تابع نتائج البحث
Download
Report
Transcript تابع نتائج البحث
العوامل الحاكمة لتحقيق فاعلية المعايير المحاسبية القائمة على
القواعد مقابل المبادئ -لتحسين جودة المعلومات المحاسبية –
"دراسة تطبيقية"
د /وائل محمد احمد عبد الوهاب
استاذ المحاسبة المساعد كلية التجارة جامعة دمياط – مصر
استاذ المحاسبة المشارك كلية ادارة األعمال – جامعة طيبة
مشكلة البحث
ترتب على األزمات المالية التي شهدتها الفترة السابقة الحاجة العديد من االتهامات بأن التقرير
المالي كان بمثابة وسيلة للمديرين إلخفاء المشاكل المالية عن مستخدمي المعلومات المحاسبية
) ،(Maines ,2007وأن هناك جدل كبير في مدى تصوير المضمون االقتصادي الحقيقي للصفقات المالية
بصورة أكثر شفافية ) ، (Donelson et al , 2009ولقد أشار البعض إلى أن الكوارث المحاسبية في
الفترة األخيرة ترتب عليها زيادة تعقيدات التقرير المالي بوجه عام ) ، (Ely and Stanny ,2007في حين
أشار آخرون أن معايير التقرير المالي سهلت عمليات الغش بسبب اعتمادها على قواعد تفصيلية
.SEC,2003A detailed rulesوبناء على ذلك طالب الكونجرس من SECإعداد دراسة حول دور
المعايير المبنية على المبادئ في معالجة أوجه القصور المرتبطة بالمعايير على أساس القواعد ،وقام
األخير بنشر تقريره عام 2003والذي دعم تبني أساس المبادئ إلعداد المعايير المحاسبية ،وعالوة على
ذلك أوصى تقرير اللجنة الخاصة بتحسين التقرير المالي CIFRعام 2008بضرورة استخدام مبادئ
(Committee on Improvements to
وأهداف واضحة استجابة الحتياجات المستثمرين والمستخدمين
. Financial Reporting, 2008 ).
تابع مشكلة البحث
•
ويعرف البعض المعيار بأنه "المجموع الكلي من المبادئ والقواعد التي تنطبق على قضية
محاسبية معينة" في حين أن القواعد بمنظورها الواسع تتضمن على معايير محددة ؛ إرشادات ؛
توجهات ؛ امثلة ؛ استثناءات ؛ قيود ؛ سوابق الحقة ؛ ألخ ) ، (Nelson ,2003أما المبادئ
المحاسبية تشير إلى ما ورد باألطر المفاهيمية المختلفة من خصائص نوعية ؛ تعريف
للعناصر؛ معايير القياس واالعتراف ) . )Bennett et al., 2006
ولقد تعرضت المعايير على أساس القواعد للعديد من االنتقادات منها :
تقدم وسيلة للتحايل من خالل هيكلة الصفقات واختيار ممارسات لتحقيق أهداف محدده ). (SEC 2003a
تتسم بالتعقيد وصعوبة التطبيق وتتضمن على العديد من التوجيهات واالستثناءات ،مما قد يترتب عليه
انخفاض جودة التقرير المالي ). (Kohlbeck et al ,2010
يترتب عليها معالجات محاسبية متعسفة ). (Shortridge & Myring, 2004
•
•
•
تابع مشكلة البحث
•
وكانت االنتقادات املوجهة للمعايري على أساس القواعد السبب وراء التوجه بقوه للمعايري على أساس املبادئ )، (ACC9A4,2010
وأهنا ستكون النموذج املرغوب فيه لإلبالغ املايل ) ، (Shipper,2003وكذلك أن معايري التقرير املايل الدويل – األكثر توجه حنو
املبادئ – ذو قيمة أكرب من تلك القائمة على القواعد
•
. ( Liu & Liu, 2007;Armstrong et al , 2010 ; Barth et al ,2008).
يف حني يرى البعض أن املعايري على أساس املبادئ أصبحت غالبا معايري على أساس قواعد يف حماولة لزيادة إمكانية املقارنة
واالتساق ( ، (Shortridge & Myring, 2004كذلك يرى البعض أهنا ميكن أن تقود اىل حتديات بسبب القلق حنو عمل احكام
مهنية غري سليمة ) ، (ICAS 2010, Herz ,2003ويرى بعض مراجعي احلسابات أن تلك املعايري ستخفض من قدرهتم على
حسم خالفتهم مع العمالء ) ، (Gibbins et al, 2001و يرى آخرون اهنا ستؤدي لتقليل فرصة القابلية للمقارنة ومصداقية املعلومات
احملاسبية وتوفري معاجلات حماسبية موحدة ).(Elliot & Elliot, 2009
تابع مشكلة البحث
يتضح مما سبق وجود حالة جدل كبيرة حول األساس المالئم لوضع المعايير المحاسبة ،وأصبحت املعايري
على أساس املبادئ وتلك على أساس القواعد أحد التناقضات اليت شهدهتا البيئة احملاسبية احلالية (عبد الوهاب،
، )2012فلكل منهما مزاياه وعيوبه ،وهلذا سيكون توجه الباحث هو إجراء مزيد من الدراسة للوصول لحقيقة
هذا التنافض ومعرفة جمموعة العوامل الحاكمة لتحقيق فاعلية أساس إعداد المعايير المحاسبية واليت ستؤدي
بالتايل جلودة جودة املعلومات احملاسبية .حيث يرى الباحث أن اختالف البيئة احملاسبية اليت يطبق فيها املعيار سواء
من حيث التعليم احملاسيب ؛ خربة معدي التقرير ؛ احلالة االقتصادية ؛ البيئة الرقابية الداخلية واخلارجية وغريها ميكن
أن تكون ذو تأثري على مدى حتقيق املعيار ألهدافه وحتقيق جودة املعلومات احملاسبية .
أهمية البحث
يعترب هذا البحث خطوة حنو زيادة جودة املعلومات احملاسبية ،نظرا ملا متثله املعايري
احملاسبية من أمهية يف حتقيق تلك اجلودة ،ونظرا حلاالت الفشل املايل يف الفرتة السابقة
فكان االجتاه حنو استبدال أساس املبادئ يف وضع املعايري احملاسبية بأساس القواعد ،فعلى
الرغم من وجود العديد من اآلراء املؤيدة واملعارضة هلذا االستبدال إال أن حمور اهتمام
الباحث سوف ينصب على حتديد العوامل اليت ميكن ان حتكم عملية االختيار بني أي من
األساسني لصياغة املعايري احملاسبية .
هدف البحث
•
يهدف البحث إىل مزيد من الدراسة ألسس وضع املعايري احملاسبية – القواعد مقابل املبادئ – وتأثري كل منها على
جودة املعلومات احملاسبية ،وذلك من خالل ما يلي :
•
•الوقوف على التأثري املباشر وغري املباشر لكل من أساسي القواعد واملبادئ على جودة املعلومات احملاسبية والتقرير
الوقوف على فلسفة إضفاء صفة القواعد على معيار ما و صفة املبادئ على معيار أخر.
املايل للوقوف على األساس األكثر جودة.
•
حتديد جمموعة العوامل احلاكمة لتحقيق فاعلية املعايري احملاسبية سواء املستندة اىل القواعد أو املبادئ يف زيادة جودة
املعلومات احملاسبية .
منهجية البحث :
•
•
•
•
املنهج العلمي :اعتمد الباحث على املنهج الوصفي التحليلي لتجميع املعلومات واآلراء للوقوف على العوامل
احلاكمة لكل أساس واليت متثل شرط أساسي لتحقيق فاعلية املعايري احملاسبية وحتقيق جودة املعلومات احملاسبية .
طريقة مجع البيانات :قام الباحث بتصميم قائمة استقصاء جلمع البيانات األولية حول آراء جمموعة من
املتخصصني باجملال احملاسيب ومت استخدام املقياس اخلماسي Likert Scaleلتحويل اآلراء الوصفية إىل بيانات
رقمية.
األساليب اإلحصائية :مت حتليل البيانات اليت مت احلصول عليها احصائيا باستخدام جمموعة من األساليب
اإلحصائية مثل معامل االرتباط ألفا ؛التحليل الوصفي ؛ االحندار املتعدد ؛ حتليل معنوية االحنرافات.
جمتمع وعينة الدراسة :لتحقيق أهداف الدراسة واختبار الفروض مت حتديد جمتمع الدراسة يف فئتني ،األوىل تتمثل
يف أعضاء هيئة التدريس املتخصصني يف احملاسبة املالية ،والثانية مراجعي احلسابات .
فروض البحث
•الفرضية األولى " :ال توجد داللة إحصائية على أن نظام املعايري احملاسبية على أساس املبادئ سامهت
بشكل قاطع يف جتنب كافة مشاكل وعيوب املعايري على أساس القواعد " .
•الفرضية الثانية " :ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني خصائص مدخل املعايري على أساس
املبادئ وخصائص مدخل املعايري على أساس القواعد " .
•الفرضية الثالثة " :ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني العوامل احلاكمة املقرتحة لزيادة فاعلية املعايري
احملاسبية – القائمة على القواعد أو القائمة على املبادئ " وبني زيادة جودة املعلومات احملاسبية».
نتائج البحث
•
تصنيف املعايري احملاسبية اىل معايري قائمة على املبادئ وأخرى قائمة على القواعد هو تصنيف نسيب وليس مطلق ،
حيث أن كالمها حيتوى على نفس اخلصائص ولكن بدرجات متفاوتة
•
على الرغم من االنتقادات اليت وجهت للمعايري على أساس القواعد -واليت كانت وراء ظهور احلاجة للمعايري على
أساس املبادئ -ولكن ال يوجد إمجاع على أن املعايري على أساس املبادئ ميكنها حل كافة أوجه القصور باملعايري على
أساس القواعد ،فكل من املعايري على أساس املبادئ أو القواعد ميكن أن تستخدم كأساس لتشويه النتائج املالية.
•
هناك العديد من أوجه القصور ذات الصلة باملعايري على أساس املبادئ ومنها :ختفيض القابلية للمقارنة ؛ وجود
اختالفات كبرية يف املمارسة ؛ زيادة فرصة التالعب باحلسابات وغريها .
تابع نتائج البحث
•
هناك العديد من العوامل احلاكمة لتحقيق فاعلية املعايري على أساس املبادئ ومنها :
-زيادة خربة مراجعي احلسابات.
– توجه مراجعي احلسابات .
-ارتفاع خطر التقاضي
-هيكل امللكية يف شكل جمموعات خارجية.
-خربات كبرية ملستخدمي املعايري
-تعديل طريقة وأسلوب التعليم احملاسيب .
-االستقرار االقتصادي
-اتساق الثقافة احملاسبية بني البيئات املختلفة.
-زيادة درجة التحفظ احملاسيب .
– اخنفاض درجة التدخل السياسي.
-بساطة الصفقات املالية وعدم تعقدها .
تابع نتائج البحث
•
وفقا لتلك العوامل الحاكمة التي توصلت إليها الدراسة فقد تكون هناك بيئات محاسبية
قابلة لتطبيق المعايير على أساس المبادئ وأخرى قابلة لتطبيق المعايير على أساس القواعد
،وذلك بناء على المزايا النسبية لكل أساس في ظل توافر العوامل السابقة.
•
وبناء عليه ،وفي حالة عدم توافر العوامل السابقة يكون من المفضل تطبيق المعايير على
أساس القواعد.
توصيات البحث
•
على املنظمات املهنية عدم االستناد إىل عيوب أساس القواعد كركيزة أساسية لتطبيق أساس املبادئ ولكن عليها الوقوف على
اجيابيات وسلبيات كل نظام للوصول لألساس املناسب وكيفية تطبيقه .
•
ضرورة قيام الباحثني مبزيد من الدراسة ملخاطر وعيوب التوجه للمعايري على أساس املبادئ وتأثري هذا التوجه على جودة
املعلومات احملاسبية يف ظل البيئة احملاسبية احلالية.
•
ضرورة قيام املنظمات املهنية استنادا" للعوامل احلاكمة املقرتحة بإعادة تقييم كل من أساسي املبادئ والقواعد يف وضع املعايري
احملاسبية .
•
ضرورة أن تكون هناك مرحلة انتقالية خبطوات حمدده مسبقا لتطبيق املعايري على أساس املبادئ إلعادة هتيئة البيئة احملاسبية
لتتوافق مع استخدام أساس املبادئ احملاسبية سواء من حيث التعليم احملاسبية ؛ الثقافة احملاسبية ؛ البيئة الرقابية ؛ توجه مراجعي
احلسابات؛ وغريها من العوامل احلاكمة لتطبيق هذا النوع من املعايري
تابع توصيات البحث
•
على املنظمات املهنية خلق جمموعة جديدة من املعايري حتمل خصائص كل من أساسي املبادئ والقواعد
تعطي حرية أكرب إلصدار إحكام مهنية ولكن يف ظل وجود بعض اإلرشادات لتوجيه تلك األحكام كمرحلة
انتقالية لتطبيق املعايري على أساس املبادئ يف حالة االستقرار عليها.
•
على املنظمات احملاسبية املهنية دراسة مدى مالئمة البيئة احملاسبية احلالية لتطبيق املعايري على أساس املبادئ
يف الوقت الراهن ،وماهي اخلطوات الواجب القيام هبا لتهيئة البيئة لتطبيق مثل هذا النوع من املعايري وخاصة
فيما يتعلق بالتعليم احملاسيب ؛ الثقافة احملاسبية ؛ توجه مراجعي احلسابات ؛ شكل امللكية وغريها من العوامل
احلاكمة ،وال جيب تبين مثل هذا النوع من املعايري جملرد االستجابة للتوجه الدويل .
تابع توصيات البحث
•
•
جيب تطوير منظومة التعليم احملاسيب باجلامعات واملعاهد املصرية بشكل كامل حبيث يتضمن
بشكل أكرب الرتكيز على املبادئ أكثر من القواعد والرتكيز على احلكم املهين أكثر من سرد
خطوات وشروط تفصيلية وما يتطلبه ذلك من تغري يف فلسفة التعليم ؛ املناهج ؛ طرق التدريس
ويكون ذلك بناء على رؤية واضحة ومدى زمين حمدد .
على املنظمات احملاسبية املهنية املصرية البدء يف تبين نظام تدريب وتعليم مستمر إلزامي إلعادة
هتيئة معدي التقرير املايل ومراجعي احلسابات لتطبيق املعايري على أساس املبادئ وممارسة األحكام
املهنية.