هجرة الشباب الدولية والتنمية • الفرص والتحديات • إعداد • د . مجدة امام • خبير بمعهد التخطيط القومى • القاهرة •
Download
Report
Transcript هجرة الشباب الدولية والتنمية • الفرص والتحديات • إعداد • د . مجدة امام • خبير بمعهد التخطيط القومى • القاهرة •
هجرة الشباب الدولية والتنمية •
الفرص والتحديات •
إعداد •
د.مجدة امام •
خبير بمعهد التخطيط القومى •
القاهرة •
مقدمة
سوف يشهد العالم على مدى الخمسة واألربعين عاما المقبلة ،
تحوالت كبيرة من شأنها التأثير على أفاق النمو القتصادى والرفاهة
فى جميع أجزاء العالم ،أذ ينمو عدد السكان بما يقارب 2،6مليار
نسمة ليصل الى 9مليارات نسمة بحلول عام ، 2050وسيكون
المهاجرون المحتملون من فئة الشباب فى الشريحة العمرية (-15
، ) 39وقد تشكل هذه الشريحة 570مليون عامل إضافى بحلول
عام ، 2050وسوف توجد اكبر التجمعات لهذه الشريحة فى بلدان
منطقة افريقيا جنوب الصحراء ،تليها جنوب شرق اسيا ،ومنطقة
الشرق االوسط وشمال أفريقيا ،وبالنسبة لمنطقة الشرق االوسط
وشمال افريقيا ،تشير التقديرات الى ان الزيادة فى االيدى العاملة من
نفس الشريحة العمرية ستبلغ قرابة 44مليون عامل "
وهذا من شأنه سيؤدى الى ازدياد موجات الهجرة •
فى المستقبل الى المناطق التى تعانى نقص فى العمالة • ،
االمر الذى قد يؤدى الى مخاطر استنزاف البلدان النامية
بحرمانها من االيدى العاملة الشابة والماهرة .
" اذن تعد هجرة الشباب • (world bank ,2009
الدولية ظاهرة مجتمعية مركبة ومتعددة األبعاد ،فهى ليست
نتاج لعوامل محلية وإقليمية فقط وإنما هي أيضا نتاج ألبعاد
عالمية ،تلعب العولمة دوراً مباشراً فى هذه الظاهرة .
حيث يتفاعل العالمى مع اإلقليمى والمحلى بشكل مباشر •
ليشكل ويحدد مالمح الظاهرة بوضعها الحالى
و تمثل هجرة الشباب بما تحتويه من هجرة للمهارات والكفاءات •
التى تمثل أحد أهم مقومات التنمية على المدى القصير والبعيد
،فالشباب هم صانعى التنمية والتنمية أعدت من أجلهم .
أما الفرص التى تتيحها الهجرة للمجتمع تتمثل فى تحويالت •
المهاجرين المالية ،فهى ليست إال ضريبة تأخذها الدولة مقابل
التفريط فى ثروات فشلت فى تشغيلها التشغيل األمثل ،وجذبها للوطن
.
•
"فهجرة الشباب تمثل هدر للطاقات والكفاءات الطازجة ،وهذا
الهدر له آثاره على بناء المجتمع ونمائه وعلى صحة إنسانه
وعافيته النفسية ،وعلى األمـن االجتماعى ".
•
الهدف• :
تهدف الورقة الى تحليل هجرة الشباب وعالقتها بالتنمية •
ألن الشباب هم عماد التنمية الذين يساهمون فى تقدم
مجتمعتهم مع توضيح الفرص والتحديات لهذه الهجرة
بماتتضمنه من آثار ايجابية وسلبية علىالمهاجر ومجتمعه ،
وسوف تتناول الورقة دول المشرق العربى وهى مصر• ،
األردن ،لبنان ،سوريا ،فلسطين حيث يغلب عليها سمة
الدول المرسلة للعمالة ،فكثير من الدول اآلن تجمع بين
االرسال واالستقبال ومعبر ،ولكن تظل هناك سمة غالبة بين
الثالثة ،ويغلب على دول المشرق العربى االرسال.
مع التركيز على البعد التنموي للهجرة .ووضع رؤية •
مستقبلية لهذه الظاهرة0
المفاهيم المستخدمة فى الورقة •
هجرة الشباب الدولية • :•
نقصد بها تنقل الشباب من دولته االصلية التى نشأ
فيها الى دولة اخرى بغرض العمل او العلم او السياحة او
أى اسباب اخرى ،وانما الهجرة التى نناقشها هنا هى
الهجرة مـن أجل العمل .أما الشباب فهو مفهوم صار حوله
جدل كبير من اجل تحديده ،وسوف نعرض لبعض منها
وأيضا ألهم مداخل دراسة الشباب.
" الشباب هم فئة إجتماعية " وجيل إجتماعى تتحدد •
خصائصه وأوضاعه وتطلعاته بالحالة البنائية للمجتمع
وفى عالقتها بالظروف التاريخية التى مرت بها مجتمعهم ،
•
تشير تقارير األمم المتحدة المتعلقة بالشباب عام
2003إلى أن مفهوم الشباب يعكس معانى مختلفة ترتبط
بشكل واضح بالسياق المعرفى المراد إستخدامه فيه " ،
فالبعض يراهم الفئة العمرة الواقعة بين 24 – 15سنة و
لهذا التحديد أهمية عندما يتعلق األمر بعقد مقارنات جيلية
داخل البلدان المعنية وبين البلدان والمجتمعات ،حيث يكون
العمر هو المحك األساسى فيها0
وثمة إتجاه واضح لتوسيع الشريحة العمرية التى يتم
إدماجها تحت عنوان الشباب ،حيث تصل أحيانا ً إلى 35
عاما ً ولعل ذلك يتفق وما تتجه إليه المواثيق الدولية من
التوسع فى حماية حقوق قطاعات سكانية أوسع ،بهدف أن
تصبح مشمولة ضمن ،شبكات أمان إجتماعى جديدة ،كما
فى مصر حيث نجد إسكان الشباب يمتد ليشمل مات جاوزوا
الـ 35سنة0
•
وقد إعتمدت الورقة على الرؤية الكلية فى تناول واقع
الشباب للتركيز على فهم حاضر الشباب وتوقع مستقبلهم أو
جدلية العالقة بين أوضاعهم وفرصهم اإلقتصادية
واإلجتماعية ، ،فبرغم تركيزنا على قضية الهجرة ،إال اننا
نتناولها فى كل تفاعالتها ودينامياتها مع مستويات البنية
اإلجتماعية ،واألهم فى هذه الرؤية أنها تنظر إلى الشباب
بإعتباره فاعالً تنمويا ً أصيال ،له إمكانات وقدرات ،غير أن
ظروفا ً مجتمعية متداخلة متشابكة حالت كليا ً أو جزئيا ً دون
تطويرها وتنميتها وتوظيفها فرديا ً ومجتمعيا ً .
•
التنمية •
وقد عرفها برنامج األمم المتحدة اإلنمائى بأنها عملية توسيع لخيارات الناس •
عن طريق تنمية القدرات ،وهى تمثل وسيلة وغاية فى الوقت نفسه ،وتتمثل
هذه القدرات األساسية الثالث فى اآلتى :
أن يحيا اإلنسان حياة مديدة وصحية ،وان يحصل على المعرفة ،وان يحيا على •
الموارد الالزمة التي توفر له مستوى معيشي الئق ،يحرره من الفقر ويساعده
على تنمية قدراته وهذا المفهوم اعتمدت عليه التقارير الدولية والمحلية،
وأيضا اعتمدت عليه سياسات التنمية البشرية فى الدول ،ومن خالل مكونات
هذا المفهوم تقاس التنمية البشرية من خالل دليل التنمية البشرية ،الذي
يتضمن المكونات الثالثة اآلتية :
-3الدخل •
-2التعليم
-1الصحة
لكن التنمية تضم عناصر اخرى تم إستخالصها• ،
فالتنمية هى:
" تحقيق االرتقاء بنوعية الحياة االنسانية ،التى تتيح •
الرضاء والسعادة لالنسان ،وركائزها هى الحرية
_العدالة_التميز_ االستدامة"
العالقة الجدلية بين هجرة الشباب والتنمية• :
يعد المهاجرون بصفة عامة والعمال المهاجرون بصفة خاصة أطرافا •
فاعلة فى كل من بلدان االرسال والمقصد ،ذلك انهم يساهمون
بمهاراتهم وعملهم ومعرفتهم ومبادراتهم فى تقدم البدان المستقبلة ،
كما أنهم يساهمون فى بلدانهم االصلية بفضل تحويالتهم المالية
وعودة المواهب منهم ،ممما يساهم فى تحسين رأس المال البشرى
واالقتصادات المحلية ،كما ان هحرة الشباب اصبحت ميزة رئيسية
فى تمكين البدان الصناعية من مواجهة التحديات االقتصادية
المتعلقة بسوق العمل واالنتاجية فى اقتصاد معولم
•
فللمهاجرين مساهمات فى التنمية االقتصادية
واالجتماعية فى بلدانهم االصلية وفى الدول المستقبلة لهم ،
اذ تشير الدراسات الى ان المهاجرين يشغلون وظائف
حيوية ال يريدها ابناء البلد
حركة الهجرة • :
فمن المتوقع بدخول الشباب في سن العمل أن يبدأوا في البحث عن •
الوظيفة المناسبة ،والسعي نحو تكوين كيانهم االسري المستقل بهم.
إال أن االختالالت الهيكلية فى أسواق العمل العربية وفى ظل زيادة
نسبة الداخلين فى سوق العمل أإصبح معدل البطالة في العالم العربي
ليصبح من أعلي المعدالت في العالم حيث تبلغ حوالي %20فى
المتوسط .وتزداد المشكلة تعقيداً اذ يرتبط ارتفاع معدل البطالة مع
ارتفاع المستوي التعليمي حيث تتركز أعلي معدالت البطالة بين
أصحاب التعليم الثانوي والمتوسط و تنخفض في المستويات األعلى
من التعليم بينما تكون معدالت البطالة اقل بين األميين .وترتفع
معدالت البطالة بين الشباب بشكل كبير حيث بلغت %80من
المتعطلين في كال من مصر واألردن
وتتلخص العالقة الجدلية بين هجرة الشباب والتنمية •
•
فى ان الشباب هم أمل األمة العربية والمحرك الرئيسى •
للتنمية فيها ،لذا فإن تفريغ الوطن العربى من قوته النابضة
خاصة أن الكثير من المهاجرين الشباب من أصحاب
المؤهالت العليا يثبط من جهود التنمية.
وان نسبة كبيرة من المبعوثين للخارج (النصف تقريبا ً)
للحصول على شهادات عليا والذين أنفقت عليهم دولهم
الماليين حتى يساهمون فى النهوض ببالدهم ،ال يعودون
مرة آخرى حيث الهوة الكبيرة بين مستوى المعيشة
وظروف العمل والمناخ العلمى بين الدول األجنبية والدول
العربية وهنا تصبح التكلفة مزدوجة تكلفة خاصة بالنفقات
التى أنفقتها الدول العربية على هؤالء المبعوثين وتكلفة
خاصة بفقدان أعلى الكفاءات من الشباب القادر على
الخلق واإلبداع.
•
ان الكثير من الشباب المهاجرين اضطروا الى الهجرة بعد
أن أعياهم البحث عن فرص أفضل للمعيشة والعمل ،لذا
فإن نسبة منهم ناقمة عن األوضاع فى بالدها ومن السهل
استقطابه بالخارج وحيث أن االنتماء هو الحافز للنهوض
باإلنسانية نحو مستقبل أفضل فإن فقدانه يعد من اخطر ما
يهدد حياة اى مجتمع.
لذا يصبح •
هو العربية المنطقة في االساسي التحدي
من النسبة المتزايدة تمتص العمالة علي طلب خلق
الشباب و تحسين ظروف العمل والقدرة على الخلق
واالبداع.
•
ثانيا :مالمح ومحددات هجرة الشباب •
هناك عالقة وثيقة بين الهجرة وعمر المهاجر .حيث وجد •
أن الشباب هو أكثر المجموعات السكانية ميالً للهجرة .لذا
فإن العالقة بين عمر الهجرة وعمر المهاجرة عالقة عكسية
فكلما كان السن صغيراً تزايدت امكانية الهجرة.
فالميل التاريخي يتجه إلى تزايد هجرة المتعلمين وذوي •
الكفاءات على حساب العمالة غير الماهرة وشبه الماهرة
ورغم محاربة أوربا وأمريكا للهجرة غير النظامية خاصة
من إفريقيا جنوب الصحراء -إلى أوربا فإن الدول الصناعية
المتقدمة تتزايد حاجتها إلى المهاجرين بصورة منتظمة،
استمرارا التجاه تاريخي يتمثل في انخفاض معدل
النمو السكاني "الطبيعي" لديها -والناشئ عن الفرق بين •
المواليد والوفيات -إلى حدود الصفر تقريبا بين عامي
2010و.2030فى نفس الوقت التى تحدث فيه الطفرة
السكانية فى منطقة الشرق االوسط وشمال افريقيا ،التى
ستزيد من اعداد العاطلين ،حيث ستحتاج المنطقة الى خلق
5اآلف فرصة عمل حتى عام 2020خصوصا ان البطالة
مازالت مفرطة بين اوساط الشباب المتعلمين ،واحتمالية ان
معظم المهاجرين المحتملين من الشريحة العمرية -15
39
:ب -المالمح على المستوى ااالقليمى •
تصل نسبة البطالة (الشق المتعطل من قوة العمل) بين •
الشباب في الدول العربية إلى حوالي ، %25و%28
فىدول المشرق العربى تزايد معدل البطالة بين الشباب
المتعلم؛ إذ يالحظ أن البطالة بين األميين أقل منها بين
المتعلمين ،وهي أقل بين حملة الشهادة االبتدائية ،عنها بين
حملة المؤهالت الثانوية والجامعية.
تزايد نسبة الشباب المشتغل في القطاع غير الرسمي أو "غير •
المنظم" ..ويمتلىء هذا القطاع بكل عناصر اإلحباط واالستالب،
الفتقاده إلى أبسط شروط بيئة العمل التي يمكن أن تحقق حدا أدنى
من األمن النفسي والصحي والمادي واالجتماعي.
•
وقد أسهمت سياسات اإلصالح االقتصادي التى بدأ تنفيذها فى
عام 1991وطبيعتها االنكماشية فى زيادة معدالت البطالة ،
باالضافى" تقليل حجم التشغيل فى المؤسسات العامة التى تم بيعها
تم تطبيق المعاش المبكر" الذي أضاف رصيد اخر من البطالة .
•
دوافع الهجرة
من العوامل الدافعة للهجرة تطلع الشباب الى حياة أفضل فى •
ظل اإلنفتاح على العالم وثورة التوقعات المتزايدة "
وإنتشار أنماط االستهالك ذات الطابع الغربى فى المجتمعات
النامية فالحد األدنى لتحقيق متطلبات الشباب هو فى ايجاد
فرصة عمل توفر له الحد الكافى من مستوى معيشى الئق
وتكوين أسرة ،ولما كانت هذه الفرصة غير متاحة ،فليس
أمامه إال هذا الطريق الملىء بالمخاطر ،التي يضطر لها
مغامراً بحياته فى سبيل تحقيق نوعية الحياة األفضل.
الشباب فى دول الدراسة
يمثل الشباب في المرحلة العمرية 30-15عاما كمتوسط •
عام أكثر من %20من إجمالي السكان في الوطن العربي.
وتتراوح النسبة (عام )2004في مصر %30 ،في
األردن ، %31 ،وهى أقل الدول فى النسبة.
كما إن تزايد نسبة الشباب في الهرم العمري للسكان ،يؤدي •
إلى زيادة نسبة الشباب المنخرط في قوة العمل العربية ،إلى
أكثر من الثلث ( %34عام )2005وترتفع النسبة إلى
%42في اليمن ،
•
تزايد نسبة الشباب المشتغل في القطاع غير الرسمي
أو "غير المنظم نالحظ ان ثلث المهاجرين هجرة دائمة من
الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 40-30سنة و حوالي
%27من المهاجرين يتراوح سنهم بين 50-40سنة
وحوالي %21سنهم اقل من 20سنة ،بينما تنخفض
نسبة المهاجرين الذين تتراوح اعمارهم بين 60 -50سنة
الي . %13
نسبة الشباب الى اجمالى السكان فى دول المشرق
العربى
لبنان
االردن
سوريا
مصر
اليمن
فلسطين
20.9%نسبة بطالة الشباب • 21.3
• %38.9---------------21.5%
• %19.8----------------20.2%
25.8--------------21.1%
--18.7 ----------------------21.4%
%33.1 -------------------%21.2
رابعا :عوامل آليات الدفع والجذب للهجرة الدولية :
تتعدد وتتنوع أسباب الهجرة ،ولكنها تتجمع كلها لتدل على •
وجود بيئتين :األولى طاردة والثانية جاذبة .ويكون اتجاه
حركة السكان من البيئة الطاردة الى البيئة الجاذبة
وتشير بعض أحد الدراسات الى ان %90من المهاجرين •
مهاجرين للعمل وباقى النسبة مصاحبين للمهاجر(الزوجة –
االوالد)
العوامل الطاردة:
االنقسام التكنولوجى المتنامى ما بين الدول المتقدمة والنامية• .
فجوات الرواتب الضخمة بين الدول• .
الحاجة الى المهارات واالبداع المرتبطة بالتنافسية العالمية• .
تدنى العائد من التعليم ،انكماش فرص العمل فى القطاع العام •
ومحدودية فرص العمل فى القطاع الخاص.
تدنى البحث العلمى فى أولويات الدولة وال سيما بالمقارنة مع ما •
تخصصه الدول األخرى للبحث العلمى.
برغم أن المشتغلين بالبحث العلمي يحظون بمعاملة مالية خاصة •
كادر خاص ) ،فإن التصاعد في مستوي أجور هذه الفئة لم يكن
مواكبا ً قط لقفزات معدل التضخم خالل العقود الثالثة األخيرة.
غياب خطة قومية الستثمار البحث العلمي وحمايته وتفكك بنية •
البحث العلمى فى مصر وتشتتها بين الوزارات المختلفة.
عوامل الجذب
بالتأكيد تتوفر فى دول المقصد عوامل جاذبة حتى ولو
كانت شاقة فجاذبيتها تتعدى المشقة،هذا على المستوى
العام ،باالضافة الى سمات المهاجرين الجاذبة ايضا لدول
االستقبال " فعوامل الجذب تميل الى الىالطابع االنتقائى
للهجرة استنادا الى معايير رأس المال البشرى ،مع توفر
عـوامل الطرد السائدة فى دولة المنشأ ،حيث تلعب الدور
االكبر فى نشوء تيارات الهجرة"
•
عوامل الجذب
حرية ممارسة المهنة في بالد المهجر وتوافر ما يحتاجه الباحث •من
•
استقرار والبحث العلمي من مواد مختلفة وأجهزة وجو علمي .
مستوى الدخول المرتفعة في الدول المتقدمة التي تدفع بالكفاءات •العلمية العربية بالهجرة إلى الخارج لتحقيق مستوى معيشي الئق
وألسرتها ومقبول لها
االهتمام بالباحث والبحث العلمى
العلمي واالستقرار السياسي والجو الديمقراطي وحرية الرأي.
" • -
متابعة التطورات في مختلف المجاالت العلمية".
التشجيع الذي تمنحه الدول المتقدمة للبحث واالبتكار وتوفر • -
المناخ المالئم
للعمل والبحث.
ثالثا :التحديات والفرص ألطراف الهجرة (الدول
المرسلة – المهاجر – الدول المستقبلة
"اتسمت بلدان المشرق العربى المرسلة للعمالة ،وهى
بالدرجة االولى ،مصر وسوريا واالردن ولبنان واليمن ،
بقدر كبير من التشابه فى اسواق العمل لديها ،مع بعض
التفاوتات فيما بينها ،فمعظم هذه الدول كثيفة السكان
ويتراوح معدل نمو السكان فيها بين %3.5 :%2
•
•
ويميز الهيكل السكانى فيه بأنه هيكل فتى ( انظر جدول
رقم ،)3وبأستثناء االردن ولبنان تميزت هذه الدول
بالمستوى المهارى المنخفض ،حيث يستحوز القطاع
الزراعى على النسبة الكبرى من القوى العاملة فيها".
"وتتسم هذه الهجرة باتها هجرة مهنية ،غايتها اقتصادية •
يتوخى منها المهاجر زيادة دخله ورفع مستواه االجتماعى
واالقتصادى .
اآلثار السلبية لهجرة الشباب• :
•
فمن االثار السليية لهجرة الشباب فى دول لمشرق على سوق العمل على سبيل
المثال االتى:
استخدام االطفال فى العمل وشكل خاص فى قطاع الخدمات فى المناطق •
الحضرية وفى بعض االعمال الزراعية فى الريف ،االمر الذى ترك أثرا سلبيا
على مستوى مهارة العمالة التى تميزت معظمها بانخفاض مستوى التعليم .
تأثرت الوظائف الحكومية تأثرا شديدا بالنقص فى القوى العاملة نظراالنخفاض •
االجور فى هذ القطاع مقارنة بالخاص .
ارتفاع أجور العاملة المهارة • تسرب االطفال من التعليم والتحاقهم بسوق العمل •• -
رابعا :الرؤى والتوقعات المستقبلية المختلفة لهجرة •
الشباب والتنمية :
ان الهجرة أصبحت ظاهرة أكثر تنوعا وتعقيدا ،ينبغى • -
تتطلب نهجا ذا أبعاد تناولها بطريقة شاملة وبالتالى
شاملة على الصعيد الوطنى واالقليمى والدولى فعلى جميع
تعتمد أطرا وطنية فعالة من اجل أدارة الهجرة الدول أ
فتقضى التعاون وبما أن الهجرة عبر وطنية فى االصل
بين الدول والهجرة تشكل عامال اقتصاديا واجتماعيا
للبلدان المرسلة والمستقبلة .وانسانيا مهما
فى ظل التحديات والظروف العالمية واالقليمية والقطرية السابقة ،سادت لمحة من التشاؤم على
المستويات الثالثة إذن ما العمل ؟ وما هى الفرص المتاحة ؟ دعونا ننظر إلى بعض الفرص
المتاحة حاليا ً نظرة تفاؤل ،من خالل إيجاد الفرص من قلب التحديات فى ضوءالتنبؤ بالرؤية
المستقبلية .
حيث أن هجرة الشباب والتنمية تواجه تحديات كبيرة مركبة ومعقدة ومتعددة األبعاد على كافة
المستويات وحتى نتمكن من وضع رؤية مستقبلية البد من تحديد مستويات المكونات الفاعلة فى
ظاهرة الهجرة هى :
- 1المستوى الدولي بمعاييره وقواعده
-2المستوى االقليمى
-3المستوى القطر •
-4الشباب •
•
•
•
التحديات على المستوى الدولى
مازالت تواجهنا تحديات قائمة على المستوى الدولى منها •
على سبيل المثال إنهاء عقود العاملين فىالدول الغربية
وتقديم بعض اإلغراءات لهم للعودة إلى بالدهم وغيرها من
األمور أضيف إلى هذه التحديات القائمة تحدى األزمة
المالية التى تعد أكبر التحديات التى تواجه العالم بأسره
اليوم ومن أهم آثارها زيادة معدالت البطالة0
•
الفرص على المستوى الدولى
ما زالت فى معظم الدول الغربية أعماالً ال يعمل بها أهل البلد •
أنفسهم فمن الممكن عمل إتفاقيات ثنائية أو جماعية لتحديد
إحتياجات الدول الغربية من العمالة المطلوبة لها ،فى ظل
توقع انخفاض معدل المواليد ليصل الى الصفر عام
2020وعلى الدول المصدرة للعمالة توفيرها وإذا كانت فى
حاجة إلى تدريب تقوم مراكز التدريب بتدريبهم التدريب
المناسب فعالً ،واعداد التخصصات المتوقعة من اليوم
التحديات على المستوى اإلقليمى •
ما زالت التحديات القائمة لم تحل بل تزيد األمور تعقيداً مثل •
سياسات اإلحالل داخل الدول العربية اإلستعانة بالعمالة
اآلسيوية على حساب العمالة العربية وأيضا ً األزمة المالية
أثرت على قطاعات إقتصادية مهمة داخل هذه الدول
وبالتالى ستزيد إتجاهات خفض العمالة الموجودة0
الفرص على المستوى اإلقليمى • :
نفس الشئ عمل إتفاقيات ثنائية بينهم لتوفير إحتياجاتهم •
الممكن من العمالة المطلوبة وعلى المستوى اإلقليمى من
عمل تبادل فبعض الدول تحتاج عمالة ذات مهارات عالية
وأخرى تحتاج إلى مهارات منخفضة فمن الممكن التنظيم
والتنسيق بينهم فى ضوء ذلك0
ومن الجهود التى تبذل على المستوى العربى
ما قامت به جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة العمل العربية •
بتنفيذ البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول
العربية ،من خالل تنفيذ االتى:
أ-تنفيذ البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول •
العربية من خالل منظمة العمل العربية وأجهزتها القائمة والجهات
المعنية في الدول العربية.
اعتماد الفترة من 2020 – 2010عقداً عربيا ً للتشغيل
لخفض معدالت البطالة إلى النصف بحلول عام ،2020
وإعطاء أولوية متقدمة في سياسات التنمية في الدول العربية لدعم
التشغيل المجزي والمنتج وإيجاد فرص العمل ،للحد من البطالة،
وتحسين ظروف حياة وعمل المشتغلين.
التحديات على المستوى القطرى :
كل ما سبق له آثار على كل قطر من أقطارالدراسة يضاف •
إلى ذلك التحديات القائمة والتى من أهمها البطالة ،ففى ظل
الظروف التى ذكرت آنفا ً على المستوى الدولى واإلقليمى،
يعنى ذلك إرتفاع معدالت البطالة وهى مرتفعة تحديداً بين
الشباب 0إذن ما العمل؟ وما الفرص ؟
الفرص على المستوى القطرى :
•
بعد كل ما سبق عالميا ً وإقليميا ً ال بديل عن الحلول الجذرية الداخلية •
فى كل قطر ،لقد أثبت التاريخ ذلك وأن اللجوء إلى الحلول الخارجية
مجرد مرحلة ال يجوز اإلعتماد عليها إلى األبد0
•
أن المسئولية األولى لهجرة الشباب تقع على عاتق البلد نفسه
ألنه هو الذى تكبد الكثير من التكلفة االقتصادية واالجتماعيةفى
إعداد هذا الشباب ،فلماذا ال نسعى لجنى ثمار هذا الجهد فى وضع
خطط تنمية اقتصادية واجتماعية هدفها استثمار طاقات الشباب .
فرصة العمل المطلوبة
"كما نود أن نشير الى أن توفير فرص العمل بالطريقة •
الحالية .على سبيل المثال فى مصر واالردن
،ليس هو الحل األمثل للحد من الهجرة لدولية ،وإنما جودة •
)Quality of Jobوفاعلية فرصة العمل َ
وتقصد الباحثة هنا بجودة وفاعلية فرصة العمل بمدى •
الكفاية التى تحققها هذه الفرصـة مـن توفير الحد األدنى
لمستوى معيشى الئق ومدى ما تحققه من اإلستفادة المثلى
لطاقات الشباب فى العمل ،حيث انه توجد بعض فرص العمل
ولكنها التتناسب مع تكلفة المعيشة ،أ ولذا فى بعض األحيان
يوجد عزوف عنها( ".مجدة امام )2008
فالتحدى الكبير والفرصة االكبر التى تواجه هذه الدول تكمن •
فى التعليم ،فى ظل إقتصاد المعرفة وثورة التكنولوجيا
فالتعليم ومهارات التعليم التنافسية هى المستقبل لشباب هذه
الدول داخليا ً وخارجيا ً ،محليا ً وعالميا ً خصوصا ً أن الهبه
الديموجرافية التى تنمو فى الدول العربية ستزيد نسبة قوة
العمل بين الشباب فقط إلى %40فى مصر على سبيل
المثال فهل أعدت هذه الدول الخطط أو إستعدت إلستقبال
هذه الهبة0
•
الشباب
فى حالة اتخاذ الدول المقترحات السابقة موضع التنفيذ ،سيجد
الشاب أمامه الفرص متاحة للعمل المناسب الذى يحقق له مستوى
معيشي الئق ،او يحصل على فرصة عمل خارجية آمنة فالدول
التى تهتم بمواطنيها وتسعى جاهدة الحترام حقهم فى العمل
المناسب او أالئق ال يتركها أبنائها بل يساهمون فى نهضة وتقدم
بالدهم التى تسعى العطائهم كافة حقوقهم وأهمها الحق فى العمل
المناسب ،وهذا يعنى الحق فى الحياة اآلمنة أقتصاديا واجتماعيا،
وبرغم كل ذلك هذا ال يعنى الحد تماما من الهجرة،
وإنما ستظل الهجرة سمة الحياة.
التحديات والفرص الطراف الهجرة •
( الدول المرسلة -المهاجر – الدول المستقبلة)
•
ان معظم دول المشرق العربى تشترك فى انها فى الغالب دول ارسال ،مع وجود
بعض االختالفات من قطر الخر .فبرغم ان مصر واالردن دول ارسال اال ان
االردن تتميز فى الغالب بالعمالة مرتفعة المهارة وذوى التعليم الرتفع مثل لبنان
،حيث يشكل العاملون فى الخارج من الحاصلين على شهادة الثانوية ومافوقها
%75والتتجاوز من هم فى مستوى تعليمى اقل ،%25واشارت العديد من
الدراسات الى ارتفاع نسبة ذوى الياقات البيضاء من القوى العاملة االردنية
المهاجرة تمثل المرتبة الثانية من حيث المهارة بعد الوافدين من الدول الغربية
الذين يمثلون اعلى الفئات مهارة
•