هجرة الشباب الدولية والتنمية • الفرص والتحديات • إعداد • د . مجدة امام • خبير بمعهد التخطيط القومى • القاهرة •

Download Report

Transcript هجرة الشباب الدولية والتنمية • الفرص والتحديات • إعداد • د . مجدة امام • خبير بمعهد التخطيط القومى • القاهرة •

‫هجرة الشباب الدولية والتنمية •‬
‫الفرص والتحديات •‬
‫إعداد •‬
‫د‪.‬مجدة امام •‬
‫خبير بمعهد التخطيط القومى •‬
‫القاهرة •‬
‫مقدمة‬
‫سوف يشهد العالم على مدى الخمسة واألربعين عاما المقبلة ‪،‬‬
‫تحوالت كبيرة من شأنها التأثير على أفاق النمو القتصادى والرفاهة‬
‫فى جميع أجزاء العالم ‪ ،‬أذ ينمو عدد السكان بما يقارب ‪ 2،6‬مليار‬
‫نسمة ليصل الى ‪ 9‬مليارات نسمة بحلول عام ‪ ، 2050‬وسيكون‬
‫المهاجرون المحتملون من فئة الشباب فى الشريحة العمرية (‪-15‬‬
‫‪ ، ) 39‬وقد تشكل هذه الشريحة ‪ 570‬مليون عامل إضافى بحلول‬
‫عام ‪ ، 2050‬وسوف توجد اكبر التجمعات لهذه الشريحة فى بلدان‬
‫منطقة افريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬تليها جنوب شرق اسيا ‪ ،‬ومنطقة‬
‫الشرق االوسط وشمال أفريقيا ‪ ،‬وبالنسبة لمنطقة الشرق االوسط‬
‫وشمال افريقيا‪ ،‬تشير التقديرات الى ان الزيادة فى االيدى العاملة من‬
‫نفس الشريحة العمرية ستبلغ قرابة ‪ 44‬مليون عامل "‬
‫وهذا من شأنه سيؤدى الى ازدياد موجات الهجرة •‬
‫فى المستقبل الى المناطق التى تعانى نقص فى العمالة ‪• ،‬‬
‫االمر الذى قد يؤدى الى مخاطر استنزاف البلدان النامية‬
‫بحرمانها من االيدى العاملة الشابة والماهرة ‪.‬‬
‫" اذن تعد هجرة الشباب ‪• (world bank ,2009‬‬
‫الدولية ظاهرة مجتمعية مركبة ومتعددة األبعاد ‪ ،‬فهى ليست‬
‫نتاج لعوامل محلية وإقليمية فقط وإنما هي أيضا نتاج ألبعاد‬
‫عالمية ‪،‬تلعب العولمة دوراً مباشراً فى هذه الظاهرة ‪.‬‬
‫حيث يتفاعل العالمى مع اإلقليمى والمحلى بشكل مباشر •‬
‫ليشكل ويحدد مالمح الظاهرة بوضعها الحالى‬
‫و تمثل هجرة الشباب بما تحتويه من هجرة للمهارات والكفاءات •‬
‫التى تمثل أحد أهم مقومات التنمية على المدى القصير والبعيد‬
‫‪،‬فالشباب هم صانعى التنمية والتنمية أعدت من أجلهم ‪.‬‬
‫أما الفرص التى تتيحها الهجرة للمجتمع تتمثل فى تحويالت •‬
‫المهاجرين المالية ‪ ،‬فهى ليست إال ضريبة تأخذها الدولة مقابل‬
‫التفريط فى ثروات فشلت فى تشغيلها التشغيل األمثل‪ ،‬وجذبها للوطن‬
‫‪.‬‬
‫•‬
‫"فهجرة الشباب تمثل هدر للطاقات والكفاءات الطازجة ‪ ،‬وهذا‬
‫الهدر له آثاره على بناء المجتمع ونمائه وعلى صحة إنسانه‬
‫وعافيته النفسية ‪ ،‬وعلى األمـن االجتماعى ‪".‬‬
‫•‬
‫الهدف‪• :‬‬
‫تهدف الورقة الى تحليل هجرة الشباب وعالقتها بالتنمية •‬
‫ألن الشباب هم عماد التنمية الذين يساهمون فى تقدم‬
‫مجتمعتهم مع توضيح الفرص والتحديات لهذه الهجرة‬
‫بماتتضمنه من آثار ايجابية وسلبية علىالمهاجر ومجتمعه ‪،‬‬
‫وسوف تتناول الورقة دول المشرق العربى وهى مصر‪• ،‬‬
‫األردن‪ ،‬لبنان ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬فلسطين حيث يغلب عليها سمة‬
‫الدول المرسلة للعمالة‪ ،‬فكثير من الدول اآلن تجمع بين‬
‫االرسال واالستقبال ومعبر ‪ ،‬ولكن تظل هناك سمة غالبة بين‬
‫الثالثة ‪ ،‬ويغلب على دول المشرق العربى االرسال‪.‬‬
‫مع التركيز على البعد التنموي للهجرة‪ .‬ووضع رؤية •‬
‫مستقبلية لهذه الظاهرة‪0‬‬
‫المفاهيم المستخدمة فى الورقة •‬
‫هجرة الشباب الدولية ‪• :‬‬‫•‬
‫نقصد بها تنقل الشباب من دولته االصلية التى نشأ‬
‫فيها الى دولة اخرى بغرض العمل او العلم او السياحة او‬
‫أى اسباب اخرى ‪ ،‬وانما الهجرة التى نناقشها هنا هى‬
‫الهجرة مـن أجل العمل ‪ .‬أما الشباب فهو مفهوم صار حوله‬
‫جدل كبير من اجل تحديده ‪ ،‬وسوف نعرض لبعض منها‬
‫وأيضا ألهم مداخل دراسة الشباب‪.‬‬
‫" الشباب هم فئة إجتماعية " وجيل إجتماعى تتحدد •‬
‫خصائصه وأوضاعه وتطلعاته بالحالة البنائية للمجتمع‬
‫وفى عالقتها بالظروف التاريخية التى مرت بها مجتمعهم ‪،‬‬
‫•‬
‫تشير تقارير األمم المتحدة المتعلقة بالشباب عام‬
‫‪ 2003‬إلى أن مفهوم الشباب يعكس معانى مختلفة ترتبط‬
‫بشكل واضح بالسياق المعرفى المراد إستخدامه فيه ‪" ،‬‬
‫فالبعض يراهم الفئة العمرة الواقعة بين ‪ 24 – 15‬سنة و‬
‫لهذا التحديد أهمية عندما يتعلق األمر بعقد مقارنات جيلية‬
‫داخل البلدان المعنية وبين البلدان والمجتمعات ‪ ،‬حيث يكون‬
‫العمر هو المحك األساسى فيها‪0‬‬
‫وثمة إتجاه واضح لتوسيع الشريحة العمرية التى يتم‬
‫إدماجها تحت عنوان الشباب ‪ ،‬حيث تصل أحيانا ً إلى ‪35‬‬
‫عاما ً ولعل ذلك يتفق وما تتجه إليه المواثيق الدولية من‬
‫التوسع فى حماية حقوق قطاعات سكانية أوسع ‪ ،‬بهدف أن‬
‫تصبح مشمولة ضمن ‪ ،‬شبكات أمان إجتماعى جديدة ‪ ،‬كما‬
‫فى مصر حيث نجد إسكان الشباب يمتد ليشمل مات جاوزوا‬
‫الـ ‪ 35‬سنة‪0‬‬
‫•‬
‫وقد إعتمدت الورقة على الرؤية الكلية فى تناول واقع‬
‫الشباب للتركيز على فهم حاضر الشباب وتوقع مستقبلهم أو‬
‫جدلية العالقة بين أوضاعهم وفرصهم اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية ‪ ، ،‬فبرغم تركيزنا على قضية الهجرة ‪،‬إال اننا‬
‫نتناولها فى كل تفاعالتها ودينامياتها مع مستويات البنية‬
‫اإلجتماعية ‪ ،‬واألهم فى هذه الرؤية أنها تنظر إلى الشباب‬
‫بإعتباره فاعالً تنمويا ً أصيال ‪ ،‬له إمكانات وقدرات ‪ ،‬غير أن‬
‫ظروفا ً مجتمعية متداخلة متشابكة حالت كليا ً أو جزئيا ً دون‬
‫تطويرها وتنميتها وتوظيفها فرديا ً ومجتمعيا ً ‪.‬‬
‫•‬
‫التنمية •‬
‫وقد عرفها برنامج األمم المتحدة اإلنمائى بأنها عملية توسيع لخيارات الناس •‬
‫عن طريق تنمية القدرات ‪ ،‬وهى تمثل وسيلة وغاية فى الوقت نفسه‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه القدرات األساسية الثالث فى اآلتى ‪:‬‬
‫أن يحيا اإلنسان حياة مديدة وصحية ‪ ،‬وان يحصل على المعرفة ‪ ،‬وان يحيا على •‬
‫الموارد الالزمة التي توفر له مستوى معيشي الئق ‪ ،‬يحرره من الفقر ويساعده‬
‫على تنمية قدراته وهذا المفهوم اعتمدت عليه التقارير الدولية والمحلية‪،‬‬
‫وأيضا اعتمدت عليه سياسات التنمية البشرية فى الدول ‪ ،‬ومن خالل مكونات‬
‫هذا المفهوم تقاس التنمية البشرية من خالل دليل التنمية البشرية ‪ ،‬الذي‬
‫يتضمن المكونات الثالثة اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -3‬الدخل •‬
‫‪ -2‬التعليم‬
‫‪ -1‬الصحة‬
‫لكن التنمية تضم عناصر اخرى تم إستخالصها‪• ،‬‬
‫فالتنمية هى‪:‬‬
‫" تحقيق االرتقاء بنوعية الحياة االنسانية‪ ،‬التى تتيح •‬
‫الرضاء والسعادة لالنسان ‪ ،‬وركائزها هى الحرية‬
‫_العدالة_التميز_ االستدامة"‬
‫العالقة الجدلية بين هجرة الشباب والتنمية‪• :‬‬
‫يعد المهاجرون بصفة عامة والعمال المهاجرون بصفة خاصة أطرافا •‬
‫فاعلة فى كل من بلدان االرسال والمقصد ‪ ،‬ذلك انهم يساهمون‬
‫بمهاراتهم وعملهم ومعرفتهم ومبادراتهم فى تقدم البدان المستقبلة ‪،‬‬
‫كما أنهم يساهمون فى بلدانهم االصلية بفضل تحويالتهم المالية‬
‫وعودة المواهب منهم ‪،‬ممما يساهم فى تحسين رأس المال البشرى‬
‫واالقتصادات المحلية ‪ ،‬كما ان هحرة الشباب اصبحت ميزة رئيسية‬
‫فى تمكين البدان الصناعية من مواجهة التحديات االقتصادية‬
‫المتعلقة بسوق العمل واالنتاجية فى اقتصاد معولم‬
‫•‬
‫فللمهاجرين مساهمات فى التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية فى بلدانهم االصلية وفى الدول المستقبلة لهم ‪،‬‬
‫اذ تشير الدراسات الى ان المهاجرين يشغلون وظائف‬
‫حيوية ال يريدها ابناء البلد‬
‫حركة الهجرة ‪• :‬‬
‫فمن المتوقع بدخول الشباب في سن العمل أن يبدأوا في البحث عن •‬
‫الوظيفة المناسبة‪ ،‬والسعي نحو تكوين كيانهم االسري المستقل بهم‪.‬‬
‫إال أن االختالالت الهيكلية فى أسواق العمل العربية وفى ظل زيادة‬
‫نسبة الداخلين فى سوق العمل أإصبح معدل البطالة في العالم العربي‬
‫ليصبح من أعلي المعدالت في العالم حيث تبلغ حوالي ‪ %20‬فى‬
‫المتوسط‪ .‬وتزداد المشكلة تعقيداً اذ يرتبط ارتفاع معدل البطالة مع‬
‫ارتفاع المستوي التعليمي حيث تتركز أعلي معدالت البطالة بين‬
‫أصحاب التعليم الثانوي والمتوسط و تنخفض في المستويات األعلى‬
‫من التعليم بينما تكون معدالت البطالة اقل بين األميين‪ .‬وترتفع‬
‫معدالت البطالة بين الشباب بشكل كبير حيث بلغت ‪ %80‬من‬
‫المتعطلين في كال من مصر واألردن‬
‫وتتلخص العالقة الجدلية بين هجرة الشباب والتنمية •‬
‫•‬
‫فى ان الشباب هم أمل األمة العربية والمحرك الرئيسى •‬
‫للتنمية فيها‪ ،‬لذا فإن تفريغ الوطن العربى من قوته النابضة‬
‫خاصة أن الكثير من المهاجرين الشباب من أصحاب‬
‫المؤهالت العليا يثبط من جهود التنمية‪.‬‬
‫وان نسبة كبيرة من المبعوثين للخارج (النصف تقريبا ً)‬
‫للحصول على شهادات عليا والذين أنفقت عليهم دولهم‬
‫الماليين حتى يساهمون فى النهوض ببالدهم‪ ،‬ال يعودون‬
‫مرة آخرى حيث الهوة الكبيرة بين مستوى المعيشة‬
‫وظروف العمل والمناخ العلمى بين الدول األجنبية والدول‬
‫العربية وهنا تصبح التكلفة مزدوجة تكلفة خاصة بالنفقات‬
‫التى أنفقتها الدول العربية على هؤالء المبعوثين وتكلفة‬
‫خاصة بفقدان أعلى الكفاءات من الشباب القادر على‬
‫الخلق واإلبداع‪.‬‬
‫•‬
‫ان الكثير من الشباب المهاجرين اضطروا الى الهجرة بعد‬
‫أن أعياهم البحث عن فرص أفضل للمعيشة والعمل‪ ،‬لذا‬
‫فإن نسبة منهم ناقمة عن األوضاع فى بالدها ومن السهل‬
‫استقطابه بالخارج وحيث أن االنتماء هو الحافز للنهوض‬
‫باإلنسانية نحو مستقبل أفضل فإن فقدانه يعد من اخطر ما‬
‫يهدد حياة اى مجتمع‪.‬‬
‫لذا يصبح •‬
‫هو العربية المنطقة في االساسي التحدي‬
‫من النسبة المتزايدة تمتص العمالة علي طلب خلق‬
‫الشباب و تحسين ظروف العمل والقدرة على الخلق‬
‫واالبداع‪.‬‬
‫•‬
‫ثانيا ‪ :‬مالمح ومحددات هجرة الشباب •‬
‫هناك عالقة وثيقة بين الهجرة وعمر المهاجر‪ .‬حيث وجد •‬
‫أن الشباب هو أكثر المجموعات السكانية ميالً للهجرة‪ .‬لذا‬
‫فإن العالقة بين عمر الهجرة وعمر المهاجرة عالقة عكسية‬
‫فكلما كان السن صغيراً تزايدت امكانية الهجرة‪.‬‬
‫فالميل التاريخي يتجه إلى تزايد هجرة المتعلمين وذوي •‬
‫الكفاءات على حساب العمالة غير الماهرة وشبه الماهرة‬
‫ورغم محاربة أوربا وأمريكا للهجرة غير النظامية خاصة‬
‫من إفريقيا جنوب الصحراء‪ -‬إلى أوربا فإن الدول الصناعية‬
‫المتقدمة تتزايد حاجتها إلى المهاجرين بصورة منتظمة‪،‬‬
‫استمرارا التجاه تاريخي يتمثل في انخفاض معدل‬
‫النمو السكاني "الطبيعي" لديها‪ -‬والناشئ عن الفرق بين •‬
‫المواليد والوفيات‪ -‬إلى حدود الصفر تقريبا بين عامي‬
‫‪ 2010‬و‪.2030‬فى نفس الوقت التى تحدث فيه الطفرة‬
‫السكانية فى منطقة الشرق االوسط وشمال افريقيا‪ ،‬التى‬
‫ستزيد من اعداد العاطلين ‪ ،‬حيث ستحتاج المنطقة الى خلق‬
‫‪5‬اآلف فرصة عمل حتى عام ‪ 2020‬خصوصا ان البطالة‬
‫مازالت مفرطة بين اوساط الشباب المتعلمين ‪ ،‬واحتمالية ان‬
‫معظم المهاجرين المحتملين من الشريحة العمرية ‪-15‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ :‬ب‪ -‬المالمح على المستوى ااالقليمى •‬
‫تصل نسبة البطالة (الشق المتعطل من قوة العمل) بين •‬
‫الشباب في الدول العربية إلى حوالي ‪ ، %25‬و‪%28‬‬
‫فىدول المشرق العربى تزايد معدل البطالة بين الشباب‬
‫المتعلم؛ إذ يالحظ أن البطالة بين األميين أقل منها بين‬
‫المتعلمين‪ ،‬وهي أقل بين حملة الشهادة االبتدائية‪ ،‬عنها بين‬
‫حملة المؤهالت الثانوية والجامعية‪.‬‬
‫تزايد نسبة الشباب المشتغل في القطاع غير الرسمي أو "غير •‬
‫المنظم"‪ ..‬ويمتلىء هذا القطاع بكل عناصر اإلحباط واالستالب‪،‬‬
‫الفتقاده إلى أبسط شروط بيئة العمل التي يمكن أن تحقق حدا أدنى‬
‫من األمن النفسي والصحي والمادي واالجتماعي‪.‬‬
‫•‬
‫وقد أسهمت سياسات اإلصالح االقتصادي التى بدأ تنفيذها فى‬
‫عام ‪ 1991‬وطبيعتها االنكماشية فى زيادة معدالت البطالة ‪،‬‬
‫باالضافى" تقليل حجم التشغيل فى المؤسسات العامة التى تم بيعها‬
‫تم تطبيق المعاش المبكر" الذي أضاف رصيد اخر من البطالة ‪.‬‬
‫•‬
‫دوافع الهجرة‬
‫من العوامل الدافعة للهجرة تطلع الشباب الى حياة أفضل فى •‬
‫ظل اإلنفتاح على العالم وثورة التوقعات المتزايدة "‬
‫وإنتشار أنماط االستهالك ذات الطابع الغربى فى المجتمعات‬
‫النامية فالحد األدنى لتحقيق متطلبات الشباب هو فى ايجاد‬
‫فرصة عمل توفر له الحد الكافى من مستوى معيشى الئق‬
‫وتكوين أسرة ‪ ،‬ولما كانت هذه الفرصة غير متاحة ‪ ،‬فليس‬
‫أمامه إال هذا الطريق الملىء بالمخاطر‪ ،‬التي يضطر لها‬
‫مغامراً بحياته فى سبيل تحقيق نوعية الحياة األفضل‪.‬‬
‫الشباب فى دول الدراسة‬
‫يمثل الشباب في المرحلة العمرية ‪ 30-15‬عاما كمتوسط •‬
‫عام أكثر من‪ %20‬من إجمالي السكان في الوطن العربي‪.‬‬
‫وتتراوح النسبة (عام ‪ )2004‬في مصر‪ %30 ،‬في‬
‫األردن‪ ، %31 ،‬وهى أقل الدول فى النسبة‪.‬‬
‫كما إن تزايد نسبة الشباب في الهرم العمري للسكان‪ ،‬يؤدي •‬
‫إلى زيادة نسبة الشباب المنخرط في قوة العمل العربية‪ ،‬إلى‬
‫أكثر من الثلث (‪ %34‬عام ‪ )2005‬وترتفع النسبة إلى‬
‫‪ %42‬في اليمن ‪،‬‬
‫•‬
‫تزايد نسبة الشباب المشتغل في القطاع غير الرسمي‬
‫أو "غير المنظم نالحظ ان ثلث المهاجرين هجرة دائمة من‬
‫الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 40-30‬سنة و حوالي‬
‫‪ %27‬من المهاجرين يتراوح سنهم بين ‪ 50-40‬سنة‬
‫وحوالي ‪ %21‬سنهم اقل من ‪ 20‬سنة ‪ ،‬بينما تنخفض‬
‫نسبة المهاجرين الذين تتراوح اعمارهم بين ‪ 60 -50‬سنة‬
‫الي ‪. %13‬‬
‫نسبة الشباب الى اجمالى السكان فى دول المشرق‬
‫العربى‬
‫لبنان‬
‫االردن‬
‫سوريا‬
‫مصر‬
‫اليمن‬
‫فلسطين‬
‫‪ 20.9%‬نسبة بطالة الشباب ‪• 21.3‬‬
‫‪• %38.9---------------21.5%‬‬
‫‪• %19.8----------------20.2%‬‬
‫‪25.8--------------21.1%‬‬
‫‪--18.7 ----------------------21.4%‬‬
‫‪%33.1 -------------------%21.2‬‬
‫رابعا‪ :‬عوامل آليات الدفع والجذب للهجرة الدولية ‪:‬‬
‫تتعدد وتتنوع أسباب الهجرة‪ ،‬ولكنها تتجمع كلها لتدل على •‬
‫وجود بيئتين‪ :‬األولى طاردة والثانية جاذبة‪ .‬ويكون اتجاه‬
‫حركة السكان من البيئة الطاردة الى البيئة الجاذبة‬
‫وتشير بعض أحد الدراسات الى ان ‪ %90‬من المهاجرين •‬
‫مهاجرين للعمل وباقى النسبة مصاحبين للمهاجر(الزوجة –‬
‫االوالد)‬
‫العوامل الطاردة‪:‬‬
‫االنقسام التكنولوجى المتنامى ما بين الدول المتقدمة والنامية‪• .‬‬
‫فجوات الرواتب الضخمة بين الدول‪• .‬‬
‫الحاجة الى المهارات واالبداع المرتبطة بالتنافسية العالمية‪• .‬‬
‫تدنى العائد من التعليم‪ ،‬انكماش فرص العمل فى القطاع العام •‬
‫ومحدودية فرص العمل فى القطاع الخاص‪.‬‬
‫تدنى البحث العلمى فى أولويات الدولة وال سيما بالمقارنة مع ما •‬
‫تخصصه الدول األخرى للبحث العلمى‪.‬‬
‫برغم أن المشتغلين بالبحث العلمي يحظون بمعاملة مالية خاصة •‬
‫كادر خاص )‪ ،‬فإن التصاعد في مستوي أجور هذه الفئة لم يكن‬
‫مواكبا ً قط لقفزات معدل التضخم خالل العقود الثالثة األخيرة‪.‬‬
‫غياب خطة قومية الستثمار البحث العلمي وحمايته وتفكك بنية •‬
‫البحث العلمى فى مصر وتشتتها بين الوزارات المختلفة‪.‬‬
‫عوامل الجذب‬
‫بالتأكيد تتوفر فى دول المقصد عوامل جاذبة حتى ولو‬
‫كانت شاقة فجاذبيتها تتعدى المشقة‪،‬هذا على المستوى‬
‫العام ‪ ،‬باالضافة الى سمات المهاجرين الجاذبة ايضا لدول‬
‫االستقبال " فعوامل الجذب تميل الى الىالطابع االنتقائى‬
‫للهجرة استنادا الى معايير رأس المال البشرى‪ ،‬مع توفر‬
‫عـوامل الطرد السائدة فى دولة المنشأ ‪ ،‬حيث تلعب الدور‬
‫االكبر فى نشوء تيارات الهجرة"‬
‫•‬
‫عوامل الجذب‬
‫حرية ممارسة المهنة في بالد المهجر وتوافر ما يحتاجه الباحث •‬‫من‬
‫•‬
‫استقرار والبحث العلمي من مواد مختلفة وأجهزة وجو علمي ‪.‬‬
‫ مستوى الدخول المرتفعة في الدول المتقدمة التي تدفع بالكفاءات •‬‫العلمية العربية بالهجرة إلى الخارج لتحقيق مستوى معيشي الئق‬
‫وألسرتها ومقبول لها‬
‫االهتمام بالباحث والبحث العلمى‬
‫العلمي واالستقرار السياسي والجو الديمقراطي وحرية الرأي‪.‬‬
‫" ‪• -‬‬
‫متابعة التطورات في مختلف المجاالت العلمية‪".‬‬
‫التشجيع الذي تمنحه الدول المتقدمة للبحث واالبتكار وتوفر ‪• -‬‬
‫المناخ المالئم‬
‫للعمل والبحث‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬التحديات والفرص ألطراف الهجرة (الدول‬
‫المرسلة – المهاجر – الدول المستقبلة‬
‫"اتسمت بلدان المشرق العربى المرسلة للعمالة‪ ،‬وهى‬
‫بالدرجة االولى ‪ ،‬مصر وسوريا واالردن ولبنان واليمن ‪،‬‬
‫بقدر كبير من التشابه فى اسواق العمل لديها ‪ ،‬مع بعض‬
‫التفاوتات فيما بينها‪ ،‬فمعظم هذه الدول كثيفة السكان‬
‫ويتراوح معدل نمو السكان فيها بين ‪%3.5 :%2‬‬
‫•‬
‫•‬
‫ويميز الهيكل السكانى فيه بأنه هيكل فتى ( انظر جدول‬
‫رقم ‪،)3‬وبأستثناء االردن ولبنان تميزت هذه الدول‬
‫بالمستوى المهارى المنخفض ‪ ،‬حيث يستحوز القطاع‬
‫الزراعى على النسبة الكبرى من القوى العاملة فيها‪".‬‬
‫"وتتسم هذه الهجرة باتها هجرة مهنية ‪ ،‬غايتها اقتصادية •‬
‫يتوخى منها المهاجر زيادة دخله ورفع مستواه االجتماعى‬
‫واالقتصادى ‪.‬‬
‫اآلثار السلبية لهجرة الشباب‪• :‬‬
‫•‬
‫فمن االثار السليية لهجرة الشباب فى دول لمشرق على سوق العمل على سبيل‬
‫المثال االتى‪:‬‬
‫استخدام االطفال فى العمل وشكل خاص فى قطاع الخدمات فى المناطق •‬
‫الحضرية وفى بعض االعمال الزراعية فى الريف ‪ ،‬االمر الذى ترك أثرا سلبيا‬
‫على مستوى مهارة العمالة التى تميزت معظمها بانخفاض مستوى التعليم ‪.‬‬
‫تأثرت الوظائف الحكومية تأثرا شديدا بالنقص فى القوى العاملة نظراالنخفاض •‬
‫االجور فى هذ القطاع مقارنة بالخاص ‪.‬‬
‫ ارتفاع أجور العاملة المهارة •‬‫ تسرب االطفال من التعليم والتحاقهم بسوق العمل •‬‫‪• -‬‬
‫رابعا ‪ :‬الرؤى والتوقعات المستقبلية المختلفة لهجرة •‬
‫الشباب والتنمية ‪:‬‬
‫ان الهجرة أصبحت ظاهرة أكثر تنوعا وتعقيدا ‪ ،‬ينبغى ‪• -‬‬
‫تتطلب نهجا ذا أبعاد تناولها بطريقة شاملة وبالتالى‬
‫شاملة على الصعيد الوطنى واالقليمى والدولى فعلى جميع‬
‫تعتمد أطرا وطنية فعالة من اجل أدارة الهجرة الدول أ‬
‫فتقضى التعاون وبما أن الهجرة عبر وطنية فى االصل‬
‫بين الدول والهجرة تشكل عامال اقتصاديا واجتماعيا‬
‫للبلدان المرسلة والمستقبلة‪ .‬وانسانيا مهما‬
‫فى ظل التحديات والظروف العالمية واالقليمية والقطرية السابقة‪ ،‬سادت لمحة من التشاؤم على‬
‫المستويات الثالثة إذن ما العمل ؟ وما هى الفرص المتاحة ؟ دعونا ننظر إلى بعض الفرص‬
‫المتاحة حاليا ً نظرة تفاؤل ‪ ،‬من خالل إيجاد الفرص من قلب التحديات فى ضوءالتنبؤ بالرؤية‬
‫المستقبلية ‪.‬‬
‫حيث أن هجرة الشباب والتنمية تواجه تحديات كبيرة مركبة ومعقدة ومتعددة األبعاد على كافة‬
‫المستويات وحتى نتمكن من وضع رؤية مستقبلية البد من تحديد مستويات المكونات الفاعلة فى‬
‫ظاهرة الهجرة هى ‪:‬‬
‫‪- 1‬المستوى الدولي بمعاييره وقواعده‬
‫‪-2‬المستوى االقليمى‬
‫‪ -3‬المستوى القطر •‬
‫‪ -4‬الشباب •‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫التحديات على المستوى الدولى‬
‫مازالت تواجهنا تحديات قائمة على المستوى الدولى منها •‬
‫على سبيل المثال إنهاء عقود العاملين فىالدول الغربية‬
‫وتقديم بعض اإلغراءات لهم للعودة إلى بالدهم وغيرها من‬
‫األمور أضيف إلى هذه التحديات القائمة تحدى األزمة‬
‫المالية التى تعد أكبر التحديات التى تواجه العالم بأسره‬
‫اليوم ومن أهم آثارها زيادة معدالت البطالة‪0‬‬
‫•‬
‫الفرص على المستوى الدولى‬
‫ما زالت فى معظم الدول الغربية أعماالً ال يعمل بها أهل البلد •‬
‫أنفسهم فمن الممكن عمل إتفاقيات ثنائية أو جماعية لتحديد‬
‫إحتياجات الدول الغربية من العمالة المطلوبة لها ‪،‬فى ظل‬
‫توقع انخفاض معدل المواليد ليصل الى الصفر عام‬
‫‪2020‬وعلى الدول المصدرة للعمالة توفيرها وإذا كانت فى‬
‫حاجة إلى تدريب تقوم مراكز التدريب بتدريبهم التدريب‬
‫المناسب فعالً‪ ،‬واعداد التخصصات المتوقعة من اليوم‬
‫التحديات على المستوى اإلقليمى •‬
‫ما زالت التحديات القائمة لم تحل بل تزيد األمور تعقيداً مثل •‬
‫سياسات اإلحالل داخل الدول العربية اإلستعانة بالعمالة‬
‫اآلسيوية على حساب العمالة العربية وأيضا ً األزمة المالية‬
‫أثرت على قطاعات إقتصادية مهمة داخل هذه الدول‬
‫وبالتالى ستزيد إتجاهات خفض العمالة الموجودة‪0‬‬
‫الفرص على المستوى اإلقليمى ‪• :‬‬
‫نفس الشئ عمل إتفاقيات ثنائية بينهم لتوفير إحتياجاتهم •‬
‫الممكن من العمالة المطلوبة وعلى المستوى اإلقليمى من‬
‫عمل تبادل فبعض الدول تحتاج عمالة ذات مهارات عالية‬
‫وأخرى تحتاج إلى مهارات منخفضة فمن الممكن التنظيم‬
‫والتنسيق بينهم فى ضوء ذلك‪0‬‬
‫ومن الجهود التى تبذل على المستوى العربى‬
‫ما قامت به جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة العمل العربية •‬
‫بتنفيذ البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول‬
‫العربية ‪،‬من خالل تنفيذ االتى‪:‬‬
‫أ‪-‬تنفيذ البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول •‬
‫العربية من خالل منظمة العمل العربية وأجهزتها القائمة والجهات‬
‫المعنية في الدول العربية‪.‬‬
‫اعتماد الفترة من ‪ 2020 – 2010‬عقداً عربيا ً للتشغيل‬
‫لخفض معدالت البطالة إلى النصف بحلول عام ‪،2020‬‬
‫وإعطاء أولوية متقدمة في سياسات التنمية في الدول العربية لدعم‬
‫التشغيل المجزي والمنتج وإيجاد فرص العمل‪ ،‬للحد من البطالة‪،‬‬
‫وتحسين ظروف حياة وعمل المشتغلين‪.‬‬
‫التحديات على المستوى القطرى ‪:‬‬
‫كل ما سبق له آثار على كل قطر من أقطارالدراسة يضاف •‬
‫إلى ذلك التحديات القائمة والتى من أهمها البطالة ‪ ،‬ففى ظل‬
‫الظروف التى ذكرت آنفا ً على المستوى الدولى واإلقليمى‪،‬‬
‫يعنى ذلك إرتفاع معدالت البطالة وهى مرتفعة تحديداً بين‬
‫الشباب‪ 0‬إذن ما العمل؟ وما الفرص ؟‬
‫الفرص على المستوى القطرى ‪:‬‬
‫•‬
‫بعد كل ما سبق عالميا ً وإقليميا ً ال بديل عن الحلول الجذرية الداخلية •‬
‫فى كل قطر ‪ ،‬لقد أثبت التاريخ ذلك وأن اللجوء إلى الحلول الخارجية‬
‫مجرد مرحلة ال يجوز اإلعتماد عليها إلى األبد‪0‬‬
‫•‬
‫أن المسئولية األولى لهجرة الشباب تقع على عاتق البلد نفسه‬
‫ألنه هو الذى تكبد الكثير من التكلفة االقتصادية واالجتماعيةفى‬
‫إعداد هذا الشباب ‪ ،‬فلماذا ال نسعى لجنى ثمار هذا الجهد فى وضع‬
‫خطط تنمية اقتصادية واجتماعية هدفها استثمار طاقات الشباب ‪.‬‬
‫فرصة العمل المطلوبة‬
‫"كما نود أن نشير الى أن توفير فرص العمل بالطريقة •‬
‫الحالية ‪ .‬على سبيل المثال فى مصر واالردن‬
‫‪،‬ليس هو الحل األمثل للحد من الهجرة لدولية‪ ،‬وإنما جودة •‬
‫)‪Quality of Job‬وفاعلية فرصة العمل َ‬
‫وتقصد الباحثة هنا بجودة وفاعلية فرصة العمل بمدى •‬
‫الكفاية التى تحققها هذه الفرصـة مـن توفير الحد األدنى‬
‫لمستوى معيشى الئق ومدى ما تحققه من اإلستفادة المثلى‬
‫لطاقات الشباب فى العمل‪ ،‬حيث انه توجد بعض فرص العمل‬
‫ولكنها التتناسب مع تكلفة المعيشة‪ ،‬أ ولذا فى بعض األحيان‬
‫يوجد عزوف عنها‪( ".‬مجدة امام ‪)2008‬‬
‫فالتحدى الكبير والفرصة االكبر التى تواجه هذه الدول تكمن •‬
‫فى التعليم‪ ،‬فى ظل إقتصاد المعرفة وثورة التكنولوجيا‬
‫فالتعليم ومهارات التعليم التنافسية هى المستقبل لشباب هذه‬
‫الدول داخليا ً وخارجيا ً ‪ ،‬محليا ً وعالميا ً خصوصا ً أن الهبه‬
‫الديموجرافية التى تنمو فى الدول العربية ستزيد نسبة قوة‬
‫العمل بين الشباب فقط إلى ‪ %40‬فى مصر على سبيل‬
‫المثال فهل أعدت هذه الدول الخطط أو إستعدت إلستقبال‬
‫هذه الهبة‪0‬‬
‫•‬
‫الشباب‬
‫فى حالة اتخاذ الدول المقترحات السابقة موضع التنفيذ ‪ ،‬سيجد‬
‫الشاب أمامه الفرص متاحة للعمل المناسب الذى يحقق له مستوى‬
‫معيشي الئق ‪ ،‬او يحصل على فرصة عمل خارجية آمنة فالدول‬
‫التى تهتم بمواطنيها وتسعى جاهدة الحترام حقهم فى العمل‬
‫المناسب او أالئق ال يتركها أبنائها بل يساهمون فى نهضة وتقدم‬
‫بالدهم التى تسعى العطائهم كافة حقوقهم وأهمها الحق فى العمل‬
‫المناسب ‪ ،‬وهذا يعنى الحق فى الحياة اآلمنة أقتصاديا واجتماعيا‪،‬‬
‫وبرغم كل ذلك هذا ال يعنى الحد تماما من الهجرة‪،‬‬
‫وإنما ستظل الهجرة سمة الحياة‪.‬‬
‫التحديات والفرص الطراف الهجرة •‬
‫( الدول المرسلة‪ -‬المهاجر – الدول المستقبلة)‬
‫•‬
‫ان معظم دول المشرق العربى تشترك فى انها فى الغالب دول ارسال‪ ،‬مع وجود‬
‫بعض االختالفات من قطر الخر‪ .‬فبرغم ان مصر واالردن دول ارسال اال ان‬
‫االردن تتميز فى الغالب بالعمالة مرتفعة المهارة وذوى التعليم الرتفع مثل لبنان‬
‫‪،‬حيث يشكل العاملون فى الخارج من الحاصلين على شهادة الثانوية ومافوقها‬
‫‪ %75‬والتتجاوز من هم فى مستوى تعليمى اقل ‪ ،%25‬واشارت العديد من‬
‫الدراسات الى ارتفاع نسبة ذوى الياقات البيضاء من القوى العاملة االردنية‬
‫المهاجرة تمثل المرتبة الثانية من حيث المهارة بعد الوافدين من الدول الغربية‬
‫الذين يمثلون اعلى الفئات مهارة‬
‫•‬