أخالقيات مهنة التدريس والتق اليد الجامعية االستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى أخالق مهنة التعليم : أقوال قدسية في العلم والتعليم قال تعالى مخاطبا نبيه (ص)
Download
Report
Transcript أخالقيات مهنة التدريس والتق اليد الجامعية االستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى أخالق مهنة التعليم : أقوال قدسية في العلم والتعليم قال تعالى مخاطبا نبيه (ص)
أخالقيات مهنة ألتدريس
وألتقاليد ألجامعية
أالستاذ ألدك تور
عبد ألرزأق عبد ألجليل ألعيسى
أخالق مهنة التعليم :
أقوال قدسية في العلم والتعليم
قال تعالى مخاطبا نبيه (ص) َ (( :ولَ ْو ُك ْنتَ فَ ّ
ظا ً َ
ب ََل ْنفَضوا ِم ْ َو ْو ِل َ ))
غ ِلي َظ ا ْلقَ ْل ِ
ب ِز ْد ِني ِع ْلما ً))
وقال تعالى َ (( :وقُ ْل َر ّ ِ
وقال الرسول األعظم (ص) (( :طالب العلم تظلله المالئكة ما دام سائرا فيه )) .
وقال اإلمام علي (ع) (( :مؤدب الناس بعلمه وعمله خير م مؤدب الناس بعلمه )) .
وفي المعلم قال الشاعر :
قم للمعلم وفه التبجيال
كاد المعلم أ يكو رسوَل
هناك مصطلحات تعودنا على التدرج فيها فيما
يخص السلم التعليمي وهي :
المعلم – المدرس – ثم المعلم ثانية وأعني به
األستاذ الجامعي
فما التعليم ؟
التعليم صفة إنسانية ال يمكن شمولها بتعريف محدد
فهو ليس مجرد نقل المعارف من الكبار الى الصغار ،وليس مجرد
تنظيم المعارف وإيجاد الظروف المناسبة لنقلها الى الى عقول
المتعلمين .
بل تتطلب نشاطا ت أكثر من مجرد تنظيم المعارف ،إنها تعني
المهمات والعمليات التي تحقق بصورة إجرائية األهداف التربوية
والنمو الشامل المتكامل للمتعلم والنمو االجتماعي واالقتصادي
والسياسي للمجتمع .
إذن ليس المهم أن نضع تعريفا جامعا مانعا للتعليم بقدر أهمية معرفة
الكيفية في التأتي الى هذه الصناعة .
والبد ألي مهنة من أخالقيات تنظم السلوك العام ألعضاء
المهنة مع بعضهم بعضا ومع غيرهم من العاملين في
مجاالت المهن األخرى ،فهناك أخالقيات خاصة بالتعليم
مثلما هناك أخالقيات مختصة بالمهن األخرى .
وقد صدر في عام 1405هـ
(( إعالن مكتب التربية العربي ألخالق مهنة التعليم ))
ويتكون من تسعة عشر بندا وهي بشكل موجز كما يأتي :
أ -التعليم رسالة :
ومن نقاطها :
-1التعليم رسالة ذات قداسة خاصة توجب أداء حق االنتماء إليها
إخالصا وصدقا وعطاء .
-2المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها .
-3الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة اعتزازا بالمهنة
وقدسيتها .
ب -المعلم وطالبه :
ومن محاورها ما يأتي :
-4العالقة بين المعلم وطالبه صورة من عالقة األب بأبنائه ،هدفها
تحقيق خير الدنيا واآلخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم .
لذا ينبغي النظر في سيرة المعلم وماضيه في تربيته وطبيعة أدائه في
تربية أبنائه وخبرته في الحياة العملية في هذا الشأن .
-5المعلم قدوة لطالبه خاصة وللمجتمع عامة ،وهو حريص على أن
يكون أثره في الناس حميدا باقيا ،لذلك فهو متمسك بالقيم األخالقية
والمثل العليا يدعو اليها ويبثها بين طالبه ،أضف الى ذلك التزامه
بنكران الذات والمبدئية في الصدق واألمانة ،ومن جانبنا نحن طالبنا
أن ال يبقى في التعليم العالي من كان كاذبا .
-6المعلم أحرص الناس على نفع طالبه ،يبذل جهده كله في
تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم ،يدلهم بكل طريق على الخير
ويرغبهم فيه ،ويبين لهم الشر ويدفعه عنهم بناء على القيم
اإلسالمية وما آمنت به من شرائع األديان األخرى .
-7المعلم يساوي بين طالبه في عطائه ورقابته وتقويمه ألدائهم
ويحول بينهم وبين الوقوع في براثن الرغبات الطائشة ،
ويشعرهم دائما أن أسهل الطرق وإن بدا صعبا هو أصحها
وأقومها ،وأن الغش خيانة وجريمة ال يليقان بطالب العلم وال
المواطن الصالح .
-8المعلم ساع دائما ً إلى ترسيخ مواطن االتفاق والتعاون
والتكامل بين طالبه ,تعليما ً لهم وتعويدا ً على العمل الجماعي
والجهد المتناسق وهو ساع دائما ً إلى إضعاف نقاط الخالف
وتجنب الخوض فيها ,ومحاولة القضاء على أسبابها دون
إثارة نتائجها .
ج -المعلم والمجتمع :
-9المعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقه وهو لذلك حريص على ان يكون في
مستوى هذه الثقة وذلك التقدير واالحترام يعمل في المجتمع على ان يكون له دائما ً
في مجال معرفته وخبرته والمرشد والموجه ,يمتنع عن كل ما يمكن ان يؤخذ
عليه من قول او فعل ويحرص على ان ال يؤثر عنه اال ما يؤكد ثقة المجتمع به
واحترامه له .
-10تسعى الجهات المختصة إلى توفير اكبر قدر ممكن من الرعاية للعاملين في
مهنة التعليم ,بما يوفر لهم حياة كريمه تكفهم عن التماس وسائل ال تتفق ما ورد
في هذا اإلعالن لزيادة دخولهم او تحسين ماديات حياتهم
-11المعلم صاحب رأي وموقف من قضايا المجتمع ومشكالته بأنواعها كافة
ويفرض ذلك عليه توسيع نطاق ثقافته وتنويع مصادرها والمتابع الدائمة
للمتغيرات االقتصادية واالجتماعية والسياسية ليكون قادر على تكون رأي ناضج
مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة يعزز مكانه االجتماعية ويؤكد دوره
الرائد في المدرسة وخارجها .
-12المعلم مؤمن بتميز هذه أالمه باألمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ال يدع
فرصه لذلك دون ان يفيد منها اداء لهذه الفريضة الدينية وتقوية ألواصر المودة
بينه وبين جماعات الطالب خاصة والناس عامه وهو ملتزم في ذلك بأسلوب اللين
في غير ضعف والشدة في غير عنف يحدوه اليها وده لمجتمعه وحرصه عليها
وأيمانه بدوره البناء في تطويره وتحقيق نهضة.
د -المعلم رقيب نفسه :
-13يدرك المعلم من ان الرقيب الحقيقي على سلوكه بعد هللا سبحانه وتعالى هو ضمير
يقظ ونفس لوامة ,وان الرقابة الخارجية مهما تنوعت اساليبها ال ترقي الى الرقابة
لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة الى بث هذه الروح بين طالبه ومجتمعه
ويضرب باالستمساك بها في نفسه المثل والقدوة .
-14المعلم في مجال تخصصه طالب وباحث عن الحقيقة ال يخر وسعا ً في التزود من
المعرفة واإلحاطة بتطورها في حقل تخصصه ,وتقويمه إلمكاناته المهنية موضوعا ً
وأسلوبا ووسيلة.
-15يسهم المعلم في كل نشاط يحسنه ويتخذ من كل موقف
سبيال الى تربية قومية او تعليم عادة حميدة ايما ً بضرورة
تكامل البناء العلمي والعقلي والجسماني والعاطفي لإلنسان
من خالل العملية التربوية التي يؤديها المعلم .
-16المدرس مدرك ان تعلمه عبادة وتعليمه زكاة فهو يؤدي
واجبه بروح العبد الخاشع الذي ال يرجو سوى مرضاة هللا
سبحانه وتعالى وباألخص الموقن ان عين هللا ترعاه وان قوله
وفعله شهيد له او عليه .
هـ -المدرسة والبيت :
-17الثقة المتبادلة واحترام التخصص واإلخوة المهنية هي اساس العالقة بين المعلم
وزمالئه وبين المعلمين جميعا ً االدارة المدرسية المركزية ,ويسعى المعلمون الى
التفاهم في ظل هذه االسس فيما بينهم ,وفيما بينهم وبين االدارة المدرسية حول
جميع االمور التي تحتاج الى تفاهم مشترك او عمل جماعي او تنسيق للجهود بين
مدرسي المواد المختلفة او قرارات ادارية ال يملك المعلمون اتخاذها بمفردهم .
-18المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة والتقويم والتعليم لذلك فهو حريص
توطيد اواصر الثقة بين البيت والمدرسة وإنشائها اذا لم يجدها قائمة وهو يتشاور
كلما اقتضى االمر مع الوالدين حول لكل امر يهم مستقبل الطالب او يؤثر في
مسيرتهم العلمية .
-19يؤدي العاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصبغون سلوكهم كله بروح
المبادئ التي تضمنها هذا االعالن ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها
وااللتزام بين زمالئهم وفي المجتمع بوجه عام .