النظرية السلوكية في التربية إعداد الطالب خالد مطهر العدواني قسم المناهج وطرق التدريس - اجتماعيات بإشراف الدكتور عبده محمد املطلس النظرية السلوكية في التربية استمدت النظرية السلوكية عناصرها من.

Download Report

Transcript النظرية السلوكية في التربية إعداد الطالب خالد مطهر العدواني قسم المناهج وطرق التدريس - اجتماعيات بإشراف الدكتور عبده محمد املطلس النظرية السلوكية في التربية استمدت النظرية السلوكية عناصرها من.

‫النظرية السلوكية‬
‫في التربية‬
‫إعداد الطالب‬
‫خالد مطهر العدواني‬
‫قسم المناهج وطرق التدريس ‪ -‬اجتماعيات‬
‫بإشراف الدكتور‬
‫عبده محمد املطلس‬
‫النظرية السلوكية‬
‫في التربية‬
‫استمدت النظرية السلوكية عناصرها من مجموعة‬
‫نظريات في مجال علم النفس التعليمي ‪.‬‬
‫نشأت وترعرعت في مختبرات علم النفس ‪،‬‬
‫واستهدفت دراسة ظاهرات السلوك اإلنساني أو‬
‫الحيواني ‪ ،‬وإخضاعها لعمليات المشاهدة العلمية‬
‫والتجريب الميداني ‪.‬‬
‫والسلوك ‪ :‬هو كل ما يصدر عن الكائن الحي حيوانا ً كان أو‬
‫إنسانا ً نتيجة احتكاكه بالبيئة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ ‬لذا فإن املهتمني بدراسة السلوك اإلنساين يهتمون‬
‫بالعالقات املباشرة بني الكائن احلي والبيئة وما ينتج عن‬
‫هذه العالقات من أمناط للسلوك تبدو يف صورة‬
‫نشاطات حركية ميكن مالحظاهتا وإخضاعها للتجريب‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬و يهملون القوى الغيبية اليت حترك اإلنسان ‪.‬‬
‫وال يضعون تفسيرات ميتافيزيقية كالضمير أو‬
‫األنا أو النفس وما إلى ذلك من تفسيرات‬
‫للحياة النفسية ‪.‬‬
‫ويعتقدون بأن ما ينطبق على الظاهرة‬
‫الطبيعية يمكن تطبيقه أيضاً على‬
‫الظاهرة السلوكية ‪.‬‬
‫الهدف من دراسة السلوك ‪:‬‬
‫هو الوصول إلى مجموعة من‬
‫القوانين املستمدة من املشاهدة‬
‫والتجربة العلميتين التي تحكم هذا‬
‫السلوك وتضبطه وتفسره وتتنبأ به‬
‫ً‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫أسباب دفعت إلى نمو وتطور النظرية السلوكية ‪:‬‬
‫‪ ‬قامت الحركة السلوكية ونمت في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وذلك لألسباب اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬سيادة الحركة العلمية القادمة من الحضارة الغربية ‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاه نحو المادية وإخضاع األمور للمنهج العلمي‬
‫والتجريب ‪.‬‬
‫‪ -3‬إخضاع اإلنسان الجديد في أمريكا بعد حركة التصنيع‬
‫إلى قوى اآللة ونظامها وفلسفتها ‪.‬‬
‫‪ -4‬محاولة القضاء على العصبيات والصراعات الثقافية‬
‫والدينية والمذهبية الناتجة عن الهجرات المتتالية من‬
‫دول مختلفة في الثقافة ‪ ،‬فظهر أهمية صهر هؤالء‬
‫المهاجرين جميعا ً في بوتقة واحدة كبيرة هي البوتقة‬
‫األمريكية ‪.‬‬
‫‪ -5‬إخضاع الحياة في هذا المجتمع الجديد لمنهج‬
‫موضوعي يمكن أن يتفق عليه الجميع ‪.‬‬
‫‪ -6‬نمو اتجاه نحو تبني العلم وتطبيقاته وأساليبه في‬
‫العمل والتفكير كقوى أساسية لبناء المجتمع الجديد ‪.‬‬
‫‪ -7‬سيادة االتجاهات التي تدعو الحترام الحرية‬
‫الشخصية واحترام العمل ‪ ،‬وتقدير النجاح‬
‫وخاصة النجاح المادي ‪.‬‬
‫‪ -8‬روح التحدي والمخاطرة والكفاح والسعي‬
‫وراء الرزق والنماء والرخاء ‪.‬‬
‫‪ -9‬نمو الحركة العلمية وتقدمها وسيادة الفكر‬
‫القائم على المنهج العلمي الموضوعي ‪.‬‬
‫هذه العوامل اكن لها أأثر يف تبين مجموعة معينة من ا ألفاكر ساعدت عىل والدة‬
‫احلركة السلوكية ومنوها ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد تأثر بهذه األفكار مجموعة من علماء النفس الذين‬
‫وضعوا نظرياتهم في ضل الحركة السلوكية مما اثر على‬
‫فكر الحركة السلوكية وتدعيمها واالتجاهات التي تتبناها ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن هذه النظريات ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .2‬نظرية نيوتن وقوانينه ‪.‬‬
‫‪ .1‬نظرية جون لوك ‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية أدوارد ثورتديك ‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية دارون ‪.‬‬
‫‪ .6‬نظرية إيفان بافلوف ‪.‬‬
‫‪ .5‬نظرية واطسن ‪.‬‬
‫‪ .8‬نظرية ب‪.‬ب‪ .‬سكينر ‪.‬‬
‫‪ .7‬نظرية كالرك هل ‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪ :‬نظرية جون لوك ‪:‬‬
‫وضع أسس الفلسفة الحسية‬
‫اإلبريقية القائمة على أن الخبرة‬
‫الحسية مصدر الحصول على‬
‫المعرفة ‪ ،‬وهو المدخل الوحيد لكل‬
‫مادتها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬نظرية نيوتن وقوانينه ‪:‬‬
‫‪ ‬والقائمة على أن قوانين الجاذبية تسيطر على سلوك‬
‫الذرات والجسيمات المكونه للكون وفق نظام محكم تام ‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى أساس هذه النظرية أصبح على الباحث أن يعرف‬
‫جزئيات النظام ليفهمه ‪ ،‬وعليه أوالً أن يكشف على‬
‫الدقائق والذرات التي تتكون منها الظاهرة وأن يتعرف‬
‫على خصائصها والقوانين التي تحكمها والعوامل التي‬
‫تؤثر فيها بما يجعله قادراً على التنبؤ باحتماالت سلوكية‬
‫في المستقبل ‪.‬‬
‫‪‬ومن هذا المنطلق يرى السلوكيين أن‬
‫سلوك الكائن الحي بسيطا ً كان أو معقداً‬
‫هو بناء من عديد من الجزئيات تحكمها‬
‫أيضا ً قوانين خاصة يمكن الكشف عنها‬
‫عن طريق المشاهدة العلمية والتجريب‬
‫المختبري ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬نظرية داروين ‪:‬‬
‫‪ ‬والتي ربطة اإلنسان بسائر الحيوان في سلم تطوري‬
‫متصل جعلت اإلنسان على قمته ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أزالت الفواصل غير العلمية بين سلوك الحيوان‬
‫باعتباره صادراً فقط عن غريزة ‪ ،‬وسلوك اإلنسان‬
‫باعتباره صادراً فقط عن عقالنية وفكر ‪.‬‬
‫‪ ‬فاعتقد السلوكيين بنا ًء على هذه النظرية بأن سلوك‬
‫اإلنسان يمكن فهمه وتفسيره بمالحظة سلوك‬
‫الحيوان وتحليله ثم الربط بينه وبين سلوك اإلنسان ‪.‬‬
‫نتج عن ذلك اآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام بدراسة سلوك الحيوان على اعتبار أن هذه‬
‫الدراسة ستلقي الضوء على سلوك اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد استطرد السلوكيين في دراسة الحيوان حتى أصبح‬
‫منطقهم أنه ما ال يوجد عند الحيوان ال وجود له عند‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬وبدالً من دراسة سلوك اإلنسان ‪ ،‬عند اإلنسان‬
‫وخصائصه ‪ ،‬اتجهت الدراسات إلى دراسة الحيوان‬
‫وخصائصه وأصبح الحيوان محور تدور حوله البحوث‬
‫السيكولوجية لدراسة السلوك اإلنساني وتفسيره ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ :‬نظرية ادوارد ثورتديك ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫هو من أول السلوكيين الذين درسوا سلوك الحيوان دراسة‬
‫موضوعية تجريبية بقصد تفسير سلوك الحيوان واإلنسان ‪.‬‬
‫ولقد اهتم بمشكلة قياس الذكاء واجرى التجارب على‬
‫الحيوان ‪.‬‬
‫وتوصل إلى نتائج وتفسيرات جعلته يفكر أن لإلدراك أو‬
‫العمليات المعرفية وخالفه قائمة على عملية التعلم ‪.‬‬
‫وأن سلوك اإلنسان ال يخضع لعملية التفكير ‪ ،‬وإنما هي‬
‫استجابات مباشرة لمؤثرات خارجية ‪.‬‬
‫ومن خالل تجاربه على الحيوان ‪ ،‬خلص إلى أن سلوك‬
‫اإلنسان يخضع لقوانين ثالثة رئيسية هي ‪:‬‬
‫‪ )1‬ق انون األثر ‪:‬‬
‫إذا حدث ارتباط بين موقف واستجابة‬
‫وصاحبه أو تبعه حالة إشباع فإن قوة‬
‫االرتباط تزداد ‪.‬‬
‫أما إذا صاحبه أو تبعه حالة ضيق فإن‬
‫االرتباط يضعف أو يقل ‪.‬‬
‫‪ )2‬ق انون التدريب ‪:‬‬
‫إن االرتباطات تقوم عن طريق التدريب أو المران‬
‫وتضعف لعدم الممارسة أو عدم االستعمال ‪.‬‬
‫‪ )3‬ق انون االستعداد ‪:‬‬
‫إن الكائن الحي عندما يكون على استعداد للعمل أو أنه يميل له فإن‬
‫العمل يريحه وعدم العمل يضايقه ‪.‬‬
‫بمعنى أن االرتباطات تقوى عندما يكون لديه استعداد للعمل أو‬
‫رغبة فيه ‪.‬‬
‫‪ ‬ولتفسير تلك القوانين ادعى ثورتديك أن التعلم أو‬
‫تعديل السلوك هو في النهاية تغير في الخاليا‬
‫العصبية أو في نهاياتها ‪.‬‬
‫‪ ‬إال أن تفسيراته ال يمكن للعلم أن يثبتها بطرائقه‬
‫المعروفه مما يخرجها خارج اطار العلم بمفهومه‬
‫الصريح ‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة نظرية ثورنديك يتضح اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الكائن الحي واإلنسان درجة راقية يخضع في سلوكه‬
‫لمثيرات خارجية ال سبيل له إال أن يستجيب لها في صورة‬
‫آلية وباستمرار ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن السلوك اإلنساني عشوائي يحدده من خارجه وتتحدد‬
‫االستجابة الناجمة بالصدفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعلم يرجع للصدفة أو هو نوع من المحاولة والخطأ ويتأكد‬
‫التعلم بتقليل محاوالت الخطأ وزيادة المحاوالت الناجحة‬
‫باستمرارها يصبح سلوك المتعلم عادة عند المتعلم ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ :‬نظرية واطسن ‪:‬‬
‫‪ ‬كان أكثر السلوكيين تمثيالً لالتجاه السلوكي اآللي ‪ ،‬فقد‬
‫قال إن االتجاه العلمي في دراسة السلوك يجب أن‬
‫يقتصر على الناحية الظاهرانية دون محاولة وضع‬
‫تفسيرات غير خاضعة لإلثبات بالمنهج العلمي ‪.‬‬
‫‪ ‬فالسلوكية في نظره محاولة ربط الظواهر النفسية‬
‫بأنماط االستجابة الحركية ‪.‬‬
‫‪ ‬فالتفكير واإلدراك والتخيل وجميع العمليات العقلية ما‬
‫هي إال شكل من أشكال االستجابات الجسمية ‪.‬‬
‫ولقد أدخل واطسن فكرة المثيرات الداخلية التي‬
‫تتكون من خالل استجابة الكائن الحي للمثير‬
‫الخارجي ثم ينتج عنها استجابة أخرى وهكذا ‪.‬‬
‫ومن خالل نظرية واطسن يتضح أن التعلم عبارة‬
‫عن عالقات بين سلسلة من المثيرات‬
‫واالستجابات تفسر تفسيراً آليا ً حتى يصل‬
‫اإلنسان إلى تكوين العادة التي تساعده على‬
‫مواجهة الحياة وتعينه على التكيف وفق ظروفها‬
‫فالبيئة التي تحيط باإلنسان هي العامل األول‬
‫واألخير في تكوين سلوك اإلنسان أو تشكيل‬
‫شخصيته ‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا ‪ :‬نظرية العالم الروس ي إيفان بافلوف (‪– 1849‬‬
‫‪1936‬م) ‪:‬‬
‫‪ ‬إن أفكار السلوكيين جميعا ً قد تأثروا كثيراً بأفكار‬
‫وتجارب (إيفان) ‪.‬‬
‫‪ ‬فإيفان كان عالما ً فسيولوجيا ً ‪ ،‬اهتم في أبحاثه‬
‫بفسيولوجيا الهضم ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد الحظ أن إفراز الغدة اللعابية في الكالب ال‬
‫يتم فقط عند اآلكل ولكنه يتم أيضا ً عند رؤية‬
‫الكلب للطعام ‪.‬‬
‫وخلص من تجاربه على الكالب إلى اكتشاف ظاهرة‬
‫الفعل املنعكس الشرطي ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫فسيالن اللعاب من الكلب ــــــــــــــــ‬
‫استجابة غدية عكسية آلية‬
‫والطعام ــــــــــــــــــــ‬
‫المثير الطبيعي األصلي ‪.‬‬
‫رؤية الطعام ـــــــــــــــــــــ‬
‫مثيراً شرطيا ً قادر على أن يحل محل المثير الطبيعي األصلي‬
‫االستجابة الناتجة في المثير الشرطي ـــــــــــ‬
‫تسمى باستجابة شرطية أو فعل منعكس ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد اهتم السلوكيون بالفعل المنعكس الشرطي‬
‫باعتباره وحدة أساسية للتعلم يتفق مع‬
‫منهاجهم في التفكير وطريقتهم في البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬فمن ناحية كان تفسير السلوك اإلنساني‬
‫باعتباره فعالً منعكسا ً شرطيا ً تفسيراً علميا ً‬
‫استند إلى نتائج التجريب العلمي ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن ناحية ثانية فإن خصائص الفعل المنعكس‬
‫الشرطي تتفق مع فكر السلوكيين فيما يختص‬
‫بتأثير البيئة ‪.‬‬
‫ومن خصائص الفعل املنعكس الشرطي ‪:‬‬
‫‪(1‬‬
‫‪(2‬‬
‫‪(3‬‬
‫‪(4‬‬
‫أنه ال يخضع للعوامل الوراثية وال تنتقل وفقا ً لها ‪.‬‬
‫أنه قابل للتغيير ويتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط‬
‫بالكائن الحي ‪.‬‬
‫ال يخضع في حدوثه لوجود منبهات خاصة وال‬
‫يحتاج لمجال استقبال معين ‪.‬‬
‫أن البيئة التي يعيشها اإلنسان هي مثيرات شرطية ‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا ‪ :‬نظرية العالم األمريكي كالرك هل‬
‫(‪1952 – 1884‬م) ‪:‬‬
‫‪ ‬حاول هل أن يقيم نظرية استخدم فيها المنهج الفرضي‬
‫االستداللي ‪ ،‬وهو المنهج المتبع في العلوم الرياضية‬
‫الذي ُيكون مع المنهج االستقرائي معظم عناصر التفكير‬
‫العلمي الحديث ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد اتفق هل مع (إيفان) فيما يختص بالفعل المنعكس‬
‫الشرطي باعتباره الوحدة التي يتكون منها السلوك ‪.‬‬
‫‪ ‬ولكنه رفض أن يكون السلوك كله سلسلة من األفعال‬
‫المنعكسة الشرطية ‪.‬‬
‫‪ ‬ورأى هل أن قوانين االشتراط تسهل فهم الحياة‬
‫السلوكية المعقدة فهي تقدم لنا مسلمات ولكن ال‬
‫تقدم لنا تفسيراً نهائيا ً للسلوك ‪.‬‬
‫‪ ‬وأوضح هل أن الكائن الحي ال يستجيب لجميع‬
‫المثيرات في وقت واحد ذلك أن أي موقف تعليمي‬
‫يمتلئ بالعديد من المثيرات ‪ ،‬وإنما ينتقي المثيرات‬
‫التي لها اتصال بحالته أو بالحاجة التي يريد‬
‫إشباعها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثامنا ‪ :‬ب ‪ .‬ب ‪ .‬سكينر ‪:‬‬
‫‪ ‬لقد بحث عن الظاهرة السلوكية في الظاهرة نفسها دون‬
‫محاولة تخريج تفسيرات لها ‪.‬‬
‫‪ ‬ويرى أن مهمة علم النفس أن تبحث عن النظام الذي‬
‫تسير وفقا ً له الظاهرة السلوكية ويقتصر على الوصف‬
‫للظاهرة باستخدام المالحظة المباشرة دون التفسير ‪.‬‬
‫‪ ‬ويرى أن المثيرات ليست عوامل مستقلة وإنما هي عوامل‬
‫تابعة للسلوك يختارها الكائن الحي من البيئة الخارجية‬
‫ومن ثم يستدل على المثيرات من خالل سلوك الكائن الحي‬
‫ويفرق سكينر بين نوعين من السلوك ‪:‬‬
‫‪ (1‬سلوك استجابي ‪:‬‬
‫وهو السلوك الناتج عن استجابة الكائن الحي لمثير معين في البيئة ‪.‬‬
‫‪ )2‬والسلوك االجرائي ‪:‬‬
‫وهو سلوك ال يرتبط بمثير معين في البيئة الخارجية وإنما يستدل‬
‫على مثيراته من آثاره هو في البيئة ‪.‬‬
‫ولقد أتى سكينر بمفهوم االشتراط االجرائي ويعني أن يصدر الفعل‬
‫عن الكائن الحي أوالً دون أن يرتبط هذا الفعل بمثير معين ‪.‬‬
‫يمكن توضيح الفرق بين االشتراط التقليدي واالشتراط اإلجرائي‬
‫كما يأتي ‪:‬‬
‫االشتراط التقليدي‬
‫االشتراط اإلجرائي‬
‫قائم على العالقة مثير ـــ استجابة دون‬
‫الحاجة لمكافأة لحدوث عملية التعلم‬
‫يقوم أساسا ً على مبدأ‬
‫التعزيز أو المكافأة ‪.‬‬
‫تستدعي استجابات جبرية قسرية وهي تستدعي استجابة طوعية‬
‫غير قسرية يلعب فيها‬
‫أشبه بردود أفعال تفسرها تغيرات‬
‫التعزيز دوراً أساسيا ً‬
‫حادثة في الجهاز العصبي‬
‫التعزيز يرتبط بالمثير (قانون االقتران ‪ ،‬التعزيز يرتبط باالستجابة‬
‫ويكون تابعا ً لها ‪.‬‬
‫قانون األثر‪ ،‬قانون التكرار)‬
‫املحاور املشتركة بين النظريات السابقة‬
‫‪‬‬
‫املحور األول ‪:‬‬
‫محاولة إخضاع السلوك اإلنساني في مختلف جوانبه للمنهج العلمي‬
‫التجريبي واستبعاد أي فكر يقوم على التأمل أو التفكير العقالني‬
‫وفي هذا المحور نالحظ اآلتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬السلوك هو الفعل الوحيد لإلنسان ‪.‬‬
‫‪ .2‬التفكير كالم غير منطوق ‪.‬‬
‫‪ .3‬كل صور السلوك قابلة للقياس الكمي ‪.‬‬
‫‪ .4‬كل صور السلوك قابلة للخضوع للموقف التجريبي ‪.‬‬
‫‪ .5‬كل سلوك للكائن الحي يمكن ضبطه وتقنينه والتحكم فيه‬
‫والتنبؤ به ‪.‬‬
‫‪ .6‬الكائنات الحية ومنها اإلنسان جزء من البيئة المادية‬
‫وينطبق عليها من قواعد العلم ما ينطبق على جميع‬
‫المواد الفيزيقية ‪.‬‬
‫‪ .7‬أن اإلنسان ليس لديه حرية أو إرادة وليست‬
‫لديه أي قدرة على اتخاذ قرارات أو القيام‬
‫بفعل ذاتي أو تلقائي ‪.‬‬
‫‪ .8‬أن سلوك اإلنسان يمكن أن يتنبأ به كما‬
‫يمكن التحكم فيه تماما ً كما يمكن التنبؤ‬
‫بسلوك التفاعل الكيميائي أو التحكم فيه ‪.‬‬
‫•املحور الثاني ‪:‬‬
‫أن الكائن الحي يتعلم من خالل المحاولة والخطأ أو‬
‫من خالل العالقة مثير – استجابة ويلعب التعزيز‬
‫أو المكافأة دوراً هاما ً في عملية التعلم التي يجب‬
‫في النهاية أن تؤدي إلى تكوين عادات هي أنماط‬
‫من السلوك تحقق تكيفا ً للفرد مع بيئته الخارجية ‪،‬‬
‫وأن تعلم اإلنسان ليس سوى صورة متقدمة لتعلم‬
‫الحيوان ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا المحور نالحظ اآلتي ‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫حرم السلوكيين اإلنسان من قدرته على التفكير أو‬
‫قدرته على التبصر في حل المشكالت ‪.‬‬
‫نظر السلوكيين إلى عملية التعلم نظرة ميكانيكية‬
‫ضيقة باعتبارها نوعا ً من المحاولة أو الخطأ أو‬
‫عالقة بين مثير واستجابة ‪.‬‬
‫قصر السلوكيون الخبرة التي يكتسبها اإلنسان على‬
‫تلك التي تنشأ أو ترتبط بخبرات حسية فقط ‪.‬‬
‫نخلص من هذا العرض ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إلى أن النظريات السلوكية التي عالجت قضية التعلم لم‬
‫تستطع أن تقدم تفسيراً شامالً للحياة العضوية أو النفسية‬
‫للكائن الحي ‪.‬‬
‫فقد تحولت هذه النظريات ألن تكون فلسفة مادية وميكانيكية‬
‫للتربية ‪.‬‬
‫وأن تفسيرها لسلوك اإلنسان بخالف الخبرة اإلنسانية الطويلة‬
‫على مدى التاريخ المعروف لإلنسان والتي تؤيد أن استجابات‬
‫الكائن الحي وخاصة اإلنسان ال تخضع فقط للقوى الخارجية‬
‫الحسية المؤثرة وإنما هي تتأثر أيضا ً بالحالة الداخلية للكائن‬
‫الحي الذي يقع عليه الفعل ‪.‬‬
‫تأثير النظرية السلوكية على التربية والتعلم‬
‫ً‬
‫‪ ‬أوال ‪ :‬تأثيرها على أهداف التعلم ‪:‬‬
‫‪ -1‬االهتمام بتكوين عادات قادرة على إحداث تكيف‬
‫مناسب مع البيئة المحيطة باإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام بالسلوك الظاهري لإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -3‬اصبحت مهمة التربية تكوين عادات أو أنماط من‬
‫السلوك قادرة على إحداث تكيف مع البيئة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ليس من هدف التربية تغيير البيئة وفقا ً لمعايير‬
‫فلسفية أو اجتماعية أو أيديولوجية ‪.‬‬
‫‪ -5‬ليس هدف التربية تحسين أحوال الفرد أو قيادة‬
‫المجتمع إلى ما هو أفضل ‪.‬‬
‫‪ -6‬هدف التربية تكوين استجابات تتحول إلى‬
‫عادات تمكن الفرد من التكيف والتالؤم مع‬
‫ظروف البيئة المحيطة به ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬تأثيرها على صياغة أهداف التعلم ‪:‬‬
‫‪ -1‬رأت النظرية السلوكية أن تصاغ األهداف التربوية‬
‫صياغة إجرائية أو سلوكية بحيث تؤدي إلى توجيه‬
‫المدرسة أو المعلم إلى السبيل الواضح إلى هذه األهداف ‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون هذه األهداف في النهاية خاضعة للقياس قابلة‬
‫للتقويم الكمي ‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون التعبير عن هدف التعلم من خالل السلوك المشاهد‬
‫للتلميذ أي من خالل ما يفعله أو يقوله ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن هذه األهداف يمكن مالحظتها‬
‫المالحظة الحسية العلمية ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يجزء الهدف العام أو الهدف الكبير‬
‫إلى جزئيات صغيرة جداً تعرف باألهداف‬
‫السلوكية أو اإلجرائية ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ :‬تأثيرها على أساليب التدريس ‪:‬‬
‫‪ ‬ظهور فكرة التعليم المبرمج وهو نوع من الخبرة‬
‫التعليمية التي يحل فيها البرنامج محل المعلم والذي‬
‫يقود المتعلم للقيام بسلسلة معينة من السلوكيات التي‬
‫صممت ورتبت في سياق معين يجعل المتعلم يسلك‬
‫السلوك المرغوب فيه ‪.‬‬
‫‪ ‬وفي هذا النوع من التعليم ال ينتقل المتعلم من خطوة‬
‫إلى أخرى قبل أن يجيب االجابة الصحيحة على سؤال‬
‫الخطوة السابقة ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ :‬تأثيرها على التقويم ‪:‬‬
‫‪(1‬‬
‫‪(2‬‬
‫‪(3‬‬
‫‪(4‬‬
‫أصبح التقويم اليومي أو األسبوعي أمر هام لزيادة فعالية التعلم‬
‫‪.‬‬
‫من الضروري أن تعد االمتحانات واستمارات التقويم بطريقة‬
‫تكون األسئلة التي تتضمنها في مستوى التلميذ بحيث تضمن‬
‫بدرجة كبيرة ظهور االستجابة المرغوبة فيها ‪.‬‬
‫من المهم أن ترتبط نظم التقويم بتقديم جوائز أو شهادات أو‬
‫تقديرات تزيد من قدرة السلوك الصحيح على الظهور ‪.‬‬
‫تأكيد مبدأ استمرارية التقويم وضبط مستوياته وتأكيد الجوائز‬
‫والمكافآت القائمة عليه ‪.‬‬
‫مصدر الرشاحئ ‪:‬‬
‫حممد سيف الدين فهمي‬
‫النظرية التربوية وأصولها الفلسفية والنفسية ‪،‬‬
‫مكتبة األجنلوا املصرية ‪ ،‬القاهرة ‪1982 ،‬م ‪.‬‬
‫مع تحيات مقدم العرض‬
‫خالد مطهر العدواني‬
‫تمهيدي ماجستير‬
‫مناهج وطرق تدريس ‪ -‬اجتماعيات‬
‫وشكر خاص للدكتور‬
‫عبده محمد املطلس‬