العرض - الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
Download
Report
Transcript العرض - الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
دور الجامعات األردنية الحكومية في تعليم
علوم المكتبات والمعلومات:
رؤية من منظور فكري وميداني
إعداد:
د .محمد الدبس السردي
جامعة البلقاء التطبيقية /األردن
" المؤتمر الرابع والعشرون لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "إعلم "
بالتعاون مع جامعة طيبة ـــ المدينة المنورة
( 25ـــ 28نوفمبر ) 2013
السيرة الذاتية:
الدكتور:محمد الدبس السردي
*عضو هيئة تدريس—قسم علم المكتبات والمعلومات– جامعة البلقاء التطبيقية.
المؤهالت العلمية:
-1بكالوريوس في التربية—الجامعة األردنية—مرتبة الشرف األول.
-2دبلوم الدراسات العليا في علم المكتبات والمعلومات—الجامعة األردنية—مرتبة الشرف.
-3الماجستير في التربية وخدمات المكتبات— بريطانيا—مرتبة الشرف.
-4الدكتوراه في تكنولوجيا التعليم وخدمات المعلومات—بريطانيا—مرتبة الشرف.
-5الدكتوراه في دراسات علوم المكتبات والمعلومات—أمريكا—امتياز مع مرتبة الشرف
*عمل عضو هيئة تدريس في الجامعة األردنية/قسم علم المكتبات والمعلومات/وجامعة
اليرموك/وجامعة البلقاء التطبيقية,قسم علم المكتبات والمعلومات,كلية األميرة عالية الجامعية.
*عمل مستشار وأخصائي معلومات في وزارة الدفاع اإلماراتية.
*عضو في AETTالبريطانية JLA,األردنية.(….AFLI,
*نشر العديد من الكتب المتخصصة والدراسات واألبحاث العلمية في مجال تكنولوجيا المعلومات
والتعلم ودراسات في علم المكتبات والمعلومات وخدمات المعلومات وإدارة المعرفة وتطبيق
تكنولوجيا المعلومات وخدمات المعلومات الطبية......الخ)في مجالت محلية وعربية وعالمية محكمة.
مشكلة الدراسة
:
•
•
•
•
انسجاما مع ما تم اإلشارة أليه في مقدمة هذه الدراسة فيما يخص التطورات والتغيرات في بيئة المعلومات ,
وما رافقها من تطورت تكنولوجيه حديثة ومستمرة ,أثرت بشكل مباشر على وظائف وخدمات مؤسسات
المعلومات باختالف أنواعها ,األمر الذي تربت عليه تغير الدور الذي سيقوم به أخصائيو المعلومات حيث
برزت حاجتهم الملحة إلى مهارات وخبرات جديدة تتماشى مع الظروف والتغيرات التكنولوجية (.بيزان ,
حنان الصادق . )2012,
واعتمادا على ما تقدم يرى الباحث انه يتوجب على الجامعات الحكومية األردنية ممثلة بأقسام ومؤسسات
المعلومات أن تعيش عصرا جديدا لتشكل المعلوماتية فيه الركيزة األساسية ,بحيث تركز على تنمية القوى
البشرية العاملة فيها باعتبارها االستثمار األمثل إلنجاح الخطط البرامج األكاديمية في ظل عصر العولمة
والمسميات الجديدة من مفاهيم اقتصاد المعرفة ,إدارة المعرفة ,تسويق المعلومات ( حافظ ,عبد الرشيد بن
عبد العزيز( 2003 ,
ان ما يشهده األردن من نقلة نوعية وتزايد مستمر في مجاالت التعليم العالي ومؤسسات المعلومات لفت
انتباه الباحث إلى وجود حاجة ماسة وملحة للوقوف على دور الجامعات األردنية الحكومية في مجال تعليم
علوم المكتبات والمعلومات إلعداد كوادر بشرية ومؤهلة مزودة بمعرفة نظرية وعملية قادرة على القيام
بدورها كأخصائي معلومات يزود صناع القرار والباحثين عن المعلومات في كافة المؤسسات والدوائر
الحكومية في األردن والعالم العربية عند طلبها بأقل جهد واقل تغطية شاملة .
ونظرة سريعة على واقع المكتبات في األردن ( زاش ,أمل )2011.تجعلنا كأعضاء هيئة تدريس في أقسام
المكتبات والمعلومات في الجامعات الحكومية ندرك بشكل واصح اليوم قبل غدا الحاجة الماسة إلى إجراء
دراسة تتعلق بتعليم علوم المكتبات و المعلومات في األردن في الجامعات األردنية التي نعمل بها للوقوف
على الدور الرئيسي الذي تمارسه الجامعات لتقوم بدورها بشكل فعلي لتزويد مؤسسات المعلومات على
مستوى المحلي والخارجي بمتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات للنهوض بمستوى الخدمة المعلوماتية
التي تقدمها للمستفيدين (السنباتي ,محمد احمد . )2010 ,
•
•
•
•
•
•
•
وفي ضوء التحديات الحالية والرؤى الجديدة لتطوير تخصص علم المكتبات والمعلومات نجد أن مناهج علم
المكتبات التقليدية ,التي كانت سائدة حتى أواخر سنوات القرن العشرين الماضي لم تعد مناسبة وال كافية إلعداد
أخصائي معلومات قادرين على مواجهة ما تحمله األلفية الثالثة ( القرن الحادي والعشرين ( من قوى
تكنولوجيه غيرت الكثير من أشكال مصادر المعلومات وكيفية استخدامها ,وظهرت مفاهيم مكتبية جديدة
للوصول الحر للمعلومات ,المكتبات االلكترونية ,المكتبات االفتراضية ,مشاركة المصادر ,مكتبة بال جدران
...........الخ .
كل ذلك فرض على أقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات األردنية الحكومية إن تطور من برامجها
األكاديمية وخططها إلعداد كوادر متخصصة قادرة على التعامل مع الواقع الحالي للمكتبات ومراكز المعلومات
من خالل إعادة النظر في برامج وخطط التأهيل األكاديمي المتبعة و والعمل على تحديث البرامج والخطط
الدراسية لتتماشى مع التطورات التي يشهدها تخصص علم المكتبات والمعلومات من جهة ومع احتياجات سوق
العمل األردنية من جهة أخرى .
وبناء على ما تقدم ولكون الباحث تعايش مع تطور مراحل تعليم علوم المكتبات والمعلومات في األردن كطالب
وعضو هيئة تدريس في الجامعات الحكومية األردنية يرى أن النظام التعليمي السائد حاليا في الجامعات األردنية
إذا بقي على ما هو عليه ,,دون السعي إلى التطوير وليس التغيير في دور الجامعات الحكومية األردنية في
مجال تعليم علوم المكتبات والمعلومات سيكون عائقا تنمويا لعدم قدرة مخرجاته من الطالب وبرامجه األكاديمية
المستخدمة من تلبية احتياجات السوق األردنية والعربية لتخريج كوادر وقوى بشرية مؤهلة فنيا وعمليا مع ما
ينسجم مع المستجدات التكنولوجية الحديثة في مؤسسات ومرافق المعلومات ( بيزان ,حنان الصادق )2012 ,
.
وهذا ما يتفق مع مقولة اينشتاين الشهيرة " لن نستطيع أن نحل المشاكل المزمنة التي تواجهنا بنفس العقلية التي
أوجدت تلك المشاكل ) (..أبو عزة ,عبد المجيد . )2008 .
ومن هنا يدرك الباحث أن مشكلة الدراسة تكمن في الحاجة الماسة لإلجابة على السؤال الرئيس للدراســــــــة :
ــ كيف تستطيع الجامعات األردنية الحكومية أن تقوم بدورها في تعليم علوم المكتبات والمعلومات على أكمل
وجه ؟؟؟
وبمعنى أخر ما هو دورها في ظل البيئة التكنولوجية الحديثة والمتغيرة من خالل البرامج األكاديمية لعلوم
المكتبات التي تقدمها أقسام المكتبات والمعلومات لتوفير كوادر بشرية مؤهلة في ضوء احتياجات السوق والعمل
.......الخ .
أهداف الدراسة وأسئلتها :
تهدف هذه الدراسة بشكل رئيس إلى تسليط الضوء على مالمح التغيير الذي يمكن مالحظته فيما يخص التجربة
األردنية في مجال تعليم علوم المكتبات والمعلومات ودور الجامعات األردنية الحكومية في هذا المجال من خالل
التعرف على واقع البرامج التعليمية ألقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات األردنية ومدى مواكبتها للتطورات
واالتجاهات الحديثة في مجال تخصص علم المكتبات والمعلومات ونظرة المجتمع األردني نحو التخصص سواء كانت
سلبا أم إيجابا .
ولذلك يرى الباحث إن هذه الدراسة تسعى بالدرجة األولى إلى تقديم صورة واقعية ومتكاملة عن تعليم علوم المكتبات
والمعلومات في األردن من خالل دراسة تجربة الجامعات الحكومية الرسمية المنتشرة في إقليم الشمال والوسط
والجنوب في المملكة .فالبحث الحالي يمثل دراسة وصفية تهدف إلى تحليل واقع ودور الجامعات األردنية الحكومية
في تعليم علوم المكتبات والمعلومات لتأهيل أخصائي المعلومات وذلك من خالل اإلجابة على التساؤالت التالية والتي
تشكل المحاور الرئيسية التالية والتي تشكل المحاور الرئيسية لهذه الدراسة :
)1ما هي التغيرات التي شهدها مجال تعليم علوم المكتبات والمعلومات في الجامعات األردنية الحكومية .
)2ما مدى توافق الخطط الدراسية الحالية المعمول بها في الجامعات األردنية في أقسام المكتبات والمعلومات مع
التطورات التقنية الحديثة وتطبيقاتها في المكتبات ومراكز المعلومات ؟
)3ما مدى توافر اإلمكانات المساندة والداعمة ( البيئة التحتية الداعمة ) المتاحة ألقسام المكتبات والمعلومات في
الجامعات الحكومية األردنية
)4ما مدى مالئمة مسميات أقسام المكتبات والمعلومات والتبعية األكاديمية واالنتماء الجامعي لواقع تعليم علوم
المكتبات والمعلومات واالتجاهات الحديثة .
)5ما نوعية الطالب الملتحقين بأقسام المكتبات والمعلومات ومستواهم األكاديمي ( علمي ــ أدبي )
)6ما مدى ممارسة مجالس أقسام المكتبات والمعلومات للصالحيات المخولة لديهم ومدى مناسبتها لطموحات
األقسام ؟؟
)7هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في دور الجامعات الحكومية األردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس
تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والموقع الجغرافي لتواجد عضو هيئة التدريس ( إقليم الشمال التنموي ,
إقليم الوسط التنموي وإقليم الجنوب التنموي ) ؟
) 8ما هي الصعوبات والمعوقات التي تحول دون التحديث المستمر والمتالحق للبرامج الدراسية ألقسام المكتبات
والمعلومات في الجامعات األردنية الحكومية ؟؟؟
أهمية الدراسة :
• تستمد الدراسة الحالية أهميتها من خالل األتي :
1ــ كونها من أوائل الدراسات في األردن التي تبحث واقع دور الجامعات األردنية الحكومية في مجال تعليم علوم
المكتبات والمعلومات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس العاملين في الجامعات الحكومية .
2ـــ نظرا الن التجربة األردنية في مجال تعليم علوم المكتبات والمعلومات حديثة العهد على مستوى البكالوريوس
( )1999فان التجربة بحاجة إلى مراجعة ودراسة ميدانية تستمد نتائجها من الوضع الراهن للجامعات
الحكومية.
-3ستعطي الدراسة الحالية مؤشرات علمية وإحصائية تفيد أصحاب القرار في الجامعات الحكومية األردنية عند
التخطيط لتطوير البرامج األكاديمية لتعليم علوم المكتبات والمعلومات للرقي والتقدم في التخصص والمهنة
4ـــ محاولة تقديم صورة متكاملة عن مالمح التغيير والصعوبات التي تحول دون التحديث في البرامج األكاديمية
ألقسام المكتبات والمعلومات ,وما هي التغيرات المتوقعة خالل الفترة القادمة التي ستطرأ على المساقات التي
تدرس في األقسام .
5ـــ ستساهم الدراسة في تحديد متغيرات الجنس والمؤهل العلمي وموقع التواجد الجغرافي للجامعة /الكلية في مجال
تعليم علوم المكتبات والمعلومات .
6ـــ ستساعد الدراسة من خالل نتائجها في محاولة لتوحيد الجهود ولم الصف في الجامعات األردنية الحكومية
المنتشرة في إقليم الشمال و الوسط والجنوب نحو خصوصية وأهلية تعليم علوم المكتبات والمعلومات ومالئمة
مسميات األقسام والتبعية واالنتماء الجامعي .
7ـــ يمكن ألعضاء هيئة التدريس والطلبة االستفادة من نتائج الدراسة للتعرف على واقع أقسام المكتبات والمعلومات
في الجامعات األردنية الحكومية لعمل مقارنات مع غيرها من البرامج .
8ــ تضيف الدراسة بحثا جديدا إلى المكتبة العربية بشكل عام واألردنية بشكل خاص لعله يكون لبنة في سد الفراغ
األكاديمي الذي يعاني منه موضوع الدراسة ,ويفتح أفاقا جديدة أمام الزمالء في المهنة للقيام بدراسات أخرى
تتناول وضع تعليم علوم المكتبات والمعلومات بشكل مفصل ونقدي وفقا للمستجدات الحديثة.
اإلطاااااار المنلجاااااي للدراساااااة
وأداتلا :
• نظرا لطبيعة الموضوع الذي تناولته الدراسة واألهداف التي تسعى لتحقيقها ولغرض اإلجابة على
تساؤالت ومحاور الدراسة تم استخدام منهجين من مناهج البحث العلمي هما:
• المنهج الوصفي التحليلي :وقد استخدم هذا المنهج الستعراض أهم األدبيات ذات العالقة " بدور
الجامعات األردنية الحكومية في تعليم علوم المكتبات والمعلومات".
• منهج البحث الميداني :وتم استخدامه لتغطية الجانب التطبيقي من هذه الدراسة ،والذي تحاول من
خالله اإلجابة عن أسئلة الدراسة ،واستخالص نتائجها من خالل االعتماد على االستبانة التي تم
تطويرها ألغراض الدراسة وفقا ً للخطوات العلمية المتعارف عليها.
• مجتمع الدراسة :
*مجتمع الدراسة وعينتها:
• تكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس في مجال علم المكتبات والمعلومات في
الجامعات الحكومية األردنية( ،وتم استثناء جامعة الحسين بن طالل من العينة لصعوبة الحصول
على المعلومات).
• عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في مجال علم المكتبات والمعلومات
في جامعة البلقاء التطبيقية ،والجامعة األردنية والمتمثلة في ثالث أقاليم( ،إقليم الوسط التنموي،
وإقليم الشمال التنموي ،وإقليم الجنوب التنموي) ،حيث تم توزيع ( )35استبانة على عدد من
أعضاء هيئة التدريس في مجال علم المكتبات والمعلومات ،وبعد استرجاع االستبانات ،تم استبعاد
( )5استبانات لعدم صالحيتها ألغراض التحليل اإلحصائي ،فتمثلت العينة النهائية بـ ( )30استبانة
والتي تمثل ( )%85.7من العينة الرئيسة
**أداة الدراسة**
•
•
•
•
•
•
•
•
•
"-1اإلستبانة" :
تكونت أداة الدراسة والتي تقيس دور الجامعات األردنية الحكومية في تعليم علوم
المكتبات والمعلومات ،والتي تتألف من أسئلة الدراسة والمكونة من :
القسم األول :المعلومات الديمغرافية ،والمكونة من :عدد سنوات الخبرة،
والجنس ،والموقع الجغرافي.
القسم الثاني :والذي يقيس دور الجامعات األردنية الحكومية في تعليم علوم
المكتبات والمعلومات ،والمتمثلة بـ ( )52فقرة ،والتي تتمثل في المحاور التالية:
المحور األول :مالئمة الخطة الدراسية واألداء التطويري للتغيرات التي شهدها
تعليم علوم المكتبات والمعلومات ،والمتمثلة في ( )14فقرة.
المحور الثاني :نظرة المجتمع األردني للتخصص /المبررات ،والمتمثلة في
( )18فقرة.
المحور الثالث :طرق التدريس والتدريبات العملية الممارسة في الجامعات
الحكومية األردنية ،والمتمثلة في ( )8فقرات.
المحور الرابع :تباين واختالف مسميات القسم والتبعية األكاديمية ،والمتمثلة في
( )6فقرات.
المحور الخامس :اإلمكانات الداعمة – المختبرات ومراكز المعلومات ،والمتمثلة
في ( )6فقرات.
نتائج الدراسة ومناقشتلا
•
•
•
•
•
•
تم استخراج المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للتعرف على استجابات أفراد
عينة الدراسة عن دور الجامعات األردنية الحكومية في تعليم علوم المكتبات والمعلومات،
رؤية من منظور فكري وميداني ،لإلجابة عن أسئلة الدراسة
أظهرت النتائج بشكل واضح أن معظم الطالب الملتحقين بالتخصص هم من التخصصات
األدبية نظرا ً لوجود أقسام المكتبات والمعلومات في الكليات اإلنسانية واالجتماعية مما
كان له أثر سلبي على تحصيلهم للمساقات التي يدرسونها واألمر الذي أعاق التطور
باتجاه تدريس التقنيات الحديثة.
ومن النتائج البارزة وجود تفاوت كبير بين اإلمكانات المساندة والداعمة لتعليم علوم
المعلومات والمكتبات من حيث حداثة وقوة المجموعات المتخصصة الموجودة في
المكتبات المركزية ناهيك عن الضعف في تقديم الخدمات المرجعية اإللكترونية وقلة
توافر المختبرات والتجهيزات الداعمة في األقسام.
ومن خالل المقابالت التي تمت مع أعضاء هيئة التدريس وإتباع أسلوب Focus Group
اتضح أن تخصص علم المكتبات والمعلومات في الجامعات األردنية الحكومية يعاني من
المشكالت التالية:
الغموض في أهداف البرامج األكاديمية والتي تتناسب مع السياسة المعلوماتية في األردن.
الضعف الواضح وغير المترابط في مفردات المناهج الدراسية كما ً وكيفا ً بحيث تتواجد
نفس المساقات والمفردات تسميات مختلفة وتدرس في مساقات مختلفة لكنها ذات
مضمون واحد.
•الغياب الواضح لمسألة التعاون والتنسيق بين أقسام المكتبات والمعلومات بين الجامعات الحكومية
واألدبية بل بنفس الجامعة (جامعة البلقاء التطبيقية) األمر الذي يرى الباحث أنه أثر وسيؤثر دوما ً
سلبا ً على محتويات البرامج التعليمية.
النقص الشديد في المختبرات الحاسوبية و المشاغل المالئمة والتي يتم فيها التطبيقات والتدريبات
الميدانية.
•نظرة المجتمع السلبية لمهنة التخصص والعاملين مما يؤدي إلى عزوف الطلبة عن اإلقبال على
التخصص ويعود ذلك لعدم الوعي بأهمية المعلومات والمكتبات بسبب النقص في الجوانب اإلعالمية
باعتبارها جهود تطوعية فردية.
•عدم توحيد تسمية األقسام والذي يؤثر بشكل مباشر على المساقات والدرجات العلمية الممنوحة ومدى
إقبال الدارسين لهذا التخصص.
•الضعف في األساليب المتبعة لتقييم الطالب من خالل االمتحانات لكونها توجه غالبا ً نحو الحفظ
واالستظهار وعدم التركيز على أسلوب التعيينات ) (Assignmentوالمهارات الفكرية التي يكتسبها
الطالب من محتوى البرنامج.
•إهمال الجانب العملي والتدريبات التطبيقية في الخطة الدراسية (الوضع الراهن) والتركيز على الجانب
النظري مع عدم توفر المستلزمات األساسية للنهوض بذلك ،وإن توفرت فهي قليلة وأحيانا ً غير مناسبة
(كثيرو األعطال).
•وتؤكد نتائج الدراسة ما توصل إليه الزميل الدكتور ربحي عليان في دراسته ( )2007من النقص
الواضح في أعضاء الهيئة التدريسية المتخصصين في دراسات المعلومات من حيث الكم ،كما أن
الغالبية العظمى متخصصة في مجال علم المكتبات وليس دراسات المعلومات وتخرجت من جامعات
عربية أو دول ليست متقدمة في مجال المعلوماتية كاالتحاد السوفيتي والعراق ...الخ وغيرها .مع قلة
الخبرة العملية الكافية لدى أعضاء هيئة التدريس في مجال التعليم والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة،
والضعف العام لدى معظمهم في اللغة اإلنجليزية ،أما أساليب التدريس فال زالت توصف بالتقليدية
واالعتماد على المحاضرة بشكل رئيسي.
التوصيــــات والمقترحــــــات
وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن طرح التوصيات والمقترحات التالية:
_1أن يعمل أصحاب القرار في الجامعات األردنية الحكومية فيما يتعلق بالتبعية األكاديمية لتخصص علم
المعلومات والمكتبات بما ينسجم مع االتجاه العالمي الجديد وهو فصل أقسام المكتبات والمعلومات في وحدة
أكاديمية قائمة بذاتها بكليات مستقلة كما هو الحال في الواليات المتحدة وكندا -لتشابه المناهج المستخدمة
ووضوح العالقات الموضوعية .وقد دعمت نتائج الدراسة هذه التوصية بشكل واضح حيث كانت استجابة
أعضاء هيئة التدريس حول الفقرة ( )15يفضل أعضاء هيئة التدريس أن يكون التخصص تحت مظلة كلية
مستقلة داخل الجامعة (كلية المعلومات والمكتبات :المتوسط الحسابي ،4.33والترتيب ( ،)1والمستوى
مرتفع.
يفضل أعضاء هيئة التدريس أن يكون التخصص مستقالً عن غيره من األقسام :المتوسط الحسابي4.027 :
والترتيب ،2:والدرجة :مرتفع) ،وعليه يرى الباحث أن يتدخل رؤساء الجامعات األردنية الحكومية وخاصة في
جامعة البلقاء التطبيقية لتفعيل هذه التوصية والعمل على التخلي عن الميل التقليدي بنسبة هذا القسم لكليات
أكاديمية مختلفة أكثرها تبعية لكليات اآلداب أو العلوم اإلنسانية أو اإلدارية...الخ.
_2أن تعمل أقسام المكتبات والمعلومات في األردن على بذل الجهد إلقناع إدارات الجامعات بضرورة وضع
معايير تحدد نوعية الطالب الذين يقبلون ضمن مواصفات خاصة المهنة المكتبات والمعلومات – معايير التميز
العلمي والرغبة والدافعية للتخصص وتقبل التغيير والتعامل مع المستحدثات التكنولوجية بفعالية.
_3نتيجة للتغير السريع في تكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على التخصص يتوجب على أقسام المكتبات
والمعلومات متابعة الخريجين ،لمواكبة التغير بصفة دائمة من خالل تفعيل دور أعضاء هيئة التدريس في
برامج التعليم المستمر الستيعاب التكنولوجيا الحديثة والتي تطرحها برامج المكتبات والمعلومات للتفاعل مع
األنماط الجديدة لمصادر المعلومات اإللكترونية وفقا ً الحتياجات السوق األردنية ورغبات المستفيدين.
_4العمل الدؤوب على تطوير المناهج ومفردات المساقات والخطط التعليمية بشكل مستمر لتواكب التطورات
والمتغيرات الحاصلة في عصر المعلومات والعولمة الحديث وما ينسجم مع سوق العمل واحتياجاته.
_5العمل على أن تقوم أقسام المكتبات والمعلومات في الجامعات األردنية على فتح جسور التواصل واالنخراط
بسوق العمل األردنية في المجتمع المحلي لمعرفة متطلباته بصورة واقعية وإعداد البرامج األكاديمية المناسبة
والعمل على توثيق التواصل بشأن ممارسته التدريب العملي ببعض مؤسساته.
_6أن تعمل أقسام المكتبات والمعلومات على تصحيح الصورة االجتماعية غير اإليجابية للتخصص لمهنة
المعلومات ،من خالل المشاركة في أنشطة التدريب المهني والتعليم المستمر والمشاركة في برامج دراسات عليا
مع تخصصات أخرى والنشر في غير دوريات التخصص والمشاركة في خدمة المجتمع ،وإعداد خطة تسويقية
لمتابعة خريجي األقسام في سوق العمل وتحفيز الطالب من قبل القطاعين الحكومي والخاص .وإقامة أسبوع
وطني للمكتبيين للتعريف بالتخصص وتوسيع رقعة تواجده على الساحة المعرفية (جوهرة ،عزة فاروق،
.)1996
_7تبني فكرة تغيير الوضع الراهن لتخصص المكتبات والمعلومات في جامعة البلقاء التطبيقية ودراسة إمكانية
أن ينتسب التخصص لكلية أخرى ومع ما ينسجم مع التوصية األولى ليتوافق وضعه وما يدرس به من مساقات
تعليمية ومتطلبات سوق العمل األردنية والعربية والعالمية ،وهذا يتفق مع توصيات العديد من الدراسات
السابقة.
_8السعي من قبل أعضاء هيئة التدريس في إقناع إدارات الجامعات و خاصة جامعة البلقاء التطبيقية على طرح
مساق (مهارات المكتبة والبحث)( ،استخدام مصادر المعلومات) (مدخل إلى علم المعلومات)( ،االتصال وخدمات
المعلومات) ...الخ من مسميات مناسبة يتفق عليها في حينها لتكون من ضمن متطلبات الجامعة االختيارية لتأهيل
طالب الجامعة بأهمية مراكز المعلومات ودورها في المجتمع بدالً من االنطباع السيئ التي تتركه في النفوس عن
هذا التخصص ،باعتبار أن األردن وكغيره من الدول يعيش في مجتمع معلوماتي سريع التغيير ،للمعلومات دور
كبير في تطوره وإمداده بالقوة( .من يملك المعلومة هو األقوى).
_9ضرورة البدء في إنشاء برامج دراسات عليا (الماجستير والدكتوراه) في علوم ودراسات المعلومات في
الجامعات األردنية الحكومية لرغبة الكثير من الطلبة في االلتحاق ببرامج الدراسات العليا.
_10إتاحة الفرص ألعضاء هيئة التدريس الستمرار النمو المهني وتشجيع البحث العلمي وحضور المؤتمرات
والندوات ذات العالقة بتخصصاتهم في الداخل والخارج من أجل مواكبة التطورات المتسارعة والمتزايدة في
مجال االتصال وتكنولوجيا المعلومات في العالم.
ودمتم بكل خير وبكل رضا
شاكرين لكم حسن االستماع ومستعدين لإلجابة
عن تساؤالتكم