Transcript ******** 02

‫المحاضرة ‪02‬‬
‫مراحل تطور االقتصاد‬
‫الجزائري‬
‫الوضع االقتصادي الجزائري ما قبل االستقالل‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫ترتب عن الوجود االستعماري الفرنسي في الجزائر خالل الفترة‬
‫(‪ )1962-1830‬تشوهات كبيرة في هيكل االقتصاد الجزائري منها‪:‬‬
‫خلق قطاع اقتصادي مزدوج‪ ،‬قطاع عصري أوروبي متطور يستعمل‬
‫وسائل إنتاج متطورة و يستغل أجود األراضي‪ ،‬و قطاع ثان تقليدي ريفي‬
‫جزائري يغلب عليه الطابع الزراعي يستعمل وسائل إنتاج بدائية و يستغل‬
‫األراضي غير الخصبة (الهامشية) على سفوح الجبال و الوديان‬
‫انفصال القطاع الحديث العائد لألوروبيين عن الزراعة الجزائرية (‬
‫التوجه نحو منتجات زراعية صناعية كالحمضيات لتصدير الخمور)‪،‬‬
‫في الفترة (‪ )1945-1930‬التي شهدت تصدع في االقتصاد العالمي‪،‬‬
‫كانت الصادرات الزراعية تلعب دور المحرك في النمو و تطور الدخل‬
‫في الجزائر‪ ،‬فكان لتصدير الخمور دورا أساسيا في نمو االقتصاد‬
‫الجزائـري‬
‫الوضع االقتصادي الجزائري ما قبل االستقالل‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تحويل الفائض المنتج في الريف الجزائري خارج الجزائـــــر مما أدى‬
‫إلى تخلف الريف عموما و الزراعـة خصوصا‬
‫هدف اإلنتاج عموما يتحدد طبقا لمتطلبات االقتصاد الفرنسي و وفقا‬
‫للسوق األوروبية و ال يتحدد وفقا الحتياجات االقتصاد الجزائري‪ ،‬بل‬
‫كرست السياسة التجارية للمستعمر اعتبار الجزائر منفذا لتصريف السلع‬
‫الصناعية و مصدرا للتزود بمدخالت اإلنتاج من المواد األولية بأسعار‬
‫منخفضة و اليد العاملة الرخيصة‪.‬‬
‫نتج عن ذلك تدهورا للوضع المعيشي للسكان األصليين بسبب عملية‬
‫تفقير واسعة للمجتمع الجزائري و خاصة سكان الريف الذين كانوا‬
‫يشكلون األغلبية الساحقة من السكان األصليين‬
‫الوضع االقتصادي الجزائري ما قبل االستقالل‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫مكانة قطاع المحروقات في االقتصاد الوطني‪ ،‬منذ اكتشاف البترول في‬
‫الجزائر سنة ‪ 1953‬ازداد االهتمام به من حيث حجم االستثمارات‬
‫المنجزة و حجم اإلنتاج و كذا حصــة المحروقات فــي الصادرات إلى‬
‫الخارج‪.‬‬
‫النزوح الريفي‪ ،‬المتزايد الذي سببه االستغالل االستعماري و جمود‬
‫التوظيف في الزراعة‪ ،‬عدم انتظامية العمل الموسمي‪ ،‬تجزئة األراضي و‬
‫انخفاض مردو ديتها‪ ،‬و إجماال عدم قدرة اإلدارة االستعمارية على حل‬
‫المشاكل االقتصادية و االجتماعية للمجتمع الجزائري‪.‬‬
‫تغيير هيكلي في بنية االقتصاد الجزائري أدى هذا التشويه في بنية‬
‫االقتصاد الجزائري إلى تعميق التبعية و غرس جذور التخلف اقتصاديا‪،‬‬
‫و المجاعة و الفقر و األمراض اجتماعيا‪ ،‬أي تفكك العالقات االقتصادية و‬
‫االجتماعية للمجتمع الجزائري‬
‫تطور االقتصاد الجزائري بعد االستقالل‬
‫(‪)1966-1962‬‬
‫‪ ‬غادر ما يقرب من مليون معمر الجزائر في بضعة شهور‬
‫تاركين مزارعهم و نشاطاتهم ووظائفهم‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫أخذ المعمرون مدخراتهم و رؤوس أموالهم‪ ،‬ففي سنة ‪ 1962‬قدرت‬
‫قيمة األموال المحولة للخارج بــ ‪ 500‬مليون فرنك فرنسي شهريا‪،‬‬
‫انجر عن رحيل المعمرين الذيــن كانــوا يضمنون تسيير اآللـة‬
‫االقتصادية و اإلدارة العموميـة و توقف االستثمارات المبرمجـة في‬
‫مشروع قسنطينة إلى تراجع اإلنتاج الصناعـي بشكل واضـح باستثناء‬
‫القطاع البترولي‪.‬‬
‫وجود حوالي ما بين (‪ )12-11‬مليون جزائري تتهددهم المجاعة‪،‬‬
‫مليوني فالح خرجوا من سجون االستعمار‪ %70 ،‬من السكان العاملين‬
‫في حالة بطالة‬
‫فترة االنتظار(‪)65 - 62‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫هي الفترة التي لم تظهر فيها دولة بالمفهوم االقتصادي‪ ،‬أي الدولة التي‬
‫تتحمل أعباء التنمية‪ ،‬و لذلك تميزت السياسة االقتصادية خالل هذه الفترة‬
‫بالبطء و تراجع النمو و انعدام الرؤية االقتصادية المستقبلية‪ ،‬و تميزت‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫االستمرار في تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار مشروع قسنطينة‬
‫(‪ )1964-1959‬التي اعتبرت ضــرورة ال يمكــن االستغناء عنها‪.‬‬
‫اإلبقاء على الوضع الموروث عن االستعمار و تركيز الجهود لتأمين‬
‫معيشــة ‪ 12‬مليون جزائــري مهــددون بالجوع‪.‬‬
‫محاولة إيجاد حلول لعدة تناقضات كالبطالــة و توفر األراضــي‬
‫الزراعية‪ ،‬التناقض بين الصفـة االستعماريـة لالقتصاد الجزائري و بين‬
‫حاجيات المواطنين‬
‫فترة االنتظار(‪)65 - 62‬‬
‫‪ ‬ظهر نظامان في إدارة الوحدات االقتصادية‪:‬‬
‫‪ ‬التسيير الذاتي للمزارع و الوحدات الصناعية الصغيرة الحجم التي‬
‫تركها المعمرون تقدر بحوالي ‪ 330‬مؤسسة بمجموع ‪ 3000‬عامل في‬
‫سنة ‪ ،1964‬و تخص الصناعات الغذائيـــة‪ ،‬مواد البناء‪ ،‬المحاجر‬
‫وصناعـــة الخشـــب ‪ .‬مراسيم ‪ 1963‬حول التسيير الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء دواوين وطنية مثل الديوان الوطني للحبوب‪ ،‬الديوان الوطني‬
‫للتجارة‪ ،‬و الديوان الوطني لإلصالح الزراعي ‪ ONRA‬الذي يضمن‬
‫تموين كل األمــالك المسيرة ذاتيا بمدخالت اإلنتاج و تسويــق منتجاتها‪،‬‬
‫الديوان الوطني للتوزيع ‪ ONACO‬الذي يمثل احتكار الدولة لعملية‬
‫االستيراد لقائمة واسعة من المنتجات و احتكار التصدير لبعض المنتجات‬
‫األساسية‬
‫‪ ‬إنشاء شركات وطنية‪ ،‬سواء على أساس هياكل موجودة سابقا مثل شركة‬
‫الكهرباء و الغاز و الشركة الوطنية لنقل و تسويق المحروقات‬
‫فترة االنتظار(‪)65 - 62‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تأميم األمالك االستعمارية التي لم يتركها أصحابها مثل تأميم األراضي‬
‫الزراعية و المناجم سنة ‪ ،1963‬ثم الشركات البترولية األنجلوسكسونية‬
‫و البنوك سنوات ‪1966/1967‬‬
‫الرقابة على السياسة النقدية و المالية و ذلك بإنشاء البنك المركزي‬
‫‪ ،1963‬الدينار الجزائري ‪1964‬‬
‫السياسة االقتصادية الجزائرية بعد سنة‬
‫‪1965‬‬
‫‪ ‬إن جزائر السبعينات‪ ،‬اتحاد السوفيتي العشرينات و هند و مصر‬
‫الخمسينات و الستينات‪ ،‬اعتبرت التخطيط بمثابة األداة الوحيدة لوضع‬
‫أسس سياسة فعلية لالستثمار و برنامج سريع للتنمية‪.‬‬
‫‪ ‬تميزت هذه الفترة‬
‫ صدور قوانين جديدة سنة ‪ 1967‬مثل قانون االستثمار‪ ،‬قانون الوظيف‬‫العمومـــي‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬قانون اإلجراءات الجزائية‪)...‬‬
‫ إعادة هيكلة االقتصاد الوطني دعما لسياسة التخطيط التي بدأت سنة‬‫‪ 1965‬بالتعاون مع هيئة التخطيط المركزية السوفيتية ‪ GOSPLAN‬و‬
‫بالتعاون مع خبراء جزائريين بهدف رسم خطة تنموية طويلة المدى‬
‫(‪) 1980 – 1965‬‬
‫السياسة االقتصادية الجزائرية بعد سنة‬
‫‪1965‬‬
‫‪ ‬تميزت السياسة االقتصادية بعد سنة ‪1965‬بخصائص نلخصها كاآلتي‪:‬‬
‫ االنتقال من مرحلة االنتظار إلى تجسيد اتجاه اقتصادي جديد و ذلك بتبني‬‫النظام االشتراكي كخيار سياسي و احتكار الدولة لجميع األنشطة‬
‫االقتصادية االستراتيجية ‪.‬‬
‫ البحث عن استقالل اقتصادي صناعي حقيقي مستقبلي بعد الحصول على‬‫االستقالل السياسي‪ ،‬و لذلك جاءت السياسة االقتصادية في شكل مخطط‬
‫اقتصادي شامل و طويل المدى (إلى غاية ‪)1980‬‬
‫ ظهور الظروف الموضوعية إلتباع سياسة تنموية سريعة و ذاتية تعتمد‬‫على الصناعات الثقيلة السيما في مجال الحديد و الصلب و الطاقة و‬
‫تثمين قطاع المحروقات‬
‫ تبعا لذلك تم في المجال المالي تأميم جميع البنوك و األجهزة المالية في‬‫‪ 1966‬و احتكارها من قبل الدولة بهدف التحكم في آليات اإلعتمادات‬
‫المالية و توجيهها للتنمي ّة‪ ،‬ثم تجميعها بعد ذلك في سنة ‪ 1969‬بعد تأسيس‬
‫البنك الوطني الجزائري‪،‬‬
‫السياسة االقتصادية الجزائرية بعد سنة‬
‫‪1965‬‬
‫‪‬‬
‫اعتماد سياسة جمركية تحارب االستهالك الطفيلي و ترشيد االستهالك‬
‫الوطني‪ ،‬تهيئة و حماية سوق المنتجات المحلية الجديدة‪.‬‬
‫النموذج التنموي الجزائري‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫نموذج إحالل الواردات من أجل تدنية حجم استيراد المواد المصنعة و‬
‫إنتاجها محليا باالعتماد على الرأسمال الوطني و األجنبي‪ ،‬و من أشهر‬
‫التجارب التي اعتمدت هذا النموذج نجد البرازيل‪ ،‬األرجنتين‪ ،‬المكسيك‪...‬‬
‫النموذج الثاني فيعرف بالنموذج الموجه نحو التصدير و قد عرفته دول‬
‫جنوب شرق آسيا كالتيوان و كوريا الجنوبية‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬تايالندا‪ ،...‬حيث‬
‫تميزت بانفتاحها الكلي على السوق الدولي و االستثمار األجنبي‪ ،‬و قد‬
‫لعبت الشركات المتعددة الجنسيات دورا هاما في اندماج اقتصاديات هذه‬
‫الدول في االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫النموذج التنموي المستقل الذي اتبعته دول مثل الجزائر‪ ،‬الهند‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫كوريا‪ ،‬فيتنام يعمــل على توجيه الجهاز اإلنتاجي نحو السوق الداخلـــي‬
‫و األمر هنا ال يعنــي نموذج إحــــــالل الواردات ألمريكا الالتينية ألنه‬
‫في الجزائـــر معظم االستثمارات الصناعيـــة موجهــة فـــي المرحلة‬
‫األولى نحو إنتاج سلع التجهيز و ليس سلع االستهالك‪.‬‬
‫النموذج التنموي الجزائري‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‬‫‪-‬‬
‫هذا النموذج يؤكد على ضرورة إعطاء األهمية القصوى للصناعة الثقيلة‬
‫في برنامج التنمية المتبع‪ ،‬ألن هـــذه األخيرة كالصناعات الميكانيكية‪،‬‬
‫صناعة الحديد و الصلب‪ ،‬و الصناعات الكيماويـة تتميز عن غــيرها من‬
‫الصناعـــات بكونــها تولــــد آثار فاعلــة أو مؤثــرة و تحريضـية‪.‬‬
‫الفكرة األساسية لهذا النموذج هو البحث عن شروط تحقق معدل نمو‬
‫اقتصادي سريع للشغل و اإلنتاج الصناعي و الزراعــي‪ ،‬و الشــرط‬
‫األساسي لتحقيق ذلك هو تبنــي نمــوذج الصناعات المصنعــة‬
‫إن األهداف الكبرى الستراتيجية التنمية الوطنية ترتكز على مايلي‪:‬‬
‫إنشاء سوق وطنية تشكل قاعدة أساسية للتنمية االقتصادية و ذلك‬
‫بتوجيه الجهاز اإلنتاجي نحو السوق الداخلي‬
‫ضمان االستقاللية المالية للجزائر للتحرر من التبعية االقتصادية للخارج‬
‫مع تنويع العالقات االقتصادية‬
‫تنفيذ العملية التنموية من خالل المخططات(‪)1979-1967‬‬
‫‪ ‬عرفت الجزائر خالل الفترة (‪ )79-67‬ثالث خطط تنموية متبوعة‬
‫بسنتين انتقاليتين ‪ 78/79‬هدفت الخطط التنموية إلى إدخال تغييرات‬
‫جذرية على الهيكل االقتصادي متمثلة إجماال فيما يلي‪:‬‬
‫ تحويل االقتصاد الجزائري من اقتصاد متخلف و تابع إلى اقتصاد نامي و‬‫مستقل في آجال قصيرة قدر اإلمكان‬
‫ تحويله من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي بالدرجة األولى‬‫ ضمان النمو الذاتي المعتمد على المصادر المحلية دون غيرها إال في‬‫حدود ضيقة‪.‬‬
‫المخطط الثالثي األول (‪)69-67‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كان الهدف منه تحضير الوسائل المادية و البشرية و الهياكل‬
‫االقتصادية و االجتماعية و اإلدارية للتكيف مع سياسة التخطيط المركزي‬
‫الجديدة التي تم تبنيها‪.‬‬
‫أعطى هذا المخطط األولوية لالستثمارات في الصناعات الثقيلة خصوصا‬
‫صناعة المحروقات‪ ،‬الصناعات البتروكمياوية‪ ،‬صناعة الحديد و‬
‫الصلب‪ ،‬الصناعات الميكانيكية‪ ،‬و التي استحوذت على نسبة تفوق‬
‫‪% .45‬‬
‫في حين كان نصيب الزراعة ‪ %17‬في المرتبة الثانية و لكن بفارق كبير‬
‫مع الصناعة‪ ،‬و هذا ما يفسر التدهور المستمر لإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫المخطط الرباعي األول (‪)73-70‬‬
‫‪ ‬األهداف العامة لهذه الخطة هي‪:‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫حددت هذه الخطة كهدف معدل نمو سنوي يقدر بـ ‪ % 9‬من الناتج‬
‫الداخلي الخام‪.‬‬
‫تعميم االستقالل االقتصادي عن طريق تدعيم و إنشاء الصناعة‪ ،‬تنويع‬
‫التعامل مع الخارج‬
‫خلق عالقات إنتاج جديدة و ذلك بتدعيم دور القطاع العام في جميع‬
‫المجاالت و احتكار النشاطات الرئيسية باإلضافة على فرض رقابة‬
‫جمركية على التجارة الخارجية و توجيه االستهالك الداخلي بما يخدم‬
‫التنمية‪.‬‬
‫تحسين و رفع مستوى المعيشة للسكان عن طريق دعم أسعار المواد‬
‫الواسعة االستهالك و مراقبتها و محاربة االستهالك الطفيلي و توجيه‬
‫االستهالك العام و الخاص‬
‫المخطط الرباعي الثاني (‪)77-74‬‬
‫‪ ‬هو عبارة عن استمرار للمخطط السابق و تميز بالخصائص التالية‬
‫ يبقى التصنيع في هذه الخطة أحد العوامل الرئيسية في عملية التنمية‬‫االقتصادية‪.‬‬
‫ أهتم المخطط الرباعي الثاني بالجانب االجتماعي أكثر من سابقيه‬‫‪ -‬زيادة مبلغ االستثمارات بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار النفط‬
‫الجيل األول من اإلصالحات االقتصادية‬
‫الذاتية‬
‫‪ ‬إعادة الهيكلة العضوية و المالية للمؤسسات‪:‬‬
‫‪ ‬بمقتضى المرسوم رقم ‪ 242-80‬حددت اللجنة المحاور األساسية التي‬
‫تدور حولها إعادة هيكلة المؤسسات العمومية و تتضمن إعادة الهيكلة‬
‫ثالث مراحل أساسية‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة الهيكلة العضوية و هدفها التنظيم العقالني للمؤسسة االقتصادية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة الهيكلة المالية و هدفها تزويد المؤسسات الجديدة بوسائل مالية‬
‫تضمن لها التوازن المالي الذي طالما افتقرت إليه‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع تراث الشركات التي تمت إعادة هيكلتها ما بين المؤسسات الجديدة‪.‬‬
‫الجيل األول من اإلصالحات االقتصادية‬
‫الذاتية‬
‫‪ ‬منذ ‪ 1988‬شرعت الجزائر في إصالحات اقتصادية و مراجعة اإلطار‬
‫التشريعي و القانوني المتعلق بالقطاع العام و القطاع الخاص‪ ،‬و كانت‬
‫رغبة الحكومة الجزائرية هو التحول التدريجي من نظام االقتصاد‬
‫المخطط إلى اقتصاد السوق الحرة‪ ،‬و ترجـم ذلك بصدور العديد من‬
‫القوانين‪ ،‬األوامـر و المـراسيم و القرارات التي تمس كل جوانب اشتغال‬
‫االقتصاد الوطني‪:‬‬
‫‪ ‬قانون االستثمار ‪ 82/11‬الذي قنن االستثمار األجنبي و سمح له‬
‫باالشتراك مع المؤسسات العمومية على أن ال تفوق حصته ‪% 50‬‬
‫‪ ‬قانون رقم‪ 87/19‬مؤرخ في ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1987‬بخصوص السماح‬
‫باالنتفاع الدائم بأراضي التسيير الذاتي و حل التعاونيات الفالحة‬
‫االشتراكية‬
‫‪ ‬قانون رقم ‪ 88/29‬مؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 1988‬بخصوص التجارة‬
‫الخارجية و فتح المجال للشركات الوطنية إلنجاز المبادالت مع الخارج و‬
‫وضع حدا الحتكار الدولة للتجارة الخارجية‬
‫الجيل األول من اإلصالحات االقتصادية‬
‫الذاتية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫قانون جويلية ‪ 89‬يتعلق بنظام األسعار‪ ،‬أعطى للمؤسسة الحرية في‬
‫تحديد األسعار حسب قوانين المنافسة‬
‫المرسوم التشريعي المتعلق بخوصصة المؤسسات العمومية‬
‫القانون (‪ )12-86‬المؤرخ في ‪ 19‬أوت ‪ 1986‬و المتعلق بنظام البنوك‬
‫و القرض‪،‬‬
‫القانون (‪ )19-87‬المؤرخ في ‪ 08‬ديسمبر ‪ 1987‬و المتعلق بإعادة‬
‫هيكلة القطاع العمومي الفالحي‪،‬‬
‫القانون (‪ )01-88‬المؤرخ في ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬و المتعلق باستقاللية‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية‬
‫الجيل الثاني من اإلصالحات االقتصادية‬
‫المدعومة من طرف المؤسسات المالية الدولية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‬‫‬‫‪-‬‬
‫االتفاق األول لالستعداد االئتماني( من ‪ 31‬ماي ‪ 1989‬إلى ‪30‬ماي‬
‫‪)1990‬‬
‫حصلت الجزائر على تمويل في حدود ‪ 619‬مليون دوالر ( ‪470‬‬
‫مليــون حقوق سحب خاصـة)‬
‫و توازيا مع ذلك حصلت الجزائر على قرض من البنك العالمي في‬
‫حدود ‪ 300‬مليون دوالر‪.‬‬
‫ارتكز محتوى االتفاق األول لالستعداد االئتماني‬
‫إصالح نظام األسعار و جعلـها أكثر مرونــة تمهيدا لتحريرها‬
‫وضع اإلطار القانوني للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة إدراكا ألهميتها‬
‫في عملية التنمية و إعفائها مبدئيا من الضرائب‪.‬‬
‫اإلصالح المالي و البنكي من خالل صدور قانون النقد و القرض (‪-90‬‬
‫‪ )10‬مـؤرخ في ‪ 10‬افريل‪1990‬‬
‫الجيل الثاني من اإلصالحات االقتصادية‬
‫المدعومة من طرف المؤسسات المالية الدولية‬
‫‪ ‬اعتمد قانون المالية لسنة ‪ 1990‬و منشور وزارة التجارة رقم(‪)90-60‬‬
‫مؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 1990‬و الئحة بنك الجزائر (‪ )04-90‬الترخيص‬
‫للمؤسسات الوطنية أو األجنبية للقيام بعمليات االستيراد و التصدير‬
‫‪ ‬إصالح النظام الضريبي مع تخفيض الضغط الجبائي‪ ،‬و مرا جعة‬
‫التعريفات الجمركية‪ ،‬حيث وضع قانون المالية لسنة ‪ 1991‬أسس‬
‫اإلصالح الضريبي الذي طبق ابتداء من سنة ‪1992‬‬
‫‪ ‬االتفاق الثاني لالستعداد االئتماني ‪( Stand by2‬من ‪ 03‬جوان‬
‫‪ 1991‬إلى ‪.)31/03/1992‬‬
‫يلتزم الصندوق بتقديم قرض قيمته ‪ 400‬مليون دوالر موزع على أربعة‬
‫أقساط االلتزام بتنفيذ بنود االتفاق الموقع بخصوص اإلصالحات‬
‫االقتصادية () التي تتضمنها رسالة حسن النية وتتمحور حول‪:‬‬
‫الجيل الثاني من اإلصالحات االقتصادية‬
‫المدعومة من طرف المؤسسات المالية الدولية‬
‫‪ ‬مواصلة تخفيض قيمة العملة من أجل الوصول إلى قابليتها‬
‫للتحويل‪.‬‬
‫‪ ‬مواصلة تحرير أسعار المواد الواسعة االستهالك وأسعار‬
‫الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تحقيق فائض في الميزانية لتمويل التطهير المالي‬
‫للمؤسسات العمومية وتخفيض نفقات التوظيف والتجهيز‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم في التضخم وتثبيت معدل نمو الكتلة النقدية إلى‬
‫‪ %12‬سنة ‪.1991‬‬
‫‪ ‬تحرير التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع الصادرات من غير المحروقات‬