دور المسجد في التربية والتوجيه
Download
Report
Transcript دور المسجد في التربية والتوجيه
”بسم هللا الرحمان الرحيم
الصالة والسالم على
موالنا رسول هللا
م
دور المسجد في التربية والتوجيه
دور املسجد يف الرتبية والتوجيه
تقديم
تقدمي
رسالة المسجد دائما هي رسالة التوجيه واإلرشاد والتعليم والتذكير،
وهو دائما يسعى إلى توحيد المسلمين ال إلى تفريقهم ،فالمسلمون في
وأسود
أبيض
بين
وال
وفقير
غني
بين
فرق
ال
جماعة
يصلون
المسجد
رسالة المسجد دائما هي رسالة التوجيه واإلرشاد والتعليم والتذكير ،وهو دائما
المسجدجمفي
صهرهم
تفريقهم ،وطبقة
بين طبقة
توحيدوجنس
جنس
وال بين
اعة
المسجد يصلون
فالمسلمون في
المسلمينوالال إلى
يسعى إلى
المسجدطبقة
وجنس وال بين
وأسود وال
وفقير وال
فرق بين
ال
النبوي
جنس ُعرف
هللا،بينهكذا
أبيضأمرهم
إخوا ًنابينكما
غنيفيه
وكانوا
بوتقته،
وطبقة صهرهم المسجد في بوتقته ،وكانوا فيه إخوا ًنا كما أمرهم هللا ،هكذا عُرف
هللا هللاصلى
في المدينة المنورة ،كان هو الذي يوحد األمة خلف رسول
المسجد النبوي في المدينة المنورة ،كان هو الذي يوحد األمة خلف رسول
في كل
زمان و
مساجدناكلفي
وهكذايجب
وهكذا
مكان،
زمانكلو في كل
تكونمساجدنا في
أن تكون
يجب أن
وسلم،وسلم،
عليههللا عليه
هللا صلى
الجالية
السبيل يجمع
الوحيد الذي
الغرب ،هو السبيل
الغرب ،فالمسجد
وخصوصًا
الذي
الوحيد
فالمسجد هو
صابالدفي بالد
مكان،
وخصوفي ً
المسلمة ،ويقرب بينها ويذيب الفوارق بين الجنسيات واألوطان والطبقات .
يجمع الجالية المسلمة ،ويقرب بينها ويذيب الفوارق بين الجنسيات
واألوطان والطبقات .
.
.
حاجة البشرية لدعوة الحق
"إن هللا بعثنا لنخرج من شاء من عبادة
العباد إلى عبادة رب العباد ،ومن جور
األديان إلى عدل اإلسالم ،ومن ضيق
الدنيا إلى سعة الدنيا واآلخرة"
مكانة المسجد في اإلسالم
.
قال تعالى ":و من أ ظلم ممن منع مساجد هللا أن
يذكر فيها اسمه"(البقرة ،)113و قال سبحانه":
إنما يعمر مساجد هللا من آمن باهلل واليوم اآلخر"
(التوبة ،) 18و قال جل شأنه في سورة النور ":في
بيوت أذن هللا أن ترفع ويذكر فبها اسمه يسبح له
فيها بالغدو واآلصال رجال("..النور ،)36وقال
عليه الصالة والسالم":خير البقاع المساجد ،وشر
البقاع األسواق"
الوظائف األساسية للمسجد
رسالة المسجد شاملة ومتنوعة ،و وظائفه متعددة،
فهو تنظيم جامع و شامل لمختلف المجاالت لنشر
القيم اإلسالمية ،وغرس اآلداب واألخالق
الحميدة ،وإبراز سمو اإلنسان وكرامته ،وتقويم
سلوكه ،وإشعاره باألمن والطمأنينة ،من خالل
األدوار المتعددة ،و بسط األمن في ربوع
المجتمع.
دور اإلمام و الخطيب
إن خطيب المسجد وإمامه أشد فاعلية ،وأكثر
وقعا ً في نفوس الجماهير ،من أي وسيلة أخرى
يمكن أن تؤثر في المجتمع ،فهو يبعث في نفوس
الحاضرين خشية هللا تعالى ،وحب الحق ،وقبول
العدل ومعاونة الناس ،و إصالح الضمائر،
وإيقاظ العواطف النبيلة في نفوس األمة ،وبناء
الضمائر الحية ،وتربية الروح على اآلداب
الفاضلة واألخالق الحميدة ،وتسكين الفتن ،وتهدئة
النفوس
المساجد في الغرب
افتقار المساجد إلى األطر الفاعلة من أئمة وخطباء
انعدام المكتبات داخل المساجد
عدم االهتمام باألبناء و الشباب
ليس للمرأة في الغالب دور في المسجد
عدم اقتراب المسجد إلى الناس خصوصا غير المسلمين منهم
عدم االهتمام الكافي بالمسلمين الجدد مما يؤدي إلى تركهم للدين اإلسالمي
انعدام ملموس لألنشطة االجتماعية و الثقافية و التربوية و الترفيهية
تمكن الفكر غير المعتدل من السيطرة على نهج بعض المساجد
تمكن غير المؤهلين من تحمل المسؤوليات بأغلب المساجد
الفكر االستبدادي و عدم قبول الرأي اآلخر
ضعف الوازع الديني عند المسؤولين
نزاعات وخالفات شخصية داخل المساجد
شيوع الالمباالة في ذهنية الكثير من رواد المساجد
كيف يجب أن يكون المسجد
ينبغي أن يكون المسجد محطة تواصل بين المعلم والمتعلم في إطار عالقة
أساسها الود والتقدير واالحترام لإلنخراط في برنامج تعليمي جوهره العلم
الشرعي الدال على عبادة هللا وحده وعدم اإلشراك
تعليم الناس الفرائض والسنن مع نهج التبسيط واإلبتعاد عن التعقيد
والتعجيز.
تشجيع الناس على حفظ كتاب هللا مع تدبر معانيه .
ضبط البرنامج واخبيار األسلوب المناسب للتلقين .
اإلنفتاح على الجامعات والمراكز المتخصصة .
عدم إغفال العلوم اإلنسانية األخرى .
ذكر هللا عز و جل ،هي الوظيفة األسمى للمساجد في اإلسالم،
وما شيدت إال لهذه الغاية العظيمة ،قال هللا عز و جل في محكم
ت أَ ِذ َن َ
كتابه كما في اآلية السابقةِ ( :في ُبيُو ٍ
هللاُ أَنْ ُترْ َف َع َوي ُْذ َك َر
ِفي َها اسْ ُم ُه)( ،فيه يرابط المؤمنون راكعين ساجدين ،تالين
مسبحين مهللين ،تسمو أرواحهم وتتنور قلوبهم فيشعون نورا .
الذكر دستور المحبة)أال بذكر هللا تطمئن القلوب )
الفراغ القلبي والغفلة المبعدة عن المسجد وروحه وعن هللا ،داء
عضال يكبل العزائم .
في المسجد تظهر العبودية هلل عز و جل في أبهى و أرقى
صورها ،إذ فيه يجتمع المسلمون للصالة جنبا إلى جنب يقفون
موقفا واحدا و يخرون جميعا راكعين و ساجدين ،يدعون هللا بذل
و انكسار أن يرشدهم و يوصلهم إلى طريق الحق و السعادة،
مفتقرين إليه سبحانه بحالهم ليتغمدهم بواسع رحماته و غفرانه
دنيا و أخرى..
هكذا كان المسجد في السابق و هكذا ينبغي أن يكون مقرا إلعالن
العبودية هلل وحده إخالصا "وأن المساجد هلل فال تدعوا مع هللا
أحد" ،كان هو المنطلق إلعالن الوحدانية هلل ثم تحرير العباد
ليكونوا عبادا هلل وحده ال مكانا لتنويم الهمم وتخدير العقول كما
نرى في كثير من المساجد هنا و هناك لألسف الشديد..
المسجد ينبغي أن يهتم بكل ما يتعلق بالمسلمين و أبنائهم .
االهتمام و الرعاية الالزمين بالمسلمين الجدد .
المسجد ينظر في رغبات الشباب ليعالجها بحكمة و واقعية.
وعي القائمين على المساجد بحقائق المشاكل ومعاناةالجالية
المسلمة التابعة لمسجدهم لتحديد متطلباتهم و احتياجاتهم.
إن وظيفة اإلمامة و الخطابة و االهتمام بالمساجد وظيفة شريفة كما أنها
مسؤولية عظيمة في حق حاملها ،فلنحسن اختيار األكفاء من األئمة و
الخطباء والمشرفين اإلداريين لتبليغ شريعة هللا عز و جل أحسن تبليغ ،كما
على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم لتشجيع كل صاحب فكرة أو مشروع
يهدف إلى الرقي بالمسلمين ،كما أنصح بفتح المجال أمام كل صاحب طاقة
ظهر في المسجد أو خارجه ،باكتسابه و تكوينه و فسح المجال له لخدمة
دعوة هللا و ليعلم الجميع من رواد المساجد أنهم و إن لم يكونوا من القائمين
عليها فإنهم من عمارها الذين قال هللا عز و جل فيهم ":إنما يعمر مساجد
هللا من آمن باهلل و اليوم اآلخر و ذكر هللا كثيرا" (التوبة ،) 18و عمارة
المسجد في اآلية تعني كما ذكر ذلك أهل التفسير عبادة هللا مطلقا و لزومه
و اإلقامة فيه لخدمته ،كما تعني بنيانه و ترميمه و كل ما في هذا المعنى،
قال الرسول الكريم صلى هللا عليه و آله و سلم ":من بنى هلل مسجدا يبتغي
به وجه هللا بنى هللا له مثله في الجنة"