د. سعود الحميدان
Download
Report
Transcript د. سعود الحميدان
الملتقى الثاني للمحاسبين في دولة قطر
المحاسبة الحكومية في دول مجلس التعاون
والتحديات المعاصرة
األربعاء 20/10/2010
تضخم الحسابات النظامية
في الحسابات الحكومية لدولة الكويت
األسباب واملقترحات
د .سعود حمد الحميدي
جامعة الكويت
كلية العلوم اإلدارية
قسم المحاسبة
أوال :الحسابات المستخدمة في النظام المحاسبي الحكومي:
لتبسيط الدليل النمطي للحسابات بدولة الكويت نتعرض ألسماء الحسابات المستخدمة في نظام المحاسبة الحكومية المطبق في الوزارات والجهات
الملحقة وتفسير وشرح مختصر لتلك المسميات واألغراض أو الحاالت التي يستخدم فيها كل حساب مع التركيز على الحسابات النظامية ألنها مركز
االهتمام في هذه الورقة .
ويوضح الشكل التالي المستوي اإلجمالي للحسابات الواردة في الدليل النمطي الموحد للحسابات للجهات الحكومية حسب تعميم رقم 5لسنة .98
الحسابات
حسابات
الميزانية
حساب
المصروفات
الحسابات الخارجة
عن أبواب الميزانية
حسابات
اإليرادات
حسابات
التسوية
الحسابات
النظامية
الحسابات
الجارية
الحسابات المستخدمة في النظام المحاسبي الحكومي (المستوى اإلجمالي)
وفيما يلي فكرة عامة مختصرة عن هذه الحسابات من حيث طبيعتها واستخداماتها والحسابات الفرعية التي تتفرع عن كل منها وتوجيهها محاسبيا بصفة عامة.
أوال :حسابات الميزانية –حسابات المصروفات:
تتضمن حسابات المصروفات حساب إجمالي لكل باب من أبواب مصروفات الميزانية (خمسة أبواب) كما تتضمن
حسابات تفصيلية (فرعية) ألنواع بنود المصروفات التي يصنف إليها كل باب ،وذلك لغرض الرقابة على الموازنة المقدرة .
وبصفة عامة تجعل حسابات المصروفات مدينة عند الصرف بالخصم على أنواع بنود مصروفات الميزانية ويكون القيد على
النحو التالي:
من حـ /المصروفات -باب ..مجموعة ..بند ..نوع..
إلى حـ /النقدية بالصندوق أو البنك المركزي ًأو مصروف آخر عند تصويب أو أحد حسابات التسويات الدائنة
ثانيا ً :حسابات الميزانية -حسابات اإليرادات:
تتضمن حسابات اإليرادات حسـاب إجمالي لكل بـاب من أبـواب إيرادات الميزانية ( 8أبواب في ميزانية الوزارات
واإلدارات والميزانيات الملحقة) ،كما تتضمن حسابات تفصيلية (فرعية) ألنواع بنود ومجموعات اإليرادات التي يصنف إليها
كل باب.
وبصفة عامة تجعل حسابات اإليرادات (أنواع البنود المختصة) دائنة عند التعلية أو اإلضافة إلى أنواع بنود إيرادات
الميزانية ويكون القيد على النحو التالي:
من حـ /النقدية بالصندوق أو البنك المركزي أو إيرادات أخرى عند تصويب أو أحد حسابات التسويات المدينة
إلى حـ /اإليرادات -باب ...مجموعة ...بند ...نوع..
ثالثا ً :حسابات خارج أبواب الميزانية /حسابات التسويات:
1ـ حسابات التسويات الدائنة (األمانات)
2ـ حسابات التسويات المدينة (العهد)
تعتبر حسابات التسوية حسابات وسيطة أي يتم فتحها لغرض معين حتى يتم تسويتها جزئيا ً أو نهائيا ً بأن يصبح
رصيدها صفراً ،ويسجـل بهذه الحسابات المبالغ التي يتم تحصيلها أو يتم صرفها في األحوال التي ال يمكن قيدها مباشرة
لحسابات أنواع بنود اإليرادات المختصة أو خصمها على أنواع بنود المصروفات المختصة نظراً لعدم استكمال المستندات أو
اإلجراءات المحددة .كذلك يسجل بتلك الحسابات التعامالت المديونية والدائنية التي لم يتم تسويتها بعد بين الجهة والغير.
ويوضح الشكل التالي الحسابات الفرعية التي تنقسم إليها حسابات التسوية:
حسابات التسوية
التسوية الدائنة (األمانات)
التسوية المدينة (العهد)
-1حـ /األمانات – تأمينات
أ – تأمين مؤقت ب -تأمين طويل األجل
-1حـ /العهد – مصروفات تحت تسويتها
على أنواع بـنود مصـروفات الميزانية .
-2حـ /األمانات – مرتجع مرتبات
-2حـ /العهد – عهد نقدية الشخصية.
-3حـ /األمانات –خصميات من المرتبات
لحساب جهات أخرى
-3حـ /العهد –دفعات واعتمادات نقدية
بالخارج
-4حـ /األمانات – مقبوضات تحت تسويتها
إليرادات الميزانية.
-4حـ /العهد – مبالغ تحت التحصيل
-5حـ /األمانات – مبالغ مخصوم بها على
أنواع بنود مصروفات الميزانية.
-5حـ /العهد – مبالغ تحت التسوية
-6حـ /األمانات – مبالغ تحت التسوية
-6حـ /العهد – دفعات نقدية داخلية
-7حـ /األمانات – مبالغ محصلة لحساب
جهات أخرى.
-7حـ /العهد – دفعات عن اعتمادات مستندية
-8حـ /أمانات – صندوق مكافأة اجتماعية.
-9حـ /أمانات –صندوق مكافأت تخصص نادر
الحسابات الفرعية لحسابات األمانات والعهد
ونتعرض فيما يلي لشرح مختصر لحسابات التسوية السابقة:
-1حسابات التسوية الدائنة (األمانات):
يسجل بهذه الحسابات المبالغ التي تحصلها الجهة وال يتم إضافتها مباشرة لإليرادات لكونها ليست اإلجراءات،
إيرادا أو لعدم استيفاء المستندات أو ويسجل بها أيضا المبالغ المستحقة للغير ولم تتمكن الجهة من خصمها على
أنواع بنود المصروفات المختصة أو تحويلها لمستحقيها نظرا لعدم استكمال اإلجراءات والمستندات الالزمة لذلك،
وبصفة عامة تجعل حسابات األمانات دائنة عند التحصيل أو االستحقاق ويطلق على ذلك تعليه المبلغ لحساب
األمانات ،ويكون القيد على النحو التالي:
من حـ………………………… /
(الحساب المعنى حسب الظروف)
إلى حـ /األمانات ……………………
(الحساب الفرعي لألمانات حسب الظروف)
وتجعل حسابات األمانات مدينة عند تسوية المبالغ (جزئيا ً أو كلياا ً) التاي سابق تعليتهاا لحسااب األماناات إماا بردهاا
إلى صاحب الحق أو إضافتها لإليرادات أو خصمها على أنواع بنود المصروفات حسب الظروف ،ويطلق علاى ذلاك
تسوية األمانات باستنزال أو تخفيض حسابات األمانات ،ويكون القيد على النحو التالي:
من حـ /األمانات …………………………
(الحساب الفرعي لألمانات حسب الظروف)
إلى حـ ………………………………… /
(الحساب المعني حسب الظروف)
ويتضح من ذلك أن حسابات األمانات تنشأ دائنة وتظل كذلك إلى أن يتم تسويتها وإزالتها من الدفاتر ويصبح
رصيدها صفراً ،وبعبارة أخرى أن رصيد حـ /األمانات يظهر المبالغ المعالة والتي لم تتم تسويتها بعد ،وفي كثير
األحيان يعبر هذا الرصيد (إذا تضخم) عن ضعف أو عدم كفاءة النظام المحاسبي الحكومي.
-2حسابات التسوية المدينة (العهد):
يسجل بهذه الحسابات المبالغ التي تدفعها الجهة للجهات األخرى وال يتم خصمها مباشرة على أنواع بنود مصروفات
الميزانية لكونها ليست مصروفا ً بعد أو لعدم استكمال المستندات أو اإلجراءات المقررة.
وبصفة عامة تجعل حسابات العهد مدينة عند الدفع أو عند استحقاق مبالغ على الغير ،ويطلق على ذلك الخصم على
حساب العهد ،ويكون القيد على النحو التالي:
من حـ /العهد……………………………
(الحساب الفرعي للعهد حسب الظروف)
إلى حـ /البنك المركزي أو أي حساب مصروف بالخطأ أو الزيادة
في نفس السنة المالية.
(الحساب المعني حسب الظروف)
كمااا تجعاال حسااابات العهااد دائنااة عنااد تسااوية المبااالغ (جزئياا ً أو كلياا ً) التااي ساابق خصاامها علااى حسااابات العهااد إمااا
باستردادها وتحصيلها أو خصمها علاى أناواع بناود المصاروفات حساب الظاروف ويطلاق علاى هاذه العملياة تساوية
العهد باستنزال أو تخفيض حسابات العهد ،ويكون القيد على النحو التالي:
من حـ /المصروف أو البنك المركزي عند تحصيل مبالغ مستحقة من الغير
إلى حـ /العهد………………………………
(الحساب الفرعي للعهد حسب الظروف)
ويتضح من ذلك أن حسابات العهد تنشأ مدينة وتظل كذلك إلى أن يتم تسويتها وإزالتها من الدفاتر ويصبح
رصيدها صفراً ،وبعبارة أخرى أن رصيد حسابات العهد يظهر المبالغ التي تم خصمها على العهد ولم يتم تسويتها
بعد وفي كثير من األحيان يعبر هذا الرصيد (إذا تضخم) عن ضعف أو عدم كفاءة النظام المحاسبي الحكومي.
رابعا ً :الحسابات خارج أبواب الميزانية :الحسابات الجارية
يتضمن الباب الثاني من الحسابات خارج أبواب الميزانية مجموعتين هما الحسابات الجارية وحسابات األقفال.
أ -الحسابات الجارية:
تتضمن الحسابات الجارية حركة التدفقات النقدية الداخلة للجهة والخارجة منها ،أي العمليات المتعلقة
بالصندوق والعالقات النقدية بين الجهة والجهات األخرى وخاصة وزارة المالية ،بنك الكويت المركزي ،والبنوك
المحلية.
ويوضح الشكل التالي الحسابات الفرعية التي تنقسم إليها الحسابات الجارية:
الحسابات الجارية
-1حـ /بنك الكويت المركزي-
ويتكون من 5بنود مختلفة حسب نوع
الحساب
-2حـ /النقدية بالصندوق
-3حـ /جاري المالية
-4حـ /جارى االستثمار
-5حـ /جارى سلف الوزارات
-6حـ /البنوك المحلية
-7حـ /البنوك األجنبية
الحسابات الفرعية للحسابات الجارية
ويتفرع كل حساب من الحسابات السابقة إلى حسابات فرعية حسب مصادر المقبوضات وأوجه المدفوعات
بالنسبة لكل من النقدية بالصندوق وبنك الكويت المركزي ووزارة المالية وحسب أنواع البنوك المحلية واألجنبية .
خامسا ً :الحسابات خارج أبواب الميزانية :الحسابات النظامية:
يضمن الباب الثالث من الحسابات الخارج أبواب الميزانية الحسابات النظامية وهو مكون من مجموعة واحدة
تتفرع إلى 11بند مختلف .تستخدم هذه الحسابات ألغراض رقابية ،أي أنها حسابات للمراقبة وليس لها عالقة
مباشرة باإليرادات والمصروفات أو المتحصالت والمدفوعات ،وتهدف هذه الحسابات للتذكير بالعمليات التي لم
تستكمل بعد ومتابعة تسويتها في الدفاتر ،وعلى سبيل المثال متابعة الديون المستحقة للجهة والواجب تحصيلها خالل
فترة زمنية ،وكذلك متابعة فتح اعتماد مستندي حتى يتم تنفيذه وأقفاله.
وقد وصفت هذه الحسابات بأنها "نظامية" حيث يستخدم في تسجيل العملية أو الموضوع الواحد حسابين
متقابلين وبنفس القيمة ،ويعني وجود رصيد للحسابين ان العملية أو الموضوع لم يتم تسويته بالكامل وبالتالي يستلزم
متابعته حيث يتم تسوية ما يتم تنفيذه إلى أن يصبح رصيدهما صفراً عند اكتمال التنفيذ أو التسوية بالكامل .ويتضح
من ذلك أن الحسابات النظامية يتم فتحها عند حدوث الحدث الذي يتطلب التذكر وتظل كذلك إلى أن يتم تسويتها
وإزالتها من الدفاتر ويصبح رصيدها صفراً ،وبعبارة أخرى أن رصيد الحسابات النظامية يظهر المبالغ التي تستوجب
التذكير والتي تتم تسويتها بعد ،وفي كثير األحيان يعبر هذا الرصيد (إذا تضخم) عن ضعف أو عدم كفاءة النظام
المحاسبي الحكومي.
ويوضح الشكل التالي الحسابات الفرعية للحسابات النظامية:
الحسابات النظامية
إلى ـ
من ـ
* حـ /مطلوبات للجهة
-1حـ /ديون مستحقة للجهة،
* حـ /مطلوبات من الجهة
-2حـ /ديون مستحقة على الجهة ،
* حـ /الطوابع المالية
-3حـ /عهدة الطوابع المالية،
* حـ /اعتمادات مستندية
-4حـ /بنك اعتمادات مستندية
* حـ /تأمينات ـ شيكات خطابات ضمان
-5حـ /شيكات -خطابات ضمان،
* حـ /الطوابع البريدية
-6حـ /عهد الطوابع البريدية
* حـ /البطاقات الممغنطة
-7حـ /عهد البطاقات الممغنطة.
* حـ /مطلوبات خدمات وأعمال
-8حـ /مبالغ عن خدمات وأعمال مؤداه
* حـ /شيكات مودعه تحت تحصيل
-9حـ /بنك شيكات تحت التحصيل
* حـ /قيم أمالك الدولة العقارية
-10حـ /أمالك الدولة العقارية
-11حـ /اهالك أمالك الدولة العقارية العقارية * حـ /متراكم اهالك أمالك الدولة العقارية
الحسابات الفرعية للحسابات النظامية
ونتعرض فيما يلي لشرح مختصر للحسابات النظامية السابقة:
-1حـ /ديون مستحقة للجهة ـ حـ /مطلوبات للجهة.
يسجل في هذين الحسابين المتقابلين الديون المستحقة للجهة الحكومية لدى الغير باستثناء الجهات الحكومية األخرى
الناتجة عن الخدمات المقدمة لهم (إيرادات مستحقة) أو عن مبالغ سبـق صرفها بالزيادة أو الخطأ وتم اكتشاف ذلك
في سنوات مالية تالية.
-2حـ /ديون مستحقة على الجهة ـ حـ /مطلوبات من الجهة.
يسجل في هذين الحسابين المتقابلين الديون المستحقة على الجهة مقابل خدمات سواء شركات أو أفراد تجاه الغير
باستثناء الديون المستحقة بين الجهات الحكومية بعضها مع بعض.
-3حـ /عهدة الطوابع المالية ـ حـ /الطوابع المالية.
-6حـ /عهدة الطوابع البريدية ـ حـ /الطوابع البريدية.
-7حـ /عهدة البطاقات المغنطة ـ حـ /البطاقات الممغنطة.
يستخدم نظام الطوابع المالية في تحصيل إيرادات العديد من الجهات الحكومية ومن أمثلة ذلك الطوابع البريدية،
الطوابع المستخدمة في تحصيل رسوم اإلقامات ،أو رسوم رخص القيادة… الخ.
يسجل في هذين الحسـابين المتقابلين حركة تداول الطوابع المالية بين الخزائن الرئيسية والفرعية وذلك ألحكام
الرقابة على نظام الطوابع المالية في تحصيل اإليرادات ،أي أن الرقابة تنصب على حركة تسلم الطوابع وتداولها بين
العهد وبيعها.
-4حـ /بنك اعتمادات مستندية ـ حـ /اعتمادات مستندية
يسجل في هذين الحاسبين المتقابلين المبالغ التي تخص االعتمادات المستندية المحتجزة لحساب الجهة بالبنك
المركزي كضمان للسداد عند االستحقاق وفقا ً لشروط فتح االعتماد ،ويجعل الحساب األول مدينا ً والثاني دائنا ً بقيمة
االعتماد مضافا ً إليها مصروفـات فتـح االعتماد – كما يجرى قيد عكسي للقيد السابق بما تم تسديده من قيمة االعتماد
أو بقيمة الرصيد غير المستخدم من االعتماد.
-5حـ /بنك – شيكات خطابات ضمان ـ حـ /تأمينات – شيكات خطابات ضمان
يسجل في هذين الحسابين المتقابلين قيمة خطابات الضمان أو الشيكات المعتمدة من البنك والمقدمة من الغير كضمان
لتأدية خدمات أو أعمال أو توريدات للجهة وذلك بهدف مراقبة ومتابعة وضمان عملية التنفيذ.
-7حـ /مبالغ عن خدمات أعمال مؤاده ـ حـ /مطلوبات خدمات وأعمال
يستخدم هذا الحساب كطرف قيد للمبالغ المستحقة للجهات الحكومية عن الخدمات واألعمال المؤداة للوزارات
والجهات الحكومية األخرى.
-9حـ /بنك شيكات تحت التحصيل ـ حـ /شيكات مودعة تحت التحصيل
يسجل في هذين الحسابين المتقابلين قيمة الشيكات المستلمة بالجهات الحكومية والمرسلة للبنوك لتحصيلها وإيداعها
بحسابات تلك الجهات في هذه البنوك وذلك بغرض متابعة عملية تحصيل تلك الشيكات والرقابة عليها.
-10حـ /أمالك الدولة العقارية ـ حـ /قيم أمالك الدولة العقارية:
يستخدم الحسابين النظاميين التاليين إلثبات تقييم أمالك الدولة العقارية التى تم تخصيصها للجهة الحكومية باالمتالك
من قبل وزارة المالية أو أى جهة أخرى أو التى تم شرائها أو تقييمها ألول مرة أو لقيمة تكلفة إنشاء مباني مملوكة
لكل جهة حكومية سواء داخل أو خارج دولة الكويت بالدينار الكويتي وكذلك إلثبات الزيادة أو النقص الناتج عن إعادة
تقييم أمالك الدولة العقارية (األراضي والمباني).
يستخدم الحسابين النظاميين التاليين إلثبات قيم اإلهالك السنوى للمباني:
-11حـ /إهالك أمالك الدولة العقارية ـ حـ /متراكم إهالك أمالك الدولة العقارية
وسوف نركز في هذه الورقة على الحسابات النظامية وكما هو واضح مما سبق فإن الحسابات النظامية
هي حسابات مؤقتة تساعد األجهزة الحكومية على متابعة ما للحكومة أو عليها من مبالغ مستحقة أو لمتابعة
أرصدة لها قيمة أو مهمة مثل الطوابع المالية واالعتمادات المستندية والعقارات وسوف نركز على الديون
المستحقة للحكومة أو على الحكومة في هذه الورقة ووجودها مهم لمتابعة هذا األمر ولكن تضخم هذه
الحسابات وزيادة أرصدتها من فترة ألخرى حيث بلغت في الثالث سنوات السابقة وذلك من واقع الحسابات
الختامية للحكومة كما هو موضح بالجدول :
نوع الحسابات
30/3/2008
30/3/2009
30/3/2010
متوسط الزيادة
%
ـ الحسابات النظامية
4,440 m
6,760 m
8,900 m
50 %
مما عرض مما عرض هذه الجهات إلى المالحظات المتكررة لديوان المحاسبة بالشكل التالي :
ويشير الديوان إلى تدني المعدل العام لتحصيل المديونيات المقيدة بهذا الحساب والمدورة منذ عدة سنوات
مالية سابقة بشكل واضح حيث بلغ معدل التحصيل في وزارة التعليم العالي ، % 0.08وزارة الطاقة ـ
الكهرباء والماء ، % 2.1وزارة الصحة % 3.1وزارة األشغال العامة ، % 6.4وزارة اإلعالم % 6.5
،وزارة الشئون االجتماعية والعمل ، % 8.3وزارة المالية ـ الحسابات العامة ، % 8.6وزارة المالية ـ
اإلدارة العامة . [% 10.4
وفي تقرير آخر لديوان المحاسبة ورد ما يلي :
]كما لوحظ تدني المعدل العام لتحصيل المديونيات المقيدة بهذا الحساب والمدورة منذ عدة سنوات مالية سابقة حيث
بلغ معدل التحصيل في وزارة الطاقـة ـ قطاع الكهرباء والماء ، % 1.1وزارة اإلعالم ، % 3.1وزارة المواصالت
، % 5.0وزارة التربية ، % 14.4وزارة الشئون االجتماعية والعمل ، % 17.4وزارة الصحة ، % 18.6
ديوان الخدمة المدنية ،% 19.3األمانة العامة لمجلس الوزراء . [% 23.8
]كما يشير إلى أن حساب الديون المستحقة للحكومة قد تضمن العديد من المبالغ المستحقة والمدورة ألكثر من
خمسة عشر سنة مالية دون اتخاذ أي إجراءات لتحصيلها أو تسويتها مما يعرضها للتقادم[ .
]ويؤكد الديوان على ضرورة إحكام الرقابة على الديون المستحقة للحكومة باالهتمام بإجراءات الرقابة الداخلية
بالجهات الحكومية إلحكام حصر كافة المديونيات المستحقة للحكومة وإجراء القيود النظامية الالزمة للمتابعة
والتحصيل[ .
] الاااديوان يضاااع الاااديون المساااتحقة للحكوماااة ضااامن اهتماماااه العتباااارين أساسااايين يتمثااال األول فاااي كاااون هاااذه
المستحقات أمواال عامة يجب العمل على استردادها في أقرب وقت ممكن والثاني يتمثال فاي حارص الاديوان علاى
عاادم تقااادم حااق الجهااات الحكوميااة فااي المطالبااة بهااا ،لااذا يطلااب الااديوان ماان الجهااات المعنيااة وضااع خطااة عماال
لمواجهة هذه الظاهرة واتخاذ اإلجراءات القانونية واإلدارية للمطالبة بتلك المديونيات وتحصيلها وخاصاة المادور
منها دون حركة ووضع نظام رقابي شامل لمعالجة األسباب المؤدية إلى استمرار تضخم رصيد الاديون المساتحقة
للحكومة[ .
ومن واقع تقارير ديوان المحاسبة بدولة الكويت عن أسباب تضخم هذه الحسابات فإن من أهم األسباب :
عدم اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بتحصيل الديون المستحقة للحكومة أوالً بأول مما يتسبب في تراكمها
وتضخمها من سنة مالية ألخرى بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء رقم /405أوال(/مادة. )1
عدم إتباع الجهات الحكومية القواعد والتعليمات والضوابط التي تنظم صرف الرواتب والبدالت والمكافآت
والبعثات العلمية والمهمات الرسمية الملغاة مما يترتب عليه تضخم المديونيات من سنة مالية ألخرى .
عدم إتباع الجهات الحكومية القواعد والتعليمات والضوابط التي تنظم عملية جدولة المديونيات وتحصيل
المبالغ المستحقة للجهات الحكومية على موظفيها وفقا لما ورد بشأنها بتعميم رقم 6لسنة 1998سالف
الذكر مما يترتب عليه عدم تناسب االستقطاع من رواتب الموظفين مع قيمة الدين األصلي أو تقاعس وتأخر
الجهات في تحصيل تلك المديونيات ،األمر الذي يؤدي إلى تضخم المديونيات من سنة مالية ألخرى .
عدم تقدم جهات االستحقاق في المطالبة بالمبالغ المعنية .
عدم اتخاذ اإلجراءات الالزمة إلسقاط المبالغ التي مضى عليها مدة التقادم من السجالت والتنسيق مع جهات
االختصاص بشأن ذلك .
عدم تفعيل أنظمة الرقابة الداخلية للعمل على إحكام الرقابة على العمليات المالية مما سيترتب عليه إتباع
القواعد المنظمة لتنفيذ الميزانية والتي ستحد من صرف المبالغ بالزيادة دون وجه حق .
وباإلضافة إلى ذلك فإن أهم األسباب هي عدم التنسيق بين الجهات الحكومية ووزارة المالية بخصوص المبالغ
المستحقة بين الجهات الحكومية بعضها مع بعض نتيجة الستفادة بعض الجهات الحكومية من خدمات جهات حكومية
أخرى مما يتطلب تنسيق ومتابعة مركزية من قبل وزارة المالية لهذه المبالغ والحث على تسويتها بين الجهات
الحكومية أوالً بأول ،وكذلك عدم تركيز مدققي الديوان كما هو الحال عند تدقيق المصروفات واإليرادات للجهات
الحكومية على تدقيق مكونات الحسابات النظامية بالتفصيل .والمطلوب من ديوان المحاسبة أن يعطي هذه الحسابات
نفس األهمية التي يعطيها لتدقيق المصروفات واإليرادات ألن تضخم هذه الحسابات يحرم الخزينة العامة من إيرادات
مستحقة التحصيل باإلضافة إلى تقادم بعض هذه األرصدة واستحالة تحصيلها مما يجعل الحسابات الحكومية ال تمثل
الحقيقة والواقع .
المقترحات :
وبناء على ذلك فإن هذه الحسابات من طبيعتها أنها تحتاج إلى متابعة وفحص دوري من قبل أفراد متمكنين
وذلك لتسويتها أوالً بأول فإن الزيادة المطردة لهذه الحسابات تكون لسببين ،السبب األول هو ضعف األفراد
الذين يقومون بفتح هذه الحسابات حيث ينقصها الكثير من الشرح والتفاصيل الالزمة للتسوية وذلك من واقع
ردود بعض الجهات الحكومية على مالحظات ديوان المحاسبة ،والسبب الثاني أن هذه الحسابات في حالة
اكتمال معلوماتها ال يتم مراجعة أرصدتها دوريا ً وذلك لغرض التسوية من قبل أفراد متمكنين فنيا ً .وعلى هذا
األساس يجب االهتمام بتطوير نظم الرقابة الداخلية ودعم أجهزة التدقيق الداخلي في األجهزة الحكومية لدولة
الكويت وهذا ما يوصي به ديوان المحاسبة الجهات الحكومية في معظم تقاريره والتي تستطيع أن تنبه إلى
أسباب وطرق عالج تضخم أرصدة الحسابات النظامية من فترة إلى أخرى وسوف نشرح كيفية تنفيذ ذلك
بالتفصيل .
أوالً :
تطوير نظم رقابة داخلية وتحسن فاعليتها ووضعها موضع التطبيق ومتابعة االلتزام بها ،وتحسينها
باستمرار .ونضم صوتها هنا إلى صوت ديوان المحاسبة الذي أوصى بهذه التوصية في أحد تقاريره السابق
اإلشارة إليها .
إذا تم تطوير نظم الرقابة الداخلية ،وتم االلتزام بها في التطبيق العملي ،وتم القضاء على أوجه الضعف أو
القصور في نظم الرقابة الداخلية المطبقة حاليا ،فإن ذلك سوف يقلل كثيرا من المالحظات الواردة في تقارير
ديوان المحاسبة ،ويقلل من تكرار مثل هذه المالحظات في السنوات المالية المتتالية ،فمعظم المالحظات الواردة
في تقارير الديوان ومن ضمنها المالحظات المتعلقة بالحسابات النظامية هي مجرد مظاهر وأعراض لضعف نظم
الرقابة الداخلية في بعض الوزارات واإلدارات الحكومية ،والجهات ذات الميزانيات الملحقة أو المستقلة ،وإن
لم يعالج السبب وهو هذا الضعف والقصور في نظم الرقابة الداخلية ،فسوف تتكرر نفس هذه المالحظات في كل
سنة مالية .
لذلك نقترح البدء فورا في تقييم نظم الرقابة الداخلية المطبقة حاليا في جميع الوزارات واإلدارات الحكومية ،
والجهات الملحقة والمستقلة ،وتحديد نواحي الضعف والقصور فيها ،والعمل على معالجتها وتحسنها لتطوير
كفاءتها ،فالهدف من تطوير نظم رقابة داخلية ومتابعة االلتزام بها في التطبيق العملي ،هو الضبط الداخلي في
أداء األعمال وتنفيذ الموازنة وحماية المال العام عن طريق منع حدوث االنحرافات السالبة والمخالفات المالية ،
والكشف عنها إن حدثت حتى يتم تصحيحها في الوقت المناسب .
وتقع المسئولية في تصميم وتقييم وتطوير نظم الرقابة الداخلية الفاعلة ،وااللتزام بها في التطبيق العملي ،على
عاتق اإلدارة العليا في كل وزارة وإدارة حكومية أو جهة ملحقة أو مستقلة .ويشارك في هذه المسئولية اإلدارة
المالية للدولة ممثلة أساسا في وزارة المالية ،وكذلك في ديوان الخدمة المدنية وهما الجهتين الذين يعدان اللوائح
المالية واإلدارية والتي يتم تنفيذها وااللتزام بها في كافة الجهات الحكومية .
ويراقب االلتزام باللوائح المالية واإلدارية أيضا المراقبين الماليين لوزارة المالية في الوزارات واإلدارات الحكومية
المختلفة في الدولة .كما أن جهاز التدقيق الداخلي في كل إدارة حكومية أو جهة ملحقة أو مستقلة يقع عليه أيضا
عبئ تقييم نظم الرقابة الداخلية ،وتقديم المقترحات الالزمة لتحسينها وتطويرها ،ومتابعة مدى االلتزام بها
وتطبيقها .
كما أن ديوان المحاسبة أيضا ،عليه مسئولية تقييم نظم الرقابة الداخلية وتحديد نواحي الضعف فيها وعليه
إخطار اإلدارة في كل جهة تخضع لرقابته بنتائج تقييمه ونواحي الضعف أو القصـور التي حددها وذلك طبقا لنص
دليل التدقيق العام لديوان المحاسبة بدولة الكويت والذي يؤدي الديوان رقابته على أساسه .
ثانيا ً :
إنشاء جهاز للتدقيق الداخلي في الجهات التي ال يوجد بها مثل هذا الجهاز وتدعيم بكل الوسائل أجهزة
التدقيق الداخلي بالمدققين المؤهلين علميا وعمليا للقيام بهذا العمل الهام والعمل باستمرار على رفع كفاءتهم
المهنية من خالل التدريب والتعليم المستمر ،وكذلك المحافظة على حيادهم وموضوعيتهم الضرورية والالزمة
ألداء عملهم ،من خالل ما يلي :
-1تبعيتهم إلى اإلدارة العليا في كل وزارة أو إدارة حكومية ،أو جهة ملحقة أو مستقلة ميزانيتها ،كأن تكون
تبعيتهم مباشرة للوزير ،أو المحافظ ،أو رئيس الهيئة أو المؤسسة العامة .ويراعى دائما أال يتبع جهاز
التدقيق الداخلي اإلدارة المالية أو أية إدارة تنفيذية يقوم هذا الجهاز بالتدقيق على تأديتها ألعمالها وذلك للحفاظ
على حيادهم وموضوعيتهم باإلضافة إلى عدم تكليف المدققين الداخليين بأية أعمال تنفيذية للحفاظ على حيادهم
وموضوعيتهم التي يجب أن يتحلوا بها في تأدية عملهم .
-2يراعى أال توجد عالقات قوية تربط المدققين الداخليين بالعاملين في اإلدارات التنفيذية التي يدققون على أعمالها
.فعلى سبيل المثال ال يتم نقل أي موظف من اإلدارة المالية أو أية إدارة تنفيذية أخرى للعمل في جهاز التدقيق
الداخلي ،وإنما يعين المدققين الداخليين مباشرة في هذا الجهاز .وكذلك يراعى عدم وجود عالقات قرابة قوية
(حتى الدرجة الرابعة) أو صداقات قوية بين المدققين الداخليين والعاملين في اإلدارات التنفيذية الخاضعة
للتدقيق الداخلي لهم .
-3تمكين جهاز التدقيق الداخلي من تدقيق جميع األعمال التي تتم في جميع الوحدات اإلدارية بالجهة وتمكينه من
الوصول إلى أية بيانات أو إيضاحات أو معلومات يرى ضرورة الحصول عليها وذلك من خالل الصالحيات
الممنوحة له عند اإلقرار بتكوينه .ووجود جهاز فاعل للتدقيق الداخلي يمكن أن يساعد في تقييم وتحسين
وتطوير نظم الرقابة الداخلية المطبقة ،ويضمن متابعة االلتزام بتطبيقها وعدم تجاوزها ،مما يترتب عليه دعم
مناخ الرقابة عموما على تأدية األعمال وبما يرفع من كفاءتها .وفي حالة وجود مثل هذا الجهاز الفاعل للتدقيق
الداخلي فإنه يمكن التنسيق بينه وبين ديوان المحاسبة في تأدية الرقابة الخارجية الالحقة التي يقوم بها ديوان
المحاسبة مما يزيد أيضا من فاعليتها ونتائجها ،كما إن وجود هذا الجهاز الفاعل للتدقيق الداخلي يمكن أن يخدم
اإلدارة العليا في الجهة في تجميع وتوصيل البيانات والمعلومات عن أية مهام خاصة يتم تكليفه بالقيام بها ،
وتقديم المقترحات بشأنها ،وذلك باإلضافة إلى أعماله االعتيادية في التدقيق الداخلي لجميع األعمال التنفيذية
في الجهة التي يوجد بها هذا الجهاز .