إخوتي االعزاء أخواتي الكريمات : يطيب للمربي الشيخ أبو عكرمة مصاروة أن يقدم لكم الجزء االول : مكارم األخالق في التربية اإلسالمية

Download Report

Transcript إخوتي االعزاء أخواتي الكريمات : يطيب للمربي الشيخ أبو عكرمة مصاروة أن يقدم لكم الجزء االول : مكارم األخالق في التربية اإلسالمية

‫إخوتي االعزاء أخواتي الكريمات ‪:‬‬
‫يطيب للمربي الشيخ أبو عكرمة مصاروة أن يقدم لكم الجزء االول ‪:‬‬
‫مكارم األخالق في التربية اإلسالمية‬
‫سجية والطبع والمروءة والدين‪.‬‬
‫األخالق لغة ‪ :‬ال ّ‬
‫ور ِوية‬
‫األخالق شرعا ً ‪ :‬حال في النفس راسخة تصدر عنها األفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر َ‬
‫وقد قال الني صلى هللا عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيمانا ً أحسنهم خلقا ً ) فالمؤمن إذا علم‬
‫بأنه لن يكون كامل اإليمان إال إذا أحسن خلقه كان ذلك دافعا ً له على التخلق‬
‫بمكارم األخالق ومعالي الصفات وترك سفاسفها ورديئها ‪.‬‬
‫أهمية مكارم األخالق‪ :‬حينما اراد هللا ‪ -‬جل ذكره ‪ -‬مدح الحبيب ونبيه محمد( صلى هللا عليه وسلم )والثناء عليه قال تعالى { ‪:‬وإنك لعلى خلق‬
‫عظيم } فنعلم ما لألخالق الكريمة من منزلة عظيمة عند هللا تعالى حتى إنها صارت غاية لبعثة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم روى اإلمام أحمد‬
‫عن أبي هريرة قال عليه السالم ‪ ((:‬إنّما بُعثت ألُتمم مكارم األخالق )) ‪.‬‬
‫وقال تعالى في سورةالبقرة‪ : 129:‬ربنا وابعث فيهم رسوالً منهم يتلو عليهم آياتك ويُعلِّمهم الكتاب والحكمة ويُز ِّكيهم إنك أنت العزيز الحكيم‬
‫‪ -2‬هللا يحب مكارم األخالق روى الطبراني في األوسط عن جابر بن عبدد هللا قدال رسوول هللا(صولى هللا عليوه وسولم)‪ ( :‬إن هللا جميد يحدب الجمدال ويحدب‬
‫معالي األخالق ويكره سفا سفها )‪ - .‬بمكارم األخالق يرتفع أقوام ويُ َح ُّ‬
‫ط آخرون بتضييعها قال تعالى في سورة القصص‪: 6- 5:‬‬
‫ري فرعون وهامان وجنودهما منهم‬
‫( ونُريد أن نَ ُمنَّ على الذين استضعفوا في األرض ونجعلَهم أئمة ونجعلهم الوارثين (‪ )5‬ونُم ِّكن لهم في األرض ونُ َ‬
‫ما كانوا يحذرون )‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫إنما األمم األخالق ما بقيت‬
‫فإن ه ُم ذهبت أخالقهم ذهبوا‬
‫أخالق النبي صلى هللا عليه وسلم روى الترمذي عن معاذ أنّه عليه السالم قال له‪:‬‬
‫((اتق هللا حيثما كنت‪ ،‬وأتبع السيئة الحسنة تَ ْم ُحها‪ ،‬وخالق الناس ُ‬
‫بخلُق حسن))‪.‬‬
‫عالمات لمكارم األخالق ‪:‬‬
‫هناك عالمتان لمكارم األخالق متى توفرت فليعلم اإلنسان أنه فيه مكارم أخالق‬
‫ويلزمه ال ِحفاظُ عليها وتقويتها‪.‬‬
‫‪ -1‬حب الخير للمسلمين‪ :‬روى البخاري ومسلم عن أنس أنّ رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم قال ‪ )):‬ال يؤمن أحدكم حتى يُحب ألخيه ما يحب لنفسه ))‪.‬‬
‫‪- 2‬احتمال األذى‪ :‬وللعبد المسلم صاحب األخالق الحسنة إذا أُصيب بأذى من قب‬
‫الناس فإنه يتح ّم األذى قال تعالى في سورة آل عمران‪: 186:‬‬
‫( لتُبل ُونَّ في أموالكم وأنفسكم ولتسم ُعنّ من الذين أوتوا الكتاب من‬
‫قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫ مشهد الرضي‪ :‬قال ابن القيم " ‪:‬فهذا ال يكون إال للنفوس المطمئنّة ال سيما إن كان ما أصيبت به‬‫عزم األمور )‬
‫رضيَت بما نالها في هللا ‪".‬‬
‫سببه القيام هلل‪ .‬وفي مرضاته ومحبته‪ِ :‬‬
‫قال خبيب بن عدي‪:‬ولست أُبالي حين أٌقت مسلما ً‬
‫ي جنب كان في هللا مصرعي‬
‫على أ ِّ‬
‫*مشهد العفو والص ْفح وال ِحلم‪ :‬عن أبي هريرة‪ :‬أنّه عليه السالم قال ((ما زاد هللا عبداً بعف ٍو إال ع ّزا))‪ .‬وقال تعالى في‬
‫سورة الشورى‪( : 40:‬وجزاء سيئ ٍة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على هللا إنه ال يحب الظالمين ) ‪.‬‬
‫صلت ‪:34‬‬
‫ مشهد اإلحسان‪ :‬قال ابن القيم‪" :‬وهو أن يُقابِ إساءة المسيء إليه باإلحسان‪ ،‬فيُحسن إليه كلما أساء هو إليه "‪ .‬قال تعالى في سورة فُ ِّ‬‫(وال تستوي الحسنة وال السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم)‪.‬‬
‫أنواع مكارم األخالق‪:‬‬
‫جبِ عليها اإلنسان‪ .‬األخالق بين الطبع والتطبع‬
‫‪ -1‬مكارم ِجبلّيّة ُ‬
‫لق طبيعة ‪ ,‬فإنه قد يكون كسباُ ‪ ,‬بمعنى أن اإلنسان كما يكون مطبوعاُ على الخلق الحسن الجميل ‪ ,‬فإنه أيضاُ يمكن أن‬
‫خ ُُ‬
‫وكما يكون ال ُ‬
‫يتخلق باألخالق الحسنة عن طريق الكسب والمرونةولذلك قال النبي صلى هللا عليه وسلم ألشج عبدالقيس (إن فيك َخصلتين يُحبُّهما‬
‫هللا‪ :‬الحلم واألناة ) قال يا رسول هللا ‪ ,‬أهما خلقان تخلقت بهما ‪ ,‬أم جبلني هللا عليهما ‪ ,‬قال ( بل جبلك هللا عليهما ) ‪ .‬فقال الحمد هلل الذي‬
‫جبلني على خلقين يحبهما هللا‬
‫ورسوله‬
‫‪ -2‬مكارم ُمكتسبة‪ :‬واألخالق المكتسبة التي يتعلّ ُمها الناس ويحاول أن يلتزم بها وقد ييوفق لها بنفسه‪ ،‬أو قد يعينه إخوانه الصالحون على ذلك‪ .‬أو يدعو هللا أن يُح ِّسن أخالقده‪ .‬أ‪-‬‬
‫ق الشددددر يُوقدددده))‪.‬‬
‫عددددن أبددددي هريددددرة أنّدددده عليدددده السددددالم قددددال ‪(( :‬إنمددددا العلددددم بددددالتعلُّم‪،‬‬
‫دددو ّ‬
‫والحلددددم بددددالتحلُّم‪ ،‬ومددددن يَ َ‬
‫ِ‬
‫تحدددد َّر الخيددددر يُعطَدددده‪ ،‬ومددددن يَتد َ‬
‫الرج على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخال ))‪.‬‬
‫ب‪ -‬وروى أبو داود والترمذي وأحمد عن أبي هريرة أنّه عليه السالم قال ‪(( :‬‬
‫ُ‬
‫جليا ً ألرباب الصدور َتصدرا‬
‫وقال الشاعر‪ :‬عليك بأرباب الصدور فمن غدا‬
‫وإياك أن ترضى بصحبة ساقط‬
‫ثمرات مكارم األخالق‪:‬‬
‫َفتنحط قدْ راً من ُعالك و ُتحقرا‬
‫ سبب لتألُّف القلوب أن النبي صلى اهلل عليه وسلم قال‪(( :‬األرواح جنود ُمجندة‪ ،‬فما تعارف منها ائتلف‪،‬‬‫وما تناكر منها اختلف))‪ .‬رواه مسلم‬
‫‪ -‬يحصل كمال اإليمان‪ :‬روى أبو داود وأحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫عمر أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫(( أكمل المؤمنين أحسنهم ُخلُقا ))‪ .‬وروى البخاري ومسلم عن ابن‬
‫ً‬
‫((خياركم أحاسنكم أخالقا)) وروى عن ابن عمر أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ (( :‬أفضل المؤمنين أحسنهم ُخلُقا ً ))‪.‬‬
‫ محبوب هلل روى الطبراني أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ (( :‬أحب عباد هللا إلى هللا أحسنهم خلُقا ً ))‪.‬‬‫ يستحِق الجنة‪ :‬روى أبو داود عن أمامة أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ (( :‬أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان ُمح َّقاً‪ ،‬وببيت في‬‫سن خلقه ))‪.‬‬
‫أعلى الجنة لمن ح ُ‬
‫وحسن ُ‬
‫سئل ما‬
‫الخلُق))‪ ،‬و ُ‬
‫سئل ما أكثر ما ُيدخل الناس الجنة قال‪(( :‬تقوى هللا ُ‬
‫وروى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة أن النبي صلى هللا عليه وسلم ُ‬
‫أكثر ما ُيدخل الناس النار فقال‪(( :‬الفم والفرج))‪.‬‬
‫ص َّوام الق َّوام‪ :‬روى أبو داود والحاكم عن عائشة ‪((:‬إن الرجل ل ُيدرك بحسن ُخلُقه درجات قائم الليل و صائم النهار))‪ - .‬يكون قريبا ً‬
‫ يكون في درجة ال ُّ‬‫من الحبيب المصطفى صلى هللا عليه وسلم‪ :‬روى الترمذي عن جابر ‪((:‬إن من أح ِّبكم وأقربكم مني مجلسا ً يوم القيامة‪ :‬أحاسنكم أخالقا ً )) ‪.‬‬
‫العبادات تقوي في النفس مكارم األخالق ‪:‬‬
‫إن العبادة الحقة البد أن يكون لها أثر في نفس صاحبها وأخالقه وسلوكه‬
‫فالصالة هى أهم أركان اإلسالم بعد التوحيد والتي لها منزلتها الخاصة في اإلسالم‬
‫ب َوأَق ِِم الصَّال َة إِنَّ‬
‫ْك م َِن ْال ِك َتا ِ‬
‫قال هللا عز وجل في سورة العنكبوت ‪{ :45‬ا ْت ُل َما أُوح َِي إِلَي َ‬
‫هللا أَ ْك َبرُ َو َّ‬
‫ُون}وكما أُخبر‬
‫الصَّال َة َت ْن َهى َع ِن ْال َفحْ َشاء َو ْالمُن َك ِر َولَذ ِْكرُ َّ ِ‬
‫هللاُ َيعْ لَ ُم َما َتصْ َنع َ‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم عن امرأة تقوم الليل ولكنها إذا أصبحت آذت جيرانها ‪.‬‬
‫قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬هي في النار) ‪.‬‬
‫أما الصيام فإنه تهذيب للنفوس وحرمانها من شهواتها المحظورة ونزواتها‬
‫ورد عن النبي صلى هللا عليه وسلم قوله‪( :‬من لم يدع قول الزور والعمل به فليس هلل‬
‫حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وفي نفس السياق يبين النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫(فإذا كان يوم صوم أحدكم فال يرفث وال يصخب‪ ،‬فإن سابه أحد أو قاتله فليقل ‪:‬‬
‫إني امرؤ صائم)‬
‫وإذا نظرت إلى الزكاة وجدتها في أصلها تطهيرا للنفس من أدران البخل والشح‪،‬‬
‫ص َد َق ًة ُت َط ِّه ُر ُه ْم‬
‫وتعويداً للنفس على السخاء والجود ‪ ،‬ولهذا قال هللا عز وجل في سورة التوبة‪ُ { :103 :‬خ ْذ ِمنْ أَ ْم َوال ِِه ْم َ‬
‫يهم ِب َها}‬
‫َو ُت َز ِّك ِ‬
‫أما الحج الذي كلف به المستطيع من المسلمين فإن أساسه رحلة إيمانية مليئة بمعاني الكمال اإليماني والرقي الروحي‬
‫والسمو األخالقي‪ ،‬ولهذا قال هللا عن هذه الشعيرة في سورة البقرة‪ْ { :197:‬ال َح ُّج أَ ْشهُرٌ مَّعْ لُو َم ٌ‬
‫ِيهنَّ ْال َح َّج‬
‫ات َف َمن َف َر َ‬
‫ضف ِ‬
‫ُوق َوالَ ِجدَا َل فِي ْال َح ِّج َو َما َت ْف َعلُو ْا ِمنْ َخيْر َيعْ لَمْ ُه َّ‬
‫هللاُ َو َت َزوَّ ُدو ْا َفإِنَّ َخي َْر َّ‬
‫َفالَ َر َف َ‬
‫ث َوالَ فُس َ‬
‫ون َيا أُولِي‬
‫الزا ِد ال َّت ْق َوى َوا َّتقُ ِ‬
‫ب}‬
‫األَ ْل َبا ِ‬
‫وقد كان الرسول صلى هللا عليه وسلم يقول ألصحابه ويوجههم إلى ضرورة التحلي بحسن الخلق في حجهم وبشرهم على‬
‫ذلك باألجر العظيم‪( :‬من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه}‬
‫مكارم األخالق ‪ :‬فهي أن يكون اإلنسان طلق الوجه ‪ ،‬باسم الثغر بشاشا ً ‪ ،‬لين الجانب ‪ ،‬رحب الصدر ‪،‬‬
‫نقي القلب ‪ ،‬سهل المعاملة ‪ ،‬حسن المعاشرة ‪ ،‬طيب الكلمة ‪ ،‬صادق القول ‪ ،‬قليل الكالم ‪ ،‬كثير العمل ‪،‬‬
‫قليل النفور من الناس ‪ ،‬ميالً لأللفة ‪ ،‬حافظا ً للود ‪ ،‬وفيا ً للعهد يتصف بالسخاء واإليثار والعفاف والصبر‬
‫والحلم وكف األذى والشجاعة والوفاء وحفظ العهد ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وإكرام الضيف‬
‫واإلحسان إلى الجار وبر الوالدين وصلة الرحم‪ ،‬واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬والدعوة إلى الخير‪،‬‬
‫وإصالح ذات البين‪ ،‬والصدق في القول‪ ،‬واألمانة‪ ،‬والعدل‪ ،‬والتواضع‪ ،‬والقيام بالشهادة‪ ،‬وتوقير الكبير‪،‬‬
‫والرحمة بالصغير‪ ،‬واإلحسان للخلق‪ ،‬والدفع بالحسنى‪ ،‬وإنزال الناس منازلهم‪ ،‬وإعطاء ك ذي حق حقه‪.‬‬
‫فأدب النفس واستكمل فضائلها ‪ ...‬فأنت بالنفس ال بالجسم إنسان‬
‫يسود به ‪ ،‬فال ُخـلق الجمال‬
‫إذا عدم الفتى خلقا جميال ‪...‬‬
‫بقدر أصولها تزكو الفروع‬
‫هي األعراق باألخالق تنمو ‪...‬‬
‫وكما نهى اإلسالم عن مساوئ االخالق وعن ك رذيلة‪ ،‬ونادى بتطهير المجتمع من ك منكر وفحشاء‪ ،‬وبغي محرم كالشرك‬
‫والكذب والزور والظلم والبخ والجبن والخيانة والسرقة والغش والخديعة والمكر والنفاق والملق واألنانية والمداهنة‪ ،‬ونهى عن‬
‫األخالق الساقطة والصفات الرذيلة كالكس واإلسراف والبذخ والترف والميوعة وتشبه الرجال بالنساء‪ ،‬والنساء بالرجال‪ ،‬واالختالط‪،‬‬
‫والسخرية واالستهزاء والغمز واللمز‪ ،‬والفساد‪.‬‬
‫سوء الخلق يعنى أن يكون اإلنسان عابس الوجه ‪ ،‬بذىء اللسان ‪ ،‬شرس الطباع ‪ ،‬خشن الجانب ‪ ،‬سئ اآلداب ‪ ،‬يغضب ألقل إساءة ‪،‬‬
‫وتبدو عليه الحدة ألدنى إهانة ‪ ،‬غليظ القلب ‪ ،‬متكبرا‬
‫أما سوء الخلق فال تنتج سوى النفرة من صاحبها ‪ ،‬واالبتعاد عنه قدر اإلمكان‬
‫اإلساءة إلى الجيران‬
‫اإلساءة إلى الجيران أعظم من اإلساءة إلى من ليسوا‬
‫جيراناً لك‪ .‬ولهذا قال النبي عليه الصالة والسالم ‪:‬‬
‫( وهللا ال يؤمن‪ ،‬وهللا ال يؤمن‪ ،‬وهللا ال يؤمن )‬
‫قالوا ‪ :‬من يا رسول هللا؟ قال ( من ال يأمن جاره بوائقه) ‪.‬‬
‫أين نحن من حسن الخلق ؟!‬
‫يحكى أن صبيا ً تكلم أمام الخليفة المأمون فأحسن ‪،‬‬
‫فقال المأمون ‪ :‬ابن من أنت ؟‬
‫فقال الصبى ‪ :‬ابن األدب يا أمير المؤمنين ‪.‬‬
‫فقال المأمون ‪ :‬نعم النسب يا بنى ‪.‬‬
‫شان بها‬
‫ُ‬
‫واحذر مساوئ أخالق تُ‬
‫خلُقه‬
‫وكم من فتى أزرى به سوء ُ‬
‫لكل شيئ زينة في الورى‬
‫قد يشرفُ المرء بآدابه‬
‫صالح أمرك باألخالق مرجعه‬
‫تستقم‬
‫خل‬
‫وأسوأ السوء سوء الخلق والبَ َ‬
‫فأصبح مذموماً قليل المحامد‬
‫وزينة المرء تمام األدب‬
‫فينا وان كان وضيع النسب‬
‫فقوم النفس باألخالق‬
‫((إ نَّ ّ‬
‫سا ِن َوإِيتَا ِء ِذي ا ْلقُ ْربَى َويَ ْن َهى َع ِن ا ْلفَ ْحشَا ِء‬
‫هللاَ يَأْ ُم ُر بِا ْل َع ْد ِل َوا ِإل ْح َ‬
‫(( اللهم اغفر ذنوبي وخطاياي كلِّها‪ ،‬اللهم واجبرني‪ ،‬اللهم اهدني لصالح األعمال واألخالق فإنه ال يهدي‬
‫لصالحها وال يص ِرف عن سيّئها إال أنت ))‪.‬‬
‫(( اللهم إني أعوذ بك من منكرات األخالق واألعمال واألهواء واألدواء ))‪.‬‬
‫ي))‬
‫َوا ْل ُمن َكر َوا ْلبَ ْغ ِ‬
‫المحب لكم المربي الشيخ ابو عكرمة مصاروة‬