Transcript للحـفظ
التعريف
بداية النشأة
إطاللة
االنتشار والظهور
المعتزلة
خفاء وظهور
الشخصيات التاريخية
المبادئ واألفكار
الجذور الفكرية والعقائدية
المعتزلة فرقة إسالمية نشأت في أواخر العصر
األموي وازدهرت في العصر العباسي ،وقد
اعتمدت على العقل المجرد في فهم العقيدة
اإلسالمية لتأثرها ببعض الفلسفات المستوردة.
وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها :المعتزلة
والقدرية والعدلية وأهل العدل والتوحيد
والمقتصدة والوعيدية.
• اختلفت أقوال العلماء في ظهور االعتزال ،إلى قولين :
ـ األول :أن االعتزال حصل نتيجة النقاش في مسائل عقدية كالحكم على
مرتكب الكبيرة ،والحديث في القدر .
وقيل :إن اسم المعتزلة أطلق عليهم لعدة أسباب:
1ـ أنهم اعتزلوا المسلمين بقولهم بالمنزلة بين المنزلتين
2ـ أنهم عرفوا بالمعتزلة بعد أن اعتزل واصل بن عطاء حلقة الحسن البصري فقال
الحسن" :اعتزلنا واصل".
3ـ أو أنهم قالوا بوجوب اعتزال مرتكب الكبيرة ومقاطعته .
ـ الثاني :أن االعتزال نشأ بسبب سياسي حيث أن المعتزلة من شيعة علي
رضي هللا عنه اعتزلوا الحسن عندما تنازل لمعاوية ،أو أنهم وقفوا موقف
الحياد بين شيعة علي ومعاوية فاعتزلوا الفريقين.
• الواقع أن نشأة االعتزال كان ثمرة تطور تاريخي لمبادئ
فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص
الشرعية وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية
والعقائد اليهودية والنصرانية .
• برزت المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الغزال (80هـ ـ
131هـ) الذي اعتزل حلقة الحسن بعد قوله بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين
المنزلتين ،وأنه مخلد في النار إذا لم يتب قبل الموت ،وقد عاش في أيام عبد
الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك.
والفرقة تسمى أيضا ً :الواصلية.
االنتشار والظهور:
• انتشرت المعتزلة وترعرعت في العهد العباسي وخاصة في عهد
المأمون حيث اعتنق االعتزال عن طريق بشر المريسي وثمامة بن
أشرس وأحمد بن أبي دؤاد وهو أحد رؤوس بدعة االعتزال في
عصره ورأس فتنة خلق القرآن ،وكان كبير القضاة في عهد المعتصم.
ـ لما تولى المتوكل الخالفة عام 232هـ انتصر ألهل السنة وأكرم
اإلمام أحمد وأنهى عهد سيطرة المعتزلة على الحكم ومحاولة فرض
عقائدهم بالقوة خالل أربعة عشر عاما ً .
خفاء وظهور
• كاد أن ينتهي االعتزال كفكر مستقل بعد نصرة المتوكل لمذهب أهل
السنة ورفع المحنة غير أنه في عهد دولة بني بويه عام 334هـ في
بالد فارس ـ وكانت دولة شيعية ـ توطدت العالقة بين الشيعة
والمعتزلة وارتفع شأن االعتزال أكثر في ظل هذه الدولة فعين القاضي
عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضيا ً لقضاء الري عام 360هـ
بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي ،وهو من
الروافض المعتزلة.
• بعد ذلك كاد أن ينتهي االعتزال لكنه عاد من جديد في الوقت
الحاضر ،على يد بعض الكتاب والمفكرين ،الذين يمثلون
المدرسة العقالنية الجديدة .
ـ أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العالف ( 135ـ 226هـ) شيخ المعتزلة والمناظر
عنها .أخذ االعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء،
والمنتسبين إليه يسمون الطائفة الهذيلية .
ـ إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام (توفي سنة 231هـ) وكان في األصل على
دين البراهمة ،وتسمى طائفته النظامية .
ـ بشر بن المعتمر (توفي سنة 226هـ) وهو من علماء المعتزلة ،وتسمى
طائفته البشرية.
ـ معمر بن عباد السلمي (توفي سنة 220هـ) وهو من أشد القدرية ،وتسمى
طائفته :المعمرية .
ـ عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار
(توفي سنة 226هـ) وكان يقال له :راهب المعتزلة،
وقد عرف عنه التوسع في التكفير حتى كفر األمة
بأسرها بما فيها المعتزلة ،وتسمى طائفته المردارية .
ـ ثمامة بن أشرس النميري (توفي سنة 213هـ) ،وكان
زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق
وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى االعتزال،
وتسمى طائفته الثمامية .
ـ عمرو بن بحر :أبو عثمان الجاحظ (توفي سنة 256هـ)
وهو من كبار كتاب المعتزلة ،وتسمى فرقته الجاحظية .
ـ أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (توفي سنة 300هـ) من
معتزلة بغداد وتسمى فرقته الخياطية .
ـ القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (توفي
سنة 414هـ) فهو من متأخري المعتزلة ،قاضي قضاة الري
وأعمالها ،وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره ،وقد أرخ
للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية.
• جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين مبتدعتين:
األولى :القول بأن اإلنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل ،فهو
يخلق أفعاله بنفسه .
الثانية :القول بأن مرتكب الكبيرة ليس مؤمنا ً وال كافراً ولكنه فاسق
فهو بمنزلة بين المنزلتين ،هذه حاله في الدنيا أما في اآلخرة فهو ال
يدخل الجنة ألنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل هو خالد مخلد في النار،
وال مانع عندهم من تسميته مسلما ً باعتباره يظهر اإلسالم وينطق
بالشهادتين ولكنه ال يسمى مؤمنا ً.
ثم حرر المعتزلة مذهبهم في خمسة أصول:
1ـ التوحيد 2 .ـ العدل 3 .ـ الوعد والوعيد 4 .ـ المنزلة بين المنزلتين 5 .ـ
األمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
شرح بعض
األفكار
واملعتقدات:
• 1ـ التوحيد :وخالصته برأيهم ،هو أن هللا تعالى منزه عن الشبيه
والمماثل (ليس كمثله شيء) .وهذا حق ولكنهم بنوا عليه نتائج
باطلة منها :استحالة رؤية هللا تعالى القتضاء ذلك نفي الصفات ،وأن
الصفات ليست شيئا ً غير الذات ،وإال تعدد القدماء في نظرهم ،لذلك
يعدون من نفاة الصفات وبنوا على ذلك أيضا َ أن القرآن مخلوق هلل
سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكالم.
2ـ العدل :ومعناه برأيهم أن هللا ال يخلق أفعال العباد ،وال يحب
الفساد ،وأنه لم يأمر إال بما أراد ولم ينه إال عما كره وذلك لخلطهم
بين إرادة هللا تعالى الكونية وإرادته الشرعية .
3ـ الوعد والوعيد :إيجاب ذلك عليه.
4ـ المنزلة بين المنزلتين :وقد سبق.
5ـ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر :ومن
حقيقة هذا األصل أنهم يقولون بوجوب الخروج
على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق .
• ومن مبادئ المعتزلة االعتماد على العقل ً
كليا في االستدالل لعقائدهم
،فنشأ من ذلك التحسين والتقبيح العقليين.
ـ والعتمادهم على العقل أيضا ً َّأولوا الصفات حسب عقولهم ،كصفات
االستواء واليد وكذلك صفات المحبة والرضى والغضب والسخط ومن
المعلوم أن المعتزلة .
ـ والعتمادهم على العقل أيضاً ،طعن كبراؤهم في أكابر الصحابة
وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب ،فقد زعم واصل بن عطاء :أن إحدى
الطائفتين يوم الجمل فاسقة.
ـ وسبب اختالف المعتزلة فيما بينهم وتعدد طوائفهم هو اعتمادهم
على العقل فقط
الجذور الفكرية والعقائدية:
• تأثر المعتزلة بفالسفة اليونان
• مزج الفكر الفلسفي مع الفكر النصراني مع الفكر الهندي
• يرجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية
فلسفية فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان
وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن
األعصم اليهودي.
أعالم المعتزلة في العصر
الحديث:
• كثير من الكتاب والمفكرين وإن لم يعلنوا ذلك.
• ومن دعاة الفكر االعتزالي الحديث سعد زغلول .
• وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة و المرأة الجديدة،
ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه " :أستاذ الجيل " وطه حسين
الذي أسموه "عميد األدب العربي " .
• ومن هؤالء أيضا ً مفكرون علمانيون ،لم يعرف عنهم
االلتزام باإلسالم ..مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية
المنطقية).
• ومن هؤالء أحمد أمين صاحب المؤلفات التاريخية
واألدبية مثل فجر اإلسالم وضحى اإلسالم وظهر
اإلسالم ،فهو يتباكى على موت المعتزلة في التاريخ
القديم .
• ومن المعاصرين األحياء الذين يسيرون في ركب
الدعوة اإلسالمية من ينادي بالمنهج العقلي االعتزالي
في تطوير العقيدة والشريعة مثل الدكتور محمد فتحي
عثمان في كتابه الفكر اإلسالمي والتطور ..وحسن
الترابي ،وغيرهما .