الشاة رضا بهلوي شاة ايران اخر ساللة اباطرة الفرس وهو من اعاد البذخ والترف للقصور وتسبب بغيرة كل زعماء العالم عندما احتفل بمرور

Download Report

Transcript الشاة رضا بهلوي شاة ايران اخر ساللة اباطرة الفرس وهو من اعاد البذخ والترف للقصور وتسبب بغيرة كل زعماء العالم عندما احتفل بمرور

‫الشاة رضا بهلوي‬
‫شاة ايران‬
‫اخر ساللة اباطرة الفرس وهو من اعاد البذخ‬
‫والترف للقصور وتسبب بغيرة كل زعماء العالم‬
‫عندما احتفل بمرور ‪ 3000‬سنة على انشاء دولة‬
‫فارس في احتفال مهيب كانت توزع فية‬
‫المجوهرات واللئ الخليج على الحضور تم تقديم‬
‫الطعام في صحون من الذهب المطعم بالمجوهرات‬
‫واستبدلت اعين الخراف باالحجار الكريمة على‬
‫المائدة في ابذخ حفل عرفة التاريخ على االطالق‪.‬‬
‫لكن لم يرى اي من الفراد الشعب االيراني هذا‬
‫االحتفال نهائيا وكان محصورا على ضيوف الشاة‬
‫من زعماء العالم‪.‬‬
‫الشاة مات منفيا مقهورا في القاهرة‬
‫وحاليا يعيش ابناءة واحفادة في امريكا واوروبا‬
‫الزوجة األولى كانت األميرة فوزية‬
‫شقيقة الملك فاروق التي اختارها له‬
‫والده وعاشت معه عشر سنوات ثم‬
‫طلقها عام ‪ ،1949‬والثانية هي‬
‫اإليرانية ثريا أصفندياري التي‬
‫اختارتها له األسرة أيضا وطلقها عام‬
‫‪1958.‬فرح ديبا هي الزوجة الثالثة‬
‫في حياة شاه إيران ‪..‬لكنها في الحقيقة‬
‫الزوجة الوحيدة التي اختارها قلبه‪.‬‬
‫األميرة فوزية‬
‫األميرة فوزية و شاه إيران‬
‫األميرة فوزية وقت أن كانت امبراطورة إيران‬
‫(أثناء زواجها من شاه إيران محمد رضا) سنة ‪1945‬‬
‫األميرة فوزية سنة ‪1948‬‬
‫ثريا أصفندياري الزوجة الثانية للشاه‬
‫الشاهبانو فرح بهلوي‬
‫• إطاللتها كانت تختطف األبصار‪ ..‬وجمالها نموذجا‬
‫للجمال الفارسي‪ ..‬ورقتها تبهر العقول‪ ..‬لشخصيتها‬
‫كريزما فريدة‪ ..‬والشجاعة التي تميزت بها مثار‬
‫تساؤل عن مصدرها‪ ..‬خطفت قلب شاه إيران‬
‫عندما شاهدها ألول مرة في حفل أقامته السفارة‬
‫اإليرانية بباريس‪ ..‬بعد أن درست فرح الفرنسية‬
‫في إيران سافرت إلى فرنسا لتكمل تعليمها وقتها‬
‫كانت تدرس فن العمارة هناك و كانت وقتها ال‬
‫تزال طالبة بسيطة تقيم في بيت الطالبات وتتناول‬
‫وجباتها اليومية مع زميالتها في بوفيه الجامعة‪،‬‬
‫لكن وسط هذا البساطة كانت الصديقة المقربة البنة‬
‫الشاه األميرة شاهيناز‪ ،‬ولذا يقول البعض بأن هذه‬
‫الصداقة كانت أحد األسباب التي جعلت الشاه رضا‬
‫يلتفت إليها ‪.‬‬
‫• كانت هي من بين المدعوين وكان ذلك في عام‬
‫‪1959‬أي بعد عام من طالقه لزوجته الثانية ‪.‬في هذا‬
‫الوقت كان الشاه يكبر محبوبته بـ ‪19‬عاما لكن الحب‬
‫الذي كان يكنه لها جعله ال يتردد في طلب الزواج‬
‫منها بعد مرور أشهر قليلة على أول مقابلة جمعتهما‪،‬‬
‫حيث أيقن خالل هذه الفترة أن تلك الفتاة البسيطة قد‬
‫أيقظت بداخله كل معاني الحب والتوافق التي افتقدها‬
‫مع زوجتين كان مجبرا من قِبل أسرته على الزواج‬
‫منهما ‪.‬تزوجها وتوجت كأول إمبراطورة إيرانية في‬
‫العصر الحديث فكانت مثار حسد كل أميرات العالم‪..‬‬
‫مرحلة االنتقال من صفوف الشعب والحياة البسيطة‪،‬‬
‫إلى مصاف حياة الملوك واألمراء‪ ،‬مرحلة تشبه إلى‬
‫حد كبير قصص الخيال وأساطير ألف ليلة وليلة التي‬
‫تتحول فيها فتاة قادمة من قلب الشعب إلى أميرة‬
‫وملكة متوجة على عرش البالد ‪.‬‬
‫• وعاش العاملون في القصر وقتها حالة استنفار أشبه‬
‫بما يحدث في حالة الحروب‪ ،‬حيث تم استقدام‬
‫المعملين والخبراء إلعداد وتهيئة اإلمبراطورة الجديدة‬
‫لمعرفة فنون البرتوكول الملكي‪ ،‬أما هي فلم تكتف بما‬
‫تعلمته من هذه فنون على يد المعلمين‪ ،‬فأرسلت في‬
‫طلب شراء عدة كتب من باريس لتعليمها مزيدا من‬
‫فنون الحياة المقبلة عليها ‪.‬وقبل إعالن خطبتهما بشكل‬
‫رسمي سافرت فرح إلى باريس برفقة عمها وخالتيها‬
‫لشراء فستان الزفاف‪ ،‬وأقامت في فندق كريون‪،‬‬
‫وأطلق الشاه يدها لشراء أي شيء تريده وبأي ثمن ‪.‬‬
‫ورغم أن خطبتها على الشاه لم تكن معلنة في ذلك‬
‫الوقت بشكل رسمي‪ ،‬إال النبأ تسرب إلى الصحافة‬
‫وبدأت عدسات المصورين تطاردها في كل مكان‬
‫تذهب إليه أثناء هذه الرحلة‪ ،‬كي يسجلوا صورا‬
‫إلمبراطورة إيران المقبلة ‪.‬فستان الزفاف انتهت‬
‫مرحلة اإلعداد وبعد العد التنازلي ليوم الزفاف الذي‬
‫وافق ‪21‬ديسمبر ‪ ،1959‬وقبل هذا الموعد بليلة حدث‬
‫ما يحدث في األساطير‪ ،‬حيث جرت "بروفة "شبه‬
‫كاملة على حفل الزفاف‪ ،‬الذي أقيم في قصرين األول‬
‫قصر كولستان أو القصر الكبير الذي كانت تقيم فيه‬
‫والدة الشاه‪ ،‬والثاني قصر المرمر ‪.‬‬
‫• ‪.‬ارتدت فرح فستان زفافها الخرافي الذي كان من‬
‫تصميم بيت أزياء كريستيان ديور الذي فتح أبوابه أيام‬
‫عطالته خصيصا من أجل االنتهاء من تصميم هذا‬
‫الفستان الذي كان مطرزا باللؤلؤ واأللماس وأطرافه‬
‫مشغولة بفراء "الفيزون"‪ ،‬وطول ذيله ثمانية أمتار‬
‫ويزن عشرة كيلو جرامات‪ ،‬هذا باإلضافة إلى القرط‬
‫والمجوهرات األخرى والتاج‪ ،‬كانوا جميعا مرصعين‬
‫بأندر أنواع األلماس والزمرد ‪.‬حفل أسطوري هلت‬
‫العروس ألول مرة على ضيوف زفافها وتعلقت‬
‫العيون بها وأخذت أكثر من ‪150‬عدسة تصوير‬
‫مكانها بالتدريج لتسجل حفل زفاف من أفخم وأغلى‬
‫حفالت الزفاف التي عرفها العالم ‪.‬ولحظة مغادرة‬
‫فرح عتبة قصر الملكة األم أخرجت والدتها مصحفا‬
‫من حقيبتها ثم دعتها للمرور من تحته‪ ،‬وتم إطالق‬
‫أسراب الحمام األبيض أمامها وهي في طريقها إلى‬
‫قصر المرمر ‪..‬مركز إجراء مراسم عقد القران‬
‫والزفاف ‪..‬ثم ارتفعت التمنيات في طول القصر‬
‫وعرضه‬
‫• وطوال الحفل استطاع الصحفيون والمصورون أن‬
‫يسجلوا األحاديث والصور لكل زوايا االحتفال‪،‬‬
‫باستثناء اجتماع األسرة الملكية في قاعة البيانو‪ ،‬ولم‬
‫يعرف أحد وقتها أن عازفة البيانو في تلك الليلة‪ ،‬هي‬
‫العروس نفسها ‪.‬ومن قاعة البيانو شق الشاه وعروسه‬
‫طريقهما إلى قاعة عرش الطاووس –قاعة الحكم ‪-‬‬
‫وهما يخترقان آالف المدعوين ثم عادا منها إلى قاعة‬
‫المأدبة‪ ،‬ومن هناك تسلال إلى خارج القصر بواسطة‬
‫سرداب سري‪ ،‬بينما كان يعتقد ألوف المدعوين أن‬
‫العروسين ال زاال في قاعة المأدبة‪ ،‬التي كانت تعج‬
‫بأنواع شتى من أصداف بحر قزوين ‪.‬ما بعد الزواج ‪..‬‬
‫شعبية كبيرة امتدت فصول السعادة ورغد العيش التي‬
‫عاشتهما اإلمبراطورة الجديدة في هذه المرحلة الثانية‬
‫من عمرها زهاء عشرين عاما كانت خاللهم أميرة‬
‫متوجة تسكن قلب الشاه الذي أنجت له في تلك الفترة‬
‫أربعة أبناء هم رضا وفرحناز وعلي وليلي ‪..‬عشرون‬
‫عاما جلست فيهم اإلمبراطورة على كرسي عرش‬
‫الطاووس تمتعت فيهم بثراء ورفاهية كانا مثار حسد‬
‫جميع نساء العالم‪ ،‬حيث يقال أن ثروة زوجها حتى‬
‫أواخر أيامه في الحكم قدرت بـ ‪20‬مليار دوالرا و ‪15‬‬
‫قصرا في دول العالم المختلفة وعقارات وفنادق في‬
‫أرقي المدن وأفخم الشوارع في عواصم المال‬
‫ورغم أن حكم زوجها كان من ‪• .‬‬
‫الفترات التي اتسمت بالتبعية األمريكية‬
‫واإلسراف الشديد علي رغباته‬
‫ونزواته‪ ،‬في وقت كان يعاني فيه‬
‫الشعب من الفقر والحاجة‪ ،‬إال أن‬
‫الشهبانو ظلت تتمتع بشعبية كبيرة علي‬
‫المستوي الدولي‪ ،‬شعبية نابعة من طلتها‬
‫األنيقة وشخصيتها الهادئة التي تتسم‬
‫بالقوة والصمود‬
‫• لكن سعادتها بهذا العرش لم تدم طويال‬
‫بعدما قامت الثورة اإليرانية‪ ..‬حيث بدأت‬
‫فصول المآسي في حياتها بداية من‬
‫المنفي ومرورا بوفاة زوجها الشاه‬
‫وانتحار ابنتها ليلي‪ ،‬ونهاية بوفاتها‬
‫وحيدة في قلب العاصمة الفرنسية باريس‬
‫وهي مصرة على العهد الذي أخذته على‬
‫نفسها بأن تحتفظ بابتسامتها وأال يرى‬
‫أحد دموعها وأال تيئس من حلم العودة‬
‫إلى الوطن‪.. .‬‬
‫• البداية ‪..‬فتاة بسيطة حياة الشهبانو يمكن تقسيمها لثالث‬
‫مراحل كل واحدة منها مختلفة ومتناقضة تماما عن‬
‫سابقتها‪ ،‬األولى كفتاة وحيدة ألسرة بسيطة ولدت في‬
‫‪14‬أكتوبر عام ‪1938‬بالعاصمة اإليرانية طهران‪،‬‬
‫ألسرة متوسطة الحال فهي ابنة سهراب ديبا الذي كان‬
‫يعمل جنديا في الحرس اإلمبراطوري اإليراني‬
‫وينحدر من أذربيجان اإليرانية‪ ،‬وأبوها شقيق محمد‬
‫مصدق من األم رئيس وزراء الشاه الذي انقلب عليه‪،‬‬
‫وخالها كان يعمل ياورا في القصر ‪.‬مات أبوها وهي ال‬
‫تزال طفلة صغيرة‪ ،‬أما أمها فريدة قطبي فهي من‬
‫منطقة كيالن إحدى المقاطعات اإليرانية التي تقطع‬
‫على بحر قزوين ‪..‬قضت في هذه المرحلة األولى من‬
‫عمرها ‪21‬عاما‪ ،‬كانت تتمتع خاللهم بجاذبية الجمال‬
‫الفارسي البراق والقوام الممشوق فكان يبلغ طولها في‬
‫هذا السن ‪171‬سنتمترا‪ ،‬وكانت لها جاذبية خاصة يشع‬
‫من عينيها بريق الشباب الطموح المقبل على الدنيا بكل‬
‫مرح وفرح‪ ،‬وهكذا كان يعكس اسمها جوانب كثيرة‬
‫من شخصيتها ‪.‬‬
‫من ‪16‬بداية النهاية يشكل يوم الـ ‪ ..‬الثورة اإليرانية •‬
‫تاريخ أسود في حياة اإلمبراطورة فرح ‪1979‬يناير‬
‫‪..‬التي كانت وقتها في الحادي واألربعين من عمرها‬
‫ففي هذا اليوم بدأت حياتها تأخذ منحي دراماتيكيا‬
‫ومأساويا أشبه بكابوس كئيب ومرعب‪ ،‬حيث طار‬
‫العرش والنفوذ وداست الثورة اإليرانية اإلسالمية‬
‫فوق رايات األحالم واألمنيات لتغادر فرح وزوجها‬
‫إلى المنفي في نفس اليوم الذي قامت فيه الثورة‪،‬‬
‫وقبلها بقليل كانت قد أرسلت أبنائها إلى جدتهم في‬
‫كانت تعتقد اإلمبراطورة أن هناك ‪.‬الواليات المتحدة‬
‫العشرات بل المئات من أصدقائها خارج البالد‬
‫سيرحبون بها وبزوجها ضيوفا أعزاء عليهم‪ ،‬لكنها‬
‫أفاقت على جحود ونكران الجميل من أناس ودول‬
‫لكنهم ‪..‬كانت تدعي الصداقة الحميمة لها ولزوجها‬
‫أداروا ظهورهم لهما بعد خروجهما من السلطة‪ ،‬لتبدأ‬
‫وزوجها رحلة منفى قاسية‪ ،‬حيث التنقل من مصر‬
‫التي كانت من أولى الدول التي رحبت باستقبالها‬
‫وزوجها ثم إلى المغرب فبنما فالواليات المتحدة ثم‬
‫مصر مرة أخرى حيث استقر بها الحال لفترة مؤقتة‬
‫مع الشاه‬
‫• ‪:‬عشنا ‪14‬شهرا في تنقالت مستمرة وسط آالم عديدة‬
‫وإهانات بالغة وشائعات سياسية وتهديدات بالغة‪ ،‬وفي‬
‫محاولة لتخفيف عذاب هذه الفترة العصيبة دعانا‬
‫الرئيس السادات والسيدة قرينته إلى مصر‪ ،‬ووجدناهما‬
‫في انتظارنا عند سلم الطائرة ‪..‬واالستقبال كان‬
‫مناسبا ‪..‬البساط األحمر ممتد أمامنا وأيضا حرس‬
‫الشرف علي الجانبين ‪..‬تأثر الشاه جدا بهذا االستقبال‬
‫ومألت الدموع عينيه ‪..‬ثم تقدم السادات واحتضن الشاه‬
‫بكل حرارة ‪..‬كان الشاه وقتها مريضا وضعيفا جدا‪،‬‬
‫أعد لنا السادات وقتها قصر القبة لنقيم فيها ‪..‬ثم تم‬
‫تخصيص جناح للشاه بمستشفي للقوات المسلحة‬
‫وأجريت له كل الفحوص الطبية‪ ،‬تالها عملية‬
‫استئصال الطحال التي سبق أن نصحه بها بروفيسور‬
‫أجنبي‪ ،‬كما سمحت لنا الظروف أيضا ليحضر أبناؤنا‬
‫من الخارج ونراهم‪ ،‬وكانت هذه أول مرة منذ فترة‬
‫طويلة يجتمع فيها شمل األسرة من جديد دون خوف أن‬
‫يتم طردنا في اليوم التالي‬
‫• فبعد خمسة أيام من التدخل الجراحي‬
‫تأزمت الحالة الصحية له‪ ،‬رغم نجاح‬
‫الجراحة‪ ،‬وتتذكر فرح هذا اليوم الذي‬
‫ساد فيه الصمت المطبق على جناح الشاه‬
‫والحزن خيم علي المكان وابنتها الكبرى‬
‫فرحناز كانت جالسة عند الركن األيمن‬
‫للسرير ممسكة بيد والدها وتنهال عليه‬
‫بالتقبيل وعند الركن األيسر تراقب‬
‫واألطباء الضغط وعملية سير الدم‪،‬‬
‫وأثناء هذه المراقبة توفي الشاه في‬
‫الـ ‪27‬من يوليو عام ‪1980‬ودفن‬
‫بالقاهرة‬
SON
‫• مرض و وفاة الشاه لم ينهي مآسي‬
‫اإلمبراطورة عند الطرد والمنفي والبعد‬
‫عن أوالدها ………مات الشاه وترك‬
‫اإلمبراطورة الحزينة تكمل الحياة في‬
‫المنفي وحيدة‪ ،‬فقامت بعد وفاته بشراء‬
‫منزال في والية كونكتيكيت األمريكية‬
‫وعاشت هناك مع ابنتها ليلي لفترة‬
‫لتكون بالقرب من ابنها رضا المعروف‬
‫بنشاطه السياسي المناهض لحكومة‬
‫الثورة اإليرانية‪ ،‬ثم باتت تتنقل بين‬
‫أمريكا وباريس‬
‫حل عليها فصل جديد من ‪ ،2001‬وفي عام •‬
‫فصول المآسي التي مرت بها وهي انتحار‬
‫ابنتها ليلي التي كانت تعاني من مرض في‬
‫وهو مرض "اإلنوركسيا"العضالت يسمى‬
‫نفسي يأتي في سن المراهقة بسبب رفض‬
‫ووقتها ‪.‬التغذية من أجل الحفاظ على الوزن‬
‫نفى أخوها رضا انتحارها مؤكدا أن األدوية‬
‫التي كانت تتناولها شديدة عليها وقضت على‬
‫جسدها النحيل‪ ،‬لكن فيما بعد اتضح أنها سرقة‬
‫جرعة كبيرة من األدوية المخدرة من طبيبها‬
‫دون أن يدري‪ ،‬وتم العثور على جسدتها في‬
‫فندق ليوناردو بالعاصمة البريطانية لندن‪،‬‬
‫وجاء تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاتها‬
‫بجرعة مخدرة مع أخرى مهدئة تناولتهما‬
‫‪.‬معا‬
‫شجاعة حتى اللحظات األخيرة تأثرت •‬
‫اإلمبراطورة كثيرا بوفاة ابنتها ليلي‪،‬‬
‫لكنها في نفس الوقت ظلت صلبة‬
‫‪55‬ومتماسكة وتقول بأن تلقيها لحوالي‬
‫ألف برقية تعزية في وفاة ابنتها خفف‬
‫عنها بعضا من حزنها حيث شعرت‬
‫بأنها ال تزال محل حب وتقدير‬
‫الكثيرين‪ ،‬وأنها دائما ما كانت تشعر‬
‫بهذا التقدير عندما كانت تسير في‬
‫األماكن العامة ويقابلها البعض‬
‫لقد "ويتعرفون عليها ويقولون لها‬
‫"تزوجنا في نفس عام زواجك‬
‫ابني ولد في نفس "وآخرون يقولون لها‬
‫هذه اإلطراءات ‪".‬شهر ميالد ابنك‬
‫كانت تمدها بالقوة والشجاعة‬
‫في عام ‪2003‬وبعد سنوات طويلة من‬
‫الرفض استطاع الناشر الفرنسي "برنار‬
‫فيكو "أن يقنع الشهبانو فرح علي كتابة‬
‫سيرتها الذاتية التي صدرت تحت‬
‫عنوان "فرح بهلوي ‪..‬حياتي "وتلقفتها‬
‫المكتبات العالمية‪ ،‬وفي جزء منها‬
‫تحدثت عن قسوة المنفي وموت الشاه‬
‫• وردا على سؤال وجهته إليها مجلة "باري‬
‫ماتش "في مقابلة معها‪ ،‬عن سر الشجاعة‬
‫الكبيرة التي ال تزال تتحلى بها بعد نفيها‬
‫وموت زوجها وابنتها‪ ،‬ردت قائلة ‪:‬منذ‬
‫شبابي وأنا متمسكة بالحكمة التي تقول "يا‬
‫رب اعطني الشجاعة لتغيير ما يمكن‬
‫تغييره ‪..‬وأعطني الصبر لتقبل ما ال يمكن‬
‫تغييره ‪..‬وأعطني الحكمة للتمييز بين‬
‫االثنين ‪"..‬إن قوتي وكرامتي الشخصية‬
‫استمدها من الرسالة التي تعهدت بها وهي إال‬
‫أيأس أبدا وأحتفظ دائما بابتسامتي وأال يري‬
‫أحد دموعي ‪.‬وظلت فرح تتمسك بمبادئها‬
‫وتحتفظ بشجاعتها حتى وفاتها في السابع من‬
‫أكتوبر الماضي في العاصمة الفرنسية‬
‫باريس ‪.‬‬
‫• في السابع من أكتوبر الماضي وفي قلب‬
‫العاصمة الفرنسية باريس رحلت فرح‬
‫ديبا زوجة شاه إيران محمد رضا‬
‫بهلوي ‪..‬أول امرأة تتوج كإمبراطورة‬
‫إليران في العصر الحديث فمنذ الغزو‬
‫اإلسالمي إليران الذي جاء في القرن‬
‫السابع الميالدي لم تحمل أي امرأة في‬
‫إيران هذا اللقب‪ ،‬ومن ثم فهي أيضا أخر‬
‫من حملن لقب إمبراطورة إيران الذي‬
‫يعني بالفارسية "شهبانو ‪"..‬رحلت‬
‫الشهبانو في صمت وحيدة وبعيدة عن‬
‫وطنها الذي طالما طاقت نفسها للرجوع‬
‫إليه ‪..‬رحلت قبل سبعة أيام من احتفالها‬
‫بعيد ميالدها السبعين‬