Transcript File

2012/2013
‫تقديم‬
‫الكثافة السكانية الريفية بحوض سبو‬
‫‪ -‬الكثافة بالمناطق الوعرة ( الجبلية )‬
‫الريف العلوي‬
‫مقدمة الريف‬
‫االطلس المتوسط والهضبة الوسطى‬
‫ الكثافة بالمناطق السهلية والهضبية‬‫هضبة مكناس‪ -‬فاس‬
‫هضبة زمور‬
‫سهل الغرب‬
‫التنظيم العقاري بالحوض‬
‫ أنواع الملكيات‬‫الملكيات المجهرية الجبلية‬
‫الملكيات الصغرى‬
‫الملكيات المتوسطة‬
‫الملكيات الكبرى المغربية‬
‫أراضي المستعمر األجنبي‬
‫األراضي الجماعية وأراضي المستعمر‬
‫النظام القديم (أراضي الكيش)‬
‫خاتمة‬
‫تقدمي‬
‫يعتبر حوض سبو من األحواض المهمة بالمغرب سواء‬
‫تعلق األمر بالناحية الطبيعية أو البشرية ‪ .‬إذ ياخد شكل وعائي‬
‫بين الريف شماال ‪ ,‬األطلس المتوسط جنوبا ثم ممر تازة – فاس‬
‫شرقا والمحيط األطلسي غربا ‪ .‬وتبلغ مساحة الحوض ‪38380‬‬
‫كلم مربع ‪ ,‬بتعداد سكاني يبلغ حوالي ‪ 5,73‬م ن تتوزع بنسبة‬
‫‪ 51 %‬في الوسط القروي و ‪ 49 %‬في الوسط الحضري ‪.‬‬
‫وتعد الفالحة والصناعة من الركائز األساسية القتصاد الحوض‪.‬‬
‫سنحاول التركيز في هذا العرض على مميزات الكثافة‬
‫السكانية الريفية والنظام العقاري وضمنيا ستتضح على العالقة‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫تقدمي‬
‫يمثل مجمل حوض سبو حوالي ‪ 2,92‬مليون ريفي‬
‫ويعتبر معدل الكثافة في هذا الحوض نسبيا مرتفعا بالنظر‬
‫إلى خصوصيات المنطقة التي تتميز بوعورتها حيث نجد أن‬
‫حوالي ‪ 45‬ن في كلم‪ ²‬الواحد على عكس المعدل الوطني‬
‫‪20‬ن في كلم‪ ²‬الواحد و ‪ 35‬ن كلم‪ ²‬في نصف الشمال‬
‫الغربي للمغرب ‪ .‬هذا التقسيم األولي للكثافة سيصحح بالنظر‬
‫إلى التوزيع الجغرافي للسكان الريفيين فهذا األخير يتميز‬
‫بعدم التكافؤ ويختلف حسب الجماعات القروية فالكثافة تتغير‬
‫من جماعة ألخرى حيث تقل عن ‪ 10‬ن كلم‪ ²‬في مناطق‬
‫وتزيد عن ‪ 100‬ن كلم‪ ²‬في مناطق أخرى ‪,‬‬
‫وبهذا يتبين أن الفرق مهم حسب األقاليم ‪ ,‬فحسب خريطة التوزيع‬
‫السكاني لحوض سبو (‪ )1960‬نجد أن ‪ 66‬ن كلم في مقدمة الريف‬
‫و ‪ 61‬ن كلم في الجزء العلوي للريف و ‪ 59‬ن كلم بالغرب و ‪ 49‬ن‬
‫كلم في السايس و ‪ 47‬ن كلم في هضاب زمور و ‪ 18‬في الجزء‬
‫الممتد على جانبي الهضبة الوسطى واألطلس المتوسط ‪ .‬ومن هنا‬
‫نالحظ تفاوت قوي في توزيع السكان الريفيين في المنطقة ككل ‪,‬‬
‫حيث نجد ان شمال حوض سبو هو الذي يعرف تركز مهم للسكان‬
‫في حين ان الجزء الجنوبي للحوض يتميز بضعف الكثافة وإذا ما‬
‫صح القول يمكن أن نقول إنها تعرف نوع من الفراغ ‪ .‬لتوضيح هذا‬
‫التباين في توزيع السكان القرويين في الحوض سنقوم بتقسيمه إلى‬
‫قسمين ‪ :‬بالمناطق الوعرة ثم المناطق المنبسطة ‪.‬‬
‫‪ – 1‬بالريف او باألحرى الريف العلوي لحوض سبو‬
‫يتميز هذا الجزء باالزدحام من حيث الكثافة السكانية الريفية رغم انه‬
‫يتميز بسيادة الجبال الشاهقة والسفوح الوعرة وندرة األراضي الصالحة‬
‫لممارسة النشاط الزراعي ‪ ,‬فالكثافة بهذه المنطقة ال تقل عن ‪ 30‬ن كلم‪²‬‬
‫لكن تفوق في بعض األحيان ‪ 100‬ن كلم ‪ ²‬في مناطق متفرقة ‪.‬‬
‫ويتميز التوزيع السكاني في هذا الجزء من الحوض ( الجزء العلوي‬
‫للريف ) بالتجانس النسبي ولكن هناك مجاالت تعرف ازدحاما مقابل‬
‫ضعف السكان في مجاالت أخرى كما هو الحال في السفوح الجنوبية‬
‫للجبال خاصة في مجال تاونات نظرا ألهمية الزيتون في المنطقة (في هذه‬
‫المناطق تتجاوز الكثافة السكانية الريفية ‪ 150‬ن كلم‪ ²‬محليا ) نفس الحالة‬
‫توجد في مجال غفساي و تافرانت رغم قلة أهمية الزيتون وعدم استمراره‬
‫‪ – 3‬باألطلس المتوسط والهضبة الوسطى‬
‫هذه المناطق هي التي تعرف اقل كثافة بحوض سبو مقابل ارتفاع الكثافة‬
‫بالمناطق السالفة الذكر ‪ ,‬إذ تنخفض الكثافة في الجماعات القروية إلى ‪ 6‬ن‬
‫كلم‪ ²‬وبشكل استثنائي تفوق ‪ 30‬ن كلم ‪ ²‬في مناطق قليلة ‪.‬‬
‫يثير االنتباه في هذا الجزء من حوض سبو تكدس قسط مهم من السكان‬
‫في األودية كما هو الحال في واد سبو وروافده (واد غيغو ‪ ,‬واد زلول‪) ...‬‬
‫التي تخترق بعمق األطلس المتوسط ثم الجزء العلوي لنهر بهت وروافده ( واد‬
‫تيغريرة وواد ادرويش ‪ )...‬التي تقطع الهضبة الوسطى ‪.‬‬
‫وعموما فان التوزيع السكاني بهذه المناطق مرتبط باستعماالت األرض‬
‫وبالتالي تدخل مرفولوجية المناطق ‪ ,‬فالسكان يتمركزون في المناطق التي‬
‫تعرف نوعا من االنبساط رغم انه يظل نسبيا كما أن الكثافة ترتبط بشكل‬
‫أساسي بقدم التعمير ‪.‬‬
‫‪ – 1‬بهضبة مكناس _ فاس‬
‫رغم وعورة تضاريسها وتربتها المناسبة للزراعة إال أن المنطقة تتميز‬
‫بانخفاض الكثافة مقارنة مع المناطق األخرى الريفية وشبه الريفية ‪ .‬فالتوزيع‬
‫السكاني يتميز بعدم التكافؤ ألنه يختلف من اقل ‪ 30‬ن كلم إلى أكثر من ‪ 70‬ن‬
‫كلم رغم أن الهضبة تتميز نوعا ما بالتجانس ‪.‬‬
‫ويالحظ أن الكثافة ترتفع بالقرب من فاس ومكناس وبالقرب من األودية‬
‫التي تتواجد بالهضبة كنهر بهت وروافده ونهر الردوم ثم نهر سبو حيث تنتشر‬
‫الساكنة على شكل خطي في الكثير من األحيان ‪ ,‬ويرتبط تغير الكثافة من منطقة‬
‫ألخرى أساسا بشروط استعمال األرض فالكثافة منخفضة نسبيا في األراضي‬
‫المزروعة بالحبوب والتي تستغل بالطرق الحديثة وعلى عكس هذا تعتبر‬
‫الكثافة مرتفعة في مجاالت زراعة الكروم كمكناس الذي يتميز بهذا النوع من‬
‫الزراعة وترتفع أكثر في المناطق المشجرة المسقية في اتجاه عين توجطات او‬
‫سبع عيون ‪ .‬في األودية يؤثر تفكك الملكيات وكثافة النشاط الزراعي على‬
‫التوطن وتركز السكان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬بالهضبة المنخفضة لزمور‬
‫تنخفض الكثافة بهذه الهضبة لكن الظروف المادية المناسبة لتركز‬
‫السكان غير متكافئة فغابة المعمورة التي تتميز بسيادة التربة الرملية الفقيرة‬
‫ال تصلح للحياة الريفية لكن السكان متواجدون باألودية على شكل طولي تبعا‬
‫للتقطع الطبغرافي ( واد فوارات ) وفي أماكن أخرى من الهضبة ترتفع الكثافة‬
‫نسبيا كما هو الحال بالنسبة إلقليم الخميسات حيث جودة التربة بها وتردد‬
‫المزارع الصغيرة فهذه من العوامل التي تساعد على تركز السكان ‪.‬‬
‫‪ - 3‬بسهل الغرب‬
‫هذه المنطقة ممتلئة بالسكان وتعرف كثافة نوعا ما منتظمة رغم أن‬
‫بعض المناطق ال تجذب السكان وتظل الكثافة بها منخفضة بسبب مخاطر‬
‫الفيضانات فالساكنة بهذا السهل موزعة بشكل غير متساوي إذ نجد ‪ 34‬ن كلم‪²‬‬
‫في جماعة موغرات ثم ‪ 111‬ن كلم‪ ²‬في بوميز ‪ ,‬فمن‬
‫خالل هذه األرقام يتضح جليا عدم التناسق في توزيع‬
‫السكان ‪.‬‬
‫يتميز حوض سبو بارتفاع كثافة السكان الريفيين‬
‫وفي بعض األحيان مرتفعة جدا خصوصا في المرتفعات‬
‫الغرينية لنهر سبو ‪ ,‬نهر بهت ونهر الردم وهذه الكثافة‬
‫المرتفعة تتجسد في قرى مجاورة لبعضها البعض كما هو‬
‫الحال في المجاالت المسقية لنهر بهت ‪ .‬وعموما يظل عدد‬
‫السكان مرتفع مقابل األتربة الثقيلة في األجزاء السفلية‬
‫لمجاالت زراعة الحبوب الممكننة وكذا تربية المواشي ‪.‬‬
‫تقدمي‬
‫تعتبر النصوص القانونية المتعلقة بملكيات األرض‬
‫معقدة ومركبة حيث تنقسم إلى ملكيات حديثة ( المسجلة )‬
‫وملكيات القانون اإلسالمي (ملك ) وملكيات عرفية (أي‬
‫ذات ملكيات جماعية ) وملكيات دينية ( احباس ) ‪ .‬وتندرج‬
‫هذه القوانين بشكل جزئي في الفصل ‪ 13‬وفي الفصل ‪14‬‬
‫تنقسم الملكيات إلى ‪ 3‬أنواع ‪ :‬الملك المغربي الحديث ‪,‬‬
‫أراضي جماعية وأراضي األجانب في ‪. 1963‬‬
‫المساحات األرضية لحوض سبو حسب النصوص القانونية ( بالهكتار )‬
‫الملكيات المسجلة‬‫‪ .‬الملكيات األجنبية‬
‫‪ .‬الملكيات المغربية‬
‫‪.‬الملكيات الجماعية والمباني‬
‫حوالي ‪700000‬‬
‫‪295000‬‬
‫‪300000‬‬
‫‪110000‬‬
‫الملك العام‬‫‪.‬أمالك الدولة واألمالك المصادرة لخدمة الشأن العام‬
‫‪ .‬األمالك المسترجعة من المستعمر‬
‫‪ .‬المجال الغابوي التابع للدولة ‪:‬‬
‫الغابة الطبيعية المعدة لإلنتاج‬‫التشجير‬‫‪ -‬المجال الغابوي الطبيعي غير المنتج‬
‫‪19110‬‬
‫‪6060‬‬
‫‪134000‬‬
‫‪869200‬‬
‫‪300200‬‬
‫‪51000‬‬
‫‪518000‬‬
‫أراضي االحباس‬‫‪.‬أراضي االحباس متعددة االستعمال‬
‫‪.‬األراضي المسترجعة من االستعمار‬
‫‪11967‬‬
‫‪6367‬‬
‫‪5600‬‬
‫األراضي الجماعية والكيش‬‫‪.‬أراضي زراعية‬
‫‪.‬األراضي المجالية ( البنية التحتية ‪ .‬طرق ‪ ,‬البنايات ‪) ...‬‬
‫‪772000‬‬
‫‪21500‬‬
‫‪35700‬‬
‫‪-‬ارض جماعية (الرعي ‪ .‬الطرق ‪ .‬الشان العام ‪)...‬‬
‫‪818000‬‬
‫ أراضي االحباس‬‫األمالك الخاصة‬‫‪.‬أمالك األجانب (المنازل ‪ ,‬األرض‪) ...‬‬
‫‪.‬أمالك المغاربة( المنازل ‪ ,‬األرض ‪)...‬‬
‫‪43771‬‬
‫حوالي ‪1189000‬‬
‫‪169000‬‬
‫‪1020000‬‬
‫التوزيع اجلهوي للملكية باحلوض‬
‫يختلف توزيع الملكية لمجمل حوض سبو حسب الجهات التي‬
‫تظهر على خريطة توزيع الملكية بحوض سبو‪ .‬والخد بعين‬
‫االعتبار التنوع إحصائيا قسمنا أصناف البنيات العقارية الكبرى‬
‫بجمع الجماعات القروية التي تشترك في نفس الخصائص ‪ ,‬وهذا‬
‫التصنيف هو عينه تبسيط للتظليل المتعدد الذي نالحظه في الخريطة‬
‫والتي تصلح لمقارنتها جغرافيا مع طرق توزيع الملكية وعلى سبيل‬
‫المثال نجد البنية العقارية الجماعية عبر عناصر متعلقة بالتوزيع ‪.‬‬
‫كما تم التمييز بين أنواعها حسب الجدول (مجموعات خرائط‬
‫لحوض سبو ص ‪. ) 39‬‬
‫خريطة التنظيم العقاري‬
‫هذه الدراسة التي قمنا بعرضها والتي تركز على حوض سبو من حيث‬
‫الكثافة السكانية الريفية والتنظيم العقاري قبل خروج االستعمار األجنبي وبعد‬
‫االستقالل (من ‪ 1930‬حتى ‪ ) 1965‬اي قبل ظهور ‪ ( S.A.R‬تصاميم‬
‫التهيئة الريفية ) الذي تحمل في شكلها امال للمجالت الريفية ( تنمية المجاالت‬
‫الريفية ) لكن من حيث المضمون تبقى محل االنتقادات إذ لم يثبث نجاعته‬
‫وأبان عن ضعفه خصوصا بعد ظهور ‪( S.D.A.R‬تصاميم التنمية وإعداد‬
‫المجال الجهوي ) ‪.‬‬
‫ فما هو مضمون ‪ S.A.R‬؟‬‫ وما مدى نجاعته ؟‬‫‪ -‬ولماذا ‪ S.D.A.R‬؟‬
‫ مجموعات خرائط حوض سبو‬
www.Hcp.ma 
Mohamed rachidi (Croissance démographique et 
développement économique au maroc )