عرض باوربوينت
Download
Report
Transcript عرض باوربوينت
دكتور /زكريا فاخورى
مدرس علم النفس والمشورة المسيحية
• كل إنسان لديه مشاعر نقص".
أحيانا ً هذه المشاعر تحفزنا لعمل
تصرفات وإنجازات صحية ،ولكنها
قد تطغى علينا أحيانا ً بحيث تجعلنا
ننعزل عن اآلخرين وتتكون لدينا
"عقدة النقص"Alfred .
Adler
• إن الناس الذين يشعرون بالعجز
أو النقص ( )% 95يميلون إلى
مقارنة أنفسهم باآلخرين بطريقة
تبخس من قيمتهم .هذه المقارنات
قد تؤدي إلى كثير من الشقاء
اإلنساني والشعور بالعجز.
•
•
•
•
•
الصورة الذاتية والنظرة الذاتية يعبّران عن تصوراتنا عن ذواتنا.
فهى وصف للذات يتضمن األفكار والمشاعر والمفاهيم التي لدينا عن
ذواتنا.
التقدير الذاتي هو تقييم للذات بمعني التقييم الذي يقيّم به الشخص
قيمته ،وكفاءته ،وأهميته.
العديد من األساليب الحديثة في المشورة تركز على مساعدة
المستشيرين في تحسين تصوراتهم عن أنفسهم.
"العنصر المحدد لما يحدث سواء داخل الناس أو بين الناس
وبعضهم هو صورة القيمة الذاتية التي يحملها كل شخص في داخله
أينما ذهب"Virginia Satir .
التغلب على الشعور بالنقص بمساعدة الناس على بناء تقديرهم
لذواتهم قد برزا كموضوعين هامين في كل من المشورة العلمانية
والرعوية.
•
•
•
•
خالل السنوات الماضية ،انشغل العديد من المسيحيين في الجدال
بشأن قيمة التقدير الذاتي :
Jay Adamsانتقد بشدة مصطلحات "التقدير الذاتي" و "محبة
النفس" و "الصورة الذاتية" .ووصف حركة التقدير الذاتي بأنها
"وثنية" وأنها "وبأ" ،وقال إن الكتاب المقدس يركز على خطية
اإلنسان وإنكاره لذاته وليس على القيمة الذاتية أو إثباته لذاته.
Adamsقال "إن الكتاب المقدس ال يهدف إلى جعلنا راضين عن
أنفسنا بل إلى تدمير أي رضى قد يوجد لدينا .يجب عليك أن تعامل
نفسك كمجرم ،وأن تُخضع نفسك للموت كل يوم".
Paul Vitzانتقد التركيز المعاصر على إثبات الذات ووصف علم
النفس بأنه ديانة جديدة مبنية على عبادة الذات.
• قدم الالهوتي Anthony A. Hoekema
منظورا ً ُمختلفا ً حيث أنه كتب كتابا ً بهدف "توضيح
أن الكتاب المقدس يعلمنا أن يكون لنا تصور إيجابي
عن أنفسنا حيث أننا خليقة جديدة في المسيح"
• David Carlsonكتب بناء على خلفية ثرية من
الخبرة اإلكلينيكية ،موضحا ً كيف أن أناسا ً كثيرين قد
أصابهم الدمار بسبب الصورة الذاتية السلبية .غير
أن الحل ال يكمن في أن نكلم الناس بكلمات ُمشجعة
لغرض تدعيم صورتهم الذاتية وإنما أن نساعدهم
على إيجاد األساس الكتابي لتقدير الذات.
•
•
•
•
•
ذكر أن محبة النفس من المنظور
الكتابي والنفسي تتضمن ما يلي:
أن أقبل نفسي كإبن هلل محبوب
وذو قيمة وقادر على إنجاز
المهام
أن أكف عن اعتبار نفسي محور
الكون.
أن أقر بحاجتي إلى غفران هللا
وفدائه.
فالتقدير الذاتي المسيحي ينتج
عن تحويل المفهوم "أنا األعظم،
أنا األحكم ،أنا األقوى ،أنا
األفضل" إلى مفهوم "أنا ما أنا
عليه ،إنسان مخلوق على صورة
هللا ،خاطئ مفدي بنعمة هللا
وعضو هام في جسد المسيح".
• Schullerقال "إن التقدير
الذاتي ينبع من إدراك الشخص
لحقيقة أن المسيح الذي مات
عنه موتا ً كفاريا ً يأتي ليعيش في
داخله من خالل الروح القدس".
• التقدير الذاتي أنه "الشعور
بالقيمة الذي يتولد في داخلي
عندما أسترد عالقتي باهلل اآلب
السماوي وأتأكد من أن لي قيمة
كبيرة .لقد مات المسيح على
الصليب من أجلي فإذا كانت هذه
هي قيمتي في نظره أفال ينبغي
أن أبدأ أفكر بالخير من جهة
نفسي".
•
•
•
•
•
عبر صفحات الكتاب المقدس نجد العديد من التأكيدات على أن
اإلنسان له قيمة كبيرة في نظر هللا.
لقد ُخلقنا على صورة هللا نتمتع بقدرات عقلية وقدرة على التواصل
وحرية في اتخاذ القرارات ،عارفين الصواب والخطأ وقد وضع علينا
مسئولية التسلط على باقي الخليقة.
وحتى بعد السقوط يقول عنا أننا ُمكللون "بالمجد والكرامة.
وألن هللا يحبنا فلقد أرسل ابنه للتكفير عن خطايانا ولكي يصنع لنا
فدا ًء ،ويجدد عالقتنا باهلل اآلب.
لقد أرسل مالئكته لتحمينا ،وأرسل الروح القدس ليرشدنا وأعطانا
كلمته لتعلمنا بأننا نور العالم وملح األرض .واألشخاص الذين يثقون
في هللا سيقضون األبدية معه في مكان ُمعد لهم في السماء.
• المنظور المسيحي لتقدير الذات يمثل بندا ً قائما ً بذاته.
فهو الوحيد الذي يرفع اإلنسان عن الحيوانات وهو
وحده الذي يضع أساسا ً متينا ً لبناء التقدير الذاتي.
• إن المنظور الكتابي لإلنسان يقر بخطايانا وسقطاتنا
ولكنه ال يحقر من قيمتنا الداخلية بصفتنا مخلوقات
هللا الحي
• وحيث أننا قد ُخلقنا على صورة هللا فإن لنا قيمة
كبيرة وأهمية كبيرة .نحن محبوبون من هللا،
ونستحق حب أنفسنا وحب اآلخرين"Bruce .
Narramore
•
•
•
•
يعلمنا الكتاب المقدس أنه كنتيجة لخطية آدم فإن كل البشر قد
أصبحوا خطاة ومنفصلين عن هللا و ُمدانين بسبب طبيعتهم
الخاطئة وأفعالهم الخاطئة.
الخطية هي التمرد على هللا .إنها تعبّر عن الشك في صدق هللا
والتحدي إلرادته الكاملة.
إن الخطية تقود إلى الصراع بين الناس ومحاولة تبرير الذات
والميل إلى لوم اآلخرين على سقطاتنا والمشاكل النفسجسمانية
والعدوانية الكالمية والجسمانية والتوتر وقلة االحترام هلل.
كل هذه األشياء تؤثر بالطبع على الطريقة التي نرى بها أنفسنا
وهي كثيرا ً ما تسبب الشعور بالذنب وبال شك انخفاض التقدير
الذاتي.
•
•
•
•
حتى في حالتنا الساقطة فإن هللا يظل يحبنا ويقدّرنا.
إنه يكره الخطية ولكنه يحب الخاطئ .هو يعرف أننا خطاة
ومساكين ولكن هذا ال يعني أننا قد أصبحنا بال قيمة وغير
قابلين للفداء.
إنه في محبته ورحمته أرسل ابنه ليموت حتى يُتاح لنا
التبرير ونعود مرة أخرى إلى عائلته كأبناء وبنات
ُمسا َمحين تماما ً.
إن الخطية تقطع عالقة اإلنسان مع هللا ولكنها ال تلغي
حقيقة كوننا في نظر هللا أناسا ً هم رأس خليقته وذوي قيمة
كبيرة.
•
•
•
•
بعض المسيحيين الذين يركزون على فساد
اإلنسان يجادلون بأن التقدير الذاتي هو أحد
أشكال الكبرياء.
وحيث أن الكبرياء ممقوت جدا ً من هللا فإن
هؤالء يرون أن إدانة الذات والتقليل من
شأنها يساعداننا على التواضع.
يتصف الكبرياء بالرغبة المفرطة في كسب
اهتمام أو مدح اآلخرين .وهو النظرة
المتعجرفة والمتعالية على اآلخرين .وأخذ
المكانة المرتفعة التي تتجاهل مصالح
وآراء ورغبات اآلخرين.
هو محاولة اإلنسان االدّعاء بأحقيته في
المجد الذي يليق باهلل وحده.
•
•
•
•
التواضع يتصف "بالتقييم الدقيق
للذات والتجاوب مع آراء اآلخرين
والرغبة في مدح اآلخرين بدالً من
توجيه المدح للذات".
الشخص المتواضع يتقبل نقائصه
وخطاياه وضعفاته وفشله ،ولكنه
أيضا ً يقدر المواهب والقدرات
واإلنجازات الموهوبة له من هللا.
التواضع ال يعني إلغاء الذات أو
رفض جميع القدرات واإلمكانيات
التي وهبها لنا هللا.
التواضع يتضمن االعتماد على هللا
واالعتراف بجميله مع التقدير
الواقعي لكل من جوانب ضعفنا
وقوتنا.
•
•
•
•
الرسول بولس كان لديه إدراك
عميق بماضيه الخاطئ ونقائصه
المستمرة
لكنه كان أيضا ً ُمدركا ً إلنجازاته
العظيمة .كان يعرف أن هللا قد
افتداه ،وأنه قد استخدمه بقوة.
لقد كانت صورته الذاتية واقعية لم
تتصف بالكبرياء ،وإنما بالتقدير
المتواضع لما فعله هللا وال زال
يفعله من خالله.
ليس هناك تعارض بين تقدير
الذات ،واالعتراف الواقعي بقيمتها
وبين التواضع.
•
•
•
•
يعتبر الكتاب المقدس أن محبة النفس أمر بديهي .بعض المسيحيين
يجدون صعوبة في قبول هذا االستنتاج ألنهم يخلطون بين محبة
النفس وبين االستعالء أو اإلرادة الذاتية المعاندة أو الكبرياء
المتمركز حول الذات.
محبة النفس ال تعني الهيام واالفتتان بالنفس وإنما تعني أن نرى
أنفسنا كخطاة نالوا الخالص بالنعمة أناس مخلوقين ومحبوبين
و ُمقدرين من هللا أعضاء موهوبين في جسد المسيح وحاملين
لصورة هللا.
نحن نقدر أن نحب أنفسنا ألن هللا يحبنا وال يمكننا أن ننكر اإلمكانيات
والفرص التي وهبها لنا هللا.
هذا المفهوم الكتابي لمحبة النفس يجب أن يمثل األساس لتقديرنا
ألنفسنا.
• االختالف في تعريف بعض المصطلحات األساسية:
•
•
•
•
•
•
•
•
•
تقدير الذات ال يعني عبادة الذات
محبة الذات ال تساوي األنانية
إثبات الذات يختلف عن الغرور
في إمكاننا أن نكون ُمدركين ألنفسنا بدون أن نكون متمركزين حولها
إنكار الذات ال يعني تحقير الذات
خلع طبيعتنا الخاطئة ال يعني التقليل من شأن أنفسنا
التواضع يختلف عن إذالل النفس
عدم االستحقاق ال يعني انعدام القيمة.
قد يكون للمسيحي تقدير إيجابي لذاته ليس بسبب األعمال البشرية
والطبيعة البشرية ولكن بسبب نعمة هللا وفدائه اإللهي.
•
•
•
•
•
•
ينتج الشعور بالنقص عند االعتقاد بأن كل البشر منعدمو القيمة وأن الخطية
تجعلنا بال شأن في نظر هللا وأن طريقة التواضع هي بأن ندين أنفسنا وننكر
المواهب واإلمكانيات التي وهبها هللا لكل واحد من أبنائه.
هذه اآلراء جميعها تجد من يتبناها من أشخاص ُمخلصين ،يظن بعضهم بطريقة
خاطئة ،أن تقدير الذات شيء سيء أو أن مشاعر الشعور بالنقص يجب أن
تكون من سمات المؤمنين ال ُمكرسين.
ينادون بمنهج صلب الذات .وهم يفترضون أن البشر منعدمو القيمة ،وأن
رغباتنا وأفكارنا وقدراتنا الشخصية يجب أن تُنكر أو تُصلب ،و أن نخلع طبيعتنا
اإلنسانية ،وأن أفكار المسيح ورغباته يجب أن تبتلع حياتنا بالكامل.
هذا الرأي يبدو روحياً ،ولكنه ينكر (وبالتالي يخمد) المواهب والقدرات
واإلمكانيات الفردية الموهوبة من هللا لكل واحد منا لغرض استخدامها في
خدمته.
صلبنا مع المسيح وأننا
إن مفهوم صلب الذات يعجز عن إدراك حقيقة أننا قد ُ
اآلن نحيا كخليقة جديدة في عالقة حية معه.
هذا ال يعني التحول إلى أناس آليين نرفض قدراتنا ونخمد شخصياتنا ،وإنما
يجب أن نُخضع هذه القدرات للسيطرة اإللهية وأن نثق بأن هللا سيعمل من خالل
االختالفات الفردية التي وضعها في كل واحد منا.
•
•
•
•
•
في حديثه مع تالميذه قال السيد المسيح "إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل
صليبه كل يوم ويتبعني".
ال ينبغي أن نعيش الحياة المتمركزة حول الذات من أجل تحقيق شهواتها وإثبات نفوذها
وإنما يجب أن نتخلى عن الطموح األناني الشخصي بحيث يمكننا أن نخدم هللا.
إن حياة اإلنكار المستمر للذات هي حياة التوافق المستمر مع هللا.
هللا منحنا الغفران وتبنانا في عائلته اإللهية وأعطانا مواهب خاصة ومسئوليات خاصة
تُمكّننا من خدمته وكنيسته بشكل أكثر فاعلية.
إذا أنكرنا وجود هذه المواهب نحن نمارس خداع النفس وليس إنكار النفس.
• عندما خلق هللا اإلنسان أعطاه مقاييس
الصواب والخطأ وأعطاه الخطوط اإلرشادية
للعيش وفقا ً لمبادئه العامة.
• عندما ننتهك هذه المبادئ فإننا نُذنب
وبالتالي نشعر بالتأنيب وخيبة األمل من
جهة أنفسنا.
• إن هذا يساهم في شعورنا بالنقص والرفض
و بالتالي يقلل من تقديرنا لذواتنا.
• في ُمجتمع يمجد النجاح يُعتبر الفشل
والرفض والنقد من الخبرات المؤلمة .فإذا
كنا قد فشلنا مرارا ً أو تعرضنا في أحيان
كثيرة لالستخفاف فإننا نستنتج غالبا ً "إني
ال أصلح لشيء .انظر ما هو رأي الناس
في .انظر كيف أني أفسد كل شيء".
• أظهرت نتائج أحد األبحاث أن األشخاص
الذين ينجزون في هذه الحياة يكون
تقديرهم لذاتهم أكثر إيجابية بالمقارنة مع
الذين ال ينجزون.
• قد يأتي الفشل ليس ألننا حاولنا وفشلنا
ولكن ألن اآلخرين يتوقعون لنا الفشل .في
مواقف مثل هذه غالبا ً ما يستنتج الشخص
قائالً "ال أحد يتوقع لي النجاح أو يتمناه
لي فما الفائدة من المحاولة؟" وعندما ال
نحاول ،يكون الفشل مؤكداً ،وبالتالي
ينخفض التقدير الذاتي بدرجة أكبر.
• األساس لبناء التقدير الذاتي للطفل يتكون
خالل سنواته األولى .وبالتالي فإن الشعور
بالنقص والرفض وانخفاض التقدير الذاتي
كثيرا ً ما ينشآ في البيت.
• ُمعظم اآلباء متقلبون في تربية أبنائهم
وفي مشاعرهم من جهتهم .حتى اآلباء
األكثر صبرا ً فإنهم أحيانا ً ينفجرون
باالنتقاد أو يبخلون في التعبير عن القبول
والدفء.
• هذه التقلبات من جانب الوالدين إذا كانت
طفيفة فهي نادرا ً ما تسبب األذى لألطفال.
•
•
•
•
•
•
•
•
مشاعر النقص الحقيقية تنشأ عندما:
يوجه الوالدان النقد والتخجيل والرفض والتعنيف بشكل
متكرر.
يضعون ألبنائهم معاييرا ً وأهدافا ً غير واقعية.
يعبّرون عن توقعهم الفشل ألبنائهم.
يعاقبونهم بكثرة وبقسوة.
يعبّرون عن أن األطفال أغبياء أو مشاغبين أو فاشلين.
يتجنبون المعانقة أو االحتضان أو اللمسة الحانية.
يبالغون في حماية أطفالهم أو يسيطرون عليهم مما يجعلهم
يفشلون فيما بعد عندما يضطرون لالعتماد على أنفسهم.
•
•
•
•
•
تتكون لدى ُمعظمنا توقعات عن المستقبل ومثاليات نتمنى أن
ّ
نحققها .فإذا كانت هذه التوقعات أعلى من الالزم فإننا نحكم على
أنفسنا بالفشل وبما يترتب عليه غالبا ً من الشعور بالنقص.
يوجد ثالثة "أعداء لقبول الذات"
"أني يجب أن أحقق معايير الناس وتوقعاتهم مني لكي أصبح مقبوالً
ومحبوبا ً"
"كل مرة أفشل فيها في تحقيق أهدافي أو توقعاتي (أو تلك التي
يطالبني بها اآلخرون) يجب أن أتعرض للضغط أو التخجيل أو
اإلرهاب أو العقاب".
"يجب أن أسعى للسيطرة على عالمي وأن أكون بارعا ً وأن أكون
مركز الوسط المحيط بي وأن أتخذ قراراتي بنفسي".
•
•
•
•
•
الكثير من األشخاص الناجحين يحققون أهدافهم ولكنهم يشعرون
بعدم األمان من جهة نجاحاتهم أو أنهم يتساءلون هل هم حقا ً على
مستوى الكفاءة الذي يفترضه فيهم اآلخرون
البعض يشكّون في أن نجاحاتهم قد تحققت ليس بسبب كفاءتهم
وإنما بمحض الصدفة.
فمع أن اآلخرين ينظرون إليهم على أنهم موهوبون وأذكياء إال أنهم
يرون أنفسهم مجرد محظوظين .إنهم ناجحون في أعمالهم ولكنهم
يشعرون بالنقص بسبب الطريقة التي يفكرون بها من جهة أنفسهم.
من الشائع بالنسبة لكل واحد منا أن يعتقد وأن يقول عن نفسه
أشياء ال تمت إلى الحقيقة بصلة .مثالً "ال أحد يحبني" أو "أنا ال
أصلح لشيء" هذه أفكار أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.
إذا كنا نريد أن نسيطر على هذه األفكار يجب علينا أن نتحداها
ببعض الحديث الذاتي الواقعي .يمكننا مثالً أن نسأل أنفسنا :أين هو
الدليل الحقيقي على صحة االستنتاجات التي توصلنا إليها من جهة
أنفسنا؟
•
•
•
•
مارس في
كل ُمجتمع له قيمه التي تؤكدها وسائل اإلعالم والتي ت ُ َ
البيوت والمدارس والحكومات واألشغال واإلطارات االجتماعية.
من األشياء التي يتفق عليها الجميع أن قيمة الشخص تعتمد على
ذكائه وجاذبيته وتعليمه وماله ونفوذه وإنجازاته .لذلك يسعى الناس
إلى استغالل الظروف واستغالل بعضهم البعض لتحقيق هذه الرموز
التي تشير إلى النجاح ،واالحتفاظ بها.
الفكرة السائدة هي أن امتالك هذه الرموز يدعم التقدير الذاتي وأن
فقدانها أو عدم تحقيقها يدعم الشعور بالنقص.
هذه خرافة ثقافية تحفز الكثيرين ولكنها تؤدي إلى انخفاض التقدير
الذاتي إذا لم تتحقق الرموز أو إذا تحققت ثم ُوجدت بال معنى أو إذا
حصل عليها الشخص ثم فقدها.
• هناك أناس تحدوا اإلعاقة وأناس واجهتهم مصاعب ضخمة
ولكنهم واجهوها بإصرار وتغلبوا عليها:
•
•
•
•
•
•
كان أبراهام لنكولن يخسر دائما ً كلما رشح نفسه لمنصب عام ولكنه
ثابر إلى أن اُنتخب رئيسا ً.
تيودور روزفلت وهو طفل قصير البصر وضعيف البنية تعلّم
المالكمة وركوب الخيل لكي يصبح أكثر خشونة.
فرانكلين روزفلت تغلب على آثار شلل األطفال.
هيلين كيلر لم تكن ترى وال تسمع ولكنها تعلمت أن تتواصل.
وينستون تشرشل فشل في الدراسة ولكنه أصبح من كبار رجال
السياسة.
وكثيرون غيرهم كانت صعوبات الحياة بمثابة عامل محفز لهم دفعهم
للتغلب على نقائصهم.
•
•
•
•
•
ردود أفعال متطرفة للتخلص من الشعور بالنقص:
الشخص الذي يشعر بعدم األمان يتعامل بقسوة
اإلنسان الخارج من بيئة فقيرة الذي يُغرق نفسه في
الديون لكي يركب سيارة فارهة أو لكي يلبس مالبس
فخمة
العمال ال ُمحبَطون الذين يقومون بإضرابات عنيفة
تعطيهم اإلحساس بالسيطرة على إدارة الشركة
اإلنسان غير المتعلم الذي يستخدم كلمات كبيرة في
محاولة منه للتأثير على اآلخرين.
• طرق أخرى للتفاعل:
•
•
•
•
•
•
•
الشعور بالوحدة وعدم حب اآلخرين.
الشعور بعدم القدرة على قهر ضعفاتهم وانعدام الرغبة في
الدفاع عن أنفسهم.
الشعور بالغضب والخوف من إغضاب اآلخرين أو جذب
االنتباه ألنفسهم.
وجود صعوبة في التعامل مع اآلخرين.
يصبحون خانعين واعتماديين وحساسين إلى درجة أن
مشاعرهم تنجرح بسهولة.
المعاناة من نقص حب االستطالع والقدرة على اإلبداع.
يكونون أقل ميالً لالنفتاح أمام اآلخرين.
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
•
إن انخفاض تقدير الذات والشعور بالنقص قد يساهم في:
انعدام السالم واألمان الداخليين.
انخفاض الثقة في النفس.
االنسحاب من المجتمع.
الغيرة وانتقاد اآلخرين.
الصراعات مع اآلخرين.
انتقاد الذات وكراهية الذات ورفض الذات.
االكتئاب.
السعي للسيطرة أو التسلط أو التعالي على اآلخرين.
الميل للشكوى والجدال وعدم تحمل اآلخرين والحساسية ال ُمفرطة
وعدم الغفران.
عدم القدرة على تقبّل المدح أو تعبيرات الحب.
عدم القدرة على االستماع الجيد وعدم القدرة على تقبّل الخسارة.
كل إنسان يشعر بالنقص والرفض في بعض األوقات ولكن عندما
تكون مشاعر النقص شديدة أو طويلة األمد فإنها تؤثر على كل
تصرفات اإلنسان ومشاعره واتجاهاته وأفكاره وقيمه.
•
•
•
•
الناس الذين يشعرون بالنقص يميلون
إلى االنسحاب والتجاوب سلبيا ً مع
تعبيرات الثناء أو المدح التي تكون
غير واقعية أو مفاجئة أو غير
حقيقية.
إذا كان المشير يبالغ في تقديم المدح
أو الثناء لن يصدق المستشير ما
يسمعه بل إنه قد يتجنب ال ُمشير.
تقديم الدعم المستمر والتشجيع
اللطيف والثناء البسيط الصادق على
اإلنجازات التي تظهر بوضوح أنها
جيدة.
أسلوب اإلطراء الذي يقول" :هيا إنك
حقا ً إنسان مهم” ال يفيد الشخص
الذي يشعر بالنقص.
•
•
•
•
فحص اإلنسان لداخله يجعل البعض أكثر إدانة لذواتهم
وأكثر عُرضة لتجاهل الحقائق الهامة أو لفقدان
الموضوعية.
ساعد المستشير في البحث عن أسباب انخفاض تقديره
لذاته.
ابدأ بفحص الخبرات الماضية سواء المشجعة أو المحبطة.
وأثناء ذلك ،ذكّر المستشير (بكثرة إذا لزم األمر) أننا ال
ينبغي أن نُس َجن في الماضي.
فهم الجذور الماضية للتصرفات واألفكار يؤدى الى أكثر
قُدرة على التغير.
•
•
•
•
لن تنجح المشورة إذا كان المستشير مقتنعا ً أن الشعور
بالنقص هو نفسه التواضع أو أن التقدير الصحي للذات
يتساوى مع خطية الكبرياء.
يجب المساعدة على فهم التعاليم الكتابية عن قيمة اإلنسان
وتقديره لذاته والتحريض على الكف عن إدانة الذات
يجب التوضيح أن هذه اإلدانة شيء مدمر وأنه خطأ في نظر
هللا الذي فدانا وأعطانا طبيعة جديدة.
قد يستغرق األمر وقتا ً طويالً حتى يتم االقتناع بهذه األفكار
غير أن قبولها مهم جدا ً بصفة خاصة الذين يريدون أن
يتغلبوا على مشاعر النقص.
•
•
•
•
•
•
المشاركة تساعد على بناء تقدير الذات .عندما يشارك الشخص
بتصوره عن ذاته فإن اآلخرين يُبدون ردود أفعالهم .فإذا أبدى
اآلخرون قبوالً سيبدأ المستشير يقبل نفسه.
يجب أن تجعل المستشير يفهم أن تعليقاته التي يدين بها ذاته تهدف
أحيانا ً إلى جذب عبارات المدح من اآلخرين .ولكن المدح والثناء
الذي يأتي بهذه الطريقة ال يكون حقيقيا ً وبالتالي تستمر مشاعر
النقص.
اجعل المستشير يكتب قائمة بصفاته الحسنة ومواطن قوته وكذلك
نقاط ضعفه ونقائصه وصفاته غير المرغوبة.
بعد أن يضع القائمة ،اسأله "ما هو الدليل الموضوعي (مثالً ،في
شكل خبرات سابقة أو آراء اآلخرين) على أن كل بند في القائمة
(البنود اإليجابية والسلبية) حقيقي؟”
حاول أن تركز على نقاط القوة للمستشير ومواهبه الخاصة وناقشه
في كيفية استخدام هذه المواهب بشكل أفضل.
الناس يركزون بشدة على ضعفاتهم إلى درجة أنهم يخمدون أو
ينكرون مواهبهم وقدراتهم ال ُمعطاة لهم من هللا.
• بعض الناس ال يحبون أن يعترفوا بنقاط قوتهم ربما ألن هذا
يمثل تهديدا ً لهم .فعندما يقتنع الشخص بنقصه لن يحاول أن
يبذل مجهودا ً لكي ينجح ولن يكون لديه دافع للمخاطرة
بالفشل .فهو يقول لنفسه "ما الفائدة على أي حال ،طالما
أني غالبا ً سأفشل ،فلماذا أزعج نفسي بالمحاولة؟"
• بعض األشخاص قد يستمتعون بما يدّعونه في أنفسهم من
أقروا بأن لديهم نقاط قوة سيضع ذلك عليهم
نقص ألنهم إذا ّ
يطوروا هذه الصفات اإليجابية ويستخدموها وأن
ضغطا ً بأن ّ
يتحملوا المسئولية عن تصرفاتهم .وهذا يتطلب مجهوداً،
كما أن هناك أيضا ً احتمال بالفشل.
• بالنسبة للشخص الذي لديه تقدير منخفض لنفسه قد تبدو
المخاطرة أكبر من الالزم .إن التمرغ في الشعور بالنقص
أكثر أمانا ً بالنسبة له.
أهداف بعيدة المدى
جوهرية
الحصول على شهادة جامعية،
شراء منزل،
الحصول على ترقية فى العمل
صعبة وغير قابلة للتحقيق
قابلة للتقسيم إلى أهداف قصيرة المدى
أهداف قصيرة المدى
اجتياز امتحان ،االنتهاء من
أحد األعمال اليدوية
،التعرف على أحد الجيران
سهلة و قابلة للتحقيق
شعور باإلنجاز وتقدم نحو
التطلعات بعيدة المدى
• شجع المستشير على كتابة أهدافه البعيدة المدى وأولوياته .بعد ذلك
ساعده على تقسيم هذه األهداف إلى أهداف أصغر وأسهل في تحقيقها.
تحقيق
األهداف األصغر
تدعيم
الصورة الذاتية
شعور بالنجاح
•
•
•
•
من المفيد أيضا ً مكافأة النفس كلما تحقق هدف.
ساعد المستشير على وضع أهداف واقعية (األمر الذي
يضمن تحقيق بعض النجاحات) وقدم له التشجيع عندما
يُقدم على أنشطة جديدة وساعده على تقييم مصدر الخطأ
عندما يحدث فشل وشجعه على المحاولة من جديد ذكره بأن
صل الدونية في الشخص.
الفشل المرحلي ليس دليالً على تأ ّ
فحص الدوافع :ذكّر الشخص أنه من المهم أن يفعل ما يراه
صوابا ً (حتى إذا انتقده اآلخرون).
على المشيرين والمستشيرين أن يتذكروا أنه ال يوجد إنسان
بمفرده تماما ً .فإن هللا يعطي القوة واإلرشاد للذين يطلبونه.
وهو يقود األفراد إلى تطوير وتحقيق األهداف واألولويات.
كذلك فإنه يساعدنا على تعلّم مهارات جديدة.
•
•
•
•
•
•
يحتاج المستشير أن يتعلم مهارات جديدة أو أن يُنمي المهارات
القديمة وهذا بالتالي قد يساعده على تحقيق األهداف.
توجد مهارات كثيرة يتم تعلّمها أثناء المشورة ويتم تطبيقها بين
الجلسة واألخرى.
على سبيل المثال يمكنك أن تعلم المستشير:
الكف عن التمسك بالسلبيات كالميل للتفكير بطريقة شديدة االنتقاد أو
الميل إلبداء المالحظات الجدلية السلبية .فإن هذه الطريقة تنفّر
اآلخرين ،وتثير العدوانية في الشخص الذي يتم انتقاده ،وتقلل
التقدير الذاتي لدى الشخص الموجه للنقد.
اإلكثار من التشجيع والمدح واالحترام لآلخرين .فإن احترام الناس
الذين خلقهم هللا تساعدنا على احترام ذواتنا.
التأمل باستمرار في كلمة هللا .فهو يحبنا ويتواصل معنا من خالل
الكتاب المقدس .فهذا الكتاب قادر أن يساعد الناس على االحتفاظ
بمنظور واقعي عندما يميلون إلى االنزالق إلى أفكار الشعور بالنقص
والرفض.
•
•
•
•
•
•
•
•
أمثلة للميول المدمرة:
معاملة الناس وكأنهم أشياء نتالعب بها.
التأمل في الظروف المؤلمة أو البغيضة أو المخزية.
االنغماس في الغضب والمرارة عندما نفقد السيطرة على
موقف ما.
اليأس أو الرد بغضب عندما يُرينا أحد أننا مخطئون.
اإلصابة بالشلل وعدم الرغبة في التصرف عندما نشعر
بالخوف.
الخوف من المشاكل بدال من قبولها كتحديات.
عندما تظهر هذه األمور في المستشير ،يجب توجيه نظره
إليها ومناقشتها وتغييرها إن أمكن ،حيث أنها قد تعوق التقدير
الذاتي.
• القبول من مجموعة قد يساعد
كثيرا ً في تدعيم التقدير الذاتي
ويساعد الشخص على اإلحساس
بقيمته.
• المشورة الجماعية كثيرا ً ما تكون
وسيلة فعالة لبناء التقدير الذاتي
بشرط أن تكون الجماعة داعمة
وراغبة في المساعدة وال تميل إلى
استخدام المجموعة لممارسة
االنتقادات وهدم كل واحد لآلخر.
• قد يفيد أيضا ً االنضمام إلى كنيسة
أو إلى مجموعة دينية في تقوية
التقدير الذاتي.
•
•
•
•
•
الخطية تولّد الشعور بالذنب وإدانة الذات واالكتئاب وفقدان التقدير
الذاتي .لذلك يجب مساعدة المستشير لكي يواجه خطيته بصدق
ويعترف بها وأن يتذكر أن هللا يغفر وينسى.
عدم القدرة على الغفران وال سيما عدم القدرة على الغفران للنفس
قد يقلل أيضا ً التقدير الذاتي.
علينا أن نتذكر أن االنتقام وإقامة العدل هما من مسئوليات هللا وليسا
من مسئولياتنا نحن.
يجب أن نطلب من هللا أن يساعدنا لكي نغفر ولكي نتخلى عن
الضغائن ولكي نقبل حقيقة أن اإلساءات والظلم يمكن تسليمها هلل
القادر أن يغفر للمسيء الذي يندم على خطأه ويقضي بعدل مع الذي
ال يتوب عن إساءته.
أحيانا ً يكون دورك األكبر في تعضيد التقدير الذاتي للشخص هو أن
تساعده على قبول الغفران وعلى تعلّم الغفران.
التعليم
دعم
ال ُمجتمع المسيحي
إرشاد الوالدين
• -1الوقاية من خالل التعليم:
•
•
•
•
•
•
•
البعض يتعلمون أن هللا قاضي صعب يقف مستعدا ً لالنقضاص علينا
ومعاقبتنا على أخطائنا أو أنه يستمتع بإخماد شخصياتنا وسحقها ونزع
أي متعة من حياتنا.
هذه اآلراء الضارة والمغلوطة يجب أن تُناقَش وأن تُستبدل بالتعاليم
الكتابية عن قيمة اإلنسان وعن الغفران والكرامة وأهمية محبة النفس.
الصورة الذاتية للشخص ال يمكن أن تعتمد فقط على اإلنجازات اإلنسانية.
الشعور باالنتماء والقيمة والجدارة يأتي من كوننا محبوبين ومحفوظين
من هللا العلي القدير الذي يعلمنا عن الغفران اإللهي ويمنحنا قدرات
ومواهب فريدة ويجعل منا خليقة جديدة ويعطينا السبب الحقيقي لتكوين
صورة ذاتية صحية ألننا قد اُفتدينا بالمسيح.
يجب أن يتعلم المسيحيون كيف أنهم يستطيعون أن يحبوا أنفسهم ألنهم
محبوبون من هللا وألنه جعلهم أوالده.
نستطيع أن نُقدّر وأن نقبل قدراتنا ومواهبنا وإنجازاتنا ألنها ممنوحة لنا
من هللا.
نستطيع أن نختبر غفران الخطايا ألن هللا يغفر غفرانا ً غير مشروط،
ونحمد هللا على ما يفعله فينا ومن خاللنا.
• -2الوقاية من خالل دعم ال ُمجتمع المسيحي:
•
•
•
•
من األشياء التي تبني القيمة الذاتية أن يعرف الشخص أنه
عضو مقبول في مجموعة وله قيمته .تستطيع الكنيسة أن
تقدم هذا القبول والدعم وال سيما في وقت الحاجة.
يجب تشجيع أعضاء الكنائس على االهتمام ببعضهم البعض
ورعاية بعضهم البعض بدون أن نحاصر أو أن نطغى على
األعضاء الجدد أو غير المتحمسين.
تستطيع الكنيسة أن تساعد الناس على اكتساب المهارات
العملية الجديدة ويمكننا داخل الكنيسة أن نرفض الكثير من
الماديات وإبهارات النجاح التي تسود بقوة على المجتمع.
تعلم المحبة كإخوة وأخوات لكل واحد منهم مواهب
ومساهمات هامة في جسد المسيح.
• -3الوقاية من خالل إرشاد الوالدين:
•
•
•
•
إرشاد الوالدين إلى كيفية بناء بيت مسيحي
مليء بالحب وكيفية توصيل القبول إلى
األبناء .فالعديد من مشاكل التقدير الذاتي
تبدأ في البيت.
مع األطفال الصغار هناك احتياج للتالمس
البدني وللتعبير التلقائي عن ال ُمتعة ويشمل
ذلك أوقات للعب.
مع األبناء األكبر سنا ً يجب أن يكون هناك
تشجيع وتأديب ثابت ومدح وأوقات تُقضى
في التواصل.
ثبت أن الوالدين الذين لديهم تقدير ذاتي
ُمرتفع في ُمعظم األحيان سيتمتع أبناؤهم
بتقدير ذاتي ُمرتفع لذا من المهم مساعدة
األمهات واآلباء للتغلب على شعورهم
بالنقص وبناء تصورات ذاتية أكثر إيجابية.