العرض رقم 4 آيات قرآنية اقتصادية إعداد خالد الحشاش ماجستير تمويل إسالمي يوليو 2009 رجب 1430 • • • • الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم.

Download Report

Transcript العرض رقم 4 آيات قرآنية اقتصادية إعداد خالد الحشاش ماجستير تمويل إسالمي يوليو 2009 رجب 1430 • • • • الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم.

‫العرض‬
‫رقم ‪4‬‬
‫آيات قرآنية اقتصادية‬
‫إعداد‬
‫خالد الحشاش‬
‫ماجستير تمويل إسالمي‬
‫يوليو ‪2009‬‬
‫رجب ‪1430‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا‬
‫عملكم ورسوله‪.‬‬
‫أسال هللا أن يتقبل مني هذا الجهد المتواضع الذي أبتغي فيه‬
‫رضا هللا‪ ،‬وأن يجعله في ميزان أعمالي‪.‬‬
‫أرجو من جميع األخوة في حال وجود أي مالحظات على‬
‫العرض أن يرسلوا لي على البريد اإللكتروني‬
‫‪[email protected]‬‬
‫حقوق الطبع محفوظة لكل مسلم ومسلمة‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• اإلسالم دين يدعو إلى العمل والنظام ينظم عالقة اإلنسان بربه‪،‬‬
‫وعالقته بنفسه وبغيره من المخلوقات‪.‬‬
‫• اإلسالم دين ينظم لإلنسان حياته الدنيا بكل جوانبها الدينية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬النفسية‪ ،‬اإلخالقية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬المعامالت‪ ،‬وغيرها‬
‫من جوانب الحياة‪ ،‬حيث قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم‪ .‬سورة اإلسراء اآلية ‪9‬‬
‫• ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى‬
‫للمسلمين‪ .‬سورة النحل اآلية ‪89‬‬
‫• اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم‬
‫االسالم دينا‪ .‬سورة المائدة اآلية ‪3‬‬
‫المقدمة‬
‫• أخرج الدارمي عن سيدنا علي كرم هللا وجهه قال‪ :‬سمعت رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وعلى آله وسلم يقول‪ :‬ستكون فِتن قلت‪ :‬وما‬
‫المخرج منها؟ قال‪ :‬كتاب هللا فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم‬
‫ما بينكم‪ ،‬هو الفصل ليس بالهزل‪ ،‬هو الذي من تركه من جبار‬
‫قصمه هللا‪ ،‬ومن ابتغى الهدى في غيره أضله هللا‪ .‬فهو حبل هللا‬
‫المتين‪ ،‬وهو الذكر الحكيم‪ ،‬وهو الصراط المستقيم‪ ،‬وهو الذي ال‬
‫تزيغ به األهواء‪ ،‬وال تلتبس به األلسنة‪ ،‬وال يشبع منه العلماء‪ ،‬وال‬
‫يخلق عن كثرة الرد‪ ،‬وال تنقضي عجائبه‪ ،‬وهو الذي لم ينته الجن‬
‫إذ سمعته أن قالوا (إنا سمعنا قرآنا عجبا)‪ .‬هو الذي من قال به‬
‫أجر‪ ،‬ومن دعا إليه هُدي‬
‫صدق‪ ،‬ومن حكم به عدل‪ ،‬ومن ع ِمل به ِ‬
‫إلى صراط مستقيم‬
‫المقدمة‬
‫• قال اإلمام السيوطي‪ :‬وإن كتابنا القرآن الكريم لهو مفجر العلوم‬
‫ومنبعها‪،‬أودع فيه سبحانه علم كل شيء‪ ،‬وأبان فيه كل هدى فترى‬
‫كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد فالفقيه يستنبط منه األحكام‬
‫ويستخرج حكم الحالل والحرام‪ ،‬والنحوي يبني منه قواعد‬
‫إعرابه‪ ،‬والبياني يهتدي به إلى أحسن النظام‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• تفسير القرآن الكريم والبحث في آياته ليس حكرا على المفسرون‬
‫أو بل هو حق لكل مسلم على أن يأتي بالضوابط الشرعية في‬
‫تفسير القرآن وربط آياته ومعرفة اللغة العربية ودراسة السنة‬
‫النبوية التي تفسر الكثير من اآليات القرآنية‪.‬‬
‫• يجب على رجال االقتصاد أن يتولوا البحث في اإليات القرآنية‬
‫الدالة على علوم االقتصاد ألنهم أكثر دراية من المفسرون‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• علم االقتصاد هو ذلك الفرع من العلوم االجتماعية الذي يبحث‬
‫االستخدامات المتعددة للموارد االقتصادية إلنتاج السلع وتوزيعها‬
‫لالستهالك في الحاضر والمستقبل بين أفراد المجتمع ويشمل هذا‬
‫التعريف على ثالثة عناصر ‪:‬‬
‫• إن االقتصاد علم شانة شان بقية العلوم األخرى‬
‫• علم اجتماعي ‪ ،‬أي يهتم بالسلوك االقتصاد لألفراد أو الفرد‬
‫كمستهلك أو منتج أو مدخر أو مستثمر‪...،‬‬
‫• أن اإلنتاج بغرض االستهالك الحاضر والمستقبل ‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• ينقسم علم اإلقتصاد إلى جزئين ‪:‬‬
‫• االقتصاد الجزئي‪ :‬ويختص بدراسة الظواهر االقتصادية‬
‫الجزئية‪ ،‬مثل دراسة سلوك الوحدات االقتصادية الفردية‪،‬‬
‫كسلوك المستهلك وسلوك المنتج‪ ،‬ونظرية الثمن ‪ ،‬وسعر‬
‫السلعة‪.‬‬
‫• االقتصاد الكلي‪ :‬ويختص بدراسة الظواهر االقتصادية الكلية‬
‫كالناتج القومي والدخل القومي واالستثمار واالدخار والطلب‬
‫الكلي والعرض الكلي‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• عرف ليونيل روبنز االقتصاد بأنه علم يهتم بدراسة السلوك‬
‫اإلنساني كعالقة بين الغايات والموارد النادرة ذات االستعماالت‪.‬‬
‫والندرة (المشكلة االقتصادية) تعني عدم كفاية الموارد المتاحة‬
‫إلشباع جميع اإلحتياجات والرغبات اإلنسانية‪.‬‬
‫• إن مشكلة الندرة التي يركزون عليها مفكروا الرأسمالية تناقض‬
‫النص القرآني الذي يبين بأن هللا وفر لإلنسان جميع احتياجاته‬
‫ورزقه من النعم ما ال يحصيه‪ ،‬حيث قال هللا الم تروا ان هللا سخر‬
‫لكم ما في السماوات وما في االرض واسبغ عليكم نعمه ظاهره‬
‫وباطنه ومن الناس من يجادل في هللا بغير علم وال هدى وال‬
‫كتاب منير سورة لقمان اآلية ‪:20‬‬
‫المقدمة‬
‫• مشكلة الندرة النسبية للموارد قادت إلى مشكلة أخرى أال وهي‬
‫مشكلة االختيار وهي أنه لما كانت الموارد االقتصادية محدودة‬
‫بالنسبة للشخص أو المجتمع وال تستطيع أن تلبي كل حاجاته في‬
‫زمن معين ومكان معين‪ ،‬فيجب على اإلنسان أن يختار ما هي‬
‫الحاجات التي يريد أن يشبعها أوال‬
‫• مشكلة االختيار هي التي تقود المجتمع إلى تحديد كيفية توزيع‬
‫الموارد علي الحاجات للحصول على أقصى إشباع ممكن أو أكبر‬
‫عائد ممكن‬
‫المقدمة‬
‫• وقد نتج من مشكلة االختيار ثالثة أسئلة تطرح دائما أمام المجتمع‬
‫التي تكون في مجموعها األركان الرئيسية لحل المشكلة‬
‫االقتصادية وتقاس كفاءة أي نظام اقتصادي وفاعليته بمدى صحة‬
‫إجابته لهذه األسئلة‪:‬‬
‫• ماذا تنتج؟‬
‫• كيف تنتج؟‬
‫• لمن تنتج؟‬
‫المقدمة‬
‫• عرف النظام االقتصادي اإلسالمي بأنه‪:‬‬
‫• مجموعة من القواعد واألنظمة واألحكام المنبثقة من الشريعة‬
‫اإلسالمية المتعلقة بمختلف مراحل ومستويات الفعاليات‬
‫االقتصادية الفردية والجماعية‪.‬‬
‫• علم يعنى بدراسة النشاط االقتصادي (استهالك‪ ،‬إنتاج‪،‬‬
‫توزيع‪ ،‬تبادل)‪ ،‬وما ينشأ عن هذا النشاط من ظواهر‬
‫وعالقات‪ ،‬في ضوء أحكام المذهب االقتصادي في اإلسالم‪.‬‬
‫• دراسة تحليلية لسلوك الفرد في المجتمع اإلسالمي والمتعلقة‬
‫باستعمال الموارد النادرة وتوزيعها واستعمالها في إنتاج السلع‬
‫والخدمات في إطار من سعي المجتمع نحو تحقيق العبودية هلل‬
‫عز وجل ومرضاته‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• الفرق بين مذهب وعلم االقتصاد‪ ،‬فالمذهب االقتصادي يتكفل‬
‫بايجاد طريقة لتنظيم الحياة االقتصادية‪ ،‬وفقا للعدالة وأما علم‬
‫االقتصاد‪ ،‬فهو ال يوجد طريقة للتنظيم‪ ،‬وانما يأخذ طريقة من‬
‫الطرق المتبعة في المجتمعات‪ ،‬فيدرس نتائجها وآثارها كما يدرس‬
‫العالم الطبيعي نتائج الحرارة وآثارها‪.‬‬
‫• فالمذهب الرأسمالي مثال ينظم الحياة اإلقتصادية‪ ،‬على أساس مبدأ‬
‫الحرية اإلقتصادية‪ ،‬ولذلك فهو ينظم السوق‪ ،‬على أساس حرية‬
‫البائعين في تعيين أثمان السلع‪ .‬وعلم اإلقتصاد ال يحاول االتيان‬
‫بطريقة أخرى‪ ،‬لتنظيم السوق وإنما مهمته أن يدرس وضع السوق‬
‫في ظل الطريقة الرأسمالية‪ ،‬ويبحث عن حركة الثمن‪ ،‬وكيف‬
‫يتحدد‪ ،‬ويرتفع وينخفض‪ ،‬في السوق الحرة‪ ،‬التي نظمت بالطريقة‬
‫الرأسمالية‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• اإلقتصاد اإلسالمي عبارة عن مذهب اقتصادي‪ ،‬وليس علما‬
‫لالقتصاد‪ ،‬وذلك ان اإلسالم‪ ،‬لم يجئ ليكتشف أحداث الحياة‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬وروابطها وأسبابها وليس من مسؤولياته ذلك‪ .‬كما‬
‫ليس من مسؤوليته‪ ،‬ان يكشف للناس قوانين الطبيعة‪ ،‬او الظواهر‬
‫الفلكية‪ ،‬وروابطها وأسبابها‪ .‬فكما ال يجب ان يشتمل الدين‪ ،‬على‬
‫علم الفلك‪ ،‬وعلوم الطبيعة كذلك ال يجب أن يشتمل على علم‬
‫االقتصاد‪.‬‬
‫• انما جاء اإلسالم‪ ،‬لينظم الحياة اإلقتصادية‪ ،‬بدال عن كشفها‪ .‬ويضع‬
‫التصميم‪ ،‬الذي ينبغي أن تنظم به‪ ،‬وفقا لتصوراته عن العدالة‪.‬‬
‫فاإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬يصور وجهة نظر اإلسالم عن العدالة‬
‫وطريقته في تنظيم الحياة اإلقتصادية‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• نقصد المذهب االقتصادي في اإلسالم‪ ،‬أن هناك نصوص ومصادر‬
‫التشريع التي تنظم الحياة االقتصادية وعالقات اإلنسان في مجاالت انتاج‬
‫الثروة وتوزيعها‪ ،‬وفي احياء االراضي واالجارة والمضاربة والربا‪.‬‬
‫وهذه المجموعة من االحكام والتشريعات‪ ،‬اذا نسقت ودرست دراسة‬
‫مقارنة بعضها ببعض‪ ،‬نستخلص المذهب االقتصادي في اإلسالم‪.‬‬
‫• فليس من الضروري‪ ،‬مثال‪ ،‬أن نجد في النصوص ومصادر الشريعة‪،‬‬
‫صيغة عامة لتحديد مبدأ يقابل مبدأ الحرية االقتصادية في المذهب‬
‫الرأسمالي‪ ،‬أو يماثله‪ .‬ولكننا نجد في تلك النصوص والمصادر‪ ،‬عدداً من‬
‫التشريعات‪ ،‬التي يستنتج منها‪ ،‬موقف اإلسالم من مبدأ الحرية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫• فتحريم اإلسالم لالستثمار الرأسمالي الربوي‪ ،‬وتحريمه تملك االرض‬
‫بدون احياء وعمل‪ ،‬واعطاء ولي األمر صالحية االشراف على أثمان‬
‫السلع‪ ،‬مثالً كل ذلك يبين موقف اإلسالم من الحرية االقتصادية‪ ،‬ويعكس‬
‫المبدأ اإلسالمي العام‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫األسس‬
‫العقائدية‬
‫االقتصادية‬
‫هللا المشرع لكافة‬
‫مرافق الحياة‬
‫والرسول المبلغ عن‬
‫هللا‬
‫الملكية الحقيقية لما‬
‫في السموات‬
‫واألرض هلل وحده‬
‫تحقيق المنفعة‬
‫والعمل والسعي‬
‫لخلق المال‬
‫تسخير الكون‬
‫لإلنسان لتحقيق‬
‫مقاصد االستخالف‬
‫اإلنسان مستخلف‬
‫من هللا لعمارة‬
‫األرض واستثمار‬
‫خيراتها‬
‫المال وسيلة تستخدم‬
‫لتحقيق رضا هللا‬
‫التوازن والضمان‬
‫االجتماعي أساس‬
‫التنمية االقتصادية‬
‫اإلسالمية‬
‫المقدمة‬
‫مبادئ االقتصاد اإلسالمي‬
‫إقرار الملكية‬
‫الفردية وصيانتها‬
‫الحرية في العمل‬
‫وفق الضوابط‬
‫الشريعة مع توفير‬
‫بيئة تكافؤ الفرص‬
‫تفتيت الثروات‬
‫وتزيعها على‬
‫المجتمع لمنع الظلم‬
‫واالحتكار بين أفراد‬
‫المجتمع وتحقيق‬
‫العدالة االجتماعية‬
‫بين طبقات المجتمع‬
‫المقدمة‬
‫• يهدف النظام االقتصادي اإلسالمي إلى تحقيق العبودية الكاملة هلل‬
‫عز وجل ويرتبط بهذا المبدأ بمدى التزام مختلف الوحدات‬
‫االقتصادية ‪ .‬ويقصد بالعبودية هو كمال القبول واالنقياد المختلف‬
‫قواعد الشريعة ‪ .‬وفي فيما يلي األهداف األساسية في االقتصاد‬
‫االسالمي‪:‬‬
‫• التخصيص األمثل لكل الموارد االقتصادية ومن شروطها‪:‬‬
‫• عدم إنتاج السلع المحرمة الضارة ‪.‬‬
‫• ربط العائد على المال بالمخاطرة‪.‬‬
‫• التركيز على الضروريات وعدم اإلسراف وعدم اإلفراط ‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫تابع األهداف األساسية‪:‬‬
‫• توفير الحاجات األساسية للمجتمع وتنقسم إلى ثالث مستويات‪:‬‬
‫• السلع الضرورية ‪ :‬وهي كافة السلع والخدمات التي تخدم مقاصد‬
‫الشريعة الخمسة وهي ( الدين ـ النفس ـ العقل ـ النسل والمال ) ‪.‬‬
‫• السلع الحاجية ‪ :‬وهي ال تتوقف عليها حياه الفرد وهي سلع يمكن‬
‫االستغناء عنها ولكن بشيء من المشقة ‪ .‬مثل استهالك اللحوم ‪.‬‬
‫• السلع التكميلية ‪ :‬وهي األمور التي يمكن االستغناء‬
‫• تحقيق توزيع عادل للدخل الثروة وهو التوزيع الناتج من عملية‬
‫التوجيه التلقائي بواسطة الزكاة الصدقات واإلرث وغيرها‬
‫• تحقيق التوزان االجتماعي والضمان االجتماعي‬
‫• التنمية االقتصادية القائمة على مبدأ العدالة والتراضي بين الناس‬
‫المقدمة‬
‫يتألف الهيكل العام لالقتصاد اإلسالمي من ثالث مبادئ رئيسية‪:‬‬
‫• مبدأ الملكية المزدوجة ذات األشكال المتنوعة‪:‬‬
‫• الملكية الخاصة‬
‫• الملكية العامة‬
‫• ملكية الدولة‬
‫• مبدأ الحرية االقتصادية وفق الضوابط الشرعية‪ ،‬أي تجارة‬
‫واقتصاد التي ال ضرر وال ضرار فيها‬
‫• مبدأ العدالة االجتماعية في تحقيق الضمان والتوازن االجتماعي‬
‫المقدمة‬
‫• ال يعتبر القرآن الكريم كتابا علميا أو اقتصاديا أو طبيا انما منهجا عاما‬
‫تطرق للكثير من األمور بشكل عام من دون التفاصيل‪ ،‬و من األمور‬
‫العامة هو تحريم العادات والممارسات السيئة كالربا و أكل األموال‬
‫بالباطل وغيرها من األمور و ترك بقية االمور للناس ووفقا للشريعة‪.‬‬
‫• ما تمر به العمليات االسالمية الحديثة هي نتيجة ما حصل من تقدم في‬
‫العمليات المالية العالمية اال ان بعض هيئات الرقابة الشرعية في‬
‫المؤسسات المالية االسالمية سباقة في تغيير المسميات بغير اسمائها‬
‫الضفاء الشرعية عليها‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• المبدأ القرآني جاء شامال في معالجة الفساد االقتصادي بالترغيب‬
‫عن طريق اتصال الشريعة اإلسالمية بضمير اإلنسان‪ ،‬وجعله‬
‫رقيبا على نفسه؛ وهو ما يحقق عدة أمور تتمثل في‪:‬‬
‫• تطهير الناس من اآلثام‪ ،‬وتخليصهم من سوء المعامالت‪.‬‬
‫• تنمية المال‪ ،‬وتزكيته‪.‬‬
‫• تحقيق الضمان االجتماعي لكل أفراد المجتمع من خالل س ّد‬
‫العوز والحاجة‪ ،‬وحمايتهم من مذلة السؤال التي قد يعاني‬
‫منها الفقراء والمساكين‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫• جاء القرآن صريحا ومباشرا في النهي والتحذير من ارتكاب‬
‫الجرائم االقتصادية‪ .‬فرصدت عددا من الجرائم االقتصادية‪،‬‬
‫وعرضت وسائل العالج والتخلص منها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫• جرائم أكل أموال الناس بالباطل واكل أموال اليتامى‬
‫• جريمة أكل الربا‬
‫• جرائم االحتكار والغش واكتناز األموال وعدم استثمارها‬
‫• جريمة الرشوة والسرقة‬
‫• جرائم القمار والميسر والرهان‬
‫• جرائم التجارة المحرمة والفاسدة‬
‫اآليات القرانية االقتصادية‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫• السلوك االقتصادى هى الطريقة التى ينهج األفراد بمقتضاها على‬
‫تحقيق رفاهيتهم المادية بصورة فردية وجماعية من خالل جلب‬
‫الموارد بأقل قدر من الجهد المبذول‪ ،‬ويعيد توزيعها على النحو‬
‫الذى يضفى عليه أكبر إشباع ممكن‪.‬‬
‫• السلوك االقتصادي للفرد المسلم يختلف عن الفرد غير المسلم في‬
‫أن الفرد المسلم يضع في اعتباره في سلوكه االقتصادي الذي‬
‫يصل بعد إلى وضع التوازن أوجد اإلنفاق األخرى في أوجه الخير‬
‫لتحقيق التكافل االجتماعي في المجتمع‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫• اهتم القرآن الكريم بالسلوك االقتصادي وأعطى له قيمة عالية‪ ،‬وقد‬
‫صنف هذا السلوك ما بين سلوك اقتصادي إيجابي وآخر سلبي‬
‫• ولمعرفة منزلة االقتصاد في اإلسالم‪ ،‬نجد أن هللا سبحانه وتعالى‬
‫وهو يعدد صفات المتقين يذكر السلوك االقتصادي للمسلم وفيما‬
‫يلي بعض اآليات الدالة على ذلك‪:‬‬
‫• ففي فاتحة سورة البقرة بيّن هللا إن السلوك االقتصادي الرشيد مقوم‬
‫أساس من مقومات سعادة اإلنسان في الدنيا واآلخرة‪ ،‬حيث قال هللا‬
‫تعالى‪ :‬ألم‪ ‬ذلك الكتاب ال ريب فيه هدى للمتقين‪ ‬الذين‬
‫يؤمنون بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون‪‬‬
‫والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وباآلخرة هم‬
‫هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون‪‬‬
‫يوقنون‪ ‬أولئك على‬
‫ً‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫تابع ربط صفات المتقين بالصفة االقتصادية‬
‫• ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من‬
‫آمن باهلل واليوم اآلخر والمالئكة والكتاب والنبيين وآتى المال‬
‫على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل‬
‫والسائلين وفي الرقاب وأقام الصالة وآتى الزكاة والموفون‬
‫بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين‬
‫البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون‪‬سورة البقرة اآلية ‪177‬‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫• إن المتقين في جنات وعيون ‪ ‬آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل‬
‫ذلك محسنين ‪ ‬كانوا قليال من الليل ما يهجعون ‪ ‬وباألسحار هم‬
‫يستغفرون ‪ ‬وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ‪ ‬سورة الذاريات اآليات ‪-15‬‬
‫‪19‬‬
‫• وعباد الرحمن الذين يمشون على االرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون‬
‫قالوا سالما ‪ ‬والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ‪ ‬والذين يقولون‬
‫ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما ‪ ‬إنها ساءت‬
‫مستقرا ومقاما ‪ ‬والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين‬
‫ذلك قواما‪ ‬والذين اليدعون مع هللا الها اخر واليقتلون النفس التي‬
‫حرم هللا اال بالحق واليزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما‪ ‬سورة الفرقان اآليات ‪-63‬‬
‫‪68‬‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫على نفس الشاكلة‪ ،‬نجد القرآن الكريم وهو يعدد صفات الموبقات‬
‫المهلكات ال يتجاهل السلوك االقتصادي السيئ‪ .‬تدبر قوله تعالى‪:‬‬
‫ما سلككم في سقر‪ ‬قالوا لم نك من المصلين‪ ‬ولم نك نطعم‬
‫المسكين ‪ ‬وكنا نخوض مع الخائضين‪ ‬وكنا نكذب بيوم‬
‫الدين‪ ‬سورة المدثر اآليات ‪46-42‬‬
‫أرأيت الذي يكذب بالدين‪ ‬فذلك الذي يدع اليتيم‪ ‬وال يحض‬
‫على طعام المسكين‪ ‬فويل للمصلين ‪ ‬الذين هم عن صالتهم‬
‫ساهون‪ ‬الذين هم يراءون‪ ‬ويمنعون الماعون‪ ‬سورة الماعون‬
‫وإذا تولى سعى في األرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل‬
‫وهللا ال يحب الفساد ‪ ‬سورة البقرة اآلية ‪205‬‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫• والليل إذا يغشى ‪ ‬والنهار إذا تجلى ‪ ‬وما خلق الذكر‬
‫واألنثى ‪ ‬إن سعيكم لشتى ‪ ‬فأما من أعطى واتقى ‪‬‬
‫وصدق بالحسنى ‪ ‬فسنيسره لليسرى ‪ ‬وأما من بخل‬
‫واستغنى ‪ ‬وكذب بالحسنى ‪ ‬فسنيسره للعسرى‪ ‬وما‬
‫يغني عنه ماله إذا تردى ‪ ‬إن علينا للهدى ‪ ‬وإن لنا‬
‫لآلخرة واألولى ‪ ‬فأنذرتكم نارا تلظى ‪ ‬ال يصالها إال‬
‫األشقى ‪ ‬الذي كذب وتولى ‪ ‬وسيجنبها األتقى ‪ ‬الذي‬
‫يؤتي ماله يتزكى ‪ ‬وما ألحد عنده من نعمة تجزى ‪ ‬إال‬
‫ابتغاء وجه ربه األعلى ‪ ‬ولسوف يرضى ‪ ‬سورة الليل‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫إن معيار التقويم اإليجابي والسلبي هو السلوك البشري في المجال‬
‫االقتصادي‪ ،‬فالمال مجرد أداة إن أحسن استخدامها يسرته لليسرى‬
‫وإال فسوف تيسره للعسرى‪ ،‬فال كثرة المال أو قلته دليل على حب‬
‫أو بغض هللا للعبد حيث قال هللا تعالى‬
‫وما أموالكم وال أوالدكم بالتي تقربكم عندنا زلفى‪ .‬سورة سبأ اآلية ‪37‬‬
‫فأما اإلنسان إذا ما ابتاله ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي‬
‫أكرمني‪ ‬وأما إذا ما ابتاله فقدر عليه رزقه فيقول ربي‬
‫أهانني‪ ‬كال بل ال تكرمون اليتيم ‪ ‬وال تحاضون على طعام‬
‫المسكين ‪ ‬وتأكلون التراث أكال لما ‪‬وتحبون المال حبا جما‬
‫‪‬سورة الفجر اآليات ‪20-15‬‬
‫إنما أموالكم وأوالكم فتنة وهللا عنده أجر عظيم ‪ ‬سورة التغابن اآلية ‪15‬‬
‫ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب‬
‫• وهناك آيات كثيرة ربطت ربطا مباشرة بين اإليمان باهلل وعبادته حق‬
‫العبادة أو اإلعراض عن ذكرهللا وتطبيق أحكامه وبين كثرة الزرق أو‬
‫انعدامه‪ .‬حيث قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء‬
‫واألرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكذبون ‪ ‬سورة األعراف اآلية ‪96‬‬
‫• فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا‪ ‬يرسل السماء عليكم مدرارا‪‬‬
‫ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا‪‬سورة نوح اآليات‬
‫‪12-10‬‬
‫• لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق‬
‫ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ‪ ‬فأعرضوا فأرسلنا عليهم‬
‫سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من‬
‫سدر قليل ‪ ‬سورة سبأ اآليتين ‪16-15‬‬
‫مجال االنتاج‬
‫• يقصد باإلنتاج بصفة عامة بأنه بذل الجهد الكتشاف واستغالل‬
‫الموارد المتاحة للحصول منها على المنافع المختلفة لتحقيق‬
‫الحاجات األصلية‪ .‬ويتسع مفهوم اإلنتاج فى اإلسالم ليشمل إنتاج‬
‫السلع والخدمات المختلفة المشروعة والتى تفيد المخلوقات جميعا ً‬
‫وفق ضوابط الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫• يعتبر اإلنتاج فى اإلسالم من أهم مقومات تعمير األرض وتوفير‬
‫سبل المعيشة الرغدة الطيبة للناس فى الحياة الدنيا لكى يستطيعوا‬
‫عبادة هللا‪ ،‬ولقد أمر هللا سبحانه وتعالى بالعمل من أجل إنتاج‬
‫الطيبات‪ ،‬فقال ‪ :‬هو الذي جعل لكم األَرض ذلوال فامشوا في‬
‫مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور سورة الملك اآلية ‪15‬‬
‫مجال االنتاج‬
‫• هناك عالقة سببية بين االنتاج والوفاء بالحاجات األصلية‪ ،‬والتى‬
‫تقسم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫• الحاجات الالشعورية (المعنوية) ‪ :‬مثل حاجة اإلنسان إلى‬
‫األمن والطمأنينة والنوم والترويح والحرية واالستشعار‬
‫بالسعادة ‪ ...‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫• الحاجات الشعورية ‪ :‬مثل المأكل والملبس والمشرب‬
‫والمأوى والتعليم والصحة واالنتقال ‪ ...‬إلى غير ذلك مما هو‬
‫ضرورى لحياة اإلنسان‪ .‬ولتحقيق الحاجات الشعورية يلزم‬
‫العمل إلنتاج متطلباتها والتى عبر عنها فقهاء اإلسالم‬
‫بمقاصد الشريعة اإلسالمية الخمس‪.‬‬
‫مجال االنتاج‬
‫• يعتمد االنتاج فى المنهج اإلسالمى على مقومات أساسية‬
‫• العنصر البشرى ‪ :‬القوى األمين الحفيظ‪ ،‬ويشمل العمال‬
‫واإلدارة‪.‬‬
‫• الموارد الطبيعية ‪ :‬التى تحت األرض وفوق األرض‪.‬‬
‫• المال ‪ :‬الذى نشترى به مستلزمات اإلنتاج المختلفة‪.‬‬
‫• ما سخره هللا عز وجل ‪ :‬مثل الشمس والهواء والمياه‬
‫ونحو ذلك‪.‬‬
‫مجال االنتاج‬
‫• تركز اآليات القرآنية على أبعاد أساسية في مجال االنتاج‪:‬‬
‫• الملكية وحفظ الحقوق‬
‫• ربط العالقة بين اإلنسان والموارد‬
‫• عمليات االنتاج‪.‬‬
‫• بالنسبة لالقتصاد إسالمي فإن اإلنتاج وتخصيص الموارد يرتبط‬
‫بالحاجة الحقيقية للمجتمع‪ ،‬وليس لمصالح التجار وتحقيق الثروات‬
‫لهم‬
‫• اإلنتاج في اقتصاد إسالمي محكوم بإشباع الحاجة الحقيقية‬
‫للمجتمع وليس بالربح‪ ،‬ولذلك فهو موافق للتفضيل االجتماعي‬
‫مجال االنتاج ‪ -‬الملكية‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫يدعم االسالم الملكية المزدوجة وهو في ذلك بين الملكية‬
‫الرأسمالية الفردية والملكية االشتراكية الجماعية‪.‬‬
‫تركز آيات القرآن بشكل صريح ومكثف على أن ملكية‬
‫األموال هلل عز وجل وهي ملكية أصيلة وذاتية وشاملة‬
‫ومطلقة لكل ما يندرج تحت كلمة مال‪.‬‬
‫اإليمان بذلك يعد ركنا من عقيدة المسلم ويمثل أساس من أسس‬
‫ومقومات االقتصاد االسالمي‪.‬‬
‫وهذا يؤدي إلى االيمان المطلق بوجود ضوابط شرعية من هللا‬
‫سبحانه تضبط عالقة اإلنسان بالمال ويجب التقيد بها‪.‬‬
‫مجال االنتاج ‪ -‬الملكية‬
‫• حيث قال هللا في محكم آياته ما يفيد بملكية المال المطلقة هلل‪:‬‬
‫• هلل ملك السموات واألرض وما فيهن سورة المائدة اآلية ‪120‬‬
‫• وآتوهم من مال هللا الذي آتاكم سورة النور اآلية ‪33‬‬
‫• وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه سورة الحديد اآلية ‪7‬‬
‫• إقرار بالملكية الفردية حيث إن ما يبذله اإلنسان من الجهد في‬
‫ميدان التأليف أو االختراع هو ثمرة سعي متواصل‪ ،‬قال تعالى‬
‫وأن ليس لإلنسان مما سعى ‪ ‬وإن سعية سوف يرى ‪‬‬
‫سورة النجم اآلية ‪40-39‬‬
‫مجال االنتاج ‪ -‬الملكية‬
‫• إثبات انتقال الملك بعد الموت للموصى له وللوارث‪:‬‬
‫• قال تعالى يوصيكم هللا فى أوالدكم للذكر مثل حظ االنثتين فإن كن نسا ًء‬
‫فوق أثنتين فلهن ثلثا ما تركا وإن كانت واحدة فلها النصف وألبوية لكل‬
‫واحده منهما السدس مما تركا ان كان له ولد وان لم يكن له ولد وورثه‬
‫ابواه فألمه الثلث فإن كان له اخوه فألمه السدس من بعد وصيه يوصى‬
‫بها او دين أباؤكم و أبناؤكم التدرون أيهم أقرب لكم مما نفع فريضة من‬
‫هللا إن هللا كان عليم حليم ‪ ‬ولكم نصف ما ترك أزواكم إن لم يكن لهن‬
‫ولد فإن كان ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها او دين‬
‫ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن‬
‫مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كالله‬
‫أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من‬
‫ذلك فهم شركاء فى الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضا ٍر‬
‫عليم حليم ‪ ‬سورة النساء اآلية ‪12 -11‬‬
‫وصية من هللا وهللا‬
‫ٍ‬
‫مجال االنتاج ‪ -‬الملكية‬
‫• الدعوة لحفظ حقوق الناس وعدم بخسهم وتعدي على أمالكهم‪،‬‬
‫حيث قال هللا تعالى‪ :‬ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط وال‬
‫تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في األرض مفسدين ‪ ‬بقية‬
‫هللا خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ ‪ ‬قالوا يا‬
‫شعيب أصالتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في‬
‫أموالنا ما نشاء إنك ألنت الحليم الرشيد ‪ ‬سورة هود اآليات ‪87-85‬‬
‫مجال االنتاج – االنتفاع في الملكية‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫نجد إن القرآن الكريم يصرح في أكثر من آيه دعوة اإلنسان بغض‬
‫النظر عن دينه إلى االنتفاع من موارد الطبيعة الموجودة في‬
‫األرص وعليه أن يعمر األرض حيث قال هللا هو الذي خلق لكم‬
‫ما في األرض جميعا سورة البقرة اآلية ‪29‬‬
‫ترسخ هذه اآلية مبدأ العالقة ما بين اإلنسان والموارد الطبيعية‬
‫النتاج السلع والمواد التي توفر حاجة الفرد‪ ،‬كذلك تفيد توفر صفة‬
‫التسخير واالنقياد فيها لقدرات وملكات وجهود اإلنسان‬
‫وتفيد اآلية كذلك إلى الملكية العامة حيث ال يستأثر بها قوم دون‬
‫قوم وفق ضوابط االنتفاع التي حددها الشرع‬
‫كذلك تضعنا هذه اآلية أمام قضية البيئة وضرورة المحافة عليها‬
‫مجال االنتاج – االنتفاع في الملكية‬
‫• يبين هللا عز و جل في موضع آخر من القرآن أنه وضع‬
‫األرض للمخلوقات (األنام)‪ ،‬وذلك يعني أن هللا عز و جل‬
‫جعل األرض بيئة مناسبة لمعيشة المخلوقات‪ .‬يبين هذا‬
‫الموضوع كيف أن هللا عز و جل جعل األرض مصدرا للطاقة‬
‫التي تحيي كافة المخلوقات عليها (اإلنسان‪ ،‬الحشرات‪،‬‬
‫الطيور‪ ،‬األسماك‪ ،‬و غيرها) وملكية عامة لجميع المخلوقات‬
‫لهم الحق في التعايش واالستفادة من األرض كونهم جميعا‬
‫خلق هللا حيث قال هللا واألرض وضعها لألنام في سورة الرحمن اآلية ‪10‬‬
‫مجال االنتاج‪ -‬استغالل الموارد‬
‫• إن الهدي القرآني جاء متفقا مع فطرة اإلنسان حيال كسب أكبر‬
‫قدر من المال حيث قال هللا تعالى وتحبون المال حبا جما سورة الفجر‬
‫اآلية ‪ 20‬وفي موضع آخر شبه المال بالخير حيث قال هللا وإنه لحب‬
‫الخير لشديد سورة العاديات اآلية ‪8‬‬
‫• والمغزى االقتصادي هنا هو توافر الحافز الفطري القوي لدى‬
‫اإلنسان كي ينتج ويكتسب المزيد من المال‬
‫• وفي موضع آخر يبين هللا إن ال غنى لإلنسان عن االستهالك كي‬
‫يحيا ويمارس نشاطه والسبيل إلى ذلك هو اإلنتاج حيث قال هللا‬
‫تعالى كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده سورة االنعام اآلية‬
‫‪ ،141‬واآلية تدعو بشكل مباشرة اإلنسان لكي ينتج حتى يستطيع‬
‫الكسب واإلنفاق‪.‬‬
‫مجال االنتاج‪ -‬استغالل الموارد‬
‫• وفي موضع آخر قال هللا تعالى‬
‫• يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم‬
‫من األرض سورة البقرة ‪267‬‬
‫• من التوجيهات األساسية التي دعا إليها القرآن الكريم اإلنفاق في‬
‫وجوه الخيرات‪ ،‬حيث جعل ذلك من أفضل القربات‪ ،‬وخير‬
‫الطاعات‪ .‬ولم يكتف القرآن الكريم بالحث على اإلنفاق‪ ،‬بل طلب‬
‫أيضا ً أن يكون اإلنفاق من المال الحالل الطيب‪ ،‬إن عملية اإلنفاق‬
‫تسبقها عملية اإلنتاج فال إنفاق واستهالك بدون إنتاج واستغالل‬
‫الموارد الطبيعية‬
‫مجال االنتاج‪ -‬استغالل الموارد‬
‫• كذلك لم تغفل اآليات القرآنية الحث المباشر على االنتاج حيث قال‬
‫هللا‪:‬‬
‫• هو الذي جعل لكم األرض ذلوال فامشوا في مناكبها وكلوا من‬
‫رزقه واليه النشور سورة الملك اآلية ‪15‬‬
‫• فإذا قضيت الصالة فانتشروا في األرض وابتغوا من فضل هللا‬
‫سورة الجمعة اآلية ‪10‬‬
‫• كما وصف هللا الطائفة المؤمنة العابدة الملتزمة بهدى الرسول‬
‫وآخرون يضربون في األرض يبتغون من فضل ه‬
‫هللا وآخرون‬
‫يقاتلون في سبيل ه‬
‫هللا سورة المزمل اآلية ‪20‬‬
‫مجال االنتاج‪ -‬ضبط االنتاج‬
‫• لقد فرض هللا على الناس العمل ألجل اإلنتاج‪ ،‬فقال عز وجل فى كتابه‬
‫الكريم‪ :‬وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون‬
‫إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون سورة التوبة اآلية ‪115‬‬
‫• إنتاج الطيبات وتجنب الخبائث‪ ،‬وأساس ذلك قول هللا تبارك وتعالى ويحل‬
‫لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم واألغالل التي‬
‫كانت عليهم سورة األعراف‬
‫• اعتبر القرآن الكريم عدم تواجد هدف صحيح لالنتاج يحيل عملية‬
‫االقتصاد إلى عملية عبثية حيث قال هللا أتبنون بكل ريع آية تعبثون سورة‬
‫الشعراء اآلية ‪128‬‬
‫• كذلك نجد إن اآليات القرأنية تحث اإلنسان على إتقان العمل وضبطه‬
‫وإصالحه واكتساب الخبرة فيه‪ ،‬حيث قال هللا تعالى أن اعمل سابغات‬
‫وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير سورة سبأ اآلية ‪11‬‬
‫مجال االنتاج – عناصر االنتاج‬
‫• تناولت عدة آيات قرأنية حول العمل والسعي والضرب والمشي‬
‫في األرض وتعميرها‪ .‬وقد بين القرآن الكريم بشكل صريح‬
‫عناصر اإلنتاج حيث قال هللا تعالى هو الذي جعل لكم األرض‬
‫ذلوال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور سورة الملك اآلية‬
‫‪15‬‬
‫• حيث تشير األرض إلى المال ومشي اإلنسان فيها تعبيرا عن‬
‫ممجارسة اإلنتاج وبإمتزاج هذين العنصرين المال والعمل توجد‬
‫السلع والخدمات والصناعات المختلفة التي يسد بها حاجاته‬
‫المختلفة‬
‫مجال االنتاج – عناصر االنتاج‬
‫• وقد بين هللا في موضع آخر صفات العامل أو الموظف الذي‬
‫يستأجره صاحب المال للقيام بأعمال المختلفة حيث قال هللا تعالى‬
‫في أكثر من موضع‪:‬‬
‫• يا أبت أستأجره إن خير ما استاجرت القوي األمين سورة القصص‬
‫اآلية ‪26‬‬
‫• آنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وأني عليه لقوي أمين‬
‫سورة النمل اآلية ‪39‬‬
‫• قال أجعلني على خزائن األرض إني حفيظ عليم‬
‫سورة يوسف اآلية ‪55‬‬
‫مجال االنتاج – عناصر االنتاج‬
‫• ونستخلص في قصة ذا القرنين وقوم يأجوج ومأجوج عبر اقتصادية فعالة‬
‫حيث فيها‪:‬‬
‫• نوع العقد التي تم بين القوم وبين ذا القرنين هو عقد الجعالة‬
‫• وجود نظرية الطلب والعرض‪ ،‬الطلب من القوم بعمل سد والعرض الذي‬
‫قدمه ذا القرنين لهم‬
‫• امتزاج عناصر اإلنتاج بنسب متكافئة مما حقق الجودة والفعالية‬
‫• أهمية امتالك المعرفة في العمل (وهذا ما كان يملكه ذا القرنين)‬
‫• أهمية وجود المال لالنتاج (وهذا ما كان يملكه القوم)‬
‫• أهمية التدريب العملي حيث درب ذا القرنين أصحاب القرية كيفية بناء‬
‫السد‬
‫• التوكل على هللا في العمل‬
‫• حسن مخرجات العمل بسبب كفاءة المدخالت التي امتزجت بخبرة‬
‫ومعرفة ذا القرنين‬
‫مجال االنتاج – عناصر االنتاج‬
‫قال هللا تعالى‬
‫• قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في األرض فهل‬
‫نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ‪ ‬قال ما مكني‬
‫فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ‪ ‬آتوني‬
‫زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخو حتى اذا جعله‬
‫نارا قال آتوني افرغ عليه قطرا فما استطاعوا أن يظهروه وما‬
‫استطاعوا له نقبا ‪ ‬سورة الكهف اآليات ‪97- 94‬‬
‫مجال اإلنفاق‬
‫• آيات قرانية عديدة تحرض وتحث وترغب في اإلنفاق لكنها لم‬
‫تكره الفرد إجبارا على ذلك‪.‬‬
‫• مجاالت اإلنفاق في القرآن ثالث‪:‬‬
‫• اإلنفاق االستهالكي‬
‫• اإلنفاق االستثماري (اآليات المذكورة في مجال االنتاج)‬
‫• اإلنفاق االجتماعي‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي‬
‫• بين القرآن الكريم إن االستهالك هو سيلة ضرورية لكن يجب أن‬
‫تسلك السبل الشرعية الداعية لالعتدال والوسطية في كيفية‬
‫االستهالك بحيث يتجنب الفرد التبذير واإلسراف على نفسه دون‬
‫مبرر‪ ،‬طبقا لآليات الكريمة حيث قال هللا‪:‬‬
‫• يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا وال‬
‫تسرفوا أنه ال يحب المسرفين سورة األعراف اآلية ‪31‬‬
‫• وال تجعل يدك مغلولة إلى عنقك وال تبسطها كل البسط فتقعد‬
‫ملوما محسورا سورة اإلسراء اآلية ‪29‬‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي‬
‫• قدم القرآن الكريم نموذجا واقعيا وهو ما يطلق عليه في االقتصاد‬
‫المعاصر بالضابط الكمي لالستهالك من خالل أعطى لالستهالك‬
‫بعدين أحدهما أفقي وهو يتعلق بحفظ مقاصد الشريعة من مضار‬
‫االستهالك السلبي واآلخر رأسي يتمثل في الترغيب والتحبيب في‬
‫نوعية السلع التي تتجاوز الضروريات لتصل للكماليات شريطة‬
‫أن تكون وفق الضوابط الشرعية‪.‬‬
‫• المغزى االقتصادي من هذه الضوابط هو حرص اإلسالم على‬
‫التحسين المستمر في الرفاهية االقتصادية للفرد ويترتب على ذلك‬
‫أهمية وضرورة العناية بعملية التنمية والنشاط االنتاجي وحسن‬
‫تخصيص الموارد‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي‬
‫من جملة الضوابط الشرعية التي تبين سبل االستهالك السليم‪:‬‬
‫• يا أيها الذين آمنوا كلو من طيبات ما رزقناكم سورة البقرة اآلية‬
‫‪172‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫ويحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث‬
‫قل من حرم زينة هللا التي أخرج لعباده والطيبات من‬
‫الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم‬
‫القيامة سورة األعراف اآلية ‪32‬‬
‫وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا‬
‫منه حلية تلبسونها سورة النحل اآلية ‪8‬‬
‫يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا‬
‫سورة األعراف اآلية ‪157‬‬
‫سورة األعراف اآلية ‪26‬‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي‬
‫• لم يغفل القرآن الكريم عند مسألة الترف‪ ،‬والترف هو اتخاذ‬
‫االستهالك غاية عظمى وهو استهالك لالستهالك بحد ذاته ويكون‬
‫غاية المترف هو االسراف واالستهالك وإن كان فيه فساد له أو‬
‫لغيره‬
‫• حذر القرآن الكريم الفرد الذي يسلك سلوك الترف بأنه عواقب‬
‫أمره الدمار والعذاب‪ .‬حيث قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق‬
‫عليها القول فدمرناها تدميرا سورة اإلسرار اآلية ‪16‬‬
‫• وما أرسلنا في قرية من نذير إال قال مترفوها إنا بما أرسلتم‬
‫به كافرون سورة سبأ اآلية ‪34‬‬
‫• كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده وال تسرفوا‬
‫أنه ال يحب المسرفين سورة األنعام اآلية ‪141‬‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي‬
‫تابع آيات التحذير من اإلسراف‬
‫• وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن‬
‫من بعدهم إال قليال وكنا نحن الوارثين ‪ ‬وما كان ربك‬
‫مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسوال يتلو عليهم آياتنا‬
‫وما كنا مهلكي القرى إال وأهلها ظالمون ‪ ‬وما أوتيتم من‬
‫شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند هللا خير وأبقى‬
‫أفال تعقلون ‪ ‬أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو القيه كمن‬
‫متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين‬
‫‪‬‬
‫سورة القصص اآليات ‪61 – 58‬‬
‫• ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‬
‫سورة الروم‬
‫اآلية ‪41‬‬
‫• وكلوا واشربوا وال تسرفوا أنه ال يحب المسرفين‬
‫اآلية ‪31‬‬
‫سورة األعراف‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي‬
‫• بين الهدي القرآني على أهمية التكافل االجتماعي ومساعدة الفقراء‬
‫والمحتاجين‪ ،‬حيث علّق القرآن الكريم على الكريم والمنفق الذي يبتغي‬
‫وجهة هللا بصفة التقوى والبر‪ .‬حيث قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• من ذا الذي يقرض هللا قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة وهللا‬
‫يقبض ويبسط وإليه ترجعون سورة البقرة اآلية ‪245‬‬
‫• مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل هللا كمثل حبة أنبتت سبع‬
‫سنابل في كل سنبلة مائة حبة وهللا يضاعف لمن يشاء وهللا واسع‬
‫عليم سورة البقرة اآلية ‪261‬‬
‫• وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين سورة سبأ اآلية ‪39‬‬
‫• وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وال تبذر تبذيرا سورة‬
‫اإلسراء اآلية ‪26‬‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي‬
‫• كما يحرص القرآن على دفع اإلنسان لمساعدة أخيه اإلنسان‪ ،‬كذلك‬
‫يحرص كل الحرص على مشاعر وكرامة اإلنسان المحتاج من‬
‫االمتهان واألذى‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو سورة البقرة اآلية ‪219‬‬
‫• قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى وهللا غني‬
‫حليم يا أهيا الذين آمنوا ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى‬
‫الكذي ينفق ماله رئاء الناس سورة البقرة اآليات ‪264- 263‬‬
‫مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي‬
‫• حذر القرآن الكريم مغبة السرف في غير أوجهه‪ ،‬كذلك أمرنا‬
‫الهدي القرآني االعتدال والتوسط في اإلنفاق مبتعدين عن الغتر أو‬
‫التبذير‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• وال تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل هللا لكم قياما سورة النساء اآلية‬
‫‪5‬‬
‫• وال تجعل يدك مغلولة إلى عنقط وال تبسطها كل البسط فتقعد‬
‫ملوما محسورا سورة اإلسراء اآلية ‪29‬‬
‫• والذين إذا ما أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك‬
‫قواما سورة الفرقان اآلية ‪67‬‬
‫مجال التوزيع‬
‫• من سنن هللا تعالى في خلقه التمايز والتفاوت في األرزاق المادية‬
‫والمعنوية‪ ،‬فهو الضمان القوي لوجود الترابط والتعاون‪ ،‬حيث‬
‫الكل في حاجة الكل والكل مسخر للكل‪ ،‬وهذا التفاوت هو الحافز‬
‫الرئيسي للتقدم والتنمية فالغني يريد االحتفاظ بالغنى واألقل يريد‬
‫تحسين وضعه‪ ،‬فالكل ينشد التنمية والتطوير والتقدم‪.‬‬
‫• التساوي في الغنى مفسد والتساوي في الفقر مهلك والتحدى‬
‫الحقيقي لبقاء هذا التفاوت هو تحقيق العدالة في التوزيع‪.‬‬
‫مجال التوزيع‬
‫• مرتكز االقتصاد االسالمي هو العدالة في التوزيع الشخصي‬
‫المبني على التفاوت الموضوعي المنضبط في الثروات‪ ،‬حيث‬
‫فاوت هللا بين الناس في الرزق وهو بذلك يقر بعدم المساواة‬
‫الحسابية بين األفراد والتي هي ناموس الحياة‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• وهللا فضل بعضكم على بعض في الرزق سورة النحل اآلية ‪71‬‬
‫• أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة‬
‫الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا‬
‫سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون سورة الزخرف اآلية ‪32‬‬
‫• ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف سورة‬
‫النساء اآلية ‪6‬‬
‫مجال التوزيع‬
‫• حدد القرآن الفئات المستحقة للمساعدات االجتماعية والتي تدخل‬
‫في مجال التوزيع على المصارف االجتماعية المحتاجة‪ ،‬وهم كما‬
‫حددهم القرآن الكريم‪:‬‬
‫• للفقراء الذين احصروا في سبيل هللا ال يستطيعون ضربا في‬
‫االرض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم‬
‫ال يسالون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان هللا به عليم‬
‫سورة البقرة اآلية ‪273‬‬
‫• انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه‬
‫قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل هللا وابن السبيل‬
‫فريضه من هللا وهللا عليم حكيم سورة التوبة اآلية ‪60‬‬
‫مجال التبادل ‪ -‬منع أكل أموال الناس بالباطل‬
‫• قرر القرآن الكريم في وضوح قاطع رفض الحصول على أي‬
‫جزء من أموال الغير بغير مقابل في المجال االقتصادي‬
‫• ومن صور أكل أموال الناس بالباطل‪ :‬الرشوة والغش والتدليس‬
‫والمقامرة والنجش والغرر واالحتكار والغبن والمطل من‬
‫الموسرين‪ ..‬إلخ‪ .‬حيث قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• يا أيها الذين آمنوا ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إال أن‬
‫تكون تجارة عن تراض منكم وال تقتلوا أنفسكم إن هللا كان‬
‫بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا‬
‫وكان ذلك على هللا يسيرا سورة النساء اآليات ‪30-29‬‬
‫مجال التبادل ‪ -‬منع أكل أموال الناس بالباطل‬
‫كذلك قال هللا تعالى‬
‫• أوفوا الكيل وال تكونوا من المخسرين ‪ ‬وزنوا بالقسطاس‬
‫المستقيم ‪ ‬وال تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في‬
‫األرض مفسدين ‪ ‬واتقوا الذي خلقكم والجبلة األولين ‪‬‬
‫سورة الشعراء اآليات ‪184-181‬‬
‫• ويل للمطففين ‪ ‬الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ‪‬‬
‫وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ‪ ‬أال يظن أولئك أنهم‬
‫مبعوثون ‪ ‬ليوم عظيم ‪ ‬يوم يقوم الناس لرب العالمين‬
‫‪ ‬سورة المطففين اآليات ‪6-1‬‬
‫مجال التبادل ‪ -‬منع أكل أموال الناس بالباطل‬
‫• من أبشع صور أكل أموال الناس بالباطل الربا‪ .‬والربا هو الجرم الوحيد‬
‫الذي أعلن هللا الحرب ضده‪ ،‬فلم يعلن الحرب من أشرك به أو من هو‬
‫ملحد أو ظالم وذلك الن الربا عمل ظالم جائر باطل فظيع شنيع ضار‬
‫بالعقيدة مضعف وسالب لإليمان ساحق للبركة‪ ،‬ومن مضار الربا‪:‬‬
‫• الخلل في توزيع دخول االفراد‬
‫• ان الربا هو المحرك الرئيسي للتضخم ( ارتفاع االسعار ) الن الشخص‬
‫عندما ياخذ قرض ربوي فان ذلك سيؤدي إلى زيادة تكاليف اإلنتاج عليه‬
‫مما يدفعه إلى زيادة اسعار السلع والخدمات وعند زيادة اسعار السلع‬
‫والخدمات يقوم المرابي بزيادي سعر الفائدة على االموال التي يقرضها‬
‫للحفاظ على ربح دائم ال يتأثر بارتفاع االسعار وهذه الزيادة على سعر‬
‫الفائدة تسبب زيادة تكلفة على المنتج الذي يرفع األسعار‬
‫مجال التبادل ‪ -‬منع أكل أموال الناس بالباطل‬
‫وفيما يلي الهدي القرآني في تحريم الربا‬
‫• الذين ياكلون الربا ال يقومون اال كما يقوم الذي يتخبطه‬
‫الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل‬
‫هللا البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظه من ربه فانتهى فله‬
‫ما سلف وامره الى هللا ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم‬
‫فيها خالدون ‪ ‬يمحق هللا الربا ويربي الصدقات وهللا ال يحب‬
‫كل كفار اثيم ‪ ‬سورة البقرة اآليات ‪276-275‬‬
‫• يا أيها الذين امنوا ال تاكلوا الربا اضعافا مضاعفه واتقوا هللا‬
‫لعلكم تفلحون سورة آل عمران اآلية ‪130‬‬
‫مجال التبادل ‪ -‬منع أكل أموال الناس بالباطل‬
‫• يا أيها الذين امنوا اتقوا هللا وذروا ما بقي من الربا ان كنتم‬
‫مؤمنين ‪ ‬فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من هللا ورسوله وان تبتم‬
‫فلكم رؤوس اموالكم ال تظلمون وال تظلمون‪ ‬سورة البقرة اآليات ‪279-278‬‬
‫• واخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل واعتدنا‬
‫للكافرين منهم عذابا اليما سورة النساء ‪161‬‬
‫مجال التبادل ‪ -‬إقرار التراضي بين الناس‬
‫• مبدأ الرضى أحد مبادئ الكبرى في مجال التبادل وقد اشترط القرآن‬
‫الكريم أن يتوفر هذا المبدأ في إبرام الصفقات‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫• يا أيها الذين امنوا ال تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل اال ان تكون تجاره‬
‫عن تراض منكم وال تقتلوا انفسكم ان هللا كان بكم رحيما سورة النساء اآلية‬
‫‪29‬‬
‫• يا أيها الذين امنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمه االنعام اال ما يتلى‬
‫عليكم غير محلي الصيد وانتم حرم ان هللا يحكم ما يريد سورة المائدة اآلية ‪1‬‬
‫• يا أيها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب‬
‫بينكم كاتب بالعدل وال ياب كاتب ان يكتب كما علمه هللا فليكتب‬
‫وليملل الذي عليه الحق وليتق هللا ربه وال يبخس منه شيئا سورة البقرة‬
‫اآلية ‪282‬‬
‫ماذا قالوا الغرب عن االقتصاد االسالمي‬
‫• بوفيس فانسون رئيس تحرير مجلة تشالينجز‪ :‬أظن أننا بحاجة أكثر في‬
‫هذه األزمة إلى قراءة القرآن بدال من اإلنجيل لفهم ما يحدث بنا لفهم ما‬
‫يحدث بنا وبمصارفنا ألنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما‬
‫ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث‬
‫وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري‪.‬‬
‫• دعا روالن السكين رئيس تحرير صحيفة لوجورنال د فينانس في‬
‫افتتاحية بضرورة تطبيق الشريعة اإلسالمية في المجال المالي‬
‫واالقتصادي لوضع حد لهذه األزمة التي تهز أسواق العالم من جراء‬
‫التالعب بقواعد التعامل واإلفراط في المضاربات الوهمية غير‬
‫المشروعة‪.‬‬
‫ماذا قالوا الغرب عن االقتصاد االسالمي‬
‫• وزير الخزانة البريطانية اليستير دارلينغ يقول ‪ :‬ال يمكن معالجة‬
‫عجز الميزانية دون االستعانة بالصكوك اإلسالمية‪.‬‬
‫• دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلى ضم النظام المصرفي اإلسالمي‬
‫للنظام المصرفي في فرنسا‪ ،‬وقال المجلس في تقرير أعدته لجنة‬
‫تعنى بالشؤون المالية في المجلس إن النظام المصرفي الذي يعتمد‬
‫على قواعد مستمدة من الشريعة اإلسالمية مريح للجميع مسلمين‬
‫وغير مسلمين‪.‬‬
‫نهاية البحث‬
‫الحمد هلل رب العالمين‬
‫زورا مدونة البيت الكويت لقراءة أحدث‬
‫المواضيع المتعلقة باالقتصاد االسالمي‬
‫‪http://albaitalkuwaiti.wordpress.com‬‬
‫ال تنسونا من دعائكم الكريم‬
‫شكرا لكم‬