرين"‪Bruce .‬‬
‫‪Narramore‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫يعلمنا الكتاب المقدس أنه كنتيجة لخطية آدم فإن كل البشر قد‬
‫أصبحوا خطاة ومنفصلين عن هللا و ُمدانين بسبب طبيعتهم‬
‫الخاطئة وأفعالهم الخاطئة‪.‬‬
‫الخطية هي التمرد على هللا‪ .‬إنها تعبّر عن الشك في صدق هللا‬
‫والتحدي إلرادته الكاملة‪.‬‬
‫إن الخطية تقود إلى الصراع بين الناس ومحاولة تبرير الذات‬
‫والميل إلى لوم اآلخرين على سقطاتنا والمشاكل النفسجسمانية‬
‫والعدوانية الكالمية والجسمانية والتوتر وقلة االحترام هلل‪.‬‬
‫كل هذه األشياء تؤثر بالطبع على الطريقة التي نرى بها أنفسنا‬
‫وهي كثيرا ً ما تسبب الشعور بالذنب وبال شك انخفاض التقدير‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫حتى في حالتنا الساقطة فإن هللا يظل يحبنا ويقدّرنا‪.‬‬
‫إنه يكره الخطية ولكنه يحب الخاطئ‪ .‬هو يعرف أننا خطاة‬
‫ومساكين ولكن هذا ال يعني أننا قد أصبحنا بال قيمة وغير‬
‫قابلين للفداء‪.‬‬
‫إنه في محبته ورحمته أرسل ابنه ليموت حتى يُتاح لنا‬
‫التبرير ونعود مرة أخرى إلى عائلته كأبناء وبنات‬
‫ُمسا َمحين تماما ً‪.‬‬
‫إن الخطية تقطع عالقة اإلنسان مع هللا ولكنها ال تلغي‬
‫حقيقة كوننا في نظر هللا أناسا ً هم رأس خليقته وذوي قيمة‬
‫كبيرة‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫بعض المسيحيين الذين يركزون على فساد‬
‫اإلنسان يجادلون بأن التقدير الذاتي هو أحد‬
‫أشكال الكبرياء‪.‬‬
‫وحيث أن الكبرياء ممقوت جدا ً من هللا فإن‬
‫هؤالء يرون أن إدانة الذات والتقليل من‬
‫شأنها يساعداننا على التواضع‪.‬‬
‫يتصف الكبرياء بالرغبة المفرطة في كسب‬
‫اهتمام أو مدح اآلخرين‪ .‬وهو النظرة‬
‫المتعجرفة والمتعالية على اآلخرين‪ .‬وأخذ‬
‫المكانة المرتفعة التي تتجاهل مصالح‬
‫وآراء ورغبات اآلخرين‪.‬‬
‫هو محاولة اإلنسان االدّعاء بأحقيته في‬
‫المجد الذي يليق باهلل وحده‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫التواضع يتصف "بالتقييم الدقيق‬
‫للذات والتجاوب مع آراء اآلخرين‬
‫والرغبة في مدح اآلخرين بدالً من‬
‫توجيه المدح للذات"‪.‬‬
‫الشخص المتواضع يتقبل نقائصه‬
‫وخطاياه وضعفاته وفشله‪ ،‬ولكنه‬
‫أيضا ً يقدر المواهب والقدرات‬
‫واإلنجازات الموهوبة له من هللا‪.‬‬
‫التواضع ال يعني إلغاء الذات أو‬
‫رفض جميع القدرات واإلمكانيات‬
‫التي وهبها لنا هللا‪.‬‬
‫التواضع يتضمن االعتماد على هللا‬
‫واالعتراف بجميله مع التقدير‬
‫الواقعي لكل من جوانب ضعفنا‬
‫وقوتنا‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الرسول بولس كان لديه إدراك‬
‫عميق بماضيه الخاطئ ونقائصه‬
‫المستمرة‬
‫لكنه كان أيضا ً ُمدركا ً إلنجازاته‬
‫العظيمة‪ .‬كان يعرف أن هللا قد‬
‫افتداه‪ ،‬وأنه قد استخدمه بقوة‪.‬‬
‫لقد كانت صورته الذاتية واقعية لم‬
‫تتصف بالكبرياء‪ ،‬وإنما بالتقدير‬
‫المتواضع لما فعله هللا وال زال‬
‫يفعله من خالله‪.‬‬
‫ليس هناك تعارض بين تقدير‬
‫الذات‪ ،‬واالعتراف الواقعي بقيمتها‬
‫وبين التواضع‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫يعتبر الكتاب المقدس أن محبة النفس أمر بديهي‪ .‬بعض المسيحيين‬
‫يجدون صعوبة في قبول هذا االستنتاج ألنهم يخلطون بين محبة‬
‫النفس وبين االستعالء أو اإلرادة الذاتية المعاندة أو الكبرياء‬
‫المتمركز حول الذات‪.‬‬
‫محبة النفس ال تعني الهيام واالفتتان بالنفس وإنما تعني أن نرى‬
‫أنفسنا كخطاة نالوا الخالص بالنعمة أناس مخلوقين ومحبوبين‬
‫و ُمقدرين من هللا أعضاء موهوبين في جسد المسيح وحاملين‬
‫لصورة هللا‪.‬‬
‫نحن نقدر أن نحب أنفسنا ألن هللا يحبنا وال يمكننا أن ننكر اإلمكانيات‬
‫والفرص التي وهبها لنا هللا‪.‬‬
‫هذا المفهوم الكتابي لمحبة النفس يجب أن يمثل األساس لتقديرنا‬
‫ألنفسنا‪.‬‬
‫• االختالف في تعريف بعض المصطلحات األساسية‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫تقدير الذات ال يعني عبادة الذات‬
‫محبة الذات ال تساوي األنانية‬
‫إثبات الذات يختلف عن الغرور‬
‫في إمكاننا أن نكون ُمدركين ألنفسنا بدون أن نكون متمركزين حولها‬
‫إنكار الذات ال يعني تحقير الذات‬
‫خلع طبيعتنا الخاطئة ال يعني التقليل من شأن أنفسنا‬
‫التواضع يختلف عن إذالل النفس‬
‫عدم االستحقاق ال يعني انعدام القيمة‪.‬‬
‫قد يكون للمسيحي تقدير إيجابي لذاته ليس بسبب األعمال البشرية‬
‫والطبيعة البشرية ولكن بسبب نعمة هللا وفدائه اإللهي‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫ينتج الشعور بالنقص عند االعتقاد بأن كل البشر منعدمو القيمة وأن الخطية‬
‫تجعلنا بال شأن في نظر هللا وأن طريقة التواضع هي بأن ندين أنفسنا وننكر‬
‫المواهب واإلمكانيات التي وهبها هللا لكل واحد من أبنائه‪.‬‬
‫هذه اآلراء جميعها تجد من يتبناها من أشخاص ُمخلصين‪ ،‬يظن بعضهم بطريقة‬
‫خاطئة‪ ،‬أن تقدير الذات شيء سيء أو أن مشاعر الشعور بالنقص يجب أن‬
‫تكون من سمات المؤمنين ال ُمكرسين‪.‬‬
‫ينادون بمنهج صلب الذات‪ .‬وهم يفترضون أن البشر منعدمو القيمة‪ ،‬وأن‬
‫رغباتنا وأفكارنا وقدراتنا الشخصية يجب أن تُنكر أو تُصلب‪ ،‬و أن نخلع طبيعتنا‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وأن أفكار المسيح ورغباته يجب أن تبتلع حياتنا بالكامل‪.‬‬
‫هذا الرأي يبدو روحياً‪ ،‬ولكنه ينكر (وبالتالي يخمد) المواهب والقدرات‬
‫واإلمكانيات الفردية الموهوبة من هللا لكل واحد منا لغرض استخدامها في‬
‫خدمته‪.‬‬
‫صلبنا مع المسيح وأننا‬
‫إن مفهوم صلب الذات يعجز عن إدراك حقيقة أننا قد ُ‬
‫اآلن نحيا كخليقة جديدة في عالقة حية معه‪.‬‬
‫هذا ال يعني التحول إلى أناس آليين نرفض قدراتنا ونخمد شخصياتنا‪ ،‬وإنما‬
‫يجب أن نُخضع هذه القدرات للسيطرة اإللهية وأن نثق بأن هللا سيعمل من خالل‬
‫االختالفات الفردية التي وضعها في كل واحد منا‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫في حديثه مع تالميذه قال السيد المسيح "إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل‬
‫صليبه كل يوم ويتبعني"‪.‬‬
‫ال ينبغي أن نعيش الحياة المتمركزة حول الذات من أجل تحقيق شهواتها وإثبات نفوذها‬
‫وإنما يجب أن نتخلى عن الطموح األناني الشخصي بحيث يمكننا أن نخدم هللا‪.‬‬
‫إن حياة اإلنكار المستمر للذات هي حياة التوافق المستمر مع هللا‪.‬‬
‫هللا منحنا الغفران وتبنانا في عائلته اإللهية وأعطانا مواهب خاصة ومسئوليات خاصة‬
‫تُمكّننا من خدمته وكنيسته بشكل أكثر فاعلية‪.‬‬
‫إذا أنكرنا وجود هذه المواهب نحن نمارس خداع النفس وليس إنكار النفس‪.‬‬
‫• عندما خلق هللا اإلنسان أعطاه مقاييس‬
‫الصواب والخطأ وأعطاه الخطوط اإلرشادية‬
‫للعيش وفقا ً لمبادئه العامة‪.‬‬
‫• عندما ننتهك هذه المبادئ فإننا نُذنب‬
‫وبالتالي نشعر بالتأنيب وخيبة األمل من‬
‫جهة أنفسنا‪.‬‬
‫• إن هذا يساهم في شعورنا بالنقص والرفض‬
‫و بالتالي يقلل من تقديرنا لذواتنا‪.‬‬
‫• في ُمجتمع يمجد النجاح يُعتبر الفشل‬
‫والرفض والنقد من الخبرات المؤلمة‪ .‬فإذا‬
‫كنا قد فشلنا مرارا ً أو تعرضنا في أحيان‬
‫كثيرة لالستخفاف فإننا نستنتج غالبا ً "إني‬
‫ال أصلح لشيء‪ .‬انظر ما هو رأي الناس‬
‫في‪ .‬انظر كيف أني أفسد كل شيء"‪.‬‬
‫• أظهرت نتائج أحد األبحاث أن األشخاص‬
‫الذين ينجزون في هذه الحياة يكون‬
‫تقديرهم لذاتهم أكثر إيجابية بالمقارنة مع‬
‫الذين ال ينجزون‪.‬‬
‫• قد يأتي الفشل ليس ألننا حاولنا وفشلنا‬
‫ولكن ألن اآلخرين يتوقعون لنا الفشل‪ .‬في‬
‫مواقف مثل هذه غالبا ً ما يستنتج الشخص‬
‫قائالً "ال أحد يتوقع لي النجاح أو يتمناه‬
‫لي فما الفائدة من المحاولة؟" وعندما ال‬
‫نحاول‪ ،‬يكون الفشل مؤكداً‪ ،‬وبالتالي‬
‫ينخفض التقدير الذاتي بدرجة أكبر‪.‬‬
‫• األساس لبناء التقدير الذاتي للطفل يتكون‬
‫خالل سنواته األولى‪ .‬وبالتالي فإن الشعور‬
‫بالنقص والرفض وانخفاض التقدير الذاتي‬
‫كثيرا ً ما ينشآ في البيت‪.‬‬
‫• ُمعظم اآلباء متقلبون في تربية أبنائهم‬
‫وفي مشاعرهم من جهتهم‪ .‬حتى اآلباء‬
‫األكثر صبرا ً فإنهم أحيانا ً ينفجرون‬
‫باالنتقاد أو يبخلون في التعبير عن القبول‬
‫والدفء‪.‬‬
‫• هذه التقلبات من جانب الوالدين إذا كانت‬
‫طفيفة فهي نادرا ً ما تسبب األذى لألطفال‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫مشاعر النقص الحقيقية تنشأ عندما‪:‬‬
‫يوجه الوالدان النقد والتخجيل والرفض والتعنيف بشكل‬
‫متكرر‪.‬‬
‫يضعون ألبنائهم معاييرا ً وأهدافا ً غير واقعية‪.‬‬
‫يعبّرون عن توقعهم الفشل ألبنائهم‪.‬‬
‫يعاقبونهم بكثرة وبقسوة‪.‬‬
‫يعبّرون عن أن األطفال أغبياء أو مشاغبين أو فاشلين‪.‬‬
‫يتجنبون المعانقة أو االحتضان أو اللمسة الحانية‪.‬‬
‫يبالغون في حماية أطفالهم أو يسيطرون عليهم مما يجعلهم‬
‫يفشلون فيما بعد عندما يضطرون لالعتماد على أنفسهم‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫تتكون لدى ُمعظمنا توقعات عن المستقبل ومثاليات نتمنى أن‬
‫ّ‬
‫نحققها‪ .‬فإذا كانت هذه التوقعات أعلى من الالزم فإننا نحكم على‬
‫أنفسنا بالفشل وبما يترتب عليه غالبا ً من الشعور بالنقص‪.‬‬
‫يوجد ثالثة "أعداء لقبول الذات"‬
‫"أني يجب أن أحقق معايير الناس وتوقعاتهم مني لكي أصبح مقبوالً‬
‫ومحبوبا ً"‬
‫"كل مرة أفشل فيها في تحقيق أهدافي أو توقعاتي (أو تلك التي‬
‫يطالبني بها اآلخرون) يجب أن أتعرض للضغط أو التخجيل أو‬
‫اإلرهاب أو العقاب"‪.‬‬
‫"يجب أن أسعى للسيطرة على عالمي وأن أكون بارعا ً وأن أكون‬
‫مركز الوسط المحيط بي وأن أتخذ قراراتي بنفسي"‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الكثير من األشخاص الناجحين يحققون أهدافهم ولكنهم يشعرون‬
‫بعدم األمان من جهة نجاحاتهم أو أنهم يتساءلون هل هم حقا ً على‬
‫مستوى الكفاءة الذي يفترضه فيهم اآلخرون‬
‫البعض يشكّون في أن نجاحاتهم قد تحققت ليس بسبب كفاءتهم‬
‫وإنما بمحض الصدفة‪.‬‬
‫فمع أن اآلخرين ينظرون إليهم على أنهم موهوبون وأذكياء إال أنهم‬
‫يرون أنفسهم مجرد محظوظين‪ .‬إنهم ناجحون في أعمالهم ولكنهم‬
‫يشعرون بالنقص بسبب الطريقة التي يفكرون بها من جهة أنفسهم‪.‬‬
‫من الشائع بالنسبة لكل واحد منا أن يعتقد وأن يقول عن نفسه‬
‫أشياء ال تمت إلى الحقيقة بصلة‪ .‬مثالً "ال أحد يحبني" أو "أنا ال‬
‫أصلح لشيء" هذه أفكار أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع‪.‬‬
‫إذا كنا نريد أن نسيطر على هذه األفكار يجب علينا أن نتحداها‬
‫ببعض الحديث الذاتي الواقعي‪ .‬يمكننا مثالً أن نسأل أنفسنا‪ :‬أين هو‬
‫الدليل الحقيقي على صحة االستنتاجات التي توصلنا إليها من جهة‬
‫أنفسنا؟‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫مارس في‬
‫كل ُمجتمع له قيمه التي تؤكدها وسائل اإلعالم والتي ت ُ َ‬
‫البيوت والمدارس والحكومات واألشغال واإلطارات االجتماعية‪.‬‬
‫من األشياء التي يتفق عليها الجميع أن قيمة الشخص تعتمد على‬
‫ذكائه وجاذبيته وتعليمه وماله ونفوذه وإنجازاته‪ .‬لذلك يسعى الناس‬
‫إلى استغالل الظروف واستغالل بعضهم البعض لتحقيق هذه الرموز‬
‫التي تشير إلى النجاح‪ ،‬واالحتفاظ بها‪.‬‬
‫الفكرة السائدة هي أن امتالك هذه الرموز يدعم التقدير الذاتي وأن‬
‫فقدانها أو عدم تحقيقها يدعم الشعور بالنقص‪.‬‬
‫هذه خرافة ثقافية تحفز الكثيرين ولكنها تؤدي إلى انخفاض التقدير‬
‫الذاتي إذا لم تتحقق الرموز أو إذا تحققت ثم ُوجدت بال معنى أو إذا‬
‫حصل عليها الشخص ثم فقدها‪.‬‬
‫• هناك أناس تحدوا اإلعاقة وأناس واجهتهم مصاعب ضخمة‬
‫ولكنهم واجهوها بإصرار وتغلبوا عليها‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫كان أبراهام لنكولن يخسر دائما ً كلما رشح نفسه لمنصب عام ولكنه‬
‫ثابر إلى أن اُنتخب رئيسا ً‪.‬‬
‫تيودور روزفلت وهو طفل قصير البصر وضعيف البنية تعلّم‬
‫المالكمة وركوب الخيل لكي يصبح أكثر خشونة‪.‬‬
‫فرانكلين روزفلت تغلب على آثار شلل األطفال‪.‬‬
‫هيلين كيلر لم تكن ترى وال تسمع ولكنها تعلمت أن تتواصل‪.‬‬
‫وينستون تشرشل فشل في الدراسة ولكنه أصبح من كبار رجال‬
‫السياسة‪.‬‬
‫وكثيرون غيرهم كانت صعوبات الحياة بمثابة عامل محفز لهم دفعهم‬
‫للتغلب على نقائصهم‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫ردود أفعال متطرفة للتخلص من الشعور بالنقص‪:‬‬
‫الشخص الذي يشعر بعدم األمان يتعامل بقسوة‬
‫اإلنسان الخارج من بيئة فقيرة الذي يُغرق نفسه في‬
‫الديون لكي يركب سيارة فارهة أو لكي يلبس مالبس‬
‫فخمة‬
‫العمال ال ُمحبَطون الذين يقومون بإضرابات عنيفة‬
‫تعطيهم اإلحساس بالسيطرة على إدارة الشركة‬
‫اإلنسان غير المتعلم الذي يستخدم كلمات كبيرة في‬
‫محاولة منه للتأثير على اآلخرين‪.‬‬
‫• طرق أخرى للتفاعل‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الشعور بالوحدة وعدم حب اآلخرين‪.‬‬
‫الشعور بعدم القدرة على قهر ضعفاتهم وانعدام الرغبة في‬
‫الدفاع عن أنفسهم‪.‬‬
‫الشعور بالغضب والخوف من إغضاب اآلخرين أو جذب‬
‫االنتباه ألنفسهم‪.‬‬
‫وجود صعوبة في التعامل مع اآلخرين‪.‬‬
‫يصبحون خانعين واعتماديين وحساسين إلى درجة أن‬
‫مشاعرهم تنجرح بسهولة‪.‬‬
‫المعاناة من نقص حب االستطالع والقدرة على اإلبداع‪.‬‬
‫يكونون أقل ميالً لالنفتاح أمام اآلخرين‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫إن انخفاض تقدير الذات والشعور بالنقص قد يساهم في‪:‬‬
‫انعدام السالم واألمان الداخليين‪.‬‬
‫انخفاض الثقة في النفس‪.‬‬
‫االنسحاب من المجتمع‪.‬‬
‫الغيرة وانتقاد اآلخرين‪.‬‬
‫الصراعات مع اآلخرين‪.‬‬
‫انتقاد الذات وكراهية الذات ورفض الذات‪.‬‬
‫االكتئاب‪.‬‬
‫السعي للسيطرة أو التسلط أو التعالي على اآلخرين‪.‬‬
‫الميل للشكوى والجدال وعدم تحمل اآلخرين والحساسية ال ُمفرطة‬
‫وعدم الغفران‪.‬‬
‫عدم القدرة على تقبّل المدح أو تعبيرات الحب‪.‬‬
‫عدم القدرة على االستماع الجيد وعدم القدرة على تقبّل الخسارة‪.‬‬
‫كل إنسان يشعر بالنقص والرفض في بعض األوقات ولكن عندما‬
‫تكون مشاعر النقص شديدة أو طويلة األمد فإنها تؤثر على كل‬
‫تصرفات اإلنسان ومشاعره واتجاهاته وأفكاره وقيمه‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الناس الذين يشعرون بالنقص يميلون‬
‫إلى االنسحاب والتجاوب سلبيا ً مع‬
‫تعبيرات الثناء أو المدح التي تكون‬
‫غير واقعية أو مفاجئة أو غير‬
‫حقيقية‪.‬‬
‫إذا كان المشير يبالغ في تقديم المدح‬
‫أو الثناء لن يصدق المستشير ما‬
‫يسمعه بل إنه قد يتجنب ال ُمشير‪.‬‬
‫تقديم الدعم المستمر والتشجيع‬
‫اللطيف والثناء البسيط الصادق على‬
‫اإلنجازات التي تظهر بوضوح أنها‬
‫جيدة‪.‬‬
‫أسلوب اإلطراء الذي يقول‪" :‬هيا إنك‬
‫حقا ً إنسان مهم” ال يفيد الشخص‬
‫الذي يشعر بالنقص‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫فحص اإلنسان لداخله يجعل البعض أكثر إدانة لذواتهم‬
‫وأكثر عُرضة لتجاهل الحقائق الهامة أو لفقدان‬
‫الموضوعية‪.‬‬
‫ساعد المستشير في البحث عن أسباب انخفاض تقديره‬
‫لذاته‪.‬‬
‫ابدأ بفحص الخبرات الماضية سواء المشجعة أو المحبطة‪.‬‬
‫وأثناء ذلك‪ ،‬ذكّر المستشير (بكثرة إذا لزم األمر) أننا ال‬
‫ينبغي أن نُس َجن في الماضي‪.‬‬
‫فهم الجذور الماضية للتصرفات واألفكار يؤدى الى أكثر‬
‫قُدرة على التغير‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫لن تنجح المشورة إذا كان المستشير مقتنعا ً أن الشعور‬
‫بالنقص هو نفسه التواضع أو أن التقدير الصحي للذات‬
‫يتساوى مع خطية الكبرياء‪.‬‬
‫يجب المساعدة على فهم التعاليم الكتابية عن قيمة اإلنسان‬
‫وتقديره لذاته والتحريض على الكف عن إدانة الذات‬
‫يجب التوضيح أن هذه اإلدانة شيء مدمر وأنه خطأ في نظر‬
‫هللا الذي فدانا وأعطانا طبيعة جديدة‪.‬‬
‫قد يستغرق األمر وقتا ً طويالً حتى يتم االقتناع بهذه األفكار‬
‫غير أن قبولها مهم جدا ً بصفة خاصة الذين يريدون أن‬
‫يتغلبوا على مشاعر النقص‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫المشاركة تساعد على بناء تقدير الذات‪ .‬عندما يشارك الشخص‬
‫بتصوره عن ذاته فإن اآلخرين يُبدون ردود أفعالهم‪ .‬فإذا أبدى‬
‫اآلخرون قبوالً سيبدأ المستشير يقبل نفسه‪.‬‬
‫يجب أن تجعل المستشير يفهم أن تعليقاته التي يدين بها ذاته تهدف‬
‫أحيانا ً إلى جذب عبارات المدح من اآلخرين‪ .‬ولكن المدح والثناء‬
‫الذي يأتي بهذه الطريقة ال يكون حقيقيا ً وبالتالي تستمر مشاعر‬
‫النقص‪.‬‬
‫اجعل المستشير يكتب قائمة بصفاته الحسنة ومواطن قوته وكذلك‬
‫نقاط ضعفه ونقائصه وصفاته غير المرغوبة‪.‬‬
‫بعد أن يضع القائمة‪ ،‬اسأله "ما هو الدليل الموضوعي (مثالً‪ ،‬في‬
‫شكل خبرات سابقة أو آراء اآلخرين) على أن كل بند في القائمة‬
‫(البنود اإليجابية والسلبية) حقيقي؟”‬
‫حاول أن تركز على نقاط القوة للمستشير ومواهبه الخاصة وناقشه‬
‫في كيفية استخدام هذه المواهب بشكل أفضل‪.‬‬
‫الناس يركزون بشدة على ضعفاتهم إلى درجة أنهم يخمدون أو‬
‫ينكرون مواهبهم وقدراتهم ال ُمعطاة لهم من هللا‪.‬‬
‫• بعض الناس ال يحبون أن يعترفوا بنقاط قوتهم ربما ألن هذا‬
‫يمثل تهديدا ً لهم‪ .‬فعندما يقتنع الشخص بنقصه لن يحاول أن‬
‫يبذل مجهودا ً لكي ينجح ولن يكون لديه دافع للمخاطرة‬
‫بالفشل‪ .‬فهو يقول لنفسه "ما الفائدة على أي حال‪ ،‬طالما‬
‫أني غالبا ً سأفشل‪ ،‬فلماذا أزعج نفسي بالمحاولة؟"‬
‫• بعض األشخاص قد يستمتعون بما يدّعونه في أنفسهم من‬
‫أقروا بأن لديهم نقاط قوة سيضع ذلك عليهم‬
‫نقص ألنهم إذا ّ‬
‫يطوروا هذه الصفات اإليجابية ويستخدموها وأن‬
‫ضغطا ً بأن ّ‬
‫يتحملوا المسئولية عن تصرفاتهم‪ .‬وهذا يتطلب مجهوداً‪،‬‬
‫كما أن هناك أيضا ً احتمال بالفشل‪.‬‬
‫• بالنسبة للشخص الذي لديه تقدير منخفض لنفسه قد تبدو‬
‫المخاطرة أكبر من الالزم‪ .‬إن التمرغ في الشعور بالنقص‬
‫أكثر أمانا ً بالنسبة له‪.‬‬
‫أهداف بعيدة المدى‬
‫جوهرية‬
‫الحصول على شهادة جامعية‪،‬‬
‫شراء منزل‪،‬‬
‫الحصول على ترقية فى العمل‬
‫صعبة وغير قابلة للتحقيق‬
‫قابلة للتقسيم إلى أهداف قصيرة المدى‬
‫أهداف قصيرة المدى‬
‫اجتياز امتحان‪ ،‬االنتهاء من‬
‫أحد األعمال اليدوية‬
‫‪،‬التعرف على أحد الجيران‬
‫سهلة و قابلة للتحقيق‬
‫شعور باإلنجاز وتقدم نحو‬
‫التطلعات بعيدة المدى‬
‫• شجع المستشير على كتابة أهدافه البعيدة المدى وأولوياته‪ .‬بعد ذلك‬
‫ساعده على تقسيم هذه األهداف إلى أهداف أصغر وأسهل في تحقيقها‪.‬‬
‫تحقيق‬
‫األهداف األصغر‬
‫تدعيم‬
‫الصورة الذاتية‬
‫شعور بالنجاح‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫من المفيد أيضا ً مكافأة النفس كلما تحقق هدف‪.‬‬
‫ساعد المستشير على وضع أهداف واقعية (األمر الذي‬
‫يضمن تحقيق بعض النجاحات) وقدم له التشجيع عندما‬
‫يُقدم على أنشطة جديدة وساعده على تقييم مصدر الخطأ‬
‫عندما يحدث فشل وشجعه على المحاولة من جديد ذكره بأن‬
‫صل الدونية في الشخص‪.‬‬
‫الفشل المرحلي ليس دليالً على تأ ّ‬
‫فحص الدوافع‪ :‬ذكّر الشخص أنه من المهم أن يفعل ما يراه‬
‫صوابا ً (حتى إذا انتقده اآلخرون)‪.‬‬
‫على المشيرين والمستشيرين أن يتذكروا أنه ال يوجد إنسان‬
‫بمفرده تماما ً‪ .‬فإن هللا يعطي القوة واإلرشاد للذين يطلبونه‪.‬‬
‫وهو يقود األفراد إلى تطوير وتحقيق األهداف واألولويات‪.‬‬
‫كذلك فإنه يساعدنا على تعلّم مهارات جديدة‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫يحتاج المستشير أن يتعلم مهارات جديدة أو أن يُنمي المهارات‬
‫القديمة وهذا بالتالي قد يساعده على تحقيق األهداف‪.‬‬
‫توجد مهارات كثيرة يتم تعلّمها أثناء المشورة ويتم تطبيقها بين‬
‫الجلسة واألخرى‪.‬‬
‫على سبيل المثال يمكنك أن تعلم المستشير‪:‬‬
‫الكف عن التمسك بالسلبيات كالميل للتفكير بطريقة شديدة االنتقاد أو‬
‫الميل إلبداء المالحظات الجدلية السلبية‪ .‬فإن هذه الطريقة تنفّر‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتثير العدوانية في الشخص الذي يتم انتقاده‪ ،‬وتقلل‬
‫التقدير الذاتي لدى الشخص الموجه للنقد‪.‬‬
‫اإلكثار من التشجيع والمدح واالحترام لآلخرين‪ .‬فإن احترام الناس‬
‫الذين خلقهم هللا تساعدنا على احترام ذواتنا‪.‬‬
‫التأمل باستمرار في كلمة هللا‪ .‬فهو يحبنا ويتواصل معنا من خالل‬
‫الكتاب المقدس‪ .‬فهذا الكتاب قادر أن يساعد الناس على االحتفاظ‬
‫بمنظور واقعي عندما يميلون إلى االنزالق إلى أفكار الشعور بالنقص‬
‫والرفض‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫أمثلة للميول المدمرة‪:‬‬
‫معاملة الناس وكأنهم أشياء نتالعب بها‪.‬‬
‫التأمل في الظروف المؤلمة أو البغيضة أو المخزية‪.‬‬
‫االنغماس في الغضب والمرارة عندما نفقد السيطرة على‬
‫موقف ما‪.‬‬
‫اليأس أو الرد بغضب عندما يُرينا أحد أننا مخطئون‪.‬‬
‫اإلصابة بالشلل وعدم الرغبة في التصرف عندما نشعر‬
‫بالخوف‪.‬‬
‫الخوف من المشاكل بدال من قبولها كتحديات‪.‬‬
‫عندما تظهر هذه األمور في المستشير‪ ،‬يجب توجيه نظره‬
‫إليها ومناقشتها وتغييرها إن أمكن‪ ،‬حيث أنها قد تعوق التقدير‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫• القبول من مجموعة قد يساعد‬
‫كثيرا ً في تدعيم التقدير الذاتي‬
‫ويساعد الشخص على اإلحساس‬
‫بقيمته‪.‬‬
‫• المشورة الجماعية كثيرا ً ما تكون‬
‫وسيلة فعالة لبناء التقدير الذاتي‬
‫بشرط أن تكون الجماعة داعمة‬
‫وراغبة في المساعدة وال تميل إلى‬
‫استخدام المجموعة لممارسة‬
‫االنتقادات وهدم كل واحد لآلخر‪.‬‬
‫• قد يفيد أيضا ً االنضمام إلى كنيسة‬
‫أو إلى مجموعة دينية في تقوية‬
‫التقدير الذاتي‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الخطية تولّد الشعور بالذنب وإدانة الذات واالكتئاب وفقدان التقدير‬
‫الذاتي‪ .‬لذلك يجب مساعدة المستشير لكي يواجه خطيته بصدق‬
‫ويعترف بها وأن يتذكر أن هللا يغفر وينسى‪.‬‬
‫عدم القدرة على الغفران وال سيما عدم القدرة على الغفران للنفس‬
‫قد يقلل أيضا ً التقدير الذاتي‪.‬‬
‫علينا أن نتذكر أن االنتقام وإقامة العدل هما من مسئوليات هللا وليسا‬
‫من مسئولياتنا نحن‪.‬‬
‫يجب أن نطلب من هللا أن يساعدنا لكي نغفر ولكي نتخلى عن‬
‫الضغائن ولكي نقبل حقيقة أن اإلساءات والظلم يمكن تسليمها هلل‬
‫القادر أن يغفر للمسيء الذي يندم على خطأه ويقضي بعدل مع الذي‬
‫ال يتوب عن إساءته‪.‬‬
‫أحيانا ً يكون دورك األكبر في تعضيد التقدير الذاتي للشخص هو أن‬
‫تساعده على قبول الغفران وعلى تعلّم الغفران‪.‬‬
‫التعليم‬
‫دعم‬
‫ال ُمجتمع المسيحي‬
‫إرشاد الوالدين‬
‫• ‪ -1‬الوقاية من خالل التعليم‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫البعض يتعلمون أن هللا قاضي صعب يقف مستعدا ً لالنقضاص علينا‬
‫ومعاقبتنا على أخطائنا أو أنه يستمتع بإخماد شخصياتنا وسحقها ونزع‬
‫أي متعة من حياتنا‪.‬‬
‫هذه اآلراء الضارة والمغلوطة يجب أن تُناقَش وأن تُستبدل بالتعاليم‬
‫الكتابية عن قيمة اإلنسان وعن الغفران والكرامة وأهمية محبة النفس‪.‬‬
‫الصورة الذاتية للشخص ال يمكن أن تعتمد فقط على اإلنجازات اإلنسانية‪.‬‬
‫الشعور باالنتماء والقيمة والجدارة يأتي من كوننا محبوبين ومحفوظين‬
‫من هللا العلي القدير الذي يعلمنا عن الغفران اإللهي ويمنحنا قدرات‬
‫ومواهب فريدة ويجعل منا خليقة جديدة ويعطينا السبب الحقيقي لتكوين‬
‫صورة ذاتية صحية ألننا قد اُفتدينا بالمسيح‪.‬‬
‫يجب أن يتعلم المسيحيون كيف أنهم يستطيعون أن يحبوا أنفسهم ألنهم‬
‫محبوبون من هللا وألنه جعلهم أوالده‪.‬‬
‫نستطيع أن نُقدّر وأن نقبل قدراتنا ومواهبنا وإنجازاتنا ألنها ممنوحة لنا‬
‫من هللا‪.‬‬
‫نستطيع أن نختبر غفران الخطايا ألن هللا يغفر غفرانا ً غير مشروط‪،‬‬
‫ونحمد هللا على ما يفعله فينا ومن خاللنا‪.‬‬
‫• ‪ -2‬الوقاية من خالل دعم ال ُمجتمع المسيحي‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫من األشياء التي تبني القيمة الذاتية أن يعرف الشخص أنه‬
‫عضو مقبول في مجموعة وله قيمته‪ .‬تستطيع الكنيسة أن‬
‫تقدم هذا القبول والدعم وال سيما في وقت الحاجة‪.‬‬
‫يجب تشجيع أعضاء الكنائس على االهتمام ببعضهم البعض‬
‫ورعاية بعضهم البعض بدون أن نحاصر أو أن نطغى على‬
‫األعضاء الجدد أو غير المتحمسين‪.‬‬
‫تستطيع الكنيسة أن تساعد الناس على اكتساب المهارات‬
‫العملية الجديدة ويمكننا داخل الكنيسة أن نرفض الكثير من‬
‫الماديات وإبهارات النجاح التي تسود بقوة على المجتمع‪.‬‬
‫تعلم المحبة كإخوة وأخوات لكل واحد منهم مواهب‬
‫ومساهمات هامة في جسد المسيح‪.‬‬
‫• ‪ -3‬الوقاية من خالل إرشاد الوالدين‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫إرشاد الوالدين إلى كيفية بناء بيت مسيحي‬
‫مليء بالحب وكيفية توصيل القبول إلى‬
‫األبناء‪ .‬فالعديد من مشاكل التقدير الذاتي‬
‫تبدأ في البيت‪.‬‬
‫مع األطفال الصغار هناك احتياج للتالمس‬
‫البدني وللتعبير التلقائي عن ال ُمتعة ويشمل‬
‫ذلك أوقات للعب‪.‬‬
‫مع األبناء األكبر سنا ً يجب أن يكون هناك‬
‫تشجيع وتأديب ثابت ومدح وأوقات تُقضى‬
‫في التواصل‪.‬‬
‫ثبت أن الوالدين الذين لديهم تقدير ذاتي‬
‫ُمرتفع في ُمعظم األحيان سيتمتع أبناؤهم‬
‫بتقدير ذاتي ُمرتفع لذا من المهم مساعدة‬
‫األمهات واآلباء للتغلب على شعورهم‬
‫بالنقص وبناء تصورات ذاتية أكثر إيجابية‪.‬‬