الجلسة العلمية الأولى

Download Report

Transcript الجلسة العلمية الأولى

‫بناء الوعي في مسرحية‬
‫مغامرة رأس المملوك جابر‬
‫تأليف األستاذة منية قارة بيبان‬
‫المتفقدة األولى للعربية ببنزرت‬
‫محاور البحث‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫في مفهومي الوعي والبناء‬
‫رهانات بناء الوعي‬
‫آليات بناء الوعي‬
‫مساءلة المغامرة‬
‫في المفاهيم‬
‫‪‬‬
‫بناء الوعي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوعي لغة ‪ :‬هو الحفظ والفهم والقبول‬
‫‪ -2‬الوعي من منظور فلسفي ‪:‬‬
‫ ”حالة يتداخل فيها اإلدراك واالنفعال ‪,‬الوجدان والفكر‪,‬اإلحساس والعقل مما‬‫يترتب عليه انفتاح األنا على اآلخر دون أن يتمكن أحد األطراف من تملك اآلخر‬
‫ هو الوجود الواعي ومسار الحياة الحقيقية للبشر “ ماركس‬‫← الوعي انعكاس للظروف المادية الموضوعية‬
‫ هو الوعي بالذات والحضور في العالم ‪( .‬الكوجيتو الجديد )‬‫ ”التاريخ وحده يمنح شعبا وعيا كامال بذاته ‪..‬فالتاريخ يمكن أن ينظر إليه من‬‫جهة أنه الوعي العقالني للنوع البشري“ شوبنهاور‬
‫← أهمية الوعي بالتاريخ لفهم الحاضر واستشراف المستقبل‬
‫‪ ‬أشكال الوعي ‪:‬‬
‫ الوعي الذاتي ‪ :‬في التصور المثالي لإلنسان باعتباره كائنا‬‫واعيا وعيا متعاليا‬
‫ الوعي القصدي ‪ :‬عالقة اإلنسان بالعالم عالقة تالزم (ال‬‫عالقة ذات منفصلة عن الموضوع)‬
‫يقصد اإلنسان العالم فيعطيه معنى ( الوجود القصدي عند‬
‫هوسرل)‬
‫‪ ‬بناء الوعي ‪:‬‬
‫هو فعل المتقبل ينجزه بذاته لذاته‬
‫هو نقيض الوعي الجاهز والسلبية‬
‫هو تأمل للواقع وانخراط فيه قصد تقييمه وتغييره‬
‫هو رديف الشعور بالمسؤولية في بناء المصير‬
‫رهانات بناء الوعي‬
‫‪ -1‬راهنية المسرح وفاعليته‪:‬‬
‫المسرح حدث اجتماعي ‪“:‬الظاهرة المسرحية في أصلها متفرج‬‫وممثل قد يندغمان معا في احتفال أو يظالن الواحد منهما في‬
‫مواجهة اآلخر ” ونّوس ‪,‬البيانات ‪ً..‬ص‪20‬‬
‫فاعلية المسرح و دوره المزدوج ‪:‬‬
‫ تعليم الجمهور ‪:‬بتوضيح الصراعات الدائرة حوله وكشفها ‪,‬بتحليل‬‫األوضاع وإضاءة خفايا الواقع‬
‫ تحفيز الجمهور‪ :‬بحثه على تغيير قدره الراهن‬‫”المسرح الذي نريد هو الذي يقلق ‪,‬يزيد المتفرج احتقانا ‪,‬يشحن وال‬
‫يفرغ“ ونّوس‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬دور المتفرج ومنزلته‪:‬‬
‫ للمتفرج في المسرح الملحمي منزلة مخصوصة (‪11‬نقطة‬‫تتعلق به في جدول المقارنة بين المسرح األرسطي والمسرح‬
‫الملحمي )‬
‫ تتوجه األحداث في المسرح الملحمي إلى وعي المتفرج وعقله‬‫ال عواطفه وتدفعه إلى التأمل العقلي ال المشاركة الوجدانية‬
‫”المتفرج هو النصف األساسي ألي عرض مسرحي ‪.‬هو هدف‬
‫هذا العرض وهو المسؤول عنه أيضا ‪..‬لذلك عليه أن يمارس‬
‫حقوقه كاملة ‪..‬أن يقبل ويرفض ‪..‬أن يضغط ويقاطع‬
‫‪..‬باختصار أال يكون سلبيا يأخذ ما يقدم له دون اعتراض‬
‫ودون تمحيص ‪“..‬‬
‫سعد هللا ونوس ‪:‬البيانات ص‪43‬‬
‫‪ -3‬اإلنسان و صيرورته ‪:‬‬
‫ليس فكرة مطلقة أو كيانا ثابتا ‪,‬إنما هو موضوع بحث‬
‫وتمحيص ‪.‬وهو قابل للتغير وقادر على إحداث التغيير‪.‬‬
‫فاإلنسان قادر على تغيير مصيره لو توفر له الوعي بذاته‬
‫وبقدراته وبالتاريخ‬
‫أسئلة المسرح الجوهرية‪:‬‬
‫ من هو الجمهور الذي نتجه إليه ؟( من الضروري‬‫تحديد هويته‪ :‬تركيبته االجتماعية والثقافية ‪,‬مشاكله‬
‫‪,‬معاناته‪)...‬‬
‫ ماذا نريد أن نقول لهذا الجمهور ؟‬‫ي الوسائل نستخدم لنحقق تفاعال مع الجمهور ؟‬
‫‪-‬أ ّ‬
‫آليات بناء الوعي في ”المغامرة ”‬
‫‪ -1‬التجريب ‪:‬‬
‫ رفض القوالب الجاهزة ”إننا نرفض القوالب الجاهزة ألن المهم ليس القوالب ”ونوس‬‫البيانات‬
‫ رفض قواعد المسرح الكالسيكي والبرجوازي‬‫ رفض تقديس التراث ‪:‬الدعوة إلى نقده ‪,‬تفعيل أشكاله الفنية‬‫لخدمة قضايا راهنة‬
‫‪ -‬توظيف المسرح الملحمي وتطعيمه برؤية فكرية أصيلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التسييس‪:‬‬
‫ حضور الهاجس السياسي بكثافة في كتابات ونوس فالمسرح‬‫عنده يعبر عن ”ه ّم سياسي حتى عندما ال يخوض في شؤون‬
‫السياسة‪“.‬‬
‫ المسرح السياسي (مشروع بيسكاتور )هو أقرب إلى‬‫الدعاية السياسية والبيانات منه إلى الخطاب الفني ‪ .‬مقصده‬
‫األساسي نشر الوعي وتغيير الواقع ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫المسرح التسييسي ومقوماته ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫فكرية ‪:‬‬
‫ بتقديم المضمون الثوري التقدمي (عندما يتوجه المسرح‬‫إلى الطبقات الشعبية ويطرح قضاياها ويحاول بناء وعيها)‬
‫ من القضايا المطروحة في مغامرة رأس المملوك جابر ‪:‬‬‫تهميش الفئات االجتماعية الضعيفة وإقصاؤها (أهل بغداد)‬
‫الفقر والجوع ‪...‬‬
‫أشكال القمع والقهر المسلط على الرعية (الجالدون‬
‫‪,‬الحراس وأسلحتهم )سن الضرائب المجحفة‪...‬‬
‫االنتهازية و التكالب على السلطة والجاه ‪:‬المملوك جابر ‪,‬‬
‫الوزير ‪ ,‬ملك العجم ‪...‬‬
‫← وظيفة المسرح التعليمية‬
‫ فنية ‪ :‬إمتاع المتفرج خطابا وفرجة ‪← :‬الوظيفة الجمالية ‪:‬‬‫ خطاب الحكواتي السردي ‪:‬وانشداده إلى سنن الجنس(القصص الشعبي‬‫وما يسمه من التشويق ‪,‬السجع والجناس ‪,‬اإليقاع‪)...‬‬
‫‪:‬جابر وزمردة ‪,‬جابر في طريقه إلى بالد العجم‬
‫ شعرية الخطاب‬‫ الحكاية ‪:‬ضمانا رئيسيا لشد المتفرج إلى العمل المسرحي‬‫ الفضاءات وجمالية الرمز ‪:‬التقابل –التماثل ‪...‬الذات والجماعة ‪...‬‬‫‪ -‬الفرجة وتجلياتها ‪ :‬لغة الحركة بديال للغة الكالم ‪ ,‬اإليماء‪,‬الديكور‪,‬النور‬
‫والظلمة (غرفة لهب )التعبير الجسدي ‪...‬‬
‫الفرجوي ‪ :‬هو نقيض المعرفي والعقالني تتعدد أنماطه باختالف المكون‬
‫الجمالي فيه (قد يستغل المرعب ‪,‬السحري‪,‬العجيب ‪,‬الضخم ‪)...‬‬
‫‪ -3‬مفهوم التغريب ‪:‬‬
‫ التغريب‪” :‬هو ذلك األسلوب الذي يرمي إلى تحويل الشيء‬‫العادي إلى شيء فريد له خصوصية كأننا نراه ألول‬
‫مرة‪..‬فيسترعي االنتباه ويستوجب إعادة النظر والبحث‬
‫والفحص من جديد وبأسلوب فريد ”‬
‫برشت‬
‫ التغريب أداة تعليمية للتساؤل عن البديهيات والمسلمات قصد‬‫إعادة التفكير فيها‬
‫ مرجعيته هيجلية (االغتراب الهيجلي)‪:‬حركة الفرد المغترب‬‫يسعى إلى التوحد بالكل من جديد بعد انسالخه عنه ‪,‬هي‬
‫حركة جدلية (ديالكتيكية)متواصلة ‪.‬تمر بمرحلتين ‪:‬‬
‫ النفي األول ‪:‬بهدم الشكل الظاهري الذي يبدو في‬‫الشيء معروفا وتفكيكه‬
‫ النفي الثاني ‪:‬بالتعرف الكامل على الشيء‬‫ التغريب عند برشت‪ :‬آلية مسرحية تمنع االندماج العاطفي‬‫‪,‬مضادة لإليهام ‪,‬تحفز على التفكير والفعل ‪.‬‬
‫‪ ‬آلياته في مسرحية ونوس ‪:‬‬
‫ تقنية المسرح داخل المسرح ‪:‬تقاطع زمنين وفضاءين ‪,‬كسر خط‬‫األحداث ‪,‬تقطيع المشاهد إلى لوحات ‪,‬تقاطع السرد والحوار‬
‫والتناوب بينهما ‪...‬‬
‫ عالقة الممثل بالدور ‪:‬عدم االندماج في الدور‪,‬تبادل األدوار بين‬‫الممثلين ‪..‬‬
‫ عالقة الممثل بالشخصية ‪:‬تجنب التقمص التام للشخصية‬‫ عالقة الممثل بالجمهور‪:‬التوجه المباشر إلى الجمهور (في وسط‬‫العرض وآخره )‬
‫‪ -‬في السينوغرافيا ‪:‬تجهيز العرض والديكور أمام المتفرج‬
‫في تعليقات الزبائن ‪“:‬يقطعون رأسه بعد كل‬
‫ ‪ -‬المفارقات والتقابل ‪:‬‬‫ما فعل ؟ نهاية غير عادلة ‪..‬ينبغي أن ينال ما تستحقه فطنته“‬
‫ ‪ -‬السرد بدل المحاكاة ‪ :‬خطاب الحكواتي‬‫ ‪-‬إعادة بناء صورة الحكواتي ‪:‬حياده وبروده‪,‬رفض السنن‬‫في طريقة الحكي ‪,‬مساءلته البديهيات‬
‫←التغريب ‪” :‬بتحرير خشبة المسرح من كل ما هو ”سحري“‬
‫وتحطيم كل أنواع الحقول المغناطيسية ” برشت‬
‫←هدف التغريب ‪ :‬اإليحاء بعالقة تحليلية انتقادية تجاه األحداث‬
‫على الركح بكسر اإليهام ومنع االندماج ‪.‬بناء لوعي المتلقي‬
‫مساءلة المشروع‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫بناء وعي المتفرج ‪,‬أي خلق حالة من التفاعل بين الوجدان‬
‫المشروع ‪:‬‬
‫والفكر لجعل األنا تنفتح على اآلخر ‪.‬تأسيس فهم للحاضر واستشراف للمستقبل‬
‫انطالقا من الماضي‬
‫الوعي بما هو تأمل للواقع وانخراط فيه قصد تقييمه وتغييره‬
‫األسئلة ‪ ( :‬من إيحاءات النص )‬
‫ هزيمة جابر هي هزيمة الفرد ينشد خالصا فرديا وكذلك تعتبر هزيمة‬‫المجموعة‬
‫ مواقف الزبائن ال تختلف كثيرا عن مواقف الجمهور المتلقي ؟؟ (الحكواتي‬‫‪“:‬األمر يتعلق بكم ”‪ ,‬تصريحات ونوس في هوامش ثقافية وفي بياناته‬
‫‪ -‬المثقف الرجل الرابع )في مواجهة ‪/‬صدام مع الجماعة تنتهي بعزلة ؟؟‬
‫‪‬‬
‫ما مدى وجاهة الرهانات واآلليات ؟(من خارج النص)‬
‫المراهنة على دور المتفرج في المجتمعات العربية‬
‫؟(سلبية المتفرج هي الواقع (‬
‫المراهنة على دور المسرح وفاعليته ؟ اعتراف ونوس‬
‫بمحدودية أثر الكلمة الفعل بعد عرض مسرحياته‬
‫في الختام ‪ :‬تبقى أهمية السؤال رديفا للوعي وآلية‬
‫فكرية و عالمة محددة لجوهر اإلنسان ووجوده ‪.‬‬