Transcript PPT
” اآلباء هم المعلمون الذين ساهموا فى تحديد مضمون اإليمان أو
فى صياغته أو شرحه .
وهناك ضررورة لتوفر أربع صفات فيمن يعتبرون "أباء الكنيسة"
وهى :
.1أرثوذكسية العقيدة (مستقيم المعتقد )
.3قبول الكنيسة لهم
.2قداسة الحياة
.4شرط الزمن أى أن يكون من آباء القرون الستة األولى ،وذلك حسب
إيمان الكنيسة القبطية األرثوذكسية وشقيقتها – الكنائس الشرقية
األرثوذكسية ( السريانية واألرمنية واألثيوبية والهندية ......إلخ ) .
أوالً :اإلنجيل المعاش
” ان لم تعرفى ايتها الجميلة بين النساء فأخرجى على آثار الغنم
وارعى جداءك عند مساكن الرعاة “ ( نش ) 8 :1
” يجب أن نكرز باإلنجيل بطريقة تكون فيها المكافأة هى
اإلنجيل نفسه ،وملكوت هللا “ ( القديس اغسطينوس )
” من يهمل العمل ويكتفى بالمعرفة النظرية وحدها ال
يمسك بسيف ذى حدين بل بعكاز من قصبه تلك التى عبر
عنها الكتاب المقدس أنها فى أثناء المعركة تدخل فى كف
اإلنسان وتثقبه (اش )6: 36وتدميه قبل أن يجرحه العدو
( القديس مرقس الناسك (
وذلك بسم الكبرياء “
ثانيا ً :التعدد والوحدة
” ام الواعظ ففى الوعظ ،المعطى فبسخاء ،المدبر فباجتهاد ،
الراحم فبسرور “ (رو )8 :12
” بما ان المعطى واحد ..فانك ان اخذت موهبة أصغر إنما
لنفعك فال تحزن كأنك مرذول ألن هللا لم يصنع بك ذلك احتقاراً
منه بك وال ألنك أقل من األخرين انما ألجل فائدتك ،فلو حمل
انسان موهبة اكثر من امكانياته تكون غير مفيده بل ضارة له
وتؤدى الى رفضه ،لعلك ال تزال مضطربا ً فلتنظر ان عملك
الصغير غالبا ً ما ال يستطيع أخوك الذى تحسده لعظم مواهبه ان
يقوم به فبالرغم من صغرك عنه لكنك انت بهذا نافع “
(القديس يوحنا ذهبى الفم )
ثالثا ً:الصراع ضد الهرطقات
” احترزوا اذا ألنفسكم ولجميع الرعية التى اقامكم
الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة هللا التى اقتنها
(أع ) 28: 20
بدمه “
” احفظ نفسك من مجادلة المخالفين بحجة انك تريد
الدفاع عن اإليمان ،لئال يؤثر كالمهم فيك فتهلك وان
وجدت كتابا ً من كتبهم فال تقرأ فيه لئال يمتلئ قلبك بسم
الموت بل تمسك بأمانتك كما أضاءت لك المعمودية ،كن
على حذر من تعليم الكذاب المضاد “ (من أقوال أنبا أشعياء )
رابعا ً :التلمذة الناضجة
” ولما عبروا قال ايليا ألليشع اطلب ماذا أفعل لك قبل ان أوخذ منك
فقال أليشع ليكن نصيب اثنين من روحك على “ (2مل ) 9 : 2
” تقولون لى :لماذا توعز إلينا بمشاكل والتقدم لها حال ؟ أجيب :لكى
تتعودوا أال تتكلوا على الطعام المجهز تماما ً فى كل مرة بل تبحثون
بأنفسكم .هذا ما تفعله الحمامه فإنها تقوت صغارها مادامت مستكينه
فى عشها أما إذا صار الصغار أجنحه قوية وتأتى اللحظة التى تقدر
فيها على األنطالق للخارج فإن الحمامة األم تترك الحبة على األرض
حتى يتعود الصغار على األلتقاط ..هكذا أدعوكم ان تلتقطوا بأنفسكم
فإنى آخذ القوت الروحى فى فمى وأودعه فيكم لكن اذ تجتمعون
لتتقبلوه مجهزا أتركه أمامكم حتى تصلوا بمجهودكم الشخصى الى
( القديس يوحنا ذهبى الفم )
مفتاح المشكلة المعروضة “
” هكذا يليق باألب ان يكون كف ًء لكى يحتكم إليه عند كل
التباس عقائدى أو كتابى فمنه تستقى المعرفة وفيه يكمن صمام
األمان لتالميذه لما يجب قبوله مما قرأوه أو سمعوه أو فكروا
فيه أو تخيلوه (المعلم الرئيس قدوة فيجب ان يكون كامال) “
( نسكيات باسيليوس )
” ورث أبناءك قبل كل شئ إيمانا خالصا
وعقيدة سليمة وهكذا تقود الى الرب فى
طريق استقامة الرأى ليس فقط ابناءك بل
أبناء أبنائك “
( القديس يوحنا الدرجى )
الخدمة فى فكر اآلباء
أوالً:إدراك قيمة الخدمة
” توجد بالحقيقة أمور كثيرة قادرة أن تهبنا دالة لدى هللا
،وتظهرنا بهيين ومزكين ‘ وأما أكثر الكل مما يجلب إرادة
صالحة من األعالى ،فهو االهتمام بقريبنا فى حنو ،األمر الذى
طلبه المسيح من بطرس “ (القديس يوحنا ذهبى الفم )
” انقذ ،يا من أنقذك هللا وخلص أولئك المنساقين الى الموت وال
تبخل فى فدية من تقتلهم الشياطين ألن هذا العمل انما هو عمل
بطولى جدا أمام هللا يفوق كل عمل ورؤية عند الناس والمالئكة“
(القديس يوحنا الدرجى)
ثانيا ً :هدف الخدمة
” ال يقل لى أحد ان كثيرين قد نفذوا الوصية فإننى ال أبتغى هذا
(يوحنا ذهبى الفم )
بل اريد الكل ان يفعلوا هكذا “
” الراعى الحقيقى هو الذى يستطيع بمحبته وهمته وصالته ان
يجرى وراء األغنام الناطقة التى ضلت ويعيدها الى الطريق
(القديس يوحنا الدرجى )
القويم “
” األب الروحى فى الواقع هو شخص يحاول أن يمد تلميذه بما
يحتاجه وليس بما يريده هو ،األب يحترم تلميذه كرجل هللا وكأبن
هلل يقف بخشوع ومهابه أمام السر الذى يوجد داخل كل إنسان
بشرى بذلك يحب األب ابنه محبه الهيه أصيله ولكنها فى نفس
الوقت محبة بشرية حميمة وقوية “ (قوانين القديس كليمنت )
ثالثا :مفهوم الخدمة
الخدمة حب وبذل وإتضاع
” الراعى الصالح يتشبه براعى الرعاة األعظم القائل :ما من حب أعظم من هذا أن
يبذل اإلنسان نفسه عن أحبائه ،فيحب قريبه أكثر من نفسه .وأما الراعى باالسم فهو ال
يحب قريبه كنفسه ،فيتهاون به حتى يأخذه اللص أو يخطفه الذئب “ ( يوحنا الدرجى
)
” اعلم أن الرجل المتقدم على الجماعة والمتسلط عليهم ،ال يؤيده ويفخمه مثل
إظهاره الحب العميق لمرؤوسيه .فاألب ال يكون أبا ً لمجرد والدته للبنين ،بل لحبه
إياهم ،هكذا إن كانت الطبيعة تقتضى ضرورة هذه المحبة ،فكم باألكثر البنوة التى
بالنعمة ؟!! أعنى ان كان يلزم الشخص أن يحب أوالده الطبيعيين ،حتى يُدعى أبا ً
طبيعيا ً فكم باألكثر يُحب أوالده بحسب النعمة ،الروحيين ال ُمعمدين ،لئال يصيروا فى
جهنم معاقبين ( “.القديس يوحنا ذهبى الفم )
"اذ يموت الشهيد مرة من أجل سيده أما الراعى فيموت كل يوم من أجل قطيعه "
القديس يوحنا ذهبى الفم .
"ال ينبغى الرعاة أن يكونوا محبوبين ألنفسهم ولكنهم يرغبون فى ان يكون هذا الحب
األنبا غريغوريوس
طريقا ً يؤدى بقلوب السامعين الى محبة الخالق "
رابعا ً :التعب والخدمة
"من يُحب ال يتعب ،ألن المحبة تجعله ال يشعر بالتعب ،ومن ال يُحب يستصعب
أقل تعب ،ويجده غير محتمل .أما المحبة فهى وحدها تستحى ان تستصعب
شيئا .فالصياد ال يحتسب تكلفة الصيد تعبا ً ،إنما يحسبه فرحا ً وتنزها ألجل
محبته لعمله .وما الذى يجعل األم ال تشعر بثقل األتعاب المتواصلة ليالً ونهاراً
فى تربيتها البنها إال المحبة ؟!!!“ (القديس اغسطينوس )
"عليك أن تقرن الوداعة بالعمل الجسدانى .ألنه ال يكفيك أن تتعب كثيرا ،
بل يلزمك أن تفعله بلطف .وتبلل كالمك بالوداعة واللطف .ليعرف
اآلخرون أنك تعمل أعمالك كلها بروح المحبة ،ومن ثم يسرون أوفر
سرور بخدمتك .وهذا يُعلمك إياه الحكيم بقوله :يا بنى ال تبدى شكوى فى
الخيرات ،وال تظهر حزنا بقول شرير فى كل عطية .أليس الندى يبرد الحر
،كذلك القول هو خير من العطية " (القديس باسيليوس )
خامسا ً :الخدمة قدوة
"نحن محتاجون الى سلوك حسن ال الى لغة منمقة ،الى الفضيلة
ال الى الخطابة الفذه ،الى األعمال ال الى الكالم "
( القديس يوحنا ذهبى الفم )
"عندما يتبع قطيع الغنم ارشادات الراعى وتوجيهاته يسير الى
األفضل عن طريق القدوة وليس عن طريق الكالم "
( األنبا غريغوريوس )