بسم اهلل الرحمن الرحيم من علينا بالحنيفية السمحة ، وشرع لنا فيها ما تقربنا للي وُدديينا ، الحمد هلل الذي ّ وأكرمنا بالرسالة الخاتمة ، وأودع.
Download
Report
Transcript بسم اهلل الرحمن الرحيم من علينا بالحنيفية السمحة ، وشرع لنا فيها ما تقربنا للي وُدديينا ، الحمد هلل الذي ّ وأكرمنا بالرسالة الخاتمة ، وأودع.
بسم اهلل الرحمن الرحيم
من علينا بالحنيفية السمحة ،وشرع لنا فيها ما تقربنا للي وُدديينا،
الحمد هلل الذي ّ
وأكرمنا بالرسالة الخاتمة ،وأودع فيها ما ُكفينا عن غيرها وُدغنينا ،أحمده تعالى
ورضي لنا اإلسالمَ دُنا ،وأشهد أن ال لل لال اهلل وحده ال
وأشكره ،أتمّ علينا يعمتَ
َ
شرُك ل ،للهنا ومليكنا وياصريا وهادُنا ،وأشهد أن يبينا محمداً عبد اهلل ورسول
ِ
أيعم ب يبيًّا أميناً ،وأكرِم ب رسوالً مبيناً ،صلى اهلل علي وعلى آل وصحب الذُن
كايوا بالحق وللحق أيصاراً مياميناً ،والتابعين ومن تبعهم صدق اً ولحساياً وُقيناً.
أيها المباركون حديثنا لهذا اليوم سيكون عن خلق جميل
وصفة رائعة
ندب إليها شرعنا الحنيف
وسعى باالتصاف بها ديننا المكتمل
ولكن طرحنا اليوم سيكون مختلف تماما عن جميع األطروحات السابقة
سيكون طرحنا إخواني وأخواتي هو منكم وإليكم
سأطرح بين أيديكم مقدمة وأتحدث قليال عن الصفة
والباقي سيكون منكم إخواني الكرام وأخواتي الكريمات
وهللا يحفظكم ويرعاكم
السمـــــــــاحة
السماحة لغة :
ح له بحاجته ,وأسمح أي سهل له .
س َم َ
قال ابن العربي َ
والسماحة اصطالحاً:
تق ال على وجهين األول :
األول :ما ذكره الجرجاني من أن المراد بها :بذل ماال يجب تفضال ,
أو ما ذكره ابن األثير من أن المقصود بها الجود عن كرم وسخاء .
والثايي :في معنى التسامح مع الغير في المعامالت المختلفة ويكون ذلك بتيسير
األمور والمالينة فيها التي تتجلى في التيسير وعدم القهر ,وسماحة المسلمين
التي تبدوا في تعامالتهم المختلفة سوا ًء مع بعضهم أو مع غيرهم من أصحاب
الديانات األخرى
أيشد الثعلبي :
ولكن إذا ما جل خطب فسامحت
به النفس يوما كان للكره أذهبـا
وق ال أُضا
:
سا َم َح ْت
لو كنت تعطي حين ُت ْس َأل ُ َ
لك النفس واحلوالك كـل خليـل
سماحة نفس المسلم :
من طبيعة النفس السمحة أن يكون صاحبها هينا لينا يتقبل ما يجري به القضاء
والقدر بالرضا والتسليم ,ويحاول أن يجد لكل ما يجري به ذلك حكمة مرضية
س ٰى أَن َتك َرهُوا َ
شي ًئا
وإن كان مخالفا لهواه ويراقب دائما قول هللا تعالى َ " :ف َع َ
َو َيج َعل َ ه
ِيرا (. ")19
هللا ُ فِي ِه َخي ًرا َكث ً
من ظواهر سماحة النفس :
لسماحة النفس مظاهرعديدة أشار إلى أهميتها صاحب األخالق اإلسالمية ومنها:
أوال :طالقة الوجه واستقبال الناس بالبشر .
ثانيا :مبادرة الناس بالتحية والسالم والمصافحة وحسن المحادثة ألن من كان
سمح النفس بادر إلى ذلك .
ثالثا ً :حسن المصاحبة والمعاشرة والتغاضي عن الهفوات ,ألن من كان سمح
سن المصاحبة إلخوانه وألهله وألوالده ولخدمه ولكل من يخالطه
النفس كان ح َ
أو يرعاه .
وسائل اكتساب سماحة النفس :
من الوسائل الناجعة الكتساب هذا الخلق الحميد ما ُلي :
: 1التأمل في الترغيبات التي رغب اهلل بها من ُتحلى بهذا الخلق ,وتأمل الفوائد
سمح النفس في العاجل واآلجل .
التي ُجنيها ْ
: 2التأمل في المحاذُر التي ُقع فيها يكد النفس ,وما ُجلب من مضار ومتاعب
وخسائر مادُة ومعنوُة .
: 3االقتناع اإلُمايي بسلطان القضاء والقدر ,ألن علم اإليسان بأن المق ادُر أمور
مرسومة وال راد لها وأيها تجري للحكمة اإللهية ُجلب الطمأيينة وثبات الق لب وراحة البال
.
لخوايي وأخواتي :لم ترد لفظة السماحة في القرآن الكرُم بذات اللفظ ولكن وردت
بالمعنى في ثمايية عشر موضعا .
وقد قيل :من عادة الكرُم لذا قدر غفر ولذا رأى زلة ستر .
ق ال فرقد السبخي " :لم ُكن أصحاب يبي قط فيما خال من الدييا أفضل من أصحاب
محمد صلى اهلل علي وسلم ال أشجع لق اءً وال أسمح أكف اً "
ق ال الشافعي :
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالت ي ه ي أحس ن
منهج ابن تيمية في التسامح ..
( )1ق اعدة شيخ اإلسالم ابن تيمية العامة في التسامح .وضع ابن تيمية ق اعدة للتسامح
في حيات السلوكية والعملية ،هذه الق اعدة هي مقولت المشهورة " :أحللت كل مسلم
عن لُذائ لي”
لقد كان لسان حال شيخ اإلسالم مع أعدائ :من ضاق صدره عن مودتي ،وقصرت ُده
عن معويتي كان اهلل في عوي وتولى جميع شؤوي ،ولن كل من عادايي وبالغ في
لُذائي ال كدر اهلل صفو أوق ات وال أراه مكروهاً في حيات ،ولن كل من فرش األشواك
علي السبل ،ذلل اهلل ل كل طرُق وحالف النجاح والتوفيق.
في طرُقي ،وضيق ّ
( )2التطبيق العملي لق اعدة التسامح التيمية .
وألن ابن تيمية رجل ُقول الخير وُفعل ،وُؤسس التسامح وُمارس ،لذلك وجديا حيات
كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا الق اعدة ،ليها ف لسفة الثمار التي ُؤمن بها .
وهذا مثال عملي لتسامح ابن تيمية :
موقف ابن تيمية من خصم علي بن ُعقوب البكري الصوفي .ألف شيخ اإلسالم ابن
تيمية رسالة مختصرة بعنوان ( االستغاثة) وهي رسالة علمية باألدلة الشرعية في حكم
االستغاثة ،وكان األليق بالعلماء الذُن ُختلفون مع أن ُتصدوا لمثل هذه المسألة
بالدليل والبرهان العلمي بعيداً عن التكفير والحكم بالزيدقة والشتائم والسباب.
لكن الشيخ الصوفي علي البكري كان رده على هذه الرسالة بالحكم على شيخ اإلسالم
ابن تيمية بالكفر والزيدقة والخروج عن ملة اإلسالم!
ولم ُكتف الشيخ الصوفي البكري بمجرد التكفير بل بالغ في لُذاء ابن تيمية بالقول
والعمل ،فقد ق ام باستعداء العوام على الشيخ وحرض الجند وأصحاب الدولة على شيخ
اإلسالم وشهر ب وأقذع الشتيمة في حق .
وكان الشيخ الصوفي البكري من أشد الصوفية على شيخ اإلسالم ابن تيمية ،ففي
محنة الشيخ مع الصوفية سنة 707ه حول قضية االستغاثة طالب بعضهم بتعزُر شيخ
اإلسالم ،لال أن الشيخ البكري طالب بقتل وسفك دم !
وفي سنة 711ه تجمهر بعض الغوغاء من الصوفية بزعامة الشيخ البكري وتابعوا
شيخ اإلسالم ابن تيمية حتى تفردوا ب وضربوه ،وفي حادثة أخرى تفرد البكري
بابن تيمية ووثب علي ويتش أطواق وطيلساي ،وبالغ في لُذاء ابن تيمية !
في المق ابل تجمع الناس وشاهدوا ما حل بشيخ اإلسالم من أذُة وتعدي فطلبوا
الشيخ البكري فهرب ،دوطلب أُضاً من جهة الدولة فهرب واختفى ،وثار بسبب ما
فعل فتنة ،وحضر جماعة كثيرة من الجند ومن الناس للى شيخ اإلسالم ابن تيمية
ألجل االيتصار ل وااليتق ام من خصم الذي كفره واعتدى علي .
والسؤال هنا :ما هو موقف شيخ اإلسالم من هذا الرجل الذي كفره وحكم علي
بالزيدقة ثم وثب علي وضرب ويتش أطواق ؟
حينما تجمع الجند والناس على ابن تيمية ُطالبون بنصرت وأن ُشير عليهم بما ُراه
مناسباً لاليتق ام من خصم البكري الصوفي؛ أجابهم شيخ اإلسالم بما ُلي :
" أيا ما أيتصر لنفسي " !!
فماج الناس والجند وأكثروا علي وألحوا في طلب االيتق ام؛ فق ال لهم :
" لما أن ُكون الحق لي ،أو لكم ،أو هلل ،ف إن كان الحق لي فهم في حل ،ولن
كان لكم ف إن لم تسمعوا مني ف ال تستفتويي؛ وافعلوا ما شئتم ،ولن كان الحق هلل
ف اهلل ُأخذ حق كما ُشاء ومتى ُشاء".
ولما اشتد طلب الدولة للبكري وضاقت علي األرض بما رحبت هرب واختفى عند من ؟
هرب واختفى في بيت ابن تيمية وعند شيخ اإلسالم لما كان مقيماً في مصر ،حتى
شفع في ابن تيمية عن السلطان وعف ا عن !!
ف ايظر أُها الق ارئ للى عظيم تسامح هذا اإليسان العظيم ،ف البكري ق ابل بالظلم
والتكفير واالعتداء والعدوان والبهتان ،وابن تيمية ق ابل بالعفو واإلحسان والكرم
،لن في ذلك آُة عظيمة لكل منصف سليم الق لب .
المصدر
بسم هللا الرحمن الرحيم
ُ
ورحمة هللا وبركاته
السال ُم عليكم
التسامح كلمة ال يفهم معناها إال االنسان العاقل ...ويا لجمال معناها !!
قال صلى هللا عليه وسلم" :أفضل أخالق أهل الدنيا واآلخرة أن تصل من قطعك
وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
فالتسامح من صفات رسولنا عليه أفضل الصالة والسالم
فمن تسامحه عليه السالم :
أن رسولنا الكريم صلى هللا عليه وسلم حينما قام بإطالق سراح عشرة أالف من
الكفار بعد دخول مكة
فقالها ببساطة ((اذهبوا فانتم الطلقاء))
( لنتعلم أن نكتب آالمنا على الرمال وأن ننحت المعروف على الصخر )
ان التسامح من اعظم الفضائل التي نادى بها ديننا الحنيف على مر العصور...
فمن تحلى بها نال رضى الناس و نال بالنهاية رضى هللا عز وجل..
اتمنى ان تكون هذه الفضيلة مغروسة فيما بيننا جميعا ً حتى ننهض بمجتمع
قوي مبني على التسامح و المحبة و االخاء...
ثبت علميا ً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق
المزمن هو أنها ال تعرف التسامح ..ولم تجرب لذة العفو ونسيان اإلساءة..
ولقد ضرب رسول هللا ـ صلى هللا عليه وسلم ـ عشرات األمثلة على التسامح
والعفو ،وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان هللا عليهم ..
قال هللا تعالى":خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
( األعراف )199
وقال تعالى" :وإن تعفو أقرب للتقوى”
وقال صلى هللا عليه وسلم" :أفضل أخالق أهل الدنيا واآلخرة أن تصل من قطعك
وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
أنت أيضا ً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو والتسامح بتكرار هذه اآليات
الكريمة واألحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنك
واالستعانة بها خالل جلسات الخلوة ،بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في
دفترك أو في حافظة نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين بها في إطفاء نار
الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من األسباب ـ في عصرنا هذاـ مثل الزحام
والتنافس على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب بسيطة ومتكررة ويومية مثل
تبادل التحية بين الناس أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو
الزميل ..
وما يكتنف ذلك من سوء تفسير وتأويل واالعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا أو
تعمدهم عدم تقديرنا..
النبي صلى هللا عليه وسلم قال:
فعن أبي سعيد الحذري رضي هللا عنه عن
ّ
(( أفضل المؤمنين رجل سمح البيع ،سمح الشراء ،سمح القضاء و سمح
االقتصاء )) رواه الطبراني في األوسط ,و قال الهيثمي رجاله ثقات .
وعند البخاري(( :رحم هللا رجال سمحا إذا باع و إذا اشترى ،و إذا اقتضى ))
النبي صلى هللا عليه وسلم (( :حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم
الفتح .قال
ّ
يوجد له من الخير شيئ إال أنه كان يخالط الناس ،وكان موسرا ،فكان يأمر
غلمانه أن يتجاوزوا عن العسر ،فقال هللا :نحن ّ
أحق بذلك منه ،تجاوزوا عنه))
رواه مسلم .
ومن حياة السلف :ورد أن عثمان رضي هللا عنه اشترى من رجل أرضا فأبطأ
عليه ،فقال له :ما منعك من قبض مالك .قال :إنك غبنتني فما ألقى من الناس
أحدا إال وهو يلومني ،قال :أو ذلك يمنعك؟ قال :نعم ،قال :فاختر بين أرضك و
مالك ،ثم قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم (( :أدخل هللا ّ
عز و جل ّ
الج ّنة رجال كان سهال مشتريا و بائعا و قاضيا و مقتضيا)) رواه أحمد و صحح
إسناده أحمد شاكر و رواه النسائي و حسنه األلباني (صحيح النسائي)4379 /
صور من تسامح الرسول e
·لما قدم الرسول eالمدينة غرس فيها بذور التسامح بين المسلمين وغيرهم
فأقام معاهدة مع اليهود تنص على السماحة والعفو والتعاون على الخير
والمصلحة المشتركة وحافظ الرسول eعلى هذا الميثاق – ميثاق التعايش
السلمي – لكن اليهود سران ما نقضوه .
·ولما جاء وفد نصارى نجران أنزلهم الرسول eفي المسجد ولما حان وقت
صالتهم تركهم يصلون في المسجد فكانوا يصلون في جانب منه ،ولما حاوروا
الرسول eحاورهم بسعة صدر ورحابة فكر وجادلهم بالتي هي أحسن ومع
أنه أقام الحجة عليهم إال ،ه لم يكرههم على الدخول في اإلسالم بل ترك لهم
الحرية في االختيار ،وقد أسلم بعضهم بعدما رجعوا إلى نجران .
·ولقد كان صلى هللا عليه وسلم يوصي كثيرا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر
المعاهدين ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم واإلحسان إليهم وينهى عن
إيذائهم :
وروى أبو داود في السنن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب
هللا صلى ّ
هللا عليه وسلم ،عن آبائهم عن رسول ّ
هللا صلى ّ
رسول ّ
هللا عليه
وسلم قال" :أال من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا ً
نفس فأنا حجيجه (أي أنا الذي أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة
بغير طيب
ٍ
التسامح لغة البد وأن يتعلمها الطفل منذ نعومة أظفاره ،فهو مسألة ترتبط
بالمجتمع والتربية الصحيحة .
والتسامح نشاط نفسي واجتماعي يقوم به الطفل تماما ً كالكبار مع الفارق
بمعرفة مضمون الكلمة من وجهة نظر كل منهما ،فهو عند الطفل يعني إلغاء
التصرف بردود فعل عدوانية حينما يقع الخطأ عليه .
والطفل الذي يتصرف بعنف هو نتاج أسرة عدوانية أو مفككة ،أو ال تقيم وزنا ً
لقيم المجتمع اإليجابية.
فالطفل عمره 3سنوات مثالً يعيش ثورة التمرد بامتياز ولهذا يجب أن نستغل
هذه الفترة لتدريبه على قبول اآلخرين وحمله بأساليب كثيرة على التخلي عن
الصفات التملك أو الحصول على ما يريد بالصراخ والبكاء .
من هنا البد أن نبرز للطفل أن التسامح المعنى المضاد للغضب ،وبعد مرور
مزيد من الوقت ،سيتطور المفهوم لدى نفس الطفل إلى أكثر من مجرد من
فكرة أو معتقد ،بل و سيتجاوزه إلى ربط هذا التسامح بأداء حركي معرفي يقوم
به الطفل حتى يصبح محبوبا ً من اآلخرين سواء في األسرة أو المدرسة ،وعلى
أسرة الطفل أن تعرفه معنى التسامح وكيفية تطبيقه ألن ذلك سيكون أساسا ً في
تعميق حسن السلوك لدى الطفل.
أما كيف يفهم الطفل معنى التسامح فإن ذلك سهل ولكن يجب علينا تكراره كثيراً
.
فمثالً إذا حدثت مشاجرات بين األطفال وبعضهم أو بيننا وبين طفل ،أو لو
وجدناه قد بالغ في العناد أو التصرف بخطأ متعمد فإنه ليس واجبا ً .
على الطفل فقط أن يعتذر ،وإنما يجب ربط هذا االعتذار بطلب السماح ممن
أصابه ضرر الطفل ،والبد أن يحدث هذا دون تنازل من الطرف األكبر سنا ً .
يجب تشجيع الطفل على االعتراف بخطئه من فصل ذلك عن التهديد باستخدام
العقاب مثالً ولكن مجرد تكرار التدريب على ذكر الخطأ وطلب المسامحة ،فإن
ذلك سيقود الطفل إلى تجنب األخطاء بعد ذلك خاصة إذا ما ارتبط هذا الخطأ
باأللم النفسي الذي يصيب من يحبهم الطفل من جراء هذا الخطأ وتحديداً األم
حين تعبر لطفلها عن ذلك .
يجب أيضا ً تدريب الطفل على التخلص من الثرثرة أو الكسل أو اإلعتداء على
ممتلكات اآلخرين .والسن المثالي لهذا يبدأ من عمر 3سنوات وليس قبل ذلك
لنعلم أطفالنا قيمة التسامح فذلك وسيلة لبناء نفسي سليم لهم ،وليعلم الكبار
أوالً حين يخطئ اآلخرون في حقهم
ثم يعتذرون أن التسامح فضيلة إنسانية ،والغضب رذيلة اجتماعية ،وكلما
زادت قناعتنا بالمبادئ الصحيحة ،كلما انتقلت نفس المبادئ إلى أطفالنا بطرق
بسيطة ومؤثرة.
افتح قلبك المغلق بمفاتيح التسامح
واطرق األبواب المغلقة بينك وبينهم
وضع باقات زهورك على عتباتهم
واحرص على أن تبقى المساحات بينك وبينهم بلون الثلج النقي...
عندما تختلف مع صديق لك أو يشوب عالقتك شيء من سوء الفهم
ال تجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك لألمور أو تستدرجك مشاعر الغضب
إلى إصدار حكم ظالم جائر وتسل سيف العدوان عليهم وتسلب منهم فعالهم
الطيبة وصفاتهم .وتلك استراتيجية رائعة ولعلها اتكأت على حديث سيد البشر
الذي أسس لقاعدة عظيمة في التعامل مع كل الناس ,وإليك اإلستراتيجية :فكر
في نفس الشخص واستحضر ثالثة مواقف إيجابية قد أسدى فيها إليك خدمة,
أو موقفا قدم لك فيه معروفا ,أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا ً وغيرها من
مواقف إيجابية خدمك بها كإخالصه لك ,أو كان بجانبك وأنت مريض ,أو سافر
معك إلخ ...وستجد من الذكريات جزما ً ما يفي بالغرض.
ثالثة مواقف جميلة وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك وحاول
أيضا ً أن تستصحب نفس المشاعر واألحاسيس وأنت تسترجع الموقف.سترى
نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبية وعززت المشاعر اإليجابية .بعد تنفس
عميق هادئ حاول أن تتذكر الموقف الثاني...وافعل به كما بالمثال
األول...ومن بعده أفصل الحالة ثم اذهب للموقف أو الصفة الثالثة وهكذا..بعد
ذلك ..ستجد أنك سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا
ستستمتع بلذة التحكم بذاتك ..فال تتردد وجرب هذه المهارة اآلن وسترى كم
تتناقص قائمة العداوات لديك..جرب وستلمس...جرب وسوف تندهش لما
يحدث بداخلك بإذن هللا !!..والشك أن في ديننا من اآليات والحديث ما يكسب
التسامح والعفو إيجابية هائلة ومن تأمل في مواقف سيد البشر اللهم صلي
وسلم عليه....لوجد فنونا وألوانا من التسامح والعفو ما يحفز كل مسلم إلى
اإلقتداء بسيرته وهديه صلى هللا عليه وسلم
قصة الرسول صلى هللا عليه وسلم حينما قال لقريش
أخ كريم " هم يعلمون
( ما تظنون أني فاعل ٌ بكم؟ ،،قالوا أخ كريم وابن ٍ
سماحة نفسه صلى هللا عليه وسلم" فقال لهم :اذهبوا فأنتم الطلقاء)
نسأل هللا أن يمن علينا بنعمة التسامح000وسالمة الصدر آمين
التسامح مفهوم التسامح تعريف التسامح
مفهوم التسامح
مقال عن التسامح
ماذا نعني بالتسامح و مبدأ التسامح االنسانس و التسامح في االسالم
التسامح هو أن ننسي الماضي األليم بكامل ارادتنا إنه القرار بأال نعاني أكثر من
ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه االختيار أال تجد قيمة للكره أو الغضب وانه
التخلي عن الرغبة في إيذاء اآلخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه
الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا اآلخرين بدال من أن نحاكمهم أو ندينيهم
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا
مهم بدا لنا العالم من حولنا .
التسامح هو أن تكون مفتوح القلب ،وأن ال تشعر بالغضب والمشاعر السلبيه
من الشخص الذي أمامك ،التسامح هو الشعور بالسالم الداخلي ،التسامح أن
تعلم أن البشر خطاءون وال بأس بخطئهم .
التسامح في اللغة :التساهل
التسامح نصف السعادة.
التسامح أن تطلب من هللا السماح والمغفرة.
التسامح أن تسامح والديك وأبناءك واآلخرين .
التسامح ليس سهال لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح هو طلب السماح من نفسك واآلخرين.
التسامح ليس فقط من أجل اآلخرين
ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من األخطاء التي قمنا بها واإلحساس بالخزي
والذنب الذي الزلنا نحتفظ به داخلنا..التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح
أنفسنا
قوة التسامح
التسامح هو أن تري نور هللا في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك"
"التسامح هو أقوي عالج علي اإلطالق""القرار بعدم التسامح هو قرار
المعاناة""لكي اصبح سعيدا فما علي إال أن أتخلي عن إصدار األحكام"" قوة
الحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات"" التسامح يمنحني كل ما
ابتغيه""يمكن ألجهزتنا المناعية أن تقوي عندما نتسامح""الصفح عن
اآلخرين هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا""إما أن تسامح تماما أوال
تسامح علي اإلطالق""إنه من األيسر أن نتسامح عندما نتخلي عن اعتقادنا
بأننا ضحايا""التسامح عملية مستمرة وليست شيئا نقوم به مرة أو مرتين"
”يخلق التسامح عالما نمنح فيه حبنا ألي إنسان""التسامح هو اقصر طريق
إلى هللا "
"التسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم"
" إن الرقة واللطف هما شقيقا وشقيقتا التسامح "
" التسامح يجعل عب الحياة أقل ثقال مما هو عليه"الخاتمة
عندما ننهض بتحمل مسؤولية إزالة العوائق وفتح الطريق للحب من خالل
التسامح فيا له من شعور بالمتعة وبالسالم والسعادة والمرح فهو يفوق حد
تخلينا.
إن التسامح هو الطريق إلى هللا والحب والسعادة وهو الجسر الذي يتيح لنا
مفارقة الذنب واللوم والخزي وإنه يعلمنا إن الحب هو التخلي عن اإلحساس
بالخوف.
التسامح ينقي الهواء ويطهر القلب والروح ويجعلنا علي صلة بكل شيء مقدس
فمن خالل التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما هو وراء
تصورنا وفهمنا الكامل إنه ليدعونا إلى إن نستشعر األمن مع غموض الحياة
ويهيئ لنا فرصة أن نؤدي ما جئنا هنا من أجله:
التسامح
التسامح هو وصفة السعادة
وعدم التسامح هو وصفة المعاناة
هل من الممكن أن يجتمع التسامح
إلى جوار األلم بصرف النظر عن أسباب األلم؟
إن التمسك باألفكار االنتقامية
وكبت الحب والعطف داخلنا
سيؤثران بالتأكيد علي صحتنا وعلي جهازنا المناعي
والتمسك بما نسميه الغضب المبرر
يتدخل في تجربة إحساسنا بالسالم
إن التسامح ال يعني ان توافق علي ما حدث
وال يعني التغاضي عن السلوك العنيف
التسامح يعني أال تعيش في الماضي المخيف
التسامح ال يعني أال تنكأ الجروح القديمة فال تستمر في النزيف
التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ظالل الماضي
التسامح يعني أن تتحر رمن الغضب واألفكار الهدامة
التسامح يعني التخلي عن جميع آمالك
التي كنت تتطلع إلى تحقيقها في الماضي
التسامح يعني أال تستبعد أي شخص من قلبك
التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامح
التسامح يعني رؤية نور هللا في كل من حولك
بصرف النظر عن طباعهم
التسامح ليس فقط من اجل اآلخرين
ولكن من اجل أنفسنا وللتخلص من األخطاء التي قمنا بها
واإلحساس بالخزي والذنب الذي الزلنا نحتفظ به داخلنا
التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا
التسامح يعني أن نحس بان هللا يغفر لنا
وان نحس بوجوده دائما وبأننا لسنا وحدنا وأنه لم يتخل عنا
ولو نسامح في الحال دون أرجاء يعني إننا لم نعد نلك أو ملكة نادي التأجيل
التسامح يفتح الباب ،بابا ً بيننا وبين الروح
فلنتكاتف مع أنفسنا ونصبح ملك هللا
الوقت ليس مبكرا علي التسامح كما أنه ليس متأخرا لنسامح
كم من الوقت نستغرقه في التسامح
إن ذلك يتوقف علي معتقداتك
ولو كنت تعتقد أن ذلك لن يحدث أبدا
فأنه لن يحدث أبدا
إذا كنت تعتقد أن األمر سيستغرق ستة أشهر
فستستغرق ستة أشهر
إذا كنت تعتقد أن ذلك لن يستغرق ثانية فانه لن يستغرق أكثر من ذلك
وقلبي كله إيمان أن السالم سيعم العالم
عندما يبادر كل منا ويتحمل مسئولية أن يسامح كل شخص وكذلك نفسه
ويكون تسامحا َ تاما َ
سماحة نبينا يوسف عليه الصالة و السالم
فبعد أن فعل به إخوته ما فعلوه في قصته المشهورة المعروفة و التي حكاها هللا
في قرآنه الكريم,,
أجابهم بعد اعترفوا بخطئهم و قالوا :
{تاهلل لقد آثرك هللا علينا و إن كنا لخاطئين}
أجابهم بكل سماحة و صفاء قلب و طيبة نفس قائال :
{ ال تثريب عليكم اليوم يغفر هللا لكم و هو أرحم الراحمين}
هللا أكبر ,,
أي خلق و سماحة ,,أي طيبة و كرم
أي صفاء و طهر ..كانت في يوسف عليه الصالة السالم
لكن ال عجب أن يفعل ذلك الكريم بن األكارم ,,
قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم واصفا و مثنيا عليه:
"الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم" .صحيح البخاري
فلله درهم !
قال تعالى { أولئك الذين هدى هللا فبهداهم اقتده}
نسأل هللا أن يرزقنا مكارم األخالق و محاسن الشيم