التطلعات للمستقبل ومتطلبات الاستمرار والبقاء
Download
Report
Transcript التطلعات للمستقبل ومتطلبات الاستمرار والبقاء
مؤتمر آفاق األردن االقتصادي الخامس
فندق الرويال عمان /8-7ايار 2013
اقتصاد العالم إلى أين؟
التمويل اإلسالمي....الواقع والتطلعات
الدكتور فؤاد محمد محيسن
الرئـيس التنفيذي
شركة اإلسراء لالستثمار والتمويل االسالمي(عمان /االردن
1
تمهيد
2
التمويل االسالمي...الواقع والتطلعات
نبذة تاريخية عن تطور الصناعة المصرفية اإلسالمية
أهم منجزات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
التجربة االردنية
المصارف اإلسالمية وتحديات التطبيق في الماضي
تحديات العمل المصرفي اإلسالمي في المستقبل
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
3
التطور التاريخي للمصرفية اإلسالمية
مرحلة سيادة النظام المصرفي التقليدي
مرحلة البدايات
مرحلة التنظير
مرحلة التطبيق
مرحلة التطوير واالنتشار الدولي
4
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية
إيجاد المؤسسات المصرفية الخالية من الفائدة التي تمكن
جمهور المتعاملين من تنفيذ معامالتهم المصرفية وفقا لمعتقداتهم
الدينية
توفير البديل للمصرفية التقليدية لجمهور المتعاملين من
المسلمين وغير المسلمين
5
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية
إيجاد ثقافة مصرفية جديدة على أساس من التطور واالبتكار
وقبول الفكرة لدى كثير من البنوك المركزية واعطاء الفرصة
لتقديم الخدمات المصرفية اإلسالمية جنباً إلى جنب مع
المصارف التقليدية واعطاء البنوك التقليدية الفرصة أيضاً لتقديم
الخدمات المصرفية اإلسالمية من خالل السماح لها بفتح نوافذ
إسالمية .
تنافس المصارف التقليدية المحلية واألجنبية على تقديم
خدمات ومنتجات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية
6
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
حصول الصناعة المصرفية على االعتبار والتقدير من قبل
بعض المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي
وداو جونز
إيجاد مؤسسات استراتيجية داعمة للصناعة المصرفية
اإلسالمية
الجهود المتزايدة في الهندسة المالية اإلسالمية والتي أدت إلى
إيجاد تشكيلة من المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة
اإلسالمية
7
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
اختراق الصناعة المصرفية اإلسالمية لبعض البلدان الغربية مثل إصدار
الصكوك اإلسالمية في ألمانيا ،وانتشار العمل المصرفي اإلسالمي في بعض
البلدان غير اإلسالمية التي توجد فيها أقليات إسالمية كبيرة مثل الفليبين
وتايالند وبريطانيا .
أن التجربة نشرت فقه الصيرفة اإلسالمية من الناحيتين التطبيقية
والنظرية،فقدمت المحاضرات والندوات وحلقات العمل على مختلف المستويات
وصارت الصيرفة اإلسالمية محل الدراسة والتحليل في الجامعات وموضوعاً
للدراسات العليا فيها ،وصدرت كتيبات وفتاوى عن هذه التجربة .
تنامي شريحة المتعاملين الذين يرغبون أن تتم معامالتهم التجارية
والمصرفية وفقاً لصيغ التمويل واالستثمار الملتزمة وأحكام الشريعة اإلسالمية
.
8
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
بعض أخبار المصرفية اإلسالمية
.1اكد تقرير ارنست ويونغ حول التنافسية العالمية لقطاع
الصيرفة اإلسالمية لعام 2013ما يلي :
أن أصول المصرفية اإلسالمية العالمية سترتفع إلى 1.8
تريليون دوالر أمريكي مع نهاية العام الحالي 2013مقارنة
مع 1.3تريليون دوالر أمريكي في عام . 2011
9
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
ويشير التقرير أن قطاع الخدمات المصرفية اإلسالمية سجل
نموا كبيرا ،حيث حقق أكبر 20مصرفا إسالميا نموا قدره
%16خالل السنوات الثالث الماضية ،هذا إذا ما علمنا أن
أكبر 20مصرفا إسالميا يمتلك ما يزيد عن %50من
األصول المصرفية اإلسالمية العالمية .
تقوم مصر حاليا ببحث إمكانية إصدار صكوك سيادية إلى
جانب تطوير إطار تنظيمي جديد للمصارف اإلسالمية.
10
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
يقوم العراق بدراسة موضوع التشريع االسالمي ،بالتزامن مع
استعداد ليبيا لتطبيق إطارها الخاص باألعمال المصرفية
اإلسالمية .
.2أحدثت بداية عمل البنوك اإلسالمية بدولة عمان رغم حداثة
انطالقتها الفعلية أول العام الحالي 2013حراكا واضحا في القطاع
المصرفي العماني عبر زيادة غالبية البنوك التقليدية العمانية
لرؤوس أموالها لتنشي نوافذ إسالمية بجانب البنكين اإلسالميين
المصرح يهما ،ليصل رأسمال الصيرفة العمانية إلى قرابة 500
مليون لاير عماني.ويتوقع أن تقوم بعض المصارف العمانية
التقليدية بالتحول الكامل بنسبة %100إلى مصارف إسالمية.
11
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
.3توقعت دراسة لمؤسسة تومسون رويترز العالمية أن يزيد الطلب
العالمي على السندات اإلسالمية (الصكوك) حتى عام 2016من
240مليار دوالر أمريكي ليصل إلى 421مليار دوالر أمريكي
فيما تتوقع نفس الدراسة أن يصل العرض من هذه الصكوك إلى
292مليار دوالر أمريكي
.4ذكرت دراسة لبيت التمويل الكويتي في أيلول 2012أن حجم
إصدارات الصكوك القائمة عالميا بلغ 211مليار دوالر حتى
النصف األول من العام 2012
12
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
.5ذكرت مجلة الصيرفة اإلسالمية ،نيويورك،أن اإلقبال على
النموذج االسالمي لتمويل األعمال التجارية،وعلى نطاق واسع
في جميع أنحاء العالم المسلم،وهو يشهد نموا متسارعا ملحوظا
في الواليات المتحدة على وجه الخصوص ،حيث أن الطلب
يزداد من قبل أصحاب المشاريع المسلمين الذين يحاولون البقاء
ضمن حدود الشريعة،أو القانون االسالمي .وان هذه الزيادة في
اإلقبال مردها الزيادة في عدد السكان المسلمين في الواليات
المتحدة ( 2.6مليون مسلم عام 2010حسب تقرير مركز
أبحاث بيو للسكان لعام )2011
13
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
.6برمودا تضع بصمتها أيضا في عالم التمويل اإلسالمي،حيث تقوم
شيريل باكوود )(Chery Packwoodالرئيس التنفيذي لمؤسسة
األعمال برمودا،بزيارة اعتيادية إلى البحرين فهي في مهمة لتعزيز
جزيرتها كمركز للتمويل االسالمي.
.7تسعى الخزينة البريطانية تجاوز العقبات الضريبية الحالية أمام
إصدار الصكوك اإلسالمية
.8أقرّالبرلمان الفرنسي في أيلول 2009قانون يسهل إصدار
الصكوك اإلسالمية بالرغم من معارضة شعبية إلدراج قانون
إسالمي ضمن القوانين التقليدية المعمول بها في فرنسا
14
أهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود الماضية
.9
.10
.11
.12
.13
15
عقدت فرنسا خالل العام 2012مؤتمرا متخصصا حول الصكوك
اإلسالمية وقد أسمته "التمويل اآلخر"
تحتل ماليزيا المرتبة األولى في إصدار الصكوك اإلسالمية
البنك الياباني للتعاون الدولي يعتزم إصدار سندات تحترم
_بدقة_الشريعة اإلسالمية.
تسعى كوريا الجنوبية أيضا لتسهيل العقبات القانونية والضريبية
أمام إعالنها إلصدار أول صكوك في العام الحالي
أصبحت اندونيسيا وبروناي وباكستان من الدول الفاعلة في التمويل
االسالمي ضاعف من إصدارات شرق آسيا من الصكوك لتزيد عن
50بليون دوالر أمريكي
اهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية /آراء الخبراء الغربيين
مقال لـ "روالند الكسين ( ،)Roland Laskineرئيس تحرير صحيفة
"لوجورنال دي فايننيس" 25/9/2008 Le Journal des fienanceم
جاء عنوان المقال:
"هل حان الوقت العتماد مبادئ الشريعة اإلسالمية في وول ستريت"
يقول فيه:
"إذا كان قادتنا حقًا يسعون إلى الحد من المضاربة المالية التي
تسببت في األزمة فال شيء أكثر بساطة من تطبيق مبادئ الشريعة
اإلسالمية" .
16
اهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية /آراء الخبراء الغربيين
مقال لـ "بوفيس فينست ( )Beaufils Vincentرئيس تحرير مجلة
تشالنجر ( )Challengerكبرى الصحف اإلقتصادية في أوروبا ،حيث
كتب مقاال افتتاحيا للجريدة في ايلول 2008م :
يقول فيه:
"أظن أننا بحاجة أكثر في هذه األزمة إلى قراءة القرآن لفهم ما
يحدث بنا وبمصارفنا؛ ألنه لو حاول القائمون على مصارفنا
احترام ما ورد في القرآن من أحكام وتعاليم وطبقوها ،ما حل بنا
ما حل من كوارث وأزمات ،وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع
المزري؛ " .ألن النقود ال تلد نقو ًدا
17
اهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية /آراء الخبراء الغربيين
وزير الخزانة البريطانية اليستير دارلينغ يقول :
"ال يمكن معالجة عجز الميزانية دون االستعانة بالصكوك اإلسالمية“
أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية -وهي أعلى هيئة
رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك -قرارا يسمح للمؤسسات
والمتعاملين في األسواق المالية بالتعامل مع نظام الصكوك اإلسالمية
في السوق المنظمة الفرنسية.
18
اهم إنجازات الصناعة المصرفية االسالمية خالل العقود
الماضية /آراء الخبراء الغربيين
ومنذ عقدين من الزمن تطرق االقتصادي الفرنسي الحائز على
جائزة نوبل في اإلقتصاد "موريس آلي" إلى األزمة الهيكلية التي
يشهدها اإلقتصاد العالمي واقترح للخروج من األزمة وإعادة
التوازن شرطين هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر ومراجعة
معدل الضريبة إلى ما يقارب .%2وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء
الربا ونسبة الزكاة في النظام اإلسالمي .
19
التجربة االردنية
.1تعد المملكة األردنية الهاشمية من أوائل الدول التي رعت االستثمار
والتمويل اإلسالمي فقد تم في األردن إنشاء مؤسسة مالية_ بموجب
القانون رقم 20لسنة _1972مهمتها إدارة وتنمية أموال األيتام بطريق
استثمارها بالوسائل التي ال تتعارض مع الشريعة اإلسالمية.
.2وتزامن ظهور البنوك اإلسالمية في األردن مع ظهور حركة البنوك
اإلسالمية في الوطن العربي وتعتبر األردن من رواد العمل المصرفي
سواء في مرحلة التنظير والدعوة إلى إنشاء بنوك تمارس أعمالها على
غير أساس الفائدة المصرفية المحرمة شرعا ومن هؤالء الرواد
المرحوم الدكتور سامي حمود الذي قدم رسالته للحصول على درجة
الدكتوراه من جامعة القاهرة بعنوان "تطوير األعمال المصرفية وفقا
ألحكام الشريعة اإلسالمية" عام 1976وطبعت في كتاب أصبح فيما
20بعد مرجعا أساسيا لعمل المصارف اإلسالمية
التجربة االردنية
.3ويعتبر عقد المرابحة لآلمر بالشراء كشفا وابتكارا وفق هللا به المرحوم الدكتور سامي
حمود .وقد عمل المرحوم مع ثلة من رجال األعمال الغيورين على تطبيق الشريعة
اإلسالمية بدعم ومؤازرة من أعالم الفقه واالقتصاد اإلسالمي في األردن ،عملوا على
استصدار قانون البنك اإلسالمي األردني المؤقت عام 1978وتم تأسيس البنك
اإلسالمي األردني الذي بدأ العمل عام 1979ثم تال ذلك تأسيس عدد من المؤسسات
المالية اإلسالمية مثل بيت التمويل األردني وبيت االستثمار اإلسالمي الذي تحول فيما
بعد إلى البنك اإلسالمي الوطني.
.4وتزامن ظهور البنوك اإلسالمية في األردن مع ظهور حركة البنوك اإلسالمية في
الوطن العربي وتعتبر األردن من رواد العمل المصرفي سواء في مرحلة التنظير
والدعوة إلى إنشاء بنوك تمارس أعمالها على غير أساس الفائدة المصرفية المحرمة
شرعا ومن هؤالء الرواد المرحوم الدكتور سامي حمود الذي قدم رسالته للحصول
على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة بعنوان "تطوير األعمال المصرفية وفقا
ألحكام الشريعة اإلسالمية" عام 1976وطبعت في كتاب أصبح فيما بعد مرجعا
أساسيا لعمل المصارف اإلسالمية
21
التجربة االردنية
.5وتعد المملكة األردنية الهاشمية أول من قدم مفهوم سندات
المقارضة التي نبتت فكرتها أثناء وضع مشروع قانون البنك
اإلسالمي األردني بهدف أن تكون من األدوات التي يمكن اعتمادها
من البنك للحصول على تمويل طويل األجل لمشاريعه الكبرى ،وقد
تم تعريفها في مشروع قانون البنك اإلسالمي األردني المؤقت رقم
( )3لسنة 1978م .كان للمملكة األردنية الهاشمية السبق في تأصيل
قواعد سندات المقارضة وإخراجها بصورة مبدعة متميزة على
أساس من اجتهاد فقهي معاصر ،تبلور في قانون سندات
المقارضة المؤقت رقـم ( )10لسنة 1981
22
التجربة االردنية
.6
.7
.8
.9
23
عام 1997تأسيس البنك العربي اإلسالمي الدولي كبنك
إسالمي مستقل في غاياته وأهدافه.
وفي عام 2009تم تأسيس بنك األردن دبي اإلسالمي
وعام 2011باشر بنك الراجحي االسالمي السعودي بتقديم
خدماته المصرفية في األردن.
كما أن األردن كان من أوائل الدول التي نظمت عمل البنوك
اإلسالمية من خالل إصدار قانون البنوك األردني عام .2000
التجربة االردنية
.10ثم شهدت األردن في السنوات األخيرة ظهور جيل جديد من المؤسسات
المالية اإلسالمية منها الشركة األولى للتمويل و شركة اإلسراء لالستثمار
والتمويل اإلسالمي .
.11و في األردن تم رعاية عدد من الدراسات األكاديمية للحصول على درجة
الدكتوراه في المصارف اإلسالمي كان أولها ومن أهمها الدراسة التي قدمها
الباحث بعنوان:
"نحو نموذج إسالمي تطبيقي لتوريق الموجودات “)الصكوك االسالمية)
.12كما تقدم الباحث عام 2006بدراسة شاملة إلى معالي نائب رئيس الوزراء –
وزير المالية لتمويل عجز الموازنة للعام 2007عن طريق إصدار الصكوك
اإلسالمية
.13وفي العام 2007كان لي شرف مشاركة معالي الدكتور عبد السالم العبادي
في تقديم مذكرة مشتركة عاجلة إلى دولة رئيس الوزراء األكرم حول آلية
إصدار صكوك التأجير الحكومية
24
التجربة االردنية
.14وخالل ترأسه لمجمع الفقه اإلسالمي الدولي وبعد أن قامت العديد
من الدول بإصدارات هائلة من الصكوك ؛فقد عقد مجمع الفقه
اإلسالمي الدولي دورته التاسعة عشر 30نيسان 2009ومن
ضمن ما ناقشه موضوع الصكوك حيث قدم 14بحثا فقهيا
متخصصا كان لي شرف المشاركة ضمن هذه البحوث وكنت
مقررا للجلسة التي ناقشت الموضوع وكذا عضوا في لجنة
الصياغة وصدر قرار المجمع رقم )4/19(178بشأن الصكوك
وتطبيقاتها المعاصرة وتداولها
25
التجربة االردنية
.15ومن خالل متابعته الحثيثة وعمله الدءوب دون ملل آو كلل نجحت
الجهود التي قادها معالي األستاذ الدكتور عبد السالم العبادي
_وشاركت فيها مع فريق فني متخصص_ في إصدار قانون
صكوك التمويل اإلسالمي رقم 30لسنة 2012والذي سيخلق
للبنوك وشركات التمويل اإلسالمية آفاقا واسعة إلصدار أدوات
جديدة سواء للتمويل أو االستثمار تمكن هذه البنوك والشركات من
تنويع مصادر دخلها .
وقد حمل القانون في طياته الكثير من المزايا وااليجابيات التي يفتقر
إليها الكثير من القوانين المعاصرة.
26
المصارف اإلسالمية وتحديات التطبيق
تفرد النظام الرأسمالي الغربي المالي والتشريعي وهيمنته
على الدول اإلسالمية
عدم تقبل بعض الجهات الرقابية والبنوك المركزية
المسيطرة عليها النظام الغربي لجدوى المصرفية
اإلسالمية
اختالف االجتهادات والفتاوى الشرعية والتي عكست
االختالف في التطبيق وأدت إلى تنوع نماذج وعقود
التمويل .
27
المصارف اإلسالمية وتحديات التطبيق
واجه القطاع الخاص وخصوصاً " الرواد " تحدياً كبي ارً في
استصدار قوانين خاصة إلنشاء المصرف اإلسالمي .
تحدي التطبيق الذي واجهته اإلدارة التنفيذية في هذه
المصارف الوليدة والتي لم يكن لديها صورة وأنظمة سابقة
تعزز من امكانية نجاحها ،بحيث يمكن االسترشاد بها كما
هو الحال في المصارف التقليدية .
28
تحديات العمل المصرفي اإلسالمي في المستقبل
التحدي األول زيادة حدة التنافس مع دخول المصارف
التقليدية العربية واألجنبية سوق العمل المصرفي
اإلسالمي بكل ما تتميز به هذه المصارف من إمكانيات
هائلة وقوة ذاتية ستوفر لها عناصر إضافية للنجاح .
التحدي الثاني ،مدى استجابة البنوك المركزية في
تجسير الفجوات التنظيمية والتشريعية القائمة .
29
تحديات العمل المصرفي اإلسالمي في المستقبل
التحدي الثالث ،مدى قدرة المصارف اإلسالمية على
مواكبة الصناعة المصرفية العالمية من حيث تطوير
أنظمتها وخدماتها ومنتجاتها وعلى وجه الخصوص
إصدار الصكوك اإلسالمية التي تساعد على حل مشكلة
السيولة الفائضة .
التحدي الرابع ،غياب الوعي بمدى جسامة الخطر الذي
يهدد المصرف اإلسالمي ،وفقدان أهمية االندماج
لالستفادة من وفورات الحجم الكبير كخيار استراتيجي
لالستعداد للمستقبل .
30
تحديات العمل المصرفي اإلسالمي في المستقبل
التحدي الخامس ،غياب سوق رأس المال المحلي .
التحدي السادس ،االلتزام بالمعايير الرقابية العالمية مثل بازل
IIIوما حملته من متطلبات رقابية أهمها القدرة على مواجهة
المخاطر سواء كانت مخاطر ائتمان أو سوق أو مخاطر تشغيل
وكذلك القدرة على تطبيق ضوابط التحكم المؤسسي
( )Corporate Governanceالهادفة إلى التأكد من وجود
نظام تدقيق داخلي وشرعي ونظام حديث للمخاطر يوفر إمكانية
مساءلة اإلدارة التنفيذية ،والتأكد من قدرة مجالس اإلدارة على
حمل األمانة بحيادية ومهنية عالية والبعد عن المحسوبية
والالمباالة .
31
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
إن اإلنجازات التي حققتها البنوك اإلسالمية في مرحلة
التأسيس وسنوات البناء األولى وما رافق ذلك من تبؤ
البنوك اإلسالمية لمراكز مرموقة على المستوى العالمي ،
يُحتِّم عليها أن تنطلق في مسيرتها نحو مرحلة متقدمة لبناء
مستقبلها برؤية واضحة مدعومة بإستراتيجيات مدروسة
قائمة على دراسة الواقع وإستقراء المستقبل تحدد من
خاللها احتياجات الصناعة المصرفية ،وإبتكار منتجات
جديدة للتأقلم مع تطلعات العمالء المتنامية .
32
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
وبالرغم من الصعوبات والتحديات القائمة فإن إمكانيات العمل
المصرفي اإلسالمي عديدة ،ويمكن بتوفيق من هللا وعونه ،أن
تسهم في تشكيل مستقبل البنوك اإلسالمية ألن يكون أكثر إشراقا
،وألن تكون هذه المصارف أقدر على تحقيق أهدافها ،ويجب
أن ينطلق ذلك كله من الخطط اإلستراتيجية الجادة التي يتم تبنيها
لمواجهة تحديات المصارف اإلسالمية في المرحلة القادمة ويمكن
أن تشمل :
33
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.1تصحيح البنوك اإلسالمية لألخطاء التي وقعت فيها في
الماضي والتي أوجدت نوعا من المفارقة بين النظرية
والتطبيق ،وخروج الممارسة عن االلتزام.
لقد كان ذلك نتيجة لعدة أسباب ولكن السبب الرئيسي وراء هذه
المشاكل يتمثل في انه كان هناك خروج عن الوظيفة األصلية
للمؤسسة المالية اإلسالمية وانتهاكا لألسس النظرية التي تشكل
كيانها وتميزها في خدمة التنمية واإلنتاج وهذا الخروج له سبب
واحد أصيل هو السبب الذي تتفرع منه كل األسباب المسببة لهذه
المشاكل والمصاعب :
34
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
األول :ويتمثل هذا السبب في أن بعض أصحاب البنوك
اإلسالمية -أما أن يكون رجل أعمال هدفه األساسي هو
الربح ..فهو ليس صاحب رسالة..
الثاني :وأما أن يكون رجال أو جماعة ليسوا رجال أعمال
وال هم مؤهلون لذلك بالطبيعة أو بالتعليم وان أفضل ما
يمكن أن يقال فيهم أنهم بعاطفة إسالمية دافقة سلكوا طريق
إقامة المؤسسات المالية اإلسالمية كعملية تعبدية تلقائية.
35
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
وقد ترتب علي ذلك طبعا ً كل ما يخطر علي البال من أسباب
الخروج عن االلتزام وانتهاك الوظيفة من سلبيات نذكر منها
اآلتي:
االول :المغامرة بتسليم القيادة واإلدارة العليا لهذه المؤسسات
المالية اإلسالمية إلي رجال وكوادر لم يتح لها أن تتربي
في المدرسة اإلسالمية.
الثاني :غياب الفهم واإلدراك ألهمية انتقاء العناصر البشرية
وأهمية إعدادها وتدريبها.
36
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
الثالث :التقصير والترخص في تربية العاملين وعدم الصبر علي
مناهج التدريب التي تلزم إلعداد الجيل المناسب لحمل الرسالة.
ونتج عن هذه المجموعة من العلل مشكالت ارتبطت بالقوى البشرية
العاملة في البنوك اإلسالمية يتمثل أهمها في اآلتي:
نقص المعرفة الفنية والشرعية لديهم.
ضعف أو عدم االقتناع لدي بعضهم للعمل في البنوك اإلسالمية.
وجود بعض السلوكيات السلبية لدى بعض العاملين بما ال يتفق
والسلوك اإلسالمي
37
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
ضعف إمكانيات أجهزة االستثمار وعدم وجود استراتيجيات لتوظيف األموال.
عدم وضوح خصائص االستثمار اإلسالمي وصيغ التعامل في إطاره لدي
الكثير من البنوك اإلسالمية.
البطء في اتخاذ القرارات.
القصور في استحداث األدوات الشرعية التي تساير العصر وتحقق المصلحة.
وقوع الكثير من التصرفات المالية التي تشكك في انتساب هذه البنوك إلي
عظمة اإلسالم.
وقوع بعض الممارسات والتصرفات الشخصية لبعض العاملين في البنوك تدمغ
وتدين أنشطة البنك وتفتح باب اإلساءة للتجربة كلها.
االعتماد علي مجموعة من أهل الفكر يثيرون العديد من عالمات التعجب
38
وعالمات االستفهام
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
ولذلك بهدف عدم وقوع البنوك اإلسالمية في األخطاء فان وجود الرقابة
الشرعية على العمل المصرفي اإلسالمي أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت
مضى خاصة في ظل ازدياد حدة المنافسة بين المؤسسات المالية اإلسالمية في
البحث عن األساليب المتنوعة لتقديم الخدمات المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية
وابتكار الكثير من المنتجات اإلسالمية الجديدة ،وهذا في رأي الكثيرين دافع
قوي إلى ضرورة االلتفات إلى الرقابة الشرعية وضرورة تفعيلها بشكل أكبر
من أجل التدقيق على عمل هذه المؤسسات لضمان تطبيقها لمعايير االلتزام
الشرعية ,وإدراكا منه لهذه المسالة قد اصدر مجمع الفقه اإلسالمي الدولي في
دورته التاسعة عشرة التي عقدت في الشارقة خالل الفترة
2009/4 /30-26قرارا جليا وواضحا أكد فيه على دور الرقابة الشرعية والية
عملها في المؤسسات المالية اإلسالمية بما يضمن سالمة عمل هذه
39
المؤسسات
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.2البنوك اإلسالمية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمزيد
من التعبير الواضح عن هويتها ،ومزيد من التأكيد عن
ابتعادها عن محاكاة النماذج الغربية ،ومزيد من التصاقها
بواقع المجتمع وهمومه ،وخدمة جميع أفراده.
.3يجب على العاملين في هذه الصناعة اإليمان الكامل بأن
المبادئ التي يقوم عليها نشاطهم من تجنب الفوائد وبيع الدين
وعقود الغرر واالحتكار ،والتداول السلعي ،واالنضباط
األخالقي ،كل ذلك يمثل الحماية الكاملة لهم وللمستثمرين معهم.
40
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
وعليهم القيام بالمزيد من الجهد لتهيئة األجواء المناسبة لتفعيل جميع
األسس والضوابط التي تعمل على أساسها والتنسيق مع المسؤولين
والجهات اإلشرافية لمساعدتهم على ذلك.
والحذر كل الحذر من السقوط في عمليات التساهل واالنفالت والتغافل
والتنازل عن المبادئ ،وليحذروا مما قد يواجهونه -ال سمح هللا -في
مثل هذه الحاالت من األزمات المالية التي تظهر من حين آلخر ،فهي
كفيلة أن تكشف أي مؤسسة تدعي االلتزام وتتساهل في التعامالت
المشبوهة ،فإن التاريخ ال يرحم ،والزيف ال بد له من أن ينكشف،
ولذلك الصناعة المالية اإلسالمية عليها أن تحمي نفسها من كل
الدخالء الذين قد يضرون بمستقبلها ،ويشوهون منتجاتها ،وعليها أن
تتبرأ من أي كان إذا ما تبين عدم صدقه وصحة تعامالته
.4
.5
41
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.6
.7
.8
42
اتخاذ البنوك اإلسالمية تدابير وإجراءات تنوع بها األدوات التي تمول بها،
واهتمامها بالمشروعات ألصغري بشكل أكبر ،وخلقها لسندات خاصة
لتمويل المشروعات ومحافظتها علي التوازن في توزيع مداخليها بين
المساهمين وأصحاب الودائع
أن تحسن اختيار من يراقب أعمالها من الناحية الشرعية ،والتزامها
بوظيفتها األساسية في الوساطة بين االدخار واالستثمار ،مستفيدة في ذلك
من تجربتها الحالية ،ومن تجارب كل أنواع البنوك وتقوم بتطوير تقنياتها.
توافر رأس المال البشري الذي يجمع بين اإلخالص العقائدي
واالستعدادات والقدرات الالزمة للنجاح في عمل هو أقرب إلي أعمال
الدعوة إلي هللا منه إلي أي عمل آخر وليس هذا الطلب قاصرا علي
القيادات ولكنه حتمي علي المستوين القيادي والتنفيذي..
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.9أن يكون هناك وضوح كاف في كل أعمال وأنشطة المصارف والمؤسسات المالية
اإلسالمية بحيث يستطيع المسلمون جميع المسلمين أن يروا بوضوح أين وكيف تستثمر
هذه األموال.
.10أن توجه طاقات وجهود أموال المسلمين لتنمية بالد المسلمين بمعني أال يكون تنمية
المال بالطرق الحالل هو األساس الوحيد وإنما أن يكون ذلك في مجتمع إسالمي]1[.
[ ]1كلفت األزمة المالية العالمية االقتصاد العالمي خسائر بلغت قرابة 30تريليون
دوالر في أربع سنوات منها 2.5تريليون خاص بالدول العربية وذلك بسبب التضليل
واإلخفاء العمد للعديد من الحقائق المالية عن المستثمرين ومنهم الصناديق االستثمارية
العربية -فاينانشال تايمز .16/9/2012
يحاول جهاز أبو ظبي لالستثمار الطعن في فوز مجموعة "سيتي جروب" بقضية التحكيم
في نزاع بشأن استثمار بقيمة 7.5مليار دوالر في المصرف األمريكي .حيث خسر
العام الماضي دعوى التحكيم التي طالب فيها بتعويضات قدرها 4مليارات دوالر ،عما
قال إنها معلومات مضللة من مجموعة "سيتي جروب " أفضت إلى إبرام الصفقة
43
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.11تنظيم عمل البنوك اإلسالمية بشكل أفضل ومشاركة هذه البنوك
معا في تمويالت تجمع بنكي إسالمي على غرار ما نراه من
تعاون في هذا الصدد في البنوك التقليدية.
.12تأييد السلطات النقدية والمالية على حد سواء لدعم مسيرة هذه
المؤسسات من خالل إصدار التشريعات الحاكمة والتي ترعى
وتسهل ممارستها ألعمالها بعيدا عن البيروقراطية
44
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
.13العمل الجماعي لتكوين فريق مؤثر يهدف إلى تهيئة
المناخ العام لالستثمار من خالل تحديث القوانين
التشريعية بهدف سد الفجوات التنظيمية والتشريعية التي
تواجه العمل المصرفي اإلسالمي.
45
التطلعات للمستقبل ومتطلبات االستمرار والبقاء
وانه إذا لم تتوفر هذه المقومات فإن احتماالت النكسة
التي قد تؤدي إلي تعطيل زحف الفكر االقتصادي
اإلسالمي واقعة ال محالة بل وقد تخسر األرض والمواقع
التي اكتسبها الفكر اإلسالمي االقتصادي وتطبيقاته.
46
الخاتمة
وأخيرا فإن تنظيم مؤتمر افاق االردن االقتصادي الخامس
تحت عنوان" اقتصاد العالم إلى أين" يعد بمثابة نافذة
يتطلع فيها المشاركون إلى الخروج بتوصيات تساهم في
تطوير مستقبل األردن االقتصادي وكيفية النهوض به
وتنميته في مواجهة التحديات التي تواجهه والمخاطر التي
تالحقه
47
الخاتمة
كما ا أسأل هللا العلي القدير لهذا المؤتمر والمشاركين فيه التوفيق
والسداد .
َ
َ
ّ
ْ
َّ
َ
َ
َ
َّ
َ
بٌ
ون {
ن
ال
ر
ث
ك
أ
ن
ك
ل
و
ه
ر
م
أ
ى
ل
ع
ل
ا
غ
هللا
} َو
اس الَ يَ ْعلَ ُم َ
َ
ُ
َ
ْ
ِ
ِ
ِ
َ
ِ
ِ
صدق هللا العظيم
وهللا ولي التوفيق
48
شكراً
الدكتور /فؤاد محمد محيسن
الرئيس التنفيذي
شركة االسراء لالستثمار والتمويل االسالمي-عمان
Email: [email protected]
49