مشكلة الدراسة

Download Report

Transcript مشكلة الدراسة

Slide 1

‫المحور الخامس‪ :‬الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في‬
‫تحقيق التميز في تقديم الخدمات‬
‫دور الخصخصة في رفع كفاءة وفاعلية الخدمات العامة‬
‫قطاع االتصاالت األردنية كنموذج‬
‫إعداد وتقديم‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمود حسين الوادي‬
‫عميد كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‬
‫جامعة الزرقاء الخاصة‬
‫‪2009‬م‬


Slide 2

‫الملخص‪:‬‬
‫تعتبر الخصخصة واحدة من أهم ظواهر االقتصاد الحديث و الشريان الرئيس لالقتصاد في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫وفي األردن يساهم قطاع االتصاالت بنسبة ‪ %11‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬وعليه قرر األردن تبني‬
‫وتطبيق التخاصية لتشجيع القطاع الخاص لإلسهام في عملية التنمية االقتصادية في معظم القطاعات‪ ،‬حيث قام‬
‫القطاع الخاص في األردن برسم السياسات االقتصادية وتوجيهها ليشمل إنشاء مشاريع البنية األساسية‬
‫وتطويرها وصيانتها‪ ،‬إضافة للمشاريع اإلنتاجية كالمشاريع التعدينية وخدمات الكهرباء واالتصاالت والنقل‬
‫العام وغيرها‪ .‬وسعت هذه الدراسة إلى بيان مدى تأثير الخصخصة التي تمت على قطاع االتصاالت األردنية‬
‫(كقطاع خدمي) في رفع كفاءة وفاعلية الخدمات التي يقدمها هذا القطاع والمتمثلة في (عدد المشتركين‪ ،‬نسبة‬
‫االنتشار‪ ،‬االستثمار‪ ،‬عدد العاملين) خالل الفترة (‪.)2007-1998‬‬
‫وباستخدام المنهج الوصفي التحليلي ( السالسل الزمنية) قام الباحثان بدراسة العالقة بين هذه الخدمات األربعة من‬
‫جهة والخصخصة من جهة أخرى‪ .‬وقد أظهرت هذه الدراسة مجموعة من النتائج من أهمها ارتفاع عدد‬
‫مشتركي ومستخدمي االنترنت والهاتف المتنقل‪ ،‬ارتفاع حجم االستثمار في قطاع االتصاالت األردني بعد‬
‫الخصخصة‪ ،‬كما وأظهرت النتائج أن الخصخصة ساعدت في إيجاد فرص عمل جديدة في قطاع االتصاالت‬
‫األردني‪ ،‬وارتفاع نسبة االنتشار في مختلف الخدمات خالل فترة الدراسة‪.‬‬
‫وقدمت الدراسة المقترحات والتوصيات التي يمكن أن تساعد في تبيان مدى نجاح أساليب القطاع الخاص في تقديم‬
‫الخدمات وتنفيذ المشاريع بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الخصخصة‪ ،‬كفاءة وفاعلية‪ ،‬قطاع الخدمات‪ ،‬االتصاالت‬


Slide 3

‫تقديم‪:‬‬
‫تعتبر الخصخصة واحدة من أهم ظواهر االقتصاد الحديث والتي ميزت السياسات االقتصادية‬
‫الحديثة وأكثرها جدال خالل الثالثين عام الماضية‪ ،‬والتي أدت لتقليص دور القطاع العام‬
‫في كل من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء‪ .‬وتشير مختلف األدبيات االقتصادية‬
‫إلى سيطرة الفكر الرأسمالي لفترة طويلة من الزمن والذي يتسم بروح المبادرة الفردية‬
‫وتمجيد الملكية الخاصة والدعوة إلى عدم تدخل الدولة في العملية اإلنتاجية وسيادة مذهب‬
‫" دعه يعمل دعه يمر ‪ . Laissez-Faire, Laissez- Passer‬وكان العالمة ابن‬
‫خلدون صاحب " المقدمة " قد سبق االقتصاديين التقليديين في الدعوة إلى الحرية‬
‫االقتصادية والمبادرة الخاصة وتفرغ الحاكم لتسيير أمور الناس في الوقت الذي يقوم فيه‬
‫التجار بإدارة السوق والتجارة بعيدا ُ عن االحتكار واالستغالل‪ .‬كذلك فان االقتصادي‬
‫اللورد " كينز " الذي خرج على النظرية االقتصادية التقليدية في أعقاب الكساد العظيم‬
‫عام ‪ 1929‬ودعا إلى تدخل الدولة في الحياة االقتصادية من خالل السياسة المالية‬
‫وأدواتها والسيما اإلنفاق العام‪ .‬فقد حدد للدولة مهاما ُ معينة تقوم بها‪ ،‬حيث أورد في كتابه‬
‫" ‪ " The End of Laissez- Faire‬ما يلي " إن أكثر األمور إلحاحا ُ على أجندة‬
‫الدولة ليس تلك التي يقوم بها القطاع الخاص بانجازها‪ ،‬ولكنها تلك التي تقع خارج مقدرة‬
‫القطاع الخاص وكذلك القرارات التي ال يمكن أن يتخذها أحد إذا لم تتخذها الدولة‪.‬‬


Slide 4

‫وعلى الرغم من أن بدايات الخصخصة قد ظهرت أوال في ألمانيا االتحادية‬
‫عام ‪1961‬من خالل بيع حصة حاكمة من شركة ‪ Volkswagen‬إال‬
‫أن هناك إجماعً ا على أن حكومة المحافظين تحت رئاسة ‪Margaret‬‬
‫‪ ،Thatcher‬والتي وصلت لسدة الحكم سنة ‪ُ ،1979‬تعتبر تاريخيًا‬
‫هي نقطة االنطالق لمفهوم الخصخصة (‪.)Megginson, 2005‬‬
‫وبعد بداية الخصخصة في المملكة المتحدة في الثمانينيات من القرن‬
‫الماضي‪ ،‬انتشرت هذه الظاهرة على مستوى العالم خالل فترة الثمانينات‬
‫والتسعينيات من القرن الماضي فيما يمكن وصفه بأكبر عملية نقل‬
‫للملكية من أيدي الدولة للقطاع الخاص في التاريخ‪ .‬وأصبحت الدول‬
‫تطبق مفهوم الدولة الحديثة بحيث يتركز دور الحكومة فيها على الدفاع‬
‫والقضاء واألمن وتقديم الخدمات األساسية والتنظيم ورسم السياسات‬
‫وتعزيز دور القطاع الخاص بالمقابل ضمن إطار القوانين واألنظمة التي‬
‫تعدها الحكومة وبما يحقق العدالة لكافة األطراف وتقدر بعض الدراسات‬
‫أن عوائد الخصخصة قد وصلت إلى حوالي ‪1,230‬تريليون دوالر‬
‫خالل الفترة من ‪Bortoltti and Facio, ( 2003 -1997‬‬
‫‪.2009 ( Bortolotti and‬‬


Slide 5

‫وفي هذا الصدد فان األردن ليس استثناءاً‪ .‬فقد حاول مواكبة التطورات التي شهدها‬
‫العالم في العقد األخير من القرن الماضي كانهيار بعض األنظمة االشتراكية‬
‫وتغلغل مفاهيم العولمة عالميا ً وانتشار المعلومات والتقنيات الحديثة‪ ،‬بهدف‬
‫تحسين الظروف االقتصادية واالجتماعية من خالل تبني نظام االقتصاد الحر‬
‫الذي يعتمد على التكيف مع عوامل العرض والطلب‪ ،‬كذلك العمل على‬
‫التصحيح االقتصادي لرفع المستوى المعيشي ووضع قواعد أساسية للنمو‬
‫واالزدهار‪ .‬فاعتباراً من عام ‪ 1985‬قرر األردن تبني وتطبيق التخاصية‬
‫لتشجيع القطاع الخاص لإلسهام في عملية التنمية االقتصادية في معظم‬
‫القطاعات‪ ،‬حيث قام القطاع الخاص في األردن برسم السياسات االقتصادية‬
‫وتوجيهها ليشمل إنشاء مشاريع البنية األساسية وتطويرها وصيانتها‪ ،‬إضافة‬
‫للمشاريع اإلنتاجية كالمشاريع التعدينية وخدمات الكهرباء واالتصاالت والنقل‬
‫العام وغيرها‪.‬‬
‫وفي واقع األمر‪ ،‬فإن التخاصية التي تعكس فكراً اقتصاديا ً قديما ً وجديداً في آن‬
‫واحد‪ .‬قد أتت كنتيجة لفشل السياسات االقتصادية التي سادت منذ مطلع القرن‬
‫العشرين ولغاية منتصف عقد السبعينات‪ ،‬والتي استندت إلى تملك الدولة‬
‫وسيطرتها على كل أو جزء من عناصر اإلنتاج‪.‬‬


Slide 6

‫ففي ظل التطورات االقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التي شهدها العالم في‬
‫الثلث األخير من القرن الماضي‪ .‬والتي رافقها حدوث تغير في الفكر‬
‫االقتصادي العالمي أعاد تركيز األضواء على عنصر الكفاءة واالستخدام‬
‫الرشيد للموارد االقتصادية وربطها بصورة مباشرة بشكل الملكية‪ ،‬فقد‬
‫برزت التخاصية كأداة مناسبة لتصحيح األوضاع وتعزيز أداء االقتصاد‬
‫وتأهيله الستئناف أو زيادة معدالت النمو المستدام‪.‬‬
‫وبالنسبة لألردن‪ ،‬فقد أتى تبني برنامجه الوطني للتخاصية في أواخر عام‬
‫‪ 1996‬في سياق توجهاته االقتصادية الكلية التي تقوم على االنفتاح وعدم‬
‫االنكفاء والحفاظ على دور األردن الطليعي في مواكبة التطورات‬
‫التكنولوجية المتالحقة‪ ،‬واالرتقاء بمستوى األداء لمختلف فعالياته‪ .‬ودعم‬
‫وتعزيز القطاع الخاص الذي هو جوهر وهدف العملية التنموية بأكملها‪.‬‬


Slide 7

‫•‬

‫•‬
‫‪.1‬‬

‫لماذا التخاصية؟‬
‫ما هي العوامل التي أدت إلى التوجه نحو التخاصية‪:‬‬
‫التدهور المتزايد في أداء المشروعات العامة على المستوى الدولي وال‬
‫سيما في تلك الدول التي كانت تطبق أسلوب التخطيط المركزي‪ ،‬وعدم‬
‫نجاعة الحلول التي اقترحتها المنظمات الدولية في بداية الثمانينات لرفع‬
‫أداء تلك المشروعات من خالل إعادة هيكلتها وعملها على أسس تجارية‬
‫مع استمرار الحكومات بامتالك وإدارة هذه المشروعات‪ ،‬في الوقت الذي‬
‫أخذت ضغوط المنافسة العالمية تعني ضرورة توفر مشروعات ذات كفاءة‬
‫عالية قادرة على التنافس مع غيرها أو تقديم الخدمات بأقل تكاليف ممكنة‬
‫وإما خروج تلك المشروعات الخاسرة من السوق والصناعة‪ .‬وقد شكلت‬
‫تلك المشروعات‪ ،‬نتيجة لذلك‪ ،‬عبئا ً على كاهل موازنات هذه الدول في‬
‫شكل الدعم المالي والحمايات الجمركية واإلدارية والعمالة الفائضة‪.‬‬


Slide 8

‫‪ .2‬تفاقم أزمة المديونية العالمية وبشكل خاص لدى الدول النامية‬
‫وذلك بصورة رئيسية نتيجة ارتفاع عجوزات وخسائر‬
‫المشروعات العامة واقتراض هذه الدول لسداد هذه العجوزات‬
‫والخسائر‪.‬‬
‫‪ .3‬تزايد المتطلبات على الموارد العامة سواء في الدول النامية‬
‫حيث يتطلب كل من التزايد السكاني المتواصل والحاجة إلى‬
‫توفير بيئة جاذبة ومواتية للعمل التجاري واالستثماري إيجاد‬
‫بنية تحتية متقدمة ومتطورة‪ ،‬أو في الدول المتقدمة التي تواجه‬
‫بدورها طلبا ً متواصالً ومتزايداً على مستويات أعلى من‬
‫الخدمات وبجودة نوعية أفضل في قطاعات الصحة والكهرباء‬
‫والماء واالتصاالت والنقل‪.‬‬


Slide 9

‫‪.4‬‬

‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫حدوث تغير وتطور جوهريان في الفكر االقتصادي العالمي أعطى أهمية‬
‫كبرى لموضوع تغيير شكل الملكية في تحسين األداء العام للشركات‪ .‬فلقد‬
‫أشارت أغلب الدراسات التي أجريت في الدول المتقدمة والنامية على حد‬
‫سواء إلى تفوق أداء الشركات الخاصة على شبيهاتها في القطاع العام (القطاع‬
‫الخاص أكفأ في إدارة وتنمية الموارد االقتصادية من القطاع العام)‪:‬‬
‫عملية اتخاذ القرارات أسرع والمرونة في اتخاذها أكبر‪.‬‬
‫االستقاللية في اتخاذ القرارات وانتفاء البيروقراطية والروتين التي تكبل‬
‫المشروعات العامة وتعيين تقدمها ونموها‪.‬‬
‫توفر أنظمة الرقابة والمساءلة والحوافز للكوادر العاملة في القطاع الخاص‪.‬‬
‫ترشيد استخدام الموارد االقتصادية وارتفاع اإلنتاجية وغير ذلك من عوامل‬
‫تحتم التحول إلى القطاع الخاص‪.‬‬
‫توظيف أحدث المبتكرات التكنولوجية وأرقى أنماط اإلدارة والتسويق محليا ً‬
‫ودوليا ً‪.‬‬


Slide 10

‫• أهمية الدراسة‪:‬‬
‫• يعتبر قطاع االتصاالت األردني أحد أهم القطاعات الخدمية في‬
‫المنطقة‪ ،‬فعلى مدى السنوات القليلة الماضية شهد هذا قطاع‬
‫تغيرات كثيرة من بينها التخاصية والتحرير وذلك ضمن سعي‬
‫الحكومة لتنفيذ التزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية وتحرير‬
‫القطاع‪ ,‬لذلك تأتي أهمية هذا البحث في معالجة النقص في مجال‬
‫التعرف على مدى تأثير الخصخصة على رفع كفاءة وفاعلية‬
‫قطاع االتصاالت األردنية كأحد أهم قطاع خدمي في األردن‪.‬‬
‫• مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫• يمكن بلورة مشكلة الدراسة من خالل معرفة فيما اذا كانت‬
‫خصخصة قطاع االتصاالت األردني قد ساهمت في رفع كفاءة‬
‫وفاعلية الخدمات في هذا القطاع أم ال ؟‬


Slide 11

‫هدف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة وبشكل أساسي إلى ‪:‬‬
‫• بيان نظام الخصخصة السائد في المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫• بيان مدى تأثير الخصخصة التي تمت على قطاع االتصاالت‬
‫األردنية (كقطاع خدمي) في رفع كفاءة وفاعلية الخدمات التي‬
‫يقدمها هذا القطاع والمتمثلة في (عدد المشتركين‪ ،‬نسبة االنتشار‪،‬‬
‫االستثمار‪ ،‬عدد العاملين) خالل الفترة (‪)2007-1998‬‬
‫• تقديم المقترحات والتوصيات للمسؤولين والتي يمكن أن تساعد في‬
‫تبيان مدى نجاح أساليب القطاع الخاص في تقديم الخدمات وتنفيذ‬
‫المشاريع بكفاءة وفاعلية‪.‬‬


Slide 12

‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫باستخدام المنهج الوصفي في عرض وتحليل البيانات سننفذ هذه الدراسة من خالل‬
‫المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تجميع البيانات والمعلومات والدراسات السابقة ذات العالقة في دور الخصخصة‬
‫في تحقيق التميز في تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬التحليل األولي لهذه المعلومات والبيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتقاء بعدد من الخبراء والمختصين المهتمين بشؤون الخصخصة والتحول‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ .4‬اللجوء إلى مختلف القطاعات والمؤسسات ذات العالقة‪.‬‬
‫‪ .5‬المراجعة النهائية للدراسة في ضوء ما أسفرت عنه اللقاءات والزيارات‪.‬‬
‫‪ .6‬ولدراسة العالقة بين هذه الخدمات األربعة من جهة والخصخصة من جهة أخرى‪،‬‬
‫فانه سيتم استخدام نموذج يتضمن المتغير المستقل (الخصخصة) والمتغيرات‬
‫التابعة ( عدد المشتركين‪ ،‬نسبة االنتشار‪ ،‬االستثمار‪ ،‬عدد العاملين) وذلك على‬
‫النحو التالي‪:‬‬


Slide 13


Slide 14

‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬
‫– الفرضية الرئيسية ‪-:‬‬

‫" ال تساهم الخصخصة في تعزيز كفاءة وفاعلية الخدمات العامة لقطاع‬
‫االتصاالت األردنية"‪.‬‬
‫– الفرضيات الفرعية ‪-:‬‬

‫•‬
‫•‬

‫•‬
‫•‬

‫ال تساهم الخصخصة في زيادة عدد المشتركين والمستفيدين من الخدمات‬
‫العامة لقطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬
‫ال تساهم الخصخصة في زيادة نسبة انتشار الخدمات العامة لقطاع االتصاالت‬
‫األردنية‪.‬‬
‫ال تساهم الخصخصة في زيادة حجم االستثمار في قطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬
‫ال تساهم الخصخصة في زيادة عدد العاملين في قطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬


Slide 15

‫• قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في األردن‪:‬‬
‫• يعتبر قطاع االتصاالت األردني أحد أهم القطاعات الخدمية في المنطقة‪ ،‬فعلى مدى‬
‫السنوات القليلة الماضية شهد قطاع االتصاالت األردني تغيرات كثيرة من بينها‬
‫التخاصية والتحرير وذلك ضمن سعي الحكومة لتنفيذ التزاماتها تجاه منظمة التجارة‬
‫العالمية وتحرير القطاع‪ .‬ففي بداية العام ‪ 2000‬قامت الحكومة ببيع ‪ %40‬من‬
‫حصتها في شركة االتصاالت لتجمع مستثمرين يقوده شركة فرانس تيليكوم والبنك‬
‫العربي‪ ،‬في الوقت الذي اشترت به مؤسسة الضمان االجتماعي ‪ %8‬أخرى من‬
‫حصة الحكومة‪ .‬وفي نفس العام طرحت الحكومة جزءا من حصتها للبيع وتم بيع‬
‫‪ %10.5‬منها للجمهور بحيث أصبحت حصة الحكومة ‪ .%41.5‬وفي عام ‪2008‬‬
‫أتمت الحكومة بيع كامل حصتها في شركة االتصاالت األردنية بحيث أصبحت‬
‫فرانس تيليكوم تمتلك ‪ %51‬من أسهم الشركة‪ ،‬إضافة إلى حصص موزعة ما بين‬
‫المؤسسة العامة للضمان االجتماعي‪ ،‬وشركة نور لالستثمار المالي‪ ،‬والقوات‬
‫المسلحة واألجهزة األمنية‪ ،‬وتبقى ‪ %7‬من األسهم للتداول في سوق عمان المالي‪.‬‬
‫ونتج عن هذا التحرير توفير خدمات اتصاالت جديدة ومتطورة‪ ( .‬هيئة تنظيم قطاع‬
‫االتصاالت‪.)2003 ،‬‬


Slide 16

‫وفيما يلي عرضا ً لتطور قطاع االتصاالت في األردن خالل الفترة ‪2008 – 1921‬‬


Slide 17


Slide 18


Slide 19


Slide 20

‫تحليل النتائج ومناقشتها واختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫أوال ا‪ :‬عدد المشتركين‬
‫يظهر الجدول رقم (‪ )1‬أعداد المشتركين (باأللف)‪ ،‬كما يظهر الجدول رقم (‪ )2‬نسبة النمو في عدد‬
‫المشتركين‪ .‬ويتضح أن متوسط النمو السنوي التراكمي لعدد المشتركين في الهواتف الخلوية‬
‫خالل فترة الدراسة قد بلغ ‪ %66.2‬وذلك على حساب نمو سنوي تراكمي طفيف جداً لعدد‬
‫المشتركين في الهواتف الثابتة والبالغة (‪ .)%1.2‬ويرجع ذلك إلى اإلقبال الكبير على الهاتف‬
‫الخلوي والمزايا التي تقدمها شركات االتصاالت الخلوية‪.‬‬
‫أما النداء اآللي فقد أظهر تراجع في عدد المشتركين فيه‪ ،‬حيث بلغ متوسط النمو السنوي التراكمي‬
‫لعدد المشتركين فيه ( ‪ ،)%17.2-‬وذلك نتيجة استعاضة المشتركين بخدمات االنترنت والتي‬
‫ارتفع عدد المشتركين فيها بنسب عالية بلغ متوسطها خالل فترة الدراسة (‪ .)%44‬كما بلغ‬
‫متوسط النمو السنوي لعدد مستخدمي االنترنت (‪.)%22.6‬‬
‫وحيث أن الجدول (‪ )1‬يظهر ارتفاعا ً ملحوظا ً في نسبة عدد المشتركين والمستفيدين من خدمات‬
‫الهاتف الخلوي واالنترنت‪ ،‬فان هذه النتيجة تدل على عدم إمكانية قبول الفرضية القائلة بأن‬
‫الخصخصة ال تساهم في زيادة عدد المشتركين والمستفيدين من الخدمات العامة لقطاع‬
‫االتصاالت األردنية‪ ،‬وقبول الفرضية البديلة والتي تنص على أن الخصخصة تساهم في زيادة‬
‫عدد المشتركين والمستفيدين من الخدمات العامة لقطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬


Slide 21


Slide 22


Slide 23

‫ثانيا ً‪ :‬نسبة االنتشار‪:‬‬
‫تظهر األرقام الواردة في الجدولين (‪ )3‬و (‪ )4‬أن من كل ‪ 100‬مواطن فان ‪ 10‬فقط‬
‫يستخدمون الهاتف الثابت بمتوسط نمو سنوي (‪ .)%0.3-‬أما الهاتف الخلوي فقد‬
‫ارتفع نسبة االنتشار فيه من (‪ )1.7‬لكل ‪ 100‬مواطن عام ‪ 1998‬إلى (‪ )83.3‬لكل‬
‫مواطن عام ‪ ،2007‬وبلغ متوسط النمو السنوي التراكمي لنسبة االنتشار في الهاتف‬
‫الخلوي خالل فترة الدراسة (‪ .)%64‬وفي حين سجل النداء اآللي نسب نمو سلبية‬
‫على مدى سنوات الدراسة‪ ،‬فان نسبة االنتشار لمستخدمي خدمة االنترنت ارتفعت من‬
‫(‪ )109‬لكل ‪ 100‬مواطن عام ‪ 1998‬إلى (‪ )20‬لكل ‪ 100‬مواطن عام ‪.2007‬‬
‫وبالرغم من أن معدل النمو السنوي التراكمي النتشار مستخدمي االنترنت بلغت‬
‫(‪ )%30.9‬خالل فترة الدراسة‪ ،‬إال أن األرقام تظهر أنه فقط ‪ 20‬مواطن يستخدمون‬
‫االنترنت من كل ‪ 100‬مواطن عام ‪ .2007‬كما ويتضح قلة نسبة انتشار المشتركين‬
‫في خدمة االنترنت‪ ،‬حيث أن ‪ 4‬مواطنين فقط من أصل ‪ 100‬مواطن اشتركوا في‬
‫خدمة االنترنت عام ‪.2007‬‬
‫وحيث أن الجدول (‪ )3‬يظهر ارتفاعا ً ملحوظا ً في نسبة انتشار خدمات الهاتف الخلوي‬
‫واالنترنت‪ ،‬فان هذه النتيجة تدل على عدم إمكانية قبول الفرضية القائلة بأن‬
‫الخصخصة ال تساهم في زيادة نسبة انتشار الخدمات العامة لقطاع االتصاالت‬
‫األردنية ‪ ،‬وقبول الفرضية البديلة والتي تنص على أن الخصخصة تساهم في زيادة‬
‫نسبة انتشار الخدمات العامة لقطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬


Slide 24


Slide 25


Slide 26

‫ثالثا ً‪ :‬حجم االستثمار‬
‫يظهر الجدول رقم (‪ )5‬أن حجم االستثمار في الهاتف الخلوي قد سجل ارتفاعا ً ملحوظاً‪ ،‬فقد ارتفع‬
‫حجم االستثمار من (‪ )88.9‬مليون دينار عام ‪ 1999‬ليرتفع إلى ما يناهز (‪ )139‬مليون‬
‫دينار عام ‪ 2006‬ثم انخفض إلى (‪ )92.5‬مليون دينار عام ‪ .2007‬ويتبين من الجدول رقم‬
‫(‪ )6‬أن متوسط النمو السنوي التراكمي في حجم االستثمار في الهاتف الخلوي بلغ‬
‫(‪ )%10.5‬خالل فترة الدراسة‪ .‬تزامن ذلك مع انخفاض في حجم االستثمار في خدمة الهاتف‬
‫الثابت مسجالً تراجعا ً في متوسط النمو السنوي التراكمي بنسبة (‪ )%10-‬خالل فترة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫أما خدمة البطاقات الهاتفية المدفوعة مسبقا ً فقد تسارعت وتيرة حجم االستثمار فيها‪ ،‬فبلغ متوسط‬
‫النمو السنوي التراكمي فيها خالل فترة الدراسة (‪ .)%93.9‬ويظهر الجدول (‪ )5‬أيضا ً أن‬
‫حجم االستثمار في خدمة االنترنت ارتفعت من (‪ )2.2‬مليون دينار عام ‪ 1999‬إلى (‪)11.1‬‬
‫مليون دينار عام ‪ ،2007‬مسجلة بذلك متوسط نمو سنوي تراكمي (‪ )%140.9‬خالل فترة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫وحيث أن الجدول رقم (‪ )6‬يظهر ارتفاعا ً ملحوظا ً في حجم االستثمار في خدمات الهاتف الخلوي‬
‫واالنترنت‪ ،‬فان هذه النتيجة تدل على عدم إمكانية قبول الفرضية القائلة بأن الخصخصة ال‬
‫تساهم في زيادة حجم االستثمار في قطاع االتصاالت األردنية ‪ ،‬وقبول الفرضية البديلة والتي‬
‫تنص على أن الخصخصة تساهم في زيادة حجم االستثمار في قطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬


Slide 27


Slide 28


Slide 29

‫رابعا ً‪ :‬عدد العاملين‬
‫يظهر الجدولين رقم (‪ )7‬و(‪ )8‬انخفاضا ً في عدد العاملين في خدمات الهاتف الثابت‬
‫بمتوسط نمو سنوي تراكمي نسبته (‪ .)%9.3-‬إال أن عدد العاملين في خدمات‬
‫الهاتف الخلوي ارتفعت بشكل ملحوظ من (‪ )296‬عامالً عام ‪ 1998‬إلى‬
‫(‪ )2283‬عامالً عام ‪ ،2007‬بمتوسط نمو سنوي تراكمي (‪ )%31.6‬خالل‬
‫فترة الدراسة‪.‬‬
‫أما خدمات االنترنت فقد ارتفع عدد العاملين فيها من (‪ )153‬عامالً عام ‪ 1998‬إلى‬
‫(‪ )498‬عامالً عام ‪ 2007‬بمتوسط نمو سنوي تراكمي (‪ .)%16‬كما ويظهر‬
‫من الجدول رقم (‪ )7‬والجدول رقم (‪ )8‬أن خدمات البطاقات المدفوعة مسبقا ً‬
‫والتي بدأت تظهر عام ‪ 2002‬بشكل ملحوظ فقد ارتفع عدد العاملين فيها من‬
‫(‪ )36‬عامالً عام ‪ 2002‬إلى (‪ )128‬عامالً عام ‪ 2007‬بمتوسط نمو سنوي‬
‫تراكمي (‪.)%131.4‬‬
‫وحيث أن الجدول (‪ )7‬يظهر ارتفاعا ً ملحوظا ً في عدد العاملين في خدمات الهاتف‬
‫الخلوي واالنترنت‪ ،‬فان هذه النتيجة تدل على عدم إمكانية قبول الفرضية‬
‫القائلة بأن الخصخصة ال تساهم في زيادة عدد العاملين في قطاع االتصاالت‬
‫األردنية ‪ ،‬وقبول الفرضية البديلة والتي تنص على أن الخصخصة تساهم في‬
‫زيادة عدد العاملين في قطاع االتصاالت األردنية‪.‬‬


Slide 30


Slide 31


Slide 32

‫•‬
‫•‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬

‫‪.3‬‬

‫‪.4‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من خالل الدراسة والتحليل لطبيعة العالقة بين الخصخصة ورفع كفاءة وفاعلية قطاع‬
‫االتصاالت في األردن‪ ،‬يمكن إجمال االستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة على النحو التالي‪:‬‬
‫يعد قطاع االتصاالت الشريان الرئيس لالقتصاد في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وفي األردن يساهم هذا‬
‫القطاع بنسبة ‪ %11‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫شهد قطاع االتصاالت األردني بعد الخصخصة تطوراً ملحوظاً‪ ،‬حيث بلغ متوسط النمو السنوي‬
‫التراكمي لعدد المشتركين للخدمات الهاتفية الثابتة للفترة ‪ )%1.2( 2007-1998‬ولعدد‬
‫مشتركي االنترنت (‪ )%66.2‬ولعدد مستخدمي االنترنت (‪.)%22.6‬‬
‫ارتفع حجم االستثمار في قطاع االتصاالت األردني بعد الخصخصة ليصل إلى ‪ 116.3‬مليون‬
‫دينار في عام ‪ 2007‬مقابل ‪ 91‬مليون دينار عام ‪ ،1998‬وكان غالبية االستثمارات المتدفقة‬
‫إلى قطاع االتصاالت تتجه نحو خدمة الهواتف الخلوية‪.‬‬
‫ساعدت الخصخصة في إيجاد فرص عمل جديدة في قطاع االتصاالت األردني‪ ،‬فقد ارتفع حجم‬
‫العمالة في خدمات الهاتف الخلوي إلى (‪ )2283‬فرصة عمل في عام ‪ 2007‬مقابل (‪)296‬‬
‫فرصة عمل عام ‪ ،1998‬وكذلك الحال في خدمة البطاقات الهاتفية المدفوعة مسبقاً‪ ،‬فقد بلغ‬
‫متوسط النمو السنوي التراكمي فيها (‪ )%131.4‬خالل فترة الدراسة‪.‬‬


Slide 33

‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫‪.7‬‬

‫‪.8‬‬

‫ارتفعت نسبة انتشار مختلف الخدمات خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫بلغ (‪ )%64‬للخدمة الهاتفية المتنقلة و (‪ )%25.6‬لخدمة مشتركي‬
‫االنترنت‪ ،‬و (‪ )%30.9‬لخدمة مستخدمي االنترنت‪.‬‬
‫انخفضت المؤشرات المتعلقة بخدمة الهاتف الثابت والنداء اآللي‬
‫خالل فترة الدراسة وكانت نتائجها سلبية‪.‬‬
‫ساهمت خصخصة قطاع االتصاالت األردني في تعزيز كفاءة‬
‫وفاعلية الخدمات العامة للقطاع بمختلف خدماته مثل زيادة اإلنتاج‬
‫كما ً وكيفا ً‪ ,‬قلة األعطال في الهاتف‪.‬‬
‫ً‬
‫مساهمة فعاله في تحسين أداء شركة‬
‫ساهمت الخصخصة‬
‫االتصاالت والمتمثل في كفاءة العمليات زيادة حجم اإلنتاجية‪ ,‬حجم‬
‫اإلنفاق االستثماري في هذا القطاع‪ ,‬زيادة حجم العائد واألرباح‪,‬‬
‫زيادة نظام الحوافز والمكافآت للعاملين‪ ,‬جلب رؤوس األموال‬
‫المحلية واألجنبية لالستثمار‪.‬‬


Slide 34

‫•‬

‫‪.1‬‬

‫‪.2‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫على الرغم من االنجاز الفعلي الذي حققه قطاع االتصاالت األردني خالل فترة‬
‫الدراسة‪ ،‬الذي أصبح يساهم بنسبة ‪ %11‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬ويحقق‬
‫إجمالي إيرادات بلغت مع نهاية عام ‪ 2006‬ما يقارب (‪ )314‬مليون دينار‪،‬‬
‫ودرجة انتشار قاعدة اشتراكات خطوط خدمة الهاتف الخلوي التي نمت خالل‬
‫فترة الدراسة بنسبة ‪ %64‬والتي تعد من أعلى النسب في العالم قياسا إلى عدد‬
‫السكان‪ ،‬فان القطاع يحتاج إلى إستراتيجية تترجم طموحات األردن لالستفادة من‬
‫أقصى إمكانات نموه التي مازالت قائمة حتى اآلن‪ ،‬لتداخله مع بقية القطاعات‬
‫االقتصادية األخرى بتأثيراته المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬
‫الحاجة إلى االستفادة القصوى من خصخصة قطاع االتصاالت كتأسيس قاعدة‬
‫تكنولوجية لالتصاالت ‪Technological Communication Hub‬لمراكز‬
‫صناعة االتصاالت بكل مكوناتها الخدمية والتطويرية والتسويقية والصيانة‪ ،‬لما‬
‫في ذلك من فائدة في استقطاب االستثمارات‪.‬‬


Slide 35

‫‪ .3‬استغالل الطاقة البشرية األردنية المتعلمة والجاهزة لالستثمار بأقل التكاليف‬
‫وإعداد قوة عمل أردنية ذات مواصفات عالية تتجاوب ومتطلبات السوق‬
‫المحلي واإلقليمي والعالمي‪ ،‬مما سيكون له أكبر األثر على تطوير القطاع‪،‬‬
‫ليكون أحد روافد التنمية الحديثة الذي يؤسس ليكون األردن مركزا ماليا‬
‫إقليميا توفر له بنية االتصاالت الحديثة عنصر منافسة حقيقية قوية‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض ضريبة المبيعات على خدمة اإلنترنت وتشجيع انتشارها‪ ،‬وإدخال‬
‫استعمال الحاسوب في المدارس خاصة الحكومية من المرحلة االبتدائية‪،‬‬
‫وتخفيض كلف انتشار الحاسوب في المجتمع األردني والرقي بنوعية خدمات‬
‫القطاع المقدمة للمواطن ليكون الشعب األردني بكامله حاضنة تطوير هذا‬
‫القطاع‪.‬‬


Slide 36