Slide 1

‫عقـائد الشـيعة‬
‫سيدور الكالم في هذا المقطع حول أصولهم ومعتقداتهم‬
‫التي تفردوا بها وهي ثمانية‪ ،‬اإلمامة والعصمة والتقية‬
‫والغيبة والرجعة والظهور والبداء والطينة‬


Slide 2

‫اإلمــامــة‬
‫اإلمامة عند الشيعة هي األصل الذي تدور عليه أحاديثهم وترجع إليه عقائدهم‪ ،‬وتلمس أثره في‬
‫فقههم وأصولهم‪ ،‬وتفاسيرهم وسائر علومهم‪.‬‬
‫يتددداولوم مفهوم دا ص ًاصدا ص شهددم‪ ،‬نشددفا تلددت المفدداهيم متددفًرث عددم تمددم النشددوث ثددم ت ددورا عشددر‬
‫مراحددل متعددددث ونتمددانهم لهددا فددي شددادد األمددر‪ ،‬ثددم شدددال شدديوع الشدديعة فددي ا سددتد ل عليهددا‪،‬‬
‫ومنتلتها عظيمة في مذهشهم‪ ،‬وتنفيرهم لمننرها‪ ،‬حتى نفدروا الصدحاشة‪ ،‬وأهدل الشيدا إ ا ثندي‬
‫عشر إماماص‪ ،‬وحنام المسلميم‪ ،‬وقضاتهم‪ ،‬واألمصار اإلسالمية وشعوشها‪ ،‬والفرق اإلسالمية شنل‬
‫اتجاهاتها‪ ،‬واألمة جميعاص‪ ،‬واإلمامة عندد الشديعة تًتلدن عدم اإلمامدة فدي الدديم عندد أهدل السدنة‬
‫والجماعة‪ ،‬فاإلمام عند الشيعة له مم الًصائص نما للنشي مم ًصدائص و ينمدل إيمدام عشدد‬
‫عند الشيعة حتى يقر ويؤمم شعقيدث اإلمامة‪ ،‬وهي أحد أرنام اإلسالم الًمسة‪ ،‬واإلمامة لدم يدرد‬
‫لها ذنر في نتاب و سنة ‪،‬وهذا األمر أقلق الشيعة مما جعلها تصدنع الروايداا وتًتلقهدا فدي‬
‫أم اإلمامة مم األسرار التي ينشغي إذاعتها ونشرها‪،‬والمتفمل لهذه الرواياا يجد أنها لم تحدد‬
‫اثنددي عشددر إمامدا ص فددي أول األمددر‪ ،‬وإنمددا تددم ذلددت شعددد وفدداث الحسددم العسددنري‪ ،‬إذ جدداالا روايدداا‬
‫تشير إلى أم عليا ص يسر شهذا األمر إلى مم يشاال‪.‬‬


Slide 3

‫العـصــــمة‬
‫العصمة في كالم العرب‪ :‬تعني المنع‪ ،‬وعصمة هللا عبده‪ :‬أن يعصمه مما يوبقه‪،‬‬
‫واعتصم فالن باهلل إذا امتنع به‪.‬‬
‫أما معنى العصمة عند الشيعة فيختلف بحسب أطوار التشيع وتطوراته‪ ،‬لكن‬
‫يظهر أن مذهب الشيعة في عصمة األئمة قد استقر على ما قرره شيخ الشيعة‬
‫ن اإلمامية اتّفقوا‬
‫في زمنه – المجلسي – صاحب بحار األنوار في قوله‪ :‬اعلم أ ّ‬
‫ذنوب – صغيرها وكبيرها – فال يقع‬
‫مة – عليهم‬
‫السالم – من ال ّ‬
‫ّ‬
‫على عصمة األئ ّ‬
‫منهم ذنب أصال ً ال عمداً وال نسياناً وال الخطأ في التّأويل وال لإلسهاء من هللا‬
‫سبحانه‪.‬‬
‫للسهو‬
‫ن النّفي المطلق‬
‫وهذه الصّورة للعصمة لم تتح ّقق ألنبياء هللا ورسله ‪ ،‬بل إ ّ‬
‫ّ‬
‫مة تشبيه لهم بمن ال تأخذه سنة وال نوم‪ ،‬ولهذا قيل للرّضا وهو‬
‫والنّسيان عن األئ ّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم لم‬
‫ن في الكوفة قوماً يزعمون أ ّ‬
‫اإلمام الثّامن‪ :‬إ ّ‬
‫ن النّب ّ‬
‫ن الذي ال يسهو هو هللا‬
‫يقع عليه‬
‫السهو في صالته‪ ،‬فقال‪ :‬كذبوا – لعنهم هللا – إ ّ‬
‫ّ‬
‫الذي ال إله إال هو‬


Slide 4

‫التقية كما عرفها المفيد‪( :‬التقية كتمان الحق‪ ،‬وستر االعتقاد فيه‪ ،‬وكتمان‬
‫المخالفين‪ ،‬وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين)‪،‬والمعنى‪ :‬أنه يتعين‬
‫على الشيعي أن يكتم الحق وهو دين الشيعة وال يظهره ألهل السنة‪ ،‬بل‬
‫عليه أن يظهر أنه على دينهم مع كتمان دينه وعدم إظهار دينه لهم حتى ال‬
‫يأتيه الضرر‪.‬‬
‫والتقية في دين هللا التي جاءت في كتابه هي تقية حال االضطرار‪ ،‬وهي مع‬
‫الكفار خاصة ال المسلمين‪،‬والتقية ال تكون إال في حال الضعف وخوف العدو‬
‫الكافر‪ ،‬أما مع األمن والعزة والقوة فال تقية حينئذ‪،‬‬
‫وانهم جعلوا التقية من أركان الدين كالصالة والصيام وسائر األركان‪ ،‬يقول ابن‬
‫بابويه‪( :‬اعتقادنا في التقية أنها واجبة‪ ،‬من تركها بمنزلة من ترك الصالة)‪ .‬وقالوا‬
‫على لسان نبينا عليه أفضل الصالة والسالم‪( :‬تارك التقية كتارك الصالة) وهي‬
‫تسعة أعشار الدين‪ ،‬فيروون أن جعفر بن محمد قال‪( :‬إن تسعة أعشار الدين‬
‫في التقية وال دين لمن ال تقية له)‪.‬‬


Slide 5

‫َ‬
‫الغيـبة‬

‫‪.‬‬

‫عقيدث الغيشة أو فنرث اإليمام شاإلمام الغائب ‪ ،‬موجدودث عندد معظدم فدرق الشديعة‪ ،‬وهدي‬
‫تًتلدن فيمدا شينهدا فدي تحديدد الغائدب ‪.‬ونشدفث هدذه ب‬
‫الغيشدة أنده لمدا مداا الحسدم – وهدو‬
‫اإلمام الحادي عشر للشيعة اإلمامية – لم ينم له ًلن ولم يعقب‪ ،‬واقتسم ميراثه أًوه‬
‫جعفر وأمه‪ .‬و ُنتب الشيعة تعترن شهذا‪!.‬‬
‫ولما وقع هدذا األمدر احتدارا الشديعة فدي أمرهدا وافترقدا إلدى فدرق نثيدرث وصدلا إلدى‬
‫عشريم فرقة‪ ،‬وحقيقة األمدر إم مدوا الحسدم – اإلمدام الحدادي عشدر‪ -‬نداد أم يقدو‬
‫عروش عقيدث اإلمامية ا ثنى عشرية‪ .‬ألنهم يقولوم إلى أم األر لو شقيا شغير إمام‬
‫لساًا‪ .‬فاإلمام أمام ألهل األر وهو الحجة على أهل األر ‪ ،‬و ديم شدوم إمام‪!.‬‬
‫والسشب في إصرار آياا ومشايخ الشيعة على تو يم النداس علدى هدذه العقيددث ال مدع‬
‫في المال والتساشق إليه‪ .‬ثم إم هنات أسدشاشا ص أًدرأ أهمهدا المحاولدة مدنهم إليجداد نيدام‬
‫مستقل للشيعة‪ ،‬وشث األمل في نفوس شيعتهم شفم الغلشة لهم في النهاية حتى يصشروا‬


Slide 6

‫الــرجـــعـة‬
‫الرجعة عند الشيعة اإلمامية تعني‪ :‬العودة بعد الموت‪ ،‬وقال المفيد‪‬‬
‫واتفقت اإلمامية على وجوب رجعة كثير من األموات)‪ ،‬ولم تقصره على‬
‫األئمة‪ ،‬بل جعلته عاماً لإلمام والناس‪.‬‬
‫وهذا األمر الذي اتفقت عليه الشيعة اإلمامية مخالفة صريحة للكتاب‬
‫والسنة التي نصتا على أن من قضى نحبه وانتهى أجله ال يعود مرة‬
‫أخرى حتى يبعث الناس من قبورهم يوم القيامة‪ .‬كقوله تعالى‪ ( :‬قال‬
‫رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت‪ .‬كال إنها كلمة هو قائلها ومن‬
‫ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)‪ .‬وقوله تعالى‪( :‬ومن ورائهم برزخ إلى يوم‬
‫يبعثون)‪.‬‬
‫وجنوح الشيعة اإلمامية لتأصيل هذه العقيدة وبثها في نفوس الشيعة ‪،‬‬
‫لكي تبعث األمل لدى الشيعة اإلمامية بأن هناك يوماً ما سينتقم فيه‬
‫‪.‬الشيعة اإلمامية من أعدائهم‪ ،‬وتكون الغلبة لهم‬


Slide 7

‫الظهـــــور‬

‫يعتقددد شع د الندداس أم عقيدددث الرجعددة عنددد الشدديعة اإلماميددة هددي عقي ددث‬
‫الظهور‪ ،‬وهو ليس نذلت‪ ،‬فعقيدث الظهدور تعندي أم يظهدر اإلمدام أو يدره‬
‫شعد موته ألناس معينيم‪ .‬وهذا الظهور ًاضع إلرادث اإلمدام فمتدى أراد أم‬
‫يظهر ظهر‪ .‬فتذنر نتب الشديعة أم أشدا الحسدم الرضدا ندام يقاشدل أشداه شعدد‬
‫موته‪ ،‬ويتلقى وصاياه وأقواله‪.‬‬
‫و يقتصددر الظهددور علددى األئمددة‪ ،‬شددل حتددى أعددداال الشدديعة يظهددروم لهددم‬
‫وينتقموم منهم! فيتعموم أم محمد الشداقر قدام يرمدي ًمسدة حجدارث فدي‬
‫ير موضع رمي الجمار‪ ،‬ولما قيدل لده فدي ذلدت قدال‪( :‬إذا ندام ندل موسدم‬
‫أًرج الفاسقيم الغاصشيم (يريدوم شذلت أشا شنر وعمر ) ثدم يفدرق شينهمدا‬
‫ههنددا يراهمددا إ إمددام عدددل‪ ،‬فرميددا األول اثنتدديم‪ ،‬وا ًددر ثالثددة‪ ،‬ألم‬
‫ا ًر أًشث مم األول)‪.‬‬


Slide 8

‫البــداء‬

‫الشددداال عنددد الشدديعة اإلماميددة هددو شمعنددى نشددفث الددرأي الجديددد‪ ،‬أو ظهددور رأي آًددر يددر‬
‫األول‪ ،‬ويعنوم شذلت أم هللا قد يظهر له رأي آًر أو أمر آًر ير األول‪.‬‬
‫ولعددل سددائالص يقددول‪ :‬مددا ددر الشدديعة اإلماميددة مددم إحددداث هددذه العقيدددث‪ ،‬ونشددرها شدديم‬
‫الناس؟‬
‫والجواب‪ :‬إم مم عقيدث الشيعة اإلمامية أم أئمتهم يعلموم الغيب‪ ،‬ويعلموم ما ندام ومدا‬
‫سينوم‪ ،‬وأنهم يًفى عليهم شيال!‪ .‬فإذا أًشر أئمتهم شدفمر مسدتقشل وجداال األمدر علدى‬
‫ًالن ما قالوا‪ ،‬فإما أم يندذشوا شداألمر وهدذا محدال لوقوعده شديم النداس‪ ،‬وإمدا أم يندذشوا‬
‫أئمتهم وينسشوا الً ف إليهم‪ ،‬وهذا ينسن عقيدتهم التي أصلوها فيهم مم علمهم للغيب ‪.‬‬
‫فنام أم أحدثوا عقيدث الشداال‪ .‬فإذا وقع األمر على ًالن ما قاله اإلمام قالوا‪ :‬شدد ه ندذا‪،‬‬
‫أي أم هللا قد ير أمره‪.‬‬
‫ولنم الشيعة اإلمامية وقعا في شر أعمالها‪ ،‬فهي أرادا أم تنته إمامها عم الًلن فدي‬
‫الوعد وعم النذب في الحديث‪ ،‬فاتهما رشها مم حيث تشعر أو تشعر شالجهل‪!.‬‬


Slide 9

‫الطينة‬

‫ضدل م بفإِ من بمدا بيضِ دل ل بعلب ْي بهدا بو بت ِدت ُر‬
‫يقول تعالى ( بم ِم اهْ بتددب أ بفإِ من بمدا بي ْه بتددِي لِ بن ْفسِ د ِه بو بمدمْ ب‬
‫سو ص)‪.‬‬
‫بو ِات برثٌ ِو ْت بر أ ُ ًْ برأ بو بما ُن منا ُم بع ِّذ ِشيمب بح متى بن ْش بع بث بر ُ‬
‫ملًص هذه العقيدث نما ذنرها الشيخ ألقفاري‪ -‬حفظه هللا ‪ -‬هي‪( :‬أم الشيعي ًلق‬
‫مم ينة ًاصة والسني ًلق مم ينة أًدرأ‪ ،‬وجدرأ المدتج شديم ال ينتديم شوجده‬
‫معيم‪ ،‬فما في الشديعي مدم معاصدي وجدرائم هدو مدم تدفثره ش يندة السدني‪ ،‬ومدا فدي‬
‫السني مم صالح وأمانة هو شسشب تفثره ش ينة الشيعي‪ ،‬فإذا ندام يدوم القيامدة فدإم‬
‫سدديئاا وموشقدداا الشدديعة توضددع علددى أهددل السددنة‪ ،‬وحسددناا أهددل السددنة تع ددى‬
‫للشيعة)‪ ،‬وهذه العقيدث مذنورث في أهم نتب الشيعة‪ ،‬فقدد شدوب المجلسدي فدي شحدار‬
‫األندوار شاشدا ص وعنونده شد ‪ :‬شداب ال ينددة والميثداق‪ .‬وأدرج تحتدده سدشعة وسددتيم حددديثا ص‪.‬‬
‫تدق‪،‬‬
‫ولذلت فإم مننر هذه العقيدث مم الشديعة اإلماميدة إمدا مندذب شنتدب شديعته أو م ‪،‬‬
‫فهما أمرام أحالهما مر‪!.‬‬