Transcript هنــ pptــا
املادة
أصول الفقه
العنصر األول :تعريف أصول الفقه.
تعريفه باعتباره مركباً إضافياً:
-1تعريف األصول.
يف اللغة:ما يُبىن عليه غريه.
اصطالحا :يطلق على عدة ٍ
معان ،وهي:
أ -الدليل.
مثل :أصل هذه املسألة القرآن ،أي :دليلها القرآن الكرمي.
ب -الراجح.
مثل :األصل يف الكالم احلقيقة ،أي :الراجح يف الكالم محله على احلقيقة ال اجملاز .
جـ -القاعدة.
مثل :األصل أن الفاعل مرفوع ،أي :أن رفع الفاعل قاعدة -يف علم النحو .-
د -المستصحب.
مثل :األصل براءة الذمة ،أي :بقاء الذمة خالية من االنشغال بشيء حىت يثبت خالفه .
-2تعريف الفقه:
يف اللغة :العلم بالشيء والفهم له .
اصطالحا :العلم باإلحكام الشرعية العملية املكتسبة من أدلتها التفصيلية.
تعريف (أصول الفقه) باعتباره لقباً:
اصطالحا :العلم بالقواعد واألدلة اإلمجالية اليت يتوصل هبا إىل استنباط الفقه.
أو بعبارة أخرى:
العلم بطرائق الفقه اإلمجالية ،وكيفية اإلستفادة منها ،وحال املستفيد.
ملخص ماسبق
الدليل
الراجح
القاعدة
المستصحب
اصطالحاً
األصول لغةً واصطالحاً
العلم باإلحكام الشرعية العملية
المكتسبة من أدلتها التفصيلية.
الفقه لغةً واصطالحاً
العلم بالقواعد واألدلة اإلجمالية التي
يتوصل بها إلى استنباط الفقه.
أو
العلم بطرائق الفقه اإلجمالية ،وكيفية
اإلستفادة منها ،وحال المستفيد.
اصطالحا
أصول الفقه
ً
التعريفات
العنصر الثاني:الغاية والغرض من دراسة أصول الفقه.
الغاية منه ملن يعتني بالفقه واألحكام الشرعية:
أولً :علم أصول الفقه يضع المنهج الموصل إلى األحكام الشرعية بطريقة يسلم بها المجتهد من الخطأ.
ويرسم طريق للمجتهد يسير عليه لستنباط الحكم .
وبتطبيق تلك المنهجية يحصل الوصول إلى الحكم الصحيح وهذا هو الهدف الذي يسعى له المجتهد.
ومن ثم يتم إيجاد األحكام الشرعية للقضايا المستجدة في عبادات المسلمين ومعامالتهم.
ثانياً :معرفة علم أصول الفقه تفيد في فهم أقوال العلماء واختالفاتهم وأسبابها ،ومن ثم الترجيح بينها .
الغاية منه ملن يعتني باألنظمة واألحكام الوضعية:
القواعد والمباحث الموجودة في علم األصول مثل :القياس والترجيح واألدلة وفهم األلفاظ وما تدل عليه .
كل هذه يحتاجها المحقق والقاضي ومن يشتغل باألحكام الوضعية ألنها تسهل له الوصول إلى الحكم الصـحيح وتمييـ األدلـة
الصحيحة في القضية .
فكما ان األصول طريق للحصول على الحكم الشرعي الصحيح كذلك فهمه يسهل الوصول للحكم الوضعي الصحيح.
ملخص ما سبق
الغاية من علم أصول الفقه
الوصول لألحكام الشرعية الصحيحة
في القضايا المستجدة لعبادات
المسلمين ومعامالتهم.
فهم أدلة أقوال الفقهاء
وأسباب اختالفهم ،وربما
إستطاعة الترجيح بينها .
الوصول لألحكام الوضعية
الصحيحة .
(لعلماء الفقه المجتهدين)
(لعامة الناس)
(لمن يهتم بعلم القانون والقضاء)
العنصر الثالث :نشأة علم أصول الفقه.
سبب نشأة علم أصول الفقه:
علم أصول الفقه ليس علما جديدا بل هو موجود منذ ِ
القدم ولكن مل يكن علما مستقال.
* مل تظهر احلاجة لتدوين علم أصول الفقهه يف عصهر النهص صهلى ال عليهه وسهلم ،ألنهه عليهه السهالم كهان ههو مرجعها
داع لالجتهاد ،وحيث ال اجتهاد فال مناهج الستنباط األحكام وال حاجة إليها.
للفتيا وبيان األحكام ،فلم يوجد ٍ
* بعد وفاته عليه الصالة والسالم اجتهد فقهاء الصحابة يف بعض القضايا املستجدة لكن مل تكن مثهة حاجهة لتهدوين
علم أصول الفقه حيث أن أصوله كانت واضحة لديهم ،وكذلك التابعون.
* بعههد انتهههاء عصههر التههابعا اتسههعت الههبالد اإلسههالمية ووجههد مسههتجداي ووقههائع أكثههر مههن ي قبههل ،واخههتلا العههر
غري اللسان العريب عن سالمته األوىل ،واتسع النقاش واجلدل يف أحكام املستجداي ،وكانت ههذه النقهاط
بالعجم مما ر
كلههها سههببا يف حاجههة الفقهههاء لتههدوين أصههول الفقههه دون االكتفههاء بفهمههه والعمههل بههه ،بههل احتهاجوا لكتابتههه لريجههع إليههه
اجملتهدون عند االختالف ،وكانت هذه أسبا للبدء بتدوينه.
* يف بداية التدوين كان موجودا بشكل متناثر يف كتب الفقه مع األحكام.
أول من بدأ التدوين في أصول الفقه :
هو :اإلمام حممد بن إدريس الشافعي ،اسم كتابه :الرسالة .
يدون فيه علم أصول الفقه منفردا مستقال عن علم الفقه ،وعلهى ججهه سهاري
فكان كتا (الرسالة) هو أول كتا
ر
كثري من الكتب إىل يومنا احلاضر .
العنصر الرابع :موضوعات علم أصول الفقه.
يتمثل علم أصول الفقه في أربعة مباحث كبرى:
أولً :الحكم الشرعي ،والتكليف.
يشمل األحكام التكليفية مثل :الواجب والمندوب (المستحب) والمكروه والمحرم والمباح .
ويشمل شروط التكليف وأهلية المكلف .
ويشمل األحكام الوضعية مثل :السبب والشرط والمانع .
ثانياً :األدلة وطرق استخراج األحكام منها ،وتعارضها والترجيح بينها.
يشمل األدلة المتفق على حجيتها مثل :القرآن الكريم والسنة واإلجماع والقياس.
ويشمل األدلة المختلف على حجيتها :شرع من قبلنا والمصالح المرسلة .
ويشمل قواعد الترجيح بينها والناسخ والمنسوخ من األدلة.
ثالثاً :دالالت األلفاظ .
يشمل ما تدل عليه األلفاظ الواردة في األدلة مثل ألفاظ :األمر والنهي والعموم والخصوص والمطلق والمقيد.
رابعاً :االجتهاد والتقليد والفتيا ،واملجتهد وشروط أهليته.
ويشمل :معنى الجتهاد وشروطه .
ومن هو المجتهد وماهي شروط أهليته .
ومعنى الفتيا ومعنى التقليد.
الباب األول:
مباحث الحكم
الحكم الشرعي.
الحكم اصطالحاً عند األصوليين:
خطاب اهلل المتعلق بأفعال المكلفين باإلقتضاء أو التخيير أو الوضع .
شرح التعريف:
خطاب اهلل :سواء مباشرة عن طريق القرآن الكريم ،أو بواسطة أي ما يرجع لكالمه تعالى كالسنة الشريفة أو اإلجماع.
بأفعال المكلفين :خطابه المتعلق بفعل المكلف فقط ،وهذا يُخرج خطابه تعالى المتعلق بذاته أو صفاته (واهلل بكل شيء عليم)
اإلقتضاء :الطلب سواء كان طلب الفعل أو طلب الترك سواء على سبيل اإلل ام أو على سبيل الترجيح.
التخيير :التسوية بين الفعل والترك.
الوضع :جعل الشيء سبباً لشيء ،أو شرطاً له ،أو مانعاً منه.
ومن التعريف يتضح أن الحكم عند األصوليين له صفتان:
األولى :أن خطاب اهلل تعالى المتعلق بغير أفعال المكلفين ل يسمى حكماً ،مثل خطابه تعالى المتعلق بذاته أو صفاته (واهلل بكل
شيء عليم) ،ومثل خطابه تعالى المتعلق بما خلقه من جمادات ،وكذلك خطابه المتعلق بأفعال خلقه لكن ل على سبيل الطلب
والتخيير والوضع ،وكذلك إخباره تعالى عن خلقه للمخلوقات .
الثانية :أن الحكم عند األصوليين هو نفس خطاب اهلل تعالى أي نفس النصوص الشرعية ،أما عند الفقهاء فالحكم هو أثر هذا
الخطاب ،أي ما تضمنه هذا النص الشرعي مثل ( وأقيموا الصالة) تضمن حكم وجوب الصالة.
أقسام الحكم الشرعي:
-1الحكم التكلفي :وهو ما يقتضي طلب الفعل أو الكف عنه أو التخيير بين الفعل والترك .
سمي بهذا األسم :ألن فيه كلفة على اإلنسان .
-2الحكم الوضعي :وهو ما يقتضي جعل الشيء سبباً لشيء آخر أو شرطاً له أو مانعاً منه .
سمي بهذا األسم ألنه يربط بين شيئين بالسببية أو الشرطية أو المانعية بوضع من الشارع – أي أنه سبحانه هو من وضع ذلك
سببا أو شرطاً أو مانعاً معتبراً شرعاً.
الفرق بين الحكم التكليفي والوضعي:
-1أن الحكم الشرعي يتطلب من المكلف فعل شيء أو ترك شيء أو يبيح له فعله وتركه على حد سواء .
أما الوضعي فإنه يبين ما جعل سبباً لوجود شيء أو شرطاً له أو مانعاً منه ليعرف المكلف متى يثبت الحكم
الشرعي ومتى ينتفي.
مثال :غروب الشمس سبب لوجوب صالة المغرب ،وسبب لنتفاء الصيام أي أن الصائم يتوقف عن الصوم
بسبب غروب الشمس .
-2الفعل المكلف فيه في الحكم التكليفي ل يكون إل بشيء يقدر عليه الشخص .
مثل الصالة فهي مقدورة للشخص وكذلك الصوم ونحوها .
أما الوضعي فيكون بشيء مقدور عليه وقد يكون بشيء غير مقدور عليه.
المقدور عليه مثل :البيع سبب لنقل ملكية الشيء والمكلف يقدر على البيع ،ومثل عقد النكاح فهو سبب
للحل بين ال وجين ،وهو مقدور للمكلف.
أما غير مقدور مثل :حلول شهر رمضان وهو سبب لوجوب الصيام ،ومثل الجنون مانع من تكليف المجنون
.
أقسام الحكم التكليفي:
-1اإليجاب :وهو طلب الشارع الفعل على سبيل الحتم واإلل ام .
أثره في فعل المكلف :الوجوب ،أي أن الفعل المطلوب على هذا الوجه هو :الواجب.
-2الندب :وهو طلب الشارع الفعل على سبب الترجيح ل اإلل ام.
أثره في فعل لمكلف :الندب ،أي أن الفعل المطلوب على هذا الوجه هو :المندوب (المستحب).
-3التحريم :وهو طلب الشارع الكف عن الفعل على سبيل الحتم واإلل ام.
أثره في فعل المكلف :الحرمة ،أي أن الفعل المطلوب على هذا الوجه هو :الحرام (المحرم).
-4الكراهة :وهو طلب الكف عن الشيء على سبيل الترجيح ل اإلل ام.
أثره في فعل المكلف :الكراهة ،أي أن الفعل المطلوب على هذا الوجه هو :المكروه.
-5اإلباحة :تخيير الشارع للمكلف بين الفعل والترك دون ترجيح ألحدهما على اآلخر.
أثره في فعل المكلف :اإلباحة ،أي أن الفعل المطلوب على هذا الوجه هو :المباح.
يتضح مما سبق أن المطلوب إيجاده هو الفعل الواجب والمندوب ،وأن المطلوب تركه هو المحرم
والمكروه ،وأن المخيَّر بين فعله وتركه على وجه سواء هو المباح .
الحكم التكليفي
ما خير فيه
ما طلب فعله
طلبا ً بإلزام
واجب
طلبا ً بغير إلزام
مندوب
مباح
ما طلب الكف عنه
طلب كف بإلزام
المحرم
طلب كف بغير إلزام
المكروه
الواجب.
تعريف الواجب:
هو :ما طلب الشارع فعله على وجه الل وم ،بحيث يذم تاركه ويمدح فاعله.
من ماذا يستفاد الوجوب ؟.
-1صيغة األمر المجردة .
مثل :األمر بإقامة الصالة وبر الوالدين والوفاء بالعقود .
(وأقيموا الصالة) (أوفوا بالعقود) ،فهنا كلمة (أقيموا-أوفوا) أمر صريح مجرد ،فهو يفيد الوجوب .
-2ترتيب العقاب على ترك الفعل .
مثل :ترتيب العقوبة على ترك ال كاة .
َّ ِ
ش ْرُهم بِ َع َذ ٍ
ين يَ ْكنِ ُو َن َّ
اب أَلِ ٍ
ضةَ َولَ يُ ِنف ُقونَـ َها فِي َسبِ ِ
يل الل ِه فَـبَ ِّ
ب َوال ِْف َّ
يم) ،فالوعيد بالعذاب هنا يفيد وجوب ال كاة .
( َوالذ َ
الذ َه َ
هل هناك فرق بين الواجب والفرض ؟
خالف على قولين:
األول :عدم وجود فرق ،فالواجب هو الفرض والفرض هو الواجب حيث أنه يدل على ل وم الفعل على المكلف ،وهذا قول
الجمهور .
الثاني :وجود فرق بينهما ،فالفرض جاء ل ومه عن طريق دليل قطعي الثبوت (كالقرآن الكريم -السنة المتواترة) ،أما الواجب
فجاء ل ومه عن طريق دليل ظني الثبوت (كخبر اآلحاد – أي الحديث الذي يرويه واحد من الصحابة فقط . )-
وبناءً عليه يكون الفرض أقوى من الواجب.
والراجح :عدم وجود فرق وأنهما بمعنى واحد ،وأن الخالف لفظي (أي ليترتب عليه شيء) حيث أن الكل متفق
على أن الواجب مطلوب بإل ام ،وتاركه يستحق العقوبة .
أقسام الواجب :
• أقسامه باعتبار وقت آدائه:
-1واجب مطلق :وهو :ماطلب الشارع فعله دون أن يقيد آداءة بوقت معين.
كآداء الكفارات ،قضاء رمضان ،الحج مطلوب مرة واحدة بالعمر دون أن يحدد لها سن معين.
-2واجب مقيد :وهو :ما طلب الشارع الشارع فعله وعين آلداءة وقت محدد .
كصوم رمضان ،الصلوات الخمس .
• أقسامه باعتبار تقديره وعدم تقديره:
-1الواجب المحدد ،وهو :ما عين الشارع منه مقداراً محدداً.
كمقدار ال كاة ،مقدار الدية .
-2الواجب غير المحدد ،وهو :ما لم يحدد الشارع مقداره.
كالتعاون على البر ،اإلنفاق على ال وجة.
• أقسامه باعتبار تعيين المطلوب وعدمه:
-1الواجب المعين ،وهو :ما طلبه الشارع بعينه.
مثل الصيام في رمضان ،الصالة .
-2الواجب غير المعين (الواجب المخيَّر) ،وهو :ما طلبه الشارع ل بعينه ولكن ضمن أمور معلومة.
مثل كفارة اليمين فالمكلف مخير بين ثالثة أمور :إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة.
المطالب به (الشخص المكلف):
• أقسامه باعتبار ُ
-1واجب عيني ،وهو :ما توجه الطلب فيه إلى كل مكلف.
مثل الصالة المكتوبة ،الصيام .
-2واجب كفائي ،وهو :ما طلب الشارع حصوله من جماعة من المكلفين ل من كل فرد منهم.
مثل صالة الكسوف ،إقامة القضاء بالبلد ،إيجاد الصناعات والحرف التي يحتاجها البلد.
املندوب.
تعريف المندوب:
الندب لغةً :الدعاء إلى أمر مهم ،المندوب لغةً :المدعو إليه.
اصطالحاً :ما طلب الشارع فعله من غير إل ام ،بحيث يمدح فاعله ول يذم تاركه ول يعاقب.
من ماذا يستفاد الندب (الستحباب) ؟.
يستفاد من صيغة الطلب إذا اقترن بها مايدل على إرادة الفعل دون اإلل ام به سواء كانت نصاً أو غيره .
مثال لقرينة نصية:
طلب كتابة الدين (القرض) ،ففي قوله تعالى( :إذا تداينتم بدين فاكتبوه) هنا طلب الكتابة ليس على
اإلل م بل هو للندب لوجود قرينة نصية جاءت في اآلية التي تيلها حيث قال تعالى( :فإن أمن بعضكم
بعضاً فليؤد الذي اؤتمن أمانته) ،فهذه الجملة قرينة دلت على أن الطلب هو للندب ل للوجوب .
مثال لقرينة غير نصية:
طلب ال واج للشباب ،ففي قوله عليه الصالة والسالم( :يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة
فليت وج) ،هنا طلب الفعل على سبيل الندب ،وذلك للقرينة التي دلت على عدم وجود إل ام فيه.
وهذه القرينة هي :ما تواتر عن النبي صلى اهلل عليه وسلم أنه لم يل م كل مكلف بالنكاح ولو مع قدرته ،
فكان تقريره صلى اهلل عليه وسلم قرينة دلت على أن األمر باآلية هو للندب ل للوجوب.
مسميات المندوب:
يُسمى :السنة – النافلة – التطوع – الفضيلة – اإلحسان -المستحب .
مراتب الندب:
أعالها :السنن المؤكدة ،وهي :ما واظب عليه النبي صلى اهلل عليه وسلم ولم يتركه إل نادراً ،ويالم تاركها وليعاقب.
مثل :صالة ركعتين قبل الفجر ،النكاح للمعتدل المقتدر عليه .
أوسطها :السنن غير المؤكدة ،وهي :التي لم يداوم عليها النبي صلى اهلل عليه وسلم .
مثل :صدقة التطوع للقادر عليها ،صالة أربع ركعات قبل الظهر .
أدناها :السنن ال وائد ،وتسمى الفضيلة واألدب ،كاإلقتداء به عليه الصالة والسالم في شؤون حياته ،وتارك هذه السنن
ليستحق لوماً ول عتاباً.
مثل :آداب النوم ،آداب األكل.
ويالحظ هنا أمران:
أولً :المندوب بجملته يعتبر كمقدمة للواجب ويسهل على المكلف القيام بالواجب .
مبعىن أن :املدوامة على السنن بشكل عام يسهل القيام بالواجباي وجيعل اإلنسان معتادا عليها مستعدا هلا.
ثانياً :المندوب لزم بإعتبار كله ،غير لزم باعتبار ج ئه.
مبعىن أنه :ال يصح للمكلف ترك كل املندوباي مجيعها على وجه الدوام .
ّ
املحرم.
تعريفه :هو ماطلب الشارع الكف عنه على وجه الحتم واإلل ام ،حيث يستحق المثوبة تاركه ويستحق اإلثم فاعله.
الفرق بين التحريم وكراهة التحريم؟
فرق الحنفية بينهما فقالوا :أن التحريم ما استفيد طلب الكف عنه بإل ام من دليل قطعي ،أما المكروه كراهة تحريم
فهو ما استفيد طلب الكف عنه بإل ام من دليل ظني.
أما عند الجهمور فكالهما لهما حكم التحريم والفعل المنهي عنه بكال الطريقين يعتبر محرم ول وجود لكراهة
التحريم.
وهذا هو الصحيح .
من ماذا يستفاد التحريم؟.
-1يستفاد من استعمال لفظ يدل على التحريم بمادته .
مثل لفظ الحرمة ( حرمت عليكم أمهاتكم) .
مثل نفي الحل (ل يحل مال امرئ مسلم إل بطيب من نفسه).
-2يستفاد من صيغة النهي المقترنة بما يدل على الحتم .
مثل (فاجتنبوا الرجس من األوثان واجتنبوا قول ال ور).
-3يستفاد من ترتيب العقوبة على الفعل .
مثل ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً).
أقسام الحرام:
أ -المحرم لذاته:
هو ما حرمه الشارع لما فيه من األضرار والمفاسد الذاتية التي ل تنفك عنه.
مثاله :السرقة ،أكل الميتة ،ال نا ،قتل النفس التي حرم اهلل.
حكم المحرم لذاته:
-1أنه غير مشروع أصالً -2ل يحل للمكلف فعله -3ويلحقه اإلثم إذا فعله.
-4ل يصلح أن يكون سبباً شرعياً تترتب عليه األحكام -5 .إذا كان محالً للعقد بطل العقد .
-6تباح بعض أنواعه للضرورة في حفظ (الدين والنفس والمال والعقل والعرض).
ب -المحرم لغيره:
هو ماكان مشروعاً باألصل إذ لضرر فيه ول مفسدة ،أو أن منفعته هي الغالبة ،ولكن اقترن بما يقتضي تحريمه.
مثاله :البيع وقت نداء الجمعة ،الصالة في األرض المغصوبة ،نكاح التحليل.
حكم المحرم لغيره:
الصحيح في حكمه هو :تغليب مشروعية أصل الفعل على ما اتصل به ،وهو الراجح.
وبناء عليه -1:يصلح أن يكون الفعل سبباً شرعياً -2 ،تترتب عليه آثاره -3 ،يلحق فاعله اإلثم من جهة اتصاله
ً
بما هو محرم ،ل من جهة الفعل نفسه.
وبناء عليه :يأخذ
وقيل :تغليب جهة الفساد على مشروعية األصل ،ألن جهة الفساد ل تبقي أثراً لمشروعية أصلهً ،
حكم المحرم لذاته.
املكروه
تعريفه:
هو ما كان تركه أولى من فعله.
أو بعبارة أخرى:
هو ما طلب الشارع من المكلف تركه ل على وجه الحتم واإلل ام.
من ماذا تُستفاد الكراهية؟
-1تستفاد من الصيغة نفسها الدالة على الكراهة.
مثل :لفظ كره – بغض ،كما جاء في الحديث(:إن اهلل يكره لكم قيل وقال) ( ،أبغض الحالل إلى اهلل الطالق).
-2تستفاد من صيغ النهي وقامت قرينة على صرفها من التحريم إلى الكراهة.
مثل :كراهة اإلكثار من األسئلة (يا أيها الذين آمنوا ل تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) ،وقد جاء في نفس
اآلية (عفا اهلل عنها واهلل غفور حليم).
حكم المكروه:
-1فاعله ل يأثم -2 ،تاركه يستحق المثوبة إذا كان تركه هلل تعالى .
أنواع المكروه:
عند الجمهور:
هو نوع واحد ،وهو الذي سبق تعريفه وبيانه.
عند الحنفية:
نوعان:
كراهة تحريم:
هو ماطلب الشارع الكف عنه على وجه اإلل م بدليل ظني.
وهذا النوع هو المحرم عند الجمهور.
وكال الفريقين متفقان أن المكلف ُمل م بالكف عنه ويأثم فاعله ويثاب تاركه.
كراهة تن يه:
وهو ماطلب الشارع الكف عنه طلباً من غير إل ام .
وهذا هو المكروه عند الجمهور.
مثال :الوضوء من سؤر سباع الطير ،الطالق .
والخالف هنا هو يقابل الخالف في الفرض والواجب فهو خالف بالمسميات والتقسيم وليس له تأثير على األحكا
.
املباح
تعريفه:
هو ما خير الشارع المكلف بين فعله وتركه ،ول مدح ول ذم على الفعل والترك.
ويسمى :الحالل.
من ماذا تستفاد اإلباحة؟
تعرف اإلباحة بأمور:
-1النص من الشارع بحل شيء .
مثل :لفظ أُحل ،أو ِحل ،كما قال تعالى( :وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) ( ،وأحل اهلل البيع) .
-2النص من الشارع بنفي اإلثم أو الجناح أو الحرج.
مثل( :فمن اضطر غير باغ ول عاد فال إثم عليه) ( ،ول جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء) ( ،ول
على المريض حرج ول على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ءابائكم) .
-3التعبير بصيغة األمر مع وجود القرينة الصارفة عن الوجوب إلى اإلباحة.
مثل( :وإذا حللتم فاصطادوا) ( ،فإذا قضيت الصالة فانتشروا في األرض).
-4استصحاب اإلباحة األصلية لألشياء.
مثل :الستفادة من النباتات األصل فيه الحل إل إذا ورد دليل على تحريم أحد أفرادها.
حكم المباح:
-1ل ثواب على فعله أو تركه ول عقاب على ذلك أيضاً .
-2قد يثاب فاعله إذا اقترنت به نية ،كمن ينوي اإلستعانة باألكل على تقوية بدنه للعبادة ،أو من
ينوي أن يجعل نومه معيناً له على القيام لصالة الفجر.
جهة تعلق اإلباحة:
اإلباحة تتعلق بالج ء ل بالكل ،فالمباح متعلق باألج اء ل بالكليات .
مثالً /اإلنسان مباح له انتقاء ما شاء من الطيبات من الطعام ،فيأخذ منها ما شاء بالوقت الذي يشاء.
لكن األكل عموما مطلوب من اإلنسان حيث ل تقوم الحياة إل به وامتناعه عنه كلياً يؤدي به إلى
الهالك ،وحفظ النفس من الهالك أمر واجب فاألكل والشرب مطلوب جملةً ،أما بتفاصيله فيباح
للمكلف النتقاء من الطبيات التي أحلها اهلل له .
العزيمة والرخصة
الع يمة:
لغةً :القصد على وجه التأكيد.
اصطالحاً :اسم لما طلب الشارع أو أباحه على وجه العموم.
أو :اسم لما هو أصل من األحكام غير متعلق بالعوارض.
الرخصة:
لغةً :السهولة واليسر.
اصطالحاً :اسم لما أباحه الشارع عند الضرورة تخفيفاً عن المكلف .
أو :ما شرع من األحكام لعذر مع قيام المحرم ،ولول العذر لثبتت الحرمة.
الفرق بين الع يمة والرخصة:
ابتداء لتكون قانونا عاماً للجميع
أن الع يمة تطلق على األحكام الشرعية األصلية التي شرعت
ً
المكلفين دون النظر إلى ما يطرأ عليها من األعذار .
أما الرخصة فهي تطلق على األحكام اإلستثنائية التي جعلت لألعذار والضرورات والتي تدفع الحرج
عن المكلف.
أنواع الرخص:
-1إباحة المحرم عند الضرورة.
مثل :أكل الميتة عند الخوف من الهالك.
-2إباحة ترك الواجب.
مثل :الفطر في رمضان للمسافر أو المريض.
-3تصحيح بعض العقود التي يحتاجها الناس وإن خالفت القواعد العامة.
مثل :بيع السلم ،عقد الستصناع.
حكم الرخصة:
-1األصل في الرخصة اإلباحة.
مثل :الفطر في رمضان للمسافر ،فله الصيام أخذاً بالع يمة وله اإلفطار أخذاً بالرخصة وكالهما جائ .
-2أن يكون األخذ بالع يمة أفضل من األخذ بالرخصة.
مثل :إباحة قول لفظ الكفر مع اطمئنان القلب عند اإلكراه عليه ،واألولى منه األخذ بالع يمة لما في ذلك
من العت از بالدين وتقوية معنويات المؤمنين .
-3أن يكون األخذ بالرخصة واجباً.
مثل :تناول الميتة عند الضرورة التي تلقي باإلنسان إلى الهالك ،وإن لم يفعل فإنه آثم لقتله نفسه مع تمكنه
من حمايتها من الهالك .
أركان التكليف
المكلِّف ،وهو اهلل.
المكلَّف ،وهو العبد.
المكلَّف به،
وهو الفعل أو الترك.
صيغة التكليف،
وهي األمر والنهي
وما جرى مجراهما.
أقسام الحكم التكليفي
الواجب
المندوب
(المستحب)
المباح
األحكام
التكليفية
المحرم
العزيمة
المكروه
الرخصة
أقسام الحكم الوضعي
(السبب -الشرط -املانع)
ا
أوال :السبب
تعريف السبب:
لغةً :ما يتوصل به إلى مقصود ما.
اصطالحاً :ما جعله الشارع معرفاً لحكم شرعي ،بحيث يوجد هذا الحكم عند وجوده وينعدم عند عدمه.
أو هو :ما يل م من وجوده الوجود ومن عدمه العدم.
مثل :الجنون سبب لوجوب الحجر ،دخول الوقت سبب لوجوب الصالة.
أقسام السبب:
-1سبب ليس من فعل المكلف وغير داخل في قدرته.
مثل :حلول رمضان سبب للصيام ،الضطرار سبب إلباحة الميتة.
-2سبب من فعل المكلف وداخل في قدرته .
مثل :السفر إلباحة الفطر (والسفر في قدرة المكلف ومن أفعاله) ،البيع لنقل ملكية المبيع للمشتري (والبيع من أفعال
المكلف).
-3سبب لحكم تكليفي.
مثل :ملك النصاب سبب لوجوب ال كاة ( والوجوب حكم تكليفي) ،السفر سبب إلباحة الفطر (واإلباحة حكم تكليفي) .
-4سبب لحكم هو أثر لفعل المكلف.
مثل :البيع سبب لنقل ملكية المبيع ،عقد ال واج سبب لحل ال وجين ،الوقف سبب إلزالة ملكية الموقوف من الواقف.
ربط األسباب بالمسببات:
-1ترتب المسببات على األسباب هو بحكم من الشارع ول دخل في ذلك لرضا المكلف (أي أرادها أم لم يردها هي
متحققة بحكم من الشارع ).
مثل :البنوة سبب في الميراث ،وهذا الورث مستحق لالبن سواء أراده أم لم يرده .
-2أن تترتب المسببات على األسباب يكون في حال إستيفاء الشروط وخلوها من الموانع .
أما في حالة انتفاء الشروط ،أو وجود الموانع فإن السبب ل يكون منتجاً ألثره .
الفرق بين العلة والسبب:
أن العلة ،يدرك العقل وجه المناسبة بينها وبين الحكم .
مثل :السفر سبب للفطر ،هنا العقل يدرك سبب حل اإلفطار بالسفر وذلك لوجود مشقة على المسافر أحياناً ،فهذه علة.
أما السبب ،فإن العقل ل يدرك وجه المناسبة بينه وبين الحكم .
مثل :الغروب سبب في وجوب صالة المغرب ،هنا العقل ليدرك وجه المناسبة بين الغروب وبين وجوب الصالة ،فهذا سبب.
وهناك خالف باطالق مسمى السبب على العلة :
فقيل :أن العلة داخلة في السبب فكل علة سبب ،إلن كالهما عالمة للحكم ،ل العكس ألن السبب أعم .
وهذا هو الصحيح والراجح.
وقيل :أن العلة ل تسمى سبباً والسبب ل يسمى علة لوجود الفرق بينهما .
ثانيا :الشرط
لغةً :العالمة الالزمة.
اصطالحاً :ما يتوقف وجود الشيء على وجوده ،وكان خارجاً عن حقيقة الشيء ،ول يل م من وجوده وجود
الشيء.
أو :مايل م من عدمه العدم ،ول يل م من وجوده الوجود.
والوجود هنا يقصد به الوجود الشرعي أي اعتباره والعتداد به شرعاً.
مثل :الوضوء للصالة .
فالصالة تتوقف صحتها على وجود الوضوء ،والوضوء خارج عن حقيقة الصالة بمعنى أنه ليس من أج ائها ،وليل م من وجود الوضوء
وجود الصالة فيكمن أن يتوضأ اإلنسان ول يصلي.
الفرق بين الشرط والركن:
• يتفقان في أن كل منهما يتوقف عليه وجود الشيء وجوداً شرعياً.
• يختلفان في أن الركن ج ء من أج اء الشيء ،أما الشرط فهو خارج عن أج اء الشيء .
مثل :الركوع ؛ هو ركن من الصالة حيث أنه ج ء فيها ،أما الوضوء فهو شرط في الصالة لكنه خارج عنها.
الفرق بين الشرط والسبب:
• يتفقان في أن كل منهما مرتبط بشيء ل يوجد وجوداً شرعياً إل بهما ،وأنهما خارجان عن حقيقته .
• يختلفان في أن وجود السبب يستل م وجود المسبب ،أما الشرط فال يل م من وجوده وجود المشروط.
أقسام الشرط:
-1باعتبار تعلقه بالسبب والمسبب:
أ :-من حيث تعلق الشرط بالسبب :في هذه الحالة يأتي الشرط مكمالً للسبب ويقوي معنى السببية ويجعل أثره مترتباً عليه.
مثل :اشتراط الحرز للمال المسروق ،العمد للقتل ،مرور حول على بلوغ النصاب لل كاة.
ب :-من حيث تعلق الشرط بالـمسبب :في هذه الحالة يتعلق الشرط مباشرة باألثر .
مثل :اشتراط موت المورث حقيقة أو حكماً وحياة الوارث وقت وفاة الموروث>> هذه شروط لحصول الورث الذي سببه
وجود القرابة والقرابة بذاتها ل يترتب عليها الورث دون تحقق هذه الشروط .
-2باعتبار مصدر اشتراطه :
أ -شرط شرعي ،هو ما كان مصدر اشتراطه الشارع.
مثل :اشتراط بلوغ الصغير سن الرشد لتسليم المال له.
ب-شرط جعلي ،هو ما كان مصدر اشتراطه إرادة المكلف.
مثل :الشروط التي يشترطها الناس على بعضهم .
والشرط اجلعلي على نوعا:
أ .الشرط الذي يتوقف عليه وجود العقد ،مثل :تعليق الطالق على أمر ما .
.الشرط املقرتن بالعقد ،مثل :النكاح بشرط أن ال خيرج الزوج زوجته من البلد .
ويوجد خالف يف صحة هذا النوع والراجح فيه أنه يصح االشرتاط يف العقود مامل ختالف تلك الشروط أحكام الشريعة والقانون يف
بلد العاقدين.
ثالثا :املانع
تعريف المانع:
ما رتب الشارع على وجوده عدم وجود الحكم أو عدم السبب (أي بطالنه) .
أو :هو ما يل م من وجوده العدم ،ول يل م من عدمه وجود ول عدم.
أنواعه:
-1مانع الحكم.
هو مايترتب على وجوده عدم وجود الحكم بالرغم من وجود سببه المستوفي لشروطه.
مثل :وجود الحيض مانع من وجوب الصالة ،رغم وجود سببها وهو دخول الوقت .
-2مانع السبب.
هو الذي يؤثر في السبب بحيث يبطل عمله .
مثل :الدين المنقص لنصاب ال كاة ،فلو بلغ المال النصاب كان ذلك سبباً في وجوب ال كاة ،
لكن إذا نقص ذلك النصاب فإن ذلك مانع لوجوب ال كاة .
*المانع من حيث ذاته ليس حكما تكلفياً وإنما هو وضعي والغرض منه بيان ارتفاع حكم السبب
و بطالن المسبب.
*ل يجوز للمكلف أن يُحدث المانع هرباً من التكليف حيث أن الحيل يأثم بها صاحبها .
الصحة والبطالن
تعريف الصحة:
هي :أن يترتب على األفعال آثارها الشرعية.
أو هي :أن يكون العقد غير مخالف للشرع بفقد ركن أو شرط أو بوجود مانع.
مثل :الصالة المستوفية ألركانها وشروطها.
تعريف البطالن:
هو :عدم ترتب اآلثار على األفعال.
أو هو :ما فقد ركناً من أركانه او شرطا من شروطه.
مثل :الصالة من غير وضوء.
الصحة والبطالن هل هما من األحكام الوضعية؟.
القول األول -أنهما من األحكام التكليفية.
ألن الصحة ترجع إلى كون الشيء مباحاً والبطالن يرجع إلى كون الشيء أو النتفاع به حراماً .
القول الثاني -أنهما من األحكام الوضعية ،وهو الصحيح والراجح .
ألن الشارع حكم بصحة الشيء المستوفي ألركانه وشروطه ،وببطالن الشيء الذي لم يستوفي أركانه وشروطه ،فكان
حكما وضعياً.
وهذا هو الصحيح ،ألنه ليس في الصحة والبطالن أي تكليف بأمر أو نهي أو تخيير.
الفساد والبطالن
هل هناك فرق بينهما:
عند الجمهور ،وهو الصحيح والراجح:
كالهما بنفس المعنى ،فكل عبادة أو عقد أو تصرف فقد بعض أركانه أو شروطه ،فهو باطل
فاسد بحيث ل يترتب عليه أثره الشرعي.
مثل :بيع المجنون ،بيع الميتة.
أما عند احلنفية:
الفاسد والباطل مبعىن واحد يف العباداي ،أما يف العقود واملعامالي فيوجد فرق بينهما.
فالباطل :ماكان اخللل فيه راجعا إىل أركان العقد.
أو هو :ما كان غري مشروع ال بأصله وال بوصفه.
كما يف بيع اجملنون.
الفاسد :ما كان اخللل فيه راجعا إىل أوصاف البيع ال أركانه .
أو هو :ما كان مشروعا بأصله ال وصفه.
كما يف البيع بثمن غري معلوم.
أقسام الحكم الوضعي
الشرط
السبب
الصحة
األحكام
الوضعية
المانع
البطالن
أركان الحكم الشرعي
-1الحاكم :الذي يصدر عنه الحكم .
والحكم الشرعي الحاكم فيه هو اهلل ع وجل .
-2المحكوم فيه :هو ما تعلق به خطاب الشارع.
يكون فعالً فقط إذا كان الحكم تكليفياً ،ويكون فعالً أو راجع للفعل إذا كان حكماً وضعياً.
-3المحكوم عليه :هو الشخص الذي تعلق خطاب الشارع بفعله.
ويسمى :المكلف.
الحاكم
هو:الذي يصدر عنه الحكم ،وهو اهلل سبحانه وتعالى.
ويترتب على ذلك ما يلي:
أن الحكم هلل ع وجل (ومن لم يحكم بما أن ل اهلل فأولئك هم الكافرون) . -أن وظيفة الرسل هي مجرد تبليغ أحكام اهلل تعالى للناس .
أن وظيفة المجتهدين التعرف على هذه األحكام والكشف عنها بواسطة المنهج والقواعداألصولية.
-انعقد اإلجماع على أن الحاكم هو اهلل وأن الحكم له سبحانه تعالى.
هل أحكام اهلل ل تعرف إل بواسطة رسله ،أم يمكن للعقل أن يستقل بإدراكها؟ وإذا كان يمكن للعقل
إداركها فهل يكون هذا اإلدراك سبباً للتكليف؟
الراجح :أن أحكام اهلل ل تعرف عن طريق العقل ،وإنما بواسطة رسله ،ول دخل للعقل في إنشائها
وإنما هو آداة لفهم الخطاب وليس له الستقالل بإنشاء األحكام الشرعية.
املحكوم فيه
هو :ما تعلق به خطاب الشارع .
في الحكم الشرعي :ل يكون إل فعالً .
مثال الفعل :العقود والجرائم،العقود مثل البيع فعل من أفعال المكلفين كذلك الجرائم.
في الحكم الوضعي :قد يكون فعالً ،وقد ليكون فعالً وإنما راجعاً إلى الفعل.
مثال الراجع إلى الفعل :شهود شهر رمضان جعله الشارع سبب لوجوب الصيام > الصيام فعل للمكلف.
شروط المحكوم فيه (شروط صحة التكليف بالفعل) :
-1أن يكون معلوماً علماً تاماً للمكلف.
والمراد بذلك أن يكون المكلف قادرا على معرفة ما كلف به ،كقدرته على الستفسار من اهل العلم ،
أو وجوده في بلد مسلمة لشيوع وإنتشار العلم فيها.
-2أن يكون الفعل مقدوراً عليه للمكلف ،ويترتب عليه:
أ -ل تكليف بالمستحيل.
ب -ل تكليف بما ل يدخل تحت إرادة اإلنسان ،مثل :التكليف باألمور القلبية والوجدانية.
-3المشقة .
المشقة إما أن تكون إعتيادية وهذه من شروط التكليف ،وإما أن تكون غير إعتيادية وهذه ثالثة أقسام:
* األول :مشقة غير عادية تطرأ على الفعل نفسه بسبب ظروف خاصة بالمكلف.
مثل :الصيام حال السفر والمرض.
حكمها :المشقة في هذا النوع قد دفعها الشارع بالرخص فأباح للمكلف ترك األفعال الواجبة وفعل
المحظورة دفعاً للمشقات ورفعاً بالحرج ،وفي بعض األحوال يكون تحملها من باب المندوب.
* الثاني :مشقة غير عادية لبد من تحملها لضرورة القيام بالفروض الكفائية .
مثل :الجهاد ،ففيه تعب للجسد وإزهاق للروح وهذه مشاق غير إعتيادية ولكن يجب تحملها من بعض المكلفين
لكونه فرض كفاية.
حكمها :يجب تحملها للقيام بالواجب الكفائي.
* الثالث :مشقة غير عادية ليس من ذات الفعل وإنما مما يل م المكلف به نفسه من األفعال الشاقة
التي لم يأت بها الشارع .
مثل :الصيام دون فطر ،قيام كل الليل طوال الدهر .
حكمها :ل يجوز العمل بهذه المشقة ،ألن تعذيب الجسد وتحميله المشاق بال غرض مشروع ول
مصلحة يعد من العبث ،فالمصلحة بحفظ البدن والعناية به حتى يستطيع المكلف القيام باألعمال
الصالحة وعبادة اهلل على الوجه الذي شرعه سبحانه وتعالى.
تعلق األحكام بأفعال المكلفين إما أن يكون المقصود بها النفع للمجتمع ومصلحته
عامة فيكون حقاً هلل ع وجل ،أو أن يكون النفع والمصلحة خاصة لفرد معين فهو
حق للعبد ،أو أن تتداخل المصلحتان معاً وتغلب أحداهمـا على األخرى وعلى ذلك
فـإن
أفعال المكلفين التي تعلقت بها األحكام الشرعية تنقسم إلى أربعة أقسام:
-1حق اهلل.
-2حق العبد.
-3حق اهلل والعبد وحق اهلل غالب.
-4حق اهلل والعبد وحق العبد غالب.
أولً :حق اهلل –تبارك وتعالى.-
ماتعلق به النفع العام من غير اختصاص بأحد .
حكمه:
ليجوز اسقاطه ول يحق ألحد التنازل عنه أو الخروج عليه.
أنواعه:
العبادات المحضة :اإليمان-الصالة ..الخ.
العبادات التي فيها معنى المؤونة :صدقة الفطر.
ال كاة على األرض العشرية :زكاة ال رع الخارج من األرض.
الخراج :ج ية األراضي ال راعية .
عقوبات ليس فيها معنى غير العقوبة :حد السرقة ،حد ال نى .
عقوبات قاصرة :حرمان القاتل من اإلرث.
عقوبات فيها معنى العبادة :كفارة الحنث باليمين.
حق قائم بنفسه :خمس الغنائم ،الركاز.
ثانياً :حق العباد.
ماكان المقصود به مصلحة خاصة للفرد .
حكمه :الخيار في استفائه راجع للمكلف فله أن يتصرف في حقه بما يشاء .
مثاله :استيفاء الديون – الدية .
ثالثاً:ما اجتمع فيه الحقان ،وحق اهلل فيه غالب:
حكمه :ل يجوز اسقاطه ألن حق اهلل فيه هو الغالب.
مثاله :حد القذف – عدة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها.
رابعاً :ما اجتمع فيه حقان ،وكان حق العبد فيه غالب.
حكمه :الخيار في استيفائه راجع للعبد.
مثاله :القصاص من القاتل العمد.
املحكوم عليه.
تعريفه :هو الشخص الذي تعلق بفعله خطاب الشارع.
يسمى( :المكلف).
يشترط في اإلنسان حتى يصح تكليفه :
أن يكون قادراً على فهم خطاب التكليف الموجه إليه.
وبناء عليه ليكلف المجنون ول الصغير .
ً
ومع عدم تلكفيهما إل أن ال كاة تجب في مالهما وذلك تكلفياً لوليهما بأداء هذا الحق .
الباب الثاني:
أدلــة األحك ــام
أدلة األحكام.
مسمياتها :أدلة األحكام ،أصول األحكام ،المصادر الشرعية لألحكام.
الدليل لغة :مافيه دللة وإرشاد.
اصطالحاً :مايمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري.
الفرق بين الدليل واألمارة:
أن األمارة تطلق على مايوصل إلى حكم شرعي على سبيل الظن.
أما الدليل فهو على سبيل القطعية .
ويجوز اطالق الدليل على األمارة ،فلفظ الدليل يطلق على ما كان بطريق القطع أو الظن على وجه سواء.
أقسام األدلة:
باعتبار التفاق والختالف:
-1األدلة المتفق عليها :القرآن والسنة واإلجماع والقياس.
-2األدلة المختلف فيها :العرف ،الستصحاب ،الستحسان ،المصالح المرسلة ،شرع من قبلنا ،مذهب
الصحابي (قول الصحابي) .
باعتبار النقل والرأي:
-1األدلة النقلية :الكتاب والسنة واإلجماع وشرع من قبلنا.
-2األدلة العقلية :القياس والستحسان والمصالح المرسلة والستصحاب.
أما في الستدلل فكل نوع من النوعين مفتقر لآلخر .
القرآن
الكريم
اإلجماع
المصالح
المرسلة
السنة
أدلة متفق
عليها
االستحسان
االستصحاب
قول
الصحابي
العرف
القياس
شرع من
قبلنا
أدلة
مختلف
فيها
سد
الذرائع
القرآن
الكريم
السنة
شرع من
قبلنا
أدلة
نقلية
اإلجماع
قول
الصحابي
االستصحاب
االستحسان
المصالح
المرسلة
القياس
أدلة عقلية
سد الذرائع
مرجع األدلة:
الكتاب (القرآن الكريم).
السنة ترجع للكتاب من جهتين :
-1إن العمل بالسنة والعتماد عليها كدليل شرعي جاء من القرآن الكريم (أطيعوا الرسول) (وما نهاكم عنه
فانتهوه) ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره) (أطيعوا اهلل والرسول).
-2السنة جاءت لتبين القرآن الكريم وتشرح معانيه وتفصل مجمله .
والقرآن والسنة هما مرجعان لبقية األدلة كلها من جهتين :
-1جهة دللتهما على األحكام الج ئية الفرعية ،كأحكام ال كاة والعقوبات ونحوهما .
-2جهة دللتهما على القواعد التي تستند إليها األحكام الفرعية ،كدللتهما على اإلجماع والقياس.
ترتيب األدلة:
ترتيب األدلة والرجوع لها في استنباط األحكام منها يكون على هذا النحو:
القرآن ،فالسنة ،فالجماع ،فالقياس.
الدليل األول :القرآن الكريم.
تعريفه:
هو :الكتاب المن ل على رسول اهلل محمد المنقول نقالً متواتراً بال شبهة.
أو هو :كالم اهلل تعالى ،المن ل على نبينا محمد المتعبد بتالوته المعج ،المبدوء بسورة الفاتحة ،المختوم بسورة
الناس.
حجيته:
حجة على الجميع والمصدر األول للتشريع.
خصائص القرآن الكريم:
-1أنه كالم اهلل تعالى >> وعلى هذا تعتبر األحاديث ليست قرآناً وإن كان معناها جاء من الوحي.
-2أنه من ل على الرسول محمد >> وعلى هذا تعتبر التوراة واألنجيل ليست قرآناً.
-3أن لفظه باللغة العربية >> وعلى هذا تعتبر ترجمة القرآن ليست قرآناً.
-4أنه نقل إلينا بالتواتر >> وعلى هذا القرآءات غير المتواترة ليست قرآناً.
-5أنه محفوظ من ال يادة والنقصان.
-6أنه معج ة .
وجوه إعجازه:
-1بالغته -2أنه أخبر بأحداث سابقة مجهولة
أحكام القرآن:
أ -عقدية.
مثل مسائل اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر ومحل دراستها علم التوحيد.
ب -أخالقية (تربوية).
مثل األحكام التي تتعلق بتهذيب النفس وتربيتها ،ومحلها علم األخالق والتربية.
ج_ تكليفية.
وهي األحكام التي تتعلق بأقوال وأفعال المكلفين ،ومحلها علم الفقه ،وهذه األحكام نوعان:
األول-أحكام العبادات.
مثل :الصالة والصيام ونحوها ،وتهدف أحكام هذا النوع إلى :تنظيم عالقة الفرد المسلم بربه تعالى.
الثاني-أحكام المعامالت.
وتهدف إلى تنظيم عالقة الفرد بالفرد ،والفرد بالجماعة ،والجماعة بالجماعة ،وتنقسم إلى سبعة أنواع:
.1قانون األسرة.
أي :األحكام املتعلقة باألسرة ومبسائل األحوال الشخصية كالزواج والطالق والنسب والبنوة وحنو لك،
وهتدف إىل :بناء األسرة على أسس قومية.
.2القانون المدني.
أي :األحكام املتعلقة مبعامالي األفراد املالية كالبيع والرهن والعقود.
.3قانون المرافعات.
أي :األحكام املتعلقة بالقضاء والشهادة واليما ،وهتدف إىل :حتقيق العدالة با الناس،
وتسمى به :إجراءاي التقاضي.
.4القانون الجنائي.
أي :األحكام املتعلقة باجلرائم والعقوباي ،وهتدف إىل :حفظ الناس وأعراضهم وأمواهلم
ونشر الطمأنينة واالستقرار باجملتمع.
.5القانون الدستوري.
أي :األحكام املتعلقة بنظام احلكم ،وعالقة احلاكم باحملكوم وبيان واجباي كل منهما
وحقوقهما .
.6القانون الدولي.
أي :األحكام املتعلقة مبعاملة الدولة اإلسالمية للدول األخرى ومدى عالقتها هبا ونوعها يف
السلم واحلر وأحكام املستأمنا .
.7القانون القتصادي.
أي :األحكام املتعلقة مبوارد الدولة ومصارفها وحقوق األفراد يف أموال األغنياء .
أنواع بيان األحكام في القرآن:
-1المجمل.
ويشمل ذكر القواعد والمبادئ العامة للتشريع ،وكذلك ذكر األحكام بصورة مجملة.
وهذا النوع هو الغالب في القرآن الكريم.
مثال القواعد والمبادئ المذكورة مجملةً :الشورى – العدل – اإلنسان مؤاخذ بما يفعله – العقوبة بقدر الجرم
– حرمة مال الغير – التعاون على البر – الوفاء باإللت امات – الحرج مرفوع – الضرورات تبيح المحظورات .
مثال األحكام المذكورة مجملةً :األمر بال كاة -القصاص -حل البيع – تحريم الربا. -
-2المفصل.
ويشمل ذكر األحكام بصورة مفصلة كاملة .
وهي قليلة في القرآن الكريم .
مثالها :مقادير المواريث -بعض أنواع الحدود – كيفية الطالق وعددة – اللعان بين ال وجين – المحرمات
من النساء.
أسلوب القرآن الكريم في بيان األحكام:
-1إما أن يقترن بالفعل مدح ،محبة ،ثناء له ،ثناء لفعله ،أو ج اء حسن لفاعله ،فهذا يعني أن الفعل مطلوب (واجب أو
مندوب) .
-2أن يقترن بالفعل ذم له ،أو لفاعله ،أو لعن لفاعله ،أو يقترن به وعيد ،أو عقوبة ،فهذا يعني أن الفعل مطلوب تركه
(مكروه أو محرم ).
-3أن يقترن به اإلذن بفعله أو نفي الحرج أو لفظ الحل أو اإلنكار على من حرمه ،فهذا يعني أن الفعل مباح .
ذكرنا أن القرآن حجة وأنه منقول بالتواتر ،فما هي القرآءة المتواترة؟.
القراءة المتواترة :وهي ما تحققت فيها ثالثة شروط:
-1ما صح سندها.
-2وافقت اللغة ولو من وجه.
-3وافقت رسم المصحف العثماني .وهي حجة باتفاق.
والقرآءة المتواترة يقابلها القراءة الشاذة:
وهي :ما نقل من القراءات عن غير طريق التواتر .
أو هي :مالم تكتمل فيها شروط المتواتر.
حكمها :هي حجة على الصحيح ويُعمل بها .
دللة القرآن على األحكام:
القرآن الكريم أحكامه قطعية الثبوت ،أما دللته على األحكام فهي نوعين:
قطعية :إذا كان اللفظ ليحتمل إل معناً واحداً فقط.
مثل :ألفاظ األعداد لها دللة قطعية لتحتمل غيرها .
ظنية :إذا كان اللفظ يحتمل أكثر من معنى .
مثل لفظ (القروء) يحتمل أن يراد بها األطهار ويحتمل الحيضات .
الدليل الثاني :السنة .
تعريفها:
لغةً :الطريقة المعتادة المحافظ عليها.
عند األصوليين :ما صدر عن النبي -صلى اهلل عليه وسلم -غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير .
حجيتها:
هي حجة ومصدراً تستنبط منه األحكام .
دليل حجيتها:
-1أن القرآن الكريم جعل السنة حجة ومصدراً ألحكام الشريعة ( وما ينطق عن الهوى إن هو إل وحي يوحى)،
وجعلها مبينة لما جاء فيه (لتبين للناس ما ن ل إليهم) ،وجاءت األوامر فيه باتباع السنة (وأطيعوا اهلل والرسول) .
-2إجماع المسلمون من عهد النبي –صلى اهلل عليه وسلم -على حجية السنة وجوب األخذ بأحكام السنة .
-3أن العقل يقتضي اتباع السنة حيث ل تتصور طاعة اهلل مع المخالفة لرسوله.
أنواع السنة :
-1سنة قولية.
وهي :أقوال الرسول صلى ال عليه وسلم يف مناسباي خمتلفة .
مثلها :قوله عليه السالم( :العمد قود) .
حكمها :حجة يف األحكام والتشريع ،وليست حجة يف األمور الدنيوية البحتة .
-2سنة فعلية.
وهي :أفعال النص صلى ال عليه وسلم .
مثاهلا :أداء الصالة ،قضاؤه بشاهد واحد وميا املدعي .
حكمها :خيتلف بإختالف نوعها:
أ -األفعال اجلبلية :أي اليت تصدر منه بصفته بشرا كالشر واملشي ،فهذه ليست حجة إال أجا تدل على إعتبار إباحة
لك الفعل وعدم النهي عنه.
ما ثبت أنه من خواصه عليه الصالة والسالم ،كاختصاصه بالزيادة يف الزوجاي على أربع ،فهذه حيرم اإلقتداء به فيها.ج -ما عرف أنه فعله بيان جململ القرآن ،إما بصريح املقال كالصالة (صلوا كما رأيتموين اصلي) أو بقرائن احلال كأمره
بقطع يد السارق من الكوع .
د -مافعله الرسول إبتداء وورد حكمه فإنه حجة وتشريع لألمة .
هه -ما فعله ومل تعرف صفته ولكن عرف أنه قصد القربة فحكمه مستحب لألمة ،وإن مل يعرف فيكون فعله داال على
اإلباحة كاملزارعة والبيع .
-3سنة تقريرية.
وهي :سكوي النص عن إنكار قول أو فعل صدر يف حضرته أو يف غيبته وعلم به .
مثاهلا :سكوته على لعب الغلمان باحملرا يف املسجد.
حكمها :حجة تدل على عدم حترمي الفعل ،ألن النص عليه السالم اليسكت عن باطل أو منكر ،ومن با أوىل رضاه
عن الشيء أو استبشاره به فهو حجة .
أقسام السنة من حيث ذاتها
فعلية
قولية
حجة وتدل على عدم تحريم الفعل.
حجة في األحكام والتشريع
األفعال الجبلية
مباح
تقريرية
أفعال خاصة
بالنبي
اليجوز
االقتداء به
فيها (حرام)
فعله لبيان مجمل
القرآن
يجب االقتداء
به فيها
(واجب)
أفعال لم ِ
تأت بالقرآن
وفعلها النبي وبين حكمها
حكمها كما
بينه النبي
فعل يتبين قصد
القربة فيه
مندوب
(مستحب)
فعل لم يتبين قصد
القربة فيه
مباح
أقسام السنة من حيث وصولها إلينا:
-1سنة متواترة.
وهي :ما رواه جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب عادة عن مثلهم إلى منتهاه ،وكان مستندهم الحس
(المشاهدة أو السماع).
مثل حديث” :من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار“ متفق عليه.
حكمهاُ :حجة يجب العمل بها.
-2سنة أحادية.
وهي :ما رواه واحد أو أكثر ولم يبلغوا حد التواتر .وهذا أكثر السنة.
حكمهاُ :حجة على المسلمين في وجوب العمل بها.
أقسام السنة من حيث ثبوتها:
-1الحديث الصحيح.
وهو :ما رواه عدل تام الضبط عن مثله إلى منتهاه وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
حكمه ُ :حجة.
-2الحديث الحسن.
وهو :ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل ،وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.
حكمهُ :حجة .
-3الحديث الضعيف.
وهو :ما لم يجمع صفات الحسن والصحيح.
حكمه :عدم اإلحتجاج به .
أنواع األحكام التي جاءت بها السنة:
-1أحكام موافقة للقرآن.
مثل :النهي عن عقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة ال ور .
-2مبينة لمعاني القرآن.
مثل :السنة التي بينت مناسك الحج ،ونصاب ال كاة .
-3مقيدة للقرآن ومخصصه لعامه.
مثل( :من بعد وصية يوصي بها أو دين) فلفظ الوصية هنا مطلق ،وجاءت السنة وقيدته بالثلث .
-4ما سكت عنه القرآن وجاءت به السنة (سنة زائدة عن ما في القرآن).
مثل :تحريم أكل لحوم الحمر األهلية ،تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها .
دللة السنة على األحكام:
قطعية :إذا كان اللفظ ليحتمل إل معناً واحداً فقط.
مثل :ألفاظ األعداد لها دللة قطعية لتحتمل غيرها ،كقوله عليه الصالة والسالم ( :في كل ”أربعين شاة“ شاة).
ظنية :إذا كان اللفظ يحتمل أكثر من معنى .
مثل :قوله (لصالة إل بفاتحة الكتاب) يحتمل أن يراد بها لصالة صحيحة ويحتمل أن يراد بها ل صالة كاملة .
الدليل الثالث :اإلجماع .
تعريفه:
لغة :العزم والتصميم على الشيء ،ويعين كذلك االتفاق.
اصطالحاً :اتفاق المجتهدين من األمة اإلسالمية في عصر من العصور على حكم شرعي بعد وفاة النبي.
وينبني على التعريف خصائص لإلجماع (شروط اإلجماع) وهي:
-1أن التفاق من المجتهدين.
ُخيرج العوام من الناس أو من ليس جمتهدا بأمور الشريعة وإن كان عاملا بفن آخر.
-2حصول التفاق من المجتهدين جميعاً .
ُخيرج االتفاق من مجاعة منهم فال يعد امجاعا كامجاع أهل املدينة أو أهل احلرما وحنوها.
-3أن يكون المجتهدين من األمة اإلسالمية (مسلمون) .
فال يعتد بغري املسلما.
-4أن اإلجماع يكون من مجتهدين في عصر واحد .
وال يضر رجوع الذين انعقد هبم اإلمجاع عن رأيهم بعد انعقاده ،أو موهتم.
-5أن يكون اجماعهم على حكم شرعي .
وهذا خيرج امجاعهم على املسائل اللغوية مثال .
-6أن يكون العصر الذي جرى به اإلجماع بعد وفاة النبي صلى اهلل عليه وسلم .
ألنه يف حياة النص العربة بقوله وسنته عليه الصالة والسالم .
أركانه:
-1المجمعون ( .أي :اجملتهدون)
-2محل اإلجماع( .أي :الواقعة واملسألة املراد بيان حكمها )
-3المجمع عليه ( أي :احلكم الشرعي للواقعة أو املسألة)
-4حصول اإلجماع على الحكم .
حجية اإلجماع:
هو حجة ودليل قطعي وليس ألحد نقضه أو مخالفته بعد انعقاده.
دليل حجيته:
-1أن اهلل سبحانه وتعالى توعد على مخالفة سبيل المؤمنين في القرآن الكريم ،فيكون سبيلهم هو الصحيح
وهو واجب التباع ،قال سبحانه( :ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين
نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيراً).
-2وردت في السنة النبوية أحاديث تدل على عصمة األمة من الخطأ إذا أجمعت على أمر ما ،منها قوله:
(سألت ربي أل تجتمع أمتى على ضاللة أبدا ،وإن يد اهلل مع الجماعة ).
-3أن اإلجماع لبد أن يستند إلى دليل شرعي ،ول يتيسر اتفاق المجتهدين على دللة ذلك الدليل على
الحكم إل إذا كانت دللته قطعية.
أنواع اإلجماع :
-1اإلجماع الصريح.
وهو :أن المجتهدين يبدون آرائهم صراحة ثم يجمعون على رأي.
مثاله :لو أن بعض المجتهدين يفتي بمسألة فتبلغ فتواه اآلخرين فيصرحون بموافقتهم له ،أو أنها عرضت
عليهم واحدا واحدا واتفقت آراؤهم ،أو أنهم كانوا مجتمعين بمكان واحد واتفقوا على رأي معين .
حجية اإلجماع الصريح :حجة قطعية ،ل تجوز مخالفتها ول نقضها .
-2اإلجماع السكوتي.
وهو :أن يبدي المجتهد رأيه في مسألة ويشتهر هذا الرأي ويبلغ المجتهدين اآلخرين فيسكتوا دون إنكاره
صراحة أو موافقته صراحة مع عدم المانع من إبداء الرأي.
وبناء على التعريف تكون خصائص وصفات اإلجماع السكوتي هي :
ً
-1يصرح بعض المجتهدين بالحكم.
-2يشتهر قوله.
-3يسكت الباقون عن إنكاره مع عدم وجود مانع عن النكار ،مثل :عدم وجود مدة كافية إلبداء الرأي
والجتهاد بالمسألة ،أو الخوف من أحد والهيبة ألحد .
حجية اإلجماع السكوتي :
القول األول :ليس إجماعاً ول يعد حجة .
األدلة:
-1قاعدة ”ال ينسب إىل ساكت قول“ إ الجيوز تقويله ما مل يقل .
-2أن سكوته ال يعين بالضرورة رضاه وموافقته فقد حيتمل أن سكوته كان الجل:
اخلوف من السلطان اجلائر – مهابة اجملتهد اآلخر -أن اجملتهد مل ينظر يف املسألة أوتعارضت األدلة عنده وتوقف فيها -أنه مل يصل له القول – اكتفاؤه برد اجملتهد األول على
املستفيت فال جيد الداعي البداء رأيه – عدم مضي وقت ٍ
كاف لدراسة القضية واالجتهاد .
القول الثاني :أنه إجماع وحجة قطعية .
الدليل :أن سكوي العامل عن فتوى غريه مع عدم وجود املوانع يدل على موافقته إياه ،ألن السكوي
عن إنكار الباطل حمرم ال يقدم عليه العلماء اجملتهدون ،ولذلك سكوهتم مجعيا عن القول يعد إمجاعا
وبالتايل يعترب حجة ،واإلمجاع حجة قطعية.
القول الثالث :أنه حجة وليس إجماعاً ،وهو الراجح والصحيح.
الدليل :ألن السكوي ليس كالصريح باملوافقة فال يعترب إمجاعا ،ولكنه حيتمل وجود املوافقة مع عدم املوانع
وحيتمل عدمها فيكون كغريه من األدلة الظنية.
مسألة :اختالف المجتهدين في مسألة على قولين.
إذا اختلف المجتهدون في عصر من العصور في حكم مسألة على قولين فهل يجوز إحداث قول ثالث في تلك المسألة أم
ل؟.
القول األول :المنع من إحداث قول ثالث.
الدليل :إلن حصر االختالف يف قولا إمجاع ضمين على أنه القول آخر يف املسألة فيكون القول برأي ثالث نقضا لإلمجاع
وهذا الجيوز.
القول الثاني :الجواز مطلقاً .
الدليل :أنه ما دام قد حصل اختالف با اجملتهدين يف مسألة فال إمجاع فيها ،وحيث مل حيصل اإلمجاع فال مانع من
إحداث قول ثالث ورابع وأكثر.
القول الثالث :إذا كان بين القولين قدر مشترك متفق عليه فال يجوز إحداث قول ثالث ،وإذا كان القول الثالث ليصادف
شيئاً متفقاً عليه بين القولين فيجوز إحداثه ،وهو الراجح والصحيح.
الدليل :ألن وجود قدر اتفق عليه با القولا فذلك يعين وجود إمجاع فيه لذا ال جيوز إحداث قول ثالث ،أما إ ا كان القول
الثالث ال يالقي اجلزء املشرتك فيه فحينئذ جيوز إحداثه لعدم خمالفته اإلمجاع .
مثال لمسألة وجد فيها قدر مشترك :مسألة هل حيجب (مينعهم من اإلرث) اجلد أل اإلخوة األشقاء للمتوىف ،قيل أنه حيجبهم
ويأخذ باقي الورث ،وقيل أنه يرث معهم وال حيجبهم .القدر املشرتك با القولا (نقطة اإلتفاق) :أن اجلد يرث يف كال احلالا ،
فيعد لك امجاعا من القولا على مرياث اجلد مع وجود األشقاء ،فلو جاء قول يقول بعدم مرياثه مل يُقبل ألنه خمالف ملا اتفق عليه
أصحا القولا ويعترب نقضا إلمجاعهم على مرياثه وهذا اليصح .
مثال لمسألة ل يوجد فيها قدر مشترك :اختلف فقهاء العصر األول يف حق الزوج يف فسخ النكاح إ ا وجد عيبا يف زوجته ،فقال
بعضهم حيق له الفسخ ،وقال آخرون ال جيوز له الفسخ وإمنا له حق الطالق ،فإ ا مثال جاء قول ثالث جبواز الفسخ يف بعض
العيو دون غريها جاز إلنه القدر جممع عليه با القولا األولا.
مستند اإلجماع:
لبد أن يستند اإلجماع إلى دليل شرعي ألن القول بالدين بغير علم قول بالهوى وخطأ قطعاً ،فالبد
من استناد اإلجماع إلى دليل ،وهذه األدلة هي :
-1القرآن والسنة .
مثل:
اإلمجاع على حرمة اجلداي وإن علون من قوله تعاىل (حرمت عليكم أمهاتكم ) >> مستنده القرآن.اإلمجاع على حرمة بناي االبن وبناي البنت وإن نزلن من قوله (وبناتكم) >> مستنده القرآن.اإلمجاع على إعطاء اجلدة السدس يف املرياث لفعل النص صلى ال عليه وسلم >> مستنده السنة. -2الجتهاد والقياس.
اختلف يف جواز اإلمجاع باالستناد إليهما والراجح هو صحة استناد اإلمجاع إىل اجتهاد أو قياس.
مثل :
إمجاع الصحابة على مجع القرآن مع استنادهم يف لك إىل املصلحة >> مستنده االجتهاد .-إمجاع الصحابة على حترمي شحم اخلنزير قياسا على حلمه >> مستنده القياس .
الدليل الرابع :القياس .
تعريفه:
لغةً :تقدير شيء بشيء آخر ،مقارنة شيء بغيره .
اصطالحاً :إلحاق ما لم يرد فيه نص على حكمه بما ورد فيه نص على حكمه في الحكم لشتراكهما في
علة ذلك الحكم.
أو بعبارة أخرى هو :تسوية واقعة لم يرد نص بحكمها لواقعة ورد النص بحكمها في الحكم المنصوص عليه
لتساوي الواقعتين في علة الحكم.
فالقياس ل يثبت حكما وإنما يكشف عن حكم كان ثابتاً للمقيس من وقت ثبوته للمقيس عليه لوجود علالحكم فيه ،فالقياس مظهر للحكم وليس مثبتاً له ،ووظيفة المجتهد تنحصر في معرفة علة الحكم .
أركان القياس أربعة هي:
-1األصل :املسألة املقيس عليها.
-2حكم األصل :حكم الشرع الذي ثبت يف األصل ويراد تعديته للفرع.
-3الفرع :الصورة املراد إثباي حكمها بالقياس.
-4العلة :الوصف الذي يشرتك فيه األصل والفرع ويغلب على الظن أنه مناط احلكم.
نتيجة القياس وثمرته :الحكم الذي ثبت للفرع هو نتيجة القياس أو مثرة القياس وليس من أركان القياس .
مثال القياس:
-1قياس النبيذ على الخمر وإعطائه حكم التحريم .
األصل :اخلمر .
الفرع :النبيذ.
احلكم لألصل :التحرمي.
العلة :االسكار .
النتيجة :حترمي النبيذ .
-2قياس قتل الموصى له للموصي على قتل الوارث للمورث .
األصل :قتل الوارث للمورث.
الفرع :قتل املوصى له للموصي .
حكم األصل :التحرمي وحرمان القاتل من اإلرث.
العلة :اختا القتل العمد وسيلة الستعجال الشيء قبل أوانه .
الثمرة :حرمان املوصى له القاتل للموصي .
للقياس شروط هي:
أولً :شرط األصل.
-1أن يثبت حكمه بنص أو اجماع.
ثانياً :شروط حكم األصل:
-1أن يكون حكماً شرعياً عملياً ثبت بقرآن أو سنة أو إجماع.
-2أن يكون معقولً بين المعنى مبنياً على علة يستطيع العقل إدراكها.
مثال املعقول :اإلسكار لتحرمي اخلمر.
مثال غري املعقول :أعداد الركعاي ،حتديد جلد القا فب مثانا جلدة .
-3أن يكون له علة يمكن تحققها في الفرع وتعديتها له.
مثال للعلة اليت ميكن تعديتها :االسكار.
مثال للعلة اليت الميكن تعديتها (القاصرة) :قصر الصالة للمسافر .
حكم العلة القاصرة :اليقاس عليها .
-4أل يكون حكم األصل مختصاً به.
ألن القياس يف هذه احلالة مناقض للدليل الذي خص هذا األصل باحلكم .
مثل :اختصاص النص صلى ال عليه وسلم بأكثر من أربع زوجاي فال يقاس غريه عليه.
اختصاص خزمية بشهادته عن اثنا فال يقاس عليه غريه.
ثالثاً :شروط الفرع:
-1أن يكون غير منصوص على حكمه.
ألنه لو نص على حكمه فال حاجة حينئذ للقياس وال معىن له .
مثل :حترير الرقبة يف كفارة اليما جاءي بالقرآن مطلقة غري مقيدة باالميان ،فال يصح قياسها على حترير
الرقبة يف كفارة القتل اخلطأ حيث قيدي الرقبة فيه باألميان .
-2وجود علة األصل في الفرع.
ألن الفرع إ ا مل يكن مساويا لألصل يف العلة امتنع التساوي باحلكم .
والقياس الذي اليتحقق فيه هذا الشرط يسمى (قياس مع الفارق)
الرب بتحقق الربا فيهما جبامع أجما مما يؤكل ،وهذا قياس مع الفارق ألن علة حتقق
مثل :قياس التفاح على ُ
الرب هي أنه مما يكال ،والتفاح ال يكال وإمنا يوزن .
الربا يف ُ
الفرق بين العلة والحكمة:
العلة :وصف ظاهر منضبا دل الدليل على كونه مناطا للحكم.
مثاهلا :اإلسكار علة لتحرمي النبيذ قياسا على اخلمر.
الحكمة :الباعث على تشريع احلكم ،من جلب نفع أو دفع ضرر وهي الغاية البعيدة املقصودة منه.
مثاهلا ( :ولكم يف القصاص حياة) ،فاحلكمة من تشريع القصاص هو حفظ احلياة للناس.
ويتلخص الفرق في :أن احلكمة قد تكون منضبطة وقد ال تكون كذلك ،وقد تكون ظاهرة جلية وقد تكون
خفية استأثر ال بعلمها ،أما العلة فهي ظاهرة منضبطة ولذلك األحكام تربا هبا .
حكم التعليل بالحكمة :ال يصح أن تكون احلكمة علة للحكم الشرعي .
رابعاً:شروط العلة:
-1أن تكون العلة وصفاً ظاهراً.
أي ميكن أن يتم التحقق من توفرها يف الفرع مثل االسكار ،وإن كانت خفية فالشارع أقام مقامها أمرا ظاهرا ،مثال:
علة نقل امللكية باملعاوضاي هو الرتاضي وهو أمر خفي داخل النفس ،وقد أقام الشارع مقامه صيغة العقد وهي أمر ظاهر. علة القصاص هي القتل العمد ،والعمد أمر خفي مقره داخل النفس ،وقد أقام الشارع مقامه ما يقرتن به ويدل عليه وهي آلةالقتل ،كالسيف واملسدس .
-2أن تكون وصفاً منضبطاً.
أي أن يكون له حقيقة معينة حمدودة ال حتتلف باختالف األشخاص واألحوال .
والسبب هلذا الشرط :أن أساس القياس هو املساواة والميكن أن نتحقق من وجودها إال بانضباط العلة.
مثل املشقة غري منضبطة ،لكن السفر واملرض منضبطا ومها مظنة وجود املشقة يف الصيام أثناء وجودمها.
-3أن تكون وصفاً مناسباً.
أي مالئما له ،ومعىن لك :أن املصلحة اليت قصدها الشارع بتشريع احلكم متحققة بربا احلكم هبذا الوصف ،مثل االسكار
وصف مناسب لتحرمي اخلمر و لك لتحقيق احلفاظ على العقول .
وبناء عليه ال يصح ربا احلكم بأوصاف غري مناسبة مثل :ال يصح أن يكون لون اخلمر وطعمه وصفا مناسبا للتحرمي ،ومثل:
اليصح أن تكون صفاي الوارث الذي قتل املورث كونه إمرأة أو رجل أو عامل أو مثقف وصفا مناسبا للحكم حبرمانه من املرياث
،فكل هذه أوصاف ليس هلا مناسبة مع األحكام.
-4أن تكون العلة وصفاً متعدياً.
أي أن تكون غري خاصة باألصل أو مقصورة عليه .
مثل :السفر علة إلباحة الفطر ولكنها قاصرة على املسافر فهي قاصرة عليه ال تتعداه إىل العامل يف منجمه رغم مشقة عمله.
-5أن تكون العلة من األوصاف التي لم يلغ الشارع إعتبارها .
أي أن ال ختالف القرآن أو السنة أو اإلمجاع ،مثل :أن يقال بأن مرياث البنت مساوي ملرياث الذكر جبامع البنوة للمتوىف ،هذا
يصادم الدليل (يوصيكم ال يف أوالدكم للذكر مثل حظ األنثيا) .
شرط األصل
شروط حكم األصل
شروط الفرع
أن يثبت حكمه بنص أو اجماع
-1أن يك ـ ـ ـ ـ ــون حكمـ ـ ـ ـ ـ ـاً
شــرعياً عملي ـاً ثبــت بقــرآن
أو سنة أو إجماع.
-1أن يك ـ ـ ـ ـ ــون غي ـ ـ ـ ـ ــر
منصوص على حكمه.
-1أن تك ـ ـ ـ ــون العل ـ ـ ـ ــة
وصفاً ظاهراً.
-2وجــود علــة األصــل
في الفرع.
-2أن تكـ ـ ـ ــون وصـ ـ ـ ــفاً
منضبطاً.
-2أن يكــون معقــولً ب ـين
المعن ـ ــى مبنيـ ـ ـاً عل ـ ــى عل ـ ــة
يستطيع العقل إدراكها.
-3أن يك ـ ـ ــون ل ـ ـ ــه عل ـ ـ ــة
يمكــن تحققهــا فــي الف ـرع
وتعديتها له.
-4أل يكـ ـ ـ ـ ـ ــون حكـ ـ ـ ـ ـ ــم
األصــل مختصـ ـاً ب ــه (عـ ـدم
اختصاصـ ـ ــه باألصـ ـ ــل ب ـ ـ ـل
لبد أن يكون متعدياً).
شروط العلة
-3أن تكـ ـ ـ ــون وصـ ـ ـ ــفاً
مناسباً.
-4أن تك ـ ـ ـ ــون العل ـ ـ ـ ــة
وصفاً متعدياً.
-5أن تكــون العلــة مــن
األوصــاف التــي لــم يل ـغ
الشارع إعتبارها .
مسالك العلة:
هي الطرق اليت يتوصل هبا إىل معرفة العلة يف األصل .
أولً :النص .
أي :أن يرد بيان العلة يف النص من قرآن أو سنة.
وقد تكون الداللة على العلة صرحية وقد تكون باإلمياء واإلشارة .
أ -الصريح :قد يكون قطعيا بأن يدل على العلة وال حيتمل غريها ،كأن ِ
يأي عن طريق األلفاظ اليت وضعت باللغة
للتعليل مثل :كي ،لكي ،لئال ،ألجل ،لكيال( ،كي اليكون ُدولة با األغنياء منكم) ،أو ما فهم التعليل من سياقه مثل:
(إمنا جعل االستئذان من أجل البصر).
وقد يكون ظنيا بأن يدل على العلة وحيتمل غريها احتماال مرجوحا ،مثل ( كتا أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلماي
إىل النور) الالم (لتخرج) هي تعليلة على األغلب وحتتمل أن تكون للعاقبة.
ب -الظاهر :أي أن توجد قرينة جتعل اللفظ يدل على العلة ،مثل ...(:إنه ليس بنجس ،إجا من الطوافا عليكم
والطوافاي) ( ،ال يقضي القاضي وهو غضبان) .
ثانياً :اإلجماع.
أن جيمع العلماء على كون وصف معا هو علة حكم املوصوف.
مثال :التعدي على املال علة لوجو الضمان على الغاصب فيقاس عليه السارق.
أو :قرابة األخ الشقيق من جهة األم واأل علة يف تقدميه على األخ أل يف املرياث ،فيقاس عليه تقدميه يف
الوالية على النفس.
ثالثاً :السبر والتقسيم.
تعريفه :حصر مجيع األوصاف يف األصل اليت تصلح لتكون علة مث إلغاء ما ال يصلح منها فيتعا الباقي.
مثال :حترمي اخلمر ،فيحصر اجملتهد أوصافها كاللون والسيولة ،املذاق ،االسكار ،مث يبدأ يف تنزيل الشروط
واستبعاد ما ال يصلح وما ال تنطبق عليه الشروط فيبقى الوصف الذي تنطبق عليه الشروط وهو االسكار .
وهذه الطريقة ل تعدو أن تكون ظنية فقد ل تتفق اآلراء في الوصول إلى النتيجة مثل :
الرب ،فجاء التحرمي دون كر العلة وقد اختلفت اآلراء يف أن العلة هي الكيل
اختالفهم يف علة الربا يف الشعري و ُ
دخر.
أو الوزن أو أنه مما يطعم أو أنه مما يُ ر
رابعاً :تنقيح المناط.
وهو :تهذيب العلة مما علق بها من األوصاف التي ل مدخل لها في العلية .
مثل :قصة األعرايب الذي واقع زوجته يف جار رمضان فأمره عليه السالم بالكفارة .
فيأيت اجملتهد هلذا الدليل ويبحث عن علة وجو الكفارة فيهذ العلة من األوصاف األخرى ككون الواقعة
حصلت املدينة من شخص أعرايب وخيلص بأن العلة هنا هي:
الوقاع عمدا يف جار رمضان ،وعليه من أكل وشر يف جار رمضان قد أتى جرما عظيما لكن ليس عليه كفارة
الن الدليل هنا عن اجلماع فقا .
ويأيت جمتهد آخر لذاي الدليل وخيلص بأن العلة هنا هي:
انتهاك حرمة رمضان عمدا ،وعليه يدخل يف لك الشر واألكل كاجلماع فتجب فيهما الكفارة.
فإذن تنقيح المناط أي تهذيب العلة مما يشوبها من الوصاف األخرى هو طريق ظني للوصول لعلة الحكم.
الفرق بين تنقيح المناط وبين السبر والتقسيم هو:
أن العلة في السبر والتقسيم غير مذكورة في النص البتة ،بل المجتهد يحاول حصرها ثم يبدأ باستبعاد مال
يصلح ،أما في تنقيح المناط فالعلة مذكورة في النص لكن معها أوصاف أخرى؛ فيستبعد منها ما ل يصلح
للتعليل .
حجية القياس:
القياس الصحيح حجة ودليل من أدلة األحكام.
الدليل الخامس :االستحسان .
تعريفه:
لغةً :عد الشيء حسناً ،مايهواه اإلنسان ويميل اليه وان كان مستقبحاً عند غيره.
اصطالحاً :العدول عن موجب القياس إلى قياس أقوى منه .
تخصيص قياس بدليل أقوى منه.العدول عن قياس جلي إلى قياس خفي لدليل.-العدول بالمسألة عن حكم نظائرها لدليل شرعي خاص .
مكانة الستحسان:
الستحسان هو الدليل الخامس والمصدر الخامس من مصادر أصول الفقه .
عناصر الستحسان :
-1الدليل األصل للنظائر :مثل دليل نظائر املسألة (أي املسائل املشابه هلا) من النص أو القياس ،أي األصل
الكلي أو القاعدة العامة اليت ِ
يأي االستحسان على خالفها.
-2العدول :اي االستحسان ،أي أن عملية العدول هي اي االستحسان.
-3الدليل الذي اقتضى العدول :يسمى سند االستحسان ،ويسمى وجه االستحسان.
-4الحكم الثابت بالستحسان :يسمى احلكم املستحسن أي الذي ثبت على خاف القياس اجللي.
وهو نتيجة االستحسان ومثرته.
أمثلة الستحسان:
جواز وصية المحجور عليه لسفه في وجوه الخير ،حيث أن حكم الوصية في حقه بالقياس هو عدم
الجواز ،ولكن من باب الستحسان جازت إذا كانت في وجوه الخير .
أنواع الستحسان:
-1استحسان بالنص.
أي أن النص يستثين هذه اجلزئية من احلكم الثابت لنظائرها.
مثال استحسان سنده النص:
زن م ٍ
بيع السلم ،ودليله ”من أسلَف يف َشيء فَليسلِف يف َك ٍيل معلوم وو ٍ
َج ٍل معلوم“.
أ
إىل
علوم
َ
َ
َ ََ َ
ُ
َ
خيار الشرط لمدة ثالثة أيام ،ودليله (إ ن إ ا بايعت فقل:ال خالبة ،ولك اخليار ثالثة أيام) يعين ال خديعة.
-2استحسان بالجماع.
عقد الستصناع ،جائز وسند جوازه اإلمجاع ،ووجه استحسانه هو جريان التعامل به با الناس دون انكار من
احد واحلاجة اليه.
-1الدليل األصل (القاعدة الكلية) :أن عقود البيوع ال تكون على معدوم.
-2العدول(ذات الستحسان) :أن عقد االستصناع جائز رغم أنه على معدوم و لك عدوال عن القاعدة الكلية.
-3الدليل الذي اقتضى العدول(سند الستحسان-وجه الستحسان) :االمجاع ،حيث انعقد اإلمجاع على صحة
عقد االستصناع.
-4الحكم الثابت بالستحسان (حكم المستحسن –نتيجة الستحسان) :جواز عقد االستصناع.
-3استحسان بالعرف.
كوقف المنقول (كتب وأواني) .
الدليل األصل (القاعدة الكلية) :أن الوقف ال يكون إال عقارا (شيء ثابت مؤبد) .
العدول(ذات الستحسان) :يف اآلوين والكتب جاز أن تكون وقفا استحسانا عدوال عن القاعدة الكلية.
الدليل الذي اقتضى العدول(سند الستحسان-وجه الستحسان) :العرف ،حيث جرى عرفا ان الكتب تصح
ان تكون وقفا.
الحكم الثابت بالستحسان (حكم المستحسن –نتيجة الستحسان) :جواز الوقف للكتب واآلواين.
-4استحسان بالضرورة.
تطهري اآلبار بالنزح دفعا للحرج.
-5استحسان بالمصلحة.
تضما األجري املشرتك ما يهلك عنده من أمتعة الناس ،إال أن يكون تلف بقوة قاهرة.
نظرا لكثرة خيانة األمانة ،وملصلحة احملافظة على أموال الناس وممتلكاهتم.
-6استحسان بالقياس الخفي.
احلكم بطهارة املاء بعد سؤور سباع الطري (أي الطائر الذي له خملب واليؤكل ،مثل الصقر والنسر إ ا شر من
املاء فهذا املاء يعترب طاهر رغم أن الطري يعترب من ِ
السباع) .
حجية الستحسان:
الستحسان حجة ،ويشترط فيه أن يكون بدليل وليس بهوى.
الفرق بين الستحسان والقياس:
-1أن القياس :إلحاق المسألة بنظائرها في حكمها ،أما الستحسان فهو عكس ذلك إذ أنه يقتضي
العدول
بالمسألة عن نظائرها وإفردها بحكم خاص لدليل من األدلة .
-2أن القياس يكون في المسائل التي ل دليل عليها غيره ،أما الستحسان ل يكون ال في المسائل التي
تعارض فيها دليالن يعمل المجتهد بأرجحهما.
الدليل السادس :املصلحة املرسلة .
تعريفها:
المصلحة :جلب المنفعة ودفع المفسدة.
المرسلة :أي المطلقة غير المقيدة .
فاألحكام هنا تبنى على جلب المنافع أو دفع المفاسد.
المصلحة المرسلة (لقباً) :
جلب منفعة أو دفع مفسدة لم يشهد الشارع ل باعتبارها ول بإلغاءها وإنما سكت عنها .
أو :ما لم يرد عن الشارع نص يدل على اعتبارها ول على إلغائها ،وليس لها نظير تقاس عليه ،ويحصل من بناء
الحكم عليها جلب منفعة للخلق أو دفع مفسدة عنهم.
وسميت مصالح مرسلة :ألن الشارع أطلقها عن اعتباره وإلغائه .
أنواع المصلحة:
-1المصالح المعتبرة.
وشرع هلا األحكام املوصلة إليها.
ما اعتربها الشارع ر
مثل:حفظ الدين > شرع حلفظه اجلهاد
والنفس > شرع حلفظها حترمي القتل والقصاص من القاتل عمدا
والعقل> شرع حلفظه حترمي شر املسكراي وحد شارهبا
والعرض > شرع حلفظه حترمي القذف وحد القا ف وحد الزىن.
واملال > شرع حلفظه حترمي السرقة وحد السرقة .
والمصالح المعتبرة يصح بناء األحكام عليها.
-2المصالح الملغية.
اليت مل يعتربها الشارع ومل يعتد هبا مبا شرع من أحكام تدل على عدم اعتبارها .
مثل :مصلحة األنثى يف مساواهتا ألخيها يف املرياث فقد ألغاها الشارع بدليل ( :للذكر مثل حظ األنثيا).
مصلحة املرايب يف زيادة ماله عن طريق الربا ،فقد الغاها الشارع مبا نص عليه من حرمة الربا ( وحرم الربا)ول خالف بأن المصالح الملغاة ل يصح بناء األحكام عليها .
-3المصالح المرسلة.
اليت مل ينص الشارع على اعتبارها وال إلغائها .
مثل :مجع القرآن وتدوينه (حفظ الدين) ،تضما الصناع (حفظ املال) ،قتل اجلماعة بالواحد (حفظ النفس) ،وضع
اشاراي املرور (حفظ النفس – املال) .
حجية المصالح المرسلة:
العبادات ل يجري فيها العمل بالمصالح المرسلة (ليست حجة في العبادات).
المعامالت فيها خالف على قولين:
ق :1أنها ليست حجة.
األدلة:
-1أن الشارع شرع لعباده ما حيقق مصاحلهم ومل يرتك املصاحل دون تشريع.
-2أن املصاحل املرسلة مرتدده با املعتربة وامللغاة وليس اعتبارها أوىل من إلغاءها.
-3أن األخذ باملصاحل جيرئ اجلهال على تشريع األحكام ويفتح اجملال لألهواء حتت مسمى املصاحل املرسلة.
ق :2أنها حجة معتبرة ،وهو الصحيح والراجح.
األدلة:
-1أن الشريعة ما وضعت إال لتحقيق مصاحل العباد فاألخذ باملصاحل املرسلة يوافق غاية الشريعة وغرضها.
-2أن مصاحل الناس تتغري بتغري الزمان واملكان وال ميكن حصرها وال يلزم هذا احلصر مادامت الشرع دل على رعايته
للمصلحة واعتبار املصاحل املرسلة جيعل عموم الشريعة ٍ
باق وصاحل باختالف الزمان واملكان.
-3إن اجملتهدين من الصحابة وغريهم اعتربوا املصاحل املرسلة يف اجتاهداهتم من غري انكار فيكون امجاعا على حجيتها .
شروط العمل بالمصالح المرسلة:
-1مالئمتها لمقاصد الشريعة فال تعارض نصاً أو إجماعاً ،ول تعارض مصلحة مساوية لها أو أعظم منها.
-2أن تكون معقولة بحيث ل تكون في المسائل التوقيفية كالعبادات.
-3أن تكون حقيقية ل متوهمة ،بحيث يكون األخذ بها لحفظ ضرورة حقيقية أو رفع حرج حقيقي.
الدليل السابع :سد الذرائع.
تعريفها:
الذريعة لغةً :الوسيلة والطريق إلى الشيء ،وجمعها ذرائع.
سد الذرائع :منع الوسائل المؤدية إلى المفاسد.
فاألحكام هنا تبنى على تحريم األمور المباحة التي قد تفضي إلى المفاسد.
أنواع الذرائع المباحة التي تؤدي إلى المفاسد (أنواع سد الذرائع):
-1ما كان إفضاؤه إلى المفسدة نادراً وقليالً (مصلحته غالبة على مفسدته):
أي المباح الذي يؤدي إلى المصلحة أكثر من المفسدة.
مثل :النظر للمخطوبة ،النظر للمشهود عليها.
-2ماكان إفضاؤه إلى المفسدة كثيراً (مفسدته غالبة على مصلحته):
أي المباح الذي قد يؤدي إلى المفسدة أكثر من المصلحة.
كإجارة العقار لمن يستخدمه استخداماً محرماً ،بيع السالح بوقت الفتن.
-3ما يؤدي إلى مفسدة مؤكدة لستعمال المكلف هذا النوع لغير ما وضع له فتحصل المفسدة.
نكاح المحلل (يؤدي إلى الوقوع في زواج أبطله الشارع) .
اتخاذ البيع وسيلة للربا (يؤدي إلى الربا الذي أبطله الشرع).
حجية سد الذرائع:
النوع األول ل تُسد ذرائعه لن مصلحته غالبة .
لكن وقع الخالف في سد الذرائع للمباح الذي مفسدته غالبة :
ق :1أن سد الذرائع ليس حجة .
الدليل :ألن هذه األفعال مباحة في أصلها .
ق :2أن سد الذرائع حجة ،وهو الراجح .
ألن سد الذرائع أصل من أصول التشريع قائم بذاته ،وألن الشريعة جاءت للتحقيق المصالح للناس ودفع
المفاسد عنهم ،فإذا صار الفعل يرجح عليه أنه سيؤدي إلى مفسدة منع منه ،فتحقيق المقاصد ليتوصل
له إل بأسباب وطرق تؤدي إليه ومنه سد الذرائع المفضية إلى المفاسد.
عالقة سد الذرائع بالمصالح المرسلة:
أن سد الذرائع الغرض منه هو تحقيق المصالح للناس ومقاصد الشريعة ،وكذلك المصالح المرسلة الغرضمنها هو تحقيق مقاصد الشريعة والمصالح للناس ،فهما يتحققان نفس الغرض .
أن سد الذرائع في بعض صوره يؤدي إلى مصالح مرسلة أو المعتبرة .كدفع مال من الدول المسلمة خاصة في حال ضعفها للدول الطاغية عليها سداً لذريعة عدوان تلك الدول على
الدول اإلسالمية مما يؤدي إلى مصلحة حفظ األنفس واألموال والدين وغيرها .
الدليل الثامن :العرف.
تعريفه:
لغةً :هو ما ألفه المجتمع و اعتاده وسار عليه في حياته من قول أو فعل.
اصطالحاً :العادة ،وهي :ما استمر الناس عليه على حكم العقول وعادوا إليه مرة بعد أخرى.
أنواع العرف :
-1العرف العملي :هو ما اعتادة الناس من أعمال.
-2العرف القولي :هو ما تعارف عليه الناس في بعض الفاظهم بأن يريدوا بها معنى معيناً غير المعنى الموضوع لها.
-3العرف العام :هو ما شاع في جمع البلدان اإلسالمية.
-4العرف الخاص :هو ما شاع في قُطر دون قُطر أو بين أصحاب حرفة معينة أو في قبيلة معينة.
ما هو العرف الصحيح؟ .
ما ل يخالف نصاً من نصوص الشريعة ول يفوت مصلحة معتبرة ول يجلب مفسدة راجحة.
مثل :دعوة الناس وتقديم الحلوى عند عقد المهر ،ما يقدمه الخاطب للمخطوبة من ثياب ونحوها يعتبر هدية
.
ما هو العرف الفاسد؟.
ما كان مخالفاً لنص الشارع أو يجلب ضرراً أو يدفع مصلحة.
مثل :اعتيادهم على اقتراض القروض الربوية من المصارف ،اعتيادهم الميسر في الورق .
حجية العرف:
العرف حجة معتبرة في الشرع ويعتد بها دون خالف .
وإنما وقع الخالف هل هي دليل مستقل أن لبد أن يستند إلى نص أو إجماع؟
ق :1يعتبر العرف أصالً من أصول الستنباط تبنى عليه األحكام ودليل مستقل ،وهو الصحيح.
دليلهم( :وأمر بالعرف) ( ،ما رآه املسلمون حسن فهو عند ال حسن) ( ،العادة حمكمة) .
ق :2يعتبر العرف حجة وليس دليل مستقل بل لبد أن يستند عرف الناس إلى نص أو اجماع.
دليلهم :أن كثري من االعراف ترجع الدلة مثل االستصناع يرجع يف اصله لالمجاع ،وأن الشارع يراعي املصاحل ومن لك
رخصة بيع العرايا فهذا عرف مرجعه إىل مصحلة معتربة.
شروط اعتبار العرف لبناء األحكام عليه:
(1
(2
(3
(4
أن ل يكون مخالفاً للنص .
أن يكون مطرداً أو غالباً( ،عرف عام وليس خاص) .
أن يكون العرف الذي يحمل عليه التصرف موجوداً وقت إنشائه (أي ليس عرفا من العصور السابقة
وانتهى ومل يعد شائعا ،بل البد أن يكون باقيا وموجودا يف زمن استنباط احلكم).
أن ل يوجد قول أو عمل يفيد عكس مضمونه ،مثل :أن اليكون هناك عرف يف العقود فيشرتط البائع
ماهو خالفه ،هنا يُقدم الشرط با البائعا على العرف.
الدليل التاسع :قول الصحابي.
تعريف الصحابي:
من شاهد النبي -صلى اهلل عليه وسلم-وآمن به ولزمه مدة تكفي لطالق لفظ الصاحب عرفاً.
مثل :اخللفاء الراشدين ،عبدال ابن عباس ،عبدال ابن مسعود رضي ال عنهم وغريهم.
تحرير محل الن اع في حجية قول الصحابي -محل الختالف والتفاق في حجية قول الصحابي:
-1قول الصحابي حجة فيما ل يدرك بالرأي والجتهاد ،ألنه يحتمل أنه حديث عن الرسول قد قام الصحابي
بنقله فيكون من السنة.
-2قول الصحابي المتفق عليه يعتبر حجة شرعية ،ألنه يكون إجماعاً.
-3قول صحابي ل يعتبر حجة على صحابي آخر اذا كان هناك مخالفة.
-4قول الصحابي الصادر عن رأيه واجتهاده هو محل الخالف.
حجية قول الصحابي (أي :الصادر عن رأيه واجتهاده):
ق :1أنه حجة شرعية.
ألن احتمال الصواب في رأيه كثير جداً حيث أنه شاهد التن يل ووقف على حكمة التشريع ولزم النبي مالزمة
تكسبه علما كبيراً ،وهذا مايجعل اجتهادهم أقرب للصواب أكثر من غيرهم.
ق :2أنه ليس بحجة شرعية.
ألن الجتهاد بالرأي عُرضة للخطأ من أي شخص وإن كان احتماله للصحابي أقل إل أن ذلك ل يجعله حجة.
والراجح :أنه ليس بدليل ول حجة.
الدليل العاشر :شرع من قبلنا.
تعريفه:
األحكام التي شرعها اهلل لمن سبقنا من األمم ونقلت إلينا بطريق صحيح.
أنواع شرع من قبلنا:
-1أحكام جاء مثلها في القرآن أو السنة( .أي :موافقة ألحكام الشريعة اإلسالمية)
مثل :الصيام (يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
حكمها :تعتبر شريعة لنا .
-2أحكام قصها اهلل في القرآن أو بينها النبي في السنة وقام الدليل من شريعتنا على نسخها في حقنا.
(أي:حكام خاصة باألمم السابقة – مخالفة لشريعتنا) .
مثل( :وعلى اللذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إل ما حملت ظهورهما).
(أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي...وأحلت لي الغنائم ولم تحل ألحد قبلي ،وجعلت لي األرض مسجداً
وطهوراً).
وجه الدللة :أن الشرائع التي قبل اإلسالم ل يحل لصحابها الصالة إل في أماكن العبادة ،ول تحل لهم الغنائم .
حكمها :ل تعتبر شريعة لنا.
-3أحكام لم يرد لها ذكر في كتابنا ول في سنة نبينا.
حكمها :ل تكون شرعاً لنا.
-4أحكام جاءت بها نصوص الكتاب أو السنة ولم يقم دليل من سياق النصوص على بقاء
الحكم أو عدم بقائه بالنسبة لنا.
مثل( :وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين واألنف باألنف واألذن باألذن والسن بالسن
والجروح قصاص).
حكمها :الراجح أنها حجة لنا ألنه غالباً يأتي ما يدعمها من الكتاب أو السنة أو اإلجماع أو
غيرها فهي حجة علينا.
الدليل الحادي عشر :االستصحاب.
تعريفه:
لغةً :طلب الصحبة واستمرارها.
اصطالحاً :استدامة إثبات ما كان ثابتاً أو نفي ما كان منفياً .
بقاء األمر على ماكان عليه ما لم يوجد ما يغيره. الحكم بثبوت أمر في ال مان الثاني بناء على أنَّه كان ثابتاً في ال مان األول.مثل :اإلنسان إذا كان على قيد الحياة فإنه يُحكم باستمرار حياته حتى يثبت عكس ذلك .
أنواع الستصحاب:
-1استصحاب اإلباحة األصلية.
أي :الحكم بجواز وإباحة النتفاع بسائر األشياء ما لم يرد الدليل على تحريمها.
مثال :جواز النتفاع بالشجر في الصحراء.
-2استصحاب البراءة األصلية (العدم األصلي).
أي :خلو ذمة اإلنسان من :أ -التكاليف الشرعية ،ب -حقوق اآلدميين.
مثال :ل تجب صالة سادسة ،ليس على خالد دين ألحد.
-3استصحاب الوصف المثبت للحكم الشرعي حتى يقوم الدليل على خالفه.
مثال :ملكية العقار ثابتة لصاحبها بسبب ملكه لها ،حتى يقوم دليل ب والها من ملكه ،كبيبعها أو وقفها ونحو ذلك.
ثبوت الحل بين ال وجين بسبب عقد النكاح حتى يوجد الدليل على وجود ال ُفرقة.
حجية الستصحاب:
هو حجة عند الجميع في الدفع (النفي).
ولكن اختلفوا في حجيته في اإلثبات.
قال الحنفية :حجة في النفي فقط .
قال الجمهور :حجة في النفي واإلثبات .
مثال :الشخص المفقود عند الجميع يُحكم بحياته استصحاباً لألصل ،ولكن الحقوق المترتبة على حياته
يختلف حكمها :
فعلى رأي الحنفية :ل ينتقل ماله للورثة ،ول تت وج زوجته ،ول يرث من ابنه >> ألن الورث هو إثبات
حق له والستصحاب ليجري عندهم في اإلثبات.
الجمهور :ل ينتقل ماله للورثة ،ول تت وج زوجته بغيره ،ولو مات ابنه فإنه يرثه.
* الستصحاب في كل أحواله ل يثبت حكماً جديداً ولكن يستمر به الحكم السابق الثابت بدليله .
* الستصحاب ل يصار إليه إل عند عدم وجود الدليل فال يجده ،فهو آخر دليل يصار إليه .
أمثلة لقواعد فقهية مبنية على الستصحاب:
* األصل في األشياء اإلباحة * ،،،األصل براءة الذمة * ،،،اليقين لي ول بالشك .
الباب الثالث:
طرق استنباط األحكام وقواعده
(مباحث األلفاظ ودالالتها)
القواعد األصولية اللفظية.
تنقسم األلفاظ عند األصوليين إلى أقسام باعتبارات مختلفة .
تقسيمه باعتبار وضع اللفظ للمعنى:
-1الخاص >> أ -األمر-النهي ب -المطلق -المقيد .
-2العام.
-3المشترك.
تقسيمه باعتبار استعمال اللفظ في المعنى الموضوع له :
-1حقيقة.
-2مجاز.
-3صريح.
-4كناية.
تقسيمه باعتبار دللة اللفظ على المعنى:
-1النص.
-2الظاهر.
-3المجمل.
تقسيم األلفاظ باعتبار:
وضع اللفظ للمعنى
الخاص
العام
استعمال اللفظ في المعنى الموضوع
المشترك
له
دللة اللفظ على المعنى
حقيقة
النص
األمر
مجاز
الظاهر
النهي
صريح
المجمل
المطلق
كناية
المقيد
أوال :تقسيم األلفاظ باعتبار وضع اللفظ للمعنى.
الخاص.
تعريفه:
الخاص لغة :المنفرد.
اصطالحاً :كل لفظ وضع لمعنى واحد على النفراد.
أو :اللفظ الموضوع لكثير محصور .
أنواعه:
خاص شخصي :كأسماء األعالم.
خاص نوعي :كرجل وامرأة وأسماء األعداد.
خاص الجنس :كإنسان.
حكمه:
يحتج به وذلك باتفاق العلماء.
مثاله:
) إن اإلنسان لفي خسر إل الذين آمنوا (.
(في كل أربعين شاة شاة واحدة)
المطلق.
تعريفه:
المطلق اصطالحاً :اللفظ الدال على مدلول شائع في جنسه.
أو :اللفظ الدل على فرد أو أفراد غير معينة بدون قيد لفظي.
حكمه:
يحتج به ويبقى على إطالقه مالم يرد الدليل بتقييده.
مثاله:
) فتحرير رقبة( ،الرقبة هنا مطلقة وبناء على لك سواء أعتق رقبة مؤمنة أو كافرة أو عبد أو أمة أو كبري أو صغري أجزأه لك.
المقيد.
تعريفه:
المقيد اصطالحاً :اللفظ الدال على مدلول شائع في جنسه مع تقييده بوصف من األوصاف.
أو :اللفظ الدل على فرد أو أفراد غير معينة مع اقترانه بصفة تدل على تقييده بها.
حكمه:
يحتج به ويل م العمل بالقيد المقترن ول يصح إلغاء ذلك القيد إل إذا قام الدليل على ذلك.
مثاله:
)فتحرير رقبة مؤمنة ( ،الرقبة هنا مقيدة بصفة اإلميان وبناء على لك ال جيزؤه إال إعتاق رقبة مؤمنة أما إ ا أعتق رقبة كافرة فال جتزؤه
وال تعترب كفارة خللوها من القيد املذكور فيها.
حمل المطلق على المقيد.
-1إذا اتفق المطلق والمقيد بالحكم وسبب الحكم.
حكمه :يحمل المطلق على المقيد أي يُقدم العمل بالمقيد على المطلق ،أي يُعمل بالمقيد في هذه الحالية .
مثاله( :حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخن ير) ( ،إل أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً) ،ففي اآلية األولى ورد
مطلقاً وفي اآلية الثانية ورد مقيداً بصفة (مسفوحاً) ،والحكم باآليتين هو التحريم ،وسبب التحريم باآليتين هو
الضرر من الدم ,والحكم النهائي للمطلق والمقيد هنا هو :أن يُقدم العمل بالمقيد بمعنى أن يُعمل بترك وتحريم
الدم المسفوح فقط ،أما الدم غير المسفوح مثل الكبد أو الباقي في العروق فهذا يجوز أكله .
-2إذا اختلف المطلق والمقيد بالحكم وسببه .
حكمه :ل يحمل أحدهما على اآلخر لعدم التقارب بينهما ،فيعمل بالمطلق حيث ورد ،ويعمل بالمقيد حيث
ورد .
مثاله ( :والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ( ،فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) .
اآلية األولى وردت مطلقة (ايديهما) أما الثانية فأتت مقيدة بحد المرفق ،لكن سبب اآلية األولى هو العقوبة على
السرقة وحكمها وجوب قطعها ،واآلية الثانية سببها هو الوضوء للصالة ،وحكمها وجوب غسلها ،فاختلف السبب
والحكم ول تقارب بينهما فيحمل كل لفظ بحسب اطالقه وتقييده.
-3إذا اختلف المطلق والمقيد بالحكم واتفقا بالسبب .
حكمه :ل يحمل أحدهما على اآلخر ،أي يُعمل في كل واحد منهما حيث ورد.
مثاله( :وأيديكم إلى المرافق) ( ،فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) ،اآلية األولى الحكم فيها غسل اليد
إلى المرفق (مقيد بحد المرفق) ،واآلية الثانية الحكم فيها هو التييم لليد وجاء مطلقاً ،السبب في
كليهما هو تحقيق الطهارة للقيام بالصالة ،فيعمل كل منهما بحسبه .
-4إذا اتفق المطلق والمقيد بالحكم واختلفا بالسبب.
حكمه :يعمل بالمطلق حيث ورد وبالمقيد حيث ورد.
مثاله( :فتحرير رقبة ) ( ،فتحرير رقبة مؤمنة) ،فالحكم هنا متفق وهو وجوب العتق ،أما السبب
فيختلف ففي األولى سبب هذه الكفارة هو الظهار ،واآلية الثانية سببها هو الحنث في اليمين ،فيعمل
باإلطالق في محله ويعمل بالمقيد في محله .
إذن في كل الحالت يُعمل بالمطلق حيث ورد وفي المقيد حيث ورد إل في الحالة
األولى وهي إذا اتفق المطلق والمقيد بالحكم وسبب الحكم فيُقدم العمل بالمقيد على
المطلق .
األمر.
تعريفه:
وهو :طلب الفعل بالقول على سبيل اإلستعالء.
ألفاظ األمر:
-1صيغة (افعل).
مثل ( :أقم الصالة)( ،أطيعوا اهلل وأطيعوا الرسول)( ،أقيموا الصالة ) ( ،آتوا ال كاة) .
-2املضارع املقترن بالم األمر.
مثل ( :فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ( ،فليقل خيراً).
-3الجمل الخبرية التي ُيقصد بها األمر ال االخبار.
مثل( :والوالدات يرضعن أولدهن حولين كاملين) .
موجب األمر (مايُفهم من األمر – حكم األمر – ما ينتج عن األمر) :
الصحيح فيها :أن األمر للوجوب ،ول يُصرف عن الوجوب إل بقرينة تدل على ذلك .
فإذا جاءت قرينة تدل على الندب كان موجب األمر هـو :النـدب ،وإذا جـاءت قرينـة تـدل علـى اإلباحـة
كان موجبه هو :اإلباحة ،وإذا كانت قرينة تصرفه للدعاء فهو للدعاء.
مثال لقرينة صرفت األمر إلى النـدب :األمـر كتابـة الـدين (القـرض) ،ففـي قولـه تعـالى( :إذا تـداينتم بـدين
فـاكتبوه) هنـا أمــر بالكتابـة لكــن جـاءت قرينـة فــي اآليـة التــي تيلهـا( :فـإن أمــن بعضـكم بعضـاً فليـؤد الــذي
اؤتمن أمانته) ،فهذه الجملة قرينة دلت على أن الطلب هو للندب ل للوجوب.
مثــال لقرينــة صــرفت األمــر إلــى اإلباحــة( :وإذا حللــتم فاصــطادوا) ( ،فــإذا قضــيت الصــالة فانتشــروا فــي
األرض) ،والقرينة هي إباحة الصيد قبل اإلحرام وكذلك األمر بعد النهي يدل على إباحته ل وجوبه.
مثال لقرينة صرفت األمر إلى الدعاء(:ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي اآلخـرة حسـنة)(،أفـرغ علينـا صـبراً)،
والقرينة هنا أن الطلب جاء من األدنى إلى األعلى فيصرفه إلى الدعاء .
إذن موجب األمر ،أو نتيجة األمر ،أو ما ينتج عن األمر ،أو حكم األمر ،أو وما يُفهم من األمر ،هو:
أن األمــر يصــرف للوجــوب ،ويجــب علــى المــأمور العمــل بــه ،إل إذا جــاءت قرينــة تصــرفه عــن الوجــوب
فيكون موجبه هو مادلت عليه تلك القرينة.
تعريفه:
النهي.
وهو :طلب الكف عن الفعل على سبيل اإلستعالء بالصيغة الدالة عليه.
ألفاظ النهي:
-1صيغة (ال تفعل).
مثل ( :ول تقتلوا النفس التي حرم اهلل).
-2نفي الحل.
مثل ( :فال تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره)
-3التحريم بمادة التحريم (ح ر م) (ن هـ ى) وما يدل عليها .
مثل( :حرمت عليكم أمهاتكم) (وينهى عن الفحشاء والمنكر) (وحرم الربا).
-4صيغة األمر الدالة على النهي.
مثل( :وذروا ظاهر اإلثم وباطنه).
موجب النهي (مايُفهم من النهي – حكم النهي – ما ينتج عن النهي) :
الصحيح فيها :أن النهي للمنع والتحريم ،ول يُصرف عن التحريم إل بقرينة تدل على ذلك .
فإذا جاءت قرينة تـدل علـى الكراهـة كـان موجـب النهـي هـو :الكراهـة ،وإذا جـاءت قرينـة تـدل علـى الـدعاء كـان
موجبه هو :الطلب للدعاء.
مثال لقرينة صرفت النهي إلى الكراهة:
(يــا أيهــا الــذين أمنــوا ل تســألوا عــن أشــياء إن تبــد لكــم تســؤكم ) فقولــه لتســألوا هنــا للكراهــة بســببالقرينة الصارفة وهي قوله في آخر اآلية(عفا اهلل عنها واهلل غفور رحيم ).
النهي عن الشرب قائماً ،والقرينة هي فعله صلى اهلل عليه وسلم.مثال لقرينة صرفت النهي إلى الدعاء:
دعاء .
( -ربنا ل ت غ قلوبنا) ،والقرينة أن الطلب جاء من األدنى إلى األعلى فكان ً
وهكذا كل قرينة صرفت النهي إلى شيء فإن النهي ينصرف من المنع والتحريم إلى ما دلت عليه القرينة.
إذن نتيجة النهي أو ما ينتج عن النهي أو حكم النهي أو وما يُفهم من النهي أو موجب النهي هو :
تحريمه ،ووجوب تركه والكف عنه ،إل إذا جاءت قرينـة تصـرفه عـن التحـريم والمنـع فيكـون موجبـه هـو
مادلت عليه تلك القرينة.
تعريفه:
العام.
وهو :اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد بال حصر.
حجية العموم.
إذا لم يدخله تخصيص فهو حجة .
ُحجية العموم إذا دخله التخصيص .
الراجح والصحيح فيها:
َّ
أن العموم إذا دخله التخصيص بشيء فهو ُح َّجة فيما عداه – أي يف ماعدا الشيء املخصوص-
ألن التخصيص من العموم يؤكد عمومه ول يلغيه ،ولكون إعمال الدليلين أولى من إهمال أحدهما.
مثال المسألة :قال تعاىل( :حرمت عليكم امليتة) فهذا عام ألن امليتة مفرد حملى بأل ،فيكون احملرم مجيع أنواع امليتة مثل :ميتة اإلبهل ،ميتهة
البقر ،ميتة الغنم ،ميتة اجلراد ،ميته السمك ،وقد جاء خمصص وهو قوله صلى ال عليه وسهلم ( :أحلهت لنها ميتتهان ودمهان أمها امليتتهان :
اجلراد والسمك) ،فاخرج ميتة السمك واجلراد .
فهل يحتج بلفظ العموم ( الميتة ) المذكور باآلية على ماتبقى من أنواع الميتة ؟.
الصحيح نعم حيتج به يف ماعدا األشياء املخصصة.
فالعام باق على ّ
حجيته ،ووجود صورة مخصصة منه ال تلغي حجيته فيما عداها.
ٍ
مثال لتن يل مبحث العام والخاص على مادة من نظام المرور في المملكة العربية السعودية:
الصادر بمرسوم ملكي رقم م 85/وتاريخ 26/10/1428هـ
والالئحة التنفيذية له الصادرة بقرار وزير الداخلية رقم 7019وتاريخ 3/7/1429هـ:
أولً :مادة تفيد العموم :
المادة األولى:
تسري أحكام هذا النظام ،والجداول الملحقة به ،ولئحته ،على المركبات بجميع أنواعها والدرجات.
ثم ورد في ذات النظام :
المادة السادسة والثالثون:
يشترط للحصول على القيادة ما يلي:
– 1إتمام سن الثامنة عشرة لرخصة القيادة الخاصة وقيادة الدراجات اآللية.
ثانياً :مادة تفيد الخصوص -من ذات النظام : -
المادة التاسعة والثالثون:
استثناء من الفقرة ( )1من المادة (السادسة والثالثون) من هذا النظام ،يجوز –وفق ضوابط تحددها الالئحة–
منح ترخيص مؤقت لت يد مدته على سنة لمن أتم سن السابعة عشرة من العمر.
أوجه ارتباطها بمسألة العام والخاص:
يمنـع مـن لـم
ـاء عليـه ُ
أن (المادة )36عامة تفيد اشتراط إتمام سن الثامنة عشرة لكـل مـن أراد اصـدار رخصـة قيـادة لمركبـة خاصـة وبن ًيتم الثامنة عشرة ،بعد ذلك وردت (المادة )39لتستثني من كان أتم سن السابعة عشرة وتجيـ منحـة رخصـة قيـادة مركبـة خاصـة مؤقتـة
وفق ضوابط تحددها الالئحة (فهذا خاص) ،ويفيد تخصيص العموم الوراد في (مادة.)36
أن العموم في (المادة ٍ )36ٌ
ومعمول به مع ورود المخصص عليه ،وهذا ما استفدناه في مسـألة حجيـة العـام بعـد ورود المخصـص
باق
وأنه ل تعارض بين الخاص والعام وكالهما يجري العمل به.
ألفاظ العموم -للفائدة : -
إن ألفاظ العموم الدالة عليه هي:
( -1كل) و (جميع) وما كان في معناهما ،مثل :عامة ،كافة ،قاطبة .مثل (:كل من عليها فان) ( ،وجعلنا من املاء كل شيء حي).
-2املعرف بأل االستغراق ،واإلضافة.
ألفاظ اجلموع ،مثل :العلماء ،املسلمون ،الرجال ،النساء ،املدراء ،الطالباي ،احملسنا ،املطلقاي ،االقربون. أمساء األجناس ،وهو ماال واحد له من لفظه مثل :الناس ،احليوان ،املاء ،الرتا ،املال.اجلمع املعرف باإلضافة للضمري ،مثل :أمهاتكم ،أوالدكم ،أمواهلم . -3املفرد املعرف بأل .مثل :املؤمن ،املسلم ،اإلنسان ،الغين ،املعلم ،السارق .
-4املفرد املعرف باإلضافة .مثل :نعمة ال ،ميتته .وكذلك المضاف إلى معرفة مثل :عبيد زيد ،أو ركب املدينة.
-5األسماء املوصولة .وهي :الذي ،اليت ،اللذان ،اللتان ،اللذين ،اللتا ،الذين ،األىل ،الاليت ،الالئي ،من ،ما ،أي ،ا ،و .
مثل( :إن الذين يأكلون أموال اليتامى) ( ،وما عند ال باق) ( ،والاليت ختافون نشوزهن).
أي.
-6أسماء اإلستفهام .وهي:من ،وما ،ومىت ،وإيَّان ،وأين ،وكيف ،وكم ،و َّ
أين ،و ر
(من ا الذي يقرض ال قرضا حسنا فيضاعفه له) >> فاآلية تدل على العموم وتعين أن كل من يتصدق يضاعف له ال صدقته مبا يشاء .
أي.
من -ما – مهما -مىت – أيران -أين -أينما -حيثما – ر
-7أدوت الشرط .وهيْ :
أىن – كيفما -ر
مثل( :وما تفعلوا من خري يعلمه ال) ( ،فمن يعمل مثقال رة خريا يره) .
-8وقوع النكرة في سياق النفي .مثل :مثل قوله تعاىل( :ومل تكن له صاحبة) ،ومثل :ال شريك ل تعاىل.
وكذلك النكرة يف سياق النهي ،مثل ( :وال تصل على أحد منهم ماي أبدا .
تعريفه:
المشترك.
وهو :لفظ يتناول أفراداً مختلفة الحدود على سبيل البدل.
أو هو :لفظ وضع لمعنيين أو أكثر بأوضاع متعددة.
مثاله:
لفظ (العين) هو مشترك حيث أنه يطلق على ينبـوع المـاء ،عضـو اإلبصـار (حاسـة البصـر) ،و ذات
الشيء ،وغير ذلك من المعاني ،فهي نفس الكلمة لكن لها معاني متعددة متباعدة.
حكمه:
إذا ورد لفظ مشترك في القرآن أو السنة يحمل على معناه اإلصطالحي مباشرة .
أمــا إن لــم يكــن لــه معنــى اصــطالحاً فيحمــل علــى أحــدهما بحســب القرينــة أو بحســب دليــل
آخر.
مثال لما له معنى اصطالحي:
لفــظ (الصــالة) ،تطلــق اصــطالحاً علــى العبــادة المبتدئــة بــالتكبير والمختتمــة بالتســليم وتطلــقعل ــى ف ــي اللغ ــة عل ــى ال ــدعاء ،ف ــإذا وردت ف ــي الق ــرآن والس ــنة تحم ــل مباش ــرة عل ــى معناه ــا
الصطالحي.
لفظ الطالق ،يطلق اصطالحاً على حل رابطة ال وجية ،أما في اللغة يطلق على حل القيـد،فيحمل مباشرة على معناه الصطالحي.
مثال لما ليس له معنى اصطالحي:
لفظ (القرء) فيجتهد المجتهدون بإيجاد قرينة أو دليل آخر يرجح لهم أحد المعنيين ،
والراجح أنه الحيض لورود دليل آخر دل على هذا المعنى.
عموم المشترك ،أو هل يُحمل المشترك على كل معانيه في حالة اإلطالق؟.
أي هل إذا اطلق اللفظ المشترك يُـراد بـه كـل معانيـه التـي وضـع لهـا باللغـة أم يجـب أن يقتصـر
على معنى واحد؟
الصحيح والراجح :أنه يحمل على معنى واحد فقط بالقرينة أو بدليل آخر يرجح هـذا المعنـى،
ويمنع حمله على جميع المعاني .
ثانيا :تقسيم األلفاظ باعتبار استعمال اللفظ للمعنى.
الحقيقة.
تعريفها:
اصطالحاً :اللفظ المستعمل فيما وضع له.
أنواعها:
-1الحقيقية اللغوية :اللفظ المستعمل فيما وضع له لغةً.
مثل :الشمس والقمر للكواكب المضيئة المعروفة ،األسد للحيوان المفترس.
-2الحقيقية الشرعية :اللفظ المستعمل في معناه الذي وضع له شرعاً.
مثل :الصالة تطلق بالشرع على العبادة المبتدئة التكبير المختتمة بالتسليم.
-3الحقيقية العرفية :اللفظ المستعمل في معناه الذي وضع له عرفاً.
مثل :لفظ السيارة لوسيلة النقل ،الدابة لذوات األربع.
حكمها:
-1يعمل بالحقيقة بحسب اصطالح المتخاطبين ،وإن لم يكن هناك اصطالح معين حملت على معناها اللغوي.
مثل( :ولتقتلوا النفس) القتل هنا يؤخذ بمعناه الحقيقي وهو إزهاق روح اإلنسان.
-2يعمل بالحقيقة وتقدم على المجاز .
مثل :كلمة ولد تطلق بالحقيقة على الولد المباشر الذي من صلب الرجل ،وبالمجاز تطلق على ولد الولد (الحفيد)
،وعلى هذا لو اوصى رجل لولد زيد ،فإن الذي يملك هذه الوصية هو ولد زيد دون حفيده.
المجاز.
تعريفه:
اصطالحاً :اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لقرينة دلت على ذلك.
مثال:
األسد = الرجل الشجاع.
أنواع القرينة التي ينصرف بها اللفظ من الحقيقة للمجاز:
المقصود بتلك القرينة هي:
العالمة التي تصلح للدللة على عدم إرادة المعنى الحقيقي للفظ من قبل المتكلم.
أنواعها:
-1قرينة حسية :مثل :أكلت من هذه الشجرة ،أي من ثمرتها .
-2قرينة حالية أو عادية :مثل :لو كانت ال وجة تريد الخروج وال وج يريد منعها فلو وقف عند
الباب وقال إن خرجت فأنت طالق ،فإن المقصود فيها في تلك المرة لدللة الحال.
-3قرينة شرعية :مثل( :يا أيها الذين آمنوا) تشمل النساء مجازاً ألن المعروف بالشرع عموم
التكليف للرجال والنساء.
حكمه:
يثبت المعنى المجازي للفظ ويعمل بالحكم الذي تعلق به في حالين:
-1إذا جاءت قرينة .
مثل ( :أو لمستم النساء) المراد بالمالمسة هنا المعنى المجازي وهو الوطء وليس معناها
الحقيقي وهو اللمس باليد ،والحكم المبني عليه هو وجوب التيمم إذا ُعدم الماء ،القرينة هي
حكم التيمم حيث لو كان المقصود المالمسة باليد لما انتقضت الطهارة.
-2إذا لم يمكن المعنى الحقيقي.
مثل :لو اوصى رجل لولد زيد ،فإن الذي يملك هذه الوصية هو ولد زيد دون حفيده ،لكن إذا
صلبه ثبتت الوصية لحفيده ألن كلمة الولد تطلق على الحفيد مجازاً
لم يكن ل يد ولد من ُ
فتُحمل عليه لتعذر حمله على الحقيقة.
و يهمل الكالم في حالة تعذر حمله على الحقيقة والمجاز .
الصريح.
تعريفه:
اصطالحاً :اللفظ الذي ظهر المراد منه ظهوراً تاماً لكثرة استعماله فيه حقيقةً كان أو مجازاً
.
مثال:
الطالق بلفظ :أنت طالق ،يعني انحالل رابطة ال واج ،وليتوجه اللفظ لغير هذا المعنى .واهلل ل آكل من هذه الشجرة ،يعني ل آكل ثمرتها ،ول يتوجه اللفظ لغير هذا المعنىألن أكل ذات الشجرة متعذر ،فيكون صريحاً حتى وإن كان ذات اللفظ مجازي .
حكمه:
يثبت الحكم الناتج عن اللفظ الصريح مباشرة دون الحاجة للنية .
مثل إذا تلفظ اإلنسان بالبيع وقبله المشتري وتم البيع انعقد ولو لم يكن الشخص ناوياً
للبيع في قرارة نفسه ألن صراحة اللفظ لتحتمل وجود نية مخالفة له أثناء اإلنعقاد.
الكناية.
تعريفه:
سواء كان حقيقةً أو مجازاً.
اصطالحاً :اللفظ الذي ل يُفهم معناه إل بقرينة ً
مثال:
الطالق بلفظ :اذهبي ألهلك ،فهذا اللفظ كناية عن الطالق وليتوجه إليه مباشرة إلبعد معرفة نية ال وج بهذه العبارة .
حكمه:
-1عدم ثبوت الحكم الناتج عن اللفظ إل بعد معرفة نية المتكلم ،أو بدللة الحال .
مثل :لو طلبت ال وجة من ال وج تطليقها فقال لها إعتدي أو أنت معتدة ونحو ذلك
فُهم الطالق لدللة الحال .
-2عدم ثبوت الحدود ألن الحدود مما يُدفع بالشبهات ،واللفظ الكناية يشتبه المراد
به فتندفع به الحدود كحد القذف مثالً.
تقسيم األلفاظ باعتبار داللة اللفظ على املعنى.
المؤلف اعتمد على تقسيم الحنفية لأللفاظ ،وسنعتمد على تقسيم الجمهور :
اللفظ باعتبار وضوح دللته على معناه أو خفاءه ينقسم إلى ثالثة أقسام:
-1النص.
-2الظاهر.
-3المجمل.
فالوضوح يتمثل في اللفظ (النص ) واللفظ ( الظاهر) .
والخفي يتمثل في اللفظ (المجمل).
دللة اللفظ على المعنى
واضح الدللة
خفي الدللة
النص
الظاهر
المجمل
النص
وهو ما دل على معناه دللة ل تحتمل التأويل.
مثاله :كدللة قوله تعالى) :فاجلدوهم ثمانين جلدة( على مقدار الجلد.
وكدللة قوله تعالى( :أحل اهلل البيع وحرم الربا ) على وجود فرق بين البيع
والربا.
حكمه :يجب العمل به ،ول يصرف عنه إل بدليل.
الظاهر
وهو ما احتمل معنيين هو في أحدهما أرجح.
مثاله :كدللة النهي على التحريم مع احتمال الكراهة في حديث( :ل تبع ما
ليس عندك) ،فالحكم الظاهر هنا هو التحريم.
حكمه :يجب العمل بالراجح من المعنيين ،وليصرف عنه إل بدليل يدل على
صرف الحكم للمعنى المرجوح.
المجمل
وهو ما دل على أحد معنيين ل م ية ألحدهما على اآلخر.
مثاله :كقوله تعالى ):وءاتوا حقه يوم حصاده( فهذا مجمل من جهة المقدار إل
أنه بُـيِّ َن في أدلة أخرى.
(وأقيموا الصالة) فلفظ الصالة هنا مجمل ،حيث لم يتبين صفتها ،لكنوردت مبينة في السنة النبوية.
أسباب اإلجمال:
-1أن يكون اللفظ من المشترك الذي لم تأت معه قرينة فيصبح مجمالً يحتاج
دليل بين معناه .
-2أن يكون للفظ غريباً .
-3أن يكون اللفظ منقولً من معناه اللغوي إلى الشرعي أو الصطالحي.
حكمه :يُعمل فيه بالدليل الذي يبين معناه ،فإذا وجد الدليل عُمل به ،أما إذا
لم يوجد فيتوقف فيه حتى يتبين المعنى من دليل آخر .
وإذا نظرنا إلى مجموع أدلة التكليف فال إجمال حيث يبين أحدها اآلخر.
مقاصد الشريعة اإلسالمية.
المقصد األصلي للشريعة:
تحقيق مصالح العباد وحفظ هذه المصالح ودفع الضرر عنهم.
والمصالح هنا التي تكون في مي ان الشريعة من الشارع وليست مبنية على
األهواء واآلراء للعباد.
أنواع المقاصد:
-1الضروريات.
-2الحاجيات.
-3التحسينيات.
أولً :الضروريات (المقاصد الضرورية).
وهي :المصالح التي تتوقف عليها حياة الناس وقيام المجتمع واستقراره.
إذا فاتت اختل نظام الناس في الحياة واستقراراهم وتعم أمورهم الفوضى والضطراب ولحقهم الشقاء.
تتمثل في :الدين – النفس – العقل – النسل – المال .
وهذه المقاصد جاءت كل الشرائع بمصلحة حفظها والشريعة اإلسالمية صانتها وراعت اوجه حفظها من كل
جانب فشرعت الحكام ليجادها ومن ثم حفظها .
الدين شرع ليجاده>> اليمان والعبادات .وشرع لحفظه >>ووجوب الجهاد دفاعا عنه ومنع تحريف األحكام وأدلتها.
النفس شرع ليجادها >> ال واج.وشرع لحفظها >> وجوب تناول مافيه قوامها ،وتحريم العتداء عليها بقتل وغيره .
العقل >> وهبه اهلل للناس .وشرع لحفظه >> تحريم ما يذهبه من المسكرات ،وضع حد لشاربها ،الوعيد لناقلها وصانعها .
النسل شرع ليجاده>> ال واج الشرعي .وشرع لحفظه >> تحريم القذف وال نا ووجوب الحد لمن فعله .
المال شرع ليجاده >> المعامالت المباحة .وشرع لحفظه>> تحريم السرقة والحد للسارق ،وتحريم اتالف مال الغير والضمان له ،والحجر على المجنون
ونحوه.
ثانياً :الحاجيات (المقاصد الحاجية).
وهي :األمور التي يحتاج إليها الناس لرفع الحرج والمشقة عنهم .
إذا فاتت ل يختل نظام الناس ولكن يلحقهم المشقة والضيق ،أمثلتها:
في العبادات :شرعت الرخص دفعاً للحرج فأباح الشارع الفطر للمسافر والمريض ،والصالة جالساً لمن
ليستطع القيام ،وجمع الصلوات في حال المطر أو البرد الشديد ،والتيمم عند فقد الماء أو عدم قدرة
استعماله لمرض أو جرح ل يبرئ مع الماء .
في المعامالت :شرعت انواع المعامالت التي يكتسب اإلنسان منها رزقه ،وشرع الطالق في حال لم تكن
الحياة ال وجية صالحة لالستمرار فيها .
في العقوبات والحدود :شرعت درء العقوبات بالشبهات (أي دفعها عند وجود شبهة) ،والدية تتحملها العاقلة
في القتل الخطأ تخفيفاً عن القاتل .
ثالثاً :التحسينيات (المقاصد التحسينية).
وهي :األمور التي تجعل حياة الناس تجري على مقتضى اآلداب العالية والخلق القويم.
إذا فاتت ل يختل نظام الحياة ول يلحق الناس مشقة ،ولكن تصبح حياتهم خالية من مكارم األخالق ،
أمثلتها:
في العبادات :شرعت لباس أحسن الثياب عند الصالة ،التقرب هلل بالنوافل بشتى أنواعها.
في المعامالت :شرعت القرض دون فائدة ،حرمت بيع النجاسة ،حرمت بيع المسلم على بيع أخيه.
في العادات :ندبت إلى الكل باليمين ،ندبت إلى إلقاء السالم على من عرفت ومن لم تعرف.
في العقوبات والحدود :حرمت التمثيل بجثة المقتول قصاصاً أو بالحروب ،حرمت قتل النساء واألطفال
مكمالت المقاصد:
لكل نوع من أنواع المقاصد مكمالت تكمله :
ففي المقاصد الضرورية :شرع اآلذان مكمالً للصالة .
وشرع الكفاءة بين ال وجين لل واج الذي يوجد ضرورة النفس ،كما شرع جواز النظر للمخطوبة.
وحرم الخلوة بالمرأة األجنبية مكمالً لتحريم ال نا ألنه قد يفضي إليه حفاظاً على ضرورة النسل.
وحرم بيع المعدوم وجهالة المبيع ومافيه غرر للمشتري مكمالً للمعامالت التي تحفظ ضرورة المال .
وفي المقاصد الحاجية :شرعت الدية على العاقلة (عصبة القاتل) > حاجيات.
وشرع توزيع تحملها بمقدار يسير على القادرين منهم > مكمل للمقصد.
وفي المقاصد التحسينية :شرع تحري الوسط من المال ،تحري الطيب من األضاحي والعقيقة ،مندوبات
الطهارة.
ويالحظ :أن الحاجيات تعتبر مكملة للضروريات ،والتحسينيات تعتبر مكملة للحاجيات.
مراتب المقاصد في األهمية – كيفية التصرف عند تعارض المقاصد:
األولى بالرعاية (األهم) :الضروريات ثم الحاجيات ثم التحسينيات.
مايترتب على ترتيب المقاصد (ما يُقدم عند تعارض مقاصد الشريعة):
-1عند اختالف المراتب :تُقدم الضروريات على الحاجيات والحاجيات على التحسينيات ،وتقدم الضروريات
على التحسينيات ،وفي حال كان يخل اإلهتمام باألدنى على اإلهتمام باألعلى يقدم الهتمام باألعلى.
مثل :يرخص في كشف العورة لمصلحة العالج لمقصد حفظ النفس من الهالك واألذى .
يرخص بأكل الميتة في حال الضطرار للحفاظ على النفس من الهالك.
-2عند تساويها بالرتبة :تُقدم الضرورة األعلى واألكثر أهمية على مادونها من الضرورات .
بعض القواعد الفقهية المبنية على مقاصد الشريعة:
الضرر ي ال.
مثل :وجوب الضمان في المتلفات .
يدفع أشد الضررين بتحمل أخفهما.
مثل :تطليق ال وجة عند وجود الضرر أو عدم القدرة على نفقتها.
الضرورات تبيح المحظورات.
مثل :تناول المحرمات عند الضرورة.
تعارض األدلة والترجيح والنسخ.
تعريف النسخ :
لغة :اإلزالة والنقل.
وفي الصطالح :رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه.
ويسمى هذا الدليل بـ :الناسخ.
والحكم السابق بـ :المنسوخ.
والرفع يسمى بـ :النسخ.
حكمة النسخ – لماذا يحصل النسخ:
-1مراعاة مصالح العباد -2 ،للتدرج في التشريع رعايةً للعباد .
الفرق بين التخصيص والنسخ:
النسخ
التخصيص
يكون الحكم ابتدا ًء قد تناول كل األفراد ثم يأت النسخ
ويخرج بعض األفراد من الحكم.
الحكم قد يأ ِ
ابتداء متناوالً بعض األفراد وليس جميعهم.
ت
ً
أن الدليل الناسخ ال يأ ِ
ت إال متأخراً متراخيا ً عن المنسوخ التخصيص قد يأت مقارنا ً لدليل العموم .
(أي دائما الدليل الناسخ يأتي بعد المنسوخ).
أنواع النسخ:
-1النسخ الكلي :أي رفع الحكم كله.
مثل /نسخ القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام .
-2النسخ الج ئي :رفع الحكم السابق عن بعض أفراده .
مثال /حد القذف ،نسخ الحكم في حق األزواج فقذفهم ل وجاتهم ل يقع قذفاً وانما جعلها
مالعنة تجري لها أحكامها الخاصة .
-3النسخ الصريح :أن ينص الشارع صراحة على النسخ.
النهي عن زيارة القبور (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور أل ف ورها).
-4النسخ الضمني :أن لينص الشارع على النسخ وإنما يشرع حكماً معارضاً لحكم سابق بحيث
ليمكن الجمع بين الحكمين.
عدة الوفاة كانت سنة كاملة بعد وفاة ال وج ثم نسخت إلى أربعة أشهر وعشراً ،فقد قال
تعالى( :إلى الحول غير إخراج) ثم نسخت بقوله (أربعة أشهر وعشراً).
وقت النسخ:
النسخ يكون في حياة النبي صلى اهلل عليه وسلم ول يصح بعد وفاته ألنه مرتبط بالوحي وقد
انقطع الوحي بوفاة النبي فال وحي بعد وفاته عليه الصالة والسالم .
ما يرد فيه النسخ وما ل يرد -األحكام التي تقبل النسخ والتي لتقبل – ما يقبل النسخ وما ل يقبل:
ل ِيأت في العقائد فهي ثابتة ول تقبل التغيير ،كاإليمان باهلل واليوم اآلخر.
ل ِيات بالفضائل واألخالق ،كالعدل وبر الوالدين والصدق .
ل ِيأت باألحكام الفقهية التي ورد الدليل بداومها ،كالجهاد .
وإنما يأت النسخ في األمور الفقهية التي لم ِيأت دليل على دوامها.
ما يجوز النسخ به – بماذا يحصل النسخ – ما يصح النسخ به :
يشترط بالناسخ أن يكون في نفس قوة الدليل المنسوخ أو أقوى منه ،وعلى ذلك يجوز النسخ بـ:
نصوص القرآن ينسخها القرآن. جيوز نسخ القرآن بالسنة املتواترة.سنة اآلحاد تنسخها سنة آحاد أخرى أو قرآن أو متواترة .ال ينسخ اإلمجاع بالكتا والسنة ،ألن الناسخ جيب أن يكون متأخرا واالمجاع غالبا ينبين على دليلمنهما فيكون بعدمها وبالتايل ال يُنسخ هبما.
اإلمجاع ال ينسخ القرآن والسنة ألنه ميتنع أن خيالف اإلمجاع النصوص ،وإن انعقد اإلمجاع على خالفنص فهو بالشك مبين على نص آخر فيكون الناسخ هو النص اآلخر وليس اي اإلمجاع.
اإلمجاع املبين على نص أو قياس ال يصح نسخه بإمجاع آخر ،أما املبين على اجتهاد يف املصلحة فيصحنسخه بامجاع آخر .
القياس ال ينسخ القرآن والسنة واالمجاع ،و لك ألن القياس أضعف منهم حيث ال يصار إليه إال يف عدماحلكم يف املسألة ،وكذلك القياس ال ينسخ قياسا آخر.
التعارض والترجيح.
األدلة الشرعية لتتعارض من حيث ذاتها وإنما الذي يتعارض طريقة فهم المجتهد لها
وطريقة استنباط الحكم منها ،فهو تعارض ظاهري وليس حقيقي.
والتعارض الظاهري يحدث في حال كانت األدلة بنفس القوة .
قرآن مع قرآن أو قرآن مع سنة متواترة ،أو سنة آحادية مع سنة آحادية.
ففي حال وقوع التعارض بين أدلة بنفس القوة فيتم العمل بما يلي:
أولً :ينظر هل أحدهما متقدم واآلخر متأخر ،فيعمل بالمتأخر (األخير –األحدث).
مثل عدة المتوفاة كانت سنة وأصبحت أربعة أشهر وعشراً ،وكالهما جاء عبر القرآن الكريم.
ثانياً :إذا لم يعرف أيهما متأخر ومتقدم فيعمل بما دللته أقوى من األخرى فيقدم النص على
الظاهر.
مثل آية المحرمات من النساء جاء فيها (أحل لكم ما وراء ذلك) فظاهر اآلية أن زواج أكثر من
أربع نساء مباح ،وجاء آية (وثالث ورباع) دلت دللة نص إلى أن أكثر عدد هو أربعة ،فيعمل فيها
ويؤخذ العمل فيها ،ألن دللتها دللة نص فهي أقوى من الدللة الظاهرة.
ثالثاً :الجمع والتوفيق بين األدلة إن أمكن ذلك .
مثل إذا كان أحد الدليلين عام واآلخر خاص فيجمع بينهما في العمل بالخاص حيث ورد وبقاء العام
أما في حال كانت األدلة مختلفة القوة أي بعضها أقوى من اآلخر فيكون الترجيح
بقوة الدليل ،أي :يُقدم األقوى ويعمل فيه مالم يكن هناك إمكانية الجمع بينهما ،على
الترتيب التالي:
يرجح القرآن والسنة واإلجماع على القياس ،ألن القياس ل يعمل فيه إذا وجدت النصوص. يرجح اإلجماع على القياس ألن اإلجماع قطعي والقياس ظني ،فكان اإلجماع أقوى. يرجح الحديث المتواتر على حديث اآلحاد. يرجح حديث اآلحاد الذي رواه صحابي فقيه على حديث اآلحاد الذي رواه صحابي ليس بفقيه. -يرجح القياس المستند إلى علة منصوص عليها على القياس المستند إلى علة مستنبطة.
في حال عدم إمكان الجمع بين األدلة وعدم معرفة تقدم آحدهما وكانا بنفس القوة ولم يتمكن
الترجيح بينهما بطرق الترجيح السابقة ،فيتوقف فيهما ويجتهد في معرفة الحكم بطرق أخرى .
اإلجتهاد.
تعريف الجتهاد:
الجهد)
في اللغة :بذل الوسع والطاقة( .من ُ
أهل له.
في الصطالح :بذل ُ
الوسع في إدراك حكم شرعي بطريق الستنباط ممن هو ٌ
أو :بذل المجتهد ما في وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي عملي من دليل تفصيلي.
من التعريف يتبين أن الذي يبذل الجهد هو المجتهد وليعتبر من غيره ،كما أن هذا الجهد يكون
لمعرفة األحكام الفقهية بطريق استنباطها من أدلتها .
أركان الجتهاد:
-1المجتهد:
الفقيه المستوفي لشروط الجتهاد.
-2المجتَـ َهد فيه:
الواقعة المطلوب معرفة حكمها بالستنباط لعدم ظهور الحكم أو تعارض األدلة.
-3الذي يُستنبط منه الحكم:
وهو الدليل.
-4النظر وبذل الجهد:
فعل المجتهد الذي يتوصل به إلى الحكم.
تعريف المجتهد:
من قامت فيه القدرة على استنباط األحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية (ملكة الجتهاد).
ماذا يشترط في المجتهد؟ شروط الجتهاد (شروط المجتهد) :
.1
.2
.3
.4
.5
.7
.8
.9
معرفة القرآن الكريم بشكل مجمل وبآيات األحكام بشكل تفصيلي وأسباب ن ول
اآليات ،واآليات المتعلقة بالمسألة التي يريد الجتهاد فيها
معرفة السنة النبوية من حيث الصحيح والضعيف فيها ومعرفة الرواة وكيفية الترجيح فيما
بينها وأحاديث األحكام معرفة تفصيلية .
معرفة علم أصول الفقه وقواعده معرفة تفصيلية ومراتب األدلة و طرق الترجيح بينها عند
التعارض لكي يصل إلى الحكم الصحيح.
معرفة اللغة العربية ألن القرآن والسنة ن ل بها ،ويكفيه فيها معرفة القدر الالزم لفهم
النصوص الشرعية فهما سليماً .
معرفة الناسخ والمنسوخ :حتى ل يؤدي لإلفتاء بالحكم المنسوخ.
معرفة مواطن اإلجماع :حتى ل يفتي بما يخالف اإلجماع.
معرفة مقاصد الشريعة :حتى يتمكن من استنباط الحكام التي لم تنص عليها الشريعة
بطريق القياس والمصلحة والعرف ويكون هذا الجتهاد موافقاً لمقاصد السالم ويحقق
مصلحة الناس ويدفع الضرر عنهم .
أن يكون مسلماً عاقالً بالغاً عدلً :فاإلسالم ألن ثمرة الجتهاد بيان حكم اهلل ول يقبل
إل من عدل ،والكافر ليس عدلً ،والعقل :ألن المجنون ل يقبل قوله عن نفسه فكيف
بقوله عن اهلل تعالى ،والبلوغ :ألن الصغير يأمن العقوبة فال يؤمن عليه الكذب والتساهل،
والعدالة :ألنه يبلغ شرع اهلل للناس.
مايجوز فيه الجتهاد– ما يقبل الجتهاد وما ليقبل– ما يجري فيه الجتهاد وما ل
يجري:
ل يجوز الجتهاد في األحكام القطعية ،فما جاء قطعياً فإنه ل يحتمل الجتهاد مثل وجوب الصالة والصيام.>> غير قابلة لالجتهاد.
يجري الجتهاد باألدلة الظنية الدللة والنصوص ظنية الثبوت >> .قابلة لالجتهاد. -يجري الجتهاد في المسائل التي لم يرد نص من الشارع بشأنها >>.قابلة لالجتهاد.
الجتهاد ليتقيد ب مان معين ول بمكان معين.
الجتهاد ِ
باق إلى يوم القيامة لحاجة الناس له لمعرفة أحكام دينهم في أمور الحياة المستجدة.
حكم الجتهاد:
يكون فرض عين على المجتهد في حالتين:
.1اجتهاد المجتهد في حق نفسه.2 .اجتهاده في حق غيره إذا لم يوجد غيره أو ضاق الوقت.
يكون فرض كفاية على المجتهد:
إذا ن لت الواقعة بأحد المقلدين ووجد أكثر من مجتهد.
يكون مندوباً للمجتهد في حالتين:
.1أن يجتهد لنفسه قبل وقوع الحادثة.2 .أن يستفتيه سائل عن حادثة قبل وقوعها.
يكون محرماً في حالتين:
.1.أن يقع في مقابل دليل قاطع من نص أو إجماع.2 .أن يقع الجتهاد ممن لم تتوفر فيه الشروط.
تغير الجتهاد:
إذا بحث المجتهد في مسألة وأمعن فيها النظر واجتهد حتى توصل للحكم ،ثم بعد ذلك بدا لهدليل آخر أو نظر آخر فغير فتواه جاز ذلك وأصبح يجب عليه الت ام القول األخير الذي قال به.
للمجتهد أن ينظر في كل مسألة على حدة وفي كل قضية على حدة وعلى هذا قد يتفق رأيه فيالمسائل المتشابهة وقد يختلف ألن نظره إليها يختلف باجتهاده فيها.
-إذا كان الجتهاد مخالفاً لنص فإنه ينقض ول عبرة به .
تج ء الجتهاد:
أي أن يكون المجتهد وصل لرتبة الجتهاد في مسألة معينة وليس كل مسائل الفقه ،فيكون قادراً
على الوصول لحكم مسألة في باب معين دون بقية البواب أو مسألة معينة دون بقية المسائل .
حصل الشروط العامة لالجتهاد ولكنه لم يحط بأدلة الفقه كلها ،هل له أن يجتهد في المسائل
فمن َّ
التي أحاط علماً بأدلتها؟
مثل من أحاط بجميع أدلة الميراث من القران والسنة والقوال وليس محيطا بعلم الحج واحكامه.
فهل له ان يجتهد في المواريث دون أن يجتهد في غيرها؟
ق :1يجوز ،وهذا هو الصحيح ،ذلك ألن العلماء كانوا يتوقفون في بعض المسائل حينما يُسأل عنها
يقول ل أدري ،فيجوز لمن تبحر في باب معين وأحاط بأدلته أن يجتهد فيه.
ق :2ل يجوز ،ألن مسائل الفقه متصل بعضها ببعض.
ق :3يجوز في غير النوازلَّ ،
ألن أدلتها قد جمعت.
هل كل مجتهد مصيب؟
إذا بذل المجتهدون وسعهم في الوصول للحكم في مسألة ولكنهم اختلفوا في النتيجة ،فهل كل
منهم مصيب أم ل؟.
القول األول :نعم كلهم مصيبون.
(-1وكالً آتينا حكماً وعلماً).
-2صالة العصر في بني قريظة.
القول الثاني :ل ،وهو الصحيح ،حيث أن كل مجتهد مأجور لكن بعضهم مصيب وبعضهم مخطئ.
-1حديث "إذا حكم الحاكم ،فاجتهد وأصاب ،فله أجران .وإذا حكم ،فاجتهد فأخطأ ،فله أجر
واحد" متفق عليه .
-2أن القول بأن كل مجتهد مصيب يل م منه اجتماع الضدين.
حكمه
تعريفه
االجتهاد
تعريفه:
شروطه
أركانه:
أركانه
الشروط
العامـــة
المتعلقة
شروطه:
بالمجتهد
الشروط الخاصة التي
تك و ع د وود االجتهووا
في ال اقعة
بذل المجتهد ما في وسعه لتحصيل ظن بحكم شرعي عملي من دليل تفصيلي.
المجتهد :وهو الفقيه المستوفي للشروط اآلتي ذكرها.
المجتَهد فيه :وهو الواقعة المطلوب االجتهاد فيها.
الذي يُستنبط منه الحكم ،وهو الدليل.
النظر وبذل الجهد :وهو فعل المجتهد الذي يتوصل به إلى الحكم.
.1أن يكون المجتهد مسلما عاقال بالغا .2 .أن يحيط بمدارك األحكام ،وما يعرض لها؛ فيعرف اآليات
واألحاديث الدالة على األحكام بطريق النص أو الظاهر ،ويعرف ما يكون مقبوال من األحاديث عند المحدثين،
ويعرف الناسخ والمنسوخ فيهما ،ومواطن اإلجماع حتى ال يخالفها ،ويعرف القياس واالستصحاب ...وباقي
األدلة المعتبرة ،باإلضافة إلى معرفته بمراتب األدلة وطرق دفع التعارض بينها.
.3أن يكون عارفا بدالالت األلفاظ وما يخدمها من علوم اللغة وأصول الفقه.ويكفي في ذلك القدر الالزم لفهم الكالم.
.4أن يكون عالما بمقاصد الشارع في تشريع األحكام .وجميع الشروط السابقة تخدم هذا الشرط وتوصل إليه.
.5أن تكون المسألة مما يسوغ فيها االجتهاد؛ بأن ال ترد فيها داللة نصية أو إجماع قطعي.
.6أن يتصور واقع المسألة تصورا كافيا في الحكم عليها.
.7أن يبذل جهده في استنباط حكمها.8 .أن يستند في اجتهاده إلى دليل.
يك ع فرض دين في حالتين:
حكمه:
.1اجتهاد المجتهد في حق نفسه.2 .اجتهاده في حق غيره إذا تعين عليه الحكم بأن ال يوجد غيره أو ضاق الوقت.
يك ع فرض كفاية :إذا نزلت الواقعة بأحد المقلدين ووجد أكثر من مجتهد
يك ع م دوبا في حالتين:
.1أن يجتهد لنفسه قبل وقوع الحادثة.2 .أن يستفتيه سائل عن حادثة قبل وقوعها.
يك ع محرما في حالتين:
.1.أن يقع في مقابل دليل قاطع من نص أو إجماع.2 .أن يقع االجتهاد ممن لم تتوفر فيه الشروط.
التقليد
في اللغة :وضع القالدة في العنق.
في الصطالح:
أخذ مذهب الغير من غير معرفة رجحان دليله.
أركان التقليد:
المقلِّد :العامي.
المقلَّد :المجتهد الذي يتوصل إلى الحكم.
المقلَّد فيه :الحكم المأخوذ من المجتهد بطريق التقليد دون معرفة دليله.
حكم التقليد في األحكام الشرعية العملية (الفقهية) :
التقليد في الفروع يجوز إذا كان تقليداً ألهل الذكر الفقهاء المجتهدين ذوي الرسوخ بالعلم ،وإذا
كان الحكم ل يخالف نص شرعي واضح.
لقوله تعالى ( :فسئلوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون).
أما القبول بدون ُح َّجة ألجل التعصب المذهبي فهذا تقلي ٌد محرم. -وكذلك المجتهد ل يحق له تقليد غيره لقدرته على الجتهاد والوصول للحكم في حق نفسه.
ما حكم سؤال العامي من شاء من المفتين؟
جائ :لإلجماع في عصر الصحابة والتابعين على ذلك .
وبشرط أن ل يقصد به تتبع الرخص .
واألولى سؤال األعلم ألن هذا هو الجتهاد الواجب على العامي.
ما العمل عند تعدد الفتاوى؟
يتخيَّر :ألن األقوال تساوت لديه وهو ليس أهالً للترجيح.
يعمل باألحوط:ألنه هو الذي يتيقن به الخروج من العهدة.
يعمل باألسهل:(ما ُخيِّر بين أمرين إل اختار أيسرهما)
الصحيح:
يأخذ بقول األعلم واألتقى :ألن الفتوى عند العامي كالدليل عند المجتهد.
وهذا كله في حال تساوي األدلة وعدم ظهور أحدها على اآلخر .
التقليد
تعريفه:
حكمه في األصول
حكمه في الفروع
بعض أحكـامه
أركان التقليد
هو أخذ مذهب الغير بال معرفة دليله .وعلى هذا التعريف فإن من يعرف دليل المجتهد ويفهمه
ولكنه لم يصل إلى رتبة االجتهاد فإنه ال يعد مقلدا ويصطلح البعض على تسميته متبعا.
ال يج ز التقليد في األص ل (العقائد) عند الجمهور ،وإنما يجب على المسلم أن ينظر في أدلتها؛
حتى يرسخ إيمانه فال يتزعزع بأدنى شبهة .ومن أدلة ذلك :اآليات التي فيها ذم التقليد.
والمرا باألص ل ه ا :ما يدخل بها اإلنسان في اإلسالم؛ فينظر في أدلة وجود هللا ووحدانيته
واستحقاقه للعبادة ،وصدق الرسول صلى هللا عليه وسلم (الشهادتان) ،أما بقية مسائل االعتقاد
فيكفي فيها التقليد كمسائل الروح وأسماء المالئكة ونحو ذلك.
يج ز التقليد في الفروع (األحكام الفقهية) (للعامي) .
ومن أدلة ذلك :قوله تعالى ” :فسئلوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون“.
والمرا بالفروع :ما ليس من العقائد التي يدخل بها اإلنسان في اإلسالم ،فيدخل في الفروع
مسائل الفقه.
يجوز للمستفتي سؤال من شاء من العلماء الذين يثق في علمهم وعدالتهم لإلجمــــاع العملي على ذلك في
عصر الصحابة والتابعين.
إذا تعددت فتاوى العلماء لديه؛ فعليه أن يتبع األعلم ثم األوثق؛ ألن فتوى العالم عند المقلـــــد كالدليل عند
المجتهد والمجتهد يرجح بين األدلة عند التعارض ،فكذلك المقلد إذا تعارضت عنده الفتاوى.
تتبع الرخص :المراد به األخذ بأخف األقوال في المسألة الخالفية .ال يجوز؛ ألن هذا عمل بالهوى.
-1المقلِد > العامي -2 -المقلَد >المجتهد -3 -الحكم المقلَد فيه.
مرجع مادة هذا العرض.
-الوجيز يف أصول الفقه ،املؤلف :عبدالكرمي زيدان ،الناشر :مؤسسة الرسالة .
تم بحمد هللا الذي بنعمته تتم الصالحات
شكرا للمتابعة
أعدته:
سهى بنت عبدال العمري
WWW.ALOMAIRS.COM