إال من أتى هللا بقلب سليم الزهد في الدنيا وطلب اآلخرة ما عبد هللا بشيء أفضل من الزهد في الدنيا

Download Report

Transcript إال من أتى هللا بقلب سليم الزهد في الدنيا وطلب اآلخرة ما عبد هللا بشيء أفضل من الزهد في الدنيا

‫إال من أتى هللا بقلب سليم‬
‫الزهد في الدنيا‬
‫وطلب اآلخرة‬
‫ما عبد هللا بشيء أفضل من الزهد في الدنيا‬
‫معـنى الزهد‬
‫الزهد في القرآن‬
‫الزهد في الحديث‬
‫مبطالت الزهد‬
‫لماذا الزهد‬
‫الزهد مفتاح الخير‬
‫الزهد في حياتنا‬
‫السلف والزهد‬
‫كيف تقيس زهدك‬
‫كيف تكون من الزاهدين‬
‫تنبيهات حول الزهد‬
‫أقوال في الزهد‬
‫خالصة القول‬
‫المراجع‬
‫معنى الزهد‬
‫الزهد ضد الرغبة والحرص على الدنيا ‪.‬ومادتها اللغوية زهد‬
‫يزهد زهدًا فهو زاهد من الزهادة ‪.‬وقد ترد بمعنى الرخيص‬
‫والقليل والحقير وما إلى ذلك‬
‫الزهد في االصطالح الشرعي هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال‪،‬‬
‫وهو عزوف النفس عن الدنيا بال تكلف‬
‫س ِّمي ُُ زاهدًُا ألن‬
‫والُزاه ُد ‪:‬القليل المال‪ ،‬والقليل الشيء‪ ،‬وإنما ُ‬
‫ما عِنده ُيزهد فيه ويقال رجل زهيد العين إذا كان ُيقن ُعه القليل ُ‪،‬‬
‫ورغيب العين إذا كان ال ُيقنع ُه إال الكثير ‪.‬‬
‫تعريف السلف للزهد ‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الزهد في الدنيا قصر األمل‬
‫الزهد هو الثقة باهلل مع حب الفقر‬
‫الزهد ترك ما يشغل عن هللا‬
‫الزهد هو استصغار الدنيا‪ ،‬ومحو آثارها من القلب‬
‫الزهد ترك ما سوى هللا‬
‫الزهد عبارة عن الرغبة عن حظوظ النفس كلها إلى ما هو خير منها‪ ،‬عل ًما بأن‬
‫المتروك حقير باإلضافة إلى المأخوذ‬
‫الزهد النظر إلى الدنيا بعين النقص‪ ،‬واإلعراض عنها ُّ‬
‫تعز ًزا‪ ،‬وتظر ًفا‪ ،‬وتشر ًفا‬
‫الزهد في الدنيا أن ال تأسى على ما فاتك منها‪ ،‬وال تفرح بما آتاك منها‬
‫هناك مفهوم خاطئ عن الزهد وهو أن تكون فقير ليس عندك من أمر الدنيا شيء‬
‫ولكن في الحقيقة ليس الزهد أن التملك شي ولكن الزهد أن ال يملكك شيء‬
‫فترى الزاهد يضع رأسه عند النوم مرتاحا ألنه زهد في الدنيا أما غير الزاهد‬
‫فتراه يمسى ويصبح وهو قلق من زوال النعم‬
‫التعريف العملي للزهد ‪:‬‬
‫سر زهدك في الدنيا يا إمام؟‬
‫جاء رجل إلى الحسن البصري يسأله ‪ :‬ما ُّ‬
‫فقال أربعة أشياء‪ :‬علمت أن رزقى اليأخذه غيرى فاطمأن قلبي ‪.‬وعلمت أن‬
‫عملى اليقوم به غيرى فاشتغلت به وحدي ‪.‬وعلمت أن هللا مطلع علي فاستحييت‬
‫أن يرانى على معصية ‪.‬وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى‬
‫إذن لتحقق معنى الزهد عليك أن ‪:‬‬
‫‪ -1‬تزهد في التكالب على تحصيل الرزق ألن رزقك مكفول وال نعني هنا عدم‬
‫السعي للرزق وإنما التكالب واالنهماك واالنشغال والتعب النفسي في تحصيل‬
‫الرزق‬
‫‪ -2‬تزهد في الناس أن يخدمك أحدهم أو يقم لك بعمل فال تطلب شيئا من أحد‬
‫‪ -3‬تزهد عن الشهوات والمباحات والشبهات ألنها توقعك في المعاصي‬
‫‪ -4‬تزهد في وقتك فال تضيعه فيما ال ينفع بل تقضيه في فعل الطاعات ألن الموت‬
‫قادم‬
‫قال علي بن الفضيل‪ :‬سمعت أبي يقول البن المبارك‪ :‬أنت تأمرنا بالزهد والتقلل‪،‬‬
‫ونراك تأتي بالبضائع‪ ،‬كيف ذا؟ قال‪ :‬يا أبا علي‪ ،‬إنما أفعل ذلك ألصون وجهي‪،‬‬
‫وأكرم عرضي‪ ،‬وأستعين به على طاعة ربي‪ ،‬قال‪ :‬يا ابن المبارك‪ ..‬ما أحسن هذا‬
‫إن تم هذا‬
‫إذن الزهد ليس في أن تحيا فقيرا معدما تلبس الممزق من الثياب وتعيش األيام‬
‫على الماء وأنت قادر على تحصيل الرزق وأن تجعل حياتك أفضل‪ ...‬إنما الزهد‬
‫في أن‪:‬‬
‫‪ -1‬تسعى على رزقك بما يضمن لك حياة كريمة تم ّكنك من عبادة ربك ‪ ،‬فلو حرم‬
‫العبد نفسه اللحم وجسمه يطلبه وهو قادر على تحصيله ويقوم إلى الصالة جائعا‬
‫ال يستطيع التركيز فيها هذا ليس بزهد ‪ ...‬هذا جهل‬
‫‪ -2‬كل نعيم أو رزق أو متعة أو مباح يشغلك عن العبادة القلبية أو عبادة‬
‫الجوارح يجب تركه ‪ ،‬مثال ساعات العمل اإلضافي تعطيك مبلغا أكبر ولكنك ال‬
‫تستطيع قيام الليل ‪ ...‬إن كنت زاهدا اترك هذه الساعات‬
‫‪ -3‬نم الليل واقض النهار وأنت تفكر بما يرضي ربك وكيف تستغل الرزق والنعم‬
‫في إرضائه وليس وأنت تفكر كيف تن ّمي اعمالك وأموالك‬
‫قال الشيخ أحمد فريد في كتابه البحر الرائق في الزهد‬
‫والرقائق‪:‬‬
‫والزهد في الدنيا هو وزن الدنيا في القلب هذا هو الزهد في الدنيا‪ ،‬أال يكن‬
‫للدنيا قيمة في قلبك حتى وإن كانت في يدك تملكها وال تملكك تفرقها وال‬
‫تفرقك هذا الزهد‪ ،‬أما أن تخلوا اليد ويمتلئ القلب بحب الدنيا هذا هو الحرص‬
‫والطمع وطول األمل‪.....‬‬
‫ال تعتقد ً‬
‫مثال أن كلما تشق على نفسك إن هذا سيقربك إلى هللا أكثر فتعتقد أن‬
‫كل ما يخالف النفس يرضي هللا ‪ ،‬وكل ما يرضي هللا يخالف النفس ‪ ،‬ال ‪ ،‬هللا‬
‫ تبارك وتعالى ‪ -‬هو أرحم الراحمين ‪ ،‬وأكرم األكرمين ‪ ،‬والعبد ضعيف ‪،‬‬‫وفقير ومسكين ‪ ،‬وذليل ‪ ،‬وربنا يحب الكرم و هللا هو الجواد الواسع الحكيم‬
‫‪ ....‬يعني ممكن إنسان يقلل في الثياب ‪ ،‬يقلل في الطعام بما يناسبه ‪ ،‬ولكن‬
‫هذا المناسب له درجات متفاوتة فهو يتعبد هلل ‪ -‬تبارك وتعالى ‪ -‬بالتواضع في‬
‫اللباس والطعام بما يناسبه‬
‫الزهد في القرآن والحديث ‪:‬‬
‫لم تأت كلمة الزهد في القرآن إال في آية { وشروهُ ِبثمن بخس دراهِم معدُودة وكا ُنوا‬
‫فِي ِه مِن َّ‬
‫الزا ِهدِين }يوسف‪ ، 20‬وهي ال تعني هنا االصطالح الشرعي للزهد ولكن‬
‫االصطالح اللغوي ‪ ،‬ولكن هناك آيات وأحاديث تدل معانيها على الزهد حيث تدعو‬
‫إلى االكتفاء بالقليل من الدنيا واالنكباب على طلب اآلخرة مثل ‪:‬‬
‫قال هللا ّ‬
‫عز وجل ّ ‪ (:‬وابتغ فيما آتاك هللا الدار اآلخرة وال تنس نصيبك من الدنيا‬
‫وأحسن كما أحسن هللا إليك وال تبغ الفساد في األرض إن هللا ال يحب المفسدين ‪.‬‬
‫﴾ ‪.‬وقال هللا تعالى ‪ ﴿:‬والعصر إن اإلنسان لفي خسر إال الذين آمنوا وعملوا‬
‫الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم ‪”:‬كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة وال‬
‫سرف‪ ،‬فإن هللا هللا يحب أن يرى أثر نعمته على عبده“‬
‫الحالة‬
‫زاهد‬
‫يطرح في عمله ساعات إضافية‬
‫ولكنها تتعبه وتمنعه من قيام‬
‫الليل‬
‫يستغني عنها ويرتب حياته على قدر‬
‫راتبه‬
‫غير زاهد‬
‫يقبل عليها ابتغاء حياة مريحة‬
‫ويراها نعمة من هللا وال يرى أنها‬
‫فتنة ‪ ،‬فكل ما يشغل عن العبادة فتنة‬
‫لديها راتب كبير‬
‫ال بد أن تشتري ثيابا كل شهر وتجدد‬
‫ترى أن ما لديها من الثياب والمتاع‬
‫طالما أنه مرتب وصالح لالستخدام فهو الخلوي والسيارة كل فترة حسب‬
‫الموديل فهي بذلك تفرح وتحافظ‬
‫كاف وأن هذه المبالغ لو تدفع في‬
‫على مظهرها أمام الناس‬
‫سبيل هللا فهو األفضل‬
‫جاءتها هدية ثمينة ورائعة‬
‫صدقوني لن تفرح ‪ ،‬ستشكر من أهداها فرحها ال حدود له ‪ ،‬قد تنام والهدية‬
‫بالـتأكيد وتحاول ردها بهدية ولكن هذا في حضنها وتريها لجميع الخلق‬
‫هو حال الزاهد ال يفرح بمتاع الدنيا ‪...‬‬
‫وربما تصدقت بها‬
‫سبقه أحد إلى متاع أو جائزة‬
‫أو غير ذلك‬
‫ال يهمه ‪ ...‬يقول نصيبي يأتيني أو لم‬
‫يقدر هللا‬
‫يحزن ‪ ...‬يغار ‪ ...‬يقلق ‪ ....‬يضطرب‬
‫‪......‬‬
‫استعار أحدهم متاعا من عنده‬
‫وتأخر في رده‬
‫ربما يهديه إياه‬
‫ربما لن يعطيه أصال ولو أعطاه‬
‫وصاه بشدة أن يحفظ هذا الغرض ثم‬
‫هو يطلبه كل يوم ويقول ال أحب أن‬
‫يستخدم أحد أغراضي‬
‫الزهد في القرآن‬
‫ف عن ُه ُم‬
‫‪ ‬أُولـئِك الَّذِين اشتر ُوا الحياة ال ُّدنيا ِباآلخِر ِة فال ُيخ َّف ُ‬
‫اب وال هُم ُينص ُرون البقرة‪86‬‬
‫العذ ُ‬
‫‪ ‬فإِذا قضي ُتم َّمناسِ ك ُكم فاذ ُك ُروا ّ‬
‫هللا كذِك ِر ُكم آباء ُكم أو أشدَّ ذِكراً‬
‫اس من يقُول ُ ر َّبنا آتِنا فِي الدُّنيا وما ل ُه فِي اآلخِر ِة مِن خالق‬
‫فمِن ال َّن ِ‬
‫البقرة‪200‬‬
‫‪ِ ‬ومِن ُهم َّمن يقُول ُ ر َّبنا آتِنا فِي ال ُّدنيا حسن ًة وفِي اآلخِر ِة حسن ًة‬
‫ار البقرة‪201‬‬
‫وقِنا عذاب ال َّن ِ‬
‫‪ُ ‬ز ِّين لِلَّذِين كف ُروا الحياةُ الدُّنيا ويسخ ُرون مِن الَّذِين آم ُنوا‬
‫والَّذِين ا َّتقوا فوق ُهم يوم القِيام ِة و ّ‬
‫هللاُ ير ُز ُق من يشا ُء ِبغي ِر حِساب‬
‫البقرة‪212‬‬
‫ب ال َّ‬
‫ير ال ُمقنطر ِة مِن ال َّذه ِ‬
‫شهوا ِ‬
‫ب‬
‫اس ُح ُّ‬
‫‪ُ ‬ز ِّين لِل َّن ِ‬
‫ت مِن ال ِّنساء والبنِين والقناطِ ِ‬
‫ث ذلِك متا ُع الحيا ِة الدُّنيا و ّ‬
‫ض ِة والخي ِل ال ُمس َّوم ِة واألنع ِام والحر ِ‬
‫هللاُ عِندهُ ُحسنُ‬
‫والفِ َّ‬
‫المآ ِ‬
‫ب آل عمران‪14‬‬
‫‪ ‬وما كان لِنفس أن ت ُموت إِالَّ ِبإِذ ِن هللا كِتابا ً ُّمؤ َّجالً ومن ُي ِرد ثواب ال ُّدنيا ُنؤتِ ِه‬
‫مِنها ومن ُي ِرد ثواب اآلخِر ِة ُنؤتِ ِه مِنها وسنج ِزي ال َّ‬
‫شاك ِِرين آل عمران‪145‬‬
‫‪ ‬مِن ُكم َّمن ُي ِري ُد الدُّنيا ومِن ُكم َّمن ُي ِري ُد اآلخِرة آل عمران‪152‬‬
‫‪ُ ‬كل ُّ نفس ذآئِق ُة المو ِ‬
‫ار‬
‫ت وإِ َّنما ُتو َّفون أ ُ ُجور ُكم يوم القِيام ِة فمن ُزح ِزح ع ِن ال َّن ِ‬
‫ور آل عمران‪185‬‬
‫وأُدخِل الج َّنة فقد فاز وما الحياةُ الدُّنيا إِالَّ متا ُع ال ُغ ُر ِ‬
‫يل ّ‬
‫هللاِ‬
‫يل ّ ِ‬
‫هللا الَّذِين يش ُرون الحياة الدُّنيا ِباآلخِر ِة ومن ُيقاتِل فِي س ِب ِ‬
‫‪ ‬فل ُيقاتِل فِي سبِ ِ‬
‫ف ُيقتل أو يغلِب فسوف ُنؤتِي ِه أجراً عظِ يما ً النساء‪74‬‬
‫‪ ‬قُل متا ُع الدَّنيا قلِيل واآلخِرةُ خير لِّم ِن ا َّتقى وال ُتظل ُمون فتِيالً النساء‪77‬‬
‫هللا فتب َّي ُنوا وال تقُولُوا لِمن ألقى إِلي ُك ُم‬
‫‪ ‬يا أ ُّيها الَّذِين آم ُنوا إِذا ضرب ُتم فِي س ِبي ِل ّ ِ‬
‫سالم لست ُمؤمِنا ً تبت ُغون عرض الحيا ِة الدُّنيا فعِند ّ‬
‫هللاِ مغانِ ُم كثِيرة كذلِك ُكن ُتم ِّمن‬
‫ال َّ‬
‫هللا ُ علي ُكم فتب َّي ُنوا إِنَّ ّ‬
‫قبل ُ فمنَّ ّ‬
‫هللا كان ِبما تعملُون خ ِبيراً النساء‪94‬‬
‫‪ ‬وما الحياةُ الدُّنيا إِالَّ لعِب ولهو وللدَّا ُر اآلخِرةُ خير لِّلَّذِين ي َّتقُون أفال تعقِلُون‬
‫األنعام‪32‬‬
‫‪ ‬وذ ِر الَّذِين ا َّتخ ُذوا دِين ُهم لعِبا ً ولهواً وغ َّرت ُه ُم الحياةُ الدُّنيا وذ ِّكر ِب ِه أن ُتبسل‬
‫هللا ولِي وال شفِيع وإِن تعدِل ُكل َّ عدل الَّ ُيؤخذ‬
‫ُون ّ ِ‬
‫نفس ِبما كسبت ليس لها مِن د ِ‬
‫مِنها أُولـئِك الَّذِين أُبسِ لُوا ِبما كس ُبوا ل ُهم شراب ِّمن حمِيم وعذاب ألِيم ِبما كا ُنوا‬
‫يكفُ ُرون األنعام‪70‬‬
‫صون علي ُكم آياتِي و ُين ِذ ُرون ُكم‬
‫سل ِّمن ُكم يقُ ُّ‬
‫نس ألم يأتِ ُكم ُر ُ‬
‫‪ ‬يا معشر ال ِ‬
‫جنِّ واإلِ ِ‬
‫لِقاء يو ِم ُكم هـذا قالُوا ش ِهدنا على أنفُسِ نا وغ َّرت ُه ُم الحياةُ الدُّنيا وش ِهدُوا على أنفُسِ ِهم‬
‫أ َّن ُهم كا ُنوا كاف ِِرين األنعام‪130‬‬
‫هللا الَّتِي أخرج لِعِبا ِد ِه وال َّط ِّيبا ِ‬
‫الرز ِق قُل هِي لِلَّذِين‬
‫‪ ‬قُل من ح َّرم ِزينة ّ ِ‬
‫ت مِن ِّ‬
‫صل ُ اآليا ِ‬
‫ت لِقوم يعل ُمون‬
‫آم ُنوا فِي الحيا ِة الدُّنيا خالِص ًة يوم القِيام ِة كذلِك ُنف ِّ‬
‫األعراف‪32‬‬
‫سوا‬
‫‪ ‬الَّذِين ا َّتخ ُذوا دِين ُهم لهواً ولعِبا ً وغ َّرت ُه ُم الحياةُ الدُّنيا فاليوم ننساهُم كما ن ُ‬
‫لِقاء يو ِم ِهم هـذا وما كا ُنوا ِبآياتِنا يجحدُون األعراف‪51‬‬
‫ض ُت ِريدُون عرض الدُّنيا‬
‫‪ ‬ما كان لِن ِبي أن ي ُكون ل ُه أسرى ح َّتى ُيثخِن فِي األر ِ‬
‫هللا ُ ُي ِري ُد اآلخِرة و ّ‬
‫و ّ‬
‫هللا ُ ع ِزيز حكِيم األنفال‪67‬‬
‫ض‬
‫يل ّ ِ‬
‫هللا ا َّثاقل ُتم إِلى األر ِ‬
‫‪ ‬يا أ ُّيها الَّذِين آم ُنوا ما ل ُكم إِذا قِيل ل ُك ُم انفِ ُروا فِي س ِب ِ‬
‫أرضِ ي ُتم ِبالحيا ِة الدُّنيا مِن اآلخِر ِة فما متا ُع الحيا ِة الدُّنيا فِي اآلخِر ِة إِالَّ قلِيل التوبة‪38‬‬
‫ضوا ِبالحيا ِة الدُّنيا واطمأ ُّنوا ِبها والَّذِين هُم عن آياتِنا‬
‫‪ ‬إنَّ الَّذِين ال ير ُجون لِقاءنا ور ُ‬
‫غافِلُون يونس‪7‬‬
‫اء فاختلط ِب ِه نب ُ‬
‫ات األر ِ‬
‫سم ِ‬
‫‪ ‬إِ َّنما مثل ُ الحيا ِة الدُّنيا كماء أنزلناهُ مِن ال َّ‬
‫ض ِم َّما يأ ُكل ُ‬
‫ض ُزخ ُرفها و َّ‬
‫اس واألنعا ُم ح َّتى إِذا أخذ ِ‬
‫از َّينت وظنَّ أهلُها أ َّن ُهم قا ِد ُرون عليها‬
‫ت األر ُ‬
‫ال َّن ُ‬
‫صل ُ اآليا ِ‬
‫ت لِقوم‬
‫س كذلِك ُنف ِّ‬
‫أتاها أم ُرنا ليالً أو نهاراً فجعلناها حصِ يداً كأن لَّم تغن ِباألم ِ‬
‫يتف َّك ُرون يونس‪24‬‬
‫‪ ‬وقال ُموسى ر َّبنا إِ َّنك آتيت فِرعون ومألهُ ِزين ًة وأمواالً فِي الحيا ِة ال ُّدنيا ر َّبنا‬
‫وب ِهم فال ُيؤ ِم ُنوا ح َّتى ير ُوا‬
‫لِ ُيضِ لُّوا عن س ِبيلِك ر َّبنا اطمِس على أموالِ ِهم واشدُد على قُلُ ِ‬
‫العذاب األلِيم يونس‪88‬‬
‫سون‬
‫ف إِلي ِهم أعمال ُهم فِيها وهُم فِيها ال ُيبخ ُ‬
‫‪ ‬من كان ُي ِري ُد الحياة الدُّنيا و ِزينتها ُنو ِّ‬
‫هود‪15‬‬
‫‪ّ ‬‬
‫الرزق لِمن يشا ُء ويق ِد ُر وف ِر ُحوا ِبالحيا ِة الدُّنيا وما الحياةُ الدُّنيا فِي‬
‫س ُط ِّ‬
‫هللا ُ يب ُ‬
‫اآلخِر ِة إِالَّ متاع الرعد‪26‬‬
‫‪ ‬ذلِك ِبأ َّن ُه ُم استح ُّبوا الحياة الدُّنيا على اآلخِر ِة وأنَّ ّ‬
‫هللا ال يهدِي القوم الكاف ِِرين‬
‫النحل‪107‬‬
‫‪ ‬واص ِبر نفسك مع الَّذِين يد ُعون ر َّب ُهم ِبالغدا ِة والعشِ ِّي ُي ِريدُون وجه ُه وال تع ُد‬
‫عيناك عن ُهم ُت ِري ُد ِزينة الحيا ِة الدُّنيا وال ُتطِ ع من أغفلنا قلب ُه عن ذِك ِرنا وا َّتبع هواهُ‬
‫وكان أم ُرهُ فُ ُرطا ً الكهف‪28‬‬
‫اء فاختلط ِب ِه نب ُ‬
‫ض‬
‫ات األر ِ‬
‫السم ِ‬
‫‪ ‬واض ِرب ل ُهم َّمثل الحيا ِة الدُّنيا كماء أنزلناهُ مِن َّ‬
‫ح وكان َّ‬
‫هللا ُ على ُكل ِّ شيء ُّمقتدِراً الكهف‪45‬‬
‫الريا ُ‬
‫فأصبح هشِ يما ً تذ ُروهُ ِّ‬
‫صالِح ُ‬
‫‪ ‬المال ُ والب ُنون ِزين ُة الحيا ِة الدُّنيا والباقِي ُ‬
‫ات خير عِند ر ِّبك ثوابا ً وخير‬
‫ات ال َّ‬
‫أمالً الكهف‪46‬‬
‫صنعا ً الكهف‪104‬‬
‫‪ ‬الَّذِين ضل َّ سع ُي ُهم فِي الحيا ِة الدُّنيا وهُم يحس ُبون أ َّن ُهم ُيحسِ ُنون ُ‬
‫‪ ‬قالُوا لن ُّنؤثِرك على ما جاءنا مِن الب ِّينا ِ‬
‫ض ما أنت قاض إِ َّنما‬
‫ت والَّذِي فطرنا فاق ِ‬
‫تقضِ ي ه ِذ ِه الحياة الدُّنيا طه‪72‬‬
‫‪ ‬وال ت ُمدَّنَّ عينيك إِلى ما م َّتعنا ِب ِه أزواجا ً ِّمن ُهم زهرة الحيا ِة الدُّنيا لِنفتِن ُهم فِي ِه‬
‫و ِرز ُق ر ِّبك خير وأبقى طه‪131‬‬
‫هللا خير وأبقى أفال‬
‫‪ ‬وما أُوتِي ُتم ِّمن شيء فمتا ُع الحيا ِة الدُّنيا و ِزين ُتها وما عِند َّ ِ‬
‫تعقِلُون القصص‪60‬‬
‫‪ ‬أفمن وعدناهُ وعداً حسنا ً ف ُهو القِي ِه كمن َّم َّتعناهُ متاع الحيا ِة الدُّنيا ُث َّم هُو يوم‬
‫القِيام ِة مِن ال ُمحض ِرين القصص‪61‬‬
‫‪ ‬وابتغ فِيما آتاك َّ‬
‫هللا ُ الدَّار اآلخِرة وال تنس نصِ يبك مِن الدُّنيا وأحسِ ن كما أحسن‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ِب ال ُمفسِ دِين القصص‪77‬‬
‫هللا ُ إِليك وال تب ِغ الفساد فِي األر ِ‬
‫ض إِنَّ هللا ال ُيح ُّ‬
‫‪ ‬فخرج على قو ِم ِه فِي ِزينتِ ِه قال الَّذِين ُي ِريدُون الحياة الدُّنيا يا ليت لنا مِثل ما‬
‫أُوتِي قا ُرونُ إِ َّن ُه ل ُذو حظ عظِ يم القصص‪79‬‬
‫‪ ‬وما ه ِذ ِه الحياةُ الدُّنيا إِ َّال لهو ولعِب وإِنَّ الدَّار اآلخِرة ل ِهي الحيوانُ لو كا ُنوا‬
‫يعل ُمون العنكبوت‪64‬‬
‫‪ ‬يعل ُمون ظاهِراً ِّمن الحيا ِة الدُّنيا وهُم ع ِن اآلخِر ِة هُم غافِلُون الروم‪7‬‬
‫اس ا َّتقُوا ر َّب ُكم واخشوا يوما ً َّال يج ِزي والِد عن ول ِد ِه وال مولُود هُو‬
‫‪ ‬يا أ ُّيها ال َّن ُ‬
‫اهلل‬
‫هللا حق فال ت ُغ َّر َّن ُك ُم الحياةُ الدُّنيا وال ي ُغ َّر َّن ُكم ِب َّ ِ‬
‫جاز عن والِ ِد ِه شيئا ً إِنَّ وعد َّ ِ‬
‫الغ ُرو ُر لقمان‪33‬‬
‫هللا حق فال ت ُغ َّر َّن ُك ُم الحياةُ الدُّنيا وال ي ُغ َّر َّن ُكم ِب َّ‬
‫اهللِ الغ ُرو ُر‬
‫اس إِنَّ وعد َّ ِ‬
‫‪ ‬يا أ ُّيها ال َّن ُ‬
‫فاطر‪5‬‬
‫ار غافر‪39‬‬
‫‪ ‬يا قو ِم إِ َّنما ه ِذ ِه الحياةُ الدُّنيا متاع وإِنَّ اآلخِرة هِي دا ُر القر ِ‬
‫‪ ‬من كان ُي ِري ُد حرث اآلخِر ِة ن ِزد ل ُه فِي حرثِ ِه ومن كان ُي ِري ُد حرث ال ُّدنيا ُنؤتِ ِه‬
‫مِنها وما ل ُه فِي اآلخِر ِة مِن َّنصِ يب الشورى‪20‬‬
‫‪ ‬فما أُوتِي ُتم ِّمن شيء فمتا ُع الحيا ِة الدُّنيا وما عِند َّ‬
‫هللاِ خير وأبقى لِلَّذِين آم ُنوا‬
‫وعلى ر ِّب ِهم يتو َّكلُون الشورى‪36‬‬
‫‪ ‬أهُم يقسِ ُمون رحمة ر ِّبك نحنُ قسمنا بين ُهم َّمعِيشت ُهم فِي الحيا ِة الدُّنيا ورفعنا‬
‫سخ ِر ّيا ً ورحم ُ‬
‫ت ر ِّبك خير ِّم َّما‬
‫ض ُهم بعضا ً ُ‬
‫بعض ُهم فوق بعض درجات لِي َّتخِذ بع ُ‬
‫يجم ُعون الزخرف‪32‬‬
‫‪ ‬و ُزخ ُرفا ً وإِن ُكل ُّ ذلِك ل َّما متا ُع الحيا ِة الدُّنيا واآلخِرةُ عِند ر ِّبك لِل ُم َّتقِين‬
‫الزخرف‪35‬‬
‫‪ ‬ذلِ ُكم ِبأ َّن ُك ُم ا َّتخذ ُتم آيا ِ‬
‫هللا ُه ُزواً وغ َّرت ُك ُم الحياةُ الدُّنيا فاليوم ال ُيخر ُجون مِنها‬
‫ت َّ ِ‬
‫وال هُم ُيستعت ُبون الجاثية‪35‬‬
‫ار أذهب ُتم ط ِّيباتِ ُكم فِي حياتِ ُك ُم الدُّنيا‬
‫‪ ‬ويوم ُيعر ُ‬
‫ض الَّذِين كف ُروا على ال َّن ِ‬
‫ض بِغي ِر‬
‫ون ِبما ُكن ُتم تستكبِ ُرون فِي األر ِ‬
‫واستمتع ُتم ِبها فاليوم ُتجزون عذاب ال ُه ِ‬
‫سقُون األحقاف‪20‬‬
‫الح ِّق و ِبما ُكن ُتم تف ُ‬
‫اب ال ُّد ْن َيا َواآلخ َِر ِة َو َكانَ ه‬
‫سمِيعا ً َبصِ يراً‬
‫اب ال ُّد ْن َيا َفعِن َد ه ِ‬
‫هللا ُ َ‬
‫هللا َث َو ُ‬
‫‪َّ ‬من َكانَ ُي ِري ُد َث َو َ‬
‫النساء‪134‬‬
‫هللا َو َي ْب ُغو َن َها‬
‫يل ه ِ‬
‫صدُّونَ َعن َ‬
‫‪ ‬الَّذِينَ َي ْس َت ِح ُّبونَ ا ْل َح َيا َة ال ُّد ْن َيا َعلَى اآلخ َِر ِة َو َي ُ‬
‫س ِب ِ‬
‫ضالَل َبعِيد إبراهيم‪3‬‬
‫عِوجا ً أ ُ ْولَـئِ َك فِي َ‬
‫َ‬
‫صا َب ُه َخ ْير ْ‬
‫صا َب ْت ُه‬
‫اط َمأَنَّ ِب ِه َوإِنْ أَ َ‬
‫هللا َعلَى َح ْرف َفإِنْ أَ َ‬
‫اس َمن َي ْع ُب ُد َّ َ‬
‫‪َ ‬ومِنَ ال َّن ِ‬
‫فِ ْت َنة ان َقلَ َب َعلَى َو ْج ِه ِه َخسِ َر ال ُّد ْن َيا َو ْاآل ِخ َر َة َذلِ َك ه َُو ا ْل ُخ ْس َرانُ ا ْل ُم ِبينُ الحج‪11‬‬
‫ور ُك ْم َو َال َي ْسأ َ ْل ُك ْم‬
‫الح َياةُ ال ُّد ْن َيا لَعِب َولَ ْهو َوإِن ُت ْؤ ِم ُنوا َو َت َّتقُوا ُي ْؤتِ ُك ْم أ ُ ُج َ‬
‫‪ ‬إِ َّن َما َ‬
‫أَ ْم َوالَ ُك ْم محمد‪36‬‬
‫‪ ‬فأع ِرض عن َّمن تولَّى عن ذِك ِرنا ولم ُي ِرد إِ َّال الحياة الدُّنيا النجم‪29‬‬
‫ال‬
‫‪ ‬اعل ُموا أ َّنما الحياةُ الدُّنيا لعِب ولهو و ِزينة وتفا ُخر بين ُكم وتكا ُثر فِي األمو ِ‬
‫واألوال ِد كمث ِل غيث أعجب ال ُك َّفار نبا ُت ُه ُث َّم ي ِهي ُج فتراهُ ُمصف ّراً ُث َّم ي ُكونُ ُحطاما ً وفِي‬
‫ور‬
‫اآلخِر ِة عذاب شدِيد ومغفِرة ِّمن َّ ِ‬
‫هللا و ِرضوان وما الحياةُ الدُّنيا إِ َّال متا ُع ال ُغ ُر ِ‬
‫الحديد‪20‬‬
‫‪ ُ‬أ َّما من طغى وآثر الحياة الدُّنيا فإِنَّ الجحِيم هِي المأوى النازعات ‪37‬‬
‫‪ ‬بل تؤثرون الحياة الدنيا واآلخرة خير وأبقى األعلى‬
‫الزهد في الحديث‬
‫قال رسول هللا ‪‬‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫الخوف‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫من‬
‫حقيقة‬
‫الخوف‬
‫حقيقة‬
‫الخوف‬
‫في‬
‫في‬
‫واالبتالءات‬
‫والبتالءات‬
‫واآلخرة‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الزهد‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫الزهد‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫حقيقة‬
‫العقوبات‬
‫الدنيا‬
‫العقوبات‬
‫الخوف‬
‫كراهية‬
‫في‬
‫الحذر‬
‫كراهية‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫في‬
‫في‬
‫في‬
‫الدنيا‬
‫واآلخرة‬
‫حقيقة‬
‫الزهد‬
‫الزهد‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫في‬
‫في‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫حقيقة‬
‫الدنيا‬
‫حقيقة‬
‫كراهية‬
‫في‬
‫في‬
‫في‬
‫واآلخرة‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الزهد‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫الدنيا‬
‫الدعاء‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫في‬
‫الدعاء‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫في‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الزهد‬
‫من‬
‫حقيقة‬
‫في‬
‫الحذر‬
‫في‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫زهرة‬
‫من‬
‫عليكم‬
‫يفتح‬
‫ما‬
‫بعدي‬
‫من‬
‫عليكم‬
‫أخاف‬
‫إنما‬
‫والبتالءات‪ :‬يا رب ما أدنى أهل الجنة َّ منزلة ؟ قال ‪ :‬هو رجل‬
‫فقال‬
‫ربه‬
‫موسى‬
‫سأل‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫العقوبات‬
‫في‬
‫الدعاء‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫كراهية‬
‫في‬
‫ن‬
‫كما‬
‫إنما‬
‫بي‬
‫بقنطرة‬
‫أفق‬
‫؟‬
‫كل‬
‫الغنى‬
‫حبسوا‬
‫من‬
‫هو‬
‫األمم‬
‫النار‬
‫المال‬
‫عليكم‬
‫من‬
‫كثرة‬
‫المؤمنون‬
‫تداعى‬
‫أن‬
‫أترى‬
‫أن‬
‫خلص‬
‫!‬
‫ذر‬
‫يوشك‬
‫إذا‬
‫أبا‬
‫َّ‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫من‬
‫كراهية‬
‫الحذر‬
‫الزهد‬
‫الحذر‬
‫في‬
‫جهنم‬
‫في‬
‫فيصبغ‬
‫القيامة‬
‫يوم‬
‫النار‬
‫أهل‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫أهل‬
‫بأنعم‬
‫يؤتى‬
‫ِ‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ه‬
‫ي‬
‫ل‬
‫ع‬
‫هللا‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ص‬
‫هللا‬
‫ول‬
‫س‬
‫ر‬
‫ف‬
‫ق‬
‫و‬
‫ِ‬
‫الصادق‬
‫اللسان‬
‫و‬
‫المخموم‬
‫القلب‬
‫ذو‬
‫الناس‬
‫خير‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫واآلخرة‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫حقيقة‬
‫في‬
‫الحذر‬
‫الزهد‬
‫في‬
‫في‬
‫في‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫منب‬
‫أور‬
‫أي‬
‫‪:‬‬
‫فيقول‬
‫الجنة‬
‫ادخل‬
‫‪:‬‬
‫له‬
‫فيقال‬
‫الجنة‬
‫الجنة‬
‫أهل‬
‫يدخل‬
‫بعدما‬
‫يجيء‬
‫واآلخرة‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫حبطا‬
‫ل‬
‫يقت‬
‫الربيع‬
‫ينبت‬
‫مما‬
‫أن‬
‫بالشر‬
‫الخير‬
‫يأتي‬
‫ال‬
‫إنه‬
‫زينتها‬
‫ا‬
‫استحي‬
‫من‬
‫الحياء‬
‫حق‬
‫تعالى‬
‫هللا‬
‫من‬
‫استحيوا‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫الحذر‬
‫فحبب‬
‫رسولك‬
‫أني‬
‫شهد‬
‫و‬
‫بك‬
‫آمن‬
‫من‬
‫اللهم‬
‫الدنيا‬
‫حقيقة‬
‫في‬
‫و‬
‫السوء‬
‫مصارع‬
‫تقي‬
‫المعروف‬
‫صنائع‬
‫بك‬
‫مر‬
‫هل‬
‫؟‬
‫قط‬
‫خيرا‬
‫رأيت‬
‫هل‬
‫آدم‬
‫ابن‬
‫يا‬
‫‪:‬‬
‫له‬
‫يقال‬
‫ثم‬
‫صبغة‬
‫أن‬
‫أترضى‬
‫‪:‬‬
‫له‬
‫فيقال‬
‫؟‬
‫أخذاتهم‬
‫أخذوا‬
‫و‬
‫منازلهم‬
‫الناس‬
‫نزل‬
‫قد‬
‫و‬
‫كيف‬
‫ي‬
‫رسول‬
‫الغنى‬
‫ف‬
‫بينهم‬
‫كان‬
‫يا‬
‫كانت‬
‫من‬
‫‪:‬‬
‫القلب‬
‫مظالم‬
‫قيل‬
‫فقر‬
‫قصعتها‬
‫فيتقاصون‬
‫الفقر‬
‫و‬
‫إلى‬
‫القلب‬
‫النار‬
‫األكلة‬
‫غنى‬
‫و‬
‫تداعى‬
‫الجنة‬
‫الغنى‬
‫ظلم‬
‫الم‬
‫الليل‬
‫كقطع‬
‫فتن‬
‫يدي‬
‫بين‬
‫تكون‬
‫النقي‬
‫هو‬
‫امتألتِه‪:‬‬
‫حتىو؟‬
‫المخموم‬
‫يلمقيل‬
‫ب‬
‫رط‬
‫لسانك‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫تفارق‬
‫أن‬
‫العمل‬
‫إالى‬
‫استل‬
‫التقيع‬
‫وعىت‬
‫فيهان‬
‫مماِذ‬
‫قاله‬
‫ن‬
‫الساعةر‬
‫فليحفظ أت‬
‫فإنهاقال‬
‫القلب ف‬
‫فيِة‬
‫مام ِّيت‬
‫آكلةل ِة‬
‫خير‪:‬خ‬
‫س‬
‫قبلت‬
‫خاصرتاها‬
‫إذا‬
‫أكلت‬
‫الخضر‬
‫إال‬
‫َّ‬
‫الدنيا‬
‫شيء‬
‫الجنة‬
‫ليس‬
‫حفظ‬
‫لي‬
‫و‬
‫ما‬
‫و‬
‫الرأس‬
‫الحياء‬
‫حق‬
‫هللا‬
‫ؤسالك‬
‫فيقول بل‪:‬‬
‫بأشدرب‬
‫رضيت‬
‫فيقول ‪:‬‬
‫الدنيايا؟‬
‫ملوك‬
‫من‬
‫ملك‬
‫ملك‬
‫مثل‬
‫لك‬
‫يكون‬
‫الناس‬
‫يؤتى‬
‫و‬
‫رب‬
‫هللا‬
‫و‬
‫ال‬
‫‪:‬‬
‫فيقول‬
‫؟‬
‫قط‬
‫نعيم‬
‫ه‬
‫أقلل‬
‫و‬
‫قضاءك‬
‫عليه‬
‫سهل‬
‫و‬
‫لقاءك‬
‫إليه‬
‫الجو‬
‫حلوة‬
‫خضرة‬
‫المال‬
‫هذا‬
‫إن‬
‫في؟وو‬
‫رتعت‬
‫ثم‬
‫بالت‬
‫فالو‬
‫فثلطت‬
‫الشمس‬
‫فمن‬
‫المعروفأ‪:‬‬
‫قيل‬
‫حسد‬
‫أهلال‬
‫بغي‬
‫فيهاوال‬
‫قلةولو‬
‫فيه‬
‫إثم‬
‫يصبح!لوال‬
‫الذي‬
‫ثاءا‬
‫الدني‬
‫في‬
‫و‬
‫الهلكات‬
‫و‬
‫اآلفات‬
‫نة‬
‫ان‬
‫ك‬
‫غ‬
‫من‬
‫لكنكم‬
‫بدخول‬
‫و‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫لهم‬
‫ال‬
‫‪:‬‬
‫أذن‬
‫من‬
‫قال‬
‫هذبوا‬
‫لقي‬
‫ما‬
‫يومئذ‬
‫و‬
‫نقوا‬
‫يضره‬
‫إذا‬
‫فمن‬
‫حتى‬
‫قلبه‬
‫الدنيا‬
‫هللا‬
‫في‬
‫ُ‬
‫سي‬
‫يم‬
‫و‬
‫كافرا‬
‫يمسي‬
‫و‬
‫مؤمنا‬
‫الرجل‬
‫َّ‬
‫أ‬
‫أ‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ق‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ِه‬
‫ن‬
‫ا‬
‫و‬
‫ه‬
‫ِن‬
‫م‬
‫وا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ق‬
‫ى‬
‫ت‬
‫ح‬
‫ا‬
‫ِه‬
‫ه‬
‫علىو‬
‫لك‬
‫هذا‬
‫فيقول‬
‫رب‬
‫رضيت‬
‫‪:‬‬
‫الخامسة‬
‫فقال‬
‫مثله‬
‫مثله‬
‫و‬
‫مثله‬
‫مثله‬
‫و‬
‫هللا‬
‫ذكر‬
‫من‬
‫منيا‬
‫‪:‬‬
‫ه‬
‫ل‬
‫فيقال‬
‫صبغة‬
‫الجنة‬
‫في‬
‫فيصبغ‬
‫الجنة‬
‫أهل‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫األسماء‬
‫و‬
‫البال‬
‫و‬
‫الموت‬
‫ليذكر‬
‫و‬
‫حوى‬
‫ما‬
‫و‬
‫البطن‬
‫بيل‬
‫فيقولالس‬
‫ابن‬
‫عينكو‬
‫اليتيم‬
‫بكو‬
‫المسكين‬
‫أعطاه‬
‫منمالمن‬
‫هو‬
‫المسلم‬
‫صاحب‬
‫نعم‬
‫أني‬
‫يشهد‬
‫و‬
‫يؤمن‬
‫لم‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫اآلخرة‬
‫يحب‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫يشنأ‬
‫الذي‬
‫‪:‬‬
‫قال‬
‫؟‬
‫أثره‬
‫رضيت‬
‫لذت‬
‫و‬
‫نفسك‬
‫اشتهت‬
‫لك‬
‫و‬
‫أمثاله‬
‫عشرة‬
‫لجنة‬
‫ع‬
‫وإنما‬
‫ينز‬
‫ا‬
‫في‬
‫دنيا‬
‫و‬
‫قلوبكم‬
‫بمسكنه‬
‫ال‬
‫في‬
‫له‬
‫في‬
‫ألحدهم‬
‫أكثر‬
‫الوهن‬
‫ما‬
‫بيده‬
‫يغنيه‬
‫يجعل‬
‫محمد‬
‫فال‬
‫قلبه‬
‫السيل‬
‫نفس‬
‫في‬
‫فوالذي‬
‫كغثاء‬
‫الفقر‬
‫من‬
‫ض‬
‫بعر‬
‫دينهم‬
‫أقوام‬
‫يبيع‬
‫كافرا‬
‫يصبح‬
‫و‬
‫مؤمنا‬
‫في‬
‫المعروف‬
‫أهل‬
‫هم‬
‫شدة‬
‫بك‬
‫مر‬
‫هل‬
‫اآلخرةع؟‬
‫بؤساهوقط‬
‫رأيت‬
‫هل‬
‫ول !‬
‫آدم‬
‫ابن‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ه‬
‫ذ‬
‫ه‬
‫ن‬
‫م‬
‫هللا‬
‫ى‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ُّن‬
‫د‬
‫ال‬
‫ف‬
‫ال‬
‫ق‬
‫هللا‬
‫س‬
‫ر‬
‫نُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫أخذه‬
‫من‬
‫و‬
‫هو‬
‫المعونة‬
‫فنعم‬
‫حقه‬
‫في‬
‫وضعه‬
‫و‬
‫بحقه‬
‫أخذه‬
‫فمن‬
‫لك‬
‫فعل‬
‫فمن‬
‫الدنيا‬
‫الحياة‬
‫زينة‬
‫ترك‬
‫اآلخرة‬
‫خلقي‬
‫ذ بيد‬
‫كرامتهم‬
‫غرست‬
‫أردت‬
‫الذين‬
‫أولئك‬
‫منزلة قال‬
‫فأعالهم‬
‫رب‬
‫أراد ! ‪:‬قال ‪:‬‬
‫رب‬
‫في‬
‫مؤمن‬
‫‪:‬‬
‫قال‬
‫؟‬
‫أثره‬
‫على‬
‫فمن‬
‫قيل‬
‫يت‬
‫القط و‬
‫بؤس‬
‫بى‬
‫مر‬
‫يشبعوما‬
‫إليه!‬
‫رب‬
‫كانيا‬
‫هللا‬
‫بمسكنهو‬
‫فلمِهاترال‬
‫فال‪:‬‬
‫فيقول‬
‫يضر؟‬
‫قط‬
‫يكون و‬
‫لقاءك‬
‫رسولك‬
‫تسهلكم‬
‫كراهيت‬
‫عليهو‬
‫الدنيا‬
‫لحبكم‬
‫عدوكم‬
‫قلوب‬
‫من‬
‫الرعب‬
‫في‬
‫شحها‬
‫نفسه‬
‫منه‬
‫أدل‬
‫الدنيا‬
‫بشر‬
‫قلب‬
‫على‬
‫يخطر‬
‫لم‬
‫أذن‬
‫تسمع‬
‫تحببلم‬
‫عين‪0‬و‬
‫عليها‬
‫ختمت‬
‫و‬
‫ل‬
‫ه‬
‫أ‬
‫ى‬
‫ل‬
‫ع‬
‫رأوم‬
‫شهيداال ي‬
‫الدنياو‬
‫ال‬
‫و‬
‫يأكل‬
‫كالذي‬
‫كان‬
‫حقه‬
‫بغير‬
‫استحيا من هللا حق الحياء‬
‫فقد‬
‫حسنقط‬
‫شدة‬
‫القيامة‬
‫كن‬
‫ل‬
‫و‬
‫عليكم‬
‫أخشى‬
‫الفقر‬
‫ما‬
‫فوهللا‬
‫ده‬
‫بي‬
‫نفسي‬
‫الذي‬
‫و‬
‫؟‬
‫تخافون‬
‫آلفقر‬
‫تشركوا‬
‫أن‬
‫عليكم‬
‫أخشى‬
‫لست‬
‫أني‬
‫ه‬
‫و‬
‫بحق‬
‫األشر‬
‫أخذها‬
‫‪:‬‬
‫فمن‬
‫األمم‬
‫خضرة‬
‫داء‬
‫أمتي‬
‫حلوة‬
‫سيصيب‬
‫الدنيا‬
‫فوالذي‬
‫كما‬
‫إال‬
‫العبد‬
‫اآلخرة‬
‫يأكل‬
‫في‬
‫كما‬
‫الدنيا‬
‫آكل‬
‫ما‬
‫في‬
‫ما‬
‫لها‬
‫حتى‬
‫يريح‬
‫ك‬
‫ملعون‬
‫حماه‬
‫الدنيا‬
‫الساعة‬
‫الدنيا‬
‫عبدا‬
‫ملعونة‬
‫جعل‬
‫هللا‬
‫في‬
‫تعالى‬
‫تقوم‬
‫الدنيا‬
‫أحب‬
‫الزهد‬
‫هللا‬
‫ال‬
‫إذا‬
‫إن‬
‫إن‬
‫و‬
‫عافني‬
‫القبور‬
‫و‬
‫زيارة‬
‫ارحمني‬
‫عن‬
‫و‬
‫لي‬
‫نهيتكم‬
‫اغفر‬
‫اللهم‬
‫كنت‬
‫قل‬
‫طالب‬
‫يزدد‬
‫خيرا‬
‫لم‬
‫‪:‬‬
‫بعبد‬
‫و‬
‫يشبعان‬
‫علما‬
‫هللا‬
‫ازداد‬
‫ال‬
‫أراد‬
‫منهومان‬
‫من‬
‫إذا‬
‫ابن‬
‫يا‬
‫أنت‬
‫شك‬
‫أوفي‬
‫س‬
‫النا‬
‫يزداد‬
‫ال‬
‫و‬
‫الساعة‬
‫اقتربت‬
‫إال‬
‫هللا‬
‫اآلخرة‬
‫عند‬
‫تعدل‬
‫من‬
‫الدنيا‬
‫أخذت‬
‫كانت‬
‫ما‬
‫لو‬
‫فيو‬
‫هللا‬
‫ن‬
‫باليقي‬
‫يحبك‬
‫األمة‬
‫الدنيا‬
‫هذه‬
‫في‬
‫أول‬
‫ازهد‬
‫نجا‬
‫شابا‬
‫الكبير‬
‫قلب‬
‫يزال‬
‫ال‬
‫ضرب‬
‫خضرة‬
‫ا‬
‫الدني‬
‫قد‬
‫في‬
‫فإنها‬
‫آدم‬
‫أزهدكم‬
‫الدنيا‬
‫ابن‬
‫مطعم‬
‫احذروا‬
‫خيركم‬
‫إن‬
‫يا‬
‫فإن‬
‫الدن‬
‫ي‬
‫ف‬
‫العافية‬
‫لهم‬
‫الدنيا‬
‫تكون‬
‫و‬
‫طلب‬
‫العفو‬
‫أن‬
‫في‬
‫ترضى‬
‫هللا‬
‫أجملوا‬
‫سل‬
‫أما‬
‫يزيغ‬
‫ال‬
‫حتى‬
‫صبا‬
‫الدنيا‬
‫عليكم‬
‫لتصبن‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫شبعا‬
‫الناس‬
‫أكثر‬
‫إن‬
‫اهل‬
‫ج‬
‫بالدنيا‬
‫عالم‬
‫كل‬
‫يبغض‬
‫تعالى‬
‫هللا‬
‫دنيا‬
‫ال‬
‫عليكم‬
‫تبسط‬
‫أن‬
‫عليكم‬
‫أخشى‬
‫جنة‬
‫و‬
‫المؤمن‬
‫سجن‬
‫الدنيا‬
‫و‬
‫اآلخرة‬
‫مرة‬
‫الدنيا‬
‫حلوة‬
‫أن‬
‫الدنيا‬
‫عليكم‬
‫أخشى‬
‫لكن‬
‫و‬
‫بعدي‬
‫و‬
‫ا‬
‫الدني‬
‫من‬
‫خير‬
‫الجنة‬
‫في‬
‫سوط‬
‫موضع‬
‫في‬
‫كان‬
‫ما‬
‫أحدكم‬
‫يكفي‬
‫إنما‬
‫واالها‬
‫لدنيا‬
‫فيم‬
‫ا‬
‫متخوض‬
‫في‬
‫التشاحن‬
‫رب‬
‫و‬
‫و‬
‫التكاثر‬
‫فيها‬
‫له‬
‫و‬
‫بورك‬
‫البطر‬
‫في‬
‫و‬
‫هللا‬
‫أ‬
‫وا‬
‫غريب‬
‫على‬
‫فترغب‬
‫أهون‬
‫كأنك‬
‫الضيعة‬
‫الدنيا‬
‫تتخذوا‬
‫في‬
‫لزوال‬
‫كن‬
‫ال‬
‫أحدكمو‬
‫دنيا‬
‫دنياك‬
‫ال‬
‫في‬
‫لك‬
‫تزهد‬
‫تجمع‬
‫فإنها‬
‫هؤالء‬
‫القبور‬
‫فإن‬
‫فزوروا‬
‫ارزقني‬
‫و‬
‫خادم‬
‫الدنيا‬
‫من‬
‫أحدكم‬
‫ليكف‬
‫ا‬
‫ل‬
‫الدني‬
‫فأدخ‬
‫كانت‬
‫اليم‬
‫إلى‬
‫لو‬
‫بيده‬
‫نفسي‬
‫يمشي‬
‫عجلت‬
‫قوم‬
‫أولئك‬
‫!‬
‫؟‬
‫الخطاب‬
‫يخرج‬
‫ما‬
‫جعل‬
‫تعالى‬
‫هللا‬
‫إن‬
‫يل‬
‫و‬
‫الرغبة‬
‫القل‬
‫رواية‬
‫ما‬
‫إال‬
‫يحمي‬
‫و‬
‫منها‬
‫و‬
‫هللا‬
‫البدن‬
‫الزهد‬
‫بقي‬
‫ذكر‬
‫كما‬
‫و‬
‫وما‬
‫إال‬
‫يكون‬
‫القلب‬
‫الدنيا‬
‫فيها‬
‫قليال‬
‫ل‬
‫األم‬
‫طول‬
‫و‬
‫الدنيا‬
‫حب‬
‫في‬
‫‪:‬‬
‫اثنتين‬
‫ال‬
‫و‬
‫حرصا‬
‫إال‬
‫الدنيا‬
‫على‬
‫يزدد‬
‫زهده‬
‫لم‬
‫و‬
‫زهدا‬
‫الدين‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫فقهه‬
‫في‬
‫دنيا‬
‫طالب‬
‫و‬
‫علم‬
‫في‬
‫ا‬
‫كافر‬
‫غمس‬
‫سقى‬
‫المخيط‬
‫ما‬
‫بعوضة‬
‫أخذ‬
‫جناح‬
‫كما‬
‫هللا‬
‫ايم‬
‫و‬
‫‪،‬‬
‫هي‬
‫إال‬
‫أزاغه‬
‫إن‬
‫أحدكم‬
‫قلب‬
‫باآلخرة‬
‫هلكك‬
‫يحب‬
‫آخرها‬
‫الناس‬
‫يهلك‬
‫أيدي‬
‫و‬
‫فيما‬
‫الزهد‬
‫ازهد‬
‫و‬
‫كما‬
‫ا‬
‫فتهلكو‬
‫تقتتلوا‬
‫و‬
‫فيها‬
‫تنافسوا‬
‫ّ‬
‫القيامة‬
‫يوم‬
‫جوعا‬
‫أطولهم‬
‫قبلكم‬
‫كان‬
‫من‬
‫على‬
‫بسطت‬
‫كما‬
‫فيها‬
‫ما‬
‫امةو‬
‫حه‬
‫قز‬
‫اآلخرة‬
‫إن‬
‫حلوة‬
‫في‬
‫و‬
‫للدنيا‬
‫أرغبكم‬
‫مثال‬
‫و‬
‫الكافر‬
‫منها‬
‫اآلخرة‬
‫له‬
‫اآلخرة‬
‫كتب‬
‫و‬
‫لما‬
‫لنا‬
‫الدنيا‬
‫ميسر‬
‫و‬
‫كال‬
‫يكون‬
‫الدنياالقي‬
‫حتى‬
‫يوم‬
‫التحاسد‬
‫له‬
‫ليس‬
‫و‬
‫نفسه‬
‫التباغض‬
‫اشتهت‬
‫و‬
‫اآلخرة‬
‫حلوة‬
‫مرة‬
‫اآلخرة‬
‫تذكر‬
‫آخرتك‬
‫و‬
‫الراكب‬
‫زاد‬
‫مثل‬
‫الدنيا‬
‫حق‬
‫بغير‬
‫سبيل‬
‫الدنيا‬
‫مؤمن‬
‫عابر‬
‫قتل‬
‫من‬
‫الحياة‬
‫في‬
‫طيباتهم‬
‫لهم‬
‫مركب‬
‫ما‬
‫هو‬
‫بعوضة‬
‫ف‬
‫منه‬
‫خرج‬
‫جناح‬
‫فما‬
‫هللا‬
‫فيه‬
‫عند‬
‫إصبعه‬
‫تزن‬
‫ككمو‬
‫ها‬
‫ليل‬
‫البيضاء‬
‫مثل‬
‫على‬
‫تركتكم‬
‫لقد‬
‫بعدا‬
‫إال‬
‫هللا‬
‫من‬
‫يزدادون‬
‫للدنيا‬
‫مثال‬
‫آدم‬
‫بني‬
‫من‬
‫فتهلوه‬
‫صف‬
‫دن‬
‫الب‬
‫شرب‬
‫و‬
‫القلب‬
‫متعلما‬
‫)‬
‫تصنعا‬
‫الغدير‬
‫تتعب‬
‫أو‬
‫(‬
‫الورع‬
‫وعالما‬
‫كالثغب‬
‫فيها‬
‫الماء‬
‫سقيمه‬
‫قبلكم‬
‫كان‬
‫من‬
‫به‬
‫عيو‬
‫بصره‬
‫بعدا‬
‫و‬
‫إال‬
‫الدنيا‬
‫هللا‬
‫من‬
‫في‬
‫تنافسوها‬
‫كما‬
‫فتنافسوها‬
‫ماء‬
‫شربة‬
‫منها‬
‫مائه‬
‫بالبخلمن‬
‫البحر‬
‫ّ‬
‫األمل‬
‫و‬
‫الناس‬
‫النار‬
‫البغي‬
‫إال‬
‫إلىمنماالدنيايصير‬
‫فانظر‬
‫حه‬
‫ل‬
‫م‬
‫الموت‬
‫له‬
‫كثر‬
‫و‬
‫قضاءك‬
‫عليه‬
‫سواء‬
‫نهارها‬
‫الدنيا‬
‫كدرهكافرا كأسا‬
‫بقيمنها‬
‫سقى‬
‫أهلكتهم‬
‫وكما‬
‫في الزهد‬
‫ال تقوم الساعة حتى‬
‫يكون الزهد رواية و‬
‫الورع تصنعا‬
‫مبطالت الزهد‬
‫عدم تذكر الموت‬
‫ر ُجالً أُثنِي علي ِه عِند ال َّن ِب ِّي صلى هللا عليه وسلم فقال " كيف ذِك ُرهُ‬
‫لِلمو ِ‬
‫ت؟ فقالُوا ما سمِعناهُ يذ ُك ُرهُ أو ُيكثِ ُر ذِكرهُ ‪ ،‬فقال كيف تر ُك ُه لِما‬
‫يب مِن ال ُّدنيا ‪ ،‬قال ليس صا ِح ُب ُكم هُناك!‬
‫يشت ِهي ؟ قالُوا إِ َّن ُه ل ُيصِ ُ‬
‫قال عليه الصالة والسالم ‪ :‬من استحيا من هللا حق الحياء فليحفظ‬
‫الرأس و ما وعى و ليحفظ البطن و ما حوى و ليذكر الموت و البال‬
‫و من أراد اآلخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا‬
‫من هللا حق الحياء‬
‫العمل ألجل الدنيا‬
‫هو أن يعمل العبد بعمل اآلخرة ولكن من أجل الدنيا وهم على أنواع ‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬يعمل أعماال صالحة من صدقة وصالة وإحسان ‪..‬ال يريد ثوابه في‬
‫اآلخرة‪ ،‬وإنما يريد أن يجازيه هللا بحفظ ماله وتنميته‪ ،‬أو حفظ أهله وعياله‪ ،‬أو إدامة‬
‫النعم‪ ،‬فهذا ُيعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في اآلخرة من نصيب‬
‫النوع الثاني‪ :‬وهو أن يعمل أعماالً صالحة ونيته رياء الناس ال طلب ثواب اآلخرة‬
‫النوع الثالث‪ :‬أن يعمل أعماالً صالحة يقصد بها مغنم‪ ،‬مثل أن يحج عن غيره لمال‬
‫يأخذه‪ ،‬أو يهاجر لدنيا يصيبها‪ ،‬أو يتعلم العلم ليحصل على الشهادة وعلى الجاه‪ ،‬أو‬
‫يتعلم القرآن ويواظب على الصالة ألجل وظيفة من الوظائف الدينية‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪" :‬بشر هذه األمة بالسناء والدين‪ ،‬والرفعة‪ ،‬والتمكين في‬
‫األرض‪ ،‬فمن عمل منهم عمل اآلخرة للدنيا لم يكن له في اآلخرة من نصيب"‬
‫الحرص على الدنيا ونعيمها‬
‫حب البقاء مركوز في النفس‪ ،‬وبه يتوقى اإلنسان ما يكره‪ ،‬والموت مما يكره‪ ،‬لكن‬
‫حب الدنيا يزيد على حب البقاء؛ إنه حب التمتع بلذاتها‪ ،‬والخوف من ذهابها‪ .‬فهو‬
‫سبب الجبن والخوف‪ ،‬والهم والحزن‪ ،‬الذي كان يستعيذ منها النبي صلى هللا عليه‬
‫وسلم‬
‫قال عليه الصالة والسالم ‪” :‬إياك و التنعم فإن عباد هللا ليسوا بالمتنعمين“ ‪ ،‬وقال‬
‫‪” :‬إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له ‪ :‬ألم نصح لك‬
‫جسمك و نرويك من الماء البارد ؟“ وقال ‪” :‬هذا و الذي نفسي بيده من النعيم‬
‫الذي تسألون عنه ‪ :‬ظل بارد و رطب طيب و ماء بارد“ ‪ ،‬وقال ‪” :‬ال بأس‬
‫بالغنى لمن اتقى و الصحة لمن اتقى خير من الغنى و طيب النفس من النعيم“ ‪،‬‬
‫وقال أيضا ‪” :‬شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام و يلبسون‬
‫ألوان الثياب و يتشدقون في الكالم“ وقال ‪” :‬ما ذئبان جائعان أُرسال في غنم‬
‫بأفسد من حرص المرء على المال والشرف لدينه“‬
‫قال ُعمر بن الخطاب ‪ :‬وإياكم وكثرة الحمام وكثرة الطالء بالنورة والتوطي على‬
‫الفرش فإن عباد هللا ليسوا بالمتنعمين‬
‫النظر للمترفين‬
‫إذا ما كساك الدهر ثو ًبا لصحة ولم تخل من قوت يحل ويعذب‬
‫على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب‬
‫فال تغبطن المترفين فإنه‬
‫قال يحيى بن معاذ‪ :‬كيف ال أحب دنيا‪ ،‬قدر لي فيها قوت‪ ،‬أكتسب به حياة‪ ،‬أدرك‬
‫بها طاعة‪ ..‬أنال بها الجنة‪ ،‬هذا هو من يغبط في هذه الدنيا‪ ،‬ال أصحاب الدور‬
‫والقصور‪ ..‬المفرطون في العبادات‪ ،‬والمضيعون للطاعات‬
‫قال عيسى ابن مريم ‪ :‬يا معشر الحواريين تحببوا إلى هللا ببغضكم أهل المعاصي‬
‫وتقربوا إليه بما يباعدكم منهم والتمسوا رضاه بسخطهم ‪ ،‬قالوا يا روح هللا فمن‬
‫نجالس قال جالسوا من يذكركم باهلل رؤيته ومن يزيد في علمكم منطقه ومن‬
‫يرغب في اآلخرة عمله‬
‫قال ُعم ُر بنُ الخ َّطا ِ‬
‫ب يا معشر ال ُمها ِج ِرين ال تد ُخلُوا على أه ِل الدُّنيا فإِ َّنها مسخطة‬
‫ِلرز ِق‬
‫ل ِّ‬
‫الرهبانية‬
‫وهي اإلعراض التام عن الدنيا بالكلية على أساس أن الزهد هو ترك الدنيا‬
‫واإلعراض عنها جملة وتفصيال ‪ ،‬كحال الزاهدين الذين آووا في الكهوف‬
‫والغيران‪ ،‬وبنوا الصوامع‪ ،‬فاعتزلوا‪ ،‬وتبتلوا‪.‬‬
‫فهؤالء أخطئوا في معنى الزهد‪ ،‬فالزهد‪ :‬أن تكون الدنيا في يدك‪ ،‬ال في قلبك‪،‬‬
‫ولو ملكت مال قارون‬
‫وكيف يزهد وقد جمع مال قارون ؟‬
‫بأن ال يجمعه بالحرص والشره‪ ،‬بل فضل منه هللا به عليه من غير سعي حثيث‪،‬‬
‫فتح عليه أبواب الرزق كما فتح على عبد الرحمن بن عوف رضي هللا عنه‪ ،‬ثم‬
‫مع ملكه هو متقلل من متاع الدنيا‪ ،‬غير مستغرق فيها‪ ،‬وال يتميز بكثير وال كبير‬
‫عن عامة الناس‪ ،‬وال يشابه أهل الترف‪ ،‬والبذخ‪ ،‬والرفاهية‪ .‬قد اكتفى من متاع‬
‫الدنيا بما ال يعرضه للذم‪ ،‬في مظهره وملبسه‪ ،‬ومسكنه‪ ،‬ومركبه‪ ،‬وأوالده‬
‫شراء الدنيا باآلخرة‬
‫الذين وصفوا بأنهم يشترون الدنيا باآلخرة‬
‫أوال‪ :‬المنافقون ‪ :‬في قوله تعالى‪{ :‬أولئك الذين اشتروا الضاللة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما‬
‫كانوا مهتدين}‬
‫ثانيا‪ :‬اليهود‪ :‬في قوله تعالى ‪{ :‬أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا باآلخرة فال يخفف عنهم العذاب‬
‫وال هم ينصرون}‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الذين يكتمون ما أنزل هللا من الكتاب‪ :‬ويشترون به ثمنا قليال‪ .‬في قوله تعالى‪{ :‬أولئك الذين‬
‫اشتروا الضاللة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار}‬
‫وصنف رابع هم‪ :‬الكافرون ‪ :‬في قوله تعالى‪ { :‬وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون‬
‫الحياة الدنيا على اآلخرة}‪.‬‬
‫وصنف خامس هم‪ :‬الذين انشرحت صدورهم بالكفر بعد اإليمان؛ أي بالردة عن دينهم ‪ :‬في قوله‪:‬‬
‫{من كفر باهلل من بعد إيمانه إال من أكره وقلبه مطمئن باإليمان ولكن من شرح بالكفر صدرا‬
‫فعليهم غضب من هللا ولهم عذاب عظيم * ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على اآلخرة وأن هللا ال‬
‫يهدي القوم الكافرين * أولئك الذين طبع هللا على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون‬
‫* ال جرم أنهم في اآلخرة هم األخسرون}‬
‫هذه األصناف الخمسة خارجة عن اإلسالم‪ ،‬وكلها اتفقت على هذا المبدأ‪ :‬شراء الدنيا باآلخرة‪..‬‬
‫استحباب الحياة الدنيا على اآلخرة؛ بمعنى تقديمها‪ ،‬وإيثارها‪.‬‬
‫االغترار‬
‫قال تعالى ‪ُ (:‬كل ُّ نفس ذآئِق ُة المو ِ‬
‫ار‬
‫ت وإِ َّنما ُتو َّفون أ ُ ُجور ُكم يوم القِيام ِة فمن ُزح ِزح ع ِن ال َّن ِ‬
‫اس ا َّتقُوا ر َّب ُكم واخشوا يوما ً‬
‫ور ) (يا أ ُّيها ال َّن ُ‬
‫وأُدخِل الج َّنة فقد فاز وما الحياةُ الدُّنيا إِالَّ متا ُع ال ُغ ُر ِ‬
‫هللا حق فال ت ُغ َّر َّن ُك ُم الحياةُ‬
‫َّال يج ِزي والِد عن ول ِد ِه وال مولُود هُو جاز عن والِ ِد ِه شيئا ً إِنَّ وعد َّ ِ‬
‫اهلل الغ ُرو ُر ) { ُينادُون ُهم ألم ن ُكن َّمع ُكم قالُوا بلى ول ِك َّن ُكم فتن ُتم أنفُس ُكم وتر َّبص ُتم‬
‫الدُّنيا وال ي ُغ َّر َّن ُكم ِب َّ ِ‬
‫اهلل الغ ُرو ُر } {اعل ُموا أ َّنما الحياةُ الدُّنيا لعِب‬
‫هللا وغ َّر ُكم ِب َّ ِ‬
‫وارتب ُتم وغ َّرت ُك ُم األمان ُِّي ح َّتى جاء أم ُر َّ ِ‬
‫ال واألوال ِد كمث ِل غيث أعجب ال ُك َّفار نبا ُت ُه ُث َّم ي ِهي ُج‬
‫ولهو و ِزينة وتفا ُخر بين ُكم وتكا ُثر فِي األمو ِ‬
‫هللا و ِرضوان وما الحياةُ‬
‫فتراهُ ُمصف ّراً ُث َّم ي ُكونُ ُحطاما ً وفِي اآلخِر ِة عذاب شدِيد ومغفِرة ِّمن َّ ِ‬
‫ور }‬
‫الدُّنيا إِ َّال متا ُع ال ُغ ُر ِ‬
‫عن سعِيد بن جبير قال ‪“:‬الغرة من هللا أن يصر العبد في معصية هللا ويتمنى على هللا في ذلك‬
‫والغرة في الدنيا أن يغتر بها وأن تشغله عن اآلخرة أن يمهد لها ‪ ,‬ويعمل لها كقول العبد إذا‬
‫أفضى إلى اآلخرة يا ليتني قدمت لحياتي وأما متاع الغرور فهو ما يلهيك عن طلب اآلخرة فهو‬
‫متاع الغرور وما لم يلهك فليس بمتاع الغرور ولكنه متاع بالغ إلى ما هو خير منها”‬
‫ابها سِ ت ًرا فِي ِه تماثِيل ُ فقال يا عائِش ُة‬
‫دخل ال َّن ِب ُّي صلى هللا عليه وسلم على عائِشة فرأى على ب ِ‬
‫أ ِّخ ِري ِه فإِ ِّني إِذا رأي ُت ُه ذكر ُ‬
‫ت الدُّنيا‬
‫قال بعض السلف‪ :‬كفى بخشية هللا علما وكفى باالغترار باهلل جهال‬
‫لماذا الزهد‬
‫جعل هللا اآلخرة ضد الدنيا وهما ضرتان كلما أقبلت على‬
‫أحدهما تركت األخرى والزهد مقياس لهذا الترك‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا سبيال لدخول الجنة‬
‫جعل هللا الزهد ليم ّيز المؤمن عن بقية الخلق من الكفار‬
‫ساق والمنافقين والمرتدين فهؤالء كلهم يح ّبون الدنيا حبا جما‬
‫والف ّ‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا مقياسا لدرجة اإليمان فكلما زاد إيمان‬
‫العبد زاد زهده والعكس‬
‫من الناس من يعبد هللا ويدرس الشرع والكتاب ولكنه يبتغي‬
‫بذلك عرض الدنيا وليكشف هللا حقيقته جعل الزهد مقياسا إلخالصه‬
‫فغير المخلص الذي يطلب الدنيا بالدين تراه متنعما يرتع في مباهج‬
‫الدنيا‬
‫جعل هللا الزهد أحد وسائل شحذ الهمم في طلب نعيم اآلخرة واإلقبال‬
‫عليها‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا سببا لطلب الجهاد والموت في سبيل هللا وطلب‬
‫الشهادة وإال فكيف يقبل على الشهادة من ال يزهد في الدنيا‬
‫جعل هللا الزهد سببا لمرور العبد بفتن السراء بسالم وإال فكيف ينجو‬
‫العبد من ابتالءات السراء إال إذا كان زاهدا في الدنيا‬
‫وكذلك الزهد يساعد العبد على تجاوز ابتالءات الضراء والصبر عليها‬
‫دون أن يتزعزع إيمانه فهو يعلم أن الحياة الدنيا ال شيء وأنها زائلة‬
‫جعل هللا الزهد ليريح نفس عبده المؤمن فهو ال يهمه شيء من أمر‬
‫الدنيا ومتاعها وال يهمه إن اغتنى فالن أو تر ّفع فالن فهو ينام قرير العين‬
‫جعل هللا الزهد لصناعة الرجال فليس برجل من تطلع إلى زينة الحياة‬
‫الدنيا وإنما الرجل ونعم الرجل من اشترى مبادئه وقيمه بكل الدنيا‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا سبب لذل العبد لربه وانكساره بين يديه فمن‬
‫تنعم في الدنيا تك ّبر وطغى ونسي ربه‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا سبب لنيل محبته فاهلل يحب اآلخرة ويبغض‬
‫الدنيا وكذلك عباده المحبوبين إليه‬
‫جعل هللا الزهد سبب للتحلي بالقناعة وبمكارم األخالق فمن زهد في‬
‫الدنيا ال يحقد ‪ ،‬ال يحسد ‪ ،‬ال ينافس ‪ ،‬ال يكره ‪ ،‬ال يشتم ‪ ....‬فال شيء‬
‫عنده يستحق ذلك‬
‫جعل هللا الزهد في الدنيا سببا إلعطاء اليتيم والمسكين والفقير‬
‫والمحتاج حقه من مال هللا فالزاهد يحب أن يعطي أما غيره فهو شحيح‬
‫بخيل‬
‫جعل هللا الزهد سبب للنجاة فما أهلك األمم السابقة إال تقاتلهم على‬
‫الدنيا‬
‫جعل هللا االزهد ألنه كتب الدنيا للكافر واآلخرة للمؤمن‬
‫جعل هللا الزهد سبب لنصرة أمة اإلسالم فقد انتصر جيل الصحابة‬
‫بالزهد واليقين وإقبالهم على الجهاد والموت في سبيل هللا‬
‫الزهد مفتاح الخير‬
‫بالزهد يرتاح بالك‬
‫قيل ‪ :‬من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات و من أشفق عن النار‬
‫لها عن الشهوات و من ترقب الموت هانت عليه اللذات و من زهد في‬
‫الدنيا هانت عليه المصيبات‪ ،‬قال عمر بن الخطاب‪ :‬الزهد في الدنيا‪:‬‬
‫راحة القلب والبدن‪ ،‬وقال الحسن‪ :‬أدركت أقوا ًما ال يفرحون بشيء من‬
‫الدنيا أتوه‪ ،‬وال يأسفون على شيء منها فاتهم‬
‫بالزهد تنال العلم والحكمة‬
‫قيل ‪ :‬من زهد في الدنيا علمه هللا بال تعلم و هداه بال هداية و جعله‬
‫بصيرا و كشف عنه العمى ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في‬
‫الدنيا و قلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة‬
‫بالزهد تكن من أحسن الناس أخالقا‬
‫قال لقمان البنه‪ “:‬يا بني من ال يملك لسانه يندم‪ ،‬ومن يكثر المراء يشتم‪ ،‬ومن‬
‫يدخل مداخل السوء يتهم‪ ،‬ومن يصحب صاحب السوء ال يسلم ‪،‬ومن يصحب‬
‫الصاحب الصالح يغنم ‪،‬ومن طلب عزا بغير عز يجز الذل جزاء بغير ظلم‪ ،‬ومن‬
‫أردى األخالق للدين حب الدنيا والشرف‪ ،‬ومن حب الدنيا والشرف يستحل غضب‬
‫هللا ‪،‬وغضب هللا الذي ال دواء له إالَّ رضوان هللا تعالى ‪،‬ومن أعون األخالق على‬
‫الدين الزهادة في الدنيا‪ ،‬ومن يزهد في الدنيا يعمل هلل تعالى‪ ،‬ومن يعمل هلل تعالى‬
‫يأجره هللا عز وجل“‬
‫بالزهد تنال الدنيا واآلخرة‬
‫ع ِن ال َّن ِب ِّي صلى هللا عليه وسلم قال ”إِنَّ َّ‬
‫هللا ُيعطِ ي الدُّنيا على نِ َّي ِة اآلخِر ِة وأبى أن‬
‫ُيعطِ ي اآلخِرة على نِ َّي ِة الدُّنيا“ ‪ ،‬وقال ‪” :‬من كانت همه اآلخرة جمع هللا له شمله و‬
‫جعل غناه في قلبه و أتته الدنيا راغمة و من كانت همه الدنيا فرق هللا عليه أمره و‬
‫جعل فقره بين عينيه و لم يأته من الدنيا إال ما كتب هللا له“‬
‫بالزهد تنال والية هللا‬
‫سول‬
‫ِب أن يد ُخل الج َّنة قالُوا نعم يا ر ُ‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم ُكلُّ ُكم ُيح ُّ‬
‫قال ر ُ‬
‫ار ُكم واستح ُيوا مِن هللاِ ح َّق‬
‫هللاِ قال فاق ُ‬
‫ص ُروا مِن األم ِل وث ِّب ُتوا آجال ُكم بين أبص ِ‬
‫سول هللاِ ُكلُّنا نستح ِيي ِمن هللاِ قال ليس كذلِك الحيا ُء مِن هللاِ ولكِنَّ‬
‫الحي ِ‬
‫اء قالُوا يا ر ُ‬
‫سوا الجوف وما وعى وأن ال‬
‫ابر وال ِبلى وأن ال تن ُ‬
‫الحياء مِن هللاِ أن ال تن ُ‬
‫سوا المق ِ‬
‫الرأس وما احتوى ومن يشت ِهي كرامة اآلخِر ِة يدع ِزينة الدُّنيا ُهنالِك‬
‫سوا َّ‬
‫تن ُ‬
‫استحيى العب ُد مِن هللاِ وهُنالِك أصاب ِوالية هللاِ ع َّز وجل َّ‬
‫بالزهد يقبل عملك‬
‫قال ُعمر بن الخطاب رحمه هللا ‪ :‬األعمال على أربعة وجوه عامل صالح في سبيل‬
‫هدى يريد به الدنيا فليس له في اآلخرة شيء‪ ،‬وعامل رياء ليس له ثواب في الدنيا‬
‫واآلخرة إالَّ الويل‪ ،‬وعامل صالح في سبيل هدى يبتغي به وجه هللا والدار اآلخرة‬
‫فله الجنة في اآلخرة مع ما يعان به في الدنيا ‪ ،‬وعامل خطايا وذنوب ثوابه عقوبة‬
‫هللا إالَّ أن يغفر هللا له فإنه أهل التقوى وأهل المغفرة‬
‫بالزهد تنال ذروة اإليمان‬
‫عن ُ‬
‫شعي ِ‬
‫سول هللاِ كيف لِي أن أعلم كيف أنا قال إِذا‬
‫ب ب ِن أ ِبي سعِيد أنّ ر ُجالً قال يا ر ُ‬
‫سر لك وإِذا أردت شي ًئا مِن أم ِر ال ُّدنيا‬
‫رأيت ُكلَّما طلبت شي ًئا مِن أم ِر اآلخِر ِة وابتغيت ُه ُي ِّ‬
‫سر عليك فاعلم أ َّنك على حال حسنة فإِذا رأيت ُكلَّما طلبت شي ًئا مِن أم ِر‬
‫وابتغيت ُه ُع ِّ‬
‫سر لك فأنت‬
‫سر عليك وإِذا طلبت شي ًئا مِن أم ِر الدُّنيا وابتغيت ُه ُي ِّ‬
‫اآلخِر ِة وابتغيت ُه ُع ِّ‬
‫على حال ق ِبيحة‬
‫ار ُ‬
‫ار ِ‬
‫ث‬
‫وقال ر ُ‬
‫ث ب ِن مالِك " كيف أنت أو ما أنت يا ح ِ‬
‫سول هللاِ صلى هللا عليه وسلم لِح ِ‬
‫سول هللاِ قال ُمؤمِن ح ًّقا قال ُمؤمِن ح ًّقا قال فإِنَّ لِ ُكل ِّ حق حقِيق ًة فما‬
‫قال ُمؤمِن يا ر ُ‬
‫ت ليلِي وأظمأ ُ‬
‫حقِيق ُة ذلِك قال عزفت نفسِ ي ع ِن الدُّنيا فأسهر ُ‬
‫اري وكأ ِّني أن ُظ ُر‬
‫ت نه ِ‬
‫ش ر ِّبي ع َّز وجل َّ وكأ ِّني أن ُظ ُر إِلى أه ِل الج َّن ِة يتزاو ُرون فِيها وكأ ِّني أسم ُع‬
‫إِلى عر ِ‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم ُمؤمِن ن َّور َّ‬
‫هللاُ قلب ُه "‬
‫ار فقال ر ُ‬
‫ُعواء أه ِل ال َّن ِ‬
‫عن معاذ بن جبل قال ‪ :‬ال يبلغ عبد ذرى اإليمان حتى يكون التواضع أحب إليه من‬
‫الشرف وما قل من الدنيا أحب إليه مما كثر ويكون من أحب وأبغض في الحق سواء‬
‫يحكم للناس كما يحكم لنفسه وأهل بيته‬
‫بالزهد تنال الخيرية‬
‫سمِع ُ‬
‫سال ُم علي ُكم‬
‫ِيع الغرق ِد فقال ال َّ‬
‫ت الحسن يقُول ُ خرج ر ُ‬
‫سول ُ هللاِ فِي أصح ِ‬
‫اب ِه إِلى بق ِ‬
‫ور لو تعل ُمون ما ن َّجا ُك ُم َّ‬
‫هللا ُ ِمن ُه ِم َّما هُو كائِن بعد ُكم ُث َّم أقبل على أصحا ِب ِه‬
‫يا أهل القُ ُب ِ‬
‫هللا إِخوا ُننا أسلمنا كما أسل ُموا وهاجرنا كما‬
‫سول ِ‬
‫فقال هؤُ ِ‬
‫الء خير لِي مِن ُكم فقالُوا يا ر ُ‬
‫هاج ُروا وجاهدنا كما جاهدُوا وأتوا على آجالِ ِهم فمضوا فِيها وبقِينا فِي آجالِنا فما‬
‫ور ِهم شي ًئا‬
‫يجعلُ ُهم خي ًرا ِم َّنا قال إِنَّ هؤُ ِ‬
‫الء خر ُجوا مِن الدُّنيا ولم يأ ُكلُوا مِن أ ُ ُج ِ‬
‫وخر ُجوا وأنا ال َّ‬
‫ور ُكم وال أد ِري ما ُتح ِد ُثون بعدِي‬
‫ش ِهي ُد علي ِهم وإِ َّن ُكم قد أكل ُتم مِن أ ُ ُج ِ‬
‫هللا عقلُوها وانتف ُعوا ِبها قالُوا وإِ َّنا ل ُمحاس ُبون ِبما أصبنا من‬
‫قال فل َّما سمِعها القو ُم و َّ ِ‬
‫هللا ط ِّي ًبا وأنفقُوا قصدًا وقدَّ ُموا فضالً‬
‫ورنا فأكل ُوا و َّ ِ‬
‫الدُّنيا وإِ َّن ُه ل ُينق ُ‬
‫ص ِب ِه مِن أ ُ ُج ِ‬
‫عن ابن مسعود قال ‪ :‬أنتم اليوم أطول اجتهادا وأطول صالة أو أكثر صالة من‬
‫أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وكانوا خيرا منكم ‪ ،‬فقيل لم ؟ قال كانوا‬
‫أزهد منكم في الدنيا وأرغب في اآلخرة‬
‫عن أبي الدرداء قال ‪ :‬لئن حلفتم لي على رجل منكم أنه أزهدكم ألحلفن لكم أنه‬
‫خيركم‬
‫بالزهد تنال التمكين‬
‫عوامل التمكين هي ‪:‬‬
‫اإليمان العميق باهلل واليوم اآلخر‬
‫والعمل الصالح‬
‫والزهد في الدنيا‬
‫مع قوة أعدّوها بقدر ما استطاعوا وقدروا‬
‫فاإليمان أعطى الصحابة اليقين والثقة والثبات والهدف الصحيح‪ ..‬والعمل الصالح‬
‫كان وقود إيمانهم‪ ..‬والزهد في الدنيا أورثهم قوة القلب والتوكل على هللا تعالى‪..‬‬
‫وإعداد القوة والعدة‪ ،‬علمهم اتخاذ األسباب‪ ،‬وعدم إهمالها‪ ،‬لكن علمهم كذلك‪ ،‬أن‬
‫المطلوب قدر ما يستطيعون منها‪ ،‬ال يكلفون قوة مضاهية‪{:‬إن يكن منكم مائة صابرة‬
‫يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن هللا‪}..‬‬
‫هذه هي أدوات العلو والنصر والتمكين التي كانت‪ ،‬بال مرية وال فرية‪ .‬وبها انتصروا‬
‫في معارك غير متكافئة في شيء ألبتة‪ ،‬مع قريش أوالً‪ ،‬ثم سائر العرب ثانياً‪ ،‬ثم مع‬
‫قوى عظمى‪ ،‬فارس والروم‪ ،‬مع كونهم في سائرها مفتقرين إلى التوازن الحربي‪،‬‬
‫الحضاري‪ ،‬االقتصادي مع عدوهم‬
‫بالزهد تنال أجرا عظيما‬
‫قيل ‪ :‬ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها ويعمل شبابه هلل تعالى إالَّ أعطاه هللا‬
‫تعالى مثل أجر اثنين وسبعين صديقا‪...‬‬
‫بالزهد تحقق اإلخالص وتتخلص من الرياء‬
‫سبب الرياء حب الجاه والمنزلة و ّلذة الحمد والثناء والمدح والطمع فيما في‬
‫أيدي الناس فلو زهد العبد في الدنيا زهد في مدح الناس وزهد فيما في أيديهم‬
‫وزهد في مدحهم تخلص من الرياء وسلك طريق اإلخالص‬
‫بالزهد تنال محبة هللا‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ” :‬ازهد في الدّنيا يح ّبك هللا‪ ،‬وازهد فيما عند‬
‫ال َّناس يح ّبك ال َّناس ”‬
‫الزهد في حياتنا‬
‫الزهد في نعيم الدنيا ورفاهيتها‬
‫الزهد في كل متاع ال يعين على طاعة وال يج ّنب معصية‬
‫الزهد في كل فائض عن حاجتك‬
‫الزهد في متاع تحتاجه وغيرك أشد حاجة إليه‬
‫الزهد في تبديد الوقت فيما ال نفع منه لآلخرة‬
‫الزهد في تبديد الجهد والطاقة فيما ال نفع منه لآلخرة‬
‫الزهد في تنويع الطعام وتزيين الثياب والمنزل‬
‫الزهد في طلب شيء من الناس‬
‫الزهد في طلب حق دنيوي لك قد يؤدي إلى مشاحنة‬
‫الزهد في مباح قد يضيع عليك طاعة‬
‫الزهد في شيء قد يؤدي بك إلى معصية‬
‫الزهد فيما تراه لدى اآلخرين‬
‫الزهد في كالم ال نفع فيه‬
‫الزهد في جمع مال قد يقلل من الطاعة أو يوقع في‬
‫شبهة‬
‫الزهد في جمع مال ال ينفق في سبيل هللا‬
‫الزهد في معرفة األغنياء المتنعمين أصحاب المصالح‬
‫الزهد في التمني وعقد اآلمال على أمور دنيوية‬
‫الزهد في عمرك إن نادى منادي الجهاد‬
‫السلف والزهد‬
‫عن عبد هللا قال اضططجع رسطول هللا صطلى هللا عليطه وسطلم‬
‫على حصير فأثر الحصير بجلده فلما اسطتيقظ جعلطت أمسطح‬
‫عنه وأقول يطا رسطول هللا أال آذنتنطي قبطل أن تنطام علطى هطذا‬
‫الحصططير فأبسططط لططك عليططه شططيئا يقيططك منططه فقططال رسطول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ما لطي وللطدنيا ومطا للطدنيا ولطي مطا أنطا‬
‫والططدنيا إالَّ كراكططب اسططتظل فططي فططيء أو ظططل شططجرة ثططم راح‬
‫وتركها‬
‫عن عمر بن الخطاب أنه دخل على رسول هللا صطلى هللا عليطه وسطلم‬
‫قال‪( :‬فإذا هو مضطجع على رمال حصير‪ ،‬لطيس بينطه وبينطه فطراش‪،‬‬
‫قد أثر الرمال بجنبه‪ ،‬متكيء على وسطادة مطن أدم‪ ،‬حشطوها ليطف‪،)..‬‬
‫قططال‪( :‬ثططم رفعططت بصططري فططي بيتططه‪ ،‬فططو هللا مططا رأيططت فيططه شططيئا يططرد‬
‫البصططر‪ ،‬غيططر أهبططة ثالثططة‪ ،‬فقلططت‪ :‬ادع هللا فليوسططع علططى أمتططك‪ ،‬فططإن‬
‫فططارس والططروم وسططع علططيهم‪ ،‬وأعطططوا الططدنيا‪ ،‬وهططم ال يعبططدون هللا‪.‬‬
‫وكططان متكئططا‪ ،‬فقططال‪ :‬أو فططي شططك أنططت يططا ابططن الخطططاب ؟‪ ،‬أولئططك قططوم‬
‫عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا)‬
‫أن ذا القرنين فطي بعطض مسطيره دخطل مدينطة فاسطتكف عليطه أهلهطا‬
‫ينظرون إلى مركبه مطن الرجطال والنسطاء والصطبيان وعنطد بابهطا شطيخ‬
‫علططى عمططل لططه فمططر بططه ذو القططرنين فلططم يلتفططت الشططيخ إليططه فعج طب ذو‬
‫القططرنين فأرسططل إليططه فقططال مططا شططأنك اسططتكف لططي النططاس ونظططروا إلططى‬
‫مركبي فما بالك أنت ‪ ،‬قال لم يعجبني ما أنت فيه فإني رأيت ملكا مات‬
‫في يوم هو ومسكين فدخلت عليهمطا بعطد أيطام فطي موضطع دفنهمطا وقطد‬
‫تغيرت أكفانهما ثم اطلعتهمطا وقطد تزايطل لحومهمطا ثطم رأيتهمطا تقلصطت‬
‫العظام واختلطت فمطا أعطرف الملطك مطن المسطكين فمطا يعجبنطي ملكطك ‪،‬‬
‫قال ذو القرنين ‪ :‬ما كسبك ؟ قال الرجل ‪ :‬في يدي عمل أكسب كل يوم‬
‫ثالثة دراهم فدرهم أقضيه ودرهم آكله ودرهم أسلفه فأما الدرهم الذي‬
‫أقضي فأنفقه على أبوي كما كانا ينفقطان علطي وأنطا صطغير حتطى بلغطت‬
‫فأنا أقضيهما ‪ ،‬فلما خرج ذو القرنين استخلفه على المدينة‬
‫أخذ ُعمر بن الخطاب أربعمِئة دينار فجعلها في صرة ثم قطال للغطالم اذهطب‬
‫بهططا إلططى أبططي عبيططدة بططن الجططراح ثططم تلططه سططاعة فططي البيططت حتططى تنظططر مططا‬
‫يصنع‪ ،‬فذهب بها الغالم إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعطل هطذه فطي‬
‫بعض حوائجك ‪ ،‬فقال وصله هللا ورحمه‪ ،‬ثطم قطال تعطالي يطا جاريطة اذهبطي‬
‫بهذه السبعة إلى فالن وبهذه الخمسة إلى فالن حتى أنفدها‪ .‬فرجع الغطالم‬
‫إلى ُعمر بن الخططاب فطأخبره ووجطده قطد أعطد مثلهطا لمعطاذ بطن جبطل فقطال‬
‫اذهب بها إلى معاذ بطن جبطل ثطم تلطه فطي البيطت سطاعة حتطى تنظطر إلطى مطا‬
‫يصططنع ‪ ،‬فططذهب بهططا إليططه فقططال يقططول لططك أميططر المططؤمنين اجعططل هططذا فططي‬
‫حاجتك ‪ ،‬فقال وصله ورحمه ‪ ،‬تعالي يا جارية اذهبي إلى فالن بكذا وإلى‬
‫بيت فالن بكطذا وإلطى بيطت فطالن بكطذا ‪ ،‬فاطلعطت امطرأة معطاذ فقالطت ونحطن‬
‫وهللا مساكين فأعطنا فلم يبق فطي الخرقطة إالَّ دينطاران ‪ .‬فرجطع الغطالم إلطى‬
‫ُعمر فأخبره فسر بذلك ُعمر وقال إنهم إخوة بعضهم من بعض‬
‫قطال أتططى ُعمططر بططن الخطططاب مشططربة بنططي حارثططة فوجططد ُمحمططد بطن مسططلمة‬
‫فقال ُعمر كيف تراني يا ُمحمد فقال أراك وهللا كما أحطب وكمطا يحطب مطن‬
‫يحب لك الخير أراك قويطا علطى جمطع المطال عفيفطا عنطه عطادال فطي قسطمه‬
‫ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف فقال ُعمر ‪ :‬الحمد هلل الطذي‬
‫جعلني في قوم إذا ملت عدلوني‬
‫تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسطلم‬
‫بشطر ماله أربعة آالف ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألفا ثطم‬
‫تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمس ِمائة فرس في سطبيل هللا ثطم‬
‫على ألف وخمس مِئة راحلة في سبيل هللا وكان عامة ماله من التجارة‬
‫األغنياء‬
‫قال رجل لعثمان بن أبي العاص ذهبتم باألجور يا معشر‬
‫تصدقون وتعتقون وتحجون قال فإنكم لتغبطونا قال إنا لنغبطكم قال فوهللا‬
‫إن درهما يأخذه أحدكم من جهد ويضعه في حق خير من عشرة آالف‬
‫يأخذها أحدنا غيضا من فيض‬
‫أن عامر بن عبد قيس لما حضر جعل يبكي فقيل له ما يبكيك قال ما‬
‫أبكي جزعا من الموت وال حرصا على الدنيا ولكن أبكي على ظمأ‬
‫الهواجر وعلى قيام ليالي الشتاء‬
‫عبد الرحمن بن عوف أتي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير‬
‫وهو خير مني وكفن في بردته إن غطي رأسه بدت رجاله وإن غطت‬
‫رجاله بدا رأسه ‪ .‬وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما‬
‫بسط ‪ .‬أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا‬
‫قد عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام‬
‫عندما احتضر سلمان رضي هللا عنه بكى‪ ،‬قيل له‪ :‬ما يبكيك؟ وأنت‬
‫صاحب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬ما أبكي أس ًفا على الدنيا‪،‬‬
‫وال رغبة فيها‪ ،‬ولكن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عهد إلينا عهدًا‪،‬‬
‫فتركنا ما عهد إلينا‪ ،‬أن تكون بلغة أحدنا كزاد الراكب‪ ،‬ثم نظر فيما‬
‫ترك‪ ،‬فإذا قيمة ما ترك بضع وعشرون دره ًما أو بضع وثالثون‬
‫دره ًما‬
‫حال أبي الدرداء في الجاهلية واإلسالم يرويها بنفسه فيقول‪ :‬كنت‬
‫تاجرا في الجاهلية‪ ،‬فلما جاء اإلسالم أخذت التجارة والعبادة‪ ،‬فلم‬
‫ً‬
‫يجتمعا لي‪ ،‬فأقبلت على العبادة‪ ،‬وتركت التجارة‬
‫أن أبا هريرة بكى في مرضه فقيل له ما يبكيك فقال أما إني ال أبكي‬
‫على دنياكم هذه ولكني أبكي على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت‬
‫في صعود مهبطة على جنة ونار ال أدري إلى أيهما يؤخذ بي‬
‫قام أبو ذر الغفاري‪ :‬عند الكعبة فقال‪ :‬يا أيها الناس أنا جندب‬
‫الغفاري‪ ،‬هلموا إلى األخ الناصح الشفيق‪ ،‬فاكتنفه الناس‪،‬‬
‫سفرا أليس يتخذ من الزاد ما‬
‫فقال‪ :‬أرأيتم لو أن أحدكم أراد‬
‫ً‬
‫يصلحه ويبلغه؟ قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬فإن سفر طريق يوم القيامة‬
‫أبعد ما تريدون‪ ،‬فخذوا ما يصلحكم‪ ،‬قالوا‪ :‬وما يصلحنا؟ قال‪:‬‬
‫حجوا حجة لعظائم األمور‪ ،‬وصوموا يو ًما شديدًا حره لطول‬
‫النشور‪ ،‬وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور‪ ،‬كلمة‬
‫خير تقولها أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم‪،‬‬
‫تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها‪ ،‬اجعل الدنيا مجلسين‪،‬‬
‫سا في طلب اآلخرة‪ ،‬اجعل المال‬
‫سا في طلب الحالل‪ ،‬ومجل ً‬
‫مجل ً‬
‫درهمين‪ :‬دره ًما تنفقه على عيالك من حله‪ ،‬ودرهما تقدمه‬
‫آلخرتك‪.‬‬
‫يقول الحسن البصري في وصف حال السلف‪ :‬أدركت أقوا ًما وصحبت‬
‫طوائف‪ ،‬ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل‪ ،‬وال يقبلون على شيء‬
‫منها أدبر‪ ،‬ولهي كانت في أعينهم أهون من التراب‪ ،‬كان أحدهم يعيش‬
‫خمسين سنة أو ستين سنة لم يطو له ثوب ولم ينصب له قدر‪ ،‬ولم يجعل‬
‫بينه وبين األرض شي ًئا‪ ،‬وال أمر من في بيته بصنعة طعام قط‪ .‬فإذا كان‬
‫الليل فقيام على أقدامهم يفترشون وجوههم‪ ،‬تجري دموعهم على‬
‫خدودهم‪ ،‬يناجون ربهم في فكاك رقابهم‪ ،‬كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا‬
‫في شكرها وسألوا هللا أن يقبلها‪ ،‬وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسأله هللا‬
‫أن يغفرها لهم‪ ،‬فلم يزالوا على ذلك‪ .‬وهللا ما سلموا من الذنوب وال نجوا‬
‫من الذنوب إال بالمغفرة ‪-‬رحمة هللا عليهم ورضوانه‪-‬‬
‫كيف تقيس زهدك‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم‪ :‬شِ را ُر أ ُ َّمتِي الَّذِين ُولِ ُدوا‬
‫قال ر ُ‬
‫ِيم و ُغ ُّذوا ِب ِه ِه َّم ُت ُهم ألوانُ ال َّطع ِام وألوانُ ال ِّثيا ِ‬
‫ب‬
‫فِي ال َّنع ِ‬
‫الم‬
‫يتش َّدقُون فِي الك ِ‬
‫هل أنت من هؤالء ؟؟‬
‫ولدت منعما ‪.....‬‬
‫ثم أنت تتناول ما تشتهي من ألوان الطعام ‪.....‬‬
‫ثم أنت تلبس ما تشتهي من ألوان الثياب ‪.......‬‬
‫ثم أنت تتشدق بالكالم ‪......‬‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ت ُكونُ أ ُ َّمتِي على ثالث ِة أطبطاق‬
‫قال ر ُ‬
‫أ َّمططا ال َّطبط ُ‬
‫طال قلِيلِط ِه وال‬
‫طق َّ‬
‫طال وال جمططع المط ِ‬
‫األول ُ فططال ُي ِح ُّبططون كثططرة المط ِ‬
‫كثِيط ِطر ِه إِال مططا بلَّغ ُهططم إِلططى اآل ِخططر ِة وأ َّمططا ال َّطبط ُ‬
‫طق ال َّثططانِي ف ُي ِح ُّب طون جمططع‬
‫ططال يصِ ططلُون ِبطط ِه أرحططام ُهم ويتامططاهُم ومسططاكِين ُهم‬
‫ططال أو كثططرة الم ِ‬
‫الم ِ‬
‫طب‬
‫ض أحط ُدهُم علطى الحج ِطر أح ُّ‬
‫يل هللاِ يع ُّ‬
‫وي ُح ُّجون ِب ِه و ُيع ُطون فِي س ِب ِ‬
‫يحا وأ َّما ال َّطب ُق ال َّثال ُ‬
‫ال‬
‫إِلي ِه مِن أن يكسِ ب ماالً ق ِب ً‬
‫ِث ف ُي ِح ُّبون جمع الم ِ‬
‫ططال ال ُيبطططالُون ِمطططن أيطططن دخطططل علطططي ِهم كسططط ُب ُهم فأ ُولئِطططك ال‬
‫وكثطططرة المط ِ‬
‫ُيعات ُبون فِي أنفُسِ ِهم‬
‫فمن أي طبق أنت ؟؟؟‬
‫ممن ال يحبون جمع المال ؟‬
‫ممن يحبون جمعه لينفقونه في سبيل هللا ؟‬
‫ممن يحبون جمعه بأي طريقة ؟‬
‫سر زهدك في الدنيا يا إمام؟‬
‫جاء رجل إلى الحسن البصري يسأله ‪ :‬ما ُّ‬
‫فقال أربعة أشياء‪ :‬علمت أن رزقى اليأخذه غيرى فاطمئن قلبي ‪.‬وعلمت‬
‫أن عملى اليقوم به غيرى فاشتغلت به وحدي ‪.‬وعلمت أن هللا مطلع على‬
‫فاستحييت أن يرانى على معصية ‪.‬وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت‬
‫الزاد للقاء ربى‬
‫فهل تقوم بهذه األمور ؟؟؟‬
‫هل أنت راض برزقك ؟‬
‫أم ال تنام الليل وأنت تحسب وتخطط ؟‬
‫هل أنت منكب على عملك وشغلك بيدك ؟‬
‫أم كثير الطلب من اآلخرين؟‬
‫هل تستشعر أن هللا رقيبك ؟‬
‫أم تسعى وراء شهواتك؟‬
‫هل أنت دائم التذكر للموت وتعد له العدة ؟‬
‫أم أنه ليس على بالك؟‬
‫اجا مِن ُهم زهرة الحيا ِة‬
‫قال تعالى ‪( :‬وال ت ُمدَّنَّ عينيك إِلى ما م َّتعنا ِب ِه أزو ً‬
‫الدُّنيا لِنفتِن ُهم فِي ِه ) وقال ‪( :‬واعل ُموا أ َّنما أموال ُ ُكم وأوال ُد ُكم فِتنة وأنَّ َّ‬
‫هللا‬
‫عِندهُ أجر عظِ يم )‬
‫قال سفيان الثوري‪ :‬إني ألعرف حب الرجل للدنيا‪ ،‬بتسليمه على أهل‬
‫الدنيا‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫هل تنظر إلى من هو أعلى منك ؟‬
‫ثم هل تتحسر على ما بيدك من رزق ؟‬
‫أم أنت قنوع بما أعطاك هللا؟‬
‫ثم أنت تعلم أن األموال واألموال فتنة وابتالء من هللا ؟‬
‫هل تسلم على أهل الدنيا وتطلب رضاهم ؟‬
‫ثم هل تسلم على الفقير بأطراف أصابعك ؟‬
‫أم أنك ال تتطلّع إلى المترفين وال تحب مخالطتهم ؟‬
‫ثم أنت تحب مالطفة الفقراء ولتواضع لهم ؟‬
‫قال الفضيل بن عياض‪ :‬رهبة العبد من هللا على قدر‬
‫علمه باهلل‪ ،‬وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في‬
‫اآلخرة‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫هل همك اآلخرة؟‬
‫ثم أنت كثير التفكير بالموت والبعث والحساب والجنة والنار ؟‬
‫أم أنك عاشق للدنيا ؟‬
‫و ال تخطر اآلخرة على بالك ؟‬
‫قال أبو هريرة‪ :‬ما صدقتكم أنفسكم؛ تأملون ما ال‬
‫تبلغون‪ ،‬وتجمعون ما ال تأكلون‪ ،‬وتبنون ما ال‬
‫تسكنون‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫هل أنت كثير األمل واألماني ؟‬
‫هل تجمع الطعام وتكتنز المؤن؟‬
‫هل أنت شديد الحرص على بيتك وأثاثه ؟‬
‫أم أنك إذا تمنيت دعوت هللا وتوكلت عليه؟‬
‫ثم أنت تنفق الفضل من طعامك وتتوكل على هللا في قوت غدك ؟‬
‫ثم أنت تنظف مسكنك وتطيبه ولكنك ال تعش من أجله؟‬
‫ينبغي لإلنسان أن يكون غمه في هذه الخمسة‪:‬‬
‫أولها‪ :‬غم الذنوب الماضية‪ ،‬ألنه قد أذنب ذن ًبا‪ ،‬ولم يتبين له العفو‪ ،‬فينبغي‬
‫أن يكون مغمو ًما بها مشغوالً بها‪.‬الثاني‪ :‬أنه قد عمل الحسنات‪ ،‬ولم‬
‫يتبين له القبول‪.‬الثالث‪ :‬قد علم حياته فيما مضى كيف مضت؟ وال يدري‬
‫كيف يكون الباقي‪.‬الرابع‪ :‬قد علم أن هلل تعالى دارين‪ ،‬وال يدري إلى أية‬
‫دار به يصير‪ .‬الخامس‪ :‬ال يدري أن هللا تعالى راض عنه أم ساخط عليه‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫هل أنت مشغول ‪ ......‬بذنوبك والتوبة منها؟ وبطاعاتك وهل قبلت أم ال ؟‬
‫وهل ستظل على اإليمان أم يمكر هللا بك ؟ وهل أنت من أهل الجنة أو‬
‫النار؟ وهل ربك راض عنك أم ساخط ؟‬
‫أو أنك مشغول بـ ‪ ...............‬المرح والفرح ؟ والمشاريع واألعمال ؟‬
‫وهل ستظل غنيا أم تفتقر ؟ وهل مستقبلك فيه تحقيق أمانيك أم ال ؟ وهل‬
‫الناس راضون عنك أم ال ؟‬
‫قال شفيق البلخي‪ :‬الناس يقولون ثالثة أقوال وقد تألفوها في أعمالهم‪:‬‬
‫يقولون‪ :‬نحن عبيد هللا وهم يعملون عمل األحرار‪ ،‬وهذا خالف قولهم‪،‬‬
‫ويقولون‪ :‬إن هللا كفيل بأرزاقنا‪ ،‬وال تطمئن قلوبهم إال بالدنيا وجمع‬
‫ضا خالف قولهم‪ ،‬ويقولون‪ :‬ال بد لنا من الموت وهم‬
‫حطامها‪ ،‬وهذا أي ً‬
‫ضا خالف قولهم‬
‫يعملون أعمال من ال يموت‪ ،‬وهذا أي ً‬
‫وقال بشر بن الحارث‪ :‬ليس أحد يحب الدنيا إال لم يحب الموت‪ ،‬ومن زهد‬
‫فيها أحب لقاء مواله‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫هل تعيش حياة العبد هلل ؟ أم تنسى أنك عبد هلل ؟‬
‫هل تتوكل على هللا في طلب الرزق؟ أم تتكالب على تحصيله؟‬
‫هل تحب لقاء هللا ؟ أم أنك تصعق عند ذكر الموت؟‬
‫قال محمد بن سوقة‪ :‬أمران لو لم نعذب إال بهما لكنا مستحقين بهما لعذاب‬
‫فرحا‪ ،‬ما علم هللا أنه فرح بشيء‬
‫هللا‪ ،‬أحدنا يزاد الشيء من الدنيا‪ ،‬فيفرح ً‬
‫زاد قط في دينه‪ ،‬وينقص الشيء من الدنيا‪ ،‬فيحزن عليه حز ًنا‪ ،‬ما علم أنه‬
‫حزن على شيء نقص قط في دينه‪.‬‬
‫فهل أنت من هؤالء ؟؟؟‬
‫إذا ضاع منك شيء ‪ ...‬مال أو متاع وكان ثمينا جدا‬
‫هل تحزن ‪..‬تبكي ‪ ...‬تصرخ ‪ ...‬ال تنام الليل وأنت تتحسر‬
‫أم تقول قدر هللا وما شاء فعل‬
‫إذا فاتتك صالة الفجر‬
‫هل تحزن ‪..‬تبكي ‪ ...‬تصرخ ‪ ...‬ال تنام الليل وأنت تتحسر‬
‫أم تقول قدر هللا وما شاء فعل‬
‫إذا أتتك زيادة على الراتب أو اشتريت سيارة جديدة‬
‫هل تفرح ‪ ...‬تمرح ‪ ...‬ال تسعك الدنيا‬
‫أم األمر عندك سواء ‪..‬‬
‫إذا حفظت سورة جديدة ‪...‬‬
‫هل تفرح ‪ ...‬تمرح ‪ ...‬ال تسعك الدنيا‬
‫أم األمر عندك عادي‬
‫كيف تكون من الزاهدين‬
‫نبيك ترك الدنيا فكن مثله‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫" يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب جاءني ملك فقال إن ربك يقرأ عليك‬
‫السالم ويقول لك إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا فنظرت إلى جبريل فأشار إلي أن‬
‫ضع نفسك فقلت نبيا عبدا“ ‪ ،‬فكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعد ذلك ال يأكل‬
‫متكئا ويقول ‪“:‬آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد "‬
‫وقال ‪” :‬لست من الدنيا و ليست مني إني بعثت و الساعة نستبق ” وقال ‪” :‬ما لي و‬
‫للدنيا ! ما أنا في الدنيا إال كراكب استظل تحت شجرة ثم راح و تركها ”‬
‫َ‬
‫س ْط ُ‬
‫ت إِلَ ْي َها َيدِي ”‬
‫ِيح َخ َزائ ِِن األَ ْر ِ‬
‫ض َف َوالَّذِي َن ْفسِ ي ِب َي ِد ِه َما َب َ‬
‫وقال ‪” :‬أ َتانِي َج ْب َرئِيل ُ ِب َم َفات ِ‬
‫افهم ! الدنيا لنا دار ابتالء وليست دار نعيم‬
‫ال دار نعيم وال بقاء فكلها بالء نحن لنا أمة محمد جعل هللا فيها المصائب و األمراض و األحزان‬
‫جزاء ‪ ،‬فإن هللا تعالى يقول ‪ :‬هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من‬
‫النار يوم القيامة‬
‫وقال عليه الصالة والسالم ‪” :‬إذا أراد هللا بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد‬
‫بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم ”‬
‫وقال ‪ ” :‬إن عذاب هذه األمة جعل في دنياها “‬
‫وقال ‪” :‬أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في اآلخرة إنما عذابها في الدنيا الفتن و‬
‫الزالزل و القتل و الباليا “‬
‫فكيف ال تزهد في دنيا إن كنت مؤمنا حقا فنصيبك منها العذاب والبالء حتى تلقى هللا وما عليك‬
‫خطيئة !‬
‫يقول تعالى ‪ :‬إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إال الجنة ‪ ،‬و يقول‬
‫هللا تعالى ‪ :‬ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إال‬
‫الجنة‬
‫رحا‬
‫فرحا إال ملئ ت ً‬
‫قال عبد هللا بن مسعود ‪-‬رضي هللا عنه‪ :-‬لكل فرحة ترحة‪ ،‬وما ملئ بيت ً‬
‫اعرف حقيقة الدنيا‬
‫اء فاختلط ِب ِه نب ُ‬
‫ض‬
‫ات األر ِ‬
‫السم ِ‬
‫قال تعالى‪ :‬واض ِرب ل ُهم مثل الحيا ِة الدُّنيا كماء أنزلناهُ مِن َّ‬
‫ح وكان َّ‬
‫هللاُ على ُكل ِّ شيء ُمقتد ًِرا‬
‫الريا ُ‬
‫فأصبح هشِ ي ًما تذ ُروهُ ِّ‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫س ُّرهُ أَنَّ ه ََذا لَ ُه ِبد ِْر َهم َقالُوا َيا َر ُ‬
‫أَنه ال َّن ِب َّي صلى هللا عليه وسلم َم َّر ِب َجدْ ي َم ِّيت َف َقال َ أَ ُّي ُك ْم َي ُ‬
‫سول َ‬
‫هللا لَل ُّد ْن َيا أَهْ َونُ َعلَى هللاِ مِنْ‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم َف َو َّ ِ‬
‫ِب َذلِ َك َف َقال َ َر ُ‬
‫هللاِ َما ِم َّنا أَ َحد ُيح ُّ‬
‫ه ََذا َعلَ ْي ُك ْم‬
‫َج َ‬
‫اء َر ُجل إِلَى ال َّن ِب ِّي َف َقال َ أَ َل ُك ْم َط َعام َقال َ َن َع ْم َقال َ أَ ُت َن ِّظفُونَ َو َتط َب ُخونَ َو ُت َق ِّز ُحونَ َقال َ َن َع ْم َقال َ‬
‫َو َت ْف َعلُونَ َقال َ َن َع ْم َقال َ َولَ ُك ْم َ‬
‫ش َراب َقالَ َن َع ْم َقال َ أَ ُت َب ِّردُونَ َو ُت َن ِّظفُونَ َو ُت َق ِّز ُحونَ َقال َ َن َع ْم َقال َ َفأ َ ْينَ‬
‫َم َعا ُد ُه َما َقالَ َّ‬
‫ف َب ْيتِ ِه َف ُي ْمسِ ُك َعلَى‬
‫سولُ ُه أَ ْع َل ُم َقال َ َفإِنَّ َم َعادَ ُه َما َك َم َعا ِد ال ُّد ْن َيا َيقُو ُم أَ َح ُد ُك ْم َخ ْل َ‬
‫هللاُ َو َر ُ‬
‫أَ ْنفِ ِه مِنْ َن َت ِن ِري ِح ِه‬
‫س َّرهُ أَنْ‬
‫َم َّر السول هللا صلى هللا عليه وسلم َعلَى َم ْز َبلَة فِي َط ِريق مِنْ ُط ُر ِق ا ْل َمدِي َن ِة َف َقال َ َمنْ َ‬
‫ِيرهَا َف ْل َي ْن ُظ ْر إِلَى َه ِذ ِه ا ْل َم ْز َبلَ ِة‬
‫َي ْن ُظ َر إِلَى ال ُّد ْن َيا ِب َح َذاف ِ‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ما الدنيا في اآلخرة‪ ،‬إال مثل ُ ما يجعل أحدكم إصبعه هذه ‪-‬‬
‫وأشار بالسبابة – في اليم‪ ،‬فلينظر‪ :‬بم يرجع ؟‬
‫وقال‪ “:‬فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند هللا جناح بعوضة ما سقى منها كافرا كأسا“‬
‫العبادة خير من الدنيا وما فيها‬
‫ق ال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها ‪ ،‬ومر بقبر فقال ‪ :‬ركعتان‬
‫خفيفتان بما تحقرون و تنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم وقال ‪ :‬رباط يوم في‬
‫سبيل هللا خير من الدنيا و ما عليها و موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا و ما عليها و‬
‫الروحة يروحها العبد في سبيل هللا أو الغدوة خير من الدنيا و ما عليها وقال ‪ :‬يقال لصاحب‬
‫القرآن ‪ :‬اقرأ و ارق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها‪ .‬وقال‬
‫‪ :‬أفضل أيام الدنيا أيام العشر وقال ‪ :‬إن أقربكم مني منزال يوم القيامة‪ :‬أحاسنكم أخالقا في الدنيا‬
‫قال عليه الصالة و السالم ‪” :‬من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس هللا عنه كربة من كرب‬
‫يوم القيامة و من يسر على معسر يسر هللا عليه في الدنيا و اآلخرة و من ستر مسلما ستره هللا في‬
‫الدنيا و اآلخرة و هللا في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه و من سلك طريقا يلتمس فيه علما‬
‫سهل هللا له طريقا إلى الجنة و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت هللا يتلون كتاب هللا و يتدارسونه بينهم‬
‫إال نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم المالئكة و ذكرهم هللا فيمن عنده و من أبطأ به‬
‫عمله لم يسرع به نسبه“‬
‫ض ْي َت‬
‫صدَّ ْق َت َفأ َ ْم َ‬
‫يقول ا ْبنُ آدَ َم َمالِي َمالِي ! َف َهلْ لَ َك مِنْ َمالِ َك إِال َما أَ َك ْل َت َفأ َ ْف َن ْي َت أَ ْو لَ ِب ْس َت َفأ َ ْبلَ ْي َت أَ ْو َت َ‬
‫وقال ‪ :‬ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا و أن له ما على األرض من شيء غير الشهيد‬
‫فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة وقال ‪ :‬أربع إذا كن فيك فال عليك ما‬
‫فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ األمانة و حسن الخلق و عفة مطعم‬
‫خذ من الدنيا ما يكفيك فقط‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫• حبب إلي من دنياكم ‪ :‬النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصالة‬
‫• إنما الدنيا متاع و ليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة‬
‫• ثالث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا ‪ :‬الجار الصالح و المسكن الواسع و المركب‬
‫الهنيء‬
‫• قلب شاكر و لسان ذاكر و زوجة صالحة تعينك على أمر دنياك و دينك خير ما اكتنز الناس‬
‫• من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا‬
‫بحذافيرها‬
‫• يا ابن آدم ! إنك أن تبذل الفضل خير لك و أن تمسكه شر لك و ال تالم على كفاف و ابدأ بمن‬
‫تعول و اليد العليا خير من اليد السفلى‬
‫دار له‪ ،‬ومال ُ َمن ال مال له‪ ،‬ولها يجمع من ال ع ْقل َ له‬
‫• الده نيا دا ُر َمن ال َ‬
‫• تعِس عبد الدينار والدِّ ْرهم والقطيفة والخميصة‪ ،‬إن أ ُ ْعطي رضي وإن لم ُي ْعط سخط‬
‫إقرأ عن نعيم الجنة‬
‫يرا )‬
‫قال تعالى ‪َ ( :‬وإِ َذا َرأَ ْي َت َث َّم َرأَ ْي َت َنعِي ًما َو ُم ْل ًكا َك ِب ً‬
‫َعن النبي صلى هللا عليه وسلم َقال َ إن عليهم التيجان أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق‬
‫والمغرب‪ ،‬وقال ‪ :‬لغدوة في سبيل هللا أو روحة خير من الدنيا و ما فيها و لقاب قوس أحدكم أو موضع‬
‫قده في الجنة خير من الدنيا و ما فيها و لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى األرض لمألت ما‬
‫بينهما ريحا و ألضاءت ما بينهما و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها ‪0‬وقال ‪ :‬للشهيد عند‬
‫هللا سبع خصال‪:‬يغفر له في أول دفعة من دمه و يرى مقعده من الجنة و يحلى حلة اإليمان و يزوج‬
‫اثنين و سبعين زوجة من الحور العين و يجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع األكبر و يوضع على‬
‫رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا و ما فيها و يشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته ‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫أال إن سلعة هللا غالية‪ ،‬أال إن سلعة هللا هي الجنة وقال ‪ :‬موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها‬
‫َعن ُح َميد بن هالل َقال َ ذكر لنا أن نخل الجنة جذعها ياقوت وسعفها ذهب وشعفها حلل وثمارها أشد‬
‫بياضا من الثلج وألين من الزبد وأحلى من العسل والشهد‬
‫َعن مجاهد َقال َ إن أرض الجنة من الورق وترابها مسك وأصول شجرها ذهب وورق وأفنانها اللؤلؤ‬
‫والزبرجد وياقوت والورق والثمر تحت ذلك فمن أكل قائما لم يؤذه ومن أكل جالسا لم يؤذه ومن أكل‬
‫مضطجعا لم يؤذه َو ُذلِّلَ ْت قُ ُطوفُ َها َت ْذلِيالً‬
‫َعن َعبد هللا بن َع ْمرو َقال َ الحناء سيد ريحان الجنة وإن فيها من عتاق الخيل وكرام النجائب يركبها‬
‫أهلها‬
‫تنازل عن الدنيا ألال تحرم في اآلخرة‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫إن كنتم تحبون حلية الجنة و حريرها فال تلبسوها في الدنيا‬
‫من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في اآلخرة‬
‫من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في اآلخرة‬
‫ال تشربوا في آنية الذهب و الفضة و ال تأكلوا في صحافها و ال تلبسوا الحرير و ال الديباج فإنه‬
‫لهم في الدنيا و هو لكم في اآلخرة‬
‫من تعلم علما مما يبتغى به وجه هللا ال يتعلمه إال ليصيب به عوضا من الدنيا لم يجد عرف‬
‫الجنة يوم القيامة‬
‫كان سفيان الثوري يقول‪ :‬أشد الناس حسرة يوم القيامة ثالثة‪ :‬رجل كان له عبد فجاء يوم‬
‫القيامة أفضل عمالً منه‪ ،‬ورجل له مال فلم يتصدق به فمات‪ ،‬فورثه غيره فتصدق منه‪ ،‬ورجل‬
‫عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به‬
‫اجعل همك هما واحدا هو هم اآلخرة‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬من كانت اآلخرة همه جعل هللا غناه في قلبه و جمع له‬
‫شمله و أتته الدنيا و هي راغمة و من كانت الدنيا همه جعل هللا فقره بين عينيه و فرق عليه‬
‫شمله و لم يأته من الدنيا إال ما قدر له‬
‫وقال ابن ُع َمر إذا أصبحت فال تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فال تحدث نفسك بالصباح وخذ‬
‫من صحتك قبل سقمك ومن حياتك قبل موتك فإنك الَ تدري يا َعبد هللا ما اسمك غ ًدا‬
‫سدِي َف َقال َ ُكنْ َكأ َ َّن َك َغ ِريب فِي‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم ِب َب ْع ِ‬
‫ض َج َ‬
‫َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر َقال َ أَ َخ َذ َر ُ‬
‫ور‬
‫س ِبيل َو ُعدَّ َن ْف َ‬
‫اب ُر َ‬
‫ال ُّد ْن َيا أَ ْو َع ِ‬
‫س َك فِي أَهْ ِل ا ْلقُ ُب ِ‬
‫َقال َ هرم بن حيان ما رأيت مثل النار نام هاربها وال مثل الجنة نام طالبها‬
‫سول ُ هللاِ صلى هللا عليه وسلم َما مِنْ أَ َحد َي ُم ُ‬
‫وت إِال َن ِد َم َقالُوا َو َما َندَ ا َم ُت ُه َيا َر ُ‬
‫َقال َ َر ُ‬
‫سول َ هللاِ َقال َ‬
‫إِنْ َكانَ ُم ْحسِ ًنا َن ِد َم أَنْ الَ َي ُكونَ ْازدَادَ َوإِنْ َكانَ ُمسِ ي ًئا َن ِد َم أَنْ الَ َي ُكونَ َن َز َع‬
‫قال بعض السلف‪ :‬ابن آدم‪ ،‬أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا‪ ،‬وأنت إلى نصيبك من اآلخرة‬
‫أحوج‪ ،‬فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من اآلخرة وكنت من نصيب الدنيا على‬
‫خطر‪ ،‬وإن بدأت بنصيبك من اآلخرة‪ ،‬فزت بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظا ًما‬
‫كلما أخذت من الدنيا زاد حسابك‬
‫الدِّر َه َم ْي ِن أَ َ‬
‫الدِّره َِم‬
‫ِسا ًبا مِنْ ذِي ْ‬
‫ش ُّد ح َ‬
‫َعنْ أَ ِبي َذ ٍّر َقال َ ُذو ْ‬
‫أرى الدنيا لمن هي في يديه‬
‫هموما كلما كثرت لديه‬
‫تهين المكرمين لها بصفر‬
‫وتكرم كل من هانت عليه‬
‫إذا استغنيت عن شيء فدعه‬
‫وخذ ما أنت محتاج إليه‬
‫قال عبيد بن عمير‪ :‬ما كثر مال عبد إال اشتد حسابه‪ ،‬وال أكثر أتباعه إال كثر شياطينه‪ ،‬وال زاد من‬
‫السلطان قر ًبا إال زاد من هللا بعدًا‬
‫قال علي بن أبي طالب رضي هللا عنه‪" :‬ارتحلت الدنيا مدبرة‪ ،‬وارتحلت اآلخرة مقبلة‪ ،‬ولكل واحدة‬
‫منهما بنون‪ ،‬فكونوا من أبناء اآلخرة‪ ،‬وال تكونوا من أبناء الدنيا‪ ،‬فإن اليوم عمل وال حساب‪ ،‬وغدا‬
‫حساب وال عمل"‬
‫قال عليه الصالة والسالم‪ :‬اثنتان يكرههما ابن آدم ‪ :‬يكره الموت و الموت خير له من الفتنة و يكره‬
‫قلة المال و قلة المال أقل للحساب‬
‫كيف تفرح بالدنيا وأنت تقترب من الموت!‬
‫عبد هللا بن عمرو نظر إلى المقبرة فلما نظر إليها نزل فصلى ركعتين فقيل له هذا شيء لم تكن‬
‫تصنعه فقال ذكرت أهل القبور وما حيل بينهم وبينه فأحببت أن أتقرب إلى هللا بهما‬
‫سر زهدك في الدنيا يا إمام؟ فقال أربعة أشياء‪:‬‬
‫وجاء رجل إلى الحسن البصري يسأله ‪ :‬ما ُّ‬
‫علمت أن رزقى اليأخذه غيرى فاطمئن قلبي ‪.‬وعلمت أن عملى اليقوم به غيرى فاشتغلت به‬
‫وحدي ‪.‬وعلمت أن هللا مطلع على فاستحييت أن يرانى على معصية وعلمت أن الموت‬
‫ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى‬
‫قال شميط بن عجالن‪ :‬من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا وال بسعتها‬
‫يقول أبو الدرداء رضي هللا عنه ‪ :‬ما من أحد إال وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه‪ ،‬وذلك أنه‬
‫مسرورا‪ ،‬والليل والنهار دائبان في هدم عمره ال يحزنه‬
‫فرحا‬
‫ً‬
‫إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل ً‬
‫ذلك‪ ،‬ما ينفع مال يزيد وعمر ينقص‬
‫وقال يحيى بن معاذ ‪ :‬عجبت ممن يحزن عن نقصان ماله!! كيف ال يحزن على نقصان عمره‬
‫قال رجل لسفيان الثوري‪ :‬أوصني؟ قال‪ :‬اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها‪ ،‬ولآلخرة بقدر بقائك‬
‫فيها‪ ،‬والسالم‬
‫عش بنفسية المسافر الغريب‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ” :‬كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل“ وقال ‪ ” :‬ما‬
‫لي و للدنيا و ما للدنيا و ما لي ! و الذي نفسي بيده ما مثلي و مثل الدنيا إال كراكب سار في‬
‫يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح و تركها“‬
‫المؤمن ال ينبغي له أن يتخذ الدنيا وط ًنا ومسك ًنا فيطمئن فيها‪ ،‬ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه‬
‫فيها على جناح سفر ‪ ،‬قال عمر بن عبد العزيز في خطبته‪ “:‬إن الدنيا ليست بدار قراركم‪ ،‬كتب‬
‫هللا عليها الفناء‪ ... ،‬وتزودوا فإن خير الزاد التقوى‪ ،‬وإذا لم تكن الدنيا للؤمن دار إقامة وال‬
‫وط ًنا‪ ،‬فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين‪ ،‬إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد‬
‫غربة‪ ،‬همه التزود للرجوع إلى وطنه‪ ،‬أو يكون كأنه مسافر غير مقيم ألبتة‪ ،‬بل هو ليله ونهاره‬
‫يسير إلى بلد اإلقامة ”‬
‫يقول يحيى بن معاذ في وصيته‪ :‬الليل طويل فال تقصره بمنامك‪ ،‬والنهار نقي فال تدنسه بآثامك‬
‫وكن في الدنيا عابر سبيل ترى الرحيل أسرع من البقاء والنقلة أسرع من المهلة‬
‫ق ارن الدنيا باآلخرة‬
‫فمن ناحية الزمن قال تعالى ‪{ :‬كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إال عيشة أو ضحاها} {كأنهم يوم‬
‫يرون ما يوعدون لم يلبثوا إال ساعة من نهار‪{ }..‬ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إال ساعة من‬
‫النهار يتعارفون بينهم}‬
‫ومن ناحية المنزلة والشرف قال تعالى ‪{ :‬اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم‬
‫وتكاثر في األموال واألوالد‪ ،‬كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما‬
‫وفي اآلخرة عذاب شديد ومغفرة من هللا ورضوان وما الحياة الدنيا إال متاع الغرور} ويقول‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬لو كانت الدنيا تعدل عند هللا جناح بعوضة‪ ،‬ما سقى الكافر منها‬
‫شربةوقال (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها‪ ،‬إال ذكر هللا وما وااله‪ ،‬وعالم ومتعلم)‬
‫أضر بدنياه‪،‬‬
‫أحب آخرته‬
‫أضر بآخرتِه‪ ،‬ومن‬
‫أحب دنياه‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪” :‬من‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫فآثروا ما يبقى على ما يفنى“‬
‫تمعنت في آيات القرآن جيدا وفي أحاديث الرسول‬
‫هذه أمور بسيطة في مقابلة الدنيا باآلخرة ولو ّ‬
‫ستجد أن الدنيا ال شيء ال شيء أمام اآلخرة فكيف تبيعها بالدنيا !!!!‬
‫ابحث عن حالوة اإليمان ‪ ...‬ففيها سعادتك‬
‫قال مالك بن دينار‪ :‬خرج أهل الدنيا من الدنيا‪ ،‬ولم يذوقوا أطيب شيء فيها‪ .‬قيل‪ :‬وما هو؟ قال‪ :‬معرفة‬
‫هللا تعالى‬
‫قال أبو الدرداء‪ :‬لوال ثالث ألحببت أن أكون في بطن األرض ال على ظهرها‪ :‬لوال إخوة يأتوني ينتقون‬
‫أطايب الكالم كما ينتقى طيب الثمر‪ ،‬أو أعفر وجهي ساجدًا هلل ‪-‬عز وجل‪ -‬أو غدوة أو روحة في سبيل‬
‫هللا ‪-‬عز وجل‪-‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪“:‬ثالث من كن فيه وجد حالوة اإليمان ‪ :‬أن يكون هللا و رسوله‬
‫أحب إليه مما سواهما و أن يحب المرء ال يحبه إال هلل و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه هللا منه‬
‫كما يكره أن يلقى في النار“ وقال ‪” :‬من سره أن يجد حالوة اإليمان فليحب المرء ال يحبه إال هلل ” أي‬
‫ليس للمصالح الشخصية وال تحبه ألجل الدنيا بل أحبه هلل‬
‫قال بعض السلف ‪ :‬إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة اآلخرة (يقصد جنة حب هللا واألنس به‬
‫والقرب منه والرضا بقضائه)‬
‫وقال يعضهم ‪ ” :‬لو علم الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه يالسيوف ” أي ما هم فيه من راحة بال‬
‫وحالوة إيمان ولذة طاعة‬
‫وقال ابن تيمية ‪ :‬ماذا يفعل أعدائي بي ‪ ،‬إن جنتي في صدري ‪ :‬سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة‬
‫هذه الروحانيات أعظم بكثير أن تبحث عنها ففيها سعادتك وليس المتاع والرفاهية ‪ ...‬هكذا جبل هللا‬
‫مشوه الفطرة !‬
‫الخلق ‪ :‬سعادتهم في عبوديته واإليمان به فمن سعد بغير ذلك فهو‬
‫ه‬
‫القناعة كنز ال يفنى‬
‫(قال الحكيم)‪ :‬أربعة طلبناها فأخطأنا طرقها‪ :‬طلبنا الغنى في المال؛ فإذا هو في القناعة‪ ،‬وطلبنا‬
‫الراحة في الكثرة؛ فإذا هي في القلة‪ ،‬وطلبنا الكرامة في الخلق‪ ،‬فإذا هي في التقوى‪ ،‬وطلبنا‬
‫النعمة في الطعام واللباس‪ ،‬فإذا هي في الستر واإلسالم‬
‫علي وأنا شاب‪ ،‬فقالت لي‪ :‬يا بني‬
‫قال أبو محرز الطفاوي‪ :‬شكوت إلى جارية لنا ضيق الكسب َّ‬
‫فكثيرا ما رأيت القليل عاد سلي ًما‪ ،‬قال أبو محرز‪ :‬ما‬
‫استعن بعز القناعة عن ذل المطالب‪.‬‬
‫ً‬
‫زلت أعرف بركة كالمها في قنوعي‬
‫قال عليه الصالة والسالم ‪:‬‬
‫• خير الرزق الكفاف‬
‫• أفلح من هدي إلى اإلسالم و كان عيشه كفافا و قنع به‬
‫• قد أفلح من أسلم و رزق كفافا و قنعه هللا بما آتاه‬
‫• يا ابن آدم ! إنك أن تبذل الفضل خير لك و أن تمسكه شر لك و ال تالم على كفاف و ابدأ‬
‫بمن تعول و اليد العليا خير من اليد السفلى‬
‫تنبيهــــات‬
‫(‪ )1‬كيف نوفق بين الزهد ومشاغل الدنيا؟‬
‫عن أ ِبي هُريرة قال قُل ُ‬
‫سول هللاِ ما لنا إِذا ُك َّنا عِ ندك ر َّقت قُلُو ُبنا وزهِدنا‬
‫ت يا ر ُ‬
‫فِي الدُّنيا ف ُك َّنا مِن أه ِل اآلخِر ِة وإِذا خرجنا مِن عِ ندك أحببنا الدُّنيا واشتهيناها‬
‫وشممنا ال ِّنساء واألوالد فقال ال َّن ِب ُّي صلى هللا عليه وسلم لو أ َّن ُكم ت ُكو ُنون على‬
‫ال الَّتِي أن ُتم عليها عِ ندِي لزارت ُك ُم المالئِك ُة فِي ُب ُيوتِ ُكم ولو أ َّن ُكم ال ُتذنِ ُبون‬
‫الح ِ‬
‫لجاء َّ‬
‫هللاُ ِبخلق جدِيد لِ ُيذنِ ُبوا فيغفِر ل ُهم ‪.‬‬
‫وعن حنظلة أنه ذهب لرسول هللا ويقول نافق حنظلة إذ أنه كان يشعر‬
‫بروحانيات عالية عند الرسول وعندما يعود لبيته عافس الزوجة واألوالد‬
‫وضحك ولعب معهم فقال له الرسول عليه الصالة والسالم ‪ :‬و الذي نفسي بيده‬
‫لو كنتم تكونون في بيوتكم على الحالة التي تكونون عليها عندي لصافحتكم‬
‫المالئكة و ألظلتكم بأجنحتها و لكن يا حنظلة ! ساعة و ساعة‬
‫(‪ )2‬كيف أزهد في الدنيا وهللا أمرني أن أدعوه بما أريد؟‬
‫الدعاء سالح المؤمن وقال تعالى ‪( :‬أدعوني أستجب لكم) ونحن مؤمورون بالدعاء ولكن‬
‫الزهد أن تدعو آلخرتك أكثر من دنياك وأن تدعو هللا أن يغفر لك ويعافيك من الذنوب وإن‬
‫طلبت خيرا من الدنيا عليك أن تطلبه لتوظفه لوجه هللا أو أن يرفع هللا عنك البالء أو يص ّبرك‬
‫وهكذا ‪ ...‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ” :‬ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا فيتعار‬
‫من الليل فيسأل هللا تعالى خيرا من أمر الدنيا و اآلخرة إال أعطاه إياه ” وقال ‪ :‬إن في الليل‬
‫لساعة ال يوافقها عبد مسلم يسأل هللا تعالى فيها خيرا من أمر الدنيا و اآلخرة إال أعطاه إياه و‬
‫ذلك كل ليلة ومن دعاء سيدنا محمد عليه السالم ‪:‬‬
‫‪ ‬اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا و اآلخرة‬
‫‪ ‬ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في اآلخرة حسنة و قنا عذاب النار‬
‫‪‬اللهم إني أسألك العفة و العافية في دنياي و ديني و أهلي و مالي اللهم استر عورتي و آمن‬
‫روعتي و احفظني من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و أعوذ بك‬
‫أن اغتال من تحتي‬
‫‪ ‬اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و‬
‫من اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و‬
‫اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و ال تجعل مصيبتنا‬
‫في ديننا و ال تجعل الدنيا أكبر همنا و ال مبلغ علمنا و ال تسلط علينا من ال يرحمنا‬
‫(‪ )3‬ما المقصود باآلية (وال تنس نصيبك من الدنيا)؟‬
‫إن الحياة سفر‪ ،‬والراحة والمتاع فيها ‪-‬وهو النصيب المذكور في اآلية‪ -‬بقدر استظالل تحت ظل‬
‫شجرة‪ ،‬ليتجدد النشاط‪ ،‬ثم يمضي في الطريق خفيفا سريعا‪ .‬وقد اتبع الصحابة النهج النبوي‬
‫في التعامل مع الدنيا‪ ،‬كانوا يأخذون من الدنيا إذا أقبلت‪ ،‬ونفوسهم تتوق إليها‪ ،‬من‪ :‬لباس‬
‫وكساء‪ ،‬ومسكن وبيت‪ ،‬ومال ومتاع‪ ،‬ال يخرجون عن حد المباح‪ ،‬ويكفون إن كان ثمة شبهة‪،‬‬
‫دع عنك المحرم‪ .‬وال يأبهون لها إن هي أدبرت‪ ،‬وال يسعون خلفها حثيثا‪ ،‬إال بمقدار ما‬
‫يحتاجون لحياتهم‪ ،‬وآخرتهم‪ .‬فهم بين عملين‪ :‬أخذ‪ ،‬وترك‪.‬‬
‫كالسيل إذا جرى‪ ،‬أخذ الناس منه ما يحتاجون لزرعهم‪ ،‬ورعيهم‪ ،‬وشربهم‪ ،‬فجعلوا لذلك شعبا‬
‫وسدودا‪ .‬فما زاد فتحوا له األبواب ليمر‪ ،‬وتركوا له المجرى ليجري‪ ،‬خوفا من اجتماعه فيدمر‪.‬‬
‫وإذا لم يجر لقلة األمطار‪ ،‬سعوا في تحصيله بالوسائل المتاحة‪ ،‬بالقدر الذي يحتاجون‪ ،‬من‬
‫األنهار واآلبار‪ ،‬وما قد جمعوا قبل‪ ،‬فإذا حصلوا حاجتهم ك ّفوا‪ ،‬وأعرضوا عن الباقي‪ ،‬لما فيه‬
‫من كلفة ومشقة بال فائدة‪ .‬هكذا هي حالهم مع الدنيا‪ .‬الدنيا سيل يدمر كل شيء‪ ،‬إذا لم يؤخذ‬
‫منه بقدر‪ ،‬ويترك الباقي ليمر‬
‫(‪ )4‬أين الميزان في األخذ من الدنيا وتركها ؟‬
‫الجواب‪ :‬ال ميزان محدد‪ ،‬وال رقم معلوم‪ ،‬إنما هي قاعدة عامة‪:‬‬
‫إذا عطش المرء شرب قدر ما يروي الظمأ‪ ،‬فإن زاد قليال احتمل‪ ،‬فإن أكثر قد يحتمل‪ ،‬فإن بالغ‬
‫هلك وإذا جاع أكل حتى يشبع‪ ،‬والشبع ليس له ح ٌّد مرقوم‪ ،‬بل مقدر‪ ،‬فإن زاد فجعل من الزيادة‬
‫ديدنا‪ ،‬تضرر بالسمنة‪ ،‬فإن بالغ فأكل بعيرا‪ ،‬هلك‬
‫فاألخذ من الدنيا يكون على مثل ما يحتاج البدن من الطعام والشراب‪:‬‬
‫فهناك حد زائد ال يدركه آحاد الناس‪ ،‬وال اإلنسان نفسه‪ ،‬ويدركه الحكيم العارف‪.‬‬
‫وهناك حد زائد يدركه الجميع‪ ،‬ال يختلفون عليه (كاألكل في صحائف الذهب والفضة‪ ،‬والسكن في‬
‫القصور‪ ،‬وركوب السيارات الفارهة‪ ،‬وارتداء المالبسة الباهظة)‬
‫وهناك زيادة ال يدركها إال هو في نفسه‪ ،‬فإما يكون فرحا معجبا‪ ،‬أو يلوم نفسه عليه‬
‫المهم في هذا‪ :‬أال يدخل في قائمة الذين ال يختلف على ترفهم وبذخهم وإال يشابه من فقدوا‬
‫اإليمان في إقبالهم على الدنيا‪ ،‬فإن هللا تعالى‪{ :‬ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم‬
‫طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها‪.}..‬‬
‫(‪ )5‬هل يختلف الزهد من زمن إلى زمن ؟‬
‫الزهد تختلف حدوده من زمن إلى زمن‪ ،‬من دون إطالق‪ ،‬بل إلى حد معلوم‪ ،‬فمقصود الزهد عدم‬
‫التعلق بالدنيا‪ ،‬والتعلق يكون بالتم هيز في حيازة األشياء عن سائر الناس‪ ،‬أو العيش حياة بذخ‪ ،‬ال‬
‫يختلف عليها أنها بذخ‪ .‬فإما إن تساوى الناس في متاع الدنيا‪ ،‬فإن التعلق يخف أو ينتفي‬
‫وفق هذا‪ :‬إذا كان الناس يملكون عادة‪ :‬مركبا الئقا‪ ،‬ولباسا حسنا‪ ،‬وطعاما طيبا‪ ،‬وهاتفا‪ ،‬ومسكنا‬
‫فيه كافة الحاجيات والضروريات‪ ،‬كآلة الغسل‪ ،‬والثالجة‪ ،‬وآلة طبخ‪ ،‬وآلة تكييف ونحو ذلك‪،‬‬
‫فملكهم لهذه األشياء‪ ،‬وعنايتهم بها‪ ،‬واهتمامهم لفقدها‪ ،‬ال يعد حبا للدنيا‪ ،‬وال ينافي الزهد‪ ،‬فإن‬
‫فاقدها كمن فقد الطعام والكساء في الزمن الماضي؛ ألن هذه ضروريات ال كماليات‪،‬‬
‫والضروريات والحاجيات مقدرة بحالة العصر‪ ،‬والفقهاء يجيزون دفع الزكاة لمن فقد هذه‬
‫الحاجيات‪ ،‬ويعدونه فقيرا أو مسكينا لذلك‪.‬‬
‫وعليه‪ :‬فال يلزم في الزهد اليوم‪ ،‬أن يعيش المرء كهيئة الناس في المدينة في عهد النبوة‪ ،‬وال ما‬
‫كان بعد ذلك‪ ،‬فإن ذلك كان نمط حياتهم يوم ذاك‪ ،‬بل ليس مطلوبا أن يعيش كما عاشوا‪ ،‬فذلك‬
‫مضر بنفسه وبدعوته‪ ،‬الختالف الحال‪ ،‬إال أن يكون في بيئة قريبة الحال من تلك البيئات‬
‫القديمة‬
‫(‪ )6‬كيف نتقدّ م بين األمم ونحن نزهد في الدنيا ؟‬
‫من أراد تعظيم اآلخرة‪ ،‬من خالل تعظيم الدنيا‪ ،‬فقد أتى بمعادلة محالة‪ ،‬فإن هللا تعالى لم يجعل‬
‫طريق تعظيم اآلخرة بتعظيم الدنيا‪ ،‬بل جعله بازدراء الدنيا‪ ،‬فمن رام ذلك فأحد أمرين‪ :‬أما أن‬
‫يهون وينزل من مقام اآلخرة‪ ،‬فيكون كمن يجعل اآلخرة مطيته إلى الدنيا‪ .‬أو يكتشف بعد ذلك‬
‫ّ‬
‫أنها عملية مستحيلة‪ ،‬ويكون حينئذ من أهل الحظ العظيم‪ ،‬أن نجاه هللا من فتنة عمياء‪ ،‬كادت‬
‫تقصف به بعيدا عن طريق اإليمان‬
‫إن الدولة المسلمة تتحمل تنمية اقتصاد األمة وتكوين ثرواتها‪ ،‬لتكون عونا للمسلمين في حياة‬
‫كريمة‪ ،‬وقوة على دعوتهم الناس إلى اإليمان باهلل تعالى‪ .‬وعليها أن تضع الضوابط التي‬
‫تجعل من قوة االقتصاد هدفا لتعظيم اآلخرة ال الدنيا‪ ،‬أما الدنيا فتخدم بما يحقق كفاية اإلنسان‬
‫وأمنه‪ ،‬فال تتركه عالة يتكفف الناس‪ .‬فعدم تعظيم الدنيا ال يلزم عنه إهمالها‪ .‬كال‪ ،‬هذا فهم‬
‫خاطئ‪ ،‬عدم التعظيم يعني‪ :‬عدم المبالغة في العناية بها‪ ..‬يعني أال تكون هدفا بذاتها‪ ..‬أال تكون‬
‫في قلوبنا تتصرف بنا‪ ،‬بل بأيدينا نحن نتصرف بها‪.‬‬
‫(‪ )7‬بأي شيء ندعو إلى اإلسالم‪ :‬بتعظيم اآلخرة‪ ،‬أم الدنيا؟‬
‫ندعوهم إلى اإلسالم بالتزام مبادئ اإلسالم‪ ،‬وأخالق اإلسالم‪ ،‬من‪ :‬صدق‪ ،‬ووفاء‪ ،‬وإخالص‪،‬‬
‫وإتقان‪ ،‬وعون الملهوف‪ ،‬والنظافة والترتيب‪ ،‬والنظام‪ ،‬واحترام الناس‪ ،‬والشفقة والرحمة بالناس‬
‫جميعا‪ ،‬مهما اختلفت دياناتهم أو أجناسهم‪.‬ندعوهم بثقتنا باإلسالم‪ ،‬ويقيننا باإليمان‪ ،‬والعزة‬
‫والقوة في الحق‪ ،‬والجهر به والصدع‪.‬ندعوهم بالمبادئ اإليمانية واألخالقية‬
‫فكيف نطمع أن نهديهم بشيء‪ ،‬هم فيه أحسن منا وهو التفوق المادي‪ ،‬وال يلزم أن نكون أحسن‬
‫منهم فيه؛ في الصناعة واالقتصاد‪ ،‬يكفي أن نتقدم فيهما بما يسد حاجتنا‪ ،‬فال يتركنا محتاجين‬
‫لغيرنا‪ ،‬بيننا عالة معوزون‪ .‬يكفينا من التقدم الصناعي واالقتصادي ما يردع عنا‪ ،‬ويصون ديارنا‪،‬‬
‫وأعراضنا‪ ،‬وأموالنا‪ ،‬هذا يكفينا؛ فلدينا مهمة عظمى‪ ،‬هي بناء اآلخرة‪ ،‬بإصالح أنفسنا‪،‬‬
‫واستصالح غيرنا‪ ،‬ودعوة العالمين إلى عبادة رب العالمين وحده‪ ،‬فلو استفرغنا جهدنا في بناء‬
‫الدنيا‪ ،‬فما يبقى لآلخرة‬
‫والصحابة دعوا فارس والروم بما ليس عندهم‪ ،‬باإليمان باهلل واليوم اآلخر‪ ،‬وال سبيل لنا إال ذاك‪،‬‬
‫أن ندعوهم بما هم فقراء فيه‪ ،‬ال بما هم أغنياء فيه‪ .‬هم فارغون روحيا‪ ،‬علينا أن نمأل أرواحهم‬
‫باإليمان‪ ..‬متخبطون فكريا‪ ،‬علينا أن نهديهم بإذن هللا‪ .‬ميدان الروح والفكر هما فيهما ضائعون‬
‫محتارون‪ ،‬ونحن فيهما نملك مصادر الهداية والتوفيق‪.‬‬
‫أقوال في الزهد‬
‫• قال الحس ِن ‪ :‬أدركت أقوا ًما كان أحدهم أشح على عمره منه على‬
‫دراهمه ودنانيره‬
‫• قال بالل بن سعد ‪ :‬كفى بنا وهللا ذنبا أن يكون هللا عز وجل يز ّهدنا‬
‫في الدنيا ونحن نرغب فيها‬
‫• إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في اآلخرة الدائب في العبادة‬
‫• رب موسع عليه في الدنيا مقتور عليه في اآلخرة ومقتور عليه في‬
‫الدنيا موسع عليه في اآلخرة‬
‫• قال عيسى ابن مريم ‪ :‬حب الفردوس وخشية جهنم يورثان الصبر على‬
‫المشقة ويباعدان العبد من راحة الدنيا‬
‫• عن عبد هللا بن عمرو بن العاص قال ألن أعمل اليوم عمال أقيم عليه أحب‬
‫إلي من ضعفه فيما مضى ألنا حين أسلمنا وقعنا في عمل اآلخرة فأما اليوم فقد‬
‫خلبتنا الدنيا‬
‫• قال علي ‪ :‬ال يترك الناس شيئا من دينهم إرادة استصالح دنياهم إالَّ فتح هللا‬
‫عليهم ما هو أضر عليهم وما هو شر عليهم منه‬
‫• قال علي بن أبي طالب إنما أخشى عليكم اثنين طول األمل واتباع الهوى فإن‬
‫طول األمل ينسي اآلخرة وإن اتباع الهوى يصد عن الحق وإن الدنيا قد‬
‫ارتحلت مدبرة واآلخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء اآلخرة‬
‫وال تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل وال حساب وغدا حساب وال عمل‬
‫• قال أبو الدرداء أضحكني ثالث وأبكاني ثالث أضحكني مؤمل دنيا والموت يطلبه‬
‫وغافل وليس بمغفول عنه وضاحك بملء فيه وال يدري أرضى هللا أم أسخطه‬
‫وأبكاني فراق األحبة ُمحمد وحزبه وهول المطلع عند غمرات الموت والوقوف‬
‫بين يدي هللا عز وجل يوم تبدو السريرة عالنية ثم ال أدري إلى الجنة أم إلى النار‬
‫•إذا أراد هللا بعبد خيرا جعل فيه ثالث خصال فقها في الدين وزهادة في الدنيا‬
‫وبصرا بعيوبه‬
‫• قال الحسن ‪ :‬أدركت أقواما كانت الدنيا تعرض ألحدهم حاللها فيدعها فيقول‬
‫وهللا ما أدري على ما أنا من هذه إذا صارت في يدي‬
‫• قال مطرف ‪ :‬لو كانت لي الدنيا كما هي ثم سئلتها بشربة أسقاها يوم القيامة‬
‫الفتديت بها‬
‫•قال أحدهم يصف حال السلف ‪ :‬أفال أخبركم عن خالل كان عليها إخوانكم أولها‬
‫لقاء هللا كان أحب إليهم من الشهد والثانية لم يكونوا يخافون عدوا قلوا أو كثروا‬
‫والثالثة لم يكونوا يخافون عوزا من الدنيا كانوا واثقين باهلل أن يرزقهم والرابعة إن‬
‫نزل بهم الطاعون لم يبرحوا حتى يقضي هللا فيهم ما قضى‬
‫•قال الحسن ‪ :‬إياكم وما شغل من الدنيا فإن الدنيا كثيرة األشغال ال يفتح رجل على‬
‫نفسه باب شغل إالَّ أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب‬
‫• قال لقمان ‪ :‬يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها ناس كثير فلتكن سفينتك‬
‫فيها تقوى هللا وحشوها إيمانا باهلل عز وجل وشراعها التوكل على هللا لعلك ناج وال‬
‫أراك ناجيا‬
‫• قال إبراهيم التيمي‪ :‬كم بينكم وبين القوم أقبلت عليهم الدنيا فهربوا منها وأدبرت‬
‫عنكم فاتبعتموها‬
‫•عن ابن مسعود قال ‪ :‬ما يضر عبدا يصبح على اإلسالم ويمسي عليه ماذا أصاب‬
‫من الدنيا‬
‫•قال عِيسى ابنُ مريم صلَّى َّ‬
‫اب ِه ‪ :‬ا َّت ِخ ُذوا المسا ِجد مساكِن وال ُب ُيوت‬
‫هللا ُ علي ِه ألصح ِ‬
‫ازل و ُكلُوا مِن بق ِل الب ِر َّي ِة وان ُجوا مِن ال ُّدنيا ِبسالم‬
‫من ِ‬
‫• قال عبد هللا بن مسعود لوددت أني من الدنيا فرد كالراكب الرائح الغادي‬
‫ب ‪َّ :‬‬
‫الزهادةُ فِي الدُّنيا راحة لِلقل ِ‬
‫• قال ُعمر بن الخ َّطا ِ‬
‫ب والجس ِد‬
‫• قال وهب بن منبه مثل الدنيا واآلخرة كمثل رجل له ضرتان إن أرضى إحداهما‬
‫أسخط األخرى‬
‫• إذا رأيت الرجل دنياه تزداد وآخرته تنقص مقيما على ذلك راضيا به فذلك المغبون‬
‫الذي يلعب بوجهه وهو ال يشعر‬
‫• اتقوا فضول الدنيا فإن فضول الدنيا عند هللا رجز‬
‫• عن ُعبيد بن عمير قال تسبيحة بحمد هللا في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا‬
‫تسير معه ذهبا‬
‫الرا ِك ِ‬
‫ب‬
‫• لِي ُكن بال ُغ ُكم مِن الدُّنيا كزا ِد َّ‬
‫•قال بديل ‪ :‬من عرف ربه أحبه ومن عرف الدنيا زهد فيها والمؤمن ال يلهو حتى‬
‫يغفل وإن تفكر حزن‬
‫• قال الحواريون لعيسى ابن مريم ‪ :‬من المخلص هلل قال الذي يعمل العمل هلل ال يحب‬
‫أن يحمده الناس عليه قالوا فمن الناصح هلل قال الذي يبدأ بحق هللا قبل حق الناس‬
‫وإذا حضره أمران أمر الدنيا وأمر اآلخرة بدأ بأمر اآلخرة ثم تفرغ ألمر الدنيا‬
‫• قال عيسى ابن مريم أربع ال تجتمع في أحد من الناس إالَّ يعجبه ‪ :‬الصمت وهو‬
‫أول العبادة ‪ ،‬والتواضع هلل ‪ ،‬والزهادة في الدنيا‪ ،‬وقلة الشيء‬
‫•قال عيسى ابن مريم للحواريين كما ترك لكم الملوك الحكمة فكذلك فدعوا لهم‬
‫الدنيا‬
‫•وإياك واللعب فإنك لن تصيب به دنيا ولن تدرك به آخرة ولن ترضي به المليك‬
‫وإنما خلقت النار للسخطة وإني أحذرك سخط هللا عز وجل‬
‫هللا وما أدَّ ى إِلي ِه والعالِ ُم‬
‫اء الدُّنيا مل ُعونة مل ُعون ما فِيها إِال ذِكر ِ‬
‫•قال أ ُبو ال َّدرد ِ‬
‫اس همج ال خير فِي ِهم‬
‫ان وسائِ ُر ال َّن ِ‬
‫وال ُمتعلِّ ُم فِي الخي ِر ش ِريك ِ‬
‫صا ِم ِ‬
‫ت قال ُيؤتى ِبالدُّنيا يوم القِيام ِة ف ُيم َّي ُز ما كان ِ َّهللِ ع َّز وجل َّ ُث َّم‬
‫•عن ُعبادة ب ِن ال َّ‬
‫ار‬
‫ُيرمى ِبسائ ِِر ذلِك فِي ال َّن ِ‬
‫• إنَّ الحياء واألُنس يطرقان القلب؛ فإن وجدا فيه الزهد والورع ح َّطا‪ ،‬وإالَّ رحال‬
‫• اعلم أن البطن دنيا العبد‪ ،‬فبقدر ما يملك من بطنه يملك من الزهد‪ ،‬وبقدر ما‬
‫يملكه بطنه تملكه الدنيا‬
‫• قال عون بن عبد هللا‪ :‬الدنيا واآلخرة في القلب‪ :‬ككفتي الميزان‪ ،‬ما ترجح أحدهما‬
‫تخف األخرى‬
‫• قال عبد هللا بن عون‪ :‬إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم‪،‬‬
‫وإنكم تجعلون آلخرتكم ما فضل عن دنياكم‬
‫ِن‬
‫ِن وإِ َّنما مثل ُ ال ُمؤم ِ‬
‫•عن عب ِد هللاِ ب ِن عمرو قال إِنَّ الدُّنيا ج َّن ُة الكاف ِِر وسِ جنُ ال ُمؤم ِ‬
‫ض‬
‫ب فِي األر ِ‬
‫س ُه كمث ِل ر ُجل كان فِي سِ جن فخرج مِن ُه فجعل يتقلَّ ُ‬
‫ج نف ُ‬
‫حِين تخ ُر ُ‬
‫س ُح فِيها‬
‫ويتف َّ‬
‫•وقال ابن السماك‪ :‬من جرعته الدنيا حالوتها لميله إليها‪ ،‬جرعته اآلخرة مرارتها‬
‫لتجافيه عنها‬
‫•عندما سئل إبراهيم بن أدهم‪ :‬كيف أنت؟ قال‪:‬‬
‫فال ديننا‬
‫•نرقع دنيانا بتمزيق ديننا‬
‫فطوبى لعبد آثر هللا ربه وجاد بدنياه لما يتوقع‬
‫يبقى‬
‫وال‬
‫ما‬
‫نرقع‬
‫• قال أبو حازم‪ :‬من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ‪ ..‬ولم يحزن على بلوى‬
‫• قال علي بن أبي طالب‪ :‬من جمع فيه ست خصال لم يدع للجنة مطل ًبا وال عن النار‬
‫مهر ًبا‪ ،‬أولها‪ :‬من عرف هللا وأطاعه‪ ،‬وعرف الشيطان فعصاه‪ ،‬وعرف الحق فاتبعه‪،‬‬
‫وعرف الباطل فاتقاه‪ ،‬وعرف الدنيا فرفضها‪ ،‬وعرف اآلخرة فطلبها‬
‫• قال الفضيل بن عياض ‪ :‬الدخول في الدنيا هين‪ ،‬ولكن الخروج منها شديد‬
‫• قال أبو حازم سلمة بن دينار‪ :‬إن كان يغنيك من الدنيا ما يكفيك‪ ،‬فأدنى عيش من‬
‫الدنيا يكفيك‪ ،‬وإن كان ال يغنيك ما يكفيك فليس شيء يكفيك‬
‫•سئل أبو صفوان ما هي الدنيا التي ذمها هللا في القرآن‪ ،‬والتي ينبغي للعاقل أن‬
‫يتجنبها؟ فقال‪ :‬كل ما أحببت في الدنيا تريد به الدنيا فهو مذموم‪ ،‬وكل ما أحببت منها‬
‫تريد به اآلخرة فليس منها‬
‫• قال علي بن أبي طالب رضي هللا عنه يصف الدنيا‪ :‬حاللها حساب‪ ،‬وحرامها النار‬
‫• رهبة العبد من هللا على قدر علمه باهلل وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في‬
‫اآلخرة‪ ،‬من عمل بما علم استغنى عما ال يعلم‪ ،‬ومن عمل بما علم وفقه هللا لما يعلم‪،‬‬
‫ومن ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته‬
‫• وصية زاهد‪ :‬دع الدنيا ألهلها كما تركوا هم اآلخرة ألهلها‪ ،‬وكن في الدنيا كالنحلة‬
‫إن أكلت أكلت طي ًبا وإن أطعمت أطعمت طي ًبا‪ ،‬وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم‬
‫تخدشه‬
‫•قال الفضيل ‪-‬رحمه هللا‪ :-‬جعل هللا الشر كله في بيت‪ ،‬وجعل مفتاحه حب الدنيا‪،‬‬
‫وجعل الخير كله في بيت مفتاحه الزهد في الدنيا‬
‫• قيل لعلي بن أبي طالب‪ :‬يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا؟ قال‪ :‬وما أصف لكم من‬
‫دار‪ :‬من صح فيها أمن‪ ،‬ومن سقم فيها ندم‪ ،‬ومن افتقر فيها حزن‪ ،‬ومن استغنى‬
‫فيها فتن‪ ،‬في حاللها الحساب‪ ،‬وفي حرامها النار‬
‫•شميط بن عجالن يقول‪ :‬إنسانان معذبان في الدنيا‪ :‬غني أعطي دنيا فهو بها‬
‫مشغول‪ ،‬وفقير زويت عنه فهو يتبعها نفسه‪ ،‬فنفسه تقطع عليها حسرات‬
‫•كتب عمر إلى أبي موسى‪ :‬إنك لن تنال عمل اآلخرة بشيء أفضل من الزهد‬
‫الدنيا‬
‫في‬
‫•ترك الدنيا شديد‪ ،‬وترك الجنة أشد منها‪ ،‬وإن مهر الجنة ترك الدنيا‬
‫• قال الحسن البصري‪ :‬إنما الفقيه الزاهد في الدنيا‪ ،‬الراغب في اآلخرة‪ ،‬البصير‬
‫بدينه‪ ،‬المداوم على عبادة ربه‪ ،‬الورع الكاف عن أعراض المسلمين‪ ،‬العفيف عن‬
‫أموالهم‪ ،‬الناصح لهم‬
‫•كتب رجل إلى أخ له‪ :‬أما بعد‪ ،‬فإن الدنيا حلم‪ ،‬واآلخرة يقظة‪ ،‬والمتوسط بينهما‬
‫الموت‪ ،‬ونحن في أضغاث أحالم‪ ،‬والسالم‬
‫• قال بعض السلف‪ :‬احذروا دار الدنيا‪ ،‬فإنها أسحر من هاروت وماروت‪ ،‬فإنهما‬
‫يفرقان بين المرء وزوجه‪ ،‬والدنيا تفرق بين العبد وربه‬
‫• ومن وصايا المسيح عليه السالم ألصحابه‪ :‬اعبروها وال تعمروها‪ ،‬وروي أنه قال‪:‬‬
‫قرارا‬
‫دارا؟ تلكم الدنيا فال تتخذوها‬
‫ً‬
‫من ذا الذي يبني على موج البحر ً‬
‫ما قل ودل‬
‫الناس تتصارع وتتكالب على هذه الدنيا‪ ..‬يفقد البعض دينه‪ ،‬وينسى‬
‫الكثير أبناءه‪ ..‬انتشرت األحقاد‪ ..‬وزرعت الضغائن‪ ..‬وعمت‬
‫البغضاء‪ ..‬لنرى كيف نظر الفضيل إلى هذه الدنيا بقوله‪ :‬ال يسلم لك‬
‫قلبك حتى ال تبالي من أكل الدينا‬
‫أساس كل خير أن تعلم‪ :‬أن ما شاء هللا كان‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن‪،‬‬
‫فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه‪ ،‬فتشكره عليها‪ ،‬وتتضرع إليه‬
‫أن ال يقطعها عنك‪ ،‬وأن السيئات من خذالنه وعقوبته‪ ،‬فتبتهل إليه‬
‫أن يحول بينك وبينها‪ ،‬وال يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات‬
‫إلى نفسك‬
‫كن من أبناء اآلخرة‪ ،‬وال تكن من أبناء الدنيا‪ ،‬فإن الولد يتبع األم‪ ،‬والدنيا ال‬
‫تساوي نقل أقدامك إليها‪ ،‬فكيف تعدو خلفها‬
‫إذا استغنى الناس بالدنيا‪ ،‬فاستغن أنت باهلل‪ ،‬وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت‬
‫باهلل‪ ،‬وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك باهلل‪ ،‬وإذا تعرفوا إلى ملوكهم‬
‫وكبرائهم وتقربوا إليهم؛ لينالوا بهم العزة والرفعة‪ ،‬فتعرف أنت إلى هللا‪،‬‬
‫وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة‬
‫هذا الفضيل بن عياض يصور حال المؤمن في هذه الدار بقوله‪ :‬المؤمن في‬
‫الدنيا مهموم حزين‪ ..‬فال هم له إال التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه‪ ،‬فال‬
‫ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم‪ ،‬وال يجزع من الذل عندهم‬
‫فوهللا رأينا من يملك الدنيا رحل بكفن‪ ..‬ورأينا من ال يملك من الدنيا شيء‬
‫رحل بكفن‪ ..‬تساوى الجميع عند هذه الحفرة ‪-‬القبر‪ -‬واختلفوا في داخلها‪..‬‬
‫فإما روضة من رياض الجنة‪ ،‬أو حفرة من حفر النار‬
‫ولهفنا ولهثنا وراء الدنيا‪ ..‬نخاف من الفقر ونطمع في جمع الحطام‪ ..‬كأننا نخلد‬
‫أو نبقى فيها إلى األبد‪ ..‬نخاف الفقر‪ ،‬وال نخاف الحساب‪ ..‬نخاف الجوع‪ ،‬وال‬
‫نخاف من التقريع والعقاب‪.‬‬
‫قال يحيى بن معاذ رحمة هللا عليه‪ :‬مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف‬
‫الفقر دخل الجنة‬
‫وانظر إلى حال من سلف كما قال عنهم الحسن البصري‪ :‬والذي نفسي بيده‪ ،‬لقد‬
‫أدركت أقوا ًما كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي يمشون عليه‬
‫كيف ترانا على هذه الدنيا؟! ما أحسن الدنيا إذا أتت من حالل‪ ..‬وصرفت في‬
‫حالل‪ ..‬فأوجه الخير ال تحصى‪ ..‬فمن‪ :‬صدقة‪ ،‬إلى إعانة ملهوف‪ ،‬ونجدة‬
‫مصاب‪ ..‬إلى رعاية أرامل‪ ،‬وكفالة أيتام‪.‬‬
‫أخي‪ ..‬قال سفيان‪ :‬احذر سخط هللا في ثالث‪ :‬احذر أن تقصر فيما أمرك‪ ،‬واحذر‬
‫أن يراك وأنت ال ترضى بما قسم لك‪ ،‬وأن تطلب شي ًئا من الدنيا فال تجده أن‬
‫تسخط على ربك‬
‫ما تذكر أحد الموت إال هانت الدنيا في عينه‪ ،‬وزالت الغشاوة من أمام ناظره‪ ..‬فإنها‬
‫سنوات معدودة مهما جمعت فيها ومهما حصلت على كنوزها؛ فإن وراء ذلك هادم‬
‫اللذات ومفرق الجماعات‪.‬‬
‫قال عبد هللا بن داود‪ :‬كان أحدهم إذا بلغ أربعين سنة طوى فراشه‪ ،‬أي كان ال ينام‬
‫طول الليل‪ ،‬يصلي ويسبح ويستغفر‪ ..‬يستدرك ما مضى من عمره ويستعد لما أقبل‬
‫من أيامه‪.‬‬
‫إن هلل رجاالً فطنا‬
‫طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا‬
‫نظروا فيها فلما علموا‬
‫أنها ليست لحي وطنا‬
‫جعلوا لجة واتخذوا‬
‫صالح األعمال فيها سفنا‬
‫فرحا‬
‫قال الحسن‪ :‬إن الموت فضح الدنيا‪ ،‬فلم يترك لذي لب فيها ً‬
‫فمن أراد الدنيا للدنيا انقطعت عنه مع أنفاسه األخيرة‪ ..‬وولت هاربة عنه‬
‫في لحظاته الرهيبة‪ ..‬ومن أراد الدنيا طري ًقا إلى اآلخرة وسبالً إلى جنة‬
‫عرضها السموات واألرض‪ ،‬فحسبه ما طرق‪ ..‬وسبيله إلى دار السالم‬
‫برحمة من هللا ورضوان‪.‬‬
‫وأهل الطاعة والصالح قوم مثلنا يحبون الدنيا وزينتها‪ ،‬ولكنهم قدموا‬
‫باقية على فانية‪ ،‬فسهل هللا لهم الطريق وأذل لهم الصعاب‪.‬‬
‫وما نراه اليوم من بذل األوقات والجهد واألخذ والعطاء والتدقيق‬
‫والتمحيص ألجل الدنيا لوجدنا العجب‪ ...‬حتى إن البعض لو أراد شراء‬
‫حاجة حقيرة أشغل نفسه أيا ًما عديدة‪ ،‬وأضاع من أوقاته ساعات ثمينة‪...‬‬
‫ولو رأيته في المسجد لرأيت نقر الصالة وعدم االهتمام بركوعها‬
‫وسجودها‪ ..‬بل ومسابقة اإلمام‪ ..‬يؤديها بغير خشوع‪ ..‬وال ترى منه‬
‫الدموع‪.‬‬
‫فالكثير من الناس مهموم مغموم في أمور الدنيا‪ ،‬وال يتحرك له طرف إذا‬
‫فاتته مواسم الخيرات أو ساعات تحري اإلجابات‪ ..‬تراه اله ًيا‪ ،‬ساه ًيا‪..‬‬
‫شاردًا‪ ..‬يجمع ويطرح‪ ،‬ويزيد وينقص‪ ..‬وكأن يومه الذي يمر به سيعود‬
‫إليه‪ ..‬أو شهره الذي مضى سيرجع إليه؟!‬
‫ال تتم الرغبة في اآلخرة إال بالزهد في الدنيا وال يستقيم الزهد في الدنيا إال‬
‫بعد نظرين صحيحين‪:‬‬
‫النظر األول‪:‬‬
‫النظر في الدنيا وسرعة‪ :‬زوالها‪ ،‬وفنائها‪ ،‬واضمحاللها‪ ،‬ونقصها‪ ،‬وخستها‪،‬‬
‫وألم المزاحمة عليها والحرص عليها‪ ،‬وما في ذلك من الغصص والنغص‬
‫واألنكاد‪ ،‬وآخر ذلك الزوال واالنقطاع مع ما يعقب من الحسرة واألسف‪،‬‬
‫فطالبها ال ينفك من هم قبل حصولها‪ ،‬وهم في حال الظفر بها‪ ،‬وغم وحزن‬
‫بعد فواتها‪.‬‬
‫النظر الثاني‪:‬‬
‫النظر في اآلخرة وإقبالها ومجيئها وال بد‪ ،‬ودوامها وبقائها‪ ،‬وشرف ما فيها‬
‫من الخيرات والمسرات‪ ،‬والتفاوت الذي بينه وبين ما ههنا‪ ،‬فهي كما قال‬
‫سبحانه‪ :‬واآلخِرةُ خير وأبقى“ فهي خيرات كاملة دائمة‬
‫أال كل شيء ما خال هللا باطل‬
‫وكل نعيم ال محالة زائل‬
‫• أخبر سبحانه أن هذا الذي زين به الدنيا من مالذها وشهواتها‪ ،‬وما هو غاية أماني طالبها‬
‫ومؤثريها على اآلخرة‪ ،‬هو سبعة أشياء‪ :‬النساء الالتي هن أعظم زينتها وشهواتها وأعظمها‬
‫فتنة‪ ،‬والبنين اللذان بهم كمال الرجل وفخره وكرمه وعزه‪ ،‬والذهب والفضة اللذان هما مادة‬
‫الشهوات على اختالف أجناسها وأنواعها‪ ،‬والخيل المسومة التي هي عز أصحابها وفخرهم‪،‬‬
‫وحصونهم‪ .‬وآلة قهرهم ألعدائهم في طلبهم وهربهم‪ ،‬واألنعام التي منها ركوبهم وطعامهم‬
‫ولباسهم وأثاثهم‪ ،‬وأمتعتهم وغير ذلك من مصالحهم‪ ،‬والحرث الذي هو مادة قوتهم وقوت‬
‫أنعامهم ودوابهم‪ ،‬وفاكهتهم وأدويتهم وغير ذلك‪.‬‬
‫• ثم أخبر سبحانه أن ذلك متاع كله‪ :‬متاع الحياة الدنيا‪ ،‬ثم شوق عباده إلى متاع اآلخرة‪ ،‬وأعلمهم‬
‫أنه خير من هذا المتاع وأبقى‪ ،‬فقال‪ :‬قُلْ أَؤُ َن ِّب ُئ ُك ْم ِب َخ ْير مِنْ َذلِ ُك ْم لِلَّذِينَ ا َّت َق ْوا عِ ْندَ َر ِّب ِه ْم َج َّنات‬
‫هللا َو َّ‬
‫هللاُ َبصِ ير ِبا ْل ِع َبا ِد“‬
‫ض َوان مِنَ َّ ِ‬
‫َت ْج ِري مِنْ َت ْحتِ َها ْاألَ ْن َها ُر َخالِدِينَ فِي َها َوأَ ْز َواج ُم َط َّه َرة َو ِر ْ‬
‫• ثم ذكر سبحانه من يستحق هذا المتاع‪ ،‬ومن هم أهله الذين هم أولى به‪ ،‬فقال‪ :‬الَّذِينَ َيقُولُونَ‬
‫َر َّب َنا إِ َّن َنا آَ َم َّنا َف ْ‬
‫اب ال َّن‬
‫الصا ِدقِينَ َوا ْل َقانِتِينَ َوا ْل ُم ْنفِقِينَ‬
‫اب ِرينَ َو َّ‬
‫ار * َّ‬
‫اغف ِْر لَ َنا ُذ ُنو َب َنا َوقِ َنا َع َذ َ‬
‫الص ِ‬
‫ِ‬
‫ار“‬
‫َوا ْل ُم ْس َت ْغف ِِرينَ ِب ْاألَ ْس َح ِ‬
‫• وفي قانون البيع‪:‬‬
‫• ال ُيشترى الواحد بضعفه؛ ألنه بخس‪.!!.‬‬
‫• وال ُيشترى الواحد بضعفه مائة؛ ألنه خسارة‪.!!.‬‬
‫غش‪.!!.‬‬
‫• وال الواحد بضعفه ألفا؛ ألنه‬
‫ه‬
‫• وال الواحد بضعفه مليونا؛ ألنه فساد‪ ،‬وقلة تدبير !!‪.‬‬
‫• وال بضعفه مليارا؛ ألنه جنون‪ ،‬أو ضاللة !!‪.‬‬
‫• فهكذا هو الذي يشتري الدنيا باآلخرة ( ‪.)000   1 000 000 000‬‬
‫تبلغ من الدنيــــــــــــا بأيسر زاد‬
‫وغض عن الدنيا وزخرف أهلها‬
‫وجاهد على اللذات نفسك جاه ًدا‬
‫وما هي إال دار لهو وفتنـــــــــة‬
‫فإنك عنها راحـــــــــل لمعاد‬
‫جفونك وأكحلها بطيب سهاد‬
‫فإن جهاد النفس خير جهـاد‬
‫وإن قصارى أهلها لنفــــــاد‬
‫رؤيتي‬
‫المسافر ‪ :‬العبد‬
‫الهدف المنشود‪ :‬الهم هم اآلخرة‬
‫الطريق المسلوكة ‪ :‬الزهد‬
‫أداة الركوب ‪ :‬الدنيا‬
‫عقبات على الطريق عليك أن تجتازها‪ :‬الخوف من الموت ‪ ،‬شهوات‬
‫الدنيا ونعيمها ‪ ،‬الغيرة والحسد من المترفين‬
‫قواعد المرور إن التزمت بها ستصل‪ :‬نعيم الدنيا ال يساوي شيء‬
‫أمام نعيم اآلخرة ‪ ،‬الموت آت ال محالة ‪ ،‬النعم ابتالء من هللا للعباد‬
‫وليس للترف‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬الزهد والرقائق ألبي عبد الرحمن عبد هللا بن المبارك‬
‫‪ -2‬الدنيا ظل زائل لعبد الملك قاسم‬
‫‪ -3‬كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق للشيخ أحمد فريد‬
‫‪ -4‬الدنيا مقابل اآلخرة د‪ .‬لطف هللا بن مال عبد العظيم خوجه‬
‫‪ -5‬نور اإلخالص وظلمات إرادة الدنيا بعمل اآلخرة د‪ .‬سعيد القحطاني‬
‫‪-6‬‬
‫‪ -7‬برنامج المصحف الرقمي‬
‫‪ -8‬برنامج الموسوعة الحديثية المصغرة‬
‫‪ -9‬مقاالت وخطب ونصائح منشورة على اإلنترنت‬
‫ألي انتقاد بناء أو مالحظة يمكنك المراسلة على العنوان التالي ‪:‬‬
‫‪[email protected]‬‬