Transcript تقييم جيومورفولوجي لمكب النفايات الاسرائيلي قرب قرية

‫تقييم جيومورفولوجي لموقع مكب نفايات‬
‫االحتالل االسرائيلي قرب قرية ديرشرف‬
‫محمد أبوصفط‬
‫قسم الجغرافيا ‪ /‬جامعة النجاح الوطنية‬
‫نابلس‪ /‬فلسطين‬
‫‪[email protected]‬‬
‫‪[email protected]‬‬
‫‪l‬‬
‫• تعتبر منطقة وادي الزومر منكوبة بسبب‪:‬‬
‫• اوال‪ :‬االحتالل االسرائيلي واجراءآته الممثلة ب‪:‬‬
‫‪ -1‬اقامة مستوطنات شافي شومرون وعناب‬
‫‪ -2‬مصادرة األرض‬
‫‪ -3‬اقامة المنطقة الصناعية المسماة (بار أون )‬
‫‪ -4‬شق الطرق االلتفافية‬
‫‪ -5‬الحواجز االسرائيلية الكامن منها والنشط‪،‬‬
‫• ثانيا‪ :‬الفوضى الصناعية التي اشتملت على موبقات بيئية والتي‬
‫وجدت لدى بعض المسؤولين غطاء رسميا لها‬
‫• ‪ -‬سيتم التركيز على معيار واحد في تحديد موقع مكب‬
‫النفايات وهو اقامته في منطقة كارستية تنتشر فيها العمليات‬
‫والظواهر الكارستية ‪.‬‬
‫ تعريف العملية الكارستية‬‫• هو ذوبان الصخور الجيرية بمياه المطر الحاوية على ثاني‬
‫اكسيد الكربون والتي تكون على شكل حامض كربونيك‬
‫مخفف حسب المعادالت الكيماوية التالية‪:‬‬
‫‪H2O+ CO2‬‬
‫• )‪H2CO3 (1‬‬
‫‪H2CO3+ CaC03‬‬
‫• )‪H2O + Co2+ Ca (2‬‬
‫الظواهر الكارستية‬
‫• هي الفراغات باشكالها واحجامها المختلفة التي تنتج عن‬
‫تحرك المواد المذابة من الصخور والتي تتشكل على سطح‬
‫األرض وكذلك تحت سطح األرض‪ .‬ويندرج تحت عنوان‬
‫الظواهر الكارستية كذلك األشكال االرسابية التي تتشكل‬
‫نتيجة لترسب تلك المواد المذابة ‪.‬‬
‫• تعتبر األشكال الكارستية السطحية مؤشرا وقرينة دالة على‬
‫وجود األشكال الكارستية تحت السطحية والتي قد تكون ذات‬
‫امتدادات كبيرة ‪.‬‬
‫• تعتبر الشقوق ومفاصل الصخر المفتوحة على السطح‬
‫والعميقة وكذلك الجروف التي تتخذ شكل حرف ‪S‬‬
‫باالضافة الى السهول الواسعة والصغيرة وتجاويف االذابة‬
‫قرائن دالة على وجود تطور تحت سطحي في المنطقة‪.‬‬
‫• تمثل التجاويف تحت السطحية مسالك النتقال السوائل وما‬
‫تحتويها من مواد عضوية وصلبة ذائبة اومحمولة من سطح‬
‫األرض الى باطنها بدون اية تصفية ( فلترة) لتصل الى‬
‫خزانات المياه الجوفية‪.‬‬
‫• تتشكل هذه الظواهر في صخور السنومانيان والتورونيان‬
‫التي تتكون بشكل رئيسي من تكوينات جيرية ودولوميتية ‪.‬‬
‫• تنتشر هذه الصخور والظاهرات في الجبال الفلسطينية‬
‫بصورة عامة‪ ،‬وفي المنطقة الواقعة بين نابلس وطولكرم‬
‫بشكل خاص‪.‬‬
‫دالئل وجود كهوف كارستية في موقع المكب والمناطق‬
‫المجاورة ممثلة ب‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫وجود كهفين كارستيين في محجر ابو شوشة الذي يوجد‬
‫بة المكب ‪ .‬واحد على واجهة الجرف الذي يطل على‬
‫المكب من الغرب ‪ ،‬والثاني تكشف أثناء أعمال قلع‬
‫الحجارة من أرض المحجر الى الشمال من موقع المكب‬
‫ويقع دون منسوب المكب ‪.‬‬
‫ان الكهفين ال يبعدان عن موقع المكب أكثر من خمسن‬
‫مترا‪.‬‬
‫وجود جروف للكارست في المنطقة المحاذية للمكب‬
‫وكذلك في مناطق عنبتا ونور الشمس وبلعا وسفارين‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫وجود آبار طبيعية (هوايات) )‪ ( Aven‬بعمق يصل الى‬
‫‪60‬مترا وبقطر يتجاوز ‪ 7‬أمتار في مناطق بيت ليد وفي‬
‫محجر السخل عند النهاية الغربية لسهل ديرشرف‪.‬‬
‫وجود كهوف كارستية متكشفة على السطح أخرى في‬
‫مناطق نابلس‪ ،‬وبيت ليد‪ ،‬ورامين ‪ ،‬وسفارين ‪ ،‬وعنبتا‪،‬‬
‫ودير الغصون‪ ،‬وكفر زيباد‪.‬‬
‫وجود سهول كارستية في المنطقة مثل سهل ديرشرف ‪،‬‬
‫وسهل رامين‪ ،‬والمسعودية‪ ،‬وسهل عنبتا‪ ،‬وسهل كفر زيباد‬
‫وسهل اكتابا‪.‬‬
‫وجود العديد من الظواهر الكارستية األخرى مثل جروف‬
‫الكارست المحاذية للمكب في منطقة ديرشرف‪ ،‬وكذلك‬
‫المنتشرة في مناطق عنبتا ونور الشمس وبلعا وسفارين‬
‫صورة تبين المكب والمنطقة المجاورة له من الجنوب والغرب‬
‫صورة تبين الكهف الكارستي الذي يقع على مسافة ‪ 50‬مترا فقط دون منسوب المكب من الشمال‬
‫الكهف الكارستي من الداخل‬
‫تعميق ارض المحجر الذي كشف الكهف وتظهر التجاويف على جدران المحجر‬
‫جروف الكارست المحاذية للمكب والتي تشكل أحد القرائن القوية الدالة على وجود‬
‫كهوف كارستية‬
‫• ان الظواهر المذكورة تشكل دليال قاطعا على أن المنطقة‬
‫تشكل أقليما واحدا متكامال يعني تلويث أي جزء منه تلويثا‬
‫كامال له‪.‬‬
‫• بناء على ما سبق فان المنطقة بصورة عامة تصنف ضمن‬
‫المناطق الحساسة من الناحية البيئية‪.‬‬
‫• أما موضع المكب والذي أقيم في النصف الجنوبي من المحجر‬
‫فانه يصنف بسبب كثافة الشقوق فيه ضمن المناطق شديدة‬
‫الحساسية بيئيا‪ .‬وتعود كثافة الشقوق فيه الى استخدام اسلوب‬
‫تفجير الصخر بواسطة الديناميت في اقتالع الحجارة لمدة تزيد‬
‫عن ‪15‬سنة‪ .‬وقد نتج عن ذلك وجود شقوق جديدة يمكن تسميتها‬
‫ب ”شقوق الخلخلة“ ‪ ,‬والتي غالبا ما تتشكل في كتلة الصخر‬
‫على جوانب نطاقات الضعف الصخري‪ .‬وتؤدي الى تحويل‬
‫الشقوق المنفردة الى نطاقات بريشيا ذات قدرة كبيرة جدا على‬
‫تسريب مياه المطر الى باطن األرض وتلويث المياه الجوفية في‬
‫المنطقة‪.‬‬
‫• ‪-‬جدير بالذكر ان البئر األرتوازي الرئيسي الذي يزود مدينة‬
‫نابلس وقرى ديرشرف وبيت ايبا ال يبعد أكثر من ‪400‬متر عن‬
‫موقع المكب‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫• بناء على الهشاشة البيئية التي تتميز بها المنطقة ‪ ،‬ومن أجل حماية المياه الجوفية من التلوث‪،‬‬
‫وكذلك الحفاظ على صحة البيئة وحماية سكان قرى ديرشرف وقوصين والناقورة من مخاطر‬
‫تلوث الهواء‪ .‬فان التوصيات التالية تتخذ أهمية كبيرة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الغاء المكب بشكل كامل‪.‬‬
‫‪ -2‬اللجوء الى المحاكم الدولية لمعاقبة االحتالل على جرائمه ضد البيئة واالنسانية والتي يمكن‬
‫تصنف ضمن جرائم الحرب‪.‬‬
‫‪ -3‬اخضاع المنطقة الصناعية المجاورة الى التفتيش والمراقبة‬
‫‪ -4‬الزام أصحاب الكسارات بتركيب وسائل حماية البيئة من التلوث بالغبار‪.‬‬
‫‪ -5‬تحويل المنطقة الى محمية طبيعية تلبي فيها كافة األعمال شروط ومتطلبات حماية البيئة ‪.‬‬
‫‪ -6‬لغاء تراخيص كافة المنشأت التي تنفث مخلفات تضر بالبيئة والصحة العامة مثل معدات‬
‫تصنيع وتجهيز الزفتة وتكرير الزيوت المعدنية وغيرها من األعمال التي تترك مخلفات صلبة‬
‫وسائلة وغبار‬
‫‪ -7‬اجراء دراسات بيئية شاملة لكافة المشاريع قبل ترخيصها واقرارها‪.‬‬
‫‪ -8‬تشكيل لجنة غير حكومية ذات صالحيات في المراقبة والمتابعة‪ ،‬وتتكون من أكاديميين‬
‫متخصصين يكون عملهم مرادفا لعمل سلطة البيئة الرسمية للمراقبة والمتابعة‪.‬‬
‫‪ -9‬سن تشريعات وقوانين لحماية البيئة تكون مرجعية لعمل القضاء والسلطة التنفيذية ‪.‬‬
‫‪ -10‬اقامة ندوات وورش عمل حول البيئة وأهمية الحفاظ عليها في المنطقة‪.‬‬
‫‪ -11‬أصدار نشرات توعية للجمهور وأصحاب المصانع بأهمية المحافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪ -12‬تشكيل جمعية اصدقاء الكهوف الكارستية تتولى الحفاظ على الكهوف الكارستية وصيانتها‬
‫وحمايتها من التخريب‪.‬‬