العرض رقم 4 آيات قرآنية اقتصادية إعداد خالد الحشاش ماجستير تمويل إسالمي يوليو 2009 رجب 1430 • • • • الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم.
Download
Report
Transcript العرض رقم 4 آيات قرآنية اقتصادية إعداد خالد الحشاش ماجستير تمويل إسالمي يوليو 2009 رجب 1430 • • • • الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم.
العرض
رقم 4
آيات قرآنية اقتصادية
إعداد
خالد الحشاش
ماجستير تمويل إسالمي
يوليو 2009
رجب 1430
•
•
•
•
الحمد هلل الذي قال في محكم آياته وقل اعملوا فسيرى هللا
عملكم ورسوله.
أسال هللا أن يتقبل مني هذا الجهد المتواضع الذي أبتغي فيه
رضا هللا ،وأن يجعله في ميزان أعمالي.
أرجو من جميع األخوة في حال وجود أي مالحظات على
العرض أن يرسلوا لي على البريد اإللكتروني
[email protected]
حقوق الطبع محفوظة لكل مسلم ومسلمة.
المقدمة
• اإلسالم دين يدعو إلى العمل والنظام ينظم عالقة اإلنسان بربه،
وعالقته بنفسه وبغيره من المخلوقات.
• اإلسالم دين ينظم لإلنسان حياته الدنيا بكل جوانبها الدينية،
االجتماعية ،النفسية ،اإلخالقية ،االقتصادية ،المعامالت ،وغيرها
من جوانب الحياة ،حيث قال هللا تعالى:
• إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم .سورة اإلسراء اآلية 9
• ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى
للمسلمين .سورة النحل اآلية 89
• اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
االسالم دينا .سورة المائدة اآلية 3
المقدمة
• أخرج الدارمي عن سيدنا علي كرم هللا وجهه قال :سمعت رسول
هللا صلى هللا عليه وعلى آله وسلم يقول :ستكون فِتن قلت :وما
المخرج منها؟ قال :كتاب هللا فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم
ما بينكم ،هو الفصل ليس بالهزل ،هو الذي من تركه من جبار
قصمه هللا ،ومن ابتغى الهدى في غيره أضله هللا .فهو حبل هللا
المتين ،وهو الذكر الحكيم ،وهو الصراط المستقيم ،وهو الذي ال
تزيغ به األهواء ،وال تلتبس به األلسنة ،وال يشبع منه العلماء ،وال
يخلق عن كثرة الرد ،وال تنقضي عجائبه ،وهو الذي لم ينته الجن
إذ سمعته أن قالوا (إنا سمعنا قرآنا عجبا) .هو الذي من قال به
أجر ،ومن دعا إليه هُدي
صدق ،ومن حكم به عدل ،ومن ع ِمل به ِ
إلى صراط مستقيم
المقدمة
• قال اإلمام السيوطي :وإن كتابنا القرآن الكريم لهو مفجر العلوم
ومنبعها،أودع فيه سبحانه علم كل شيء ،وأبان فيه كل هدى فترى
كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد فالفقيه يستنبط منه األحكام
ويستخرج حكم الحالل والحرام ،والنحوي يبني منه قواعد
إعرابه ،والبياني يهتدي به إلى أحسن النظام.
المقدمة
• تفسير القرآن الكريم والبحث في آياته ليس حكرا على المفسرون
أو بل هو حق لكل مسلم على أن يأتي بالضوابط الشرعية في
تفسير القرآن وربط آياته ومعرفة اللغة العربية ودراسة السنة
النبوية التي تفسر الكثير من اآليات القرآنية.
• يجب على رجال االقتصاد أن يتولوا البحث في اإليات القرآنية
الدالة على علوم االقتصاد ألنهم أكثر دراية من المفسرون.
المقدمة
• علم االقتصاد هو ذلك الفرع من العلوم االجتماعية الذي يبحث
االستخدامات المتعددة للموارد االقتصادية إلنتاج السلع وتوزيعها
لالستهالك في الحاضر والمستقبل بين أفراد المجتمع ويشمل هذا
التعريف على ثالثة عناصر :
• إن االقتصاد علم شانة شان بقية العلوم األخرى
• علم اجتماعي ،أي يهتم بالسلوك االقتصاد لألفراد أو الفرد
كمستهلك أو منتج أو مدخر أو مستثمر...،
• أن اإلنتاج بغرض االستهالك الحاضر والمستقبل .
المقدمة
• ينقسم علم اإلقتصاد إلى جزئين :
• االقتصاد الجزئي :ويختص بدراسة الظواهر االقتصادية
الجزئية ،مثل دراسة سلوك الوحدات االقتصادية الفردية،
كسلوك المستهلك وسلوك المنتج ،ونظرية الثمن ،وسعر
السلعة.
• االقتصاد الكلي :ويختص بدراسة الظواهر االقتصادية الكلية
كالناتج القومي والدخل القومي واالستثمار واالدخار والطلب
الكلي والعرض الكلي.
المقدمة
• عرف ليونيل روبنز االقتصاد بأنه علم يهتم بدراسة السلوك
اإلنساني كعالقة بين الغايات والموارد النادرة ذات االستعماالت.
والندرة (المشكلة االقتصادية) تعني عدم كفاية الموارد المتاحة
إلشباع جميع اإلحتياجات والرغبات اإلنسانية.
• إن مشكلة الندرة التي يركزون عليها مفكروا الرأسمالية تناقض
النص القرآني الذي يبين بأن هللا وفر لإلنسان جميع احتياجاته
ورزقه من النعم ما ال يحصيه ،حيث قال هللا الم تروا ان هللا سخر
لكم ما في السماوات وما في االرض واسبغ عليكم نعمه ظاهره
وباطنه ومن الناس من يجادل في هللا بغير علم وال هدى وال
كتاب منير سورة لقمان اآلية :20
المقدمة
• مشكلة الندرة النسبية للموارد قادت إلى مشكلة أخرى أال وهي
مشكلة االختيار وهي أنه لما كانت الموارد االقتصادية محدودة
بالنسبة للشخص أو المجتمع وال تستطيع أن تلبي كل حاجاته في
زمن معين ومكان معين ،فيجب على اإلنسان أن يختار ما هي
الحاجات التي يريد أن يشبعها أوال
• مشكلة االختيار هي التي تقود المجتمع إلى تحديد كيفية توزيع
الموارد علي الحاجات للحصول على أقصى إشباع ممكن أو أكبر
عائد ممكن
المقدمة
• وقد نتج من مشكلة االختيار ثالثة أسئلة تطرح دائما أمام المجتمع
التي تكون في مجموعها األركان الرئيسية لحل المشكلة
االقتصادية وتقاس كفاءة أي نظام اقتصادي وفاعليته بمدى صحة
إجابته لهذه األسئلة:
• ماذا تنتج؟
• كيف تنتج؟
• لمن تنتج؟
المقدمة
• عرف النظام االقتصادي اإلسالمي بأنه:
• مجموعة من القواعد واألنظمة واألحكام المنبثقة من الشريعة
اإلسالمية المتعلقة بمختلف مراحل ومستويات الفعاليات
االقتصادية الفردية والجماعية.
• علم يعنى بدراسة النشاط االقتصادي (استهالك ،إنتاج،
توزيع ،تبادل) ،وما ينشأ عن هذا النشاط من ظواهر
وعالقات ،في ضوء أحكام المذهب االقتصادي في اإلسالم.
• دراسة تحليلية لسلوك الفرد في المجتمع اإلسالمي والمتعلقة
باستعمال الموارد النادرة وتوزيعها واستعمالها في إنتاج السلع
والخدمات في إطار من سعي المجتمع نحو تحقيق العبودية هلل
عز وجل ومرضاته.
المقدمة
• الفرق بين مذهب وعلم االقتصاد ،فالمذهب االقتصادي يتكفل
بايجاد طريقة لتنظيم الحياة االقتصادية ،وفقا للعدالة وأما علم
االقتصاد ،فهو ال يوجد طريقة للتنظيم ،وانما يأخذ طريقة من
الطرق المتبعة في المجتمعات ،فيدرس نتائجها وآثارها كما يدرس
العالم الطبيعي نتائج الحرارة وآثارها.
• فالمذهب الرأسمالي مثال ينظم الحياة اإلقتصادية ،على أساس مبدأ
الحرية اإلقتصادية ،ولذلك فهو ينظم السوق ،على أساس حرية
البائعين في تعيين أثمان السلع .وعلم اإلقتصاد ال يحاول االتيان
بطريقة أخرى ،لتنظيم السوق وإنما مهمته أن يدرس وضع السوق
في ظل الطريقة الرأسمالية ،ويبحث عن حركة الثمن ،وكيف
يتحدد ،ويرتفع وينخفض ،في السوق الحرة ،التي نظمت بالطريقة
الرأسمالية.
المقدمة
• اإلقتصاد اإلسالمي عبارة عن مذهب اقتصادي ،وليس علما
لالقتصاد ،وذلك ان اإلسالم ،لم يجئ ليكتشف أحداث الحياة
اإلقتصادية ،وروابطها وأسبابها وليس من مسؤولياته ذلك .كما
ليس من مسؤوليته ،ان يكشف للناس قوانين الطبيعة ،او الظواهر
الفلكية ،وروابطها وأسبابها .فكما ال يجب ان يشتمل الدين ،على
علم الفلك ،وعلوم الطبيعة كذلك ال يجب أن يشتمل على علم
االقتصاد.
• انما جاء اإلسالم ،لينظم الحياة اإلقتصادية ،بدال عن كشفها .ويضع
التصميم ،الذي ينبغي أن تنظم به ،وفقا لتصوراته عن العدالة.
فاإلقتصاد اإلسالمي ،يصور وجهة نظر اإلسالم عن العدالة
وطريقته في تنظيم الحياة اإلقتصادية.
المقدمة
• نقصد المذهب االقتصادي في اإلسالم ،أن هناك نصوص ومصادر
التشريع التي تنظم الحياة االقتصادية وعالقات اإلنسان في مجاالت انتاج
الثروة وتوزيعها ،وفي احياء االراضي واالجارة والمضاربة والربا.
وهذه المجموعة من االحكام والتشريعات ،اذا نسقت ودرست دراسة
مقارنة بعضها ببعض ،نستخلص المذهب االقتصادي في اإلسالم.
• فليس من الضروري ،مثال ،أن نجد في النصوص ومصادر الشريعة،
صيغة عامة لتحديد مبدأ يقابل مبدأ الحرية االقتصادية في المذهب
الرأسمالي ،أو يماثله .ولكننا نجد في تلك النصوص والمصادر ،عدداً من
التشريعات ،التي يستنتج منها ،موقف اإلسالم من مبدأ الحرية
االقتصادية.
• فتحريم اإلسالم لالستثمار الرأسمالي الربوي ،وتحريمه تملك االرض
بدون احياء وعمل ،واعطاء ولي األمر صالحية االشراف على أثمان
السلع ،مثالً كل ذلك يبين موقف اإلسالم من الحرية االقتصادية ،ويعكس
المبدأ اإلسالمي العام.
المقدمة
األسس
العقائدية
االقتصادية
هللا المشرع لكافة
مرافق الحياة
والرسول المبلغ عن
هللا
الملكية الحقيقية لما
في السموات
واألرض هلل وحده
تحقيق المنفعة
والعمل والسعي
لخلق المال
تسخير الكون
لإلنسان لتحقيق
مقاصد االستخالف
اإلنسان مستخلف
من هللا لعمارة
األرض واستثمار
خيراتها
المال وسيلة تستخدم
لتحقيق رضا هللا
التوازن والضمان
االجتماعي أساس
التنمية االقتصادية
اإلسالمية
المقدمة
مبادئ االقتصاد اإلسالمي
إقرار الملكية
الفردية وصيانتها
الحرية في العمل
وفق الضوابط
الشريعة مع توفير
بيئة تكافؤ الفرص
تفتيت الثروات
وتزيعها على
المجتمع لمنع الظلم
واالحتكار بين أفراد
المجتمع وتحقيق
العدالة االجتماعية
بين طبقات المجتمع
المقدمة
• يهدف النظام االقتصادي اإلسالمي إلى تحقيق العبودية الكاملة هلل
عز وجل ويرتبط بهذا المبدأ بمدى التزام مختلف الوحدات
االقتصادية .ويقصد بالعبودية هو كمال القبول واالنقياد المختلف
قواعد الشريعة .وفي فيما يلي األهداف األساسية في االقتصاد
االسالمي:
• التخصيص األمثل لكل الموارد االقتصادية ومن شروطها:
• عدم إنتاج السلع المحرمة الضارة .
• ربط العائد على المال بالمخاطرة.
• التركيز على الضروريات وعدم اإلسراف وعدم اإلفراط .
المقدمة
تابع األهداف األساسية:
• توفير الحاجات األساسية للمجتمع وتنقسم إلى ثالث مستويات:
• السلع الضرورية :وهي كافة السلع والخدمات التي تخدم مقاصد
الشريعة الخمسة وهي ( الدين ـ النفس ـ العقل ـ النسل والمال ) .
• السلع الحاجية :وهي ال تتوقف عليها حياه الفرد وهي سلع يمكن
االستغناء عنها ولكن بشيء من المشقة .مثل استهالك اللحوم .
• السلع التكميلية :وهي األمور التي يمكن االستغناء
• تحقيق توزيع عادل للدخل الثروة وهو التوزيع الناتج من عملية
التوجيه التلقائي بواسطة الزكاة الصدقات واإلرث وغيرها
• تحقيق التوزان االجتماعي والضمان االجتماعي
• التنمية االقتصادية القائمة على مبدأ العدالة والتراضي بين الناس
المقدمة
يتألف الهيكل العام لالقتصاد اإلسالمي من ثالث مبادئ رئيسية:
• مبدأ الملكية المزدوجة ذات األشكال المتنوعة:
• الملكية الخاصة
• الملكية العامة
• ملكية الدولة
• مبدأ الحرية االقتصادية وفق الضوابط الشرعية ،أي تجارة
واقتصاد التي ال ضرر وال ضرار فيها
• مبدأ العدالة االجتماعية في تحقيق الضمان والتوازن االجتماعي
المقدمة
• ال يعتبر القرآن الكريم كتابا علميا أو اقتصاديا أو طبيا انما منهجا عاما
تطرق للكثير من األمور بشكل عام من دون التفاصيل ،و من األمور
العامة هو تحريم العادات والممارسات السيئة كالربا و أكل األموال
بالباطل وغيرها من األمور و ترك بقية االمور للناس ووفقا للشريعة.
• ما تمر به العمليات االسالمية الحديثة هي نتيجة ما حصل من تقدم في
العمليات المالية العالمية اال ان بعض هيئات الرقابة الشرعية في
المؤسسات المالية االسالمية سباقة في تغيير المسميات بغير اسمائها
الضفاء الشرعية عليها.
المقدمة
• المبدأ القرآني جاء شامال في معالجة الفساد االقتصادي بالترغيب
عن طريق اتصال الشريعة اإلسالمية بضمير اإلنسان ،وجعله
رقيبا على نفسه؛ وهو ما يحقق عدة أمور تتمثل في:
• تطهير الناس من اآلثام ،وتخليصهم من سوء المعامالت.
• تنمية المال ،وتزكيته.
• تحقيق الضمان االجتماعي لكل أفراد المجتمع من خالل س ّد
العوز والحاجة ،وحمايتهم من مذلة السؤال التي قد يعاني
منها الفقراء والمساكين.
المقدمة
• جاء القرآن صريحا ومباشرا في النهي والتحذير من ارتكاب
الجرائم االقتصادية .فرصدت عددا من الجرائم االقتصادية،
وعرضت وسائل العالج والتخلص منها ،مثل:
• جرائم أكل أموال الناس بالباطل واكل أموال اليتامى
• جريمة أكل الربا
• جرائم االحتكار والغش واكتناز األموال وعدم استثمارها
• جريمة الرشوة والسرقة
• جرائم القمار والميسر والرهان
• جرائم التجارة المحرمة والفاسدة
اآليات القرانية االقتصادية
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
• السلوك االقتصادى هى الطريقة التى ينهج األفراد بمقتضاها على
تحقيق رفاهيتهم المادية بصورة فردية وجماعية من خالل جلب
الموارد بأقل قدر من الجهد المبذول ،ويعيد توزيعها على النحو
الذى يضفى عليه أكبر إشباع ممكن.
• السلوك االقتصادي للفرد المسلم يختلف عن الفرد غير المسلم في
أن الفرد المسلم يضع في اعتباره في سلوكه االقتصادي الذي
يصل بعد إلى وضع التوازن أوجد اإلنفاق األخرى في أوجه الخير
لتحقيق التكافل االجتماعي في المجتمع
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
• اهتم القرآن الكريم بالسلوك االقتصادي وأعطى له قيمة عالية ،وقد
صنف هذا السلوك ما بين سلوك اقتصادي إيجابي وآخر سلبي
• ولمعرفة منزلة االقتصاد في اإلسالم ،نجد أن هللا سبحانه وتعالى
وهو يعدد صفات المتقين يذكر السلوك االقتصادي للمسلم وفيما
يلي بعض اآليات الدالة على ذلك:
• ففي فاتحة سورة البقرة بيّن هللا إن السلوك االقتصادي الرشيد مقوم
أساس من مقومات سعادة اإلنسان في الدنيا واآلخرة ،حيث قال هللا
تعالى :ألم ذلك الكتاب ال ريب فيه هدى للمتقين الذين
يؤمنون بالغيب ويقيمون الصالة ومما رزقناهم ينفقون
والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وباآلخرة هم
هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
يوقنون أولئك على
ً
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
تابع ربط صفات المتقين بالصفة االقتصادية
• ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من
آمن باهلل واليوم اآلخر والمالئكة والكتاب والنبيين وآتى المال
على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل
والسائلين وفي الرقاب وأقام الصالة وآتى الزكاة والموفون
بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين
البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقونسورة البقرة اآلية 177
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
• إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل
ذلك محسنين كانوا قليال من الليل ما يهجعون وباألسحار هم
يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم سورة الذاريات اآليات -15
19
• وعباد الرحمن الذين يمشون على االرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون
قالوا سالما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والذين يقولون
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما إنها ساءت
مستقرا ومقاما والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين
ذلك قواما والذين اليدعون مع هللا الها اخر واليقتلون النفس التي
حرم هللا اال بالحق واليزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما سورة الفرقان اآليات -63
68
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
•
•
•
•
على نفس الشاكلة ،نجد القرآن الكريم وهو يعدد صفات الموبقات
المهلكات ال يتجاهل السلوك االقتصادي السيئ .تدبر قوله تعالى:
ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم
المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم
الدين سورة المدثر اآليات 46-42
أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم وال يحض
على طعام المسكين فويل للمصلين الذين هم عن صالتهم
ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون سورة الماعون
وإذا تولى سعى في األرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل
وهللا ال يحب الفساد سورة البقرة اآلية 205
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
• والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر
واألنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى واتقى
وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل
واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما
يغني عنه ماله إذا تردى إن علينا للهدى وإن لنا
لآلخرة واألولى فأنذرتكم نارا تلظى ال يصالها إال
األشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها األتقى الذي
يؤتي ماله يتزكى وما ألحد عنده من نعمة تجزى إال
ابتغاء وجه ربه األعلى ولسوف يرضى سورة الليل
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
•
•
•
•
إن معيار التقويم اإليجابي والسلبي هو السلوك البشري في المجال
االقتصادي ،فالمال مجرد أداة إن أحسن استخدامها يسرته لليسرى
وإال فسوف تيسره للعسرى ،فال كثرة المال أو قلته دليل على حب
أو بغض هللا للعبد حيث قال هللا تعالى
وما أموالكم وال أوالدكم بالتي تقربكم عندنا زلفى .سورة سبأ اآلية 37
فأما اإلنسان إذا ما ابتاله ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي
أكرمني وأما إذا ما ابتاله فقدر عليه رزقه فيقول ربي
أهانني كال بل ال تكرمون اليتيم وال تحاضون على طعام
المسكين وتأكلون التراث أكال لما وتحبون المال حبا جما
سورة الفجر اآليات 20-15
إنما أموالكم وأوالكم فتنة وهللا عنده أجر عظيم سورة التغابن اآلية 15
ربط السلوك االقتصادي بمبدأ الثواب والعقاب
• وهناك آيات كثيرة ربطت ربطا مباشرة بين اإليمان باهلل وعبادته حق
العبادة أو اإلعراض عن ذكرهللا وتطبيق أحكامه وبين كثرة الزرق أو
انعدامه .حيث قال هللا تعالى:
• ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء
واألرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكذبون سورة األعراف اآلية 96
• فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراسورة نوح اآليات
12-10
• لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق
ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم
سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من
سدر قليل سورة سبأ اآليتين 16-15
مجال االنتاج
• يقصد باإلنتاج بصفة عامة بأنه بذل الجهد الكتشاف واستغالل
الموارد المتاحة للحصول منها على المنافع المختلفة لتحقيق
الحاجات األصلية .ويتسع مفهوم اإلنتاج فى اإلسالم ليشمل إنتاج
السلع والخدمات المختلفة المشروعة والتى تفيد المخلوقات جميعا ً
وفق ضوابط الشريعة اإلسالمية.
• يعتبر اإلنتاج فى اإلسالم من أهم مقومات تعمير األرض وتوفير
سبل المعيشة الرغدة الطيبة للناس فى الحياة الدنيا لكى يستطيعوا
عبادة هللا ،ولقد أمر هللا سبحانه وتعالى بالعمل من أجل إنتاج
الطيبات ،فقال :هو الذي جعل لكم األَرض ذلوال فامشوا في
مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور سورة الملك اآلية 15
مجال االنتاج
• هناك عالقة سببية بين االنتاج والوفاء بالحاجات األصلية ،والتى
تقسم إلى نوعين هما:
• الحاجات الالشعورية (المعنوية) :مثل حاجة اإلنسان إلى
األمن والطمأنينة والنوم والترويح والحرية واالستشعار
بالسعادة ...ونحو ذلك.
• الحاجات الشعورية :مثل المأكل والملبس والمشرب
والمأوى والتعليم والصحة واالنتقال ...إلى غير ذلك مما هو
ضرورى لحياة اإلنسان .ولتحقيق الحاجات الشعورية يلزم
العمل إلنتاج متطلباتها والتى عبر عنها فقهاء اإلسالم
بمقاصد الشريعة اإلسالمية الخمس.
مجال االنتاج
• يعتمد االنتاج فى المنهج اإلسالمى على مقومات أساسية
• العنصر البشرى :القوى األمين الحفيظ ،ويشمل العمال
واإلدارة.
• الموارد الطبيعية :التى تحت األرض وفوق األرض.
• المال :الذى نشترى به مستلزمات اإلنتاج المختلفة.
• ما سخره هللا عز وجل :مثل الشمس والهواء والمياه
ونحو ذلك.
مجال االنتاج
• تركز اآليات القرآنية على أبعاد أساسية في مجال االنتاج:
• الملكية وحفظ الحقوق
• ربط العالقة بين اإلنسان والموارد
• عمليات االنتاج.
• بالنسبة لالقتصاد إسالمي فإن اإلنتاج وتخصيص الموارد يرتبط
بالحاجة الحقيقية للمجتمع ،وليس لمصالح التجار وتحقيق الثروات
لهم
• اإلنتاج في اقتصاد إسالمي محكوم بإشباع الحاجة الحقيقية
للمجتمع وليس بالربح ،ولذلك فهو موافق للتفضيل االجتماعي
مجال االنتاج -الملكية
•
•
•
•
يدعم االسالم الملكية المزدوجة وهو في ذلك بين الملكية
الرأسمالية الفردية والملكية االشتراكية الجماعية.
تركز آيات القرآن بشكل صريح ومكثف على أن ملكية
األموال هلل عز وجل وهي ملكية أصيلة وذاتية وشاملة
ومطلقة لكل ما يندرج تحت كلمة مال.
اإليمان بذلك يعد ركنا من عقيدة المسلم ويمثل أساس من أسس
ومقومات االقتصاد االسالمي.
وهذا يؤدي إلى االيمان المطلق بوجود ضوابط شرعية من هللا
سبحانه تضبط عالقة اإلنسان بالمال ويجب التقيد بها.
مجال االنتاج -الملكية
• حيث قال هللا في محكم آياته ما يفيد بملكية المال المطلقة هلل:
• هلل ملك السموات واألرض وما فيهن سورة المائدة اآلية 120
• وآتوهم من مال هللا الذي آتاكم سورة النور اآلية 33
• وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه سورة الحديد اآلية 7
• إقرار بالملكية الفردية حيث إن ما يبذله اإلنسان من الجهد في
ميدان التأليف أو االختراع هو ثمرة سعي متواصل ،قال تعالى
وأن ليس لإلنسان مما سعى وإن سعية سوف يرى
سورة النجم اآلية 40-39
مجال االنتاج -الملكية
• إثبات انتقال الملك بعد الموت للموصى له وللوارث:
• قال تعالى يوصيكم هللا فى أوالدكم للذكر مثل حظ االنثتين فإن كن نسا ًء
فوق أثنتين فلهن ثلثا ما تركا وإن كانت واحدة فلها النصف وألبوية لكل
واحده منهما السدس مما تركا ان كان له ولد وان لم يكن له ولد وورثه
ابواه فألمه الثلث فإن كان له اخوه فألمه السدس من بعد وصيه يوصى
بها او دين أباؤكم و أبناؤكم التدرون أيهم أقرب لكم مما نفع فريضة من
هللا إن هللا كان عليم حليم ولكم نصف ما ترك أزواكم إن لم يكن لهن
ولد فإن كان ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها او دين
ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن
مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كالله
أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من
ذلك فهم شركاء فى الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضا ٍر
عليم حليم سورة النساء اآلية 12 -11
وصية من هللا وهللا
ٍ
مجال االنتاج -الملكية
• الدعوة لحفظ حقوق الناس وعدم بخسهم وتعدي على أمالكهم،
حيث قال هللا تعالى :ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط وال
تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في األرض مفسدين بقية
هللا خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ قالوا يا
شعيب أصالتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في
أموالنا ما نشاء إنك ألنت الحليم الرشيد سورة هود اآليات 87-85
مجال االنتاج – االنتفاع في الملكية
•
•
•
•
نجد إن القرآن الكريم يصرح في أكثر من آيه دعوة اإلنسان بغض
النظر عن دينه إلى االنتفاع من موارد الطبيعة الموجودة في
األرص وعليه أن يعمر األرض حيث قال هللا هو الذي خلق لكم
ما في األرض جميعا سورة البقرة اآلية 29
ترسخ هذه اآلية مبدأ العالقة ما بين اإلنسان والموارد الطبيعية
النتاج السلع والمواد التي توفر حاجة الفرد ،كذلك تفيد توفر صفة
التسخير واالنقياد فيها لقدرات وملكات وجهود اإلنسان
وتفيد اآلية كذلك إلى الملكية العامة حيث ال يستأثر بها قوم دون
قوم وفق ضوابط االنتفاع التي حددها الشرع
كذلك تضعنا هذه اآلية أمام قضية البيئة وضرورة المحافة عليها
مجال االنتاج – االنتفاع في الملكية
• يبين هللا عز و جل في موضع آخر من القرآن أنه وضع
األرض للمخلوقات (األنام) ،وذلك يعني أن هللا عز و جل
جعل األرض بيئة مناسبة لمعيشة المخلوقات .يبين هذا
الموضوع كيف أن هللا عز و جل جعل األرض مصدرا للطاقة
التي تحيي كافة المخلوقات عليها (اإلنسان ،الحشرات،
الطيور ،األسماك ،و غيرها) وملكية عامة لجميع المخلوقات
لهم الحق في التعايش واالستفادة من األرض كونهم جميعا
خلق هللا حيث قال هللا واألرض وضعها لألنام في سورة الرحمن اآلية 10
مجال االنتاج -استغالل الموارد
• إن الهدي القرآني جاء متفقا مع فطرة اإلنسان حيال كسب أكبر
قدر من المال حيث قال هللا تعالى وتحبون المال حبا جما سورة الفجر
اآلية 20وفي موضع آخر شبه المال بالخير حيث قال هللا وإنه لحب
الخير لشديد سورة العاديات اآلية 8
• والمغزى االقتصادي هنا هو توافر الحافز الفطري القوي لدى
اإلنسان كي ينتج ويكتسب المزيد من المال
• وفي موضع آخر يبين هللا إن ال غنى لإلنسان عن االستهالك كي
يحيا ويمارس نشاطه والسبيل إلى ذلك هو اإلنتاج حيث قال هللا
تعالى كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده سورة االنعام اآلية
،141واآلية تدعو بشكل مباشرة اإلنسان لكي ينتج حتى يستطيع
الكسب واإلنفاق.
مجال االنتاج -استغالل الموارد
• وفي موضع آخر قال هللا تعالى
• يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم
من األرض سورة البقرة 267
• من التوجيهات األساسية التي دعا إليها القرآن الكريم اإلنفاق في
وجوه الخيرات ،حيث جعل ذلك من أفضل القربات ،وخير
الطاعات .ولم يكتف القرآن الكريم بالحث على اإلنفاق ،بل طلب
أيضا ً أن يكون اإلنفاق من المال الحالل الطيب ،إن عملية اإلنفاق
تسبقها عملية اإلنتاج فال إنفاق واستهالك بدون إنتاج واستغالل
الموارد الطبيعية
مجال االنتاج -استغالل الموارد
• كذلك لم تغفل اآليات القرآنية الحث المباشر على االنتاج حيث قال
هللا:
• هو الذي جعل لكم األرض ذلوال فامشوا في مناكبها وكلوا من
رزقه واليه النشور سورة الملك اآلية 15
• فإذا قضيت الصالة فانتشروا في األرض وابتغوا من فضل هللا
سورة الجمعة اآلية 10
• كما وصف هللا الطائفة المؤمنة العابدة الملتزمة بهدى الرسول
وآخرون يضربون في األرض يبتغون من فضل ه
هللا وآخرون
يقاتلون في سبيل ه
هللا سورة المزمل اآلية 20
مجال االنتاج -ضبط االنتاج
• لقد فرض هللا على الناس العمل ألجل اإلنتاج ،فقال عز وجل فى كتابه
الكريم :وقل اعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون
إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون سورة التوبة اآلية 115
• إنتاج الطيبات وتجنب الخبائث ،وأساس ذلك قول هللا تبارك وتعالى ويحل
لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم واألغالل التي
كانت عليهم سورة األعراف
• اعتبر القرآن الكريم عدم تواجد هدف صحيح لالنتاج يحيل عملية
االقتصاد إلى عملية عبثية حيث قال هللا أتبنون بكل ريع آية تعبثون سورة
الشعراء اآلية 128
• كذلك نجد إن اآليات القرأنية تحث اإلنسان على إتقان العمل وضبطه
وإصالحه واكتساب الخبرة فيه ،حيث قال هللا تعالى أن اعمل سابغات
وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير سورة سبأ اآلية 11
مجال االنتاج – عناصر االنتاج
• تناولت عدة آيات قرأنية حول العمل والسعي والضرب والمشي
في األرض وتعميرها .وقد بين القرآن الكريم بشكل صريح
عناصر اإلنتاج حيث قال هللا تعالى هو الذي جعل لكم األرض
ذلوال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور سورة الملك اآلية
15
• حيث تشير األرض إلى المال ومشي اإلنسان فيها تعبيرا عن
ممجارسة اإلنتاج وبإمتزاج هذين العنصرين المال والعمل توجد
السلع والخدمات والصناعات المختلفة التي يسد بها حاجاته
المختلفة
مجال االنتاج – عناصر االنتاج
• وقد بين هللا في موضع آخر صفات العامل أو الموظف الذي
يستأجره صاحب المال للقيام بأعمال المختلفة حيث قال هللا تعالى
في أكثر من موضع:
• يا أبت أستأجره إن خير ما استاجرت القوي األمين سورة القصص
اآلية 26
• آنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وأني عليه لقوي أمين
سورة النمل اآلية 39
• قال أجعلني على خزائن األرض إني حفيظ عليم
سورة يوسف اآلية 55
مجال االنتاج – عناصر االنتاج
• ونستخلص في قصة ذا القرنين وقوم يأجوج ومأجوج عبر اقتصادية فعالة
حيث فيها:
• نوع العقد التي تم بين القوم وبين ذا القرنين هو عقد الجعالة
• وجود نظرية الطلب والعرض ،الطلب من القوم بعمل سد والعرض الذي
قدمه ذا القرنين لهم
• امتزاج عناصر اإلنتاج بنسب متكافئة مما حقق الجودة والفعالية
• أهمية امتالك المعرفة في العمل (وهذا ما كان يملكه ذا القرنين)
• أهمية وجود المال لالنتاج (وهذا ما كان يملكه القوم)
• أهمية التدريب العملي حيث درب ذا القرنين أصحاب القرية كيفية بناء
السد
• التوكل على هللا في العمل
• حسن مخرجات العمل بسبب كفاءة المدخالت التي امتزجت بخبرة
ومعرفة ذا القرنين
مجال االنتاج – عناصر االنتاج
قال هللا تعالى
• قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في األرض فهل
نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني
فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني
زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخو حتى اذا جعله
نارا قال آتوني افرغ عليه قطرا فما استطاعوا أن يظهروه وما
استطاعوا له نقبا سورة الكهف اآليات 97- 94
مجال اإلنفاق
• آيات قرانية عديدة تحرض وتحث وترغب في اإلنفاق لكنها لم
تكره الفرد إجبارا على ذلك.
• مجاالت اإلنفاق في القرآن ثالث:
• اإلنفاق االستهالكي
• اإلنفاق االستثماري (اآليات المذكورة في مجال االنتاج)
• اإلنفاق االجتماعي
مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي
• بين القرآن الكريم إن االستهالك هو سيلة ضرورية لكن يجب أن
تسلك السبل الشرعية الداعية لالعتدال والوسطية في كيفية
االستهالك بحيث يتجنب الفرد التبذير واإلسراف على نفسه دون
مبرر ،طبقا لآليات الكريمة حيث قال هللا:
• يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا وال
تسرفوا أنه ال يحب المسرفين سورة األعراف اآلية 31
• وال تجعل يدك مغلولة إلى عنقك وال تبسطها كل البسط فتقعد
ملوما محسورا سورة اإلسراء اآلية 29
مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي
• قدم القرآن الكريم نموذجا واقعيا وهو ما يطلق عليه في االقتصاد
المعاصر بالضابط الكمي لالستهالك من خالل أعطى لالستهالك
بعدين أحدهما أفقي وهو يتعلق بحفظ مقاصد الشريعة من مضار
االستهالك السلبي واآلخر رأسي يتمثل في الترغيب والتحبيب في
نوعية السلع التي تتجاوز الضروريات لتصل للكماليات شريطة
أن تكون وفق الضوابط الشرعية.
• المغزى االقتصادي من هذه الضوابط هو حرص اإلسالم على
التحسين المستمر في الرفاهية االقتصادية للفرد ويترتب على ذلك
أهمية وضرورة العناية بعملية التنمية والنشاط االنتاجي وحسن
تخصيص الموارد
مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي
من جملة الضوابط الشرعية التي تبين سبل االستهالك السليم:
• يا أيها الذين آمنوا كلو من طيبات ما رزقناكم سورة البقرة اآلية
172
•
•
•
•
ويحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث
قل من حرم زينة هللا التي أخرج لعباده والطيبات من
الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم
القيامة سورة األعراف اآلية 32
وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا
منه حلية تلبسونها سورة النحل اآلية 8
يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا
سورة األعراف اآلية 157
سورة األعراف اآلية 26
مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي
• لم يغفل القرآن الكريم عند مسألة الترف ،والترف هو اتخاذ
االستهالك غاية عظمى وهو استهالك لالستهالك بحد ذاته ويكون
غاية المترف هو االسراف واالستهالك وإن كان فيه فساد له أو
لغيره
• حذر القرآن الكريم الفرد الذي يسلك سلوك الترف بأنه عواقب
أمره الدمار والعذاب .حيث قال هللا تعالى:
• وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق
عليها القول فدمرناها تدميرا سورة اإلسرار اآلية 16
• وما أرسلنا في قرية من نذير إال قال مترفوها إنا بما أرسلتم
به كافرون سورة سبأ اآلية 34
• كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده وال تسرفوا
أنه ال يحب المسرفين سورة األنعام اآلية 141
مجال االنفاق – االنفاق االستهالكي
تابع آيات التحذير من اإلسراف
• وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن
من بعدهم إال قليال وكنا نحن الوارثين وما كان ربك
مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسوال يتلو عليهم آياتنا
وما كنا مهلكي القرى إال وأهلها ظالمون وما أوتيتم من
شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند هللا خير وأبقى
أفال تعقلون أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو القيه كمن
متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين
سورة القصص اآليات 61 – 58
• ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
سورة الروم
اآلية 41
• وكلوا واشربوا وال تسرفوا أنه ال يحب المسرفين
اآلية 31
سورة األعراف
مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي
• بين الهدي القرآني على أهمية التكافل االجتماعي ومساعدة الفقراء
والمحتاجين ،حيث علّق القرآن الكريم على الكريم والمنفق الذي يبتغي
وجهة هللا بصفة التقوى والبر .حيث قال هللا تعالى:
• من ذا الذي يقرض هللا قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة وهللا
يقبض ويبسط وإليه ترجعون سورة البقرة اآلية 245
• مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل هللا كمثل حبة أنبتت سبع
سنابل في كل سنبلة مائة حبة وهللا يضاعف لمن يشاء وهللا واسع
عليم سورة البقرة اآلية 261
• وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين سورة سبأ اآلية 39
• وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل وال تبذر تبذيرا سورة
اإلسراء اآلية 26
مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي
• كما يحرص القرآن على دفع اإلنسان لمساعدة أخيه اإلنسان ،كذلك
يحرص كل الحرص على مشاعر وكرامة اإلنسان المحتاج من
االمتهان واألذى .قال هللا تعالى:
• ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو سورة البقرة اآلية 219
• قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى وهللا غني
حليم يا أهيا الذين آمنوا ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى
الكذي ينفق ماله رئاء الناس سورة البقرة اآليات 264- 263
مجال االنفاق – االنفاق االجتماعي
• حذر القرآن الكريم مغبة السرف في غير أوجهه ،كذلك أمرنا
الهدي القرآني االعتدال والتوسط في اإلنفاق مبتعدين عن الغتر أو
التبذير .قال هللا تعالى:
• وال تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل هللا لكم قياما سورة النساء اآلية
5
• وال تجعل يدك مغلولة إلى عنقط وال تبسطها كل البسط فتقعد
ملوما محسورا سورة اإلسراء اآلية 29
• والذين إذا ما أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك
قواما سورة الفرقان اآلية 67
مجال التوزيع
• من سنن هللا تعالى في خلقه التمايز والتفاوت في األرزاق المادية
والمعنوية ،فهو الضمان القوي لوجود الترابط والتعاون ،حيث
الكل في حاجة الكل والكل مسخر للكل ،وهذا التفاوت هو الحافز
الرئيسي للتقدم والتنمية فالغني يريد االحتفاظ بالغنى واألقل يريد
تحسين وضعه ،فالكل ينشد التنمية والتطوير والتقدم.
• التساوي في الغنى مفسد والتساوي في الفقر مهلك والتحدى
الحقيقي لبقاء هذا التفاوت هو تحقيق العدالة في التوزيع.
مجال التوزيع
• مرتكز االقتصاد االسالمي هو العدالة في التوزيع الشخصي
المبني على التفاوت الموضوعي المنضبط في الثروات ،حيث
فاوت هللا بين الناس في الرزق وهو بذلك يقر بعدم المساواة
الحسابية بين األفراد والتي هي ناموس الحياة .قال هللا تعالى:
• وهللا فضل بعضكم على بعض في الرزق سورة النحل اآلية 71
• أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة
الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا
سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون سورة الزخرف اآلية 32
• ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف سورة
النساء اآلية 6
مجال التوزيع
• حدد القرآن الفئات المستحقة للمساعدات االجتماعية والتي تدخل
في مجال التوزيع على المصارف االجتماعية المحتاجة ،وهم كما
حددهم القرآن الكريم:
• للفقراء الذين احصروا في سبيل هللا ال يستطيعون ضربا في
االرض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم
ال يسالون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فان هللا به عليم
سورة البقرة اآلية 273
• انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه
قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل هللا وابن السبيل
فريضه من هللا وهللا عليم حكيم سورة التوبة اآلية 60
مجال التبادل -منع أكل أموال الناس بالباطل
• قرر القرآن الكريم في وضوح قاطع رفض الحصول على أي
جزء من أموال الغير بغير مقابل في المجال االقتصادي
• ومن صور أكل أموال الناس بالباطل :الرشوة والغش والتدليس
والمقامرة والنجش والغرر واالحتكار والغبن والمطل من
الموسرين ..إلخ .حيث قال هللا تعالى:
• يا أيها الذين آمنوا ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إال أن
تكون تجارة عن تراض منكم وال تقتلوا أنفسكم إن هللا كان
بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا
وكان ذلك على هللا يسيرا سورة النساء اآليات 30-29
مجال التبادل -منع أكل أموال الناس بالباطل
كذلك قال هللا تعالى
• أوفوا الكيل وال تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس
المستقيم وال تبخسوا الناس أشياءهم وال تعثوا في
األرض مفسدين واتقوا الذي خلقكم والجبلة األولين
سورة الشعراء اآليات 184-181
• ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون
وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون أال يظن أولئك أنهم
مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين
سورة المطففين اآليات 6-1
مجال التبادل -منع أكل أموال الناس بالباطل
• من أبشع صور أكل أموال الناس بالباطل الربا .والربا هو الجرم الوحيد
الذي أعلن هللا الحرب ضده ،فلم يعلن الحرب من أشرك به أو من هو
ملحد أو ظالم وذلك الن الربا عمل ظالم جائر باطل فظيع شنيع ضار
بالعقيدة مضعف وسالب لإليمان ساحق للبركة ،ومن مضار الربا:
• الخلل في توزيع دخول االفراد
• ان الربا هو المحرك الرئيسي للتضخم ( ارتفاع االسعار ) الن الشخص
عندما ياخذ قرض ربوي فان ذلك سيؤدي إلى زيادة تكاليف اإلنتاج عليه
مما يدفعه إلى زيادة اسعار السلع والخدمات وعند زيادة اسعار السلع
والخدمات يقوم المرابي بزيادي سعر الفائدة على االموال التي يقرضها
للحفاظ على ربح دائم ال يتأثر بارتفاع االسعار وهذه الزيادة على سعر
الفائدة تسبب زيادة تكلفة على المنتج الذي يرفع األسعار
مجال التبادل -منع أكل أموال الناس بالباطل
وفيما يلي الهدي القرآني في تحريم الربا
• الذين ياكلون الربا ال يقومون اال كما يقوم الذي يتخبطه
الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحل
هللا البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظه من ربه فانتهى فله
ما سلف وامره الى هللا ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم
فيها خالدون يمحق هللا الربا ويربي الصدقات وهللا ال يحب
كل كفار اثيم سورة البقرة اآليات 276-275
• يا أيها الذين امنوا ال تاكلوا الربا اضعافا مضاعفه واتقوا هللا
لعلكم تفلحون سورة آل عمران اآلية 130
مجال التبادل -منع أكل أموال الناس بالباطل
• يا أيها الذين امنوا اتقوا هللا وذروا ما بقي من الربا ان كنتم
مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من هللا ورسوله وان تبتم
فلكم رؤوس اموالكم ال تظلمون وال تظلمون سورة البقرة اآليات 279-278
• واخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل واعتدنا
للكافرين منهم عذابا اليما سورة النساء 161
مجال التبادل -إقرار التراضي بين الناس
• مبدأ الرضى أحد مبادئ الكبرى في مجال التبادل وقد اشترط القرآن
الكريم أن يتوفر هذا المبدأ في إبرام الصفقات .قال هللا تعالى:
• يا أيها الذين امنوا ال تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل اال ان تكون تجاره
عن تراض منكم وال تقتلوا انفسكم ان هللا كان بكم رحيما سورة النساء اآلية
29
• يا أيها الذين امنوا اوفوا بالعقود احلت لكم بهيمه االنعام اال ما يتلى
عليكم غير محلي الصيد وانتم حرم ان هللا يحكم ما يريد سورة المائدة اآلية 1
• يا أيها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب
بينكم كاتب بالعدل وال ياب كاتب ان يكتب كما علمه هللا فليكتب
وليملل الذي عليه الحق وليتق هللا ربه وال يبخس منه شيئا سورة البقرة
اآلية 282
ماذا قالوا الغرب عن االقتصاد االسالمي
• بوفيس فانسون رئيس تحرير مجلة تشالينجز :أظن أننا بحاجة أكثر في
هذه األزمة إلى قراءة القرآن بدال من اإلنجيل لفهم ما يحدث بنا لفهم ما
يحدث بنا وبمصارفنا ألنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما
ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث
وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري.
• دعا روالن السكين رئيس تحرير صحيفة لوجورنال د فينانس في
افتتاحية بضرورة تطبيق الشريعة اإلسالمية في المجال المالي
واالقتصادي لوضع حد لهذه األزمة التي تهز أسواق العالم من جراء
التالعب بقواعد التعامل واإلفراط في المضاربات الوهمية غير
المشروعة.
ماذا قالوا الغرب عن االقتصاد االسالمي
• وزير الخزانة البريطانية اليستير دارلينغ يقول :ال يمكن معالجة
عجز الميزانية دون االستعانة بالصكوك اإلسالمية.
• دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلى ضم النظام المصرفي اإلسالمي
للنظام المصرفي في فرنسا ،وقال المجلس في تقرير أعدته لجنة
تعنى بالشؤون المالية في المجلس إن النظام المصرفي الذي يعتمد
على قواعد مستمدة من الشريعة اإلسالمية مريح للجميع مسلمين
وغير مسلمين.
نهاية البحث
الحمد هلل رب العالمين
زورا مدونة البيت الكويت لقراءة أحدث
المواضيع المتعلقة باالقتصاد االسالمي
http://albaitalkuwaiti.wordpress.com
ال تنسونا من دعائكم الكريم
شكرا لكم