المؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية : نحو أداء متميز في القطاع الحكومي عنوان الورقة : العوامل المؤثرة في اإلبداع في المنظمات الحكومية وآليات تفعيل أثرها اإليجابي إعداد : د

Download Report

Transcript المؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية : نحو أداء متميز في القطاع الحكومي عنوان الورقة : العوامل المؤثرة في اإلبداع في المنظمات الحكومية وآليات تفعيل أثرها اإليجابي إعداد : د

‫المؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية‪:‬‬
‫نحو أداء متميز في القطاع الحكومي‬
‫عنوان الورقة‪:‬‬
‫العوامل المؤثرة في اإلبداع في المنظمات الحكومية‬
‫وآليات تفعيل أثرها اإليجابي‬
‫إعداد‪ :‬د‪ /‬السعيد عواشرية‬
‫الجهة‪:‬‬
‫قسم علم النفس وعلوم التربية ‪ /‬جامعة باتنة ‪ /‬الجزائر‬
‫مخبر إدارة وتنمية الموارد البشرية‪ /‬جامعة سطيف ‪ /‬الجزائر‬
‫المرتبة العلمية‪ :‬أستاذ محاضر –أ‪.‬‬
‫الوظيفة‪ :‬أستاذ جامعي وعضو مخبر بحث‬
‫الـعــــــــــــــــــــــــــرض‪:‬‬
‫هدفت هذه الورقة إلى تناول موضوع من بين الموضوعات‬
‫الهامة في علم النفس التنظيم والعمل‪ ،‬أال وهو موضوع اإلبداع في‬
‫المنظمات الحكومية وتحدياته‪ ،‬وذلك من خالل التعرف على العوامل‬
‫المؤثرة في نظام اإلبداع في المنظمات الحكومية‪ ،‬وآليات تفعيل األثر‬
‫اإليجابي لتلك العوامل‪ ،‬وذلك انطالقا من اإلجابة على جملة من‬
‫التساؤالت والتي تتلخص في‪:‬‬
‫ ما هي مستويات اإلبداع في المنظمات الحكومية‪ ،‬وما هي‬‫مظاهره؟‬
‫ ما هي أهم مبررات الحاجة إليه في وقتنا الحالي؟‬‫ ما هي أهم العوامل المؤثرة فيه في مختلف مستوياته؟‬‫ ما هي السبل واآلليات الكفيلة بتفعيل األثر اإليجابي لمختلف‬‫تلك العوامل ومواجهة تحديات اإلبداع في المنظمات الحكومية؟‬
‫لتصل في األخير إلى استخالص جملة من الدروس والتوصيات‬
‫ذات العالقة بالموضوع‪.‬‬
‫قبل ذلك تعرضت الورقة إلى التعرض لتعريف مفهوم المنظمة‬
‫وتحديد أشكالها ومقوماتها؟‬
‫وقد تبين أن المنظمة تعرف بعدة تعاريف‪ ،‬تختلف باختالف‬
‫خلفية الدارس للمنظمة‪ ،‬فاالقتصادي يعرفها تعريفا يختلف عن‬
‫السياسي‪ ،‬ويختلف عن المختص في علم النفس وعلم االجتماع‪،‬‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫أما علم النفس كعلم لدراسة السلوك البشري فالمالحظ أن‬
‫أغلب التعاريف تشير إلى أن المنظمة هي‪ " :‬نظام من األفراد يعملون‬
‫بأسلوب تعاوني ومنسق لتحقيق أهداف محددة ومعروفة مسبقا‬
‫ومشتركة بينهم“‬
‫وتصنف المنظمات إلى شكلين‪ :‬منظمات حكومية‪ ،‬ومنظمات غير‬
‫حكومية‪.‬‬
‫ومهما يكن شكل المنظمة فهي قائمة على جملة من المقومات‪.‬‬
‫وتتلخص هذه المقومات في ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتكون المنظمة من شخصين أو أكثر‪ ،‬ومن جماعات عمل رسمية‬
‫وغير رسمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬للمنظمة وجهة أو توجه نحو تحقيق أهداف معينة‪ ،‬تخدم مصالح‬
‫األفراد والجماعات العاملة‪.‬‬
‫ت‪ -‬األساليب‪ :‬تتبنى المنظمة أسلوبا تنظيميا معينا لتحقيق التسيير‬
‫الفعال‪ .‬ويتم بواسطة تمييز الوظائف‪ ،‬وتقسيم العمل وتجزئته‪ ،‬وتوزيع‬
‫األدوار والمراكز‪ ،‬والتنظيم الهرمي للسلطة‪ ،‬وتنظيم االتصال العمودي‬
‫واألفقي‪ ،‬وغيرها من األساليب التي تحقق التسيير الفعال للمنظمة‪.‬‬
‫ث‪ -‬التنسيق الواعي للنشاط الذي يقوم به األفراد‪ ،‬باالعتماد على‬
‫العقالنية والعمليات المنطقية في التخطيط والتنفيذ والتقويم‪.‬‬
‫ج‪ -‬االستمرارية عبر الزمان لضمان تحقيق األهداف المرجوة من‬
‫إنشاء المنظمة‪ ،‬فضمان االستمرارية يوفر جو الطمأنينة‪ ،‬واإلحساس باألمن‬
‫واالستقرار لألفراد‪ ،‬مما يدفعهم للعمل أكثر‪.‬‬
‫كما تعرضت الورقة قبل اإلجابة عن التساؤالت السابقة إضافة‬
‫إلى تحديد مفهوم المنظمة وأشكالها ومقوماتها إلى تحديد معنى اإلبداع‬
‫ومكوناته‬
‫ومن خالل تحليلنا لبعض تعريفات اإلبداع أدركنا وجود اختالف‬
‫بين الباحثين والمفكرين حول؛ حيث ال يوجد اتفاق واضح ومحدد‪ ،‬إذ‬
‫ينظر إليه كل واحد منهم من زاوية معينة توافق تخصصه‪.‬‬
‫فمنهم من ينظر إليه على أنه منتج‪ ،‬وهو ما يتبناه أنصار‬
‫النزعة المادية‪.‬‬
‫ومنهم من ينظر إليه على أنه عملية‪ ،‬وهو ما يتبناه أنصار‬
‫االتجاه المعرفي‪.‬‬
‫ومنهم من ينظر إليه على أساس السمات والخصائص التي تميّز‬
‫المبدعين‪ ،‬وهو ما يتبناه علماء نفس الشخصية‪.‬‬
‫ومنهم من ينظر إليه على أساس المناخ الذي يقع فيه‪ ،‬وهو ما‬
‫يتبناه علماء االجتماع وعلماء النفس‪.‬‬
‫ومنهم من ينظر إليه على أساس يجمع بين أكثر من أساس من‬
‫األسس السابقة‪.‬‬
‫و تبين أنه هناك اتفاق على أربع قدرات تقف وراء اإلبداع وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطالقة الفكرية واللفظية‪ :‬وتعني القدرة على إنتاج عدد كبير‬
‫من البدائل أو المترادفات أو األفكار أو االستعماالت عند االستجابة لمثير‬
‫معين‪ ،‬والسرعة في توليدها‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرونة‪ :‬ويقصد بها تنوع أو اختالف األفكار التي يأتي بها‬
‫الفرد المبدع وقدرته على تغيير أو تحويل مسار تفكيره أو وجهة نظره‬
‫تبعا لمتطلبات الموقف‪.‬‬
‫ت‪ -‬الحساسية للمشكالت‪ :‬قدرة الشخص على رؤية المشكالت‬
‫في أشياء أو أدوات أو نظم اجتماعية قد ال يراها اآلخرون فيها ‪ ،‬أو‬
‫التفكير في تحسينات يمكن إدخالها على هذه النظم أو هذه األشياء‪،‬‬
‫ث‪ -‬األصالة‪ :‬ويقصد بها التجديد أو االنفراد باألفكار‪ ،‬فالشخص‬
‫المبدع ذو تفكير أصيل أي أنه يبتعد عن المألوف أو الشائع‪ ،‬فهو ال‬
‫يكرر أفكار اآلخرين‪.‬‬
‫وهذا ال يعني أن اإلبداع حكرا على األفراد‪ ،‬حيث قد تتم‬
‫ممارسته عن طريق الجماعات والمنظمات ومن ثمة يمكن القول أن‬
‫اإلبداع على مستويات ثالث وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلبداع على مستوى الفرد‪ :‬هو الذي يتم التوصل إليه من قبل‬
‫أحد األفراد "المبدعين“‬
‫ب‪ -‬اإلبداع على مستوى الجماعة‪ :‬هو الذي يتم تقديمه أو‬
‫التوصل إليه من قبل الجماعة‪ ،‬وإبداع الجماعة أكبر من المجموع‬
‫الفردي إلبداع أفرادها‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلبداع على مستوى المنظمة‪ :‬هو الذي يتم التوصل إليه عن‬
‫طريق الجهد التعاوني لجميع أعضاء المنظمة‪ .‬ولقد أصبح األسلوب‬
‫الجماعي في حل المشكالت مطلبا رئيسيا لضمان نجاح المنظمات‬
‫واستمراريتها في أداء الدور المطلوب منها‪.‬‬
‫ويمكن لإلبداع أن يظهر في بعد أو أكثر من أبعاد الميزة‬
‫التنافسية‪ ،‬وهي‪ :‬التكلفة‪ ،‬الجودة‪ ،‬الوقت والمرونة‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص المظاهر اإلجرائية لإلبداع في عمل المنظمة الحكومية‬
‫وغير الحكومية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلتيان بمنتج جديد‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل وفق آليات جديدة أقل تكلفة وأكثر منفعة‪.‬‬
‫‪ -3‬التقليل من المخاطر والمشاكل المعتادة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ترى ما ال يراه اآلخرون‪ ،‬وتحسن تفعيله لتحقيق إنجازات المنظمة‪.‬‬
‫‪ -5‬تنظيم األفكار في بناء جديد‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة‪.‬‬
‫‪ -7‬القدرة على حل المشكالت بطريقة جديدة‪.‬‬
‫‪ -8‬البحث في السلبيات االيجابيات والتعاطي الجيد معها‪.‬‬
‫‪ -9‬محاكاة المنظمات المماثلة في ابتكاراتها واإلضافة الخاصة عليها‪.‬‬
‫‪ -10‬العصف الذهني المستمر داخل وحدات المنظمة‪ ،‬من خالل نشر وتقنين ثقافة‬
‫التفكير واإلبداع المستمر للعاملين في المنظمة‪.‬‬
‫‪ -11‬النقد الذاتي والمراجعات المستمرة لطرائق التفكير اإلبداعي وإدارة وسير‬
‫العمل بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ -12‬دراسة المنظمة في عيون الخبراء من خارج بيئة وثقافة المنظمة‪.‬‬
‫وعند هذا الحد تم التمكن من تحديد أهم مبررات حاجة المنظمات‬
‫الحكومية لإلبداع وقد تلخصت في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أهمية األشخاص المبدعين للمنظمات لرفع كفاءتها وإنتاجيتها‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية األساليب الحديثة والمبتكرة للمنظمات الحكومية والتي‬
‫تتناسب مع البيئة‪ ،‬وتساعد تلك المنظمات في إدارة عملياتها وحل‬
‫مشكالتها‪.‬‬
‫‪ -3‬تلبية احتياجات الرأي العام المتزايدة؛ إذ أن وعي المواطنين‬
‫بالمنجزات الحضارية يدفعهم إلى اإللحاح بقوة للحصول على الخدمات‬
‫بيسر وسهولة وبتوعية أفضل مما هي عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬مسايرة اتجاهات الدولة في الخصصة في ظل اتجاهات العولمة‬
‫واتفاقيات منظمة التجارة العالمية‪.‬‬
‫‪ -5‬تزايد المشكالت التنظيمية واإلنسانية واالحتياجات المتزايدة للعنصر‬
‫البشري داخل المنظمات‪.‬‬
‫‪ -5‬تزايد المشكالت التنظيمية واإلنسانية واالحتياجات المتزايدة للعنصر‬
‫البشري داخل المنظمات‪.‬‬
‫‪ - 6‬الحاجة المستمرة إلى نظم وأساليب إدارية مبتكرة نابعة من خصوصيتنا‬
‫ومتطلباتنا دون السير خلف نظم منقولة من اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -7‬التغيير المتالحق والمستمر في كل جزء من أجزاء العمل‪ ،‬وزيادة تعقيد‬
‫بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ -8‬ظهور التكنولوجيا الحديثة المتقدمة والمتميزة‬
‫‪ -9‬التغيير في مكونات ومزيج قوة العمل بما في ذلك توقعات العاملين‬
‫وقيمهم‪.‬‬
‫‪ -10‬النقص المتزايد في الموارد بداية من الموارد المائية والطبيعية‪.‬‬
‫‪ -11‬تحول االقتصاد العالمي من االعتماد على الصناعة إلى االعتماد على‬
‫المعرفة والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -12‬عدم استقرار الظروف االقتصادية مع تحديات فرصتها االتفاقيات‬
‫الثقافية والدولية والعالمية ‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة في اإلبداع في المنظمات الحكومية‪:‬‬
‫لقد أشارت الورقة إلى أنه هناك عوامل كثيرة تؤثر في‬
‫اإلبداع في المنظمات الحكومية سلبا أو إيجابا‪ ،‬مصنفة‬
‫إياها على أساس المصدر إلى أربع أصناف‪:‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬على مستوى جماعات العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬على مستوى المنظمة (البيئة الداخلية)‪.‬‬
‫‪ -4‬على مستوى البيئة الخارجية‪.‬‬
‫وفي ما يلي سنحاول اإلشارة إلى ذلك معتمدين على‬
‫بعض الدراسات السابقة التي تناولت ذلك والموجودة في‬
‫حدود علمنا‪:‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الفرد‪:‬‬
‫هناك عدة عوامل شخصية تؤثر في القدرات اإلبداعية‬
‫يلخصها ”العميان“ محمود في كل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬عوامل إدراكية‪ :‬وتتمثل في مدى إدراك األفراد العاملين لجوانب‬
‫المشكلة بالشكل الصحيح‪ ،‬بسبب عزلها عن سياقها‪ ،‬أو تضييق‬
‫نطاقها‪ ،‬أو صعوبة إدراك العالقات غير المباشرة فيها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى التفكير غير المتعمق؛ بحيث تعامل األفكار دون تعمق‬
‫وينظر لها على أنها مسلمات غير خاضعة للبحث والنقاش‬
‫ب‪ -‬عوامل وجدانية‪ :‬تتمثل في‪:‬‬
‫*الخوف من الفشل‪.‬‬
‫* ضعف الثقة بالنفس‪.‬‬
‫* غياب الدوافع الداخلية لإلبداع‪.‬‬
‫* قوة االنتماء والوالء للمنظمة‪.‬‬
‫* الرضا الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -2‬على مستوى جماعات العمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬بناء الجماعة‪:‬‬
‫* حجم الجماعة‪ :‬ينبغي أن يكون عددا معقوال بحيث ال يتجاوز ستة إلى‬
‫ثمانية أشخاص ويمثلوا عدة وظائف مختلفة‪.‬‬
‫* تماسك الجماعة‪ :‬ويعبر عنه أحيانا بالتجانس أو التنافر بين أعضاء‬
‫الجماعة أو بمعنى آخر الروح الجماعية‬
‫ب‪ -‬قواعد العمل الجماعي‪ :‬وتعبر عن األنظمة والقيم التي تحكم‬
‫سلوك األفراد داخل المجموعات‪ ،‬وتحدد لهم ما هو مقبول وما هو مرفوض‬
‫أثناء العمل الجماعي‪.‬‬
‫ت‪ -‬قيادة الجماعة‪ :‬حيث تعتبر ضرورية لتوجيه جهود الجماعة‬
‫وتنسيقها للوصول إلى أهدافها‪.‬‬
‫ث‪ -‬االتصاالت‪ :‬حيث يعتمد نجاح الجماعة في القيام بدورها بإبداع‬
‫على سهولة االتصال بين أعضائها بما يمكنهم من تبادل المعلومات وحرية‬
‫المشاركة والتعبير عن آرائهم دون وجود أي عوائق‪.‬‬
‫‪ -3‬على مستوى المنظمة (البيئة الداخلية)‪:‬‬
‫أ‪ -‬طبيعة العمل‪ :‬فاألعمال الروتينية تفضي إلى السأم والملل‬
‫وعدم اإلبداع‪ ،‬بينما األعمال الحيوية تثير التحدي لدى الفرد‬
‫وتدفعه إلى التفكير الخالق‪،‬‬
‫ب‪ -‬مقاومة التغيير‪ :‬يعتبر الخوف من التغيير ومقاومة‬
‫المنظمات لـه‪ ،‬وتفضيل حالة االستقرار وقبول الوضع الراهن‪ .‬من‬
‫العوامل المؤثرة سلبا على اإلبداع في المنظمات ومن األسباب التي‬
‫تؤدي إلى ذلك‪ ،‬وهي ذات ارتباط واضح باإلبداع ما يلي‪:‬‬
‫* التمسك بالمألوف والخوف من المجهول‪ .‬حيث يميل اإلنسان إلى المحافظة‬
‫على المألوف‬
‫* العادات‪ :‬حيث يشعر الفرد باالرتياح ألنماط السلوك والعادات والتقاليد التي‬
‫اعتادها‪.‬‬
‫* اإلدراك‪ :‬يختلف األشخاص في إدراكهم لألمور باختالف خبراتهم‬
‫وتوقعاتهم ودوافعهم‪.‬‬
‫* المنافسة‪ :‬حيث ترفض جهة اإلدارة الفكرة نتيجة تهديدها لعوامل المنافسة‬
‫التي التزمت بها المنظمة في التعامل مع غيرها من المنظمات‪.‬‬
‫* التجربة السابقة و التمويل و الوقت‪.‬‬
‫* اإلدارة‪ :‬فتعنت اإلدارة وعدم قدرتها على تقبل الفكرة الجديدة من أسباب‬
‫مقاومة التغيير‪.‬‬
‫ت‪ -‬أنماط السلطة والقيادة‪.‬‬
‫ث‪ -‬المشاركة‪.‬‬
‫ج‪ -‬البرامج التدريبية والتأهيلية‪.‬‬
‫ح‪ -‬تحديد أهداف المنظمة وتقويمها‪.‬‬
‫خ‪ -‬أدوات قياس اإلبداع ومعاييره ‪.‬‬
‫د‪ -‬الحوافز (الدوافع الخارجية)‪.‬‬
‫ذ‪ -‬معايير التوظيف والقبول والترقية‪.‬‬
‫ز‪ -‬الظروف الفيزيقية‪.‬‬
‫‪ -4‬على مستوى البيئة الخارجية‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسرة‪:‬‬
‫ب‪ -‬نظام التعليم ‪ /‬التدريب‪.‬‬
‫* األهداف التعليمية ‪/‬التدريبية‪.‬‬
‫* معارف (محتويات) مناهج التعليم ‪ /‬التدريب‪.‬‬
‫* طرائق ووسائل التعليم ‪ /‬التدريب‪.‬‬
‫* أساليب تقويم التعليم ‪ /‬التدريب‪.‬‬
‫* المعلم وعالقته بالمتعلم‪:‬‬
‫ت‪ -‬البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫ث‪ -‬العوامل الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬العوامل البيئية واالقتصادية‪.‬‬
‫بعده حاولت الورقة عرض آليات تفعيل اإلبداع ومواجهة‬
‫تحدياته على مختلف مستوياته‪:‬‬
‫‪ -1‬على مستوى الفرد‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعود على التفكير في المجاالت التي تخلو من التعقيد واألحكام المسبقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬النقد لألحكام الشخصية ومنهجية التوصل إليه‪ ،‬مع عدم أخذ األمور‬
‫كمسلمات‪ ،‬واستعمال كافة الوسائل المتاحة لتمحيص األفكار‪.‬‬
‫ت‪ -‬تنمية الشخص لمهارات االستفسار والمالحظة والتحليل التي يمتلكها‪.‬‬
‫ث‪ -‬ترك المجال للغير وخصوصا أولئك الموثوق بذكائهم الختبار ما تم‬
‫التوصل إليه من نتائج‪ ،‬وإعطاء الفرصة للنفس لمناقشة األفكار الجديدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تغيير اإلطار الذي نرى من خالله العالم‪ ،‬إذا أردنا أن نرى الموضوع من‬
‫زوايا متعددة وفي أفاق جديدة‪ ،‬لذلك على المرء أن يغير طريقة سلوكه أو‬
‫رؤيته الداخلية وتفسير األمور بطريقة جديدة‪.‬‬
‫أ‪ -‬االهتمام ورعاية المنظمة للرضا واالستقرار الوظيفي ألفرادها‪.‬‬
‫ب‪ -‬اهتمام المنظمة ببناء وتعزيز منظومة قيم المنظمة في نفوس أفرادها‪،‬‬
‫ومن ثمة تنمية والئهم للمنظمة والمهنة والوطن‪.‬‬
‫‪ -2‬على مستوى الجماعات‪:‬‬
‫لتفعيل دور الجماعة في بلوغ اإلبداع في المنظمات الحكومية ال‬
‫بد من‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضبط وترشيد جنوح النفس البشرية نحو الفردية واألنا‪.‬‬
‫وتغليب المصلحة العامة على الخاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحافظة على تماسك الجماعة وعملها كوحدة واحدة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل تشجيع العمل الجماعي ونبذ الخالفات وحدة الصراعات بين‬
‫األفراد‪.‬‬
‫ت‪ -‬دفع األجزاء لالندماج في الهدف العام للمنظمة‪ .‬وعدم‬
‫التركيز على تحقيق مكاسبهم وأهدافهم الشخصية‪.‬‬
‫ث‪ -‬التوظيف األمثل لمواهب وطاقات األفراد‪ ،‬والتنسيق والتكامل‬
‫بينهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحفيز الجماعة وتوجيهها نحو إنجاز المهام التي تكونت من‬
‫اجلها الجماعة‪.‬‬
‫‪ -3‬على مستوى المنظمة (البيئة الداخلية)‪:‬‬
‫أ‪ -‬طبيعة العمل‪ ،‬ثقافة التغيير‪:‬‬
‫* تحسين المناخ العام بالمنظمة وجعله أكثر انفتاحا وتبادال وتقبال للرأي‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫* تشجيع األداء االبتكاري‪ ،‬ودعم المبدعين وتبنّي أفكارهم ‪.‬‬
‫* التخلص من اإلجراءات الروتينية التي تحول دون انطالق اإلبداع‪.‬‬
‫* وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتكليفه بأعمال تتحدى قدراته‬
‫* بث الثقة بالنفس بين العاملين‪ ،‬والتأكيد على أن كل إنسان قادر على‬
‫اإلبداع طالما توافرت لديه عوامل اإلبداع والمناخ المناسب‪.‬‬
‫* البساطة وعدم التعقيد في الهيكل التنظيمي ‪.‬‬
‫* تشجيع العاملين على طرح األفكار والنقاش الحر والعمل على االهتمام‬
‫بآراء اآلخرين ‪ .‬و منح االستقاللية والثقة في اآلخرين‪.‬‬
‫* تشجيع التنافس بين العاملين لدفعهم نحو التوصل إلى أفكار إبداعية جديدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنماط السلطة والقيادة‪:‬‬
‫* انتخاب القيادة من طرف العمال وال يتم تعيينها من طرف السلطات العليا‪.‬‬
‫* تفويض األعمال وإتباع مبدأ ال مركزية العمل‪.‬‬
‫* العمل وفق فرق العمل في تنفيذ مشاريع المنظمة‪.‬‬
‫* تحويل السلطة من الشكل الرأسي البروقراطي إلى الشكل األفقي مع‬
‫السماح بالتداول على ذلك وتبادل األدوار‪.‬‬
‫* اإليمان بالمقولة الشهيرة "من ال يتقدم يتقادم‪ ،‬إن نجاح األمس ليس‬
‫ضمانا للنجاح في المستقبل‪.‬‬
‫ت‪ -‬مشاركة العاملين‪:‬‬
‫* إتاحة الفرصة لهم للمساهمة بأفكارهم ومقترحاتهم‪ ،‬و تشجيعهم على‬
‫تحمل المسئولية ‪.‬‬
‫* العمل على تحقيق اندماج الفرد العقلي والعاطفي في عمل الجماعة ‪.‬‬
‫* جعل لكل شخص في المنظمة قسط في العمليات ونصيب من المخرجات‪.‬‬
‫ث‪ -‬التدريب والتأهيل‪:‬‬
‫* تبني سياسات برامج واضحة لتأهيل الموظفين قبل استالم وظائفهم‬
‫وأثناء عملهم (التأهيل المستمر)‪.‬‬
‫* االهتمام بتطوير المسار الوظيفي التخصصي ألفرادها‪.‬‬
‫* تحديد االحتياجات التدريبية على أسس علمية ومنهجية صحيحة‪.‬‬
‫* رفع واقع االحتياجات التدريبية واستمارات التوصيف الوظيفي‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد أهداف المنظمة وتقويمها‪:‬‬
‫تقديم إجابات عن األسئلة الخمس اآلتية‪:‬‬
‫* ما الغرض األساسي من قيام المنظمة؟‬
‫* ما األهداف الكبرى التي تسعى المنظمة لتحقيقها؟‬
‫* ما النتائج واإلنجازات العامة التي تسعى المنظمة لتحقيقها؟‬
‫* ما الصورة المستقبلية التي تسعى لالنتقال إليها؟‬
‫* ما معايير قياس وتقييم تحقق هذه األهداف؟‬
‫وفي ما يتعلق بهذا األخير تجدر اإلشارة إلى أنه إذا علمنا أنه‬
‫هناك اتجاهين رئيسيين في قياس األداء‪ ،‬اتجاه سيكومتري‬
‫واتجاه إيديومتري‪ .‬فإنه ومن أجل التمكن من بلوغ اإلبداع في‬
‫المنظمات الحكومية نقترح االعتماد على كال االتجاهين في قياس‬
‫األداء؛ إذ يعتمد على االتجاه السيكومتري في قياس األداء‬
‫لمعرفة الفروق بين األفراد والجماعات والمنظمات في ذلك‪،‬‬
‫ومن ثمة الكشف عن مظاهر اإلبداع على مختلف تلك‬
‫المستويات وأبعاده‪.‬‬
‫ويعتمد على االتجاه االيديومتري لضرورة تحديد أهداف‬
‫المنظمة؛ كما تبين سالفا أن تحديد األهداف تحديدا دقيقا من‬
‫موجهات أداء المنظمات ومن ثمة اإلبداع‪ ،‬وتحديد األهداف‬
‫واتخاذها كمعيار للتقويم هي من مميزات االتجاه اإليديومتري‬
‫في القياس‪.‬‬
‫كما نقترح العمل على توفير وبناء مقاييس نفسية مقننة‬
‫لقياس اإلبداع‪ ،‬وتقنيين المقاييس العربية واألجنبية المتوفرة‬
‫للتمكن من الكشف عن المبدعين ورعايتهم‪.‬‬
‫ح‪ -‬الدوافع والحوافز‪:‬‬
‫إن توفير الغذاء الكافي والملبس المناسب والمسكن الالئق‬
‫والرعاية الصحية األساسية وفتح أبواب اكتساب المعارف‬
‫والمهارات أمور البد منها قبل الحديث عن اإلبداع‪.‬‬
‫إن عمل العبيد تميز بأدنى درجات اإلنتاجية واإلبداعية‪،‬‬
‫وبالمقابل فإن المواطنين األحرار المتمتعين بحقوق اإلنسان والذين‬
‫يعيشون في مجتمع يحكمه القانون والعدل‪ ،‬ويعرفون أن ثمار‬
‫جهدهم تعود عليهم وعلى أبنائهم‪ ،‬وأن أحدا لن يظلمهم شيئا من‬
‫حقوقهم‪ ،‬أولئك يملكون أجود دافع وحافز للعمل والتضحية واإلبداع‪.‬‬
‫خ‪ -‬معايير التوظيف واالستقطاب‪:‬‬
‫البد التزامها بمعايير واضحة لذلك‪ ،‬ومن ثم قفل الباب أمام أي‬
‫فرصة للتعيين العشوائي أو المبني على العالقات االجتماعية‬
‫الخاصة‪ ،‬والمحاباة للبعض على حساب اآلخرين‪.‬‬
‫وللتمكن من ذلك البد على موظف التوظيف التحلي بأخالقيات‬
‫المهنة والتي يمكن تلخيصها في ما يلي‪:‬‬
‫* المعرفة الكاملة بقوانين ولوائح المنظمة ومتابعة تطوراتها‬
‫واحترامها وتطبيقها بكل صدق وأمانة‪.‬‬
‫* الصراحة والشفافية في نقل صورة الوظيفة بمحاسنها ومعوقاتها‬
‫ومتطلباتها‪ ،‬لكي يتمكن المتقدم من االختيار بين قبولها أو رفضها‪.‬‬
‫* احترام االختالفات العرقية وعدم جعل االنتماء لعرق معين معيارا‬
‫للقبول أو الرفض في وظيفة معينة‪ ،‬واالبتعاد عن العنصرية في‬
‫اختيار الموظف‪ ،‬وإنما التركيز في ذلك على كفاءته المهنية‬
‫واالحترافية‪.‬‬
‫د‪ -‬الظروف الفيزيقية‪:‬‬
‫* يتوجب تقييم الظروف الفيزيقية ووضع حدود لها (حرارة‪ ،‬إضاءة‪)....،‬‬
‫* ينبغي مراعاة كل المتغيرات التي لها ارتباط وثيق بعملية تحفيز اإلبداع‬
‫كالتصميم الداخلي للمنظمة بما فيه من ديكورات ولوحات جدارية فنية‪،‬‬
‫فضال عن المالعب والساحات‪.‬‬
‫‪ -4‬على مستوى البيئة الخارجية‪:‬‬
‫أ‪ -‬على مستوى األسرة‪:‬‬
‫* تشجيع الطفل على المبادرة واتخاذ القرارات المرتبطة بأموره‪.‬‬
‫* السماح للطفل بحرية التعبير عن أفكاره بما ال يضر بحرية اآلخرين‪.‬‬
‫* البعد عن التشدد في عقاب الطفل وتأنيبه‪ .‬أو تدليله‪.‬‬
‫* محاولة إحداث توازن بين المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة‬
‫ومتطلبات الطفل المبدع‪.‬‬
‫* إيمان األسرة بان طفلها المبدع بحاجة ماسة إلى أساليب وطرائق رعاية‬
‫خاصة‪ ،‬وعدم الثقة بقدراته التي قد تؤدي به إلى الغرور‪.‬‬
‫ب‪ -‬على مستوى المدرسة‪:‬‬
‫* األهداف التربوية‪ * .‬المحتويات * الطرائق والوسائل الديداكتيكية‬
‫* تقويم المخرجات التعليمية‪* .‬العالقة بين المعلم والمتعلم والتنظيم‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫* األهداف التربوية‪:‬‬
‫ تكوين الفرد المتشبع بقيم االستقاللية واالعتماد على النفس‬‫والحرية والمبادرة والتواصل البيداغوجي واالجتماعي والتفاعل‬
‫مع متغيرات العصر‪ ،‬و تدعيم قيم اإلنتاجية والمردودية لدى‬
‫األفراد‪.‬‬
‫ االنفتاح على الثقافات األخرى‪ ،‬وتقبل اآلخر‪ .‬دون انسالخ‪.‬‬‫ بلوغ أعلى مستويات المعرفة من ومناقشة وتحليل وتقييم‪ ،‬وتفكير‬‫نقدي وإبداعي متشعب‪ ،‬و‪...‬‬
‫ البد أن تتجاوز األهداف التربوية تراكم البيانات والمعلومات‬‫والحقائق إلى خلق المعرفة المتجددة‪ ،‬أي ال تتوقف عند حد النفاذ‬
‫إلى البيانات واكتساب المعلومات وإنما تتعدى إلى توظيف تلك‬
‫المعلومات والمعارف في الحياة العملية واستثمارها في إنتاج‬
‫معارف جديدة‪.‬‬
‫أما في ما يتعلق بالوسائل الديداكتيكية فحاجات المبدعين‬
‫تعتبر الكتاب أحد الوسائل المعتمدة في تحصيل المعرفة وليس‬
‫الوسيلة الوحيدة‪ ،‬وإضافة إلى ذلك فهناك التجربة واللعب‬
‫واالحتكاك والتفاعل مع الواقع‪ .‬وكذا الوسائل العاملة على‬
‫تشويق المتعلم ولفت انتباهه‪ ،‬وخاصة تقنيات االتصال الحديثة‪.‬‬
‫* تقويم المخرجات التعليمية‪:‬‬
‫من األجدر في تقويم تحصيل المبدعين أن يهدف ذلك‬
‫إلى تصحيح الفارق بين الهدف المنشود والهدف المتوصل إليه‪،‬‬
‫والتدخل المستمر للدعم والتقوية قصد تقليص ذلك الفارق عن‬
‫طريق أساليب تقويميية من مثل‪ :‬بيداغوجيا التحكم‪ ،‬ومختلف‬
‫أنماط التقويم ‪ :‬المبدئي‪ ،‬التكويني‪ ،‬و‪ ،...‬والتغذية الراجعة‪.‬‬
‫* المحتويات‪:‬‬
‫المعروف أن المناهج التعليمية قد قطعت فترة طويلة من‬
‫الزمن وهي تهدف إلى توحيد الثقافة الذهنية للمتعلمين‪ ،‬ونتج‬
‫عن هذا النمط من المناهج التعليمية التفكير النمطي ذو البعد‬
‫الواحد وغياب التفكير اإلبداعي المتشعب أو المتباعد أو المتعدد‪،‬‬
‫مما أدى في كثير من الحاالت إلى قتل اإلبداع‪ ،‬وحتى ال تقع‬
‫اليوم المناهج التعليمية في نفس نوعية المخرجات تَطلب ذلك‬
‫التنوع وليس الثبات‪.‬‬
‫* طرائق التدريسية والوسائل الديداكتيكية‪:‬‬
‫لكي تلبي طرائق التدريس حاجات المبدعين من األحسن‬
‫أن تعمل على احترام اإليقاع الخاص بالمتعلم والتدخل لتصحيح‬
‫مساره‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل طرائق تدريسية يلعب فيها‬
‫المتعلم دورا فعاال من مثل المناقشة والحوار وعمل المجموعات‬
‫وطريقة التعيينات أو حل المشكالت والتعلم الذاتي‪ ،‬وإتاحة‬
‫فرص التعاون والمشاركة و‪...‬‬
‫* العالقة البيداغوجية بين المعلم والمتعلم والتنظيم اإلداري ‪:‬‬
‫عالقة المعلم والمتعلم في مساهمتها في تكوين جيل‬
‫من المبدعين يجب أن تكون مبنية على مبدأ العقد والتعاقد‪،‬‬
‫فالمكون يخطط وينظم الفعل التعليمي ثم يطالب المتعلمين‬
‫باألهداف‪ ،‬ويشركهم في العمل على تحقيقها‪ ،‬والكل يعمل‬
‫على تنفيذ العقد والعمل على بلوغ األهداف المتوقعة‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يغلب على الوسط المدرسي‬
‫التنظيم اإلداري المرن الذي يسمح باتخاذ القرارات‪،‬‬
‫وسيولة المعلومات من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل‬
‫بصورة تفاعلية‪ .‬وكل ذلك يتطلب مشاركة الجميع في‬
‫الخبرة‪ .‬وعدم إقصاء أو تهميش أي فرد ‪.‬‬
‫ت‪ -‬البيانات والمعلومات‪:‬‬
‫تبني مبدأ أساسي هو الشفافية وتداول وإتاحة البيانات والمعلومات‪،‬‬
‫وعدم التكتم والتعتيم واحتكار ذلك‪.‬‬
‫ث‪ -‬العوامل االجتماعية والثقافية والبيئية واالقتصادية‪:‬‬
‫ تقديم الدعم المادي والمعنوي للمبدعين ومشاريعهم اإلبداعية‪.‬‬‫ تصميم وحدات تنظيمية ذات بيئة تشغيلية مالئمة لمراحل اإلبداع‪.‬‬‫ إنشاء مراكز متخصصة في التكفل برعاية وتعزيز المبدعين‬‫ عقد ندوات وملتقيات ومؤتمرات علمية لدراسة تحديات اإلبداع‪.‬‬‫ اإليمان بالقاعدة التي تقول العقل السليم في الجسم السليم‪.‬‬‫ فتح المجال للمبدعين وعدم إحباطهم وجعل ذلك ثقافة للمجتمع‪،‬‬‫ اإليمان بأن الجائع والعبد ومسلوب الحرية ال يكر وال يبدع‪.‬‬‫ العمل على تغيير ذهنيات األفراد وتذويب رواسبها الفكرية‪.‬‬‫ اإليمان بأن المجتمع الذي يزدري أبا حنيفة ويمجد أبا نواس مجتمع تافه‪ .‬ال‬‫يعرف لإلبداع من سبيل‪.‬‬
‫ولعل أهم ما يمكن استخالصه مما سبق‪:‬‬
‫ المهارات اإلبداعية يمكن تعلمها أثناء الخدمة وقبل الخدمة في‬‫ظل أنظمة تربوية تدريبية إنتاجية غير دمجية‪.‬‬
‫ األسرة هي المدخل األول لتعليم وترسيخ ثقافة اإلبداع‪.‬‬‫ اإلبداع يتأثر بالبيئة المحيطة باألفراد والجماعات والمنظمات‪.‬‬‫ إمكانية تغيير الذهنيات والرواسب الفكرية سبيل لتحقيق اإلبداع‪.‬‬‫ شركاء ال أجراء شعار تحقيقه فعليا يعتبر آلية لتعزيز اإلبداع ‪.‬‬‫ الجماعات المتماسكة المنسجمة أكثر فاعلية في تحقيق اإلبداع‬‫من األفراد‪.‬‬
‫ اإلبداع يمكن تنميته وتعزيزه من خالل البيئة المالئمة اعتمادا‬‫على التدريب والدوافع والحوافز‪،‬‬
‫ ال إبداع في المنظمات الحكومية في ظل عدم إتاحة المعلومات‬‫وانعدام الديمقراطية والشفافية‪ ،‬وغياب العدالة و الموضوعية‬
‫في تطبيق القوانين واللوائح‪.‬‬